أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..مصادر إسرائيلية: الجيش تدرب في اليونان على ضرب بنك أهداف باليمن..زعيم الحوثيين «سعيد» بالمواجهة مع إسرائيل..ويتعهد باستمرار التصعيد..نقل المواجهة لليمن يفرض قواعد جديدة..تخوف يمني من سيناريو غزة وسط تهديدات حوثية بالتصعيد..شبح تداعيات اقتصادية يحدق باليمن بعد الضربات الإسرائيلية..أزمة وقود في صنعاء تربك الانقلابيين غداة قصف الحديدة..إيران تُدين الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة اليمني..السعودية: لا علاقة للمملكة باستهداف الحديدة..سقوط الدعوى الجزائية ضد أخطر «هكر» كويتي اخترق موقع «البنتاغون»..

تاريخ الإضافة الإثنين 22 تموز 2024 - 4:16 ص    عدد الزيارات 242    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصادر إسرائيلية: الجيش تدرب في اليونان على ضرب بنك أهداف باليمن..

القصف في الحديدة زاد نتنياهو تعاوناً وقرباً من إدارة بايدن..

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. كشفت مصادر عسكرية رفيعة في تل أبيب، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي وأجهزة مخابراته أعدوا منذ شهور لاحتمال القيام بهجوم على مواقع للحوثيين في اليمن، وأن القصف الذي استهدف ميناء الحديدة اختار أهدافاً من بنك أهداف معد منذ فترة طويلة، بل إن قوات سلاح الجو التابعة له، تدربت على هذا القصف في اليونان في مطلع فصل الربيع. وأوضحت هذه المصادر أن رئاسة أركان الجيش كانت قد أقامت دائرة خاصة باسم «الدائرة اليمنية» في قسم العمليات في رئاسة الأركان، منذ ثمانية شهور. وهذه وظيفة جديدة تم إنشاؤها خلال الحرب بعدما بدأ الحوثيون يطلقون صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل. وقد أعدت هذه الدائرة العديد من التقارير حول اليمن والحوثيين والنفوذ الإيراني، ووضعت بنك أهداف ضخماً لمواقع يمكن لإسرائيل أن تقصفها في حال نجحت ضربات الحوثي. ومع أن هناك نحو 220 ضربة من صواريخ أو طائرات مسيّرة أطلقها الحوثي باتجاه إسرائيل منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فإن القوات الأميركية في المنطقة وأجهزة الدفاع الجوي الإسرائيلي تمكنت من إسقاطها جميعاً قبل وصولها إلى إسرائيل، ولهذا لم تكن هناك حاجة لتنفيذ عمليات في اليمن. ويتضح أن هناك تفاهماً مبدئياً بين إسرائيل والولايات المتحدة على تغيير هذا التوجه في حال توجيه الحوثي ضربة صائبة، وأن قوات سلاح الجو الإسرائيلي تدربت على قصف الحوثيين ضمن تدريباتها التقليدية التي تتم على أراضي وفي أجواء اليونان. وكما هو معروف، تمكن الحوثي فجر السبت من الهجوم على مبنى في قلب مدينة تل أبيب، يقع بمحاذاة مقر السفارة الأميركية، وتسبب انفجار الطائرة المسيّرة بمقتل مواطن وإصابة آخرين. وقد رأى الإسرائيليون أن الحرب بعد هذه الضربة اتخذت منعطفاً جديداً، ويجب أن يكون هناك رد صاعق. وقال وزير الدفاع، يوآف غالانت، إن اشتعال الحرائق في ميناء الحديدة هو رسالة موجهة إلى كل من يفكر في الاعتداء على إسرائيل، ليس في اليمن فحسب، بل في كل مكان يوجد فيه رسل إيران ومبعوثوها. من جهته، قال رئيس الأركان، هيرتسي هليفي، إن كل الضربات التي توجه إلى إسرائيل من «حماس» أو «حزب الله» أو الحوثيين، هي ضربات إيرانية؛ تمويلاً وتدريباً وتمويناً بالأسلحة. واليد الطولى الإسرائيلية ستصل إلى العناوين اللازمة.

كواليس ما قبل العملية

كانت قيادة الجيش الإسرائيلي قد أطلقت على عملية قصف الحديدة اسم «اليد الطولى»، كتهديد لإيران وليس فقط للحوثيين. وقبل إقرار العملية أقامت اتصالات تنسيق مع قيادة الجيش الأميركي، ثم عقد نتنياهو اجتماعاً لقادة الجيش والمخابرات ووزيري الدفاع والاستراتيجية، غالانت ورون دريمر. وخلال الاجتماع طرح رئيس دائرة اليمن في قسم العمليات في رئاسة الأركان تصوراً قال فيه إن عدم الرد على قصف تل أبيب والاستمرار في الارتكان على الأميركيين والبريطانيين في الرد بقصف على مواقع الحوثيين التقليدية، سيفسر على أنه ضعف إسرائيلي. ويجب أن يكون هناك رد إسرائيلي مباشر حتى يفهم العدو أن قصف تل أبيب خط أحمر له ثمن مميز. وهذا ما تقرر فعلاً. وتم إطلاق العملية. ولأن قصف الحوثيين في اليمن من شأنه أن يشعل حرباً إقليمية واسعة، ففي مثل هذه الحالة ينص القانون الإسرائيلي على ضرورة اتخاذ القرار على مستوى «الكابنيت»؛ أي المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في الحكومة. فدعا نتنياهو أعضاء «الكابنيت»، وبينهم وزراء متدينون ممن يحافظون على قدسية السبت. وقد أقنعهم تساحي هنغبي بالحضور لأن الأمر يتعلق بأمر خطير، فوافقوا وحضروا. وقبل أن يتخذوا القرار بإجازة العملية، كانت الطائرات في طريقها إلى اليمن. وقد امتنع وزيران، سموتريتش ويريف لفين، عن التصويت احتجاجاً على عقد الاجتماع بعدما كانت الطائرات قد بدأت تنفيذ العملية. وبحسب المصادر، شاركت ثماني طائرات «إف 35» في عملية القصف مع عدد مماثل من طائرات «إف 15»، في حين كانت طائرات «إف 16» تقوم بدور الحماية، وطائرات مروحية تقوم بالاستعداد لعمليات إنقاذ فيما لو سقطت طائرة مقاتلة أو أكثر، وقامت طائرات وقود أميركية بتزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود خلال القصف. وتم قصف 12 هدفاً، بينها محطة توليد كهرباء ومخازن أسلحة ومخازن وقود. وتعمدوا إصابة مخازن الوقود حتى تتم مشاهدة أعمدة النار بالعين المجردة من بعيد، وحتى تغطي صور النيران شاشات التلفزة العربية والأجنبية والشبكات الاجتماعية.

استعداد لرد أقسى

حتى قبل أن يهدد الحوثيون بالانتقام (ستدفع إسرائيل ثمناً باهظاً)، كان الخبراء الإسرائيليون في جميع القنوات ومواقع الصحف يؤكدون أن هذا القصف في اليمن ينقل المعركة إلى مكان آخر من التصعيد؛ إذ بات نشوب حرب إقليمية أقرب من أي وقت مضى، خصوصاً بعدما قصفت إسرائيل في الخرايب، ما بين صور وصيدا. وأكدت مصادر عسكرية أن إسرائيل تأخذ تهديدات الحوثيين بمنتهى الجدية وتعد نفسها لتلقي رد غير عادي منهم، وهددت بأنها سترد بشكل أقسى من قصف الحديدة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية «كان 11» عن مسؤول سياسي في تل أبيب قوله إن إسرائيل تستعد لهجمات حوثية بـ«صواريخ كروز وطائرات مسيّرة». وقال إن الجيش الإسرائيلي «سيعرف كيف يتعامل مع التهديدات»، في حين شدد على ضرورة «الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية»؛ لأن الدفاعات الإسرائيلية لا توفر حماية مطلقة. وأشارت «كان 11» إلى أن المسؤولين في تل أبيب درسوا إمكانية شن هجوم في اليمن عدة مرات خلال الأشهر الماضية، وتقرر «الاكتفاء» بالهجمات الأميركية - البريطانية. وخلال السبت، تم اتخاذ القرار بناء على الاعتقاد بأنه «دون رد إسرائيلي ملموس، سيلحق المزيد من الضرر بالردع الإسرائيلي». وبحسب «كان 11»، فإن إسرائيل أبلغت الأميركيين بمخطط الهجوم خلال ساعات الصباح؛ أي قبل ساعات من تنفيذه. ووصفت هيئة البث العام الإسرائيلية الإحاطة التي قدمتها تل أبيب لواشنطن بأنها «دراماتيكية»، في ظل بُعد الأهداف عن إسرائيل ونشاط القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) في المنطقة ومرور الطيران الحربي الإسرائيلي في البحر بالقرب من دول أخرى مثل السعودية ومصر. وذكرت «كان 11» أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، عاد إلى إسرائيل بطريقة «استثنائية» من مؤتمر حضره في بريطانيا، للمصادقة على مخطط الهجوم بنفسه. وقال المسؤول الإسرائيلي إن عشرات الطيارين، بما في ذلك من ذوي الخبرات الواسعة، شاركوا في الهجوم وبينهم طيارون برتبة عقيد وآخرون في الاحتياط، وذلك بعشرات الطائرات. وذكر المراسل العسكري للصحيفة أن إسرائيل قدرت سلفاً أن النيران ستبقى مشتعلة في الحديدة لأيام، وأنها استخدمت نوعاً مناسباً من القنابل لهذا الغرض.

زعيم الحوثيين «سعيد» بالمواجهة مع إسرائيل..ويتعهد باستمرار التصعيد..

الجماعة أعلنت استهداف إيلات وتل أبيب اعترضت صاروخ أرض ـ أرض

الشرق الاوسط..عدن: علي ربيع.. تبنّت الجماعة الحوثية إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، الأحد، ومهاجمة سفينة في البحر الأحمر دون أضرار، وفيما عبّر زعيمها عبد الملك الحوثي عن سعادته بالمواجهة المباشرة مع تل أبيب، استمر الحريق الضخم الناجم عن الغارات الإسرائيلية على مستودعات الوقود في ميناء الحديدة ساعات طويلة، وارتفع عدد القتلى إلى 6 مع إصابة نحو 90 جريحاً. كان الجيش الإسرائيلي استهدف، السبت، مستودعات الوقود في ميناء مدينة الحديدة اليمنية الخاضعة للحوثيين ومحطة الكهرباء، غداة انفجار مسيّرة استهدفت تل أبيب وأدت إلى مقتل شخص وإصابة آخرين. ولقي الهجوم الإسرائيلي إدانةً من الحكومة اليمنية مع تحذير إسرائيل والحوثيين من تحويل اليمن إلى ساحة حرب، في حين هددت الجماعة الموالية لإيران بالرد على القصف وتبنت إطلاق عدة صواريخ، الأحد، باتجاه إيلات، ومهاجمة سفينة شحن في البحر الأحمر. وأكد الجيش الإسرائيلي اعتراض دفاعاته صاروخ أرض - أرض أُطلق من اليمن، وقال إن نظام الدفاع الصاروخي «آرو 3» أسقط الصاروخ قبل عبوره إلى أراضي إسرائيل. ونقلت «رويترز» أنه «قبل الاعتراض، دوّت صفارات الإنذار في إيلات، مما دفع السكان إلى المسارعة إلى المخابئ». وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية يحيى سريع، في بيان متلفز، إن «جماعته نفذت عملية عسكرية نوعية، وقصفت أهدافاً مهمة في إيلات جنوب فلسطين المحتلة بعدد من الصواريخ الباليستية»، كما استهدفت، حسب ادعاء سريع، سفينة «بومبا» الأميركية في البحرِ الأحمرِ بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وهو الهجوم الذي لم تؤكده وكالات الأمن البحري. وفي حين اعترفت الجماعة بتلقيها، الأحد، غارتين استهدفتا مواقع لها في منطقة بحيص التابعة لمديرية ميدي في محافظة حجة (شمال غرب)، كان الجيش الأميركي أعلن الأحد أن قواته نجحت في تدمير طائرة حوثية من دون طيار فوق البحر الأحمر، لكنه لم يتبن المشاركة في الهجمات الإسرائيلية على ثاني أكبر الموانئ اليمنية الخاضع للجماعة الانقلابية. وحسب شهود في مدينة الحديدة، ما زالت الحرائق مستمرة، الأحد، لعدم توافر الإمكانات لإطفائها، إذ يتوقع استمرارها أياماً أخرى، وسط معلومات عن تعرض 20 خزان وقود للحريق من بين أكثر من 80 خزاناً، وفق مصادر اقتصادية يمنية. وأفادت وسائل الإعلام الحوثية، نقلاً عن مصادر طبية، بأن الضربات على ميناء الحديدة أدت إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة نحو 90 آخرين، وسط المخاوف من تكرار الهجمات الإسرائيلية إذا ما تواصلت الهجمات الحوثية المميتة باتجاه تل أبيب. وانتهز التجار الموالون للجماعة الحوثية في صنعاء والحديدة وغيرها من المدن الضربات على خزانات الوقود، وقاموا بإغلاق محطات التعبئة والتسبب في أزمة خانقة، إذ عادة ما يقومون بمثل هذا السلوك لرفع الأسعار وبيع المشتقات النفطية والغاز في السوق السوداء.

مرحلة تصعيد خامسة

عبّر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في خطبة الأحد عن سعادة جماعته بالمواجهة المباشرة مع إسرائيل وأمريكا وبريطانيا، وتوعد باستمرار التصعيد البحري ضد السفن ومهاجمة إسرائيل، وأعلن أن الهجوم بالطائرة المسيرة على تل أبيب، الجمعة الماضي، هو بداية المرحلة الخامسة من التصعيد. ونفى الحوثي أن تكون المسيرة التي أدت إلى مقتل شخص وإصابة نحو أربعة آخرين، أُطلقت من مكان آخر غير مناطق سيطرة جماعته في اليمن، كما زعم أن جماعته التي قامت بتصنيعها وإطلاقها. وهوّن زعيم الجماعة الانقلابية في اليمن من أهمية الضربة الإسرائيلية على ميناء الحديدة، وقال إن جماعته ستواصل عملياتها، وإن أي ضربات أخرى لن يكون لها أي تأثير على قدراتها العسكرية، مشدداً على أن الجماعة لن «تتراجع عن موقفها». وتبنت الجماعة الحوثية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي العديد من الهجمات ضد إسرائيل، دون أي تأثير يُذكر، باستثناء هجوم المسيّرة الأخير على تل أبيب، كما تبنت مهاجمة أكثر من 170 سفينة في البحرين الأحمر والعربي تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة. وأقرت الجماعة بتلقي أكثر من 570 غارة منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، وسقوط 57 قتيلاً و87 جريحاً، جراء الضربات التي تشنها واشنطن تحت ما سمته تحالف «حارس الازدهار». وأصابت الهجمات الحوثية، حتى الآن، نحو 30 سفينة منذ بدء التصعيد، غرقت منها اثنتان؛ إذ أدى هجوم في 18 فبراير (شباط) إلى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، قبل غرق السفينة اليونانية «توتور»، التي استُهدفت في 12 يونيو (حزيران) الماضي. كما أدى هجوم صاروخي في 6 مارس (آذار) الماضي إلى مقتل 3 بحارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية. وإلى جانب الإصابات التي لحقت بالسفن، لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» التي قرصنتها في 19 نوفمبر الماضي، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف، شمال الحديدة، وحوّلتها مزاراً لأتباعها.

إدانة حكومية وقلق أممي

أدان مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية بأشد العبارات القصف الإسرائيلي على الحديدة وعده «عدواناً وانتهاكاً» للسيادة اليمنية، و«مخالفة صريحة لكافة القوانين والأعراف الدولية». وحمّل المصدر اليمني المسؤول، إسرائيل، المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات جراء غاراتها الجوية، بما في ذلك تعميق الأزمة الإنسانية التي فاقمها الحوثيون بهجماتهم الإرهابية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، فضلاً عن تقوية موقف هذه الميليشيات، وسردياتها الدعائية المضللة. وجدد المصدر الحكومي تحذيره الحوثيين من استمرار رهن مصير اليمنيين والزج بهم في معارك الجماعة العبثية خدمة لمصالح النظام الإيراني ومشروعه التوسعي في المنطقة. كما حذر المصدر النظام الإيراني وإسرائيل من محاولة تحويل الأراضي اليمنية عبر «الحوثيين المارقين» إلى ساحة لحروبهما العبثية، ومشاريعهما التخريبية في المنطقة. وإذ جددت الحكومة اليمنية موقفها الداعم للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة، أكدت أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام في اليمن هو دعم الحكومة لاستكمال بسط نفوذها على كامل ترابها الوطني، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، خصوصاً القرار 2216. في غضون ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مذكرة للصحافيين، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير الواردة حول الغارات الجوية الإسرائيلية التي وقعت في محيط ميناء الحديدة في اليمن رداً على الهجمات الحوثية السابقة على إسرائيل. وتحدث غوتيريش عن وقوع أضرار كبيرة في البنية التحتية المدنية، داعياً جميع المعنيين إلى تجنب الهجمات التي قد تلحق الضرر بالمدنيين وبالبنية التحتية المدنية، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس. يُشار إلى أن تصعيد الحوثيين تسبب في إصابة مساعي السلام اليمني، التي يقودها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ بالجمود؛ إذ تسود المخاوف من انهيار التهدئة الهشّة المستمرة منذ عامين، وعودة القتال على نطاق أوسع.

الحوثيون يقصفون «إيلات» وسفينة أميركية..والمنطقة تشتعل..

نقل المواجهة لليمن يفرض قواعد جديدة..و«وحدة الساحات» تُبقي لبنان داخل المعادلة

• «النجباء العراقية» تتوعد بتوسيع العمليات على كل الجبهات دعماً لغزة

• السعودية لم تسمح باختراق أجوائها..ومصر تحذر من انزلاق المنطقة للفوضى

الجريدة... منير الربيع ..شنّ الحوثيون هجوماً صاروخياً على مدينة إيلات الإسرائيلية، واستهدفوا سفينة أميركية في البحر الأحمر، في أول ردّ على الغارات غير المسبوقة التي استهدفت ميناء الحديدة غرب اليمن، في حين حذرت عدة جهات في مقدمتها مصر، والسعودية من تطورات التصعيد، وشددت الأخيرة على أنها لن تسمح لأي طرف باختراق أجوائها. بلغت تداعيات العدوان على غزة أخطر مراحلها مع انتقال مسار المعارك والمواجهات المفتوحة في المنطقة بين إسرائيل وجبهة المقاومة بقيادة إيران من مرحلة إلى أخرى، ما ينذر ببداية الحرب الإقليمية التي ستكون ذات تداعيات كارثية على الجميع. وغداة الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على ميناء الحديدة اليمني الاستراتيجي، يُطرَح تساؤل ما إذا كان اليمن سيحلّ بدلاً من لبنان، والحوثيون سيلعبون دور «حزب الله»؟... منذ الأيام الأولى للحرب على غزة ودخول الحوثيين على خطّ جبهة الإسناد، كان هناك ضغط أميركي على إسرائيل لعدم التركيز على اليمن وعدم الردّ على الضربات الحوثية، بل تكفّل بها الأميركيون والبريطانيون، ولكن بعد عملية استهداف تل أبيب ومقتل إسرائيلي بمسيّرة أطلقها الحوثيون، أصبحت إسرائيل ملزمة بالردّ. وتجاوزت إسرائيل كل الضغوط الأميركية، ونفذت عمليتها في الحديدة، في حين أعلن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أنه لا مكان لا يمكن الوصول إليه، بينما قال وزير دفاعه يوآف غالانت، إن نيران الحديدة يمكنها أن تشتعل في كل الشرق الأوسط. وبالتالي وجّه الإسرائيليون رسائل واضحة إلى إيران و«حزب الله» باستعدادهم لتوسيع نطاق الحرب أو القتال على أكثر من جبهة. في السياق، تتضارب القراءات حول كل التطورات، إذ بعد استهداف الحوثيين لتل أبيب، كانت هناك تقديرات تشير إلى أنه في حال تكررت مثل هذه العمليات، فإن إسرائيل ستتجه إلى الضغط العسكري بشكل أكبر على «حزب الله» وتوسيع المعركة ضده، عبر رفع معادلة تل أبيب مقابل بيروت. ولكن بعدما ردّت إسرائيل باستهداف الحديدة، بدأت تتشكل قراءة مختلفة، بأن يكون اليمن مكان لبنان، أي تنتقل الحرب والمواجهات إلى اليمن بدلاً من أن تتعزز في لبنان، علماً بأنها في اليمن سيكون لها أبعاد خطيرة ومتعددة، نظراً لموقعه الاستراتيجي ما سيؤثر على البحر الأحمر، ومضيق باب المندب أي التأثير على ممرات 45 في المئة من نفط العالم، بالإضافة إلى اهتزاز الاستقرار في كل تلك المنطقة ما سيؤثر على السعودية، التي دعت أمس إلى ضبط النفس، وأعلنت أنها لن تقبل بجعل أجوائها مستباحة من أي طرف، وبالتالي فهي لا تريد لسمائها أن تتحول إلى ساحة تراشق صاروخي. المخرج الوحيد لتجنب هذا التصعيد هو وقف إطلاق النار الفوري في غزة، وفي حال لم يتم وقفه بشكل فوري ونهائي، فإن الحرب ستكون حتمية، ولا يخفى أن هناك صعوبات تواجهها أميركا في فرض وقف إطلاق النار على إسرائيل، ما يترك الأمور مرشحة للتصعيد. بينما تكشف مصادر دبلوماسية غربية عن بروز مساعٍ أميركية لتكريس قواعد اشتباك حول الوضع في اليمن ومنع التصعيد، تؤكد المعلومات أن قنوات التواصل الإيرانية ــ الأميركية قد تفعّلت بعد استهداف الحديدة بشكل متسارع وعبر قنوات متعددة، وبينها قنوات مباشرة بهدف تخفيف حدة التوتر. وفي حال تكرست قواعد الاشتباك على قاعدة ردّ مقابل الردّ، تبقى الأمور على حالها في لبنان، أما في حال توسعت المواجهات أو نفذ الإسرائيليون ضربة في العمق كبيروت أو الضاحية فإن ذلك سيفرض قواعد جديدة، أو يقود إلى الحرب الشاملة، أما في حال انتقلت الجبهة من غزة إلى اليمن، فإن لبنان سيبقى منخرطاً في معادلة وحدة الساحات وجبهات الإسناد، ولكن المصادر تفضل انتظار ما سيظهر خلال الأيام القليلة المقبلة لاتخاذ الموقف. وعلى الأرض، قصفت جماعة الحوثي أمس «أهدافاً مهمة» في مدينة إيلات، واستهدفت سفينة أميركية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة، مؤكدة «أن الرد على العدوان الإسرائيلي قادم لا محالة وسيكون كبيراً وعظيماً»، وكذلك احتفظت بحقها الكامل في الدفاع عن اليمن ضد العدوان الأميركي والبريطاني. ومع ارتفاع ضحايا الهجوم على الحديدة إلى 6 قتلى و80 مصاباً، أفادت وسائل عبرية، بأن الاحتلال يستعد لموجة غارات جديدة على اليمن، في حين استهدف الطيران الأميركي والبريطاني منطقة بحيص في مديرية ميدي بحجة بغارتين بحسب الإعلام اليمني. وفي أول رد، قصف الحوثيون وكذلك فصائل المقاومة الإسلامية العراقية مدينة إيلات المطلة على خليج العقبة وسفينة أميركية في البحر الأحمر، مؤكدين امتلاك القدرة والإمكانات على خوض حرب طويلة ومفتوحة وبلا حدود أو قواعد اشتباك مع إسرائيل. وفي لبنان، أعلن «حزب الله» قصف منطقة دفنا في شمال إسرائيل «بصواريخ كاتيوشا» رداً على قصفها «المدنيين»، في بلدة عدلون. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف ليل السبت ــ الأحد مستودع ذخائر للحزب جنوب لبنان، في حين ارتكب 4 مجازر جديدة في غزة، ليرفع ضحايا عدوانه المستمر منذ 7 أكتوبر إلى 38 ألفاً و983 قتيلاً و89 ألفاً و727 مصاباً. وفي العراق، أعلنت فصائل «​المقاومة الإسلامية​» أنها هاجمت هدفاً حيوياً في إيلات بواسطة الطيران المسيّر، مؤكّدةً «استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة». وتوعد الأمين العام لحركة النجباء أكرم الكعبي، بتوسيع وتيرة العمليات من اليمن ولبنان والعراق لدعم فصائل المقاومة الفلسطينية، معتبراً أن «استهداف الصهاينة البنى التحتية في اليمن صفحة جديدة من الإجرام والانكسار». وفي تفاصيل الخبر: فلسطينيون بمحيط برج سكني دمرته غارة إسرائيلية في مخيم النصيرات وسط غزة أمس (شينخوا) وسط تحذيرات من اتخاذ الصراع الذي تشهده المنطقة منعطفاً خطيراً بموازاة استمرار العدوان المستمر على غزة منذ 289 يوماً، قصف الحوثيون مدينة إيلات الإسرائيلية المطلة على خليج العقبة، وسفينة أميركية في البحر الأحمر، في أول رد على الهجوم الصهيوني الكبير وغير المسبوق الذي تم بمشاركة مقاتلات F35 وطائرات تزود بالوقود، واستهدف مخازن نفط، ومحطة كهرباء على ميناء الحديدة اليمني الاستراتيجي أمس الأول. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أمس، إن قوات الجماعة نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت منطقة حيوية في أم الرشراش (إيلات)، مشيراً إلى استخدام صواريخ بالستية. وأضاف أن الرد على العدوان الإسرائيلي على الحديدة سيكون عظيماً، مؤكداً أن العمليات العسكرية للحوثيين لن تتوقف إلا بتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني بغزة. وبينما أعلن أن السفينة الأميركية «بومبا» استهدفت في البحر الأحمر بصواريخ بالستية ومسيّرات وأصابتها مباشرة، أكد المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام أن الشعب اليمني لديه القدرة والإمكانات على خوض حرب طويلة «ستكون مفتوحة وبلا حدود أو قواعد اشتباك». الاحتلال يسمح باستخدام المقاتلات في الضفة الغربية وفيما ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 6 قتلى و80 مصاباً، شدد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي على أن حركته دخلت «المرحلة الخامسة» لإسناد غزة بقصف تل أبيب عبر «مسيّرة يافا» التي استخدمت لأول مرة، وتمكنت من تجاوز دفاعات العدو، مؤكداً أن ضربة الحديدة محاولة إسرائيلية لرفع المعنويات، ولن تمنع الشعب اليمني، الذي تمرس على الحرب والمعاناة، من مواصلة التصعيد، نصرة للقضية الفلسطينية، بعد أن تحولت المواجهة إلى حرب مباشرة معه. «تصدي» وقلق على الجهة المقابلة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومة «حيتس 3» الدفاعية اعترضت صاروخ أرض ـ أرض أطلق من اليمن نحو إيلات، قائلاً إن الصاروخ لم يدخل أجواء المدينة التي أطلقت بها صفارات الإنذار لإدخال السكان إلى الملاجئ. وفي حين شهدت بورصة تل أبيب تراجعات حادة وخسائر في ظل رفع حالة التأهب بالقطاع الاستراتيجي بسبب المخاوف من معركة طويلة مع الحوثيين، كشف الرئيس التنفيذي لميناء إيلات أن العمل توقف كلياً بالميناء، وأنه تم تسريح عدد كبير من عماله بسبب الخسائر الفادحة التي يتكبدها نتيجة استمرار الأزمة، وعجز السفن عن المرور في أي اتجاه إلى الميناء الواقع جنوب إسرائيل. وليل السبت ـ الأحد، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الحوثيين باستخدام ميناء الحديدة المدني في إدخال أسلحة إيرانية، فيما دعا رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان، إلى تدمير الميناء «بشكل كامل»، معتبراً أن الهجوم الاستثنائي على تل أبيب ألحق «أضراراً هائلة» باقتصاد بلده. وعلى جبهة لبنان، أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف منتصف ليل السبت ـ الاحد مستودعين للأسلحة والذخائر لـ«حزب الله» في منطقة عدلون بالعمق اللبناني بين مدينتي صيدا وصور. وبعد يومين من توسيع رقعة استهداف المستوطنات الإسرائيلية، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي أطراف بلدتي راشيا الفخار والعديسة جنوبي لبنان، وأفيد بمقتل 3 من عناصر «حزب الله» بمواجهات حدودية. في المقابل، قصف الحزب مستوطنة «دفنا» بصواريخ «الكاتيوشا» كما استهدف موقع السماقة الإسرائيلي في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وقال إنه حقق إصابة مباشرة. نتنياهو وبايدن ومع تراجع فرص إبرام صفقة بين إسرائيل و»حماس» لإقرار هدنة وتبادل محتجزين، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن لقاء سيجمع نتنياهو بالرئيس الأميركي، جو بايدن، في واشنطن غداً الثلاثاء، على هامش زيارة الأول لواشنطن لإلقاء كلمة أمام «الكونغرس». وفيما أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستين، خلال اتصال مع نظيره الإسرائيلي يوآفي غالانت بالتزام بلده بأمن إسرائيل و «حقها في الدفاع عن النفس»، توقعت أوساط عبرية أن تثير زيارة نتنياهو ردود فعل غير مسبوقة من ائتلاف متنوع من المتظاهرين اليهود في ظل الخلافات الحادة التي تثيرها سياساته تجاه القطاع الفلسطيني المنكوب. في هذه الأثناء، أعربت عدة جهات إقليمية ودولية بينها الأمم المتحدة عن قلقها إزاء التطورات المتسارعة. وذكرت وزارة الخارجية السعودية، أنها تتابع بقلق بالغ تطورات التصعيد بعد الهجمات الإسرائيلية التي شهدتها الحديدة والتي تضاعف من حدة التوتر بالمنطقة، وتضر بالجهود المستمرة لإنهاء حرب غزة. ودعت كل الأطراف للنأي بالمنطقة عن مخاطر الحروب. وأكدت استمرار جهود المملكة لإنهاء حرب غزة، ودعمها المستمر لـ«جهود السلام في اليمن وتحقيق الأمن والسلم في المنطقة». كما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع، العميد تركي المالكي، بأن الرياض ليس لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف الحديدة، مشدداً على أن «المملكة لن تسمح باختراق أجوائها من أي جهة كانت». وفي القاهرة، حذرت «الخارجية» المصرية من انزلاق المنطقة لفوضى إقليمية وعدم استقرار، في ظل توسع رقعة الصراع على إثر تطورات أزمة غزة. وأعربت عن قلقها البالغ جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي اليمنية. وفي تطور ينذر بمزيد من التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي برفع القيود على استخدام الطائرات الحربية للقضاء على الكتائب المسلحة في الضفة الغربية.

تخوف يمني من سيناريو غزة وسط تهديدات حوثية بالتصعيد

الشرق الاوسط..تعز: محمد ناصر.. أثارت الضربات والتهديدات اللاحقة التي أطلقها المسؤولون الإسرائيليون، وإعلان الحوثيين استمرار الهجمات مخاوف اليمنيين من تكرار سيناريو الدمار الذي أحدثته في قطاع غزة داخل بلدهم. ولا يخفي محمد عبد الله، وهو موظف حكومي وأحد سكان مدينة الحديدة، هذه المخاوف ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن إسرائيل دولة قوية ومحمية من الغرب، وقد أنهت مظاهر الحياة في قطاع غزة، ويمكن أن تكرر ذلك في اليمن، ويأمل ألا تتطور الأحداث وتصل إلى هذا المستوى. يضيف عبد الله أن «أصوات انفجارات الضربات الإسرائيلية مرعبة، وليست كما الضربات الأميركية التي لا يسمع أصواتها إلا جزء من سكان المدينة». هذه المخاوف يشاركه فيها يحيى وهو موظف لدى شركة تجارية اكتفى بذكر اسمه الأول، ويقول إن الحياة بدأت تعود تدريجياً والحركة التجارية في ظل التهدئة بين الحكومة اليمنية والحوثيين، ولكن التصعيد مع إسرائيل مخيف؛ لأنها دولة تبطش، ولا تعمل حساباً لأي هدف كان مدنياً أو عسكرياً. ورأى أن استهداف مخازن الوقود دليل على ذلك؛ لأنها ظلت بعيدة عن الاستهداف طوال سنوات الحرب. وفي حين يتحفظ الحوثيون على إعلان عدد الضحايا، يذكر أيمن جرمش وهو مسؤول محلي في الحديدة أن زميله المهندس أحمد موسى هو أحد ضحايا الغارات الإسرائيلية، وقد قُتل إلى جانب آخرين منهم نبيل ناشر، وأحمد عبد الباري يوسف، وصلاح الصراري، وأبو بكر الفقيه وإدريس الوصابي. إضافة إلى ذلك، أفادت مصادر حكومية بأن عدد جرحى الغارات الإسرائيلية وصل إلى 90 شخصاً، وأن الضربات دمرت خزانات الديزل والمازوت والبنزين، بينما أكد سكان الحديدة انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المدينة.

أجندة خارجية

يؤكد العقيد وضاح الدبيش المتحدث باسم القوات الحكومية اليمنية في الساحل الغربي لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين دفعوا اليمن المثقل بالفقر والأزمات إلى قلب المواجهة، خدمةً لأجندة خارجية، في حين أنهم (الحوثيين) من دون قدرة حقيقية على الردع. واتهم المتحدث العسكري الجماعة الموالية لإيران بالتسبب في تدمير منشآت ميناء الحديدة، وعبَّر عن خشيته من استمرار الحوثيين في استدعاء إسرائيل، ومن ثم ضرب وتدمير مزيد من المنشآت والبنى التحتية مقابل بيانات تدعي البطولات. وجزم الدبيش أن الخاسر الحقيقي في كل هذه اللعبة هو الشعب اليمني، وأن الحوثي لن يهدأ له بال إلا عندما يتحول اليمن إلى غزة أخرى تفوح منها رائحة الدم من كل مدينة وقرية. في غضون ذلك، أدان «الحراك التهامي» وهو مكون سياسي يمني الضربات الإسرائيلية على مدينة الحديدة ومينائها والمنشآت المدنية وفي مقدمتها خزانات النفط ومحطة الكهرباء وغيرها من المقدرات. وقال في بيان له إن «هذا الاعتداء والقصف وما أسفر عنه من ضحايا أبرياء، وتدمير بالغ يمثل كارثة سيتضرر منها أبناء تهامة والمواطن لا غير، سواء ما يتعلق بنقص الوقود، وانقطاع الكهرباء، وتوقُّف المستشفيات والمرافق الخدمية، وما يترتب عليها من تداعيات إنسانية». وحمَّل البيان إسرائيل والحوثيين مسؤولية هذا العدوان وما نتج عنه من ضحايا وتدمير للمقدرات، وقال إن كل هذه الممارسات التي يجلبها الحوثي ما كانت لتحدث لولا حالة التراخي والتذليل من المجتمع الدولي له، ومن ذلك اتفاقية استوكهولم، مؤكداً أن الحوثيين يتحملون مسؤولية وصول البلاد إلى هذه الحال المأساوية والكارثية. ووصف البيان مواقف الحوثيين بأنها «استغلال مفضوح» تحت مسمى نصرة فلسطين، وقال إنها «مزاعم كاذبة تبث زيفها، ولا صلة لها بفلسطين أو معاناة أبناء غزة».

شبح تداعيات اقتصادية يحدق باليمن بعد الضربات الإسرائيلية

مخاوف من استهداف المنشآت الحيوية ومحاصرة موانئ الحديدة

الشرق الاوسط...عدن: وضاح الجليل.. بينما كان يتوقع المراقبون أن تستهدف أي غارات إسرائيلية مواقع عسكرية حوثية ردا على مهاجمة تل أبيب، إلا أن الهجوم استهدف منشأة اقتصادية تتمثل في خزانات الوقود في ميناء الحديدة (غرب اليمن) وهو ما تسبب في أزمة وقود حادة ظهرت ملامحها خلال الساعات الأولى، وسط خشية من تفاقم الأزمات المعيشية التي تعيشها البلاد. وبرر الجيش الإسرائيلي، هجماته، السبت، على ميناء الحديدة، بأنه المنفذ الذي تستقبل الجماعة من خلاله الإمدادات والمعدات العسكرية لتنفيذ هجماتها، وذلك بعد الهجوم المميت بالطائرة المسيرة في قلب العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، وهو الهجوم الذي تبنته الجماعة الحوثية ولوحت إسرائيل بالرد عليه مباشرة. وألحقت الضربات الإسرائيلية خسائر وأضراراً كبيرة بالميناء وخزانات الوقود فيه، ما أدى إلى أزمة وقود حادة في كثير من المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة الجماعة الحوثية، فبحسب مصادر مطلعة؛ استهدفت الغارات 20 خزاناً للوقود من أصل أكثر من 82 خزاناً في الميناء، إضافة إلى وجود منشآت للتخزين بميناء رأس عيسى شمال الحديدة ومنطقة كيلو 18. ويتوقع الباحث الاقتصادي نجيب العدوفي أن تؤثر هذه الضربات على الحالة المعيشية داخل البلاد التي تستورد ما يقارب 90 في المائة من احتياجاتها من الوقود والأغذية والمواد الأساسية، ويعد ميناء الحديدة أحد أهم الموانئ التي تستقبل هذه المواد، وهو ما سيؤدي إلى زيادة المخاطر على النقل البحري. ويخشى العدوفي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» من أن تتسبب هذه المخاطر في عزوف شركات النقل عن إرسال سفنها إلى اليمن، أو أن تعمل إسرائيل على توسيع عملياتها ضد الجماعة الحوثية إلى تنفيذ حصار بحري، ما سيؤدي إلى مزيد من الإضرار بالمدنيين حتى في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية التي ستتأثر موانئها من استمرار الهجمات أو حدوث الحصار.

كارثة مرهونة بالتصعيد

تزداد المخاوف من أن تكون الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة مقدمة لعمليات واسعة وحصار بحري، خصوصاً مع إعلان الجماعة الحوثية استعدادها للرد والدخول في مواجهة مفتوحة، وهو ما يهدد اليمنيين بمزيد من المعاناة المعيشية. ويرى الباحث الاقتصادي عبد الحميد المساجدي أن تأثير الغارات الإسرائيلية سيكون محدوداً من الناحية الاقتصادية إذا توقفت عند هذا الحد، ولم تتطور إلى مزيد من العمليات العسكرية، واستهداف مزيد من المنشآت الاقتصادية. ويوضح المساجدي لـ«الشرق الأوسط» أن الغارات أخرجت ربع خزانات الوقود في الحديدة وموانئها، ومنشأتين لتفريغ الحاويات لم تدخلا الخدمة بعد، ما سيؤدي إلى تأخير تفريغ ناقلات النفط، وزيادة في تكاليف انتظارها على السعر النهائي للوقود. لكنه يعود ويستدرك أن التأثيرات ستظهر في نقص الواردات إلى الميناء، وفي حال استمر التصعيد وتم استهداف منشآت جديدة للميناء وازدادت مخاطر الملاحة في موانئ الحديدة، ستتفاقم الكارثة الإنسانية مع صعوبة الاستيراد لتموين السوق المحلية بحاجتها من السلع الغذائية والوقود إضافة إلى ارتفاع أسعارها. من جهته، يبدي الأكاديمي والباحث في اقتصاد الحرب يوسف المقطري مخاوفه من عدم قدرة ميناء عدن على تغطية الحاجة إلى إمدادات سلاسل الغذاء نتيجة لما يمر به الميناء من حالة تدهور في خدماته، وتراجع كفاءة منشآته، وعدم التوافق على إدارته وإدارة موارده من قبل القوى التي تتشارك قوام الحكومة الشرعية. ويبين المقطري لـ«الشرق الأوسط» أن التأثيرات المتوقعة للهجمات ما زالت قيد الاحتمالات بحسب حجم التصعيد والنيات الإسرائيلية ورد الفعل الحوثي، محذراً من كارثة إنسانية في حال استمرار التصعيد، واستهداف منشآت حيوية أخرى وإعلان حصار بحري. وينوه إلى أن تكلفة التأمين البحري والنقل سترتفع مجدداً بعد هذه الغارات، بعد أن كانت قد ارتفعت خلال الأشهر الماضية بسبب توترات البحر الأحمر، كما سترتفع تكلفة النقل البري بين المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية والواقعة تحت سيطرة الجماعة الحوثية.

تحديث الموارد الحوثية

شهدت المدن الخاضعة للجماعة الحوثية مخاوف شديدة من حدوث أزمات في الوقود والمواد الأساسية، ورغم إعلان الجماعة عدم تأثير الضربات على مخزونها من الوقود، فإن المخاوف من حدوث أزمات حادة لم تتراجع. وتراجع الزحام حول محطات الوقود إلى حد ما، في حين لجأت أعداد كبيرة من السكان إلى شراء المواد الغذائية بكميات تفوق احتياجاتها، وذكرت مصادر مطلعة في عدد من المدن أن عدداً من الموظفين والعمال اضطروا إلى الاستدانة بضمان رواتبهم لشراء المواد الضرورية. وينوه أكاديمي وباحث اقتصادي في جامعة صنعاء، إلى أن الضربات الإسرائيلية ستؤدي بالضرورة إلى تصعيد الجماعة الحوثية من ممارساتها للحصول على مزيد من الموارد، وستذهب إلى فرض مزيد من الجبايات والإتاوات تحت أسماء مختلفة. ويشير الأكاديمي، الذي طلب من «الشرق الأوسط» حجب بياناته حفاظاً على سلامته نظراً لإقامته تحت سيطرة الجماعة الحوثية، إلى أن تحول نقل إمدادات الغذاء والمواد الأساسية إلى الموانئ الواقعة تحت إدارة الحكومة الشرعية سيدفع الجماعة الحوثية إلى محاولة تعطيل هذه الموانئ للمساومة على مواردها، وإجبار الحكومة على تسليمها إليها. وبحسب الأكاديمي، ستلجأ الجماعة إلى الحصول على موارد من المنافذ البرية التي تسيطر عليها ما سيؤدي إلى رفع الأسعار بشكل كبير، متوقعاً أن تؤثر الجبايات المفروضة في تلك المنافذ على أسعار السلع بشكل أكبر من تأثير ارتفاع تكاليف النقل البحري. ويرى المتابعون أن الغارات الإسرائيلية كانت أشد قسوة وتأثيراً على مقدرات الجماعة الحوثية من الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة تحت راية «تحالف الازدهار» الذي نشأ أواخر العام الماضي لمواجهة هجمات الجماعة على السفن الملاحية في البحر الأحمر. وتعدّ الغارات الإسرائيلية حدثاً نوعياً في مسار الصراع في اليمن من جهة، والصراع في الشرق الأوسط من جهة أخرى، بعد أشهر من ادعاءات الجماعة الحوثية بمناصرة أهالي قطاع غزة المحاصر، وتصعيد المواجهة بين إسرائيل وأذرع إيران العسكرية في المنطقة خلال الأشهر الماضية، وهي المواجهة التي لم تخفف من معاناة أهالي القطاع.

أزمة وقود في صنعاء تربك الانقلابيين غداة قصف الحديدة

اتهامات للجماعة بالتكسب من هلع السكان

صنعاء: «الشرق الأوسط».. أدى التزاحم الكبير لليوم الثاني أمام محطات الوقود في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، وبقية المدن تحت سيطرة جماعة الحوثي عقب القصف الإسرائيلي على خزانات الوقود في ميناء الحديدة، إلى ارتباك موقف قادة الجماعة، ودفعهم إلى التخبط في التعاطي مع الأزمة، التي ستزيد من معاناة اليمنيين المستمرة منذ أكثر من 9 سنوات ماضية. وأكد سكان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن معظم مناطق سيطرة جماعة الحوثي لا تزال تشهد لليوم الثاني على التوالي أزمة خانقة في مادتي البنزين والديزل ومادة الغاز المنزلي، وارتفاعاً في أسعار غالبية الخدمات والمواد الغذائية، وسط اتهامات واسعة لقادة الجماعة بالوقوف خلف تصاعد الأزمة. وترافقت الأزمة كالعادة مع انتعاش كبير وغير مسبوق للسوق السوداء بمختلف المناطق في صنعاء ومدن أخرى؛ إذ شهدت أسعار الوقود وغاز الطهي ارتفاعاً ملحوظاً. وفي حين اكتفت الجماعة الحوثية عبر شركة النفط الخاضعة لها في صنعاء بإصدار بيان تؤكد فيه أن الوضع التمويني، سواء في محافظة الحديدة أو باقي المحافظات، مستقر تمامًا، ولا يوجد أي مبرر للضغط على محطات الوقود، لا تزال هناك طوابير طويلة أمام محطات الوقود. ووسط الاتهامات الموجهة للانقلابيين بالوقوف وراء افتعال هذه الأزمة، وإخفاء كميات من الوقود في مخازن سرية تابعة لها، بغية المتاجرة بها في السوق السوداء، تشير المصادر إلى قيام قيادات في الجماعة بفتح عدد محدود من محطات الوقود يملكها تجار موالون لها، لكي تبيع المشتقات للمواطنين بأسعار السوق السوداء. وفي مقابل ذلك أغلقت الجماعة بقية المحطات، وهي بالمئات، ولم تسمح لها ببيع البنزين لضمان تحكمها في السوق السوداء، واستمرار البيع بأسعار مرتفعة، للحصول على أكبر قدر من الإيرادات التي تذهب لجيوبها ودعم عملياتها العسكرية.

هلع شديد

على صعيد حالة الهلع التي لا تزال تسود الشارع اليمني في صنعاء وبقية المناطق؛ خوفاً من تفاقم أزمة الوقود الحالية وتأثيرها المباشر على كل مناحي الحياة الاقتصادية والمعيشية، في ظل غياب أي تدخلات من قبل قادة الانقلاب، هاجم النائب في البرلمان غير الشرعي بصنعاء، عبده بشر، ما سمّاها «السلطة الفاشلة للمزريين إذا لم تحسب حساب مثل هذه الأمور». وفي تعليق آخر، انتقد الناشط اليمني فهد أمين أبو راس، التعاطي غير المدروس للأجهزة التابعة لجماعة الحوثي مع الأزمة. وقال في منشور له بموقع «فيسبوك»: «بينما نحن نطالب الجهات الأمنية الحوثية بالنزول للمحطات وفتحها أمام المواطنين، يفاجئنا أحد ملاك المحطات، ويقول إن إغلاق محطات البترول والغاز جاء بناءً على توجيهات من الجهات الأمنية». بدوره، أفاد المغرد اليمني أنس القباطي، بأن طوابير الغاز المنزلي هي الأخرى امتدت أمام محطات تعبئة الغاز، لافتاً إلى أن «صمت شركتي النفط والغاز يزيد من تهافت المواطنين».

ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية إلى 6 قتلى و 87 جريحا في الحديدة غربي اليمن..

الراي... ارتفع عدد ضحايا الغارات التي شنتها مقاتلات إسرائيلية على محافظة الحديدة، إلى ستة قتلى و87 مصابا، غربي اليمن، فيما جددت مقاتلات أمريكية وبريطانية اليوم غاراتها على مواقع للحوثيين في مناطق ساحلية باليمن. وقال علي أحمد قشر وكيل محافظة الحديدة (معين من قبل الحوثيين في المنصب)، اليوم الأحد، لوكالة أنباء (شينخوا) إن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية ارتفع حتى بعد ظهر اليوم إلى 6 قتلى و87 جريحا. وأكد قشر، أن ألسنة اللهب لا تزال مستمرة برغم ما تقوم به فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني من جهود لإخماد الحرائق. وأشار المسؤول الحوثي إلى أن الغارات الإسرائيلية خلفت أيضا خسائر مادية كبيرة. وكانت مقاتلات إسرائيلية قد شنت غارات جوية أمس السبت، واستهدفت خزانات وقود في ميناء الحديدة ومحطة توليد الطاقة الكهربائية في المحافظة الساحلية. وأعلن الحوثيون عقب القصف أمس عن سقوط 80 جريحا جراء الغارات في إحصائية أولية، فيما ذكرت الجماعة صباح اليوم أن عدد الضحايا ارتفع إلى 3 قتلى و87 جريحا. على صعيد متصل، شنت مقاتلات أميركية وبريطانية اليوم، غارات جوية على أهداف للحوثيين في مناطق ساحلية بمحافظتي الحديدة (غربا) وحجة ( شمال غرب اليمن). وذكرت قناة «المسيرة» الناطقة باسم الحوثيين، أن «العدوان الأميركي البريطاني، جدد اليوم عدوانه على محافظتي حجة والحديدة». ووفقا للقناة، فقد «استهدف العدوان بغارتين منطقة بحيص في مديرية ميدي غرب محافظة حجة»، وهي مديرية ساحلية على البحر الأحمر. كما استهدفت مقاتلات أميركية وبريطانية بـ 4 غارات منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف في محافظة الحديدة.

إيران تُدين الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة اليمني

الجريدة....أدان المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بشدة، الهجوم الإسرائيلي على منشآت ميناء الحديدة اليمني، وفقاً لما أوردته وكالة مهر للأنباء، اليوم الأحد. وأفادت «مهر» بأن المتحدث باسم وزارة الخارجية أدان «بشدة هجمات الكيان الصهيوني على منشآت ميناء الحديدة اليمني»، مضيفاً أن «الشعب اليمني المظلوم والقوي يدفع ثمن دعمه المشرف للأبرياء ونساء وأطفال غزة». ووصف كنعاني الهجمات بأنها «تعبير عن الطبيعة العدوانية للكيان الإسرائيلي القاتل للأطفال»، وحذّر من «خطورة تصاعد التوتر وانتشار الحرب في المنطقة نتيجة المغامرات الخطيرة للصهاينة». واعتبر كنعاني «القتل المستمر والحصار الشامل لسكان قطاع غزة العزل هو السبب الرئيسي للتوترات الحالية في المنطقة»، وأضاف أن «السلام لن يعود إلى المنطقة طالما استمر عدوان الكيان الصهيوني على فلسطين وخاصة قطاع غزة»....

أمين «مجلس التعاون» يعرب عن القلق البالغ في شأن التصعيد العسكري باليمن

الراي... أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، عن القلق البالغ في شأن التصعيد العسكري في اليمن وهجمات الاحتلال الإسرائيلي التي شهدتها محافظة (الحديدة) يوم أمس السبت. وقال البديوي في بيان صحافي إن تلك الهجمات تضاعف من حدة التوتر الحالي في المنطقة وتضر بالجهود المستمرة لإنهاء الحرب على غزة والتوصل إلى حل سياسي في اليمن مؤكدا أن استمرار العمليات العسكرية في المنطقة يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ويؤدي إلى تفاقم حدة الأوضاع الإنسانية في المنطقة. ودعا الأمين العام كافة الأطراف إلى ضبط النفس والمجتمع الدولي والدول الفاعلة إلى تحمل مسؤوليتها في إنهاء الصراع في المنطقة مؤكدا استمرار جهود دول مجلس التعاون لإنهاء الحرب في غزة ودعم جهود السلام في اليمن. وشدد على ضرورة استمرار كافة الجهود الدولية والأممية لوضع حد لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلية المتواصلة والإيقاف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية بما يساهم في التوصل إلى حل سلمي وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة. وتعرضت صهاريج تخزين المحروقات في ميناء (الصليف) المتفرع من ميناء الحديدة يوم أمس السبت لعدة غارات أدت الى اشتعال حرائق ضخمة أوقعت عددا من القتلى والجرحى وتسببت بأضرار كبيرة في الميناء. وأعلن جيش الاحتلال عن تنفيذ غارات على منطقة ميناء (الحديدة) في اليمن ردا على «مئات الهجمات خلال الأشهر الاخيرة»...

السعودية: لا علاقة للمملكة باستهداف الحديدة

وزارة الخارجية: نتابع بـ«بقلق بالغ» تطورات التصعيد العسكري في اليمن..

الجريدة... وكالة الأنباء السعودية.. أكدت المملكة العربية السعودية اليوم الأحد أنه «ليس لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف منشآت نفطية في ميناء الحديدة غرب اليمن، والتي قام بها الطيران الإسرائيلي وتسبب في قتلى وجرحى». وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية العميد تركي المالكي اليوم الأحد «أن المملكة العربية السعودية ليس لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف الحديدة». وأكد العميد المالكي أن «المملكة لن تسمح باختراق أجوائها من أي جهة كانت» وفقاً لوكالة الانباء السعودية «واس» اليوم الأحد. وجاء التأكيد السعودي اليوم بعد أن أعلنت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية مساء أمس السبت إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نسق مع المملكة العربية السعودية من أجل تنفيذ ضرباته في اليمن والتي استهدفت مدينة الحديدة رداً على هجمات «أنصار الله» في اليمن على مصالح الاحتلال، وآخرها المسيرة التي ضربت تل أبيب. «قلق بالغ» اقرأ أيضا غارات جوية إسرائيلية تستهدف مدينة الحديدة 20-07-2024 | 18:38 في نفس السياق، أعلنت وزارة الخارجية السعودية أنها تتابع بـ«بقلق بالغ» تطورات التصعيد العسكري في اليمن. وأوردت وكالة الأنباء السعودية «واس» بياناً لوزارة الخارجية قالت فيه إنها «تتابع بقلق بالغ تطورات التصعيد العسكري في اليمن بعد الهجمات الإسرائيلية التي شهدتها محافظة الحديدة السبت». وأكّدت أن الغارات الإسرائيلية «تضاعف من حدة التوتر الحالي في المنطقة، وتضر بالجهود المستمرة لإنهاء الحرب على غزة». ودعت السعودية «كافة الأطراف للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب»....

الملك سلمان يأمر بتعديل اسم «الشؤون البلدية» إلى «البلديات والإسكان»

جدة: «الشرق الأوسط».. أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأحد، بتعديل اسم «وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان» ليكون «وزارة البلديات والإسكان». وعدّ ماجد الحقيل، وزير البلديات والإسكان السعودي، هذا الأمر ضمن الخطوات المتجددة التي تعكس الالتزام بتطوير بيئة حضرية متطورة، بما يتواكب مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، ويرفع من مستوى الأداء العام للوزارة والجهات التابعة لها من الأمانات والبلديات، لتحقيق خطط التنمية الحضرية المستدامة، وتمكين البلديات من الإسهام في رفع جودة الحياة للمدن، وتطوير قطاع الإسكان لتقديم خدمات مبتكرة للمستفيدين. وأوضح الحقيل أن قطاعَي البلديات والإسكان من القطاعات الرئيسية والأساسية للدولة، التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين؛ حيث أولت «رؤية 2030» اهتماماً خاصاً بهما ضمن خططها وبرامجها، مشيراً إلى أنّ الوزارة تعمل باستمرار على رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وفقاً لأفضل الممارسات والتجارب الدولية. يشار إلى أن «وزارة الشؤون البلدية والقروية» أنشئت بأمر ملكي عام 1975، لتكون مسؤولة عن التخطيط العمراني للمدن، وتطوير المناطق البلدية والقروية، إضافة إلى مهام أخرى مثل إدارة الخدمات البلدية للحفاظ على نظافة وصحة البيئة. وفي عام 2021، صدر أمر ملكي بضمّ «وزارة الإسكان» إلى «الشؤون البلدية والقروية»؛ لتصبح بذلك «الشؤون البلدية والقروية والإسكان»، وتكون منظومة متكاملة تسعى لمواصلة النجاحات، وتحقيق الطموحات التي تجعل البلاد في مصافّ الدول المتقدمة.

سقوط الدعوى الجزائية ضد أخطر «هكر» كويتي اخترق موقع «البنتاغون»

الكويت: «الشرق الأوسط».. أيدت محكمة التمييز الكويتية، الأحد، سقوط الدعوى الجزائية ضد أخطر «هكر» كويتي قام بقرصنة مئات المواقع الإلكترونية حول العالم، أبرزها موقع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وأيدت محكمة التمييز، وهي أعلى سلطة قضائية، حكماً سابقاً أصدرته محكمة الاستئناف بعدم جواز محاكمة المتهم البالغ من العمر 28 عاماً، عن الاتهامات في هذه القضية التي ارتكبها قبل 10 سنوات. ووجهت للمتهم قضايا جنائية تتعلق بقيامه باختراق موقع وزارة الدفاع الأميركية، واطلاعه على مواقع حساسة للأسلحة، كما تسلل إلى 200 موقع أميركي، ونشر المعلومات في عام 2011. وفي التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أسقطت «محكمة الجنايات» الدعوى الجزائية عن «الهكر» الذي اتهم باختراق مواقع إلكترونية عالمية، بينها موقع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). واستندت المحكمة في قرارها بإسقاط التهم عن «الهكر»، إلى عدم جواز محاكمة المتهم عن اتهامات ارتكبها قبل 10 سنوات، حيث جرى القيام بالأفعال منذ عام 2010 حتى 2012. كما جرى إسقاط تهمة تعريض الكويت لخطر قطع العلاقات، من خلال اختراقه الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الأميركية. وكانت النيابة قد وجّهت للمتهم القيام باختراق أكثر من 200 موقع، بعضها يحمل معلومات سرية تابعة للولايات المتحدة الأميركية، كما نُسب للمتهم القيام عن طريق التدليس بالاستيلاء لنفسه على مال من خلال النصب، عبر تسويق موقعه الإلكتروني بعد الاختراق، لجذب الضحايا إلى الاشتراك وتصفُّح هذا الموقع الإلكتروني.



السابق

أخبار سوريا..والعراق..«الرفض» العنوان الأبرز للتسوية في كناكر بريف دمشق..إيران لا تزال صاحبة النفوذ الأكبر على الأرض السورية..القضايا الشائكة بين سوريا وتركيا تجعل تطبيع العلاقات تدريجياً..السوداني يؤكد ضرورة «وقف العدوان على لبنان وفلسطين»..العراق: ندعم الجهود الرامية لتوفير بيئة آمنة لاعادة النازحين لمناطقهم..بدء تشغيل خط ربط كهربائي بقدرة 300 ميغاواط بين العراق وتركيا..

التالي

أخبار مصر..وإفريقيا..مصر تتابع «بقلق بالغ» العملية العسكرية الإسرائيلية على الأراضي اليمنية..مصر تدعو لإشراك السودان في أي ترتيبات بشأن تسوية الأزمة..الخرطوم وطهران تتبادلان السفراء بعد قطيعة 8 سنوات..ليبيا: «تفاقم» الوضع الأمني في معبر «رأس جدير» الحدودي..عودة المياه إلى مجاريها بين الجزائر وأمانة «الاتحاد المغاربي»..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,086,531

عدد الزوار: 7,620,137

المتواجدون الآن: 0