أخبار وتقارير.."ضم جنرالات من إسرائيل وأميركا ودول عربية"..الكشف عن اجتماع "سري" في البحرين..اعتقال شخصين في السويد على خلفية إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية..الأسطول الأميركي يلاحق السفن الروسية في كوبا..أمين عام «الناتو» يعد الأسلحة النووية «الضمان النهائي للأمن»..واشنطن تعلن عقوبات جديدة على كيانات روسية..وموسكو تتوعد بالرد..بايدن يعتزم إرسال صواريخ باتريوت جديدة إلى أوكرانيا..روسيا تحيي يوم «الاستقلال» عن الدولة السوفياتية..كيف تغيرت النظرة للمناسبة؟..أوكرانيا تخطط لبيع أصول الدولة للمساعدة في تمويل الجيش..ماكرون يدعو إلى تحالف يواجه المتطرفين يميناً ويساراً..رهان ترامب على استغلال إدانة هانتر قد يرتّد عليه..«تنافس منضبط» بين أميركا والصين في المحيطين الهندي والهادئ..أرمينيا تعلن نيتها الانسحاب من معاهدة أمنية تقودها روسيا..

تاريخ الإضافة الخميس 13 حزيران 2024 - 5:54 ص    التعليقات 0    القسم دولية

        


"ضم جنرالات من إسرائيل وأميركا ودول عربية"..الكشف عن اجتماع "سري" في البحرين..

الحرة / ترجمات – واشنطن... اجتماع البحرين عقد تحت إشراف القيادة المركزية الأميركية، وفق أكسيوس

اجتمع أكبر جنرالات إسرائيل هذا الأسبوع في البحرين مع نظرائه من الجيوش العربية لبحث التعاون الأمني في المنطقة، وفق ما ذكره مصدران على معرفة مباشرة بالموضوع لموقع "أكسيوس". وكان الاجتماع الذي عقد تحت رعاية القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" قد تم بشكل سري بسبب الحساسيات السياسية الإقليمية بشأن الحرب في غزة، وفق ما ذكره "أكسيوس". وأشار الموقع إلى أن الاجتماع عُقِد بحضور رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بالإضافة إلى رئيس القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل "إريك" كوريلا. وذكر أكسيوس أن كبار الجنرالات من البحرين والإمارات والسعودية والأردن ومصر حضروا الاجتماع الذي عُقد الاثنين في المنامة. ونوه "أكسيوس" إلى أن الاجتماع كان "بمثابة مؤشر على أن الحوار والتعاون العسكري بين إسرائيل والدول العربية يتواصل تحت (إشراف) 'سنتكوم' بغض النظر عن الانتقادات والإدانات التي لاقتها العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. ورفضت القوات الإسرائيلية طلب "أكسيوس" التعليق، ولم تستجب "سنتكوم" بشكل مباشر لطلبات الموقع التعليق على أسئلة بشأن الاجتماع. وخلال السنوات الماضية، عملت "سنتكوم" ووزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" مع جيوش المنطقة لرفع التعاون الجوي وأنظمة الدفاع الصاروخية. ونوه الموقع إلى أن الولايات المتحدة اعتبرت إحباط الهجوم الذي شنته إيران بالصواريخ والطائرات المسيَّرة، في 13 أبريل الماضي، ثمرة لهذا التعاون مع دول المنطقة. وقال مسؤولون أميركيون إن التعاون بين إسرائيل ودول عربية في المنطقة سمح لهم بجمع معلومات استخبارتية والتوصل إلى تحذيرات مسبقة بالهجوم. ويشير مسؤولون إلى أن التعاون ضم المشاركة الفعالة للأردن والسعودية في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة التي اخترقت أجواءهما بعد إطلاقها من إيران والعراق واليمن صوب إسرائيل، وفق ما نقله "أكسيوس". وخلال الشهر الماضي، أكدت إيران أنها أجرت محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في سلطنة عُمان في ظل التوتر الإقليمي على خلفية الحرب في قطاع غزة، وفق ما نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" حينها. وقطعت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في أعقاب انتصار "الثورة الإسلامية" عام 1979. والبلدان على خلاف حاد منذ عقود بشأن ملفات عدة منها برنامج طهران النووي، وتفاقم في ظل الحرب في غزة بين إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، وحركة حماس، حليفة إيران. وأجريت المحادثات بعد هجوم غير مسبوق بالمسيّرات والصواريخ شنّته إيران على إسرائيل ليل 13-14 أبريل. وجاءت الضربة الإيرانية ردا على تدمير القنصلية الإيرانية لدى سوريا في الأول من أبريل بضربة نُسبت إلى إسرائيل وقُتل فيها سبعة عناصر في الحرس الثوري بينهم ضابطان رفيعان. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغالبية الساحقة من الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إيران وتخطى عددها الإجمالي الـ300، تم اعتراضها بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، وإن الهجوم لم يسفر إلا عن أضرار طفيفة. بعد أقل من أسبوع دوت انفجارات في محافظة أصفهان الإيرانية، قالت وسائل إعلام أميركية إنها نجمت عن هجوم إسرائيلي ردا على الضربة الإيرانية. منذّ ذلك الحين قللت طهران من شأن تقارير عن تعرضها لضربة إسرائيلية وقالت إنها لن ترد ما لم يتم استهداف "مصالح" إيران. وإسرائيل وإيران في حال عداء منذ قيام الجمهورية الإسلامية في عام 1979. وتفاقمت التوترات الإقليمية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة ودخول فصائل مسلّحة موالية لإيران في سوريا ولبنان والعراق واليمن على خط التصعيد في جبهات إقليمية عدة. وتتولى سويسرا تمثيل المصالح الأميركية في إيران. وفي السنوات الأخيرة جرت محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن بشأن آليات كبح البرنامج النووي وتبادل سجناء وتحرير أموال إيرانية مجمدة في الخارج.

اعتقال شخصين في السويد على خلفية إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية

فرانس برس.. الشرطة السويدية عززت في الآونة الأخيرة الإجراءات الأمنية لحماية المصالح الإسرائيلية واليهودية في البلاد

اعتقلت الشرطة السويدية شخصين على خلفية حادث إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم منتصف مايو، وفق ما أعلن المدعي العام السويدي الأربعاء. ودفع الحادث السلطات السويدية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول المصالح الإسرائيلية والمؤسسات اليهودية في البلاد. وقال المدعي العام راسموس أومان لوكالة فرانس برس "تم اعتقال شخصين للاشتباه في قيامهما بالمساعدة والتحريض على جريمة خطيرة تتعلق بالأسلحة". وأضاف إنه لا يستطيع التعليق على جنس المشتبه بهما أو عمرهما حيث سيخضعان للاستجواب قبل اتخاذ قرار بشأن احتجازهما احتياطيا. وكان قد تم القبض على شخص آخر في وقت سابق للاشتباه بكونه مطلق النار، لكن أُخلي سبيله بعد ذلك. وأشار أومان إلى اعتقاده أن فتى يبلغ 14 عاما هو من أطلق النار، لكن بما أنه دون سن المسؤولية الجنائية في السويد فلم يتم الاشتباه به رسميا في أي جريمة. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، تم الإبلاغ عن عدة حوادث استهدفت على ما يبدو مصالح إسرائيلية في السويد. والأسبوع الماضي أعلنت الشرطة السويدية العثور على جسم يشتبه بأنه عبوة ناسفة خارج مقر شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية المختصة بالتقنيات العسكرية في مدينة غوتنبرغ، مرجحة استهداف الشركة. وقالت وكالة الاستخبارات السويدية "سابو" أواخر مايو إن إيران تقوم بتجنيد أعضاء في عصابات إجرامية سويدية لارتكاب "أعمال عنف" ضد مصالح إسرائيلية ومصالح أخرى في السويد، وهو ما نفته إيران. وفي فبراير، عثرت الشرطة على قنبلة يدوية في محيط مجمع السفارة الإسرائيلية، وقد اعتبرها السفير محاولة هجوم. كما سجلت السويد زيادة في جرائم الكراهية المعادية للسامية منذ بدء الحرب في غزة.

الأسطول الأميركي يلاحق السفن الروسية في كوبا

واشنطن تضيّق خناق العقوبات على موسكو لاستهداف مجهودها الحربي

الجريدة.... حركت الولايات المتحدة أسطولها البحري لملاحقة ومراقبة ثلاث سفن روسية وغواصة نووية وصلت إلى كوبا أمس، لبدء تدريبات عسكرية في منطقة البحر الكاريبي، في سيناريو يوقظ شبح أزمة الصواريخ الكوبية، التي كادت تؤدي إلى قيام حرب نووية مع الاتحاد السوفياتي في 1962. وذكرت قناة «سي بي إس»، نقلاً عن مصادر أميركية مطلعة، أنه «على الرغم من أن المناورات لا تعتبر تهديدا للولايات المتحدة، لكنه تم نشر السفن الأميركية لمراقبة الروس». وبحسب المصادر، فإن مدمرتين أميركيتين وسفينتين مزودتين بأجهزة سونار ستراقبان الغواصة النووية الروسية، فيما تتموضع مدمرة أخرى وزورق لخفر السواحل خلف السفن الحربية الروسية الثلاث، التي وصلت إلى العاصمة الكوبية هافانا أمس، وستبقى هناك حتى الاثنين المقبل. وقال مستشار البيت الأبيض جون كيربي: «من الواضح أنهم (روسيا) يلمحون إلى عدم رضاهم عما نفعله من أجل أوكرانيا، وسنراقب ذلك. لكننا لا نتوقع أن يكون هناك أي تهديد مباشر، أو بصراحة أي تهديد على الإطلاق للأمن القومي في المنطقة أو في منطقة البحر الكاريبي أو في أي مكان آخر». وكان القائد العام للبحرية الروسية ألكسندر مويسييف أعلن أن وحدة من السفن، التي تتكون من ثلاث سفن سطحية الفرقاطة الأدميرال جورشكوف، وسفينة التزود بالوقود أكاديمية باشين، والقاطرة نيكولاي تشيكر وغواصة صواريخ كروز كازان العاملة بالطاقة النووية، ستصل إلى كوبا في 12 الجاري، في إطار التعاون الدولي بين روسيا وكوبا قبل المشاركة في مناورة عسكرية في منطقة البحر الكاريبي. وأوضح مويسييف أن هذه الزيارة ما هي إلا إحدى مهام الرحلة الطويلة، مشيرا إلى أن السفينة الرئيسية في الوحدة هي فرقاطة تحمل على متنها أسلحة حديثة، كما تضم ​​غواصة نووية. وأعلنت وزارة الخارجية الكوبية أن الفرقاطة «أدميرال غورشكوف» والغواصة النووية «قازان»، إلى جانب سفينتي دعم، ستصلان إلى ميناء هافانا يومي 12 و17 يونيو. وفي حين أن أياً من السفن المشاركة لا تحمل أسلحة نووية، فإن أسلحة الأدميرال جورشكوف وكازان تشمل صواريخ «زيركون» التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وصواريخ كروز كاليبر على التوالي، وكلاهما قادران على حمل رؤوس نووية. وبالتزامن استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، نظيره الكوبي برونو رودريغيز باريلا، مؤكدا أنه ناقش معه سبل تحسين التعاون الثنائي. وقال لافروف، الذي شكر نظيره الكوبي على المشاركة في الفعاليات المتعلقة باجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة «بريكس» وشركائها، «واجبنا اليوم هو النظر في كيفية تحسين وتحديد الأنشطة في جميع مجالات تعاوننا»، مضيفاً: «نرى فوائد كبيرة لمثل هذه الفعاليات بمشاركة بلدان الأغلبية العالمية من إفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا». وفي واشنطن، أثار وصول القوة البحرية الروسية صغيرة إلى كوبا إشارات متضاربة. وغرد السيناتور الجمهوري ماركو روبيو قائلا إن إدارة الرئيس جو بايدن «يجب أن تفرض عواقب حقيقية» على كوبا إذا قررت الأخيرة السماح لـ «غواصة روسية تحمل صواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية» بالوصول إلى موانئها. في الوقت نفسه، انتقد ممثل مجلس النواب كارلوس جيمينيز إدارة بايدن بسبب «مكافأة» سلوك كوبا، من خلال «تخفيف العقوبات»، بينما ترحب هافانا بالسفن البحرية الروسية. في المقابل، عرض المسؤولون الحكوميون والعسكريون الأميركيون موقفا أكثر هدوءا بشأن هذا الموضوع، وإضافة إلى تصريحات كيربي التي استبعدت تشكيل السفن الروسية أي تهديد، قال المتحدث باسم البنتاغون، تشارلي ديتز، لشبكة CNN، إن وصول السفن الروسية «جزء من العمليات البحرية الروتينية الروسية، ولا يشكل أي تهديد مباشر للولايات المتحدة». في شأن آخر، قالت روسيا أمس إن جنودا وبحارة من منطقة لينينغراد العسكرية الشمالية الغربية المتاخمة للنرويج وفنلندا وبولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا، الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، شاركوا في تدريبات على نشر أسلحة نووية تكتيكية. ويبدو من هذه الخطوة أن روسيا توسع المساحة الجغرافية المعلنة للتدريبات النووية لتشمل جنودا من مناطق عسكرية تغطي تقريبا كل حدود روسيا مع الدول الأوروبية، والتي تمتد من المحيط المتجمد الشمالي إلى البحر الأسود. وأمر الرئيس فلاديمير بوتين بإجراء التدريبات، وأُعلن الشهر الماضي عن إجرائها في المنطقة العسكرية الجنوبية المتاخمة لأوكرانيا، بعدما قالت موسكو إنها إشارات من مسؤولين غربيين بأنهم سيسمحون لأوكرانيا بضرب عمق البلاد بأسلحة غربية. وقالت روسيا، أمس الأول، إنها بدأت مرحلة ثانية من التدريبات على نشر أسلحة نووية تكتيكية مع قوات من بيلاروس. الى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أمس رزمة من العقوبات تهدف إلى إعاقة المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا عبر زيادة الضغوط على البنوك الأجنبية التي تتعامل مع روسيا، قبل محادثات زعماء مجموعة السبع هذا الأسبوع، فيما توعّدت موسكو الرد. وتستهدف العقوبات التي فرضتها وزارتا الخزانة والخارجية الأميركيتان أكثر من 300 جهة بما فيها كيانات في روسيا وفي دول مثل الصين وتركيا والإمارات.

أمين عام «الناتو» يعد الأسلحة النووية «الضمان النهائي للأمن»

بروكسل: «الشرق الأوسط».. سلّط الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، الضوء على جهود الحلف الرامية إلى تطوير قدراته بما يتناسب مع التهديدات الأمنية الحالية، مشيراً إلى تعليقات روسية صدرت في وقت سابق وتدريبات نووية تقوم بها موسكو. وفي حديث للصحافيين قبل اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي، الذي يستمر يومين في بروكسل، ومن المتوقع أن يتضمن لقاء لمجموعة التخطيط النووي، وصف ستولتنبرغ الأسلحة النووية بأنها «الضمان النهائي للأمن​​» ووسيلة للحفاظ على السلام. ورغم أنه من المعروف أن الولايات المتحدة نشرت قنابل نووية في عدة مواقع في أوروبا، فنادراً ما يتحدث حلف شمال الأطلسي عن تلك الأسلحة علناً. وأشار ستولتنبرغ إلى نشاط روسيا المتزايد في المجال النووي، قائلاً: «ما شهدناه خلال السنوات والأشهر الماضية هو خطاب نووي خطير من الجانب الروسي... ونرى أيضاً مزيداً من التدريبات والمناورات النووية من جانب موسكو». وذكرت روسيا، أمس (الثلاثاء)، أن قواتها بدأت المرحلة الثانية من التدريب على نشر أسلحة نووية تكتيكية، بالتعاون مع قوات بيلاروسيا رداً على وصفتها موسكو بتهديدات من قوى غربية.

واشنطن تعلن عقوبات جديدة على كيانات روسية..وموسكو تتوعد بالرد

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلنت الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء)، رزمة من العقوبات تهدف إلى إعاقة المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا عبر زيادة الضغوط على البنوك الأجنبية التي تتعامل مع روسيا، قبل محادثات زعماء «مجموعة السبع هذا الأسبوع، بينما توعّدت موسكو بالرد»، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية». وتستهدف العقوبات التي فرضتها وزارتا الخزانة والخارجية الأميركيتان أكثر من 300 جهة بما فيها كيانات في روسيا وفي دول مثل الصين وتركيا. من جهتها، تعهدت موسكو، اليوم، الرد على العقوبات «المعادية» الأخيرة، وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا كما نقلت عنها وكالة تاس الرسمية للأنباء، إن «روسيا، على جاري عادتها في حالات مماثلة، لن تدع الأفعال المعادية للولايات المتحدة من دون رد». ومن بين الكيانات المستهدفة بالعقوبات الجديدة، بورصة موسكو وفروع شركات، في خطوة ترمي إلى تعقيد التعاملات بمليارات الدولارات، بالإضافة إلى كيانات مشاركة في 3 مشاريع للغاز الطبيعي المسال. وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين، في بيان، إن «إجراءات اليوم تضرب الطرق المتبقية لديهم للحصول على المواد والمعدات في السوق الدولية، بما في ذلك اعتمادهم على الإمدادات الحيوية من دول ثالثة». وأضافت: «نحن نزيد المخاطر على المؤسسات المالية التي تتعامل مع اقتصاد الحرب الروسي ونقضي على مسارات التهرب ونقلل من قدرة روسيا على الاستفادة من الوصول إلى التكنولوجيا والمعدات والبرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات الأجنبية». وبالإضافة إلى العقوبات الجديدة، تعمل وزارة الخزانة على توسيع تعريفها لـ«القاعدة الصناعية العسكرية» الروسية. وحالياً، يمكن فرض عقوبات على البنوك الأجنبية لدعمها صناعة الدفاع الروسية. لكن بموجب العقوبات الجديدة، أصبح ممكناً توسيع نطاق ما يسمى العقوبات الثانوية ليشمل جميع الأفراد والكيانات الروسية المستهدفين أصلاً بالعقوبات الأميركية. وهذا يعني أن المؤسسات المالية الأجنبية يمكن أن تُستهدف بالعقوبات إذا أجرت تعاملات تشمل أي شخص أو أي مصرف روسي يخضع لعقوبات.

شبكات دولية

وفي الوقت نفسه، تؤثر العقوبات الأخيرة على شبكات عابرة للحدود مع استهدافها أكثر من 90 شخصاً وكياناً في دول منها الصين وجنوب أفريقيا وتركيا، وفق ما أفادت وزارة الخزانة الأميركية. وتعتبر الولايات المتحدة أن السلع والخدمات التي توفّرها هذه الشبكات الأجنبية، ساعدت روسيا على مواصلة حربها وتفادي العقوبات. وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى لصحافيين، الأربعاء، إن الجهود المبذولة لتقييد قدرة روسيا على مواصلة الحرب في أوكرانيا كان لها «تأثير كبير». وأضاف طالباً عدم كشف اسمه: «تراجعت الصادرات العالمية إلى روسيا بنحو 90 مليار دولار في حين توقفت كل الصادرات الأميركية إلى روسيا باستثناء بعض المواد الطبية مثل اللقاحات». كما وسّعت وزارة الخزانة قائمة المعلومات الخاصة بخمس مؤسسات مالية روسية خاضعة للعقوبات لتشمل العناوين والأسماء المستعارة لمواقعها الأجنبية. وأشار المسؤول الأميركي إلى أن ذلك سيؤثر على عناصر ذات أهمية قصوى بقيمة 100 مليون دولار بما فيها أشباه الموصلات، مضيفاً أن عدداً كبيراً من عمليات التهرّب من العقوبات يعتقد أنها تمر عبر كيانات في الصين. وتأتي هذه الإجراءات الأميركية قبل انعقاد قمة «مجموعة السبع» هذا الأسبوع في إيطاليا. وقال البيت الأبيض، في وقت سابق، إن خطوات لمساعدة أوكرانيا باستخدام أصول روسية مجمدة، ستُعلن خلال الاجتماع أيضاً. ويأمل قادة «مجموعة السبع» في التوصل إلى اتفاق بشأن استخدام أرباح الفوائد على أصول مجمّدة للمصرف المركزي الروسي بقيمة 300 مليار يورو (325 مليار دولار) لمساعدة كييف، والآلية لذلك هي استخدام الأرباح ضمانة لقرض تصل قيمته إلى 50 مليار دولار. ومن المقرر أن يناقش أعضاء مجموعة السبع أيضاً دعم الصين لـ«القاعدة الصناعية الدفاعية» الروسية.

البيت الأبيض: بايدن وزيلينسكي سيوقعان اتفاقاً أمنياً خلال قمة مجموعة السبع

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيوقعان اتفاقاً أمنياً ثنائياً خلال قمة مجموعة السبع المقررة الخميس في إيطاليا، وفق وكالة «الصحافة الفرنسية». وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان للصحافيين الذين يرافقون بايدن إلى إيطاليا إن «الرئيسين سيوقعان اتفاقاً أمنياً ثنائياً يشير بوضوح إلى أن دعمنا سيستمر لوقت طويل مستقبلاً».

بايدن يعتزم إرسال صواريخ باتريوت جديدة إلى أوكرانيا

يناقش مع مجموعة السبع زيادة الدعم لكييف وفرض مزيد من العقوبات على روسيا

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي.. قبل سفره إلى إيطاليا لحضور اجتماعات مجموعة السبع الصناعية (جي7)، وافق الرئيس الأميركي جو بايدن على إرسال نظام دفع جوي أميركي من طراز باتريوت إلى أوكرانيا بعد سلسلة من النقاشات والاجتماعات حول كيفية تلبية احتياجات أوكرانيا وتعزيز دفاعاتها الجوية في وجه التقدم الذي تحرزه القوات الروسية في خاركيف وأقاليم دونباس. وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأنّ نظام باتريوت الجديد المخصّص لأوكرانيا منصوب حالياً في بولندا، حيث يحمي وحدة أميركية من المقرّر أن تعود إلى الولايات المتحدة. ويعدّ هذا ثاني نظام باتريوت على الأقل ترسله واشنطن إلى كييف. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجدّداً، الثلاثاء، خلال بداية أسبوع دبلوماسي مكثّف مع حلفائه الغربيين، إلى تزويد بلاده بمزيد من المضادات الجوية. وطالب بالحصول على أنظمة باتريوت إضافية، بما في ذلك نظامان للدفاع عن منطقة خاركيف (شمال شرق البلاد)، حيث نفّذت روسيا مؤخراً هجوماً جديداً. وقال، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحافي في برلين مخصّص لإعادة إعمار أوكرانيا «الميزة الاستراتيجية الكبرى لروسيا على أوكرانيا هي تفوّقها في المجال الجوي. إنّ رعب الصواريخ والقنابل هو الذي يساعد القوات الروسية على التقدّم على الأرض». وأضاف أنّ «الدفاع الجوي هو الحل». وقال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، الثلاثاء، إن قادة المجموعة سيعلنون عن عقوبات جديدة وقيود على الصادرات إلى روسيا، تستهدف كيانات وشبكات تساعد الجيش الروسي على القتال في الحرب. وأضاف: «سنواصل اتخاذ إجراءات لزيادة الأعباء المالية على روسيا فيما يتعلق بجهودها العسكرية في أوكرانيا». وقالت مصادر مطلعة، الثلاثاء، إن واشنطن تخطط لتوسيع العقوبات لتشمل بيع رقائق أشباه الموصلات وغيرها من السلع لروسيا بهدف استهداف الموردين في الصين. وأضافت المصادر أن الإدارة الأميركية ستعلن عن توسيع قيود التصدير الحالية لتشمل السلع التي تحمل علامة تجارية أميركية، وليس فقط تلك المصنوعة في الولايات المتحدة. وستحدد كيانات معينة في هونج كونج تقول إنها تشحن بضائع إلى موسكو. وتدرس مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي كيفية الاستفادة من الأرباح الناجمة عن الأصول الروسية المجمدة في دول الغرب لتزويد أوكرانيا بقرض كبير لضمان توفر التمويل المطلوب للحكومة الأوكرانية في العام المقبل.

الأصول الروسية

وقد ظلت النقاشات حول كيفية التعامل مع ما يقدر بنحو 300 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة، مستمرة على مدار عامين بين الاقتصادات الغربية حول قانونية تسليم هذه الأصول للحكومة الأوكرانية. وناقش وزراء مالية مجموعة السبع خلال الأسابيع الماضية التفاصيل المعقدة لكيفية إتمام هذا القرض وتجنب أي انتهاكات للقانون الدولي، وناقشوا إدارة هذه الأموال من خلال مؤسسات مالية دولية تقوم بعمل الوسيط مثل البنك الدولي، لكن ليس من الواضح كيف سيتم سداد القرض إذا انتهت الحرب قبل موعد استحقاق السندات إذا انخفضت أسعار القائدة؛ مما يجعل عائدات الأصول غير كافية لسداد القرض. ويقول المحللون إن القمة على وشك الإعلان عن التوصل إلى حل وسط يتم الإعلان عنه خلال انعقاد القمة إضافة إلى الموافقة على قرض بقيمة 50 مليار دولار لإعادة بناء البنية التحتية المدمرة ويتم سداد هذا القرض من الفوائد المكتسبة من الأصول الروسية المجمدة.

تحديات انتخابية

ويشارك بايدن في هذه القمة في خضم حملة إعادة انتخاب صعبة ضد الرئيس السابق دونالد ترمب الذي تعهد بالتراجع عن الدعم المالي الأميركي المرتفع لحلف «ناتو» إذا فاز بولاية ثانية. وفي إحدى الفعاليات الانتخابية قال ترمب إنه سيشجع روسيا على فعل ما تريد طالما لم يلتزم أعضاء حلف «ناتو» بالتزاماتهم المتعلقة بالإنفاق الدفاعي. ووعد ترمب بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة دون أن يوضح رؤيته لكيفية القيام بذلك. من جانبه، يحاول بايدن إقناع الحلفاء في المجموعة بأن الولايات المتحدة تخطط لمساعدة أوكرانيا بغض النظر عما سيحدث في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقد أثارت تصريحات ترمب قلق العديد من رؤساء الدول المشاركين في القمة ورسمت الخلافات بين ترمب وبايدن بشأن قضايا دولية أخرى - مثل الموقف من الصين والرسوم الجمركية ومسائل التجارة والسياسة الاقتصادية - مستقبلاً سياسياً غامضاً داخل القارة الأوروبية، خاصة مع الانتخابات البريطانية المقرر عقدها في الرابع من يوليو (تموز) والتي من المحتمل أن يخسر فيها رئيس الوزراء ريشي سوناك منصبه. ويقول جوش ليبسكي، مدير مركز الاقتصاد الجغرافي لمجلس «أتلانتك»: «هذه قمة غير عادية لمجموعة السبع الصناعية، حيث يواجه العديد من القادة الانتخابات في دولهم؛ ولذا سيكون الأمر مختلفاً تماماً حينما تعقد المجموعة قمتها المقبلة العام المقبل». وتشكك جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق في إدارة ترمب، أن تخرج القمة باتفاقات من شأنها تغيير ملامح الحرب بسرعة، وقال بولتون لمجلة «نيوزويك»: «تبدو سياسية بايدن واضحة أنه لا يريد أن تخسر أوكرانيا الحرب، لكن من الواضح أيضاً بشكل متزايد أنه لا يريد القيام بما يلزم للسماح لأوكرانيا بالفوز».

الصين

وتشكّل الصين التي تعد أحد أكبر الاقتصاديات في العالم، معضلة أخرى بين سياسات بايدن وسياسات ترمب، حيث يتخذ ترمب موقفاً عدائياً بشأن التجارة مع الصين ويتوعد بفرض رسوم جمركية باهظة على الواردات الصينية خاصة السيارات الكهربائية. وقد تم دعوة زعماء البرازيل والهند وتركيا للحضور للقمة كمراقبين في خطوة فسّرها المحللون بأنها محاولة من جانب مجموعة السبع لعزل الصين على المسرح العالمي. وستكون الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة والمقترح الذي قدمه بايدن لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وساندته الدول الأوروبية على جدول أعمال مجموعة السبع أيضاً. ويتعرض الرئيس بايدن في نقاشاته إلى سبل مساعدة الدول النامية في التغلب على مشكلة أعباء الديون وتوفير أموال للاستثمار في مجال البنية التحتية والأمن الغذائي والصحي. ومن المقرر أن يشارك البابا فرنسيس في جلسة حول الذكاء الاصطناعي خلال اجتماعات المجموعة.

روسيا تحيي يوم «الاستقلال» عن الدولة السوفياتية... كيف تغيرت النظرة للمناسبة؟

خريطة تفاعلية «تلتهم» كل أوكرانيا وتأكيد على «البديل الروسي» للهيمنة الغربية

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. انطلقت في روسيا الأربعاء فعاليات واسعة للاحتفال بـ«يوم روسيا». العيد الذي طالما أثار لغطاً واسعاً وتباينات داخل المجتمع الروسي، وظل لسنوات محط انتقادات قبل أن تستقر أحوال الدولة داخلياً في مطلع الألفية الثالثة. «يوم روسيا» التسمية الرسمية حالياً، لذكرى التحرك الكبير في بداية تسعينات القرن الماضي نحو «الاستقلال» عن الاتحاد السوفياتي. مع كل ما يحمله هذا التعبير من غرابة بالنسبة إلى بلد يُعدّ «الوريث الشرعي» للدولة العظمى في السابق. وترتبط بهذا اليوم مقدمات الانهيار الكبير واختفاء الدولة السوفياتية عن الخريطة العالمية لاحقاً، في «أكبر كارثة جيوسياسية بالقرن العشرين» وفقاً لوصف الرئيس فلاديمير بوتين. لذلك، ظل العيد مرتبطاً في أذهان غالبية الروس بتقلبات الزمن، ومرحلة الفوضى والإصلاحات العشوائية والجوع والمهانة للغرب. لكنه في السنوات الأخيرة اكتسب بُعداً جديداً بفعل المواجهة مع الغرب. وغدا «الاستقلال»، وفقاً للتسمية السابقة للعيد، رمزاً لمواجهة التحديات الجديدة وتفعيلاً للخطاب الرسمي القائم على استخدام الروح الوطنية لتأجيج مشاعر العداء للغرب.

ماذا حدث في 12 يونيو 1990؟

نجح الزعيم الليبرالي بوريس يلتسن المدعوم من الغرب، الذي كان نجمه صاعداً بقوة كمدافع عن «الديمقراطية»، في إطلاق «إعلان سيادة الدولة في جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية»، ليكرِّس بذلك واقعاً جديداً يقوم على انتهاج الجمهورية السوفياتية الأقوى والأضخم داخل الاتحاد طريقاً نحو الاستقلال و«السيادة». وفي 12 يونيو (حزيران) 1990، في المؤتمر الأول لنواب الشعب، تم اعتماد إعلان سيادة الدولة في جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية. سمح القرار للمجلس الأعلى الروسي بالحصول على المزيد من السلطة من الجهاز المركزي لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية. كان ديمقراطيو يلتسين يأملون في إضعاف الرئيس ميخائيل غورباتشوف الذي كان للتو حصل على صفة أول رئيس للدولة السوفياتية، وتسريع الإصلاحات وزيادة ثقلهم السياسي. استخدم التيار الديمقراطي هذا التطور بقوة، لحشد تأييد وإقبال لأول انتخابات رئاسية مباشرة لروسيا في العام التالي، وكان طبيعياً أن يفوز يلتسن بالرئاسة ليوقع أول قانون باعتبار المناسبة عيداً وطنياً، ويوم عطلة رسمية في البلاد. في السنوات الأولى، تم وصف العطلة بأنها «يوم الاستقلال الروسي». واحتاجت روسيا إلى مرور خمس سنوات تغيَّرت خلالها أحوال البلاد كلياً، واختفى البلد السوفياتي العملاق عن الخريطة، ليقترح يلتسين في 1997 إعادة تسمية العطلة بـ«يوم روسيا». ورغم ذلك، فقد وقع التغيير رسمياً وفعلياً في عام 2002، عندما دخل قانون العمل الجديد في الاتحاد الروسي حيز التنفيذ. لقد استخدم منتقدو يلتسين غموض المناسبة للتشكيك فيها لسنوات. وأشار المراقب الديمقراطي فيتالي تريتياكوف عام 1994 إلى سخافة تطبيق مفهوم «الاستقلال» على روسيا، حيث إن «المستعمرات السابقة لديها أيام استقلال، لكن المستعمرين السابقين لا يتمتعون بذلك». من وجهة نظر تريتياكوف، كان يوم 12 يونيو بداية الانهيار؛ إذ رأى الشيوعيون والقوميون في هذا الحدث خطوة أساسية نحو انهيار الاتحاد السوفياتي. وأطلقوا على يوم 12 يونيو اسم «يوم استقلال السلطة عن الشعب». في رأيهم، منذ عام 1991، باعت روسيا نفسها للغرب. لقد غادرت روسيا الاتحاد السوفياتي بالفعل؛ ليس في 12 يونيو 1990، بل بعد عام ونصف العام، في ديسمبر (كانون الأول) 1991، وتحديداً في 12 ديسمبر 1991، صدق مجلس السوفيات الأعلى لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية على اتفاقيات بيلوفيجسكايا، وندَّد بمعاهدة الاتحاد لعام 1922. وكان هذا الإعلان التحوُّل الفعلي الذي منح الدولة السوفياتية شهادة الوفاة. على صعيد الغالبية الساحقة من السكان الروس، برز موقف سلبي للغاية خلال سنوات طويلة تجاه انهيار الاتحاد السوفياتي، لذلك أصبحت العطلة مثيرة للجدل، ولم تكتسب شعبية. واعترف الديمقراطيون الروس بالعيد، لكن المحافظين والشيوعيين لم يتفقوا معهم. وجد بعض الروس أنه من الغريب الاحتفال بانهيار الاتحاد السوفياتي وإصلاحات يلتسين.

«يوم روسيا» في ظروف المواجهة الكبرى

التحول الأساسي في التعامل مع العيد وقع في عام 2002؛ كان الرئيس بوتين قد بدأ تعزيز سلطاته وشكَّل فريقه الذي ما زال يرافقه في مواقع القرار حتى اليوم. واحتاج لأن يبدأ التفكير في قواعد العلاقة مع الشعب، ومع ماضي الدولة، ومع هويتها الآيديولوجية للمرحلة المقبلة. لذلك تم التعامل تدريجياً مع العيد بصفته «يوم إقرار الدستور» أولاً، بما يمنحه بُعداً وطنياً ويُكسِبه شعبية. واختفت من الدعاية الرسمية كل إشارات إلى «الاستقلال»، وحلَّ مكانها الحديث عن عيد وطني يعكس الروح الجديدة لروسيا. لذلك وقع الاختيار في المحصلة على التسمية الرسمية: «يوم روسيا». في هذا اليوم، منذ سنوات، تُقام فعاليات جماهيرية واسعة، تنظمها الأحزاب الموالية للكرملين، تتضمن الفعاليات الرياضية والحفلات الموسيقية. في عام 2003، أُقيمت الاحتفالات الرئيسية المخصصة لـ«يوم روسيا» لأول مرة في الساحة الحمراء وسط العاصمة موسكو. وفي عام 2007، عشية يوم العيد، قام نشطاء منظمات الشباب «روسيا الموحدة» و«الحرس الشاب» لأول مرة بتشكيل «الألوان الثلاثة للعلم الروسي»، باستخدام أكثر من مليون شريط في ألوان العلم الوطني. ومنذ ذلك العام، أصبح هذا العمل أيضا تقليداً سنوياً. ويقوم المشاركون في حملة أخرى بعنوان «نوافذ روسيا» بتزيين زجاج واجهات المباني بالرسومات والصور الفوتوغرافية والنقوش المخصصة للبلد لمدينتهم أو بلدتهم أو قريتهم. ويجب أن يكون الديكور مرئياً من الشارع. وأيضاً يقوم تلاميذ المدارس بتصوير مقاطع فيديو في المكان أو التحدث عن أماكن مثيرة للاهتمام في البلاد أو قراءة قصائد الشعر. وغدا تقليدياً، خلال السنوات الأخيرة، أن يستضيف قصر الكرملين الكبير في يوم روسيا حفل توزيع الأوسمة والميداليات الذهبية على «أبطال العمل في روسيا» وجوائز الدولة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والأدب والفن، إزاء الإنجازات البارزة في الأنشطة الإنسانية وحقوق الإنسان والأعمال الخيرية.

خريطة ميدفيديف

لكن مع احتدام المواجهة مع الغرب في السنوات الأخيرة تمت إضافة أبعاد جديدة للعيد، فغدا يوماً لتأجيج الروح الوطنية وحشد التأييد في مواجهة الضغوط الغربية. في عام 2023، في «يوم روسيا»، تم تنظيم 3.3 ألف فعالية في جميع أنحاء البلاد. وشارك أكثر من 2.3 مليون شخص في الحفلات الموسيقية والمهرجانات والمناسبات العامة. وفي هذا العام سيكون بين «أبطال العمل» الذين يتم تكريمهم شخصيات لها إسهامات في مجالات مختلفة في تعزيز مكانة روسيا، ودفع تداعيات الضغوط والعقوبات المفروضة عليها. أيضاً في هذا العام، كان من الطبيعي أن تحضر الحرب الأوكرانية بقوة في فعاليات العيد. وقد برز ذلك في مجالات عدة، ركزت على عزم روسيا مواصلة جهودها لتكريس الانتصار في المعركة. في هذا السياق، نشر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف في صفحته على «تلغرام» مقطع فيديو هنأ فيه المواطنين بيوم روسيا، يظهر أوكرانيا مدرجة على الخريطة داخل حدود روسيا. ويسمع خلال الفيديو النشيد الوطني الروسي، وعلى أنغامه تمتد ألوان العلم الروسي لتغطي المساحة على الخريطة من أقصى الشرق الروسي إلى حدود بولندا ملتهمة بذلك كل أوكرانيا الحالية.

روسيا «البديل» للعالم

وفي المناسبة هذا العام، ارتفعت أصوات تتحدث عن «صواب الموقف الروسي»، وأن روسيا التي تخوض المواجهة الكبرى مع الغرب متسلحة بمواقف حلفاء في كل أنحاء العالم تشكل سياساتها «البديل عن المسار المسدود الذي يقدمه الغرب للعالم»، كما كتبت رئيسة مجلس الفيدرالية (الشيوخ) فالنتينا ماتفيتكو السياسية المقربة للغاية من بوتين. أكدت ماتفينكو أنه «عندما يقف العالم على مفترق طرق، فإن روسيا اليوم واحدة من بلدان قليلة تقدم بديلاً عن المسار المسدود الذي يسير عليه الغرب، وتعمل على حل المشكلات التي تهم المجتمع الدولي». وقالت إن «العالم دخل مرحلة جديدة ليس فقط من التطور التكنولوجي والاجتماعي والاقتصادي، وإنما أيضاً من التطور الحضاري، ومستقبل البشرية يتم تحديده حقاً. وأنا لا أبالغ». وشددت ماتفيينكو على أن روسيا هي التي تعارض بفعالية وثبات مسار «التجريد من الإنسانية»، وتخوض معركة من أجل الحفاظ على الحضارة، التي تقوم على القيم الأساسية للإنسانية: خير الإنسان، وحقّه في ذلك. الحياة والتنمية الشاملة، سيادة الخير ونبذ الشر، العدالة، المساعدة المتبادلة، الأسرة القوية. واستشهدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي بقول الكاتب الروسي الشهير فيودور دوستويفسكي عن «فطرة الإنسانية المتأصلة في روح الشعب الروسي»، لتقول إن «هذا ما يؤكده الواقع الجيوسياسي الجديد، وهو أننا لسنا وحدنا في النضال من أجل نظام عالمي عادل. أعتقد أن ما ينتظرنا هو تأكيد الدور العالمي لبلدنا كأحد قادة الأغلبية الحقيقية في العالم».

جنود وبحارة روس يتدربون على نشر أسلحة نووية تكتيكية

في المنطقة المتاخمة لست دول أوروبية

موسكو: «الشرق الأوسط».. قالت روسيا، اليوم الأربعاء، إن جنوداً وبحارة من منطقة لينينغراد العسكرية الشمالية المتاخمة شمالاً للنرويج وفنلندا وبولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا، الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، شاركوا في تدريبات على نشر أسلحة نووية تكتيكية. ويبدو من هذه الخطوة أن روسيا تُوسع المساحة الجغرافية المعلَنة للتدريبات النووية لتشمل جنوداً من مناطق عسكرية تغطي تقريباً كل حدود روسيا مع الدول الأوروبية، والتي تمتد من المحيط المتجمد الشمالي إلى البحر الأسود. وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء التدريبات، وأُعلن، الشهر الماضي، إجراؤها في المنطقة العسكرية الجنوبية المتاخمة لأوكرانيا، بعدما قالت موسكو إنها إشارات من مسؤولين غربيين بأنهم سيسمحون لأوكرانيا بضرب عمق البلاد بأسلحة غربية. وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان عن التدريبات، أن «أفراد وحدة الصواريخ بمنطقة لينينغراد العسكرية يتدربون على مهام تدريبية قتالية». وقالت روسيا، أمس الثلاثاء، إنها بدأت مرحلة ثانية من التدريبات على نشر أسلحة نووية تكتيكية مع قوات من روسيا البيضاء. وروسيا والولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين في العالم، وتمتلكان نحو 88 في المائة من جميع الأسلحة النووية، وفقاً لاتحاد العلماء الأميركيين.

أوكرانيا تخطط لبيع أصول الدولة للمساعدة في تمويل الجيش

كييف: «الشرق الأوسط».. تعتزم الحكومة الأوكرانية عقد مزاد علني لبيع بعض الأصول الحكومية الكبيرة، للمساعدة في تمويل الجيش ودعم الاقتصاد الذي تضرر من حرب أوكرانيا المرهقة التي استنزفت خزائن البلاد. وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فإن أوكرانيا تخطط لبيع نحو 20 مبنى وشركة مملوكة للدولة، بما في ذلك «فندق أوكرانيا» الفخم في كييف، الذي تم بناؤه قبل 6 عقود، وكثير من شركات التعدين والكيماويات. وتهدف عملية البيع إلى جمع الأموال اللازمة لميزانية الدولة التي تعاني من نقص 5 مليارات دولار هذا العام فيما يخص الإنفاق العسكري، وكذلك تعزيز اقتصاد أوكرانيا المتعثر، من خلال جذب الاستثمارات التي يأمل المسؤولون أن تجعلها أكثر اكتفاء ذاتياً بمرور الوقت. وقال أوليكسي سوبوليف، نائب وزير الاقتصاد الأوكراني، في مقابلة: «نحن بحاجة إلى إيجاد طرق جديدة للحصول على الأموال، للحفاظ على استقرار وضع الاقتصاد الكلي، ولمساعدة الجيش والانتصار في هذه الحرب ضد روسيا». ومن جهته، قال إيفجين بارانوف، المدير الإداري لشركة «دراغون كابيتال» -وهي شركة استثمارية مقرها كييف- إن «هذه الخصخصة لن تنجح إلا إذا تصرفت الحكومة كبائع مسؤول قادر على تقديم الضمانات والتعويضات للمشترين المحتملين». وإدراكاً منها لاحتمال عزوف المستثمرين عن شراء الأصول بها، وسط استمرار الحرب، حددت الحكومة لنفسها هدفاً متواضعاً يتمثل في بيع ما لا يقل عن 100 مليون دولار من الأصول هذا العام، وهو مبلغ ضئيل جداً مقارنة بحزم المساعدات العسكرية التي تقدَّر بمليارات الدولارات التي أرسلها الغرب لها. ويعترف المسؤولون والخبراء الأوكرانيون بأنه نظراً للمخاطر التي تشكِّلها الحرب، فمن المرجح أن يتم بيع الأصول بأسعار أقل مما كانت عليه قبل الحرب؛ لكنهم يأملون أن تساعد عمليات الخصخصة في دعم الاقتصاد، من خلال خلق مزيد من فرص العمل ورفع عائدات الضرائب، بالإضافة إلى جلب مزيد من الاستثمار. ويقولون إن «الوضع عاجل». وقال مايكل لوكاشينكو، الشريك في شركة المحاماة «أوكيو» التي تقدم المشورة للشركات بشأن الخصخصة: «الدولة في حاجة ماسة إلى المال. إذا لم نبِع الآن ونجمع الأموال، فلن يكون هناك ما نبيعه فيما بعد؛ لأن العقارات المستهدف بيعها، إما سيتم تدميرها وإما سيحتلها الروس». وتمتلك أوكرانيا نحو 3100 شركة حكومية، أقل من نصفها يعمل فعلياً، و15 في المائة منها فقط تحقق أرباحاً، وفقاً للأرقام الرسمية. والعام الماضي، كلفت الشركات الخمس الأقل ربحية الدولة أكثر من 50 مليون دولار. وقال فيتالي كوفال، رئيس صندوق أملاك الدولة في أوكرانيا، والذي يدير شركات الدولة، في مقابلة أجريت معه مؤخراً: «هذا المستوى من التكلفة غير مقبول، وخصوصاً في زمن الحرب؛ حيث يجب التحكم في كل إنفاق بعناية». وقال كوفال إنه روَّج لعمليات البيع والخصخصة في مؤتمر عُقد في برلين هذا الأسبوع، ركز على تعافي اقتصاد أوكرانيا المتضرر بسبب الحرب. وأشار كوفال -وهو رجل أعمال سابق في مجال البناء والنقل- إلى أنه يرى الشركات المملوكة للدولة على أنها «أرض خصبة للفساد والأنشطة غير القانونية الأخرى». ولفت إلى أن صندوقه يقوم الآن بإجراء عملية «الفرز» لتحديد الشركات التي تجب خصخصتها أو تصفيتها أو إبقاؤها تحت سيطرة الدولة. وقال: «الخصخصة مرادفة للتطهير». والهدف النهائي للحكومة هو الاحتفاظ بالسيطرة على 100 شركة فقط. وقال كوفال إن أوكرانيا ليس لديها حالياً ما يكفي من الأسلحة لمنع روسيا من تدمير مصانعها أو الاستيلاء عليها، وتحتاج إلى بيع الأصول بسرعة من أجل «شراء مزيد من القذائف والدفاعات الجوية» لحمايتها. وتابع: «استثمار بضعة آلاف من الدولارات في القذائف اليوم أكثر حكمة من المخاطرة بسقوط الأصول في أيدي الروس في المستقبل».

ماكرون يدعو إلى تحالف يواجه المتطرفين يميناً ويساراً

«الجمهوريون» يعزلون رئيسهم بعد اقتراحه «حلف الشيطان» مع لوبن

الجريدة....أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حملة حزبه للانتخابات التشريعية المفاجئة التي أعلنها بعد هزيمته في الانتخابات الأوروبية أمام حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، ودعا مواطنيه إلى الاستفاقة في وجه المتشددين واستعادة الجمهورية، ودافع عن قراره بإجراء انتخابات مبكرة، مشيراً إلى أنه «عندما يصوّت نصف الفرنسيين للمتطرفين لا يمكن الاستمرار كأن شيئاً لم يكن». بعد 3 أيام من قراره المفاجئ بحلّ الجمعية الوطنية، أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حملته الانتخابية بإعلان الاستراتيجية التي سيتبعها حزبه الوسطي «النهضة» من أجل الفوز بالانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها نهاية الشهر الجاري، داعيا التيار الرئيسي للمحافظين، والديموقراطيين الاشتراكيين والخضر إلى التعاون مع تيار الوسط الذي يمثله من أجل تشكيل حكومة تحاصر المتطرفين. وبعد هزيمة حزبه في الانتخابات الأوروبية أمام حزب «التجمع الوطني» بزعامة مارين لوبن وجرودن بارديلا، قال ماكرون إنه مستعد للتعاون مع كل الذين لا يشاركون في تحالفات متطرفة، سواء من اليسار أو اليمين. وأضاف أن «ما أدعو إليه بتضرع وتصميم كبيرين هو إعادة تأسيس للحياة السياسية». 7 وزراء يشكلون «جبهة جمهورية» كطريق ثالث بدلاً من «الهراء والغوغائية» وتابع ماكرون أنه على قناعة بأن الديموقراطيين الاشتراكيين والراديكاليين وأنصار البيئة، والديموقراطيين المسيحيين، والديغوليين والعديد من المواطنين والسياسيين الفرنسيين بالمعنى الأوسع، الذين لم يتورطوا في التطرف والذين أيدوا توجهات واضحة محددة، يمكنهم العمل معا لإقامة مشروع حكم جديد. ووجّه تحذيرا من مخاطر اليسار المتطرف واليمين المتطرف، وتوقّع أن هذه الكتل المتطرفة ليست موحدة حول أي مسائل تتعلق بالمستقبل، ولن تكون قادرة على تشكيل أغلبية حاكمة. وقال: «لديّ اعتقاد جازم بأن القوى السياسية التي تشكل الأغلبية الرئاسية اليوم هي وحدها القادرة على طرح مشروع متماسك وواقعي وموجّه نحو المستقبل للحكم». حقيقة لا يمكن تجاهلها ودافع ماكرون عن قراره بإجراء انتخابات مبكرة الذي وصف من قبل المعلّقين بأنه مقامرة عالية المخاطر، وقال إن فوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في الانتخابات البرلمانية الأوروبية الأخيرة «حقيقة سياسية لا يمكن تجاهلها»، مضيفا أنه «عندما يصوّت 50 بالمئة من الفرنسيين بأغلبية متطرفة، وعندما يكون لديك أغلبية نسبية في الجمعية، لا يمكنك أن تقول لهم: نحن نستمر وكأن شيئًا لم يحدث». قرارات قوية وفي عبارة جرى تفسيرها في عدة اتجاهات، قال ماكرون إن أولويته هي عدم تسليم مفاتيح السلطة لليمين المتطرف بالانتخابات الرئاسية في 2027. واعتبر مراقبون أن الرئيس الفرنسي ربما يفتح الباب أمام معادلة تسليم الحكومة لليمين المتطرف لوقف تمدده من الآن حتى موعد «الرئاسية». لكنّ ماكرون أكد، في الوقت نفسه، أنه يخوض الانتخابات لينتصر، واستبعد مجددا الاستقالة من منصبه، رافضا إجراء مناظرة مع زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن. وقال إنه يريد استعادة ثقة الفرنسيين عبر قرارات «قوية»، بينها تعليق التعديل الدستوري في كاليدونيا الجديدة، وبناء 8 مفاعلات نووية جديدة، والمحافظة على استقرار المعاشات التقاعدية، خلافا لتأكيدات التجمع الوطني الذي يقول إنه لدى الحكومة «أجندة خفية» حول هذا الموضوع. كما تعهّد ماكرون بدعم اللامركزية عبر «إزالة المستوى الإقليمي» من التنظيم الإداري الفرنسي، ووعد بـ «سلطة جمهورية على المستويات كافة»، و«المزيد من الحزم، ولكن في إطار الجمهورية وقيمها». وتعهّد بحظر استخدام الهاتف الجوال قبل سن 11 عاما، وشبكات التواصل الاجتماعي قبل سن 15 عاماً، تماشيا مع التقرير الذي قدّمته إليه لجنة خبراء حول تأثير تعرّض الشباب للشاشات. وفيما يخص الهجرة، وهي أحد أهم المواضيع المطروحة في فرنسا أوروبا، قال ماكرون إنه يريد الحد من الهجرة غير الشرعية من خلال تطبيق القوانين التي تم إقرارها بالفعل في فرنسا. على الصعيد الاقتصادي، أكد أنه يريد تحرّكا حكوميا يندرج في «جدية الميزانية»، إضافة إلى خفض العجز، وذلك من خلال خطة اقتصادية طموحة، لافتا إلى مساعيه بتحسين الحياة المعيشية اليومية للفرنسيين، لا سيما العمال منهم، إضافة إلى الشركات المقرر أن تستفيد من الأقساط الاستثنائية غير الخاضعة للضريبة. وأقر ماكرون بتحمّل «مسؤولية» فشل معسكره في الانتخابات الأوروبية أمام اليمين المتطرف، من خلال عدم تقديم «إجابات» كافية بشأن «مخاوف الفرنسيين»، لكنّه اتهم التجمع الوطني بـ «الغموض تجاه روسيا»، والسعي «للخروج من ناتو»، في حين اتهم اليسار الراديكالي بزعامة جان لوك ميلونشون بتبنّي رؤية سياسية ممزقة وغير قابلة للتنفيذ، سواء تجاه أوكرانيا، أو تجاه الشرق الأوسط. وحول الأزمة الداخلية داخل الجمهوريين، دعا ماكرون هذا الحزب إلى توضيح موقفه بعد «اتفاق الشيطان» الذي أبرمه رئيس الحزب إريك سيوتي مع حزب التجمع الوطني. كما انتقد «الجبهة الشعبية» التي يتم تشكيلها حاليًا بين الحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي الفرنسي وحزب العمال الفرنسي وفرنسا المتمردة بزعامة ميلونشون. «جبهة جمهورية» في هذه الأثناء، أعلن 7 وزراء من الحكومة الفرنسية تشكيل «جبهة جمهورية» كـ «طريق ثالث» في مواجهة التطرف خلال الانتخابات التشريعية المقررة في 30 الجاري، وتضم وزراء الاقتصاد والمالية، والداخلية، والثقافة، والجيوش، والتحول البيئي، والتجارة الخارجية، وأخيراً العمل والصحة والتضامن. ودان الوزراء في رسالة نشرتها صحيفة لوفيغارو قرار زعيم الجمهوريين بالتحالف مع لوبن، وقالوا إنه «بين الهراء والغوغائية، نختار طريق الجمهورية»، وهي العبارة التي استخدمها الجنرال ديغول للتعليق على أحداث 1968. الى ذلك صوت المكتب السياسي في حزب الجمهوريين (يمين الوسط) بالاجماع على عزل سيوتي. وقال المتحدث باسم الحزب ورئيس بلدية لاهاي دي روز، فنسنت جانبرون، إن سيوتي «أمضى حياته المهنية وهو يقتبس من أقوال الجنرال ديغول، لكن ما فعله أمس هو اتفاق ميونيخ». وكان سيوتي أمر بإغلاق مقر الحزب مع الاجتماع. يُذكر أن مرشح اليمين المتطرف ورئيس حزب «التجمع الوطني» جوردان بارديلا فاز الأحد الماضي بالمركز الأول في انتخابات البرلمان الأوروبي بنسبة 31.8 بالمئة من الأصوات، في حين حصدت رئيسة لائحة الحزب الرئاسي الفرنسي، فاليري هاير، المركز الثاني بـ 15.2 بالمئة، ليقرر الرئيس الفرنسي عقب هذه النتائج حل البرلمان والدعوة الى انتخابات تشريعية مبكرة، تقام جولتها الأولى في 30 الجاري، والجولة الثانية في 7 يوليو المقبل.

تأثير الحكم على حملة بايدن سيكون أطول مدى ومرهقاً نفسياً

رهان ترامب على استغلال إدانة هانتر قد يرتّد عليه

إستراتيجية ترامب قد تنطوي على مخاطر

الراي... قد تنتاب دونالد ترامب الرغبة في استغلال إدانة هانتر بايدن بتهم جنائية تتعلّق بحيازة الأسلحة النارية في حملته الانتخابية بمواجهة جو بايدن المتعلّق بشدّة بنجله، لكن الخبراء يحذّرون من أن الإستراتيجية قد تنطوي على مخاطر. لم ينتظر فريق حملة ترامب طويلاً قبل إصدار رد فعل قوي على حكم الثلاثاء الصادر في محكمة في ديلاوير على خلفية شراء بايدن عام 2018 سلاحاً نارياً بينما كان مدمناً على الكوكايين. وأفاد فريق حملة ترامب في بيان «هذه المحاكمة لم تكن سوى محاولة لصرف الأنظار عن الجرائم الحقيقية لعائلة بايدن الإجرامية التي جمعت عشرات ملايين الدولارات من الصين وروسيا وأوكرانيا». لطالما سعى الجمهوريون لإخراج مسعى بايدن (81 عاماً) للفوز بولاية ثانية عن مساره عبر استغلال مشاكل نجله، بما في ذلك بعض التعاملات التجارية في الصين وأوكرانيا والتي تطرح العديد من التساؤلات حولها. وبالنسبة للاستاذ في «جامعة برينستون» جوليان زيليزر، فإنه حتى لو أن الحكم يرتبط بهانتر (54 عاماً) وحده، فإن ترامب «سيحاول جعل القضية مرتبطة بالرئيس». وبالطبع، فإن ترامب نفسه يواجه العديد من الصعوبات القانونية. دانته الشهر الماضي محكمة في نيويورك بـ34 تهمة جنائية تتعلّق بتزوير سجلات تجارية لإخفاء أموال تم دفعها لإسكات نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز، التي تقول إنها أقامت علاقة مع ترامب في ذروة انتخابات 2016 الرئاسية. وقد يكون من الصعب على ترامب (77 عاماً) التشديد على أن النظام القضائي الأميركي كان مسيّساً في قضيته ولكنه محايد وفاعل في حالة هانتر.

مناظرة 2020

يمكن للحكم حتى أن يساعد بايدن في كسب تعاطف الناخبين نظراً إلى أن «العديد من العائلات في أميركا لديها أطفال يتسببون بمتاعب»، وفق ما قالت استاذة العلوم السياسية في «جامعة براون» ويندي شيلر لفرانس برس. ولدى سؤاله عن القضية الأسبوع الماضي، استذكر ترامب الصعوبات التي مر بها شقيقه فريد الذي توفي عن 42 عاماً سنة 1981 بعد معركة مع الإدمان على الكحول. وقال لـ«فوكس نيوز» «كان الشخص الأكثر وسامة الذي يمكن أن تراه في حياتك. كل شيء كان مثالياً. لكنه عانى من الإدمان». سيتعيّن على فريق ترامب أيضاً تذكّر أنه عندما حاول قطب العقارات مهاجمة هانتر أثناء مناظرة العام 2020، جاءت النتائج عكسية. سجّل بايدن نقاطاً عندما نظر ترامب مباشرة نحو الكاميرا، وقال إنه يشعر بالفخر لأن لديه ابناً نجح في تجاوز إدمانه.

ماذا عن حملة بايدن؟

سيكون تأثير الحكم على حملة بايدن أطول مدى ومرهقاً نفسياً أكثر. من الآن وحتى الخامس من نوفمبر، سيتعيّن على الرئيس الثمانيني تحقيق توازن بين مهامه الرسمية والمناسبات المرتبطة بحملته، مع القلق في الوقت نفسه بشأن نجله والحكم المرتقب بحقه في الشهور المقبلة. ويواجه هانتر احتمال الحكم عليه بالسجن مدة تصل إلى 25 عاماً، إلا أنه يستبعد بأن يتم سجنه على اعتبار أن لا سوابق لديه. وقال بايدن مباشرة بعد صدور الحكم «سأكون أنا وجيل (السيدة الأولى) هنا من أجل هانتر وباقي أفراد عائلتنا بكل حبنا ودعمنا. لن يغيّر أي أمر ذلك». وبدّل الرئيس بالفعل جدول أعماله فور عودته من فرنسا ليتوجه إلى ويلمينغتون الثلاثاء لرؤية ابنه قبل التوجّه إلى إيطاليا للمشاركة في قمة مجموعة السبع، أمس. لا شك في أن مشاكل هانتر ستعيد إحياء جزء من الصدمات التي عاشتها عائلة بايدن، بما في ذلك مقتل زوجة بايدن الأولى (والدة هانتر) وابنته في حادث سيارة عام 1972، نجا منه هانتر وشقيقه بو. لكن في 2015، توفي بو بعد معركة مع سرطان الدماغ ودخل بايدن في حالة اكتئاب، بينما لجأ هانتر إلى الكحول والمخدرات. أعيد طرح هذه المآسي أثناء المحاكمة في ديلاوير. وإن لم يحضر الرئيس الجلسات شخصياً، لا شك في أن إدراكه بأنه تعيّن على حفيدته الإدلاء بشهادتها عن مشاكل هانتر كان أمراً صعباً. وقال ديفيد أكسلرود، الذي رسم إستراتيجيات الرئيس السابق باراك أوباما لمدة طويلة لصحيفة «واشنطن بوست» «لا أعتقد أن الناخبين سيحاسبون بايدن على إدمان ابنه أو سوء سلوكه... لكن أعتقد أن السؤال الحقيقي يكمن في تأثير الأمر عليه وعلى عائلته»...

«تنافس منضبط» بين أميركا والصين في المحيطين الهندي والهادئ

الشرق الاوسط.. واشنطن: إيلي يوسف.. تتمتع كل من الولايات المتحدة والصين بمستويات متفاوتة من النفوذ في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إلا أنهما تدركان أن أياً منهما لن «تفوز» بالسباق، ولذلك تكتفيان بـ «إدارة التنافس المنضبط» بينهما في المنطقة. وترصد «الشرق الأوسط» في تحقيق لها مقاربة كل من القوتين في المنطقة، حيث تسعى الصين لتشكيل نظام جديد، ترتكز فيه المؤسسات العالمية على المفاهيم الصينية للأمن المشترك والتنمية الاقتصادية، بينما حددت أميركا أهدافاً تتمثل في إبقاء المنطقة خالية من الهيمنة، والحفاظ على القيادة الاقتصادية والتكنولوجية الأميركية.

الصين تحذّر الحزب الحاكم في تايوان من «اللعب بالنار»

الجريدة...أصدر المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني، تشن بين هوا، اليوم، تحذيرا شديد اللهجة لسلطات الحزب الديموقراطي التقدمي في تايوان، محذرا من أنه ينبغي لها ألا «تلعب بالنار»، بالإشارة إلى «الحق في الدفاع عن النفس»، لأن أي خطوة متهورة لن تؤدي إلا إلى تسريع هلاكهم. وأدلى تشن بهذه التصريحات لدى إجابته عن سؤال بشأن تصريح مسؤول تايواني صدر حديثا بأن الجزيرة قد تردّ على تصرفات جيش التحرير الشعبي الصيني من خلال ممارسة «الدفاع عن النفس» أو شن «هجمات مضادة» تحت ظروف معيّنة. وأشار تشن إلى أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، قائلا إن الجزيرة ليس لها «الحق في الدفاع عن النفس»....

أرمينيا تعلن نيتها الانسحاب من معاهدة أمنية تقودها روسيا

رويترز.. أكد رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الأربعاء أن بلاده ستنسحب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا، متهما أعضاء التكتل الأمني بالتخطيط لحرب ضد بلاده مع أذربيجان. وفي مارس آذار قال باشينيان، الذي يحاول تعزيز علاقات أوثق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إن أرمينيا، وهي حليف وثيق تقليديا لروسيا، ستنسحب من المنظمة ما لم يوضح التكتل الأمني بالتفصيل التزامه بدعم أمن بلاده بطريقة مُرضية. وتشير تعليقات باشينيان للبرلمانيين، والتي أوردتها وكالة أرمنبريس للأنباء، إلى أنه يشعر أنه لم يتلق مثل هذا الالتزام وهو عازم على الانسحاب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وقال باشينيان، وهو صحفي سابق وصل إلى السلطة في 2018 على خلفية احتجاجات الشوارع التي أزاحت السياسيين من أصدقاء روسيا، "سننسحب. سنقرر متى نغادر... لا تقلقوا، لن نعود". وتضم منظمة الأمن الجماعي، ومقرها موسكو، إلى جانب أرمينيا كلا من روسيا وقازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وروسيا البيضاء. وقالت المنظمة إنها تنتظر من يريفان توضيح موقفها. ويتعرض باشينيان لضغوط من محتجين غير راضين عما يقولون إنه تنازل غير مقبول عن أراض لمحاولة إبرام اتفاق سلام بعيد المنال مع أذربيجان. وقال باشينيان الأربعاء إنه على وشك الانتهاء، على الرغم من بقاء نقطة خلاف. ويغلب التوتر على العلاقات بين روسيا وأرمينيا بشكل متزايد منذ أن استعادت أذربيجان منطقتها الانفصالية ناغورنو قرة باغ في سبتمبر من العام الماضي بالقوة على الرغم من وجود قوات حفظ سلام روسية هناك. وتستضيف أرمينيا منشآت عسكرية روسية متعددة.

الشرطة الهندية تحمّل باكستان مسؤولية مقتل 12 في هجمات بجامو وكشمير

نيودلهي: «الشرق الأوسط».. حمّلت الهند، اليوم الأربعاء، باكستان المسؤولية عن سلسلة من هجمات مسلحة أدت إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة العشرات خلال الأيام الثلاثة الماضية، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. وتطالب باكستان بالسيادة على إقليم جامو وكشمير الذي يشهد أعمال عنف مسلحة منذ بدء تمرد مناهض للهند في عام 1989 تسبب في مقتل عشرات الآلاف رغم تراجع العنف في السنوات القليلة الماضية. وقال أناند جين رئيس الشرطة في جامو للصحافيين «جارتنا المعادية تريد الإضرار ببيئتنا السلمية» في إشارة إلى باكستان التي تتهمها الهند بإذكاء العنف في المنطقة منذ عقود. ونفت وزارة الخارجية الباكستانية سابقا مثل هذه المزاعم، وقالت إنها لم تقدم سوى دعم سياسي ودبلوماسي للمتمردين. وقالت السلطات إن معارك مسلحة نشبت في المنطقة، أمس الثلاثاء، وأدت إلى مقتل مسلحين اثنين وجندي من قوات شبه عسكرية وإصابة مدني وستة من أفراد الأمن. وقالت الشرطة إن معركة ثالثة اندلعت بالأسلحة النارية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء بمنطقة دودا في جامو، مما أدى إلى إصابة مسؤول بالشرطة. وتأتي هذه الحوادث بعد يومين من مقتل تسعة زوار هندوس وإصابة 41 آخرين عندما هاجم مسلحون حافلة كانت تقلهم إلى ضريح هندوسي يوم الأحد، حين كان رئيس الوزراء ناريندرا مودي، رئيس حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي، يؤدي اليمين لولاية ثالثة. وأصاب الجمود العلاقات بين الهند وباكستان منذ أن أنهت الهند الوضع الخاص لولاية جامو وكشمير في عام 2019، وقسمتها إلى منطقتين تخضعان للإدارة الاتحادية.



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..السيسي يُؤكد دعم مصر للسلم ومسار التنمية الشاملة في أفريقيا..الحرارة الشديدة في مصر نذير شؤوم للاقتصادات العالمية هذا الصيف..انتقد تجاهل أزمة السودان..تحقيق مستقل يدين "الدعم السريع" ويتهم الإمارات..مصادر تكشف عن محادثات غير مباشرة بين الجيش السوداني و«الدعم السريع»..هل فقد رئيس «الوحدة» الليبية دعم مدينة مصراتة؟..معبر راس جدير الحدودي يفتح أبوابه بين ليبيا وتونس..الجزائر وعمان تحددان 4 قطاعات حيوية للتعاون..الأمم المتحدة تدعو للتحقيق في مذابح بوركينافاسو..

التالي

أخبار لبنان..إيران تُفاخِر بأن «حزب الله» أعادها إلى زمن قورش الأوّل..إسرائيل تتعرّض لأوسع هجوم..وتتوعّد..ضربات حزب الله الأكثر إيلاماً بين «عجز الكابينت» وحسابات الدول الرادعة..غارة إسرائيلية على منزل في جنوب لبنان توقع قتلى وجرحى..تعليق من الجيش الإسرائيلي على فيديو المنجنيق..نار الحرب الشاملة تقترب من جنوب لبنان..أميركا تبحث عن «ترتيبات أمنية محددة» لجنوب لبنان..باسيل يزور حزب الله: دعم فرنجية مستمر..إنهاء الشغور الرئاسي اللبناني عالق بالشروط حول حوار سابق...


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تعلن تقدمها بالجنوب.. وروسيا تتوعد بالرد على مهاجمة جسر القرم.. بريطانيا: روسيا أقالت قائد أحد جيوشها لإصراره على إراحة جنوده..باكستان.. اختيار كاكار عضو مجلس الشيوخ رئيساً لحكومة تصريف الأعمال..الصين تتوعد بـ«إجراءات حازمة» رداً على زيارة نائب رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة..عودة الزوار لبرج «إيفل» بعد «بلاغ كاذب» بوجود قنبلة..أوامر بفعل «المستحيل» لحماية صور وتماثيل كيم جونغ أون من العاصفة..تقارير ترجّح دخول ميشيل أوباما سباق الترشيح الديمقراطي..

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 162,208,159

عدد الزوار: 7,232,684

المتواجدون الآن: 42