أخبار لبنان..هل انتهت فرصة التسوية السياسية الأميركية بين إسرائيل وحزب الله؟..السعودية تحث رعاياها في لبنان على مغادرته..فوراً..ميقاتي: لبنان في حالة حرب والمقاومة والحكومة تقومان بواجبهما..زكي: لا قوائم تصنيف لمنظمات إرهابية في الجامعة..طهران تحذّر من «حرب إبادة»..وإسرائيل لا ترغب بها لكنها تستعد لها..قطر تبدأ اتصالات مع «حزب الله».. هوكشتاين ولودريان يعدان ورقة مشتركة..دور ألماني «أمني»..تراجع الاهتمام الدولي بلبنان يُدخل انتخاب الرئيس في «غيبوبة»...ماذا يجري على الحدود السورية - اللبنانية؟..

تاريخ الإضافة الأحد 30 حزيران 2024 - 4:25 ص    عدد الزيارات 283    التعليقات 0    القسم محلية

        


هل انتهت فرصة التسوية السياسية الأميركية بين إسرائيل وحزب الله؟..

شربل أنطون -واشنطن..منذ بداية الحرب في غزة يتبادل حزب الله القصف يوميا مع الجيش الإسرائيلي عبر الحدود..

تضغط إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على الصديق والعدو لمنع التوتر من أن يصبح حربا بين إسرائيل وحزب الله، وربما حربا إقليمية. فهل تثمر الجهود الأميركية بين لبنان وإسرائيل بغياب اتفاق وقف النار في غزة؟ وما هي بدائل واشنطن إن انتكست مساعيها؟ ....الخبيران الأميركيان، حسين إبش، وديفيد داوود، ناقشا هذا الموضوع في برنامج "عاصمة القرار" على قناة الحرة. إبش هو كبير باحثين في "معهد دول الخليج العربية" في واشنطن. وداوود هو كبير باحثين في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات". كما كانت هناك مداخلة من طرابلس للنائب اللبناني السابق مصطفى علوش. وشارك في جزء من الحوار، من تل أبيب، مندي صفدي، عضو حزب الليكود الإسرائيلي.

واشنطن تحذِّرُ الصديق والعدو!

استقبلت الإدارة الأميركية هذا الأسبوع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بالترحيب والتحذير من "حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله، يمكن أن تصبح بسهولة حرباً إقليمية، تكون لها تبعات وخيمة على الشرق الأوسط"، على حد تعبير وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن. وفي المقابل، أبلغت واشنطن لحزب الله وإيران، بطريقة غير مباشرة، بأنها لن تمنع إسرائيل من الهجوم على لبنان. وأن "قرار الحرب مع حزب الله بيَّد إسرائيل وحدها"، كما قال مسؤولون أميركيون لصحيفة بوليتيكو الأميركية. لأن واشنطن تعرف أن "استفزازات حزب الله تهدد بجر الشعبين الإسرائيلي واللبناني إلى حرب لا يريدانها. هذه الحرب ستكون كارثة على لبنان والشعب اللبناني"، على حدّ تعبير لويد أوستن، وزير الدفاع الأميركي. وعشية وصول وزير الدفاع الإسرائيلي إلى واشنطن، قال البنتاغون كلمته الأوليّة لإسرائيل، عبر الجنرال تشارلز براون، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الذي قال في تصريح إعلامي نادر: "من غير المرجح أن تكون الولايات المتحدة قادرة على مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها في حرب أوسع نطاقاً يخوضها حزب الله ضدها، كما ساعدنا إسرائيل في التصدي لوابل من الصواريخ والطائرات الإيرانية بدون طيار في أبريل/نيسان المنصرم. لأنه من الصعب صدّ الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها حزب الله بشكل روتيني عبر الحدود إلى إسرائيل". وأضاف أعلى مسؤول عسكري أميركي، بأن "إيران ستدعم حزب الله بشكل أكبر مما تفعل مع مقاتلي حماس في غزة، خاصة إذا شعرت طهران أن الحزب يتعرض لتهديد كبير".

خيار بايدن الأصعب!

لكن هل يعني ذلك أن الولايات المتحدة لن تدعم إسرائيل إن توسعت مواجهتها مع ذراع إيران في لبنان؟ تجادل افتتاحية وول ستريت جورنال بأن تصريح الجنرال براون، هو "ضوء أحمر لإسرائيل، وضوء أخضر لحزب الله. ويقدم للأخير ذريعة كي يستمر باطلاق الصواريخ على إسرائيل، لأن الرئيس بايدن سيحميه من العواقب". وتضيف الصحيفة أن "تركيز إدارة بايدن على كبح جماح إسرائيل وتقييدها، يجعل الحرب مع حزب الله أكثر احتمالاً. لأن إسرائيل لا يمكنها القبول بالبقاء تحت رحمة إيران ووكيلها في لبنان". إلى ذلك يضيف هال براندز في بلومبرغ، بأن بايدن يواجه خيارا صعبا لتجنب حرب إسرائيل القادمة. وأن "أفضل طريقة لمنع الحرب بين إسرائيل وحزب الله، هي أن يثبت الرئيس بايدن بأنه سيدعم إسرائيل بشكل كامل. وأن تبلغ الولايات المتحدة إيران وحزب الله بأن تصعيد معركتهما مع إسرائيل سيؤدي إلى رد مُدمر". لا يتوقع ديفيد داوود "تحقيق تسوية دبلوماسية قبل وقف الحرب في غزة، وبالتأكيد ليس قبل وقف إطلاق النار. فحزب الله ملتزم بالاستمرار في القتال، مما يضعه في موقف يصعب عليه التراجع عنه". ويشكك ديفيد داوود في امكانيات نجاح الحلول الدبلوماسية المطروحة، لإن "المقترحات الأميركية والفرنسية لا تتعامل مع عداوة حزب الله لإسرائيل. يمكن ان يُحل خلاف الحدود العالق بين إسرائيل ولبنان حول الأراضي. ولكن عداوة حزب الله ستستمر. وحزب الله سيستمر في التسلّح والاستعداد لنزاع يريده مع اسرائيل في المستقبل". من جهته، يقول حسين إبش، إنه "من الخطأ أن نربط بين كلام حزب الله وما يفعله على الأرض. فلو قبِل هذا الحزب بمقترح آموس هوكستين، وسحب أسلحته الثقيلة لبعض الكيلومترات عن الحدود مع إسرائيل، فكيف سيفسر استمراره كميليشيا مسلحة تدعي أنها ستحرر مزارع شبعا. وبالتالي، فإن ابعاد حزب الله عن الحدود، سيفقده منطق المقاومة الذي يسوِّقه. لذلك أنا أستبعد نجاح التسوية الدبلوماسية. رغم ذلك، من الممكن الوصول إلى حل دبلوماسي، ولكن بشكل غير رسمي، ينسحب بموجبه حزب الله، أو يسحب ما يكفي من قواته واسلحته الثقيلة من الجنوب. وان انتهت الحرب في غزة، قد تقرر إسرائيل انها لا تريد حرباً، ولا اعتقد ان حزب الله يريد الحرب". هذه المسألة، برأي ديفيد داوود، تعتمد على "الكثير من المتغيرات في المجتمع الإسرائيلي، الذي ولأوّل مرة في تاريخ النزاع بين إسرائيل وحزب الله، هناك قبول لدى الإسرائيليين بدفع ثمن ازالة تهديد حزب الله. وأستبعد مسألة ابعاد حزب الله عن الحدود مؤقتاً. والمشكلة هي انه لا يمكن الوثوق بآليات التنفيذ ضمن الصفقات الدبلوماسية، كالاعتماد على الدولة اللبنانية مثلاً".

ثلاثة سيناريوهات لتطور النزاع!

يعتقد حسين إبش أن هناك ثلاثة سيناريوهات لمستقبل النزاع الدائر بين إسرائيل وحزب الله؛ السيناريو الأول هو استمرار المستوى الحالي للعنف، الذي سيتراجع عندما تنتهي الحرب في غزة، وبذلك يُظهِرُ حزب الله دعمه لحماس والفلسطينيين بطريقة محدودة فقط. ولكن قدرة إسرائيل او ارادتها على تحمل ذلك بدأت تتآكل. السيناريو الثاني هو استمرار الوضع الحالي، مع امكانيه أن تقوم إسرائيل باستهداف حزب الله، لتحصل على تفوق ما أو تقدّم ما، وتحوِّل النكسة في غزة الى تفوق. والسيناريو الثالث هو هجوم إسرائيلي شامل على لبنان، وحدوث ذلك هو الأقل احتمالاً، لإن إدارة الرئيس بايدن كانت واضحة بانها لا تدعم حرباً واسعة. وكذلك فإن إسرائيل ما زالت عالقة حتى الآن في غزة، وتواجه تمرداً هناك، ولا تحتاج الى حربٍ أخرى. السيناريو الاول او الثاني هما الأكثر احتمالاً. يتفق ديفيد داوود مع تحليل حسين إبش، ويُضيف أن هناك حدوداً لصبر إسرائيل على هجمات حزب الله المستمرة منذ أكتوبر/ تشرين الأّول المنصرم. ولكن هناك درجة من الرغبة لدى الطرفين في الانخراط بتهديدات شفوية، ولكن ليس في العنف الكامل، خاصه من جانب حزب الله، الذي رغم خطابه التهديدي العالي اللهجة، إلا أنه لا يستطيع ولا يقدر على إدارة نزاع كامل مع إسرائيل حالياً. ولكن وهناك امكانية لحسابات خاطئة لدى الطرفين. وهذا الاحتمال موجود دائماً. وهناك احتمال أن ينفذ صبر إسرائيل وتوسع هذا النزاع، ليتحوّل إلى حرب. وحول إمكانيات التوصل الى تسوية دبلوماسية بين إسرائيل وحزب الله، يقول النائب اللبناني السابق مصطفى علّوش، إن "ما سيوقف التصعيد بدون تسوية هو توقف حرب غزة، وذلك ليس لان حزب الله يريد الدفاع عن غزة، أو حماية الفلسطينيين، ولكن إذا لم يقم هذا الحزب بأي شيء على طرف الحدود، فسيفقد سبب وجوده، وستفقد إيران ايضاً الدعاية التي تمارسها على مدى عقود بانها المدافع الوحيد عن فلسطين. وأنا أتوقع استمرار الستاتيكو الراهن، لأن كل أطراف التصعيد لا تريد حرباً واسعة". وحول ماهية التسوية التي تقبل بها إسرائيل لوقف التصعيد، يعتقد مندي الصفدي، عضو مركز حزب الليكود، أن "الهدف الوحيد عند اسرائيل هو منع حدوث 7 اكتوبر آخر في أي منطقة، أو من أي حدود للدولة. المسؤولون الاسرائيليون يقولون ان نافذه الدبلوماسية محدودة ولن تطول. ولإسرائيل خطوط حمر، أهمها عدم القبول بتواجد قوة إرهابية مسلحة على حدودها الشمالية. فالمطلوب إسرائيلياً للتسوية هو، على الأقل، تراجع حزب الله الى ما بعد الليطاني وتجريده من السلاح تماماً، فأولوية إسرائيل أمن مواطنيها".

هجوم إيراني على إسرائيل!

يقول السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إن القضاء على حماس بدعم من الولايات المتحدة سيبعث برسالة قوية لإيران وحزب الله. ويضيف إنه من المهم جداً أن يكون الأمر واضحاً للغاية للعالم كله، بأنه "إذا قام حزب الله بالتصعيد ومهاجمة إسرائيل، فإن هدف الرد الإسرائيلي لن يكون بيروت فقط، بل طهران". ويتعهد السِناتور الجمهوري البارز، بأن يقدم قريبا إلى مجلس الشيوخ "مشروع قانون لتصنيف أي هجوم كبير من حزب الله على إسرائيل على أنه هجوم من إيران ضد إسرائيل ". ولأن إسرائيل هي أهم شريك استراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. ولإنها تقف "اليوم وسط حرب وجودية ضد إيران، والمجموعات الإرهابية المدعومة من إيران، حماس وحزب الله"، كما يقول النائب الديمقراطي غريغ لاندسمان. ولإن "الدولة اليهودية ما تزال تواجه تهديدات من إرهابيي حماس وحزب الله وأيضا من النظام الإيراني ووكلائه. فعلى الولايات المتحدة أن تقف بشكل ثابت دعماً لإسرائيل"، برأي السِناتور الجمهوري ماركو روبيو. وبالمقابل، "على حكومة نتانياهو اليمينية المتشددة أن تُصغي إلى الولايات المتحدة. وتعلم أننا نريد سلاماً في المنطقة وليس حرباً تصعيدية"، كما يقول النائب الديمقراطي غريغ كاسار. ويلوم الكاتب الأميركي تريتا بارسي، المسؤولين الأميركيين الذين "لا يمتلكون الجرأة لإنتقاد المسؤولين الإسرائيليين علانيةً. فيما يُعّبِرون خلف الكواليس، عن امتعاضهم من كون إسرائيل تجر الشرق الأوسط برمته والولايات المتحدة إلى حرب إقليمية". لا يتوقع كلّ من حسين إبش وديفيد داوود حصول أيّ حرب إسرائيلية إيرانية قريباً، فـ"البلدان يريدان احتواء النزاع لا توسيعه"، وهذه رغبة أميركا أيضاً.

ضربة استباقية للبنان!

يعتقد جون بولتون، أن "لإسرائيل ما يبرر توجيه ضربة استباقية لحزب الله، لإن تهديده بمهاجمة إسرائيل قديم. ولدى هذه المنظمة مخزون هائل من الصواريخ تراكمه منذ سنوات. كما أن قدرة حزب الله على التغلب على القبة الحديدية الإسرائيلية، وغيرها من الدفاعات الصاروخية تشكل خطرا كبيرا" على إسرائيل، برأي مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق. عسكريا، يقول الخبير الاستراتيجي الأميركي جون سبنسر، أنه "لدى حزب الله أنفاقا، يمتد طولها مئات الكيلومترات، وهي مختلفة جداً عن أنفاق حماس. وقد تم تجهيزها على مدى ثلاثين عاما. لذلك يسمى جنوب لبنان بأرض الأنفاق". ويخشى الباحث الأميركي هال براندز، من أن "الحرب على الجبهة الشمالية، ستكون مؤذية جدا لإسرائيل، نظرا لقدرات حزب الله الكبيرة. وقد تؤجج العنف في الضفة الغربية أيضا. وقد تشعل الحرب مع حزب الله حربا مع إيران".

عودة إلى اليوم التالي!

يقول جاك لو، السفير الأميركي في إسرائيل، إنه "من الناحية الاستراتيجية، صفقة الرهائن، ووقف إطلاق النار، سيفتحان الباب أمام نقاش مع حزب الله ولبنان حول تجنب الحرب، وسيفتحان الباب أمام إنهاء مناقشات التطبيع مع السعودية. إن التحدي الآن هو أنه علينا انهاء الحرب في غزة بطريقة تجعلنا نَفوز استراتيجياً بالمستقبل. لن ينجح أي من ذلك إذا لم تكن هناك استراتيجية لليوم التالي لكيفية حكم غزة". هل الحرب بين إسرائيل وحزب الله حتمية؟ وهل انتهت فرصة التسوية السياسية بين الطرفين؟ يعتقد الكاتب الأميركي - اللبناني فراس مقصد، أن "المشهد يبدو وكأن وقت التسوية السياسية قد نفذ، وأن الحرب قادمة لا محالة. وبالتالي فإن إدارة بايدن أمام تحدٍ كبير في الأيام المقبلة لتفادي حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله، أو الحد من نتائجها، خاصة على ضوء تهديدات إيران بالانضمام إلى حزب الله". تعتقد واشنطن أن الحل الدبلوماسي ممكن، وأنه في مصلحة جميع الأطراف المعنية. وبالتالي، ستواصل إدارة بايدن العمل على تسوية سلمية تمنع توسيع هذا الصراع.

السعودية تحث رعاياها في لبنان على مغادرته.. فوراً

الراي... حثّت سفارة المملكة العربية السعودية لدى لبنان مواطنيها المتواجدين هناك على مغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري. وذكرت السفارة في بيان إنها تتابع عن كتب تطورات الأحداث الجارية جنوب لبنان، وتؤكد على دعوتها السابقة لكافة المواطنين السعوديين إلى التقيد بقرار منع السفر إلى لبنان. وشددت السفارة على ضرورة تواصل المواطنين معها حال حدوث أي طارئ، مع كافة الأمنيات بالأمن والسلامة للجميع.

ميقاتي: نأمل بعدم توسع الحرب في جنوب لبنان

الراي..أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (السبت) أن «الجيش هو السند ودرع الوطن» آملا «عدم توسع الحرب في جنوب لبنان». جاء ذلك بحسب (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية في تصريحات ادلى بها ميقاتي خلال جولة تفقدية في في مدينة صور في الجنوب شملت مقر قيادة عسكري وغرفة عمليات للطوارئ الصحية ومراكز الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة في المدينة. وشدد ميقاتي على «تمسك لبنان بالقرار الأممي 1701» لعام 2006 الذي وضع حدا لحرب شنتها إسرائيل على لبنان واستمرت 33 يوما، حيث دعا إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان وطالب حزب الله بوقف كل هجماته كما طالب إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية وسحب قواتها من جنوب لبنان. وقضى القرار بأن تكون المنطقة بين الحدود اللبنانية مع إسرائيل ونهر الليطاني في جنوب لبنان، خالية من المسلحين والأسلحة، ماعدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل). وقال ميقاتي «نحن دعاة سلم، وعلى إسرائيل أن توقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان وتوقف الحرب في غزة وأن يطبق الجميع القرار الدولي الرقم 2735». وخاطب العسكريين في مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني بالقول إن «الجيش هو السند وسياج الوطن بكل ما للكلمة من معنى». وأضاف «أهنئ شجاعتكم وتضحياتكم ونحن كسلطة سياسية إلى جانبكم بكل ما للكلمة من معنى، وأعلم الصعوبات التي تمرون بها ولكنها ستزول». ورأى أن «التهديدات التي نشهدها هي نوع من الحرب النفسية، والسؤال الذي يتردد على كل الألسن هل هناك حرب». وأضاف «نعم نحن في حالة حرب وهناك عدد كبير من القتلى من مدنيين وغير مدنيين والعديد من القرى المدمرة بسبب العدوان الإسرائيلي». وأكد أن «وطننا سيتجاوز هذه المرحلة لنصل إلى نوع من الاستقرار الدائم على الحدود بشجاعتكم وبسالتكم وبتضحياتكم حمى الله هذا الوطن وشعبه». وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر الماضي، على خلفية حرب غزة، مواجهات عسكرية وأعمالا قتالية متصاعدة بين حزب الله اللبناني ومنظمات لبنانية وفلسطينية من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، مما أوقع مئات القتلى والجرحى وهجر آلاف المدنيين عن جانبي الحدود وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.

ميقاتي: لبنان في حالة حرب والمقاومة والحكومة تقومان بواجبهما

طلاب الجنوب أجروا الامتحانات الرسمية وسط تراجع محدود للمواجهات

بيروت: «الشرق الأوسط»... قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إن لبنان في حالة حرب، مؤكداً أن «المقاومة والحكومة تقومان بواجبهما»، في وقت مرّ فيه اليوم الأول من امتحانات الثانوية العامة «بهدوء حذر» في جنوب لبنان، حيث اتخذت تدابير استثنائية لإنجازها بالتنسيق مع قوات «اليونيفيل» والجيش اللبناني، مع استمرار المواجهات بوتيرة محدودة. وأتت مواقف ميقاتي خلال زيارة له إلى مدينة صور في الجنوب، حيث زار مركز عمليات الجيش اللبناني، كما تفقّد سير الامتحانات الرسمية في بعض المراكز، مثنياً على ما وصفه بـ«إنجاز للحكومة». وتحدثت مصادر عسكرية عن «مواكبة للطلاب من الجيش واليونيفيل» لإبعاد استهدافهم، وليس تهدئة عامة، لأن ذلك لا يمكن ضمانه من قبل الطرف الإسرائيلي، مشيرة لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن هذا الأمر كان قد حصل سابقاً عند محاولة طلب التهدئة عبر «اليونيفيل» كي يتفقد المزارعون أراضيهم، لكن عمد الإسرائيلي إلى استهدافهم من دون أن يبلغ رفضه التهدئة.

ميقاتي: خيارنا السلام وتطبيق القرار 1701

وفي تصريح له من صور، قال ميقاتي: «الجيش هو السند ودرع الوطن وسياجه»، وأكد: «نحن دائماً دعاة سلم وخيارنا خيار السلام وتطبيق القرار 1701، وعلى إسرائيل أن توقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان وتوقف الحرب في غزة وأن يطبق الجميع القرار الدولي رقم 2735»، مضيفاً: «المقاومة تقوم بواجبها، والحكومة اللبنانية تقوم بواجبها وهدفنا أن نحمي البلد»، متمنياً ألا تتوسع الحرب «وننظر إلى استقرار طويل الأمد في الجنوب». وتحدث ميقاتي عن رسائل متعددة الأوجه لزيارته إلى صور، قائلاً: «الوجه الأول تمثل بزيارتي لقيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش، الذي نؤكد أنه سند وسياج الوطن»، مشيراً إلى أنه استمع إلى عرض من الضباط لتجهيزات الجيش وجهوزيته وواقعه، «وحتماً هناك حاجة لزيادة العتاد والجنود لتطبيق كامل للقرار 1701 الذي نتمسك ونلتزم به، لأنه باب لإرساء نوع من الاستقرار الدائم في جنوب لبنان». ولفت إلى أن الهدف الثاني تربوي لزيارة مراكز الامتحانات الرسمية، مثنياً على مسارها وواصفاً إجراءها بـ«الإنجاز للحكومة في ظلّ هذه الأوقات الصعبة والتحديات التي نشهدها»، أما الهدف الثالث فكان اللقاء مع مختلف القطاعات، خصوصاً القطاع الصحي.

وزير التربية: أجريت الامتحانات حتى لا يُظلم أحد ونوفر للطلاب شهادة للجامعة

وتحدث وزير التربية عباس الحلبي، عن الصعوبات التي واجهها طلاب بلدات الجنوب الحدودية، بعدما استمع إليهم خلال تقديمهم للامتحانات في أحد المراكز بالنبطية، وأكد: «أجريت الامتحانات حتى لا يُظلم أحد ونوفر للطلاب شهادة للجامعة». وأجمع كثير من الطلاب الذين حددت لهم مراكز في مناطق تعدّ «آمنة»، على «صعوبات واجهتهم أثناء التحضير للامتحانات، خصوصاً موضوع الأونلاين، حيث لم يتوفر عند كثير منهم الإنترنت في مراكز الإيواء أو المنازل التي نزحوا إليها جراء القصف الإسرائيلي على بلداتهم وقراهم...». ووعد الحلبي بأخذ هذا الموضوع بالحسبان، «وسنأخذ رأي أهل التربية بهذا الموضوع، لا سيما المركز التربوي للبحوث والإنماء». ووصف رئيس المنطقة التربوية في محافظة الجنوب أحمد صالح، أجواء الامتحانات إثر جولته على بعض المراكز في صور وصيدا بـ«المريحة للطلاب نتيجة طرح أسئلة الامتحانات بشكل يراعي أوضاعهم وحالتهم النفسية». وقال: «كما وُجد مقاومون يدافعون عن حدود الوطن، هناك طلاب الشهادة الثانوية يؤدون اليوم المقاومة التربوية بامتحاناتهم رغم الظروف الأمنية الصعبة التي يشهدها الجنوب خاصة». وتحدث عن «حالة الطالبة إسراء دباجة في مركز ثانوية العباسية التي حضرت صباحاً نزولاً عند رغبة وزير التربية ورغبتنا جميعاً بمساندتها في تقديم امتحانها، رغم استشهاد والدها بالأمس وتشييعه اليوم في مسقط رأسه في بنت جبيل». وتضم محافظة الجنوب 29 مركزاً لشهادة الثانوية بفروعها الأربعة، بينما بلغ عدد المرشحين الذين أدوا امتحاناتهم 5470 مرشحاً من أصل 5624، وسجل عدد الغياب بـ154 منهم بنسبة قدرت بـ3 في المائة.

استهداف دراجة نارية وقصف خلال التشييع

وبعد ليل متوتر، تراجعت المواجهات بشكل محدود، في جبهة الجنوب مع تسجيل قصف على عدد من البلدات، بينما استهدف الجيش الإسرائيلي دراجة نارية صباحاً بين ميس الجبل وحولا أدت إلى إصابة شخص أشارت المعلومات إلى أنه عنصر في «حزب الله». وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن قصف مدفعي بين الضهيرة وعلما الشعب في القطاع الغربي، وسط مراسم دفن في الضهيرة بمؤازرة من الجيش اللبناني وفرق الإسعاف، من دون وقوع إصابات. وأشارت كذلك إلى قصف مدفعي استهدف محيط المسجد في بلدة العديسة، كما استهدفت غارة من مسيرة بـ3 صواريخ منزلاً ودكاناً في بلدة حولا. في المقابل، أعلن «حزب الله» عن استهداف التجهيزات التجسسية في موقع مسكفعام ودبابة ميركافا وآلية «نميرا» في موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا بالصواريخ الموجهة.

الجامعة العربية تزيل صفة الإرهاب عن حزب الله.. والسنيورة: هدية مجانية

الجامعة العربية: لا نملك قوائم إرهابية رسمية

العربية.نت.. علق رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة على إزالة جامعة الدول العربية "حزب الله" من تصنيف المنظمات الإرهابية. وأضاف السنيورة: "الأيام ستثبت أن قرار الجامعة العربية بشأن حزب الله كان خاطئا. وقال للعربية: "يجب التوقف عن إهداء هدايا مجانية لحزب الله". وأعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، عقب زيارته إلى بيروت، أن "الجامعة لم تعد تصنف حزب الله كمنظمة إرهابية". وأوضح زكي أن "القرارات السابقة للجامعة تضمنت وصف حزب الله بالإرهابي، مما أدى إلى قطع التواصل معه". وأشار إلى "توافق الدول الأعضاء على عدم استخدام هذه الصيغة، مما أتاح إمكانية التواصل مع الحزب"، لافتا الى أن "جامعة الدول العربية لا تملك قوائم إرهابية رسمية، وأن جهودها لا تتضمن تصنيف كيانات كمنظمات إرهابية". وكانت جامعة الدول العربية صنفت في مارس 2016 حزب الله منظمة إرهابية، وطالبته بـ"التوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي".

أعلن إسقاط التسمية عن «حزب الله» في قمة جدة

زكي: لا قوائم تصنيف لمنظمات إرهابية في الجامعة

الراي.. أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، أن الجامعة لا توجد بها قوائم تصنيف لمنظمات إرهابية، مشيراً إلى إزالة تسمية «الإرهابي» عن «حزب الله» التي بدأت منذ عام 2016 حيث تم إسقاطها في قمة جدة العربية عام 2023 في ضوء تطورات إقليمية عدة. وقال زكي، أمس، إنه أثناء زيارته الأخيرة إلى لبنان كموفد شخصي للأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، تم إبلاغ رئيس كتلة «حزب الله» في مجلس النواب بهذا الإيضاح، وشرحنا له أنه في ما مضى كانت هذه التسمية تعيق الأمين العام والأمانة العامة من التواصل مع «حزب الله». وأشار إلى أن قرارات الجامعة في شأن لبنان تطلب من الأمين العام التواصل مع القوى السياسية، منوها إلى أن التطور الخاص بإزالة تسمية «الإرهابي» التي كانت مقترنة بالحزب سيمكن الجامعة العربية من التواصل بشكل أفضل معه باعتباره «كتلة ممثلة في البرلمان اللبناني». كما أشار زكي إلى أن قمة البحرين الماضية شهدت تطوراً لافتاً أيضاً، يتمثل في استبدال لجنتين سبق تشكيلهما، وهي «لجنة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية» و«لجنة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول لعربية» بلجنة أخرى جديدة وهي «لجنة التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية». وأضاف أنه لم يصدر قرار بشأن موضوع التدخلات الإيرانية في الدول العربية في قمة البحرين، وبالتالي تمت إزالة القرار وإزالة التسمية ضمن أمور أخرى.

ما دلالات عدول الجامعة العربية عن تسمية «حزب الله» منظمةً إرهابيةً؟

مع ازدياد التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان

القاهرة: «الشرق الأوسط».. عدلت جامعة الدول العربية عن تسمية «حزب الله» اللبناني «منظمة إرهابية»، وأعلنت عن ذلك في توقيت يشهد تهديدات إسرائيلية رسمية بشن حرب شاملة ضد الجنوب اللبناني، وهو ما عده خبراء تحدثت معهم «الشرق الأوسط» بأنه ضمن ترتيبات عربية لمنع تلك الحرب ودعم لجبهة لبنان الداخلية. وأوضح الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، أن "الجامعة لا توجد بها قوائم تصنيف لمنظمات إرهابية"، مشيرا إلى أن "تسمية حزب الله بـ(الإرهابي) بدأت عام 2016، وأسقطت في قمة جدة عام 2023 فى ضوء عدة تطورات إقليمية". وأضاف زكي، في تصريحات صحافية، في ختام زيارته الأخيرة للبنان كموفد باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن "قمة البحرين الأخيرة شهدت تطورات لافتة، من بينها عدم صدور قرار بشأن موضوع التدخلات الإيرانية في الدول العربية"، لافتا إلى أنه "أبلغ رئيس كتلة حزب الله في مجلس النواب اللبناني بهذا الإيضاح خلال زيارته الأخيرة، وأوضح له كيف كانت تسمية (الإرهابي) تعيق تواصل الجامعة مع حزب الله". وتابع: "أصبح هناك واقع جديد يمكن الأمانة العامة للجامعة أن تلتقي مع مسؤولي حزب الله على مستوى الكتلة البرلمانية وذلك في إطار مناقشة الوضع الراهن هناك". وأفادت الجامعة العربية، في بيان، الجمعة، بأن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية اختتم زيارة رسمية إلى لبنان موفداً شخصياً من أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة، بهدف «تقديم تضامن مع لبنان وشعبه وبحث التصعيد في الجنوب اللبناني». وأجرى السفير حسام زكي خلال الزيارة عدداً من اللقاءات مع كل من رئيس مجلس النواب، نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، و«مشاورات مع القيادات السياسية والبرلمانية شملت مختلف مكونات الطيف السياسي اللبناني، إضافة إلى لقاء مع قائد الجيش جوزيف عون، وفق البيان ذاته. وحسب مصادر إعلامية لبنانية، فإن «اللقاء الأبرز كان (للسفير حسام زكي) مع رئيس كتلة (الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد، وهو الاتصال الأول بين الجانبين منذ أكثر من عشر سنوات، خصوصاً وأن الجامعة صنفت في 2016 (حزب الله) منظمة إرهابية».

ترتيبات

مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير إبراهيم الشويمي، يرى في حديث مع «الشرق الأوسط» أن هذا التوجه من الجامعة العربية يأتي ضمن ترتيبات عربية جديدة لمنع أي اعتداء على لبنان، في ظل انقسامه، لافتاً إلى أن «إزالة التصنيف ستخفف من حدة الانقسام، وقد تنهيه، وتبقى جبهة لبنان موحدة ضد أي اعتداء إسرائيلي محتمل». ويعتقد أن «هذا يعطي فرصة لإسرائيل لمراجعة حساباتها لعدم تكرار ما فعلته في غزة بلبنان، وسينظر لذلك التوجه من تل أبيب على أنه موقف عربي موحد رافض لتلك الحرب أن تندلع».

شرق أوسط جديد

الكاتب اللبناني والباحث في الشؤون الدولية، بشارة خير الله، يفسر توقيت ودلالة ذلك التوجه قائلاً: «الأمر يرتبط باحتمال شن إسرائيل حرباً ضد لبنان، ولا أحد يريد منح تل أبيب ذريعة بمزيد من العدوان». وفي حديث مع «الشرق الأوسط»، يعتقد خير الله أنه يمكن قراءة ذلك التوجه في ظل أن «هناك ترتيبات جديدة وتسوية مقبل عليها الشرق الأوسط»، في ظل ما يحدث في غزة والتهديدات التي تشهدها بيروت. ويؤكد أن الدول العربية توجه رسالة لتل أبيب، وتؤكد أنها لا تريد أن تمنح إسرائيل منفذاً لشن حرب على لبنان عبر ذريعة أن «حزب الله إرهابي»، مؤكداً أن الموقف العربي يقف في صف منع اندلاع أي حرب جديدة بالمنطقة.

طهران تحذّر من «حرب إبادة»..وإسرائيل لا ترغب بها لكنها تستعد لها

السعودية تكرر الدعوة للتقيد بقرار منع السفر إلى لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. تجددت التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران على خلفية توسيع الحرب في جنوب لبنان. وحذّرت طهران، تل أبيب، من «حرب إبادة» في حال شنّها هجوماً على «حزب الله»، بعد ساعات على إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الدولة العبرية لا ترغب في خوض حرب ضد «حزب الله» إلا أن الجيش الإسرائيلي مستعد لحرب، فيما كررت المملكة العربية السعودية دعوتها لمواطنيها عدم السفر إلى لبنان. وقالت السفارة السعودية، في بيان، إنها «تتابع عن كثب تطورات الأحداث الجارية جنوب لبنان، وتؤكد على دعوتها السابقة لكافة المواطنين السعوديين إلى التقيد بقرار منع السفر إلى لبنان». وحذّرت إيران، السبت، إسرائيل، من «حرب إبادة» بـ«مشاركة كاملة لمحور المقاومة» الذي يضم طهران وحلفاءها الإقليميين في حال شنت الدولة العبرية هجوماً «واسع النطاق» على «حزب الله» في لبنان. وذكرت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة على منصة «إكس» أن إيران تعدُّ «دعاية الكيان الصهيوني حول عزمه مهاجمة لبنان حرباً نفسيةً»، لكنها أضافت أنه «في حال شن هجوم عسكري واسع النطاق، فسوف تليه حرب إبادة». وشددت على أن «جميع الخيارات ستكون مطروحة، بما في ذلك المشاركة الكاملة لمحور المقاومة». وقبل ساعات، كانت قد نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الدفاع قوله يوم الجمعة خلال زيارة للقوات قرب الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان «نحن نعمل على حل سياسي، هذا هو الخيار الأفضل دائماً... لا نبحث عن حرب لكننا مستعدون لها». وأضاف: «إذا اختار (حزب الله) الحرب، نحن نعلم ما نفعله... إذا اختاروا السلام، فسنرد الرد المناسب». وتصاعدت حدة القتال بشكل كبير في الآونة الأخيرة على جبهة الجنوب بين «حزب الله» وإسرائيل، ودعت العديد من الدول، الأسبوع الماضي، مواطنيها إلى مغادرة لبنان، حيث هناك مخاوف من أن تتصاعد حرب مفتوحة محتملة بين إسرائيل و«حزب الله» وتتحول إلى صراع إقليمي قد يشمل أيضاً إيران والولايات المتحدة.

فرصة جديدة للخيار الدبلوماسي في جنوب لبنان ونقاش حول التجديد لـ «يونيفيل»

قطر تبدأ اتصالات مع «حزب الله»

• هوكشتاين ولودريان يعدان ورقة مشتركة • دور ألماني «أمني»

الجريدة...بيروت - منير الربيع....تأكيداً لما كانت «الجريدة» قد ذكرته، قبل أيام، حول تلقّي لبنان رسائل دولية مطمئنة بشأن استبعاد اندلاع حرب إسرائيلية موسعة ضد «حزب الله»، اعبتر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال زيارته الى الجنوب أمس، أن كل التهديدات التي ترد على ألسنة المسؤولين الإسرائيليين هي جزء من الحرب النفسية. وبدا ميقاتي مرتاحاً وواثقاً لمسار المفاوضات الدولية الدائر والمفتوح، في محاولة لتلافي اتساع رقعة الصراع وتطور المواجهات القائمة اليوم الى حرب موسعة. واللافت أن كلام ميقاتي ليس بعيداً عما قاله يوم الجمعة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول تفضيل إسرائيل للحل الدبلوماسي، وأنها جاهزة للاتفاق في حال تم تأمين عودة سكان المستوطنات الشمالية الى منازلهم، إضافة الى تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن تل أبيب لا تريد الحرب وتفضل اتفاقا سياسيا يضمن ابتعاد «حزب الله» عن الحدود. وينتظر لبنان المزيد من التفعيل للحركة السياسية والدبلوماسية الهادفة الى منع اتساع الصراع، وفي هذا السياق، هناك انتظار لما ستحمله زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الى باريس الأسبوع المقبل، ولقائه المبعوث الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان، وسط معلومات تتحدث عن تنسيق بين الجانبين لإعداد ورقة مشتركة للاتفاق عليها بين لبنان واسرائيل لإرساء الهدوء والاستقرار. الحراك الدبلوماسي المستمر يشمل أيضاً دولة قطر، إذ أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى ما كانت «الجريدة» قد كشفته سابقاً حول طلب أميركي من دولة قطر أن تضطلع بدور تفاوضي لتفادي الحرب في جنوب لبنان، وحينها كشفت «الجريدة» أن هوكشتاين زار الدوحة وطلب من المسؤولين القطريين الدخول على خط مساعي تجنّب الحرب، وفي هذا السياق تشير المعلومات إلى أن قطر بدأت اتصالاتها مع «حزب الله» ومع القوى المعنية لأجل إرساء التفاهم، خصوصاً مع معطيات تفيد بأنه خلال أسابيع قليلة ستتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية الموسعة في قطاع غزة. وليس بعيداً من ذلك، كان الدخول الألماني على الخط، مع توقعات بزيارة قريبة لوفد أمني ألماني الى بيروت، وذلك بعد زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك. ويسعى الوفد للبحث في كيفية التجديد لقوات «يونفيل» الدولية العاملة في جنوب لبنان، والتحضير لاتفاق على وقف المواجهات في حدود نهاية شهر أغسطس المقبل، بالتزامن مع موعد التجديد لقوات الدولية. من ناحيتها، بدأت حكومة تصريف الأعمال التحضير لهذا الاستحقاق، من خلال إعداد مسودة النص وتنسيق مع الفرنسيين، بينما هناك جهات عديدة تسعى الى إدخال تعديلات على هذا النص، لا سيما بما يتعلق بتوسيع صلاحيات «يونيفيل» أو زيادة عديدها، وهو ما يشهد نقاشاً موسعاً على مستوى الدول المعنية، في ظل معلومات تفيد بأن الألمان يريدون الاضطلاع بدور أساسي وسط معطيات تشير الى أن الأميركيين يقترحون أن يكون لألمانيا مراقبين مهمتهم مراقبة تطبيق القرار 1701 والإشراف على عدم وجود أي تحركات أو أنشطة عسكرية جنوب نهر الليطاني.

تراجع الاهتمام الدولي بلبنان يُدخل انتخاب الرئيس في «غيبوبة»

بري لا يؤيد تسويق باسيل للتشاور بمن حضر

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.. المشهد السياسي في لبنان لم يتبدّل نحو الأفضل، ولو قيد أنملة، ما يعني أن انتخاب رئيس للجمهورية يدخل حالياً في «غيبوبة» سياسية، ويصعب إنعاشه على الأقل في المدى المنظور لإخراجه من التأزم، وهذا ما خلص إليه أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، في ختام لقاءاتهما بالمرجعيات المعنية بانتخاب الرئيس، وهما يلتقيان مع تأكيد مصدر بارز في اللجنة «الخماسية» بأن كل المبادرات لن تحقق الأهداف المرجوة منها ما لم يتعاون اللبنانيون لإنقاذ الاستحقاق الرئاسي. وحذر المصدر البارز في «الخماسية»، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، من تراجع الاهتمام الدولي بلبنان، لانشغال عدد من الدول المعنية بمساعدته باستحقاقاتها وهمومها الداخلية، ما يرفع المخاوف من دخول انتخاب الرئيس في «غيبوبة» سياسية. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن السفراء لم يقرروا حتى الساعة طبيعة الخطوة التالية لمعاودة تحركهم، وإن لم يكن هناك ما يمنع لقاءاتهم بالقوى السياسية، نافياً ما يتردد عن وجود تباين بين السفراء الأعضاء في اللجنة، مؤكداً أن التنسيق بينهم هو الآن على أكمل وجه، وأن كل ما يشاع بخلاف ذلك من قبل البعض، يأتي في سياق ترويج الشائعات لرمي المسؤولية على السفراء، لتبرئة ذمتهم من تهمة تأخير إنجاز الاستحقاق الرئاسي، رغم أن أصحاب هذه الشائعات يعرفون جيداً أن السفراء لم يتدخّلوا في أسماء المرشحين، لأن القرار يعود للنواب بتسهيل انتخاب الرئيس الذي هو في صلب صلاحياتهم.

الكرة في ملعب الكتل النيابية

رأى المصدر نفسه أن هناك صعوبة في استقدام الدعم الدولي والعربي لإخراج الاستحقاق الرئاسي من الدوران في حلقة مفرغة ما لم يبادر النواب إلى مساعدة أنفسهم بتلاقيهم في منتصف الطريق، وإلا فإن تقطيع الوقت لملء الفراغ الرئاسي سيرتد سلباً على الوضع الداخلي، الذي يكفيه تراكم الأزمات الذي ما زالت مستعصية على الحل، والمفتوحة على الوضع المشتعل في جنوب لبنان في ظل تصاعد المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل التي تنذر بتوسعة الحرب، ما لم تنجح الوساطات الدولية والضغوط الأميركية في السيطرة على الوضع ومنعه من التفلُّت، شرط وقف النار على الجبهة الغزاوية لينسحب فوراً على جنوب لبنان. وكرر المصدر في «الخماسية» تحذيره من التكلفة المترتبة على لبنان، مع انشغال الولايات المتحدة الأميركية في انتخاباتها الرئاسية أسوة بانشغال فرنسا وبريطانيا في انتخاباتها النيابية، واحتمال تبدل المشهد السياسي في إيران في ضوء ما ستسفر عنه انتخاباتها الرئاسية في دورتها الثانية، لتعذُّر فوز أحد المرشحين في دورة الانتخاب الأولى، وقال إن الكرة الآن في مرمى الكتل النيابية المدعوة للتخلي عن شروطها والدخول في تسوية تؤدي لتسهيل انتخاب الرئيس، وإلا فإن «الخماسية» عبثاً تحاول دون جدوى، مع أن سفراءها يحثون باستمرار على ضرورة وقف تعطيل انتخاب الرئيس، لأن لبنان لم يعد يحتمل الإبقاء على انتخابه في الثلاجة فيما يعاني من الانهيار الشامل، ويترقب ما سيؤول إليه الوضع على الجبهة الجنوبية.

تفكيك العقدة المسيحية

وتوقف المصدر أمام اللقاءات التي عقدها الكاردينال بارولين في بيروت، وقال إن ما توافر من معطيات ومعلومات لسفراء «الخماسية» يؤشر إلى استحالة جمعه القيادات المسيحية تحت سقف البطريركية المارونية بمبادرة فاتيكانية، وهذا ما «دفعنا للقول بأنه يترتب على عدم جمعهم تداعيات ومفاعيل من شأنها أن تؤدي إلى تمديد الفراغ الرئاسي إلى أمد طويل؛ لأن تمسكهم بمواقفهم يعطل كل المحاولات الرامية لإخراج انتخابه من المراوحة»، مع أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ركز عندما التقى الرجل الثاني في الفاتيكان على ضرورة تفكيك العقدة المسيحية بوصفه أساس للالتفات إلى عقد أخرى، على أساس أنها الممر الإلزامي لتعبيد الطريق أمام إنهاء الشغور الرئاسي. وأكد المصدر نفسه أن لقاءات الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لم تكن أفضل حالاً من اللقاءات التي عقدها بارولين، وتكاد تكون نتيجتها واحدة، رغم أن زيارته للبنان كانت استكشافية وتضامنية بامتياز، وإن شكّلت لديه قناعة بأنه لم يحن أوان انتخاب الرئيس، وأن أساس المشكلة يكمن في التباعد بين الكتل النيابية التي استحال عليها حتى الساعة التوصل إلى قواسم مشتركة تقود للإسراع في إعادة فتح أبواب المجلس أمام انتخاب الرئيس.

بري: لا تشاور بمن حضر

أما بالنسبة إلى ما تروجه مصادر قيادية في «التيار الوطني الحر» من معلومات تنسبها إلى الرئيس بري، وفيها أنه سيدعو للتشاور النيابي فور تأمين مشاركة 86 نائباً، أي ثلثي أعضاء البرلمان، فإن ما يروّج له، كما تقول مصادر نيابية بارزة لـ«الشرق الأوسط»، ليس دقيقاً، لا بل بحاجة إلى تصويب، لأن رئيس البرلمان لن يوجه الدعوة للتشاور بمن حضر بغياب المعارضة، التزاماً منه بعدم عزل أي مكون سياسي؛ لأنه لا يريد تكرار ما حدث إبان اندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1975 عندما قررت الحركة الوطنية عزل حزب «الكتائب» الذي قوبل برد فعل مسيحي زاد التعاطف معه. وتتعامل المصادر النيابية مع ما يروج له «التيار الوطني» على أنه يأتي في سياق المنافسة بين رئيسه النائب جبران باسيل ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع، موحياً بأنه هو من يسهل انتخاب الرئيس، بخلاف خصمه، محملاً إياه مسؤولية عدم التجاوب لإنهاء الشغور الرئاسي. وأكدت أنه استحال على باسيل في لقاءاته لدى اجتماعه بكتلتي «الاعتدال» و«اللقاء الديمقراطي» إقناعهما بتشكيل قوة نيابية ثالثة تتموضع بين محوري الممانعة والمعارضة، وسألت: كيف يسوق باسيل على طريقته للتشاور وهو يعلم جيداً أن بري لا يؤيده، ولن يدعو له بمن حضر، وهذا ما يشكل نقطة توافق مع «اللقاء الديمقراطي»؟...

ماذا يجري على الحدود السورية - اللبنانية؟

دخول السوري إلى لبنان ليس كخروجه منه

بيروت: «الشرق الأوسط».. يشهد معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا ازدحاماً شديداً يجبر العابرين في الاتجاهين على الانتظار ساعات طويلة، ويقول بعضهم إنه يوقعهم بخسائر ومشاكل عدة. واشتكت عائلة لبنانية من عدم قدرتها على العودة من دمشق إلى بيروت، بسبب الازدحام الشديد على معبر المصنع الحدودي، بينما قالت سيدة سورية تحمل الجنسية اللبنانية إنها كانت برفقة زوجها اللبناني ووالدها المسن، عائدين من دمشق بعد حضور مناسبة عائلية، وإنهم وصلوا إلى الحدود عند الساعة العاشرة صباحاً من يوم الثلاثاء الماضي، وظلوا منتظرين على أمل الوصول إلى الباب الخارجي لمكتب ختم الجوازات لغاية الساعة الرابعة عصراً، ليواجه طلبهم بالعودة إلى لبنان بالرفض، فعادوا أدراجهم إلى دمشق. وعدّت السيدة ساعات الانتظار الطويلة في درجة حرارة لاهبة، ثم رفض دخولهم، «امتهاناً للكرامة الإنسانية وإذلالاً وتعريضاً لحياة الناس للخطر»، وعدّت التذرع بـ«تغيير السيستم» عذراً أقبح من ذنب، وأنه كان بالإمكان الإعلان عن ذلك، وعن احتمال التسبب ببطء شديد كي يتجنب المسافرون استخدام هذا المعبر ويبحثوا عن حلول بديلة. وتحدث سائق في مكتب سفريات يعمل على خط دمشق - بيروت، عن خسائر فادحة تكبدها المسافرون السوريون عبر مطار بيروت، لتأخرهم على الحدود، ما أجبرهم على تفويت موعد الطيران وخسارة تذاكر الطائرات، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن خسائر المسافرين ممن رفض دخولهم تقدر بين 400 و1000 دولار لكل منهم، متسائلاً: «من يعوض هؤلاء أو من يهتم لخسارتهم؟».

أزمة مفتعلة

وقال ناشر سوري إنه اضطر للذهاب إلى بيروت بقصد السفر إلى باريس، وكان دخول لبنان أمراً شاقاً جداً، واستغرق الوقوف في نقطة المصنع 6 ساعات، وفي طريق عودته بعد أيام كانت بوابة الدخول إلى لبنان لا تزال مزدحمة بشكل خانق، بينما بوابة الخروج إلى سوريا سلسة وسريعة، ولم يتطلب ختم الجواز سوى دقائق. ويتابع: «قبل إجراءات حظر فيروس كورونا كنت أذهب إلى بيروت كل شهر. أما الآن، فقد يمر عام ولا أذهب، لأن تكاليف السفر والتعقيدات زادت إلى حد منهك». ويستخدم المسافرون السوريون مطار بيروت بسبب توقف خطوط الطيران من سوريا إلى أغلب الدول، بسبب العقوبات الغربية المفروضة على سوريا، كما يقصد السوريون لبنان للقاء أبنائهم من المغتربين الممنوعين من دخول سوريا، ناهيك بالسفر للعلاج والتسوق ومتابعة أعمالهم التجارية وغيرها. وبدأ التضييق على دخول السوريين إلى لبنان منذ عام 2011، إلا أنه زاد عام 2021 بسبب إجراءات الحظر. ورغم رفع هذه الإجراءات، فإن الجانب اللبناني وضع شروطاً جديدة للحد من دخول السوريين إلى لبنان. وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام سورية محلية أن عشرات الشاحنات المحملة بمادة الفوسفات عالقة عند معبر الدبوسية الحدودي بين البلدين منذ عدة أيام، دون معرفة الأسباب. وقال موقع «هاشتاغ سوريا» نقلاً، إن عدداً كبيراً من السائقين لم يتمكنوا من عبور الحدود السورية - اللبنانية، لعدم حصولهم على موافقة دخول من السلطات اللبنانية. وبحسب الموقع، فإن أكثر من 150 شاحنة دخلت مؤخراً الأراضي اللبنانية خلال الأسبوع الماضي. كما أشارت المصادر إلى وجود مشاورات بين الجانبين السوري واللبناني تتعلق باعتماد إجراءات جديدة خاصة بدخول حمولة الفوسفات، من بينها «السماح لجهات استثمار محدّدة بالدخول»، مع الإشارة إلى أنه من المقرر دخول ألف شاحنة فوسفات من مناجم سوريا إلى ميناء طرابلس في لبنان، دخل منها نحو 400 شاحنة الشهر الماضي، وهي تتبع لجهة استثمارية واحدة.

المغتربون يتوافدون إلى لبنان رغم مخاوف الحرب الإسرائيلية

نحو 400 ألف منهم وصلوا هذا الشهر

حركة كثيفة للوافدين إلى مطار بيروت (المركزية)

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.. رغم أن البيانات الصادرة مؤخراً عن عدد من السفارات ووزارات الخارجية، والتي تدعو رعاياها لعدم زيارة لبنان، كان لها وقعها على عدد كبير من اللبنانيين الذين عادوا يتساءلون يومياً عمّا إذا كانوا أقرب من أي وقت من حرب إسرائيلية موسعة، فإنه لم يتم تسجيل أي مظاهر خوف أو هلع، بل بالعكس، وصل نحو 400 ألف مغترب إلى البلد خلال شهر يونيو (حزيران) وحده.

أكثر من 10 آلاف وافد يومياً

وقال مدير عام الطيران المدني، رئيس مطار بيروت فادي الحسن، لـ«الشرق الأوسط»، إن «أرقام الوافدين إلى لبنان، وهم بأغلبيتهم الساحقة من اللبنانيين، شبه مماثلة لأرقام الوافدين في الفترة نفسها من العام الماضي»، لافتاً إلى أنه «منذ مطلع شهر يونيو حتى الرابع والعشرين منه، وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي 363623 شخصاً، علماً بأن الوافدين يومياً تتراوح أعدادهم بين 10 آلاف و16 ألفاً. وكان قد بلغ عدد الوافدين في الشهر نفسه، العام الماضي، 427355». وأوضح الحسن أن «كل التطورات الأخيرة لم تؤثر على أعداد الوافدين، علماً بأننا لم نصل بعد للفترة التي تشهد عادة أكبر حركة وصول إلى المطار». ولم تؤثر التحذيرات التي أطلقتها فرنسا منذ أبريل (نيسان) الماضي، لمواطنيها بعدم زيارة لبنان على عشرات آلاف المغتربين الذي يعيشون هناك. ومن هؤلاء إيلي ن. (33 عاماً) وعائلته، الذين وصلوا لقضاء شهرين كاملين في قريتهم العكارية الواقعة شمال لبنان. وأشار إيلي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «مثل مئات آلاف المغتربين، ينتظر العطلة الصيفية بفارغ الصبر لقضائها في بلده، وبالتالي فإن التهويل المستمر بالحرب لن يمنعنا من متعة زيارة لبنان». وكان رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود، أعلن مؤخراً في بيان أنه «مع اقترابنا من فصل الصيف، ابتداءً من 4 و5 يوليو (تموز)، فإن حركة المطار ستكون في ازدياد، وسترتفع الحجوزات والملاءة، وستصل إلى 100 في المائة، حيث إن حركة الوافدين ستتعدى الـ12 أو الـ13 ألف راكب يومياً، وعدد الطائرات سيتعدى الـ80 أو85 طائرة يومياً».

لا إقبال استثنائياً على تخزين الأغذية

وفيما أثارت تحذيرات مسؤول إسرائيلي في مجال الطاقة من سهولة تعطيل شبكة الكهرباء في شمال إسرائيل من قبل «حزب الله» قلقاً كبيراً وسط سكان هذه المنطقة، ما أدى لارتفاع الإقبال بشكل غير مسبوق على شراء معدات توليد الكهرباء، لم يُسجل في المقابل أي إقبال متزايد لدى القسم الأكبر من اللبنانيين على تخزين الغذاء أو الأدوية، وبخاصة بعد تحذير مسؤولين إسرائيليين من أن قرب انتهاء العمليات الكبرى في غزة يعني اقتراب المواجهة الواسعة مع لبنان. وأشار نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي، إلى أنه «منذ بدء عملية (طوفان الأقصى)، أي منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2023، يعيش هذا القطاع فيما يشبه حالة الطوارئ، وبخاصة بُعيد أزمة البحر الأحمر وارتفاع سعر الشحن وتأخر وصول البضائع». وقال بحصلي لـ«الشرق الأوسط»: «صحيح أننا دخلنا في مرحلة معينة في نوع من الاستقرار، لكن المخاوف تفاقمت مجدداً مؤخراً، وإن كنا لا نزال نعتقد أن احتمالات الحرب تساوي احتمالات عدم حصولها». وأوضح بحصلي أن «هناك تجاراً استوردوا بضائع إضافية تحسباً، بينما قسم آخر يعمل بشكل اعتيادي، تماماً كما أن بعض المواطنين في فترات معينة لجأوا إلى تخزين المعلبات والزيوت والمياه وأغراض الأطفال والأدوية، فيما رأى قسم آخر أن لا حاجة لذلك على الإطلاق، والناس في معظمهم يستعدون لصيف واعد». ولفت بحصلي إلى أن «الأمن الغذائي هو وجود الغذاء، والوصول إليه وسلامته»، وقال: «حالياً الغذاء موجود، لكن في حال حصول حرب موسعة قد يتعذر الوصول إلى الغذاء في المستودعات وتوزيعه». من جهته، أوضح حسّان عز الدين، عضو نقابة المتاجر ورئيس مجلس إدارة واحدة من أكبر سلاسل «السوبر ماركت» في لبنان، أن «قسماً من اللبنانيين لجأ إلى التخزين في شهر أكتوبر 2023، ولكن بعد ذلك لم تسجل أي حركة إقبال غير اعتيادية»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الإقبال المتزايد اليوم هو من قبل المغتربين الذين بدأوا بالتوافد إلى البلد، والذين يستخدمون بشكل أساسي البطاقات المصرفية». ويُعبّر كامل البيطار، وهو مالك «ميني ماركت» صغير في منطقة الدكوانة، شرق العاصمة بيروت، عن موقف قسم كبير من اللبنانيين فيما يتعلق بموضوع الحرب؛ إذ يرى أنه «لو أرادت إسرائيل الحرب الموسعة لأقدمت عليها، وما كانت لتكتفي بالتهديد والوعيد يومياً»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «لم يلحظ أي تغيير على الإطلاق من حيث زيادة الطلب على مواد معينة لتخزينها».



السابق

أخبار وتقارير..قمة «الناتو» في واشنطن..ماذا وراء دعوة دول عربية؟..عقوبات أوروبية بحق أشخاص وشركات على صلة بتمويل «حماس» و«الجهاد»..«نيويورك تايمز» تدعو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي..في 10 نقاط..خلاصة مناظرة ترامب وبايدن..تقييم أولي للمناظرة التاريخية..ترامب فاز على بايدن وأقلَقَ الديموقراطيين..بوتين: روسيا ستستأنف إنتاج الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى..عسكريون أوكرانيون: تحسُّن وتيرة وصول الذخائر لقواتنا..أوكرانيا تحصل على 240 مليار دولار في السنوات الأربع المقبلة من الحلفاء..شي: يجب عدم السماح لصاحب العضلات باحتكار القرار..الصين: نخطط لإصلاحات «كبرى» قبيل اجتماع سياسي مهم..كوريا الشمالية تحظر فساتين الزفاف والمصطلحات العامية..وتعدم شاباً «استمع للأغاني»..«تمييز مقلق»..مزدوجو الجنسية يرفضون مشروع اليمين المتطرف في فرنسا..مؤامرة الانقلاب في ألمانيا..الأمير هاينريش الثالث عشر يدلي بشهادته أمام محكمة..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..تحرك لكسر جمود المفاوضات..أميركا تسعى لسّد الفجوات بين حماس وإسرائيل..«حماس»: لا تقدم في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل..جرح شرطي أمام السفارة الإسرائيلية في بلغراد ومقتل المهاجم..سموتريتش يُحارب الاعتراف بالدولة الفلسطينية..غالانت يسعى لتقسيم غزة لـ24 منطقة إدارية..الاتحاد الأوروبي يُدين توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة..«الجامعة العربية»: سحب الاحتلال صلاحيات السلطة الفلسطينية..انقلاب..الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين وإصابة آخرين في مواجهات شمالي غزة..ارتفاع عدد شهداء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 37834..السعودية تدين توسيع الاستيطان في الضفة..وتحذّر من «عواقب وخيمة»..نتنياهو يتمسك باستبعاد السلطة عن «اليوم التالي» في غزة..10 آلاف حالة إعاقة في غزة..نصفها من الأطفال..

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,954,888

عدد الزوار: 7,617,083

المتواجدون الآن: 1