أخبار فلسطين..والحرب على غزة..القيادي في حماس أسامة حمدان: نواجه صعوبة في التواصل مع السنوار..أميركا وقطر تحضّان كل الأطراف على عدم «تقويض» محادثات الهدنة..مفاوضات «الفرصة الأخيرة»..مقترح أميركي وشروط جديدة لنتنياهو..إسرائيل تنشر مُخطّطات إقامة مُستوطنة جديدة..625 ألف طفل فلسطيني خسروا عاماً دراسياً..خسائر الشمال الإسرائيلي بالمليارات..إصابة 10 آلاف جندي في حرب غزة..ضغوط دولية لمنع اعتقال نتنياهو وغالانت..أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة..تحقيق لهآرتس يتحدث عن استخدام الجيش الإسرائيلي فلسطينيين كدروع بشرية..إردوغان بحث مع عباس التطورات في غزة والأراضي الفلسطينية..الحريديم» يهددون نتنياهو بإسقاط حكومته إذا استمر اقتحام بن غفير للأقصى..مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية..

تاريخ الإضافة الخميس 15 آب 2024 - 4:32 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


القيادي في حماس أسامة حمدان: نواجه صعوبة في التواصل مع السنوار..

وكان حمدان قد قال في تصريحات سابقة إن "التفاوض كان يدار بالقيادة، والسنوار كان حاضرا دوما"

العربية.نت... قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن الحركة تواجه صعوبة في التواصل مع رئيسها الجديد المختفي في غزة يحيى السنوار. وكان حمدان قد قال في تصريحات سابقة إن "التفاوض كان يدار بالقيادة، والسنوار كان حاضرا دوما". وشدد حمدان على أن" التفاوض كان يدار بالقيادة والسنوار كان حاضرا دوما والسنوار لم يكن بعيدا عن المفاوضات"، مشيراً إلى أنه "من المبكر الحديث عما ستؤول إليه عملية التفاوض". وقال: "الفريق الذي تابع المفاوضات خلال وجود الشهيد هنية سيتابعها خلال وجود السنوار".

اعتقال السنوار

وكشف قائد الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي، دان غولدفوس، في تصريحات للقناة الـ 12 إن القوات الإسرائيلية كانت على بعد أمتار ودقائق من اعتقال قائد حركة حماس، يحيى السنوار. وصرح غولدفوس في المقابلة التي بثت الأحد مع القناة بالقول: كنا قريبين. كنا في مجمعه وصلنا إلى مجمع تحت الأرض. وجدنا الكثير من المال هناك كانت القهوة لا تزال ساخنة. والأسلحة مبعثرة في كل مكان. وخلال الأشهر الماضية، قال الجيش الإسرائيلي مرات عدة إنه يقترب منه، لكن المطلوب الأول في إسرائيل، الملقب بـ"الرجل الحي الميت" نجا في كل مرة. وفي فبراير الماضي، بث الجيش مقطع فيديو يظهر السنوار في نفق تحت خان يونس، جنوب القطاع، محاطا "بزوجته واثنين أو ثلاثة" من أبنائه.

أميركا وقطر تحضّان كل الأطراف على عدم «تقويض» محادثات الهدنة

الدوحة: «الشرق الأوسط»..حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كل الأطراف على عدم «تقويض» محادثات الهدنة في غزة المقرّر أن تستضيفها الدوحة الخميس. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن ورئيس الوزراء القطري شدّدا خلال اتصال هاتفي على أنه «لا ينبغي لأي طرف في المنطقة اتّخاذ إجراءات من شأنها تقويض جهود التوصل لاتفاق». وستُعقد، الخميس، بالدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة «حماس» وإسرائيل، لوقف إطلاق النار في الحرب الدامية الدائرة بغزة منذ أكثر من 10 أشهر.

مفاوضات «الفرصة الأخيرة»..مقترح أميركي وشروط جديدة لنتنياهو

خامنئي يرفض التراجع أمام «الحرب النفسية» وإسرائيل تتوقع هجوماً قبل انتهاء مُحادثات الدوحة

- واشنطن توافق على صفقة أسلحة لإسرائيل بـ 20 مليار دولار

- قطر وأميركا تبحثان جهود وقف إطلاق النار

الراي....في ظل سباق بين الدبلوماسية والتصعيد، وعشية جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة في الدوحة، اليوم، رفض المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، التراجع أمام «الحرب النفسية» في المجال العسكري لـ«الأعداء»، في إشارة ضمنية إلى إرسال الولايات المتحدة قوة «ردع» إلى المنطقة. وفي ظل تقديرات إسرائيلية، بأن إيران قد تشن هجوماً وشيكاً خلال ساعات، ولن تنتظر انتهاء محادثات الدوحة، التي تستمر لأيام، اعتبر الرئيس جو بايدن أن التوصل إلى «اتفاق هدنة»، قد يدفع طهران للامتناع عن الرد على اغتيال إسماعيل هنية، في وقت وافقت إدارته، على صفقات أسلحة جديدة بقيمة تتجاوز 20 مليار دولار، لإسرائيل. وقال بايدن للصحافيين ليل الثلاثاء، خلال سؤاله ما إذا كانت هدنة بين إسرائيل و«حماس» قد تحول دون وقوع الهجوم الإيراني، «هذا ما أتوقعه». وأكد أنه «لن يستسلم» في وقت «تتكثف» المفاوضات لتحقيق هذا الهدف. وفي إطار التزامها أمن إسرائيل، ومساعدتها «على تطوير قدرة قوية وجاهزة للدفاع عن النفس والحفاظ عليها»، أعلنت وزارة الخارجية في رسالة وجّهتها للكونغرس، الثلاثاء، أنها وافقت على بيع 50 مقاتلة «إف - 15» لإسرائيل بقيمة 18,82 مليار دولار، إضافة إلى نحو 33 ألفاً من ذخائر الدبابات و50 ألفاً من ذخائر الهاون المتفجرة وشاحنات عسكرية. وقال أحد الخبراء، إن بعض عمليات التسليم قد يتم قبل عام 2026.

محادثات الدوحة

وبينما تبث الولايات المتحدة أنباء متفائلة بحذر إزاء مفاوضات الدوحة، يسود شبه إجماع في تل أبيب على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيجهض أي محاولة للوصول إلى اتفاق. يأتي ذلك في وقت تعتزم الإدارة الأميركية تقديم مقترح جديد، في ظل توقعات بعدم التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين حول المقترح المطروح حالياً، خلال «قمة الدوحة»، والتي تشارك فيها إسرائيل والوسطاء الأميركيون والقطريون والمصريون، وتطلق عليها تسمية «قمة الفرصة الأخيرة». وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن نتنياهو يواصل طرح شروط جديدة، وآخرها ترحيل جميع قادة الصف الأول والثاني والثالث في «حماس». وبحسب مصادر سياسية، فإن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي تباحث هاتفياً أمس، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، حول مستجدات الوساطة، قرر تأجيل مشاركته في المفاوضات ليس فقط بسبب ضبابية القرار الإيراني بشأن الانتقام لاغتيال هنية وحسب، بل أيضاً لأنه أدرك أن نتنياهو لم يغيّر موقفه بشكل حقيقي. من جانبه، أكد مصدر في «حماس» أن الحركة «ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدي من جانب الاحتلال ومجد لتنفيذ الاقتراح الأخير أم أنه استمرار للمماطلة التي يتبعها نتنياهو». وأمس، أكدت مصر والإمارات والسعودية وتركيا، ضرورة تنسيق الجهود وتكثيفها من أجل احتواء التوتر الإقليمي الراهن والحيلولة دون خروج الأوضاع عن السيطرة بشكل يزيد من حالة عدم الاستقرار والانفلات في المنطقة. كما ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، في لندن، المستجدات الإقليمية والدولية، وفي مقدمها الأوضاع في غزة.

خامنئي

وفي طهران، قال خامنئي إن «هدف العدو من الحرب النفسية في المجال العسكري هو إثارة الخوف والتراجع». وأضاف أن «التراجع غير التكتيكي في أي مجال سواء كان عسكرياً أو سياسياً أو دعائياً أو اقتصادياً، يجلب غضب الله». ونقل موقع «خامنئي» الرسمي قوله في لقاء مجموعة من المسؤولين الإيرانيين، أن إيران «وقفت في وجه هذه الحرب وأفشلتها»....

إسرائيل تنشر مُخطّطات إقامة مُستوطنة جديدة

عشرات الشهداء في غزة والضفة

| القدس - «الراي» |.... في اليوم الـ313 لحربها التدميرية على غزة، واصلت قوات الاحتلال مجازرها في القطاع المحاصر، مخلّفة عشرات الشهداء والجرحى. وأعلن الدفاع المدني، سقوط 35 شهيداً وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال، إثر الغارات المتواصلة على مناطق مختلفة في القطاع منذ فجر أمس، منهم 24 في مدينة خان يونس الجنوبية. وفي النصيرات (وسط)، أفاد فلسطينيون بأن قصفاً تسبب في «انفجار مروع» منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء. كما استشهد ستة فلسطينيين خلال ليل الثلاثاء وصباح أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية المحتلة وبالقرب من القدس. من ناحية ثانية، أنهت «الإدارة المدنية» للاحتلال والتي تخضع لمسؤولية وزير المال بتسلئيل سموتريتش، أمس، إجراءات «الخط الأزرق» التي تهدف إلى دفع خطوات لإقامة مستوطنة جديدة باسم ناحل حلتس في الكتلة الاستيطانية غوش عتصيون جنوب القدس المحتلة، ما يزيد المخاطر عشية محادثات في الدوحة، اليوم، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال الوزير اليميني المتطرف، إن الخطوة تأتي رداً على تصرفات القيادة الفلسطينية في الضفة والدول التي اعترفت بدولة فلسطينية. وادعى أن «لا قرارَ ضد إسرائيل أو ضد الصهيونية يوقف توسع المستوطنات. سنواصل مكافحة الفكرة الخطيرة المتعلقة بدولة فلسطينية. هذه هي مهمة حياتي». وتابع سموتريتش، وهو نفسه مستوطن، أن المستوطنة الجديدة ستقام على مساحة 60 هكتاراً.

625 ألف طفل فلسطيني خسروا عاماً دراسياً

| القدس - «الراي» |......قال المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني، إن 625 ألف طفل في قطاع غزة خسروا عاماً دراسياً، منهم 300 ألف من طلبة الوكالة. وكتب على منصة «إكس»، أن«تأثير حرب غزة على الأطفال هائل، خصوصاً على صحتهم العقلية والنفسية وينبغي لنا إعادتهم إلى التعلم بالتعاون مع الشركاء»....

خسائر الشمال الإسرائيلي بالمليارات..إصابة 10 آلاف جندي في حرب غزة..

| القدس - «الراي» |... أعلن قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عن استقباله أكثر من 10 آلاف مصاب منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وأوضح في بيان، أنه يستقبل شهرياً نحو 1000 مصاب. وأشار إلى ما يمثل 35 في المئة من المصابين يعانون من ردود فعل عقلية أو ما بعد الصدمة، وأكثر من ربعهم يعانون من إصابة نفسية. وذكر أن 68 في المئة، هم من جنود الاحتياط. وشمالاً على الحدود مع لبنان، سجل تقرير جديد لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، 44 قتيلاً و271 جريحاً منذ 8 أكتوبر. كما تم إجلاء أكثر من 62 ألف شخص من المستوطنات الشمالية منذ 11 أغسطس. وتصل قيمة الأضرار التي لحقت بالسياحة، إلى مليار و150 مليون شيكل، كخسارة في الدخل المباشر، يضاف إلى ذلك ملياري شيكل و645 مليون شيكل أخرى، من الإيرادات المفقودة في دوائر دعم السياحة. وفي الزراعة، تبلغ التكلفة الإجمالية لخسارة الغذاء على الاقتصاد الإسرائيلي خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب، نحو مليار شيكل.

ضغوط دولية لمنع اعتقال نتنياهو وغالانت

| القدس - «الراي» |....ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس أن هناك ضغوطاً تمارس من قبل دول وجهات عدة، على المحكمة الجنائية الدولية لمنع إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، وكبار الضباط والمسؤولين. وبحسب الصحيفة، فإن التقديرات بأن هذه الضغوط قد لا تفلح في ظل الإصرار من القضاة على النظر في إمكانية إصدار مثل هذه المذكرات. وقال حقوقيون يتابعون القضية للصحيفة، من الصعب التنبؤ بمدى تأثير الضغوط على قرارات لجنة القضاة التي تناقش الموضوع. وكان المدعي العام في محكمة لاهاي كريم خان، تقدم بطلب إلى القضاة لإصدار مذكرات الاعتقال منذ نحو ثلاثة أشهر.

هدنة غزة..واشنطن تحض على إنجاح مفاوضات الدوحة

بلينكن ورئيس الوزراء القطري يحضّان كل الأطراف على عدم "تقويض" محادثات الهدنة في غزة

العربية.نت – وكالات.. حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كل الأطراف على عدم تقويض محادثات الهدنة في غزة المقرّر أن تستضيفها الدوحة الخميس، في تحذير مبطّن لإيران وحماس وإسرائيل. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن ورئيس الوزراء القطري شدّدا خلال اتصال هاتفي على أنه "لا ينبغي لأي طرف في المنطقة اتّخاذ إجراءات من شأنها تقويض جهود التوصل لاتفاق". وأوضح بيان الخارجية الأميركية أن الرجلين تباحثا في "جهود تهدئة التوترات في المنطقة وأهمية إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة". كذلك أجرى بلينكن الأربعاء محادثات مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي. في الأيام القليلة الماضية تواصل بلينكن أيضا مع قادة الأردن والسعودية وتركيا وإسرائيل. في الأسبوع الماضي انضمّ الرئيس الأميركي جو بايدن إلى قادة مصر وقطر في الدعوة لمحادثات تنطلق الخميس ترمي للتوصل إلى هدنة في النزاع الدائر منذ عشرة أشهر. وجاءت المبادرة على خلفية إحباط لدى بايدن بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في إيران بضربة نُسبت إلى إسرائيل. وكان هنية منخرطا في مفاوضات وقف إطلاق النار. ومذّاك الحين تحضّ الولايات المتحدة إيران على عدم المضي قدما في تنفيذ تهديدها بتوجيه ضربة انتقامية لإسرائيل. وعبّرت إدارة بايدن عن استياء شديد من أفعال وزراء إسرائيليين من اليمين المتطرف بمن فيهم وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير الذي أدى الصلاة الثلاثاء في الحرم القدسي.

أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة

الحرة – واشنطن.. احتمال توجيه ضربات إيرانية وشيكة ضد إسرائيل يثير مخاوف من صراع أوسع

تبدأ جولة جديدة من المفاوضات، الخميس، في مسعى لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة رغم تزايد الشكوك بشأن إمكانية تحقيق ذلك، ما يرفع من مخاطر توسع الصراع إلى حرب شاملة في المنطقة. ويأمل الوسطاء الدوليون في بدء مفاوضات وقف إطلاق النار المتوقفة بين إسرائيل وحماس، في جولة جديدة من المحادثات تهدف في النهاية إلى التوصل إلى اتفاق بين الجانبين. لكن فرص حدوث انفراجة تبدو ضئيلة، وفق ما ينقل تقرير من شبكة "أي بي سي". وتدرس إسرائيل وحماس اقتراحا مدعوما دوليا منذ أكثر من شهرين من شأنه إنهاء الحرب المستمرة منذ 10 أشهر، وإطلاق سراح حوالي 110 رهائن لا يزالون محتجزين في غزة. ويثير احتمال توجيه ضربات إيرانية وشيكة ضد إسرائيل مخاوف من صراع أوسع. وأشار مسؤولون أميركيون وإيرانيون إلى أن التقدم الكبير نحو وقف إطلاق النار في غزة قد يؤدي إلى خفض فوري للتصعيد الإقليمي.

ما هو هدف الجولة الجديدة من المفاوضات؟

يتوجه الوسطاء الدوليون إلى الجولة الجديدة مدركين أنها عالية المخاطر كونها تأتي وسط تزايد المخاوف من تصعيد النزاع من قبل إيران وحزب الله. وتنقل صحيفة "نيويورك تايمز" أن المفاوضين يسابقون الزمن للتوصل إلى وقف إطلاق نار يمكن أن ينزع فتيل التوترات قبل هجوم إيراني متوقع على إسرائيل. وأمضى الوسطاء شهورا في محاولة إقناع الجانبين بالموافقة على خطة من ثلاث مراحل، حيث من المقرر أن تفرج حماس عن الرهائن المتبقين الذين تم أسرهم خلال هجومها في 7 أكتوبر مقابل فلسطينيين مسجونين لدى إسرائيل وانسحاب إسرائيل من غزة. وتستند هذه الجولة من المحادثات إلى اقتراح طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب وطني في 31 مايو يدعو إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والسجناء والمعتقلين الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة. وهي خطة قال مسؤولون في البيت الأبيض إن حماس كانت قبلتها بالفعل وأيدتها إسرائيل. والاثنين، أيد زعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا الدعوات إلى وقف إطلاق النار في غزة وإعادة عشرات الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس وتسليم المساعدات الإنسانية "دون قيود". ورد في البيان الفرنسي الألماني البريطاني المشترك أنه "يجب أن تنتهي المعارك الآن، ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس. يحتاج شعب غزة إلى تسليم وتوزيع المساعدات بشكل عاجل وغير مقيد".

أهميتها؟

تأتي الجولة الجديدة في ظل تعرض مسار المفاوضات لضربة كبيرة الشهر الماضي عندما قتل زعيم حماس إسماعيل هنية بينما كان في طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني. وألقي باللوم على إسرائيل، التي لم تؤكد أو تنف الهجوم. وقال بايدن من الواضح إن ذلك "لم يساعد" جهود وقف إطلاق النار ، ودفع المحادثات إلى طريق مسدود للغاية. وجاء مقتل هنية بعد ساعات فقط من اغتيال إسرائيل لفؤاد شكر، القائد الكبير في حزب الله في غارة في بيروت. وأثارت كلتا الضربتين تهديدات بالانتقام من إيران وحزب الله، وأدى الخوف من حرب إقليمية شاملة إلى تحويل الانتباه الدولي بعيدا عن الجهود الرامية إلى إنهاء القتال في غزة. أثارت عمليات القتل موجة من النشاط الدبلوماسي، وشدد البيت الأبيض على أهمية الجولة الأخيرة من مفاوضات وقف إطلاق النار. وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان- بيير، إن الجولة الأخيرة من مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة "أساسية". وقالت "غدا سيكون يوما مهما. نريد أن نرى وقفا لإطلاق النار. نريد أن نرى نهاية لهذه الحرب، ونريد أن نرى الرهائن يعودون إلى ديارهم، ومن بينهم رهائن أميركيون، ونريد أن نرى زيادة في المساعدات الإنسانية التي تذهب إلى غزة. ونعتقد أن السبيل لتهدئة التوترات التي نشهدها في الشرق الأوسط هو التوصل إلى هذا الاتفاق". والاثنين، أيد زعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا الجهود الجارية من جانب الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوسط في اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر بين إسرائيل وحماس. وينقل تقرير من إذاعة "أن بي أر" أن الجولة الجديدة تأتي وعلى المحك أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة في ظل ظروف مهينة بشكل متزايد، مع وفيات يومية من الغارات الجوية الإسرائيلية، والرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين يقبعون في الأسر.

هل تحضر حماس؟

وكان من المتوقع أن تشمل محادثات وقف إطلاق النار، التي من المقرر أن تجري في الدوحة أو قطر أو القاهرة، كبار مسؤولي الاستخبارات من مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، بالإضافة إلى رئيس الوزراء القطري، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز". ولم يتضح حتى وقت متأخر من الأربعاء ما إذا كانت حماس ستحضر المفاوضات التي تنطلق الخميس. وقال أحمد عبد الهادي، ممثل حماس في لبنان، في مقابلة إن القيام بذلك يعني "العودة إلى المربع الأول"، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمماطلة في المفاوضات. وتابع "نتنياهو ليس معنيا بالتوصل إلى اتفاق ينهي العدوان بشكل كامل، بل هو يخدع ويتهرب ويريد إطالة أمد الحرب، بل وتوسيعها على المستوى الإقليمي". ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين اطلعا على المحادثات، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن حماس ستظل مستعدة للتواصل مع وسطاء بعد الاجتماع إذا قدمت إسرائيل "ردا جادا" على عرض حماس الأخير، في أوائل يوليو. وقال فيدانت باتيل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن مسؤولين قطريين أكدوا للولايات المتحدة أنهم سيعملون على تمثيل حماس في المحادثات لكنه لم يذكر ما إذا كان أعضاء الحركة سيحضرون شخصيا أم سيمثلهم وسطاء فقط. وتابع "نتوقع تماما أن تتقدم هذه المحادثات كما ينبغي. وجهة نظرنا هي أن جميع المفاوضين يجب أن يعودوا إلى الطاولة... أكد لنا شركاؤنا القطريون أنه سيكون هناك تمثيل لحماس (في المفاوضات)". أما من الجانب الإسرائيلي، فقد أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي موافقته على مغادرة فريق التفاوض إلى قطر لإجراء محادثات وقف إطلاق النار. وقال مكتب بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إن الزعيم الإسرائيلي أعطى الضوء الأخضر لمغادرة فريق التفاوض إلى قطر لإجراء محادثات وقف إطلاق النار. وتدرس إسرائيل وحماس منذ أكثر من شهرين مقترحا مدعوما دوليا من شأنه إنهاء الحرب المستمرة منذ 10 أشهر وإطلاق سراح نحو 110 رهائن ما زالوا محتجزين في غزة. ولم تحرز المفاوضات غير المباشرة تقدما جوهريا خلال تلك الفترة، ولا تزال هناك نقاط شائكة، كما أن الشروط الجديدة المطروحة أدت إلى تعقيد فرص إحراز تقدم.

سيناريوهات التفاوض؟

تبدأ الجولة الجديدة من المفاوضات في ظل استمرار النقاط الشائكة. وعبرت إسرائيل عن مخاوفها من بند في الخطة يقضي بتمديد وقف إطلاق النار الأولي طوال المرحلة الثانية من المفاوضات. ويبدو أن إسرائيل قلقة من استمرار حماس في مفاوضات غير مثمرة إلى ما لا نهاية. ومن ناحيتها بدت حماس قلقة من استئناف إسرائيل الحرب فور إعادة بعض رهائنها، وأضافت إسرائيل مؤخرا مطالب أخرى إلى مقترح الاتفاق الأولي، وفق مسؤولين مصريين مطلعين على المفاوضات لوكالة أسوشيد بريس. وفي بيان صدر الثلاثاء، نفى مكتب نتنياهو ذلك، واصفا الشروط الإضافية بأنها "توضيحات أساسية". وقالت إسرائيل إن حماس أضافت 29 مطلبا وشرطا، دون تحديد أي منها. وذكر مسؤولون مصريون أن إسرائيل تسعى إلى الحفاظ على سيطرتها على محور صلاح الدين ( ممر فيلادلفيا)، الذي تعتقد إسرائيل أن حماس تستخدمه لتهريب أسلحة عبر أنفاق تحت الأرض، وهو ما تنفيه مصر. وتطالب إسرائيل بالحفاظ على وجود لقواتها على طول الطريق بين الشرق والغرب الذي يشطر غزة، حتى تتمكن من القضاء على أي مسلحين يعبرون إلى شمال القطاع. وقال مكتب نتنياهو إن إسرائيل تريد سبيلا لضمان ذلك، لكنه نفى أن يكون ذلك شرطا إضافيا. ورفضت حماس المطلب، قائلة إن إسرائيل ستستخدم ذلك كذريعة لمنع الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم. وقال المسؤولون المصريون ومكتب نتنياهو إن إسرائيل تطالب كذلك بحق رفض إطلاق سراح بعض السجناء الفلسطينيين، بينما ترفض حماس أي تنازلات بهذا الشأن. ومن بين مطالب إسرائيل أيضا تسلم قائمة بأسماء الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة، وهو ما رفضته حماس، وفق المسؤولين، الذين اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين مناقشة هذه المفاوضات الحساسة مع وسائل الإعلام.

تحقيق لهآرتس يتحدث عن استخدام الجيش الإسرائيلي فلسطينيين كدروع بشرية

الحرة / ترجمات – واشنطن... الجيش الإسرائيلي قال إنه استحدث طرقا جديدة لإغراق الأنفاق بالمياه..... في البداية يصعب التعرف على هؤلاء الفلسطينيين، لأنهم يرتدون عادة الزي العسكري الإسرائيلي

قال تحقيق لصحيفة "هآرتس" إن الجيش الإسرائيلي يستخدم المدنيين الفلسطينيين لتفتيش الأنفاق المفخخة المحتملة في غزة، وهو الأمر الذي نفاه الجيش الإسرائيلي. وذكرت الصحيفة أنه يتم احتجاز عدد من شباب غزة غير المشتبه بهم في الإرهاب، وكثير منهم في العشرينيات من العمر، ثم يتم إرسالهم كدروع بشرية لتفتيش الأنفاق والمنازل قبل دخول الجنود الإسرائيليين، وذلك بعلم كامل من كبار الضباط الإسرائيليين، كما تقول عدة مصادر، رغم أن الجيش الإسرائيلي يؤكد أن هذه الممارسة محظورة. وأوضحت الصحيفة أنه في البداية يصعب التعرف على هؤلاء الفلسطينيين، لأنهم يرتدون عادة الزي العسكري الإسرائيلي، لكن إذا نظرت عن كثب، فسترى أن معظمهم يرتدون أحذية رياضية، وليس أحذية عسكرية. وأيديهم مكبلة خلف ظهورهم ووجوههم مليئة بالخوف. ويطلق الجنود الإسرائيليون على كل منهم اسم "شاويش"، وهي كلمة عربية من أصل تركي وتعني الرقيب. وللعمل كدروع بشرية للجنود أثناء العمليات، أشارت الصحيفة إلى أن وحدات الجيش الإسرائيلي تختار هؤلاء الفلسطينيين من قطاع غزة بشكل عشوائي، بهدف توفير حماية أكبر للجنود الإسرائيليين مقابل التضحية بالشاويش الذي يكون عرضة للتفجير بعبوة ناسفة. وذكرت الصحيفة أنها استندت في تحقيقها إلى تصريحات عدد من الجنود المقاتلين، وكذلك القادة. وأشارت الصحيفة إلى صورة نشرتها قناة "الجزيرة" القطرية، قبل حوالي شهرين، وتُظهر استخدام الجنود الإسرائيليين للدروع البشرية بهذه الطريقة في جميع أنحاء غزة، موضحة أن مكتب رئيس الأركان يعرف ذلك. ونقلت الصحيفة عن مصدر شارك في بعض "الاختيارات"، قوله إن "الرتب العليا تعرف ذلك، رغم تظاهر الجيش بعدم درايته بما يحدث". وأضاف "يمكن رؤية الدروع البشرية بصحبة الجنود الإسرائيليين وهم يرتدون الزي العسكري والسترات الواقية من الرصاص، ويضعون كاميرات عليهم ويرسلونهم إلى منازل متضررة بشدة ومداخل الأنفاق وأيديهم مقيدة بأربطة بلاستيكية". وأشارت الصحيفة إلى أن فيدانت باتيل، المتحدث باسم وزارة الخارجية، قال إن الجيش الإسرائيلي يحقق في هذه المزاعم وإن الأدلة في مقاطع الفيديو لا تعكس قيم الجيش الإسرائيلي وتنتهك القواعد واللوائح. وقال جندي مقاتل في لواء الجيش الإسرائيلي شارك في استخدام سكان غزة كدروع بشرية لصحيفة "هآرتس": "عندما رأيت التقرير من الجزيرة، قلت: آه، نعم، إنه صحيح. ثم رأيت بعدها رد الجيش الإسرائيلي، الذي لا يعكس الواقع على الإطلاق". وأضاف "لقد تم ذلك بعلم قائد اللواء، على الأقل". وتابع الجندي أن "الجيش الإسرائيلي يعلم أنه ليس حادثًا لمرة واحدة لقائد فرقة شاب وغبي يقرر من تلقاء نفسه أخذ شخص ما ويستعمله، كدرع بشري". وأوضحت الصحيفة أنه "توجد أيضًا أدلة على أنه في بعض الحالات يتم استخدام القُصَّر أو كبار السن كدروع بشرية". وقال جندي في لواء جيش مجند لـ"هآرتس": "قبل خمسة أشهر تقريباً، أحضروا إلينا فلسطينيين اثنين. أحدهما في العشرين من عمره والآخر في السادسة عشرة. وقيل لنا: (استخدموهما كدروع بشرية، إنهم من أهل غزة)". وقال أحد الجنود للصحيفة إنه "كانت هناك أوقات كان يتم فيها إجبار كبار السن على دخول المنازل، وإذا كان الفلسطيني يجيد العبرية، فهذا يشكل ميزة لصالح الجيش الإسرائيلي، فعندما يتم استخدام سكان غزة في المباني والأنفاق، يتعين عليهم إبلاغ القوات الموجودة بالخارج". وأضاف أنه "يُقال للفلسطينيين إنه عليهم القيام بمهمة واحدة في أحد الأنفاق، ثم بعد ذلك سيتم إطلاق سراحه". ومع ذلك، ذكرت الصحيفة أنه "رغم أن بعض الفلسطينيين ملزمون بالبقاء مع الوحدة لمدة 24 ساعة فقط، فإن آخرين ينتهي بهم الأمر بالبقاء لمدة يومين أو حتى أسبوع". وقال الجندي لـ"هآرتس": "عندما تكون داخل هذا الشيء، لا تعرف كيف تقول ما هو مقبول. والأمر المؤكد هو أن هذا شعور رهيب".

نفي إسرائيلي

ومن جهتها، قالت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لموقع "الحرة" إن "تعليمات وأوامر الجيش الإسرائيلي تمنع استخدام المواطنين من غزة في مهام عسكرية تشكل خطراً متعمداً على حياتهم. وقد تم توضيح تعليمات وأوامر الجيش الإسرائيلي بشأن هذا الموضوع للقوات". وأضاف أنه "وبعد تلقي هذه الادعاءات، تم تحويلها إلى الموظفين المعنيين لمزيد من الفحص والمراجعة". ووقعت الحوادث التي وصفتها "هآرتس" في أجزاء مختلفة من غزة، لكنها كلها متشابهة للغاية، كما تكشف قصة جندي مقاتل أمضى شهوراً هناك. وقال للصحيفة إنه "في أحد الأيام، وصل هو ورفاقه إلى مبنى قائد اللواء، ورأى شخصاً لم يتعرف عليه يمشي ذهاباً وإياباً، برفقة جنود يحرسونه". وأضاف "وكان يرتدي زياً عسكرياً بدون سترة واقية وحذاء رياضياً ... طلبوا منا مرافقته إذا احتاج إلى الذهاب إلى الحمام، والتأكد من حصوله على الطعام". وتابع الجندي أنه "لم يفهم ما كان يحدث في هذه المرحلة، وتساءل الجنود وزملاؤه عما إذا كان الفلسطيني سجينًا يتعاون الآن مع الجيش الإسرائيلي. لكن في اليوم التالي، احتاجت القوات إلى فحص نفق، وعند النظر إلى الشاشة، أدرك الجنود أن الفلسطيني قد تم إرساله إلى داخل النفق مرتديًا زي الجيش الإسرائيلي، وكانت يداه مقيدتين خلف ظهره وكانت كاميرا مثبتة على جسده". وحكى الجندي الذي شاهد لقطات من هذه الواقعة، قائلا "لقد سمعنا أنفاساً عميقة جداً، وبدا الأمر وكأنه كان خائفاً بعض الشيء. لقد أرسلوه ببساطة وقام برسم خريطة للمكان للقادة، وكان قائد اللواء يراقب من الخارج". وقال أحد الجنود للصحيفة إنه عندما أعرب الجنود هناك عن مخاوفهم، قيل لهم إن "الفكرة بشكل عام هي أنه إذا كان المنزل مفخخاً، أو إذا كان هناك كمين أو كان هناك إرهابيون في المنطقة، فإنهم سيقتلون (الفلسطيني الذي تم إرساله كدرع بشري) وليس الجنود الإسرائيليين. وكانت هذه أيضاً المرة الأولى التي ينطق فيها القادة بكلمة (شاويش)". وقال جندي آخر في تلك الوحدة للصحيفة إن "هذه الواقعة تكررت كثيرا، موضحا أنه في كل عملية، كان يتم إرسال درع بشري قبل الجميع بعشر دقائق، ثم يأتي الانتظار لقائد اللواء". وأضاف أحد الجنود: "بدأ الناس يطرحون الأسئلة، وسرعان ما بدأت الفوضى حول هذا الإجراء. وزعم البعض أنهم غير راغبين في تنفيذ عمليات إذا كانت تشمل مواطناً من غزة يضطر إلى التضحية بنفسه. وبطبيعة الحال، كان هناك من أيدوا ذلك، لكن على الأقل في حالتنا كان هناك عدد قليل منهم، ومعظمهم من القادة الذين كانوا يخشون التعامل مع القادة الأعلى رتبة". وفي إحدى الحالات، قال جندي إسرائيلي شارك في مداهمة للصحيفة إن "إحدى الوحدات كانت تضم مواطناً من غزة يرتدي بذلة بيضاء. وكجزء من محاولة لإخراج الفلسطينيين المسلحين من داخل المبنى، تم إرسال الغزاوي إلى هناك كوسيط. لكن المحاولة فشلت وأطلق المسلحون النار على الرجل". وذكرت الصحيفة أنه في الأشهر الأخيرة فضل الجيش الإسرائيلي عدم التعليق رسميا على الأمر، رغم أن كبار الضباط ناقشوا الأمر. وتقول المصادر إن رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، هرتزل هاليفي، من بين كبار الضباط الذين يدركون استخدام سكان غزة كدروع بشرية. ويقول مصدر في قيادة الجنوب للصحيفة إن "قائد القيادة الجنوبية، اللواء يارون فينكلمان، يعرف ذلك أيضا. وفي كل اجتماع أثيرت فيه هذه القضية، كان هناك قادة حذروا من العواقب الأخلاقية والقانونية إذا تم الكشف عن الأمر علناً. وكان هناك ضباط طلبوا وقف الاجتماع حتى يُسمح لهم بالمغادرة".

مسؤول كبير في «حماس»: الحركة فقدت الثقة بأميركا كوسيط في محادثات غزة

الدوحة: «الشرق الأوسط».. قال مسؤول كبير في حركة «حماس»، إن الحركة فقدت الثقة في قدرة الولايات المتحدة على لعب دور الوسيط بعملية وقف إطلاق النار في غزة قبل جولة جديدة من المحادثات المقرر عقدها غداً وسط ضغوط متزايدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 10 أشهر مع إسرائيل. وقال عضو المكتب السياسي للحركة أسامة حمدان في تصريحات نشرتها وكالة «أسوشيتد برس» اليوم الأربعاء، إن «حماس» لن تشارك إلا إذا ركزت المحادثات على تنفيذ اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو (أيار). أشارت الولايات المتحدة إلى ذلك باعتباره اقتراحاً إسرائيلياً ووافقت «حماس» عليه من حيث المبدأ، لكن إسرائيل قالت إن خطاب بايدن لم يكن متسقاً تماماً مع الاقتراح نفسه. اقترح الجانبان لاحقاً تغييرات، مما دفع كل منهما إلى اتهام الآخر بعرقلة الاتفاق. تقاوم «حماس» بشكل خاص مطلب إسرائيل بالحفاظ على وجود عسكري دائم في منطقتين استراتيجيتين في غزة بعد أي وقف لإطلاق النار، وهي الشروط التي لم يتم الإعلان عنها إلا في الأسابيع الأخيرة. وقال حمدان: «أبلغنا الوسطاء بأن أي لقاء يجب أن يعتمد على الحديث عن آليات التنفيذ وتحديد المواعيد النهائية وليس التفاوض على شيء جديد، وإلا فإن (حماس) لا تجد سبباً للمشاركة». وتحدث حمدان في خضم حملة جديدة لإنهاء الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، الذي قتل فيه مسلحون من «حماس» 1200 شخص وأسروا نحو 250 رهينة في غزة. وردت إسرائيل بقصف مدمر وغزو بري أسفر عن مقتل نحو 40 ألف فلسطيني وتدمير مساحات واسعة من الأراضي. واتهم حمدان إسرائيل بعدم المشاركة بحسن نية، وقال إن الحركة لا تعتقد أن الولايات المتحدة قادرة أو راغبة في ممارسة الضغوط على إسرائيل لإبرام اتفاق. وزعم حمدان أن إسرائيل «إما أرسلت وفداً لا يصوت أو غيرت الوفود من جولة إلى أخرى، حتى نبدأ من جديد، أو أنها فرضت شروطاً جديدة». ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على هذا الادعاء على الفور، لكن إسرائيل نفت تخريب المحادثات واتهمت «حماس» بالقيام بذلك.

مفاوضات الدوحة..مقترح أميركي جديد وشروط إضافية لنتنياهو

شبه إجماع في تل أبيب على أن الحكومة الإسرائيلية ستُفشلها

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي... في الوقت الذي تبث فيه الولايات المتحدة أنباء متفائلة بحذر إزاء المفاوضات التي يفترض أن تبدأ في الدوحة، الخميس، يسود شبه إجماع في تل أبيب على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيجهض أي محاولة للوصول إلى اتفاق لوقف النار في غزة. ويأتي ذلك في وقت تعتزم الإدارة الأميركية تقديم مقترح جديد لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة «حماس»، في ظل توقعات بعدم التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين حول المقترح المطروح حالياً خلال «قمة الدوحة»، الخميس، والتي تشارك فيها إسرائيل والوسطاء الأميركيون والقطريون والمصريون، وتطلق عليها تسمية «قمة الفرصة الأخيرة». وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الأربعاء أن الإدارة الأميركية تعتزم أيضاً ممارسة ضغوط شديدة على الأطراف من أجل «مصادقة فورية» على مبادئ مقترحها الجديد. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن نتنياهو يواصل طرح شروط جديدة في المفاوضات، وآخرها الشرط بترحيل جميع قادة الصف الأول والثاني والثالث في «حماس». وبحسب مصادر سياسية إسرائيلية فإن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قرر تأجيل مشاركته في المفاوضات ليس فقط بسبب ضبابية القرار الإيراني بشأن الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية وحسب، بل أيضاً لأنه أدرك أن نتنياهو لم يغيّر موقفه بشكل حقيقي. وقالت هذه المصادر إن بلينكن تلقى تقديراً بأنه «لا يوجد في إسرائيل شخصية سياسية واحدة مقتنعة بأن نتنياهو غيّر موقفه وينوي الرضوخ للضغوط الأميركية والغربية والمحلية لإنجاح الصفقة». فهو يواصل التمسك بالشروط التي أضافها إلى المقترح الأصلي، الذي كان قد وضعه بنفسه، في نهاية مايو (أيار) ثم تراجع عنه. ومن هذه الشروط: بقاء قواته على محور فيلادلفيا ووضع حواجز إسرائيلية على محور نتساريم لضمان عدم نقل أسلحة ومسلحين من جنوب القطاع إلى شماله، واستخدام حق الفيتو على الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تبادلهم والإصرار على ترحيل القسم الأكبر منهم إلى الخارج والحصول على قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء. وأضاف أحد المطلعين على النقاشات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو، وبالإضافة إلى السبب المعروف بأنه يدرك أن إقرار الصفقة يعني تفكيك حكومته واحتمال خسارة الحكم، لديه سبب آخر يقلقه هو محاربة وإجهاض خطة رئيس «حماس» يحيى السنوار. فبحسب اعتقاده، واعتقاد عدد من مستشاريه، فإن السنوار يخطط لصفقة تنهي الحرب وتعيد المصالحة الفلسطينية الداخلية والتوجه إلى مفاوضات تسوية سياسية للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، لأنه يرى أن هذا هو السبيل الوحيد لبقاء «حماس» في صورة المشهد الفلسطيني والظهور كمن جلب الحل للقضية الفلسطينية بفضل هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقد رفضت المخابرات الإسرائيلية هذا التقدير وقالت إن السنوار هو آخر من يفكّر في إنجاح الصفقة، لأنه ما زال يأمل في توحيد الساحات واضطرار إيران و«حزب الله» للرد على اغتيال فؤاد شكر وإسماعيل هنية. لكن مصادر تنقل عن مقربين من نتنياهو أن السنوار الذي «فوجئ» بانتخابه رئيساً للمكتب السياسي لـ«حماس» ويشعر بأنه تم وضع شرك له في هذا الانتخاب، يريد أن يقلب الطاولة ويتصرف ليس فقط كزعيم حركة بل كزعيم شعب. وبحسب محرر الشؤون العربية في القناة 12 للتلفزيون الإسرائيلي، إيهود يعري، فإن مصادر في «حماس» أبلغته بأن السنوار يشعر بأن مؤيدين لخالد مشعل نصبوا له شركاً. فهم يعرفون أن انتخابه رئيساً سيحرجه، لأنه لا يستطيع التحرك فوق الأرض. وسيكون رئيساً للحركة مقيّد الحركة ومتعلقاً بعمل ونشاط هؤلاء القادة في الخارج. وليس واضحاً إذا كان هذا التقرير الإسرائيلي بخصوص الخلافات داخل «حماس» مبنياً على معلومات دقيقة أم أنه جزء من تسريبات لجس النبض. وقالت يونيت مرزان، الباحثة في الشؤون الاجتماعية والسياسية الفلسطينية في مجموعة بحوث «شارة مرور»، إن «السنوار يتعرض لضغط من قادة الذراع العسكرية الذين بقوا في القطاع، وهو معني بوقف إطلاق النار في أسرع وقت. وهو غير راضٍ عن تعيينه رئيساً لـ(حماس)، وحتى أنه يخشى من أن يكون هذا الأمر نابعاً من خطة لإضعافه، علماً بأن العلاقة بينه وبين قيادة (حماس) في الخارج تتسم بنزاع طويل الأمد». وأضافت أنهم اليوم يعتقدون بأنه لم ينجح في استغلال إنجازاته في عملية «حارس الأسوار» للتقدم السياسي إلى جانب السلطة الفلسطينية، واستمر في الاهتمام بزيادة القوة العسكرية. وهو أيضاً لم يتوقع قوة رد إسرائيل عسكرياً على «طوفان» 7 أكتوبر الماضي. وفي مقابل فقدان العدد الكبير من النشطاء الرئيسيين في المجال السياسي والعسكري، وتعزز قوة خالد مشعل في أعقاب اغتيال هنية وصالح العاروري، فإنه يوجد أمام السنوار خياران، بحسب القراءة الإسرائيلية. استخدام «الترقية» التي حصل عليها من أجل عقد صفقة تحرير المخطوفين مقابل تحرير سجناء فلسطينيين، والتي ستسجل على اسمه وليس على اسم مشعل، وربما أيضاً ستحافظ على قدرته على التأثير على «اليوم التالي» للحرب. وهذا هو ما يخشاه نتنياهو، كما يقول منتقدوه. إذ إنه سيؤدي أولاً إلى سقوط حكومته وسيؤدي ثانياً إلى تسجيل مكاسب للسنوار و«حماس» تحت قيادته.

«أكسيوس»: ترمب تحدث مع نتنياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار

واشنطن: «الشرق الأوسط»...نقل موقع «أكسيوس» عن مصدرين أميركيين القول إن مرشح الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترمب، تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتناول الرئيس الأميركي السابق ونتانياهو خلال الاتصال مسألتي الرهائن المحتجزين في غزة واتفاق وقف إطلاق النار.

الفصائل الفلسطينية في غزة تؤكد على ثبات موقفها في المفاوضات «بوقف العدوان»

غزة: «الشرق الأوسط».. أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم (الأربعاء)، على ثبات موقفها بشأن المفاوضات بوقف العدوان وانسحاب الاحتلال بشكل كامل، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية». وأفاد الموقع الرسمي لحركة «حماس» الفلسطينية بأن الحركة ولجان المقاومة في فلسطين وحركة الأحرار الفلسطينية قد عقدوا اليوم «اجتماعاً وطنياً مهماً في قطاع غزة، لبحث التطورات السياسية والوطنية على الساحة الفلسطينية والمستجدات الميدانية في ظل معركة طوفان الأقصى». وأكدوا، في تصريح مشترك عقب الاجتماع، أنه «ما زالت مخططات الاحتلال تسعى لتهجير الشعب الفلسطيني عبر عدوان إرهابي نازي متواصل على قطاع غزة، وتهويد القدس، والسيطرة الاحتلالية الدينية والجغرافية زماناً ومكاناً على المسجد الأقصى، الذي شهد أمس الاقتحام الأكبر لساحات المسجد الأقصى من المتطرفين، قطعان المستوطنين، بحضور قادة الإرهاب من وزراء حكومة الاحتلال، وتوسيع الاستيطان في الضفة المحتلة، وممارسة التمييز العنصري ضد أهلنا في الداخل المحتل، وتعذيب مستمر فاشي ضد إخواننا الأسرى، وقتل أبناء الشعب الفلسطيني، واغتيال قيادات المقاومة الفلسطينية». وتابع البيان: «نؤكد على موقفنا الثابت من المفاوضات، الصادر عن قيادة المقاومة، بضرورة بحث آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في أوراق الإطار، المقدمة من الوسطاء، التي تحقق وقفاً شاملاً للعدوان، وانسحاباً كاملاً للاحتلال، وكسراً للحصار وفتحاً للمعابر، وإعادة الإعمار وتحقيق صفقة جادة لتبادل الأسرى». وشددوا على أن «ما يسمى اليوم التالي للحرب هو شأن وطني فلسطيني خالص، يناقش على مستديرة الكل الوطني الفلسطيني فقط، لا غير، وأن كل محاولات الاحتلال والإدارة الأميركية وحلفائهم لخلق إرادات بديلة قد تحطمت بصمود شعبنا وبسالة مقاومتنا، وأن أي محاولات من أي جهة كانت تسعى لأن تكون أداة طيعة في يد الاحتلال وبديلاً عن إرادة الشعب الفلسطيني ستعامل معاملة العدو الصهيوني». وأضاف: «نؤكد على ضرورة إصلاح النظام السياسي الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية، بحيث تضم المكونات الوطنية كافة، لتكون قادرة على تحقيق آمال وتطلعات شعبنا بالحرية والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس». كما دعا التصريح «جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم للتحرك العاجل والفوري كشعوب ونقابات وحراكات في الساحات والميادين والعواصم والمدن لوقف حرب الإبادة الجماعية على غزة وفلسطين، وحماية القدس والمسجد الأقصى من إرهاب الاحتلال وقطعان مستوطنيه».

إردوغان بحث مع عباس التطورات في غزة والأراضي الفلسطينية

عشية إلقائه خطاباً بالبرلمان التركي

الشرق الاوسط...أنقرة:: سعيد عبد الرازق... استقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، في مستهل زيارته لتركيا التي تستمر يومين وسيلقي، الخميس، كلمة أمام جلسة استثنائية للبرلمان التركي، يتناول فيها الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية ولا سيما في قطاع غزة. وقد بحث إردوغان وعباس تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر في غزة ومخاطر ذلك على المنطقة، وسبل الضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها العدوانية ووقف إطلاق النار وتحقيق حل الدولتين. وكان في استقبال عباس في مطار أسنبوغا في أنقرة، لدى وصوله، وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان والسفير الفلسطيني في أنقرة، فايد مصطفى، حيث توجه مباشرة إلى القصر الرئاسي للقاء إردوغان. وأكد إردوغان، قبل استقباله عباس بالقصر الرئاسي في أنقرة، أن تركيا ستقف ضد مساعي إسرائيل لإشعال النار في المنطقة برمتها. وأضاف، في كلمة خلال مشاركته في الاحتفال بالذكرى 23 لتأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، الأربعاء، أن تركيا ستواصل موقفها البناء والنشط والمتزن في سياساتها الخارجية، وستقف ضد مساعي إسرائيل لإشعال النار بالمنطقة. وشدد على أن إسرائيل ستحاسب على الإبادة الجماعية في غزة أمام القانون، مشيراً إلى أن عباس سيلقي كلمة أمام البرلمان، الخميس، وسيعلن للعالم استمرار نضال فلسطين من أجل الحرية، وسنبين أن محمود عباس له الحق في التحدث في برلماننا مثلما يحق لرئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أن يتحدث أمام الكونغرس الأميركي. ويعقد البرلمان التركي جلسة استثنائية، يقطع بها عطلته الصيفية المستمرة حتى الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بناء على دعوة من رئيسه، نعمان كورتولموش، للرئيس الفلسطيني لإلقاء خطاب، كتعبير من البرلمان التركي عن دعمه القوي للشعب الفلسطيني وقضيته ولضمان إيصال صوت الشعب الفلسطيني المظلوم إلى العالم. وسيسبق الجلسة اجتماع بين عباس ورئيس البرلمان التركي، ثم يعقد الرئيس رجب طيب إردوغان اجتماعاً بهما. وسيتحدث عباس أمام النواب عن الهجمات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وبخاصة في غزة، وسيبث الخطاب على قناة البرلمان والقنوات التركية مع ترجمة فورية إلى اللغات التركية والإنجليزية والفرنسية. إردوغان سيحضر في قاعة البرلمان خلال إلقاء عباس خطابه، ثم يزور رفقة نظيره الفلسطيني، ورئيس البرلمان معرضاً للصور الفوتوغرافية، تحت عنوان «فلسطين»، في قاعة الشرف بالبرلمان.

مدير «سي آي إيه» ورئيسا «الموساد» و«الشاباك» إلى الدوحة للمشاركة في مفاوضات الهدنة

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. ستُعقد، الخميس، بالدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة «حماس» وإسرائيل، لوقف إطلاق النار في الحرب الدامية الدائرة بغزة منذ أكثر من 10 أشهر، على ما أفادت 3 مصادر مطّلعة على المحادثات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» الأربعاء. وأكّد مصدر مقرّب من «حماس»، وآخر مطلع على الملف، أنّ المفاوضات ستنطلق الخميس في العاصمة القطرية. وأكّد المصدر المقرّب من «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ الحركة لن تعيد التفاوض حول ما تم الاتفاق عليه في وقت سابق. وقال إنّ الوفد «لن يغيّر في شيء مما سبق... على الإسرائيليين أن يحضروا للموافقة أو لا يأتوا على الإطلاق». وذكر مصدر مطلع أن وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) سيزور قطر لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة غدا الخميس، وفق «رويترز». وقال المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن بيرنز سيرافقه بريت ماكجورك منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وأفريقيا. من جهته، أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن وفداً إسرائيلياً سيحضر محادثات الخميس في الدوحة، حيث سيحاول الوسطاء التوصل إلى وقف إطلاق نار في حرب غزة، والإفراج عن الرهائن. وجاء في بيان صادر عن مكتبه: «وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة غداً، الخميس، وكذلك على التفويض بإجراء المفاوضات». كما أفادت قناة «12» الإخبارية الإسرائيلية بأن رئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، والمبعوث العسكري اللواء (احتياط) نيتسان ألون، سيتوجّهون غداً إلى الدوحة؛ لإجراء محادثات تهدف إلى التوصل إلى هدنة، وإطلاق سراح الأسرى في غزة. وقال مصدر أميركي مطّلع على المفاوضات إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز من المقرّر أن يشارك في المحادثات، حسبما أفادت صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية. والأسبوع الماضي وجّهت الولايات المتحدة ومصر وقطر دعوة علنية مشتركة غير اعتيادية لإسرائيل و«حماس» لإجراء مفاوضات تبدأ الخميس. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل حينها، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكّد مشاركة إسرائيل، بينما «أكّد لنا شركاؤنا القطريون أنهم يعملون على ضمان وجود تمثيل لـ(حماس) أيضاً». وجاء الدفع لاستئناف المحادثات بعدما حمّلت إيران وحلفاؤها إسرائيل مسؤولية مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، الذي كان مشاركاً في المفاوضات لوقف إطلاق النار. وتعهّدت إيران الرد على إسرائيل، بينما أرسل الرئيس الأميركي جو بايدن تعزيزات إضافية من القوات الأميركية إلى المنطقة، لكنه انتقد في الوقت نفسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بسبب توقيت الاغتيال. ولدى سؤاله عما إذا كانت هدنة بين إسرائيل و«حماس» قد تَحُول دون وقوع الهجوم الإيراني، قال بايدن للصحافيين: «هذا ما أتوقّعه»، مؤكداً أنه «لن يستسلم» في وقت «تتكثف» المفاوضات لتحقيق هذا الهدف.

الجيش الإسرائيلي يتوقع زيادة عدد المعاقين إلى 100 ألف بحلول عام 2030

لندن: «الشرق الأوسط».. كشف الجيش الإسرائيلي عن توقعاته المقلقة بارتفاع عدد المحاربين القدامى المعاقين إلى 100 ألف بحلول عام 2030، وذلك وسط استمرار الصراع مع الفلسطينيين في غزة. ووفقاً لإحصائيات الجيش، عالج أكثر من 10 آلاف جندي منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وتعرّض 37 في المائة منهم لإصابات جسدية في أطرافهم، بينما يعاني 35 في المائة من اضطرابات نفسية ناتجة عن الصدمات، وخاصة اضطراب ما بعد الصدمة. من بين هؤلاء الجنود، يشكل جنود الاحتياط نسبة 68 في المائة. حسبما أفادت مجلة (كرادل). وأشار الجيش إلى أن نصف هؤلاء المحاربين المتوقعين سيعانون من مشاكل تتعلق بالصحة النفسية. وفي الوقت نفسه، تناقش وزارة الدفاع الإسرائيلية استراتيجيات جديدة لاستيعاب وعلاج المصابين الجدد، إضافة إلى 62 ألف محارب كانوا يتلقون العلاج بالفعل قبل الحرب. تأتي هذه التطورات في ظل مرور ما يقرب من عام على العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث أظهرت التحليلات الأخيرة أن الجيش الإسرائيلي، رغم تدميره الكبير للقطاع، لم يتمكن إلا من هزيمة ثلاث كتائب فقط من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، من أصل 24 كتيبة. بينما لا تزال كتائب أخرى، بما في ذلك كتائب «القدس» التابعة لـ«حركة الجهاد الإسلامي» وكتائب «شهداء الأقصى»، ناشطة في المواجهات ضد الجيش الإسرائيلي.

إسرائيل تعتزم بناء مستوطنة على موقع مدرج على قائمة التراث العالمي قرب بيت لحم

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلن وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم (الأربعاء)، أن إسرائيل وافقت على بناء مستوطنة جديدة في منطقة بتير المدرجة على قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي، بالقرب من بيت لحم في الضفة الغربية، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال سموتريتش، الذي يرأس أيضاً الشؤون المدنية في وزارة الدفاع، إن مكتبه «أنجز عمله ونشر خطة لمستوطنة نحال حيليتس الجديدة في غوش عتصيون»، وهي كتلة مستوطنات تقع جنوب القدس. وتعدّ جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967 غير قانونية بموجب القانون الدولي، بغضّ النظر عما إذا كان لديها تصريح تخطيط إسرائيلي أم لا. وأضاف: «لن يوقف أي قرار معادٍ لإسرائيل والصهيونية تطوير المستوطنات». وتابع: «سنواصل تطوير المستوطنات من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل ومنع قيام دولة فلسطينية». ونددت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان بالخطة، ووصفتها بأنها «هجوم شامل» على منطقة «تشتهر بمدرجاتها القديمة ونظم الري المتطورة، وتضم أدلة على نشاط بشري منذ آلاف السنين». وأتت الموافقة أيضاً في وقت تشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين توتراً متنامياً بسبب الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول). وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ 1967، وقد أقامت فيها مستوطنات تعدّ غير قانونية بموجب القانون الدولي. ويقيم نحو 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات داخل الضفة الغربية، البالغ عدد سكانها 3 ملايين فلسطيني. ولا يشمل هذا العدد مستوطني القدس الشرقية. وضغطت الأحزاب اليمينية المتطرفة في الائتلاف الحكومي في إسرائيل من أجل تسريع التوسع الاستيطاني. وتمت الموافقة على المستوطنة الجديدة غداة إثارة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير تنديدات دولية بعدما انضم إلى آلاف اليهود للصلاة في ساحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية حيث يُحظر على اليهود الصلاة. وتقع مستوطنة نحال حيليتس، التي حصلت على موافقة أولية مع 4 مستوطنات أخرى في يونيو (حزيران)، بين مجمع مستوطنات غوش عتصيون، شمال مدينة الخليل، ومدينة بيت لحم الفلسطينية جنوب القدس. وفي الأشهر الأخيرة، أغلقت القوات الإسرائيلية طريقاً تؤدي إلى بتير، ما أدى إلى مضاعفة الوقت الذي يحتاجه الشخص للوصول إلى القدس، التي لا تبعد سوى 10 كيلومترات عنها. وقالت «منظمة السلام الآن» إن المستوطنة ستحيط بالمنازل في قرية بتير الفلسطينية، وهي واحدة من المواقع الأربعة المدرجة على قائمة التراث العالمي للبشرية في الضفة الغربية المحتلة. ومدرجات بتير الزراعية مدعومة بجدران من الحجارة الجافة وبرك ري قديمة تجمع المياه المتدفقة من الينابيع، وقنوات الري القديمة التي عمرها أكثر من 2000 عام. وفيها عين ماء تعود إلى العصر الروماني وتروي المدرجات حيث تزرع البندورة والذرة والباذنجان وكروم العنب وبساتين الزيتون. وأكسبت هذه المدرجات القرية إدراجها على قائمة التراث العالمي في عام 2014. وقالت «منظمة السلام الآن»، في بيان: «هذه الإجراءات لا تؤدي إلى تفتيت الأراضي الفلسطينية وحرمان مجتمعات كبيرة من تراثها الطبيعي والثقافي فقط، بل إنها تشكل أيضاً تهديداً وشيكاً لمنطقة تعدّ ذات قيمة ثقافية عالية للبشرية». وبحسب تقرير للاتحاد الأوروبي، تقدمت إسرائيل العام الماضي بخطط لبناء 12349 منزلاً في الضفة الغربية، وهو أكبر عدد منذ 30 عاماً. ويقول الفلسطينيون إن المستوطنات تمثل أكبر تهديد لحل الدولتين، الذي يقوم على وجود دولتين إسرائيلية وفلسطينية جنباً إلى جنب.

«الحريديم» يهددون نتنياهو بإسقاط حكومته إذا استمر اقتحام بن غفير للأقصى

التوتر قرّب بين درعي ورئيس المعارضة للتعاون في طرح قوانين

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي.. بعد سنين طويلة كانت فيها أحزاب «اليهود المتدينين (الحريديم)» («أغودات يسرائيل» و«ديغل هتوراه» المنضويان تحت كتلة «يهوديت هتوراه» لليهود الأشكناز، وحزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين) قد بايعت نتنياهو وأقامت معه حلفاً متيناً، كشف رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، ورئيس حزب «شاس»، آرييه درعي، عن مباحثات تجري بينهما في الأيام الأخيرة للتعاون المحتمل في عدد من القضايا، في مقدمتها طرح مشروع قانون مشترك يحظر دخول اليهود إلى باحات الحرم القدسي الشريف وإقامة صلاة يهودية فيها. ونشرت الصحيفة الدينية لـ«الحريديم» «يتد نئمان»، اليوم الأربعاء، تقريراً على صدر صفحتها الأولى، تدين فيه انتهاك الوضع القائم في الحرم القدسي بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، وكتبت في عنوانها الرئيسي: «التجول في جبل الهيكل (الاسم التوراتي للحرم القدسي) يعرض حياة اليهود للخطر»، مضيفة أن «حاخامات وشخصيات عامة تطالب بإعادة النظر في الشراكة الائتلافية؛ بسبب السلوك المنفلت لأعضاء الائتلاف؛ جماعة بن غفير التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفة سفك الدماء، بسبب صمت وتقاعس رئيس الحكومة». ويقول متابعون للسياسة الإسرائيلية إن هذا الرد من «الحريديم» يجب أن يقلق نتنياهو؛ فهذه أول مرة يخرجون فيها بموقف حاد كهذا. وإذا أضيف هذا إلى عجز نتنياهو عن إقناع بن غفير بالتصويت على قوانين يحتاجها «الحريديم» في الكنيست، مثل إعفاء شبانهم من الخدمة العسكرية وقانون الحاخامات، فإن هناك احتمالاً لإدخال نتنياهو أزمة ائتلافية لم يتعرض لها منذ 10 سنوات. جاء هذا التطور، في أعقاب قيام الوزير إيتمار بن غفير بزيارته الاستفزازية العدائية للمسجد الأقصى يوم الثلاثاء، وإقامة الصلاة فيه، بمناسبة «ذكرى خراب الهيكل» في 9 أغسطس (آب) من كل عام. وقالت مصادر مطلعة إن يائير لبيد ودرعي ينويان إصدار بيان مشترك لهما، في البداية يتبناه الكنيست (البرلمان)، وينص على منع اليهود من اقتحام باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس. وسيسعيان في المرحلة التالية إلى تحويله إلى قانون. وعدّ هذا التعاون مبادرة مهمة تؤشر لشيء ما. ووفق ما كشفت عنه «القناة12» الإسرائيلية، فإن «هذا التعاون في موضوع المسجد الأقصى يمكن أن يكون بداية تعاون في مواضيع أخرى يجب أن تقلق نتنياهو». ولمحت إلى أن هذا التعاون يعبر عن وجود صدع كبير في العلاقات بين «الحريديم» ونتنياهو. المعروف أن «الحريديم» بغالبيتهم الساحقة يرفضون دخول المسجد الأقصى وباحاته؛ لأنهم يعتقدون أن «هيكل سليمان» كان هناك (تحت مسجد قبة الصخرة) قبل تدميره مرتين، واليهودي الذي يدوس على الأرض في هذا المكان يدنس المكان المقدس. وقد أصدر الحاخام السفاردي الأكبر لإسرائيل، عوفاديا يوسف، قبل 30 سنة، فتوى دينية واضحة، تحظر على اليهود اقتحام أو زيارة المسجد الأقصى أو إقامة الصلاة فيه. وكان درعي قد توجه بشكل شخصي إلى نتنياهو يطلب منه منع بن غفير من اقتحام الأقصى، مؤكداً أنه بهذه الخطوة يسيء إلى «الحريديم»، ويمس بذكرى الحاخامات، ويلحق الأذى بحزب «شاس» وقادته. وقال له إن دخول بن غفير الأقصى يحرج قادة «الحريديم» السياسيين أمام حاخاماتهم، ويظهرهم دون تأثير على الحكومة. وحذره: «لا تستبعد أن يكون رد فعلنا على زيارة كهذه الانسحاب من الائتلاف الحكومي». لكن نتنياهو لم يتحرك ولم يقدم على أي إجراء يوقف بن غفير عند حده، مثيراً بذلك غضب درعي الذي كان أخلص حلفاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي، خصوصاً بعدما تبين أن نتنياهو ادعى كذباً أنه لا يعرف عن زيارة بن غفير. فقد قال أحد الوزراء الذين رافقوا بن غفير، إنهم نسقوا الزيارة مع مكتب نتنياهو. وفي ضوء هذه المعارضة وردود الفعل الدولية ضد الزيارة، أصدر نتنياهو بياناً قال فيه: «ما حدث هذا الصباح في الحرم القدسي يشكّل استثناء للوضع القائم. فسياسة إسرائيل فيما يتعلق بالحرم القدسي لم تتغيّر؛ هكذا كانت، وهكذا ستظل». لكن بن غفير رد عليه: «سياسة وزير الأمن القومي هي السماح بحرية العبادة لليهود في كل مكان؛ بما في ذلك جبل الهيكل (الحرم القدسي)، وسيستمر اليهود في فعل ذلك في المستقبل». وإزاء هذا الاستهتار بنتنياهو و«الحريديم»، جاء هذا التعاون بين لبيد ودرعي (بعد سنوات من القطيعة). وخلال المحادثات بينهما جرى الاتفاق على أن يدعم درعي مشروع قانون يقدمه حزب لبيد «ييش عتيد»، يطرح للتصويت بعد العطلة الصيفية للكنيست مطلع الدورة المقبلة للبرلمان، على أن يتوافق القانون في صياغته مع الفتوى المذكورة للرئيس الروحي السابق لحركة «شاس» الحاخام عوفاديا يوسف. ولفتت «القناة12» إلى معارضة «الأحزاب الحريدية الآيديولوجية» اقتحام الأقصى؛ وأشارت إلى أن اقتحام بن غفير الأقصى في «ذكرى خراب الهيكل»، وفق التقويم العبري، وهو يوم للصوم والحداد على تدمير «هيكل سليمان» أو «الهيكل الأول»، أثار استياء الأحزاب الحريدية إلى درجة أن رئيس حزب «ديغل هتوراه»، موشيه غفني، هدد بالانسحاب من الحكومة. يذكر أن زيارة بن غفير، الثلاثاء، اتسمت باقتحامات بأعداد غير مسبوقة. فقد اقتحم الباحات نحو 3 آلاف مستوطن (بزيادة قدرها 36 في المائة مقارنة بالعام الماضي)، يتقدمهم بن غفير. وفي باحة المسجد الأقصى انبطحوا أرضاً وأدّوا صلوات تلمودية وسط حماية الشرطة.

مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية

تل أبيب : «الشرق الأوسط».. أعلنت إسرائيل ووكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا» مقتل 5 فلسطينيين، ليل الثلاثاء - الأربعاء وصباح الأربعاء، برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية المحتلّة، وبالقرب من القدس. وأفادت «وفا»: «استُشهد ثلاثة شبان، اليوم الأربعاء، في قصف طائرة مُسيّرة للاحتلال الإسرائيلي مجموعةً من الشبان في بلدة طمون، جنوب شرقي طوباس». وذكرت الوكالة أن جثامين الشبان الثلاثة «محتجَزة» لدى القوات الإسرائيلية. وكانت وكالة الأنباء قد أعلنت، في وقت سابق، صباح الأربعاء، «استشهاد الشاب فايز فواز أبو عامر برصاص قوات الاحتلال، بعد أن حاصرته داخل منزله» في طوباس، شمال الضفة الغربية. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته «باشرت عملية لإحباط الأنشطة الإرهابية في قريتيْ طوباس وطمون بمنطقة الأغوار». وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في حسابه على منصة «إكس»: «حتى الآن، قضت القوات على مُخرِّب واحد، وأصابت آخرين، خلال اشتباكات، واعتقلت عدداً من المطلوبين، وصادرت وسائل قتالية». وفي بلدة طمون، قال الجيش إنه «نفّذ غارات جوية على عدد من الإرهابيين المسلَّحين»، مؤكداً أن العملية متواصلة. كذلك أعلنت الشرطة الإسرائيلية، ليل الثلاثاء - الأربعاء، قتل شاب في الـ16 من العمر، قرب القدس، بعد أن «صعد إلى أعلى الجدار (الأمني)، وألقى زجاجات حارقة». وقالت الشرطة، في بيانها، إنها نقلت الشاب لتلقّي العلاج، قبل إعلان وفاته. وتشهد الضفة الغربية، التي تحتلّها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقُتل ما لا يقل عن 624 فلسطينياً برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية، منذ هجوم حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، وفقاً لإحصاء أعدّته «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى أرقام فلسطينية رسمية. وقُتل ما لا يقل عن 18 إسرائيلياً؛ بينهم جنود، في هجمات فلسطينية بالضفة الغربية، خلال الفترة نفسها، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية.

حدث في غزة: ذهب ليستخرج شهادة ميلاد طفليه... فعاد ليجدهما قتيلين لغارة إسرائيلية

غزة: «الشرق الأوسط».. بعد ساعات من خروجه من منزله لاستخراج شهادة ميلاد لطفليه التوأم، البالغان من العمر 4 أيام، عاد الفلسطيني محمد أبو القمصان إلى منزله في دير البلح ليجد أن زوجته وطفليه قتلا في غارة جوية إسرائيلية. وعند وصوله إلى ساحة مستشفى شهداء الأقصى في وسط غزة حيث تم نقل جثث عائلته الصغيرة، ارتجف أبو القمصان وتنفس بصعوبة، ثم تجمدت عيناه قبل أن يسقط على الأرض في حالة من الذهول والصدمة. وبعد ذلك، صرخ الأب الفلسطيني في وجه مسؤولي الصحة بالمستشفى قائلاً لهم: «أتوسل إليكم. أتوسل إليكم. دعوني أراهم. دعوني أرى زوجتي، لقد ولدت للتو. أرجوكم دعوني أراهم»، بحسب ما نقلته شبكة «سي إن إن» الأميركية. وأظهرت لقطات تم تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي أبو القمصان وهو يحمل شهادتي ميلاد طفليه آسر وآيسل وهو في حالة صدمة، ويقول: «بينما كنت أستخرج شهادات الميلاد، تلقيت مكالمة هاتفية تخبرني بأن منزلنا استهدف وأن زوجتي وأطفالي في مستشفى الأقصى». وأضاف: «رحلت زوجتي ووالدتها وطفليّ. ولدت زوجتي قبل أيام فقط. لم يمهلني الوقت لأحتفل بمولدهما». وفي مشهد آخر، يمكن رؤية أبو القمصان راكعاً بجانب جثث زوجته وطفليه، قبل أداء صلاة الجنازة عليهم. وكانت زوجته جومانا، وهي صيدلانية، وطفليه من بين 23 شخصاً على الأقل، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر تسعة أشهر، قُتلوا في عدة غارات إسرائيلية في المنطقة، وفقاً لمسؤولي المستشفى. وقال أبو القمصان لشبكة «سي إن إن» إنه نزح هو وأسرته من مدينة غزة إلى شقة في دير البلح، في محاولة يائسة لحماية زوجته الحامل آنذاك من القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة. قبل أيام قليلة، نشرت جومانا منشوراً على «فيسبوك» تحتفل فيه بميلاد طفليها التوأم، ووصفتهما بأنهما «معجزة». طفلا محمد ليسا الوحيدين اللذين وُلدا وقُتلا في الحرب، حيث تقول وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن 115 رضيعاً ولدوا ثم قُتلوا منذ بدء الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.



السابق

أخبار لبنان..رسالة هوكشتاين: الحرص على استقرار لبنان وبرِّي يعتبر نجاح المفاوضات يمنع الحرب..هوكشتين مهوّلاً: انصحوا حزب الله بعدم الردّ..اليونيفل عشية تمديد ولايتها: نشاط ميداني في خدمة العدوّ!..لبنان «على الحبل المشدود» في انتظار «الخيط الأبيض من الأسود» لـ «أيام التفاوض»..هوكشتاين زار بيروت بلا مبادرة جديدة: واشنطن لا تريد الحرب لكنها عاجزة عن منعها..ميقاتي: نحن أمام فرص قلقة للدبلوماسية لمنع الحرب.. فتور في علاقة «التقدمي» و«القوات» يسعيان لاستيعابه بوقف الحملات.. إبراهيم كنعان يكمل عقد النواب الخارجين من «التيار الوطني الحر»..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..«قسد» تقدم بادرة حسن نية بانتظار تنفيذ دمشق وساطة الروس..بايدن يدعو للإفراج عن صحافي أميركي مفقود في سوريا منذ 2012..انطلاق محاكمة «سرقة القرن» في العراق..محكمة عراقية تلغي «المؤبد» لمدان بقتل متظاهرين..المتهم الرئيسي بـ«سرقة القرن» غاب عن محاكمته..محافظ كركوك الجديد يدعو معارضيه إلى الحوار..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,352,801

عدد الزوار: 7,629,560

المتواجدون الآن: 0