أخبار فلسطين..والحرب على غزة..واشنطن تضغط على نتنياهو لالتزام «حل الدولتين»..رئيس الوزراء يتوقّع صدور أوامر اعتقال دولية بحقه قبل زيارته لواشنطن..«الليكود» متخوف من تعرّض نتنياهو للقتل..خالد مشعل: غزة تدمرت وهذا ثمن المقاومة..مستشار عباس رداً على مشعل: ما يجري في غزة إبادة وليس قتالاً..أميركا لا تزال تعلق شحنة ذخائر ثقيلة كانت مخصصة لإسرائيل..تجنيد اليهود "الحريديم"..ماذا يعني وما هي تداعياته على الداخل الإسرائيلي؟..رئيسا حكومة سابقان بين 6 شخصيات إسرائيلية طالبت الكونغرس بإلغاء دعوة نتنياهو..«سياسة تجويع» للأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل..غزة تواجه المجاعة..والمساعدات مكدسة على الرصيف العائم ولا أحد يتسلمها..مجاهد العبادي..الشاب الذي قيَّده الجيش الإسرائيلي بآلية عسكرية يروي التفاصيل..

تاريخ الإضافة الخميس 27 حزيران 2024 - 5:00 ص    عدد الزيارات 256    التعليقات 0    القسم عربية

        


واشنطن تضغط على نتنياهو لالتزام «حل الدولتين»..

رصدت إشارات إيجابية بشأن تعهده أمام الكونغرس الشهر المقبل بحل مع الفلسطينيين

•رئيس الحكومة الإسرائيلية يعتبر التطبيع مع السعودية حلم حياته ومستعد لتنازلات كثيرة

• انتقاد أميركي لنية نتنياهو تأجيل المرحلة الأولى من خطة بايدن إلى ما بعد خطابه في واشنطن

الجريدة - القدس ....علمت «الجريدة» أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن يؤكد في خطابه المرتقب أمام مجلسي الكونغرس في مبنى الكابيتول بواشنطن، أنه ملتزم بحل الدولتين، وذلك لتلبية أحد الشروط السعودية لإتمام صفقة كبيرة بين واشنطن والرياض تشمل، إلى جانب عدة بنود، تطبيع المملكة علاقاتها مع إسرائيل. ورغم أن مصدراً مقرباً من نتنياهو قال إن هذا الأمر غير وارد حالياً وإن تصريحاً كهذا أمام الكونغرس الأميركي سيتسبب في سقوط فوري للحكومة الائتلافية اليمينية التي تضم أحزاباً متشددة معارضة للتسوية السياسية، أكد مسؤول أميركي أن البيت الأبيض تلقى إشارات إيجابية بهذا المجال من نتنياهو. وأوضح المصدر أن وزيراً قريباً من نتنياهو قال لمحدثيه في البيت الأبيض إن رئيس الحكومة يعتبر التطبيع مع السعودية حلم حياته، لذلك فهو مستعد في سبيل تحقيقه للكثير من التنازلات، وهذا ما فسره البيت الأبيض بأنه إشارات إيجابية حول استعداد نتنياهو للتعهد بحل سياسي مع الفلسطينيين. في الوقت نفسه، تشير المعلومات إلى أن البيت الأبيض غير متحمس لخطاب نتنياهو المقرر 24 يوليو المقبل، وأن هناك محاولات لثنيه عن الذهاب إلى واشنطن قبل اتخاذه خطوات عملية وتنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار وفق المقترح الذي أعلنه بايدن. وبحسب معلومات مسؤول أميركي، فإن كثيراً من المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يعتبرون أن نية نتنياهو إعلان قبوله المرحلة الأولى من اقتراح بايدن في خطابه أمام الكونغرس «غير واقعية»، وأنه لا يمكن الانتظار حتى ذلك الوقت حتى يظهر خطاب نتنياهو قوياً أمام المشرعين الأميركيين، خصوصاً إذا كانت كل التفاصيل بشأن تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة التي تتألف من ثلاث مراحل، منتهية. يذكر أن نتنياهو عاد وتراجع عن فكرة الصفقة الجزئية ثم العودة للحرب، وأكد التزامه بمقترح بايدن، وذلك بعد أن تلقى اتصالات غاضبة من البيت الأبيض ومصر وقطر. وقال أحد أعضاء وفد إسرائيل إلى مفاوضات التبادل مع «حماس» إن أغلبية التفاصيل منتهية، والجميع في انتظار موافقة نتنياهو من جهة، وزعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار من جهة أخرى.

رئيس الوزراء يتوقّع صدور أوامر اعتقال دولية بحقه قبل زيارته لواشنطن

«الليكود» متخوف من تعرّض نتنياهو للقتل

الأسرى يعانون من أوضاع مأسوية في سجون الاحتلال

الراي....| القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- أولمرت يتهم رئيس الوزراء بـ«الخيانة»

- الجيش الإسرائيلي يعاني جراء نقص الجنود... ودعوات إلى تجنيد 3 آلاف من اليهود المتدينين

- سلطة السجون تتعمّد تجويع الأسرى الفلسطينيين

يتوقع رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحقه هو ووزير الدفاع يوآف غالانت قبل زيارته لواشنطن في 24 يوليو المقبل، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، في حين كشفت صحيفة «معاريف» أن المستشار القضائي لحزب الليكود، طلب من رئيس جهاز «الشاباك» اتخاذ إجراءات لمنع قتل بنيامين نتنياهو وعائلته. ووفقاً لـ «معاريف»، فقد أرسل المستشار القضائي، رسالة إلى رئيس «الشاباك» رونين بار، قال فيها، إن هناك تحريضاً على القتل، بحسب تصريحات بعض قادة الاحتجاج، وخطراً مباشراً على السلامة الجسدية لنتنياهو وعائلته. وأمس، جرت احتجاجات، شهدت إغلاق شوارع في العديد من البلدات والمواقع الإسرائيلية، للمطالبة بوقف الحرب في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى، وسط تلويح المنظمين بتصعيد خطواتهم الاحتجاجية ودعوتهم إلى إضراب تحذيري، اليوم.

مذكرات اعتقال

من ناحية ثانية، ذكرت القناة 12، أمس، أن التقديرات التي تمّ التوصّل إليها خلال مناقشات جرت أخيراً في مكتب رئيس الحكومة، ووزارة الخارجية، ووزارة العدل، أنه يُتوقّع أن تستجيب المحكمة الجنائية في لاهاي بشكل إيجابيّ، لطلب المدعي العام كريم خان بإصدار مذكرتي اعتقال بحقّ نتنياهو وغالانت. وتابعت أن أوامر الاعتقال، ستصدر «بالفعل في الأسابيع المقبلة، ويعتقد البعض أنه حتى في غضون الأسبوعين المقبلين». وبحسب التقرير، تجري حالياً في تل أبيب صياغة «الرسالة الدفاعية».

أولمرت

من جانبه، اتهم رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، نتنياهو، بـ«الخيانة» بسبب إطالته أمد الحرب على قطاع غزة من دون موعد محدد لنهايتها، مطالباً بطرده من رئاسة الحكومة. وكتب أولمرت مقالاً في صحيفة «هآرتس» تحت عنوان «أنا أتهم نتنياهو بالخيانة»، قال فيه «إنني أتهم نتنياهو باتخاذ إجراءات متعمدة لإطالة أمد الحرب بين إسرائيل والمنظمات الفلسطينية»، معتبراً أن «الرغبة في إطالة أمد القتال من دون تحديد موعد نهائي، هي السبب وراء عدم وضع أهداف محددة للقوات المقاتلة». كما اتهم نتنياهو «بقصد توسيع الحرب والبدء بمواجهة عسكرية مباشرة وشاملة مع حزب الله في الشمال، بدلاً من التوصل، إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية، من شأنه أن يضع حداً للصراع العنيف».

الجيش يُعاني

عسكرياً، ذكر موقع «واللا» العبري، أن الجيش الإسرائيلي يعاني جراء نقص الجنود، ويسعى لتشكيل فرقة جديدة لتنفيذ مهام مختلفة. وأوضح أن الفرقة الجديدة تضم جنوداً ومجندات بلغوا سن الإعفاء ومتطوعين ويهود متدينين. وتابع أن الجنرال المتقاعد موطي باروخ، سيعمل على تشكيل الفرقة، وقد يتمكن من تجنيد 40 ألفاً. وبحسب الموقع، فإن استطلاعات ميدانية تكشف حالة قلق لدى جنود الاحتياط من استمرارهم في القتال، ويؤكد أن الجنود ينتقدون حالة عدم اليقين بشأن استمرار خدمتهم وتحملهم الأعباء.

تجنيد الحريديم

وفي سياق متصل، دعت المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف - ميارا، الجيش إلى تجنيد 3 آلاف من اليهود المتدينين في صفوفه، بشكل فوريّ. وألزمت المحكمة العليا، الثلاثاء، حكومة نتنياهو، ببدء تجنيدهم في أعقاب انتهاء مدة القانون الذي يعفيهم من الخدمة العسكرية، وقضت بوقف تحويل الميزانيات إلى المعاهد التوراتية، في قرار صدر بإجماع الهيئة القضائية، الأمر الذي قد يصعد من الأزمة الداخلية في الائتلاف.

طعام الأسرى

من جانب آخر، خفضت سلطة السجون الإسرائيلية بشكل كبير كمية الطعام للأسرى الفلسطينيين، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، حيث تتعمد تجويع الأسرى. وتتكتم سلطة السجون على كمية الغذاء والوجبات التي تقدم للأسرى، حيث تأتي هذه الخطوات العقابية ضمن إجراءات الردع، بحسب ما جاء على لسان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. وأفادت صحيفة «هآرتس» نقلاً عن مصادر أمنية، بأن كمية الطعام التي تقدم للأسرى أقل من الحد الأدنى الملزمة به، إسرائيل. ميدانياً، اشتد القتال في حي تل السلطان، غرب رفح، حيث حاولت الدبابات شق طريقها شمالاً وسط اشتباكات عنيفة. وأعلن الذراعان المسلحان لـ «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، ان مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون. وقال محمد المغير، المسؤول في الدفاع المدني بغزة لـ «فرانس برس»، أمس، إن طواقمه انتشلت جثث «15 شهيداً من مناطق مختلفة في مدينة رفح خلال الساعات الماضية». وأفادت وزارة الصحة بأنها أحصت بين من وصلوا إلى المستشفيات «60 شهيداً و140 إصابة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة» حتى صباح أمس. وذكر الدفاع المدني أن ثلاثة أطفال وامرأة استشهدوا فجر أمس في قصف استهدف منزلاً في بيت لاهيا شمال القطاع المدمر. وأسفرت ضربة أخرى عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين بالقرب من مخيم جباليا. وذكر سكان ووسائل إعلام تابعة لـ«حماس» أن الشهداء كانوا ضمن مجموعة من الأشخاص تجمعوا خارج متجر لالتقاط إشارة إنترنت من أجل التواصل مع أقاربهم في أماكن أخرى من القطاع. وقال مسعفون إن قذائف أطلقتها دبابات استهدفت شقة في مخيم النصيرات (وسط) ما أدى إلى سقوط خمسة شهداء على الأقل وإصابة آخرين.

لائحة اتهام ضد الشيخ عكرمة صبري

ذكرت قناة «كان» الإسرائيلية أنه تم تقديم لائحة اتهام ضد مفتي القدس السابق وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، تنسب إليه فيها «التحريض على الإرهاب»....

خالد مشعل: غزة تدمرت وهذا ثمن المقاومة

دبي - العربية.نت... أكد رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، أن غزة تدمرت مشيراً إلى أن "هذا ثمن المقاومة"، وأضاف أن "أثمان المقاومة كبيرة وغزة تدمرت ولا جدال في ذلك". وأضاف "دخلنا في مرحلة ما بعد أوسلو فعلا ولا قيمة للحديث عنها الآن"، وتابع أن "الواقع يفرض علينا تجاوز اتفاقية أوسلو فعلياً". كذلك قال إن "على الجميع الانخراط في القتال وليس غزة وحدها"، لافتاً إلى أن "إعادة ترتيب البيت الفلسطيني استحقاق حتمي لا يمكن الهروب منه". وتابع: "لا يجب الانتظار لنهاية المعركة لترتيب البيت الفلسطيني". وعن دور إيران، أوضح مشعل أن "دور طهران برز سياسيا وعسكريا بعد هجوم 7 أكتوبر".

مستشار عباس رداً على مشعل: ما يجري في غزة إبادة وليس قتالاً

دبي - العربية.نت..اعتبر مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش أن حركة حماس تبتعد عن الطريق الصحيح وتطلق شعارات فقط، مشيراً الى أنها تريد تكرار إبادة غزة في مناطق أخرى. وأضاف مستشار الرئيس الفلسطيني رداً على رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، لـ"العربية/الحدث" أن غزة تدمرت والجميع يعرف ذلك. كما أوضح مستشار الرئيس الفلسطيني أن ما يجري في غزة ليس قتالا تخوضه حماس وإنما إبادة، لافتاً إلى أن حماس تريد تكريس الانقسام وجعله أمرا طبيعيا.

"حماس تمارس العبث السياسي"

وقال إن اتفاقية أوسلو مرحلة وانتهت ولا نتمسك بها، وأن حماس تمارس العبث السياسي، وأضاف رداً على مشعل أن الحديث عن اتفاقية أوسلو في الظرف الراهن "عبث". كذلك اعتبر أن حماس تريد أن ينتحر الشعب الفلسطيني ثمنا لسياساتها، وأضاف رداً على مشعل أن حماس هي من قامت بالانقلاب وتعرقل الوحدة الوطنية.

"تكرس لفصل غزة عن الضفة"

وقال الهباش ردا على مشعل إن حماس هي سبب الانقسام والشعب الفلسطيني يدرك ذلك وهي من انقلبت على حكومة الوحدة الوطنية. وأضاف أن حركة حماس تريد من السلطة إجراء انتخابات من دون القدس وهذه خيانة، وهي تكرس لفصل غزة عن الضفة الغربية. وأكد الهباش لـ "العربية/الحدث" أن الشعب الفلسطيني ليس سلعة يتم استغلالها لأطماع حماس.

"ثمن المقاومة"

وكان مشعل قد اعتبر أن تدمير غزة "ثمن المقاومة"، وأضاف أن "أثمان المقاومة كبيرة وغزة تدمرت ولا جدال في ذلك". وأضاف "دخلنا في مرحلة ما بعد أوسلو فعلا ولا قيمة للحديث عنها الآن"، وتابع أن "الواقع يفرض علينا تجاوز اتفاقية أوسلو فعلياً". كذلك قال إن "على الجميع الانخراط في القتال وليس غزة وحدها"، لافتاً إلى أن "إعادة ترتيب البيت الفلسطيني استحقاق حتمي لا يمكن الهروب منه". وتابع: "لا يجب الانتظار لنهاية المعركة لترتيب البيت الفلسطيني".

واشنطن: نسعى للتأكد من توزيع المساعدات في كل غزة

دبي - العربية.نت..أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنها تسعى للتأكد من توزيع المساعدات في جميع أنحاء قطاع غزة. وأضافت الخارجية الأميركية لمراسلة العربية/الحدث أن مخاوف الأمم المتحدة بشأن سلامة موظفيها في غزة مشروعة. كما أوضحت أنها تسعى لزيادة التنسيق بين إسرائيل والوكالات الأممية بغزة، مشيرة إلى أنها تتوقع من إسرائيل الالتزام بقوانين حقوق الإنسان.

توزيع ألف طنّ مساعدات

وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا الأربعاء بأنّه تمّ توزيع ألف طنّ فقط من 7 آلاف طن من المساعدات الإنسانية المرسلة عبر قبرص إلى قطاع غزة الذي دمّرته الحرب، وذلك بسبب انعدام الأمن. وقال المسؤولون إنّ الأطنان الستة آلاف المتبقّية لا تزال على الشاطئ في ظروف آمنة، لكن لم يتم توزيعها بعد بسبب تصاعد أعمال العنف والنهب. وافتُتح الممرّ البحري الذي يربط قبرص بقطاع غزة في آذار/مارس، ليسمح بإيصال جزء بسيط من الإمدادات الأساسية اللازمة لإغاثة سكّان القطاع الفلسطيني المحاصر البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة. وواجهت طرق المساعدات البحرية عقبات، بما في ذلك مخاوف أمنية عند رصيف موقت بناه الجيش الأميركي وعند توزيع المساعدات لدى وصولها.

خطر المجاعة في غزة

وكان تقرير لمبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أظهر أن خطر المجاعة لا يزال قائما بشدة في أنحاء قطاع غزة طالما استمر القتال، وشدد على أن القيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع مازالت مفروضة. وأفاد التقرير الذي اطلعت رويترز على نسخة منه قبل نشره، الثلاثاء، بأن أكثر من 495 ألف شخص، أو أكثر من خُمس سكان غزة، يواجهون مستويات كارثية هي الأخطر من انعدام الأمن الغذائي. كما أضاف التقرير أن المسار الأخير لتقديم مساعدات الإغاثة في غزة سلبي وغير مستقر إلى حد كبير، ويأتي هذا الإعلان في وقت تشتد فيه ضراوة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر منذ 9 أشهر.

مصدران لرويترز: إسرائيل تستعد لزيادة إمدادات المياه لغزة

رويترز.. شهدت الحرب مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وأشاعت الدمار في قطاع غزة

قال مسؤول أمني إسرائيلي ومسؤول غربي لرويترز الأربعاء إن إسرائيل تستعد لزيادة إمدادات الكهرباء إلى محطة لتحلية المياه بهدف زيادة إنتاجها الموجه لسكان قطاع غزة، فيما تتعرض لضغوط من حلفائها الغربيين لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في القطاع. وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلي في غزة عن مقتل نحو 38 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في القطاع. وتضغط واشنطن وحلفاء آخرون على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتقليص العملية العسكرية والسماح بمزيد من المساعدات والإمدادات لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية. وأضاف المصدران أن الخطة الإسرائيلية التي اطلعت رويترز على تفاصيلها تهدف إلى توريد الكهرباء من إسرائيل إلى محطة كبيرة لتحلية المياه في خان يونس. وتأسست المحطة بتمويل من الأمم المتحدة في 2017 لتوفير مياه الشرب لمناطق في دير البلح وخان يونس، وكذلك في المواصي حيث نزح العديد من سكان غزة بسبب الحرب. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة نحو 20 ألف متر مكعب من المياه يوميا، بينما لا تنتج حاليا سوى نحو 1500 متر مكعب بسبب نقص الكهرباء. ويعتمد قطاع غزة على إسرائيل في الحصول على معظم احتياجاته من الكهرباء. وقطعت إسرائيل تلك الإمدادات منذ اندلاع الحرب. وقال المصدر الإسرائيلي الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن إمدادات الكهرباء المخطط لها يمكن أن تساهم في توفير المياه لنحو مليون شخص. ولم يحدد المصدر الجدول الزمني لبدء توفير الإمدادات. ويحصل سكان في القطاع على احتياجاتهم من الكهرباء حاليا من خلال من المولدات والطاقة الشمسية. وأوضح المصدر أن الخطة حصلت على موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع وتنتظر موافقة وزراء آخرين في الحكومة. وقال دون تفاصيل "هناك أطراف تحاول إلغاء الخطوة". وأحجم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن الرد على طلب رويترز للتعليق. وقال المسؤول الغربي، وهو مطلع على الخطة وفضل عدم الكشف عن هويته، إن الاستعدادات جارية لعودة الطاقة إلى المحطة. وأوضح أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وافق على إعادة تشغيل خط الكهرباء حينما التقى بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في إسرائيل الشهر الجاري. وأضاف "الإسرائيليون مستعدون... وفي الوقت الحالي، يوجد مهندسون فلسطينيون داخل القطاع للتحقق من سلامة الخط". وأردف المصدر الغربي قائلا إن عودة الكهرباء إلى الخط الذي يغذي محطة تحلية المياه يمثل عنصرا حاسما في تخفيف أزمة المياه في قطاع غزة، لكنه لن يحل المشكلة. وأشار إلى الحاجة لإدخال معدات لإصلاح نظام الصرف الصحي، وأن الحرب تعيق القيام بهذه الخطوة.

أميركا لا تزال تعلق شحنة ذخائر ثقيلة كانت مخصصة لإسرائيل

رويترز.. قال مسؤول أميركي كبير إن معاونين بارزين للرئيس الأميركي جو بايدن أبلغوا، الأربعاء، وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته لواشنطن بأن الولايات المتحدة ما زالت تعلق شحنة ذخائر ثقيلة لإسرائيل لحين إتمام عملية مراجعة. وقال المسؤول الذي كان يقدم إفادة صحفية عن اجتماع مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان مع غالانت، إن الحكومتين ما زالتا تجريان مناقشات حول الشحنة الوحيدة من القنابل الثقيلة التي علقها بايدن في أوائل مايو بسبب مخاوف من أن الأسلحة قد تتسبب في مقتل عدد أكبر من الفلسطينيين في غزة. وأضاف المسؤول أن الأسلحة الأميركية الأخرى ستظل تتدفق إلى إسرائيل في الوقت الذي تواصل فيه قتال مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة وتواجه مسلحي جماعة حزب الله اللبنانية على حدودها الشمالية، حيث أثار تصاعد الأعمال القتالية مخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع. ولم يسهب المسؤول في التفاصيل. وقال غالانت في ختام زيارته في وقت سابق من الأربعاء إن تقدما كبيرا تحقق في مسألة إمدادات الذخيرة الأميركية إلى إسرائيل و"أزيلت عقبات وعولجت اختناقات". وسعى غالانت ومسؤولون أميركيون إلى تهدئة التوترات في أعقاب مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن واشنطن أوقفت إمدادات أسلحة، مما دفع مسؤولين أميركيين إلى التعبير عن خيبة أملهم وحيرتهم من تعليقاته. وأوقفت الولايات المتحدة في مايو شحنة قنابل بعضها تزن ألفي رطل والبعض الآخر 500 رطل بسبب القلق تجاه التداعيات التي يمكن أن تحدثها في المناطق الكثيفة السكان في قطاع غزة، ولكن لا يزال من المقرر أن تحصل إسرائيل على أسلحة أميركية أخرى بمليارات الدولارات. وقال المسؤول الأميركي الكبير الذي طلب عدم الكشف عن هويته "نجري مناقشات لنتوصل في نهاية المطاف إلى حل... لكنني أعتقد أن الرئيس عبر عن مخاوفه تجاه هذه الشحنة تحديدا، وهذه مخاوف وجيهة جدا".

الحدود الإسرائيلية اللبنانية

وقال مكتب غالانت إنه ناقش مع سوليفان أيضا "التزام إسرائيل بضمان عودة مواطنيها إلى منازلهم في الشمال عبر تغيير الواقع الأمني ​​في المنطقة". والتقى غالانت الثلاثاء مع وزير الدفاع لويد أوستن الذي قال إن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشكل عاجل لتهدئة الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان. وأدى تبادل القصف والضربات الصاروخية بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود. وقال المسؤول الأميركي الكبير الأربعاء "لا أحد ممن تحدثنا إليهم، لا لبنان ولا إسرائيل، يريد تصعيدا كبيرا ليس في مصلحة أحد، وليس في مصلحتنا". وركزت محادثات غالانت في واشنطن أيضا على إيران، العدو الأبرز لإسرائيل في المنطقة. وذكر مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أنه ناقش مع سوليفان أهمية التعاون "في مواجهة عدوان إيران وطموحاتها النووية". وعبرت إسرائيل عن قلقها المتزايد من البرنامج النووي الإيراني، لكن المسؤول الأميركي الكبير أشار إلى معلومات استخباراتية مفادها أن طهران "لا تواصل حاليا إجراءات وعمليات تحتاجها لتطوير قنبلة نووية". وأضاف أن إيران اتخذت بعض "الخطوات الاستفزازية" في الآونة الأخيرة، وقال إنها لن تمر دون رد. وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان على إعادة جدولة حوار استراتيجي بشأن إيران، بعدما أُلغي اجتماع كان مقررا عقده الأسبوع الماضي بعد انتقادات نتنياهو. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.

تجنيد اليهود "الحريديم".. ماذا يعني وما هي تداعياته على الداخل الإسرائيلي؟

الحرة / خاص – واشنطن..يعود إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية إلى الأيام الأولى بعد إعلان قيام دولة إسرائيل

من المرجح أن يتسبب قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن تجنيد طلاب المعاهد اليهودية المتزمتين دينيا، المعروفين باسم "الحريديم" في الجيش، في إدخال البلاد في صراعات قانونية وسياسية جديدة تطال تداعياتها الحكومة الائتلافية الحاكمة التي يتزعمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتي تعتمد على حزبين دينيين للعمل كأغلبية، وفقا لمراقبين. وقضت المحكمة العليا الإسرائيلية بالإجماع، الثلاثاء، بأنه "يجب" على الدولة تجنيد طلبة المدارس اليهودية في الجيش، ووقف ميزانيات المدارس الدينية التي يتهرب طلابها من الخدمة العسكرية. ووجد قرار المحكمة أنه لا يوجد أساس قانوني لإعفاء الرجال "الحريديم" من التجنيد العسكري، ونص صراحة على أن الحكومة يجب أن "تعمل على تطبيق قانون الخدمة العسكرية على طلاب المعاهد الدينية"، مما يجبر الوكالات الحكومية على اتخاذ خطوات فعالة لتجنيد هؤلاء الرجال في الجيش الإسرائيلي.

ماذا تعني تلك الخطوة؟

وتعتبر الخدمة العسكرية إلزامية للذكور في إسرائيل في حين يعفى منها المتدينون بهدف التفرغ للدراسة في المعاهد الدينية والحفاظ على هوية الشعب. تمكن الرجال "الحريديم" في سن الخدمة العسكرية من تجنب التجنيد في الجيش الإسرائيلي لعقود من الزمن من خلال التسجيل في المعاهد الدينية والحصول على تأجيلات متكررة للخدمة لمدة عام واحد حتى وصولهم إلى سن الإعفاء من الخدمة العسكرية البالغ 40 عاما. ويعود إعفاء "الحريديم" إلى الأيام الأولى بعد إعلان قيام دولة إسرائيل في 1948 حينما أعفى ديفيد بن غوريون أول رئيس للوزراء نحو 400 طالب من الخدمة العسكرية ليتسنى لهم تكريس أنفسهم للدراسة الدينية. وكان بن غوريون يأمل من خلال ذلك في حماية المعرفة والتقاليد اليهودية بعد أن كادت تُمحى خلال المحرقة النازية (الهولوكوست). وترتكز معارضة الحريديم للانضمام إلى الجيش على إحساسهم القوي بالهوية الدينية، وهو شعور تخشى كثير من الأسر أن يضعف بفعل الخدمة في الجيش. ويؤدي بعض رجال "الحريديم" الخدمة العسكرية، لكن معظمهم لا يؤدونها، وهو شيء يشعر كثير من العلمانيين الإسرائيليين بأنه يفاقم الانقسامات الاجتماعية.

تداعيات سياسية

لم تحدد المحكمة التفاصيل المتعلقة بتنفيذ القرار، مما يعني ضمنا أن الحكومة لديها بعض الحرية في تحديد عدد الرجال "الحريديم" الذين تحتاج إلى تجنيدهم على أساس فوري، وكذلك يعني أن الكنيست سيتمكن من التأثير على كيفية تنفيذ قرار التجنيد، وفقا لموقع "تايمز أوف إسرائيل". ولطالما اعتبر مشرعو الأحزاب الحريدية التجنيد القسري لطلاب المعاهد الدينية خطا أحمر يهدد تحالفهم الهش مع نتنياهو، الذي يعتمد على دعمهم للحفاظ على أغلبيته الضئيلة في الكنيست. بالنسبة لنتنياهو، فالمخاطر كبيرة. فمع أن الرأي العام يبدو مؤيدا لإلغاء الإعفاء، تضم حكومته حزبين دينيين يمكن أن يؤدي انسحابهما من الائتلاف إلى إجراء انتخابات جديدة تشير استطلاعات الرأي إلى أن نتنياهو سيخسرها. وفي السابق، تعهد الحزبان المتزمتان دينيا، وهما حزب يهودية التوراة المتحدة وحزب شاس، بالتصدي لأي محاولات لإلغاء الإعفاء. وأظهر البعض داخل حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو عدم الارتياح أو المعارضة للإعفاء، منهم وزير الدفاع يوآف غالانت، وهو جنرال سابق وعضو بارز في حزب ليكود. وتحاول حكومة نتانياهو بالفعل صياغة قانون يتوافق مع قرار المحكمة العليا دون إثارة غضب شركائه في الائتلاف. ولا يزال مشروع القانون قيد المناقشة في الكنيست، ومن الممكن أن يقضي بتجنيد تدريجي لعدد متزايد من الحريديم في الجيش. ويمكن للحكومة أن تروج لهذا القانون حال موافقة الكنيست عليه كدليل على أنها تنفذ حكم المحكمة مع توفير تعديلات قانونية من شأنها تخفيف التأثير على طلاب المعاهد الدينية من الحريديم. ولكن إذا تعثر مشروع القانون ولم يبق سوى الحكم القضائي فقد يضع ضغوطا إضافية على ائتلاف نتنياهو، ما قد يدفع إسرائيل نحو إجراء انتخابات جديدة. يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس مئير مصري في حديث لموقع "الحرة" "هناك سبل متعددة يعرفها كل إسرائيلي للتهرب من الخدمة العسكرية، فمن الممكن مثلا التحايل على القرار من خلال تأجيل تطبيقه". ولا يعول مصري "كثيرا" على قرار المحكمة ويعتبره رمزيا في المقام الأول. ويضيف أن "الخلاف حول قضية تجنيد الحريديم يطفو على السطح قبل كل معركة انتخابية في إسرائيل". ويرى مصري أن من "المهم هو أن تثمر هذه الضغوط في التأثير على الرأي العام، ولا سيما في أوساط المتزمتين، حتى يدركوا أهمية المساهمة في الدفاع عن الوطن وتقديم التضحيات مثلهم مثل بقية المواطنين". ويشير إلى أن "دراسة علوم الدين والمواظبة على أداء الشعائر الدينية لا تتعارض مع الخدمة في الجيش"، لافتا إلى أن "المساواة في الحقوق والواجبات تُعد أحد أركان مبدأ المواطنة". ويشكل اليهود المتدينين نحو 13 في المئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة وفقا لجهاز الإحصاء. وأطاحت قضية تجنيد اليهود المتدينين بحكومة ائتلافية سابقة قادها نتانياهو في العام 2018 وهي خطوة عززت حالة من الجمود السياسي. ويعتقد رئيس المعهد الإسرائيلي للديمقراطية يوحنان بليسنر، وهو مركز أبحاث مقره القدس، أن قرار المحكمة خلق "جرحا سياسيا غائرا في قلب الائتلاف الحاكم ويجب على نتنياهو معالجته بشكل عاجل الآن"، وفقا لما نقلت عنه صحيفة "نيويورك تايمز".

غالانت يلتقي سوليفان..ويهدّد «حماس» و«حزب الله» بعواقب وخيمة

قادة إسرائيليون يطالبون بإلغاء دعوة نتنياهو لإلقاء خطاب أمام الكونغرس

الشرق الاوسط..واشنطن: هبة القدسي..اتخذت الإدارة الأميركية موقفاً ثابتاً من التحذير من اتساع الصراع بين إسرائيل و«حزب الله» بما يؤدي إلى حرب إقليمية، ودفع الجانب الإسرائيلي إلى اعتماد حلول دبلوماسية وخفض حدة التوتر، وتضافرت التحذيرات الأميركية مع تأكيدات على توفير كل المساعدات العسكرية لإسرائيل؛ لتمكينها من الدفاع عن نفسها، وهو ما حصل عليه وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، من تأكيدات أميركية في لقاءاته مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومدير الاستخبارات المركزية، ويليام بيرنز، ووزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن. وأشارت مصادر بالبيت الأبيض إلى أن غالانت حصل على تأكيدات من كبار مسؤولي الإدارة الأميركية بتقديم الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل حال اندلاع حرب مع «حزب الله»، دون أن تنشر الولايات المتحدة قوات أميركية على الأرض حال حدوث ذلك، وإنما الاكتفاء فقط بتقديم المزيد من الدعم العسكري المباشر، وتقوية الدفاعات الإسرائيلية. وفي لقائه بمستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، صباح الأربعاء، في البيت الأبيض، الذي امتد لأكثر من ساعتين، ناقش غالانت تطورات الحرب في قطاع غزة، والمقترح الذي طرحه الرئيس بايدن لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين لدى «حماس»، ورؤية إسرائيل لليوم التالي، وشكل الحكم في قطاع غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، إضافة إلى الوضع المتوتر في لبنان مع «حزب الله»، والمخاوف الأوسع من إيران ووكلائها، وسلوكهم المزعزِع للاستقرار. ووفقاً لتصريحات نشرها مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، شدّد غالانت على التزام إسرائيل بإعادة الرهائن، وتوعّد «حماس» بعواقب وخيمة إذا لم تقبل بالاقتراح الذي قدّمه بايدن وأقرّت به الأمم المتحدة حول هدنة لوقف إطلاق النار وتبادُل الرهائن والسجناء، كما لوّح بعواقب وخيمة أيضاً لـ«حزب الله»، مؤكداً أن الحرب التي تشنها إسرائيل لا تستهدف أهل غزة أو الشعب اللبناني، وإنما تستهدف «حماس» و«حزب الله» وداعميهم. وتعهّد غالانت في ردّه على المطالبات الأميركية بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بالقيام بذلك. وأقر غالانت بالخلافات السرّية والعلنية بين بايدن ونتنياهو خلال شهور الحرب، والانتقادات التي وجّهها نتنياهو لإدارة بايدن حول تأخّر وصول الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، محاولاً التخفيف من هذه الخلافات، وتسليط الضوء على العلاقات القوية والدائمة بين البلدين التي تتخطى الخلافات. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي في وقت لاحق إن تقدماً كبيراً أُحرز في مسألة تزويد إسرائيل بذخائر أميركية خلال اجتماعاته مع مسؤولين في واشنطن هذا الأسبوع، وفق «رويترز». من جانبه، قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي، إن سوليفان سيناقش مع غالانت ما يحدث في غزة والعمليات الإسرائيلية، وكيف سيكون الوضع في المستقبل، إضافةً إلى التوتر مع «حزب الله» في لبنان، والتوصل إلى حلول دبلوماسية تمنع التصعيد. وقال كيربي للصحافيين خلال مؤتمر هاتفي الأربعاء: «إن الإدارة الأميركية تحاول إيجاد طرق دبلوماسية لمنع نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان؛ لأنه لن يكون في مصلحة أحد، وعلى الأقل ليس في مصلحة الشعب الإسرائيلي». وأضاف: «لكننا، كما قلنا مراراً، سنواصل الوقوف إلى جانب إسرائيل، ونستمر في التأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، وإذا كان هناك طريقة يمكننا من خلالها منع المزيد من الهجمات على إسرائيل فسنفعل ذلك، ولن تتغير مساعدتنا لإسرائيل، ولا نريد أن نرى جبهة ثانية مفتوحة في الشمال، بل نريد أن نرى إذا كان بإمكاننا حل التوترات هناك بالعملية الدبلوماسية».

إلغاء دعوة نتنياهو

من جانب آخر ناشد عدد من المسؤولين الإسرائيليين (من بينهم إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، ومدير الموساد السابق، ورئيس الأكاديمية الإسرائيلية للعلوم) الكونغرس الأميركي إلغاء دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإلقاء كلمة أمام الكونغرس في 24 يوليو (تموز) المقبل. وقال القادة الإسرائيليون في مقال نُشر بصفحات الرأي بجريدة «نيويورك تايمز»، الأربعاء، إن الكونغرس ارتكب خطأ فادحاً، وإن ظهور نتنياهو في واشنطن لن يمثل دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيكون بمثابة مكافأة لسلوكه الفاضح والمدمر لإسرائيل.

مسؤول أميركي: واشنطن لا تزال تعلق شحنة ذخائر ثقيلة مخصصة لإسرائيل

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال مسؤول أميركي كبير إن مسؤولين أميركيين كباراً أبلغوا، الأربعاء، وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي يزور واشنطن بأن الولايات المتحدة لا تزال تعلق شحنة ذخائر ثقيلة لإسرائيل لحين إتمام عملية مراجعة. وقال المسؤول الذي كان يقدم إفادة صحافية عن اجتماع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان مع غالانت، إن الحكومتين ما زالتا تجريان مناقشات حول الشحنة الوحيدة من القنابل الثقيلة التي أوقفها الرئيس جو بايدن في أوائل مايو (أيار) بسبب مخاوف من أن الأسلحة قد تتسبب في مقتل عدد أكبر من الفلسطينيين في غزة، وفق «رويترز». وأضاف المسؤول الأميركي أن واشنطن تواصلت مع مصر وقطر اليوم بشأن مفاوضات الرهائن المجمدة، مؤكداً أن المسؤولية لا تزال على عاتق «حماس» بشأن قبول مقترح وقف إطلاق النار. إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم إن الولايات المتحدة شاركت في مناقشات مع وكالات الأمم المتحدة والحكومة الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية في محاولة التغلب على التحديات الأمنية التي تواجهها الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين إن واشنطن تواصل الضغط من أجل تبديد مخاوف المنظمة «المشروعة على سلامة وأمن موظفيها». وقال مسؤول أمني إسرائيلي ومسؤول غربي لـ«رويترز» إن إسرائيل التي تتعرض لضغوط من حلفائها الغربيين لتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تستعد لزيادة إمدادات الكهرباء إلى محطة لتحلية المياه بهدف زيادة إنتاجها الموجه لسكان القطاع. وأضاف المصدران أن الخطة الإسرائيلية التي اطلعت «رويترز» على تفاصيلها تهدف إلى توريد الكهرباء مباشرة من إسرائيل إلى منشأة كبيرة لتحلية المياه في خان يونس.

رئيسا حكومة سابقان بين 6 شخصيات إسرائيلية طالبت الكونغرس بإلغاء دعوة نتنياهو

أولمرت: يسعى بشكل متعمد لتدمير التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. بعد فشل الاتصالات السرية لإقناع رئاسة الكونغرس الأميركي، توجهت 6 شخصيات إسرائيلية بارزة برسالة علنية تطالب بإلغاء الدعوة التي وجّهت إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لإلقاء خطاب في جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، الشهر المقبل. وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، أن نتنياهو يسعى بشكل متعمد ومخطط له، لتدمير التحالف السياسي، الأمني والعسكري، بين إسرائيل والولايات المتحدة، ومن بين خطواته إلقاء ذلك الخطاب. الشخصيات الست المذكورة تضم كلاً من رئيس الوزراء الأسبق، إيهود باراك، ورئيس الأكاديمية الوطنية للعلوم، العالم في الحاسوب ديفيد هارئيل، ورئيس الموساد الأسبق تمير باردو، ورئيسة المجلس العام لـ«صندوق إسرائيل الجديد» المحامية تاليا ساسون، والحائز على جائزة نوبل في الكيمياء أهارون تشيشنوفر، والأديب العالمي والأب الذي فقد ابنه في حروب سابقة دافيد غروسمان. وقالوا إن «الكونغرس ارتكب خطأ فادحاً في توجيه دعوة لنتنياهو». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أدار حملة ضغوط كبيرة في واشنطن لكي يحصل على دعوة لإلقاء خطاب أمام مجلسي الكونغرس، حيث من المفترض أن يصل إلى واشنطن في الثلث الأول من الشهر المقبل. وقد أكد مطلع الأسبوع أنه سيسافر بشكل مؤكد لإلقاء هذا الخطاب، مشيراً إلى احترامه الدعوى التي تلقاها، مذكراً أنها المرة الرابعة التي تتم دعوته لإلقاء كلمة في الكونغرس، «وهذا يحدث لأول مرة في التاريخ الأميركي». وثانياً، بحسب نتنياهو، «سأذهب حتى أتكلم عن أن هذه حرب نقوم بها باسمنا وباسم العالم المتحضر ضد البرابرة الإرهابيين». مضيفاً: «سوف أمثلكم هناك بشكل مشرف، وأطلب أن يساعدونا ويقفوا إلى جانبنا». الشخصيات الست توجهت بإعلان، اليوم (الأربعاء)، نشر على صفحات «نيويورك تايمز» إلى رئاسة الكونغرس يطلب إلغاء الخطاب. قالت الرسالة: «ليس هناك شك في أن نتنياهو سينسق ويخطط للخطاب بعناية من أجل تعزيز قبضته المهتزة على السلطة والسماح له بالتفاخر أمام ناخبيه بالدعم المزعوم للولايات المتحدة لسياسته الفاشلة. وإن ظهور نتنياهو في واشنطن لن يمثل دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيكون بمثابة مكافأة لسلوكه الفاضح والمدمر تجاه بلدنا». وأعربت الشخصيات الإسرائيلية عن قلقها بشأن حكم نتنياهو، قائلة: «نحن نأتي من مجالات متنوعة في المجتمع الإسرائيلي؛ العلوم والتكنولوجيا والسياسة والأمن والقانون والثقافة. لذلك، نحن في وضع جيد لتقييم التأثير الإجمالي لحكومة السيد نتنياهو، مثل كثيرين آخرين، ونعتقد أنه يدمر إسرائيل بسرعة مقلقة، لدرجة أنه قد ينتهي بنا الأمر إلى فقدان الدولة التي نحبها». مضيفين أنه «حتى الآن، لم يتمكن السيد نتنياهو من صياغة خطة لإنهاء الحرب في غزة، ولم يتمكن من التوصل للإفراج عن عشرات الرهائن. وعلى أقل تقدير، كان ينبغي أن تكون الدعوة لإلقاء الخطاب في الكونغرس مشروطة بحلّ هاتين القضيتين، بالإضافة إلى الدعوة إلى انتخابات جديدة في إسرائيل». وأعاد الموقعون الستة تذكير الكونغرس بالأزمة السياسية التي اندلعت مؤخراً بين نتنياهو وإدارة الرئيس جو بايدن، بقولهم «إن دعوة نتنياهو هي مكافأة على ازدرائه الجهود الأميركية لصياغة خطة سلام، والسماح بمزيد من المساعدات لسكان غزة المحاصرين، والقيام بعمل أفضل في إنقاذ المواطنين هناك. فهو يرفض مراراً وتكراراً خطة الرئيس الأميركي الرامية إلى إزاحة (حماس) عن السلطة في غزة من خلال إنشاء قوة حفظ السلام. ومن المحتمل جداً أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى تحالف إقليمي أوسع بكثير، يتضمن رؤية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو لا يصبّ في مصلحة إسرائيل فحسب، بل في مصلحة كلا الحزبين في الولايات المتحدة أيضاً. السيد نتنياهو هو العائق الرئيسي أمام هذه النتائج». وأوضحت الشخصيات البارزة الستّ للأميركيين أن نتنياهو ما زال يتقدم في خطة الانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف جهاز القضاء، ويدير سياسة عنف الشرطة ضد المتظاهرين. مشددة: «على الرغم من القتال العنيف في غزة والخسائر اليومية في كلا الجانبين، في أعقاب الهجمات المروعة التي شنّتها (حماس) في 7 أكتوبر، يواصل السيد نتنياهو المضي قدماً في إعادة تشكيل إسرائيل الاستبدادية، وكأن شيئاً لم يتغير. والشرطة الإسرائيلية، بقيادة وزير الأمن القومي واليميني المتطرف إيتمار بن غفير، تبطش بصورة شديدة بالمتظاهرين». الرسالة أشارت إلى أن «تعيينات قضاة المحكمة ورئيس المحكمة العليا لا تزال مجمدة. ولا تزال المؤسسات تعاني من محاولات حكومية للتضييق السياسي، حيث تم تحويل مبالغ كبيرة من الأموال بشكل سريع إلى مجتمع الحريديم، الذي لا يتحمل في معظمه العبء الاقتصادي والأمني الذي يتحمله مواطنو إسرائيل، خاصة أنهم يبقون معفيين من الخدمة العسكرية». وذكر الموقعون على الرسالة المفتوحة للكونغرس أنه «قبل كل شيء، فإن كثيراً من الإسرائيليين مقتنعون بأن السيد نتنياهو أحبط صفقات مقترحة مع (حماس)، كان من شأنها أن تؤدي إلى الإفراج عن الرهائن، من أجل مواصلة الحرب، وبالتالي تجنب المحاسبة السياسية الحتمية الذي سيواجهها عندما تنتهي الحرب». واختتموا الرسالة بقولهم: «إن منح نتنياهو منصة في واشنطن سيقضي بشكل شبه كامل على غضب شعبه وألمه، الذي تم التعبير عنه في المظاهرات في جميع أنحاء البلاد. يجب على المشرعين الأميركيين ألا يسمحوا بحدوث ذلك. وليطلبوا من نتنياهو البقاء في البيت». أما داخل إسرائيل، فقد نشر أولمرت مقالاً في صحيفة «هآرتس»، أكد فيه على هذه المواقف، متهماً نتنياهو بالتعمد في توسيع الحرب وفتح مواجهة عسكرية مباشرة وشاملة مع «حزب الله» في الشمال، بدلاً من التوصل بوساطة أميركية وفرنسية إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية، يؤدي إلى إنهاء المواجهة العنيفة الجارية الآن، ويمكّن من إعادة عشرات الآلاف من سكان الشمال إلى بيوتهم. كما اتهم نتنياهو بالقيام بعملية متعمدة تستهدف التسبب في اشتعال عنيف وواسع للعنف في الضفة الغربية، من خلال معرفته المسبقة أن هذه المواجهة ستؤدي إلى توسيع جرائم الحرب التي تجري ضد الفلسطينيين غير المشاركين في الإرهاب. لافتاً إلى أن هذه الجرائم ترتكب الآن على يد إسرائيليين كثيرين ليسوا جنوداً، بل ميليشيات خاصة تحمل السلاح الذي أعطي لهم في إجراء مشكوك فيه، يحتاج إلى فحص قانوني، بمبادرة من وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير. هذا السلاح يستخدم من قبل معظمهم في عمليات الشغب، ويحميهم في الوقت الذي ينكلون فيه بالفلسطينيين، ويحرقون ممتلكاتهم، ويدمرون حقولهم التي هي مصدر الدخل والحياة لهم، ويقتلون بشكل مباشر أشخاصاً أبرياء.

«سياسة تجويع» للأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل

بن غفير يتباهى..ومعتقلون يشكون فقدان عشرات الكيلوغرامات من أوزانهم

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. اعترف ممثلو الحكومة الإسرائيلية بأن مصلحة السجون خفّضت كميات الطعام لآلاف الأسرى الفلسطينيين وألغت وجبة اللحوم منها كنوع من الردع لحركة «حماس» التي نفَّذت مذابح بحق الإسرائيليين في غلاف غزة. جاءت هذه الاعترافات، الأربعاء، خلال مداولات محكمة العدل العليا في القدس الغربية، بإدارة ثلاثة قضاة، بناءً على التماس رفعته جمعية حقوق المواطن الإسرائيلية، التي قالت إنها منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تلقت عشرات الإفادات من أسرى ومعتقلين أمنيين منتمين وغير منتمين لحركة «حماس»، بأنهم فقدوا عشرات الكيلوغرامات من أوزانهم بعدما خفضت سلطة السجون بشكل كبير كمية الطعام، لدرجة المجاعة. وعدّت الجمعية هذه السياسة «سياسة تجويع متعمَّد للأسرى الفلسطينيين». وأكدت الجمعية أن مصلحة السجون ما زالت تتكتم على كمية الغذاء والوجبات التي تقدَّم للأسرى، لكن خفض كميات ونوعيات الطعام باتت معروفة للجميع، وهي تتم وفقاً لتعليمات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير. ولم ينفِ ممثل بن غفير، ديفيد بابلي، وجود مثل هذه التعليمات، بل قال إن بن غفير توجه إلى الملتمسين برسالة يؤكد فيها سياسته في فرض إجراءات ردع ضد الأسرى، وطلب أن يتم إدراج الرسالة ضمن وثائق المحكمة. لكنَّ المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي بهاراف ميارا، وقسم المحاكم العليا في مكتب المدعي العام، رفضا إدراج أقوال بن غفير ضمن الرد الرسمي على الالتماس، لكونه اعترافاً خطيراً سيتسبب في مشكلات لإسرائيل في المحافل الدولية. وفي السياق، أفادت صحيفة «هآرتس» في تقرير لها نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية بأن سلطة السجون الإسرائيلية خفضت الطعام للأسرى الفلسطينيين إلى كميات تقل عن الحد الأدنى الملزمة به إسرائيل، وأنه «تم توجيه انتقادات حادة إلى مصلحة السجون في عدة مناقشات مغلقة عُقدت مؤخراً، وذلك في أعقاب الالتماس الذي قدمته جمعية حقوق المواطن». ووفقاً للصحيفة، فإن مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وحتى وزارة القضاء الإسرائيلية شككت في شرعية وقانونية الإجراءات التي تقوم بها سلطة السجون، بخفض كميات الطعام للأسرى والمعتقلين. وراحت تحذِّر من أن توفير الغذاء والطعام بكمية أقل من الحد الأدنى الذي تلتزم به إسرائيل بموجب القانون الدولي، فضلاً عن أن إخفاء المعلومات المتعلقة بهذا الأمر قد يؤدي إلى عواقب أمنية وشخصية على ممثلي مصلحة السجون في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. وقد ادَّعى مندوب مصلحة السجون الإسرائيلية أمام المحكمة بأن كمية الطعام قد زادت بالفعل في الآونة الأخيرة، لكنَّ الجمعية نفت ذلك وقالت إنه «حسب الأدلة التي وصلت إلينا فإن كمية الطعام بقيت منخفضة كما كانت منذ بدء الحرب على غزة». وقالت إن مصلحة السجون «لم تقدم بيانات واقعية واضحة بذلك، بل زادت قلقنا لأنها أخفت وما زالت تُخفي المعلومات المتعلقة بكميات الطعام الحقيقة التي تقدَّم للأسرى والمعتقلين». الجدير ذكره أنه منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، أمرت مفوضة مصلحة السجون الإسرائيلية السابقة، كاتي بيري، بإغلاق مقاصف الأسرى الأمنيين (الكانتينا)، ووقف الطبخ الذاتي في الأقسام وغرف الاعتقال، حيث تفاخر بن غفير بأنه أمر بوقف توزيعها حصص اللحوم على السجناء، وبالتالي تقليل كمية الطعام المقدمة لهم بشكل كبير. وأكد المستشار القضائي لسلطة السجون الإسرائيلية المحامي عيران ناهون، في مؤتمر نقابة المحامين الأخير، أن هناك تخفيضاً كبيراً في طعام السجناء الأمنيين. وقال ناهون: «سيحصلون على الحد الأدنى من الحد الأدنى وفقاً للقانون، ووفقاً للمعاهدة التي تلتزمها إسرائيل». لكن في الوقت الراهن وفي ظل استفحال الحرب على غزة، أدت سياسة بن غفير إلى عملية تجويع متعمَّد، كما يقول منتقدون لسياسات هذا الوزير المتطرف.

غزة تواجه المجاعة... والمساعدات مكدسة على الرصيف العائم ولا أحد يتسلمها

واشنطن: «الشرق الأوسط».. بدأت عملية تسليم المساعدات إلى غزة عبر الرصيف العائم تسير بوتيرة أكثر ثباتاً، بعد مجموعة من العقبات التي تسببت في توقفه عن العمل، إلا أن مشكلة كبيرة تَلوح في الأفق، وهي أنه في الوقت الحالي، لا تساعد هذه المساعدات في التخفيف من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يواجه أكثر من مليوني شخص أزمة أو حالة طوارئ أو مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، وفقاً لتقرير جديد لشبكة «سي إن إن». ونقلت الشبكة عن الجيش الأميركي أنه نُقل نحو 40 شاحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف العائم، لكنها مكدسة في انتظار من يتسلمها، في ظل تعليق برنامج الأغذية العالمي لجميع عمليات تلقي المساعدات بسبب مخاوف أمنية. ولفت تقرير حديث إلى أن أكثر من مليوني شخص في غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، وسط القصف المستمر من الجيش الإسرائيلي. وتمكنت شبكة «سي إن إن» من الوصول إلى الرصيف العائم (الثلاثاء)، حيث شوهدت شاحنات تتحرك عليه نحو ساحل القطاع. وتتولى فرقة عسكرية إسرائيلية مسؤولية ضمان أمن الأفراد العسكريين الأميركيين على الرصيف، وأيضاً تأمين سائقي الشاحنات المدنيين في المنطقة، فيما يوجد نظام دفاع جوي أميركي (C - RAM) قادر على اعتراض قذائف الهاون. وأشارت الشبكة إلى أن الزيارة سمحت بفرصة نادرة للاطلاع على الدمار الهائل للمباني في قطاع غزة، وذلك في وقت لا يتم فيه السماح لصحافيين أجانب بالدخول إلى القطاع باستثناء جولات ينسقها الجيش الإسرائيلي في مرات محدودة.

وضع إنساني يائس

وبعيداً عن المباني التي قُصفت، فإن الوضع الإنساني في غزة أصبح يائساً على نحو كبير مرة أخرى، خصوصاً في شمال غزة، حيث يزداد الجوع. وتعرضت عمليات المساعدات الإنسانية في غزة لعرقلة شديدة بسبب زيادة العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال الشهر الماضي، ويقول مسؤولو المساعدات الإنسانية إن الفوضى وأعمال النهب آخذة في الارتفاع. ومع بناء الرصيف العائم بهدف توفير مساعدات إنسانية بصورة كبيرة للفلسطينيين في غزة، تسببت الأحوال الجوية السيئة والأمواج العاتية في إعاقة تلك الجهود، وتعرض الرصيف لأضرار قوية وتوقف عن العمل لأسابيع خلال الشهر ونصف الشهر الماضيين. وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات بسبب بناء الرصيف الذي تكلّف نحو 230 مليون دولار، وأشار البعض إلى أنه كان من الممكن بدلاً من ذلك الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى القطاع. ورداً على ذلك قال الضابط بالبحرية الأميركية جويل ستيوارت، لشبكة «سي إن إن»، إن «الرصيف كان يهدف دائماً لأن يكون استجابة للدعم وليس حلاً طويل الأمد». وأشار إلى أن «البحر يمثل مشكلة كبيرة، فكل موجة مختلفة عن سابقتها، ولذلك التعامل مع ذلك يمثل تحدياً، لكننا تأقلمنا وأعتقد أننا في وضع أفضل مما كنا عليه في البداية».

مستويات «كارثية» في انعدام الأمن الغذائي

ووفق تحديث من مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن أكثر من 495 ألف شخص أو أكثر من خُمس سكان غزة يواجهون مستويات «كارثية» توصف بأنها الأخطر من انعدام الأمن الغذائي. وأظهر التقرير أن خطر المجاعة لا يزال قائماً بشدة في أنحاء قطاع غزة ما دام القتال بين إسرائيل وحركة «حماس» مستمراً، واستمرت القيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.​

مجاهد العبادي..الشاب الذي قيَّده الجيش الإسرائيلي بآلية عسكرية يروي التفاصيل

الولايات المتحدة عَدَّت الفيديو «صادماً» وطالبت الجيش بالتحقيق

القاهرة: «الشرق الأوسط».. عندما خرج مجاهد العبادي إلى الخارج، ليرى ما إذا كانت القوات الإسرائيلية قد دخلت حي عمه، أصيب برصاصة في ذراعه وقدمه. وكانت تلك مجرد بداية محنته. وبعد ساعات، وجد نفسه، بعد تعرضه للضرب، ملطخاً بالدماء، ومقيداً بغطاء سيارة «جيب» عسكرية إسرائيلية كانت تسير على الطريق. وقال الجيش في البداية إن العبادي مشتبه به؛ لكن الجيش اعترف لاحقاً بأن العبادي لم يشكل تهديداً للقوات الإسرائيلية، ووقع وسط تبادل لإطلاق النار. وانتشر مقطع فيديو يُظهر الشاب البالغ من العمر 24 عاماً، وهو مربوط بسيارة «جيب»، على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار إدانة واسعة النطاق، بما في ذلك من الولايات المتحدة. وقال كثيرون إن ذلك يُظهر أن الجنود الإسرائيليين كانوا يستخدمونه درعاً بشرية، وهي تهمة وجهتها إسرائيل مراراً وتكراراً إلى حركة «حماس» خلال الحرب في غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادث؛ لكن الفلسطينيين عدُّوا ذلك عملاً وحشياً آخر، ضمن الحرب التي تشنها إسرائيل على الضفة الغربية المحتلة؛ حيث تصاعد العنف منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إلى اندلاع الحرب في غزة. وقال العبادي الذي كان يتحدث إلى وكالة «أسوشييتد برس» من سرير في المستشفى، أمس (الثلاثاء)، إنه خرج من منزل عمه في مدينة جنين بالضفة الغربية، يوم السبت، بعد أن سمع ضجة. وقال العبادي: «خرجت لأرى ما يحدث، ونظرت نحو منازل الجيران؛ حيث رأيت الجيش. وعندما حاولت العودة إلى المنزل، تم إطلاق النار فجأة بشكل كثيف وعشوائي نحوي. والذي كان بالقرب مني أصيب هو أيضاً». وبعد إصابته برصاصة في ذراعه، اختبأ خلف سيارة عائلته. ثم أُطلق عليه الرصاص مرة أخرى في قدمه. وبسبب عدم قدرته على الحركة، اتصل بوالده، وأخبره أنه على وشك الموت. وقال والده رائد العبادي، وهو يقف بالقرب من سرير ابنه في المستشفى: «طلبت منه أن يحاول ألا يفقد وعيه، وأن يستمر في التحدث معي، ثم فجأة انقطع الاتصال». وشاهد رائد في وقت لاحق تقارير كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي، تفيد بمقتل فلسطيني في الغارة. وقال: «لقد انهرت؛ لأنني كنت متأكداً بنسبة 90 في المائة من أنه ابني». لم يكن العبادي ميتاً؛ لكن معاناته كانت قد بدأت للتو. بعد بضع ساعات، عثر عليه جنود إسرائيليون. ويقول إنهم ضربوا رأسه ووجهه، والمناطق التي أصيب فيها بالرصاص. ثم قاموا بسحبه من رجليه، ورفعوه من يديه وقدميه، وألقوه على غطاء محرك سيارة «جيب» عسكرية. يقول العبادي: «صرخت بسبب سخونة السيارة، ثم بدأ أحد الجنود يشتمني، وطلب مني أن أصمت». وقال الجيش إن قواته ربطت العبادي بغطاء السيارة «الجيب» لنقله إلى المسعفين. لكن نبال فرسخ، المتحدث باسم خدمة الإنقاذ التابعة لـ«الهلال الأحمر الفلسطيني»، قال إن الجيش أغلق المنطقة، ومنع المسعفين من تقديم الرعاية للجرحى، لمدة ساعة على الأقل. وفي لقطات كاميرا لوحة القيادة، مرَّت سيارة «الجيب» التي كان العبادي مقيداً بها أمام سيارتَي إسعاف على الأقل، وفقاً لتحليل لـ«أسوشييتد برس». وقال العبادي إنه تعرض للجلد في السيارة «الجيب» لمدة نصف ساعة تقريباً، قبل أن يفكه الجنود ويسلموه إلى المسعفين. وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، إن الفيديو كان «صادماً». وتابع ميلر: «لا ينبغي أبداً استخدام المدنيين دروعاً بشرية. يجب على الجيش الإسرائيلي التحقيق بسرعة فيما حدث، ومحاسبة الأشخاص». ولطالما اتهمت إسرائيل «حماس» باستخدام المدنيين دروعاً بشرية؛ لأن المسلحين يعملون بأحياء سكنية كثيفة في غزة. وتلقي باللوم على «حماس» في ارتفاع عدد القتلى في غزة؛ حيث يقول مسؤولو الصحة المحليون إن أكثر من 37 ألف فلسطيني قُتلوا منذ بداية الحرب، دون تحديد عدد المدنيين. وفي الضفة الغربية، نفذت القوات الإسرائيلية غارات، ما أدى في كثير من الأحيان إلى اندلاع معارك بالأسلحة النارية مع المسلحين، وقُتل أكثر من 550 فلسطينياً. تقول جماعات حقوق الإنسان، إن إسرائيل نفسها لديها تاريخ طويل في استخدام الفلسطينيين دروعاً بشرية خلال العمليات العسكرية، في المنطقتين اللتين احتلتهما في حرب عام 1967، والتي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية. وأمرت المحكمة العليا في إسرائيل الجيش بالتوقف عن استخدام الفلسطينيين دروعاً بشرية في عام 2005؛ لكن جماعات حقوق الإنسان واصلت توثيق الأمثلة على مر السنين.

صندوق تقاعد نرويجي ينسحب من شركة أميركية بسبب تورطها في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان

أوسلو: «الشرق الأوسط».. أعلن أكبر صندوق تقاعد خاص في النرويج عن سحب استثماراته من شركة صناعة المعدات الثقيلة الأميركية «كاتربلر» بسبب المخاوف من احتمال مساهمتها في تسهيل انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وباع صندوق تقاعد «كيه.إل.بي»، الموجود مقره في أوسلو، أسهم وسندات «كاتربلر» بقيمة 728 مليون كورون نرويجي (69 مليون دولار) في وقت سابق من الشهر الحالي، وفق مديرة الاستثمار في الصندوق، كيران عزيز. وأشارت كيران عزيز إلى استخدام إسرائيل معدات «كاتربلر» - الموجود مقرها في ولاية تكساس الأميركية - في هدم منازل ومشروعات البنية التحتية للفلسطينيين، بهدف إقامة مستوطنات إسرائيلية، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي يستخدم معدات «كاتربلر» في هذه الأعمال. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن قرار صندوق التقاعد النرويجي يدعم حملةً أوسع نطاقاً يقوم بها نشطاء حقوق الإنسان لحث مؤسسات التمويل على سحب استثماراتها من الشركات المرتبطة بإسرائيل، ودعوة المستهلكين إلى مقاطعة هذه الشركات، في الوقت الذي أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته العسكرية المدمرة ضد قطاع غزة، بعد هجمات الفصائل الفلسطينية على المستوطنات والقواعد الإسرائيلية في غلاف غزة يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقالت كران عزيز «إنه على الرغم عرض (كاتربلر) الدخول في حوار مع (كيه.إل.بي) فإن ردود الشركة الأميركية فشلت في إثبات قدرتها بشكل موثوق على الحد فعلياً من مخاطر انتهاك حقوق الأفراد في حالات الحرب أو الصراع، أو انتهاك القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية... الشركة لم تستطع أن تقدم لنا تأكيدات بأنها تفعل شيئاً في هذا الشأن». يذكر أن «كيه.إل.بي» الذي يدير أصولاً بقيمة 100 مليار دولار يصف نفسه بأنه مستثمر مسؤول يريد الانسحاب من الشركات غير الملتزمة بالقواعد البيئية أو الاجتماعية أو الحوكمة.

مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 12 ونسف منازل في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا ورفح

غزة: «الشرق الأوسط».. قُتل 3 فلسطينيين على الأقل وأصيب 12، بعد منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء؛ جرَّاء غارة شنها الجيش الإسرائيلي استهدفت منزلاً في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بينما تم نسف عدة منازل بمدينتي غزة ورفح. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن من بين ضحايا الغارة أطفالاً ونساء. وأضافت «وفا» أن قوات الجيش الإسرائيلي نسفت كثيراً من منازل المواطنين في المناطق الجنوبية الغربية لمدينة غزة، وفي حي الزيتون وفي مدينة رفح. كما ذكرت الوكالة أن مناطق الحي السعودي ووسط وغرب مدينة رفح، وشمال شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، شهدت قصفاً مدفعياً إسرائيلياً عنيفاً، بينما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على مخيم النصيرات وسط القطاع. وأشارت «وفا» إلى ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حسب مصادر طبية، إلى 37658 قتيلاً، و86237 مصاباً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.



السابق

أخبار لبنان..قلق فاتيكاني من «خلافات الرئاسة»..وتعويل على دور محوري لبري..قصف النبطية ليلاً يدحض التطمينات الأميركية..وألمانيا وهولندا لترحيل الرعايا..الجيش الإسرائيلي: قد نضطر لاتخاذ خطوة تصعيدية في لبنان..البيت الأبيض: نعمل على منع التصعيد في لبنان وخاصة حول الخط الأزرق..سجال سياسي وروحي..والجامعة العربية تواكب تطورات الجنوب..«حمى» تحذيراتٍ دولية بالصوت العالي من «اتساعٍ مروع» للنار..الحرب «المحتمَلة» والرئاسة «الممنوعة» جنباً إلى جنب..«لقاء الهوية والسيادة»: «حزب الله» يخوض حروباً عبثية ومدمّرة للوطن..لا «حرب رخيصة» مع لبنان: إسرائيل قلقة من ردّ المقاومة..بعد التهجير مرة أخرى..سكان جنوب لبنان يشتكون غياب الدعم الحكومي..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..قتيلان بضربات إسرائيلية قرب السيدة زينب بريف دمشق..القضاء الفرنسي يصدق على مذكرة توقيف بشار الأسد..تراشق تركي سوري حول اللاجئين في مجلس الأمن..إبعاد الحاجز الأمني عن مدخل السويداء يسحب فتيل التصعيد..الأردن يحبط عملية تهريب مواد مخدرة من سوريا..كردستان يحدد موعداً لإجراء الانتخابات ويطوي عامين من الصراعات..

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,966,961

عدد الزوار: 7,618,075

المتواجدون الآن: 0