أخبار لبنان..اجتماع أميركي - إيراني حول لبنان في أربيل..استعراض قوة بين حزب الله وإسرائيل من الحدود إلى قبرص!..نصرالله للإسرائيليين: خافوا!..نصرالله يرسم السقف: لدينا كامل عدّة الحرب الشاملة..نصرالله: سنحارب براً وبحراً وجواً بلا ضوابط ولا قواعد..اتصالات قبرصية مع لبنان: لسنا طرفاً في النزاع العسكري..تباين أميركي – إسرائيلي حول لبنان؟ إسرائيل تهوّل «بحثاً عن اتفاق»..هاليفي من الحدود الشمالية: نملك قدرات لا يعرف العدو إلا القليل منها..إسرائيل صادقتْ على خطط مهاجمة لبنان..و«حزب الله» يرفع التحدي..فصائل عراقية «مستعدة» للقتال في لبنان..«حرب استنزاف» على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية..

تاريخ الإضافة الخميس 20 حزيران 2024 - 5:07 ص    عدد الزيارات 344    التعليقات 0    القسم محلية

        


اجتماع أميركي - إيراني حول لبنان في أربيل..

نصرالله يهدد قبرص ويلوح باقتحام الجليل

الجريدة...طهران - فرزاد قاسمي ...شهدت المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل عبر حدود لبنان الجنوبية جولة جديدة من التصعيد أمس، في حين بدا أن الحزب وخلفه إيران يراهنان على قدرة الولايات المتحدة على منع تل أبيب من شن حرب واسعة على لبنان، انطلاقاً من مخاوف إدارة الرئيس جو بايدن من أن تؤدي مثل هذه الخطوة الإسرائيلية إلى خطر حقيقي على إسرائيل نفسها تضطر معه واشنطن إلى الانجرار للحرب لمساعدة حليفتها، أو أن تؤدي إلى توسع الحرب إقليمياً خصوصاً إلى العراق واليمن، وهو ما يستلزم كذلك تدخلاً أميركياً عسكرياً أوسع سعت الإدارة الأميركية على مدى 8 أشهر إلى تجنبه. وبينما أفاد موقع «اكسيوس» الأميركي بإلغاء واشنطن اجتماعاً أمنياً استراتيجياً مع إسرائيل كان مخصصاً لبحث التهديدات الإيرانية، احتجاجاً على تصريحات لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وردت في شريط مصور آثار غضب المسؤولين الأميركيين، اتهم فيها واشنطن بعدم تسليح إسرائيل، علمت «الجريدة» من مصدر مطلع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن مندوبين من المجلس و«فيلق القدس» التابع للحرس الثوري والمكلف بالعمليات الخارجية، عقدوا اجتماعاً مع مندوبين أمنيين أميركيين في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، الأسبوع الماضي، لبحث سبل لجم التصعيد في لبنان الذي يمكن أن يؤدي إلى تصعيد شامل في المنطقة. وأوضح المصدر أن الجانب الأميركي قدم، خلال الاجتماع المباشر الذي تم بإذن مباشر من المرشد الإيراني علي خامنئي، اقتراحات لخفض التصعيد على حدود لبنان الجنوبية، بينها أن تضمن طهران انسحاب مقاتلي «حزب الله» وسلاحهم الثقيل إلى شمال نهر الليطاني، ووقف هجماتهم على شمال إسرائيل، مقابل أن تقنع واشنطن تل أبيب بوقف عملياتها في جنوب لبنان، وعدم شن هجوم واسع داخل لبنان. وذكر أن الجانب الأميركي طلب أيضاً من طهران وقف تزويد «حزب الله» بأسلحة متطورة، واقترح تعزيز قوات اليونيفيل الأممية في جنوب لبنان لضمان أمن المنطقة، كما طالب بإعادة العمل بالاتفاق بين واشنطن وموسكو وتل أبيب حول ضرورة ابتعاد القوات الموالية لإيران في سورية 40 كيلومتراً عن الحدود. ولفت إلى أن الجانب الإيراني أبلغ الأميركيين أن الانسحاب إلى شمال الليطاني لم يعد مطلباً مقبولاً من الحزب، وأن إقامة منطقة آمنة يقتضي ابتعاد القوات الإسرائيلية عن الحدود، وأن عمليات الحزب ضد إسرائيل مكفولة بالقوانين الدولية، لأنها تحتل مزارع شبعا اللبنانية، وأنه لا يمكن الموافقة على تعزيز قوات اليونيفيل مادامت هذه القوات غير موجودة في شمال إسرائيل. من جانب آخر، قال المصدر إن الوفد الإيراني خرج من الاجتماع بانطباع أن المسؤولين الأميركيين مستاؤون جداً من تصرفات نتنياهو، واتهموه خلال الاجتماع وبعض الوزراء الإسرائيليين المتشددين بالسعي إلى جر الولايات المتحدة إلى أمور لا تقبلها. إلى ذلك، لوّح الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله أمس مجدداً، باحتمال أن يقوم الحزب باقتحام منطقة الجليل شمال إسرائيل في حال شنت تل أبيب حرباً على لبنان. وكان مسؤولون إسرائيليون طالبوا بضمانات ألا يكرر الحزب عملية طوفان الأقصى. كما حذر نصرالله قبرص من أنه «يجب أن تحذر الحكومة القبرصية، حيث إن فتح مطاراتها وقواعدها للعدو لاستهداف لبنان يعني أنها أصبحت جزءاً من الحرب»....

استعراض قوة بين حزب الله وإسرائيل من الحدود إلى قبرص!

لجنة لضبط التهرُّب الجمركي.. والأمن العام للمفوضية: «الداتا» أو الخطة «ب»

اللواء....بعد مهمة الوسيط الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين التي لا يمكن وصفها بالفاشلة او الناجحة، والتي انتهت الى نقل النصائح والمعطيات من مصادرها لكلا طرفي الحرب الدائرة في الجنوب كجهة اسناد للمقاومة الفلسطينية في حرب غزة، والمرشحة لان تتسع لتشمل ساحة الشرق الاوسط ككل، بعدما كشف الامين العام لحزب الله عن تدريبات يجريها الجيش الاسرائيلي في مناطق جبلية شبيهة بوديان وتلال وأودية جنوب لبنان تحضيراً لحرب مقبلة، يربطها البعض بوقف العمليات العسكرية في رفح، والبعض الآخر يربطها بتوافر عنصر المفاجأة، والضربة الاولى.. الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رسم سيناريوهات الحرب المقبلة، التي لا يرغب بها الحزب، ولكن لا يخشاها حسب قيادييه الاساسيين، سواء في ما خص الاسلحة الجديدة التي يمكن ان تدخلها او الاطار الجغرافي الذي يشمل البر والبحر والجو، بما في ذلك البحر المتوسط من يافا وعكا الى قبرص، بما في ذلك احتمال اقتحام المستعمرات الشمالية في الجليل. وقال السيد نصر الله في مناسبة مرور اسبوع على استشهاد القيادي في المقاومة طالب عبد الله: قاتلنا بجزء من اسحلتنا الآن، وحصلنا على اسلحة جديدة وطورنا اخرى كانت موجودة لدينا، مضيفاً: اذا فرضت علينا الحرب فإن المقاومة ستقاتل بلا قواعد ولا ضوابط ولا اسقف. وفي رسالة يكشف النقاب عنها للمرة الاولى، طالب السيد نصر الله الحكومة القبرصية ان تحذر من ان فتح مطاراتها وقواعدها لاسرائيل، يعني انها اصبحت طرفاً في الحرب، وستتعاطى معها المقاومة على هذا الاساس، ويعلم العدو سيده الاميركي ان تداعيات اي حرب من هذا النوع ستكون على المنطقة، ومن يجب ان يخاف من الحرب هو العدو وسادته ورعاته، اما نحن سنواصل اسنادنا وتضامننا مع غزة واهلها وسنكون جاهزين لكل الاحتمالات. وعلى الطريق نفسها، اعلن رئيس الاركان الاسرائيلي هرتسي هليفي من الحدود الشمالية مع لبنان: لدينا قدرات لا يعرف العدو الا القليل منها، وسيواجه حزب الله قدراتنا القوية في الوقت المناسب. ما نقل عن هوكشتاين ان بلاده لا تدعم توسع الحرب، لكن ليس بمقدورها ان تمنعها.. بقي في دائرة المتابعة، وسط تقارير من ان الايام الثلاثة الاولى من اية حرب جديدة، ستكون كارثية وحتمية في مسار الحرب المفتوحة. وشددت مصادر ديبلوماسية على ان توصيف زيارة هوكشتاين إلى لبنان، بانها حملت انذارا إسرائيليا، بمهاجمة حزب الله على نطاق واسع، ليس دقيقا، ولكنه واصل مهمته المكلف بها، لتطويق مضاعفات التصعيد الحاصل بين حزب الله وإسرائيل، ومحذرا من مخاطر وتداعيات استمرار المواجهة العسكرية المحتدمة جنوبا، على مساعي وقف التدهور، والتوصل إلى تفاهم يؤدي إلى عودة الامن والاستقرار إلى المنطقة.

واشارت المصادر إلى ان هوكشتاين، أعاد التأكيد على اصرار الولايات المتحدةالأمريكية على الحل الديبلوماسي للمواجهة بين الحزب وإسرائيل، وهي ترفض توسعة الحرب الإسرائيلية على لبنان بحجة إزالة خطر حزب الله على المستوطنات الإسرائيلية المقابلة للحدود اللبنانية، مستعرضا نقاط التفاهم التي تم التوصل اليها في المفاوضات خلال المرحلة الماضية، ومؤكدا على استمرار التفاوض على ثلاث مشاكل اساسية، مازالت تعترض التوصل إلى الاتفاق النهائي بين لبنان وإسرائيل. وكرر المستشار الرئاسي الاميركي امام من التقاهم، بأن المواجهة العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، ماتزال ضمن الضوابط التي سارت عليها منذ انفجار الوضع جنوبا، بالرغم من تصاعد التهديدات المتبادلة وان بلاده مازالت تشدد على تهدئة الاوضاع ومنع التصعيد العسكري، ولكنه حذر بالمقابل من تخطي حزب الله لهذه الضوابط، لئلا يؤدي ذلك تلقائيا الى ردة فعل قوية من إسرائيل. وحسبما نقلت مجلة «فورين بوليس» الاميركية عن وجود اعتقاد بأن حزب الله بنى شبكة انفاق تحت الارض في لبنان، فقد استشهدت المجلة بموقف لمايكل اورين الذي عمل سفيراً لاسرائيل في واشنطن ايام حكومة باراك اوباما، قال فيه: لدى الحزب نحو 130 الف صاروخ وقذيفة قادرة على اكتساح انظمة الدفاع الجوي المتطورة في اسرائيل واصابة اكبر مدنها. وحسب اورين فهذه تقديرات مرعبة، وتطرح السؤال المثير: ماذا يمكن لحزب الله ان يفعل بنا في 3 ايام، من ضرب كل بنيتنا التحتية الاساسية، ومصافي النفط، والقواعد الجوية، وصولاً الى ديمونا. بالمقابل، نقلت «يديعوت احرنوت» عن مسؤول سياسي كبير: اذا واصل حزب الله مهاجمتنا فإن جنوب لبنان سيبدو مثل غزة ولا حصانة لبيروت. ونقل موقع «اكسيوس» عن مسؤولين اميركيين ان الخلاف الجديد بين نتنياهو وادارة بايدن يعيق الجهود الدبلوماسية الاميركية - الاسرائيلية لتهدئة التوترات على الحدود بين لبنان واسرائيل. وهذا ما اكده هوكشتاين نفسه، من ان محاولات تسوية الوضع في شمال اسرائيل باءت بالفشل.

النشاط الرسمي

في النشاط الرسمي، استقبل الرئيس نجيب ميقاتي سفير قطر في لبنان سعود بن عبد الرحمن بن فيصل الثاني آل ثاني، وتناول البحث العلاقات بين البلدين، ومساعي اللجنة الخماسية حول الملف الرئاسي. وكان ميقاتي ترأس ظهر امس في السراي الكبير، اجتماعاً لبحث موضوع النازحين السوريين، بحضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، المدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا وممثل المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ايفو فرايسن. وتم خلال الاجتماع البحث في الخطة التي وضعتها المديرية العامة للامن العام لمعالجة ملف النازحين السوريين بما يتوافق مع الانظمة اللبنانية والقوانين الدولية ومذكرة التفاهم بين المديرية العامة للامن العام والمكتب الاقليمي لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين الموقعة عام 2003. وقال اللواء الياس البيسري بعد الاجتماع:«طلبنا مجدداً من المفوضية تزويدنا بالداتا كاملة تحت طائلة تطبيق «الخطة ب» التي أصبحت جاهزة وتحصيل الداتا بأنفسنا».

ميقاتي وبستاني

مالياً، ناقش رئيس لجنة الاقتصاد النيابية النائب فريد البستاني مع الرئيس نجيب ميقاتي موضوع التهرب الجمركي عبر المرافئ غير الشرعية، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة لمعالجة هذا الموضوع، كما اثير موضوع موظفي النافعة، وضرورة اعادتهم الى عملهم لان لا احكام قضائية ضدهم، ولا يستقيم وضع المؤسسة بدون خبراتهم.

الوضع الميداني

ميدانياً، ارتفعت وتيرة التصعيد الاسرائيلي المعادي على الجنوب فشن الطيران الحربي والمسيرات غارات على عدد من البلدات اسفرت عن سقوط 3 شهداء نعاهم حزب الله الذي رد على الغارات بسلسلة عمليات اوقعت العديد من الاصابات في صفوف العدو. واستهدفت مسيرة اسرائيلية معادية بصاروخين ساحة بلدة ميس الجبل. كما استهدف القصف تلة العويضة لجهة الطيبة وبلدة حولا، كما تعرضت الخيام الى القصف قرب مركز لمؤسسة عامل. وشن الطيران الحربي غـارة جوية استهدفت بلدة الطيبة واخرى على بلدة العديسة. وتعرضت بلدة عيتا الشعب بعد ظهر أمس لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض الجيش الإسرائيلي المنصوبة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. ونفذ الطيران المسير الاسرائيلي قرابة الثالثة وعشرة دقائق بعد ظهر أمس عدوانا جويا على حرج الراهب غرب بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل. وجدد الطيران الاسرائيلي اعتداءاته الجوية لليوم الثاني على البرغلية، فأغار طيرانه الحربي والمسير المعادي عليها، كما على المنطقة الواقعة لجهة البحر بين البرغلية والشبريحا. وافيد ان احدى الغارات التي شنت على البرغلية استهدفت فيلا تعود للوزير الاسبق علي عرب في المنطقة. واعلن حزب الله مساء امس تنفيذ 3 عمليات جديدة استهدفت مواقع اسرائيلية عند الحدود، الاولى طالت موقع جل العلام بقذائف صاروخية، والثانية، طاولت تجمعاً لجنود العدو داخل موقع الراهب، والثالثة استهدفت موقع البغدادي بمسيرة انقضاضية. وبعد الثامنة، استهدف حزب الله موقع الرمثا في تلال كفرشوبا وموقع زبدين في مزارع شبعا، فضلاً عن استهداف موقع السماقة في تلال كفرشوبا.

قبرص ترد: نحن جزء من الحل وليس المشكلة

لم يتأخر ردّ قبرص على ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن تدريب عسكريين اسرائيليين فيها استعداداً للهجوم على لبنان، فقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس: «قبرص لا تشارك في نزاعات، وهي جزء من الحل وليست جزءاً من المشكلة».

نصرالله للإسرائيليين: خافوا!

نصرالله يرسم السقف: لدينا كامل عدّة الحرب الشاملة

الأخبار... وسط إجماع بأن خطابه أمس كان الأكثر قوة ووضوحاً منذ إطلاق جبهة المساندة في لبنان، صارح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كيان الاحتلال، مستوطنين وجيشاً وسياسيين، بأن التهويل على لبنان بشن حرب لا يعكس حقيقة الوقائع القائمة على الأرض، متوجهاً إلى العدو بأن «عليكم أنتم أن تخافوا من الحرب معنا».وعلى طريقته في شرح الوضع وعرض الوقائع، أسهب نصرالله في شرح أهمية الأسباب التي دفعت المقاومة في لبنان واليمن والعراق إلى الانخراط في مهمة الإسناد للمقاومة في غزة، مشيراً إلى أن العدو يواجه مأزقاً كبيراً، واعتبر أن محاولة توسيع دائرة المواجهات الشاملة مع قوى المقاومة قد تشكل فرصة لضرب أسس الكيان المحتل. كما صارح جمهور المقاومة من جهة، وجمهور العدو من جهة أخرى، بأن المعركة مع العدو إن توسعت نحو مواجهة شاملة، ستكون بشكل لم يعهده أحد، مكرراً أنها ستكون بلا سقوف وبلا ضوابط وبلا قواعد، في إشارة مباشرة إلى أن الضوابط التي عملت وفقها المقاومة في كل حروبها السابقة مع العدو ستختفي هذه المرة. وهو كلام يفترض بالعدو أن يفهم مقاصده، لجهة أنه في حالة الحرب الشاملة، فإن لا حرمة تتقدم على حرمة الدم العربي، وإنه ممنوع على العدو تكرار مجازر غزة في لبنان أو أي مكان آخر. وإذ أكّد السيد نصرالله أن المقاومة اأتمت استعداداتها لأي احتمال، كشف، في تطور غير مسبوق، عن تلقي المقاومة أسلحة جديدة في هذه الفترة، إضافة إلى تطوير بعض الأسلحة التي استُخدمت في المعارك الدائرة منذ 8 أشهر، في رد واضح على كل عمليات القصف التي تقوم بها قوات الاحتلال وتستهدف فيها ما تعتبره «مراكز تصنيع خاصة بالمقاومة» أو اغتيال «بعض كوادر المقاومة العاملين في مجال التصنيع العسكري». وفي كلام هو الأول من نوعه منذ أكثر من ثلاثين سنة، وجّه نصرالله تهديداً صريحاً إلى دولة أجنبية يمكن للعدو أن يستفيد من أراضيها في أي حرب مع لبنان. وتوجّه مباشرة إلى جمهورية قبرص، محذراً حكومتها من مغبة منح العدو الإذن باستخدام أراضي ومطارات الجزيرة للاعتداء على لبنان. وهو موقف سيفتح الباب أمام مستويات جديدة من القلق الأوروبي الذي كان محصوراً حتى الأمس بالكيان الإسرائيلي، بعدما فتح نصرالله الباب على تهديد يطاول دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي، وتُعتبر أحد معابر القارة على ساحل المتوسط. وللمرة الأولى، علّق نصرالله على المفاوضات التي تجريها المقاومة الفلسطينية حول غزة، بعدما تقصّد تجنب الإشارة إليها طوال الفترة السابقة، لكن من زاوية أراد من خلالها إقفال الأبواب على محاولات تقوم بها جهات إقليمية ودولية لممارسة الضغط على حركة حماس. وقال نصرالله إن التفاوض يجري مع حماس مباشرة، والمقاومة في لبنان ليست بريداً لأحد، مقدّماً جرعة دعم كبيرة لفصائل المقاومة الفلسطينية التي تتعرّض لضغوط كبيرة من الجانب العربي والغربي لإجبارها على السير في صفقة تخدم إسرائيل. وجاء موقفه رداً على رسائل أميركية، بينها ما نقله الموفد عاموس هوكشتين الذي استفسر عما إذا كان بمقدور حزب الله المساعدة في إقناع حماس بالموافقة على مقترح بايدن. وهو ما دفع نصرالله الذي يلتزم سياسة عدم إعطاء موقف من أوراق المفاوضات الجارية إلى القول صراحة بأن ما هو معروض على المقاومة في فلسطين لا يخدم قضيتها بقدر ما يخدم العدو ولا يضمن وقف الحرب، مقفلاً الأبواب أمام أي محاولة ربما تقوم بها الولايات المتحدة أو أطراف أخرى لممارسة الضغوط على فصائل المقاومة في غزة. يبقى أن حديث السيد عن تفاصيل ما يجري على الجبهة الجنوبية، وعن قدرات المقاومة، شكّل مفاجأة إضافية لناحية القول إن المقاومة في لبنان لا تحتاج إلى أي دعم في أي مواجهة شاملة مع العدو، وإن ما تحتاج إليه المعركة من عديد وعتاد متوفّر لديها. لكنه أعطى إشارة عن احتمال توسع المواجهة أكثر، عندما تحدّث عن استعدادات قوى في محور المقاومة لإرسال عشرات آلاف المقاتلين إلى لبنان، علماً أنه لم يسمّ كل الدول والقوى التي بعثت برسائل إلى قيادة حزب الله في الأسابيع الأخيرة.

نصرالله: سنحارب براً وبحراً وجواً بلا ضوابط ولا قواعد

الأخبار... بصوت هادئ، وبكثير من الحزم، أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أنَّ «على إسرائيل أن تخاف» لأن «المقاومة ستقاتل بلا ضوابط ولا قواعد ولا أسقف إذا فُرضت علينا الحرب»، و«العدو يعلم بأن عليه أن ينتظر المقاومة براً وبحراً وجواً، وأنه ليس هناك مكان في الكيان بمنأى عن صواريخنا ومُسيّراتنا، ويعرف أن ما ينتظره في البحر المتوسط كبير جداً، وكل سواحله وبواخره وسفنه ستُستهدف». وأضاف: «لدينا بنك أهداف كامل وحقيقي والقدرة على الوصول إلى هذه الأهداف مما يشلّ أسس الكيان»، لافتاً إلى أن دخول الجليل يبقى احتمالاً «مطروحاً في حال تطور المواجهة». وحذّر الحكومة القبرصية من أن فتح مطاراتها في أي حرب للطائرات الإسرائيلية، «يعني أن الحكومة القبرصية أصبحت جزءاً من الحرب وسنتعاطى معها على هذا الأساس».وفي كلمة له في الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله أمس تكريماً للقائد طالب عبدالله (أبو طالب)، أعلن نصرالله أن «لدينا كماً كبيراً جداً جداً من المعلومات وما نُشر (في الفيديو الذي وزّعته المقاومة) في حيفا هو حلقة من ساعات طويلة من التسجيل»، مشيراً إلى أن لدى المقاومة «حلقات من مدينة ثانية وثالثة ورابعة، ولحيفا وجوار حيفا وما قبل حيفا وما بعد ما بعد حيفا». وأضاف: «أننا قاتلنا بجزء من سلاحنا حتّى الآن وحصلنا على أسلحة جديدة ستظهر في الميدان بحسب المجريات، وطوّرنا أسلحتنا واستخدمنا أسلحة جديدة في هذه المعركة، ولدينا عدد كبير جداً من المُسيّرات التي نصنّعها»، كما أن «لدينا القدرة البشرية الكافية والمتحفّزة فوق حاجة الجبهة حتّى في أسوأ ظروف الحرب»، مشيراً إلى أن عدد المقاتلين في المقاومة «تجاوز الـ100 ألف مقاتل بكثير». وكشف أن «قادة حركات مقاومة في المنطقة اتصلوا بنا وعرضوا إرسال عشرات آلاف المقاتلين فأكدنا أن ما لدينا يزيد عما تحتاج إليه المعركة».

نخوض أعظم معركة منذ العام 1948 وجبهات الاسناد رهن وقف الحرب على غزة

وشدّد نصرالله على أن المقاومة في لبنان «ستواصل تضامنها وإسنادها لغزة وستكون جاهزة لكل الاحتمالات ولن تتوقف عن أداء واجبها، والحل هو وقف الحرب في غزة». وأشار إلى أن «جبهة لبنان المُساندة تُلحق الخسائر البشرية والمادية والمعنوية والنفسية بالعدو»، ومن أوضح الأدلة على قوة تأثيرها «الصراخ الذي نسمعه من قادة العدوّ ومستوطنيه». ولفت إلى أنه «منذ بداية معركة إسناد غزّة عملت ماكينة إعلامية ضخمة على تبخيس إنجازات وتضحيات الجبهة الجنوبية وجبهات الإسناد، علماً أنه بحسب قادة العدوّ، أشغلت جبهة لبنان أكثر من 100 ألف جنديّ وعدة فرق ولولاها لكانت قد توفرّت القوات الكافية لهزيمة غزّة». وأكّد أن «جبهة لبنان حجبت قوات العدوّ عن المشاركة في غزّة وجزء منها قوات نخبة لأن هناك خوفاً لدى العدوّ من دخول المقاومة إلى الجليل، الأمر الذي يبقى مطروحاً في حال تطوّر المواجهة»، مشيراً إلى أن «الاحتلال يخفي خسائره في جبهة الشمال كي لا يتعرض لمزيد من الضغوط»، وأوضح أن جبهة لبنان، «إلى جانب استنزاف العدوّ هجّرت عشرات الآلاف من المستوطنين إضافة إلى خسائر اقتصادية وسياحية حتّى بات هناك للمرة الأولى حزام أمني شمال فلسطين المحتلة، وصورة العدوّ عسكرياً وأمنياً وردعياً انهارت، ويبدو جيشه مهزوماً منهاراً تعباً ومنهكاً». وأشار إلى أنه «ليست هناك حدود عليها تقنيات إلكترونية وفنية كالتي على حدود لبنان وغزّة ولذلك خلال 4 أشهر عملت المقاومة على إعماء العدوّ وإغلاق آذانه وبات بمقدورنا ضرب قاعدة ميرون ساعة نشاء»، وشدّد على أن «كلّ ما تصل إليه أيدينا لن نوفّره ولم نوفّره». وعن التهديد الصهيوني بالحرب الشاملة قال: «على مدى 8 أشهر لم يخفنا ذلك، ونحن حضّرنا أنفسنا لأسوأ الأيام والعدو يعلم ما ينتظره، ولذلك بقي مرتدعاً». وأضاف: «العدوّ يعلم أنه لن يبقى مكان في الكيان سالماً من صواريخنا ومُسيّراتنا وليس عشوائياً، ولدينا بنك أهداف حقيقي وكبير، ولدينا القدرة على الوصول إلى هذه الأهداف بما يزعزع أُسس الكيان». كذلك «يعلم العدوّ أنه ليس قادراً على الدفاع عن كيانه والدليل عملية الوعد الصادق التي نفّذتها إيران. فرغم الدعم الدولي وصلت الصواريخ والمُسيّرات إلى الكيان، فكيف إذا كانت المعركة معنا على بُعد كيلومترات». وأكّد أنه «إذا فُرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا أسقف، والعدو وسيده الأميركي يعلمان أن شن الحرب على لبنان سيجر تداعيات في المنطقة والإقليم». ولمن يهوّل بالحرب، قال نصرالله: «لديّ قناعة أن أميركا خائفة على كيان العدوّ وعلى العدوّ أن يخاف أيضاً، أمّا نحن فسنواصل تضامننا وإسنادنا لغزّة، وسنكون جاهزين وحاضرين لكل الاحتمالات ولن يوقفنا شيء عن أداء واجبنا»، مشيراً الى أن «هذه أعظم معركة تخوضها الأمة منذ 1948 ولها أفق واضح ومشرق وستغير وجه المنطقة وستصنع مستقبلها».

اتصالات قبرصية مع لبنان: لسنا طرفاً في النزاع العسكري

الأخبار.... نفى الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس تورط بلاده في «أي شكل من الأشكال في الأعمال العدائية» ضدّ لبنان. وقال رداً على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ان «التصريحات التي تُقدِّم تصوراً بأن قبرص منخرطة في العمليات العسكرية، لا تبعث على السرور»، مؤكداً أن الجزيرة على اتصال مع الحكومتين اللبنانية والإيرانية.وعلمت «الاخبار» ان المسؤولين القبارصة بدأوا مساء امس حملة اتصالات مع المسؤولين في لبنان، ويجري الحديث عن امكانية وصول مسؤول رفيع الى بيروت خلال الساعات القادمة لعقد اجتماعات مع مسؤولين رسميين وعسكريين لبنانيين. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نفّذ في أيار 2023، قبل أشهر من عملية «طوفان الأقصى»، مناورات عسكرية على الأراضي القبرصية، تحت اسم «شمس زرقاء»، تحاكي حرباً مع لبنان. وأوضحت إذاعة الجيش أن اختيار قبرص مكاناً لإجراء هذه المناورات سببه «طبيعتها الجغرافية المشابهة لجنوب لبنان»، مشيرةً إلى أنها «مناورات مشتركة لسلاحي الجو والبر، تشمل تدريبات على خوض قتال في مناطق وعرة ومعقدة وغير معروفة للمقاتلين، وعلى نقل الجنود جواً وإنزالهم إلى أرض المعركة». وفي عام 2022، شارك مئات الجنود الإسرائيليين في مناورات واسعة النطاق في قبرص، تحت اسم «مركبات النار»، بهدف «تحسين جاهزية القوات وكفاءتها في المهمات العملياتية في عمق أراضي العدو». وجرت المناورات، وفقاً للجيش، في مناطق حضرية وريفية، وفي تضاريس جبلية تشبه لبنان، وركّزت على الأحداث المفاجئة التي تندلع في مسارح متعددة في الوقت نفسه، مع التركيز على محاربة حزب الله. وشارك في المناورات مُجندّون وقوات الاحتياط من «فرقة المظليين 98»، إلى جانب وحدات القوات الجوية والقوات الخاصة الأخرى، مثل «الوحدة البحرية شيطيت 13». وعام 2017، شارك الجيش الإسرائيلي في تدريب مشترك مع نظيره القبرصي، لمدة أربعة أيام. وقال الجيش، في بيان، إن «هناك أهمية لتدرب قوات عسكرية في مناطق لا يعرفون طبيعتها، كالتضاريس الجبلية ومناطق مأهولة بالسكان تُحاكي قرى لبنانية وسورية، وفي ظروف صعبة، كي يكونوا على أهبة الاستعداد». وخلال المعركة الحالية الجارية في غزة، كشفت إذاعة الجيش، في نيسان الفائت، أن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى مناورات جوية في الأجواء القبرصية مع نظيره القبرصي تُحاكي هجوماً إسرائيلياً على إيران. كذلك استقبلت الجزيرة اكثر من 25 الف مستوطن اسرائيلي انتقلوا مع اعمالهم الى الجزيرة، خصوصا العاملين في شركات التكنولوجيا. وسط تحذيرات امنية لهم بعدم الاختلاط مع العرب وتجنب التوجه الى الجزء الشمالي (التركي) من الجزيرة.

لهذه الأسباب حذر نصر الله قبرص من التورط بالحرب مع إسرائيل

الرئيس القبرصي قال "لم نتورط في حروب ونحن جزء من الحل وليس المشكلة"

العربية.نت.. حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأربعاء قبرص بعدما كشف عن معلومات تلقاها الحزب تفيد بأن اسرائيل التي تجري سنويا مناورات في الجزيرة الصغيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط والعضو في الاتحاد الأوروبي والقريبة جغرافياً من لبنان واسرائيل، قد تستخدم المطارات والقواعد القبرصية لمهاجمة لبنان، في حال استهداف حزب الله للمطارات الإسرائيلية. وقال "يجب أن تحذر الحكومة القبرصية أن فتح المطارات والقواعد القبرصية للعدو الاسرائيلي لاستهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية أصبحت جزءا من الحرب وستتعامل معها المقاومة على أنها جزء من الحرب". وردًا على تهديدات نصر الله، أعلن سفير قبرص لدى تل أبيب كورنيليوس كورنيليو، أن بلاده سترد رسميًا على تصريحات الأمين العام لحزب الله. وفي تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قال كورنيليو: "عندما يهدد مثل هذا الشخص (نصر الله)، سيكون هناك رد بالتأكيد. ونحن ننتظر الرد الرسمي من نيقوسيا". وفيما اعتبر أن "العلاقات بين إسرائيل وقبرص لم تكن بهذه القوة من قبل، وكل شيء يتم علنًا"، ذكر أن بلاده "تحاول لعب دور متواضع فيما يتعلق بنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة بالتنسيق الوثيق مع إسرائيل". الاأن الرد الرسمي من الرئيس القبرصي جاء ليحتوي الأزمة قائلا "لم نتورط في حروب ونحن جزء من الحل وليس المشكلة". هذا التحذير القى الضوء على الدور الذي تلعبه قبرص في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله. ومن غير المعروف أن قبرص تتيح للجيش الإسرائيلي استخدام أي مرافق برية أو قواعد عسكرية، لكنها سمحت في الماضي لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لإجراء تدريبات جوية من حين لآخر، ولكن لم يحدث ذلك مطلقا في أثناء الصراع. واستخدمت بريطانيا قاعدتين عسكريتين خاضعتين لسيادتها داخل قبرص في عمليات بسوريا، وفي الآونة الأخيرة في اليمن. وبالعودة الى أبريل/ نيسان الماضي، فقد كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي النقاب عن أن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى تمرينًا مشتركًا مع نظيره القبرصي يحاكي هجومًا على إيران. وأشارت إلى أن "سلاح الجو الإسرائيلي كان قد أوقف قبل نصف عام تمريناته بسبب انشغاله في الحرب في قطاع غزة والجبهة الشمالية، ولكنه استأنفها مؤخرًا، في ظل تهديدات طهران". ومنذ العام الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي مناورات عسكرية على الأراضي القبرصية تحمل اسم "شمس زرقاء"، تحاكي حربًا على لبنان. وفي مايو/ أيار 2022، توجه المئات من جنود الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك القوات الخاصة، إلى قبرص للمشاركة في الأسبوع الأخير من تدريب كبير استمر لمدة شهر، لمحاكاة الحرب ضد حزب الله، وقصف المنشآت النووية الإيرانية. وفي مارس/ آذار 2016، أعلنت وزارة دفاع قبرص بدء مناوراتها العسكرية المشتركة مع القوات الإسرائيلية. وأوضحت الوزارة حينها، أن المناورات العسكرية التي أطلق عليها اسم (Oni̇si̇llos-Gedeon 1- 2016)، وتأتي، تطبيقًا لاتفاقية التعاون العسكري المبرم بين الطرفين. وفي مارس/ آذار الماضي، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: إن "إسرائيل تتجه للاستحواذ على ميناء في قبرص، بحجة حماية وارداتها من البضائع في حال استهداف ميناء حيفا (شمال)". وزعمت الصحيفة: "يمكن للميناء قيد النظر أن يحمي واردات إسرائيل من البضائع في حال ظهور مخاطر أمنية في ميناء حيفا". وتابعت الصحيفة: إن "هذه المبادرة تأتي في إطار جهود إسرائيل لإيجاد حلول بحرية لتوريد البضائع إلى البلاد، لا سيما استجابة لسيناريوهات الأمن القومي والتحديات المتعلقة بالخدمات اللوجستية البحرية". وأضافت بأن "التكلفة التقديرية لمثل هذا الاستحواذ تبلغ حوالي 140 مليون دولار، والقبارصة مهتمون بهذا الاقتراح". وأوضحت: "لكن هذه مجرد مرحلة أولية من العملية، ولن يتم فحص الفكرة بشكل شامل من قِبل مجلس الأمن القومي وتقديمها إلى الحكومة للموافقة عليها، إلا بعد إحراز تقدم في المفاوضات". وأشارت الصحيفة الى أن "الاستحواذ المحتمل على الميناء لا يتعلق فقط بالوضع في غزة، فهو أيضًا رد على المخاوف الإسرائيلية بشأن صراع محتمل من الشمال، إذ قد يحاول حزب الله استهداف ميناء حيفا". وقالت إنه "في مثل هذا السيناريو، فإن سفن الشحن التي تنقل البضائع إلى إسرائيل ستبحر من ميناء قبرص إلى أحد موانئ إسرائيل الجنوبية في أسدود أو إيلات".

تباين أميركي – إسرائيلي حول لبنان؟ إسرائيل تهوّل «بحثاً عن اتفاق»

الأخبار ... يتعاظم القلق العسكري الإسرائيلي في ما خصّ خطر المقاومة في لبنان بسبب الضرر الهائل الذي تلحقه بالجبهة الداخلية الإسرائيلية، ما يدفع قادة العدو إلى رفع سقف التهديدات بشن حرب واسعة على لبنان. وقد واصلوا أمس حملات التهويل، حتى خلال وجود المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين في تل أبيب التي عاد إليها بعد زيارة قامَ بها إلى بيروت، حيث سمِع كلاماً حاسماً عن أن الجنوب سيبقى جبهة مساندة ما دامت الحرب مستمرة على غزة، وذلك في موازة الرسالة الردعية التي أطلقتها المقاومة خلال تواجد هوكشتين، واستكملها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته أمس، والتي تحوّلت إلى مادة رئيسية على جدول أعمال قادة العدو وإعلامه.وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الوسيط الأميركي أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن جهوده للتوصل إلى تسوية مع لبنان فشلت. لكنّ مصدراً آخر قال للقناة 12 العبرية إن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الموفد الأميركي بأن انتهاء العمليات في رفح سيؤثّر على المنطقة وعلى جبهة لبنان. وسُرّبت ليل أمس معلومات مصدرها مسؤولون أميركيون تحدّثوا عن «مناخ سلبي» يسود العلاقات الأميركية الإسرائيلية بشأن ملف لبنان. ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أميركيين أن «اجتماع نتنياهو وهوكشتين أمس كان سيئاً». وأضاف الموقع أن «الخلاف الجديد بين نتنياهو وإدارة بايدن يعرقل جهود التهدئة وتجنّب الحرب مع حزب الله». وتابع: «تصرف نتنياهو يخلق فجوة بين الحليفين تؤدي إلى تآكل الردع الإسرائيلي في نظر حزب الله. ويبدو أن فريق بايدن كان غاضباً ومصدوماً من نتنياهو، ومسؤولون قالوا إنه غير متّزن». وفيما اعتبرت «القناة 13» العبرية أن «كلام نصرالله في هذا التوقيت يظهر بوضوح عدم نجاح أي تسوية أو مهمة هوكشتين بفرض شيء». كان لافتاً تصريح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري الذي قال من الشمال إننا «مستعدون لأي سيناريو في الشمال وأي مواجهة مع لبنان ستنتهي باتفاق، ونحن ملزمون بإعادة السكان».

جنرالات العدو يتحدثون عن ضرورة تغيير الوضع لاعادة المستوطنين الى الشمال

من جهته، ردّ وزير الحرب يؤاف غالانت بعد زيارة المنطقة الشمالية على تصريحات نصرالله بالقول: «إن حزب الله بدأ الحرب وعلينا واجب تغيير الوضع في الشمال وإعادة المواطنين آمنين إلى منازلهم، حتى لو كان علينا القتال على نطاق مختلف». أما رئيس أركان جيشه هرتسي هاليفي، فقال إن «الجيش الإسرائيلي يعد حلولاً للتعامل مع قدرات الحزب». وقال في ردّ مباشر على كلام السيد نصرالله: «نمتلك قدرات قوية، لا يعرف العدو إلا القليل عنها، وحزب الله سيواجهها في الوقت المناسب». ونقل المراسلون العسكريون عن غالانت وهليفي في «جلسة تقدير موقف» في القيادة الشمالية قولهما: «نحن مجبرون على تغيير الوضع في المنطقة». من جهتها نقلت «يديعوت أحرونوت» عن مسؤول سياسي كبير قوله إنه «إذا واصل حزب الله مهاجمتنا فإن جنوب لبنان سيبدو مثل غزة ولا حصانة لبيروت»، مضيفاً أن «العدّ التنازلي لردنا القوي بدأ ولن يوقفه إلا قبول حزب الله بوقف إطلاق النار». أما موقع «وللا» العبري فأشار إلى أن جيش العدو «يعمل على تحديد أدق لبنك الأهداف، وكذلك للذخيرة التي ستُستخدم في الطائرات الحربية المُعدة للهجوم». وفي التعليقات، اعتبر مراسل ومحلل الشؤون العسكرية رون بن يشاي أن «حزب الله تحوّل إلى التهديد المركزي، الذي يحرق المنطقة الشمالية ويحتجز عشرات آلاف الإسرائيليين رهائن خارج منازلهم، وأن على إسرائيل الوصول إلى حسم واضح أمام حزب الله، على نحو يمكّنها أيضاً من استعادة الردع لأن الوضع الذي خلقه حزب الله في الأشهر الأخيرة في الشمال يحتّم تغيير سلّم الأولويات الأمنية وأهداف الحرب». من جهته قال رئيس مجلس الأمن القومي السابق، غيورا آيلند إن حزب الله «جيش متطور لا مثيل له، ولديه بين 70 و80 ألف مقاتل منظمين ومدرّبين ومجهزين جيداً». واعتبر أن حزب الله «أغلق في السنوات الأخيرة فجوتين مع إسرائيل هما الأسلحة الدقيقة والطائرات المُسيّرة بدعمٍ من إيران، والمنظومات التي يملكها حزب الله لا تقل عن المنظومات الأكثر تطوراً التي لدى إسرائيل، لذا فإن إسرائيل سترتكب خطأ إذا حاولت التعامل مع حزب الله بمصطلحات عسكرية فقط». كذلك من جهتها، فسّرت «القناة11» كلام نصرالله بأنه «يمهّد الطريق، وكذلك يحضّر الجمهور اللبناني، لاحتمال حدوث مواجهة شاملة، ويحاول إظهار أن التنظيم جاهز سواء على المستوى الاستخباري، أو على مستوى الأسلحة والأفراد».

هاليفي من الحدود الشمالية: نملك قدرات لا يعرف العدو إلا القليل منها

الحرة...محمد الصياد - القدس, رويترز.. أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الأربعاء، أن بلاده تمتلك "قدرات قوية لا يعرف العدو إلا القليل منها". وأضاف، خلال لقائه جنودا وضباطا أثناء جولة أجراها حيث بطاريات الدفاع الجوي على الحدود الشمالية: "نحن منذ أكثر من ثمانية أشهر في حرب طويلة، وأنتم أمضيتم أكثر من ثمانية أشهر في الدفاع، وهو دفاع معقد". وأوضح هاليفي أن هذا الدفاع "يوفر قدرا كبيرا من الأمان للمواطنين وللجيش، لكننا لا نكتفي بذلك، فلدينا العديد من القوات الأخرى في الجيش التي تشارك في مهاجمة حزب الله. واليوم قتلنا عددا من عناصره". وأشار هاليفي إلى أن "حزب الله نشر أمس شريط فيديو يظهر قدرات نعرفها جيدا، ونعد حلولا للتعامل معها، ومع قدرات أخرى ستواجهونها عند الحاجة وفي الوقت المناسب". وشدد السمؤول العسكري الإسرائيلي قوله "بالطبع نحن نمتلك قدرات لا تقارن، أعتقد أن العدو يعرف فقط القليل من هذه القدرات وسيواجهها في الوقت المناسب". وقال هاليفي إن "الامتحان بالنسبة لنا هو أن نحمي اليوم، ننتصر غدا، وبعد غد نعيد السكان إلى حياة أكثر أمانا، ثم نبني معهم ونعيد إعمار هذه المنطقة الجميلة لتصبح أقوى مما كانت عليه قبل الحرب". وتأتي تصريحات هاليفي في وقت حذر فيه أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بأن جماعته ستقاتل "بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا سقف" في حالة اندلاع حرب أوسع مع إسرائيل. كما حذر نصر الله الحكومة القبرصية من أن فتح المطارات والقواعد القبرصية "يعني أنها أصبحت جزءا من الحرب". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الثلاثاء، أنه "تمت المصادقة على الخطط العملياتية لشن هجوم في لبنان، وإقرارها". جاء ذلك بعدما توعد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، حزب الله اللبناني بالقضاء عليه، في حال اندلاع "حرب شاملة". وقال كاتس "نحن قريبون جدا من اللحظة التي سنقرر فيها تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان". في هذه الأثناء، قال آموس هوكستين، مبعوث الرئيس الأميركي، جو بايدن، من بيروت إن وقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله أمر "ملح" لتجنب اتساع رقعة الحرب. وأعاد المبعوث التذكير بمقترح بايدن لوقف إطلاق النار و"الفرصة" التي يوفرها لإعادة الهدوء إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وبث حزب الله، الثلاثاء، مشاهد التقطتها إحدى طائراته المسيرة فوق مدينة حيفا الساحلية الرئيسية في شمال إسرائيل، ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من صحتها.

تحريات عن لغز «الهدهد الإيرانية» ومهمة «السندباد» الأميركي لإطفاء النار

إسرائيل صادقتْ على خطط مهاجمة لبنان... و«حزب الله» يرفع التحدي

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- «الراي» تكشف خفايا «رحلات» الهدهد والشريط «المضغوط» من 27 دقيقة إلى 9 دقائق

- غواصة المليار دولار تحت عدسة «المهاجر 6» الإيرانية

انهمك كل من لبنان وإسرائيل أمس، في محاولةِ كَشْفِ مضمونِ «الصندوق الأسود» لمهمّتين، أرض - جوية، واحدة لـ «السندباد الديبلوماسي» الأميركي آموس هوكشتاين، والثانية لـ «هدهد حزب الله»، وكلاهما تقاطعا فوق «البركان النشط» على جبهة الجنوب اللبناني والذي يُنْذر بـ «الالتحام» بحِمم غزة... المحروقة. وعلى وقع اشتدادِ المواجهات على الحدود المشتركة وإكمال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في إطلالته عصراً، ترسيمَ معادلة الردعِ الجديدة التي أرستْها مسيَّرة «المهاجر - 6» الإيرانية التي أسماها الحزب «هدهد» والتي «مسحتْ» منطقة حيفا جوياً وجعلتْ نحو نصف القدرة العسكرية الإسرائيلية ضمن «بنك أهداف» جاهز للضرب عندما توسّع تل أبيب الحربَ، لم تهدأ التحرياتُ عن أبعاد الاختراق الأخطر من الحزب لعمق «أرض العدو» وما «أسّس» له من مسارِ «خروق جوية» يمكن البناء عليه - وفق أوساط قريبة من «الممانعة» - في المدى الأبعد أي في لحظة بحْث مرتكزات «اليوم التالي» لبنانياً لمقارعة الانتهاكات الإسرائيلية المزمنة للأجواء اللبنانية، ناهيك عن دلالاته على المستوى الآني لجهة توجيه «بطاقة صفراء» بوجه السيناريوهات الحربية التي يَضعها الإسرائيليون على الطاولة. وعلى المستوى نفسه من «الرصد» وُضعتْ المحادثاتُ المكوكية التي أجراها هوكشتاين في بيروت، الثلاثاء، وعاد بعدها على عجَل إلى تل أبيب (كان زارها الاثنين) حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرتين، وذلك في إطار ديبلوماسية إطفاء النار على جبهة الجنوب قبل أن تخرج عن السيطرة وتشعل حريقاً إقليمياً يصعب احتواؤه، وهي المَهمة التي بدا واضحاً أنها باتت محكومةً بسقفيْ الحد الأقصى: الإسرائيلي الذي حدّد عنوان «حزب الله إلى ما وراء الليطاني أو الحرب»، والحزب الذي حمّل الموفد الأميركي، عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، جواب: أقصر الطرق لمنع التصعيد وقْف حرب غزة. وجاء إعلانُ الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء «المصادقة وإقرار خطط عملياتية لهجوم في لبنان» وأنه «تم اتّخاذ قرارات بخصوص مواصلة تسريع استعدادات القوات في الميدان» ليؤكد أن محاولاتِ هوكشتاين لضبْطِ الجبهة مازالت في مرحلةٍ حرجة، في ظل إصرار «حزب الله» في المقابل على المضيّ في لعبة «حافة الهاوية» حتى النهاية، وسط اقتناعٍ بأن «شدّ الحبْل» من الحزب يرتبط في جانب منه - إضافة إلى الحاجة لتوازن ردع ورعب مع إسرائيل رَبْطاً بمجريات الحرب وما بعدها - بأن احتراق ورقة «حماس» واقعياً تحت رماد غزة وأنقاضها يحتّم وجودَ جبهة قوية تتيح تشكيل ما يشبه «الاستحكامات الديبلوماسية» التي تضع إيران على طاولة «الأقوياء» في حقبة إسقاط نتائج حرب غزة وأخواتها على السياسة والتوازنات الجديدة في المنطقة التي تتشكّل من جديد. وبرزتْ أمس مؤشراتٌ إلى أن هوكشتاين يسعى إلى حضّ الإسرائيليين على إنهاء حرب غزة، باعتبار ذلك الطريق المختصر لوقف انحدارِ جبهة الجنوب نحو الحربِ الأوسع أو الصِدام الكبير، ما دام «حزب الله» رَبَطَ الأمرين ببعضهما، أو أقلّه تَفادي ضرباتٍ قد تشكل عود ثقاب لتوسيع المواجهات وتالياً العودة بالجبهة إلى مستويات التصعيد «المنضبط»، على أن يُترك لِما بعد «سكوت المدافع» محاولة تفعيل الاتفاق الإطار الذي عمل عليه في الأشهر الماضية لحلّ مستدامٍ، وإن كانت شروطه محفوفة بتعقيدات كثيرة قد يشكّل كل منها لغماً في ذاته. وتعاطتْ أوساط سياسية مع إلغاء البيت الأبيض اجتماعاً أميركياً - إسرائيلياً رفيع المستوى في شأن إيران كان من المقرَّر عقده اليوم بعدما نشر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مقطع فيديو أعلن فيه أن الولايات المتحدة تحجب المساعدات العسكرية عن بلاده، وتكليف هوكشتاين إبلاغ تل أبيب بغضب واشنطن من الشريط، على أنه في إطار الضغط الأميركي المتزايد عبر تقنين شحنات الأسلحة لحضّها على وقف حرب غزة وتالياً قطع «الوعاء المتصل» بجبهة لبنان، ناهيك عن اعتبار هذا الضغط في جانبٍ آخر، إشارةً إلى أن الإدارة الأميركية لن تكون في وارد رفْد إسرائيل بالدعم العسكري في أي حرب واسعة ضد الحزب تَعتبر أنها ستنزلق الى حرب إقليمية لمّحت أن إيران ستنخرط فيها. وفي حين كانت تقارير صحافية في بيروت تنقل أن هوكشتاين «طمأن» رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى أن «الأجواء إيجابية في ما يخص مبادرة الرئيس جو بايدن والتي تتعلق بوقف إطلاق النار في غزة وأن دولة قطر تسعى بكل جهدها لإتمام الأمر»، لافتة الى أن «هوكشتاين أكد أن الأمور تحت السيطرة وأن الأجواء مازالت إيجابية في ما يخصّ الحرب بين لبنان وإسرائيل»، انصبّ الاهتمام في إسرائيل على تفكيك لغز اختراق مسيّرة «هدهد» أجواءها وصولاً إلى حيفا وتصوير مواقع عسكرية وأمنية حساسة.

3 مسيّرات تصوير

وإذ نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «تحقيقاً أجراه الجيش، الأحد، أظْهر رصدَه 3 مسيّرات تصوير تابعة لحزب الله تسللت إلى مدينة حيفا شمالاً، والتي نشر الحزب لقطات لإحداها الثلاثاء»، وأن «سلاح الجو تابع هذه المسيّرات وإحداها أُسقطت والثانية اختفت عن الرادار ويُعتقد أنها سقطت في البحر، فيما تسللت الثالثة لمدينة حيفا ومناطق أخرى شمال البلاد»، أشارت إلى أن «المسيّرة كانت تحت سيطرة الجيش، لكنه قرر عدم إسقاطها كونه عرف أنها مسيّرة تصوير، وليست متفجّرة، وإطلاقُ مضادات جوية باتجاهها كان سيسبب خوفاً لدى السكان، وقد تتسبّب بأضرار»، ولافتة إلى أن «المسيّرة التي أطلقها حزب الله - هدهد 1، هي في الواقع طائرة صغيرة تحمل كاميرا Go Pro، ولم يكن عليها مدفع مضاد للطائرات».

غواصة المليار

على أن مصادر قريبة من «الممانعة» أبلغت إلى «الراي»، أن المسيّرة «أظهرت صوراً للغواصة الأكثر حداثة وقيمتها نحو مليار دولار»، وأن «الهدهد بطول نصف المتر وعرض مترين أظهرت نصف القدرة العسكرية لإسرائيل»، كاشفةً أن الفيديو الذي تم بثه يشتمل على مرحلتين «أولى وثانية تم دمجهما وضغْطهما من 27 دقيقة الى 9 دقائق، ومازالت الهدهد تحتفظ بمرحلة ثالثة ورابعة، أي لِما بعد حيفا وما بعد بعد حيفا». وأشارت المصادر إلى «أن كاميرا الهدهد في غاية الدقة وقادرة على إظهار صور من على مسافة 5 أمتار على الأرض»، كاشفة أن حصيلة ما بثته «كان من رحلات عدة، إذ كانت تذهب وتعود سالمة، وتبثّ مباشرة لغرفة التحكم والسيطرة، وهذا دليل على هشاشة الحماية الجوية الإسرائيلية»، ومعتبرة أن رسالة المسيّرة هي لردع أي مغامرة في اتجاه الذهاب الى حرب، ولإرساء معادلة أن (الاستهداف) شمال الليطاني مقابل شمال إسرائيل (حيفا). في موازاة ذلك، كانت إسرائيل تعلن أنّ «الهجوم على شمال صور في الساعات الأخيرة، استهدف مستودع ذخيرة يعود للوحدة الجويّة في حزب الله التي صوّرتْ حيفا»، وذلك على وقع إعلان الجيش «ان أولويتنا استهداف قيادات وعناصر الحزب وقتلْنا حتى الآن 430 عنصراً». واعتبر «أن نصرالله يأخذ لبنان لطريق محفوف بالمخاطر، ونحن نستهدف حزب الله تحديداً ونعرف مواقعهم». وكانت منطقة البرغلية (شمال صور) تعرّضت في أقل من 24 ساعة لسبع غارات إحداها استهدفت فيلا تعود للوزير الأسبق علي عرب في المنطقة، بالتوازي مع اعتداءات واسعة طالت القرى الأمامية وغارة على سيارة في بلدة الوزاني. وفي حين ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية أن «السائق نجا من الموت المحتم، بعدما رمى بنفسه خارج السيارة»، نعى الحزب، 4 من عناصره (بينهم 3 في بلدة يارون) بالتوازي مع تنفيذه سلسلة عمليات (رداً على استهداف البرغلية خصوصاً) أبرزها «استهداف مصنع ‌‏بلاسان للصناعات العسكرية المتخصصة في تدريع وحماية الآليات والمركبات لصالح جيش العدو في ‏مستوطنة سعسع بصواريخ الفلق»، و«هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية استهدف تموضعات جنود العدو وانتشارهم داخل مستعمرة المطلة». وبعد الظهر، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ الحزب قصف كريات شمونة بـ20 صاروخاً وأنّ صاروخاً سقط في مركز تجاريّ، وسط حديث عن أنّه سيتمّ إجلاء سكان صفد ومحيطها. وقد أعلن «حزب الله» بعدها أنه قصف «مقر قيادة اللواء الشرقي 769 ‌‏(التابع للفرقة 91) في ثكنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية». ‏...

فصائل عراقية «مستعدة» للقتال في لبنان

طهران تستنهض «المقاومة الإسلامية»... و«حزب الله» يتحفظ

الشرق الاوسط..لندن: علي السراي.. رداً على أسئلة إيرانية بشأن الوضع في لبنان، أبلغت فصائل عراقية منخرطة فيما يعرف بـ«المقاومة الإسلامية» استعدادها للقتال إلى جانب «حزب الله» في لبنان في حال اندلاع «حرب أوسع». في 13 يونيو (حزيران)، حذّر وزير خارجية العراق، فؤاد حسين، من اندلاع حرب في لبنان، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني بالإنابة، علي باقري كني. وقالت شخصيتان في «الإطار التنسيقي» لـ«الشرق الأوسط»، إن باقري كني حين وصل إلى بغداد استنهض في الكواليس مسؤولين عراقيين، لـ«حرب محتملة تُخطط لها إسرائيل في جنوب لبنان، فما موقف العراقيين؟». وقال قائد فصيل عراقي: «لقد وجّهت إلينا أسئلة عن موقفنا لو اشتعلت جبهة لبنان أكثر. فقلنا: مستعدون (...) سنذهب إلى هناك». ورغم أن قادة الفصائل أبلغوا «الحرس الثوري» الإيراني استعدادها دعم «حزب الله» اللبناني، لكن الأخير تحفظ على مشاركتها في لبنان لأسباب تتعلق بالتأكد من إمكانية «اتخاذ القرارات الميدانية»، والوضع الحساس في الداخل اللبناني. وطرح مسؤول عراقي سابق «السيناريو الأكثر تشاؤماً» بأن تلجأ إيران في حال اندلاع «الحرب الأوسع» إلى تقسيم خريطة لبنان بين فصائل المقاومة وفق النموذج السوري.

«حرب استنزاف» على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية

توسّع تدريجي للمواجهات... و«حزب الله» ينعى 3 من عناصره

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. تعكس الوقائع السياسية والعسكرية على الأرض في جبهة جنوب لبنان، توسّعاً تدريجياً للحرب بين «حزب الله» وإسرائيل التي صادقت، الثلاثاء، على الخطط العملياتية لجيشها لشن هجوم في لبنان. وجاء ذلك بعد ساعات من رسالة مسيرة «الهدهد» التي بعث بها «حزب الله» والتي نقلت مقطعاً مصوراً يتضمن موانئ بحرية ومطارات في مدينة حيفا، وفي موازاة زيارة المبعوث الأميركي إلى بيروت آموس هوكستين الذي أكّد بدوره على ضرورة عدم توسعة الحرب. واستمر التصعيد العسكري بين الطرفين، الثلاثاء، فيما نعى «حزب الله» ثلاثة عناصر في صفوفه وهم: حسن المجتبى يوسف أحمد من بلدة رشاف، وجهاد أحمد حايك من بلدة عدشيت في جنوب لبنان، وحسن محمد علي صعب من بلدة يارون في جنوب لبنان، ليرتفع عدد الذين سقطوا «على طريق القدس» إلى 377 قتيلاً. شمل القصف الإسرائيلي بلدات عدة في جنوب لبنان واستهدف بشكل أساسي بلدات يارون، حيث أفيد بوقوع إصابات، والخيام والبرغلية، الواقعة على مدخل صور الشمالي، حيث توجد مخيمات لللاجئين الفلسطينيين في الجنوب. وفي حين استهدفت غارة سيارة في بلدة الوزاني، وقد نجا السائق من الموت المحتم بعدما رمى بنفسه خارج السيارة، تعرض «مركز الخيام للرعاية الصحية»، التابع لمؤسسة عامل الدولية، لقصف إسرائيلي للمرة الثالثة، ما تسبب بأضرار جسيمة في الماديات، بحسب بيان صادر عنه. وأوضح أن «المركز يقدم الخدمات الصحية والطبية لأبناء البلدة والجوار». وردّ «حزب الله» على قصف البرغلية المكثف، لليوم الثاني على التوالي، بـ«هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية استهدف تموضعات جنود العدو وانتشارهم داخل مستعمرة المطلة وحقق فيهم إصابات مؤكدة»، بحسب بيان له. والردّ على بلدتي يارون والخيام، جاء عبر قصف «مقر قيادة اللواء الشرقي 769 ‌‏(التابع للفرقة 91) في ثكنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية»، لتعود بعدها، وتعلن صحيفة «هآرتس» نقلا عن الجيش الإسرائيلي، عن وقوع أضرار في البنية التحتية والممتلكات جراء إطلاق نحو 10 صواريخ باتجاه كريات شمونة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة «إكس» إنه تم رصد إطلاق نحو 15 قذيفة صاروخية من لبنان نحو المنطقة حيث تم اعتراض بعضها دون وقوع إصابات. وقال أدرعي إن «جيش الدفاع قصف مبنى عسكرياً استخدمه (حزب الله) في منطقة صور»، مشيراً كذلك إلى أن «طائرات حربية أغارت على مبنى عسكري لـ(حزب الله) في منطقة صور وبنية إرهابية للتنظيم في منطقة الخيام في جنوب لبنان، واعترضت الدفاعات الجوية هدفاً جوياً مشبوهاً فوق المجال الجوي اللبناني حيث لم يخترق الهدف الأراضي الإسرائيلية».

رسالة «الهدهد»

ويصف العميد المتقاعد، الخبير العسكري خليل الحلو، ما يحصل اليوم على جبهة الجنوب بـ«حرب الاستنزاف» رافضاً القول بأن المواجهات لا تزال ضمن قواعد الاشتباك. ويقول لـ«الشرق الأوسط» احتمالات توسّع الحرب ترتفع بشكل كبير وهو ما تعكسه الوقائع العسكرية والسياسية، من تصريحات هوكستين إلى تهديدات المسؤولين الإسرائيليين والتحذيرات الدولية وغيرها. وفيما يضع رسالة «الهدهد» ضمن الرسائل العسكرية المتبادلة بين الطرفين، يطرح الحلو أسئلة عدة مرتبطة بهذه المسيرة وما قامت به. ويلفت إلى أن هذه المسيرة الإيرانية تحلق على علو مرتفع ولا تبقى في الجو أكثر من ساعة واحدة ولا تلتقطها الرادارات، مرجّحاً أن تكون قد انطلقت من صور أو الناقورة. ومع تأكيد الحلو أن قيمة رسالة «الهدهد» ليست إلا معنوية وإعلامية وليست عسكرية، يرى أن «حزب الله» قام بها لأهداف ثلاثة، هي: الأول معنوي رغم أنها ليست المرة الأولى التي تخرق فيها الأجواء الإسرائيلية إن من قبل «حزب الله» أو في الحروب السابقة ضد إسرائيل. والثاني عسكري لردع إسرائيل التي تهدد بحرب واسعة في لبنان. والثالث سياسي رداً على المبعوث الأميركي الذي كان يزور بيروت حاملاً تهديداً إسرائيلياً. ويعتبر الحلو أن «حزب الله» بما يقوم به من تصرفات غير مسؤولة، إما أنه بات متأكداً بأن الحرب لن تقع، أو أنه يدرك أنها ستقع وهو في موقع غير قادر على التراجع لأسباب متعلقة بارتباطاته وبعلاقته مع إيران وأسير مواقفه، بعد ثمانية أشهر من الحرب التي لم تصل إلى أي نتيجة. من ناحية أخرى، يطرح الحلو علامات استفهام مشكّكة بصحّة «الهدهد»، متوقفاً عند غياب التوقيت على الفيديو التي نشر ومذكراً بأن إيران تملك أقماراً اصطناعية متطورة وقد تكون حصلت على مقاطع الفيديو عبرها أو أن تكون صوّرت عبر ما تعرف بـ«الدرون» (الطائرات المستخدمة للتصوير) من قبل عرب موجودين في حيفا ومقربين من «حزب الله».

رويترز: ألمانيا تلغي مذكرة اعتقال بحق حاكم مصرف لبنان السابق

رويترز..كان رياض سلامة حاكما لمصرف لبنان لمدة 30 عاما حتى يوليو 2023.

قال مكتب المدعي العام في ميونيخ لـ"رويترز"، الأربعاء، إن السلطات الألمانية ألغت مذكرة اعتقال صادرة بحق حاكم مصرف لبنان المركزي السابق، رياض سلامة، لأسباب فنية، لكنها تواصل تحقيقها بشأنه، وتبقي أصوله المالية مجمدة. وكان سلامة (73 عاما) حاكما لمصرف لبنان لمدة 30 عاما حتى يوليو 2023. وخلال الأشهر الأخيرة من توليه منصبه، قال مصدران في لبنان لرويترز إن ألمانيا أصدرت مذكرة اعتقال بحقه على خلفية اتهامات بالفساد. وردا على أسئلة من رويترز، أكدت متحدثة باسم مكتب المدعي العام في ميونيخ، الأربعاء، أن مذكرة الاعتقال أُلغيت، في 10 يونيو، لكنها قالت "تحقيقاتنا لا تزال جارية". وأضافت أن إلغاء المذكرة جاء بعد استئناف من المدعى عليه، ونظرا لأن سلامة لم يعد يشغل منصب حاكم المصرف المركزي، وبالتالي "لم يعد هناك أي خطر من أن يخفي أدلة متعلقة بهذه الوظيفة". وقالت إن المحكمة الإقليمية في ميونيخ "أكدت الشكوك الملحة فيما يتعلق بالمخالفات المنسوبة إلى المدعى عليه". وأحجم سلامة عن الرد على طلب من رويترز للتعقيب على هذا التطور. ويجري التحقيق مع سلامة وشقيقه رجا في لبنان وخمس دول أوروبية على الأقل بتهمة الاستيلاء على مئات الملايين من الدولارات من البنك المركزي اللبناني وغسل الأموال في الخارج، لكن الشقيقين ينفيان هذه الاتهامات. وأكدت ألمانيا في فبراير شباط إجراء تحقيقات بشأن سلامة وشقيقه تتعلق بغسل الأموال، وأصدرت مذكرة اعتقال. وقال مكتب المدعي العام في ميونيخ، في فبراير، إنه صادر أيضا ثلاثة عقارات تجارية في ميونيخ وهامبورغ بقيمة إجمالية حوالي 28 مليون يورو، وأسهم تبلغ قيمتها حوالي سبعة ملايين يورو في شركة عقارية مقرها دوسلدورف في إطار القضية. وقالت المتحدثة باسم مكتب المدعي العام، الأربعاء، إن المكتب رفض الاستئناف الذي تم تقديمه ضد أمر مصادرة الممتلكات باعتبار أنه "بلا أساس"، مضيفة أن الأمر يعود إلى يوم 26 يناير 2023. وأكدت القاضية اللبنانية، هيلانة إسكندر، التي اتهمت سلامة في قضية منفصلة في لبنان وتتابع التحقيقات الأجنبية الجارية بشأنه، الأربعاء، أن مذكرة الاعتقال ألغيت لكن التحقيق الألماني في قضية سلامة سيظل مستمرا. ولا يزال سلامة يواجه مذكرة اعتقال في فرنسا في إطار تحقيقها فيما إذا كان قد اختلس أموالا عامة، بالإضافة إلى نشرة حمراء من الانتربول لإلقاء القبض عليه.



السابق

أخبار وتقارير..واشنطن وتل أبيب تقيّمان معلومات عن البرنامج الإيراني..إسرائيل تطوّر ترسانتها وتمتلك 90 رأساً نووية..فرنسا: محكمة تعلق قرار استبعاد الشركات الإسرائيلية من معرض الأسلحة يوروساتوري..تراجع الموافقات البريطانية على تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل..فرنسا: سنبيع مدافع «قيصر» لأرمينيا..قلق كبير يساور الناخبين المسلمين إزاء صعود اليمين المتطرف في فرنسا..اليمين يهدد مسلمي فرنسا..وفاراج يطلق «ثورة» في بريطانيا..الأمم المتحدة تؤكد أن عدد الضحايا المدنيين في الصراعات العالمية..ارتفع 72 في المئة..بوتين يطوّر شراكته مع كيم ويناور بالمحيط الهادئ وبحر اليابان..مستقبل أوكرانيا «يبدو قاتماً» ما لم تتوفر كميات ضخمة من الأموال لاستعادة اقتصادها وبنيتها التحتية..بلينكن: دعم الصين للمجهود الحربي الروسي في أوكرانيا «يجب أن يتوقف»..أميركا توافق على بيع نظام صاروخي ومسيرات الى تايوان..ما سر الأضرار التي لحقت بهيكل الغواصة الروسية أثناء زيارتها لكوبا؟..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..الجيش الإسرائيلي: لا يمكن القضاء على «حماس» كفكرة..تقرير: توافق بين حماس وإسرائيل على المرحلة الأولى من الاتفاق..مفوضية حقوق الإنسان: إسرائيل ربما انتهكت على نحو متكرر قوانين الحرب في غزة..اليونان تدعو أوروبا لاستضافة أطفال غزة المتضررين من الحرب..لجنة تحقيق أُممية تُندّد بـ «إبادة» الفلسطينيين..نتنياهو يُغضب بايدن بالشكوى من حجب التسليح..الرصيف العائم في غزة يستأنف العمل "قريبا".."مطالبات بإخضاع الوزراء لاختبارات كشف الكذب"..بيانات لاذعة بين حزبي نتانياهو وبن غفير..نتنياهو يدعو شركاءه لضبط النفس: ليس الآن وقت السياسات التافهة..الجيش الإسرائيلي يدمر جزءاً كبيراً من معبر رفح..و600 عائلة يهودية تستعد لـ«إعادة الاستيطان» في غزة..

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,666,132

عدد الزوار: 7,611,256

المتواجدون الآن: 0