أخبار لبنان..انتقاد لبناني لهوكشتاين..واستهداف بيروت يهدِّد بحرب شاملة..لبنان على حافة الحرب الشاملة..إسرائيل تتوعد بضربة موجعة رداً على «مجدل شمس»..واتصالات دولية لتجنب الأسوأ.. إيران تتخوف من كمين إسرائيلي..وقآني حذر نصرالله من الانزلاق إلى فخ نتنياهو..مكتب نتنياهو: الحكومة فوضت رئيس الوزراء ووزير الدفاع في تحديد «نوع» و«توقيت» الرد على «حزب الله»..الجيش الإسرائيلي: هناك عدة خطط للرد على هجوم مجدل شمس..لبنان والمنطقة في..«فوهة حربٍ كبرى»!..تحسباً لرد إسرائيلي..حزب الله يخلي مواقع مهمة في لبنان..

تاريخ الإضافة الإثنين 29 تموز 2024 - 4:36 ص    عدد الزيارات 225    التعليقات 0    القسم محلية

        


انتقاد لبناني لهوكشتاين.. واستهداف بيروت يهدِّد بحرب شاملة..

اللواء...تزايدت المخاوف والحسابات، من ضربة إسرائيلية من الجوّ، ضد بنك أهداف منتقاة، وصفت بأنها على غرار قصف ميناء الحديدة، ومواقع في ايران، من دون الانزلاق الى حرب واسعة، الا اذا حدث ما لم يكن في الحسبان، وخرجت الأمور عن السيطرة. من المؤشرات القوية للضربة، حجم الاجتماعات التي عقدت في اسرائيل، منذ العودة السريعة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، للاقتصاص من حزب الله، على خلفية ما نفاه الحزب، وتتمسك اسرائيل قصف على مجدل شمس (القرية الدرزية في الجولان) حيث سقط 12 يافعاً كانوا في ملعب رياضي. بين لحظة واخرى، قد تنفذ دولة الاحتلال الضربة، مع العلم ان حزب الله اتخذ اجراءات احترازية، فأخلى مواقع في الجنوب والبقاع، والسيدة زينب، فضلا عن رفع مستوى الجهوزية للمواجهة، في ضوء حجم الاستهداف والنتائج المترتبة عليه، وسط خلافات في قيادة الاركان الاسرائيلية حول استهداف ما يتعلق بحزب الله، ام البنى التحتية اللبنانية. وأشارت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» إلى ان التحرك الرسمي الأخير بشأن التطورات التي سجلت أخيرا في مجدل شمس يتركز على الاتصالات السياسية والدبلوماسية من أجل إبعاد شبح أي ضربة إسرائيلية على لبنان، وقالت إن اقصى ما يمكن أن يصل إليه هذا الحراك هو تكثيف هذه الاتصالات وتسريع وتيرتها، مع العلم أنه لا يمكن توقع ما ترسو إليه الأمور، وأي كفة يصار إلى ترجيحها: ضربات محددة في سياق الرد أو توسيعها وخرق قواعد الإشتباك بشكل فاضح. ورأت هذه المصادر أن ما من سيناريو آخر، في حين أن الساعات المقبلة هي محور ترقب محلي، والاتصالات التي يقودها بعض الأفرقاء قائمة بشكل كبير دون حسم ما إذا كان هناك من مجلس وزراء خاص لبحث الوضع المتوتر ولو أنه فكرة مطروحة. ونقل عن مستشار الامن القومي لنائبة الرئيس الاميركي قوله ان الولايات المتحدة تعمل على حلّ دبلوماسي لانهاء الهجمات تماما على الجبهة بين لبنان واسرائيل. وحسب موقع «إكسيوس» فإن مسؤولا كبيرا قال لوزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت انه اذا هاجمت اسرائيل بيروت، فإن الوضع يخرج عن السيطرة. وقال البيت الابيض تعليقا على ما حصل في مجدل شمس: لاسرائيل الحق في الدفاع عن النفس، لافتا الى اننا «نعمل على ايجاد حل دبلوماسي ينهي الهجمات على طرفي الحدود الاسرائيلية- اللبنانية». وحذرت وزارتا الخارجية المصرية والتركية من اتساع رقعة الصراع في ظل التصعيد العسكري اللبناني، وما قد يؤدي اليه من تبعات خطيرة للغاية. وإزاء ذلك، نشطت الاتصالات في غير تجاه، سواء عبر اتصالات الرئيس نجيب ميقاتي الذي اكد ان لبنان يدين كل اشكال العنف ضد المدنيين، معتبرا ان الحل «يبقى بالتوصل الى وقف شامل لاطلاق النار والتطبيق الكامل للقرار 1701».

اتصالات بري

وتابع الرئيس نبيه بري منذ ليل امس الاول الاتصالات لاحتواء الوضع سواء عبر التواصل المفتوح مع الوسيط هوكستاين، او مع القيادات الدرزية والحزبية وقيادة المقاومة. وتلقى بري اتصالاً من المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان جيني هينيس بلاسخارت، شدد خلاله على التزام لبنان بعدم استهداف المدنيين، وحرص حزب الله على قواعد الاشتباك المعمول بها.. وفي الاطار الدبلوماسي، اجرى وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب سلسلة اتصالات لشرح الموقف اللبناني، مشددا على ضرورة احترام القرار 1701. وتخوف بعد قدوم اسرائيل على اعطاء معلومات لشركات الطيران، لوقف الرحلات الى يوم امس كاشفا ان منسق الاتحاد الاوروبي جوزيف دوريل يفضل قيام تحقيق دولي في حادثة مجدل سلم. وتساءل: لماذا يقصف حزب الله بلدة عربية؟ وهذا غير ممكن، مشددا على ان حزب الله يصوب على المواقع العسكرية وليس المدنية.

جنبلاط ينتقد هوكشتاين

واشار النائب سابق وليد جنبلاط الى ان حزب الله مقاومة لبنانية، وجزء من لبنان، معولا على دور الرئيس نبيه بري لجهة التواصل مع الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين. وانتقد جنبلاط هوكشتاين، مذكرا اياه بأنه وسيط وليس ناقلا لتهديدات اسرائيل، عندما اشار الى ان اسرائيل ستقوم بعملية واسعة. وفي الاجراءات، حذرت السفارة الاميركية رعاياها بعدم التوجه الى لبنان، بدءا من تعديلات شركات طيران رحلاتها الى بيروت، داعية المواطنين الاميركيين الى اعادة النظر في السفر الى لبنان. كما دعت فرنسا مواطنيها لتجنب السفر الى لبنان.

تأجيل رحلات الطيران

وفي تطور ملاحي، اعلنت شركة طيران الشرق الاوسط MEA عن تأخير عودة بعض رحلاتها الى بيروت من مساء امس 28 تموز 2024 الى صباح اليوم 29 تموز 2024. وألغت شركة الطيران التركي امس رحلتها من اسطنبول الى بيروت وسط ترجيح بأن يكون السبب مقلق بالتخوف من التصعيد في لبنان. وتوقعت هيئة البث الاسرائيلية ان يجر رد اسرائيل على ما حدث في مجدل شمس الى عدة ايام من القتال العنيف. وانتهت ليلا جلسة الكابينت، وافيد ان الاهداف التي تقرر قصفها هي «اهداف عسكرية فقط». وقالت «يديعوت احرنوت» ان قرار المصادقة من الحكومة السياسية والامنية، ووفقا لتقييم مسؤولين امنيين، فإن «الهدف محدود ولكنه مهم». وقالت القناة 14 الاسرائيلية ان الكابينت فوَّض بنيامين وغالانت اتخاذ القرار المناسب، وسط معارضة الوزيرين المتطرفين في الحكومة الليكود.

الوضع الميداني

ميدانياً، اخلى حزب الله مواقع له في الجنوب والبقاع، يعتقد انها قد تكون هدفا طبيعياً لاسرائيل، وكذلك تم اخلاء مواقع في منطقة السيدة زينب قرب دمشق. وكثفت المسيرات الاسرائيلية تحليقها فوق اكثر من منطقة لبنانية مساء امس، فوق البقاع، وبعلبك، ورياق والمصنع وطاريا. ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي والمسيّر غاراته على يارون والخيام وعيتا الشعب.

الوساطات الغربية هدفها حلّ يفصل جبهة لبنان عن غزة: حتمية الرد الإسرائيلي تعني حتمية ردّ متنــاسب للمقاومة..

الأخبار.... يتصرف الجميع على أن إسرائيل ستوجه ضربة قاسية إلى حزب الله كـ«رد اعتباري» لا يتعلق بـ«الثأر» لضحايا مجدل شمس، وإنما لما يفترض أنه «صورة إسرائيل التي لا تحتمل ضرراً إضافياً من جهة الشمال». وهذا ما يجعل النقاش منقسماً بين مستويين، أحدهما يتعلق بسعي حكومة بنيامين نتنياهو إلى الظهور أمام العالم في صورة القادر على المبادرة، وتحمّل المخاطر، والثاني يتصل باللايقين إزاء ما يلي أي ضربة إسرائيلية. ما حصل فعلياً هو أن العدو أقنع الجهات الدولية والإقليمية بـ«حقه» في توجيه ضربة كبيرة إلى المقاومة، مستنداً إلى حفلة التشويه التي رافقت ما حصل في مجدل شمس، ومسارعته إلى شنّ حملة إعلامية، داخلية وخارجية، بمساعدة إعلام غربي وعربي حمّل حزب الله المسؤولية، وهذا ما جعل العدو يفتح الباب أمام وساطات ليس هدفها وقف الضربة، بل محاولة انتزاع موافقة من حزب الله على فتح نقاش حول مستقبل الجبهة اللبنانية على قاعدة فك الارتباط مع غزة. وفي هذه الحالة، يمكن فهم نوعية الاتصالات التي جرت في الساعات التي تلت ما حصل في الجولان، لأن كل الرسائل التي وصلت يمكن إيجازها بالآتي:

إسرائيل تملك حق الرد، وستردّ. وإذا وافق حزب الله مسبقاً على «بلع» الضربة وعدم الرد عليها، ستحاول واشنطن إقناع تل أبيب بأن يكون ردها «معقولاً». أما في حال رفض حزب الله، فإن أحداً لا يمكنه تقدير حجم الضربة الإسرائيلية ونوعيتها، وعندها سيكون حزب الله مسؤولاً أيضاً عما سيلي ذلك من أحداث، بما في ذلك اندلاع مواجهة واسعة. وعندها سينتقل النقاش إلى مجمل جبهة لبنان، لكن بمعزل عما يدور في غزة. معظم الوسطاء لم يكونوا بحاجة إلى انتظار جواب حزب الله، إذ يعرفون ثابتة حاسمة، وهي أن جبهة لبنان لن تتوقف طالما الحرب قائمة على غزة. وهم، أيضاً، سمعوا أو عرفوا أو قيل لهم، إن أي ضربة إسرائيلية ستستدعي رداً من المقاومة، وأن أحداً لا يمكنه تقدير شكل الرد ونوعيته وطبيعته وحجمه، وهو ما يعزز مخاوف غربية من أن يكون ردّ المقاومة على أي عدوان إسرائيلي قاسياً بما يستدعي رداً إسرائيلياً، فردود متبادلة، ما يجعل خطر الحرب الواسعة قائماً. إذا كان العدو يعتقد بأنه قادر على استدراج المقاومة إلى مواجهة محكومة بسقف يفتح الباب أمام ضغوط لوقف جبهة الإسناد من لبنان، فهو يتكل، هنا، ليس على التهويل الأميركي والغربي على اللبنانيين، بل هو على ما أكثر خطورة، إذ عكست تصرفات قادة العدو بعد حادثة مجدل شمس، سعيه المستمر لخلق فتن متنوّعة في ساحات أعدائه، وهو، كما يعمل من دون توقف لإثارة فتنة فلسطينية - فلسطينية في وجه المقاومة في غزة، يبذل أيضاً جهوداً جبارة لفتح نار فتنة في وجه حزب الله في لبنان وسوريا، ولنقل اهتمام العالم بعيداً عن مسرح الجريمة المستمرة في قطاع غزة. وهذه الفتنة ليست تحليلاً عند هذه الجهة أو تلك، بل وقائع لها ما يسندها من أدلة. ولعل الموقف الذي يتمسك به وليد جنبلاط منذ اندلاع الحرب مؤشر إلى طبيعة الجهود التي يبذلها العدو، والتي تلمّس جنبلاط بعض ملامحها في أمور كثيرة، كما أتيح له التعرف إلى بعض جوانبها في زيارته الأخيرة إلى الأردن واجتماعه مع ملكها وقيادتها. وهو حاول، على طريقته، لفت انتباه القيادات الفاعلة بين دروز فلسطين وسوريا إلى خطورة الأمر، وكان حازماً على صعيد البيئة الدرزية في لبنان، وحتى داخل الحزب الاشتراكي، عندما قال إن الموقف من العدو ومن المقاومة ثابتةٌ لا جدال حولها، ومن لا يعجبه الأمر فليخرج من الدار. ورغم أن جميع اللاعبين يكررون أن الحرب الواسعة ليست هدفاً لأحد، إلا أن إسرائيل التي تعرف المقاومة جيداً باتت تجهّز نفسها لردّ على أي عدوان تقوم به. وهي تعتقد أن الأمر قد يتحول إلى أيام قتالية، يحصل خلالها تراشق بين الطرفين إلى أن يقرر أحدهما التنازل. في هذه الحالة، فإن السؤال المطروح على الجميع، خصوصاً على العدو: من قال إن الأيام القتالية هي خيار حزب الله؟ ومن قال إن الحزب سيلتزم بقواعد إسرائيل الجديدة للقتال؟ والأهم، هل إسرائيل في حالة جهوزية واستعداد للدخول في حرب واسعة لا تحكمها سقوف ولا ضوابط ولا قواعد؟......

لبنان على حافة الحرب الشاملة..إسرائيل تتوعد بضربة موجعة رداً على «مجدل شمس»..واتصالات دولية لتجنب الأسوأ..

• «حزب الله» يخلي مواقع في الجنوب والبقاع ويرفض «ابتلاع» ضربة إسرائيلية دون رد ..

• إيران تتخوف من كمين إسرائيلي..وقآني حذر نصرالله من الانزلاق إلى فخ نتنياهو

الجريدة.. منير الربيع و طهران - فرزاد قاسمي..تعد مجدل شمس إحدى 4 قرى درزية في الجولان إلى جانب بقعاثا ومسعدة وعين قنية، وتضم جميعها نحو 21 ألف نسمة. ورغم أن إسرائيل ضمتها عام 1981 ومنحت سكان هذه القرى حق الحصول على الجنسية فإن أرقام سلطات الاحتلال تفيد بأن%20 منهم فقط تقدموا للحصول عليها. وحافظ دروز الجولان على علاقات وثيقة مع سورية، متمسكين بعروبتهم، وامتدادهم الجغرافي. وفي الصورة تشييع لضحايا الصاروخ أمس. بلغت التطورات العسكرية بين «حزب الله» وإسرائيل المرحلة الأخطر، ورغم وضوح أنهما في الأيام الأولى من المواجهات لم يكونا يريدان حرباً، فإن كل التحذيرات الدولية كانت تشير إلى أن أي خطأ بشري قد يسقط ضحايا مدنيين سيؤدي إلى اندلاعها، وهذا هو الخطأ الفادح الذي وقع بالفعل بقرية مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، وأدى إلى مقتل 12 فتى درزياً وإصابة العشرات. وبغض النظر عن كيفية حصول العملية والجهة التي أطلقت الصاروخ، فإن الإسرائيليين أخذوها ذريعة للتصعيد مع اختتام رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو زيارة لواشنطن حاول فيها الضغط على الديموقراطيين والجمهوريين معاً للحصول على الدعم لمواجهة «حزب الله». وبعد اتصالات مع المسؤولين الأميركيين لبحث كيفية تنفيذ الردّ القوي، سارع نتنياهو للعودة، ولدى وصوله جمع مجلس الحرب وعقد لقاءات أمنية وعسكرية واجتماعاً وزارياً، في موازاة تحركات أميركية مكثفة مع مختلف الجهات، شملت اتصال المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين برئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، كما تواصل مع الإسرائيليين في سبيل منع رد يؤدي إلى اندلاع حرب واسعة. وأفادت مصادر دبلوماسية بأن تواصلاً إيرانياً أميركياً حصل أيضاً لمنع التصعيد، وطلب الأميركيون من الإيرانيين الضغط على الحزب كي لا يضاعف التصعيد والرد، بينما شدد الإيرانيون على أنه في حال قررت إسرائيل توسيع المعركة وتغيير قواعد الاشتباك فإن المحور الإيراني كله سيكون منخرطاً إلى جانب حزب الله. وبحسب المعلومات، فإن الإسرائيليين سيعملون على توجيه ردّ مؤكد وسط مساعٍ ومفاوضات مكثفة تجري عبر الوسطاء الدوليين وعلى رأسهم هوكشتاين، لمنعه من أن يؤدي إلى تصعيد شامل واندلاع الحرب والاتصالات تتركز على تنسيق هذه الضربة لتكون بشكل مضبوط ومحدود ويكون متفاهَماً عليها بشكل لا يستدعي الكارثة. وأي ضربة سيكون لها حساباتها، فبحال كانت في الجنوب أو البقاع يمكن تلافي التصعيد الكبير وحصول ردّ موضعي من الحزب، أما في حال خرق الإسرائيليين قواعد الاشتباك بشكل كبير، واستهدافهم الضاحية الجنوبية أو تنفيذ عملية اغتيال كبرى فسيؤدي ذلك إلى تصعيد أكبر. ويؤكد «حزب الله» أنه لا معلومات لديه حول ما جرى في «مجدل شمس»، وأنه لم يطلق الصواريخ، ولكن الإسرائيليين يصرّون على اتهامه ويعملون على بناء قناعة داخلية وخارجية تحمّله مسؤولية ما جرى لتبرير الردّ القوي. وتقول مصادر قريبة من الحزب إنه يتوقع رداً عنيفاً لكنه لن يسمح لإسرائيل بفرض قواعد اشتباك جديدة، وفي حال كان التصعيد كبيراً فإن الحزب سينفذ رداً أقوى. وفي أوج المخاوف من اتّساع نطاق الحرب الدائرة في غزة، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال أن إسرائيل غير معنية بحرب شاملة مع حزب الله وإنما بتوجيه ضربة موجعة له فقط. وفي حين أعلن «حزب الله» حالة التأهب القصوى وأخلى مواقع رئيسية شرق وجنوب لبنان تحسباً لانطلاق العد العكسي لبدء المواجهة، كشف مصدر عالي المستوى في «فيلق القدس» عن طلب إيران من كل قادة جبهة المقاومة بالمنطقة الاستنفار تحسباً لهجوم إسرائيل على لبنان. وأكد المصدر لـ»الجريدة» أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أطلع قائد فيلق القدس إسماعيل قآني على ملابسات حادث مجدل شمس، وأوضح أن الصاروخ لم يكن للحزب وعلى الأرجح سقط من القبة الحديدية، وأن الإسرائيليين قصدوا تلبيس التهمة للبنان على غرار ما فعلوه عدة مرات في غزة بالمستشفيات والمرافق العامة. وبحسب المصدر، فإن قآني أوضح لنصرالله أنه يتصور بعد فشل نتنياهو في إقناع واشنطن بدعم حربه على لبنان يريد الآن وضع الجميع في دائرة الأمر الواقع، وعليه افتعل الحادث لفتح جبهة لبنان، وعلى «حزب الله» الانتباه حتى لا يقع في الفخ. وبيّن أنه على الفور تم إرسال رسائل مستعجلة إلى جميع قادة جبهة المقاومة لاستنفار قواتهم لمهاجمة إسرائيل دفعة واحدة ومن كل الاتجاهات إذا حاول جيشها اجتياح لبنان، مشيراً إلى أن قآني أعطى أوامر لقادة الحرس الثوري بسورية ولبنان لفتح مخازن الصواريخ وتسليم حزب الله كل ما يحتاجه إذا بدأت عملية الاجتياح. وإذ أشار المصدر إلى أن جبهة المقاومة تعد مفاجآت كبيرة جداً لم يكن لنتنياهو وحكومته أن يتخيلها، فإنه تحدث عن اتصالات مكثفة جرت الليلة الماضية، أكد فيها أن المسؤولين الإيرانيين لنظرائهم الأميركيين أنهم يعتمدون على ما يقوله «حزب الله» وإذا ما كانوا غير مطمئنين يمكن طلب إجراء تحقيقات دولية مستقلة لحادث مجدل شمس، وإذا كان نتنياهو يريد فرض حرب على لبنان فإن إيران مع جبهة المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي. ولفت إلى أنه بالإضافة إلى آلاف الصواريخ المتنوعة المخزنة تحت إشراف الحرس الثوري في لبنان وسورية، ولعدم كشفها ومنع استخدامها دون تنسيق مع القيادة، سلمت إيران إلى «حزب الله» رادارات تم تطويرها بمساعدة روسيا تستطيع كشف طائرات F35 الإسرائيلية وLF22 رابتور الأميركية وتمت تجربتها بنجاح، وبات بإمكان الحزب كشف المقاتلات على بعد 30 و100 كلم واستهدافها على بعد 30 كلم، في وقت علمت إسرائيل وواشنطن بحصول لبنان على هذه الأنظمة لأول مرة في تاريخه. المرجع الروحي لطائفة الموحدين المسلمين الدروز الشيخ أبويوسف الصايغ طائفة الموحدين تحذر دروز الجولان من فتنة تنزع عروبتهم وجّه المرجع الروحي لطائفة الموحدين المسلمين الدروز الشيخ أبويوسف الصايغ، رسالة إلى أهالي الجولان العربي السوري المحتل، منبهاً إلى محاولات زرع الشتات ومحاولات «أصحاب الفتن» لسلخهم عن محيطهم العربي عبر استغلال الحادث الأليم الذي تبادل «حزب الله» وإسرائيل الاتهامات بشأن المسؤولية عنه. وقال الصايغ في رسالته: «يا أهلنا في مجدل شمس، إنَّما شهداؤنا هم شهادة الحق بأن الجولان معقل العروبة والكرامة والإباء. وما بين العروبة والقضايا الحقَّة وريد ينبض هناك وينزف هنا». وأضاف: «يا أبناء الطائفة المعروفيَّة، إنَّ المنطقة تمر بمنعطف خطير، والتاريخ إنْ حكى فسيروي كيف أن طائفة الموحدين كانت وستبقى ركيزة العروبة وفي طليعة المقاومين والمدافعين عن القضايا العربيَّة. وأننا قوم ننشد الخير والسلام للجميع. واعلموا أيها الإخوة أن طائفة الدروز تجمعها وحدة المسار والمصير، فتنبهوا لمحاولات زرع الشتات بينكم ومحاولات سلخكم عن محيطكم». وفي تفاصيل الخبر: دروز يشيعون ضحايا هجوم مجدل شمس بالجولان المحتل (رويترز) خطفت جبهة لبنان الأنظار من مأساة غزة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، على وقع تهديدات إسرائيلية بتحضير ضربة قاسية لـ «حزب الله»، انتقاماً لمقتل 12 وإصابة 30، أغلبهم من الفتية، إثر سقوط صاروخ على قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل أمس الأول، بينما حذرت بيروت من أن أي عملية واسعة ضدها ستتحول إلى حرب إقليمية. وفور وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مطار بن جوريون في تل أبيب، أمس، بعد اختصار زيارته للولايات المتحدة، توجه رئيس الائتلاف اليميني الحاكم إلى وزارة الدفاع لعقد مشاورات أمنية بشأن حادث مجدل شمس، الذي نفى الحزب اللبناني المسؤولية عن تنفيذه. في موازاة ذلك، رأت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن «مجزرة السبت تعد تجاوزاً لكل الخطوط الحمر من قبل حزب الله. هذا ليس جيشاً يقاتل آخر، بل هو منظمة إرهابية تقوم باستهداف المدنيين عمداً». وأعلن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أن قواته رفعت جاهزيتها إلى «المرحلة التالية» من القتال في شمال البلاد، متعهدا بضرب الجماعة اللبنانية المتحالفة مع إيران بـ «صورة قاسية»، وتوعدها بدفع ثمن باهظ، ردا على أسوأ هجوم ضد المدنيين منذ «طوفان الأقصى»، الذي شنته «حماس» في 7 أكتوبر الماضي. وقال هاليفي، خلال جولة تفقدية في مجدل شمس، التي يغلب فيها سكان من الطائفة الدرزية العربية، «سنعيد حزب الله إلى الوراء، كما أننا سنحقق الأمن، وسنعيد السكان في الشمال إلى ديارهم». وزعم أن القذيفة التي سقطت على ملعب كرة قدم تعود لـ «حزب الله»، وأنها من نوع «فلق 1» إيرانية الصنع، وتحمل رأساً حربياً وزنه 53 كلغ، مؤكدا الاستعداد لخوض المعارك على عدة جبهات، بما في ذلك شن غارات جوية بعيدا جدا عن إسرائيل. حرب إقليمية في المقابل، حذر وزير خارجية لبنان عبدالله بو حبيب من أن شن إسرائيل أي هجوم كبير سيؤدي إلى حرب إقليمية، مشيرا إلى أن «لبنان طلب من واشنطن حث إسرائيل على ضبط النفس، بينما طلبت الولايات المتحدة من الحكومة اللبنانية كبح جماح حزب الله». ودعا بوحبيب إلى إجراء تحقيق دولي أو عقد اجتماع للجنة الثلاثية عبر «يونيفيل»، لمعرفة حقيقة ما حدث، متوقعاً أن تكون الضربة من «تنفيذ منظمات أخرى أو خطأ إسرائيلي أو خطأ من حزب الله». وتزامن ذلك مع بيان لافت للزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، دان فيه استهداف المدنيين بأي مكان، مؤكدا الوقوف بجانب المقاومة التي نفت تنفيذ الهجوم، ومحذرا من «مخططات العدو الإسرائيلي لإشعال الفتن وتفتيت المنطقة». في موازاة ذلك، اتهمت وزارة الخارجية السورية الاحتلال بتنفيذ هجوم الجولان، وإلصاق التهمة بـ «حزب الله»، لتصعيد الأوضاع في المنطقة، كما حذّرت إيران إسرائيل من أي «مغامرات» عسكرية جديدة في لبنان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن «أي خطوة تنمّ عن جهل من النظام الصهيوني قد تؤدي إلى توسيع عدم الاستقرار وعدم الأمن والحرب في المنطقة»، مشددا على أن إسرائيل ستتحمل مسؤولية «التداعيات غير المتوقعة وردود الفعل على تصرف أحمق كهذا». واتهم كنعاني سلطات الاحتلال بالسعي الى تحميل الحزب مسؤولية القصف «لصرف أنظار الرأي العام والعالم عن جرائمها الهائلة في غزة»، ورأى أن إسرائيل لا تتمتع «بأدنى سلطة أخلاقية للتعليق» على سقوط قتلى في مجدل شمس، الواقعة ضمن هضبة الجولان المحتلة منذ عام 1967. اتصالات وقلق وفي حين نقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين عرب وأوروبيين أن مسؤولين أميركيين تبادلوا رسائل مع إيران لتهدئة التوتر في المنطقة، مع ارتفاع احتمالات «حدوث خطأ قد يؤدي إلى توسيع الصراع»، صرح وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن «كل الأدلة تشير إلى أن الصاروخ الذي سقط في مجدل شمس يعود لحزب الله». وقال بلينكن، إلى جانب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، «نحن نقف إلى جانب حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها من الهجمات الإرهابية». واستنكر بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين بلاسخارت، ورئيس بعثة «يونيفيل» أرولدو لاثارو، مقتل مدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس، مؤكداً ضرورة حماية المدنيين في جميع الأوقات. وحث البيان الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار الذي قد يشعل صراعاً أوسع نطاقاً من شأنه أن يغرق المنطقة كلها في كارثة لا يمكن تصورها. ووسط قلق متصاعد من اندلاع مواجهة شاملة، دعت السفارة النرويجية لدى بيروت مواطنيها إلى مغادرة لبنان فوراً. غارات وإخلاء ميدانياً، أمر الجيش الإسرائيلي سكان المستوطنات الشمالية بفتح الملاجئ، وشن غارات جوية متزامنة على 7 مناطق مختلفة «في عمق وجنوب لبنان»، كما قصف عدة بلدات حدودية بالمدفعية، مع استمرار سقوط القذائف اللبنانية. وفي حين أفادت تقارير عبرية بأن قيادات في هيئة الأركان تتبنى موقفا معارضا لمهاجمة البنى التحتية في لبنان، على غرار ما حدث ضد الحوثيين في اليمن، تحدث «المرصد السوري» المعارض عن استنفار بصفوف عناصر «حزب الله» وفصائل إيران، وإخلاء لمواقعها قرب الجولان.

مكتب نتنياهو: الحكومة فوضت رئيس الوزراء ووزير الدفاع في تحديد «نوع» و«توقيت» الرد على «حزب الله»..

الراي.. قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر انتهى وإن أعضاءه فوضوا نتنياهو ووزير الدفاع بتحديد «نوع» و«توقيت» الرد الإسرائيلي على حزب الله.

الجيش الإسرائيلي: هناك عدة خطط للرد على هجوم مجدل شمس..

دبي - العربية.نت.. أكد الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد أن الهجوم الصاروخي الذي أدى إلى مقتل 12طفلا وفتى في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل أمس السبت، يستحق الرد. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي لـ"العربية/الحدث"، أن لهجوم مجدل شمس نتائج وتداعيات، مؤكداً أن هناك عدة خطط للرد على الهجوم الذي حمل مسؤوليته لجماعة حزب الله. كما تابع "حزب الله فقط من يملك صاروخ "فلق 1" الذي أطلق على مجدل شمس". وأضاف "حزب الله يجر لبنان إلى منعطفات خطرة".

حزب الله يخلي مواقعه

في المقابل، أخلى حزب الله مواقع له في جنوب وشرق لبنان بعد تهديدات إسرائيلية بـ"رد قوي" على هجوم السبت في الجولان السوري وقال مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة فرانس برس "أخلى الحزب مواقع له في الجنوب والبقاع يعتقد أنها قد تكون هدفاً طبيعياً لإسرائيل". ويتركّز وجود حزب الله في منطقة البقاع على الحدود مع سوريا، وفي جنوب لبنان حيث يتبادل بشكل شبه يومي القصف مع إسرائيل منذ بدء الحرب في غزّة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس. وكان حزب الله أخلى بداية حزيران/يونيو مواقع تابعة له بعد استهدافات إسرائيلية كثيفة له في سوريا، بحسب المرصد.

لن يمر دون رد

ودفع الهجوم على بلدة مجدل شمس رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى العودة مبكرا من الولايات المتحدة، وقال مكتبه إنه توجه فور وصوله إلى اجتماع لمجلس الوزراء الأمني. وقال نتنياهو في بيان أصدره مكتبه "إسرائيل لن تدع هذا الهجوم يمر بدون رد، وحزب الله سيدفع ثمنا باهظا لم يسبق أن دفعه من قبل".

«سبت مجدل شمس»..ما قبله ليس كما بعده؟..

لبنان والمنطقة في..«فوهة حربٍ كبرى»!..

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- المنطقة على فوهة حرب لا أحد يريدها لكن الجميع قد ينزلقون إليها

- الهواتف الحمر اشتعلت على مدار الساعة بين عواصم القرار وكل من بيروت وتل أبيب وطهران

- دبلوماسية الاحتواء جهدت للمواءمة بين قرار إسرائيلي بضربة خارج المألوف وعدم نسف قواعد الاشتباك

- بيروت منذ ضربة مجدل شمس على أعصابها على وقع نداءات فرنسية ونرويجية ودنماركية لرعاياها

- «الميدل ايست» أرجأت رحلاتٍ ليلية احترازاً إلى اليوم لـ «توزيع المخاطر التأمينية»

- «حزب الله» أبقى «الاصبع على الزناد» وتوعّد بـ«رد فوري»على أي ضربة إسرائيلية خارج مسرح الاشتباك

- بريطانيا دانت وفرنسا نددت ومصر حذّرت من جبهة حرب جديدة

- أميركا طالبت لبنان بكبح جماح«حزب الله»وأقرّت بحق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها مع تجنُّب جر المنطقة إلى انفجار

- تشغيل القنوات الخلفية بين واشنطن وطهران... هل نجح في ترسيم حدود الضربة والردّ المحتمَل عليها؟

- الحرب الذكية واحدة من الاحتمالات التي استُحضرت على الطاولة مع الاستعداد الإسرائيلي لـ«الانتقام»

- في بيروت «المُطفأة الأنوار» الضربةُ المحسومة تراوح بين «المحسوبة» و... الأكبر من المتوقّع

كانت المنطقة برمّتها أمس، في «فوهة حربٍ كبرى» لا أحد يريدها ولكن الجميع قد يَجدون أنفسهم في عيْنها بسوء تقديرٍ أو حسابٍ خاطئ، في سياق ردٍّ محسومٍ، دلّتْ كل المؤشرات على أنه ينتظر فقط «البرْمجة الزمنية»، على ضربة مرتفعات الجولان السورية المحتلة، التي اتّهمتْ تل أبيب «حزب الله» بالتسبّب بها ولاقتْها واشنطن في «توجيه الاصبع» بالاتجاه نفسه وإن مع حضٍّ لبيروت على كبْح جماح الحزب ولإسرائيل على عدم تحويل «حقها في الدفاع عن مواطنيها» شرارةً لصراعٍ ينقلب «جاذبةَ صواعق» في إقليمِ الصفائح الساخنة والبراكين المشتعلة و... النائمة. وليس مبالغةً القول إن المنطقة وعواصم القرار في العالم لم «يغمض لها جفن» في أعقاب سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل الشمس الدرزية ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً غالبيتهم من الأطفال، تراوح أعمارهم بين 10 و20 عاماً وإصابة أكثر من 20 آخَرين، وتوعُّد إسرائيل بأن «الهجوم الوحشيّ لن يمرّ من دون ردّ»، وبأن «حزب الله» سيدفع ثمناً باهظاً لم يسبق أن دفعه من قبل، رغم نفي الحزب السريع لِما وصفه بأنه«ادعاءات كاذبة»حول مسؤوليته عن الاستهداف.

«الهواتف الحمر»

و«على مدار الساعة» اشتغلتْ «الهواتفُ الحمر»، مع كل من إسرائيل وإيران ولبنان، من دول كبرى غربية وبلدان عربية كما الأمم المتحدة، في محاولةٍ للمواءمةِ بين قرارٍ إسرائيلي متخَّذ بضربةٍ «خارج المألوف» تتناسب مع حصيلة مأساة مجدل شمس التي اعتبرتْها تل أبيب تَجاوُزاً لـ «الأحمر»، وبين أن لا يكون الردُّ «خارج النصّ» الذي يَكتب منذ 8 أكتوبر «يومياتِ النار» على جبهة الجنوب ضمن قواعد اشتباكٍ تتمدّد تباعاً من دون أن تتجاوزَ ضوابط غير معلَنة يلتزم بها الطرفان غير المهتمّيْن بالانزلاقِ الى حربِ «يا قاتل يا مقتول». وبدت بيروت، «المُطفأة الأنوار» منذ سبت مجدل شمس «على أعصابها» وهي تحصي التهديدات الإسرائيلية، والتحذيرات الدولية من خطورة التصعيد وإمكان تحوُّله حرباً شاملة، والمطالبات العاجلة من سفاراتٍ أجنبية لرعاياها بتجنب السفر إلى إسرائيل ولبنان (كما فرنسا) أو مغادرتهما (النرويج) أو البقاء على مسؤوليتهم (الدنمارك)، في وقت كانت إسرائيل مع العودة «الطارئة» لبنيامين نتنياهو من واشنطن تشهد اجتماعاتٍ متوالية على وقع الإعلان أن وزير الدفاع ورئيس الأركان «صادقا على خطط عملياتية على جبهة لبنان»، ودعوة لجنة الأمن القومي في الكنيست لفتح الملاجئ في الشمال. ورغم تقارير نقلتْ عن مصادر دبلوماسية من واشنطن وبيروت، «ان الضربة الإسرائيلية على لبنان محسومة والعمل جار على أن تكون محدودة في الحجم والمكان وتَجَنُّب المدن الكبيرة حيث الاكتظاظ السكاني والمدنيين بما فيها بيروت بمعنى أن لا تجرّ «حزب الله» إلى رد كبير يُفرض عليه»، فإنّ توقّعات أخرى سادتْ بأن «الردّ الإسرائيلي قد يكون أكبر من المتوقّع»في إطار إعلانِ رئيس الأركان هيرتسي هاليفي من مجدل شمس «دخول المرحلة التالية من الحرب شمالاً»وأن قواته «رفعت جاهزيتها إلى المرحلة التالية من القتال على هذه الجبهة».

«رد مدروس»!

وحملتْ الاتصالات المتعددة الجبهة عبر «الخط الساخن» مساعي لتحديد إطارٍ لـ «ردٍّ مدروس» لا يكون بمثابة «الدوس على لغمٍ» يَكْمن للمنطقة بأسْرها، وسط معلومات عن أن «حزب الله» الذي يضع «الإصبع على الزناد» والذي بدا في جو ردٍّ متوقَّع في أي ساعة يوم أمس أبلغ «من يعنيهم الأمر» أن أي ضربة خارج حدود أو منطقة الاشتباك فإن الردّ عليها سيكون فورياً، وذلك بالتوازي مع رسالة إيرانية إلى الولايات المتحدة بأن «أيّ عدوانٍ إسرائيلي على لبنان سيُعتبر حرباً أميركية على إيران»وأن الأخير «لن يُترك لوحده». وفيما أشارتْ مصادر إلى تواصل، عبر وسطاء، جَرى بين طهران وواشنطن التي أكدت أنها ليست لديها نية لتصعيد الأوضاع إلى حرب واسعة في المنطقة، كشف مسؤول أوروبي أن دولاً عدة «تسعى لدى إسرائيل لعدم توسيع الرد خارج نطاق حزب الله خصوصاً أن الحكومة اللبنانية شجبتْ»، متوقّعاً «تنفيذ تل أبيب قريباً ضربات مركّزة ومفصلية ضد قيادات ومقار للحزب أو في بيئته وربما تستهدف أيضاً قيادات أو مصالح إيرانية»، ومؤكداً أن «التواصلُ مستمرّ لعدم الانزلاق للأسوأ، لكن نتنياهو الذي نال غطاءً أميركياً جديداً قد يغامر بتجاوُز خطوط حمر».

هاوية الحرب الكبرى

وفي حين كان يتمّ إعدادُ مَسرح الردّ وترسيم ما أمكن من حدودٍ له، وسط طغيانِ احتمالاتِ عدم وقوع المنطقة في هاوية الحرب الكبرى، فإن أحداً لم يكن بوسْعه الجزمَ بالخطوةِ التاليةِ بعد «ضربةِ الانتقام» من قِبل تل أبيب وهل يمكن أن تَستخدم حادثةَ مجدل شمس «الذريعة» التي تنتظرها للذهاب «لأيام قتالية» أو «حرب ذكية» تتركّز على «حزب الله» وبنيته التحتية في كل لبنان في محاولةٍ لاستدراج ترتيبات أمنية لجبهة الشمال وكسْر «الربط المُحْكم»بينها وبين غزة، وهو ما يعدّ له الحزب «اللازم» وسيقابله بردٍّ متناسب.

«دبلوماسية الهاتف والبيانات»

وشهدتْ مرحلةُ «ما قبل الردّ» سباقاً محموماً بين «دبلوماسية الهاتف والبيانات»وبين إجراءاتٍ وُضعت في إطار التحسب لِما هو آتٍ، في موازاة تسريباتٍ في تل أبيب عن«حدود الضربة»، وذلك وفق الآتي:

- إعلان شركة طيران الشرق الأوسط – الخطوط الجوية اللبنانية تأخير عودة بعض رحلاتها من وجهات أوروبية وخليجية إلى بيروت من مساء أمس إلى صباح اليوم، من دون ذكر الأسباب. مع العلم أن هذا الإجراء جرى ربْطه بالردّ المتوقّع من إسرائيل والاحتراز منه. وقد أكد رئيس مجلس إدارة«الميدل ايست» محمد الحوت، «أن تأخير الرحلات سببه أننا لا نفضل تواجد عدد كبير من الطائرات في المطار بالوقت نفسه»، مضيفاً أن «هذه الخطوة تأتي من باب توزيع المخاطر التأمينية»، متداركاً «لا معلومات تفيد بضربة تستهدف المطار، ولا خوف من ذلك».

- إعلان الجيش الإسرائيلي أنه أعدّ سيناريوهات مُحتملة للهجوم على لبنان ووضعها أمام القيادة السياسية، في موازاة ما نقلتْه القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر من أن «ثمة تقديرات بأن إسرائيل ستردّ بقوة على «حزب الله» لكن على نحو لا يقود إلى حرب شاملة»، وما أوردتْه إذاعة الجيش الإسرائيلي من أن تل أبيب«غير معنية بحرب شاملة مع «حزب الله» وإنما بتوجيه ضربة موجعة له فقط».

«معادلة ردع»

- دخول طهران العلني على خط أجواء التصعيد ومحاولةِ رسم «معادلة ردع» باسم محور الممانعة«موحّداً»، وذلك بتأكيد الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن بلاده «تحذّر إسرائيل من أي مغامرات عسكرية جديدة في لبنان ما قد يؤدي إلى تداعيات غير متوقَّعة»، معتبراً أن أي خطوة تنمّ عن «جهل إسرائيلي» قد تؤدي إلى توسيع عدم الاستقرار وعدم الأمن والحرب في المنطقة و«إسرائيل ستتحمل مسؤولية التداعيات غير المتوقَّعة وردود الفعل على تصرف أحمق كهذا».

- إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه لا يريد رؤية تصعيد في الصراع، كاشفاً «ان واشنطن تجري محادثات مع إسرائيل حول هجوم الجولان»، ومضيفاً «كل المؤشرات تدلّ على أن الصاروخ كان بالفعل من حزب الله، وواشنطن تؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها». وسبق ذلك تجديد البيت الأبيض دعمه لإسرائيل «في أعقاب هجوم مجدل شمس»، وأكد أن «دعم واشنطن لأمن إسرائيل راسخ ولا يتزعزع، ضد كل الجماعات المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني»، مشدداً على أن «هذا الأمر مسألة ذات أولوية مطلقة». بالتوازي نُقل عن مصدرٍ «أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية ليس لديهم شك في أن حزب الله نفّذ الهجوم على مرتفعات الجولان، لكن لم يكن من الواضح إذا كانت الجماعة الإرهابية تقصد الهدف أم أخطأت».

- تحذير وزارة الخارجية المصرية من «جبهة حرب جديدة» بعد ضربة مجدل شمس، مشددة على «أهمية دعم لبنان وتجنيبه ويلات الحرب».

- إدانة بريطانيا الهجوم وإعرابها عن «القلق من خطر حدوث المزيد من التصعيد في المنطقة»، بالتوازي مع تنديد فرنسا بالهجوم مع دعوةٍ لتجنب «تصعيد عسكري جديد».

- حضّ المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ورئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو «على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية»، معلنيْن في بيان مشترك «نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس. يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات».

وكانت إسرائيل كثفت من تهديداتها للحزب على وقع كشفها أن الصاروخ الذي سقط في مجدل شمس «كان من نوع فلق 1 برأس حربيّ يزن 53 كيلوغراماً، وأنه أطلق من شبعا». وفيما توعّد نتنياهو في بيان أصدره مكتبه بأنّ «إسرائيل لن تدع هذا الهجوم الوحشيّ يمرّ من دون ردّ، وبأن حزب الله سيدفع ثمناً باهظاً لم يسبق أن دفعه من قبل»، أكد وزير الدفاع يوآف غالانت من مجدل شمس أنه أمر بالرد و«حزب الله هو المسؤول عن هذه الضربة وسيدفع الثمن». وقبيل اجتماع الحكومة المصغّرة مساء أمس، أشارت وسائل إعلام إلى أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير سيطالب بهجوم واسع على لبنان بعد اعتباره «ان القبول بتسوية مع «حزب الله» سيؤدي لتعزيز قوته».

إخلاء مقار للحزب

وفي موازاة تقارير غربية عن «أن حزب الله أخلى بعض مقراته في شرق وجنوب لبنان تحسباً لرد إسرائيلي»، وإعلان مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان «ان المجموعات الموالية لإيران وحزب الله من جنسيّات سوريّة وغير سوريّة أخلت نقاطها جنوبي دمشق تحسباً لضربات إسرائيليّة»، برز تأكيد وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب «ان أي حرب على لبنان ستتحول حرباً إقليمية وستكون مدمرة للجميع وليس فقط للبنان كما يعتقد البعض»، مستبعداً فرضية أن يكون حزب الله قد نفذ الهجوم على مجدل شمس كونه منذ بدء النزاع في الجنوب لم يستهدف مواقع مدنية بل عسكرية فقط، ومتوقعاً أن تكون الضربة من تنفيذ منظمات أخرى أو خطأ إسرائيلي أو خطأ من حزب الله، وداعياً إلى إجراء تحقيق دولي او عقد اجتماع للجنة الثلاثية عبر اليونيفيل لمعرفة حقيقة الأمر.

كبح جماح «حزب الله»

وفيما كشف أن الولايات المتحدة طلبت من لبنان كبح جماح «حزب الله»، استوقف أوساطاً سياسية البيان الذي صدر عن الحكومة اللبنانية ليل السبت وأكدت فيه «إدانتها كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين ودعوتها الى الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات»، مشددة على أنّ «استهداف المدنيين يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية». وتم التعاطي مع هذا البيان على أنه يعكس حراجة اللحظة في ضوء ما تلقته الحكومة من اتصالاتٍ وأن لبنان يقف على شفا حرب واسعة حاولت النأي بالبلاد عنها من دون «رفع الغطاء» عن «حزب الله»، وسط معلومات عن أن هواتف المسؤولين اللبنانيين لم تهدأ وكان «على الجانب الآخر» في أحدها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي تواصل مع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط محذّراً من خطورة الوضع.

جنبلاط

ولم يكن عابراً الموقف الذي أصدره جنبلاط بإزاء «الواقعة المصاب التي طالت بلدة مجدل شمس»، حيث وصف الادعاء الإسرائيلي بأن المقاومة أطلقت الصاروخ بأنه «كذب»، مؤكداً «أنّ استهداف المدنيين أمرٌ مرفوض ومدان، أكان في فلسطين المحتلة أو الجولان المحتل، أو في جنوب لبنان، وتاريخ وحاضر العدو الإسرائيلي مليء بالمجازر التي ارتكبها ويرتكبها ضد المدنيين دون هوادة». وحذر «الجميع في لبنان وفي فلسطين والجولان من أي انزلاق أو تحريضِ في سياق مشروع العدو التدميري، إذ يبقى المطلوب عدم توسع الحرب ووقف فوري للعدوان ولإطلاق النار». ولفت إلى أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين «قال إن إسرائيل ستقوم بعملية واسعة، واذكره بأنه وسيط وليس ناقلاً لتهديدات إسرائيل». وأضاف «في ضوء بيان حزب الله الذي ينفي علاقة المقاومة الإسلامية بما حصل في مجدل شمس، فإننا نشدد التحذير والتنبيه ممّا يعمل عليه العدو الإسرائيلي منذ زمنٍ بعيد لإشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوّناتها، وقد أسقطنا هذا المشروع في السابق، وإذ يطلّ برأسه من جديد فنحن له بالمرصاد إلى جانب المقاومة وكل المقاومين الذين يواجهون الإجرام والاحتلال الإسرائيلي». وشهد ليل السبت – الأحد أيضاً تلقّي رئيس مجلس النواب نبيه بري اتّصالاً من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان أكد خلاله «أنّ لبنان، ورغم تعرُّض قراه الجنوبية لا سيما الحدودية منذ ما يزيد على 9 أشهر لعدوان إسرائيلي متواصل، ملتزم ومقاومته بالقرار 1701 وبقواعد الاشتباك بعدم استهداف المدنيين، ونفي المقاومة لما جرى في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل يؤكد بشكل قاطع هذا الالتزام وعدم مسؤوليتها ومسؤولية لبنان عن ما حصل». ولم يمرّ ليل السبت من دون غارات إسرائيلية على مناطق في قضاء صور وعلى طاريا في بعلبك البقاعية، في حين نفّذ «حزب الله» أمس، عدداً من العمليات ضد مواقع وتجمعات عسكرية إسرائيلية.

مصر تشدد على أهمية دعم لبنان وسط تصاعد التوتر مع إسرائيل

الراي.. أكدت مصر، اليوم الأحد، على أهمية دعم لبنان و«تجنيبه ويلات الحرب»، وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران. كما حذرت القاهرة، التي تلعب دور الوسيط في اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، من «مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان»....

«الشرق الأوسط» اللبنانية ترجئ عودة بعض الرحلات من مساء الأحد إلى صباح الاثنين

الراي... ذكرت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية في بيان، اليوم الأحد، أنها أرجأت بعض رحلات العودة من مساء الأحد إلى صباح الاثنين دون إبداء أسباب.وتعهدت إسرائيل برد سريع على حزب الله اللبناني اليوم الأحد بعد مقتل 12 طفلا وفتى في ضربة صاروخية بهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.ونفى الحزب ضلوعه في الضربة.

«البيت الأبيض»: «حزب الله» شن الهجوم على الجولان

الراي.. أكد البيت الابيض الأحد أن حزب الله اللبناني شن الهجوم الذي وصفه بـ«المروع» السبت على الجولان المحتل والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا تراوح اعمارهم بين 10 و16 عاما. وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن «هذا الاعتداء ارتكبه حزب الله اللبناني. إن الصاروخ عائد اليهم وقد أطلق من منطقة يسيطرون عليها»...

وزير خارجية لبنان: أي هجوم إسرائيلي كبير سيؤدي إلى «حرب إقليمية»

الجريدة...حذّر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب اليوم الأحد من أن هجوماً كبيراً من إسرائيل على بلاده سيؤدي إلى «اشتعال حرب إقليمية». جاء ذلك بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية في تصريحات أدلى بها بوحبيب لوسائل إعلام عربية ودولية حول سقوط قذيفة صاروخية في ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل أمس السبت، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً. واتهمت إسرائيل حزب الله اللبناني بشن الهجوم وتوعدته بدفع «ثمن باهظ لم يدفعه من قبل»، فيما نفى الحزب من جهته استهداف مجدل شمس. وأكد بوحبيب «رفض الجمهورية اللبنانية لاستهداف المدنيين في أي بقعة من بقاع العالم، سواء أكانت في قطاع غزة أو لبنان أو إسرائيل، وإدانتها لأي طرف يستهدف المدنيين». واستبعد بوحبيب «فرضية أن يكون حزب الله قد نفذ الهجوم على مجدل شمس في الجولان المحتل لكونه منذ بدء النزاع في الجنوب لم يستهدف مواقع مدنية بل عسكرية فقط». وتوقع أن تكون ضربة مجدل شمس «من تنفيذ منظمات أخرى أو خطأ إسرائيلياً أو خطأ من حزب الله»، داعياً إلى «إجراء تحقيق دولي أو عقد اجتماع للجنة الثلاثية - اللبنانية الإسرائيلية الأممية - عبر قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان - يونيفيل - لمعرفة حقيقة الأمر»...

تحسباً لرد إسرائيلي..حزب الله يخلي مواقع مهمة في لبنان

دبي - العربية.نت.. بعدما توعّدت إسرائيل الأحد "برد قوي" على هجوم مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة، أخلى حزب الله مواقع مهمة له في جنوب وشرق لبنان، قد تكون هدفاً لتل أبيب. وقال مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة فرانس برس، اليوم الأحد "أخلى الحزب مواقع له في الجنوب والبقاع يعتقد أنها قد تكون هدفاً طبيعياً لإسرائيل". ويتركّز وجود حزب الله في منطقة البقاع على الحدود مع سوريا، وفي جنوب لبنان حيث يتبادل بشكل شبه يومي القصف مع إسرائيل منذ بدء الحرب في غزّة بين الجيش الاسرائيلي وحليفته حركة حماس.

تخفي وإعادة تموضع

وفي سوريا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجموعات موالية لطهران "أخلت نقاطا كانت تتمركز فيها في منطقة السيدة زينب في جنوب العاصمة دمشق"، ومناطق أخرى في مدينة القنيطرة الحدودية مع إسرائيل. كما أضاف المرصد أنه "تحسباً لأي ضربات جوية إسرائيلية محتملة على الأراضي السورية خلال الفترة المقبلة (...) عمدت المجموعات إلى محاولة التخفي" وإعادة تموضعها. وكان حزب الله أخلى بداية حزيران/يونيو مواقع تابعة له بعد استهدافات إسرائيلية كثيفة له في سوريا، بحسب المرصد.

حزب الله يتأهب ويُخلي مواقع في الجنوب لتفادي انتقام إسرائيلي

ودفع الهجوم على بلدة مجدل شمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى العودة مبكرا من الولايات المتحدة، وقال مكتبه إنه توجه فور وصوله إلى اجتماع لمجلس الوزراء الأمني. وقال نتنياهو في بيان أصدره مكتبه "إسرائيل لن تدع هذا الهجوم الوحشي يمر بدون رد، وحزب الله سيدفع ثمنا باهظا لم يسبق أن دفعه من قبل".

إسرائيل تتهم حزب الله

يشار إلى أن إسرائيل اتهمت حزب الله بالمسؤولية عن الضربة الصاروخية على بلدة مجدل شمس في الجولان، السبت، متعهدة بالرد السريع . ولفتت إلى أن صاروخاً سقط على ملعب كرة قدم في مجدل شمس التي تقطنها غالبية درزية، ما أدى إلى مقتل 12 طفلاً وفتى تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً. كما كشف الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً إيراني الصنع يحمل رأساً حربياً يزن 50 كلغ، أطلقه حزب الله على مجدل شمس. غير أن حزب الله نفى المسؤولية عن الهجوم. وأثار الهجوم مخاوف من اتساع الصراع في المنطقة التي يزداد فيها التوتر بسبب حرب إسرائيل في غزة. وأدت الحرب التي اندلعت قبل تسعة أشهر إلى مقتل عشرات الآلاف وإحداث أزمة إنسانية في القطاع الساحلي الضيق.

أنفاق «حزب الله»..ملاذه الآمن لصدّ هجوم برّي إسرائيلي

محاولة لمواجهة التفوق الجوي وتضمن حرية المناورة تحت الأرض

بيروت: يوسف دياب.. جدّدت إسرائيل مخاوفها من شبكة الأنفاق التي يمتلكها «حزب الله» في جنوب لبنان، واحتفاظه بها كواحدة من أهم أوراقه الرابحة، وذلك في ذروة التهديد بحرب واسعة على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية. يمكن عطف هذه المخاوف على التقارير الأمنية، وآخرها ما نشرته صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، في 21 فبراير (شباط) الماضي، وكشفت فيه أن «(حزب الله) اللبناني لديه شبكة أنفاق سرية أكثر تطوراً من تلك التي لدى (حماس) في غزة». وقالت إن الحزب «يمتلك أنفاقاً يبلغ طولها مئات الكيلومترات، ولها تشعبات تصل إلى إسرائيل، وربما أبعد من ذلك، وصولاً إلى سوريا»، في وقت وصفها خبراء بأنها ستتحول «إلى مستنقع للجيش الإسرائيلي إذا ما قرر اجتياح جنوب لبنان». ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد الدكتور حسن جوني، أن «شبكات الأنفاق الموجودة لدى (حزب الله) كما حركة (حماس)، تقع ضمن الاستراتيجية الخاصة لمواجهة الهجمات الإسرائيلية، كونها تؤمّن وسيلة انتقال محمي وآمن». ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن «شبكات الأنفاق ساهمت في إنشاء توازن بين باطن الأرض والسماء لمواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي، ما جعل القتال عمودياً أكثر منه أفقياً». ويقول جوني، الذي كان يشغل منصب قائد كليّة القيادة والأركان في الجيش اللبناني، إن «استراتيجية الأنفاق تعدّ من أهم أوراق القوة التي يحتفظ بها (حزب الله) وتضمن له حرية المناورة تحت الأرض»، معتبراً أن «شبكات الأنفاق الأخطبوطية تم حفرها بشكل يجعلها تتكامل مع العمليات العسكرية فوق الأرض، خصوصاً لجهة نقل المقاتلين والأسلحة والصواريخ إلى نقاط أخرى تشكل مفاجآت صادمة في الميدان».

شبكة أنفاق إقليمية

وأشار مركز «ألما» للأبحاث، الذي يركّز على التهديدات الشمالية، إلى أنه «بعد حرب لبنان الثانية عام 2006، أنشأ (حزب الله)، بمساعدة الكوريين الشماليين والإيرانيين، مشروعاً لتشكيل شبكة من الأنفاق الإقليمية في لبنان، وهي شبكة أكبر من (مترو حماس)»، معتبراً أن «جنوب لبنان ليس غزّة، حيث لديه نوع مختلف من التضاريس، بما في ذلك التلال الصخرية والوديان، وبالتالي التقديرات الإسرائيلية لا تتقبل مجرد فكرة أن (حزب الله) نجح في حفر أنفاق حتى 10 كيلومترات في العمق الإسرائيلي، إذ إن مثل هذا الأمر يحتاج إلى جهود خارقة، فالحديث هنا عن أرض صخرية صلبة وجبال، والنجاح في حفرها سيكون (فضيحة عسكرية) وليس إخفاقاً عادياً». عند كلّ مواجهة مع «حزب الله»، تحدد إسرائيل بنك أهدافها، وتزعم أنه مواقع عسكرية أو منصات صواريخ أو مخازن أسلحة، لكنها تبقى عاجزة عن امتلاك خريطة الأنفاق أو توفر معلومات كافية عنها. ويعبّر الخبير العسكري حسن جوني عن اعتقاده بأن الحزب «بنى أنفاقه بطريقة متطورة جداً، لتصبح جزءاً مهماً من منظومته الدفاعية، خصوصاً أنه بناها في ظروف مريحة، وضمن بيئة جغرافية ملائمة، بخلاف قطاع غزّة الذي لطالما كان محاصراً ومراقباً أمنياً وجوياً بشكل متواصل». ويعتقد أن الحزب «استفاد من خبرات واسعة في مجال حفر الأنفاق، ويتردد أنه استفاد من وسائل حفر متطورة، ربما تكون استقدمت من كوريا الشمالية، وهذا سيضاعف حتماً من قدرته على مقارعة إسرائيل، حيث تساهم الأنفاق بتطوير عمليات حرب العصابات». ولا يستبعد جوني «إمكانية استخدام هذه الأنفاق لتنفيذ عمليات هجومية، وليس دفاعية فقط، أي أن هناك احتمالاً أن يكون لها امتداد إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة».

شبكة نقل آمنة

بخلاف الإعلام العسكري لدى «حماس»، الذي أطلق حملة دعائية مصورة عن أهمية الأنفاق، لم يتبع «حزب الله» هذا الأسلوب، رغم ارتفاع وتيرة التهديدات الإسرائيلية والتلويح باجتياح برّي لجنوب لبنان، وهو ما عزّز قناعة الخبراء والمتابعين بعدم امتلاك إسرائيل معلومات كافية عنها، وتخشى مفاجآت بشأنها. ويشير مدير مؤسسة «الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري»، الدكتور رياض قهوجي، إلى أن «كل المعلومات والمعطيات تفيد بأن (حزب الله) لديه شبكة أنفاق كبيرة، تتيح له التنقّل بأمان تحت الأرض، في ظلّ امتلاك إسرائيل تفوقاً جوياً كبيراً يجعلها قادرة على رصد أي ترك فوق الأرض». ويقول قهوجي لـ«الشرق الأوسط»: «كلما كبرت الأنفاق وسمحت بعبور الآليات والسيارات داخلها، كما ازدادت أهميتها، وكما شاهدنا في غزّة كيف أن الأنفاق تربط منطقة بأخرى، وأن هناك أنفاقاً تستخدم لتخزين الأسلحة، وبعضها لتصنيع الأسلحة، والبعض الآخر تحول إلى مراكز لإطلاق الصواريخ، فإن (حزب الله) لديه شبكة أكبر وأكثر تطوراً وتعقيداً».

أنفاق قتالية

لا يغفل قهوجي، وهو خبير في شؤون الأمن والتسلّح، الدور الذي تلعبه الأنفاق إذا ما قامت إسرائيل باجتياح برّي، متحدثاً عن «وجود أنفاق قتالية على الخطوط الأمامية للمواجهة، يستخدم أغلبها في العمليات التكتيكية ونصب الكمائن، وهذا سيفاقم من تكلفة الخسائر البشرية لدى الجيش الإسرائيلي». ويضيف قهوجي: «صحيح أن إسرائيل تملك قدرات عسكرية هائلة لتنفيذ هجوم برّي، لكنها بالتأكيد تحسب ألف حساب للتكلفة الكبيرة التي ستدفعها، وبالتأكيد ستكون الأنفاق مستنقعها الأكبر لأن (حزب الله) سيستخدمها بحرفية قتالية كبيرة».

إسرائيل تختبر توسيع الحرب باستهداف محيط صور في جنوب لبنان

«حزب الله» يخلي مواقعه... والأمم المتحدة تحذر من اشتعال صراع أوسع

بيروت: «الشرق الأوسط».. مثّلت الغارات الإسرائيلية على القرى المحيطة بمدينة صور، للمرة الأولى منذ بدء الحرب في جنوب لبنان، وعلى البقاع في شرق لبنان، رسالة إسرائيلية لمساحة العمليات الجغرافية على الأراضي اللبنانية في حال توسعت الحرب، في مقابل استنفار لـ«حزب الله»، وتدابير أمنية اتخذها عقب هجوم على هضبة الجولان المحتلّة اتهمت إسرائيل الحزب بالمسؤولية عنه، وهو ما نفته الجماعة اللبنانية، في حين أعلنت قوات «اليونيفيل» أن قائدها على اتصال بالسلطات اللبنانية والإسرائيلية بشأن واقعة مجدل شمس؛ سعياً للحفاظ على التهدئة. وتصاعدت المخاوف في لبنان من احتمال انزلاق التوتر على الحدود الجنوبية إلى حرب أوسع، وهو ما فعّل الاتصالات الدبلوماسية الغربية، في حين حثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، وقائد قوة حفظ السلام، التابعة للمنظمة الدولية «يونيفيل»، الجنرال أرولدو لاثارو، على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وطالب المسؤولان، في بيان مشترك، الأمم المتحدة «بوضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار بين إسرائيل و(حزب الله)». وقالا إن تبادل القصف قد يشعل صراعاً أوسع نطاقاً من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها.

تهديدات متبادلة

وبعدما توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأحد، «بضرب العدو بقوة»، أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان، الجنرال هرتسي هاليفي، عقد اجتماعاً لتقييم الوضع، وللمصادقة على الخطط العسكرية للجبهة الشمالية، بمشاركة نائب رئيس الأركان، وقائد المنطقة الشمالية، ورئيس هيئة العمليات، وقائد سلاح الجو، وقادة آخرين من منتدى هيئة الأركان العامة. في المقابل، أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله)، النائب محمد رعد، أن «نهاية الكيان الصهيوني ستكون في ذهابه إلى خيار شن حرب واسعة ضد لبنان، الذي ربما ينزلق إليه العدوّ، والمقاومة له بالمرصاد». وبين التهديدات السياسية، نقلت «رويترز»، الأحد، عن مصدرين أمنيين قولهما إن «حزب الله» في حالة استنفار شديد. ولفتا إلى أن الحزب «بادر بإخلاء بعض المواقع المهمة في جنوب لبنان وفي سهل البقاع، شرق البلاد؛ تحسباً لشن إسرائيل هجوماً».

تصعيد عسكري

وظهرت معالم التصعيد، فجر الأحد، بقصف إسرائيلي استهدف قريتين بمحيط مدينة صور، للمرة الأولى منذ الحرب، لم يسفر عن سقوط قتلى. ورأت مصادر، من جنوب لبنان، أن القصف غير المسبوق على محيط مدينة صور، التي تستقبل نازحين من القرى الحدودية، «يحمل رسالة خطيرة بأن إسرائيل قد تكون عازمة على قصف هذه المنطقة الحيوية التي لم تتأثر، سياحياً وتجارياً، بالتطورات الأمنية على مسافة 10 كيلومترات منها». وشنَّ الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، سلسلة غارات استهدفت عدداً من المناطق في الجنوب والبقاع، بينها منطقة الأبراج في بلدة البرج الشمالي المحاذية لمدينة صور، حيث تحركت فرق الإسعاف، وعملت على إسعاف خمس إصابات في محيط المكان المستهدَف نتيجة تطاير الزجاج، كما أفيد باستهداف مبنى في بلدة العباسية، الواقعة على مدخل مدينة صور الشمالي. وفي البقاع بشرق لبنان، أغار الطيران الإسرائيلي، فجراً، بصاروخين استهدفا المنطقة الواقعة بين بلدتي طاريا وشمسطار، واقتصرت الأضرار على الماديات، كما شنّ غارات جوية استهدفت بلدتي الخيام وكفركلا الحدوديتين. وتبنَّى الجيش الإسرائيلي 7 غارات نفّذها على الأراضي اللبنانية فجراً، قائلاً، في بيان، إنه نفّذ الغارات بشكل متزامن في سبع مناطق مختلفة، واستهدفت «مخازن أسلحة وبنى إرهابية في مناطق شبريحة وبرج الشمالي والبقاع وكفركلا ورب ثلاثين والخيام وطير حرفا». وواصل «حزب الله» قصف أهداف إسرائيلية، إذ أعلن استهداف «تموضع لجنود إسرائيليين في مستعمرة المنارة، بالأسلحة المناسبة، ‏وأصابه إصابة مباشرة، ما أدى إلى احتراقه وإصابة مَن فيه»، كما استهدف «تموضعاً آخر، ونقاط انتشار للجنود الإسرائيليين في مستعمرة شتولا ومحيطها بالأسلحة المناسبة، وأصاب أهدافهم بشكل دقيق». وفي سياق الخطوات الدولية الاحترازية، دعت فرنسا مواطنيها إلى تجنّب السفر إلى لبنان وإسرائيل. كذلك، أصدرت وزارة الخارجية النرويجية بياناً دعت فيه المواطنين النرويجيين إلى مغادرة لبنان. وفي لبنان، أعلنت شركة «طيران الشرق الأوسط – الخطوط الجوية اللبنانية» تأخير عودة بعض رحلاتها إلى بيروت، من مساء الأحد إلى صباح الاثنين، وهي رحلات قادمة من لندن وكوبنهاغن وجدة والدمام والدوحة ودبي.

إسرائيل تدرس خيارات الرد... ولبنان يترقبه

الشرق الاوسط.. خيّمت على لبنان حالةٌ من الترقب لطبيعة وحجم وتوقيت الرد الإسرائيلي، الذي كان محور اجتماع وزاري برئاسة بنيامين نتنياهو، مساء أمس، على الصاروخ الذي سقط على «مجدل شمس» بالجولان، السبت، وأوقع 12 قتيلاً، واتهمت إسرائيل «حزب الله» به، وأيدتها في ذلك الولايات المتحدة. ووصفت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي الضربة الصاروخية، التي نفى «حزب الله» مسؤوليته عنها، بـ«الهجوم المروع»، وقالت: «الصاروخ عائد إليهم وقد أطلق من منطقة يسيطرون عليها». وتحسباً لرد إسرائيلي وشيك، قال مصدر مقرّب من «حزب الله» لوكالة الصحافة الفرنسية إن الحزب أخلى مواقع له في الجنوب والبقاع، فيما أعلنت «طيران الشرق الأوسط» إرجاء إقلاع 6 رحلات متجهة إلى بيروت اعتباراً من وقت متأخر الأحد إلى صباح اليوم. وامتدت حالة الترقب إلى سوريا، إذ أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مجموعات موالية لطهران أخلت نقاطاً كانت تتمركز فيها في منطقة السيدة زينب، جنوب دمشق، وفي مدينة القنيطرة الحدودية مع إسرائيل. إلى ذلك، وعلى ضوء نفي «حزب الله» مسؤوليته عن الهجوم، دعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إلى «إجراء تحقيق دولي»، محذراً من أن أي هجوم كبير على لبنان سيؤدي إلى «حرب إقليمية».



السابق

أخبار وتقارير..الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أهداف لـ«حزب الله» رداً على «هجوم الجولان»..«زخم» حملة هاريس يُفاجئ ترامب.. فانس يواجه انتقادات واسعة بسبب تصريحاته حول النساء من دون أطفال..المرشح الجمهوري يحذّر من حروب إذا لم يفز..وهاريس تُضيّق خناقه وألمانيا تستعد لعودته..3 طرق أمام ترمب لإنهاء «شهر عسل» هاريس..بكين لواشنطن: لا تصبوا الزيت على النار بالفلبين..وتايوان لن تكون دولة..فرنسا: لا نستبعد ضلوع طرف أجنبي في تخريب السكك الحديدية..لافروف: تصريحات كييف في شأن مفاوضات السلام «متناقضة»..إصابة قاذفة قنابل استراتيجية روسية..وموسكو تعلن السيطرة على بلدة جديدة..في ذكرى الحرب..كوريا الشمالية تتعهد بتدمير أعدائها «تماماً»..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..الاحتلال يتكبّد خسائر بمعارك طاحنة في خان يونس..الاحتلال يواصل مجازره في قطاع غزة..نتنياهو يتبنّى موقف اليمين المتطرف حول محوري فيلادلفيا ونيتساريم..بريطانيا تطالب باتخاذ «خطوات فورية» نحو وقف إطلاق النار بغزة..لافروف: تدمير «حماس» بشكل كامل غير واقعي..اجتماع «روما الرباعي» يواجه تمسك إسرائيل بـ«فيلادلفيا»..مقترح جديد من نتنياهو يُعقّد جهود الوسطاء في مفاوضات هدنة غزة..«مهرجان القدس» يوثق مأساة أهالي غزة تحت القصف..

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,961,478

عدد الزوار: 7,617,649

المتواجدون الآن: 0