أخبار لبنان..الصواريخ وخفض التصعيد في محادثات نتنياهو بالبيت الأبيض..واشنطن: فصل كامل للرئاسة عن الجنوب..قائد سلاح الجو الإسرائيلي: قادرون على ضربة ساحقة ولدينا مفاجآت..لبنان يَرصد تَصاعُد المناخاتِ الحربية..فهل تنفجر «طنجرة الضغط»؟..إسرائيل تجدد استعدادها للحرب..ولبنان: الأبواب ليست موصدة..المعارضة اللبنانية تدرس خطة «المواجهة» بعد فشل مبادرتها الرئاسية..مدافعون عن هانيبال القذافي يطالبون السلطات الليبية بـ«تدويل» قضيته..

تاريخ الإضافة الجمعة 26 تموز 2024 - 4:12 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


الصواريخ وخفض التصعيد في محادثات نتنياهو بالبيت الأبيض..

ثلاثية برّي الرئاسية تفرمل تحركات المعارضة.. والتقدمي للحوار بدل التراشق..

اللواء....قبل أن تتطاير ألاعيب وأكاذيب رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، واستعداداته للقاءات الرئاسية، لا سيما مع الرئيس جو بايدن لطلب السلاح، والتعهد باستمرار الحرب في غزة، ومع جبهات المساندة، كان جيش الاحتلال في الشمال، يستعد لما أسماه مناورة برية، تحاكي معركة جنوب لبنان لإبعاد حزب الله الى مسافة لا تقل عن 10 كلم عن الحدود، ليتمكن سكان المستعمرات من العودة الى منازلهم، واعلن قائد سلاح الجو الاسرائيلي «مستعدون للحرب مع لبنان». ومن الحدود مع لبنان بعد تفقد قاعدة «رامات ديفيد» قال: «سنواجه العدو (حزب الله) وستكون هناك مفاجآت، مشيراً الى انه اذا اندلعت الحرب مع لبنان، فنحن قادرون لها». وتحدثت المعلومات الآتية من واشنطن، نقلا عن هيئة البث الاسرائيلية مساء امس ان نتنياهو يريد الحصول على ضوء أخضر من بايدن للتحرك في لبنان، اذا لم تنجح الاتصالات الدبلوماسية. وفي السياق، قال مستشار الأمن القومي الاميركي جون كيري مساء امس اننا «نعمل على وقف اطلاق الصواريخ، وخفض التصعيد على الحدود اللبنانية- الاسرائيلية». وتطرق الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه نتنياهو الى الوضع في جنوب لبنان، من زاوية الابتزاز الاسرائيلي للأميركيين سواء للتزود بالسلاح او للقيام بعملية عسكرية برية، كانت فرقة الشمال ولواء غولاني اجرت امس مناورة حربية للدخول الى لبنان. وحسب ما هو معلن فإن البيت الأبيض ما يزال على موقفه الرافض لتوسعة الحرب الاقليمية في لبنان.

جبهة الرئاسة

على الجبهة الرئاسية، لم يتوقف السجال بين عين التينة ومعراب، في ضوء استمرار تعطل الاستحقاق الرئاسي وعدم نضوج الطبخة، بانتظار تفاهمات، لا يمكن توافرها من الداخل فقط، بل تحتاج الى تدخلات من قوى اقليمية ودولية صاحبة تأثير على الساحة المحلية. ونُقل عن الرئيس نبيه بري ان اساس المشكلة الرئاسية داخلي، وحلها جاهز عبر ثلاثية: «تشاور فتوافق فانتخاب» ودون هذه الثلاثية لا مجال لانتخاب رئيس الجمهورية. وسارع، كالعادة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع للرد على الرئيس بري، واعتبر ان رئيس المجلس افصح عن مكنوناته كلها دفعة واحدة، بطرحه ثلاثية جديدة لانتخاب رئيس: «نتشاور فنتوافق فانتخاب» وقال: ان معادلة الرئيس بري الجديدة تحوّل المجلس النيابي الى «لويا جيرغا» (اي مجلس تشاور رؤساء القبائل في افغانستان). ودعا عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور الى «مقاربة الحوار بدل التراشق، والبحث عن المشترك بدل الاشتباكات السياسية المفتوحة في هذه المرحلة»، مؤكدا على اهمية الحوار ليس حول مسألة الرئاسة بل حول الشؤون الوطنية المطروحة.. فنحن في الداخل نتضور جوعاً ونتضور فراغاً ونتضور ازمة اقتصادية وشغور في كل المؤسسات.

الادارة العامة

وظيفياً، طالب تجمع موظفي الادارة العامة الحكومة بالمضي قدماً في مشروع تصحيح رواتب عادل ومنصف للعاملين في القطاع العام. واذا تذرعت الحكومة بعدم القدرة حاليا على تنفيذ المشروع، فلا بدّ من اعطاء مساعدة اضافية، بحيث «لا يقل الحد الادنى للمستحقات عن 100 دولار لموظفي الادارة العامة مع مراعاة الاقدمية والفئات والرتب ورفع التعويضات العائلية 46 ضعفا استناداً الى نسبة التضخم.. وحذر من اي خطوة ظالمة لموظفي الادارة، سواء بتمييز الاسلاك المتشابهة او بتأجيل تنفيذ المطالب.

الوضع الميداني

ميدانياً، وبعد هدوء صباحي، انفجر الوضع، بعد استهداف مسيَّرة اسرائيلية سيارة في رب الثلاثين، ادت الى سقوط شهيد وجرح شخصين، كما استهدف القصف الاسرائيلي اطراف ميس الجبل، واستهدفت مسيَّرة اطراف كفرشوبا في العرقوب. واستهدف حزب الله، ردا على محاولة العدو احراق حرج الراهب باستخدام المنجنيق، انتشاراً لجنود العدو في حرج عداثر بالاسلحة الصاروخية.

واشنطن: فصل كامل للرئاسة عن الجنوب

الاخبار..تقرير هيام القصيفي ....

مع الانصراف إلى متابعة ملف الجنوب بوصفه أولوية عسكرية، لا يزال ملف الرئاسة أولوية أميركية مع الإصرار على إبلاغ المعنيين، في الداخل والخارج، بأن الرئاسة مفصولة كلياً عن الجنوب ولا أثمان تُقدم ربطاً بتسوية على الجبهة.... بين الاستعداد لانتهاء مرحلة أميركية والانتقال إلى فترة رئاسية أخرى، تكثر الرهانات على احتمالات المساومات بين عهد يتحضّر للمغادرة وعهد جديد بدأ إعداد ملفات الأعوام الأربعة المقبلة. لكن ثمّة مراكز قرار ودوائر نقاش واستراتيجيات تبقى فاعلة في رسم مسار الملفات الأميركية الخارجية، ومنها ما يتعلق بلبنان.لا ينفك حزب الله يتحدّث عن فصل مسار الرئاسة عن وضع الجنوب الذي يربط وقف النار فيه بوقف الحرب في غزة، ويؤكد انعدام العلاقة بين الملفين. لكن هذه التأكيدات لا تؤخذ أميركياً إلا من باب الحيطة والحذر اللذين يمارسهما الحزب في مرحلة عسكرية، وانتظاراً لجلاء المسار الإقليمي، سواء في الاتصالات مع إيران، أو في ما تريده الأخيرة من مساومات حول ملفات المنطقة، والرهان على أنها ستنجح في ما تريده. وهذا يعني أن الحزب في تأكيده على الفصل، إنما يتوقع أثماناً على طريق ما تحصّله إيران من مكاسب وما يحققه هو بنفسه من جراء صراعه مع إسرائيل. ومن هذه المكاسب رئاسة الجمهورية في الدرجة الأولى، ولا سيما أنه يخوض منذ سنتين معركة تثبيت أحقية مرشحه وحده في مواجهة القوى السياسية الأخرى. لواشنطن وجهة نظر أخرى، هي السائدة حتى الآن في الإدارة الحالية ولدى من يتحضّر لاحتمال دخول البيت الأبيض. وهذا ما تبلّغه في الفترة الأخيرة أكثر من طرف معني في لبنان والمنطقة وعواصم أوروبية: بقدر ما أن واشنطن تعمل على منع توسع الحرب إلى لبنان وبقدر ما هي معنية بأن تشمله تسوية تتفادى بموجبها التحذيرات الإسرائيلية، والتوصل إلى وقف النار فيه، فإنها غير معنية في المقابل بأي ثمن يتعلق برئاسة الجمهورية. وهذا ما تبلّغته إيران كذلك بوضوح عبر الاتصالات القائمة بوتيرة مدروسة. ما تقوله واشنطن هو أنه من الطبيعي أن تمارس إيران، ومعها حزب الله، سياسة الرهان على قبض الأثمان نتيجة تسويات يمكن أن تنتج عن مرحلة وقف النار في غزة ومعها لبنان. لكنّ هناك إصراراً أميركياً على عدم تحويل رئاسة الجمهورية إلى بند للتفاوض. هذا الكلام سبقت الإشارة إليه مع عملية التفاوض حول الترسيم البحري، ولم يقبض الحزب أو إيران ثمنه في الرئاسة. وهذا ما سيحصل مرة أخرى، وليس موضع جدل. لذا كان إصرار الأميركيين على توجيه الرسائل إلى القوى السياسية كافة بالذهاب إلى انتخابات محلية، والحرص على الإبلاغ بأن لا مرشح مفضّلاً لديها رغم كل التسريبات التي تتعلق بشخصيات مدنية أو عسكرية. ولأن قرار فصل ملفَّي الرئاسة عن الجنوب أو عن غيره قائم ولن يتبدل، جرى التبليغ كذلك بأن لا مجال للمساومة حول الرئاسة من ضمن سلة متكاملة تتعلق بالحكومة أو التعيينات، بمعنى فصل الرئاسة كلياً عن كل ما عداها من ترتيبات داخلية لبنانية تنضج ظروفها بحسب الأطر الداخلية وليس بفعل ترتيبات إقليمية.

أبلغت واشنطن معنيين بأن لا مجال للمساومة حول الرئاسة من ضمن سلة متكاملة تتعلق بالحكومة أو التعيينات

وفق هذه الخلفية، يصبح من الطبيعي التعاطي مع أداء دول عربية منكفئة، ولا سيما السعودية التي تصر دوائر فيها أمام سائليها على ترداد الالتزام بسياسة الابتعاد عن مقاربة ملف الرئاسة وحتى خوض معركة من يحتسب على الأطراف المؤيدة لها. وهذا يقلل بالنسبة إليها مشاكل الصدام مع أي من القوى المؤثّرة إقليمياً أو دولياً، على اعتبار أن هذا الملف ممسوك أميركياً، وتالياً هي منصرفة عنه كلياً، مع الاعتراف بأن عدم تنازل واشنطن عنه يثير ارتياحاً لديها، من دون أن تخوض معركته. ومن هنا يفهم كذلك الاطمئنان الذي يبديه حلفاء لواشنطن والرياض في لبنان إزاء ما يمكن أن ينتج من تسويات تتعلق بالوضع الجنوبي وعدم استثمارها في الرئاسة. وهي تتصرف داخلياً ورئاسياً على أساس ما يصل إليها من مواقف أميركية، مهما كان الاتجاه الذي سيسلكه وضع غزة ومعه الجنوب، ولا تظهر تالياً أنها مستعدة لتقديم أي تنازلات في ما يتعلق بالاتجاهات الرئاسية. لا بل إنها تضاعف ضغطها الداخلي وكأن لا تبعات محتملة لتطورات الجنوب. هذا كله لا يعني أن حزب الله الذي يتصرف على أنه يفصل ملف الجنوب عن الرئاسة يستكين أو يسلّم تحت وطأة الضغط الأميركي. ما يفهمه الأميركيون أن صمت الحزب المتمادي في ملف الرئاسة هو نتيجة عدم وجود سياسة نهائية تتعلق بخريطة طريق الرئاسة، في انتظار أن تتكشف كل أوراق التفاوض الإقليمي مع إيران وغيرها من الدول المعنية بأزمة لبنان، ما يعطيه مزيداً من الوقت قبل أن تتضح طبيعة الإدارة الأميركية الجديدة ورؤيتها. وما تريده واشنطن من لبنان، وبينهما مسار الحرب في الجنوب، علّه يتمكن أكثر من فرض أسلوبه في المساومة مجدداً على ورقة الرئاسة. وحتى الآن الموقف الأميركي يناقض ذلك كلياً، ويفترض أن الحزب يعرف ذلك.

قائد سلاح الجو الإسرائيلي: قادرون على ضربة ساحقة ولدينا مفاجآت

لبنان يَرصد تَصاعُد المناخاتِ الحربية..فهل تنفجر «طنجرة الضغط»؟

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- الجيش الإسرائيلي أكمل الاستعدادات لمناورة برية كبيرة في لبنان

تتجمّع تباعاً قِطَعُ «بازل» حَربيّ، إما يُترجَم في الميدان في أغسطس المقبل فيكون «آب اللهاب» في المنطقة انطلاقاً من جنوب لبنان، وإما يحصلُ اختراقٌ بالغ الصعوبة يتيح سكْبَ مياهٍ تبريدية في غزة و«أخواتها» تمهيداً لمساراتٍ أكثر نهائية، وإما يختار اللاعبون على حافة الهاوية وبالنار المشتعلة في القطاع و«جبهات الإسناد» التكيّفَ مع المنسوب الحالي من المواجهة، مع بعض «الارتقاءات»، وتالياً تمديد مراكمة النقاط في معركةٍ يَستحيل أن تنتهي بـ... ضربة قاضية. وطغى هذا المثلث من الاحتمالات على المشهد اللبناني الذي راقَبَ بقلقٍ مجموعة مؤشراتٍ ارتسمتْ في الساعات الأخيرة من واشنطن، ونيويورك، إلى موسكو، وتل أبيب، ولبنان وليس انتهاءً باليمن، بالتوازي مع استعادة دول مثل كندا والسويد تحذيراتها لرعاياها من السفر إلى لبنان. وأبرز هذه المؤشرات:

- خطابٌ بدا وكأنه «بالمرقّط» لبنيامين نتنياهو أمام الكونغرس «المصفِّق» في غالبيته، والذي رَسَمَ معه رئيس الوزراء الإسرائيلي معادلةً سرعان ما تلقّفها الرئيس السابق دونالد ترامب عشية لقائهما، وقوامها «تسريع إنهاء الحرب، بتسريع المساعدات الأميركية» مستبطناً طيّها على قاعدة «إنهاء حماس». وفي كلامه الذي وَضَع معه خريطةَ طريقٍ «لمنْع اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط» - في إشارةٍ الى توسيع المواجهة مع «حزب الله» - تمرّ «بتسريع إنهاء حرب غزة»، وتأكيده أن بلاده «ستقوم بكل ما ينبغي لضمان أمن حدودها الشمالية»، ثم تركيز هجومه على «محور الإرهاب الإيراني (...) وعندما نقاتل حزب الله فإننا نقاتل إيران (...)»، بدا نتنياهو بحسب أوساط سياسية وكأنه يحاول إجراء «مقايضةٍ مستحيلة» في نظر «محور الممانعة» بين اجتثاث «حماس» وبين الحرب الشاملة. ففي رأي هذه الأوساط أن «المحور» أعطى ما يكفي من إشاراتٍ إلى أن سقوط «حماس» بالكامل ممنوع، باعتبار أن هذا سيَفتح الطريقَ إلى «التالي»، وفي هذه الحال «حزب الله»، الذي يتم التعاطي مع ارتقائه في العمليات والاختراقات الجوية لإسرائيل على أنه لزيادة الضغط على نتنياهو لبدء السير بمقترح بايدن، وهو ما يشكّل «الاسم الحَركي» واقعياً لمنْع انفلاتِ جبهة الجنوب - رغم كلام الحزب عن الجهوزية الكاملة للحرب - في الوقت الذي تَجْري مقاربةُ الضربة الحوثية في قلْب تل أبيب على أنها في جانبٍ آخَر بدايةُ ترسيمٍ لـ «جبهة إشغالٍ» مستنسَخة «ولو عن بُعد» لجبهة الجنوب اللبناني لتحذير إسرائيل من مَغبة الهجوم الواسع على الحزب والذي سيعني تفعيلاً بالنار لوحدة الساحات بأعلى مستوى.

- إعلان هيئة البثّ الإسرائيلية أن الجيش أبلغ القيادة السياسية اكتمال الاستعدادات لمناورة برية كبيرة في لبنان، وأنه «يُعِدّ قبل المناورة البرية لتنفيذ عمليات جوية قوية»، غداة مؤشر اعتُبر مقلقاً وشكّله إخطار وزير التربية الإسرائيلي يوآف كيش رؤساء المستوطنات التي تم إخلاؤها على الحدود مع لبنان بإلغاء العام الدراسي المقبل في مستوطناتهم.

- ما ذكرتْه الخدمة الصحافية التابعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن لقائه مع نظيره السوري بشار الأسد في الكرملين، لجهة قول «القيصر» إن «الوضع في المنطقة يميل نحو التصعيد، ويمكننا أن نرى ذلك».

«ناقوس خطر»

- تحوّل جلسة مشاورات مجلس الأمن حول تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن القرار 1701 منصّة لـ «ناقوس خطر» قُرع بالصوت العالي، بدءاً من انطونيو غوتيريش الذي تَرجمت وسائل إعلام لبنانية كلامه حول الوضع على جانبي الخط الأزرق بأنه يثير «الجزع الشديد» وحضّه الجميع على العودة إلى إلتزام الـ 1701 لتجنب المواجهة المدمرة. وفي خلاصاته حول تقريره، لفت إلى «أن دورة التصعيد بين حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى غير التابعة للدولة في لبنان وبين جيش الدفاع الإسرائيلي تؤثر بشدة على السكان المدنيين على جانبي الخط الأزرق وتشكل تهديداً خطيراً لاستقرار لبنان وإسرائيل والمنطقة». وإذ شدد على «أن ما يثير الجزع الشديد تكثيف عمليات تبادل إطلاق النار وتوسيع نطاقها الجغرافي مصحوبة بخطابات تزداد عدائية وبتهديدات بحرب شاملة»، دعا حكومة لبنان «لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة حتى لا تكون هناك أي أسلحة في لبنان غير أسلحة الدولة أو سلطة غير سلطتها بما في ذلك من خلال التنفيذ التام للأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف ومن القرارين 1559 و1680 التي تطالب بنزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان».

خطأ في التقدير

بدورها، قالت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس - بلاسخارت في الإحاطة التي قدّمتها الى مجلس الأمن «إن لبنان والمنطقة برمّتها لا يزالان على حافة خطر محدق»، معربة عن خشيتها من«أن يؤدي أيّ خطأ في التقدير من قبل أي طرف إلى اندلاع صراع أوسع يطول المنطقة بأكملها». وعلى وقع هذه المخاوف الكبرى، وفيما حضر الوضع على الجبهة الشمالية وآفاقه في لقاء بايدن - نتنياهو أمس، استمرّت التحريات عن خفايا تعميق «حزب الله» اختراقاته الجوية «الكاسرة» للدفاعات الإسرائيلية والتي طاولتْ هذه المرة قاعدة«رامات دافيد» الجوية، وهي القاعدة الإسرائيلية الأكبر في المنطقة الشمالية، وتضمّ تخصصات متعددة على مستوى سلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك الرصد والاستطلاع وتنفيذ الهجمات، والتي تقع على بُعد نحو50 كيلومتراً من حدود لبنان الجنوبية. وجاءت «رسالة» الفيديو الثالث الذي يبثّه«حزب الله»وهو من«إنتاج» مسيّرة«الهدهد»والذي وُضع نشْره برسْم نتنياهو وزيارته لواشنطن وخطابه أمام الكونغرس، مدّججة بأبعاد أمنية وأخرى عسكرية ردعية. فما عادتْ به المسيَّرة من مسحٍ دقيق للقاعدة «المكشوفة» بالكامل، بمدارجها وأماكن سَكَن الطيارين ومخازن الذخائر وخزانات الوقود كما بقائدها، اسماً وصورة، ومنصة «القبة الحديد»، ومقر السرب 109، ومقر السرب 157، ومقر السرب 10، عَكَسَ من جهةٍ استمرار قدرةِ الحزب على الالتفاف على الدرع الجوي الاسرائيلي، إلى جانب أن حتى «سلاح التفوّق» لتل أبيب، أي الطيران الحربي، لن يكون في قواعده بمأمن في أي حرب واسعة وسيكون بحاجة لحمايةٍ «في الجو». واختار قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال تومر بار، ان يزور «رامات دافيد» ويلتقي عدداً من القادة الإسرائيليين فيها، مشدداً على «حجم المسؤولية التي تقع على عاتق القوات الجوية في مهمة الدفاع عن الشمال». وإذ قال «إن المسؤولية الملقاة على عاتق سلاح الجو لتنفيذ جميع الخطط العملياتية كاملة، وستكون هنا قبضة قاضية وساحقة»، أضاف «مستعدون للحرب، وإذا اندلعت حرب في الشمال ومع إيران يمكننا التعامل معها، وقادرون على توجيه ضربة ساحقة للعدو ولدينا مفاجآت». ولم يكن عابراً غداة بث فيديو الـ 8 دقائق، أن يتعمّد «حزب الله» في بيان له أن يكشف «أن وحدات الدفاع الجوي أطلقت صواريخ مضادة للطائرات على طائرات العدو الحربية داخل الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب ما أجبرها على التراجع والانسحاب الى خلف الحدود‏ اللبنانية مع فلسطين المحتلة». في موازاة ذلك، نفّذ الحزب سلسلة عمليات ضد مواقع وتجمعات تابعة للجيش الإسرائيلي الذي قصف العديد من البلدات جنوباً وأعلن أن الدفاعات الجوية اعترضتْ مسيّرتين أُطلقتا من لبنان إحداهما قبالة شواطئ نهاريا.

إسرائيل تجدد استعدادها للحرب..ولبنان: الأبواب ليست موصدة

خلوة تربوية الأسبوع المقبل في بيروت لبحث مصير العام الدراسي

بيروت: «الشرق الأوسط».. تستمر التهديدات الإسرائيلية باتجاه لبنان الذي يتعاطى بحذر مع الوقائع الميدانية والسياسية ويترقّب ما ستؤول إليه المفاوضات بشأن غزة ليبني على الشيء مقتضاه. وأبلغ الجيش الإسرائيلي القيادة السياسية اكتمال استعداداته لمناورة برية كبيرة في لبنان، حسبما أعلنت هيئة البث الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنه يُعدّ لتنفيذ عمليات جوية قوية، فيما تحدَّث قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار، من قاعدة «رامات» التي عرض «حزب الله»، الأربعاء، مقاطع فيديو لها التقطتها طائرة مُسيّرة أطلق عليها اسم «الهدهد 3»، عن مفاجآت، قائلاً: «مستعدون للحرب... سنواجه العدو». وشدد تومر بار على «حجم المسؤولية التي تقع على عاتق القوات الجوية في مهمة الدفاع عن الشمال». أتت هذه التهديدات بعد ساعات على مواقف رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التصعيدية أمام الكونغرس، والإعلان عن إنهاء الجيش تدريبات تحاكي معارك مع «حزب الله» على الأراضي اللبنانية، وذلك بعدما كانت السلطات الإسرائيلية قد أصدرت قراراً بإلغاء التعليم في المستوطنات والبلدات الحدودية مع لبنان للعام الدراسي المقبل، وأبلغت الطلاب بضرورة الالتحاق بمدارس أخرى. ولا تقلل مصادر نيابية في كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري من أهمية التهديدات، لكنها تدعو إلى «عدم الإفراط في التفاؤل وعدم الاستسلام للتشاؤم»، مشيرةً إلى أن «هذا الكم من التهديدات قد يؤشر إلى تصعيد لكن من دون أن يصل إلى الحرب الكبرى». ورغم غياب الحراك الدبلوماسي الغربي باتجاه لبنان على غرار ما كان عليه الوضع قبل فترة، حيث سجّل زيارات عدة لمسؤولين للبحث في التهدئة، تقول المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «الأبواب ليست موصدة وهناك اتصالات وحراك دائم بعيداً عن الأضواء، إضافة إلى أن لبنان ليس بحاجة إلى قرارات جديدة ويجب تطبيق القرار الدولي 1701، وممارسة الضغوط على إسرائيل لتطبيقه».

خلوة تربوية يوم الاثنين لبحث العام الدراسي المقبل

وأتى القرار الإسرائيلي حول العام الدراسي ليعكس مؤشرات سلبية لإمكانية توسّع الحرب، ويطرح السؤال حول مصير العام الدراسي المقبل في لبنان، وتحديداً في المناطق الحدودية التي كان قد انتقل عدد كبير من تلاميذها إلى المناطق الآمنة في «مراكز الاستجابة»، أي ضمن مدارس خُصصت لمساعدتهم على إكمال برامجهم التعليمية، فيما تابع آخرون دراستهم «أونلاين». وهذه الأسئلة ستكون حاضرة إلى جانب كل الأمور المتعلقة بالتحضيرات للعام الدراسي المقبل، في «خلوة تربوية» ستُعقد يومي الاثنين والثلاثاء بين وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي والهيئة التربوية، حيث من المفترض أن تُبحث كل الأمور وتصدر القرارات والتوصيات اللازمة بشأن العام الدراسي المقبل، حسبما قالت مصادر في وزارة التربية لـ«الشرق الأوسط». وأظهرت إحصاءات وزارة التربية أن هناك ما يقارب 11 ألف طالب تركوا مدارسهم قسراً، فيما أقفلت 44 مدرسة نهائياً أبوابها في القرى الحدودية، بينها 12 ثانوية.

«حزب الله» ينعى عنصراً... ويطلق صواريخ باتجاه طائرات إسرائيلية

ميدانياً، استمرت المواجهات بوتيرة متفاوتة بين إسرائيل و«حزب الله» الذي نعى عنصراً، وأعلن إطلاق «وحدات الدفاع الجوي صواريخ مضادة للطائرات على طائرات العدو الحربية داخل الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب مما أجبرها على التراجع والانسحاب إلى خلف الحدود‏ اللبنانية». وأعلن «حزب الله» عن تنفيذه عدد من العمليات باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية. واستهدف صباحاً التجهيزات التجسسية في موقع بركة ريشا وموقع حانيتا، وبعد الظهر «مبنى يستخدمه جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة المنارة»، ومباني يستخدمها الجنود الإسرائيليون في مستعمرة شتولا، وانتشاراً لجنود إسرائيليين في حرج عداثر. ونعت «المقاومة الإسلامية» عبد الله محمد فقيه من رب الثلاثين في جنوب لبنان، بعدما استهدف القصف الإسرائيلي البلدة، وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بمقتل شخص وجرح اثنين. واستهدف القصف الإسرائيلي بلدات عدة في جنوب لبنان، حيث شنّ الطيران الإسرائيلي غارة بصاروخ موجَّه مستهدفةً أطراف بلدة كفرشوبا، حيث حالت كثافة القصف دون قدرة الدفاع المدني على إخماد الحرائق التي نتجت عن الغارات. واشتعلت الحرائق أيضاً، في بلدة عيترون، فيما تعرضت الأطراف الشمالية لبلدة ميس الجبل لقصف مدفعي فوسفوري. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بتحليق مقاتلتين حربيتين إسرائيليتين من نوع «إف 16» على علوٍّ منخفض جداً في أجواء بلدة عيتا الشعب، عمدتا إلى إلقاء البالونات الحرارية خلفهما.

المعارضة اللبنانية تدرس خطة «المواجهة» بعد فشل مبادرتها الرئاسية

جعجع يتّهم بري بتطيير الانتخابات... وريفي: «حزب الله» وهْم صنعه ضعفنا

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. بدأت المعارضة اللبنانية بدراسة أفكار لما بعد «المبادرة الرئاسية» التي سقطت نتيجة أسباب عدة، أبرزها رفض «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل) البحث بها وحتى اللقاء بالنواب. وترتكز المعارضة التي تدرك عدم امتلاكها الأكثرية النيابية لإيصال رئيس للجمهورية على قدرتها على التعطيل، ومنع «الثنائي» من الإتيان بمرشحه الرئاسي الذي لا يزال يتمسك به حتى الآن، وهو رئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية. خطة المواجهة ليست كاملة أو واضحة حتى الآن، إنما «هدفها الأساسي سيكون المحافظة على البلد ورفض أخذه رهينة بيد (حزب الله) ومن خلفه إيران»، بحسب ما يؤكد النائب أشرف ريفي. ويقول ريفي لـ«الشرق الأوسط»: «نحن قمنا بواجبنا وهم أسقطوا كل المبادرات، واليوم ندرس خيارات المواجهة منها اللجوء إلى العصيان المدني وهو ما اقترحته على المعارضة»، مستعيناً بمقولة: «إن لله رجالاً إذا أرادوا أراد»، ومضيفاً: «لا يريدون اللقاء بنا، ونحن أيضاً لم نعد نريد ذلك، إنما نؤكد لهم أنهم لن يتمكنوا من التغلب علينا، ولن نسمح لـ(حزب الله) الذي أخذ البلد إلى المجهول بأن يستخدم ورقة الحرب للمقايضة على رئاسة الجمهورية وفي الداخل اللبناني»، مذكراً بأن «(حزب الله) وحلفاءه كانوا يملكون 74 نائباً في البرلمان في حين لا يتعدى عددهم اليوم 51 نائباً». وفي حين أتى رفض «الثنائي الشيعي» بعد رفض المعارضة طرح رئيس البرلمان نبيه بري الدعوة للحوار تمهيداً لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، يضع ريفي موقف «الثنائي» في «خانة الاستهتار بالشراكة الوطنية والقوى السياسية»، مؤكداً: «لم ولن نقبل بالمخالفات الدستورية وما تطرحه المعارضة وطني سيادي ودستوري وهي لن تتخلى عن وطنيتها ولن تصرخ أولاً». من هنا يرى ريفي أن «(حزب الله) لا يريد اليوم إنجاز الاستحقاق الرئاسي؛ لأن الضوء الأخضر لم يأتِ من إيران بعد»، لكنه يرى أن هناك مؤشرات لتراجعه عن التمسك بفرنجية وقبوله بالخيار الثالث، معتبراً أن الأوامر الإيرانية قد تعطى قبيل الانتخابات الأميركية بناء على ما ستظهره استطلاعات الرأي، على غرار ما حصل عند انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية عام 2016. من جهتها، تقول مصادر نيابية في «القوات» لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا يمكن الكلام عن خطة جاهزة للمواجهة، إنما هناك حديث مستمر داخل صفوف المعارضة حول نقطتين: الأولى تتعلق بالحرب وتجنب توسعها واليوم التالي لانتهائها لجهة ضمان التطبيق الفعلي للقرارات الدولية وتحديداً القرار (1701)، الموضوع الثاني هو رئاسة الجمهورية، وما بينهما أن الفريق الثاني يريد الاحتفاظ بسلاحه ويمنع انتخاب الرئيس ويعطل الدستور، وبالتالي يجب التفكير كيف يمكن التعاطي معه». من هنا تؤكد المصادر، أن «الخطة الأساسية التي تعمل عليها المعارضة هي إبقاء ملف الرئاسة حياً وتذكير اللبنانيين كل يوم بأن الممانعة هي التي تمنع إنجاز الاستحقاق إلا بشروطها»، مشيرة إلى أن دعم المعارضة لمبادرة «الاعتدال الوطني» ومن ثم طرح مبادرتها، إنما هو «لتؤكد المؤكد أن الممانعة هي التي تخطف الانتخابات وتريد أن تكون المعبر له وأن تقوم بدور الوصاية الذي كان يقوم به النظام السوري».

جعجع يتّهم بري بتطيير الانتخابات الرئاسية

ومع تمسك كل فريق بموقفه، بين من لا يتنازل عن شرط الحوار وبين من يرفضه، اتهم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، رئيس البرلمان نبيه بري بتطيير الانتخابات الرئاسية في رده عما نُقل عن الأخير بقوله إن حل الأزمة الرئاسية جاهز عبر ثلاثية «تشاور فتوافق فانتخاب»، وإنه لا مجال لانتخاب رئيس للجمهورية من دونها. وقال جعجع في بيان له: «إن هذا المنطق يشكل ضرباً كاملاً للدستور»، مؤكداً: «لم ولن نألوَ جهداً من أجل أي تشاور يؤدي إلى انتخاب رئيس، وحاولنا كثيراً التوافق ضمن ما ينص عليه الدستور، وقد تبيّن أنه لا التشاور أدى إلى نتيجة، ولا التوافق بسبب التعطيل الممنهج، ومن هنا حتمية إجراء الانتخابات الرئاسية كما ينص عليها الدستور، وليس ربط إتمامها بتوافق مزعوم قوامه الفعلي موافقة الجميع على مرشح (حزب الله)». ولفت جعجع إلى أن ثلاثية بري الجديدة «تذكرنا بالثلاثية القديمة: جيش وشعب ومقاومة، والتي أدت إلى مصادرة دور الجيش وتهجير الشعب الذي يعاني الأمَرّين من تغييب الدور الفعلي للدولة».

قوة «حزب الله» من ضعف معارضيه

ويقر ريفي بضعف المعارضة في مواجهة «حزب الله» قائلاً: «(حزب الله) وهْم صنعه ضعفنا»، وهو الأمر الذي تحدث عنه رئيس «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان» النائب السابق فارس سعيد، كاتباً على حسابه على منصة «إكس». «قوّة (حزب الله) الحاليّة لا تأتي من قدرته بل من ضعف معارضيه. ما دام لا وجود لبرنامج للمعارضة يتولّى تحديد مصلحة لبنان بعد الحرب يبقى (حزب الله) منتصراً». ودعا المعارضة لقراءة أحداث المنطقة خاصة بعد كلام رئيس الحكومة الإسرائيلي وتقدير الموقف والمبادرات والاحتمالات والارتقاء إلى مستوى الأحداث، و«وضع (مانيفاست) سياسي يحددّ مصلحة لبنان في ظلّ الواقع والدفاع عن لبنان حرّ سيّد مستقلّ عربيّ الهويّة والانتماء».

«الثنائي» متمسك بالحوار والمعارضة ترفض مخالفة الدستور

وكان «الثنائي الشيعي» قد ألغى مواعيد اللقاءات التي حُدّدت للقاء نواب المعارضة الذين بدأوا بلقاء الكتل النيابية الأسبوع الماضي لطرح «خريطة طريق لحل الأزمة الرئاسية»، من دون أن يتم تحديد مواعيد أخرى. ويتمسك «الثنائي» بمبادرة بري التي تنص على عقد حوار بدعوة منه للاتفاق على اسم أو عدد من الأسماء للانتقال بعدها إلى جلسات انتخاب رئيس، وهو ما ترفضه المعارضة معتبرة أن ربط إنجاز الاستحقاق بالحوار مخالف للدستور. أما خريطة المعارضة الرئاسية فترتكز على اقتراحين: الأول أن «يلتقي النواب في المجلس النيابي ويقومون بالتشاور فيما بينهم، دون دعوة رسمية أو مأسسة أو إطار محدد لينتقلوا بعدها، بغض النظر عن نتائج المشاورات، إلى جلسة انتخاب مفتوحة، بدورات متتالية إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية كما ينص الدستور، ويلتزم جميع الأفرقاء بحضور الدورات وتأمين النصاب». أما الاقتراح الثاني فينص على «دعوة رئيس مجلس النواب إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية. إذا لم يتم الانتخاب خلال الدورة الأولى، تبقى الجلسة مفتوحة، ويقوم النواب والكتل بالتشاور خارج القاعة، على أن يعودوا إلى القاعة العامة للاقتراع، في دورات متتالية دون انقطاع ودون إقفال محضر الجلسة، وذلك إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية...».

مدافعون عن هانيبال القذافي يطالبون السلطات الليبية بـ«تدويل» قضيته

أعلنوا رفضهم توقيفه في لبنان دون محاكمة «عادلة»

الشرق الاوسط..القاهرة: جمال جوهر.. طالب ليبيون موالون لنظام الرئيس الراحل معمر القذافي، اليوم (الخميس)، سلطات بلدهم بـ«التحرك العاجل» لإطلاق سراح نجله هانيبال، المعتقل في لبنان منذ قرابة 9 سنوات، بداعي «إخفاء معلومات تتعلق باختفاء مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الإمام موسى الصدر، في أثناء زيارته إلى ليبيا في أغسطس (آب) 1978، بدعوة من القذافي الأب». وعادت قضية هانيبال إلى واجهة الأحداث، بعد تصريحات منسوبة إلى الوزير اللبناني السابق، وئام وهاب، قال فيها إنه «يملك معلومات بشأن قضية اختفاء الإمام موسى الصدر». وكانت قناة «الغد» قد نقلت عن وهاب قوله إنه «وصلته هذه المعلومات في أثناء لقاء سابق بالقذافي في ليبيا، لكنه لا يستطيع الإفصاح عنها تجنباً لتعرضه للمشاكل»، كاشفاً عن أن الإمام الصدر «لم يعد موجوداً خلال الأيام الثلاثة الأولى من غيابه». واستغرب مؤيدون لهانيبال القذافي في حديث لـ«الشرق الأوسط» من تصريحات الوزير وهاب، متسائلين عن «أسباب عدم استدعائه من القضاء اللبناني للإدلاء بشهادته، حول حقيقة اختفاء الإمام الصدر، أو إخضاع هانيبال لمحاكمة عادلة». وفيما نسبت وكالة «سبوتنيك» الروسية إلى هانيبال أنه طلب من القضاء اللبناني استدعاء الوزير وهاب للاستفادة من المعلومات، التي يملكها بشأن قضية الصدر، طالب مستشار اتحاد القبائل الليبية، خالد الغويل، السلطات الليبية بالعمل على «تدويل القضية بقصد معرفة الحقيقة». ورأى الغويل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن القضاء اللبناني، الذي وصفه بـ«المسيّس»، أمام تحد كبير، وقال بهذا الخصوص: «نطالب في اتحاد القبائل بتدويل القضية دولياً، على غرار قضية رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري». وتعود من وقت لآخر قضية هانيبال إلى واجهة الأحداث، على الرغم من عدم ظهور أي بوادر، منذ توقيفه في ديسمبر (كانون الأول) 2015، تشير إلى تحديد موقفه، سواء بالإدانة أو الإفراج عنه. وكانت السلطتان الليبية واللبنانية قد تواصلتا في يناير (كانون الثاني) الماضي بشأن هانيبال، حيث زار وفد مكون من ثلاثة موظفين كبار من وزارة العدل بحكومة «الوحدة» العاصمة بيروت لمتابعة ملف نجل القذافي، واتفقوا على التعاون في قضتيه. وكان مقرراً أن يعود الوفد الليبي إلى بيروت في فبراير (شباط) الماضي، لاستكمال التباحث حول هذه القضية، لكنه لم يحدد، بحسب مصادر بالوزارة، موعداً جديداً، وهو ما أبقى ملف القضية دون تقدم حتى الآن. ومنذ انتشار صور لهانيبال في أبريل (نيسان) الماضي، منسوبة إلى تلفزيون لبناني، تؤكد «وجوده في مكان ضيق تحت الأرض، ويشتكي أوضاعاً غير جيدة»، لم تتوفر معلومات عنه. ومع عودة قضية هانيبال إلى واجهة الأحداث، دعا موالون لنظام القذافي المنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والعربية والدولية كافة، إلى ضرورة التدخل السريع لـ«إنقاذ» نجل القذافي بإطلاق سراحه، أو إخضاعه لمحاكمة «حقيقية وعادلة». وأضاف الغويل: «نحن نريد معرفة حقيقة اختفاء الصدر لطي هذا الملف»، متوعداً بأن اتحاد القبائل الليبية «لن يبقى مكتوف الأيدي، وسيكون هناك تحرك بكل الوسائل للضغط لإطلاق سراح هانيبال». وكان القاضي اللبناني، حسن الشامي، مقرر لجنة المتابعة الرسمية لقضية اختفاء الصدر، قد تحدث عن «اعتراف» سابق منسوب لهانيبال، وقال إنه «أدلى بمعلومات عن عملية إخفاء الصدر، من بينها تحديد إقامته في مكان سري بمدينة جنزور، ما بين عامي 1978 و1982. ونفى محامي هانيبال في حينه ما وصفه بـ«الادعاءات»، وقال إن الأخير «أُجبِر على توقيع الوثيقة تحت الإكراه، ودون حضور محام». ويرى دبلوماسي ليبي تابع لحكومة «الوحدة» لـ«الشرق الأوسط»، أن قضية هانيبال تظل رهناً «بتحرك سياسي حقيقي من ساسة البلدين، وغير ذلك ستظل تراوح مكانها، وسيبقى نجل القذافي رهينة سياسية». وكان طاهر السني، مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، قال في يونيو (حزيران) إنه بحث قضية هانيبال القذافي مع كميهيرو إيشيكاني، مندوب اليابان لدى الأمم المتحدة، الذي يرأس «لجنة العقوبات» المنشأة بقرار عام 1970. وأوضح السني حينها أنه نقل للسفير الياباني موقف حكومة «الوحدة» من مسؤولية لجنة العقوبات عمّا سمّاه «الوضع غير الإنساني الذي يتعرض له هانيبال المحتجز قسراً في لبنان دون أي حق أو سند قانوني».



السابق

أخبار وتقارير..ألمانيا تُلاحق إيران و«حزب الله» وتحظر «المركز الإسلامي في هامبورغ»..بايدن: انسحبت لتوحيد حزبي وهاريس مؤهلة لقيادة البلاد..هاريس تعد بالتآزر بديلاً عن فوضى ترامب..هاريس لترامب: تعاملتُ مع محتالين كثيرين..اليسار الفرنسي يتفق أخيراً على رئيسة وزراء رفضها ماكرون..من هي لوسي كاستيتس المرشّحة لقيادة حكومة فرنسا؟..أوكرانيا تبلّغ الصين استعدادها للتفاوض مع روسيا..وسط صراعها مع الغرب..روسيا تعتزم تعزيز قواتها البحرية..ستارمر: الأزمة المالية البريطانية أكثر خطورة وفشل مطلق في كل مكان..«كراودسترايك» تكشف عن الخطأ المتسبب في العطل التقني العالمي..من زنزانته..عمران خان يترشح لمنصب مستشار جامعة أكسفورد..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..الإمارات: بعثة دولية تمهد لحكومة فلسطينية تحكم غزة والضفة.. ودحلان يرفض أي دور بعد العدوان..ارتفاع حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 39175..استفزازات بن غفير للمسلمين تصطدم حتى بشرائع اليهود!..هاريس: «لن أصمت» أمام المعاناة في غزة..نتنياهو يُناقش مع بايدن رؤيته الغامضة لليوم التالي: وقف النار في غزة لا يلزمنا..شمالاً..مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية: قرار إسرائيل تجريم الأونروا «هراء»..«هدنة غزة»: الوسطاء في انتظار «أسبوع حاسم» لـ«سد الثغرات»..إسرائيل قلقة من «تهديدات إرهابية» لرياضييها خلال أولمبياد باريس..

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع..

 الإثنين 2 أيلول 2024 - 6:02 ص

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع.… تتمة »

عدد الزيارات: 169,653,153

عدد الزوار: 7,586,053

المتواجدون الآن: 0