أخبار فلسطين..والحرب على غزة..الهند وإسرائيل..شراكة قوية ودعم بالأسلحة خلال الحرب..نتنياهو يهاجم البيت الأبيض مجدداً..أثناء رحلة غالانت «التصالحية» إلى الولايات المتحدة..إسرائيل تحوّل فلسطينياً مريضاً بالسرطان للاعتقال 6 أشهر..سموتريتش «يعمل بوضوح» لمنع دولة فلسطينية..ويعزز الاستيطان..دبابات إسرائيلية تتقدم إلى أطراف المواصي جنوب قطاع غزة..غالانت: إسرائيل مستعدة لـ«أي إجراء» في غزة ولبنان..الجيش الإسرائيلي يعترف بتنكيل جنوده بجريح فلسطيني في جنين..إسرائيل تخسر نحو 56% من الاستثمارات الأجنبية..نتنياهو يتمسك بشكواه من شح الذخائر الأميركية..غزة..عشرات الشهداء و«الأونروا» تؤكد أن «لا مكان آمناً»..«حماس» تعيد تأهيل نفسها عسكرياً وإدارياً..

تاريخ الإضافة الإثنين 24 حزيران 2024 - 4:41 ص    عدد الزيارات 326    التعليقات 0    القسم عربية

        


شهود: مقتل 8 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على مركز للمساعدات في غزة..

رويترز.. قال شهود إن ثمانية فلسطينيين قتلوا الأحد في غارة جوية إسرائيلية على مقر للتدريب قرب مدينة غزة يستخدم لتوزيع المساعدات، بينما توغلت الدبابات الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي القطاع. وأضاف الشهود الفلسطينيون أن الغارة أصابت جزءا من مقر مركز للتدريب المهني تديره وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تقدم الآن المساعدات للأسر النازحة. وقال أحد الشهود، ويدعى محمد طافش، "فيها ناس جاية تستلم كوبونات، وفيها ناس شاردة من دورها مفيش لهم متوى، فقاعدين هنا بيعبوا مياه، وإيشي بيستلموا كوبونات، فجأة سمعنا صوت لهواية (شيء يسقط) وطلعنا نجري. واللي معاه غالون مياه رماه". وشاهد مصور من رويترز مبنى منخفض الارتفاع وقد دمر بالكامل وجثثا ملفوفة في بطانيات ملقاة على جانب الطريق في انتظار نقلها. وأضاف طافش "طلعنا الشهدا، اللي بيبيع براد (مشروبات باردة) واللي بيبيع المعجنات، وفيه شباب بيستلموا الكوبونات، وفيه من اللي بيوزعوا. أربعة شهداء أو خمسة تقريبا، وفيه 10 إصابات". وقال الجيش الإسرائيلي إن الموقع، الذي ذكر أنه كان في الماضي مقرا للأونروا، يستخدمه مقاتلو حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وأشار إلى اتخاذ إجراءات احترازية قبل الهجوم لتقليل مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين. وأضاف الجيش في بيان "هذا الصباح (الأحد)، قصفت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بتوجيه من مخابرات الجيش الإسرائيلي والشاباك، البنية التحتية الإرهابية التي كان يعمل فيها إرهابيو حماس والجهاد الإسلامي". ومضى يقول "هذا مثال آخر على استغلال حماس الممنهج للبنية التحتية المدنية وللسكان المدنيين كدروع بشرية لأنشطتها الإرهابية". وتنفي حماس الاتهامات الإسرائيلية بأنها تستخدم المدنيين دروعا بشرية أو تستخدم المنشآت المدنية لأغراض عسكرية. وقالت جولييت توما مديرة التواصل والإعلام في الأونروا إن الوكالة تدرس تفاصيل الهجوم الذي ورد في هذا التقرير قبل تقديم مزيد من المعلومات. وأضافت "منذ بداية الحرب، سجلنا أن ما يقرب من 190 من مبانينا قد أصيبت. وهذه هي الغالبية العظمى من مبانينا في غزة". وأضافت أن 193 من أعضاء فريق الأونروا قتلوا في الصراع.

تقدم في رفح

بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على بدء حرب إسرائيل على القطاع الفلسطيني الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يركز تقدم القوات على منطقتين لم تسيطر عليهما بعد، وهما رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة والمنطقة المحيطة بدير البلح في الوسط. وبدأت الحملة البرية والجوية الإسرائيلية في غزة عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة. ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي اللاحق والمستمر أدى حتى الآن إلى مقتل ما يزيد على 37600 فلسطيني فيما صار جميع السكان تقريبا بلا مأوى وفي أمس الحاجة للمساعدات. وقال سكان إن دبابات إسرائيلية تقدمت إلى مشارف منطقة المواصي التي تضم خيام النازحين في شمال غرب مدينة رفح بجنوب قطاع غزة الأحد بعد قتال عنيف مع مقاتلين تقودهم حماس، وذلك في إطار هجوم على غرب المدينة وشمالها نسفت فيه عشرات المنازل خلال الأيام القليلة الماضية. وذكر أحد السكان، الذي طلب عدم ذكر اسمه، عبر تطبيق للتراسل "القتال مع المقاومة مكثف، قوات الاحتلال حاليا متمركزة في منطقة بتطل على منطقة المواصي وهادا سبب نزوح لعائلات كانت بتسكن المنطقة باتجاه خان يونس". وذكر الجيش الإسرائيلي أنه يواصل "عمليات محددة الأهداف تستند إلى معلومات استخباراتية" في منطقة رفح، وأنه عثر على مخازن أسلحة ومداخل أنفاق وقتل مسلحين فلسطينيين. وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية في رفح بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف المورتر وعبوات ناسفة زرعت مسبقا. وأدت ضربة جوية أخرى إلى مقتل اثنين في النصيرات بوسط القطاع. وفي بيت لاهيا بشمال القطاع، قال مسؤولو الصحة في مستشفى كمال عدوان إن طفلين توفيا بسبب سوء التغذية، ليرتفع عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية أو الجفاف منذ السابع من أكتوبر إلى 31 على الأقل، وهو رقم يقول مسؤولو الصحة إنه أقل من الأعداد الحقيقية.

الهند وإسرائيل..شراكة قوية ودعم بالأسلحة خلال الحرب

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. في مايو (أيار) الماضي، منعت السلطات الإسبانية سفينة شحن كانت في طريقها إلى إسرائيل من الرسو في ميناء قرطاجنة. السفينة بدأت رحلتها من مدينة مدراس الهندية، وكان على متنها 27 طناً من الذخائر لصالح الجيش الإسرائيلي. في فبراير (شباط) الماضي، نشرت وسائل الإعلام الهندية للمرة الأولى أن الهند زودت إسرائيل بطائرات «هيرميس 900» المسيَّرة والمصنعة في مدينة حيدر آباد، وفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، موضحةً أن إسرائيل أنشأت مصنعاً في المدينة لتصنيع المسيرات لصالح الجيش الهندي، ثم حولت 20 طائرة منه للجيش الإسرائيلي الذي واجه نقصاً في هذا النوع خلال الحرب في غزة ولبنان. أنشئ المصنع كشراكة بين شركة «ألبيت» الإسرائيلية للصناعات الدفاعية وتحالف شركات يقوده الملياردير الهندي غوتام أداني، ليكون أول مصنع في العالم يصنع هذه المسيرات خارج إسرائيل. وهناك تقارير أخرى تتحدث عن تزويد الهند إسرائيل بأسلحة مختلفة وقذائف المدفعية منذ بدء الحرب في غزة. ويقول دانيال كرمون، السفير الإسرائيلي الأسبق لدى الهند: «الهنود يتذكرون وقوفنا بجوارهم خلال حربهم مع باكستان؛ كنا من الدول القلائل التي زودتهم بالأسلحة حينها، والآن يردون الجميل». نشر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في الساعات الأولى عقب هجوم حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عن دعمه لإسرائيل، وإدانته بـ«الإرهاب» بشكل لا لبس فيه. وخلال الانتخابات التي عُقِدت في بداية هذا الشهر، لم تسحب الحكومة دعمها لإسرائيل، ولكن أضافت بندَيْن على سياستها المعلنة؛ الأول دعم حل الدولتين، خاصة أن الهند تعترف بدولة فلسطينية منذ سنوات، والعامل الثاني إرسال المساعدات لغزة والتشجيع على زيادتها. امتنعت الحكومة الهندية عن انتقاد إسرائيل منذ بداية الحرب، بينما شنَّت المعارضة حملة هجوم قاسية، وشهدت مختلف مناطق الهند، خاصة في كيرالا، مظاهرات ضد إسرائيل. وخلف الأبواب المغلقة، عطلت الهند أي قرار ضد إسرائيل في المحافل الدولية، مثل «حركة عدم الانحياز» ومجموعة «بريكس»، لكنها لم تعطل القرار الأخير ضد إسرائيل في «حركة عدم الانحياز»، لأنها خشيت أن تكون الدولة الوحيدة المعترضة. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، هناك هنود مؤيدون للجانبين (الإسرائيلي والفلسطيني)، ومن آن لآخر يتم تنظيم مسيرات مؤيدة لإسرائيل.

نتنياهو يهاجم البيت الأبيض مجدداً..أثناء رحلة غالانت «التصالحية» إلى الولايات المتحدة

وزير الدفاع الإسرائيلي يناقش في واشنطن مصير الأسلحة المعلقة ومستقبل الحرب على الجبهات

الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون.. هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الإدارة الأميركية مجدداً، واتهمها بتأخير شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، على الرغم من الغضب الأميركي الكبير بعد قوله ذلك في فيديو سابق، وذلك بينما كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في طريقه إلى واشنطن لمحاولة عقد «مصالحة» مع البيت الأبيض. وقال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة، يوم الأحد: «إنني أثمن عالياً دعم الرئيس بايدن والإدارة الأميركية لإسرائيل. فمنذ نشوب الحرب قدمت الولايات المتحدة دعمها المعنوي والمادي لنا من خلال الوسائل الدفاعية والوسائل الهجومية، لكن قبل نحو 4 أشهر طرأ انخفاض ملموس على حجم الذخائر المزودة من الولايات المتحدة لإسرائيل، إذ كنا نتقدم على مدار أسابيع طويلة إلى أصدقائنا الأميركيين بطلب إسراع وتيرة الشحنات، وقمنا بذلك المرة تلو الأخرى وعلى أعلى المستويات، وكل المستويات، وفي غرف مغلقة، وتلقينا تفسيرات مختلفة، لكننا لم نحصل إلا على شيء واحد هو عدم تغير الوضع».

الحديث علناً

وفي إشارة إلى الفيديو الذي خرج به قبل أيام مهاجماً الولايات المتحدة، قال نتنياهو: «مع أن أشياء معيّنة قد وصلت تدريجياً إلا أن جل أنواع الذخائر لم تصلنا. وبعد أشهر من عدم تغيّر هذا الوضع، قررت التعبير عن ذلك علناً، وقمت بذلك بناءً على تجربة تراكمت على مدار سنين طويلة، وأيضاً على معرفتي بأن هذه الخطوة ضرورية لإتاحة تدفق السلاح. وكنت أتوقع أن الأمر سيكون مرتبطاً بهجمات شخصية عليّ من الداخل والخارج، مثلما حدث حينما تصديت للاتفاق النووي مع إيران، ومثلما حدث ويحدث حينما عارضت المرة تلو الأخرى إنشاء دولة إرهاب فلسطينية، ومثلما يحدث حالياً حينما أعارض انتهاء الحرب مع إبقاء حركة (حماس) على حالها». وتابع نتنياهو قائلاً: «وبصفتي رئيساً للحكومة الإسرائيلية، فمن واجبي بذل كل ما بوسعي من أجل ضمان امتلاك مقاتلينا الشجعان للوسائل القتالية الأفضل. وفي ضوء ما سمعته على مدار آخر 24 ساعة، آمل وأؤمن بأن يجري إيجاد حل لهذا الموضوع قريباً، لكنني أؤكد - وقلت ذلك لأصدقائنا الأميركيين: «لدينا وسيلة واحدة دائماً ما كانت ترجح الكفة لصالحنا، ألا وهي شهامة وعزيمة مقاتلينا... فبهذا السلاح سننتصر».

عدم التراجع

وجاء هجوم نتنياهو الجديد بينما كان وزير الدفاع يوآف غالانت في طريقه إلى واشنطن. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن نتنياهو يواصل مهاجمة الأميركيين رغم رحلة غالانت التصالحية، ولم يتراجع بعد الفيديو الذي أثار غضب الأميركيين. كما قالت «القناة 13» إنه على الرغم من الانتقادات اللاذعة التي وُجهت إليه في الأيام الأخيرة في واشنطن، وعلى الرغم من التحذيرات من أن الخلاف مع الأميركيين قد يؤدي إلى أضرار أمنية جسيمة، فقد هاجم نتنياهو مجدداً إدارة بايدن، واتهم البيت الأبيض مرة أخرى بتأخير شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. وكان نتنياهو قد خرج، الأسبوع الماضي، في فيديو اتهم فيه الإدارة الأميركية بمنع شحنات أسلحة عن إسرائيل، في تصرف رآه البعض «غير معقول» في وقت الحرب، وذلك قبل أن يهاجم مسؤولون أميركيون فيديو نتنياهو قائلين إنه «غير دقيق وغير مقبول وليس مفهوماً، ويبدو أنه يقوم بذلك لصرف الانتباه عن مشكلاته السياسية». وأكد الأميركيون أنه لا يوجد أي تأخير في نقل الأسلحة باستثناء شحنة قنابل ثقيلة.

غالانت والمرحلة الثالثة

وقضية الأسلحة على جدول أعمال وزير الدفاع الإسرائيلي، غالانت، الذي يزور واشنطن للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة. وتوجه غالانت إلى العاصمة الأميركية، يوم الأحد، في زيارة هدفها الرئيسي هو إقناع الولايات المتحدة بالإفراج عن شحنة القنابل الثقيلة التي علقت واشنطن إرسالها إلى إسرائيل. وقال غالانت إن «الاجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين حاسمة من أجل مستقبل الحرب، فخلال هذه الاجتماعات اعتزم مناقشة التطورات في غزة ولبنان». وأشاد غالانت بأهمية علاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة، وشدد على أهمية زيارته الحالية، وأردف: «نحن مستعدون لأي إجراء قد يكون مطلوباً في غزة ولبنان وفي مناطق إضافية». ورأى غالانت أن «الانتقال إلى المرحلة الثالثة في غزة له أهمية كبيرة» مؤكداً: «سأناقش هذا الانتقال مع المسؤولين الأميركيين، وسأتطرق إلى الكيفية التي قد يتيح بها حدوث أمور إضافية، وأنا أعلم أننا سنحقق تعاوناً وثيقاً مع الولايات المتحدة بشأن هذه القضية أيضاً». ومن المقرر أن يلتقي غالانت بوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن. كما من المتوقع أن يلتقي بمدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز والمبعوث الخاص عاموس هوكستين.

قضايا أخرى

وهذه هي المرة الثانية التي يزور فيها غالانت الولايات المتحدة وسط الحرب في غزة. وإضافة إلى قضية شحنة الأسلحة والحرب في غزة يناقش غالانت قضية المحتجزين لدى «حماس»، والتهديدات التي تواجهها إسرائيل من لبنان وإيران والإجراءات المطلوبة لتحقيق الاستقرار في المنطقة ومجالات التعاون بين مؤسستي الدفاع الأميركية والإسرائيلية، والحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل في المنطقة. وسافر إلى جانب غالانت المدير العام لوزارة الدفاع إيال زمير، ونائب رئيس الأركان الإسرائيلي أمير برعام وهو أكبر مسؤول في الجيش الإسرائيلي يسافر إلى الولايات المتحدة منذ بدء الحرب، وكبير موظفيه شاحر كاتس، وسكرتيره العسكري غاي ماركيزانو، ومدير مكتب الشؤون السياسية - العسكرية في وزارة الدفاع درور شالوم. وتأتي الزيارة في وقت نقلت فيه صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مقربين من غالانت أنه ألقى باللائمة على نتنياهو في أزمة السلاح مع واشنطن؛ لأنه لم يتعامل معها بـ«ذكاء وهدوء». وأكد مسؤولون إسرائيليون أن نتنياهو في الفيديو الذي خرج به سبَّب ضرراً استراتيجياً لإسرائيل، وعقّد جهوداً كادت تنهي أزمة الأسلحة. ومن المتوقع أن يترك الغضب الأميركي من فيديو نتنياهو ظلاله على محادثات غالانت في واشنطن. ويفترض أن يزور نتنياهو نفسه العاصمة الأميركية في الشهر المقبل لتقديم خطاب أمام الكونغرس، بينما يخشى البيت الأبيض من أن الخطاب قد يجعل الأمور أسوأ. وحتى الآن لم يدعُ البيت الأبيض نتنياهو للقاء بايدن. وستكون هذه أول زيارة يقوم بها نتنياهو لواشنطن مند بداية الحرب على غزة.

مقتل لاعب فلسطيني جراء غارة جوية إسرائيلية على غزة

اتحاد الكرة في رام الله أكد وفاة النجم أحمد أبو عطا

غزة: «الشرق الأوسط».. أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مقتل اللاعب أحمد أبو العطا وأسرته في منزلهم خلال غارة جوية إسرائيلية في غزة. وذكر الاتحاد، في بيان (السبت)، أن أبو العطا (34 عاماً) الذي كان يلعب مدافعاً في صفوف النادي الأهلي الفلسطيني قُتل إلى جانب زوجته الطبيبة ربى إسماعيل أبو العطا، وطفليهما بعد أن أصابت الغارة الجوية منزلهم في مدينة غزة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الغارة الجوية وقعت يوم الجمعة، لكن الاتحاد الفلسطيني لم يحدد موعدها. وقال الاتحاد، يوم الاثنين الماضي، إن الحكم الدولي هاني مسمح لقي حتفه متأثراً بجراح أُصيب بها في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة في مايو (أيار) الماضي. وقال رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب، هذا الشهر، إن أكثر من 300 رياضي وحكم ومسؤول رياضي قُتلوا منذ بدء الصراع في غزة في أكتوبر (تشرين الأول)، مع هدم جميع المنشآت الرياضية في القطاع. ومن بين القتلى أيضاً لاعب كرة القدم محمد بركات الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية على خان يونس في مارس (آذار)، ومحمد خطاب الحكم الدولي المساعد الذي قُتل مع زوجته وأطفاله الأربعة في هجوم إسرائيلي على مدينة دير البلح في غزة في فبراير (شباط). وقالت وزارة الصحة في غزة (الأحد) إن ما لا يقل عن 37598 فلسطينياً قُتلوا، وأُصيب 86032 آخرون في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر. وتفيد إحصاءات إسرائيلية بأن هجوم مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة في غزة. وفي مايو، أمر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإجراء تقييم قانوني عاجل لاقتراح قدَّمه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ودعَّمه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتعليق مشاركة إسرائيل في جميع مسابقات الأندية والمنتخبات الوطنية؛ بسبب الحرب في غزة. وقال «فيفا» إنه سيناقش هذه القضية في اجتماع استثنائي لمجلسه في يوليو (تموز).

إسرائيل تحوّل فلسطينياً مريضاً بالسرطان للاعتقال 6 أشهر

رغم صدور قرار من محكمة عسكرية إسرائيلية بالإفراج عنه

رام الله: «الشرق الأوسط».. قالت مؤسستان فلسطينيتان، اليوم الأحد، إن إسرائيل حوّلت شاباً فلسطينياً مريضاً بالسرطان إلى الاعتقال بعد صدور قرار من محكمة عسكرية إسرائيلية بالإفراج عنه، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وأضافت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير، في بيان مشترك، أن «مخابرات الاحتلال الإسرائيلي حولت المعتقل المصاب بالسرطان محمد زايد خضيرات (21 عاماً) من بلدة الظاهرية في محافظة الخليل إلى الاعتقال الإداري، لمدة تبدأ من تاريخ اليوم حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024». وأوضح البيان أن عائلة خضيرات كانت تستعد لاستقباله اليوم «إلا أنها تفاجأت بأمر اعتقاله الإداري». ولم يصدر بيان من السلطات الإسرائيلية المعنية بشأن عدم الإفراج عن خضيرات المعتقل منذ الأول من يونيو (حزيران) الجاري من منزله وتحويله إلى الاعتقال الإداري. وتطبق إسرائيل قانوناً بريطانياً قديماً يتيح لها اعتقال الفلسطينيين من دون محاكمة لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف أمني سري للمعتقل. واستعرض البيان الوضع الصحي لخضيرات، مشيراً إلى أنه «عانى منذ طفولته من ورم في الغدد اللمفاوية وخضع لعلاج طويل على إثره تمت السيطرة على الورم، إلا أن ظهور الورم تجدد منذ نحو عام، وهو لا يزال يخضع للعلاج». وأضاف البيان: «تقرر قبل اعتقاله بفترة وجيزة أن يتم تزويده بجرعات علاج بيولوجي، وفقاً لبروتوكول العلاج المُقرر له من مستشفى النجاح الوطني، وقد خضع لجرعتين قبل اعتقاله من أصل 14 جرعة». وجاء في البيان أنه منذ اعتقال خضيرات «لم يخضع لأي علاج، ولم يُسمح له بأخذ أدويته المقررة له، رغم أن العائلة كانت قد أصرت على إعطاء الأدوية للقوة التي قامت باعتقاله، حيث نقله الاحتلال بداية اعتقاله إلى معتقل (عتصيون) ثم إلى سجن (الرملة)». وأضاف في البيان: «في جلسة المحكمة التي عقدت له يوم الخميس الماضي قال محمد لوالده الذي تواصل معه عبر تقنية الفيديو كونفرانس (أنا يابا بموت)». وتشير إحصائيات فلسطينية رسمية إلى أن إسرائيل تعتقل في سجونها أكثر من 9300 فلسطيني، منهم 3400 إداري، ومن بين المعتقلين إدارياً 40 طفلاً و23 معتقلة. وذكر البيان أن إسرائيل خلال الفترة الماضية انتهجت «سياسة الاعتقال الإداري بشكل غير مسبوق تاريخياً بحق الآلاف من المواطنين، ومنهم مرضى، وجرحى، ومسنون، وأطفال، ونساء». وأضاف البيان: «كما انتهجت سياسة الاعتقال على خلفية ما يسمى بالتحريض الذي يشكّل في جوهره وجهاً آخر للاعتقال الإداري، خاصّة أنّ كل من لم يتمكّن الاحتلال من تقديم لائحة (اتهام) بحقّه على خلفية التّحريض جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري». وجددت «الهيئة» و«النادي» في بيانهما المشترك: «مطالبتهما للمؤسسات الحقوقية الدّولية وعلى رأسها الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها اللازمة، وإنهاء حالة العجز المرعبة التي سيطرت على دورها أمام حرب الإبادة المتواصلة في غزة، والعدوان الشامل في أنحاء فلسطين كافة، ومنها الجرائم بحقّ الأسرى والمعتقلين، التي تعتبر وجهاً من أوجه الإبادة المستمرة».

سموتريتش «يعمل بوضوح» لمنع دولة فلسطينية..ويعزز الاستيطان

نقل صلاحيات واسعة لمسؤول مدني يخالف السياسة الإسرائيلية منذ 1967

الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون.. قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إنه لا يفعل أي شيء سراً، بل يعمل بوضوح من أجل منع إقامة «دولة إرهاب فلسطينية»، و«تعزيز وتطوير الأمن والاستيطان». أضاف سموتريتش في بيان وزعه مكتبه، (الأحد)، أنه يعمل على «إحباط أية إمكانية لإقامة دولة إرهاب فلسطينية ستشكّل تهديداً وجودياً على دولة إسرائيل». وأنه يعكف «في إطار الصلاحيات الممنوحة له، وعملاً بموقف الأغلبية الساحقة لمواطني إسرائيل، على توطيد الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) الذي يعدّه الحاجز الواقي لمنع سيطرة عربية على المنطقة». وجاء في البيان: «إن مذبحة السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، التي انطلقت من غزة، أثبتت أنه حين تنسحب إسرائيل من منطقة، فإن الإرهاب الإسلامي الأصولي يملأ الفراغ»، ويحاول تحقيق أهدافه في قتل وخطف اليهود وتدمير دولتهم، بحسب تعبيره. بيان سموتريتش أعقب على ما أوردته صحيفة «نيويورك تايمز»، عن «وضع خطة حكومية رسمية سرية لفرض السيطرة الإسرائيلية المدنية على الضفة الغربية، دون الحاجة إلى الإعلان رسمياً عن ضمها». وكان تسجيل مسرّب لسموتريتش فضح خطة حكومية رسمية، لفرض السيطرة الإسرائيلية المدنية على الضفة الغربية، قال خلاله الوزير المسؤول عن الإدارة المدنية الإسرائيلية، «إن الحكومة منخرطة في جهود سرية لتغيير الطريقة التي تحكم بها إسرائيل الضفة الغربية»، بحسب تقرير صحيفة «نيويورك تايمز». ونقل عن سموتريتش: «أنا أقول لكم، إنه أمر دراماتيكي ضخم. مثل هذه الأمور تغير الحمض النووي للنظام». وتحكم السلطة الفلسطينية اليوم المنطقة «أ» في الضفة الغربية، وتشارك الحكم في المنطقة «ب» مع إسرائيل، في حين تسيطر إسرائيل على المنطقة «ج» التي تُشكّل ثلثي مساحة الضفة. وكان يفترض أن يكون هذا الإجراء مؤقتاً عند توقيع اتفاق أوسلو بداية تسعينات القرن الماضي، حتى إقامة الدولة الفلسطينية خلال 5 سنوات، لكن الوضع تحوّل إلى دائم، قبل أن تتخذ إسرائيل خطوات ممنهجة ضد السلطة أدت إلى إضعافها بشكل كبير. وفي خطوة مهمة وحاسمة ضمن خطة سموتريتش، صادَق جنرال عسكري كبير على تحويل مجموعة من الصلاحيات في الضفة الغربية إلى مدير مدني، في مؤشر على أن الحكومة الإسرائيلية زادت من سيطرتها المدنية على المنطقة في خطوة أخرى نحو الضم الفعلي. وقال موقع «تايمز أوف إسرائيل» إن المدير الجديد المُعيّن في المنصب هو شريك مقرب لسموتريتش، الذي يشغل أيضاً منصب وزير في وزارة الدفاع، ويتمتع بسلطات واسعة على الضفة الغربية. وأضاف الموقع: «إن هذه الخطوة تضع في الأساس قدراً كبيراً من السلطة على الشؤون المدنية في الضفة الغربية في أيدي مدني يعمل خارج وزارة الدفاع، في انتهاك لسياسة إسرائيل منذ استيلائها على المنطقة من الأردن في عام 1967 بأن يدير ضباط عسكريون جميع الشؤون المدنية في المنطقة». ومن المرجح أن يسمح ذلك للمسؤول الجديد، تحت إشراف سموتريتش، بتسريع توسيع وتطوير مستوطنات الضفة الغربية بشكل كبير لتعزيز هدفه المعلن، المتمثل في الضم الكامل للمنطقة. وقد وصف الناشط المناهض للاستيطان يهودا شاؤول هذه الخطوة بأنها «ضم قانوني»، مضيفاً أن «الحكم المدني الإسرائيلي امتد إلى الضفة الغربية» تحت إشراف سموتريتش. وقال المحامي اليساري في مجال حقوق الإنسان ميخائيل سفارد، لصحيفة «الغارديان»، إن الأمر «ينقل مناطق واسعة من السلطة الإدارية من القائد العسكري إلى المدنيين الإسرائيليين العاملين لدى الحكومة». وبدأ الأمر في 29 مايو (أيار) الماضي عندما، وقّع رئيس القيادة المركزية المنتهية ولايته في الجيش الإسرائيلي، اللواء يهودا فوكس، أمراً يسمح لرئيس الإدارة المدنية بتفويض مجالات سلطته إلى منصب «نائب رئيس» الإدارة المدنية الذي تم إنشاؤه حديثاً، وفي اليوم نفسه، وقّع رئيس الإدارة المدنية أمراً بتعيين هيليل روط، وهو أحد المقربين من سموتريتش، نائباً لرئيس الإدارة المدنية. وتشمل الصلاحيات المفوضة لروط، بموجب أمر فوكس، السلطة على معاملات العقارات، والممتلكات الحكومية، وترتيبات الأراضي والمياه، وحماية الأماكن المقدسة (باستثناء الحرم الإبراهيمي وقبر راحيل وقبر صموئيل)، والقوانين المتعلقة بالغابات، والسياحة، والحمامات العامة، وتخطيط المدن والقرى والبناء، وبعض عمليات تسجيل الأراضي، وإدارة المجالس الإقليمية، وغير ذلك الكثير. وذكرت تقارير، أن روط نفسه درس في المعهد الديني المتطرف «عود يوسف حاي» في مستوطنة يتسهار في شمال الضفة الغربية المعروفة بتطرفها، وشغل منصب مسؤول كبير في منظمة «حونينو»، التي تقدم التمثيل القانوني للإسرائيليين اليمينيين المشتبه في ارتكابهم جرائم قومية، من بين أمور أخرى. كما شغل منصب أمين صندوق سلطة الاستيطان في مجلس «السامرة» الإقليمي. وكتب شاؤول على منصة «إكس»، يوم الجمعة، «باختصار تم توسيع الحكم المدني إلى الضفة الغربية تحت قيادة سموتريتش ليشمل الشؤون المدنية في الضفة الغربية، من بين أمور أخرى: الأراضي، والتخطيط والبناء، والمعاملات في أراضي الدولة، والمتنزهات الوطنية، إلخ». وقال سفارد لصحيفة «الغارديان»، التي كانت أول من نشر القصة، إن نقل السلطة إلى روط يعني أن السلطة القانونية في الضفة الغربية أصبحت الآن في أيدي «جهاز يرأسه وزير إسرائيلي اهتمامه الوحيد هو تعزيز المصالح الإسرائيلية». وأضاف أنه في حين أن رئيس الإدارة المدنية ضابط عسكري تابع لقيادة الجيش الإسرائيلي، فإن روط مدني يخضع لسموتريتش. وكان سموتريتش في التسجيل المسرب تفاخر بالخطوات التي اتخذها، التي تعني أن المدنيين في وزارة الدفاع تحت سلطته أصبحوا الآن مسؤولين عن الشؤون المدنية في الضفة الغربية، بدلاً من الجيش. وقال سموتريتش خلال الاجتماع الذي عُقد في 9 يونيو (حزيران) «لقد أنشأنا نظاماً مدنياً منفصلاً». وأضاف: «هناك وزارة داخل وزارة الدفاع. هناك وزير. هناك إدارة تشبه وزارة حكومية (إدارة المستوطنات). رئيس الإدارة يعادل مديراً عاماً لوزارة حكومية. هناك نائب رئيس الإدارة المدنية، وهو مدني، موظف في وزارة الدفاع، لا يتبع رئيس الإدارة المدنية، ولا لقائد القيادة المركزية، بل هو تابع لإدارة المستوطنات». وتابع: «لقد جئنا لاستيطان الأرض وبنائها، ولمنع تقسيمها وإقامة دولة فلسطينية لا سمح الله. والطريق لمنع ذلك هو تطوير المستوطنات».

دبابات إسرائيلية تتقدم إلى أطراف المواصي جنوب قطاع غزة

قتلى وجرحى بقصف على مقر لـ«الأونروا»

غزة: «الشرق الأوسط».. قال سكان إن دبابات إسرائيلية تقدمت إلى أطراف منطقة المواصي التي تضم خيام النازحين شمال غربي مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، اليوم (الأحد)، وتشتبك في قتال عنيف مع مقاتلي «حماس». وانتشرت صور دبابتين متمركزتين على قمة تل يطل على المنطقة الساحلية، على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. وذكر أحد السكان، الذي طلب عدم ذكر اسمه، عبر تطبيق للتراسل لوكالة «رويترز» للأنباء: «القتال مع المقاومة مكثف، قوات الاحتلال حالياً متمركزة في منطقة بتطل على منطقة المواصي، وهادا سبَّب نزوح لعائلات كانت بتسكن المنطقة باتجاه خان يونس». وبعد مرور أكثر من 8 أشهر على بدء حرب إسرائيل على القطاع الفلسطيني الذي تديره «حماس»، يركز تقدم القوات على منطقتين لم تسيطر عليهما بعد، وهما رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة، والمنطقة المحيطة بدير البلح في الوسط. وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية توغلت في غرب وشمال رفح في الأيام القليلة الماضية، ونسفت عشرات المنازل. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه يواصل «عمليات محددة الأهداف تستند إلى معلومات استخباراتية» في منطقة رفح، وأنه عثر على مخازن أسلحة ومداخل أنفاق، وقتل مسلحين فلسطينيين. وقال الجناحان المسلحان لحركتَي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» إن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية في رفح بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف «المورتر»، وعبوات ناسفة زُرعت مسبقاً. وأودت غارة جوية إسرائيلية بحياة 8 فلسطينيين في حي الصبرة بمدينة غزة في الشمال، كما أدت ضربة جوية أخرى إلى مقتل 2 في النصيرات بوسط القطاع. وقال الجيش إنه أصاب عشرات الأهداف في أنحاء القطاع. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم (الأحد)، أن حصيلة قتلى الحرب ارتفعت إلى 37598 على الأقل. وقالت الوزارة، في بيان، «وصل إلى المستشفيات 47 شهيداً و121 إصابة خلال الساعات الـ24 الأخيرة» حتى صباح الأحد. وأشارت إلى أن «إجمالي عدد المصابين في الحرب بلغ 86032 إصابة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)». وأمس (السبت)، صرح مسؤولو صحة فلسطينيون بأن 40 فلسطينياً على الأقل قُتلوا في غارات إسرائيلية في بعض مناطق شمال غزة، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم البنية التحتية العسكرية لـ«حماس»، في حين قالت الحركة إن الجيش استهدف السكان المدنيين. وفي بيت لاهيا بشمال القطاع، قال مسؤولو الصحة في مستشفى كمال عدوان إن طفلاً تُوفي؛ بسبب سوء التغذية، ليرتفع عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية أو الجفاف منذ السابع من أكتوبر إلى 30 على الأقل، وهو رقم يقول مسؤولو الصحة إنه أقل من الأعداد الحقيقية. واليوم (الأحد)، قُتل 5 مواطنين، وأُصيب 7 آخرون، في قصف للجيش الإسرائيلي استهدف البوابة الرئيسية الشرقية لمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) جنوب غربي مدينة غزة. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن «طائرة حربية استهدفت غرفة الحراسة عند البوابة الرئيسية الشرقية لمقر (الأونروا) في منطقة تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين بعضهم أشلاء مقطعة، وإصابة 7 آخرين بينهم أطفال ونساء، نُقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة». من ناحية أخرى، قُتل 10 مواطنين، اليوم (الأحد)، جراء قصف القوات الإسرائيلية منزلاً في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وآخر وسط قطاع غزة.

غالانت: إسرائيل مستعدة لـ«أي إجراء» في غزة ولبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، قبل ذهابه للولايات المتحدة إن إسرائيل «مستعدة لأي إجراء قد يكون مطلوباً في غزة ولبنان وفي مناطق أخرى». وقال غالانت، وسط توتر شديد في العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إن «الولايات المتحدة هي حليفنا الأكثر أهمية ومركزية. علاقاتنا حاسمة وربما أكثر أهمية من أي وقت مضى، في هذا الوقت». من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن التأخر في تسليم الأسلحة المتعلق بحرب غزة سيجري حله قريباً، وسط توترات متصاعدة بين الحليفين. وقال نتنياهو، خلال اجتماع لحكومته: «منذ نحو 4 أشهر، كان هناك انخفاض كبير في إمدادات الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل. تلقينا كل أنواع التفسيرات، ولكن (...) الوضع بحدّ ذاته لم يتغير. وفي ضوء ما سمعته في اليوم الأخير، آمل وأعتقد أن يجري حل هذه القضية في المستقبل القريب». ومن المقرر أيضاً أن يجتمع غالانت في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لمناقشة حرب غزة، والوضع المتوتر على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، حيث تبادلت القوات الإسرائيلية وجماعة «حزب الله» إطلاق النيران منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية، في وقت سابق، أن أعضاء بارزين في مجلس النواب الأميركي أكدوا لوفد إسرائيلي الدعم الأميركي الكامل في حالة اندلاع حرب شاملة مع «حزب الله».

الجيش الإسرائيلي يعترف بتنكيل جنوده بجريح فلسطيني في جنين

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. اعترف الجيش الإسرائيلي، الأحد، بأن جنوده قيدوا جريحاً فلسطينياً إلى الغطاء الأمامي لمركبة عسكرية خلال عملية في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة، في انتهاك للقواعد العملياتية. وتظهر مقاطع فيديو توثق الحادثة التي وقعت، السبت، وانتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، شاباً من سكان جنين ممدداً ومقيداً على غطاء مركبة عسكرية كانت تمر في أحد شوارع المدينة. وأكد مصدر طبي في مستشفى ابن سينا التخصصي في المدينة أن الشاب يدعى مجاهد فياض، وكان عند وقوع الحادث في حي الجابريات في منطقة وادي برقين. وبحسب المصدر الطبي فإن حالة الشاب مستقرة. وقال الجيش إن الفلسطيني أصيب خلال «عملية لمكافحة الإرهاب» نفذها الجنود لاعتقال مشتبه بهم مطلوبين، وفقا للوكالة الصحافة الفرنسية. وبحسب بيان الجيش فإن أحد المشتبه بهم أصيب خلال تبادل لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية ومسلحين، قبل أن يتم اعتقاله. وجاء في بيان الجيش «في انتهاك للأوامر والإجراءات العملياتية المعمول بها، اقتادت القوات مشتبها به وهو مقيد فوق مركبة». وأضاف البيان أن «سلوك القوات في مقطع الفيديو الخاص بالحادث لا يتوافق مع قيم الجيش الإسرائيلي». وأشار البيان إلى أنه «سيتم التحقيق في الحادثة والتعامل معها وفقا لذلك». وأضاف أنه تم نقل الجريح إلى أحد طواقم جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني لتلقي العلاج. تعد جنين معقلاً للفصائل الفلسطينية المسلحة وينفّذ الجيش الإسرائيلي بشكل دوري عمليات توغل في المدينة والمخيم المحاذي لها. وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعدا في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وقتل منذ ذلك الحين 553 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية بأيدي القوات الإسرائيلية أو مستوطنين، بحسب مسؤولين فلسطينيين. وأدت الهجمات التي نفذها فلسطينيون إلى مقتل 14 إسرائيليا على الأقل بين جنود ومستوطنين في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

إسرائيل تخسر نحو 56% من الاستثمارات الأجنبية

الجريدة...ذكرت صحيفة لوبوان الفرنسية أن إسرائيل تكبدت خسائر اقتصادية فادحة من استمرار حربها ضد قطاع غزة الفلسطيني، مع تراجع الاستثمارات الأجنبية فيها بنسبة تصل إلى 55.8 في المئة، وفق أحدث تقرير صادر عن دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية. وحسب تقرير «لوبوان» يعاني قطاع التكنولوجيا المتقدمة في إسرائيل من صعوبات كبيرة، لاسيما في عملية التوظيف، حيث بات يعول على موظفين من الخارج، لاسيما أن أكثر من 20% من جنود الاحتياط الذين يقاتلون في غزة هم موظفون في مجال التكنولوجيا المتقدمة. من ناحية أخرى، حذر ميخا كوفمان، مؤسس مشارك والمدير العام لشركة «Fiverr»، التي توظف 770 شخصا بإسرائيل، في رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزراء المالية والاقتصاد، من هروب وظائف التكنولوجيا الفائقة إلى الخارج، مؤكداً أنه «بات من الصعب جداً للشركات الإسرائيلية توفير التمويلات اللازمة بسبب الضغوط على المستثمرين لقطع علاقاتهم مع إسرائيل». ونقلت «لوبوان» عن إيال بينو، مؤسس وشريك صندوق رأس المال الاستثماري، تحذيره من دفع شركات التكنولوجيا الإسرائيلية إلى الهجرة للولايات المتحدة. وكانت شركة إنتل الأميركية، التي تعد إسرائيل ثالث أكبر دولة فيها من حيث حجم الأصول بعد الولايات المتحدة وأيرلندا، أعلنت تعليق مشروع توسيع مصنع أشباه الموصلات في كريات جات بقيمة 15 مليار دولار. لكن قائمة الصعوبات لا تنتهي عند هذا الحد، فقد تراجعت الصادرات الإسرائيلية بنسبة 33% حتى الآن، والأمر الذي قد يزداد سوءاً إذا نفذت أوروبا تهديدها بإلغاء أو تعليق اتفاق الشراكة مع إسرائيل. وأخيراً، لا يمكن تجاهل خفض التصنيف الائتماني للاقتصاد الإسرائيلي من جانب وكالتي موديز وستاندرد آند بورز مع «توقعات سلبية». مع ذلك، وعلى الرغم من هذه العزلة التي تضيف إلى التكلفة الهائلة للحرب، والتي بلغت 65 مليار دولار حتى الآن، أكد الخبير الاقتصادي جاك بنديلاك لـ«لوبوان» أن الاقتصاد الإسرائيلي ما زال صامداً بفضل ثلاثة قطاعات، وهي: الغاز الذي يجلب عملات أجنبية هائلة للدولة، وقطاع الدفاع الذي تستفيد شركاته من دفاتر الطلبات الممتلئة جيدا، وأخيرا صناعة الطيران، والأمن السيبراني، والليزر، والروبوتات التي تستفيد من الحرب، فضلا عن احتياطيات العملات الأجنبية بقيمة 225 مليار دولار. في السياق ذاته، قال الخبير الاقتصادي جاك بنديلاك إن «عاما واحدا من الحرب لن يسبب مشاكل»، مضيفا أنه «إذا انتهت الحرب في نهاية عام 2024، فستكون إسرائيل قادرة على النجاة دون أضرار كبيرة لا يمكن إصلاحها. وبعبارة أخرى، ستستعيد مستوى الصادرات قبل الحرب، والمستثمرين، لكن ما لا أعرفه هو هل سنكون قادرين على استعادة صورة العلامات التجارية التي كانت مبنية على خبرتها وروح الابتكار لدى إسرائيل وقدراتها التكنولوجية»...

غالانت من واشنطن: مستعدون لحرب في غزة ولبنان

نتنياهو يتمسك بشكواه من شح الذخائر الأميركية

• تقرير إسرائيلي: «حماس» ترمم جناحها العسكري

الجريدة...دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن شكواه العلنية بشأن ما وصفه بـ «تأخير توريد الأسلحة الدرامي» من الولايات المتحدة قبيل بدء اجتماعات مهمة بين وزير دفاعه ومسؤولين بواشنطن، في حين تتزايد مخاوف البيت الأبيض بشأن احتمال استغلال نتنياهو لخطابه المرتقب أمام «الكونغرس» في يوليو المقبل لانتقاد الرئيس جو بايدن. مع تصاعد التوتر على الحدود مع لبنان شمالاً مما ينذر بمواجهة إقليمية واسعة، وانسداد الخيارات الميدانية أمام الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة جنوباً، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت، إن الدولة العبرية مستعدة لخوض مواجهة عسكرية في غزة ولبنان في الوقت نفسه، فيما دافع الحكومة بنيامين نيتناهو عن شكواه العلنية من شح الإمدادات العسكرية الأميركية التي أثارت غضب إدارة جو بايدن وطيرت اجتماعاً أميركياً ـ إسرائيلياً مهماً حول إيران ولبنان. ووصف غالانت زيارته، التي سيلتقي خلالها نظيره الأميركي لويد أوستن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وكبار المسؤولين في واشنطن بأنها «حاسمة بالنسبة لمستقبل الحرب والوضوع على جبهة غزة وعلى الجبهة اللبنانية». وأضاف: «نحن مستعدون لأي إجراء قد يكون مطلوباً، سواء في غزة أو في لبنان أو في أماكن أخرى. إن الانتقال إلى المرحلة الثالثة في قطاع غزة له أهمية كبيرة». وتابع: «سيتم التركيز في هذه الزيارة على عمليات تجهيز وإمداد إسرائيل بالعتاد والأسلحة، للحفاظ على تفوقها النوعي في الشرق الأوسط بالإضافة إلى تحقيق أهداف إسرائيل في الحرب في غزة وعلى الجبهة الشمالية مع حزب الله وإعادة المختطفين». نتنياهو يبرر جاء ذلك فيما سعى نتنياهو لتبرير شكواه العلنية، مما وصفه بـ«الانخفاض الدرامي الكبير في إمدادات الذخائر التي تصل من الولايات المتحدة»، وقال في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية، إنه قرر التحدث علناً بهذا الأمر بعد أن فشلت مباحثاته بهذا الشأن في الغرف المغلقة مع الأميركيين. وأضاف: «منذ حوالي 4 أشهر، بدأ انخفاض درامي كبير في إمدادات الذخائر التي وصلت من الولايات المتحدة إلى إسرائيل. وعلى مدى أسابيع طويلة، ناشدنا أصدقاءنا الأميركيين تسريع عمليات التسليم». وتابع: «فعلنا هذا مراراً وتكراراً، على أعلى المستويات، وعلى جميع المستويات، وأريد أن أؤكد أننا فعلنا ذلك في الغرف المغلقة، وحصلنا على كل أنواع التبريرات، لكن أمراً واحداً لم نحصل عليه: لم يتغير الوضع الأساسي. وصلت بعض المواد بكميات شحيحة، لكن الكتلة الكبيرة من الذخائر تخلفت ولم تصلنا». الجيش الإسرائيلي يقتل 60 فلسطينياً بغارات على غزة ويقر باستخدام جريح فلسطيني درعاً بشرية وتابع نتنياهو قائلاً: «بعد أشهر من عدم حدوث تغيير في هذا الوضع، قررت التعبير عنه علناً». وأوضح أنه فعل ذلك انطلاقاً من «خبرته الطويلة»، وأنه كان يتوقع أن ذلك سيجر عليه «هجمات شخصية في الداخل والخارج، كما حدث عندما تحدثت ضد الاتفاق النووي مع إيران، وكما حدث ويحدث عندما عارضت مراراً وتكراراً إقامة دولة إرهابية فلسطينية، وكما يحدث الآن عندما أعارض إنهاء حرب غزة مع إبقاء حماس على حالها، لكنني على استعداد لاستيعاب الهجمات الشخصية ضدي من أجل أمن إسرائيل». واختتم بالقول: «بصفتي رئيس وزراء إسرائيل، فإن وظيفتي هي أن أفعل كل شيء لضمان حصول مقاتلينا على أفضل الأسلحة». خطاب الكونغرس وفي ظل تزايد الخلافات بين إدارة الرئيس الديموقراطي ورئيس الائتلاف اليميني المتشدد الحاكم في الدولة العبرية، تتزايد مخاوف البيت الأبيض بشأن خطاب نتنياهو المرتقب أمام «الكونغرس»، والمقرر في يوليو المقبل، إذ يعتقد مسؤولون في واشنطن أن الأخير يُمكن أن يستغل الفرصة لانتقاد بايدن. وبحسب تقرير لصحيفة «بوليتيكو» الأميركية، ربما يخلق خطاب نتنياهو مشهداً معقداً على المستوى الدبلوماسي، ومحفوفاً بالمخاطر على المستوى السياسي، بالنسبة للرئيس الأميركي الذي يسعى لإعادة انتخابه. انسداد وتزامن تدني مستوى العلاقات بين الحليفين إلى أدنى مستوى منذ بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر الماضي، مع تقدير مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بانسداد مسار التوصل إلى اتفاق لإقرار هدنة وتبادل المحتجزين مع «حماس» وفقاً للمقترح الذي طرحه بايدن وحظي بدعم مجلس الأمن أخيراً. وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإنّ «الوسطاء غير قادرين على إيصال فكرة لحماس، مفادها بأنه لن تكون هناك صفقة أفضل من التي اقترحتها إسرائيل». وليل السبت ـ الأحد، شهدت مدن إسرائيلية تظاهرات وصفت بالأكبر منذ بدء الأزمة وكان أبرزها في تل أبيب حيث شارك عشرات آلاف الأشخاص للمطالبة بإعادة المخطوفين من غزة وإجراء انتخابات عامة مبكرة للاطاحة بنتنياهو. تجنيد جديد وإضافة إلى ضغط الشارع الإسرائيلي على نتنياهو أبرزت هيئة إذاعة الجيش تقريراً أشار إلى أن «حماس»، تستغل عدم وجود خطة استراتيجية إسرائيلية لاستبدال سيطرتها على القطاع، وتسعى إلى إعادة تأهيل قدرات جناحها العسكري عبر التركيز على برامج تدريب وتجنيد خاصة بالشباب البالغ من العمر 18 عاماً، لتعويض خسارتها نحو 14 ألف مقاتل قتلوا خلال المعارك بالإضافة إلى آلاف آخرين أصيبوا. وحذر التقرير من أن جميع الوحدات وأطر «حماس» العسكرية تتعافى في جميع أنحاء القطاع وبشكل رئيسي في المناطق التي لا يعمل فيها الجيش شمال غزة وبخان يونس التي عدها مثالاً جيداً على عودة الحركة للحياة على المستوى العسكري والمدني. غارات وقتلى ميدانياً، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مدينتي غزة ورفح. وتواصل القتال بين عناصر حركتي «حماس» و«الجهاد» وقوات الجيش على عدة محاور بشمال ووسط وجنوب القطاع حيث وصلت دبابات إسرائيلية إلى منطقة المواصي التي تضم خيام النازحين شمال غربي مدينة رفح ما دفع المدنيين إلى النزوح باتجاه خانيونس. وأفادت السلطات الصحية بتسبب القصف على مدينة غزة في مقتل 60 خلال 24 ساعة. ودمرت سلطات الاحتلال مئات المنازل غربي ووسط مدينة رفح الحدودية مع مصر، فيما أعلنت وكالة «أونروا»، أنّ الجيش الإسرائيلي قصف 69 في المئة من المدارس التي تؤوي نازحين في القطاع، ما ألحق بها أضراراً مباشرة. انتهاكات الضفة على صعيد آخر، أشار وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريش، إلى أن «تحقيق نيويورك تايمز بشأن خطة سرية للسيطرة على الضفة الغربية لم يكشف أسراراً وكل ما أفعله واضح»، مؤكداً أنه «سأواصل عبر صلاحياتي تطوير الاستيطان في الضفة وتعزيز الأمن». وشدد سموتريش على أنه «سأحارب بكل قوتي خطر إقامة دولة فلسطينية من أجل دولة إسرائيل ومواطنيها»، مؤكداً أن «جمهور إسرائيل بأغلبيته الساحقة يدرك جيداً أن إقامة دولة فلسطينية بالضفة من شأنه تعريض وجودنا للخطر». من جهة ثانية، أقر الجيش الإسرائيلي بأن قواته انتهكت البروتوكول الخاص به بربط رجل فلسطيني جريح في مقدمة سيارة جيب عسكرية خلال مداهمة في مدينة جنين وقال إنه يجري تحقيقا بالواقعة، فيما اتهمت مقررة الأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز سلطات الاحتلال باستخدام الفلسطيني «كدرع بشرية»...

نتنياهو يُجّدد انتقاداته لواشنطن ويأمل في حل خلاف الأسلحة «قريباً»..

غزة..عشرات الشهداء و«الأونروا» تؤكد أن «لا مكان آمناً»..

- بوريل: السبت كان واحداً من أكثر الأيام دموية في غزة منذ أكتوبر

- غالانت يبحث مع أوستن وبلينكن المرحلة التالية في غزة

- «حماس» تعيد تأهيل نفسها عسكرياً وإدارياً

الراي...في اليوم الـ261 من الحرب التدميرية على غزة، شنت مقاتلات الاحتلال قصفاً واسعاً على مدينة غزة، شمالاً، ورفح جنوباً، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين، بينما أكدت وكالة «الأونروا» ان «لا مكان آمناً» في القطاع المحاصر. ووسط توترات متصاعدة بين الحليفين، جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، انتقاداته لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في شأن التأخير في تسليم الأسلحة المتعلق بالحرب على غزة، رغم إشارته إلى أن الخلاف سيتم حله قريباً، في حين توجّه وزير دفاعه يوآف غالانت إلى واشنطن، لإجراء محادثات «حاسمة» حول المرحلة التالية للحرب في القطاع والتصعيد على الحدود مع لبنان. وأفادت مصادر طبية، أمس، باستشهاد 60 شخصاً في غارات متفرقة على مدينة غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية. وقال شهود إن ثمانية فلسطينيين استشهدوا أمس، في غارة جوية على مقر للتدريب قرب مدينة غزة يستخدم لتوزيع المساعدات، بينما توغلت الدبابات الإسرائيلية أكثر في مدينة رفح. وأضاف الشهود أن الغارة أصابت جزءاً من مقر تدريب صناعي تديره «الأونروا». وشاهد مصور من «رويترز» مبنى منخفض الارتفاع وقد دمر بالكامل وجثثاً ملفوفة في بطانيات ملقاة على جانب الطريق في انتظار نقلها. وجنوباً، قال سكان إن دبابات تقدمت إلى أطراف منطقة المواصي التي تضم خيام النازحين في شمال غربي رفح، وتشتبك في قتال عنيف مع مقاتلين تقودهم «حماس»، وذلك في إطار هجوم على غرب المدينة وشمالها نسفت فيه عشرات المنازل خلال الأيام القليلة الماضية. وانتشرت صور دبابتين متمركزتين على قمة تل يطل على المنطقة الساحلية على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. وذكر أحد السكان، الذي طلب عدم ذكر اسمه، عبر تطبيق للتراسل «القتال مع المقاومة مكثف، قوات الاحتلال حالياً متمركزة في منطقة بتطل على منطقة المواصي وهادا سبب نزوح لعائلات كانت بتسكن المنطقة باتجاه خان يونس». وذكر الجناحان المسلحان لـ «حماس» و«الجهاد الإسلامي» إن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية في رفح بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون وعبوات ناسفة زرعت مسبقاً. وفي بروكسيل، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن يوم السبت، كان واحداً من أكثر الأيام دموية منذ أكتوبر الماضي، بعد أن أفادت التقارير باستشهاد 100 فلسطيني على الأقل.

نتنياهو وغانتس

وفي القدس، قال نتنياهو خلال اجتماع لحكومته، أمس، «منذ نحو أربعة أشهر، كان هناك انخفاض كبير في إمدادات الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل. تلقينا كل أنواع التفسيرات، ولكن (...) الوضع بحدّ ذاته لم يتغير». وأضاف«في ضوء ما سمعته في اليوم الأخير، آمل وأعتقد أن هذه القضية سيتم حلها في المستقبل القريب». وبحسب نتنياهو، فإن كبار المسؤولين الإسرائيليين مارسوا ضغوطاً على نظرائهم الأميركيين «على أعلى مستويات وعلى كل المستويات» من أجل تسريع تسليم الأسلحة. وأثار نتنياهو حفيظة واشنطن الأسبوع الماضي، بعدما خرج بمقطع فيديو اتهمها فيه «بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل». وقال مسؤولون أميركيون إن لا علم لديهم عما كان يتحدث رئيس الوزراء. ومساء السبت، تظاهر في تل أبيب عشرات الآلاف ملوّحين بالأعلام الإسرائيلية ومردّدين شعارات مناهضة لحكومة لنتنياهو، ومطالبين بإجراء انتخابات مبكرة وعودة الرهائن المحتجزين في غزة. وفي خطاب ألقاه أمام الحشد، وجّه الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) يوفال ديسكين انتقادات لنتنياهو، ووصفه بأنه «أسوأ رئيس وزراء» في تاريخ إسرائيل. من جانبه، قال غالانت في بيان قبل مغادرته إلى واشنطن، للقاء نظيره الأميركي لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن «نحن مستعدون لأي إجراء يحتمل أن يكون لازماً في غزة ولبنان وفي مناطق أخرى». وأكد غالانت، بحسب بيان صادر عن مكتبه «روابطنا مع الولايات المتحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى. اجتماعاتنا مع المسؤولين الأميركيين حاسمة بالنسبة لهذه الحرب». وربط بعض المسؤولين الإسرائيليين بين تكثيف الجيش للتوغل حالياً في رفح، بالرغبة في التركيز بعد ذلك على الحدود مع لبنان. وبدا أن غالانت يربط الأمرين أيضاً. وقال إن «الانتقال إلى المرحلة الثالثة في غزة له أهمية كبيرة. سأناقش هذا الانتقال مع المسؤولين الأميركيين، وكيف يحتمل أن تتيح أشياء إضافية، وأعلم أننا سنحقق تعاوناً وثيقاً». ومن شأن تقلص العمليات في غزة أن يتيح للقوات التفرغ لمواجهة «حزب الله»، إذا ما احتاجت إسرائيل لشن هجوم بري أو تكثيف القصف الجوي. ووصف مسؤولون المرحلة الثالثة والأخيرة من الهجوم على غزة بأنها تهدف إلى تقليص القتال مع تكثيف الجهود الرامية إلى تمكين إدارة ما بعد القضاء على«حماس» والبدء في إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب.

إعادة تأهيل

إلى ذلك، نشر المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي دورون كادوش، تغريدات تناول فيها موضوع إعادة تأهيل «حماس» لنفسها على المستوى العسكري، وعلى مستوى «إعادة سيطرتها على الأجهزة التنفيذية». ونقل عن مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن الجيش يعترف بالجهود التي تبذلها الحركة لتجنيد وتدريب عناصر جديدة في جناحها العسكري، بحيث يحلّون محل أولئك الذين سقطوا أو جرحوا في الحرب. وتابع أن «حماس تهدف إلى تعويض نحو 14 ألف عنصر خسرتهم في الحرب، بالإضافة إلى آلاف آخرين أصيبوا». ونقل المراسل العسكري عن عضو بارز في المؤسسة الأمنية إن «جميع الأطر العسكرية لحماس تتعافى، وتحاول إعادة تأهيل نفسها في كل أنحاء قطاع غزة، وبشكل رئيسي في المناطق التي لا يعمل فيها الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة وخان يونس جنوباً». وتابع أن «خان يونس تعتبر مثالاً جيداً على تعافي حماس، ليس فقط من ناحية الأطر العسكرية التي تمت إعادة بنائها بعد مرور أكثر من شهرين على مغادرة الفرقة 98 المنطقة، ولكن أيضاً استعادة السيطرة المحلية حيث توجد عناصر حماس في الشوارع والشرطة المحلية وتتولى تسليم المساعدات الإنسانية». وأوضح كادوش أنه، لهذا السبب ركز الجيش بشكل خاص في الأسابيع الأخيرة على «تصفية أعضاء آليات الأمن الداخلي لحماس؛ رئيس الأركان (الأمن العام)، وأمن الدفاع، ولجان الطوارئ، والشرطة المحلية».

سموتريتش يكشف عن خطة تدمير السلطة وضم الضفة

| القدس - «الراي» | ... «خلال وبعد الحرب في غزة، حربنا هنا ستكون مختلفة»، بهذه الكلمات لخص وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، خطة ضم تدريجية غير معلنة للضفة الغربية المحتلة والقضاء على السلطة الفلسطينية. وكشف سموتريتش في مقابلة مغلقة لاجتماع في الضفة، أن التغييرات التي يقودها في المنطقة «في غاية الدراماتيكية». وقال «إن المستوطنين هم من سيقودون ويتولون زمام المبادرة في ضم الضفة بكاملها لإسرائيل»، مضيفاً أن «محور الرواية والتاريخ التوراتية في عمق الضفة الغربية وليس على سواحل تل أبيب وحيفا». وكشف سموتريتش في تسجيل موثق، نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، الجمعة، عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوجد «معنا على الملأ، لكن ونظراً للضغوط السياسية يفضل أن يتوارى في هذه المرحلة الحاسمة». وقال «نحن نعمل للوصول إلى انهيار السلطة الفلسطينية، بعد اعتراف دول أوروبية عدة بدولة فلسطين... علينا توطين البلاد وبناؤها ومنع تقسيمها وإعطاء أرض إسرائيل لأعدائنا لإقامة دولة فلسطينية والتي ستعرض للخطر وجود دولة إسرائيل». وأضاف سموتريتش أنه خصص مليار شيكل من ميزانية الدولة للعام 2024 - 2025 لحماية المستوطنات وتوسيعها. وأكد ناطق بلسان سموتريتش، أن خطاب التاسع من يونيو «لم يكن سرياً».

الجيش الإسرائيلي يعترف بالتنكيل بجريح فلسطيني في جنين

اعترف الجيش الإسرائيلي، أمس، بأن جنوده قيدوا جريحاً فلسطينياً على الغطاء الأمامي لمركبة عسكرية خلال عملية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، في انتهاك للقواعد العملياتية. وتظهر مقاطع فيديو توثق الحادثة التي وقعت السبت، شاباً من سكان جنين ممدداً ومقيداً على غطاء مركبة عسكرية كانت تمر في أحد شوارع المدينة. وأكد مصدر طبي في مستشفى ابن سينا التخصصي، أن الشاب يدعى مجاهد رائد عبادي (24 عاماً) من مخيم جنين، وكان عند وقوع الحادث في حي الجابريات في منطقة وادي برقين.وبحسب المصدر الطبي فإن حاله مستقرة. وأفاد بيان الجيش «في انتهاك للأوامر والإجراءات العملياتية المعمول بها، اقتادت القوات مشتبهاً به وهو مقيد فوق مركبة». وأشار إلى أنه «سيتم التحقيق في الحادثة والتعامل معها وفقاً لذلك»....



السابق

أخبار لبنان..إستنفار لبناني للتصدي للحملة المشبوهة ضد مطار بيروت..تفاصيل مقترح أميركي لوقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله..فصائل مدعومة من إيران تلوّح باستعدادها للقتال في جنوب لبنان..لبنان يعدّ خطة صحيّة واجتماعية لمواجهة احتمالات الحرب..إعلام بريطاني: حزب الله يخزن كميات من الأسلحة والصواريخ الإيرانية بمطار بيروت..«حزب الله» يستخدم مطار بيروت منذ سنوات لنقل الأسلحة ما قد يجعله هدفا لإسرائيل..اهتمام فاتيكاني متزايد بلبنان: رسائل للمسيحيين بلا خارطة طريق..الراعي: عدم انتخاب رئيس للبنان خطأ وطني..أميركا تريد فرض «ستارلينك» بالقوة..ماذا أعدّت المقاومة لجيش العدوّ ومستوطنيه وحلفائه؟..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..والاردن..الجنوب السوري يشهد توتراً أمنياً واسعاً..غموض اختفاء وعودة زعيم روحي في السويداء..وتصاعد العنف في درعا..فصائل عراقية تُهدد إسرائيل..وحكومة السوداني تتحسب «رد الفعل»..مظاهرات واستدعاءات برلمانية تُسخّن أزمة الكهرباء العراقية..الجيش الأردني: وفاة عسكريين اثنين بتدهور 3 شاحنات مساعدات متوجهة إلى غزة..الأردن: عبور 70 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة..

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة..

 الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 5:09 ص

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة.. لندن: «الشرق الأوسط».. … تتمة »

عدد الزيارات: 174,351,386

عدد الزوار: 7,755,357

المتواجدون الآن: 0