أخبار فلسطين..والحرب على غزة..أكوام اللحم والجثث في مذبحة مدرسة التابعين في غزة تهزّ العالم..«مذبحة الفجر»..مَنْ يُوقف الرُعاع؟..استهداف مدرسة للنازحين عقب تكبيرة الإحرام..جثث متفحمة وأشلاء متناثرة..استشهاد 100 مصلٍ بـ «مجزرة الفجر» في غزة.. إسرائيل تمهد لاغتيال السنوار ولو كلفها مقتل جميع رهائنها لدى «حماس»..مقررة أممية تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية عقب مقتل 100 فلسطيني..«مجزرة الفجر» في غزة..الصور المرعبة تُغضب العالم.."الإساءة الجنسية" بحق معتقلين فلسطينيين.. إدانات ومطالبات بالتحقيق..تل أبيب تُشدد شروطها قبيل محادثات «الفرصة الأخيرة»..

تاريخ الإضافة الأحد 11 آب 2024 - 4:56 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


أكوام اللحم والجثث في مذبحة مدرسة التابعين في غزة تهزّ العالم..

«مذبحة الفجر»..مَنْ يُوقف الرُعاع؟..

- الكويت تدعو لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل وإرغام الكيان المُحتلّ على الانصياع للقرارات الدولية

- إدانات خليجية وعربية واسعة ودعوات لتحقيق دولي عاجل

الراي....بعدما بات القتل المجاني والقوة الغاشمة ضد المدنيين العزل العنوان الواضح للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي دخل شهره الـ 11، استفاق العالم، فجر السبت، على هول مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال بقصفها مدرسة للنازحين أثناء صلاة الفجر، ما أدى إلى سقوط أكثر من 100 شهيد بينهم الكثير من النساء والأطفال. وكالعادة، حاولت الماكينة الإعلامية الصهيونية تبرير القصف بأنه استهدف مُقاتلين من فصائل المقاومة، في رواية مشروخة دحضتها الوقائع على الأرض. وهزّت العالم مشاهد أكوام اللحم والجثث المُكدّسة والمُتناثرة والأشلاء والدمار في مدرسة التابعين الواقعة في وسط مدينة غزة، واستدعت إدانات واسعة من عشرات الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تساؤلات عن كيفية إيقاف آلة القتل التي يقودها همج رعاع لا يقيمون وزناً لا لمدارس إيواء ولا لدور عبادة ولا لمُستشفيات، ما يُؤكّد مرة جديدة أن لا مكان آمناً في غزة. محلياً، أعربت الكويت، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن الإدانة والاستنكار الشديدين لقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدرسة التابعين في حي الدرج بقطاع غزة والتي تأوي نازحين مما أدى إلى سقوط العشرات من الفلسطينيين وإصابة عدد منهم، في استمرار للانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأكّدت ضرورة تدخّل المجتمع الدولي ومجلس الأمن من أجل إيقاف هذه الجرائم البشعة بحق شعب أعزل وبذل مزيد من الجهود لوقف إراقة الدماء، مُشدّدة على ضرورة توفير الحماية المدنية للفلسطينيين العزل وإرغام الكيان المُحتلّ على الانصياع للقرارات الدولية بهذا الشأن. وجاء ذلك غداة إشادة الكويت بما عبرت عنه مضامين البيان المشترك الصادر عن أمير دولة قطر ورئيس جمهورية مصر العربية ورئيس الولايات المتحدة الأميركية بضرورة وضع حد للمعاناة المُستمرّة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مُؤكّدة الموقف الداعم لكل الجهود المبذولة في إطار التوصل لاتفاقات من شأنها وقف العدوان على قطاع غزة، ومُجدّدة تثمين الجهود المُستمرّة التي تبذلها الدول الثلاث لخفض التصعيد وتحقيق أمن واستقرار المنطقة. كذلك، دانت السعودية ودول الخليج بـ«أشدّ العبارات» القصف الإسرائيلي، وسط مُطالبات بإجراء «تحقيق دولي عاجل»، فيما ندّدت مصر بالقصف، واتهم الأردن إسرائيل بالسعي «لعرقلة وإفشال» مباحثات الهُدنة المزمع عقدها في الأيام المقبلة. ووصف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الضربة بأنها «مروعة»، مضيفاً أنه تم استهداف ما لا يقل عن عشر مدارس في الأسابيع الأخيرة، و«لا يوجد ما يبرر هذه المجازر». أما مقرّرة الأمم المتحدة الخاصّة في الأراضي الفلسطينية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز، فاتهمت إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين، في حيّ تلو آخر ومستشفى تلو آخر ومدرسة تلو أخرى ومخيّم للاجئين تلو آخر وفي منطقة آمنة تلو أخرى». وعلى الأرض، واصلت فرق الإنقاذ طيلة ساعات النهار العمل على رفع الجثث والأشلاء، فيما أفاد الدفاع المدني عن وصول الحصيلة إلى أكثر من 100، فضلاً عن عشرات الجرحى بعضهم في العناية الفائقة، و«ثمة أشلاء كثيرة وعدد كبير من المفقودين». وبحسب شهود عيان، فإن النيران اشتعلت بأجساد النازحين، وأن القصف بثلاثة صواريخ استهدف المدرسة أثناء صلاة الفجر.

استهداف مدرسة للنازحين عقب تكبيرة الإحرام..جثث متفحمة وأشلاء متناثرة

استشهاد 100 مصلٍ بـ «مجزرة الفجر» في غزة

الراي.. | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- المجزرة تروّع العالم... الرياض تُشدد على «وقف المجازر الجماعية» والدوحة تطالب بـ«تحقيق دولي عاجل»

- مقرّرة أممية تتّهم إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية»

- الجزائر تطلب عقد جلسة طارئة ومفتوحة لمجلس الأمن

- الاحتلال استهدف 13 مركزاً لإيواء النازحين منذ بداية أغسطس

استهلت قوات الاحتلال الإسرائيلي يومها الـ309، من حربها اللا إنسانية على المدنيين الفلسطينيين بـ«مجزرة الفجر»، حيث استهدفت طائراتها الحربية، النازحين في مدرسة التابعين وسط مدينة غزة بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، ما أدى إلى سقوط أكثر من 100 شهيد، اشتعلت النيران بأجسادهم، وذلك في واحدة من كبرى المجازر التي شهدها القطاع المحاصر خلال الأسابيع الأخيرة. وروّعت مذبحة الفجر، العالم، وسط دعوات إلى «وقف المجازر الجماعية»، و«الإبادة الجماعية»، بينما طالبت قطر بـ«تحقيق دولي عاجل». وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل في غزة، إن الاستهداف الإجرامي لمدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج أدى إلى استشهاد نحو 90 في المئة ممن كانوا يؤدون الصلاة، وبينهم أطفال ونساء. وتابع «لقد استهدف الاحتلال طابقين في شكل مباشر، أحدهما وهو العلوي كان يؤوي النساء والأطفال، والطابق الأرضي الذي استخدمه النازحون كمصلى يؤدون فيه الصلوات». وأضاف أن المدرسة تؤوي أكثر من 250 عائلة، مشيراً إلى استهداف 13 مركزاً لإيواء النازحين منذ بداية أغسطس، ومطالباً العالم بالتدخل الفوري لوقف المجازر ضد المدنيين. وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، إن الاحتلال قصف المدرسة بـ3 صواريخ يزن كل واحد منها ألفي رطل من المتفجرات، عقب تكبيرة الإحرام مباشرة.

«النازيون الجدد»

واعتبرت حركة «حماس»، أن «الجريمة المروّعة تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد». وطالب نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية «مجلس الأمن بعقد اجتماع طارئ لوقف هذه المجازر والعدوان الصهيوني»، ما دفع الجزائر إلى طلب عقد جلسة طارئة ومفتوحة للمجلس يوم الثلاثاء. وحض نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واشنطن، على «وقف دعمها الأعمى الذي يقتل بسببه الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ العزل». في المقابل، ادعى جيش الاحتلال، أن الموقع الذي قصفه يستخدمه قياديون رفيعو المستوى في «حماس»، زاعماً أن «نحو 20 من عناصر حماس والجهاد الإسلامي كانوا في مدرسة التابعين». ورد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لـ«حماس»، بأن الشهداء «ليس بينهم مقاتل واحد».

أشلاء متناثرة

وأظهر مقطع مصور من الموقع، أشلاء متناثرة وجثثاً أخرى يتم حملها بعيداً وأخرى مغطاة بالبطانيات على الأرض. وظهرت أيضاً علب طعام فارغة ملقاة في بركة من الدماء وحشيات فرش محترقة ودمية طفل وسط الركام. ويبقى التعرف إلى الجثث أمراً صعباً. وأوضح بصل «جثامين قطعت. جثامين تهالكت. جثامين بترت بشكل كامل. الطواقم تعجز عن تكوين جثة كاملة في هذا المكان» مضيفاً «المشهد صعب جدا وهو مشهد مأسوي يذكّرنا بالحرب على قطاع غزة في أيامها الأولى». وفي جزء آخر من مجمع مدرسة التابعين، أدى رجال صلاة الجنازة وأمامهم عشرات الجثث في أكياس. والمدرسة، خامس مركز للإيواء ترتكب فيه قوات الاحتلال مجزرة مروعة، خلال أسبوعين تقريباً، وتأتي بعد استشهاد 25 شخصاً على الأقل في قصف طال مدرستَيْن، الخميس. ولجأ عشرات الآلاف من النازحين إلى المدارس في غزة التي توقف معظمها عن العمل منذ بدء الحرب قبل 10 أشهر. كما أفادت مصادر طبية، بان 18 شهيداً سقطوا إثر غارات للاحتلال على وسط وجنوب القطاع منذ صباح أمس.

تحقيق دولي عاجل

ودانت الدول الخليجية، بـ«أشدّ العبارات» المجزرة الإسرائيلية، وطالبت قطر بـ«تحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين». وشددت السعودية على «وقف المجازر الجماعية». واستنكرت «تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات». وأكدت الإمارات «الرفض القاطع لاستهداف المدنيين»، بينما دانت سلطنة عُمان «القصف الوحشي»، وطالبت البحرين «المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لتوفير الحماية اللازمة للسكان المدنيين من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة». وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، أن «الاعتداءات المتواصلة والعنيفة على المدنيين الفلسطينيين، تعد جرائم حرب تبرز النهج الإجرامي الخطير للاحتلال». وأكدت مصر، أن «استمرار ارتكاب الجرائم واسعة النطاق، وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل لدليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء الحرب»، في حين نددت تركيا «بجريمة جديدة ضد الإنسانية». وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن «الضربة الإسرائيلية والخسارة المأسوية في الأرواح مروِّعة»، في حين دانت باريس «بأشد درجات الحزم» المجزرة. وكتب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على موقع «إكس»، «الصور القادمة من مدرسة تؤوي نازحين في غزة تعرضت لغارة إسرائيلية مروِّعة، مع ورود أنباء عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين. تم استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الأخيرة. لا يوجد ما يبرر هذه المجازر». واتهمت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصّة في الأراضي الفلسطينية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز، إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين، في حيّ تلو آخر ومستشفى تلو آخر ومدرسة تلو أخرى ومخيّم للاجئين تلو آخر وفي منطقة آمنة تلو أخرى»....

اتفاق إيراني - أميركي على تأجيل الرد أسبوعين... والاحتلال يفتك بالنازحين مجدداً

مقتل أكثر من 100 فلسطيني بمجزرة إسرائيلية في مدرسة بغزة خلال صلاة الفجر

• إسرائيل تمهد لاغتيال السنوار ولو كلفها مقتل جميع رهائنها لدى «حماس»

• خط مباشر بين واشنطن وطهران... وإدارة بايدن طلبت تأجيل الرد وبزشكيان أقنع خامنئي بالقبول

• عرض أميركي غير مسبوق لمساعدة طهران أمنياً لضمان عدم تكرار «عملية هنية»

• سيناريو الاغتيالات يتقدم على الهجوم الصاروخي ورفض اقتراح لضربات بدول الجوار

الجريدة...طهران - فرزاد قاسمي - وكالات ... سقط 100 فلسطيني وأصيب العشرات جراء قصف جوي إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة، في مذبحة جديدة اتهمت عدة جهات سلطات الاحتلال بارتكبها بهدف عرقلة جولة جديدة من مفاوضات التهدئة منتصف الشهر الجاري، في حين نددت عدة دول، في مقدمتها الكويت بالمجزرة، ودعت إلى توفير الحماية للمدنيين. في جريمة جديدة تضاف إلى سجلها الأسود، واستفزاز تخريبي للمساعي الدولية والإقليمية المتجددة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني، ارتكبت إسرائيل، فجر أمس، مجزرة مروعة، استهدفت مجمع مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة، الذي يؤوي آلاف النازحين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني بينهم عدد كبير من النساء والأطفال. وجاءت الضربة الوحشية، التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها استهدفت مقاتلين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، بعد ساعات من بيان أميركي ـ قطري ـ مصري، لاقى ترحيباً دولياً واسعاً، يدعو إلى جولة جديدة من المفاوضات لتحقيق وقفٍ لإطلاق النار في غزة، تُعقَد الخميس المقبل في الدوحة أو القاهرة، في إطار جهود دولية حثيثة لتجنيب المنطقة حرباً إقليمية مدمرة، مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران ومحورها الذي يضم «حزب الله» في لبنان، والحوثيين باليمن، وفصائل مسلحة في سورية والعراق. ودانت الكويت ودول عربية وإسلامية والأمم المتحدة المجزرة، التي تعكس تصميم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على المضي في الحرب، وسط دعوات لتحرك دولي لحماية الفلسطينيين، وإجراء تحقيق دولي في المجزرة ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها. ورغم الغيوم الملبّدة في سماء التهدئة بغزة، بدا أن الاتصالات بين إيران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حول الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية في قلب طهران، لم تتأثر. فقد كشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أنه خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها فريق أمني أميركي لطهران، وانفردت «الجريدة» بالكشف عنها، اقترح الجانب الأميركي فتح خط ساخن مباشر بين الجانبين، مضيفاً أن طهران أبلغت واشنطن موافقتها الخميس الماضي، ودخل الخط في الخدمة فعلياً أمس الأول (الجمعة). وكانت البعثة الدائمة لإيران بالأمم المتحدة قالت، في بيان، أمس، إن هناك «قنوات مباشرة ووسيطة» بين الجانبين، مشيرة إلى رغبة مشتركة في إبقاء التفاصيل سرية. وكشف المصدر لـ «الجريدة»، أن طهران تلقت أمس الأول رسالة جديدة من واشنطن موجهة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، تطلب فيها من الإيرانيين تأجيل ردهم على اغتيال هنية، من أسبوعين إلى بضعة أسابيع (مستخدمة العبارة الإنكليزية couple of weeks). وقالت البعثة الإيرانية، صباح أمس، إن بلادها تحتفظ بـ «حقها المشروع» في الرد على انتهاك أمنها القومي وسيادتها «وهو أمر غير مرتبط بتاتاً بوقف إطلاق النار في غزة»، لكنها في الوقت نفسه، فتحت الباب أمام تأجيل الرد أو تغيير شكله، عندما ذكرت أن طهران تأمل «ألا يكون توقيت ردنا وطريقة تنفيذه على حساب وقف إطلاق نار محتمل». وبحسب المصدر، جددت الرسالة الأميركية، التي تلقتها طهران، التأكيد أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع إيران، وأن حشود القوات الأميركية في المنطقة هدفها ليس خوض حرب بل تجنبها، وأن بايدن يطمح إلى حل ملفين أساسيين في منطقة الشرق الأوسط قبل انتهاء ولايته، الأول، هو أزمة حرب غزة، وأنه إذا كان ما يهم إيران فعلاً هو وقف إطلاق النار في القطاع وعدم توسيع الحرب بالمنطقة، فإن إدارة بايدن بدأت عملية ضغط جدية على إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار، وأن أي تصعيد عسكري في المنطقة لن يكون في مصلحة نجاح المفاوضات ولا في مصلحة الشعب الفلسطيني. وأوضح المصدر أن الملف الآخر، الذي يريد بايدن إنهاءه، هو الملف النووي الإيراني، وبشأنه عرضت الرسالة الأميركية على إيران العودة فوراً إلى المفاوضات في سلطنة عُمان، لبحث سبل العودة إلى تطبيق الاتفاق الموقع عام 2015. وفي تطور لافت، كشف المصدر أن الأمر وصل بالجانب الأميركي للإشارة إلى أنه مستعد لمساعدة الإيرانيين لردم الثغرات في منظومة أمنهم الداخلي، لضمان عدم تكرار حوادث كحادثة اغتيال هنية، في حال تخلّت طهران عن الرد على إسرائيل. على المستوى الإيراني، قال المصدر لـ «الجريدة»، إن الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان نجح بالفعل في إقناع خامنئي بالتريث في الرد حتى يكون على الأقل للبلد حكومة مكتملة الصلاحيات في حال نشوب حرب كبيرة، مضيفاً أن بزشكيان سيعرض حكومته بعد غد أمام مجلس الشورى (البرلمان) الذي سيكون لديه أسبوعان للتصويت على منح الثقة للوزراء. ولفت إلى أن بزشكيان ذكر أربعينية الحسين التي تنتهي في 25 الجاري كسبب إضافي لإقناع خامنئي بالتريث. وحسب تصور بزشكيان وفريقه، وتقديرات المصدر، يمكن أن يتأخر الرد أسبوعين على الأقل، وإذا نجح الأميركيون خلال هذه الفترة في تحقيق اختراق بشأن التهدئة في غزة، يمكن أن ترد إيران على اغتيال هنية عبر عمليات اغتيال لشخصيات إسرائيلية او موالية لتل أبيب وليس من خلال هجوم صاروخي مشابه للرد على مقتل جنرالات إيرانيين في ضربة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق خلال أبريل الماضي. وأوضح أن خامنئي رفض اقتراحاً لاستهداف شخصيات من جهاز الموساد أو مرتبطة به في دول مجاورة لإيران، وشدد على أن الرد يجب أن يكون في تل أبيب، كما رفضت الخارجية الإيرانية هذا الاقتراح محذرة من عواقب سلبية دبلوماسية وسياسية. وأشار المصدر إلى أنه لا أحد في إيران، ولا حتى بزشكيان نفسه يعلم ما سيكون قرار خامنئي، وأن كل شيء مرهون حالياً بقرار المرشد. إلى ذلك، وفيما يخص الحديث عن تصفية رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة حماس يحيى السنوار، يطرح سؤال نفسه: هل تجهّز إسرائيل الرأي العام الإسرائيلي لاغتيال السنوار، حتى لو كان الثمن مقتل الرهائن الذين يحيط بهم نفسه؟ هذا السؤال يتبادر إلى أذهان العديد من المراقبين والخبراء، وذلك بعد نشر مكثف خلال الأيام الأخيرة لمعلومات تفيد بالاقتراب من تصفية السنوار. وقدمت أوساط أمنية مطلعة إيجازات لصحافيين في إسرائيل حول هذا الأمر، وقال مسؤول عسكري إن الإيجازات تأتي ممن يعرفون أنفسهم بأنهم «مصادر أمنية»، وهذا يعني، عادة، أنهم من مكتب رئيس الحكومة أو وزارة الدفاع. وتجدر الإشارة إلى أن البعض في إسرائيل يرى أن اختيار السنوار لقيادة الجناج السياسي لـ «حماس» أفضل لتل أبيب، لأن تصفيته تعني إنهاء المستويين السياسي والعسكري بضربة واحدة، علماً بأنه لم يتبق في قطاع غزة من قادة الصف الأول في الحركة سوى السنوار، وشقيقه محمد، ومسؤول خان يونس العسكري بعد أن قامت إسرائيل على مدى أشهر من الحرب بتصفية قيادات كبيرة ومهمة، منهم محمد الضيف، ومروان عيسى وآخرين، بالإضافة إلى أعضاء مجلس الشورى والمكتب السياسي الذين يقيمون في القطاع. إلى ذلك، يقول مسؤول عسكري كبير، إن الحرب على غزة لم تنته بعد، وإن إسرائيل تناور برياً بين مناطق النزوح والأنفاق ومناطق تتمركز فيها عناصر «كتائب عز الدين القسام»، لافتاً إلى أن الحرب ليست سهلة، و«حماس» تستطيع من وقت لآخر استعادة بعض قواها وتوجيه ضربات موجعة للجنود الإسرائيليين في غزة. في غضون ذلك، يقوم جيش الاحتلال بتدمير أنفاق على الحدود المصرية بهدوء وتكتم، في حين يسرّب مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنباء للترويج للإمكانيات الإسرائيلية، مخالفاً بذلك رأي الجيش الذي لا يريد إزعاج مصر أو إغضابها، إذ إن معظم الأنفاق مغلقة من الجانب المصري. وفي تفاصيل الخبر: في تصعيد جديد وضع بخانة محاولة نسف جهود التهدئة التي تقودها الولايات المتحدة بالتنسيق مع مصر وقطر، بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل المحتجزين وإقرار هدنة بغزة، قُتل، فجر أمس، 100 وأصيب العشرات بجروح العديد منها خطيرة للغاية، إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة. وأفادت وكالة وفا الفلسطينية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف مدرسة التابعين خلال تأدية المواطنين صلاة الفجر، فيما ذكر الدفاع المدني أن «3 صواريخ أصابت المدرسة، مما جعل من الصعب على طواقم الدفاع تجميع جثة كاملة، مع تناثر الأشلاء». تبرير وتكذيب وبرر الجيش الإسرائيلي الضربة بالقول إنه اتخذ تدابير للتخفيف من خطر إيذاء المدنيين عبر استخدام ذخائر دقيقة قبل قيام قواته الجوية بـ «ضرب مركز قيادة وسيطرة كان بمنزلة مخبأ لإرهابيي وقيادات حماس والجهاد». وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن طائرة أغارت «بتوجيه استخباري على 20 من المخربين في مقر قيادة عسكري داخل مدرسة تقع بجوار مسجد في منطقة الدرج والتفاح». في المقابل، نفت «حماس» وجود أي مسلحين لها داخل «التابعين»، ووصفت الغارة بأنها «جريمة مروّعة» تشكّل تصعيداً خطيراً. ورأت الحركة أن «المجزرة البشعة تأكيدٌ واضحٌ من الحكومة الإسرائيلية على مضيّها في حرب الإبادة»، مضيفة أن استمرار عمليات من هذا النوع «لم يكن ليتواصَل، لولا الشراكة والدعم الأميركي السياسي والعسكري المباشر للحكومة الإسرائيلية وجيشها الإرهابي». تنديد وفزع في هذه الأثناء، أصدرت عدة دول، في مقدمتها الكويت والسعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وتركيا والعراق وإيران، بيانات تنديد بالمذبحة. وفي الكويت أعربت وزارة الخارجية عن الإدانة والاستنكار الشديدين لقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف «التابعين»، التي تؤوي نازحين، مما أدى إلى سقوط العشرات من الفلسطينيين وإصابة عدد منهم، في استمرار للانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأكدت الوزارة ضرورة تدخّل المجتمع الدولي ومجلس الأمن من أجل إيقاف الجرائم البشعة بحق شعب أعزل وبذل مزيد من الجهود لوقف إراقة الدماء. وشددت على ضرورة توفير الحماية المدنية للفلسطينيين العزّل وإرغام الكيان المحتل على الانصياع للقرارات الأممية. وفي حين انطلقت دعوات للتظاهر في الضفة الغربية المحتلة للتنديد بالمشاهد التي ذكّرت ببداية حرب غزة المتواصلة منذ 10 أشهر، استنكر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الضربة، داعياً الولايات المتحدة إلى «وقف دعمها» لإسرائيل التي تتسبب في قتل مدنيين. وبينما اتهمت مقررة الأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيز، إسرائيل، بارتكاب «إبادة جماعية ضد الفلسطينيين»، ردت تل أبيب باتهامها بـ «معاداة السامية». وأعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن «الفزع الشديد» إزاء صور عشرات القتلى الفلسطينيين جراء المجزرة. وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن «قتل الأعداد الهائلة من المدنيين عمداً كلما تكثفت جهود الوسطاء هو دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء الحرب»، فيما اتهم الأردن سلطات الاحتلال بالسعي «لعرقلة وإفشال» مباحثات الهدنة المزمع عقدها منتصف الشهر الجاري. وطالبت الدوحة بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين لتقصي الحقائق في استهداف «التابعين»، فيما دانت وزارة الخارجية السعودية، بأشد العبارات، المجازر الجماعية وتقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل. توضيح وتأكيد في غضون ذلك، أكدت بعثة إيران الدائمة في الأمم المتحدة أن التوصل إلى وقف إطلاق نار بغزة هو «أولوية لطهران»، مشددة في الوقت ذاته على «حقها المشروع» في الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية، والذي نسبته للدولة العبرية. وذكرت البعثة أن «أي اتفاق توافق عليه حماس سنعترف به أيضاً»، لكنها شددت على أن إسرائيل «انتهكت أمننا القومي وسيادتنا من خلال العمل الإرهابي الأخير. ونملك الحق المشروع بالدفاع عن أنفسنا، وهو أمر غير مرتبط بتاتاً بوقف إطلاق النار في غزة». وأوضحت البعثة: «نأمل ألا يكون توقيت ردنا وطريقة تنفيذه على حساب وقف إطلاق نار محتمل بغزة». وفي تأكيد جديد لخبر «الجريدة»، الذي نشرته الأحد الماضي، بشأن قيام وفد أمني أميركي بزيارة سرية لإيران، أشارت ممثلية إيران في الأمم المتحدة إلى «وجود قنوات رسمية مباشرة ووسيطة لتبادل الرسائل بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة، ويفضل الطرفان عدم الكشف عن تفاصيلها». دعم وانتقاد وجاء التوضيح الإيراني بشأن احتمال تأجيل أو تغيير شكل ضربة طهران الانتقامية التي تضغط الولايات المتحدة لمنعها لتفادي اندلاع مواجهة إقليمية شاملة، بعد ساعات من انتقاد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، بشدة، وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموترتيش الذي اتهمه بأن نهجه سيؤدي إلى مقتل الرهائن الإسرائيليين المتبقين في أسر «حماس»، على خلفية انتقاده لبيان أميركي - مصري - قطري مشترك بشأن الصفقة التي طرحها الرئيس جو بايدن أواخر مايو الماضي. وقال المسؤول الأميركي إن «المواقف التي عبّر عنها سموتريتش تهدد بالفعل أمن إسرائيل. ولن يسمح الرئيس بايدن بتعطيل الصفقة»، لافتا إلى أن سموتريتش زعم أن الدول الوسيطة تفرض على إسرائيل «اتفاق استسلام»، بينما يرسل الرئيس بايدن الجيش الأميركي إلى الشرق الأوسط للدفاع عن إسرائيل ضد إيران. في موازاة ذلك، ذكرت شبكة سي إن إن، أن واشنطن تستعد لتقديم دعم مالي بقيمة 3.5 مليارات دولار لمساعدة إسرائيل بالنفقات العسكرية، في إطار حزمة وافق عليها «الكونغرس»، خلال أبريل الماضي.

مقررة أممية تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية عقب مقتل 100 فلسطيني

ألبانيز: "ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين، في حيّ تلو الآخر، ومستشفى تلو الآخر، ومدرسة تلو الأخرى، ومخيّم للاجئين تلو الآخر، وفي منطقة آمنة تلو الأخرى"

العربية.نت، وكالات.. اتهمت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصّة في الأراضي الفلسطينية، الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز، إسرائيل "بالإبادة الجماعية" بعد قصف مدرسة تؤوي نازحين ومقتل حوالي 100 في غزة، السبت. وبعد أكثر من 10 أشهر على اندلاع الحرب في قطاع غزة، كتبت ألبانيز على منصة "إكس": "ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين، في حيّ تلو الآخر، ومستشفى تلو الآخر، ومدرسة تلو الأخرى، ومخيّم للاجئين تلو الآخر، وفي منطقة آمنة تلو الأخرى". وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، السبت، أنّ عدد الضحايا الذين سقطوا جرّاء ضربة إسرائيليّة على مدرسة في مدينة غزة ارتفع إلى ما بين 90 إلى 100 قتيل، بعدما كان أفاد بسقوط 40 قتيلاً في حصيلة أوليّة. وقال المتحدّث باسم الدفاع المدني محمود بصل إنّ "حصيلة القتلى الآن هي بين 90 و100، وهناك عشرات الجرحى الآخرين". وأضاف أنّ "3 صواريخ إسرائيليّة أصابت المدرسة التي كانت تؤوي نازحين فلسطينيّين". من جهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أنّ "أكثر من 100 شهيد" سقطوا جرّاء الضربة. وفي مارس الماضي، أعلنت المقررة الأممية ألبانيز أنها تعتقد أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر ترقى إلى حد الإبادة الجماعية، ودعت الدول إلى فرض عقوبات وحظر أسلحة على الفور. وخلفت الحرب الإسرائيلية في غزة، وفق وزارة الصحة التي تديرها حماس، نحو 40 ألف قتيل في القطاع الفلسطيني الصغير والمحاصر، حيث دُفع جميع السكان تقريبا البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة للنزوح. وأضافت ألبانيز أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، وهي تعرض تقريرها المعنون بـ (تشريح إبادة جماعية): "من واجبي رسميا الإبلاغ عن أسوأ ما يمكن للبشرية أن تفعله، وأن أقدم النتائج التي توصلت إليها". وتابعت: "أجد أسبابا منطقية للاعتقاد بأن الحد الأدنى الذي يشير إلى ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين كمجموعة في غزة قد استُوفي"، مشيرة إلى مقتل ما يزيد على 30 ألفا من الفلسطينيين. ودعت المقررة الأممية "الدول الأعضاء إلى الوفاء بالتزاماتها التي تبدأ بفرض حظر على الأسلحة وعقوبات على إسرائيل، وبالتالي ضمان عدم تكرار ذلك في المستقبل". وألبانيز واحدة من عشرات الخبراء المستقلين في مجال حقوق الإنسان المفوضين من الأمم المتحدة لتقديم التقارير وتقديم المشورة بشأن موضوعات وأزمات محددة، وآراؤها لا تعكس الرأي الرسمي للهيئة العالمية.

«مجزرة الفجر» في غزة..الصور المرعبة تُغضب العالم

هجوم فلسطيني على الإدارة الأميركية وأسلحتها... إسرائيل تُشكك في أرقام الضحايا... «حماس»: لم يكن هناك مسلحون

الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون.. قالت مصادر طبية فلسطينية إن ما لا يقل عن 100 شخص قُتلوا في هجوم جوي استهدف مدرسة للنازحين في مدينة غزة، في واحدة من المجازر الكبيرة التي نفذتها إسرائيل مؤخراً في مثل هذه المدارس، مخلفة دماراً هائلاً، وكومة كبيرة من الأشلاء المتناثرة المحترقة. وأثارت الصور المرعبة لضحايا المجزرة التي وقعت خلال صلاة الفجر، غضباً واسعاً حول العالم، وسط تنديد بما يتعرض له الفلسطينيون من مجازر جماعية، ومطالبات بتحقيق لكشف ملابسات ما حصل. وهاجمت طائرات حربية إسرائيلية مصلى في مدرسة «التابعين»، الواقعة بحي الدرج شرق مدينة غزة، أثناء تأدية نازحين صلاة الفجر، بـ3 صواريخ مدمرة، مخلفة أكثر من 100 قتيل، و150 مصاباً من بين آلاف النازحين في المدرسة الصغيرة، وفق ما قال مسؤولون فلسطينيون. وأفاد مسؤولون بأن الشيخ محمد حسن أبو سعدة، مدير الأوقاف في مديرية مدينة غزة، كان أحد القتلى في الهجوم، إضافة إلى عبد العزيز الكفارنة، نائب رئيس بلدية بيت حانون، والدكتور يوسف الكحلوت، أستاذ اللغة العربية في الجامعة الإسلامية. وأظهرت مقاطع فيديو دماراً كبيراً وجثثاً محترقة وأشلاء متناثرة جراء الهجوم الذي جلب كثيراً من الاتهامات والإدانات لإسرائيل. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، إن «الاحتلال الإسرائيلي استهدف في مدرسة التابعين طابقين؛ الأول كان يؤوي النساء النازحات والأطفال، والأرضي الذي كان عبارة عن مصلى للنازحين». وأضاف: «كثير من الأشلاء لم يتم التعرف على هوية أصحابها». ‏وتابع في إحاطة صحافية: «الجميع فُجع بحجم المجزرة الكبيرة والمخيف. عدد الشهداء والجرحى كبير، بينهم أطفال ونساء، وجزء منهم أشلاء، وجزء آخر اشتعلت فيهم النيران في مشهد مخيف لم يراعِ أدنى الاعتبارات الإنسانية». واحتاج التعامل مع الجثامين إلى وقت أطول مما يجب، بسبب الدمار الذي خلّفته الصواريخ ودرجة الحرارة العالية، وحقيقة وجود كثير من الأشلاء المتناثرة التي يجب جمعها. وقال المكتب الإعلامي الحكومي، من هول المذبحة لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال الجثامين بسرعة. وعلّق الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، على صور المجزرة قائلاً: «الصور التي التقطت من مدرسة إيواء في غزة تعرضت لضربة إسرائيلية، مع عشرات الضحايا الفلسطينيين، مرعبة». وأضاف بوريل في منشور على منصة «إكس»: «لا يوجد أي مبرر لهذه المجازر، وإننا نشعر بالفزع إزاء العدد الإجمالي الرهيب للوفيات». ووصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، ما جرى بأنه «يوم آخر من الرعب في غزة». وأضاف: «حان الوقت لوضع حد لهذه الأهوال والفظائع التي تتكشف أمام أعيننا، فلا يمكننا السماح لهذه الأحداث بأن تصبح أمراً واقعاً عادياً، فكلما تكررت، فقدنا إنسانيتنا الجماعية». والهجوم على مدرسة «التابعين» هو الهجوم الـ13 الذي يستهدف مراكز لإيواء النازحين في أنحاء القطاع منذ بداية الشهر الحالي. وجاء الهجوم في ذروة ضغوط أميركية - مصرية - قطرية من أجل وقف الحرب، بعد دعوة لاجتماع حاسم منتصف الشهر الحالي، وفيما تستعد واشنطن لتمويل إسرائيل بمبلغ 3.5 مليار دولار لصالح عمليات التسليح. وحمّلت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية المسؤولية عن المجزرة الجديدة جراء دعمها المالي والعسكري والسياسي للاحتلال. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: «إن هذه الجريمة تأتي استمراراً للمجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، وكذلك في الضفة الغربية، التي تؤكّد مساعي دولة الاحتلال لإبادة شعبنا، عبر سياسة المجازر الجماعيّة وعمليات القتل اليومية، في ظل صمت دولي مريب». وأضاف: «أنه في الوقت الذي تعلن فيه الإدارة الأميركية الإفراج عن 3.5 مليار دولار لصالح إسرائيل، لإنفاقها على أسلحة وعتاد عسكري أميركي، تقوم فوراً بارتكاب جريمة نكراء ومجزرة بحق أهلنا في غزة، النازحين في مدرسة بمدينة غزة، تتحمل الإدارة الأميركية المسؤولية المباشرة عن هذه المجزرة، وعن تواصل العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة في شهره العاشر». وأكد الناطق الرئاسي أن «على الإدارة الأميركية إجبار دولة الاحتلال فوراً على وقف عدوانها ومجازرها ضد شعبنا الأعزل، واحترام قرارات الشرعية الدولية، ووقف دعمها الأعمى الذي يُقتل بسببه الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ العُزل». كما اتهمت «حماس» الإدارة الأميركية بقتل الفلسطينيين عبر تزويدها إسرائيل بالأسلحة القاتلة. وقال عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، إن المجزرة ارتكبت بأسلحة أميركية عمياء، وليست ذكية. واتهام الأسلحة الأميركية بقتل الفلسطينيين، لم يقتصر على السلطة و«حماس». وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، إنه في أكبر مخيمات الاعتقال وأكثرها عاراً في القرن الحادي والعشرين، تقوم إسرائيل بإبادة الفلسطينيين في حي واحد، ومستشفى واحد، ومدرسة واحدة، بأسلحة أميركية وأوروبية. وأضافت ألبانيز أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وسط عدم اكتراث كل «الأمم المتحضرة». وأشارت إلى أن تاريخ إسرائيل في اغتيال الفلسطينيين بالداخل والخارج «طويل، ولا يمكن أن يبقى دون حساب». وجاء الهجوم على الإدارة الأميركية، في وقت أكد فيه محمد المغير، مدير دائرة الإمداد بجهاز الدفاع المدني في غزة، أن إسرائيل استخدمت في مجزرة «التابعين» 3 صواريخ أميركية فتاكة تزن أكثر من 2000 رطل، وتصل حرارتها إلى 7 آلاف درجة. ولم يشر الجيش الإسرائيلي إلى نوع القنابل، لكنه قال إنها 3 قنابل صغيرة ودقيقة. ومع توالي ردود الفعل العربية والدولية الواسعة والغاضبة التي تضمنت اتهامات لإسرائيل بالسعي لتخريب اتفاق محتمل لوقف النار، حاولت إسرائيل الخروج من مأزقها باتهام «حماس» و«الجهاد الإسلامي» باستخدام مدرسة «التابعين» مركزاً للقيادة والسيطرة، وبالتشكيك في الأرقام الفلسطينية. وزعم ناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن القصف على مدرسة «التابعين» طال مقر قيادة عسكرية لـ«حماس» و«الجهاد الإسلامي». وأضاف: «إن عناصر حركة (حماس) استخدموا المدرسة المخصصة مأوى للسكان للاختباء وتخطيط وتنفيذ عمليات عدائية ضد قوات الجيش ومواطني إسرائيل». وأكد أن إسرائيل اتخذت قبل الهجوم إجراءات كثيرة لتقليص احتمال المساس بالمدنيين، بما في ذلك استخدام ذخيرة دقيقة، واعتماد معلومات استخباراتية. وشكك الناطق الإسرائيلي بالأرقام الفلسطينية عن الضحايا. وقال إنها «مبالغ بها، ولا تتناسب مع المعلومات المتوفرة لدى الجيش الإسرائيلي». وأضاف: «وفقاً للمعلومات الاستخباراتية، قُتل 20 مسلحاً بينهم قادة كبار نشطوا في الموقع، واستخدموه للانطلاق بعمليات مسلحة». وردت «حماس» مؤكدة أنه لم يكن في مدرسة «التابعين» أي مسلح، وأن الجيش الإسرائيلي يكذب مجدداً ويختلق الذرائع السخيفة، لاستهداف المدنيين. وقالت الحركة إن المجزرة تُشكّل تصعيداً خطيراً في «مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب التي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد، وهي تأكيدٌ واضحٌ من الحكومة الصهيونية، على مُضيّها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، في مراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقّهم». وشددت الحركة على أن السياسة المؤكدة والصارمة والمعمول بها لدى المقاتلين من كل الفصائل هي عدم الوجود بين المدنيين لتجنيبهم الاستهداف الصهيوني.

مقتل اثنين من كبار قادة حماس في غارة إسرائيلية على غزة..

كشفت مصادر "العربية" عن اسمي القائدين اللذين قتلا في الغارة الإسرائيلية، وهما: أحمد الحتة وأحمد عطا الله

العربية.نت.. شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارة عنيفة على قطاع غزة، تسببت في مقتل اثنين من كبار قادة حركة حماس، وفقًا لمصادر خاصة لـ"العربية". وكشفت مصادر "العربية" عن اسمي القائدين اللذين قتلا في الغارة الإسرائيلية، وهما: أحمد الحتة وأحمد عطا الله. وأدانت حركة حماس، اليوم السبت، المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد مدرسة التابعين في مدينة غزة، خلال صلاة فجر اليوم، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل، معتبرة أن هذا تأكيد واضح من الحكومة الإسرائيلية على مضيها في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، في مراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم. واتهمت الحركة إسرائيل باختلاق الذرائع لاستهداف المدنيين والمدارس والمستشفيات وخيام النازحين، واصفا إياها بالواهية وأكاذيب مفضوحة لتبرير جرائمه. وطالبت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر، ووقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. وقتل 100 فلسطيني وأصيب العشرات، فجر اليوم السبت، في مجزرة مروعة ارتكبها الجيش الإسرائيلي باستهداف مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة.

السعودية تدين استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة "التابعين"

العربية.نت – الرياض.. أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة العربية السعودية بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة. وتؤكد السعودية ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزة الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتستنكر تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات.

مجلس التعاون: استهداف إسرائيل مدرسة التابعين.. «جريمة حرب»

الجريدة...أكدت دول مجلس التعاون الخليجي الست، اليوم السبت، أن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمدرسة شرق غزة يعتبر جريمة حرب. وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، في بيان له اليوم السبت «عن إدانته واستنكاره بأشد العبارات للجريمة الإسرائيلية الجديدة باستهدافها لمدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والمصابين». وشدد البديوي، على أن الاعتداءات المتواصلة والعنيفة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، واستهدافها بشكل مباشر لمراكز الإيواء ومخيمات النازحين، تُعتبر جرائم حرب تبرز النهج الإجرامي الخطير لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتُشكّل انتهاكاً صارخاً للقوانين والمعاهدات الدولية والإنسانية، دون أي مراعاة للقيم القانونية والأخلاقية والإنسانية. ودعا الأمين العام لمجلس التعاون، المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والتحرك الفوري والجاد لوقف إطلاق النار فوراً، ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية الخطيرة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات. واستشهد أكثر من 100 فلسطيني وأصيب العشرات بجروح، فجر السبت، إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة. وقال الدفاع المدني أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف مدرسة «التابعين» خلال تأدية المواطنين لصلاة الفجر. كما قال الدفاع المدني في غزة في حسابه على «تيليغرام»، إنه انتشل عدداً من الجثث التي تحولت إلى أشلاء. وقال المتحدث باسم الوكالة محمود بصل إن «إن ثلاثة صواريخ إسرائيلية أصابت المدرسة التي تؤوي النازحين الفلسطينيين»، مضيفاً أنه يصعب على طواقم الدفاع تجميع جثة كاملة، مع تناثر الأشلاء.

مفتي عُمان: متى تدرك الأمة أن عليها أن تذود عن حياضها بسلاحها؟

الجريدة....فيما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلية مجمع مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة، الذي يأوي آلاف النازحين، ما أدى إلى استشهدا أكثر من 100 فلسطيني بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، قال مفتي سلطنة عُمان حمد بن حمد الخليلي: «ما أعظم الجريمة عندما ترتكب في حال أداء شعائر الله تعالى، وتوجُّهِ القلوب إليه، ومن العجيب أن يكون ذلك من تلك العصابة الإجرامية، والعالم الإسلامي لا يُحرِّك ساكناً». وأضاف «فيالَله متى تدرك هذه الأمة أنها أمة رسالة، وأنّ عليها أن تذود عن حياضها بسلاحها؟!»....

"الإساءة الجنسية" بحق معتقلين فلسطينيين.. إدانات ومطالبات بالتحقيق

الحرة – واشنطن.. هيئة شؤون الأسرى تحمل إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية عن وفاة أبو عره .. تقارير مقلقة عن معاملة سيئة للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

نددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بمزاعم "مروعة" تخص انتهاكات جنسية نفذت بحق معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى التوصل لاتفاق لوقف النار في غزة والإفراج عن الرهائن وبالتزامن مع توترات يشهدها الشرق الأوسط تنذر باتساع رقعة الحرب. ورد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الأسبوع الماضي، على سؤال بشأن مقطع فيديو عرض على القناة 12 الإسرائيلية، المحطة التجارية الأكثر مشاهدة في إسرائيل، زعم إظهار إساءة معاملة رجل فلسطيني في سدي تيمان، وهي منشأة عسكرية حيث يُحتجز الآلاف من الفلسطينيين منذ أكتوبر. وقال ميلر، الأربعاء: "لقد شاهدنا الفيديو، والتقارير عن الاعتداء الجنسي على المعتقلين مروعة"، مضيفا أن التقارير "يجب أن تحقق فيها الحكومة الإسرائيلية بشكل كامل". وأشار إلى أنه "يجب ألا يكون هناك أي تسامح إطلاقا مع الاعتداء الجنسي واغتصاب أي معتقل، نقطة"، داعيا إلى أن التحقيق بالمزاعم بشكل كامل من قبل الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي. كما وصف البيت الأبيض التقارير عن "الاغتصاب والتعذيب والإساءة" بأنها "مقلقة للغاية". وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير: "لقد كنا واضحين وملتزمين مع إسرائيل بأنه يجب عليها أن تعامل كافة المعتقلين بإنسانية وكرامة وبالتوافق مع القانون الإنساني، وأنه يتوجب عليها احترام حقوق المعتقلين الإنسانية، والحرص على محاسبة أي معتدين أو انتهاكات". وكانت تلك المرة الأولى التي تطرق فيها مسؤولون أميركيون للفيديو الذي يزعم أنه أظهر مقاطع جنسية.

الاتحاد الأوروبي

كما عبر الاتحاد الأوروبي عن "قلق عميق" إزاء التقارير التي تفيد بوقوع انتهاكات واعتداءات جنسية بحق معتقلين فلسطينيين. وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، لصحيفة بوليتيكو في بيان: "يشعر الاتحاد الأوروبي بقلق بالغ إزاء مزاعم انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والاعتداء الجنسي على المعتقلين الفلسطينيين في منشأة سدي تيمان العسكرية في إسرائيل وأماكن أخرى". ودعت بروكسيل إسرائيل إلى فتح سجونها لمراقبين حقوقيين بعد انتشار فيديو أظهر الاعتداء جنسيا على معتقل في حين كان غيره جاثمين على بطونهم وقد قُيِّدت أياديهم خلف رؤوسهم. وأضاف ستانو أن الاتحاد الأوروبي "دعا إسرائيل مرارا إلى ضمان معاملة جميع المعتقلين أو المحتجزين بما يتماشى مع حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي والمعايير الدولية ... بغض النظر عن خطورة الجرائم التي يتهم المعتقلون بارتكابها". كما حث إسرائيل بالسماح للعاملين في المجال الإنساني التابعين للصليب الأحمر بزيارة السجون التي يحتجز فيها الفلسطينيون. والخميس، أكد الجيش الإسرائيلي أن خمسة جنود ما زالوا قيد الاعتقال بتهمة ارتكاب "انتهاكات خطيرة"، وأن التحقيق مستمر. وقالت المحكمة العسكرية في بيان مكتوب: "لقد قبلت المحكمة طلب النيابة العسكرية بالكامل وذكرت في قرارها أن الأدلة تظهر اشتباها معقولا بارتكاب هذه الأفعال".

تقارير توثق "الجحيم"

وظهر الفيديو الأخير بعد أن داهمت قوات إسرائيلية معتقلا، في يوليو، وفتحت تحقيقا بحق تسعة جنود بشأن مزاعم تخص إساءة معاملة معتقل فلسطيني. وفي حديث لصحيفة "هآرتس" قال طبيب يعمل في سدي تيمان، يوئيل دونشين، إنه رأى المعتقل من غزة بعد تعرضه لانتهاكات مزعومة على يد تسعة جنود احتياطيين، وعبر عن صدمته. وحصلت "هآرتس" على معلومات أظهرت أن المعتقل الغزاوي كان يعاني من تمزق في الأحشاء وإصابة حادة في فتحة الشرج بالإضافة إلى ضرر في رئتيه وضلوع مكسورة. التصريحات الأخيرة أتت أيضا بعد ضجة واسعة أحدثها تقرير نشرته منظمة "بتسليم" الإسرائيلية تحت عنوان "مرحبا بكم في الجحيم: السجون الإسرائيلية شبكة من مخيمات التعذيب". وزعم التقرير أن "الجنود أو حراس السجون استخدموا العنف الجنسي بشكل متكرر، بدرجات متفاوتة من الشدة، ضد المعتقلين الفلسطينيين كإجراء عقابي إضافي"، مستشهدين بشهود وصفوا "ضربات على الأعضاء التناسلية"، و"استخدام أدوات معدنية وهراوات لإحداث آلام في الأعضاء التناسلية"، و"حالات عنف جنسي واعتداء جماعي ارتكبتها مجموعة من حراس السجون أو الجنود". ووصف أحد المعتقلين الذي استشهدت به منظمة بتسيلم محاولة من قبل أحد أفراد قوة الرد الأولي التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية لاغتصابه بجزرة، بينما سجل آخرون الفعل على هواتفهم المحمولة، مشيرا إلى أن الواقعة دامت ثلاث دقائق. وقال المعتقل، الذي تم اعتقاله في عام 2022، إن الحادث وقع في 29 أكتوبر عام 2023، وفق ما نقلته شبكة "إن بي سي". وأظهر تقرير آخر نشرته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، في أبريل، تفاصيل قضايا تتعلق باعتداءات جنسية ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد معتقلين من بينها اغتصابهم "بغرض مثل عصا معدنية ساخنة". وفي مايو، طالبت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتعذيب، أليس جيل إدواردز، إسرائيل بالتحقيق في قضايا تعذيب وغيرها من الانتهاكات، من بينها الاعتداءات الجنسية، بحق معتقلين فلسطينيين. وقالت إداوردز: "كيفية معاملتنا للآخرين في أوقات الأزمات تعد دليلا على مدى إيماننا بحقوق الإنسان"، مشددة على أنه "لا ظروف، مهما كانت استثنائية، يمكنها تبرير التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية". وقد ارتفعت وتيرة الاعتقالات منذ الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، وخطف 240 آخرين، ويعتقد أن بعضهم تعرضوا لاعتداءات جنسية. ومنذ بداية الحرب في غزة التي اندلعت بسبب توغل حماس، قُتل نحو 40 ألف فلسطيني، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع، وأصيب آلاف آخرون بجروح، وطُردت الغالبية العظمى من سكان القطاع من منازلهم. وبحسب الأمم المتحدة، اعتقلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، وتوفي ما لا يقل عن 53 شخصا. وقدرت هيئة الأسرى الفلسطينيين، وهي منظمة تابعة للسلطة الفلسطينية ومقرها رام الله في الضفة الغربية المحتلة، أن هناك نحو 9900 فلسطيني في السجون الإسرائيلية اعتباراً من بداية أغسطس. وتقول بيانات مصلحة السجون الإسرائيلية التي استشهدت بها منظمة بتسيلم إن هناك 3615 فلسطينيا رهن الاعتقال الإداري اعتبارا من مارس. وبالإضافة إلى مصلحة السجون الإسرائيلية، يحتجز الجيش الإسرائيلي أيضا معتقلين، وعندما سئل عن عدد الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم منذ 7 أكتوبر، قال الجيش الإسرائيلي لشبكة إن بي سي نيوز إنه "ليس لديه تعليق". وفي طلب تعليق لبوليتيكو بشأن بيان الاتحاد الأوروبي قال الجيش الإسرائيلي إنه "لا يعلق على البيانات الأجنبية". وكان الجيش الإسرائيلي، قد نفى في مايو الماضي، مزاعم مماثلة بشأن وقوع انتهكات في سدي تيمان.

«أكسيوس»: بلينكن أبلغ غالانت أنه يفكر بزيارة المنطقة الأسبوع المقبل

الراي...أفاد موقع أكسيوس نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ وزير دفاع إسرائيل يوآف غالانت أنه يفكر بزيارة المنطقة الأسبوع المقبل. وذكر «أكسيوس» أن بلينكن كشف لغالانت أن هدف زيارته الانضمام لجهود وقف إطلاق النار بغزة. ونقل عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن احتمالات زيارة بلينكن ستنخفض إذا كان هناك تصعيد كبير في المنطقة.

تل أبيب تُشدد شروطها قبيل محادثات «الفرصة الأخيرة»

برنياع يرأس الفريق الإسرائيلي المفاوض

| القدس - «الراي» |..... تعتزم إسرائيل، طرح مطالب عدة خلال المفاوضات المقرر استئنافها بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة والرامية إلى وقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة «حماس»، حسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية مساء الجمعة. ومن المزمع أن تستأنف المفاوضات الخميس المقبل في الدوحة، على أن يرأس رئيس جهاز «الموساد» دافيد برنياع، الفريق الإسرائيلي المفاوض، بينما قال مسؤول من حماس لـ «رويترز»، إن الحركة تدرس العرض الجديد لإجراء محادثات. وتنص مطالب تل أبيب على السيطرة على «محور فيلادلفيا» وضمان عدم بقاء «حماس» في معبر رفح، فيما أن كلمة «آلية الإشراف» لم تكن ضمن نص مطالبها، بينما ورد فيها أن منع انتقال المسلحين إلى شمال قطاع غزة سيتم ضمانه بشكل متفق عليه بين الطرفين. كما ستطالب إسرائيل بزيادة عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين سيتم إطلاقهم، على أن يعود القرار إليها في تحديد وتعريف من منهم ضمن الإفراج الإنساني. وتطالب أيضاً بترحيل الأسرى الفلسطينيين ممن يقضون أحكاماً عالية، والذين ستشملهم الصفقة إلى خارج القطاع. ووصف مصدر مطلع على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، المحادثات المرتقبة بأنها «فرصة أخيرة»، وحذر من أنه «لن تكون صفقة إذا لم يبد (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو و(رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» يحيى) السنوار مرونة. نتعامل مع جولة المفاوضات هذه على أنها الأخيرة لأن المختطفين يموتون»، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية.

هاريس تدعو إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

بايدن يطالب إيران بعدم مهاجمة إسرائيل

الراي... طالب الرئيس الأميركي جو بايدن، إيران بعدم مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي. من ناحيتها، طالبت مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس، بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين.

مدارس غزة... ملاذ النازحين الأخير حولتها قنابل إسرائيل إلى مقابر مؤقتة..

غزة: «الشرق الأوسط»..حولت القوات الإسرائيلية المدارس التي يفترض أنها أصبحت ملاذ النازحين الأخير إلى مقابر جماعية، بعدما استهدفت بشكل ممنهج كثيراً منها في الأسابيع القليلة الماضية مخلفة كثيراً من الدمار والضحايا. وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي كثيراً من المجازر داخل تلك المدارس في سياسة جديدة لم تعد تكتفي معها باستهداف فصل مدرسي واحد أو غرفة جانبية، بل تتعمد تدمير أجزاء كبيرة منها لتبقيها خارج الخدمة وحرمان النازحين من العودة إليها بعد أن يحل بها دمار كبير. وشهد السبت أحدث تلك الجرائم في قصف استهدف مصلى داخل مدرسة «التابعين» الخاصة التي تضم نحو 1800 نازح، غالبيتهم من سكان حي الشجاعية المدمر، الذين اضطُرّوا للنزوح قبل أيام إلى المدرسة المستهدفة بعد أن كانت طائرات الاحتلال قد دمرت مدرستين أخريين. وقالت نيرمين عابد التي فقدت زوجها عبد الله العرعير، من بين نحو 100 فلسطيني قضوا في الهجوم على مدرسة «التابعين»، إنها لم تكن لتصدق أنها سترى زوجها للمرة الأخيرة قبل لحظات من نزوله من الصف المدرسي الذي يعيشون فيه، لأداء صلاة الفجر داخل مصلى صغير في الطابق الأرضي للمدرسة. ودَّعت نيرمين عابد زوجها بكثير من الدموع، وانهارت مرات عدة، عندما لم تتمكن من مرافقته لدفنه برفقة عدد آخر في مقبرة مؤقتة قرب حي الشجاعية. وقال أحمد عابد، شقيق نيرمين لـ«الشرق الأوسط»، إنهم وصلوا إلى مدرسة «التابعين» بعدما نجوا بأعجوبة من مدرسة دلال المغربي التي قُصفت بداية الشهر الحالي في حي الشجاعية، لأنهم لا يجدون سوى هذه المدارس ملاذاً لهم. وأضاف: «لا يوجد مكان آخر نذهب إليه. كل مكان في غزة هو هدف». وتوجد في قطاع غزة، مدارس حكومية، وأخرى تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وأخرى خاصة، تحولت جميعها لمراكز إيواء، حيث جرى قصف 175 مركزاً منذ بداية الحرب، منها 154 مدرسة، وقتل بداخلها ما يزيد على 1150 فلسطينياً، وفق إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة. وأكدت «الأونروا» إن 190 منشأة تابعة لها في قطاع غزة دمرت كلياً أو جزئياً، في حين أن ثلثي المدارس التابعة لها والتي تضم نازحين قد تعرضت لنفس المصير. وعلى الرغم من ذلك، فإن محمد الجعبري، أحد الناجين من المجزرة بعدما فقد ما لا يقل عن 11 شخصاً من أبناء عمومته، لا يجد مكانا يأويه سوى هذه المدارس، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المجزرة لم ولن تكون الأخيرة، لكن أعطني مكاناً نذهب إليه. إنهم يستهدفون كل مدارس الشمال». ولوحظ فعلاً أن غالبية المدارس ومراكز الإيواء المستهدفة هي في مناطق مدينة غزة وشمال القطاع، وبدرجة أقل في وسطه وجنوبه. واستهدف الاحتلال 7 مدارس تأوي نازحين منذ بداية شهر أغسطس (آب) الحالي، جميعها في مناطق متفرقة من مدينة غزة وحدها، وخلّفت ما لا يقل عن 177 ضحية وعشرات الإصابات، وذلك من بين 13 مركزاً لإيواء النازحين في أنحاء القطاع استهدفت. وتزعم إسرائيل أنها تستهدف مراكز الإيواء خصوصاً المدارس بحجة استخدامها من قبل حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» لتنفيذ هجمات ضدها، لكن كثيراً من الإحصائيات المدعومة بالصور ومقاطع الفيديو تظهر سقوط ضحايا من النساء والأطفال. ونفت «حماس» وجود مسلحين في مدرسة «التابعين»، وقالت إن ثمة تعليمات صارمة بعدم وجود المسلحين بين المدنيين. وقالت سماهر أحمد، النازحة في مدرسة بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، واختبرت قصف مدارس عدة: «إنهم يكذبون. إنهم يريدون قتل أكبر عدد منا». وأضافت سماهر أحمد التي فقدت نجلها الأكبر بعد إصابته بقذيفة إسرائيلية خلال محاولته الحصول على «كيس طحين» عند دوار النابلسي قبل أشهر: «فقدت منزلي ومنزل والدي، والآن يلاحقوننا في المدارس». وتساءلت أحمد في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أين نذهب؟ وين نروح بحالنا وبأولادنا اللي ضايلين عايشين من قلة الموت؟». ويقول نجلها عبد الله، وهو خريج جامعي: «كل الناس الموجودة بالمدارس هم عائلات، ما فيه مكان يأويها، والشوارع ما بتستر بناتنا، ولا بتستر أي عائلة، ولذلك المدارس هي ملاذنا الأخير». ويتكدس النازحون في المدارس، متحدين الموت والمرض كذلك. وكان كثير من مراكز الإيواء تحولت إلى مناطق موبوءة، وأسهمت في انتشار الأمراض المعدية وغيرها في ظل الظروف الصحية والبيئية الصعبة التي يعيشها النازحون، إلا أن النازحين لم يغادروها. وقال المسن جميل الشعراوي، من داخل أحد مراكز النزوح بحي الشيخ رضوان: «بدنا نضل هان، ما فيه غير المدارس قادرة تأوينا، رضينا أو رفضنا، ما فيه حل غير هيك، وما راح نطلع من هان وننزح على الجنوب». أضاف: «بدهم يحولوا المدارس مقابر إلنا مثل ما عملوا في بيوتنا، يا مرحباً بالموت، لأنه تعبنا وزهقنا وما ضل مكان نروح عليه غير القبر. وهينا قاعدين».

غزة: ارتفاع حصيلة القتلى إلى 39 ألفاً و790 منذ بداية الحرب

غزة: «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم (السبت)، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» المستمرة منذ نحو 10 أشهر، بلغت 39 ألفاً و790 قتيلاً على الأقل، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقُتل 91 شخصاً على الأقل في الثماني والأربعين ساعة الماضية حتى صباح اليوم، بحسب بيان الوزارة التي قالت إن عدد المصابين بلغ أكثر من 92 ألفاً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ويأتي ذلك وسط مقتل نحو 100 فلسطيني وإصابة العشرات بجروح، فجر اليوم، إثر قصف إسرائيلي على مدرسة «التابعين» التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، حسبما ذكرت تقارير إخبارية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف المدرسة خلال أداء المواطنين صلاة الفجر. وتواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية على قطاع غزة براً وجواً وبحراً، منذ السابع من أكتوبر 2023.



السابق

أخبار لبنان..ترجيحات إسرائيلية بهجوم من حزب الله خلال 24 ساعة..مستشارُ خامنئي يقول إن الظروف تهيأت لعقابِ إسرائيل..تهديد «حزب الله» الذي لم تتوقعه إسرائيل: قوة المسيّرات المتنامية..إسرائيل تواصل ترهيب سكان بيروت..لبنان يقدّم رؤية للسلم ويستعد للحرب..«حزب الله» لا يثق بالمساعي الأميركية ويتلقى تحذيراً من غارات إسرائيلية لا تتوقف..سكاكين إسرائيل في «خميس المفاوضات» تزيد من التهيّب في لبنان..«طوارئ لبنان» فتْح مراكز إيواء...والمخزون الغذائي لـ 3 أشهر فقط..المنطقة مهددة بموجة «ردود متقابلة» تعمّم الاستنزاف وإطالة أمد التوتر..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..والاردن..فشل الوساطة الروسية لمنع التصعيد في شرق سوريا..استنفار أميركي في سورية بعد هجوم على قاعدة بالحسكة..السوداني يدخل على خط أزمة «الأحوال الشخصية»..حكومة كركوك إلى صيغة «التدوير الثلاثي»..وزير خارجية الأردن: لن نكون ساحة حرب لإسرائيل أو إيران..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,349,257

عدد الزوار: 7,629,400

المتواجدون الآن: 0