أخبار وتقارير..بخط أحمر.. متظاهرون منددون بحرب غزة يحيطون البيت الأبيض..مظاهرة جديدة ضخمة مؤيدة للفلسطينيين في لندن..بايدن: بوتين لن يتوقف في أوكرانيا..وأوروبا مهددة برمّتها..ماكرون: جهود فرنسية أميركية لتجنب انفجار الوضع في الشرق الأوسط..ماكرون وبايدن يتفقان على وقف بوتين والضغط على إيران..تصاعد التوتر على الحدود البولندية - البيلاروسية..روسيا تصدّ هجوماً بمسيّرات أوكرانية في القوقاز..صعود اليمين المتطرف يهيمن على انتخابات أوروبا..قلق في أوروبا من تصاعد الاعتداءات على السياسيين..هل يصبح اليمين المتطرف ثاني أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي؟..حزب المؤتمر يرشح راهول غاندي زعيما للمعارضة..القطاع الفضائي الخاص..«جبهة» جديدة للتنافس بين الصين والولايات المتحدة..

تاريخ الإضافة الأحد 9 حزيران 2024 - 5:52 ص    عدد الزيارات 477    التعليقات 0    القسم دولية

        


بخط أحمر.. متظاهرون منددون بحرب غزة يحيطون البيت الأبيض..

ميشال غندور – واشنطن.. المتظاهرون أحاطوا البيت الأبيض باللافتات الحمراء... نظمت، السبت، مظاهرات في العاصمة الأميركية، واشنطن، داعمة للفلسطينيين ومعارضة للحرب في غزة. وقد أحاط المتظاهرون البيت الأبيض باللافتات الحمراء التي ترمز إلى الخط الأحمر للمتظاهرين. وقد ردد المتظاهرون شعارات داعية لـ "تحرير فلسطين"، هاتفين: "نحن الخط الأحمر"، ونددوا بما وصفوه بالإبادة الجماعية. وتدخلت الشرطة الأميركية لحماية البيت الأبيض. يذكر أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، غير متواجد في البيت الأبيض حيث يقوم بزيارة رسمية إلى العاصمة الفرنسية، باريس.

مظاهرة جديدة ضخمة مؤيدة للفلسطينيين في لندن

لندن: «الشرق الأوسط».. تظاهر آلاف الأشخاص في وسط لندن من جديد، السبت، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، بينما تتخذ المظاهرة أبعاداً سياسية، إذ تأتي قبل أسابيع قليلة من الانتخابات التشريعية المقررة في الرابع من يوليو (تموز) في بريطانيا. ودعت «حملة التضامن مع فلسطين» التي تنظم هذه التحركات منذ ثمانية أشهر، البريطانيين إلى المشاركة ليظهروا «لكل الأحزاب السياسية أن عليها التحرك لوقف الإبادة الجماعية في غزة إذا كانت تريد أصواتنا». وللمرة الثامنة عشرة منذ بدء الحرب في غزة، توجه آلاف الأشخاص نحو البرلمان البريطاني حاملين أعلاماً فلسطينية. وقال توماس رابسي، وهو موسيقي كندي يبلغ 35 عاماً ويقيم في بريطانيا، إن «ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين غير مقبول أخلاقياً لدرجة أن أقل ما يمكنني فعله هو النزول إلى الشارع». وأضاف في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لكن السياسيين لا يستمعون إلى الناس، وذلك محبط جداً». وحَملت لافتات عديدة هذه المرة صور رئيس الوزراء المحافظ الحالي ريشي سوناك، ومنافسه من حزب العمال كير ستارمر، وكلاهما مرشح لمنصب رئيس الوزراء. ودعا بعض المتظاهرين إلى «استبعاد المحافظين» الذين يتولون السلطة منذ 14 عاماً في المملكة المتحدة، بينما حث آخرون ستارمر، المحامي السابق في مجال حقوق الإنسان، على «عدم الاختباء» بالنسبة إلى الهجوم الإسرائيلي على غزة. وقالت لوسي، وهي محللة أبحاث (26 عاماً) «ليست لدي ثقة حقيقية بالديمقراطية البرلمانية... لم نسمع أي مقترحات تقريباً من المرشحين الرئيسيين بشأن غزة». وأدرج حزب العمال الأوفر حظاً في الانتخابات، ضمن برنامجه هدف الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما فعلت دول أوروبية قبل أيام. وقالت الشابة وقد بدت عليها خيبة الأمل «لكن فات الأوان، لا أستطيع أن أثق به». وبالقرب من نهر التايمز في وسط لندن، مرت المظاهرة أمام مجموعة صغيرة ضمت نشطاء مؤيدين لإسرائيل، وقفوا في ظل مراقبة مشددة من الشرطة حاملين أعلاماً كبيرة وصوراً لرهائن اختطفوا قبل ثمانية أشهر. واندلعت الحرب إثر هجوم شنته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وأسفر عن مقتل 1194 شخصاً، وخلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم. وردّت إسرائيل بحملة دموية عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 36801 شخص في غزة، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

بايدن: بوتين لن يتوقف في أوكرانيا..وأوروبا مهددة برمّتها..

خصّه ماكرون باستقبال حافل وأكّدا تصميمهما على تعزيز التنسيق

الشرق الاوسط..باريس: ميشال أبونجم.. كرر الرئيس الأميركي جو بايدن أمس دعم واشنطن لكييف في تصديها للغزو الروسي، محذراً من أن فلاديمير بوتين لن يتوقف عند أوكرانيا. وقال بايدن إلى جانب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس إن «بوتين لن يتوقف عند أوكرانيا (...) أوروبا مهددة برمتها، ولن ندع ذلك يحصل. الولايات المتحدة تقف بقوة إلى جانب أوكرانيا، أكرر أننا لن نتراجع». من جهته، شكر ماكرون بايدن، عادّاً أنه «رئيس القوة الأولى في العالم»، ولكنّه يفعل ذلك «بإخلاص شريك يحب الأوروبيين ويحترمهم». ورحّب ماكرون بضيفه الأميركي بحفاوة، وخصّه باستقبال رسمي. وحرص ماكرون على إظهار التقارب بينه وبين بايدن، الذي أكد تصميم البلدين على تعزيز التعاون والتنسيق. وذكّر ماكرون بالقرارات المتشابهة التي اتخذها الطرفان، مثل السماح لأوكرانيا باستهداف مواقع داخل الأراضي الروسية، وتسليح وتدريب قواتها، إلا أنه تجنّب الدخول في الملفات الخلافية، مثل إرسال مدربين أو قوات غربية إلى أوكرانيا، واستخدام الأصول الروسية في الولايات المتحدة وأوروبا.

ماكرون: جهود فرنسية أميركية لتجنب انفجار الوضع في الشرق الأوسط

الراي.. قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت إن فرنسا والولايات المتحدة ستكثفان جهودهما لتجنب تفاقم الصراع في الشرق الأوسط، مع إعطاء الأولوية لتهدئة الوضع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية. وأضاف ماكرون في بيان مشترك مع نظيره الأميركي جو بايدن الذي يزور فرنسا «إننا نضاعف من جهودنا لتجنب انفجار الوضع في المنطقة، ولا سيما في لبنان». وذكر ماكرون أن الجانبين يعملان على «تحسين» الوضع لخفض حدة التوتر وإنهاء الفراغ المؤسسي في لبنان.

ماكرون وبايدن يتفقان على وقف بوتين والضغط على إيران

الجريدة... غداة تأكيده لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يريد «وضع اللمسات الأخيرة على تشكيل تحالف دولي لإرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا»، استضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، الرئيس الأميركي جو بايدن في قمة رسمية اتسمت بالفخامة، وشهدت حفل ترحيب بحضور زوجتيهما برجيت وجيل عند قوس النصر الشهير، وحضور عرض في شارع الشانزليزيه، قبل إجراء محادثات سياسية بعد العشاء تناولت قضايا سياسية واقتصادية، أبرزها حرب أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط. وبعد الاحتفال بالذكرى الثمانين ليوم إنزال النورماندي، الذي قاد إلى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، بحث ماكرون وبايدن، اللذان تربطهما علاقة طيبة رغم التوترات السابقة بشأن صفقة غواصات مع أستراليا، تطورات حربَي روسيا وأوكرانيا، وإسرائيل مع حركة حماس في غزة، والتعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وقضايا سياسية تتراوح بين تغيّر المناخ والذكاء الاصطناعي وسلاسل التوريد، بالإضافة للقضايا التجارية بين جانبي الأطلسي. وأعلن ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بايدن في باريس أن البلدين «مصممان على ممارسة الضغوط الضرورية» على إيران التي تعتمد «استراتيجية تصعيد على كل المستويات». وأكد الرئيس الفرنسي متوجهاً إلى الصحافيين من قصر الإليزيه أنه «بالنسبة إلى إيران، نلاحظ معا استراتيجية تصعيد على كل المستويات، سواء في الهجمات غير المسبوقة على إسرائيل أو المناورات لزعزعة الاستقرار في المنطقة، أو بالطبع البرنامج النووي الإيراني»، مضيفاً أن «بلدينا مصممان على ممارسة الضغوط الضرورية لوقف هذا المنحى». وقال إن فرنسا والولايات المتحدة ستضاعفان جهودهما لتجنب انفجار الوضع في الشرق الأوسط، لا سيما في لبنان، حيث شدد على ضرورة خفض التوتر بين إسرائيل وحزب الله. من جانبه، أكد بايدن بعد إطلاق سراح أربعة رهائن إسرائيليين في غزة، أن الولايات المتحدة ستواصل العمل حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين في القطاع. وأضاف «لن تتوقف مساعينا حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم». وحذر الرئيس الأميركي من أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين «لن يتوقف عند أوكرانيا». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إن البلدين سيعلنان خطة للعمل معا في مجال إنفاذ القانون البحري، وإن خفر السواحل الأميركي والبحرية الفرنسية سيناقشان زيادة التعاون. وناقش بايدن وماكرون أيضا تعزيز حلف شمال الأطلسي، وقد تعهد كلاهما بدعم بلديهما لأوكرانيا، على الرغم من أنهما لم يتفقا بعد على خطة لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة كييف. والتقى بايدن الرئيس الأوكراني في باريس أمس الأول، واعتذر عن تأخر «الكونغرس» لمدة أشهر في الموافقة على أحدث حزمة من المساعدات، وألقى زيلينسكي كلمة أمام الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان). وخلال كلمة ألقاها في المقبرة الأميركية في نورماندي الخميس الماضي، في ذكرى هجوم الحلفاء على المحتلين الألمان النازيين على الشواطئ الفرنسية في الحرب العالمية الثانية، دعا بايدن القوى الغربية إلى مواصلة المسار مع أوكرانيا. وخلال استقباله زيلينسكي في قصر الإليزيه، أكد ماكرون أمس الأول، أنه يريد «وضع اللمسات الأخيرة على تحالف» الدول المستعدة لإرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا، مؤكداً البدء المرتقب لتدريب طيارين أوكرانيين على مقاتلات ميراج 5-2000 الفرنسية. وقال ماكرون لزيلينسكي إن «الكثير من شركائنا أعطوا موافقتهم بالفعل، وسنستغل الأيام المقبلة لوضع اللمسات النهائية على التحالف»، معتبراً أن هذا الطلب المقدم من أوكرانيا «مشروع». وأضاف أن الأوكرانيين «عبروا صراحة عن احتياجاتهم لسبب بسيط» ألا وهو أنهم في صدد «التعبئة بقوة شديدة» وسيتعين عليهم «تدريب عشرات آلاف الجنود»، وهو أمر «أكثر عملية على الأراضي الأوكرانية». وتجاهل ماكرون تهديدات المتحدث باسم «الكرملين»، الذي قال في اليوم نفسه، إن تصريحات الرئيس الفرنسي «تؤجج» التوترات في أوروبا وتظهر أنه يحضّر باريس للاضطلاع بدور مباشر في أوكرانيا. وقالت روسيا، الثلاثاء الماضي، إنها ستعتبر أي مدربين أجانب يُرسلون إلى أوكرانيا خصوصا الفرنسيين «أهدافاً مشروعة» لضرباتها. وتعتزم الدنمارك والنرويج وهولندا وبلجيكا تسليم أكثر من 60 طائرة إف-16 تم تصنيعها في الولايات المتحدة لأوكرانيا هذا الصيف، لكن قواتها لن يكون لديها سرب من الطيارين المدربين قبل نهاية عام 2025. ونقلت مجلة بوليتيكو عن مصادر أميركية وحلف شمال الأطلسي أن القوات الأوكرانية لن تتمكن من استخدام هذه الطائرات بالقرب من الحدود مع روسيا أو حتى خارجها، حيث ستتمكن الدفاعات الجوية للدولة المجاورة من التعرف عليها وإسقاطها بسهولة. في المقابل، أثار الإعلان عن وصول 3 سفن روسية وغواصة تعمل بالطاقة النووية إلى كوبا قلق الولايات المتحدة، التي يخشى مسؤولوها احتمال إجراء مناورات عسكرية في منطقة البحر الكاريبي ردا على مناورات ناتو - المصاحبة تقريبا - في بحر البلطيق، المقرر إجراؤها اعتبارا من اليوم وحتى 20 الجاري. وأعلنت هافانا، أمس الأول، أنها ستستقبل في الفترة من 12 إلى 17 الجاري زيارة رسمية من الفرقاطة غورشكوف، والغواصة النووية كازان، وناقلة الأسطول باشين، وزورق القطر نيكولاي تشيكر.

تصاعد التوتر على الحدود البولندية - البيلاروسية مع وصول مزيد من المهاجرين الشرق أوسطيين..

الراي... تجمع نحو 10 أشخاص بالقرب من سياج معزز بالأسلاك الشائكة وسط الغابات الكثيفة على الحدود في بيلاروسيا، ترقباً لفرصة سانحة للتسلق أو اختراق السياج والتوجه غرباً إلى بولندا. وعلى الجانب الآخر، تسير دوريات حرس الحدود والجنود البولنديين المسلحين جيئة وذهاباً، بينما تراقب المجموعة التي كان معظمها شباب من الشرق الأوسط أصيب بعضهم بجروح من الأسلاك الحادة. ويتصاعد التوتر المرتبط بالهجرة في أنحاء أوروبا، التي تشهد مواجهة بين الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تدعو إلى فرض ضوابط أكثر صرامة وبين الحركات الوسطية في انتخابات البرلمان الأوروبي. وتجرى عمليات التصويت في بولندا، اليوم، في إطار انتخابات البرلمان الأوروبي. ويزيد على هذه المواجهة الجانب الجيوسياسي، إذ تتهم بولندا والاتحاد الأوروبي، بيلاروسيا وروسيا بمحاولة بث الفوضى منذ عام 2021 من خلال دفع المهاجرين عبر الحدود في ما تسميها وارسو «الحرب الهجينة». ونفت مينسك وموسكو، هذه الاتهامات. وزادت أعداد الوافدين في الآونة الأخيرة، وفقاً لبيانات الحكومة البولندية. وتوفي أحد جنود الدوريات الأسبوع الماضي متأثراً بجروح أصيب بها في مواجهة مع المهاجرين على الحدود في 28 مايو. ورداً على ذلك، أعلنت حكومة رئيس الوزراء دونالد توسك الوسطية المؤيدة للاتحاد الأوروبي عن خطط لإعادة إنشاء منطقة محظورة على طول الحدود. وقال نائب وزير الدفاع بافل زاليفسكي لـ «رويترز»، «هذه الحدود ليست آمنة للأسف. الغرض من هذه المنطقة هو ضمان عدم تعرض أي شخص للهجمات التي يتعرض لها الجنود البولنديون».

عند السياج

والاثنين الماضي، قال أحمد ليبك (24 عاماً) من مدينة حلب السورية، إنه موجود عند السياج منذ أكثر من شهر. لكن شقيقه استسلم وعاد إلى داخل بيلاروسيا، ولم يتلق أي أخبار عنه منذ ذلك الحين. وتابع أحمد، وهو مدرس لغة إنكليزية «جئت من الحرب لأبدأ حياة جيدة. لكنني وجدت صعوبة بالغة في عبور هذه الحدود»، بعدما حاول أربع مرات تسلق السياج. وبموجب الترتيبات الحالية، بوسع المهاجرين التقدم بطلب اللجوء في بولندا العضو في الاتحاد الأوروبي بمجرد وصولهم إلى أراضيها. وتمكن أحدهم في اليوم التالي من عبور السياج ويدعى نعمان الحميري وهو مصمم غرافيك من اليمن يبلغ من العمر 24 عاماً. وقال لـ «رويترز» من الغابة على الجانب البولندي من الحدود إنه صنع مع آخرين سلماً من الخشب وقصاصات القماش والأكياس البلاستيكية وتسلقوا الحاجز عندما حل الظلام. وتقدم أولاً بطلب للحصول على تأشيرة طالب بولندية من اليمن، وبعد أن تم رفض الطلب سافر إلى موسكو ومنها إلى بيلاروسيا ثم المنطقة الحدودية حيث أمضى 22 يوماً. وتابع نعمان وقد بدا عليه الارتياح بينما لاتزال أوراق الشجر على رأسه بعد عبور السياج «ألقوا القبض علينا في بيلاروسيا. لقد ضربونا ... ثم قالوا: اذهبوا». وأضاف «قال (مهربو البشر) إن الأمر سه ل للغاية... لقد كذبوا علينا. لو كانت لدي أي فكرة أن الأمر بهذا الشكل، لما أتيت». وقالت أغاتا كلوتشفسكا، التي تدير مجموعة محلية لدعم المهاجرين وتقدم الغذاء والدواء وخدمات النقل لهم، إن المنطقة المحظورة حال تحديدها، ستجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للمهاجرين. وجاءت إلى الغابة لمساعدة نعمان وخمسة آخرين معه لبدء عملية طلب اللجوء وإبلاغ حرس الحدود الذين سيأخذونهم إلى مركز للتعامل مع الطلبات. وذكرت أن العودة إلى الإجراءات الأكثر تقييداً قد تترك المزيد من الأشخاص عالقين على الجانب الواقع في بيلاروسيا من الحدود وتجبر المتطوعين أمثالها على العودة إلى الأيام التي كان عليهم فيها الخروج سراً لمساعدة المهاجرين الوافدين. وأضافت «قواعد المنطقة ستؤثر علينا كثيراً... سيتعين علينا البدء في الاختباء مرة أخرى»...

كاميرون ضحية مكالمة مزيفة من «الرئيس الأوكراني السابق»

تبادل معه عدد من الرسائل النصية تلتها مكالمة فيديو قصيرة

الجريدة...أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن وزير الخارجية ديفيد كاميرون أجرى مكالمة فيديو قصيرة مع شخص يدعي أنه رئيس أوكرانيا السابق بترو بوروشينكو. وقالت الوزارة في بيان إنه تم تبادل عدد من الرسائل النصية تلتها مكالمة فيديو قصيرة بين كاميرون وشخص يزعم أنه بوروشينكو، الذي شغل منصب رئيس أوكرانيا بين عامي 2014 و2019 وظل شخصية بارزة في أوكرانيا منذ أن ترك منصبه. وأضافت، أنه «بينما بدا واضحاً أن مكالمة الفيديو كانت مع بوروشينكو، إلا أن وزير الخارجية شك في الأمر بعد المحادثة، وتم التحقيق في تفاصيل الاتصال، ونظراً لمخاوفه، توقف عن الرد». وأشار البيان البريطاني إلى أنه «تم التأكد بعد التحقيق أن الاتصال ليس حقيقياً وأن الرسائل ومكالمة الفيديو كانت خدعة، نحن نعلن هذا لاستباق أي تلاعب ممكن بمقطع الفيديو الخاص بوزير الخارجية واستخدامه لاحقاً، ولتحذير الآخرين من هذا الخطر». وحذّرت الخارجية البريطانية من أن «التلاعب بالمعلومات أصبح أكثر حضوراً من أي وقت مضى»، مضيفة أنه «رغم أسفه لخطئه، يعتقد وزير الخارجية أنه من المهم التنديد بهذا السلوك وتكثيف الجهود لمواجهة استخدام المعلومات المضللة». وتلقى السياسيون البريطانيون تحذيرات متكررة في الأشهر الأخيرة بشأن تهديد متزايد للتظليل الإعلامي، خاصة باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال معلقون إن القنوات لن تتمكن في يوم الانتخابات من تحذير المشاهدين من التزييف العميق والمعلومات المضللة.

روسيا تصدّ هجوماً بمسيّرات أوكرانية في القوقاز

26 قتيلاً خلال ضربات شنّتها كييف على مناطق تسيطر عليها موسكو

موسكو: «الشرق الأوسط».. أعلنت روسيا، السبت، أنها صدّت هجوماً بطائرات مسيّرة أوكرانية استهدف مطاراً عسكرياً في أوسيتيا الشمالية في القوقاز الروسي. وأكّد مصدر في الاستخبارات العسكرية في كييف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن أوكرانيا تقف وراء الهجوم. وقال حاكم المنطقة الروسية، سيرغي مينيايلو، على «تلغرام»: «أسقطت أنظمة الدفاع الجوي 3 طائرات مسيّرة في موزدوك»، وهي مدينة كبيرة في أوسيتيا الشمالية. وأضاف: «بحسب معلومات أولية، أتت الطائرات المسيّرة من الجانب الأوكراني». وهذا أول هجوم بطائرات مسيّرة يستهدف أوسيتيا الشمالية، الواقعة على مسافة نحو 1500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وأكد مينيايلو أن الهجوم «استهدف مطاراً عسكرياً محلياً». وأشار إلى وقوع «أضرار طفيفة وحرائق»، لافتاً إلى «أن أحداً لم يصب بأذى». وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنها صدت هجوماً بطائرات مسيّرة في أوسيتيا الشمالية، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وفي كييف، أكد مصدر في الاستخبارات العسكرية أن «هجوم اليوم على مطار في أوسيتيا الشمالية هو عملية خاصة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية». وتعرف هذه الدائرة التابعة لوزارة الدفاع بعملياتها في العمق الروسي والأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو. تواجه أوكرانيا منذ أكثر من عامين الغزو الروسي، وترد باستمرار بمهاجمة مناطق روسية. وتوعدت كييف بنقل القتال إلى الأراضي الروسية رداً على قصف أراضيها.

هجمات مكثّفة

قُتل 26 شخصاً على الأقل، وأصيب عشرات آخرون، الجمعة، في ضربات أوكرانية استهدفت مناطق تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن السلطات الموالية لموسكو. واستهدفت ضربة مزدوجة خصوصاً قرية سادوفي في منطقة خيرسون الجنوبية التي تسيطر عليها موسكو جزئياً. وكتب فلاديمير سالدو الذي يترأس السلطات الموالية لموسكو في منطقة خيرسون: «إثر قصف مقاتلي كييف قرية سادوفي (...) جرى تدمير متجر حيث يوجد عدد كبير من الزوار والعاملين. قُتل 22 شخصاً، وأصيب 15 آخرون». وأضاف على «تلغرام» أنّه «بعد القصف الأول، خرج سكان المنازل المجاورة مسرعين لمساعدة الضحايا، لكن بُعيد ذلك سقط صاروخ (هيمارس)». وأوضح سالدو أنّ بين القتلى طفلين، مندّداً بـ«جريمة مشينة بحق المدنيين» هدفها «إيقاع أكبر عدد من الضحايا». وفي وقت سابق، الجمعة، قُتل 4 أشخاص، وأصيب 57 في ضربة استُخدمت فيها صواريخ «أتاكمس» الأميركية الصنع على مدينة لوغانسك في شرق أوكرانيا، والخاضعة أيضاً لسيطرة موسكو. وأفادت وزارة الحالات الطارئة الروسية بأن هذا القصف الصاروخي تسبّب بانهيار مبنى سكني من طبقات عدة. وقالت وزيرة الصحة المحلية، ناتاليا باشتشنكو، عبر مواقع التواصل إن «العدد الإجمالي للجرحى في الضربة الصاروخية اليوم على لوغانسك ارتفع إلى 57، قضى 4 منهم». ولفت مسؤول منطقة لوغانسك الموالي لروسيا، ليونيد باسيتشنيك، إلى تضرر مدرستين ثانويتين و3 دور حضانة. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا «أطلقت عمداً 5 صواريخ أميركية الصنع على مناطق سكنية في مدينة لوغانسك». وأضافت: «أسقطت الدفاعات الجوية الروسية 4 صواريخ أميركية. أصاب صاروخ مبنيَين». إضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، السيطرة على قرية باراسكوفييفكا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث تحقق القوات الروسية تقدماً في مواجهة الجيش الأوكراني. وتقع هذه البلدة على مسافة نحو 25 كيلومتراً جنوب غربي مدينة دونيتسك عاصمة المنطقة التي أعلنت موسكو ضمها في عام 2022. وفي الجانب الأوكراني، قُتلت امرأة مسنة (71 عاماً) في قصف روسي لنيكوبول في منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط شرق)، وفق الحاكم سيرغي ليساك.

صعود اليمين المتطرف يهيمن على انتخابات أوروبا

انتكاسة مبكرة للمتشددين في هولندا... وتحالف فودندرلاين وميلوني «كلمة سر» الوسطيين

الجريدة....هيمنت المخاوف من صعود أحزاب اليمين المتطرف الأوروبي التي حققت نتائج جيدة في الانتخابات الوطنية، لا سيما في هولندا، على انتخابات البرلمان الأوروبي في وقت تنشغل القارة الأوروبية بالتهديد الروسي وسط الحرب المستمرة على أوكرانيا واحتدام المنافسة بين الولايات المتحدة والصين. تختتم اليوم انتخابات البرلمان الأوروبي التي بدأت الخميس من هولندا، ودعي إليها أكثر من 360 مليون ناخب اليوم لاختيار 720 نائباً، في اقتراع هيمنت عليه المخاوف من صعود أحزاب اليمين المتطرف، مما يطرح تساؤلات حول القيادة المقبلة للاتحاد الأوروبي، الذي يواجه واحدة من أقوى أزماته بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا. ورجّح مراقبون أن تضطر رئيسة المفوضية الأوروبية الحالية، أورسولا فونديرلاين، إلى تشكيل تحالف مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، لتشكيل أغلبية برلمانية «وسطية» للحؤول دون تحالف بين ميلوني مع باقي اليمين المتشدد. ونادراً ما كانت الانتخابات الأوروبية تحظى بأهمية كبيرة، لكن القارة العجوز تشهد الآن أول صراع عسكري على أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى الأزمة المتفاقمة بسبب الحرب في غزة، فضلا عن القضايا الصناعية والتجارية والتنافس التكنولوجي في عالم تهيمن عليه المواجهة بين الصين والولايات المتحدة. صعود اليمين وبعد أكثر من عقدين على مقاعد الأقلية، حققت أحزاب اليمين المتطرف هذا العام صعوداً قياسياً وفق استطلاع «أوروتراك أوبينيون واي»، مما قد يمكنها، لأول مرة، من التأثير على اختيار المفوض الأوروبي المقبل، ولكن أيضا على العمل التشريعي للبرلمان الأوروبي للسنوات الخمس المقبلة. ففي فرنسا، هيمن حزب التجمع الوطني اليمني، بقيادة جوردان بارديلا، على المشهد بـ 33 بالمئة من نوايا التصويت، يليه بفارق كبير تكتل «الأغلبية الرئاسية» بقيادة فاليري هاير، بنسبة 15 بالمئة، فيما نزلت رئيسة الحكومة، جيورجيا ميلوني، بثقلها في الحملة بإيطاليا، حيث حصل حزبها «فراتيلي ديتاليا» اليميني على 27 بالمئة من نوايا التصويت، يليه مباشرة الحزب الديمقراطي (يسار) بـ21 بالمئة، وحركة الخمس نجوم (الشعبوي) بـ 15.5 بالمئة. وفي ألمانيا، يأمل حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف، في تحقيق أفضل أداء له، إذ يمكن أن يفوز بنسبة 16 بالمئة من الأصوات، رغم الفضائح التي ضربته في الأشهر الأخيرة. أما في المجر، فقد حقق حزب «تيسا» ارتفاعا كبيرا في شعبيته في الأشهر الأخيرة مع حصوله على حوالي 25 بالمئة من نوايا التصويت، ليحتل المركز الثاني خلف حزب «فيدس» القومي لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي حصل على المركز الأول بنسبة 48 بالمئة. وفي بولونيا، لا يزال حزب القانون والعدالة المحافظ في وضع جيد بـ 30 بالمئة من نوايا التصويت، مقابل 10 بالمئة لحزب كونفيديراجا اليميني المتطرف، الذي سيرسل لأول مرة خمسة مقاعد في البرلمان الأوروبي، فيما يتصدر الحزب الديموقراطي المشهد في بلغاريا، بـ 27 بالمئة من الأصوات، في حين حققت قائمة كوستادين كوستادينوف اليمينية المتطرفة أفضل نتيجة لها من خلال جمع 15 بالمئة من الأصوات. تماسك اليسار في المقابل، حقق ائتلاف الأحزاب اليسارية مفاجأة مبكرة في هولندا، أول دولة صوتت في الانتخابات، حيث احتل المركز الأول، مما شكّل خيبة أمل لزعيم اليمين المتطرف خيرت فيلدرز الذي فاز في الانتخابات التشريعية الأخيرة وشكّل الحكومة. كما شهدت إسبانيا عودة قوية للأحزاب التاريخية في مواجهة اليمين المتطرف، حيث حاز حزب العمال الاشتراكي نسبة 30 بالمئة من نوايا التصويت مقابل 10 بالمئة لحزب فوكس من أقصى اليمين الذي يدعو إلى «أوروبا من الوطنيين». أما في أيرلندا، فقد حظي المرشحون المستقلون بتفضيل في استطلاعات الرأي على مرشحي الحزب الحاكم بنسبة 23 بالمئة من نوايا التصويت، مقابل 17 بالمئة لحزب فاين غايل الوسطي، الذي يتولى السلطة حاليا. 3 سيدات وفي مواجهة واحدة من أكبر أزمات الاتحاد الأوروبي، رجح مراقبون أن تضطر رئيسة المفوضية الأوروبية الحالية، الالمانية أورسولا فونديرلاين، إلى محاولة السيطرة على المتطرفين، وتشكيل قيادة متماسكة، مما قد يضطرها إلى الانحناء أمام أصحاب الأغلبية في البرلمان الأوروبي، لاسيما رئيسة وزراء إيطاليا اليمينية جورجيا ميلوني، وزعيمة اليمين الفرنسي مارين لوبن. هذا التقارب الذي قد تفرزه الانتخابات الأوروبية سيضح أوروبا تحت حكم 3 نساء، لا يشبهن بعضهن البعض بالمرة، ففونديرلاين، التي قادت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي منذ عام 2019، تحتاج لتفوز بولاية ثانية، أولاً إلى دعم زعماء الاتحاد الأوروبي الـ 27، ولكن يتعين عليها أيضا الحصول على الأغلبية في البرلمان الأوروبي. وستتمتع فونديرلاين بدعم التجمعات المحافظة والليبرالية والاشتراكية، لكن ذلك لن يكفيها للمحافظة على منصبها، لتضطر إلى أحزاب اليمين المتطرف التي طالما رفضت التعامل معها. هذه الخطوة تقود مباشرة إلى ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا منذ عام 2022. ومن خلال دعمها، يمكن أن تتمتع فون ديرلاين بفرصة أفضل للفوز بأغلبية برلمانية لولاية ثانية في أعلى منصب في الاتحاد الأوروبي.

قلق في أوروبا من تصاعد الاعتداءات على السياسيين

رئيسة وزراء الدنمارك ألغت ارتباطاتها غداة تعرضها لهجوم

كوبنهاغن - لندن: «الشرق الأوسط».. ​ألغت رئيسة وزراء الدنمارك، ميتي فريدريكسن، ارتباطاتها، المقررة السبت، لمعاناتها من «التواء طفيف في العنق» جرّاء اعتداء تعرضت له الجمعة على يد رجل تمّ توقيفه، وسيمثل أمام القضاء. وأثار هذا الهجوم، وهو الأخير في سلسلة اعتداءات على مسؤولين في أوروبا، قلقاً واستياء واسعين. وأعلنت الشرطة الدنماركية أن المشتبه به البالغ 39 عاماً، سيمثل أمام قاضٍ في محكمة كوبنهاغن الذي سيبُتّ في قرار اعتقاله، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وجاء في بيان لمكتب رئيسة الوزراء: «بعد تعرّضها للاعتداء أمس، تمّ نقل رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن إلى مستشفى ريغوسبيتالت لإجراء فحص طبي. تسبب الاعتداء بالتواء طفيف في العنق»، مشيراً إلى أنها «مضطربة بسبب الحادث» وقامت بإلغاء جدولها المقرر السبت.

اعتداء صادم

نقلت صحيفة «بي تي» الدنماركية عن شاهدتي العيان، ماري أدريان وآنا رافن، قولهما إنهما كانتا جالستين إلى مقعد قرب نافورة مياه في الميدان، حين رأتا فريدريكسن تصل إلى المكان نحو الساعة السادسة مساء. وأضافتا: «تقدّم نحوها رجل من الاتجاه المعاكس، ودفعها بقوة عند مستوى الكتف، ما أدى إلى تعثّرها». وأشارتا إلى أنه رغم قوة الدفع، لم تسقط فريدريكسن أرضاً، وتوجّهت إلى أحد المقاهي القريبة حيث جلست. ووصفت الشاهدتان الرجل بأنه طويل القامة ونحيل، وحاول الفرار من المكان، لكن رجالاً يرتدون زياً رسمياً تمكنوا من توقيفه وتثبيته أرضاً. من جهته، قال شاهد آخر هو كاسبر يورغنسن لصحيفة «إكسترا بلادت» إن من أوقفوا المعتدي «قاموا بتهدئته، وبدا أنه مرتبك ومذهول بعض الشيء بينما كان ممدداً على الأرض».

إدانات أوروبية

أثار الاعتداء موجة تنديد واسعة داخل الدنمارك وخارجها. وأتى بعد سلسلة اعتداءات طالت سياسيين أوروبيين خلال الفترة الماضية، أكان في مناسبات عامة أم في أثناء الحملات الانتخابية. ففي 15 مايو (أيار)، أصيب رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو بطلقات نارية من مسافة قريبة، بينما كان يحيي مؤيديه بعد اجتماع حكومي وسط البلاد. كما تعرّض عدد من المسؤولين السياسيين الألمان لاعتداءات في الفترة الأخيرة. وأدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين «عملاً دنيئاً يناقض كل ما نؤمن به وندافع عنه في أوروبا». كما استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة «إكس» الاعتداء، بالقول إن «الهجوم على رئيسة الوزراء الدنماركية غير مقبول، أدين هذا العمل بشدة وأتمنى لميتي فريدريكسن الشفاء العاجل». وفي بروكسل، قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إنّ الاعتداء الذي استهدف رئيسة الوزراء الدنماركية «مقزّز»، مشدّدة على أنّ «العنف ليس له مكان في السياسة». بدوره، عبّر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن «سخطه» إزاء الاعتداء. وكتب ميشال في منشور على منصة «إكس»: «أدين بشدّة هذا الاعتداء الجبان». وتولت فريدريكسن (46 عاماً) منصبها للمرة الأولى في 2019. وأصبحت رئيسة الوزراء الأصغر سناً في تاريخ الدنمارك. وهي حالياً في ولايتها الثانية بعد فوزها في الانتخابات العامة لسنة 2022. ووقع الاعتداء بينما يستعد نحو 4.3 مليون ناخب دنماركي للإدلاء بأصواتهم لانتخاب نوابهم الأوروبيين الخمسة عشر، الأحد. وأظهرت استطلاعات الرأي أنه من المتوقع أن يحتفظ الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الذي تتزعمه رئيسة الوزراء، بمقاعده الثلاثة في البرلمان الأوروبي.

هل يصبح اليمين المتطرف ثاني أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي؟

أحزاب اليمين تغازله بحذر... واليسار يراهن على التصدعات في صفوفه

الشرق الاوسط...بروكسل: شوقي الريّس.. ما هي الملامح التي سترتسم على وجه أوروبا السياسي قبيل انتصاف الليلة الأخيرة من هذا الأسبوع بعد أن تقفل صناديق الاقتراع لانتخاب البرلمان الأوروبي الجديد؟ هل ستصدق استطلاعات الرأي ويفيق الاتحاد على «كابوس» صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة إلى مرتبة القوة السياسية الثانية في أوروبا التي تحتفل هذه الأيام بالذكرى السنوية الثمانين لدحر الرايخ الثالث؟ وهل سيكون اليمين المتطرف قادراً على تجاوز اختلافاته، وتشكيل جبهة واحدة مرصوصة في وجه الكتلتين التقليديتين اللتين أرستا أسس التوازن في المشهد السياسي الأوروبي منذ قيام الاتحاد؟

هذه هي الأسئلة التي تقُضّ اليوم مضاجع الدوائر السياسية العليا في الاتحاد الأوروبي، فيما يتوجّه الناخبون في 27 دولة لتجديد عضوية البرلمان الأوروبي على وقع هجمات التضليل والتشويش السيبراني بوتيرة وكثافة لم يسبق أن شهدتهما أي انتخابات أخرى.

رهان على الانقسامات

المتوجّسون من سيناريو صعود اليمين المتطرف يراهنون على استمرار التصدعات في صفوفه، بعد قرار فصل «البديل من أجل ألمانيا» عن تجمّع «الهوية والديموقراطية» بسبب جنوحه النازي، وبعد رفض رئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني التجاوب مع دعوة الفرنسية مارين لوبان لتشكيل كتلة واحدة في البرلمان الأوروبي. لكن بقاء القوى اليمينية المتطرفة على تشرذمها وانقساماتها بعد ليلة الأحد المقبل، لن يمنعها من المباشرة بزرع الألغام داخل الاتحاد وعرقلة الملفات الأوروبية الرئيسية، من الميثاق الأخضر وتغيّر المناخ إلى الطاقة أو سياسة الهجرة، ناهيك عن التعهّدات بمواصلة تقديم الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا. اليمين المحافظ يغازل هذه الجبهة منذ أشهر، توّاقاً إلى تحالفات تُرسّخ موقعه الريادي في البرلمان، وقدرته على التأثير في التعيينات الكبرى، ورئيسة المفوضية فون دير لاين أبدت استعدادها لمدّ اليد إلى جيورجيا ميلوني كي تجدد ولايتها.

تطبيع سياسي

ما يثير القلق فعلاً هو أن هذه القوى اليمينية المتطرفة قد نجحت في التبرّج والتمويه خلال السنوات الأخيرة المنصرمة، واستطاعت أن تكسر الحجر الذي كان مفروضاً عليها وأصبحت مقبولة على الموائد الكبرى. وليس أدلّ على ذلك من تخصيص مجلة «ذي إيكونوميست» غلاف عددها الأخير للثلاثي فون دير لاين وميلوني ولوبان، تحت عنوان: «ثلاث نساء سيغيّرن ملامح أوروبا». الخطورة الحقيقية في صعود القوى اليمينية المتطرفة الذي بات في حكم المؤكد، لم تعد كامنةً في سعيها السابق إلى تفكيك الاتحاد الأوروبي أو الخروج من نظام العملة الموحدة. أو بمعنى آخر ، لم يعد وجود الاتحاد هو المهدد، بل مضمون مشروعه والوجهة التي سيتخذها في المستقبل. فقد اكتشف اليمين المتطرف منذ فترة، وهذا هو أحد أسباب نجاحه وصعوده المطّرد، أنه ليس بحاجة لتفكيك المشروع الأوروبي، لأنه يصلح لتطبيق السياسات التي كان ينادي سابقاً بحصرها ضمن صلاحيات الحكومات الوطنية. وليس أوضح على ذلك من مثال رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني التي، رغم الجذور الفاشية الواضحة لانتمائها الآيديولوجي، نجحت في «تطبيع» علاقاتها الأوروبية، وفي استخدام الوسائل والقنوات المتاحة داخل المشروع الأوروبي لتوجيه البوصلة السياسية نحو أهداف برنامجها. ولم يعد خافياً على المراقبين كيف أصبحت الحكومات ومراكز القرار في المؤسسات الأوروبية «تستقبل» اليمين المتطرف، الذي نجح في أن ينقل إلى المستوى الأوروبي شعاراته الإثنية - الثقافية، مثل النقاء أو التجانس العرقي، ورفض الهجرة وإقفال الحدود.

«حضارة مهدّدة»

لم يعد خطاب اليمين المتطرف قوميّاً ومحلياً ضد أوروبا، وأصبح موجهاً نحو أوروبا مختلفة تتعرّض حضارتها للخطر، بقدر ما تتعرّض له حضارات الدول الأعضاء في الاتحاد. والمفارقة الكبرى هي أن شعار «نمط العيش الأوروبي» الذي رفعه الآباء المؤسسون للاتحاد للدلالة على الاقتصاد الاجتماعي ودولة الرفاه والتضامن، قد حوّله اليمين المتطرف، ومعه قسم كبير من اليمين المحافظ، إلى شعار عريض ضد الهجرة. في موازاة ذلك، وبينما تجري الاحتفالات بذكرى إنزال حلفاء الحرب العالمية الثانية على شاطئ النورماندي، يدور على وسائل التواصل شريط فيديو على شاطئ آخر في جزيرة سيلت الألمانية الراقية يصّور مجموعة من الشباب يحتفلون، هاتفين «اطردوا الأجانب» و«ألمانيا للألمان». في الوقت نفسه تقريباً، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعطي إشارة الانطلاق لثلاثة أيام من الاحتفالات بالعملية الحربية الضخمة التي حرّرت فرنسا من نير الاحتلال الألماني، قائلاً: «أعرف أن شباب فرنسا تحدوهم نفس روح التضحية التي كان يتحلّى بها كبارهم»، الكبار الذين يشاركون للمرة الأخيرة هذه السنة في الاحتفالات بسبب من تقدمهم في السنّ، فيما تشير الاستطلاعات إلى أن حزبه قد لا يأتي حتى في المرتبة الثانية بعد حزب مارين لوبان يوم الاثنين المقبل.

انتخابات البرلمان الأوروبي تنتقل إلى سلوفاكيا تعقبها إيطاليا

بروكسل: «الشرق الأوسط».. تتواصل الانتخابات لاختيار أعضاء البرلمان الأوروبي، اليوم السبت، في سلوفاكيا حيث لا تزال محاولة اغتيال رئيس الوزراء الشهر الماضي ماثلة في الأذهان، فيما ينصرف الاهتمام في وقت لاحق إلى عمليات الاقتراع في إيطاليا. انطلقت الانتخابات الأوروبية التي تستمر أربعة أيام في هولندا الخميس. وتُجري دول الاتحاد البالغ عددها 27، من بينها ألمانيا وفرنسا أكبر قوتين اقتصاديتين، الانتخابات في يومها الأخير الأحد، مع ترقب صدور النتائج على مستوى التكتل مساء اليوم نفسه. في سلوفاكيا ارتفعت نسبة التأييد للحزب اليساري الشعبوي «سْمير» (SMER) الحاكم عقب محاولة اغتيال زعيمه روبرت فيكو الذي قال إن مهاجمه «كان مجرد رسول للشر والكراهية السياسية التي زرعتها المعارضة». وقالت السلطات إن الهجوم الذي نفذه شاعر يبلغ 41 عاما، كانت دوافعه سياسية. يعارض حزب فيكو إمداد أوكرانيا بالأسلحة الأوروبية ويهاجم «دعاة الحرب». وهذا موقف العديد من الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا والمتوقع أن تحقق مكاسب في انتخابات البرلمان الأوروبي. وتشير الاستطلاعات إلى احتمال فوز تلك الأحزاب بما يصل إلى ربع المقاعد البالغ عددها 720، ما سيضعف التكتلات الوسطية التقليدية من دون أن تفقد الأكثرية. وسيخرج أحد المؤشرات الرئيسية لتشكيلة البرلمان الجديد من إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي يقوده ائتلاف بزعامة «فراتيلي ديتاليا» حزب رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني. فإذا فاز حزبها وفق التوقعات، يمكن أن يكون لإيطاليا تأثير كبير على ولايتي البرلمان والمفوضية الأوروبية المقبلتين ومدتهما خمس سنوات. وتسعى رئيسة المفوضية الحالية الألمانية أورسولا فون دير لايين للتقرب من ميلوني التي ستقرر مع قادة أوروبيين آخرين مسألة منحها ولاية ثانية أو اختيار رئيس آخر للمفوضية. وأبدت فون دير لايين استعدادها للموافقة على التعاون بين حزب الشعب الأوروبي الذي تتزعمه، ومشترعين من اليمين المتطرف في البرلمان، طالما كانوا مؤيدين للاتحاد الأوروبي وليسوا «دمى» بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واستبعدت صراحة التحالف مع حزب التجمع الوطني الفرنسي بزعامة مارين لوبن، وحزب البديل من أجل ألمانيا لهذا السبب. وعلى نقيض حزب ميلوني يشعر الحزبان بالقلق إزاء الدعم العسكري والمالي الأوروبي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي. ويعارض البديل من أجل ألمانيا صراحة إمداد كييف بالأسلحة. بدوره يعارض حزب «فيدس» الشعبوي الحاكم في المجر تقديم مزيد من المساعدات لكييف. وسُجلت حوادث اعتداء في أماكن أخرى في التكتل، وإن لم تكن جميعها ذات طابع سياسي. فليل الجمعة تعرضت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن للضرب على يد رجل في ساحة بكوبنهاغن، وفق مكتبها. ولم تتعرض لإصابة بالغة بحسب شهود عيان. وفي إيطاليا تبدة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني حاضرة بقوة في وسائل الإعلام المحلية قبيل الانتخابات، ولا سيما من خلال تصويرها نفسها حصناً ضد الهجرة غير الشرعية، القضية التي تجذب الكثير من الأصوات نحو اليمين المتطرف. وفي هولندا حيث أُجريت الانتخابات الخميس، حلّ الحزب المناهض للهجرة بزعامة اليميني المتطرف خيرت فيلدرز في المرتبة الثانية، بحسب استطلاعات الرأي أمام مراكز الاقتراع. وأدلى الإيرلنديون والتشيكيون بأصواتهم الجمعة على وقع الخطاب المتعلق بالهجرة وتركيز اليمين المتطرف على ذلك. وقال الناخب الإيرلندي تريفور غاردينر (42 عاما) لوكالة الصحافة الفرنسية إن «صعود اليمين المتطرف من خلال استغلال موضوع الهجرة مخيف جدا».

حزب المؤتمر يرشح راهول غاندي زعيما للمعارضة..

الراي... رشَّح حزب المؤتمر راهول غاندي المنافس الرئيسي لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السبت قائدًا للمعارضة في البرلمان بعد تحقيق الحزب الذي يتزعمه نتيجة أفضل من المتوقع في الانتخابات. ويستعد مودي لولاية ثالثة بعد انتخابات أتت نتائجها متقاربة أكثر مما كان متوقعا ما اضطره إلى إبرام اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي. وسيؤدي اليمين خلال نهاية الأسبوع. تجاوز راهول غاندي توقعات المحللين، وحصل حزب المؤتمر على ضعف مقاعده تقريبا في البرلمان، في أفضل نتيجة للحزب منذ وصول مودي إلى السلطة قبل عشر سنوات. وصوتت قيادة حزب المؤتمر السبت بالإجماع على التوصية بانتخاب غاندي رسميا زعيما للمعارضة في الهند، وهو منصب ظل شاغرا منذ عام 2014. وقال الأمين العام للحزب كي سي فينوجبال في مؤتمر صحافي بعد اجتماع اللجنة التنفيذية «وافق جميع المشاركين بالإجماع على القرار الذي يقضي بأن يتولى راهول غاندي منصب زعيم المعارضة في البرلمان». يتحدر راهول غاندي من أكبر عائلة سياسية في الهند. فهو ابن راجيف غاندي، وحفيد أنديرا غاندي وابن حفيد زعيم الاستقلال جواهر لال نهرو، وجميعهم رؤساء وزراء سابقون. وسيطرح الترشيح أمام اجتماع يضم 232 مشرعا ينتمون إلى تحالف المعارضة بقيادة حزب المؤتمر في وقت لاحق السبت. وفي حال انتخابه، كما هو متوقع، سيعترف به كزعيم رسمي للمعارضة في الهند عند انعقاد البرلمان الجديد، وهو أمر متوقع حدوثه في أوائل الأسبوع المقبل. وتشترط اللوائح البرلمانية أن ينتمي زعيم المعارضة إلى حزب يسيطر على ما لا يقل عن 10 في المئة من مقاعد مجلس النواب المؤلف من 543 مقعدا. وظل هذا المنصب شاغرا عشر سنوات بعد نتيجتين سيئتين لحزب المؤتمر في الدورتين السابقتين من الانتخابات.

كوريا الجنوبية تتأهب لبالونات نفايات جديدة من الشمال

سيول: «الشرق الأوسط».. قال الجيش الكوري الجنوبي اليوم (السبت) إنه في حالة تأهب تحسباً لاحتمال وصول بالونات جديدة مملوءة بالقمامة قادمة من كوريا الشمالية غداً (الأحد). وقال المتحدث باسم القوات المسلحة في سيول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الجيش «يتابع الوضع من كثب»، متحدثاً عن «احتمال سقوط بالونات نفايات جديدة غداً». أرسلت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي على دفعتين مئات البالونات التي تم حشوها بالنفايات إلى جارتها الجنوبية فيما وصفته بيونغ يانغ بأنه «هدايا صادقة» رداً على إرسال نشطاء كوريين جنوبيين بالونات محملة بمواد دعائية إلى الشمال. وأعلنت بيونغ يانغ الأحد أنها ستوقف إرسال البالونات. ولكن بعد أيام قليلة، قال ناشطون كوريون جنوبيون ضمن مجموعة «مقاتلون من أجل كوريا الشمالية الحرة»، إنهم أرسلوا 10 بالونات إلى الشمال تحمل 200 ألف منشور ضد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وأقراص ذاكرة تحتوي على موسيقى البوب الكورية الجنوبية. وقالت كوريا الشمالية إنها سترد بإرسال «نفايات من الورق والقمامة» بكميات أكبر بمائة مرة. إلى ذلك، علق الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الثلاثاء العمل باتفاق عسكري أُبرم عام 2018 مع كوريا الشمالية، بعد أيام من إرسالها بالونات القمامة التي وصفها بأنها «استفزازات حقيرة». ويسمح التعليق الكامل للاتفاق لسيول باستئناف التدريبات بالذخيرة الحية وإعادة إطلاق الحملات الدعائية ضد النظام الكوري الشمالي عبر مكبرات الصوت على طول الحدود، الأمر الذي أثار في الماضي حفيظة بيونغ يانغ.

القطاع الفضائي الخاص..«جبهة» جديدة للتنافس بين الصين والولايات المتحدة

شنغهاي: «الشرق الأوسط».. يشكل الإنجاز غير المسبوق في العالم الذي حققته الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع الفائتة والمتمثل بجمع مسبارها عينات من الجانب البعيد من القمر، مؤشراً إلى التقدم الكبير الذي حققته في المجال الفضائي الدولة الآسيوية التي تأمل أن تصبح شركاتها الخاصة قادرة على منافسة «سبايس إكس» الأميركية التي يملكها إيلون ماسك. ولا شك في أنّ الشركات الناشئة الصينية متأخرة جداً عن الشركات الأميركية العملاقة من أمثال «سبايس إكس» التي نفذت الخميس الرحلة التجريبية الرابعة لصاروخها «ستارشيب» الأكبر في العالم. لكنّ الفارق بين الجهتين آخذ في التقلّص، لأنّ الصين تدعم بشكل نشط راهناً قطاعها الفضائي الخاص، وتسمح له بتعزيز قدراته، كما يؤكد خبراء لوكالة الصحافة الفرنسية. ويقول المتخصص في البرنامج الفضائي الصيني تشين لان، في حديث إلى الوكالة: «في غضون خمس سنوات، ستبدأ سبايس إكس باستشعار الضغط». ويوضح أنّ «الوضع الحالي في سوق السيارات الكهربائية قد يتكرّر في قطاع الفضاء»، في إشارة إلى شركة «تيسلا» المملوكة أيضاً لإيلون ماسك والتي تفوّقت عليها من حيث المبيعات أخيراً منافستها الصينية «بي واي دي» BYD. ويرى أنّ «الأسد» الكبير «سبايس إكس» قد يضطر كما حصل مع «تيسلا»، إلى مواجهة «قطيع من الذئاب» متمثل في الشركات الصينية الخاصة. وفتحت الصين قطاعها الفضائي أمام رؤوس الأموال الخاصة في نهاية عام 2014. ومُذّاك، سارعت مئات الشركات إلى الاستثماء في هذا المجال. وعلى سبيل المثال، أطلقت شركة «غالاكتيك إنرجي»، الخميس، صاروخها «سيريس 1» محمّلاً بثلاثة أقمار اصطناعية إلى المدار، وهي واحدة من عشرات عمليات الإطلاق المماثلة المرتقبة خلال هذا العام في الصين. ويقول مؤسس شركة «أوربيتال غيتواي كونسالتينغ» بلين كورسيو إنّ «قطاع الفضاء التجاري الصيني مدهش من حيث الحجم والعمق». ويشير إلى أنّ «سبايس اكس إذا بقيت متقدمة بفارق كبير» عن القادة الرئيسيين في القطاع الخاص الصيني، «فيُحتمل أن تكون الصين متقدمة» بين الشركات الثانوية. وتمتلك الصين محطة فضائية، كما سبق أن أنزلت مركبات على القمر والمريخ، في حين تخطط لإرسال رحلات مأهولة إلى القمر بحلول عام 2030 وإلى المريخ بحلول 2033. ونجحت الدولة الآسيوية الأحد في سحب عينات من الجانب البعيد للقمر، وهو إنجاز غير مسبوق عالمياً. ويُرتقب أن يعود المسبار الذي أنجز هذه المهمة إلى الأرض في نهاية يونيو (حزيران). ويصب القطاع الخاص الصيني حالياً اهتمامه على إطلاق أقمار اصطناعية في المدار. وتتمتع الشركات الصينية بقدرة كبيرة في ما يتعلق بعمليات الإطلاق، وهو أمر ضروري لتمكين المشاريع الحكومية من إنشاء مجموعات ضخمة من الأقمار الاصطناعية، على ما ذكرت «هيئة الإذاعة والتلفزيون المركزية الصينية» (CCTV). وتبتكر الصين شبكتين من هذا النوع هما «غوانغ» و«جي 60 ستارلينك». ويُفترض أن تضم الأولى 13 ألف قمر اصطناعي والثانية 12 ألفاً. ويصل عدد الأقمار الاصطناعية الصينية الموجودة راهناً في المدار إلى مئات الآلاف. وأشارت هيئة الإذاعة والتلفزيون المركزية الصينية إلى أنّ سرعة نشر الأقمار الاصطناعية مسألة مهمة جداً، لأنّ المشاريع الصينية تواجه منافسة من دول أخرى وقيوداً تتعلق بعدد المركبات الفضائية في المدار والترددات المتاحة. فصواريخ «فالكون 9» من شركة «سبايس إكس» تُستخدم حالياً من الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا)، فيما تغطي كوكبة الأقمار الاصطناعية «ستارلينك» عشرات البلدان. ويشكل الفضاء مسرحاً لتنافس حاد بين واشنطن وبكين، إذ تتهم كل منهما الأخرى بالرغبة في إخفاء أهداف عسكرية وراء تطوير هذا المجال. وكان مسؤول أميركي سابق قال أخيراً إنّ العقد المقبل سيكون «الأكثر أهمية» في التاريخ من ناحية المنافسة مع الصين في المجال الفضائي. وقال «يجب ألاّ نسمح بالخسارة».

قتيل ثامن منذ اندلاع الاضطرابات في كاليدونيا الجديدة

نوميا: «الشرق الأوسط».. توفي، الجمعة، أحد الرجلين اللذين أطلق رجال الدرك النار عليهما الاثنين في كاليدونيا الجديدة متأثرا بجروحه، مما يرفع عدد القتلى منذ بدء الاضطرابات في هذا الإقليم الفرنسي الواقع في جنوب المحيط الهادئ، إلى ثمانية. وقال المدعي العام في نوميا في بيان، اليوم السبت، إن المتوفى رجل يبلغ 26 عاما أصيب بمقذوف في رأسه. ووقعت الأحداث الاثنين في نقطة ساخنة على الطريق المؤدي من العاصمة نوميا إلى المطار الدولي الذي يغلق الانفصاليون الطريق المؤدي إليه. ونقل المدعي العام إيف دوباس عن رجال الدرك قولهم إنهم استخدموا سلاحهم بعد أن اصطدمت سيارة «بيك آب» بسيارتهم التي كانت تحمل أثر ثقب أحدثته رصاصة. وبحسب نتائج الطب الشرعي الأولية، فإن «وجود مقذوف معدني في الجمجمة» تسبب في عدة كسور بالإضافة إلى تلف كبير في الدماغ، بحسب المدعي العام. وأمرت النيابة بتشريح الجثة وما زالت التحقيقات مستمرة. وأعلن المدعي العام الاثنين أنه أسند إلى قسم الأبحاث في نوميا فتح تحقيق بتهمة «الشروع في قتل شخص يشغل منصبا عاما». وقدمت وحدة تنسيق العمل الميداني في بايتا، المؤيدة للاستقلال، نسخة أخرى للوقائع، متهمة ميليشيات بإطلاق النار. وقالت إن سائقين استغلوا إخلاء الطريق من قبل الشرطة ومروا «بسرعة عالية مطلقين الرصاص الحي على شبابنا المتمركزين على جانب الطريق»، متهمة المليشيات بذلك. وقال رئيس حكومة كاليدونيا الجديدة، لويس مابو، في كلمة القاها السبت «أذكر بصفة خاصة هذا الشاب من بايتا الذي فارقنا للتو والذي أعرف والديه والمتحدر من زعامة بايتا الكبرى». منذ بدء الاضطرابات وأعمال الشغب في هذا الأرخبيل في 13 مايو (أيار)، والتي أشعلها تعديل دستوري يتعلق بالاقتراع، لقي ثمانية أشخاص حتفهم، بينهم دركيان، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..السيسي يُشدّد على إحلال السلام والتعايش في المنطقة.."تنزيلات قناة السويس"..ماذا وراءها؟..انقطاع الكهرباء والموجة الحارة.."معضلة" تؤرق المواطن والاقتصاد في مصر..القاهرة تؤكد مجدداً محدودية مواردها المائية..قوات الدعم السريع تعلن إطلاق سراح 739 من أسرى الشرطة والقوات المسلحة السودانية..هل يتمكن الليبيون من إجراء استفتاء على مشروع الدستور؟..تنسيق ليبيي - تونسي لفتح معبر «رأس جدير» الحدودي..تبون يعزل أقرب مساعديه لارتكابه «أخطاء جسيمة»..المغرب يبدأ بيع منتجات مصنوعة من القنب الهندي..ولد الغزواني يراهن على الموريتانيات لإنجاح حملته الانتخابية..

التالي

أخبار لبنان..اختبار قوة بين حزب الله والاحتلال تحت مظلة ضبط النفس الدولية..فرنجية يكرّس القطيعة مع باسيل ولمنافسة مع جعجع..واشنطن تستعجل الرئاسة والرياض متأنّية..باسيل يُهدي بري الحوار..فيتشدّد وتيمور يُلاقي المعارضة رفضاً لفرنجية..باسيل يدعو المسيحيين «ليوحدوا موقفهم» في مستهل تحركه الرئاسي..حِراك دولي لمنع تفجير جبهة لبنان حرباً إقليمية..باقري يتوعّد إسرائيل بحال الحرب على «حزب الله»..إيران تعتبر لبنان "بئراً" ضدّ إسرائيل والخليج يرفض تحويله للإرهاب والمخدّرات..«حزب الله» يلوح لإسرائيل بأسلحة جديدة..بري: لا عودة عن التشاور لانتخاب رئيس للبنان..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. واشنطن تعرض 10 ملايين دولار مكافأة لإرشادها إلى زعيم «ولاية خراسان»...أوكرانيا والتوتر في أوروبا على طاولة مفاوضات بوتين ـ ماكرون..بايدن وشولتز يبحثان توحيد المواقف الغربية ضد روسيا.. رهانات داخلية وخارجية لوساطة ماكرون مع بوتين.. رئيس بيلاروسيا: بوتين وعدني برتبة كولونيل في الجيش الروسي..كييف تتهم موسكو بمحاولة «دق إسفين» بينها وبين الغرب.. احتجاجات في جنوب الهند على قرار مدارس منع ارتداء الحجاب...بوتين يعرب لماكرون عن "مخاوف" بشأن الأمن في أوروبا..استئناف جولة "حاسمة" من مفاوضات فيينا.. وإيران تضع "خطاً أحمر".. بايدن: سنغلق خط الغاز «نورد ستريم 2» إذا غزت روسيا أوكرانيا..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,930,292

عدد الزوار: 7,651,236

المتواجدون الآن: 0