أخبار فلسطين..والحرب على غزة..الاحتلال يتكبّد خسائر بمعارك طاحنة في خان يونس..الاحتلال يواصل مجازره في قطاع غزة..نتنياهو يتبنّى موقف اليمين المتطرف حول محوري فيلادلفيا ونيتساريم..بريطانيا تطالب باتخاذ «خطوات فورية» نحو وقف إطلاق النار بغزة..لافروف: تدمير «حماس» بشكل كامل غير واقعي..اجتماع «روما الرباعي» يواجه تمسك إسرائيل بـ«فيلادلفيا»..مقترح جديد من نتنياهو يُعقّد جهود الوسطاء في مفاوضات هدنة غزة..«مهرجان القدس» يوثق مأساة أهالي غزة تحت القصف..

تاريخ الإضافة الإثنين 29 تموز 2024 - 4:51 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


الاحتلال يتكبّد خسائر بمعارك طاحنة في خان يونس..

الجريدة...توغلت دبابات إسرائيلية بمناطق أكثر عمقاً بجنوب قطاع غزة، وسط تقارير عن تكبّد الاحتلال خسائر مع احتدام القتال ضد مقاتلي «حماس»، فيما قال مسؤولو الصحة بالقطاع إن القصف الإسرائيلي خلال الساعات الـ 24 الماضية أسقط 66 فلسطينيا. وانتشرت دبابات في عمق 3 بلدات، هي: القرارة، والزنة، وبني سهيلا شرقي خان يونس، فيما نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية شرق المدينة، التي تعد ثاني أكبر مدن القطاع الذي يعاني كارثة إنسانية ومجاعة. وبالتزامن مع سماع أصوات انفجارات كبيرة في المنطقة المحيطة ببلدة عبسان الجديدة، أفيد بأن 3 مروحيات للجيش هبطت في تلك المنطقة بعد أن أنشأ الاحتلال حزاماً ناريّاً حول المنطقة المستهدفة من أجل إجلاء عدد من الجنود الذين أصيبوا خلال معارك قتالية عنيفة شرق خان يونس. وقتل أكثر من 170 شخصاً، وأصيب المئات جراء العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة في خان يونس، والتي بدأت الاثنين الماضي. وغداة حض مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على ايجاد حل سياسي لإنهاء «الجنون» في غزة، بعد إعلان وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 30 شخصا في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقاده لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في «الكونغرس» الأميركي. وأضاف أردوغان: «عندما نرى الذين يصفقون في الكونغرس لقاتل 40 ألف شخص بريء، فإننا لا نقلق على الإنسانية فحسب، بل على مستقبلنا أيضاً». وفي ظل توقعات متشائمة بإمكانية إحراز تقدم على مسار الجهود الدبلوماسية الرامية لإحداث اختراق بجدار الأزمة، المتواصلة منذ 295 يوما، في ظل تمسك نتنياهو بالرهان على مواصلة الضغط العسكري من أجل انتزاع تنازلات كبيرة من «حماس»، شارك رئيس «الموساد» ديفيد برنياع في اجتماع رباعي يضم مصر وقطر والولايات المتحدة بالعاصمة الإيطالية روما، أمس، لبحث صفقة لتبادل الأسرى مع الحركة الفلسطينية.

أهالي مجدل شمس يهاجمون وزراء... ويرفضون سموتريتش

الراي.. تعرض وزراء إسرائيليون لردود فعل غاضبة، أثناء حضورهم جنازة أطفال قتلوا بقصف صاروخي على مجدل شمس في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، السبت. وشارك الآلاف في مراسم تشييع ضحايا الضربة، أمس، حيث بدت عليهم علامات الحزن والتأثر. وتجمعت نسوة تدثرن بالعباءة السوداء ووشاح الرأس الأبيض التقليدي لدى الدروز، حول نعوش مغطاة بالأبيض. وصرخ بعض الحاضرين «تخليتم عنّا لمدة 9 أشهر والآن أنتم هنا». ومن بين الوزراء الحاضرين في التشييع، وزير الاقتصاد نير بركات، وزيرة حماية البيئة إيديت سيلمان، ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش. وفي مقطع فيديو متداول على منصة «إكس»، يقول أحد الرجال الحاضرين في الجنازة للوزراء «لا يخجلون. ذهب صبي للعب كرة القدم ولم يعد إلى المنزل». كما صرخ المشيعون في وجه سموتريتش، قائلين «أخرجوه من هنا. نحن لا نريده». وحضر الجنازة عدد من نواب المعارضة، بما في ذلك زعيم حزب المعارضة يائير لابيد وزعيم حزب العمل يائير جولان.

الاحتلال يواصل مجازره في قطاع غزة

نتنياهو يتبنّى موقف اليمين المتطرف حول محوري فيلادلفيا ونيتساريم

| القدس - «الراي» |.. كشف مسؤولون في طاقم المفاوضات الإسرائيلي، عن أنه توجد أزمة حالياً للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تبنّى موقف معارضي التسوية من اليمين المتطرف، حول محور فيلادلفيا، على الحدود المصرية، ومحور نيتساريم، الذي يقسّم القطاع إلى قسمين منفصلين. وأفاد مسؤولون في الطاقم المفاوض، بأن الوسطاء، الذين التقوا أمس في روما، قد لا ينقلون إلى حركة «حماس» رد إسرائيل «المعدل»، لأنه ينطوي على تراجع عن تفاهمات جرى التوصل إليها في 27 مايو الماضي، حسب ما ذكر موقع «واينت» الإلكتروني أمس. وتضمن المقترح المعدل شروط نتنياهو الجديدة، بما في ذلك منع عودة «المسلحين» من جنوب القطاع إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند «محور نيتساريم»، وبقاء الجيش في محور فيلادلفيا الحدودي، وتقديم ضمانات تتيح لإسرائيل استئناف حربها على غزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة، إذا لم تنجح المفاوضات الخاصة بالمراحل اللاحقة. ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان 11)، أمس، عن مصدر أمني «مطلع»، أن نتنياهو يريد «الضغط أكثر من أجل انتزاع تنازلات أكبر من حماس، مثل زيادة عدد الرهائن الأحياء الذين ستشملهم المرحلة الأولى من عملية التبادل». وفي اليوم الـ296 من العدوان على غزة، أعلنت وزارة الصحة في القطاع أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر وصل منها إلى المستشفيات 66 شهيداً و241 مصاباً خلال الساعات الـ 24 الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء إلى 39324 إضافة إلى 90830 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأمس، أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة العشرات بقصف إسرائيلي على منزل في خان يونس جنوب القطاع، بينما توغلت دبابات في عمق ثلاث بلدات، هي القرارة والزنة وبني سهيلا شرق المدينة. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى وقوع «حدث أمني صعب» في خان يونس، حيث تم إجلاء جنود أصيبوا في المعارك العنيفة. وأدت التوغلات الجديدة إلى نزوح آلاف الأسر من منازلها والتوجه إلى مناطق مكتظة في المواصي غرباً، وشمالاً إلى ديرالبلح. وفي رفح، توغلت القوات الإسرائيلية في الأجزاء الشمالية من المدينة، حيث لم تتمكن بعد من السيطرة عليها بالكامل. كما قصفت الدبابات بعض المناطق وسط القطاع، من بينها مخيم البريج، ومخيم النصيرات، وقرية جحر الديك.

بريطانيا تطالب باتخاذ «خطوات فورية» نحو وقف إطلاق النار بغزة

الراي.. أبلغ رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بضرورة اتخاذ «خطوات فورية» نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وجاء في بيان لمكتب ستارمر «قال رئيس الوزراء إنه يجب اتخاذ خطوات فورية نحو وقف إطلاق النار حتى يتسنى إطلاق سراح الرهائن ووصول المزيد من المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها». وأضاف البيان «كرر رئيس الوزراء دعمه المستمر لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفقا للقانون الدولي». والتقى ستارمر مع هرتسوغ في باريس حيث يحضر الاثنان دورة الألعاب الأولمبية.

زعيم الأغلبية في «الشيوخ» الأميركي: إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها

الراي... قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، اليوم الأحد، إن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة حزب الله، وذلك لدى سؤاله عن هجوم صاروخي على ملعب كرة قدم في هضبة الجولان المحتلة أودى بحياة 12 طفلا وصبيا. واتهمت إسرائيل الجماعة اللبنانية بالوقوف وراء ذلك الهجوم بينما نفى حزب الله أي مسؤولية عن الضربة التي أثارت مخاوف من حرب إقليمية أوسع نطاقا. وقال شومر في مقابلة مع شبكة سي.بي.إس نيوز «لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة حزب الله كما تفعل ضد حماس»...

القوات الإسرائيلية تتوغل في جنوب غزة... ومزيد من النزوح

لافروف: تدمير «حماس» بشكل كامل غير واقعي

إخلاء سكان مخيمي النصيرات والبريج للاجئين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة

غزة: «الشرق الأوسط»... توغلت دبابات إسرائيلية في مناطق أكثر عمقاً بجنوب قطاع غزة، الأحد، مع احتدام القتال ضد مقاتلي حركة «حماس»، في حين قال مسؤولو الصحة في القطاع إن القصف الإسرائيلي، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أسقط 66 قتيلاً فلسطينياً. وتوغلت الدبابات في عمق ثلاث بلدات هي القرارة والزنة وبني سهيلا، شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة. وقال مسعفون إن القصف الإسرائيلي أودى بحياة تسعة فلسطينيين، على الأقل، بهذه المناطق. وقال سكان إن قتالاً ضارياً يُسمع صداه في المناطق الشرقية لخان يونس؛ حيث تجري عمليات للجيش الإسرائيلي. وأدت التوغلات الجديدة إلى نزوح آلاف الأُسر من منازلها، والتوجه إلى مناطق مكتظة في المواصي غرباً، وشمالاً إلى دير البلح. وخلال الأيام القليلة الماضية، قال الجيش الإسرائيلي إن الإغارة على شرق خان يونس جاءت رداً على تجدد الهجمات، بما في ذلك إطلاق الصواريخ من تلك المناطق، ولمنع «حماس» من إعادة تنظيم صفوفها. وأضاف أنه قتل عشرات المسلّحين في المنطقة ودمَّر بنية تحتية عسكرية.

مدينة رفح

وفي رفح، بالقرب من الحدود مع مصر، توغلت القوات الإسرائيلية في الأجزاء الشمالية من المدينة، حيث لم تتمكن بعدُ من السيطرة عليها بالكامل. كما قصفت الدبابات بعض المناطق وسط القطاع، من بينها مخيم البريج، ومخيم النصيرات، وقرية جحر الديك. وترغب «حماس» في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار يُنهي الحرب في غزة، بينما يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أن الصراع لن يتوقف إلا بعد هزيمة «حماس». وذكرت سلطات الصحة في غزة أن ما لا يقل عن 39324 فلسطينياً قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة حتى الآن. ولا تميز بيانات السلطات في القطاع بين القتلى من المقاتلين وغيرهم. وتقول إسرائيل، التي سجلت مقتل 328 جندياً في حرب غزة، إن المقاتلين يشكلون نحو ثلث الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ شنت هجومها العسكري رداً على هجوم قادته «حماس» على جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ووفقاً للإحصاءات الإسرائيلية، فإن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز 250 رهينة. ودعا الكولونيل أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، الفلسطينيين في مخيم البريج إلى إخلاء المخيم، والتوجه نحو «المنطقة الإنسانية» المخصصة، في أعقاب انطلاق هجمات صاروخية من المخيم الواقع وسط غزة. ونشر الكولونيل أدرعي، الذي يتحدث باللغة العربية، قائمة بالأماكن التي يجب إخلاؤها، بجانب البيان الذي أصدره. وقال أدرعي إن الجيش الإسرائيلي «سيعمل بقوة» ضد المجموعات المسلّحة في مخيم البريج، عقب إطلاق الصواريخ.

مهمة غير واقعية

من جهة أخرى، وتعليقاً على حادث بلدة مجدل شمس بمرتفعات الجولان، التي تحتلها إسرائيل، قالت موسكو إنها لا ترى حتى الآن أي آفاق لإنهاء إراقة الدماء في الشرق الأوسط. ونقلت وكالة أنباء «سبوتنك» الروسية عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، القول: «لا توجد آفاق لإنهاء إراقة الدماء هذه بعدُ»، مضيفاً: «لقد ردّت إسرائيل مراراً، من خلال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار بالقول إنها لن تتوقف حتى تدمر (حماس) تماماً. في رأيي، وكثيرون من زملائي يتشاطرون وجهة النظر هذه، إنها مهمة غير واقعية؛ أن تُدمَّر بالكامل منظمة موجودة، ولديها قدرات كافية ودعم كاف، بما في ذلك في العالم الإسلامي». وأضاف وزير الخارجية الروسي: «إننا نُدين جميع الأعمال الإرهابية التي تقوم بها أي منظمة، ومن ثم، فقد أدنّا الهجوم الإرهابي الذي شنته (حماس) على المدنيين الإسرائيليين في 7 أكتوبر من العام الماضي، لكن الإجراءات الانتقامية الإسرائيلية غير مقبولة».

اجتماع «روما الرباعي» يواجه تمسك إسرائيل بـ«فيلادلفيا»

مقترح جديد من نتنياهو يُعقّد جهود الوسطاء في مفاوضات هدنة غزة

القاهرة: «الشرق الأوسط».. لم يسلم اجتماع «روما الرباعي» بشأن مفاوضات وقف الحرب في غزة من شروط جديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وفق إعلام أميركي، تحدّث عن مقترح مُعدل، يتضمن آليات جديدة بشأن «تحرك النازحين»، ويستبعد مغادرة محور «فيلادلفيا» بخلاف الرغبة المصرية، وهو ما عدَّه خبراء «تعقيداً» لجهود الوسطاء. ورأى الخبراء، الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أن نتنياهو يريد إطالة المفاوضات لجني «مكاسب شخصية»، و«جولة روما» لن تكون الأخيرة التي ترى تلك «العراقيل». وتوقعوا أن «يواصل الوسطاء جهودهم مع تنسيق أكبر مع المجتمع الدولي لبذل ضغوط جادة على إسرائيل تدفعها نحو إبرام الصفقة، خصوصاً مع تفاقم الأوضاع ومخاطر اتساع نطاق الحرب». وجرت جولة «مفاوضات روما» الأحد، بمشاركة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر وزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل؛ ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنياع، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، وسط تصعيد إسرائيلي جديد مع «حزب الله» اللبناني، ودعوة أميركية لإنهاء أزمة ملف غزة. فيما نقل موقع «أكسيوس» الأميركي، عن مسؤول إسرائيلي كبير ومصدرين آخرين، لم يسمهم، أن إسرائيل سلّمت مقترحها المحدّث بشأن الاتفاق إلى الولايات المتحدة، السبت، الذي تضمن مطالب جديدة، قالت المصادر إنها «قد تعقّد إبرام الصفقة». ووفق المسؤول الإسرائيلي، تتضمن المطالب الجديدة «إنشاء آلية دولية لمراقبة عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب غزة إلى الشمال، لتجنب دخول أي مسلحين، وتغييرات في مواقع إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي بالقطاع، وبقاء قوات له في ممر فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر خلال تنفيذ المرحلة الأولى».

«شروط وتحكمات»

مقترحات نتنياهو عدَّها مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير علي الحفني، بمثابة «شروط وتحكمات» من إسرائيل لعرقلة جهود الوسطاء في روما، وفي أي جولة أخرى، لافتاً إلى أن نتنياهو «يتوهم» أنه مُسيطر على الأوضاع في غزة، ومن ثم يريد إطالة أمد المفاوضات لـ«جني مكاسب أكبر». كما عدّ الخبير الاستراتيجي المصري، اللواء سمير فرج، مطالب نتنياهو تكشف عن نيات شخص «لا يريد أي سلام بالمنطقة»، مؤكداً أن تلك البنود المطروحة من إسرائيل «لن تلقى قبولاً مصرياً» بأي حال من الأحوال، خصوصاً أن ما تطرحه إسرائيل «مخالف» لاتفاق المعابر 2005 واتفاقية «كامب ديفيد». تلك التقديرات بشأن مسار المفاوضات بعد المقترحات الإسرائيلية الجديدة، تتماشي مع ما نقله، الجمعة، موقع «أكسيوس»، عن مسؤول إسرائيلي رأى أن نتنياهو يريد صفقة «من المستحيل الحصول عليها» في الوقت الحالي، متوقعاً «حدوث أزمة» في المفاوضات بدلاً من صفقة. وهو ما أكده أيضاً موقع «والا» الإسرائيلي، الذي أشار إلى أن كبار المسؤولين في فريق التفاوض والجهاز الأمني يرون أن حركة «حماس» لن تقبل بالمقترح المُعدل، وأن ذلك سيؤدي إلى «أزمة في محادثات روما». ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية، السبت، عن مصدر مصري وصفته بـ«رفيع المستوى» أن القاهرة تتمسك بضرورة الوصول لصيغة تحمل 4 بنود؛ هي: «وقف فوري لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان حرية حركة المواطنين في القطاع، والانسحاب الكامل من منفذ رفح». كما قال مصدر فلسطيني قيادي في تصريحات صحافية، السبت، أن «(حماس) ترفض تسلُّم أيّ مقترحات جديدة، وتُصرّ على اعتماد المقترح الأخير الذي كانت قد سلّمته إلى الوسطاء»، لافتة إلى أنها «لا تزال ثابتة بشأن موقفها من الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزّة، بما في ذلك محورا نتساريم وفيلادلفيا».

«بداية نهاية الأزمة»

وسبق أن طرح نتنياهو شروطاً مماثلة عرقلت جولات سابقة للمفاوضات، كان آخرها في يوليو (تموز) الحالي بين محطتي القاهرة والدوحة، واعتبرها آنذاك وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت ورئيس الموساد ديفيد بارنياع، «معرقلة»، وهو ما حدث وتأجلت المحادثات التي كانت مقررة في قطر الأسبوع الماضي. وبعد مطالبة من الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته المرشحة بسباق الرئاسة كامالا هاريس، لنتنياهو بالذهاب لاتفاق، وكذلك دعم المرشح الجمهوري دونالد ترمب لإنهاء الحرب، كانت «هناك آمال بأن تكون جولة روما بداية نهاية الأزمة»، وفق الحفني. إلا أن الواقع أثبت أن التصريحات الأميركية بشأن الأزمة «مجرد شو إعلامي» قبل الانتخابات، وضرورة لكسب الأصوات الرافضة للحرب في الولايات المتحدة، بحسب الحنفي الذي أكد أنه «إذا كان الأمر عكس ذلك، فعلى واشنطن تفعيل أدواتها لإنهاء الحرب، عبر وقف الأسلحة التي تملأ مخازن إسرائيل، وإصدار قرار من مجلس الأمن شريطة أن يكون ملزماً». ويتوقع «استمرار صبر الوسطاء، وتوسيع دائرة التنسيق مع المجتمع الدولي، لبذل مزيد من الضغوط على إسرائيل»، لافتاً إلى أن مسار المفاوضات سيأخذ وقتاً أكبر «دون حسم قريب». والأحد، اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريحات صحافية، إسرائيل بـ«عرقلة التوصل إلى اتفاق» لوقف إطلاق النار بغزة. تلك العرقلة الإسرائيلية لكل جولة مفاوضات، «ستستمر» بحسب سمير فرج، ما دام استمر نتنياهو على مساره وأفكاره المعطلة لأي اتفاق، إلا أن توسيع نطاق الحرب، خصوصاً بعد عملية «مجدل شمس»، قد يجعل إسرائيل تعيد النظر في حساباتها. وهو ما أكده مسؤول مصري لوكالة «أسوشيتيد برس» الأميركية، لافتاً إلى أن هجوم «مجدل شمس» الذي تتهم إسرائيل «حزب الله» اللبناني بارتكابه، «قد يُعزز من أهمية مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة»، موضحاً أن «الوسطاء سوف يستخدمون هجوم الجولان للضغط للوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة وتجنب حرب شاملة». كما دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد، إلى وقف إطلاق النار في غزة كونه «فرصة» لتحقيق هدوء دائم على الحدود بين إسرائيل ولبنان. وقُتل 12 شخصاً في هجوم صاروخي على بلدة «مجدل شمس» في الجولان السوري، الذي تحتله إسرائيل منذ عام 1967؛ إذ طالت الغارة ملعباً لكرة القدم، وفقاً للجيش الإسرائيلي، الذي «اتهم حزب الله اللبناني في مقتلهم عبر صاروخ إيراني الصنع يحمل رأساً حربياً يزن 50 كيلوغراماً».

«مهرجان القدس» يوثق مأساة أهالي غزة تحت القصف

القطاع المنكوب يستضيف فعاليات الدورة الثامنة بين الأنقاض

الشرق الاوسط..القاهرة : محمد الكفراوي.. على عمود خرساني باقٍ من أطلال بيت محطم، انتصبت شاشة عرض «مهرجان القدس السينمائي» في غزة، لتقدّم مشاهد من مأساة يعيشها أهالي القطاع المنكوب منذ نحو 10 أشهر. يعرض المهرجان، في دورته الثامنة، أفلاماً فلسطينية؛ من بينها مشروع أفلام «من المسافة صفر»، الذي يشرف عليه المخرج رشيد مشهراوي، والذي شهد إقبالاً من سكان مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة. ويقام مهرجان القدس السينمائي في غزة منذ عام 2009، لكنه توقّف بسبب الحروب التي عاناها القطاع، وعاد مرة أخرى عام 2017، وفق الدكتور عز الدين شلح، رئيس المهرجان، الذي شدّد على حرصه على تنظيم المهرجان رغم الحرب. وأضاف شلح، لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «يشاهد العالم كلّه حرب الإبادة التي تتعرض لها غزة ويحاصرها الموت من كل الزوايا، ونحن نؤمن بأن السينما حياة، ففكرنا بمواجهة الموت بها». واختير مكان المهرجان بعد اجتماع إدارته مع عدد من المثقفين والسينمائيين، الذين أجمعوا على إقامة الدورة الثامنة بشكل استثنائي، وبالفعل بدأت الفعاليات يوم 25 يوليو (تموز) الحالي، وتستمر لمدة 4 أيام. وعن الصعوبات التي واجهها عز الدين شلح ورفاقه في تنظيم هذه الدورة الاستثنائية، يقول: «المقر الذي كنا نعرض فيه كان مدمَّراً، وهناك مكان آخر بديل وجدناه مدمراً أيضاً، حتى (البروجوكتور) الذي نعرض عليه كان في مؤسسة استهدفها القصف، فلا كهرباء أو إمكانيات، ورغم ذلك أصررنا على تنظيم المهرجان». ولم يغِب عن منظميه أن يستعيدوا بعض مظاهر المهرجانات السينمائية، ولكن بطريقة «مأساوية»، إذ يقول رئيس المهرجان: «فردنا السجادة الحمراء بين الخيام، ولم تكن هناك أي إمكانيات متاحة». وتابع شلح: «اخترنا موقع العرض في مركز إيواء بجواره منزل مدمَّر، وضعنا الشاشة على هذا المنزل، وحضر كل من في المخيّم المهرجان، وهناك أشخاص جاؤوا من خارجه، وافتتحنا المهرجان بأفلام (المسافة صفر)، وهي 22 فيلماً، عرضنا منها 10 أفلام في الافتتاح، وستُعرض الأفلام الباقية في الختام». وأوضح أن «هذه الأفلام لمخرجين من غزة، وصُنعت عن غزة والحرب، فالجمهور الموجود كان يرى نفسه من خلال هذه الأفلام، ولكن بعمق وبصورة مختلفتين، وبرؤية مخرج يفكر بإحساس آخر أكثر عمقاً». ويضم المهرجان كثيراً من الأفلام الفلسطينية الأخرى التي تُعرَض في مراكز إيواء أخرى بدير البلح، وفق ما يؤكد رئيس المهرجان، ويشير إلى أنهم كانوا جاهزين لإطلاق الدورة الثامنة يوم 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الذي يصادف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، و«بسبب الحرب لم نتمكن من إقامة الدورة، إلى أن قررنا تنظيمها، سواء انتهت الحرب أم لم تنتهِ». ونشر المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي صوراً من المهرجان، على صفحته بـ«فيسبوك»، وكتب معلقاً: «يسعدني عرض أفلام (من المسافة صفر) في غزة، خلال افتتاح (مهرجان القدس السينمائي)، على الرغم من كل ما يحدث هناك. وتُسعدني النقاشات التي تثيرها العروض حول العالم، وموضوعات الأفلام التي تؤكد، بلغة سينمائية، أننا شعبٌ اختار الحياة ويضحّي من أجلها في جميع المجالات، بما في ذلك السينما والفن والثقافة»، كما استعاد جملة شعرية لمحمود درويش تقول: «هزَمَتك يا موت الفنون جميعها».



السابق

أخبار لبنان..انتقاد لبناني لهوكشتاين..واستهداف بيروت يهدِّد بحرب شاملة..لبنان على حافة الحرب الشاملة..إسرائيل تتوعد بضربة موجعة رداً على «مجدل شمس»..واتصالات دولية لتجنب الأسوأ.. إيران تتخوف من كمين إسرائيلي..وقآني حذر نصرالله من الانزلاق إلى فخ نتنياهو..مكتب نتنياهو: الحكومة فوضت رئيس الوزراء ووزير الدفاع في تحديد «نوع» و«توقيت» الرد على «حزب الله»..الجيش الإسرائيلي: هناك عدة خطط للرد على هجوم مجدل شمس..لبنان والمنطقة في..«فوهة حربٍ كبرى»!..تحسباً لرد إسرائيلي..حزب الله يخلي مواقع مهمة في لبنان..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..والاردن..دمشق تدين قصف «مجدل شمس» والرئاسة الروحية الدرزية تلمح للجهة الفاعلة..البرلمان العراقي يحقق في إصابة زوجة برلماني سابق بنيران أميركية..صادرات العراق النفطية تتجاوز 3.410 مليون برميل يومياً الشهر الماضي..الأردن يحذر من «حرب إقليمية شاملة» بعد هجوم الجولان..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,048,475

عدد الزوار: 7,619,531

المتواجدون الآن: 0