أخبار سوريا..والعراق..8 قتلى بهجوم لـ «داعش» في البادية السورية..«داعش» يصعّد في سوريا ويتجنب الميليشيات الإيرانية.."عبر لبنان".. زعيم المعارضة التركية يعتزم زيارة دمشق في يوليو..مجموعة تسرب بيانات ملايين السوريين في تركيا..و"مديرها" فتى عمره 14 عاما..فصائل عراقية موالية لإيران تترقّب حرباً محتملة بين إسرائيل و«حزب الله»..السويد تحتج لدى بغداد على أحكام إعدام بحق ثلاثة من مواطنيها..بارزاني يختم زيارة بغداد بـ«تصفير» حزمة خلافات..إضراب في سد الموصل يهدد أعمال الحقن بالتوقف..

تاريخ الإضافة الجمعة 5 تموز 2024 - 5:23 ص    عدد الزيارات 279    التعليقات 0    القسم عربية

        


8 قتلى بهجوم لـ «داعش» في البادية السورية...

الجريدة...قتل 8 أشخاص بينهم راعيان للأغنام، بمنطقة صحراوية في منطقة البادية السورية وسط سورية على يد تنظيم داعش الإرهابي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم. وأحصى المرصد مقتل 6 عناصر من قوات «الدفاع الوطني»، إثر وقوعهم بكمين مسلح لتنظيم داعش مساء أمس أثناء «توجههم للبحث عن أحد رعاة الأغنام بعد اختطافه من قبل التنظيم قبل أن يقتله. وكان راعٍ آخر قضى مساء الأربعاء، بهجوم «بالأسلحة» شنّه التنظيم في المنطقة.

«داعش» يصعّد في سوريا ويتجنب الميليشيات الإيرانية

«المرصد» تحدث عن مقتل 490 في النصف الأول من العام

لندن: «الشرق الأوسط».. أفاد تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم «داعش» واصل تصعيد هجماته بشكل كبير جداً في سوريا خلال النصف الأول من العام الحالي. ولفت المرصد إلى تجنب «التنظيم» مواجهة أو استهداف الميليشيات الإيرانية في البادية السورية (وسط البلاد)، رغم انتشارها الكبير هناك، وتركيزه على استهداف القوات السورية النظامية، بشكل محدد، الأمر الذي أسفر عن مقتل الكثير من العناصر والضباط. غير أن «داعش» استهدف العسكريين والمدنيين على حدٍّ سواء، ضمن مناطق متفرقة من البادية السورية الخاضعة لسيطرة سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية، وفي مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» في شمال وشرق سوريا. وتركز أسلوبه بهجمات واستهدافات واغتيالات وكمائن أسفرت عن قتل المئات، على الرغم من حملات التمشيط التي أطلقتها قوات الجيش بدعم وقيادة روسية في البادية السورية لملاحقة خلايا التنظيم، والعمليات الأمنية التي نفذتها «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، بمساندة ومشاركة قوات «التحالف الدولي»، في شمال وشرق سوريا. تقرير المرصد السوري واكب هجمات «التنظيم» في سوريا منذ مطلع العام الحالي، ووثق مقتل449 في البادية السورية ومختلف المحافظات خلال 155 عملية، طال بعضها العاملين في موسم جمع الكمأة. وتوزع القتلى على 29 من «داعش»، بينهم 3 قضوا بقصف جوي روسي، و376 من القوات السورية والميليشيات الموالية لها، من ضمنهم 33 من الميليشيات الموالية لإيران (الحرس الثوري) من الجنسية السورية. وكانت حصيلة الضحايا من المدنيين مقتل 44 مدنياً بينهم طفل وسيدة بهجمات التنظيم في البادية. كما أن اللافت أيضاً هو فشل جميع العمليات المضادة في الحد من تصعيد «التنظيم»، أو إحراز نتائج على الأرض.

"عبر لبنان".. زعيم المعارضة التركية يعتزم زيارة دمشق في يوليو

الحرة – إسطنبول.. تأتي خطوة زعيم المعارضة بعدما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، نيته اللقاء مع الأسد

اعلن زعيم المعارضة التركية رئيس حزب "الشعب الجمهوري"، أوزغور أوزيل، أنه سيزور العاصمة السورية، دمشق، في يوليو الحالي، من أجل اللقاء مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد. وقال في تصريحات نشرتها صحيفة "جمهورييت"، الخميس، إن الزيارة ستكون على رأس وفد، وإنه سيذهب إلى دمشق عن طريق لبنان. وأضاف "سأبذل جهودا مذهلة لضمان جلوس تركيا والأسد على الطاولة وحل مشكلة اللاجئين وإيجاد الموارد من أوروبا". كما أشار إلى أنه "يجب حل مشكلة اللاجئين السوريين، بسبب المخاوف من حدوث حوادث مشابهة لما حصل في ولاية قيصري". وتأتي خطوة زعيم المعارضة بعدما الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، نيته اللقاء مع الأسد، مؤكدا على انفتاح بلاده على عملية إعادة العلاقات. كما أظهرت التصريحات التي أدلى بها إردوغان والأسد، الأسبوع الماضي، أن حقبة جديدة يمكن أن تبدأ على صعيد عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق. وكانت تلك العملية قد بدأت نهاية عام 2022، لكنها توقفت العام الماضي، بسبب إصرار الأسد على شرط انسحاب القوات التركية من شمال سوريا قبل أي عملية حوار. لكن الأسد نفسه تراجع قليلا إلى الوراء خلال الأيام الماضية. وبعد لقائه مبعوث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، أنه "منفتح على كل المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها ومحاربة الإرهاب وتنظيماته". وعلى مدى الأيام الماضية شهدت تركيا حملات ضغط وتحريض باتجاه اللاجئين السوريين. ووصلت قبل أيام إلى حد الاعتداء على ممتلكات السوريين في قيصري، وتبع ذلك حوادث مشابهة في غازي عنتاب وكلس وأنطاليا. وبعد حادثة الاعتداءات في قيصري وما تبعها من الغضب الذي خيّم على مشهد الشمال السوري قال إردوغان إن هناك فائدة كبيرة في فتح القبضات المشدودة في السياسة الخارجية، وكذلك الداخلية. وأكد بالقول: "ولن نمتنع عن الاجتماع مع أي كان، كما كان الحال في الماضي". لكنه في المقابل أضاف: "عند القيام بذلك، سنأخذ مصالح تركيا في الاعتبار في المقام الأول، لكننا لن نسمح لأي شخص يثق بنا، أو يلجأ إلينا، أو يعمل معنا، أن يكون ضحية في هذه العملية.. تركيا ليست ولن تكون دولة تتخلى عن أصدقائها".

مجموعة تسرب بيانات ملايين السوريين في تركيا.. و"مديرها" فتى عمره 14 عاما

الحرة – إسطنبول.. انتشار البيانات أثار ضجة بين السوريين وكذلك الأمر بالنسبة لنشطاء وصحفيين أتراك

شهدت اوساط السوريين في تركيا خلال الساعات الماضية حالة من الصدمة والخوف بعد تسريب بيانات الكثير منهم على الملأ ضمن ملفات نشرها مستخدمون في مجموعة مجهولة عبر تطبيق "تيليغرام". وتتضمن البيانات المسربة اسم اللاجئ والرقم الخاص به والمحدد من دائرة الهجرة، مع اسم الأب والأم والحي الذي يقطن فيه. ولم تقتصر البيانات المسربة على السوريين الحاملين لبطاقة الحماية المؤقتة بل شملت أيضا أولئك الحاملين لبطاقة الإقامة السياحية والعمل. وأثار انتشار البيانات ضجة بين السوريين وكذلك الأمر بالنسبة لنشطاء وصحفيين أتراك عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي بيان نشرته وزارة الداخلية التركية قالت إن مجموعة تحمل اسم "انتفاضة تركيا" نشرت عبر تطبيق "تيليغرام" دعوة للتظاهر في منطقة سلطان بيلي في إسطنبول ضد اللاجئين السوريين. كما نشرت المجموعة البيانات الشخصية للاجئين السوريين في تركيا. وأضافت الداخلية التركية أنها "تقوم بعملية تحقيق واسعة بشأن هذه القضية". وأوضح بيانها أنه "تبين أن مدير المجموعة فتى يبلغ من العمر 14 عاما"، وأن مديرية الأطفال في إسطنبول تدخلت للتعامل معه بالشكل اللازم. كما أشارت الوزارة إلى أنها "ستقبض على جميع الأشخاص الذين يحاولون خلق فوضى في بلادنا، وسنسلمهم للعدالة". ويقيم في تركيا أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري، ويتوزعون بين أشخاص حاملين لبطاقة الحماية المؤقتة وآخرين يحسبون على أصحاب الإقامات السياحية وإقامات العمل. ويأتي تسريب البيانات بالتزامن مع حملات كراهية تستهدف اللاجئين في البلاد، ووصلت قبل أيام إلى حد الاعتداء على ممتلكات السوريين في ولاية قيصري. وأكدت "اللجنة السورية المشتركة" التابعة للائتلاف السوري المعارض أنه "تم تسريب معلومات ملايين السوريين المقيمين في تركيا". وأضافت في بيان أنها تواصلت مع السلطات التركية للتعامل مع الموضوع ومعالجته. وتابعت: "يرجى توخي الحذر من أي اتصالات أو تواصلات مشبوهة، لحين صدور تعميمات من الجهات الرسمية المختصة".

وضعت سلاحها في حال تأهب

فصائل عراقية موالية لإيران تترقّب حرباً محتملة بين إسرائيل و«حزب الله»

الفصائل العراقية المسلحة تتأهب لحرب واسعة بين إسرائيل و«حزب الله»

الراي.... وضعت الفصائل المسلحة العراقية الموالية لإيران، سلاحها في حال تأهب في سياق إقليمي متوتر بسبب الحرب في قطاع غزة والتهديد بتوسّع المواجهة بين إسرائيل و«حزب الله». وحذّرت إيران إسرائيل من «حرب إبادة» بـ«مشاركة كاملة لمحور المقاومة» الذي يضمّ طهران وحلفاءها الإقليميين في حال شنّت الدولة العبرية هجوماً «واسع النطاق» على «حزب الله» في لبنان. ونفّذت الفصائل العراقية تحت عنوان «المقاومة الإسلامية» في العراق خلال الشتاء الماضي أكثر من 175 هجوماً صاروخياً وضربات بطائرات من دون طيار في العراق وسورية، ضد قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، معلنة أن هجماتها هي تضامن مع غزة وتستهدف تحديداً الجنود الأميركيين. ويقول المحلّل السياسي علي البيدر إن الصراع بين إسرائيل و«حزب الله» لن يقتصر على الأراضي اللبنانية، موضحاً أن «هناك فصائل مسلحة في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة ستدخل في المواجهة». ويضيف «الجماعات المسلحة في العراق والمنطقة ستتدخّل لسببين: الأول هو رغبتها في إثبات نفسها، والثاني إثبات الولاء لطرف معين». وبالفعل، انتقدت الفصائل المسلحة الدعم الأميركي الثابت لإسرائيل، وحذّرت في بيان لتنسيقية «المقاومة العراقية» من شنّ «حرب شاملة على لبنان». وأوضحت في بيان أنه «إذا نفّذ الصهاينة تهديدهم، فإن وتيرة ونوعية العمليات ستتصاعد ضدهم، وستكون مصالح العدو الأميركي الإجرامي في العراق والمنطقة أهدافاً مشروعة لرجال المقاومة». وتجمع هذه التنسيقية مجموعة فصائل أبرزها «كتائب حزب الله» و«النجباء» و«كتائب سيد الشهداء»، وهي ثلاثة فصائل مستهدفة بعقوبات أميركية، وقادت خلال الأشهر الماضية الهجمات ضد التحالف الدولي.

عودة الهجمات

ومع تواصل الحرب في قطاع غزة منذ تسعة أشهر، ترتسم مواجهة أوسع نطاقاً تشمل طهران وحلفاءها الإقليميين، وبينهم «حزب الله» وحركة الحوثيين اليمنيين والفصائل العراقية، والتي تعلن أنها تتدخّل تضامناً مع الفلسطينيين. ويذكر المحلّل البيدر أن «التجارب السابقة حدثت خلالها عمليات وهجمات ضد القوات الأميركية والبعثات الديبلوماسية. من هذا المنطلق، قد تحدث هذه الهجمات مجدداً بحدّة أكبر مع وجود محرّكات لها». في نهاية يناير، تسبّب قصف جوي بطائرة من دون طيار بمقتل ثلاثة جنود أميركيين في العراق ما أدى إلى تصعيد مع الولايات المتحدة التي تنشر 2500 جندي في العراق و900 جندي في سورية ضمن التحالف، ونفّذت ردّاً على استهدافها، ضربات عنيفة ضد الفصائل الموالية لإيران في هذين البلدين. ويقول ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، فضّل عدم الكشف عن هويته لـ «فرانس برس»، إن واشنطن «لن تتردّد في اتخاذ جميع الإجراءات المناسبة لحماية قواتنا». ويحذّر المصدر من أن «الميليشيات في العراق المتحالفة مع إيران تقوّض سيادة العراق من خلال شنّ هجمات ضد دول أخرى، ما قد يجعل من العراق طرفاً في صراع إقليمي أوسع». وتؤكد «المقاومة» العراقية منذ أسابيع تنفيذ «عمليات مشتركة» مع الحوثيين، في ظل استمرار صدور بياناتها حول تبني ضربات طائرات من دون طيار ضد أهداف في إسرائيل. ومنذ أبريل، تحدثت إسرائيل عن وقوع عدد من الهجمات الجوية القادمة من الشرق، من دون أن توجه أصابع الاتهام الى جهة محددة، وتعلن أنها أحبطت هذه الهجمات قبل أن تدخل مجالها الجوي.

«تضامن عابر للحدود»

وتتواجد أيضا فصائل «المقاومة الإسلامية» العراقية في شرق سورية المجاور للعراق وجنوب دمشق، كما هناك «قوات نخبة» في منطقة الجولان من إسرائيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبالنسبة للمتخصّص في الشؤون العراقية تامر بدوي، تكمن أهمية «تنسيق الهجمات» مع الحوثيين «في المقام الأول في رمزيتها وفكرة أن مجموعات تفصلها مسافات جغرافية كبيرة قادرة على القيام بعمل مسلّح بشكل متزامن». كما أن دخول الفصائل العراقية إلى الأرض اللبنانية سواء من خلال «إرسال مقاتلين بأعداد كبيرة» أو فقط «مستشارين» سيعتمد أساساً على «احتياجات حزب الله الحربية»، كما يؤكد بدوي. ويضيف المحلل أن التعبئة ستعتمد أيضاً على الحاجة إلى «إظهار صورة تضامن عابرة للحدود». إذ «للرمزية أهمية بالنسبة لهذه الفصائل، وهذا جزء من هويتها وعضويتها في معسكر واحد، بقدر أهمية مشاركتها الفعلية في العمل المسلح». ورداً على سؤال لـ «فرانس برس»، توعّد «قائد ميداني» في «المقاومة» العراقية بـ«وحدة الساحات». وأضاف «موقفنا واضح: التصعيد ضد التصعيد» في حال نشوب حرب في لبنان. وتابع «الأمر متروك للقيادة وتقديراتها. لكن حسب قناعتي الشخصية كوني قائداً ميدانياً، سوف يكون هناك تواجد على الأراضي اللبنانية إلى جانب الهجمات على المستوى التكتيكي من الأراضي العراقية». وذكّر بأن «المقاومة» العراقية لديها حاليا «خبراء ومستشارون» في لبنان. وفي تعليقه أخيراً على استعداد الحلفاء في العراق وسورية واليمن لإرسال مقاتليهم إلى لبنان، خفّف الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله من أهمية ذلك. وقال «على مستوى القدرة البشرية، الحمد لله لدى المقاومة الآن في لبنان ما يزيد على حاجاتها وما تقتضيه الجبهة حتى في أسوأ ظروف القتال والمواجهة والحرب»....

السويد تحتج لدى بغداد على أحكام إعدام بحق ثلاثة من مواطنيها

ستوكهولم: «الشرق الأوسط».. أعلنت السويد، اليوم الخميس، أن ثلاثة من مواطنيها حكم عليهم بالإعدام في العراق بتهمة «الضلوع في إطلاق نار»، مشيرة إلى أنها ستستدعي سفير بغداد لديها بشأن هذه الأحكام. وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت وزارة الخارجية السويدية إن سفارتها لدى العراق التي تدار أنشطتها مؤقتاً من ستوكهولم، «تلقت تأكيدات من السلطات المحلية أن ثلاثة مواطنين سويديين حكم عليهم بالإعدام في العراق». ولم تقدم الوزارة تفاصيل حول حادث إطلاق النار، لكنها قالت إنها استدعت السفير العراقي لدى السويد، للاحتجاج على الأحكام والمطالبة بعدم تنفيذها. وقالت الخارجية السويدية في بيان: «نحن نتخذ خطوات لمنع تطبيق» الأحكام. وأضافت أن التقارير أفادت بأن سويدياً رابعاً حُكم عليه أيضاً بالإعدام رغم عدم إمكان التأكد من هوية الشخص.

بارزاني يختم زيارة بغداد بـ«تصفير» حزمة خلافات

قال إن التوافق الوطني يحدد مستقبل تواجد القوات الأجنبية في العراق

بارزاني حثّ القوى السنيّة العراقية على حسم الخلاف حول مرشح رئيس البرلمان

الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى.. اختتم زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، الخميس، زيارته للعاصمة العراقية، بعد أن أجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين حكوميين وسياسيين إلى جانب سفراء دول عدة، في حين قالت مصادر إن حصيلة الاجتماعات أفضت إلى «تصفير» حزمة ملفات بين بغداد وأربيل. وزار بارزاني بغداد، الأربعاء، منهياً قطيعة 6 سنوات فرضتها خلافات عميقة، والتقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قبل أن يجتمع بمسؤولين وقادة أحزاب. وقال بارزاني إن «الهدف من الزيارة تعزيز الجهود التي بذلها رئيس الوزراء وأدت إلى انفراجة حقيقية بين الحكومة الاتحادية والإقليم».

مستقبل التحالف الدولي

وخلال لقائه بممثلي سفارات ثماني دول عربية، أكد بارزاني ضرورة الوضع في الحسبان تحقيق مصلحة العراق والمنطقة بما يتعلق بمسألة بقاء قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية المناهض لتنظيم «داعش» من عدمه في البلاد. والتقى بارزاني وفداً دبلوماسياً رفيعاً ضم كلاً من سفير دولة الكويت، وسفير دولة قطر، وسفير مصر وسفير البحرين وسفير سلطنة عمان، والقائم بأعمال سفارة الأردن، والقائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية، والقائم بأعمال سفارة الإمارات، وفقاً لبيان صادر عن مقر بارزاني. وعرض بارزاني على الوفد نبذةً حول الأوضاع السياسية العراقية ودوافع زيارته إلى بغداد، ولقاءاته وحواراته مع الأطراف السياسية، مشيراً إلى تبلور أجواء إيجابية فيما يتعلق بالأوضاع والمواقف السياسية في العراق، وإمكانية التوصل على أساس هذا المناخ المُتهيِّئ حديثاً إلى نتائج جيدة لمعالجة الخلافات وإنهاء العقبات والتوترات، وهذا بحد ذاته ينعكس على استقرار العراق والمنطقة. وحسب البيان، فإن بارزاني سلّط الضوء على مسألة بقاء قوات التحالف الدولي في العراق، مشيراً إلى ضرورة وضع أسس ذلك في إطار الاتفاق والتوافق الوطني وبالوضع في الحسبان تحقيق مصلحة العراق والمنطقة. من جانبهم، عبّر سفراء الدول العربية عن أملهم في أن «تصبح زيارة بارزاني إلى بغداد مَبعَثاً لاستقرار العراق»، كما أكدوا أن «بلدانهم تقدم الدعم الكامل للعراق بغية تعزيز الأمن والاستقرار ورفاهية المواطنين العراقيين ومعالجة الخلافات السياسية في البلاد».

صفحة جديدة

وقالت مصادر سياسية، لـ«الشرق الأوسط»، إن حصيلة اللقاءات التي أجراها بارزاني في بغداد أنهت صفحة خلافات عميقة بين الطرفين، إلا أنها أشارت إلى «الحديث عن حلول دائمة يعتمد على التزامات متبادلة». ومع ذلك، قال قيادي في «الإطار التنسيقي»، رافضاً الكشف عن اسمه، إن مسألة محافظة نينوى والاعتراض الكردي على نشاط جماعات سياسية فيها لم تحسم خلال زيارة بارزاني. وكان كفاح محمود، المستشار الإعلامي لزعيم الحزب الديمقراطي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن زيارة بارزاني تمثل «تسوية حاسمة» لملفات خلافية، من بينها الموازنة وانتخابات الإقليم، إلى جانب بحث خطورة الانخراط في التصعيد على جبهتي لبنان وغزة. لكن الاجتماع الأهم لبارزاني، بحسب وصف مراقبين، كان مع قادة أحزاب سنية متخاصمة. وقال رئيس حزب «السيادة» السني بزعامة خميس الخنجر، إنه استقبل بارزاني في بغداد بحضور قادة أحزاب، أبرزهم محمد الحلبوسي ومثنى السامرائي. وقالت مصادر، إن بارزاني حثّ الأحزاب السنية على حل أزمة مرشح رئيس البرلمان لضمان عقد جلسة انتخابه. ووصف الخنجر، زيارة بارزاني لبغداد بـ«المهمة»، وتهدف إلى تعزيز العلاقات بين بغداد وأربيل لحل جميع الملفات العالقة، مؤكداً أن الإقليم يمثل قطباً أساسياً من أقطاب العملية السياسية. وقال بارزاني إن المناخ السياسي يشهد انفتاحاً واضحاً باتجاه حلحلة المشكلات العالقة؛ ما أدى إلى توفر فرص ملائمة لحدوث انفراج سياسي يسهم في تجاوز العقبات التي تعرقل سير المشهد.

تأسيس مرحلة جديدة

وقالت النائبة في البرلمان، عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، إخلاص الدليمي، إن زيارة بارزاني إلى بغداد «جاءت في هذا التوقيت لأن الأرضية أصبحت مهيأة لها تماماً». وأضافت، لـ«الشرق الأوسط»، أن «رئيس الوزراء محمد شياع السوداني حرص خلال الفترة الماضية بعد تسلمه السلطة على خلق حالة استقرار سياسية يمكن البناء عليها». في السياق، قال أستاذ الإعلام الدولي غالب الدعمي، لـ«الشرق الأوسط» إن «الزيارة ستؤسس لمرحلة مقبلة من العلاقات المتينة على كل المستويات أساسها يستند إلى الدستور العراقي واحترام الحقوق المتبادلة للطرفين، لا سيما في مسألتي تسديد الواردات وفي مسألة الالتزام بكل ما تتطلبه تلك العلاقة بين الجانبين». من جهته، قال السياسي الشيعي المقرب من «الإطار التنسيقي»، إن «زيارة بارزاني كانت ضرورية، خصوصاً بعد التطورات الكبيرة التي شهدتها العملية السياسية في العراق، والتوتر الإقليمي».

إضراب في سد الموصل يهدد أعمال الحقن بالتوقف

أكبر خزان مائي بحاجة إلى تحشية يومية بالإسمنت لتفادي الانهيار والفيضان

بغداد: «الشرق الأوسط»..ساد القلق منشأة سد الموصل، أكبر خزان مائي في العراق، بعدما أضرب عمال عن العمل، وتوقفت عمليات تحشية السد بالإسمنت، إلا أن مدير السد قال إن «الوضع جيد وليست هناك مخاوف». ومنذ عقود، يعاني السد، الواقع شمال البلاد، عيوباً هيكلية، وتقول تقارير دولية إنه «إذا انهار فستُغرِق المياه وادي نهر دجلة المكتظ بالسكان». وتعمل السلطات على حقن أساس السد بالإسمنت، لأنه أنشئ على تربة قابلة للذوبان. ونقلت وسائل إعلام محلية، الخميس، عن مصادر من داخل السد، أن عمال التحشية أضربوا عن العمل احتجاجاً على عدم صرف مخصصات مالية متوقفة منذ أشهر.

إدارة السد تُهدد العمال

وهددت إدارة السد العمال المضربين بفصل المتعاقدين منهم ونقل الموظفين الدائمين إلى مواقع أخرى، في حال لم ينهوا إضرابهم ويعودوا إلى أعمال في حقن السد. ومع ذلك، أكدت المصادر أن التهديد لم يثنِ العمال عن إضرابهم، وأنهم يتجمعون أمام بوابة السد الخارجية منذ ليلة الأربعاء. وفي وقت لاحق، نفت إدارة السد توقف أعمال التحشية لركائزه، وقال المسؤول عنه، حاتم طيب، في بيان صحافي، إن العمل مستمر دون توقف و«الوضع في المنشأة العملاقة جيد». ويعمل في السد عشرات العمال، بين موظفين ومتعاقدين، على التحشية برواتب تصل إلى 170 دولاراً شهرياً، إلا أن مخصصات الخطورة والطعام متوقفة منذ نحو 6 أشهر. ونقلت وسائل إعلام عراقية عن عمال مضربين: «أن الرواتب لا تتناسب مع حجم الأشغال الخطرة والشاقة التي يقوم بها العاملون في التحشية». وتوقف التحشية يهدد وضع السد الذي يحتاج أساسه إلى الإسمنت بشكل يومي، وهو ما قامت به شركات متعاقبة منذ الثمانينات. ويقع سد الموصل على مجرى نهر دجلة، وفي عام 1986 انتهت أعمال إنشائه من قبل شركة ألمانية إيطالية مشتركة بطول 3.2 كيلومتر، وارتفاع 131 متراً، ويعدّ رابع أكبر سد في الشرق الأوسط.

ما قصة السد؟

في 1988، بدأ العراق بناء سد بادوش في اتجاه مجرى النهر الذي يخدم الغرض الأساسي نفسه من امتصاص وإطلاق موجة فيضان محتملة من سد الموصل في حالة حدوث خرق، لكن الأعمال توقفت في 1991، بسبب عقوبات الأمم المتحدة. وفي أغسطس (آب) 2014، سيطر تنظيم «داعش» على السد، وتوقفت أعمال التحشية، وأثيرت حينها مخاوف من تفجيره وإغراق الموصل ومدن أخرى مثل بغداد، الأمر الذي سيودي بحياة مئات الآلاف من المواطنين. وبعد أسبوعين، استطاعت قوات عراقية استعادة السيطرة على السد تحت غطاء جوي من طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وفي مارس (آذار) 2016، وقَّعت الحكومة العراقية عقداً مع شركة «تريفي» الإيطالية لصيانة السد ومنع انهياره. وبلغت قيمة العقد 296 مليون دولار لتدعيم سد الموصل، وإجراء أعمال الصيانة له، وفقاً للتلفزيون الرسمي العراقي. وحذّرت السفارة الأمريكية في بغداد، قبل سنوات، من انهيار السد، الذي بُني على أرضية غير ثابتة، وأن انهياره يهدد موت مليون ونصف المليون شخص ممن يعيشون على ضفاف نهر دجلة، كما ستغمر المياه مدينة الموصل، أكبر مدن شمال العراق، بارتفاع 21 متراً خلال ساعات من انهياره. وكانت الحكومة العراقية، التي كان يرأسها حيدر العبادي، قد أكدت أن احتمال انهيار السد لا يزيد على واحد في الألف، والحل هو بناء سد جديد أو إقامة جدار داعم عميق من الخرسانة.

ماذا لو انهار السد؟

يقول خبراء إنه حال انهيار السد - وهذا ما لا يتمناه أحد - فإن ما يقدر بنحو 600 ألف متر مكعب من المياه في الثانية ستتدفق نحو نهر دجلة، الذي يستطيع تحمل صرف 3500 متر مكعب من المياه فقط، ما يعني حدوث طوفان هائل في المناطق التي يمر بها الماء. كما ذهب الخبراء إلى أن وصول أول موجة فيضان للمياه المتدفقة للموصل من الممكن أن تستغرق 3 ساعات فقط، وهذه الفترة غير كافية لاتخاذ الإجراءات الاحتياطية والاحترازية لذلك الأمر. ومن الممكن أن تغرق مدن بكاملها، مثل الموصل وتكريت وسامراء وحتى أطراف العاصمة العراقية بغداد، الأمر الذي يُهدد حياة ملايين البشر الذين يقطنون فيها، ناهيك عن الخسائر المادية والأضرار الاقتصادية التي من الممكن أن تحل بجميع القطاعات على جميع المستويات اقتصادياً وأمنياً وغيرهما. وفي أبريل (نيسان) الماضي، أكد العراق أن سد الموصل لا يعاني أي أضرار نتيجة موجة الأمطار الأخيرة، ونفى «معلومات مضللة» عن أن سلامة المنشأة باتت مهددة، في حين تحدّث رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، عن أن بلاده بصدد «إنشاء سدين لتقنين الاستهلاك والاستفادة من كميات الأمطار».



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..مساعٍ عربية لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة..حرب غزة: فرص الأطفال حديثي الولادة للبقاء على قيد الحياة ضئيلة..مسؤول أميركي: نستبعد إبرام اتفاق في غضون أيام بشأن وقف النار بغزة..حماس: لا توجد تعديلات جوهرية على مقترح وقف النار وصفقة التبادل.."إسرائيل استولت على 26% من غزة".. تحقيق يكشف التفاصيل..وزير الخارجية السعودي: ندعم نشر قوة دولية بغزة بقرار أممي لدعم السلطة الفلسطينية..مؤيدون للفلسطينيين يحتجون على سطح البرلمان الأسترالي..ليبرمان يحض على استخدام «النووي» ضد إيران..وزير إسرائيلي ينشر تغريدة تدعو إلى «احتلال سيناء»..حصيلة الضحايا في القطاع تتخطى 38 ألفاً..مبادرة إسرائيلية يمينية بين الحكومة والمعارضة على رفض الدولة الفلسطينية..مستوطنون يحاولون إحراق بيوت فلسطينية..

التالي

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..الجيش الأميركي: دمرنا قاربين مسيرين للحوثي في البحر الأحمر..زعيم الحوثيين يتبنى مهاجمة 162 سفينة خلال 30 أسبوعاً..إتاوات الانقلابيين في صنعاء ترفع رسوم المدارس الخاصة..«العفو الدولية»: سجل الحوثيين حافل بالتعذيب لانتزاع الاعترافات..وزير الخارجية السعودي: ندعم نشر قوة دولية بغزة بقرار أممي لدعم السلطة الفلسطينية..قلق سعودي من خطر توسع الحرب في لبنان..السعودية: منح الجنسية لِعلماء وأطباء وباحثين ومبتكرين ورواد أعمال ومتميزين..التويجري: السعودية تعتزم بلوغ أفضل مستويات حماية حقوق الإنسان.."بسبب هدايا سعودية".. مصادر: توجيه اتهام رسمي للرئيس البرازيلي السابق..البديوي يؤكد متانة العلاقات الخليجية - المصرية..

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة..

 الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 5:09 ص

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة.. لندن: «الشرق الأوسط».. … تتمة »

عدد الزيارات: 174,367,473

عدد الزوار: 7,755,659

المتواجدون الآن: 0