أخبار لبنان..الجيش الإسرائيلي يعلن الموافقة على «خطط عملياتية لهجوم في لبنان»..هوكشتاين لـ نتنياهو: نصرالله غير مستعد لوقف النار قبل وقف حرب غزة..مهمة هوكشتين: العدّ العكسي للحرب أو السلم..هوكشتين يقرأ في عقل اسرائيل ويترجم ذلك تهديداً بالحرب..هوكشتاين يطلق التحذير الأخير من لبنان..أميركا حذّرت تل أبيب من هجوم إيراني يصعب صدّه..وطهران قلقة من السعي لاغتيال نصرالله..«هدهد» حزب الله يقارع تهديد إسرائيل وتحذيرات هوكشتاين من «حرب أكبر»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 19 حزيران 2024 - 5:03 ص    عدد الزيارات 355    التعليقات 0    القسم محلية

        


الجيش الإسرائيلي يعلن الموافقة على «خطط عملياتية لهجوم في لبنان»..

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، «الموافقة» على خطط عملياتية لهجوم في لبنان، فيما يتواصل التصعيد منذ أكثر من 8 أشهر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وقال الجيش، في بيان، نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إن «قائد القيادة الشمالية الميجور أوري غوردين، ورئيس مديرية العمليات الميجور أوديد باسيوك، أجريا تقييماً مشتركاً للوضع في القيادة الشمالية. وفي إطار تقديم الوضع، تمت الموافقة على خطط عملياتية لهجوم في لبنان». أضاف البيان «تم اتّخاذ قرارات بخصوص مواصلة تسريع استعدادات القوات في الميدان». وجاء إعلان الجيش الإسرائيلي بعدما توعد وزير الخارجية يسرائيل كاتس في وقت سابق الثلاثاء بالقضاء على «حزب الله» في حال اندلاع «حرب شاملة». وقال كاتس، في بيان صادر عن مكتبه «نحن قريبون جدا من اللحظة التي سنقرر فيها تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان. في حرب شاملة، سيتم القضاء على حزب الله وسيُضرب لبنان بشدة». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أكد في وقت سابق هذا الشهر أن الجيش جاهز لعملية مكثفة في لبنان إذا لزم الأمر، متعهدا إعادة الأمن للحدود الشمالية لإسرائيل. وزار الموفد الأميركي الخاص آموس هوكستين لبنان، الثلاثاء، غداة لقائه مسؤولين إسرائيليين. وشدد من بيروت على أنه من «الملح حلّ النزاع دبلوماسيا بين حزب الله وإسرائيل». في واشنطن، قالت وزارة الدفاع (البنتاغون)، تعليقاً على إعلان الجيش الإسرائيلي، إن الولايات المتحدة لا تريد حربا إقليمية أوسع نطاقا في الشرق الأوسط. وصرح الميجر جنرال باتريك رايدر «لن أخوض في افتراضات وأتكهن بما قد يحدث بخلاف القول إن أحداً لا يريد رؤية حرب إقليمية أوسع نطاقاً»، وفق وكالة «رويترز».

هوكشتاين لـ نتنياهو: نصرالله غير مستعد لوقف النار قبل وقف حرب غزة..

البنتاغون: نعمل لحل دبلوماسي عند الحدود اللبنانية - الإسرائيلية..و«فيديو حيفا» رسالة ردع..

اللواء..بين اليوم وغداً، تتبلور أكثر فأكثر صورة الموقف في جبهة المساندة: الجنوب، التي تقدّم الوضع العسكري الخطير فيها على ما عداه، لدرجة ان ارتباطه بالمواجهة العسكرية في رفح جنوب قطاع غزة، كانت الحاضر الابرز في لقاءات الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، الذي بدأ لقاءاته في بيروت، بلقاء قائد الجيش العماد جوزاف عون العائد حديثاً من زيارة الى الولايات المتحدة الاميركية، حيث التقى قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي، ضمن لقاءات متعددة تناولت التجهيزات والمساعدة الممكنة للقوات المسلحة اللبنانية، ثم التقى مدير المخابرات العميد جوزيف قهوجي، قبل ان ينتقل الى عين التينة، ويلتقي مع الرئيس نبيه بري، ثم التقى الرئيس نجيب ميقاتي في دارته، والذي طالب بـ«وقف العدوان الاسرائيلي المستمر، والعودة الى الهدوء والاستقرار عند الحدود الجنوبية». وقبل مغادرته بيروت الى تل ابيب حيث كان ينتظره رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب. وفور وصوله الى تل ابيب التقى هوكشتاين نتنياهو، وابلغه ان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله غير مستعد لوقف اطلاق النار في الشمال قبل وقف حرب غزة. وطالب وزير الخارجية الاسرائيلية يسرائيل كآس بضربة تدميرية للبنان، وقال: نقترب من لحظة اتخاذ قرار تغيير قواعد اللعبة مع حزب الله. وعلقت وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» عن هجوم اسرائيلي محتمل في لبنان، مشيراً الى ان «لا احد يرغب في رؤية حرب اقليمية اوسع نطاقاً»، مشيراً الى «اننا نعمل مع شركائنا في الشرق الاوسط للتوصل الى حل دبلوماسي بشأن الحدود اللبنانية - الاسرائيلية». وفي حين وصف البيت الابيض مباحثات هوكشتاين بأنها تهدف الى حل دبلوماسي على طول الخط الازرق، ذكرت المعلومات ان الجيش الاسرائيلي وافق على الخطط العملياتية للهجوم، مشيراً الى ضرورة استمرار الاستعداد للحرب ضد لبنان. ونقل عن وسائل اعلان اسرائيلية ان الاميركيين يحاولون فعل كل شيء لمنع الحرب الشاملة مع لبنان. يذكر ان هوكشتاين «طرح هدنة» بعدها يجري البحث بالحلول. وكشف مصدر دبلوماسي لـ«اللواء» ان لبنان لا يريد الحرب، وان «مسيَّرة الهدهد» التي وجهها حزب الله الى حيفا، هي عبارة عن رسالة ردع لاسرائيل بأن الحرب ليست بالعملية الهينة. وقال المصدر ان «مسيَّرة الهدهد» تذكير بالمسيَّرات الثلاث التي اطلقها حزب الله فوق حقل كاريش قبل البدء بعملية ترسيم الحدود البحرية. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن زيارة المسؤول الأميركي آموس هوكشتاين خرقت مشهد عيد الأضحى وأعادت ما كانت قد ركزت عليه عندما تمت في فترة سابقة لجهة الخشية من التصعيد في الجنوب، لكن هذه المرة بدا هوكشتاين أكثر توجسا مما اسماها حرب مفتوحة بين لبنان وإسرائيل. وقالت هذه المصادر أن المساعي الأميركية متواصلة إنما تتطلب جهودا من جميع الأطراف، ورأت أن المسؤول الأميركي حمل تحذيرا من تطور الأمور خصوصا أن التطورات في الجبهة الجنوبية تأخذ منحى خطيرا. إلى ذلك أشارت إلى أن الملف الرئاسي لا يزال يدور في دائرة المساعي المبذولة من أجل نقل الملف إلى موقع متقدم من البحث تحت عنوان التشاور، في حين ان حراك بعض الكتل يتواصل وهناك خطوة يقوم بها تكتل الاعتدال الوطني من جديد، اما بالنسبة إلى المعارصة فإن مطالبتها بسلسلة ضمانات في ملف التشاور على حالها. وحسب ما ذكرت «الجديد» فإن هوكشتاين التقى مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي، وقيل انه قال له إن «الوقت يضيق، ونحن امام فرصة يجب استغلالها لإنهاء الحرب». وسمع هوكشتاين موقفاً واحداً من المسؤولين الذين التقاهم حرص لبنان على العودة، الى قواعد الاشتباك السابقة، والتمسك بالقرار 1701، وضرورة خفض التصعيد. وفي عين التينة، اجتمع هوكشتاين مع الرئيس بري، واستغرق اللقاء ساعة وربع الساعة. وصرح هوكشتاين بأن «حل الصراع سياسياً وبسرعة ممكن وضروري، وفي متناول اليد، وهو لمصلحة الجميع». وابلغ هوكشتاين من التقاهم حرص بلاده على منع توسيع الحرب، لكنه تخوف من تفاقم الأمور في المرحلة المقبلة، مشيراً الى ان الولايات المتحدة تسعى مع كافة الاطراف لإحتواء التصعيد ومنع التدهور، مؤكداً السعي لاستكشاف مزيد من الخيارات لمنع الحرب. اضاف: «إننا نمر بأوقات خطيرة، ولحظات حرجة، ونحن نعمل معاً لنحاول ان نجد الطرق للوصول الى مكان نمنع فيه المزيد من التصعيد». اذاً بين كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم، في ذكرى اسبوع القيادي الشهيد طالب عبد الله، والذي استبقه باطلاق مسيَّرة الهدهد الى كل الشمال الاسرائيلي، في مهمة جمع معلومات لتحديد اهداف الرد على اية مغامرة اسرائيلية تجاه لبنان من بوابة الجنوب وموقف نتنياهو مما نقله هوكشتاين من لبنان لجهة اعتبار ان انهاء الحرب في غزة هو المفتاح لانهاء الحرب في جنوب لبنان، وهي اقصر الطرق لعودة الامن والاستقرار الى شمال اسرائيل لحل ازمة المستوطنين.

تتبلور صورة الوضع في الجنوب في الايام الاخيرة من شهر حزيران الجاري.

تزامناً مع زيارة هوكشتاين الى بيروت، والرسالة عالية اللهجة التي حملها من اسرائيل، نشر الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، مقطع فيديو في غاية الأهمية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحت عنوان «هذا ما رجع به الهدهد». وفي مقطع مطول تجاوزت مدته 9 دقائق ونصف، عرض الإعلام الحربي لحزب الله مشاهد من استطلاع جوي لمناطق في شمالي «كريات شمونة» و«نهاريا» و«صفد كرميئيل» و«العفولة» وصولاً إلى حيفا ومينائها. وتضمنت المشاهد معلومات استخبارية لمواقع إسرائيلية داخل فلسطين المحتلة، وأظهرت المشاهد وصول المسيّرة إلى ميناء حيفا وما رصدته من مواقع حساسة في حيفا من الميناء إلى مصافي النفط ومصانع عسكرية. وتعليقا على الفيديو، ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ حزب الله أوصل رسالةً أنّه في حال بادرت إسرائيل إلى خطوة ضد لبنان، فإنّ بنك الأهداف ضدها لن يكون صغيراً. وحسب المصادر الاعلامية القريبة من حزب الله، فإن مسيَّرة الهدهد وثّقت منطقة المجمع العسكري الصناعي التابع لشركة «رافاييل» ومنطقة الكربون وميناء حيفا.

القوات لجلسات انتخاب

رئاسياً، وبانتظار استئناف النشاط السياسي والرسمي طالبت «القوات اللبنانية» الرئيس بري بالدعوة الى عقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بمواصفات انقاذية اصلاحية. وقال النائب زياد حواط بعد لقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مع وفد قواتي انه «لا توجد اولوية تعلو على ضرورة ان يكون للبنان رئيس بحجم هذه المخاطر».

الوضع الميداني

ميدانياً، ردّ حزب الله على اعتداء اسرائيل على بلدة البرغلية، وقال في بيان له: بعد مراقبة دقيقة لقواته في موقع المنارة، وعند رصد مجموعة جنوب في ميدان الرماية، استهدف مجاهدو المقاومة هذا الموقع بالاسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية. وذكرت القناة 12 الاسرائيلية ان 3 صواريخ، سقطت في المنارة، وهي اطلقت من لبنان، كما استهدف حزب الله دبابة ميركافا داخل موقع حدب يارين بمسيَّرة انقضاضية.

مهمة هوكشتين: العدّ العكسي للحرب أو السلم

الاخبار.. تقرير هيام القصيفي .. كانت زيارة الموفد الأميركي عاموس هوكشتين أقل دبلوماسية من سابقاتها. فمع التشدد الإسرائيلي حيال الوضع الجنوبي، لم يعد كافياً الكلام عن رغبة أميركية في تحييد لبنان........ للوهلة الأولى، كان يمكن النظر إلى زيارة الموفد الأميركي عاموس هوكشتين على أنها زيارة روتينية، ضمن سلسلة الزيارات التي قام بها للبنان منذ 7 تشرين الأول الفائت، وتدريجاً مع ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل على الحدود الجنوبية. لكن ثمة مؤشرات مقلقة تجعل البعض ينظر إلى الزيارة على أنها تحمل أبعاداً مختلفة، إذ تأتي - كما يختصر متصلون بالإدارة الأميركية - في توقيت دقيق، لتكون «بمثابة العد العكسي للحرب أو السلم». فعلى كثرة الرسائل التي تصل إلى لبنان خشية انزلاق الوضع إلى حرب واسعة، وفي وقت ترفع إسرائيل وتيرة تهديداتها، تحمل زيارة الموفد الأميركي للبنان بعد إسرائيل رسائل أخرى، تتعدّى رغبة أميركية مستمرة منذ أشهر بتحييد لبنان.منذ الزيارة الأولى في تشرين الثاني، تبدّلت مهمة هوكشتين، وفق سير الأحداث والمفاوضات التي كانت دائرة بين واشنطن وإيران، وبين واشنطن والدول العربية حيال وقف النار ومستقبل غزة، وموقف إسرائيل من التهدئة واليوم التالي لوقف الحرب. المعطيات الميدانية تبدّلت منذ ذلك الوقت، ما كان مطروحاً من مبادرات حيال لبنان والكلام حول تفعيل القرار الدولي 1701 وتثبيت نقاط حدودية وطروحات لتراجع حزب الله أولاً إلى ثلاثين كيلومتراً ومن ثم سبعة كيلومترات، تبدّل كله بمرور الأشهر وسير المعارك وتبادل الضربات بين إسرائيل وحزب الله، وكذلك بفعل المفاوضات الدائرة في المنطقة، وأيضاً بفعل الموقف الإسرائيلي المتشدّد تجاه لبنان وحزب الله. يتم التعامل لبنانياً مع زيارة هوكشتين على أنها حاملة لرسائل أميركية وإسرائيلية معاً. في حين أن ما تتبلّغه إسرائيل إنما تتبلّغه أولاً من دوائر رفيعة بدءاً بالرئيس جو بايدن ومن ثم وزير الخارجية أنطوني بلينكن. وهذه المرة لم تكن رسائل هوكشتين دبلوماسية بالمعنى المعتاد ، بل أقل دبلوماسية، إذ تحمل في طياتها موقفاً إسرائيلياً متشدّداً، بقدر ما تحمل رغبة أميركية في منع التصعيد، على أن يقابلها لبنان بالمثل. وكلامه كان بمثابة «رفع التحذير إلى مستوى أعلى مما كان عليه سابقاً. وتصريحاته العلنية كانت انعكاساً لما قاله خلال لقاءاته الرسمية من دون أن يخفي قلقه من أن هامش الوقت بدأ يضيق أمام لبنان».

من شأن إجماع الإسرائيليين على مشكلة الشمال أن يضاعف من رغبة نتنياهو في توسيع الحرب

وخشية الموفد الأميركي تتخطّى حرص واشنطن على منع الانزلاق نحو الحرب الواسعة، لتعطي إطاراً أشمل لما يحصل على الجبهة الإسرائيلية، حيث هناك تحضير لليوم التالي لغزة، أو بالأحرى كلام حول انتهاء هذه المرحلة، والتصويب نحو لبنان. ما يُنقل أميركياً، وقبله أوروبياً، أن النظرة إلى جنوب لبنان أصبحت أكثر حدّة من الأشهر السابقة، والتهديدات التي نُقلت سابقاً بدأت تتوسّع داخل الأطر الإسرائيلية التي تريد الذهاب إلى تصعيد أقوى في شكل مفتوح وموحّد أكثر من التعامل مع الحكومة حيال غزة والأسرى الإسرائيليين. ومن شأن توحّد الإسرائيليين حول شمال إسرائيل أن يضاعف من رغبة الحكومة الإسرائيلية في الذهاب إلى توسيع الحرب. من هنا كانت الأسئلة الأميركية حول ما يمكن للبنان أن يفعله. والسؤال الأبعد هل يريد حزب الله من معركة الإسناد إبقاءها مشتعلة ولو توقّفت حرب غزة؟ ولا سيما أن الموفد الأميركي لم يطرح هذه المرة أي تفاصيل تقنية أو مبادرات وطروحات تتعلق بترتيبات عملانية مؤجّلة إلى ما بعد انكشاف الرؤية حول الحرب أو السلم، علماً أن زيارته ترافقت مع معطيات أخرى تتعلق بما تريده إيران. منذ أن بدأ هوكشتين مهمته قبل أشهر كانت الفرصة سانحة للكلام حول ترتيبات جنوبية، تحت سقف عدم رغبة إيران وحزب الله بتوسيع رقعة الحرب وحصر جبهة الجنوب بإطار محدد لإسناد غزة. لكن هذا الإطار بدأ يتبدل، مع المستجدات الإيرانية وانشغال إيران بالانتخابات الرئاسية، وتشدّد أوروبا في شأن الاتفاق النووي، والمفاوضات في شأن غزة عبر دول عربية، لأن الأسئلة تدور حول ما تريده إيران من جبهة الجنوب، وهل تستمر في اعتبارها جبهة إسناد أو تنقلها إلى جبهة مستقلة، مع كل ما قد يترافق ذلك من إطار لتبرير هذا الانتقال من مكان إلى آخر، ونوعية الصراع العسكري الذي تبدّل، ومحاولة القفز فوق ما تريده إيران من حرب غزة، يمكن أن يضاعف من المؤشرات المقلقة. وقد يكون ما تريده إيران مؤجّلاً أيضاً، لكن إسرائيل تقوم بكل ما يلزم من خطوات لتضييق هامش لبنان في عدم الأخذ بجدية التحذيرات الإسرائيلية، قبل الانتقال إلى المرحلة الأصعب من حرب واسعة. وهذا يضغط على الجميع، ولا سيما واشنطن وطهران كونهما الطرفين المعنيين والأكثر إمساكاً بالوضع، من أجل حسم مستقبل الصراع بين إسرائيل وحزب الله. ولا يبدو أن الموفد الأميركي كان حاسماً بإمكان نجاح المساعي الأميركية في لجم هذا الانزلاق نحو الحرب، لأن الكرة في ملعب لبنان – حزب الله، كما في ملعب إسرائيل.

هوكشتين يقرأ في عقل اسرائيل ويترجم ذلك تهديداً بالحرب | لبنان لأميركا: حلفاؤكم مسؤولون عن التصعيد

تقرير الأخبار ... كلام واحد قاله عاموس هوكشتين في بيروت امس. صحيح ان لهجته عند الرئيس نبيه بري كانت أقل حدّة مما قاله عند غيره، لكن جوهر الموقف بقي هو ذاته: اسرائيل تنتصر في غزة وعليكم التوصل إلى حلّ سياسي وإلا تخرج الامور عن السيطرة!المتابعون لتفاصيل زيارة الموفد الأميركي أمس قالوا ان مهمته قد تكون الأكثر خطورة، رغم انه لم يحمل جديداً. لكن عودته الى تل ابيب مجدداً، تظهر ان زيارة بيروت كانت بقصد «سبر غور» اللبنانيين.

ولخص مصدر معني ما قام به المبعوث الرئاسي الاميركي بالآتي:

- التعبير عن القلق من احتمال تصعيد اكبر على الجبهة اللبنانية في حال عدم التوصل الى حل سياسي. هو أشار إلى استمرار المفاوضات حول غزة، وأقرّ بأن مصير جبهة لبنان مرتبط بغزة، لكنه أوحى بأن حماس ستوافق على مقترح بايدن، وبالتالي فإن جيش الاحتلال يقترب من نهاية عملياته في رفح، ليس بمعنى وقف الهجوم، بل لأن المهمة انجزت. وعليه، يتصرف الاميركيون على ان اسرائيل رابحة في غزة.

- اعتبر أن اصرار المقاومة على ربط مصير الجبهة هنا بجبهة غزة لن ينفعها، لأن الحرب في غزة ستتوقف وسيدفع لبنان ثمن تصعيد «قد لا يتمكن أحد من السيطرة عليه». وهو، وإن قدم المشهد بصورة «المراقب الذي يقرأ الافكار الاسرائيلية»، إلا أن قراءة ما بين سطور أحاديثه اختلفت عند الجهات اللبنانية المعنية. فغالبية المسؤولين الذين التقاهم رفضوا اعتبار كلامه تهديداً مباشراً او نقلاً لتهديد اسرائيلي. لكن جهات معنية بارزة أشارت إلى أن الكلام يهدف إلى «ترهيبنا ولو على شكل تقديرات بشأن ما يمكن ان يقدم عليه العدو».

- سمع هوكشتين كلاماً واحداً من جميع الذين التقاهم، مفاده ان لبنان لا يريد الحرب، وأن حزب الله يخوض المعركة وفق قواعد وضوابط واضحة، ويتجنّب ضرب المدنيين في اسرائيل رغم ان العدو يضرب المدنيين اللبنانيين. وأكد المسؤولون جميعاً لهوكشتين بأنه لا يمكن وقف جبهة لبنان اذا لم تتوقف الحرب على غزة.

وفي سياق التوتر المرتفع على الحدود الجنوبية، تولى اكثر من مسؤول اميركي التعبير عن «القلق» من توسع المواجهة. مع حرص على ضرورة التوصل الى حل دبلوماسي، وعلى أن وقف اطلاق النار في غزة سيمهّد لحل على الحدود اللبنانية. يأتي ذلك، على ما يبدو، انطلاقاً من شعور أميركي بأن رئيس الحكومة الاسرائيلية ربما يمهد للهروب من فشل غزة إلى محاولة تحقيق «إنجاز» ما في لبنان، في خطوة قد تؤدي إلى انفلات الأمور، خصوصاً بعد الشريط الذي وزعته المقاومة أمس لمنطقة حيفا.

بري: إسرائيل تصعّد بقتل المدنيين والمقاومة تستهدف الجنود فقط

وقد اعربت جهات غربية في بيروت عن «دهشتها» للصور التي نشرها حزب الله، واعتبرت انها تحمل اشارة الى استعداد للتصعيد، متسائلة عن السبب من وراء بث هذا الشريط في هذا التوقيف بالذات. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن «أحداً لا يرغب في رؤية حرب إقليمية أوسع نطاقاً»، وأكدت «أننا نعمل مع شركائنا في الشرق الأوسط للتوصّل إلى حلّ دبلوماسيّ بشأن الحدود اللبنانية - الإسرائيلية». كذلك أعربت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف عن «القلق من تصاعد الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق في لبنان»، مؤكدة أن «الدبلوماسية هي الطريق الوحيد للحل»، وأن «وقف إطلاق النار في غزة سيمثل اختراقاً للوصول إلى حل على الحدود بين إسرائيل ولبنان». وأشارت إلى أن هوكشتين «يواصل العمل على تهدئة الأمور بين حزب الله وإسرائيل». فيما اشارت هيئة البث الإسرائيلية الى مخاوف في إسرائيل من أن واشنطن قد تقيد شحنات أسلحة إضافية لمنع أي هجوم إسرائيلي في لبنان. وقال مصدر لبناني شارك في اجتماعات هوكشتين، ان الاخير أُوفد من قبل الرئيس جو بايدن إلى تل أبيب لمناقشة قيادتها في «مخاطر تصعيد الوضع على الجبهة الشمالية»، وأن زيارة لبنان لم تكن مقرّرة، إلا أنه استغل الفرصة لنقل أجواء محادثاته مع الإسرائيليين إلى القيادات اللبنانية وسماع رأيها في الأوضاع، وهو حصر نقاشه في ملف الحرب، ولم يتطرق إلى الملف الرئاسي أو أي ملفات أخرى مثل النفط والغاز. وبحسب المصدر اللبناني فإن الزائر الأميركي عكس «قلق بلاده من أن نتنياهو يواجه أزمة سياسية كبيرة داخل حكومته وعلى مستوى الشارع، وقد يعمد إلى أمور كثيرة للدفاع عن مصلحته السياسية المباشرة. ولذلك، أعربت واشنطن لرئيس حكومة إسرائيل وغيره من القيادات عن قلقها من مغامرة كبيرة مثل شن حرب ضد لبنان». وأضاف المصدر أن هوكشتين «طرح اسئلة حول الالية التي يمكن من خلالها ضبط الوضع العسكري ومنع التصعيد من الطرفين، وسمع الاجواء التي حملها مجددا الى قيادة العدو». وبحسب المعلومات، أكّد هوكشتين أمام الرئيس نبيه بري على «أهمية عدم حصول تصعيد من جانب حزب الله أو القيام بعمليات يمكن أن تقود إلى توسع القتال والخروج عن الإطار القائم حالياً». فيما ردّ رئيس المجلس بأن التصعيد يأتي من إسرائيل، و«قوات الاحتلال هي التي تقوم بعمليات الاغتيال بعيداً عن خط الجبهة، وتقصف مؤسسات صحية وسيارات إسعاف وتقتل المدنيين من أطفال ونساء، والمقاومة لم ترد إلا على المواقع العسكرية حصراً». وقال بري لهوكشتين: «أقنع أصدقاءكم في إسرائيل بوقف التصعيد». وبحسب المصادر، فإن هوكشتين «كان متفهّماً لكلام رئيس المجلس وأقر بأن التصعيد الأخير تسببت به إسرائيل». وبدأ هوكشتين جولته بلقاء قائد الجيش العماد جوزف عون فرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب، قبل أن يختمها بلقاء مع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب. وفي كيان العدو، نقلت وسائل الإعلام أجواء لقاء هوكشتين مع نتنياهو، وكبار مسؤولي الموالاة والمعارضة، وقالت إن المسؤول الأميركي حذّر من احتمال أن تؤدي الحرب في مواجهة حزب الله إلى هجوم إيراني واسع ضد إسرائيل، ولفن إلى أن الأنظمة الدفاعية ستواجه صعوبة في صدّ النيران المكثّفة التي سيطلقها حزب الله. وذكرت صحيفة «هآرتس» أن هوكشتين أبلغ مضيفيه الإسرائيليين أنّ أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق منفصل بين إسرائيل وحزب الله طالما استمر القتال في غزة، مشيراً إلى أن «هذا موقف حزب الله منذ 7 تشرين الأول الماضي، والإدارة الأميركية ترى أن هذا الموقف لن يتغيّر». ونقلت عن مصادر إسرائيلية أن هوكشتين يأمل بأنه إذا انتهت العملية البرية في رفح خلال أسبوعين أو ثلاثة، فمن الممكن خفض مستوى التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في الشمال. ورغم أن ذلك لن يضع حداً للقتال الدائر بينهما، إلا أنه يمنع توسعته إلى حرب شاملة، ويسمح بإحراز تقدّم كبير في محاولة التوصل إلى اتفاق إطار مستقبلي بين الجانبين.

الجيش الاسرائيلي يوافق على خطط لهجوم في لبنان..ويتوعد بتدمير حزب الله..

الموفد الأميركي الخاص شدد من بيروت على أنه من "الملح" حلّ النزاع دبلوماسيا بين حزب الله وإسرائيل

العربية.نت، وكالات.. أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء "الموافقة" على خطط عملياتية لهجوم في لبنان، فيما يتواصل التصعيد منذ أكثر من ثمانية أشهر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وقال الجيش في بيان إن كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين"أجروا تقييما مشتركا للوضع في القيادة الشمالية. وفي إطار تقييم الوضع تمت المصادقة وإقرار خطط عملياتية لهجوم في لبنان". أضاف البيان "تم اتّخاذ قرارات بخصوص مواصلة تسريع استعدادات القوات في الميدان". منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي. وجاء إعلان الجيش الإسرائيلي بعدما توعد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في وقت سابق الثلاثاء بالقضاء على حزب الله في حال اندلاع "حرب شاملة". وقال كاتس، بحسب بيان صادر عن مكتبه "نحن قريبون جدا من اللحظة التي سنقرر فيها تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان. في حرب شاملة، سيتم القضاء على حزب الله وسيُضرب لبنان بشدة". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في وقت سابق هذا الشهر إن الجيش جاهز لعملية مكثفة في لبنان إذا لزم الأمر، متعهدا إعادة الأمن للحدود الشمالية لإسرائيل. وزار الموفد الأميركي الخاص آموس هوكستين لبنان الثلاثاء غداة لقائه مسؤولين إسرائيليين. وشدد من بيروت على أنه من "الملح" حلّ النزاع دبلوماسيا بين حزب الله وإسرائيل". وقال إن واشنطن تسعى إلى تجنب اندلاع "حرب أكبر" بين إسرائيل وحزب الله، وذلك بعد تصاعد عمليات تبادل إطلاق النار عبر الحدود. وقال هوكستين إن الرئيس الأميركي جو بايدن أرسله إلى لبنان عقب زيارة قصيرة إلى إسرائيل لأن الوضع على الحدود "خطير". وأضاف: "لقد شهدنا تصعيداً على مدى الأسابيع القليلة الماضية. وما يريد الرئيس بايدن فعله هو تجنب تفاقم التصعيد إلى حرب أكبر". والتقى هوكستين بقائد الجيش اللبناني في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، وتحدث إلى الصحافيين عقب اجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. وتضطلع الولايات المتحدة وفرنسا بجهود دبلوماسية لضمان إنهاء العمليات المتبادلة على الحدود اللبنانية عبر التفاوض. ويقول حزب الله إنه لن يوقف الهجمات قبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

هوكشتاين يطلق التحذير الأخير من لبنان

الجريدة.. بيروت - منير الربيع ....«نحن في وضع خطير، ويجب منع التصعيد، وأي وقف لإطلاق النار في غزة يمكن أن ينعكس على لبنان». عملياً فإن هذا الموقف الذي أطلقه المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين من بيروت يشير إلى قناعة لديه بأنه لم يعد هناك مجال لوقف النار في الجنوب بمعزل عن وقف إطلاق النار في غزة، وهذا ما يعتبره «حزب الله» ورئيس مجلس النواب نبيه بري الأمر الواقعي بعيداً عن الطروحات السابقة التي كانت تدعو إلى فصل الجبهتين عن بعضهما، لذلك وفي معرض ربط هوكشتاين الملفين مع بعضهما ركز على المساعي المستمرة للوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وكأنه كان يحفز اللبنانيين على دفع «حماس» إلى قبول مقترح الرئيس جو بايدن بهذا الخصوص. دون ذلك، كان هوكشتاين واضحاً إزاء المخاطر المتصاعدة من احتمال اتساع رقعة المواجهة والتصعيد بين إسرائيل و«حزب الله». وقال هوكشتاين، من عين التينة بعد لقائه بري، إن زيارته جاءت بناء على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن، مضيفاً: «إننا نمر بأوقات صعبة. الوضع على الحدود في غاية الخطورة، ونريد حلولا حاسمة تسمح بإعادة الهدوء وعودة السكان لجنوب لبنان وشمال إسرائيل»، وشدد على أن «الحرب ليست في مصلحة أحد»، متابعا: «نريد تجنب المزيد من التصعيد بين لبنان وإسرائيل بدلا من حرب مفتوحة»، وأشار إلى أن النزاع حول جانبي الخط الأزرق استمر وقتاً طويلاً ومن مصلحة الجميع وقفه. وحسب ما تقول مصادر متابعة فإن هوكشتاين حمل رسائل تهديد واضحة، وهناك من يصفها بأنها المحاولة الأخيرة، وأن الوضع ليس جيداً، ولم تعد الأمور تحتمل، وفي حال عدم إنجاز ترتيبات سريعة فإن الأوضاع ستتدهور بشكل كبير، ومما قاله هوكشتاين في اللقاءات أيضاً بحسب المصادر: «على اللبنانيين أن يكونوا متجاوبين، خصوصاً أن معركة رفح شارفت على النهاية، وأن ذلك سيؤدي إلى تصعيد في لبنان، لن يكون أحد قادرا على فعل شيء لوقفه». كما ركز المسؤول الأميركي على دور الجيش اللبناني في الجنوب بعد الاتفاق على ترتيبات محتملة لنشره. في المقابل، دافع الرئيس بري عن «التزام حزب الله بقواعد الاشتباك، بينما الإسرائيليون هم الذين يتجاوزون قواعد الاشتباك ويستمرون في التهديد». وتؤكد مصادر قريبة من رئيس المجلس أن هوكشتاين مدرك ارتباط الجبهة في لبنان بالوضع في القطاع الفلسطيني، وأن غزة هي مفتاح الحل، لذلك شدد على ضرورة تخفيض المواجهات قبل البحث في البرنامج الذي كان قد اقترحه سابقاً، حول إعادة السكان على الجانبين، وسحب المظاهر المسلحة وإطلاق مسار الترسيم البري. وبحسب المصادر فإن هوكشتاين مقتنع بالمعنى الواقعي أن أي حل للوضع على الجبهة الجنوبية للبنان سيكون بالعودة إلى ما قبل 7 أكتوبر الماضي، أي إعادة الهدوء والاستقرار، مع تقديم ضمانات سياسية وعسكرية وأمنية بعدم حصول أي توتر لتتمكن تل أبيب من إعادة سكانها، والذي سيكون مرتبطاً أيضاً بعودة أهالي الجنوب إلى قراهم ومنازلهم. لأنه دون عن القبول بهذا الخيار، فكل الخيارات الأخرى غير متاحة، لا الدخول في حرب واسعة، ولا تنفيذ عملية برية، علماً أن الفترة الأفضل بالنسبة للأميركيين والإسرائيليين كانت ما بين عامي 2006 و2023، والتي كانت فيها الحدود مستقرة بضمانات الاتفاق السياسي وقرار مجلس الأمن الدولي الـ1701. حالياً، فإن ما يركز عليه هوكشتاين هو البحث عن بعض التعديلات على آلية تطبيق القرار بشكل يحفظ ماء وجه الطرفين. ووفق ما تقول المعطيات فإن هوكشتاين يمتلك سلة شاملة، وهي وقف إطلاق النار، وإعادة السكان، وسحب المظاهر المسلحة وعدم ظهورها مطلقا، بدون الإتيان على انسحاب «حزب الله» أو سحب قواته، وتعزيز الجيش اللبناني واليونيفيل، وإعطاء ضمانات حول التنقيب عن النفط والغاز، إضافة إلى استثمارات من قبل جهات خارجية في الجنوب وإعادة إعماره، وصولاً إلى المسار الثالث لاحقاً وهو ترسيم الحدود البرية والذي لا يزال مؤجلاً ومعلقاً بسبب مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. إلى ذلك، تحدث مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، اليوم، عن أن «حزب الله اضطر إلى سحب قواته لمسافة 8 كلم داخل الأراضي اللبنانية»، لافتاً إلى «نجاح المنظومة العسكرية الإسرائيلية في إبعاد خطر اجتياح حزب الله لمناطق واسعة بالجليل، بعد قيامها بسلسلة اغتيالات لمسؤولين وقادة عسكريين به على مدار المواجهة المفتوحة منذ 8 أشهر». وفيما بدا أنه رد على تحذيرات هوكشتاين، نشر حزب الله فيديو قال إنه لصور جوية التقطتها مسيراته لقواعد عسكرية إسرائيلية حساسة ولميناء حيفا. وأراد الحزب، من خلال هذا الفيديو، الرد على الكلام الإسرائيلي بأنه أصبح بعيداً عن الحدود.

الجيش الإسرائيلي: وافقنا على خطط عملياتية لشن هجوم في لبنان

الجريدة... رويترز ..قال جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إنه وافق على خطط عملياتية لتنفيذ هجوم في لبنان في وقت تصعد فيه إسرائيل وجماعة حزب الله من حدة خطابهما وهو ما قد يؤدي إلى شن حرب. وأضاف الجيش «في إطار تقييم الوضع، جرت الموافقة على خطط عملياتية لشن هجوم في لبنان والتصديق عليها، واتخذت قرارات حيال مواصلة زيادة جاهزية القوات في الميدان». وفي وقت لاحق قال «البنتاغون»، رداً على سؤال عن هجوم إسرائيلي محتمل في لبنان: لا أحد يريد أن يرى حربا إقليمية أوسع.

أميركا حذّرت تل أبيب من هجوم إيراني يصعب صدّه... وطهران قلقة من السعي لاغتيال نصرالله

«هدهد» حزب الله يقارع تهديد إسرائيل وتحذيرات هوكشتاين من «حرب أكبر»

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |.....

- هوكشتاين تبلّغ في لبنان أن «حزب الله» يعلم بقرار إسرائيل «شنّ الحرب» وأن الكرة في ملعب تل أبيب لتجنّبها

- هوكشتاين: من مصلحة الجميع إنهاء الصراع الآن والوضع بغاية الخطورة

- «حزب الله» رسم معادلة ردع بوجه أي توسيع للحرب وحدّد لإسرائيل «بنك أهدافه» في «مثلث رعب» أوّلي محوره حيفا

- «حزب الله» وثّق بـ «قوته الجوية» منطقة ميناء حيفا وسفن «ساعر 6» وساعر 5 والمنشآت البتروكيميائية وخزانات النفط ومطار حيفا ومحطة الكهرباء

- «مجمع الصناعات العسكرية

- شركة رفائيل» مكشوف و«حزب الله» حدّد مكان «نفق اختبار محركات صاروخية» و«مخازن صواريخ الدفاع الجوي» ونقاطاً حساسة أخرى

- رصْد التكتل العمراني «الكريوت» شمال حيفا وتصويره رسالة نفسية للمستوطنين في العمق الاسرائيلي

- تل أبيب نفّذت سلسلة غارات على البرغلية... و«حزب الله» أغار بمسيّرات انقضاضية على الجليل الغربي

بفيديو من نحو 9 دقائق ونصف دقيقة، بعنوان «هذا ما رجع به الهُدْهُد» ردّ «حزب الله» و«ع الطاير» على رسالةِ التحذير الأكثر جدية منذ 8 أشهر التي حَملها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين من اسرائيل إلى بيروت تحت عنوان «الوقت يَنْفذ» والتي راوحتْ بين: «إما انسحاب الحزب إلى ما وراء الليطاني الآن وإمّا الحرب»، و«إما اتفاقٌ مبدئي الآن لإنهاء الأعمال العدائية على جبهة الجنوب متضمِّناً تَراجُعاً عن الحدود أو ترتيباتٍ تتعلّق بالمَظاهر المسلّحة على أن يكون تنفيذُه مرتبطاً بوقف إطلاق النار في غزة، وإما حرب أكبر». ولم يكن جفّ بعد كلامُ هوكشتاين الذي جاء تَحَرُّكه العاجِل على وقع الاتساع المتمادي لـ «ملعب النار» على مقلبي الحدود اللبنانية - الاسرائيلية، والذي أطلّ من عين التينة بعد لقاء رئيس البرلمان نبيه بري متحدّثاً بنبرة جدية وقلِقة غير مسبوقة في كل زياراته للبنان منذ اشتعالِ جبهة الجنوب في 8 أكتوبر، وبلغةِ «الزمن الحرِج والدقيق جداً» و«الوضع في غاية الخطورة» و«الصراع على طول الخط الأزرق استمرّ بما يكفي ومن مصلحة الجميع إنهاء الصراع الآن عبر المسار الديبلوماسي»، حتى عاجَل «حزب الله» الموفدَ الأميركي ومن ورائه اسرائيل بالحلقة الأولى من فيديو لمسيَّرةٍ نجحت في أخطر اختراقٍ للعمق الاسرائيلي وتحديداً منطقة حيفا، ومواقع عسكرية وصناعية مهمة واستراتيجية وثّقها الحزب وبعضها التقط لها صوراً «حيّة» ومتحرّكة.

... من نقطة مجمع الصناعات العسكرية شركة «رفائيل» التي وصفها «الإعلام الحربي» بأنها «منطقة بالغة الحساسية والسرية وتبعد 24 كيلومتراً عن الحدود مع لبنان»، مروراً بـ «الكريوت» وهو «تكتل عمراني سكاني عالي الكثافة يحاذي ساحل خليج حيفا ويقع شمال المدينة المحتلة»، إلى منطقة ميناء حيفا «التي تضم قاعدة حيفا العسكرية، وهي القاعدة البحرية الأساسية في الجيش الإسرائيلي، ميناء حيفا المدني، محطة كهرباء حيفا، مطار حيفا، خزانات نفط، منشآت بتروكيميائية»... مثلث قارَع به «حزب الله» التهديدات الاسرائيلية التي ضجّت خلف «الأبواب المغلقة» على شكل رسائل حملها هوكشتاين وتقاطعت عند أن تل أبيب تعتبر أن بقاء الوضع على ما هو سيجعل «التصعيد حتمياً»، حتى بدا الحزب وكأنه حدّد لاسرائيل «بنك أهداف» مصوَّراً وبإحداثياتٍ «لا تخطىء» بحال اختارتْ توسيع الحرب أو اعتبرت أن «وَهْجَ» التهديدِ بها كفيل بانتزاعِ تنازلاتٍ نهائية «ولو بالأحرف الأولى» في زمنِ «الأرض المتحركة» في غزة كما جنوب لبنان. ولم يتأخر «الهدهد» التي ذكر خبراء أنها مسيّرة «كهربائية بلا بصمة حرارية أو صوتية ولديها القدرة أن تحمل مجموعة متنوّعة من الكاميرات، وصوتها منخفض» والتي أسقطت قناة «المنار» عليها صفات طائر الهدهد «السريع جداً في الطيران، ويتحمّل الظروف الصعبة، ذكي ومراوغ، ولديه قابلية التخفّي»، في أن تُحْدِث صدمة في اسرائيل حيث وصف الإعلام الإسرائيلي المَشاهد التي بثّها «الإعلام الحربي» بالخطيرة و«تُظْهِر بشكلٍ واضح مرفأ حيفا الذي تم تصويره من مسيّرة تابعة لحزب الله»، معتبراً «أن الوثائق الجديدة التي نشرها الحزب هي الأكثر إثارة للقلق منذ بداية الحرب وفيها يمكن رؤية حيفا»، ومذكّراً بأنه «تم إطلاق إنذار كاذب في منطقة ميناء حيفا، قبل أسبوع» ومضيفاً «ميناء حيفا صُوّر من الجو من قبل "حزب الله من دون أدنى إزعاج». وإذ أقرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الفيديو «يتضمن مكاتب هيئة تطوير الأسلحة في خليج حيفا»، حرص «حزب الله» في الشريط على تحديد نقاط تَمَرْكُز منصات القبة الحديدية ومقلاع داوود حول «مجمع الصناعات العسكرية – شركة رفائيل» مع توثيقٍ لمكان وجود «نفق اختبار محركات صاروخية» و«مخازن محركات صاروخية» و«مخازن صواريخ الدفاع الجوي» و«مصانع أنظمة التحكّم والتوجيه» وغيرها من النقاط الحساسة. وفي حين جاء تصويرُ التكتل العمراني «الكريوت» (يضم نحو 260 ألف مستوطن) بالشوارع والمباني والمجمعات التجارية وأبراج حدائق ابراهام، مدججاً بالرسائل النفسية للمستوطنين في العمق الاسرائيلي، فإن الأخطرَ كان كشْف منطقة ميناء حيفا بالكامل، من رصيفيْ الكرمل ومرزاحي، إلى مبنى قيادة وحدة الغواصات، وقاعدة حيفا العسكرية والمنشآت البتروكيمائية وخزانات النفط ومطار حيفا ومحطة الكهرباء، والأهمّ سفن ساعر 6 وساعر 5 (سبق ان استهدفها الحزب ابان حرب يوليو 2006) وساعر 4.5 خلال رسوها في الميناء، وهو ما انطوى على أبعاد بالغة الخطورة، ووُضع في إطار ترسيم معادلات ردعٍ بـ «الأحمر العريض» ليس أقلّها أن حيفا مقابل اي توسيع للحرب في اتجاه شمال الليطاني، وليس بيروت التي تحكمها معادلات أخرى ليس أقلها تل أبيب وما بعد.

هوكشتاين... بين ناريْن

وفيما كشفت تقارير (قناة الحدث) أن هوكشتاين تبلّغ في لبنان أن حزب الله، الذي يتمسك بعدم فصل جبهة الجنوب عن غزة، يعلم بقرار اسرائيل «شنّ الحرب وأن الكرة بملعب إسرائيل لتجنّبها»، لم يكن ينقص مهمة الموفد الأميركي لـ «تحترق» بالكامل وينفتح تالياً البابَ أمام أخطر السيناريواتِ التي عمّقها تَصاعُد التقديرات العسكرية في اسرائيلي بأن «الحرب مع حزب الله لا مفر منها» – وذلك بمعزل عما إذا كانت الحرب ستحقق أياً من أهدافها المعلَنة أو هل ستكون إسرائيل قادرة على التحكم بما بعد الضغط على زر التفجير الكبير – من أن تعود جبهة الجنوب إلى الاشتعال الأعلى بعد نحو 72 ساعة من «مواجهاتٍ من جانب واحد» تَرَكَ معها الحزب لاسرائيل أن تقوم باعتداءاتٍ تَفادى الردَّ عليها. وقد اختارَ «حزب الله» استنئاف عملياته خلال وجود هوكشتاين في بيروت، بدءاً باستهدافه دبابة «ميركافا» داخل موقع حدب يارين ‏بمسيّرة انقضاضية، قبل أن يُرصد إطلاق صليتي صواريخ نحو مواقع إسرائيلية في الشمال ترافقت مع دوي صفارات الانذار جديدة في «أدميت»، «غورين»، «يعرا»، «حانيتا»، عرب العرامشة، «ليمان»، و«شلومي» في الجليل الغربي. وإذ أكد «حزب الله» بعد الظهر إنه شنّ هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات على موقع عسكري إسرائيلي في منطقة «نافه زيف» (الجليل الغربي)، فإن تقارير اسرائيلية أشارت الى أن القبة الحديدية لم تتمكن من إسقاط كل الصواريخ التي كانت اُطلقت على الجليل الغربي حيث وصل بعضها إلى أهدافها ما ادى إلى اشتعال النيران. وقد ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن فرق الإطفاء تعمل على إخماد حريق تسبب به أحد الصواريخ الذي سقط في مناطق مفتوحة قرب المطلة عند الحدود مع لبنان، في الوقت الذي تحدثت تقارير عن وقوع جرحى في المقلب الاسرائيلي. وترافق ذلك مع 3 غارات شنّتها اسرائيل للمرة الأولى على منطقة البرغلية (صور) حيث استهدفت على 3 دفعات سيارتين ودراجة نارية، وفي المرة الثانية أدى الاعتداء الى جرح 8 مدنيين، في الوقت الذي أعلن الجيش الإسرائيلي عن إجراء مناورة عسكرية شاملة وسريعة في كريات شمونة تمتدّ لثلاث ساعات (أمس). وعلى المستوى السياسي برز تأكيد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية «سنحيّد قدرات حزب الله سواء كان عسكرياً أو ديبلوماسياً»، وأضاف: «سيعود مواطنو شمال إسرائيل لمنازلهم بالطرق العسكرية أو الديبلوماسية، وحزب الله، بتوجيهات إيرانية، يتحمل مسؤولية ما يجري على الحدود». وفي ما بدا إشارة تَشدُّد بإزاء جانب من مهمة هوكشتاين يقوم على ربْط التهدئة في جنوب لبنان في مرحلتها الأخيرة باتفاقٍ حدودي يكون كفيلاً بتوفير حل مستدام، قال المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية إن «لا نزاع حدودياً مع لبنان وفق الأمم المتحدة».

هوكشتاين بلغة الآن وليس غدا

وقبل أن تقع مهمة الموفد الأميركي «بين ناريْ» تصعيد «حزب الله» واسرائيل، فهو كان وَصَفَ الوضعَ على طول الخط الأزرق بأنه «خطير للغاية»، وقال إن هذا هو السبب الذي دفع الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إرساله إلى لبنان. وصرح هوكشتاين من عين التينة بعدما كان التقى قائد الجيش العماد جوزف عون «اننا نمر بأوقات صعبة ونريد حلولاً حاسمة للوضع على الحدود»، وقال: «ان الاتفاق الذي حدده الرئيس بايدن في 31 مايو 2024 والذي يتضمن إطلاق للرهائن ووقفاً دائماً لاطلاق النار وصولاً لإنهاء الحرب على غزة، قُبِل من الجانب الاسرائيلي ويحظى بموافقة قطر، ومصر ومجموعة السبع، ومجلس الأمن الدولي. ان هذا الإتفاق ينهي الحرب على غزة ويضع برنامج انسحاب للقوات الاسرائيلية، فاذا كان هذا ما تريده حماس عليهم القبول به». وأضاف: «ان وقف أطلاق للنار في غزة ينهي الحرب، و/ أو حلّ سياسي آخَر ينهي الصراع على جانبي الخط الأزرق سيخلق ظروفاً لعودة النازحين الى منازلهم في الجنوب وكذلك الأمر للمدنيين على الجانب الآخر. ان الصراع على جانبي الخط الأزرق بين حزب الله وإسرائيل طال بما فيه الكفاية وهناك أبرياء يموتون وممتلكات تدمر وعائلات تتشتت والاقتصاد اللبناني يُكمل انحداره والبلاد تعاني ليس لسبب جيد، لمصلحة الجميع حل الصراع بسرعة وسياسياً وهذا ممكن وضروري وبمتناول اليد». ورداً على سؤال أكد «ان من مصلحة الجميع إنهاء الصراع الآن، وهناك مسار ديبلوماسي للحل، والوضع خطير للغاية». وبعد لقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رفض هوكشتاين تأكيد أو نفي أن يكون نقل رسالة التهديد الاسرائيلية حول «انسحاب حزب الله إلى ما وراء (جنوب) الليطاني أو الحرب»، وأعلن «نمر باوقات خطيرة ولحظات حرجة ونحن نعمل سوياً لنحاول ان نجد الطرق للوصول الى مكان نمنع فيه المزيد من التصعيد كما ذكرت في تصريحي السابق». أما ميقاتي فأكد أن «لبنان لا يسعى الى التصعيد، والمطلوب وقف العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان والعودة الى الهدوء والاستقرار عند الحدود الجنوبية»، وقال: «نواصل السعي لوقف التصعيد واستتباب الامن والاستقرار ووقف الخروق المستمرة للسيادة اللبنانية واعمال القتل والتدمير الممنهج التي ترتكبها اسرائيل». وشدد على أن «التهديدات الاسرائيلية المستمرة للبنان، لن تثنينا عن مواصلة البحث لارساء التهدئة، وهو الأمر الذي يشكل أولوية لدينا ولدى كل أصدقاء لبنان».

تحذير أميركي وقلَق إيراني

وسبق وصول هوكتشاين الى بيروت تحذيره إسرائيل خلال لقاءاته مع مسؤوليها يوم الاثنين من هجوم إيراني محتمل «يصعب صدّه»، جراء استمرار المواجهة بين تل أبيب و«حزب الله» اللبناني. ونقلت صحيفة «هآرتس» ان هوكشتاين «حذّر من احتمال أن تؤدي الحرب مع حزب الله إلى هجوم إيراني واسع النطاق على إسرائيل، سيكون من الصعب على أنظمة الدفاع الإسرائيلية صده، يترافق مع احتمال نيران واسعة النطاق من قبل حزب الله في لبنان»، وقالت: «يأمل المبعوث الأميركي استغلال فترة التوقف في تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل (يادت من جانب الحزب لمناسبة عيد الأصحى) لمحاولة وضع إطار لاتفاق وقف إطلاق النار في المستقبل بين الجانبين»، وتداركت: «لكنه أوضح لكل مَن التقى بهم في إسرائيل، أنه لا يمكن تنفيذ مثل هذا الاتفاق إلا بعد إعلان وقف النار الرسمي في غزة». وأضافت: «يأمل هوكشتاين أنه إذا تم إنجاز العملية البرية الإسرائيلية في رفح جنوب القطاع خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، فإن ذلك سيؤدي أيضاً إلى خفض حدة النيران بين إسرائيل وحزب الله في الشمال». وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إيران حذّرت حزب الله اللبناني من احتمال أن تقوم إسرائيل باغتيال أمينه العام السيد حسن نصرالله. وتابعت ان مبعوثاً إيرانياً وصل الى بيروت فور اغتيال قائد وحدة «نصر» التابعة لحزب الله في جنوب لبنان طالب سامي عبدالله، والتقى مقربين من نصر الله في غرفة مغلقة لإبلاغهم بقلق إيران من أن إسرائيل تستهدف نصر الله نفسه. وحسب الصحيفة فإنه طالما كان مفهوماً أن حزب الله يعتقد أن إسرائيل لا تنوي القضاء على نصرالله، على مدار 32 عاماً من قيادته للحزب، معتبرة «أن التقارير التي تسمي أحياناً خلفاء محتملين تزعج نصر الله على الأرجح، حيث يشتبه في أن تل أبيب تسرب هذه المعلومات لإضعافه وخلق توتر داخلي في قيادة حزب الله». وكتبت «يديعوت أحرونوت»، إن «الموساد يعرف على ما يبدو الموقع الدقيق لنصر الله في جميع الأوقات حتى لو غيّر أماكن تواجده، وحتى نصر الله نفسه يعرف أن إسرائيل يمكن أن تصل إليه ولكنها تحجم عن ذلك».....

وزير صهيوني: سنقضي على حزب الله في حال اندلاع «حرب شاملة»

الجريدة...توعّد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الثلاثاء بالقضاء على حزب الله في حال اندلاع حرب شاملة، مع استمرار التصعيد وتبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في الأسابيع القليلة الماضية. وقال كاتس، بحسب بيان صادر عن مكتبه «نحن قريبون جدا من اللحظة التي سنقرر فيها تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان، في حرب شاملة، سيتم القضاء على حزب الله وسيُضرب لبنان بشدة»....



السابق

أخبار وتقارير..شهادات مروّعة..حرس السواحل اليوناني متهم بإلقاء مهاجرين في البحر..كبار الديمقراطيين في الكونغرس يوافقون على «صفقة أسلحة كبيرة» لإسرائيل..مع رفض دول التوقيع على البيان الختامي..ما جدوى قمة السلام بشأن أوكرانيا؟..2900 دولار كل ثانية..هكذا أنفق العالم على السلاح النووي في 2023..9 دول حدّثت أسلحتها النووية وتأهبت..وخوف من كارثة مقبلة..ستولتنبرغ: على الغرب أن يجعل الصين «تدفع ثمن» دعمها لروسيا..بوتين سيزور كوريا الشمالية للمرة الأولى منذ 24 عاما..الصين: البيان الختامي لمجموعة السبع مليء بالغطرسة والتحيز والأكاذيب..الكرملين: شروطنا للحوار حول أوكرانيا معروفة..أوكرانيا تقول إن روسيا تكثف هجماتها قبل وصول طائرات إف-16..بايدن يستعد للمناظرة الأولى بإعلان «المجرم المدان»..قادة الاتحاد الأوروبي يناقشون توزيع «المناصب العليا»..الدنمارك تسعى لإيقاف أسطول ظل ينقل نفط روسيا..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..رئيس وزراء قطر يضغط على حماس لسد الفجوة بشأن اتفاق وقف النار..الأمم المتحدة: الفوضى تقوض وصول المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم..بلينكن: نحاول تضييق الفجوات في محادثات وقف إطلاق النار..واشنطن تراجع "شحنة قنابل زنة ألفي طن" إلى إسرائيل..إسرائيل تريد ضمانات بأن «حماس» لن تغير شروط «صفقة بايدن»..الأمم المتحدة: هناك موت ومعاناة لا يمكن أن يقبل بهما ضمير في غزة..الأمم المتحدة: الحرب على غزة خلّفت ضرراً بيئياً كبيراً..إسرائيل تعتقد أنها قريبة من إنهاء معركة رفح..لكنها لن تغادر القطاع..المساعدات الغذائية إلى غزة..تعثّر في الإدخال ومخاوف من مجاعة..قيادات ديمقراطية تسحب اعتراضاتها على صفقة أسلحة لإسرائيل..تصاعد التوتر بين بن غفير والجيش لعدم ردع المستوطنين في الضفة..

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,666,543

عدد الزوار: 7,611,282

المتواجدون الآن: 0