أخبار فلسطين..والحرب على غزة..محادثات هدنة غزة مستمرة.. والوسطاء اختتموا "يوماً إيجابياً"..كيربي: على السنوار قبول صفقة إنهاء الحرب التي تسبب فيها..حماس: عرقلة المفاوضات على عاتق نتنياهو وليس نحن..البيت الأبيض: ندين عنف المستوطنين غير المقبول ضد الفلسطينيين..بداية مشجعة لمفاوضات غزة..وواشنطن تدعو إلى تنازلات..مسؤولون أميركيون: إسرائيل وصلت لأقصى ما يمكن تحقيقه عسكرياً ضد «حماس»..عباس أمام البرلمان التركي:سأذهب إلى غزة..ولا دولة في القطاع ولا دولة من دونه..عباس: نتبنى المقاومة السلمية لأن إمكاناتنا لا تسمح بأكثر من ذلك..السنوار يبدي مرونة تفاوضية..مسؤولون أميركيون: لا فائدة من استمرار الحرب..ولا يُمكن القضاء على «حماس»..40 ألف شهيد في غزة.. وإسرائيل استنفدت قدراتها العسكرية..

تاريخ الإضافة الجمعة 16 آب 2024 - 5:23 ص    عدد الزيارات 784    التعليقات 0    القسم عربية

        


محادثات هدنة غزة مستمرة.. والوسطاء اختتموا "يوماً إيجابياً"..

دبي - العربية.نت.. اختتم اليوم الأول من محادثات وقف النار في قطاع غزة في العاصمة القطرية الدوحة أمس الخميس، حيث كشف مسؤول أميركي بأن الوسطاء اختتموا "يوماً إيجابياً" " من المناقشات، مشيرا الى أن المحادثات ستتواصل اليوم الجمعة. بدوره قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار والأسرى في غزة ستتواصل اليوم الجمعة. وأضاف المتحدث في بيان أن جهود الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة مستمرة، مؤكدا أن الوسطاء عازمون على المضي قدما في مساعيهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع يتم خلاله إطلاق سراح الأسرى ودخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة. بدورها أكدت حركة حماس في وقت سابق الخميس أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يجب أن يتضمن "انسحابا كاملا" للقوات الإسرائيلية من القطاع الذي يشهد حربا دامية.

"وقف إطلاق نار شامل وانسحاب كامل"

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران في تصريحات عقب استئناف التفاوض في الدوحة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة إن "أي اتفاق يجب أن يحقق وقف إطلاق نار شاملا وانسحابا كاملا من غزة وإعادة النازحين". وتعقد تلك الجولة الجديدة من المحادثات بحضور رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي ونظيريه من الولايات المتحدة ومصر ورئيس الوزراء القطري. وتعقد المحادثات في وقت أعلن فيه مسؤولون بقطاع الصحة في غزة أن عدد القتلى في القطاع الفلسطيني تجاوز 40 ألف شخص بعد أكثر من عشرة أشهر من القتال. كما تعقد المحادثات، وهي محاولة لإنهاء القتال وإراقة الدماء في قطاع غزة وإطلاق سراح 115 من الأسرى الإسرائيليين والأجانب المحتجزين هناك، في الوقت الذي بدت فيه إيران على وشك الرد على إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو/تموز.

مسؤولو حماس لم يشاركوا

ولم يشارك مسؤولو حماس، الذين اتهموا إسرائيل بالمماطلة، في المحادثات. لكن مسؤولا مطلعا على المحادثات قال لرويترز إن الوسطاء يعتزمون التشاور مع فريق التفاوض التابع لحماس في الدوحة بعد الاجتماع. في حين قال مسؤولون دفاعيون أول من أمس الأربعاء إن الوفد الإسرائيلي يضم رئيس المخابرات دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار ومنسق ملف الرهائن في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون. ويمثل مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك واشنطن في المحادثات التي دعا إليها رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كما يشارك عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية في محادثات الدوحة.

التوصل إلى اتفاق

يذكر أن إسرائيل وحماس تبادلتا الاتهامات في عدم التوصل إلى اتفاق، لكن في الفترة التي سبقت اجتماع اليوم الخميس، لم يستبعد أي من الجانبين التوصل إلى اتفاق. وقال مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي أمس الأربعاء إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سمح بقدر كبير من التصرف في التعامل مع بعض نقاط الخلاف الجوهرية. وتتضمن نقاط الخلاف وجود القوات الإسرائيلية في قطاع غزة والترتيب الزمني لإطلاق سراح الأسرى والقيود المفروضة على الوصول إلى شمال قطاع غزة.

كيربي: على السنوار قبول صفقة إنهاء الحرب التي تسبب فيها

دبي - العربية.نت.. أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن بدء المفاوضات في الدوحة خطوة مشجعة لسد فجوات الاتفاق، مشيراً إلى أن المناقشات تجري حاليا حول تفاصيل تنفيذ الاتفاق بشأن غزة. وأضاف كيربي في مقابلة مع "العربية/الحدث"، أن على زعيم حركة حماس يحيى السنوار قبول صفقة إنهاء الحرب التي تسبب فيها، لافتا إلى أن السنوار هو الذي وضع شعب غزة في موقف صعب للغاية، وهو صاحب القرار الوحيد في حماس. كذلك أوضح أن واشنطن تتوقع مفاوضات صعبة بشأن غزة، وأن على إسرائيل وحماس تقديم تنازلات والعمل على التفاصيل النهائية، موضحاً أن الوقت حان للحد من التوترات والتصعيد في الشرق الأوسط. وأكد أن واشنطن تعمل من دون كلل للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وأنها تستطيع بلا شك سد الفجوات وإنجاز اتفاق التبادل ووقف النار بغزة، وأن إدارة بايدن ملتزمة بالتوصل لوقف النار في غزة وإعادة المحتجزين. في موازاة ذلك قال كيربي لـ "العربية/الحدث" أن بلاده لا تريد أن ترى جبهة ثانية للحرب بين إسرائيل ولبنان، وأنها تعرف أن رد إيران المحتمل قد يشمل وكلاءها في اليمن ولبنان.

الفجوات لا تزال كبيرة

يشار إلى أنه بوقت سابق، أكد مسؤول مطلع بدء المحادثات، ظهر الخميس، في الدوحة، من أجل التوصل إلى هدنة في القطاع الفلسطيني المحاصر، وصفقة مع حركة حماس تفضي إلى إطلاق سراح أسرى إسرائيليين وفلسطينيين، حسب رويترز. في حين رجحت مصادر إسرائيلية إمكانية أن تستمر المفاوضات يومين، لا سيما أن الفجوات لا تزال كبيرة. كما كشفت أن الوفد الإسرائيلي المشارك يضم رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، فضلاً عن المسؤول عن الجهود الاستخباراتية المتعلقة بملف الأسرى، نيتسان ألون، والمستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفيك فليك، وفقاً للقناة 12 الإسرائيلية. فيما يرأس الوفد الأميركي رئيس جهاز الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، فضلاً عن مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك. أما الوفد المصري فيتقدمه رئيس المخابرات عباس كامل.

حماس "تراقب وتتابع"

وكان مكتب نتنياهو قد أكد الخميس أنه منح المفاوضين صلاحيات واسعة من أجل التوصل لاتفاق يرضي إسرائيل. بينما أعلنت حماس أنها لن تشارك في جلسة الخميس بانتظار ما ستؤول إليه المناقشات، لكنها قد تلتقي الوسطاء لاحقاً. وقال مصدر في حماس إن الحركة "ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدّي" من جانب إسرائيل و"مجدٍ لتنفيذ الاقتراح الأخير أم أنه استمرار للمماطلة التي يتبعها نتنياهو". في حين أكد مصدر آخر أن "الحركة معنية بوقف الحرب والتوصل لصفقة واتفاق لوقف إطلاق النار على أساس الاقتراح الذي قُدم الشهر الماضي"، في إشارة إلى الاقتراح الذي أعلن عنه سابقاً وينص على 3 مراحل تشمل وقفاً لإطلاق النار، وانسحاباً للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإدخال مساعدات، وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

تصعيد خطير

وتتزامن تلك المفاوضات مع تصعيد خطير في المنطقة وسط تأهب إسرائيلي إيراني غير مسبوق. فمنذ اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر يوليو الماضي، توعد المسؤولون الإيرانيون برد انتقامي "آت لا محالة"، حسب تأكيدهم. كما شدد حزب الله المدعوم إيرانياً أيضاً على الثأر لاغتيال قائده فؤاد شكر في 30 يوليو الماضي أيضاً بغارة إسرائيلية في حارة حريك بقلب الضاحية الجنوبية لبيروت معقل الحزب.

حماس: عرقلة المفاوضات على عاتق نتنياهو وليس نحن

دبي - العربية.نت.. أكد القيادي في حركة حماس غازي الحمد أن عرقلة المفاوضات الخاصة بالهدنة في غزة تقع على عاتق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وليس حماس. وأضاف في مقابلو مع "العربية/الحدث" أن أي اتفاق يجب أن يحقق وقفا شاملا للنار وانسحابا إسرائيليا كاملا من غزة. كما أوضح أن إسرائيل هي العائق أمام التوصل لوقف إطلاق النار في غزة وأن أي مفاوضات يجب أن تكون مبنية على تنفيذ مقترح مايو. وقال إن حماس وافقت على ورقة بايدن، مشيرا الى أن إسرائيل هي التي خربت المفاوضات، وأنها تريد إعادة المفاوضات للمربع الأول. "قدمنا مرونة عالية"

كذلك أفاد بأن حماس قدمت مرونة عالية خلال المفاوضات وأن عرقلتها يقع على عاتق نتنياهو. إلى ذلك كشف أن حماس ناقشت بالفعل إجراءات إنهاء الحرب وتبادل الأسرى لكن نتنياهو تراجع، ووضع شروطا جديدة ويريد البقاء في فيلادلفي ونتساريم. أما داخلياً فأكد التشاور والتواصل مع السنوار مستمر، وأن القرار في الحركة جماعي والسنوار لا ينفرد به. يشار إلى أنه بوقت سابق الخميس، انطلقت في الدوحة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. فقد أكد مسؤول مطلع بدء المحادثات، ظهر الخميس، في العاصمة القطرية، من أجل التوصل إلى هدنة في القطاع الفلسطيني المحاصر، وصفقة مع حماس تفضي إلى إطلاق سراح أسرى إسرائيليين وفلسطينيين، حسب رويترز.

البيت الأبيض: ندين عنف المستوطنين غير المقبول ضد الفلسطينيين

دبي - العربية.نت.. اعتبر البيت الأبيض أن أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون يهود ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة هي أمر "غير مقبول"، وذلك بعد هجوم أسفر بحسب السلطة الفلسطينية عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطرة. وأضاف متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض في بيان أن "الهجمات من جانب مستوطنين عنيفين ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية غير مقبولة ويجب أن تتوقف"، حاضا السلطات الإسرائيلية على اتخاذ الإجراءات اللازمة "لحماية جميع المجتمعات".

مقتل شخص وإصابة آخر

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أفادت بأن الهجوم الذي استهدف بلدة جيت الواقعة بين مدينتي نابلس وقلقيلية أسفر عن مقتل شخص واحد هو محمود عبد القادر سدة البالغ 23 عاما "بنيران مستوطنين". كما أضافت الوزارة أن فلسطينيا آخر أصيب بجروح خطيرة عندما أطلق عليه الرصاص في صدره. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن مستوطنين مسلحين هاجموا قرية جيت وأضرموا النار في عدد من المركبات. فيما قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه في حوالى الساعة 20,00 (17,00 بتوقيت غرينتش) "دخل عشرات المدنيين الإسرائيليين، بعضهم ملثمون، الى... جيت، وأضرموا النار في مركبات وبنى تحتية في المنطقة، وألقوا حجارة وزجاجات حارقة". وأضاف المتحدث أن جنودا وعناصر من شرطة الحدود أرسلوا إلى المكان قد عملوا على "إجلاء المدنيين الإسرائيليين من البلدة"، مشيرا الى "توقيف مدني إسرائيلي شارك في أعمال الشغب العنيفة ونقله إلى الشرطة الإسرائيلية للتحقيق معه".

تصاعد العنف

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعدا في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ أن اندلعت الحرب في قطاع غزة. وقُتل منذ اندلاع الحرب في غزة ما لا يقل عن 633 فلسطينيا برصاص القوات الإسرائيلية ومستوطنين في الضفة الغربية، وفقا لإحصاء أعدته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام فلسطينية رسمية. وقُتل ما لا يقل عن 18 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقا لأرقام إسرائيلية رسمية.

بداية مشجعة لمفاوضات غزة..وواشنطن تدعو إلى تنازلات

مسؤولون أميركيون: إسرائيل وصلت لأقصى ما يمكن تحقيقه عسكرياً ضد «حماس»

• عباس أمام البرلمان التركي: سأذهب إلى غزة..ولا دولة في القطاع ولا دولة من دونه

الجريدة....تعقد أوساط دولية آمالاً على إمكانية تحقيق مفاوضات تستضيفها الدوحة بشأن غزة تقدماً ولو ضئيلاً باتجاه إيجاد مخرج لإنهاء الكارثة الإنسانية بالقطاع وتنفيس الاحتقان الإقليمي بين إسرائيل من جهة، وإيران وحلفائها من جهة أخرى، في حين ذكر مسؤولون أميركيون كبار أن الدولة العبرية وصلت إلى نهاية الطريق العسكري بمواجهة «حماس». وسط ترقّب دولي وإقليمي واسع لإمكانية إحداث حلحلة دبلوماسية لتخفيف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة الفلسطيني وتنفيس خطر انفجار التوتر بين الدولة العبرية وإيران وحلفائها من جهة أخرى، انطلقت في الدوحة، أمس، جولة جديدة من التفاوض حول صفقة تتضمن تبادل إطلاق سراح أسرى ومحتجزين وإقرار هدنة بوساطة قطرية وأميركية ومصرية. وفيما ذكرت أوساط مطلعة أن مفاوضات الدوحة التي تأتي في ظل لحظة إقليمية محورية ستستمر يومين، تحدث البيت الأبيض، أمس، عن بداية مشجعة للمفاوضات، داعياً في الوقت نفسه إلى تنازلات متبادلة من إسرائيل و»حماس» للوصول الى اتفاق. وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، الى أن الفجوات بين إسرائيل و»حماس» تتعلق بإجراءات تنفيذ الاتفاق، وأنه يمكن تضييق هذه الفجوات لتحقيق اختراق. جاء ذلك بعد ساعات من كشف مصادر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسّع التفويض الممنوح لفريق التفاوض رفيع المستوى قليلاً، بطريقة تمكنه من إجراء مباحثات، رغم أنهم أشاروا إلى أن التفويض قد لا يكون كافياً لإبرام صفقة. وقال أحد المصادر: «لقد حصلنا على بعض المساحة الضئيلة للمناورة. إنه شيء للبدء به، لكنه قد لا يكون كافياً». على النقيض من ذلك، ذكرت هيئة البث الرسمية أن نتنياهو أعطى الفريق الذي يقوده رئيس «الموساد» دافيد برنياع ورئيس «الشاباك» رونين بار، ويضم كبير مستشاري رئيس الوزراء نيتسان ألون «مساحة معقولة»، فيما وصفت «هآرتس» والقناة 13 التفويض بأنه «مرن بما يكفي بشأن القضايا الأساسية بشكل يتيح تحقيق تقدم». ترقّب «حماس» على الجهة المقابلة، ذكر مصدر في «حماس» أن الحركة «ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض، وإذا كان مسار المفاوضات جدياً من جانب الاحتلال ومجدٍ لتنفيذ الاقتراح الأخير، أم أنه استمرار للمماطلة التي يتبعها نتنياهو في الجولات الماضية من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين. وقال مصدر آخر، إن «حماس معنية بوقف الحرب والتوصل إلى صفقة واتفاق لوقف إطلاق النار على أساس الاقتراح الذي قُدّم في يوليو الماضي»، في إشارة إلى الاقتراح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، وينصّ على 3 مراحل تشمل وقفاً لإطلاق النار وانسحاباً للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإدخال مساعدات وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. رسالة وزيارة وبالتزامن مع وصول رئيس جهاز الاستخبارات الأميركية، وليام بيرنز، إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن مشاورات حول الوضع في المنطقة. وقالت «الخارجية» الأميركية، إن بلينكن أجرى سلسلة اتصالات مع قادة أجانب، ووجّه «رسالة واضحة» بشأن «الأهمية الحيوية» لوقف إطلاق النار في غزة. ترامب على الخط؟! ومع استمرار جهود إدارة الرئيس الأميركي الديموقراطي لاحتواء التصعيد الإقليمي وإنهاء أزمة غزة، برز أمس تقرير لموقع أكسيوس نقل عن مصدرين أميركيين القول إن مرشح الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، دونالد ترامب، تحدث هاتفياً مع نتنياهو، وتناولا مسألة اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق الرهائن. وقال مصدر لـ «أكسيوس»، إن مكالمة ترامب كان الهدف منها تشجيع نتنياهو على قبول الاتفاق، لكنه قال إنه لا يعرف ما إذا كان هذا هو ما قاله الرئيس السابق لرئيس الوزراء بالفعل. ونفى نتنياهو صحة ما ورد في التقرير قائلاً إنه لم يتحدث مع ترامب. أقصى الممكن وبينما تسارع الإدارة الأميركية لإعادة مفاوضات وقف إطلاق النار إلى مسارها، قال عدد متزايد من المسؤولين الأمنيين الأميركيين إن الجيش الإسرائيلي لن يتمكن أبداً من القضاء على «حماس» بشكل كامل. وحققت إسرائيل كل ما في وسعها عسكرياً بغزة، وفق ما قاله مسؤولون أميركيون كبار لصحيفة نيويورك تايمز أمس. وأضافوا أن استمرار القصف لا يؤدي إلا إلى زيادة مخاطر مقتل المدنيين، بينما تضاءلت إمكانية زيادة إضعاف الحركة. ويشكو المسؤولون الحاليون والسابقون في «البنتاغون» من أن إسرائيل لم تثبت بعد قدرتها على تأمين جميع مناطق غزة التي سيطرت عليها، خاصة بعد انسحاب قواتها. السنوار والضيف في السياق، نفى القيادي في «حماس»، أسامة حمدان، وجود «صعوبة في التواصل مع قيادة الحركة، وعلى رأسها رئيسها الجديد يحيى السنوار»، واتهم إسرائيل بتكثيف هجماتها على قادة «حماس» بعد أن «وافقت الحركة من حيث المبدأ على الاقتراح الأخير لوقف إطلاق النار». وفي وقت سابق، نفى حمدان أن يكون قائد الجناح العسكري للحركة، محمد الضيف، قد قتل في قصف على خان يونس، رغم التأكيدات الإسرائيلية. عباس من ناحيته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة أمام البرلمان التركي، أمس، إن «غزة لن تكون إلا جزءاً من الدولة الفلسطينية»، وأنه «لا دولة في غزة ولا دولة من دونها». رأى عباس، القادم إلى تركيا من موسكو، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن «الوحدة الوطنية أقصر طريق لتحقيق الانتصار على هذا العدو الذي يتربص بنا ويستهدفنا جميعاً، وحدتنا تحت راية منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد هي صمام أماننا وطريقنا إلى الاستقلال». كما أشاد عباس بالمساعدات التي قدّمتها تركيا، وبمواقف مصر والأردن «الرافضة لمخططات التهجير الإسرائيلية المتوافقة مع مواقفنا والداعمة لنا في كل المحافل الدولية». وتابع عباس: «أعلن أمامكم وأمام العالم أنني قررت التوجه مع جميع القيادة الفلسطينية إلى غزة، أدعو مجلس الأمن لتأمين وصولنا إلى القطاع، وستكون وجهتي المقبلة هي القدس الشريف، عاصمتنا الأبدية». وأضاف: «أدعو قادة الدول العربية والإسلامية والأمين العام للأمم المتحدة والدول الصديقة إلى المشاركة في الزيارة لوقف العدوان الإسرائيلي». وقال: «إننا نتبنى المقاومة السلمية ضد الاحتلال، لأن إمكاناتنا لا تسمح بأكثر من ذلك». معارك وتواصل ميدانياً، واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية في عموم مناطق غزة، إذ أعلن جيش الاحتلال أنه قتل 20 مسلحاً خلال تفكيك بنية تحتية لـ «حماس». من جهتها، أعلنت السلطات الصحة بالقطاع أن «العدوان الإسرائيلي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص»، منذ 7 أكتوبر الماضي، فيما وصفت «هارتس» الحرب بأنها «مجزرة القرن». وفي تطور ذي صلة، أكد الناطق باسم «كتائب القسام» أبو عبيدة، أنه «بعد التحقيق في مقتل أسير إسرائيلي على يد حارسه، تبين أن المجند تصرّف بشكل انتقامي، خلافاً للتعليمات، بعد استشهاد طفليه»، مشيراً إلى أن «الحادثة لا تمثّل أخلاقياتنا وتعاليم ديننا في التعامل مع الأسرى، وسنشدد في التعليمات بعد تكرار الحادثة في حالتين حتى الآن». وحمل أبو عبيدة «العدو المسؤولية الكاملة عن كل ما يتعرّض له أسراه من معاناة ومخاطر، نتيجة كسره لكل قواعد التعامل الإنساني والبشري وممارسته للإبادة الوحشية ضد شعبنا». وفي الضفة الغربية المحتلة، قُتل فلسطينيان وأصيب 7 في غارة بطائرة مسيرة للجيش الإسرائيلي على مخيم بلاطة للاجئين بالقرب من مدينة نابلس.

عباس: نتبنى المقاومة السلمية لأن إمكاناتنا لا تسمح بأكثر من ذلك سأتوجه إلى غزة..

فحياتنا ليست أغلى من حياة أصغر طفل من القطاع

الجريدة...أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب أمام البرلمان التركي الخميس أنه سيتوجه إلى قطاع غزة مع «جميع أعضاء القيادة الفلسطينية»، داعيا الى «تأمين وصولنا اليه». وقال الرئيس الفلسطيني أمام النواب «أعلن أمامكم وأمام العالم أجمع، لأن لم يعد أمامنا حلول، فالحل الأمثل أمامنا وأمام شعبنا الفلسطيني، أنني قررت التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة». وأضاف «سوف أعمل بكل طاقتي لكي نكون جميعا مع شعبنا لوقف هذا العدوان الهمجي حتى لو كلفنا ذلك حياتنا، فحياتنا ليست أغلى من حياة أصغر طفل من قطاع غزة أو من الشعب الفلسطيني، «ننا نتبنى المقاومة السلمية ضد الاحتلال، لأن إمكاناتنا لا تسمح بأكثر من ذلك» ودعا عباس «قادة دول العالم والأمين العام للأمم المتحدة لمشاركتنا في هذا القرار، وتأمين وصولنا إلى قطاع غزة، وستكون وجهتي بعدها إلى القدس الشريف، عاصمة دولتنا الفلسطينية». ورأى أن إسرائيل تحاول أن تكرّس «فصل قطاع غزة عن مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، وعن الضفة الغربية والقدس»، مشددا على أن «دولة فلسطين هي صاحبة الولاية على قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها الأبدية، القدس الشريف، وإن شعبنا الفلسطيني بجميع مكوناته وأحزابه وفصائله، لم ولن يقبل بوجود الاحتلال الإسرائيلي في شبر واحد من قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس»...

السنوار يبدي مرونة تفاوضية

خلاف حاد بين قيادة «حماس» حول مَن يخلف العاروري

الجريدة - القدس ...أفاد مصدر مطلع «الجريدة» بأن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، تواصَل مع القيادي في الحركة خليل الحية، بشأن اللقاءات والوساطات الدولية، خصوصاً القطرية، فيما يتعلق بالتهدئة في غزة، وصفقة التبادل مع إسرائيل. وقال المصدر إن التواصل بين القياديين تم بطرق سرية، وعبر وسيط خاص لنقل الرسائل من وإلى السنوار الموجود في قطاع غزة، دون ترك أي أثر أو بصمات تكنولوجية، لافتاً إلى أن السنوار أعطى تعليمات وتصوراً للصفقة المقترحة، وسط ما وصفه البعض بمرونة في التعامل مع العرض الجديد - القديم، الذي تضغط الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى اتفاق على أساسه. في سياق منفصل، علمت «الجريدة» بوجود خلاف حاد بين قيادة «حماس» في الداخل والخارج، حول مَن يخلف صالح العاروري، الذي اغتالته إسرائيل في بيروت، في منصب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.

بعد مقتل محتجز إسرائيلي على يد حارسه.. «القسّام»: تصرفه انتقامي خلافاً للتعليمات

الراي... بعدما أعلنت حركة حماس، عن مقتل أحد الأسرى الإسرائيليين على يد حارس كان مكلفا بمراقبته، كشفت كتائب القسام تفاصيل ما حدث. وقال، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، اليوم الخميس، إن الحارس الذي قتل أحد الرهائن الإسرائيليين، يوم الاثنين، تصرف «بشكل انتقامي خلافا للتعليمات» بعد أن تلقى نبأ مقتل طفليه في غارة إسرائيلية. كما أضاف في منشور على تطبيق تليغرام «أن الواقعة لا تمثل أخلاقيات الحركة»، مبيناً على تشديد التعليمات بعد تكرار الحادثة في حالتين حتى الآن. وكانت كتائب القسام كشفت يوم الاثنين أن أحد الأسرى الإسرائيليين قتل على يد حارس كان مكلفا بمراقبته، كما أصيبت أسيرتان أخريان من النساء بجروح خطيرة في غزة. كما أضاف أبو عبيدة في بيان «في حادثتين منفصلتين قام مجندان من المكلفين بحراسة الأسرى بإطلاق النار على أسير إسرائيلي وقتله على الفور، بالإضافة إلى إصابة أسيرتين بجراح خطيرة وتجري محاولات لإنقاذ حياتهما». من جانبه أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، عدم وجود بيانات لدى الجيش عن مقتل أحد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة حتى الآن. فيما لم يحدد بيان حماس الذي نشر على تليغرام هويات الرهائن أو مكان وتاريخ الواقعتين.

لامي يزور إسرائيل «لمنع اندلاع حرب شاملة»..

البيت الأبيض يرى «بداية مشجّعة» لمفاوضات الدوحة

- حمدان ينفي صعوبة التواصل مع السنوار... ويؤكد أن الضيف «حي»

الراي...أعلن البيت الأبيض، أنه يرى «بداية مشجّعة» لمفاوضات الدوحة بشأن الهدنة في قطاع غزة، وحض إسرائيل وحركة «حماس» على إظهار مرونة وتقديم تنازلات، معتبراً «أن تحقيق تقدم لايزال أمراً ممكناً في الأيام القليلة المقبلة». وانطلقت أمس، جولة جديدة من التفاوض بوساطة قطرية وأميركية ومصرية، بينما رجحت مصادر إسرائيلية إمكانية أن تستمر المفاوضات يومين، لأن «الفجوات لاتزال كبيرة». وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لمحطة «سي ان ان»، أمس، «نحن اليوم نتحدّث عن تطبيق تفاصيل الاتفاق، الثغرات الصغيرة التي نؤمن أن بالإمكان تجاوزها إلى حد كبير بحسب الطريقة التي يتم فيها تنفيذ الاتفاق». وكرّر أن «البحث ليس حول الاتفاق نفسه، إنما حول تطبيقه»، مشيراً الى أنه عند «الوصول إلى مثل هذه التفاصيل» في أي اتفاق «يصبح الأمر أكثر صعوبة». وأعرب عن أمله في «إحراز تقدّم خلال الساعات والأيام المقبلة». وليل الأربعاء، عرض فريق الأمن القومي الأميركي، إحاطة حول «التطورات في الشرق الأوسط» للرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس. ولم يشارك مسؤولو «حماس»، الذين اتهموا إسرائيل بالمماطلة في المحادثات. لكن مسؤولاً مطلعاً قال لـ «رويترز»، إن الوسطاء يعتزمون التشاور مع فريق التفاوض التابع للحركة في الدوحة بعد الاجتماع. ويضم الوفد الإسرائيلي، رئيس جهاز «الموساد» دافيد برنياع ورئيس جهاز «الشاباك» رونين بار ومنسق ملف الرهائن في الجيش نيتسان ألون. ويمثل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) وليام بيرنز والموفد الخاص بريت ماكجورك، واشنطن. كما يشارك رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل، في المحادثات التي دعا إليها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني. وتبادلت إسرائيل والحركة اللوم في عدم التوصل إلى اتفاق، لكن في الفترة التي سبقت الاجتماع، لم يستبعد أي من الجانبين التوصل إلى هدنة. من جانبه، نفى القيادي في «حماس» أسامة حمدان، أمس، ما تروج له بعض وسائل الإعلام عن «صعوبة التواصل مع قيادة الحركة وعلى رأسها يحيى السنوار». كما نفى أن يكون قائد «كتائب القسام» محمد الضيف، قد استشهد في قصف إسرائيل في غزة، مؤكداً أنه «على قيد الحياة». وفي لندن، ذكرت قناة «سكاي نيوز»، نقلاً عن مصدر دبلوماسي أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي سيتوجه إلى إسرائيل في محاولة «لمنع اندلاع حرب شاملة» في الشرق الأوسط.

نتنياهو ينفي تناول محادثات الهدنة مع ترامب

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن يكون تحدث هاتفياً الأربعاء، مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن محادثات الدوحة. ونقل موقع «أكسيوس» عن مصدر أميركي، أن «اتصالاً هاتفياً أجراه ترامب كان الهدف منه تشجيع نتنياهو على قبول الاتفاق»، لكنه أوضح أنه لا يعلم ما إذا كان هذا هو ما قاله الرئيس السابق لرئيس الوزراء، بالفعل.

مسؤولون أميركيون: لا فائدة من استمرار الحرب..ولا يُمكن القضاء على «حماس»

40 ألف شهيد في غزة.. وإسرائيل استنفدت قدراتها العسكرية

الراي.. | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- 51.4 في المئة من الشهداء من الأطفال والنساء

- «القسّام»: الحارس قتل الأسير انتقاماً لطفليه

- إسرائيل تُعلن عودة معظم العائلات النازحة من محيط القطاع

في اليوم الـ314 للحرب العدوانية على قطاع غزة المدمر، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 40005، والمصابين إلى 92401 منذ السابع من أكتوبر الماضي، في حين أكدت مصادر رسمية إسرائيلية وأميركية، أن العمليات العسكرية «وصلت لنهاية حدود قدراتها». وأضافت المصادر لصحيفتي «يديعوت أحرونوت» و«نيويورك تايمز»، أمس، «حققت إسرائيل كل ما تستطيع من الناحية العسكرية وضربت حماس بقسوة، لكنها لن تستطيع إبادة المنظمة بصورة تامة». وتابعت أن «القصف المستمر للقطاع يضاعف فقط من أخطار المس بمدنيين، وتتضاءل القدرة على إضعاف حماس أكثر من ذلك». من ناحيته، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، لمحطة «سي إن إن»، أمس، إن إسرائيل حققت معظم أهدافها العسكرية في غزة ونجحت في إلحاق الهزيمة بـ «حماس».

مجازر متواصلة

ميدانياً، أفادت وزارة الصحة، أمس، بأن الاحتلال «ارتكب 3 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة... وصل للمستشفيات منها، 40 شهيداً و107 مصابين خلال الساعات الـ 24 الماضية». وقال المدير العام لوزارة الصحة منير البرش لقناة «الجزيرة»، إن نسبة الأطفال من إجمالي الشهداء الـ 40 ألفاً، 33 في المئة، ونسبة كبار السن 8.6 في المئة ونسبة النساء 18.4 في المئة. وأكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن «فقدان أرواح 40 ألف شخص في غزة علامة فارقة وحزينة للعالم»، مشيراً إلى «سقوط نحو 130 شخصاً يومياً على مدى الأشهر الـ 10 الماضية». من جانبها، أكدت «كتائب القسام» أنها استهدفت تجمعاً لقوات إسرائيلية متوغلة شرق خان يونس، بطائرة انتحارية. وقال الناطق باسم «القسام» أبوعبيدة، على تطبيق «تلغرام»، أمس، إن الحارس الذي قتل أحد الرهائن الإسرائيليين يوم الاثنين، تصرف «بشكل انتقامي خلافاً للتعليمات» بعد أن تلقى نبأ استشهاد طفليه في غارة إسرائيلية. وأضاف أن الواقعة «لا تمثل أخلاقيات الحركة». في سياق متصل، أعلنت السلطات الإسرائيلية، أمس، أن معظم العائلات التي تم إجلاؤها من محيط غزة بعد 7 أكتوبر، عادت إلى منازلها.

بن غفير..الوزير المثير للجدل الذي اضطر نتانياهو إلى توبيخه

رويترز.. دخول بن غفير إلى الحرم القدسي أثار تنديدا عربيا ودوليا

اشتهر وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير بأنه أحد غلاة المتطرفين، حتى قبل أن يصبح واحدا من أهم أعمدة الائتلاف الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل. ويواصل بن غفير (48 عاما)، مهاجمة كل من لا يتفق مع آراء القاعدة الانتخابية القومية الدينية المؤيدة للاستيطان التي تدعم حزبه عوتسماه يهوديت (القوة اليهودية). وجاءت زيارته يوم الثلاثاء للحرم القدسي عند المسلمين، الذي يطلق عليه اليهود جبل الهيكل، في وقت يستعد المفاوضون للدخول في محاولة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة ومنع اندلاع حرب إقليمية. وكانت الزيارة أحدث حلقة في سلسلة من الإجراءات التي تهدف فيما يبدو في أحيان كثيرة إلى إثارة الغضب. وترتب على الزيارة وعلى إعلانه وجوب السماح لليهود بالصلاة هناك، في تحد لترتيبات الوضع الراهن المستمرة منذ عقود وتسري على الموقع المقدس للمسلمين واليهود، تنديدات دولية. وسارع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى التنصل من بن غفير وتوبيخه. وأثارت زيارته أيضا غضب اليهود المتشددين الذين يعتبرون أن المكان الذي يقدسونه ويعتبرونه موقعا لمعبدين يهوديين قديمين، أقدس من أن يدخله اليهود. لكن الخلاف لم يسفر عن شيء سوى تعزيز مكانة بن غفير كشخصية مثيرة للقلق والاضطراب. وكانت قد التُقطت له صورة وهو يشهر مسدسه في وجه محتجين فلسطينيين بالقدس الشرقية خلال الحملة الانتخابية عام 2022. واصطدم هو وزميله المتشدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش مرات مع نتانياهو وأعضاء آخرين في الحكومة، ولا سيما وزير الدفاع يوآف غالانت. وعلى غرار كثيرين في اليمين الإسرائيلي، يرفض بن غفير، الذي يعيش في مستوطنة بالضفة الغربية، أي حديث عن دولة فلسطينية مستقلة ويضغط لإذكاء الحرب في غزة حتى بعد أن تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 40 ألفا. وبن غفير تلميذ لمائير كاهانا، الحاخام الذي كان يريد تجريد عرب 1948 من الجنسية الإسرائيلية والذي صنفت الولايات المتحدة حزبه منظمة إرهابية. وأُدين بن غفير في 2007 بالتحريض العنصري ودعم مجموعة مدرجة على القائمة السوداء للإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة.

الرأي العالمي

خفف بن غفير من شدة لهجته مع الوقت وأصبح يقول إنه لم يعد يدعو إلى طرد كل الفلسطينيين وإنما من يعتبرهم خونة أو إرهابيين فقط. لكن تعيينه في عام 2022 وزيرا للأمن الوطني ومسؤولا عن الشرطة، كان أحد أوضح العلامات على أن الحكومة الجديدة لن تولي اهتماما كبيرا للرأي العام العالمي. وضمن له دور صانع الملوك الذي لعبه هو وسموتريتش في تشكيل حكومة نتانياهو بقاءه في المنصب وبالتالي لم يهتم كثيرا بالانتقادات. وتتمتع الحكومة بأغلبية محدودة لكنها مستقرة بفارق أربعة مقاعد في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا. وهاجم الجيش ونتانياهو مرارا بسبب إدارة الحرب في غزة، وعارض أي اتفاق مع حماس وهدد أحيانا بإسقاط الحكومة إذا وافقت على اتفاق قبل تدمير حماس. ولم يعط بجدية أي إشارة حتى الآن على أنه سينفذ مثل هذا التهديد الذي من شأنه أن يطيح بحزبه وبرئيس الوزراء من السلطة. لكنه أثار مرارا غضب الولايات المتحدة، الحليف الأهم لإسرائيل، بسبب رفضه الحل السياسي مع الفلسطينيين ودعمه للمستوطنين اليهود الذين يمارسون العنف ويهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وأظهرت زيارته للمسجد الأقصى، أحد أكثر المواقع حساسية في الشرق الأوسط، أنه لم يفقد أي قدر من الاستعداد والرغبة في الاستفزاز.

تقرير: حرب غزة هي إحدى أكثر الحروب دموية في القرن الحالي..

الحرة / ترجمات – واشنطن.. وفاة 2 في المئة من سكان منطقة ما في أقل من عام هو حدث استثنائي للغاية

مع اقتراب حصيلة القتلى من 40 ألف قتيل، تتجه الحرب في غزة لتدخل التاريخ كواحدة من أكثر الحروب دموية في القرن الحادي والعشرين، وفق تقرير من صحيفة "هآرتس" اعتمد تدقيقا للبيانات من منظور عالمي، ومعدل ووتيرة الوفيات إضافة إلى الظروف المعيشية للسكان في القطاع. وتقول الصحيفة إنه في الوقت الذي يتشبث فه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وغيره من المتحدثين الإسرائيليين بحجتهم المفضلة وهي اتهام المجتمع الدولي بالنفاق فيما يتعلق بالحرب في قطاع غزة، والادعاء بأنه يتجاهل الصراعات والكوارث الإنسانية الأخرى، فإن الأرقام المسجلة حتى الآن تجعل من الحرب في غزة تتجاوز دموية النزاعات في كل من العراق وأوكرانيا وميانمار (بورما). وقتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر. وتشير الصحيفة إلى أنه من حيث النسبة المئوية فذلك يمثل 2 في المئة من السكان البالغ عددهم حوالي مليوني شخص. وعلى سبيل المقارنة، فإن 2 في المئة من سكان إسرائيل هم حوالي 198 ألف شخص. يقول البروفيسور، مايكل سباغات، من جامعة لندن للصحيفة: "من حيث العدد الإجمالي للقتلى، أفترض أن غزة لن تكون من بين أكثر 10 صراعات عنفا في القرن الـ21"، مضيفا ولكن بالمقارنة مع النسبة المئوية للسكان الذين قتلوا، فإنها بالفعل ضمن الخمسة الأسوأ في المقدمة. ويضيف سباغات، وهو باحث في الحروب والنزاعات المسلحة ويراقب عدد الضحايا في تلك الأزمات "إذا أخذنا في الاعتبار مقدار الوقت الذي استغرقه قتل واحد في المئة من هؤلاء السكان، فقد يكون ذلك غير مسبوق". تستند الأرقام المتعلقة بعدد القتلى في قطاع غزة إلى معلومات نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، التي تسيطر عليها حماس. ومنذ بداية القتال، تم فحص المعلومات من قبل عدد كبير من المنظمات الدولية والحكومات ووسائل الإعلام، وهناك إجماع واسع على أن المعلومات ذات مصداقية. وأصدرت "إيرورز"، وهي منظمة بريطانية تقيم الخسائر في صفوف المدنيين، تقريرا استقصائيا واسعا يدرس بعناية قائمة 3000 اسم نشرتها وزارة الصحة التابعة لحماس، لأشخاص قتلوا في الأيام الـ 17 الأولى من الحرب. قامت المنظمة بمقارنة هذه الأسماء بأخرى من مصادر معلومات أخرى، مثل وسائل التواصل الاجتماعي وتقارير وسائل الإعلام. وظهرت 75 في المئة من الأسماء التي جمعها نشطاء في قوائم وزارة الصحة، ووجد التحقيق ارتباطا كبيرا بين البيانات الرسمية لوزارة الصحة وما نقله المدنيون الفلسطينيون على الإنترنت، وفق المنظمة، التي أشارت إلى أنه في الأشهر الأخيرة تضررت البنية التحتية الصحية في غزة بشدة بسبب الحرب، و"تشير الأدلة إلى أن أرقام وزارة الصحة أصبحت أقل دقة". درس سباغات أيضا القوائم ووجد نسبة منخفضة من البيانات الإشكالية، مثل أرقام الهوية المفقودة أو غير المتطابقة. في القائمة المحدثة، حدد حوالي 700 من البيانات الإشكالية من أصل 28,185. وكشف تحليل للبيانات أن 10,418 من المدرجين على أنهم متوفون هم من النساء (بما في ذلك الأطفال الإناث والمراهقات)، و 6,095 من الأطفال دون سن 12 عاما و 566 من الرضع الذين تقل أعمارهم عن عام واحد. وقال: "إنها ليست قائمة مثالية، ولكن في الصورة الكبيرة، فإن المعلومات موثوقة للغاية". ويضيف أن "حقيقة أن وزارة الصحة الفلسطينية تنشر التفاصيل تمكّن مصادر مستقلة من التحقق منها. في المقابل، لا تقدم الحكومة الإسرائيلية أي معلومات تتعلق بعدد القتلى باستثناء عدد الإرهابيين الذين قتلوا، وهذا أيضا يتم توفيره دون أي أساس". وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه قضى على أكثر من 17 ألف مسلح منذ اندلاع الحرب مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة قبل أكثر من عشرة أشهر. وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري: "تواصل قواتنا القتال في غزة.. قضينا حتى الآن على أكثر من 17 ألف إرهابي". ولم تعلن حركة حماس حصيلة القتلى من عناصرها منذ اندلاع الحرب، كما لا يمكن التدقيق في الحصيلة التي أوردها الجيش الإسرائيلي. وتنوه "هآرتس" إلى أن المقارنة الإحصائية بين عدد الضحايا في النزاعات العنيفة هي مسألة معقدة للغاية: أسباب اندلاع العنف، وحجم القوات المقاتلة والاختلافات بينها، وساحات القتال والأسلحة، كل هذه تختلف كثيرا عن بعضها البعض. بالإضافة إلى ذلك، فإن للأطراف المتحاربة دائما مصلحة في تشويه البيانات، وغالبا ما يكون الخط الفاصل بين المسلحين والمدنيين غير المتورطين رفيعا وغير واضح. ولفحص شدة الحرب في غزة مقارنة بالحروب الأخرى، استخدمت صحيفة "هآرتس" قاعدة بيانات برنامج أوبسالا لبيانات الصراع (UCDP) ومقره جامعة أوبسالا في السويد، والتي تعتبر واحدة من أفضل قواعد البيانات في العالم بشأن مثل هذه الأمور. ويقول البروفيسور دان ميوداونيك، من قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة العبرية في القدس، وهو خبير في الصراعات، للصحيفة إن قاعدة البيانات تعتمد على تقارير مؤكدة عن حوادث مع وفيات وتسمح بالوصول إلى قاعدة البيانات لتحديد مصدر المعلومات لكل شخص يقتل. ومن منظور عالمي، هناك عدد غير قليل من الصراعات الأكثر فتكا من الصراع في قطاع غزة، لكن الحرب تسببت بالفعل في وفيات أكثر بكثير من عدد من حالات العنف الأخرى التي اندلعت في أماكن أخرى من العالم في السنوات الأخيرة. ففي الإبادة الجماعية للروهينغا في ميانمار، على سبيل المثال، قتل حوالي 25 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة. في الإبادة الجماعية للإيزيديين على يد تنظيم داعش، في عام 2015، تشير تقديرات الخبراء إلى أن 9,100 شخص قتلوا، نصفهم من خلال العنف المباشر والنصف الآخر بسبب الجوع والمرض، بالإضافة إلى الآلاف الذين اختطفوا. ولكن من حيث وتيرة الوفيات، تصنف الحرب في غزة كواحدة من أكثر الصراعات فتكا منذ مطلع القرن. ومنذ بدء الحرب، بلغ متوسط معدل الوفيات في غزة حوالي 4000 وفاة شهريا. بالمقارنة، في السنة الأولى من الحرب في أوكرانيا، بلغ معدل الوفيات 7736 شهريا، بينما في أكثر سنوات الحرب دموية في العراق، 2015، كان عدد القتلى حوالي 1370 شهريا. في هاتين الحربين، كان العدد الإجمالي للقتلى أعلى بكثير مما كان عليه في الحرب في غزة، لكن هذين الصراعين استمرا، وما زالا مستمرين، لفترة أطول بكثير. الحرب في غزة تبرز أيضا بالمقارنة مع الحروب من تسعينيات القرن العشرين، على سبيل المثال تلك التي وقعت في دولة يوغوسلافيا السابقة. واحدة من هذه المناطق كانت البوسنة، وفي أسوأ عام من الصراع، 1991، كان متوسط عدد القتلى شهريا 2097، والعدد الإجمالي للقتلى على مدى أربع سنوات كان 63 ألفا. الفرق الأبرز بين بقية حروب القرن الـ 21 والحرب في قطاع غزة هو حجم الأراضي التي تدور فيها المعارك وعدم قدرة المدنيين غير المشاركين على الفرار من المعارك، وخاصة نسبة الضحايا بين إجمالي السكان. امتدت الجبهات في أكبر حروب هذا القرن، في سوريا والعراق وأوكرانيا، على مدى آلاف الكيلومترات ووقعت المذبحة في مئات المواقع المختلفة. والأهم من ذلك، أن المدنيين في تلك الأماكن يمكنهم، حتى ولو بثمن مؤلم، الفرار إلى مناطق أكثر أمانا. ومن سوريا، غادر أكثر من مليون لاجئ إلى بلدان أخرى، مثل الأردن وتركيا ودول أوروبية. كما غادر مئات الآلاف من اللاجئين الأوكرانيين مناطق خط المواجهة وانتقلوا غربا. ومساحة غزة 360 كلم مربعا، أي جزء بسيط من حجم أوكرانيا، وقد اندلع القتال في كل مكان تقريبا في قطاع غزة. لقد تم تهجير معظم سكان القطاع، لكن هروبهم إلى المناطق التي حددها الجيش الإسرائيلي كمناطق آمنة لم يساعد دائما، وقتل العديد منهم في هذه المناطق أيضا. بالإضافة إلى ذلك، فإن الظروف المعيشية في هذه المناطق الإنسانية قاسية للغاية ويعاني اللاجئون من الاكتظاظ والمرض ونقص المأوى الآمن ونقص الأدوية وأكثر من ذلك. لكن الرقم الذي يوضح أكثر من أي شيء آخر حجم الكارثة الإنسانية في غزة هو النسبة المئوية للوفيات مقارنة بحجم إجمالي السكان. إن وفاة 2 في المئة من سكان منطقة ما في أقل من عام هو حدث استثنائي للغاية في عصر ما بعد الحرب العالمية الثانية، وخاصة خارج أفريقيا، وفق التقرير.

مقتل فلسطيني برصاص مستوطنين في الضفة الغربية

رام الله: «الشرق الأوسط».. قالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، إن فلسطينياً قُتل وأُصيب آخر بجروح خطيرة برصاص مستوطنين خلال هجوم على قرية جيت شرق قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن مستوطنين مسلحين هاجموا القرية وأطلقوا أعيرة نارية حية على المواطنين هناك. بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن نحو 50 مستوطناً إسرائيلياً ملثماً اقتحموا قرية جيت الفلسطينية، وأحرقوا أربعة منازل على الأقل وست سيارات، وفقاً لما صرّح به مسؤول أمني إسرائيلي لوسائل إعلام عبرية. وفي أعقاب نشر صور للهجوم في القرية الواقعة شمالي الضفة الغربية، قال رئيس حزب العمل يائير غولان في تغريدة على موقع «إكس»: «الإرهاب اليهودي التبشيري مصمم على إشعال الضفة الغربية وفرض حملة إقليمية صعبة وغير ضرورية على إسرائيل»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وكما هو الحال دائماً تقريباً في مثل هذه الحوادث من عنف المستوطنين، لم ترد تقارير عن اعتقال أي منهم.

«الخارجية القطرية»: اجتماع الوسطاء لإنهاء الحرب على غزة سيستأنف الجمعة

وزيرا خارجية الدوحة وطهران أكدا على ضرورة خفض التصعيد

الدوحة : «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارة الخارجية القطرية، مساء اليوم (الخميس)، أن «اجتماع الوسطاء لإنهاء الحرب على قطاع غزة، الذي عقد اليوم في الدوحة، ما زال مستمراً، وسيستأنف غداً الجمعة». وقال ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إن جهود الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة مستمرة، وأكد أن «الوسطاء عازمون على المضي قدماً في مساعيهم وصولاً إلى وقف لإطلاق النار في القطاع يتم خلاله إطلاق سراح الرهائن ودخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة». وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، إلى البيان الصادر في الثامن من الشهر الحالي، عن قادة دول الوساطة الثلاث، والداعي لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غزة، وكذلك للرهائن وعائلاتهم، وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، استناداً إلى المبادئ التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو (أيار) 2024، والتي دعمها قرار مجلس الأمن رقم .2735 من جهة أخرى، أجرى الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، اليوم الخميس، اتصالاً هاتفيا، مع علي باقري كني وزير الخارجية الإيراني بالوكالة. وبحسب وكالة الأنباء القطرية «قنا»، جرى خلال الاتصال استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، والتوترات المستمرة في الشرق الأوسط، والتأكيد على ضرورة التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة.

أميركا تدين إعلان إسرائيل بناء مستوطنة على موقع مدرج بقائمة التراث العالمي

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أدانت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، موافقة إسرائيل على بناء مستوطنة في منطقة بتير المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو بالقرب من بيت لحم، مشيرة إلى الضرر الذي قد يلحقه ذلك بآفاق قيام دولة فلسطينية. وأعلن وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، عن القرار. وكتب الوزير وهو مستوطن، على منصة «إكس»: «سنواصل تطوير المستوطنات من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل ومنع قيام دولة فلسطينية». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل: «كل واحدة من هذه المستوطنات الجديدة من شأنها أن تعيق التنمية الاقتصادية الفلسطينية وحرية الحركة وتقوض جدوى حل الدولتين». وأضاف: «نرى أن هذا يتعارض مع القانون الدولي، ونحن بالتأكيد نعارض تقدم المستوطنات في الضفة الغربية».

عرب النقب «بين نارين»

إسرائيل تهدم بيوتهم بالجرافات و«حماس» تهدمها بالصواريخ

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. تظاهر العشرات من المواطنين العرب في النقب، الخميس، أمام مجمع الدوائر الحكومية والمحاكم في مدينة بئر السبع، وذلك احتجاجاً على عمليات هدم المنازل التي تستهدف المجتمع العربي في النقب، والغرامات المالية الباهظة التي تفرض على المواطنين، بالإضافة إلى توزيع كتب إخطار لهدم المزيد من البيوت في معظم مناطق سكناهم. وقد عبر الكثيرون منهم عن الغضب والإحباط، من جراء المصائب التي تحل عليهم والتي تضاعفت وتفاقمت بشكل خطير منذ الحرب على غزة، التي وضعتهم في موقف ينطبق عليه المثل: «بين نارين». فقد دفعوا ثمناً باهظاً خلال هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث قتل منهم 16 شخصاً، 10 منهم خلال القصف الصاروخي من غزة، والباقون قتلوا بالرصاص من عناصر «حماس»، وتم خطف ستة منهم إلى غزة مع 234 مواطناً إسرائيلياً مخطوفين، وخلال الحرب هدمت الشرطة الإسرائيلية نحو 100 بيت وخربة، بحجة أنها بُنيت بلا ترخيص. وجاءت المظاهرة بدعوة من لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب والأطر الفاعلة واللجان الشعبية في النقب. ورفع المتظاهرون اللافتات التي تطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف عمليات الهدم، والامتناع عن تحرير الغرامات المالية الباهظة للأهالي في إطار سياسة الهدم التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية بحقهم. وعرب النقب هم جزء من فلسطينيي 48، الذين أصبحوا مواطنين في إسرائيل بعد النكبة. وهم يشكلون نحو 240 ألف نسمة. ويوجد لهم أقارب كثيرون من العائلات نفسها في غزة، يقدر عددهم بنحو 300 ألف مواطن. فعندما هاجمت «حماس» إسرائيل خسروا عدداً من أبنائهم وبناتهم، وعندما هاجمت إسرائيل قطاع غزة خسروا بعضاً من أبنائهم وبناتهم. ولذلك فقد أكثروا من إطلاق نداءات الاستغاثة بوقف الحرب، التي تلحق بهم أذى مزدوجاً. لكن العديدين منهم يتلقون تهديدات من جهات في غزة وغيرها، تتهمهم بالتعاون مع الاحتلال. وفي الوقت نفسه، تمارس السلطات الإسرائيلية حملات عدائية ضدهم، تتمثل في القمع والكبت السياسي وهدم البيوت على نطاق واسع، تستهدف ترحيلهم عن أراضيهم وتدمير مساكنهم وتهويد المنطقة، عبر تجميع أكبر عدد من العرب على أقل مساحة من الأرض، وتركيز المجتمعات البدوية في أحياء جديدة يتم إنشاؤها في مدن وبلدات قائمة، في المقابل تشجع هجرة اليهود إلى المنطقة وتعمل على إنشاء مدن وتجمعات سكنية يهودية جديدة. وخلال فترة الحرب، التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفي أثناء ولاية الحكومة الحالية التي يتولى فيها المتطرف إيتمار بن غفير وزارة الأمن الداخلي، وعضو حزبه، يتسحاك فاسرلاوف، يتولى وزارة النقب والجليل، ارتفعت وتيرة عمليات الهدم بحق أهالي النقب الذين يتعرضون لحملات ملاحقات وتضييق مستمرة، وبلغت في شهر مايو (أيار) الماضي هدم 74 بيتاً ومبنى لديهم. وقال رئيس بلدية رهط، طلال القرناوي، إن هذه المظاهرة هي بداية لسلسلة مظاهرات واحتجاجات مقبلة، خاصةً في ظل تصعيد عمليات الهدم. فرئيس الحكومة يعطي الصلاحية للوزراء المتطرفين أمثال إيتمار بن غفير وآخرين، والاستمرار بهذه السياسات سيضر بعلاقات المواطنين العرب في النقب مع الدولة». وقال رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عطية الأعسم: «يجب علينا تغيير طريقة الاحتجاج؛ إذ إن هذه الطريقة باتت مستهلكة ولم تمنع عمليات الهدم، يجب علينا التصعيد والوقوف والاعتصام بالآلاف، وذلك لمنع هدم بيوتنا، ويجب علينا إغلاق الطرق، من أجل صد هذه الممارسات». وأضاف أن «الهجمة على بيوتنا شرسة، ومن أجل حمايتها علينا العمل بشكل وحدوي». وأكدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية أن «جرائم تدمير عشرات البيوت في النقب، تندرج في إطار الحرب الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن وجوده في الوطن، بموازاة استفحال التمييز العنصري، وغض النظر عن استفحال الجريمة، بهدف ضرب الاستقرار المجتمعي ومواصلة وتكثيف ضرب وجودنا في وطننا».

مقتل فلسطينيين و4 إصابات بقصف جوي إسرائيلي على نابلس بالضفة

غزة: «الشرق الأوسط».. قُتل فلسطينيان وأصيب 4 آخرون، في ساعة مبكرة صباح اليوم (الخميس)، جراء قصف إسرائيلي بطائرة مسيرة استهدف تجمعاً للمواطنين في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، حسبما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني. وذكر الهلال الأحمر أن من بين المصابين طفلة وسيدة. كما أُصيب 4 شبان فلسطينيين خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيم بلاطة والمنطقة الشرقية في نابلس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

شاب من غزة يروي كيف استخدمه الجيش الإسرائيلي درعاً بشرية

هيئتان فلسطينيتان تتهمان إسرائيل بانتهاك كل القوانين الدولية بشكل منهجي

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. نشرت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» و«نادي الأسير الفلسطيني»، الخميس، بياناً مشتركاً يتضمن شهادة للشاب (م. د) البالغ من العمر 21 عاماً من غزة، والذي استخدمته قوات الجيش الإسرائيلي درعاً بشرية لمدة تجاوزت 40 يوماً بعد اعتقاله في يونيو (حزيران) الماضي من معبر كرم أبو سالم. وقد روى كيف أجبره الجنود على ارتداء زي عسكري وتزويده بكاميرا لاستخدامه في مهام عسكرية تحت تهديد الضرب والتجويع المستمر. وقال الشاب إن ما أنقذه من هذه المهمة البشعة هو إصابته بطلقة نارية في صدره في 6 أغسطس (آب) الحالي؛ إذ نُقل على أثرها إلى مستشفى «سوروكا» في بئر السبع، حيث مكث ثلاثة أيام قبل إطلاق سراحه، الجمعة الماضي، ليتابع العلاج في مستشفى ناصر الطبي في غزة بسيارة إسعاف، حيث تبين أن الإصابة سببت له كسراً في صدره، وإصابة أخرى في الرئة، ولا يزال مخرج الإصابة مفتوحاً وهو بحاجة إلى علاج ومتابعة طبية حثيثة. وأشارت الهيئتان الفلسطينيتان إلى أن «الشاب تعرض لجريمة حرب مركبة تتضمن الاعتقال والتعذيب واستخدامه درعاً بشرية، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية التي تحظر مثل هذه الممارسات». وأكدت الهيئة والنادي أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الجرائم المنهجية التي يرتكبها الاحتلال ضد المعتقلين الفلسطينيين، حيث تصاعدت بشكل خاص منذ بدء الحرب على غزة. وأعادت المؤسسات دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في مواجهة الجرائم الإسرائيلية، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المتكررة، داعية إلى تجاوز حالة العجز الراهنة والتصدي لهذه الجرائم بشكل فعال. وجاء في الشهادة أن الشاب (م. د) اعتقل خلال عمله في نقل البضائع، حيث تعمّد الاحتلال إبقاءه في نقطة تمركز تابعة لقوة من الجيش بين محور صلاح الدين (فيلادلفيا) ورفح. وبحسب الشهادة، «فإنّ قوات الاحتلال استخدمته درعاً بشرية بشكل يومي، عبر عدة أساليب منها: وضعه على مقدمات السّيارات العسكرية التابعة للجيش، وهو مقيد الأيدي والأرجل، إضافة إلى إجباره على ارتداء الزي العسكري لجيش الاحتلال وتزويده بكاميرا». وأوضحت الشهادة أنه في حال رفض الشاب الامتثال لأوامر الاحتلال، فإنه «كان يتعرض للضرب، وكانت ترافقه طيارة مسيرة لتوجيهه خلال حركته، وعلى مدار تلك المدة مارس جنود الاحتلال بحقّه سياسة التّجويع، كما حرموه من استخدام دورة المياه، أو الاستحمام، واستمر ذلك على مدار مدة اعتقاله، حيث كان يواجه الموت كل لحظة بحسب تعبيره، إلى أن أُصيب بالطلق الناري في صدره، وبقي لنحو نصف ساعة من دون علاج». وبحسب بيان الهيئة والنادي، فإن الشاب (م. د) تعرض هو وعائلته «كما مئات الآلاف من المواطنين من غزة إلى النزوح إلى أكثر من منطقة، جرّاء حرب الإبادة المستمرة، وخلال الحرب استشهد والده، كما أن هناك أفراداً من عائلته في عداد المفقودين». وربط البيان بين هذه الحادثة وعشرات الحالات التي مورست فيها جرائم تعذيب في السّجون وفي معسكرات الاعتقال الإسرائيلية، وقد شكّل معسكر «سديه تيمان» إحدى أبرز المحطات لجرائم التّعذيب والتّجويع والجرائم الطبيّة والاعتداءات الجنسيّة بحقّهم، والتي أدت إلى استشهاد العشرات من معتقلي غزة، غالبيتهم يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، هذا عدا الإعدامات الميدانية التي نفذها». وذكّرت الهيئتان أن «الاحتلال، ومنذ بدء حرب الإبادة، نفّذ ولا يزال حملات اعتقال منهجية ومتصاعدة في كافة أنحاء فلسطين، وقد بلغ عدد حالات الاعتقال في الضّفة أكثر من عشرة آلاف، إضافة إلى آلاف المواطنين من غزة، الذين تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري، وقد رافق عمليات الاعتقال جرائم وانتهاكات - غير مسبوقة - بمستواها، واستمر ذلك بعد نقلهم إلى مراكز التّحقيق والتّوقيف والسّجون والمعسكرات، التي تحوّلت إلى حيز لجرائم التعذيب». وجددت الهيئة والنادي مطالباتهما المؤسسات الحقوقية الدّولية، بـ«استعادة دورها اللازم والمطلوب أمام حرب الإبادة المستمرة والجرائم المنهجية التي ينفذها الاحتلال بحقّ الأسرى والمعتقلين، وتحمل مسؤولياتها اللازمة، وتجاوز حالة العجز المرعبة التي تلف دورها، وتجاوز هذا الدور القائم فقط على رصد الجرائم والانتهاكات وإصدار المواقف والبيانات، إلى مستوى يؤدي إلى محاسبة الاحتلال والقوى الداعمة له».

مئات الإسرائيليين يتظاهرون لإتمام «صفقة الرهائن» بالتوازي مع «محادثات الدوحة»

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. تظاهر مئات من أقارب الرهائن وأنصارهم في تل أبيب، على خلفية المحادثات الجارية في قطر بشأن التوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، للمطالبة بالتوصّل إلى نتائج سريعة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء (الخميس)، أن المشاركين في المسيرة التي جابت منطقة وسط مدينة تل أبيب الساحلية، دعوا المفاوضين الإسرائيليين قائلين «لا تعودوا إلى الوطن دون اتفاق». وتهدف المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة منذ أكتوبر (تشرين الأول)، بجانب إطلاق سراح 115 رهينة تحتجزهم حركة «حماس». ومن بين المشاركين في المفاوضات في قطر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل، بالإضافة إلى مدير جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي «الموساد»، ديفيد برنياع. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية من مصادر مطلعة أن حركة «حماس» لا تشارك في المحادثات، لكن تقارير أفادت أن الحركة يجرى إطلاعها بشكل مستمر على محتوى المحادثات.

باحثون أميركيون لـ«الشرق الأوسط»: دبلوماسيتنا دائماً كانت مخطئة

«نيويورك تايمز»: العملية العسكرية في غزة وصلت إلى نهايتها وقد لا يتم القضاء على «حماس»

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف.. في الوقت الذي تعلن فيه إسرائيل مشاركتها في مفاوضات الدوحة، يوم الخميس، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، بدا أن تصريحات العديد من مسؤوليها تشير إلى أهداف أخرى. وفي الأثناء قال باحثون أميركيون لـ«الشرق الأوسط» إن دبلوماسيتنا كانت دائماً مخطئة، ووقف إطلاق النار لن يتحقق. من جانبها، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل قد حققت عملياً أقصى ما يمكن تحقيقه عسكرياً في حربها على قطاع غزة، وقال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة، إن أهداف الحرب لم تتحقق بعد، ولا يزال لإسرائيل ما تجنيه بالقوة في غزة. وأضاف تقرير الصحيفة الأميركية أن الجيش الإسرائيلي وجه ضربات شديدة لـ«حماس»، لكنه لن يتمكن أبداً من القضاء على الحركة بشكل كامل، بحسب المسؤولين الأميركيين الذين أوضحوا أن القصف المتواصل للقطاع لن يؤدي إلا إلى زيادة الأخطار على المدنيين، في حين تضاءلت إمكانية زيادة إضعاف «حماس». وأكد التقرير أيضاً أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ألحقت أضراراً بـ«حماس»، أكبر بكثير مما توقعه المسؤولون الأميركيون حينما بدأت الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكنه وصل الآن لنهاية الطريق العسكري. ورغم ذلك، فإن أحد أكبر الأهداف المتبقية لإسرائيل في الحرب استعادة نحو 115 من الرهائن، الأحياء والأموات، الذين لا يزالون في غزة.

تقييم خاطئ

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الأسبق، جوزيف فوتيل، إنه على مدار الأشهر العشرة الماضية، أصبحت «حماس» منظمة ضعيفة، وتمكنت إسرائيل من عرقلتها وقتل عدد من قادتها والحد بشكل كبير من التهديد الذي كان قائماً قبل 7 أكتوبر، لكنه أضاف أن إطلاق سراح الرهائن لا يمكن تأمينه إلا من خلال المفاوضات. يقول ريتشارد غولدبيرغ، كبير الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، إن المسؤولين الأميركيين كانوا دائماً مخطئين بشأن كل جانب من جوانب هذه الحملة تقريباً منذ البداية، بما في ذلك ما يحدث الآن. وأضاف في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن هذا التقييم خاطئ وهو مجرد ذريعة لإقناع إسرائيل بقبول جميع شروط «حماس» المتبقية التي من شأنها ضمان مستقبلها في غزة. وقال غولدبيرغ: «إن إزالة البنية التحتية للأنفاق وتنفيذ ضربات مستهدفة ضد من تبقى من قادة ساحة المعركة عملية ستستغرق شهوراً مع عمليات خاصة مستمرة لسنوات، مثلما تُرى إلى حد كبير في الضفة الغربية. وإذا كان السؤال هو عما إذا كان يمكن القضاء على قيادة (حماس) وسيطرتها، ومن ثم تمكين آخرين من تولي زمام الأمور، فأجيب أنه ليس أمراً قابلاً للتحقيق فحسب، بل يبدو أقرب من أي وقت مضى». ويرفض ياكوف أميدرور، اللواء المتقاعد الذي عمل سابقاً مستشاراً للأمن القومي لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، فكرة أن إسرائيل ليس لديها ما تجنيه في غزة بالقوة. وقال للصحيفة: «إن الإنجازات التي حققتها إسرائيل في غزة مثيرة للإعجاب لكنها بعيدة كل البعد حالياً عما يجب تحقيقه. لو سحبت إسرائيل قواتها حالياً، ففي غضون عام، سوف تعود (حماس) قوية مجدداً». وأضاف أن وقف الحرب الآن سيكون بمثابة «كارثة» لإسرائيل.

أوهام دبلوماسية

وبينما تسعى إدارة الرئيس جو بايدن لإعادة مفاوضات وقف إطلاق النار إلى مسارها الصحيح، يرى مايكل روبين، كبير الباحثين في معهد «أميركان إنتربرايز»، أن لدى الدبلوماسيين الأميركيين عادة سيئة تتمثل في المساواة بين الأمل والواقع بشكل زائف. وأضاف في حديث مع «الشرق الأوسط»: «قد يرغبون في الاعتقاد بأنهم على وشك التوصل إلى وقف لإطلاق النار. ولكن، حتى لو حدث ذلك، فسيكون من السخافة الاعتقاد بأنه سيستمر». وقال: «إن حل الدولتين أمر ممكن بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لأن كلاً منهما يعترف بحق الآخر في الوجود». وذكرت الصحيفة أن حجم الضرر الذي تعرضت له «حماس» في غزة جعل مسؤولي الحركة يبلغون المفاوضين الدوليين أنهم مستعدون للتنازل عن السيطرة المدنية في القطاع لمجموعة مستقلة بعد التوصل لوقف إطلاق نار. وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن إحدى المشكلات الأخرى بالنسبة لإسرائيل تتمثل في فشلها بتدمير الأنفاق، وأثبتت شبكة الأنفاق أنها أكبر بكثير مما توقعته إسرائيل، وتظل وسيلة فعالة لـ«حماس» لإخفاء قادتها ونقل مقاتليها.

تدمير «حماس» لن يتم

وقال رالف جوف، المسؤول السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الذي خدم في الشرق الأوسط، للصحيفة: «إن حماس أُنهكت إلى حد كبير لكنها لم تمحَ، وربما لا يتمكن الإسرائيليون أبداً من تحقيق تدمير (حماس) بشكل كامل». من ناحيته يقول روبين: «إذا كان هناك وقف لإطلاق النار، فإن المفتاح بالنسبة لإسرائيل هو السيطرة على ممر فيلادلفيا، وستسعى إسرائيل أيضاً إلى إنشاء منطقة عازلة لإبعاد (حماس) عن حدود غزة مع إسرائيل». وأضاف أنه «منطق بسيط من جانب إسرائيل.... إن وقف إطلاق النار لن يجلب السلام؛ فهو لن يسمح إلا لـ(حماس) بإعادة تسليح نفسها وإعادة تجميع صفوفها. إن النمط الذي ساد خلال العشرين سنة الماضية لا يقدم رؤية واضحة».

ارتفاع أرباح «العال» الإسرائيلية مع إلغاء منافسيها للرحلات وسط استمرار الحرب

 

رغم النتائج هبطت أسهم «العال» المدرجة في تل أبيب 2 في المائة (رويترز)

القدس: «الشرق الأوسط».. أعلنت شركة طيران «العال» الإسرائيلية عن ارتفاع أرباحها بنحو 150 في المائة يوم الخميس، مستفيدة من وضعها شبه الاحتكاري مع إلغاء كثير من شركات الطيران الأجنبية رحلاتها وسط الحرب في غزة، وإثارة غضب العملاء بسبب الأسعار المرتفعة. وبشكل منفصل، أعلنت شركة «العال» عن صفقة مع شركة «بوينغ» لشراء ما يصل إلى 31 طائرة من طراز «737 ماكس» بقيمة تصل إلى 2.5 مليار دولار، لتحل محل أسطولها القديم من طائرات «بوينغ 737-800» و«737-900» للرحلات القصيرة. وحقّقت شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية صافي ربح في الربع الثاني بلغ 147 مليون دولار، ارتفاعاً من 59 مليون دولار في العام السابق، قبل الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر (تشرين الأول). ومع المنافسة القوية، كانت تكافح غالباً من أجل الإبقاء على أرباحها قبل الحرب. وقفزت الإيرادات بنسبة 33 في المائة إلى 839 مليون دولار، في حين ارتفع معدل تحميل الركاب إلى 92 في المائة من 87 في المائة ، مع توسيع القدرة بنسبة 8 في المائة. لكن أسهمها المدرجة في تل أبيب هبطت 2 في المائة على الرغم من النتائج. وتعرضت شركة «العال» لانتقادات من جانب العملاء في إسرائيل والخارج بسبب رفع الأسعار، حيث ظهرت كاحتكار شبه كامل منذ حرب غزة. واستفادت «العال» من قيام منافسيها بإلغاء الخدمات بشكل متكرر بسبب الوضع الأمني. وقد رفضت «العال» الانتقادات والاتهامات بأنها تستغل قاعدة ركاب لا تملك خيارات سفر كثيرة، قائلة إن نصف أولئك الذين اشتروا تذاكر هذا العام كانوا يدفعون أقل مما كانوا يدفعونه في عام 2023. وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة «العال» دينا بن تال جانانسيا لـ«رويترز»: «لقد وضعنا بعض القيود على قائمة أسعارنا». بعد استئناف الرحلات الجوية في يونيو (حزيران)، ألغت شركات طيران كثيرة مرة أخرى رحلاتها من تل أبيب وإليها، وبعضها حتى عام 2025، وسط تهديدات بهجوم محتمل على إسرائيل من قبل إيران و«حزب الله» في لبنان. الت بن تال جانانسيا: «الأيام القليلة الماضية تثبت لنا على وجه الخصوص مدى هشاشة مفهوم الأجواء المفتوحة فيما يتعلق بإسرائيل».



السابق

أخبار لبنان.."هجوم إسرائيلي واسع وسريع"..انتقام حزب الله قد يكلفه غالياً..لبنان أمام الخطر الأعلى..تهافُتٌ دبلوماسي و«حزب الله» على ردّه «الآتي»..«حزب الله» خسر نحو 400 مقاتل.. زحمة موفدين دوليين..وصوت الدبلوماسية يعلو..لبنان لم يتلق «رسائل تهديد» إسرائيلية..و«حزب الله» يقلل من نتائج زيارة هوكستين..إسرائيل تخوض «حرباً أمنية بلا ضوابط» في جنوب لبنان.. قيادة «التيار الوطني الحر» تحاول استيعاب تداعيات الإقالات والاستقالات..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..والاردن..إصرار على «الاستمرار والسلمية» في الذكرى الأولى لحراك السويداء..الحكومة السورية تنفي اعتقال صحافي أميركي..اشتباكات متبادلة بين «قسد» ومجموعات مدعومة من إيران شرق دير الزور..أنقرة: شرط الانسحاب للتطبيع مع دمشق «رفض للسلام والاستقرار»..مصرع عقيد في «الحرس الثوري» متأثراً بجروح أصيب بها في سوريا..العراق يؤجل موعد إعلان انتهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة أميركا..العراق وتركيا يوقعان مذكرة «بالأحرف الأولى» لمحاربة «العمال».. مفاوضات رئاسة البرلمان إلى «طريق مسدودة»..وزيرا خارجية الإمارات والأردن يبحثان تداعيات اقتحامات المتطرفين الإسرائيليين في المسجد الأقصى..القبض على أردني هاجم محطة كهرباء أميركية لدعمها إسرائيل..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,395,128

عدد الزوار: 7,630,833

المتواجدون الآن: 0