أخبار سوريا..والعراق..والاردن..الجيش الأميركي يعلن القضاء على مسؤول كبير في «داعش» بسوريا..مقتل ضابط سوري جراء ضربات إسرائيلية على موقعين عسكريين جنوب البلاد..«المقاومة العراقية» إلى «حرب أوسع» في لبنان..باقري كني فاجأ بغداد بأسئلة عن «حزب الله»..وطهران مشغولة بـ3 أزمات مركبة..طائرات الدرون تعود لتهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن..

تاريخ الإضافة الخميس 20 حزيران 2024 - 5:45 ص    عدد الزيارات 306    التعليقات 0    القسم عربية

        


الجيش الأميركي يعلن القضاء على مسؤول كبير في «داعش» بسوريا..

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلنت القيادة المركزية الأميركية اليوم (الأربعاء)، أنها قتلت أسامة جمال محمد إبراهيم الجنابي المسؤول الكبير في تنظيم «داعش» في غارة جوية شنتها في سوريا، بحسب «رويترز». وقالت في بيان عبر منصة «إكس» أن مقتل الجنابي سيؤدي إلى «تعطيل قدرة داعش على توفير الموارد وتنفيذ الهجمات الإرهابية». وأضافت: «لا يوجد ما يشير إلى إصابة أي مدنيين في هذه الضربة».

مقتل ضابط سوري جراء ضربات إسرائيلية على موقعين عسكريين جنوب البلاد

بيروت : «الشرق الأوسط».. قُتل ضابط سوري، الأربعاء، جراء ضربات إسرائيلية استهدفت موقعين عسكريين في جنوب البلاد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري. وقال المصدر: «نحو الساعة 7.00 (4:00 ت غ) صباح اليوم، شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بالطيران المُسيّر مستهدفاً موقعين عسكريين لقواتنا المسلّحة في ريفي القنيطرة ودرعا»، ما أسفر عن «استشهاد ضابط، ووقوع بعض الخسائر المادية». وتشنّ إسرائيل، بين الحين والآخر، ضربات في سوريا. وأسفرت غارة، في الثالث من الشهر الحالي، على شمال سوريا عن مقتل 16 عنصراً من مجموعات مُوالية لطهران، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية لاحقاً أن مستشاراً من الحرس الثوري الإيراني قُتل فيها. وخلال الأعوام الماضية، نفّذت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت، بشكل رئيسي، أهدافاً إيرانية، وأخرى لـ«حزب الله»، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وكذلك مواقع للجيش السوري. وازدادت الضربات، منذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما شنّت الحركة الفلسطينية المدعومة من إيران هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل. لكن وتيرة الضربات «تراجعت بشكل لافت»، وفق المرصد، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق، خلال أبريل (نيسان)، وأسفر عن مقتل سبعة عناصر من «الحرس الثوري»، بينهم ضابطان كبيران. ونادراً ما تُعلّق إسرائيل على ضرباتها في سوريا، لكنّها تُكرر الإشارة إلى أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في جوارها. وتشهد سوريا، منذ عام 2011، نزاعاً دامياً تسبَّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية، واستنزف الاقتصاد، كما شرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.

حملة جديدة ضد السوريين بدعوى «التأثير السلبي» على غازي عنتاب

نحو 650 ألفاً غادروا تركيا طوعاً منهم 103 آلاف العام الماضي

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. يتعرض السوريون في تركيا لحملة جديدة، لا سيما في المدن التي تقطنها كتلة كبيرة منهم، بدعوى التأثير سلباً على التركيبة السكانية وفرص العمل والتعليم والعلاج. وفي أحدث موجة من المطالبات بترحيل السوريين ووضع ضوابط شديدة لبقائهم أو حصولهم على فرص العمل والتعليم، حذر رئيس بلدية بولو من حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، تانجو أوزجان، على حسابه في «إكس»، من أن وجود اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة في غازي عنتاب يمكن أن يتكرر في جميع ولايات تركيا خلال 3 إلى 5 سنوات، إذا استمر الوضع على ما هو عليه. وقبل ذلك بساعات، نشر النائب عن حزب الشعب الجمهوري عضو لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان التركي، مليح ميريتش، على حسابه في «إكس» مقطع فيديو يصور الوضع الحالي في غازي عنتاب بسبب وجود السوريين بأعداد كبيرة. وأرفق أوزجان، المعروف بعدائه للاجئين السوريين والمطالب بفرض قيود عليهم في ولاية بولو وتحميلهم مصاريف أعلى من الأتراك، مقطع الفيديو الذي شاركه النائب، معلقاً: «لقد حولوا هذه المدينة الجميلة إلى ما هي عليه الآن. لن تروا مثل هذا المنظر في بولو أبداً». ووصف الإجراءات التي اتخذها تجاه اللاجئين في بولو بـ«المبررة»، قائلاً: «رغم الثمن الكبير الذي دفعته، فقد رأيت اليوم مرة أخرى مدى صحة كفاحي بشأن اللاجئين». وكانت 41 منظمة غير حكومية في مدينة غازي عنتاب التي يقطنها نحو 463 ألف سوري، وتحتل المرتبة الثانية بعد إسطنبول من حيث عدد السوريين القاطنين بالمدن التركية، قد حذرت، الثلاثاء، من أن الوضع بالمدينة وصل إلى مستويات مثيرة للقلق. وأشار بيان مشترك لتلك المنظمات، عقب اجتماع لممثليها مع ممثلي الغرف التجارية وأصحاب الأعمال، إلى أن الحياة الاجتماعية والتجارية تأثرت سلباً بسبب أعداد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في المدينة، ما تسبب في انزعاج كبير لدى السكان الأتراك. وذكر البيان أن تدفق المهاجرين السوريين إلى المدينة وصل إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحياة أصبحت لا تطاق بالنسبة للمواطنين، لا سيما أن السوريين يعيشون بثقافتهم الخاصة، ولا يحققون الاندماج في المجتمع، ولا يمكنهم أن يكونوا في وئام مع البيئة، سواء في الطريق أو في وسائل النقل العام، أو الحدائق أو المنازل أو مناطق العمل. أضاف البيان، الذي حمل عنوان «تغيير التركيبة السكانية وتأثيراتها في مدينتنا»، أن السوريين يواصلون ثقافتهم وعاداتهم الخاصة كما هي، ويضيقون المساحة المعيشية لنا نحن أهل غازي عنتاب، ضارباً المثل بأن هناك سوريين تخرجوا في كلية الحقوق ويمارس بعضهم ممن حصل على الجنسية التركية العمل دون أن يعرف اللغة التركية. ولفت البيان إلى أن هناك العديد من الشركات وصغار التجار والورش التي تعمل بشكل غير مسجل، ولا يدفعون الضرائب، ولا أقساط الضمان الاجتماعي والصحي، وليس لديهم التراخيص، ولا يحققون اشتراطات السلامة والصحة المهنية، وهذا الوضع يسبب منافسة غير عادلة. وأوضح أن هناك مشكلة تتعلق بالعمالة السورية، حيث يعمل السوريون بأجور أقل من الحد الأدنى للأجور، ويحصل غالبيتهم على مساعدات مخصصة للخاضعين للحماية المؤقتة، كما أن هذا الوضع دفع الكثير من الأتراك إلى الامتناع عن العمل وتحميل الدولة أعباء إضافية، في ظل وجود 18.5 مليون تركي يحصلون على إعانة بطالة. ودعا البيان الحكومة التركية والمنظمات الدولية المسؤولة عن اللاجئين، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة وتقديم الحلول المناسبة، بما في ذلك الميزانية المخصصة للنظام الصحي والتعليم وتنظيم النسل.

إحصائيات رسمية

وفي أحدث الإحصائيات الرسمية، كشفت وزارة الداخلية التركية عن إجمالي عدد السوريين الذين عادوا من تركيا إلى بلادهم منذ بداية استضافتهم في تركيا عقب اندلاع الحرب السورية عام 2011، حيث بلغ أكثر من 650 ألف شخص. وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام التركية، الأسبوع الماضي، إن 103 آلاف و45 سورياً عادوا إلى بلادهم طوعاً خلال العام الماضي، وإن العدد الإجمالي للعائدين في الفترة ما بين 2016 و2024 بلغ 658 ألفاً و463 سورياً. وأضاف أن هناك 3 ملايين و114 ألفاً و99 سورياً يخضعون للحماية المؤقتة، كما أن هناك مليوناً و125 ألفاً و623 شخصاً يحملون تصاريح إقامة.

لبنان يهدّد باللجوء إلى «الخطة ب» لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين

إذا لم تسلّمه «المفوضية» «الداتا» الكاملة

بيروت: «الشرق الأوسط».. هدّد مدير عام الأمن العام بالإنابة، اللواء إلياس البيسري، باللجوء إلى ما قال إنها «الخطة ب» للحصول على «داتا» اللاجئين السوريين، إذا لم تسلّمها مفوضية شؤون اللاجئين. وأتى موقف البيسري إثر لقائه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لبحث موضوع النازحين السوريين، بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا، وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فرايسن. وتم خلال الاجتماع البحث في الخطة التي وضعتها المديرية العامة للأمن العام لمعالجة ملف النازحين السوريين، بما يتوافق مع الأنظمة اللبنانية والقوانين الدولية ومذكرة التفاهم بين المديرية العامة للأمن العام والمكتب الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الموقعة عام 2003. وقال اللواء إلياس البيسري بعد الاجتماع: «طلبنا مجدداً من المفوضية تزويدنا بـ(الداتا) كاملة تحت طائلة تطبيق (الخطة ب) التي أصبحت جاهزة وتحصيل (الداتا) بأنفسنا». وتشير المعلومات إلى أن «الخطة ب» تتمثل بقيام السلطات اللبنانية، استناداً إلى الخطة الموضوعة لإعادة اللاجئين، بإعداد «داتا» للاجئين بعيداً عن تلك التي تملكها المفوضية، ليصار بعدها إلى تصنيف اللاجئين وتوزيعهم، لترحيل من يقيم في لبنان بطريقة غير شرعية ومن دون إقامة. ويأتي تهديد البيسري باللجوء إلى الخطة «ب»، بعدما كان وزير الخارجية قد حدد نهاية شهر مايو (أيار) الماضي، موعداً نهائياً للمفوضية لتسليم «الداتا». وفي هذا الإطار، تقول مصادر «المفوضية» لـ«الشرق الأوسط» إنها لم ترفض تسليم «الداتا» إلى السلطات اللبنانية، وهي سبق لها أن سلّمت للخارجية ما اتفق عليه في 8 أغسطس (آب) 2023، وهي مستعدة لاستكمال البحث في الطلبات الإضافية التي تطلبها الحكومة اللبنانية. وتضيف: «يتمثّل نهج (المفوضية) في دعم لبنان مع الحفاظ على الالتزامات الدولية بحماية البيانات، والالتزام بالقوانين الدولية للاجئين»، ومن هنا تؤكد: «التزامها بمواصلة الحوار حول مسألة تبادل البيانات مع الحكومة اللبنانية على أن تُعقد اجتماعات أخرى لمناقشة الطلب المتعلّق ببيانات إضافية في إطار يتّبع المعايير الدولية لحماية البيانات». مع العلم، بأن الحكومة تطلب الحصول على مزيد من المعلومات حول اللاجئين، وتحديداً حول تاريخ دخولهم إلى لبنان، علماً بأن الأمن العام اللبناني كان طلب من «المفوضية» التوقف عن تسجيل دخول اللاجئين عام 2015، منطلقاً في ذلك بأن الذين دخلوا إلى لبنان في هذا الوقت لم يأتوا لأسباب الحرب، بل لأسباب اقتصادية، وبالتالي سيكونون معرضين للترحيل وفق الإجراءات التي تعمل عليها الدولة اللبنانية. وترتفع الأصوات في لبنان لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بعدما تشير التقديرات إلى تجاوز عددهم المليوني شخص، في حين تقول «المفوضية» إن عدد النازحين المسجلين لديها يبلغ نحو 800 ألف نازح. ولا يزال طلب لبنان يلقى رفضاً من المفوضية والمجتمع الدولي، معتبرين أن الأوضاع في سوريا لا تزال غير آمنة لعودتهم.

«المقاومة العراقية» إلى «حرب أوسع» في لبنان

باقري كني فاجأ بغداد بأسئلة عن «حزب الله»... وطهران مشغولة بـ3 أزمات مركبة

الشرق الاوسط..لندن: علي السراي.. حين حذّر وزير خارجية العراق، فؤاد حسين، من اندلاع حرب في لبنان، كان من المرجح أن يلقى كلامه المقلق استجابة عاصفة من الفصائل العراقية الموالية لإيران، أقلها التحضير لمساندة الحليف «حزب الله» اللبناني. ولم يحدث هذا كما جرت العادة بين حلفاء «محور المقاومة». في 13 يونيو (حزيران)، كان الوزير حسين، يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني بالإنابة، علي باقري كني، ومن دون سياق مسبق، وفي سابقة بين البلدين، رمى «طلقة تحذير» حول الجنوب اللبناني، بينما بغداد ملتزمة بالهدنة بظلال حكومة تحظى بإعجاب الأميركيين يوماً بعد آخر. قال حسين: «لو اندلعت حرب هناك، ستتأثر المنطقة برمتها، وليس لبنان فقط». وبالنسبة لكثيرين، كان كلام كبير الدبلوماسية العراقية «رسالة» تستند إلى معطيات وفرّها الزائر الإيراني، باقري كني، الذي كان قبل أسبوعين من وصوله إلى بغداد، يجري لقاءات «طبيعية» في بيروت ودمشق عن «الشراكة الوثيقة والدائمة». شخصيتان في «الإطار التنسيقي»، أخبرتا «الشرق الأوسط»، أن باقري كني حين وصل إلى بغداد تحدث في الكواليس مع مسؤولين عراقيين، عن «حرب محتملة تُخطط لها إسرائيل في جنوب لبنان، فما موقف العراقيين؟». وتقاطعت معلومات المصدرين حول أن باقري طلب صراحةً أن يكون «لبنان محور المؤتمر الصحافي المشترك». وقال أحدهما لـ«الشرق الأوسط»: «بالطبع، الحرب في لبنان تقلق الجميع، وستُسمع أصداؤها في بغداد أولاً»، ولهذا تبرّع الوزير العراقي بالتحذير، لأن حكومته والتحالف الشيعي الحاكم كان عليهم التعاطي مع جس نبض الإيرانيين بشأن لبنان. وفي محاولة لاستنباط موقف «العسكريين»، تحدثت «الشرق الأوسط» إلى قائد فصيل عراقي فقال: «لقد وجّهت إلينا أسئلة عن موقفنا لو اشتعلت جبهة لبنان أكثر. فقلنا: مستعدون (...) سنذهب إلى هناك». لكن الدوائر الدبلوماسية والسياسية ليست حاسمة إلى تلك الدرجة، فقد أكد مسؤول دبلوماسي أن «الأمر (طلب باقري) لم يكن بهذه الطريقة»، كما أن خبيراً عراقياً فسّر كلام فؤاد حسين بأنه «للموازنة السياسية بين الحكومة والمقاومة»، مقللاً من احتمالات حرب «أوسع».

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين تولّى التحذير من حرب في لبنان بحضور نظيره الإيراني باقري كني (رويترز)

مَن يريد توسعة الحرب... إيران أم إسرائيل؟

تشهد مناطق الجنوب اللبناني والشمال الإسرائيلي منذ أشهر أعنف هجمات متبادلة منذ حرب 2006، لكنها أقل من أن توصف بالحرب المفتوحة. ثمة قواعد اشتباك غير تقليدية تجعلها حرباً على جرعات، بتكاليف عالية، لاسيما من جهة «حزب الله» وحاضنته في الجنوب. تقول مصادر لبنانية، لـ«الشرق الأوسط»، إن حصيلة الأشهر الماضية تعادل أضرار حرب شاملة، لكنها في ميزان القوى، ليست كذلك. وتزداد كثافة النيران الإسرائيلية على عمق 4 كيلومترات من الحدود، بمعدل قصف يومي، وتقل تدريجياً بعد عمق 10 كيلومترات وصولاً إلى نهر الليطاني. المصادر التي قدمت هذه التوصيفات الميدانية قالت إن مناطق القصف شبه خالية ومدمرة على نحو غير مسبوق، والحديث عن «حرب أشد» مستحيل بغياب حاضنة اجتماعية، ومع تغير مواقع إدارة العمليات لـ«حزب الله»، على نحو طارئ. إذن، ما الحرب الأشد التي حذّر منها الوزير فؤاد حسين؟ ومَن يريد إشعالها؟ طهران أم حكومة بنيامين نتنياهو؟ على الأقل، فإن آموس هوكستين، مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي وصل إلى إسرائيل الاثنين، ومنها إلى بيروت، لديه رسالة لثني نتنياهو عن أي تصعيد محتمل، قد يثير ذعر إيران ويدفعها إلى التدخل المباشر في لبنان، والتدخل سيكون بأذرعها في العراق. ويعتقد عقيل عباس، وهو أستاذ العلوم السياسية من واشنطن، أن نتنياهو «يريد هذه الحرب أكثر من (حزب الله)، ومن إيران بالضرورة»، لأن الأخيرة تريد المحافظة على نسق الضربات المتواترة من «حزب الله» لتخفيف الضغط على «حماس» في غزة. أكثر من هذا سيكون ضاراً لها. كما أن «حزب الله» نفسه يريد الحفاظ على «ديناميكية الردع» بمنسوبها الحالي، فإن أي عملية عسكرية مفتوحة من الإسرائيليين ستدمر البنى التحتية اللبنانية أكثر مما هي الحال الآن، و«هذا يسبب مشكلة لحسن نصر الله مع الشركاء اللبنانيين»، كما يقول عباس.

رواية أخرى... إيران تُلوّح بورقة «حزب الله»

قبل أن يصل باقري كني إلى بغداد، كانت إيران تنقل رسائل جس نبض إلى العراقيين توحي بأنها تواجه 3 مشاكل مستعصية؛ فراغًا خلّفه رئيسي وعبداللهيان، والضغط الهائل من الأميركيين والغرب في البرنامج النووي، وموضع طهران في صفقة وقف النار بغزة، وفي كل منها ستضطر إلى التخلي عن أحد محاورها في المنطقة، لكن الحصة «في المقابل» لا تساوي ثمنها، كما يصف سياسي عراقي على اطلاع بهذه الرسائل. يقول السياسي العراقي: «إن التلويح بحرب قائمة بالفعل ضغط سياسي، حتى يعرف الإيرانيون حصتهم من صفقة وقف النار في غزة، لا سيما المرحلة الثانية منها». في هذه الأجواء، إيران هي من تريد وضع ورقة «جنوب لبنان» على الطاولة لتحسين ظروفها في المفاوضات. ليس من الواضح ملاءمة هذه الفرضية مع حالة «حزب الله» الذي يتحدث كثيرون عن إنهاكه ومحدودية حركته. ويرد السياسي العراقي بالقول: «لم يختبر أحد حتى الآن حقيقة أن (حزب الله) منهك، بينما يستطيع في أي وقت إحداث خرق مؤذٍ للإسرائيليين». وإلى حد كبير يوافق على هذا الطرح عقيل عباس، الذي يرصد قلقاً إسرائيلياً تشاركه تل أبيب مع واشنطن بشأن «القدرات العسكرية والتكنولوجية لـ(حزب الله)»، حتى بعد أشهر من الاستنزاف.

«الأيدي على الزناد يا لبنان»

حين خرج الوزير العراقي بتحذيره اللبناني، كانت بغداد تحظى بمسافة أمان عن نيران حرب غزة في المنطقة. الحكومة استطاعت إدامة الهدنة مع القوات الأميركية لأشهر، ورئيسها محمد شياع السوداني يمسك بصعوبة بلحظة التوازن بين متطلبات إيران وطموحات الفصائل، ومنذ وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لم يسمع قادة الأحزاب الشيعية والفصائل أشياء كثيرة مهمة من الإيرانيين. يقول قائد فصيل شيعي في بغداد، طلب عدم نشر اسمه وعنوان الفصيل، إن الزيارات غير المعلنة للعسكريين الإيرانيين إلى العراق أصبحت قليلة جداً منذ وفاة رئيسي. مع ذلك، «هناك اتصالات روتينية فُهم منها أن طهران مشغولة بمشكلتها (...) سنتكلم لاحقاً». قبل أن يزور باقري كني بغداد وأربيل، وصلت «أسئلة مباشرة من الإيرانيين لكتائب «حزب الله» وحركة «النجباء»: «هل تشاركون في حرب جنوب لبنان لو هاجمتها إسرائيل». يقول قائد الفصيل، لـ«الشرق الأوسط»: «قلنا لهم، نعم بالطبع. الأيدي على الزناد، نشارك وندعم». قائد قوة القدس التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، إسماعيل قاآني كان في قلب تلك الاتصالات التي كسرت صمت طهران عن الحلفاء العراقيين منذ وفاة رئيسي. وحين وصل باقري كني كانت الحكومة العراقية تشعر بالضغط، كما يقول قيادي في الإطار التنسيقي، واضطرت إلى التحذير لمنح الانطباع بأن العراق لن يواصل الجلوس في «منطقة الراحة» خلف توترات غزة، في لبنان تحديداً. مع ذلك، يرى الخبير عقيل عباس، أن كلام الوزير العراقي «فعل موازنة سياسي وإعلامي لإظهار أن العراق مع إيران ومع المقاومة بشكل عام، وليس محور المقاومة بشكل خاص». يفسر عباس هذه المعادلة بأن ما تقوم به الحكومة من وراء كل هذه التحركات، بما فيها التحذير من حرب في جنوب لبنان، هو الموازنة، لا أكثر. «لأن حكومة السوداني غاضبة من الفصائل، وتحاجج ضدها داخل الإطار التنسيقي، وتطالب بمواقف جدية ضدها، من ضمنها إدخال إيران نفسها بصفتها فاعلاً ضاغطاً يردع الفصائل». لكن الفصائل ليست سعيدة، خصوصاً حركة «النجباء» وكتائب «حزب الله»، اللتين تظهران حنقاً من الهدنة، وتحاولان استغلال أي فرصة للتمرد عليها. وكانت مصادر عراقية، أبلغت «الشرق الأوسط» أن الهجمات التي تعرضت لها مطاعم أميركية في بغداد والمحافظات كان تخفي «نية للتمرد على الهدنة، وإيصال رسالة للإيرانيين بأنها حانقة على قرار التهدئة الذي ترعاه طهران في العراق». وأكدت المصادر أن السوداني «تحدث مع قادة حلفاء وأصدقاء عن ضرورة لجم هذه الحركات التي لا معنى لها، سوى الاعتراض على وضع سياسي لا يلائم بعض القادة الشيعة». بهذا المعنى، يقول سياسي عراقي مقرب من رئيس الحكومة: «إن الأخير يلاحق جميع المنافذ التي يمكن أن تفلت منها الفصائل إلى حرب (تجر معها الجميع)».

هوكستين أبلغ بري بأن التهديد الإسرائيلي «جدي جداً» (رئاسة البرلمان اللبناني)

«حزب الله» لا يريد العراقيين

«بالفعل، نستعد لأي طارئ في لبنان (...) نعرف ما تواجهه درة تاج المقاومة في المنطقة (حزب الله)»، يقول قائد ميداني لفصيل شيعي متنفذ، ينشط في محافظة نينوى (شمال العراق)، وزعم أنه «أبلغ (الحرس الثوري) الاستعداد للقتال إلى جانب المقاومة في لبنان». يبدو أن طهران تريد من «الأطراف المعنية» إظهار هذا الموقف علناً، بينما يتعرض «حزب الله» إلى ضغط هائل من الإسرائيليين الذين يخططون لحرب بهدف تفكك «المقاومة جنوب لبنان»، كانوا يريدون منح الانطباع بأن الهجوم على الجنوب أكثر سيجذب كل المقاومة أكثر إلى حرب شاملة. غير أن مشاركة العراقيين «المقاومين» في حرب إلى جانب «حزب الله» ليست مضمونة، رغم أن العراقيين يعرضون «العدة البشرية»، فالفصيل اللبناني لم يبلغ أحداً من «رفاق المقاومة» بأنه سيسمح لهم بالانتشار في الميدان، على الأراضي اللبنانية. يتفق قائدا الفصيلين الشيعيين في بغداد ونينوى على أن «(حزب الله) لن يستقبل العراقيين، لأنه ينظر إليهم غير مؤهلين، ولا يمتلكون كياناً متماسكاً، وهم في أفضل الأحوال حلفاء سيئون، لديهم مشاكل لا تعد ولا تحصى في صناعة القرار». ما يزيد القناعة بعدم مشاركة الفصائل العراقية في حرب جنوب لبنان، هو التفاهم النادر بين الإيرانيين والحكومة في بغداد على حماية صيغة الاستقرار القائمة. يقول مسؤول بارز في حكومة عادل عبد المهدي إن «العراق هو درة التاج لدى الإيرانيين، أكثر من (حزب الله)، ولن يغامر به في حرب جنوب لبنان». ويضيف: «ما قام به الوزير فؤاد حسين هو الضغط لمنع الحرب، وليس العكس». ويقول عقيل عباس، إن «الجنرال قاآني توصل إلى اتفاق مع الأميركيين، نضج مع وزير الخارجية الراحل حسين أمير عبداللهيان، بعدم استهداف القوات الأميركية حتى تنتهي الحملة الانتخابية للرئيس جو بايدن». يدفع هذا عباس إلى الاعتقاد بأن طهران لا تريد تسهيل فوز ترمب بضرب الأميركيين تحت ولاية منافسه بايدن. في السياق، يكشف المسؤول العراقي السابق، أن إيران «أكثر من هذا»، تريد إبعاد الحرب عن حدود العراق، لأنهم «الآن أكثر حرصاً على الهدوء في العراق». وأظهرت إيران خلال مراسم عزاء رئيسي إشارات تهدئة، حينما قدّم المرشد الإيراني، في مجلس تأبين أقامه يوم في 25 مايو (أيار) 2024، شخصيات سياسية ضالعة في الحكومة الحالية، وليس في الفصائل «المتمردة»، وأجلست في الصف الأول من المعزين شخصيات، مثل عمار الحكيم زعيم تيار «الحكمة»، ورئيس مجلس القضاء فائق زيدان، وحيدر العبادي رئيس الوزراء الأسبق، خلافاً لقادة فصائل وضعت ترتيب جلوسهم في المقاعد الخلفية، مثل أكرم الكعبي زعيم حركة «النجباء»، وعبد العزيز المحمداوي، المعروف بـ«أبو فدك»، رئيس أركان هيئة «الحشد الشعبي».

النموذج السوري في لبنان

يقول المسؤول العراقي السابق، بناءً على اتصالات يجريها من واشنطن مع قيادات عراقية ولبنانية حول التوتر الأخير، إن «الحرب الشاملة غير موجودة إلا في خيالات اللبنانيين». ومع ذلك، لو حدثت «ليس من المرجح أن يحتاج (حزب الله) إلى الكتائب العراقية، على سبيل المثال»، لأن «الوضع الميداني صعب على أبناء المقاومة المحلية، الذين يتحركون بالكاد في مناطقهم، فكيف على مسلح قادم من العراق». لكن لو اندلعت الحرب فإن «إيران لن تترك (حزب الله) لوحده. هذا لن يحدث (...) ستفعل شيئاً بالتأكيد»، يقول المسؤول الذي يرى أن مجيء سفيرة أميركية جديدة إلى العراق بموقف متطرف ضد الإيرانيين على صلة بالأمر، «يبدو أن واشنطن تحسب حسابات اليوم التالي لحرب غزة بتدابير سياسية جديدة من بغداد، لصد رد الفعل الإيراني على المرحلة الثانية من وقف الحرب في القطاع (...) لو أنجزت المرحلة الأولى منه». لكن السيناريو المغرق في التشاؤم يفيد بأن الحرب «الأوسع» ستندلع في جنوب لبنان، وحينها ستلجأ إيران إلى النموذج السوري في لبنان، تحت ضغط صفقة غزة، ومفاوضات النووي. يقول المسؤول العراقي: «هذا يعني تقسيم خريطة لبنان وفق معطيات وحسابات معينة، بين فصائل من العراق واليمن وأفغانستان، والزحف إليها سيبدأ من سوريا». في المحصلة، ليس هناك تقاطع معلومات حاسم بشأن حرب أوسع في جنوب لبنان، ومشاركة الفصائل العراقية فيها. على الأرجح فإن الطرف العراقي المعني بـ«محور المقاومة» يمتلك الرسائل دون الحقائق، وأن إيران من خلفه تحاول استخدام جميع الأوراق بحذر لإجراء تعديلات لصالحها في صفقة «اليوم التالي» لغزة، وتخشى انفلات «الساحات» التي تديرها إلى حرب تفقدها القدرة على المناورة.

طائرات الدرون تعود لتهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن

غالباً ما يتهم حزب الله اللبناني وفصائل أخرى بالوقوف وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة

العربية نت..الأردن - محمد ساهر الطراونة... عاد مهربو المخدرات الذين ينشطون على الحدود الأردنية السورية، لاستعمال طائرات "الدرون" في تهريب المخدرات، وخاصة مادة الكريستال، حيث تستطيع الطائرة حمل كميات صغيرة لكن تُباع بأسعار عالية بسبب سعره المرتفع بين متعاطيه والتجار. وصرح مصدر مسؤول في الجيش الأردني، أن المنطقة العسكرية الشمالية، أحبطت اليوم الأربعاء، على إحدى واجهاتها محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة محملة بواسطة طائرة مسيرة (درون) قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية. وبين المصدر أنه من خلال الرصد والمتابعة تم إسقاط الطائرة والسيطرة عليها، وتبين بأنها تحمل كمية من مادة الكرستال، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة. وشدّد المصدر على أن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي تقف دوماً بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن.

سوريا والكبتاغون

وتُعد سوريا مصدرا بارزا للكبتاغون، وهو أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة، التي تمزج عادة من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى، منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، بحسب "فرانس برس". إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً، لاسيما من قبل الميليشيات.

اتهامات لحزب الله

وغالباً ما يتهم مسؤولون أردنيون، وكذلك حلفاء غربيون، جماعة حزب الله اللبنانية وفصائل أخرى متحالفة مع إيران وتسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا، بالوقوف وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة. لاسيما أن خبراء في الأمم المتحدة ومسؤولين أميركيين وأوروبيين كانوا أوضحوا سابقا أن تجارة المخدرات غير المشروعة تمول انتشار الميليشيات المتحالفة مع طهران. في المقابل، ترفض إيران فضلا عن حزب الله هذه المزاعم ويعتبرانها "مؤامرة غربية" على دمشق، التي تنفي بدورها تهمة التواطؤ بين بعض قواتها الأمنية وفصائل مسلحة مدعومة إيرانياً بعمليات التهريب هذه. يشار إلى أن واشنطن ومسؤولين غربيين في مجال مكافحة المخدرات باتوت يعتبرون أن سوريا أصبحت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات لاسيما الأمفيتامين سوري الصنع المعروف باسم الكبتاغون.



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..الجيش الإسرائيلي: لا يمكن القضاء على «حماس» كفكرة..تقرير: توافق بين حماس وإسرائيل على المرحلة الأولى من الاتفاق..مفوضية حقوق الإنسان: إسرائيل ربما انتهكت على نحو متكرر قوانين الحرب في غزة..اليونان تدعو أوروبا لاستضافة أطفال غزة المتضررين من الحرب..لجنة تحقيق أُممية تُندّد بـ «إبادة» الفلسطينيين..نتنياهو يُغضب بايدن بالشكوى من حجب التسليح..الرصيف العائم في غزة يستأنف العمل "قريبا".."مطالبات بإخضاع الوزراء لاختبارات كشف الكذب"..بيانات لاذعة بين حزبي نتانياهو وبن غفير..نتنياهو يدعو شركاءه لضبط النفس: ليس الآن وقت السياسات التافهة..الجيش الإسرائيلي يدمر جزءاً كبيراً من معبر رفح..و600 عائلة يهودية تستعد لـ«إعادة الاستيطان» في غزة..

التالي

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..الجيش الأميركي يعلن تدمير محطة تحكم أرضية ووحدة قيادة للحوثيين..3 غارات على الحوثيين وغرق ناقلة فحم..المواجهة الاقتصادية بين الحكومة اليمنية والحوثيين..إلى أين؟..تعسف انقلابي يستهدف منشآت السياحة في إب..انقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة في الكويت تحت درجة حرارة لامست الـ50..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,053,872

عدد الزوار: 7,619,693

المتواجدون الآن: 0