أخبار لبنان..حزب الله يشكك بنية إسرائيل شن حرب.. وماكرون يدعو نتنياهو للتهدئة..هل تهاجم إسرائيل «حزب الله» بالنصف الثاني من الشهر الجاري؟..إيران ستدعم «حزب الله» عسكرياً إذا شنّت إسرائيل حرباً على لبنان..رهان لبناني على تجارب ناجحة مع ثلاثي هوكشتاين وألمانيا وقطر لحل دبلوماسي في الجنوب..أطراف الحرب «يلعبون على المكشوف» فهل يكفي التهويل بها لمنْعها؟..سجال بين «الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» على خلفية الحوار حول ملف النازحين..

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 تموز 2024 - 4:44 ص    عدد الزيارات 349    التعليقات 0    القسم محلية

        


حزب الله يشكك بنية إسرائيل شن حرب.. وماكرون يدعو نتنياهو للتهدئة..

نائب أمين عام حزب الله يؤكد أن القتال مع إسرائيل سيتوقف "دون أي نقاش" بعد وقف كامل لإطلاق النار في غزة..

العربية.نت – وكالات... شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "الضرورة المطلقة لمنع اشتعال" الوضع بين حزب الله وإسرائيل. وقال قصر الإليزيه في بيان إنّ ماكرون "أعرب مجدّداً عن قلقه البالغ إزاء تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل على طول الخط الأزرق وشدّد على الأهمية المطلقة لمنع اشتعال للوضع من شأنه أن يلحق ضرراً بمصالح كلّ من لبنان وإسرائيل، وأن يشكّل تطوراً خطراً بشكل خاص على الاستقرار الإقليمي". وشدّد الرئيس الفرنسي، وفق البيان، على "الحاجة الملحّة لجميع الأطراف للمضي قدماً وبسرعة نحو حلّ دبلوماسي، وذكّر بضرورة التحلّي بأكبر قدر من ضبط النفس". وأشارت الرئاسة الفرنسية في بيانها إلى أن ماكرون ونتنياهو "تباحثا في الجهود الدبلوماسية الجارية في هذا الاتجاه"، عشية وصول آموس هوكستين، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى باريس الأربعاء. ومن المقرّر أن يلتقي هوكستين المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان جان-إيف لودريان ومستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط. يأتي هذا بينما صرّح نعيم قاسم، نائب أمين عام حزب الله اللبناني، الثلاثاء أن السبيل الوحيد المؤكد لوقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية هو الوقف الكامل لإطلاق النار في غزة. وقال قاسم في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" إنه إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة، فسوف يتوقف حزب الله دون أي نقاش عن قصف إسرائيل. وأضاف قاسم أن مشاركة حزب الله في الحرب بين إسرائيل وحماس كانت بمثابة "جبهة إسناد" لحليفته حركة حماس، وإنه إذا توقفت الحرب، فلن يكون هذا الدعم العسكري موجوداً. لكنه قال إنه إذا قلصت إسرائيل عملياتها العسكرية دون التوصل إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة، فإن التداعيات على الصراع الحدودي بين لبنان وإسرائيل ستكون أقل وضوحاً. وصرح قاسم أنه "إذا أصبح ما يحدث في غزة مزيجاً من وقف إطلاق النار ولا وقف إطلاق النار، ومن الحرب واللا حرب، فلا يمكننا أن نعرف كيف سيكون رد فعل حزب الله، لأننا لا نعرف شكل هذا الوضع ولا نتائجه ولا تأثيراته". وفي الأسابيع الأخيرة، ومع تعثر محادثات وقف إطلاق النار في غزة، تزايدت المخاوف من التصعيد على الجبهة اللبنانية-الإسرائيلية. وتبادل حزب الله الهجمات شبه اليومية مع الجيش الإسرائيل على طول حدوده خلال الأشهر التسعة الماضية. وأدى الصراع المنخفض المستوى بين إسرائيل وحزب الله إلى نزوح عشرات الآلاف على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وفي الشهر الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إنه "وافق وصدق" على خطط لشن هجوم في لبنان إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي للاشتباكات المستمرة. وأي قرار لشن مثل هذه العملية يجب أن يأتي من القيادة السياسية للبلاد. وقال بعض المسؤولين الإسرائيليين إنهم يسعون إلى حل دبلوماسي للمواجهة ويأملون في تجنب الحرب. وحذروا في الوقت نفسه من أن مشاهد الدمار التي شهدتها غزة ستتكرر في لبنان إذا اندلعت الحرب. هذا وقال قاسم إنه لا يعتقد أن إسرائيل لديها القدرة على شن حرب أو إنها اتخذت قراراً بذلك في الوقت الحاضر. وحذر من أنه حتى لو كانت إسرائيل تعتزم شن عملية محدودة في لبنان لا تصل إلى حد حرب واسعة النطاق، فلا ينبغي لها أن تتوقع أن يظل القتال محدوداً.

هل تهاجم إسرائيل «حزب الله» بالنصف الثاني من الشهر الجاري؟..

الجريدة...بعد ساعات من إعلان شركة لوفتهانزا الألمانية للخطوط الجوية أنها علقت رحلاتها الليلية إلى بيروت حتى نهاية يوليو الجاري، ذكرت صحيفة بيلد الألمانية، أمس الأول، نقلاً عن مصادر، أن إسرائيل قد تشن عملية عسكرية برية ضد «حزب الله» جنوب لبنان، في النصف الثاني من الشهر الجاري. وبحسب الصحيفة، أشار دبلوماسيون غربيون إلى أن العملية العسكرية في جنوب لبنان قد تبدأ «في الأسبوع الثالث أو الرابع من يوليو الجاري»، ما لم يوقف حزب الله إطلاق النار. ودعت عدة دول عربية وأجنبية مواطنيها إلى مغادرة لبنان فوراً، ومنها الولايات المتحدة وروسيا وكندا والسعودية والكويت والأردن ودول أوروبية، تخوفاً من اشتعال الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. وقال مسؤولون أميركيون لـ«بوليتيكو»، الأسبوع الماضي، إن مسؤولين بالإدارة أبلغوا حزب الله بأن واشنطن قد لا تكون قادرة على منع هجوم إسرائيلي، كما حركت الولايات المتحدة أيضاً سفينة الهجوم البرمائية «واسب» إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، للمساعدة في إجلاء الأميركيين من المنطقة إذا دعت الحاجة إلى ذلك. وتعليقاً على تقرير الصحيفة الألمانية، نقل موقع الحرة، الممول من الحكومة الأميركية، عن المحلل السياسي الإسرائيلي، إيلي نيسان، ترجيحه احتمالية أن يكون التقرير منشوراً بناء على تسريبات من مصادر إسرائيلية. ويشير إلى أن الدراسة تبدأ في سبتمبر المقبل، ويجب حل مشكلة سكان الشمال الذين تركوا منازلهم قبل هذا الموعد، معتبراً أنه «إذا لم يوقف حزب الله إطلاق الصواريخ والمسيرات (...) فلن يكون هناك مفر من القيام بعملية عسكرية شاملة ضد حزب الله، رغم التهديدات الإيرانية». وأعلن الجيش الإسرائيلي، قبل أسابيع، أنه تمت المصادقة على خطط لشن هجوم على لبنان، كما صعد حزب الله من تهديداته بالرد «بلا ضوابط ولا سقوف» في حال حدوث اجتياح إسرائيلي، وتحذر الولايات المتحدة من أن النزاع بين إسرائيل وحزب الله قد يؤدي إلى حرب إقليمية. وفي رأي مغاير لنيسان، يستبعد المحلل السياسي الإسرائيلي، يوآب شتيرن، في تصريح لـ «الحرة»، أن تكون هذه التسريبات دقيقة، خصوصاً لناحية الموعد، دون أن يستبعد شن إسرائيل هجوماً، معتبراً أن «الجانب الإسرائيلي عادة ليس معنياً بنشر التوقيت الدقيق لأي هجوم»....

إيران ستدعم «حزب الله» عسكرياً إذا شنّت إسرائيل حرباً على لبنان

استعدادات جيش تل أبيب تقابلها تسريبات عن الحاجة إلى «وقت للتعافي»

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلنت إيران عن استعدادها لدعم «حزب الله» عسكرياً في حال شنّت إسرائيل حرباً واسعة على لبنان، في مقابل تضارب حول موقف الجيش الإسرائيلي الذي أعلن أنه يعزز الاستعدادات للحرب، لكن تسريبات في الوقت نفسه، نقلت عن الجيش تقديرات بأنه يحتاج إلى الوقت للتعافي استعداداً لاحتمال نشوب حرب ضد الحزب. وبموازاة التهديدات المتبادلة، أكدت سفيرة قبرص لدى لبنان ماريا هادجيثيودوسيو «موقف بلادها الرسمي لناحية عدم السماح باستخدام الأراضي القبرصية منطلقاً لأعمال حربية ضد لبنان». وبحثت مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب فادي علامة، في الوضع الأمني جنوباً وحجم الأضرار نتيجة استمرار الحرب، وتمسك لبنان بتطبيق القرار الدولي 1701. وأملت السفيرة القبرصية «الوصول إلى تسوية سياسية لإنهاء الحالة الراهنة».

تهديدات إيران

وأظهرت إيران استعداداً لتوسعة الحرب والانخراط بها، في حال شنّت إسرائيل هجوماً على «حزب الله»؛ إذ قال مستشار المرشد الإيراني، كمال خرازي، إن بلاده «ستبذل قصارى جهدها لدعم (حزب الله) إذا شنّت إسرائيل حرباً واسعة النطاق ضد لبنان»، حسبما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية. وخلال رده على سؤال حول ما إذا كانت إيران ستدعم الحزب عسكرياً في حال نشوب صراع واسع النطاق في لبنان، أشار خرازي، الذي يشغل كذلك منصب رئيس المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الدولية، إلى «أنه في مثل هذه الحالة لن يكون لدى طهران أي خيار آخر». وأضاف: «في مثل هذا الوضع لن يكون أمامنا خيار سوى دعم (حزب الله) بكل الوسائل والإمكانيات المتوفرة لدينا».

استعدادات إسرائيلية

ويأتي الموقف الإيراني بموازاة تهديدات إسرائيلية بتوسعة الحرب، واستعدادات الجيش الإسرائيلي في الشمال لحرب واسعة في لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي: «مصممون على مواصلة القتال حتى تحقيق أهداف الحرب المتمثلة في تدمير القدرات العسكرية والحكومية لـ(حماس) وعودة المختطفين والعودة الآمنة للسكان في الشمال والجنوب إلى منازلهم». وأضاف: «نعزز الاستعدادات للحرب في الجبهة الشمالية ضد (حزب الله)». لكن هذه التقديرات، تشوش عليها تسريبات أخرى توحي بأن الجيش لا يميل في الوقت الحاضر إلى حرب واسعة، وهو ما يُفهم مما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، وجاء فيه إن الجنرالات الإسرائيليين «يعتقدون أن قواتهم، التي قالوا إنها تعاني نقص المعدات لمواصلة القتال بعد أطول حرب خاضتها إسرائيل منذ عقود، تحتاج إلى الوقت للتعافي استعداداً لاحتمال نشوب حرب ضد (حزب الله)». ونقلت عن مسؤولين أمنيين تحدثوا للصحيفة قولهم إن «الهدنة مع (حماس) قد تسهل أيضاً التوصل إلى اتفاق مع (حزب الله)»، وقالت إنهم «يعتقدون أيضاً أن التوقف في غزة يمنحنا المزيد من الوقت للاستعداد في حالة اندلاع حرب أكبر مع (حزب الله)». ولا تغير تلك التقديرات والتسريبات والتهديدات، من واقع الحرب القائمة في جنوب لبنان التي تتبدل تخضع وتيرة التصعيد فيها لمجريات الميدان اليومية. إذ أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة منزل في كريات شمونة جراء مقذوفات أطلقت من لبنان، في حين أسفر استهداف إسرائيلي في جنوب لبنان عن سقوط قتيل مدني، هو مزارع بقي في بلدته. كما قصفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، بثلاثة صواريخ بلدة الطيبة في جنوب لبنان. ووفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، أغارت طائرة مسيّرة إسرائيلية بثلاثة صواريخ على بلدة الطيبة في جنوب لبنان، واستهدف أحد الصواريخ محول الكهرباء في مشروع بلدة الطيبة. وأشارت الوكالة إلى أن الطيران الحربي خرق جدار الصوت في أجواء مدينة صيدا ومناطق جزين، ومرجعيون، والنبطية، وإقليم التفاح في جنوب لبنان. كما خرق جدار الصوت في أجواء منطقة الشوف بجبل لبنان. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه «رصد هدفاً جوياً مشبوهاً قبل أن يعبر باتجاه الأراضي الإسرائيلية»، وذلك في أعقاب دوي صافرات الإنذار في موقع المالكية. وقال إنه «بعد رصد الهدف، تم إطلاق صاروخ اعتراضي على الهدف، ولم تقع إصابات»، وأضاف أن دفاعاته الجوية «نجحت باعتراض هدف جوي مشبوه فوق الأراضي اللبنانية في منطقة كفركلا». وأضاف أن «الهدف لم يعبر باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ولم تقع إصابات».

أضرار إسرائيلية

إلى ذلك، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن حرب الاستنزاف المستمرة على الجبهة الشمالية تركت وراءها دماراً وخراباً في أكثر من 130 بلدة ومستوطنة. وقالت إنه «منذ أن شنّ حزب الله هجوماً على الشمال، أُبلغ عن أكثر من 1023 إصابة في مبانٍ مدنية وعامة والبنية التحتية نتيجة الصواريخ والطائرات من دون طيّار والقذائف التي أطلقت من لبنان». وقالت إن المستوطنات الخمس التي أصيب فيها أكبر عدد من المنازل والمباني والبنية التحتية العامة هي كريات شمونة، حيث أُبلغ عن 147 إصابة حتى الآن، تليها المنارة بـ130 مبنى تعرض لأضرار تتراوح من طفيفة وحتى الدمار الكامل، تليها المطلة بـ121 منزلاً، تضرر معظمها إلى حد غير محدد، بسبب المخاطر التي يتعرض لها مفتشو الضرائب العقارية الذين يصلون إلى المستوطنة المحاذية للسياج الحدودي مع لبنان. وفي شلومي، تضرّر 115 منزلاً، وفي عرب العرامشة تضرر 88 منزلاً، ولمّا يُحدّد بعد مدى خطورة الأضرار في نصفها بسبب الأوضاع الأمنية.

رهان لبناني على تجارب ناجحة مع ثلاثي هوكشتاين وألمانيا وقطر لحل دبلوماسي في الجنوب..

الجريدة... منير الربيع ....رغم انشغال إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بهاجس الانتخابات الرئاسية وفرنسا بالدورة الثانية من الانتخابات البرلمانية، وإيران بالجولة الحاسمة للاستحقاق الرئاسي، تتزاحم المساعي والمبادرات الإقليمية والدولية تجاه لبنان، في محاولة لإنتاج حل دبلوماسي يوقف المواجهات المفتوحة على الحدود الجنوبية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وذلك على وقع المزيد من المواقف التي تبدي قلقاً وتخوفاً من انفجار في حال عدم الوصول الى تفاهمات، والتسريبات حول نية إسرائيل شن هجوم واسع على الحزب. اجتماع باريس يحضر الملف اللبناني في باريس خلال الاجتماع بين المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الزائر، والمبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان. وسيناقش الرجلان سبل التعاون للوصول الى تفاهمات تؤدي الى تطبيق القرار 1701، وتمنع بالتالي حرباً واسعة. في المقابل، برز تحرّك ألماني مكثف تجاه لبنان، بدأ مع زيارة وزيرة الخارجية الألمانية إلى بيروت، واستكمل بزيارة رئيس المخابرات الذي التقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وجرى خلاله البحث في الترتيبات التي يمكن الوصول اليها بالجنوب. ووفق المعلومات، فإن حزب الله أكد مجدداً أن جبهة الجنوب مرتبطة بوقف الحرب على غزة، وبعدها يمكن الحديث عن اتفاق سياسي أو دبلوماسي. ميقاتي متفائل في الوقت نفسه، لا يزال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مطمئناً لما لديه من معطيات ومعلومات، ومتفائلاً بإمكانية الوصول إلى اتفاقات سياسية تؤسس لاستقرار بعيد المدى، وهو يعتبر أن كل التهديدات والتحذيرات هي في خانة التهويل والحرب النفسية، خصوصاً بعد تصريح وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الواضح لجهة أن الطرفين؛ أي حزب الله واسرائيل، لا يريدان حرباً. وسط هذه المساعي بدأت باريس بالتنسيق مع لبنان لصياغة مسودة التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل)، وسط معلومات تؤكد أنه سيتم اعتماد الصيغة التي اعتمدت السنة الماضية، مع توقّعات باعتراض إسرائيلي والمطالبة بتوسيع للصلاحيات أو اعتماد الفصل السابع، لكن ذلك لا يبدو متاحاً، بينما هناك من يقترح أن يتم التمديد لهذه القوات لـ 6 أشهر لا سنة. ويترقب لبنان لكل هذه المبادرات فيما هناك تجارب ناجحة بالنسبة إلى إيران وحزب الله بما يتصل بمساعي الثلاثي هوكشتاين وألمانيا وقطر. فهوكشتاين نجح في ترسيم الحدود البحرية، ولا تزال مساعيه ناجحة في احتواء التصعيد وإقناع الإسرائيليين بعدم شنّ حرب واسعة على لبنان. وعلى عكس غزة، حيث هناك خلاف على اليوم التالي، فإنه في لبنان يمكن الاستناد إلى القرار 1701 و«تفاهم نيسان» 1996 كمرجعين لأي اتفاق إطاري، فيما الاختلاف الوحيد مع هوكشتاين ليس ببنود مبادرته وتفاصيلها، بل بتوقيت تنفيذها الذي يريده حزب الله بعد وقف حرب غزة. بدورها، تملك برلين رصيداً من النجاح في رعاية مفاوضات غير مباشرة في محطات كثيرة بين حزب الله وإسرائيل، وصفقة إطلاق الأسرى بعد «حرب تموز» 2006 ودورها في «يونيفيل». أما قطر فلها تجارب ناجحة مع الحزب أيضاً، منذ إعمار الجنوب والضاحية بعد حرب 2006، وصولاً إلى اتفاق الدوحة، كما لديها تجارب ناجحة كثيرة مع إيران، خصوصاً حول ملفات النووي أو التنسيق مع الولايات المتحدة.

بريطانيا تعاود تذكير رعاياها بوجوب مغادرة لبنان والامتناع عن السفر إليه

أطراف الحرب «يلعبون على المكشوف» فهل يكفي التهويل بها لمنْعها؟

الراي... | بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |

- هوكشتاين في باريس اليوم لمتابعة مهمّته حول جبهة لبنان

- بلينكن: إيران لا تريد الحرب لأنها ترغب بعدم تدمير «حزب الله»

«على المكشوف» بات أطرافُ حربِ غزة وأخواتها، ولا سيما على جبهة جنوب لبنان، يلعبون في الميدان المشتعل منذ 7 أكتوبر الماضي كما في الأروقة الديبلوماسية حيث تدار بأقصى قوة محركاتُ منْع الانزلاق نحو مواجهة شاملة تتطاير تَشظياتُها في الإقليم بصراعاته «النائمة»، وبعضها ذات امتداد دولي وتَظهّرتْ مَخاطره أكثر بعد «طوفان الأقصى» والارتسام الأول من نوعه «على الأرض» لقوس النفوذ الإيراني و«وحدة ساحاته». ورغم «انكشاف الأوراق»، وبعضُها لزوم «الحرب النفسية» وبعضُها الآخَر تُمْليه ضروراتُ التحسّبِ لأسوأ السيناريوات، فإنّ «دومينو الدمار» المتبادَل الذي سيُطْلِقُه سقوطُ أول حَجَرٍ في إطار حربٍ شاملةٍ مع «حزب الله» تشنّها إسرائيل وإمكان تحوُّلها «جاذبةَ صواعق» إقليمية – دولية لا يُسقِط بأي حال احتمالات الوقوع في المحظور، وإن كانت تقديراتٌ تشير إلى أن سقفَه الأعلى محكومٌ بعدم حرق «مراكب العودة» السريعة إلى تهدئة بأقلّ الأضرار. لم يكن عابِراً أن يشهدَ «مثلث»، إسرائيل وإيران (ومعها حزب الله) والولايات المتحدة، «خلْعاً للقفازات»، في إطار ما بدا «رسائل» لم تَعُد تحتاج إلى «تشفير» بأنّ «الكل يعرف الكل» «والكل يَفهم على الكل» لجهة القدرات كما الخطوط الحمر، وأن ما ستشهده الأيام المقبلة قد يكون «الخرطوشة الديبلوماسية» الأخيرة قبل محاولة استيلاد «قيصري» لحلّ صارت جبهة جنوب لبنان عنوانه الرئيسي الذي يُدار على أساسه كل مسار حرب غزة. فإسرائيل التي تستعدّ لإعلانِ المرحلة الثالثة من الحرب على غزة وخفْض وتيرتها على قاعدة أن «التهدئة مع حماس يمكن أن تسهّل التوصل إلى اتفاق مع حزب الله»، لم تتوانَ عن التأكيد بلسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أن «لا وقفَ للحرب (في القطاع) حتى تحقيق جميع الأهداف المعلنة». والولايات المتحدة المنخرطة في وساطة بين لبنان وإسرائيل خاطبتْ إيران على طريقة «نعرف سقفَك عن ظهْر قلب»، وتعمّدتْ عبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن ليس فقط تأكيد المؤكد لجهة مقاربتها حرب غزة من زواية «ضرورة وقف إطلاق النار في القطاع لما سيترتب عليه من تعزيز الجهود الديبلوماسية لمنع اتساع رقعة الحرب خصوصاً في شمال إسرائيل»، بل فنّدت خلفيات اقتناعها بأن «حزب الله» وطهران لا يريدان الحرب الواسعة. ففي جلسة حوارية نظمتها مؤسسة بروكينغز تحدث بلينكن عن «أن كل الأفرقاء الرئيسيين في هذه الحرب لا يريدون الحرب فعلياً»، مشيراً إلى«أن إسرائيل لا تريد الحرب، رغم أنها قد تكون مستعدة للدخول فيها إذا لزم الأمر»، ومضيفاً أنه لا يعتقد أن «حزب الله»يريد الحرب ايضاً «ومن المؤكد أن لبنان لا يريدها لأنه سيكون الضحية الكبرى، كما أن إيران لا تريد الحرب جزئياً لأنها تريد التأكد من عدم تدمير «حزب الله» و الاحتفاظ بورقة الحزب إذا احتاجت إليها في صراع مباشر مع إسرائيل». أما إيران وبلسان كمال خرازي، مستشار المرشد الأعلى السيد علي خامنئي رئيس المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الدولية، فكررت أنها ستبذل قصارى جهدها لدعم حزب الله إذا شنّت إسرائيل حرباً واسعة النطاق ضد لبنان. وفي ردٍّ على سؤال حول ما كانت إيران ستدعم «حزب الله» عسكرياً في حال نشوب صراع واسع النطاق في لبنان، أشار خرازي إلى «أنه في مثل هذه الحالة لن يكون أمامنا خيار سوى دعم حزب الله بكل الوسائل والإمكانات المتوفرة لدينا، وسيقف الشعب اللبناني كله والدول العربية ومحور المقاومة إلى جانب لبنان ضد إسرائيل». بدوره، يَثْبث «حزب الله»، إلى جانب جهوزيته العسكرية لكل الاحتمالات، على أن وَقْفَ جبهةِ الجنوب غير ممكن ما لم تتوقف الحرب على غزة وأن التهديد بالحرب الشاملة لا ينفع ورسائل التهويل لا يوجد حتى «صندوقة بريد» لوضْعها فيها وتالياً لتَلقّيها، وهو فحوى ما تبلّغه نائب مدير المخابرات الألمانية أولي ديال الذي كشفتْ صحيفة «الأخبار» اللبنانية أنه زار بيروت يوم السبت والتقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. وعلى هذه الرقعة من الثوابت والتموضعات الراسخة، يتعزّز الترقبُ لِما يمكن أن يحققه الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي يزور باريس اليوم لاستكمال البحث في المحاولة التي يضطلع بها لخفض التصعيد على جبهة الجنوب تمهيداً لحلّ مُمَرْحَل مستدام، وهي المحاولة التي يَعتقد ومعه إسرائيل أن حظوظَها ستكون أفضل مع الانتقال إلى المرحلة الثالثة من حرب غزة، علماً أن الدوحة ستقوم بمسعى بالروحية نفسها عبر موفدها «أبو فهد» الذي يُنتظر أن يحطّ قريباً في لبنان. وإذا كان كل الحِراك المرتقب يَفترض أن تبريداً لحرب غزة يُفترض أن ينسحب على جبهة الجنوب، فإن دون ذلك أولاً بحسب أوساط سياسية انتظار كلمة «حماس»من المرحلة الثالثة التي يصعب تَصَوُّر أن تسلّم بها ما دامت إسرائيل لن توقف الحرب نهائياً قبل أن «تُنْهي» الحركة، وثانياً معرفة هل التهدئة المطلوبة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية محكومة في الأفق المنظور بشرطِ تل أبيب بابتعاد «حزب الله» ما بين 8 و10 كيلومترات عن الحدود ليَطْمئنّ مستوطنو الشمال لـ «عودة آمنة»، وهو ما تَدخل اعتباراتٌ عدة في سياقه ليس أقلها كيفية «تخْريج» مثل هذا التنازل بتسويةٍ تتيح لكل طرف إعلان أنه منتصر فيها أول أقله غير منكسر، وهل مازال ممكناً اعتماد قواعد غير معلنة مثل«كل ما لا يُرى غير موجود»، في الأرض كما الجو. وفي انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة، استمرت عمليات المحاكاة في إسرائيل لحرب واسعة، وهو ما عبّر عنه إعلان إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ لواء «الجبال» أنهى تدريبات «تضمنت شنّ هجمات على لبنان، وأيضاً قتالاً في ظروف معقدة واشتباكات داخل المدن». وفي الوقت الذي كانت بريطانيا تعاود تذكير مواطنيها بـ «إذا كنتم حالياً في لبنان، فنحن نشجعكم على المغادرة» و«مازلنا ننصح بعدم السفر إلى لبنان لأيّ سبب»، وتُنشر في إسرائيل «جردة» بالأضرار و«الخراب» الذي لحق بمستوطنات الشمال جراء «حرب الاستنزاف» مع «حزب الله»، بقي الميدان جنوباً على منحى انكماشي في حدة التوتر رغم غارة شنّها الطيران الإسرائيلي على منطقة بين بلدتيّ الزلوطية والبستان (قضاء صور) استهدفت منزلاً سقط فيه أحد المواطنين أفيد أنّه متقاعد في قوى الأمن الداخلي يدعى محي الدين أبو دلة، ليردّ «حزب الله» بقصف «ثكنة كريات ‏شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا».

يونيو سجّل أعلى رقم في 2024

«لا حرب» وفق حركة مطار بيروت

لم تنعكس الحرب على جبهة الجنوب ولا التلويح بتوسيعها على حركة المسافرين عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والتي سجّلت في يونيو الماضي الأرقام الأعلى منذ بداية السنة، إن على صعيد أعداد المسافرين من والى لبنان أو الرحلات الجوية لشركات الطيران. وقاربت أعداد المسافرين عبر المطار ذهاباً وإياباً من والى لبنان في يونيو الأعداد التي سجلها الشهر ذاته من العام السابق، وإن مع نسبة تَراجُع صغيرة جداً، إذ بلغ مجموع الركاب للشهر الفائت 707 آلاف و201 راكب، ما يرفع المجموع العام للركاب عبر المطار في النصف الأول من 2024 الى مليونين و999 ألفاً و965 راكباً، مقابل ثلاثة ملايين و185 ألفاً و959 راكباً في النصف الأول من 2023. وبلغ عدد الوافدين في يونيو 406 آلاف و396 (مقابل 427 ألفاً و854 في يونيو 2023 أي بتراجع نسبته 5 في المئة). أما عدد ركاب المغادرة فسجل 300 ألف و362 راكباً مقابل 280 ألفاً و366 راكباً في الشهر ذاته من العام الماضي أي بزيادة 7.13 في المئة. وبلغ عدد ركاب الترانزيت 443 راكباً (بتراجع 41 في المئة).

هوكشتين «مهضوم»: ما رأيكم بحصر العمليات في شبعا؟

الاخبار...ميسم رزق ... مع إعلان حكومة العدو أنها في صدد إنهاء عمليّتها البرية في رفح، تمهيداً للانتقال إلى المرحلة التالية من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الماضي، تكثّف النشاط الدبلوماسي تجاه حزب الله، مع تركّز الأسئلة الداخلية والخارجية حول تعامل المقاومة في لبنان مع المرحلة المقبلة، وما إذا كانت ستوقف إطلاق النار جنوباً، أو تُخفّض منسوب عملياتها ونوعيتها.لم يعطِ حزب الله جواباً رسمياً على هذه الأسئلة، فيما موقفه ثابت عندَ نقطة واحدة: لا وقف لإطلاق النار جنوباً إلا بعد وقف الحرب على غزة. ووقف الحرب ليس كما يفسّره العدو الإسرائيلي، إنما وفقَ رؤية المقاومة في فلسطين التي يعتبر الحزب أنها هي المخوّلة بالإعلان عن ذلك وفق الترتيبات التي تناسبها. ما عدا ذلك، سيبقى الجنوب ساحة إسناد مفتوحة، على أن يراقب حزب الله مجريات الوضع في غزة وكيفية تعاطي المقاومة في فلسطين مع التطورات ليبني على الشيء مقتضاه. هذه الثابتة دفعت بالولايات المتحدة، عبر موفدها عاموس هوكشتين، إلى محاولة البحث عن «مخرج يمنع تدحرج الأمور صوب حرب شاملة»، وطرح «حل وسط» لخفض التصعيد، عبر حصر المقاومة في لبنان عملياتها في منطقة محدودة ومتنازع عليها كمزارع شبعا، على أن يتوقف القتال على طول الحدود الممتدّة من الغجر حتى رأس الناقورة!.....وكشفت مصادر مطّلعة لـ«الأخبار» أن «هوكشتين نقل خلال زيارته الأخيرة لبيروت قبل أسبوعين أن إسرائيل ستنهي خلال أسابيع العمليات الكبيرة في غزة، حيث ستعيد نشر قواتها وتوقف الأعمال الحربية الكبيرة». وأشار إلى أن إدارة بلاده تعمل على إحياء مشروع الاتفاق مع حماس، رغم أن الضغط المصري والقطري لم ينتج تجاوباً من قبل المقاومة الفلسطينية. وفي اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال هوكشتين: «نعرف أن الجبهة اللبنانية مرتبطة بالحرب في غزة، ولا مجال لأي ترتيب سياسي على الحدود قبل انتهاء الحرب هناك». وعليه، تناول المبعوث الأميركي النقاط التالية:

أولاً، أن يقدّم حزب الله، بحكم تحالفه مع حماس وعلاقاته القوية معها، المساعدة في العمل على وقف الحرب بإقناعها بالقبول بمبادرة الرئيس جو بايدن، بناءً على تعهد شخصي من الأخير في حال وقف إطلاق النار، بعدم عودة إلى الحرب.

ثانياً، في حال لم يكُن حزب الله في وارد التواصل مع حماس، فلماذا يريد إبقاء الجبهة اللبنانية مفتوحة في حال قررت إسرائيل وقف العمليات الكبيرة؟

ثالثاً، لفت هوكشتين إلى أن إسرائيل «تواجه أزمة كبيرة بسبب نزوح 100 ألف مستوطن، ولا أحد يمكنه منعها من القيام بأي عمل عسكري ضد لبنان، رغم أننا نرفض ذلك».

وسأل الموفد الأميركي: «ماذا لو قبل معنا الحزب بأن يعود، عندما تتوقف العمليات الكبيرة في غزة، إلى القتال الذي بدأه يوم 8 أكتوبر. أي أن يحصر المواجهة في مزارع شبعا المحتلة. وعندها يكون هناك وقف لإطلاق النار على طول الحدود، بما يسمح للنازحين اللبنانيين بالعودة إلى منازلهم وللمستوطنين بالعودة إلى قراهم في شمال إسرائيل، وبعدها نبحث في الترتيبات المناسبة لإدارة الوضع في الجنوب». وأكّد أن «الولايات المتحدة معنية بالمساعدة على تنشيط الاقتصاد المحلي في الجنوب وهي مستعدّة للدعم في حال تجاوب الحزب وأوقف إطلاق النار». وردّ بري بأن «وقف العمليات الكبيرة في غزة، لا يعني وقف الحرب. وبالتالي فإن الجبهة هنا لن تتوقف ما لم يتوقف العدوان بصورة كاملة وتنسحب قوات الاحتلال من غزة، وتعلن المقاومة في فلسطين حصول وقف إطلاق النار». وأضاف: «لا أعتقد أن حزب الله في وارد البحث مع حماس حول ما تقوم به في إدارة المعركة ميدانياً أو إدارة المفاوضات سياسياً».

يصعب الوصول إلى بعض المستوطنات لتقدير حجم الأضرار التي لحقت بها

وقبل أيام من الانتقال إلى المرحلة الثالثة، أعاد هوكشتين تحريك اتصالاته من باريس حيث يلتقي اليوم الموفد الفرنسي جان إيف لودريان للبحث في الشأن اللبناني. وترتبط هذه الزيارة أولاً بالمساعي لمنع تدهور الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وتلكَ التي تشارك فيها فرنسا بشأن انتخاب رئيس جديد للبنان. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر مطّلعة أن «هوكشتين سيلتقي كذلك مستشاراً في الخلية الدبلوماسية في قصر الإليزيه». ويأتي هذا الحراك، في موازاة آخر تتولّاه جهات عربية وأوروبية في اتجاه لبنان، من بينها ألمانيا التي أوفدت السبت الماضي نائب مدير المخابرات إلى الضاحية الجنوبية، حيث التقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وبحثا في ما يمكن فعله لتفادي الحرب الشاملة، فيما يُنتظر أن يركّز الموفد القطري «أبو فهد» الذي يُتوقّع أن يزور بيروت قريباً على الوضع في الجنوب وإمكان ملاقاة خفض وتيرة الحرب في غزة بتهدئة على الجبهة الجنوبية، علماً أن لا معطيات مؤكّدة حيال نجاح هذه المحاولات، في وقت تصر إسرائيل على منطقة عازلة بعمق بين 8 و10 كيلومترات تُفرض بالقوة أو بالحل الدبلوماسي، بينما لا تجد المقاومة نفسها مضطرة أو مأزومة للقبول بهذا الواقع. كذلك أفادت معلومات عن احتمال زيارة وفد أمني مصري لبيروت لعقد اجتماعات خاصة مع حزب الله.

سجال بين «الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» على خلفية الحوار حول ملف النازحين

اتهامات بـ«النفاق» ودعوات لـ«الصمت»

بيروت: «الشرق الأوسط».. أشعلت اتهامات رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل لحزب «القوات اللبنانية» برفض منطق الحوار ودعم تدفق النازحين السوريين إلى لبنان قبل 12 عاماً، سجالاً بين الفريقين، اتهم خلاله «القوات» باسيل بـ«النفاق والتزوير»، فيما طالب «التيار» خصمه السياسي بـ«الصمت». وكان باسيل هاجم «القوات»، الاثنين، من دون تسميته، وقال: «لا نفهم كيف أنّ هناك في لبنان مَن يرفض الكلام مع الآخر... هناك مَن لا يريد الكلام مع المسيحي ولا المسلم، ولا يريد حواراً وطنيّاً ولا حواراً مسيحيّاً – إسلاميّاً، ولا حواراً مسيحيّاً - مسيحيّاً... فهل سيعيش وحيداً؟».

رد «القوات»

هذا التصريح دفع «القوات» للرد، واعتبار أن باسيل «يعيش حالة من التخبُّط السياسي والمأزوميّة الناتجة عن سلوكه الذي انكشف أمام الرأي العام». وقال «القوات» في بيان: «القوات موجودة في صميم تحالف معارض يضمّ مسيحيّين ومسلمين، وتتحاور مع معظم الكتل النيابيّة، وأيّدت مبادرة كتلة الاعتدال الرئاسيّة، وساهمت في إنضاج التمديد العسكري، وتجري مشاورات على أوسع نطاق إلى درجة التقاطع مع باسيل نفسه رئاسيّاً، ولكنّها رفضت وترفض تعميق التشاور معه بسبب التجربة المرّة التي أظهرت أنّ هذا الفريق لا يتغيّر، وأنّه من العقم مواصلة المحاولات التي لا تؤدّي إلا إلى نتائج سلبيّة». وتابع حزب «القوات»: «ظنّ النائب باسيل أنّ بإمكانه الاستقواء بالعهد لقطع أوصال البلد وشرايينه من خلال جولاته الفتنويّة على المناطق والتي دخل فيها في تناقض مع الأطراف كلّها أدّت إلى عزله نفسه بنفسه، وهو ساهم في إيصال البلد إلى الانهيار»، وتابع: «ظنّ أنّ بإمكانه إعادة إنتاج نفسه ودوره، ولكن مَن مشروعه قائم على المصلحة الخاصّة على حساب مصلحة الوطن يستحيل أن يعيد ترميم صورته لدى الرأي العام الذي اكتشفه، ولو بعد وقت، على حقيقته»، وأضافت «القوات»: «ظنّ النائب باسيل أنّه بالكذب تحيا السياسة، ولكن الكذب (حبله قصير)، والسياسة لا تحيا سوى على قاعدة المشاريع التي تختزن المبادئ والثوابت والمسلَّمات». وتطرق «القوات» إلى الاتهامات حول ملف النازحين. وقال الحزب في بيانه: «أكثر ما يضحك ويبكي قول النائب باسيل إنه لم يكن السوريّون ليدخلوا إلى لبنان بهذا الشكل منذ عام 2011 لولا مشاركة لبنانيين في السلطة بالموضوع من أعلى الهرم إلى بعض الأجهزة الصامتة؛ إمّا بالتواطؤ السياسي وإما بتقاضي بعضهم العملة مقابلة إدخالهم». وسأل «القوات»: «هل مقتنع حقّاً باسيل بما يقوله؟ وإذا كان مقتنعاً ولا يكذب على نفسه وعلى الناس، فهل يظنّ أنّ أقاويله تنطلي على الرأي العام الذي لم ينسَ بعد هذه المرحلة التي دخل فيها النازحون إلى لبنان في ظلّ حكومة اللون الواحد التي كان لباسيل فيها 11 وزيراً وفي الحكومة التي تلتها قبل أن يتسلّم رئاسة الجمهوريّة مع أكثريّة وزاريّة ونيابيّة ويضع يده على بعض الأجهزة؟». وختم «القوات» بيانه بالقول: «إذا أراد النائب باسيل أن يفيد الوضع العام، فما عليه سوى أن يصمت طويلاً أو أن يقلّ في كلامه قليلاً، خاصّة أنّ أوضاع البلد مأساويّة، وأوضاع الناس كارثيّة، ولبنان بحاجة لمن يحمل مشاريع سياديّة وإصلاحيّة واضحة، وليس كلاماً يتراوح بين النفاق والتزوير، وبين كلام يتناقض جذريّاً بين قبل الظهر وبعده».

رد «الوطني الحر»

وسرعان ما جاء الرد من «التيار الوطني الحر» على «القوات». وقال في بيان: «من الواضح لجميع اللبنانيين أن (التيار الوطني الحر) ورئيسه النائب جبران باسيل، يشكلان الهاجس اليومي لرئيس القوات سمير جعجع، الذي يبدو قلِقاً ومهجوساً مما لا يمتلكه ولا يستطيع القيام به لجهة السياسة والديناميكية التي يقوم بها التيار ورئيسه». وتابع «التيار»: «من استفاق متأخراً، كالعادة، بعد ثلاثة عشر عاماً على مخاطر النزوح السوري، وأراد استلحاق نفسه أمام الرأي العام، ومن هاجم الأجهزة الأمنية لمحاولة تطبيقها القانون على النازحين، ومن استهدف (التيار الوطني الحر) لأنه رأس حربة في مواجهة معضلة النزوح، هو من يجب أن يصمت، وطويلاً جداً، رأفة بناسه ومجتمعه».

استمراراً لمسيرة التضامنِ التي تنتهِجُها المملكة

الرياض تموّل مشاريع لبنانية بـ 10 ملايين دولار

| بيروت - «الراي» |.. وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» و«الهيئة العليا للإغاثة» في لبنان، مذكرة تعاون مشترك لتنفيذ 28 مشروعاً في المناطقِ اللبنانيةِ مولتها السعودية بقيمة 10 ملايين دولار، «استمراراً لمسيرةِ التضامنِ التي تنتهِجُها المملكةُ تجاهَ الشعبِ اللبنانيِّ الشقيق»، حسب ما أكد سفير المملكة لدى لبنان وليد بخاري. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن «العلاقة الأخوية المتينة التي تجمع بين لبنان والسعودية زادتها السنوات عمقاً ورسوخاً وكانت فيها المملكة إلى جانب لبنان دائماً السند والعضد في الملمات، وصمام الأمان الذي حفظ وحدة اللبنانيين، إلى أي طائفة أو مذهب أو فريق سياسي انتموا». وشدد على أن المناسبة «تشكل تعبيراً عن حرص المملكة بشخص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على لبنان واستقراره، وعلى دعمه في كل المجالات». وأضاف «إنني واثق أن المملكة كانت وستبقى الشقيق الأكبر للبنان، وتسعى في كل المحافل العربية والدولية للمحافظة على أمنه واستقراره، وسلامته، ووحدة أبنائه». وأشار إلى أنه «في كل اللقاءات التي عقدتها مع سمو ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان عبّر عن دعمه للبنان للخروج من أزمته، ودعم مؤسساته، ولكن شرط تنفيذ الإصلاحات البنيوية المطلوبة، وقيام المؤسسات اللبنانية بدورها الكامل، لا سيما لجهة انتخاب رئيس جديد للبنان». وأوضح «هذه المسؤولية تقع علينا حكماً نحن اللبنانيين، والمطلوب منا أولاً وأخيراً أن نقوم بواجباتنا بدعم من الدول الصديقة وفي مقدمها السعودية».

بخاري

من جهته، أعلن بخاري أن مذكرة التعاونِ المشترك هي لتنفيذِ نحو 28 مشروعاً في المناطقِ اللبنانيةِ المختلفة، حيث ستقدّمُ المملكةُ مساهمةً ماليةً بقيمة عشرةِ ملايين دولارٍ من خلال مركز الملك سلمان. وقال إن هذا الدعمُ امتداد لحرصِ القيادةِ في المملكةِ «على دعمِ العملِ الإنسانيِّ والإغاثيِّ وتحقيقِ الاستقرارِ والتنميةِ في لبنان بأقصى معاييرِ الشفافيةِ والمساءلة». وأضاف: «قدمَ المركزُ منذ إنشائِه أكثرَ من سبعةِ آلافِ مشروعٍ إنسانيٍ متنوعٍ في 169 دولةً حول العالمِ بمبلغٍ إجمالي 129.68 مليون دولار استطاعَ من خلالها المركز أن يرسمَ صورةً إنسانيةً يُحتذى بها من حيث الحياديةِ والشفافية، تماشياً مع رسالتِه النبيلةِ في تقديمِ المساعدةِ للمحتاجينَ والمتضررينَ كافةً في كل أنحاءِ العالم». ولفت إلى أنَ المملكةَ «نفذت مشاريعَ إغاثية وإنسانية وتنمويةً للبنان بعددِ 129 مشروعاً موزعةً على أكثرِ من قطاعٍ وبمبلغ يزيد على مليارين و717 مليون دولار». وقال إن «هذا الدعمَ الذي تقدمُه المملكةُ يأتي استمراراً لمسيرةِ التضامنِ التي تنتهِجُها المملكةُ تجاهَ الشعبِ اللبنانيِّ الشقيق»...

لبنان.. توجيه تهمة الانتماء لداعش لمهاجم السفارة الأميركية

قيس فراج اتهم أيضاً بالقيام بأعمال ارهابية وبحيازة أسلحة حربية غير مرخصة

بيروت – فرانس برس.. وجّهت السلطات اللبنانية تهمة الانتماء إلى تنظيم داعش لرجل فتح النار على السفارة الأميركية في بيروت، وفق ما أفاد مصدر قضائي الثلاثاء. والشهر الماضي أوقف رجل سوري بعد إطلاقه النار على مدخل السفارة في هجوم تخلّله تبادل لإطلاق النار أصيب فيه المهاجم بجروح خطرة. وقال مصدر قضائي في تصريح لوكالة "فرانس برس": "ادّعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي على السوري قيس فراج بجرم الانتماء الى تنظيم داعش الارهابي، والقيام بأعمال ارهابية تمثلت بالهجوم المسلح على مبنى السفارة الأميركية في عوكر في الخامس من حزيران/يونيو الماضي، وأطلاق النار عليه بكثافة، في محاولة منه لقتل حراسها، كما أقدم على حيازة أسلحة حربية غير مرخصة". ولم يجر بعد استجواب فراج الذي ما زال في العناية المشددة في المستشفى العسكري في بيروت حيث يتعافى من إصابات تعرّض لها بعدما رد عناصر الجيش اللبناني على مصدر النيران، وفق المصدر. بحسب المصدر "ادعى عقيقي أيضاً على شخصين آخرين بجرم الاتجار بالأسلحة الحربية غير المرخصة، وهما اللذان باعا فراج الرشاش الحربي والذخائر التي استخدمها في الهجوم المسلح على مقر السفارة الأميركية". في الشهر الماضي أوقفت السلطات اللبنانية 20 شخصاً على خلفية الهجوم، بينهم والد فراج وشقيقه ورجال دين على صلة بالمهاجم. وفي أيلول/سبتمبر من العام الماضي، فتح رجل النار على السفارة الأميركية لكن الهجوم حينها لم يسفر عن أي إصابات. وأشارت قوات الأمن اللبنانية إلى أن مطلق النار كان حينها سائق خدمة توصيل أراد الانتقام لما اعتبره إهانة وجهها إليه عنصر في جهاز الأمن. وتزامن الحادث وقتها مع الذكرى التاسعة والثلاثين لتفجير بسيارة مفخخة استهدف مبنى تابعاً للسفارة في عوكر عام 1984، أدى الى مقتل 11 شخصاً وإصابة العشرات، وحمّلت واشنطن حزب الله اللبناني مسؤوليته.



السابق

أخبار وتقارير..انقسام أيديولوجي في «العليا» يمنح ترامب هدية انتخابية..3 خيارات أمام بايدن بعد فضيحة المناظرة الانسحاب بشروطه..بايدن أمام خطر جديد..القلق يتسلل لكبار الديمقراطيين..أوربان «المُشكك» بأوروبا يتسلّم رئاسة الاتحاد الأوروبي..هزيمة ماكرون تؤذن بنهاية «الرئاسة الفائقة»..تجاذبات سياسية لتفادي سيطرة اليمين المتطرّف على الجمعية الوطنية..«تحالفات مُرّة» قد تنقذ فرنسا من حكم اليمين المتطرف..واشنطن تتأهب لهجمات على قواعدها في أوروبا..الـ «ناتو» يحذّر من فتح موسكو جبهات جديدة..موسكو ومينسك لمواجهة قوات أوكرانية على حدود بيلاروسيا..روسيا تلمح إلى إمكان رفع العقوبات عن طالبان..«تاليس» تزيد وتيرة إنتاجها من الصواريخ في بلجيكا..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..جنرالات إسرائيليون كبار يرغبون بهدنة في غزة..مقتل أكثر من 8600 طالب فلسطيني في غزة والضفة منذ أكتوبر..الجيش الإسرائيلي يتخوف من «حرب أبدية» في غزة..بعد إندونيسيا..ماليزيا مستعدة لإرسال قوات للقطاع..1.9 مليون نازح في غزة..وزارة الصحة: مقتل 4 فلسطينيين في ضربة إسرائيلية على مخيم بالضفة..السنوار..«عُقدة» لإسرائيل بعد 8 أشهر من الحرب..نتنياهو يشدّد على رفضه «الرياح الانهزامية» ووجوب تحقيق كل أهداف الحرب..جنود عائدون من حرب غزة باعوا أسلحة لعصابات الجريمة في إسرائيل..

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة..

 الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 5:09 ص

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة.. لندن: «الشرق الأوسط».. … تتمة »

عدد الزيارات: 174,335,872

عدد الزوار: 7,754,884

المتواجدون الآن: 0