أخبار لبنان.."حالة تأهب"..حصيلة إسرائيلية جديدة: قتلنا 20 من قادة صواريخ حزب الله..3 رسائل إسرائيلية تصعيدية في جنوب لبنان..وحزب الله بحالة انتظار..«حزب الله»: العدو لا يزال ضمن قواعد الاشتباك..الحكومة اللبنانية تتحرك أميركياً لضمان التمديد لـ«يونيفيل» بلا تعديل..باسيل يدعو لـ«المواجهة» والمعارضة تنتقد خطابه «غير الواضح»..غموض يلفُّ إصابة المتهم بـ«سرقة القرن» العراقية في بيروت..

تاريخ الإضافة الأحد 25 آب 2024 - 3:03 ص    عدد الزيارات 369    التعليقات 0    القسم محلية

        


"حالة تأهب"..حصيلة إسرائيلية جديدة: قتلنا 20 من قادة صواريخ حزب الله..

قالت تقديرات إسرائيلية إن ميليشيا اللبنانية، تعتزم مهاجمة إسرائيل قريبًا، فيما رفعت أميركا حالة التأهب بالمنطقة

العربية.نت... قال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أنه قتل 20 من قادة وعناصر وحدة الصواريخ بحزب الله كما هاجم 70 هدفا للحزب مؤخرا. قال دانييل هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، إن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 20 قياديًا في الوحدة الصاروخية لحزب الله اللبناني. وأضاف هاجاري، خلال مؤتمر صحفي، أن الجيش الإسرائيلي مستعد لكل السيناريوهات فيما يخص الجبهة الشمالية، وينتظر قرارًا من المستوى السياسي. كما أوضح أن الأسبوع الجاري سيكون حاسمًا في المفاوضات بشأن صفقة المحتجزين في قطاع غزة. يأتي ذلك فيما قالت تقديرات إسرائيلية إن ميليشيا اللبنانية، تعتزم مهاجمة إسرائيل قريبًا، فيما رفعت أميركا حالة التأهب بالمنطقة، وفق ما نقلته "هيئة البث" عن مسؤولين إسرائيليين كبار. وقالت الهيئة الإسرائيلية إن المسؤولين الكبار أكدوا أن ميليشيا حزب الله، لم تتخلَّ عن الهجوم، بغض النظر عن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. ولفتت إلى أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، شاركوا بجلسات تقييم أمنية وسط تقدير بهجوم لحزب الله قريبًا". ونقلت الهيئة عن مسؤولين قولهم إن "واشنطن رفعت حالة التأهب بالمنطقة، وأرسلت رئيس هيئة الأركان المشتركة في زيارة مفاجئة". وبدأ رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، سي.كيو براون، زيارة غير معلنة لمنطقة الشرق الأوسط اليوم السبت، لمناقشة سُبل تجنب أي تصعيد جديد للتوتر، تلافيًا لاتساع رقعة الصراع. وبدأ براون رحلته في الأردن، وقال إنه سيسافر أيضًا إلى مصر وفي الأيام المقبلة لسماع وجهات نظر القادة العسكريين، وفق الهيئة الإسرائيلية.

3 رسائل إسرائيلية تصعيدية في جنوب لبنان..وحزب الله بحالة انتظار

الجريدة... بيروت - منير الربيع ...لا يترك الإسرائيليون فرصة إلا ويسعون من خلالها إلى تصعيد حدّة ووتيرة العمليات العسكرية ضد حزب الله في لبنان. كان أمس الأول الجمعة من الأيام الأعنف منذ 8 أكتوبر، لجهة عدد الغارات وحجم الاستهدافات وعمليات الاغتيال، فقد سقط لحزب الله 11 قتيلاً بينهم 3 مسؤولين ميدانيين في المواجهات، وهي أعلى حصيلة في يوم واحد. وليس بالضرورة أن تصبح هذه الوتيرة من العمليات ثابتة، لكن الأكيد أن الإسرائيليين تعمدوا في الأيام القليلة الماضية إيصال رسائل بالنار والدم للحزب حول ما يمتلكونه من قدرات. أولى هذه الرسائل كانت باستخدام قنابل خارقة ومدمرة للتحصينات في كفركلا، فردّ عليها حزب الله بفيديو «عماد 3» حول ما يمتلكه من أنفاق صخرية، وسط معلومات داخل الحزب تؤكد أن أسلحته الاستراتيجية لا تزال محمية، ولن يكون هناك قدرة لدى الإسرائيليين على الوصول إليها. ثانية الرسائل كانت بتعميق حجم الاستهداف نحو عدلون والبقاع باستهداف مخازن صواريخ للحزب، وهي رسالة يوصل الإسرائيليون من خلالها إشارة واضحة للحزب حول بنك الأهداف الذي يمتلكونه والمعلومات الدقيقة لديهم حول مراكز الحزب ومخازنه. وهذه الرسالة النارية ترافقت مع رسائل نقلت إلى الداخل اللبناني بأن إسرائيل في حال تصعيد المواجهة بينها وبين الحزب ستكون قادرة على تدمير جزء كبير من ترسانته في حملة جوية سريعة وعنيفة. أما ثالثة الرسائل، فكانت دموية وهي التي وجهتها إسرائيل يوم الجمعة بمقتل 11 من عناصر الحزب، وهي أيضاً إشارة إلى القدرة الإسرائيلية على إلحاق خسائر بشرية. في المقابل لا يزال حزب الله يلتزم الصمت ولا يتجاوب مع كل المحاولات التي تدعوه إلى تجنّب الردّ على استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال المسؤول العسكري الكبير فؤاد شكر. إلا أن مصادر متابعة قريبة من الحزب تؤكد أنه يمتلك قدرات كبيرة جداً، ولا يريد الكشف عنها حالياً بانتظار التوقيت الذي يراه مناسباً، وفي إطار «التدرج العسكري في المواجهة». فرصة جديدة تنتظرها المنطقة لتجنّب تصعيد المواجهة، وهي فرصة مفاوضات القاهرة، وبالنسبة إلى المصادر هناك مجموعة عوامل حقيقية تشير إلى أن فرصة وقف إطلاق النار جديّة، لا سيما أن واشنطن تمارس ضغوطاً كبيرة على إسرائيل لوقف الحرب، وهذه مصلحة للرئيس الأميركي جو بايدن، وللمرشحة الرئاسية الديموقراطية كامالا هاريس. لا تريد أميركا استمرار الحرب خشية اتساعها وتحولها إلى حرب إقليمية ستكون لها آثار سلبية على الاستراتيجية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط. لا أحد قادر على الجزم بوصول مفاوضات القاهرة إلى اتفاق، لكن الأكيد أن وضع المنطقة ككل أصبح يرتبط بمصير هذه المفاوضات، خصوصاً ما يتعلق بردّ إيران وحزب الله على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر، إذ في حال فشلت المفاوضات كلياً، لا بد من توقّع ردّ عنيف من قبل حزب الله، وهو ما سيُدخل المنطقة في مرحلة عسكرية جديدة قابلة للتوسع أو التفجّر في أي لحظة.

حزب الله يشن هجمات مدفعية على مواقع إسرائيلية استهدف التجهيزات التجسسية وجنوداً إسرائيليين

الجريدة.....أعلن حزب الله في بيان أن عناصره استهدفوا، اليوم السبت، محيط موقع حدب يارون الإسرائيلي بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة. وكان حزب الله قد أعلن في بيانات منفصلة سابقة أن عناصره استهدفوا اليوم السبت جنوداً إسرائيليين في موقع هرمون الإسرائيلي بمحلقة انقضاضية، كما استهدفوا موقع الراهب الإسرائيلي بقذائف المدفعية. واستهدفوا التجهيزات التجسسية في موقع الراهب بمحلقة انقضاضية. واستهدف عناصر حزب الله اليوم السبت، بحسب بيانات سابقة، جنوداً إسرائيليين في محيط موقع مسكفعام الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة، ومقر قيادة اللواء الغربي الإسرائيلي المستحدث جنوب يعرا، بمسيرة انقضاضية. ونعى حزب الله اليوم السبت أحد عناصره هو الجريح إبراهيم حسن فاضل من بلدة تولين في جنوب لبنان، ليرتفع عدد عناصر حزب الله الذين سقطوا على طريق القدس إلى 458. يُذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلاً لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة، وإعلان حزب الله مساندة سكان القطاع.

«حزب الله»: العدو لا يزال ضمن قواعد الاشتباك

شنّ عمليات مكثفة رداً على تصاعد عدد قتلاه

بيروت: «الشرق الأوسط».. على الرغم من التصعيد الكبير الذي تشهده جبهة جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل 8 من عناصر «حزب الله» خلال أقل من 24 ساعة، إضافة لعدد من المدنيين، وإقدام إسرائيل على تكثيف ضرباتها لمخازن أسلحة الحزب في الجنوب كما في منطقة البقاع (شرقاً)، خرج رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك، السبت، ليؤكد أن «العدو ما زال حتى الآن ضمن قواعد الاشتباك»، مشدداً على أنه «إذا وسّع الحرب وسعنا، وإذا أرادها حرباً شاملة فنحن جاهزون لها». كما جدّد يزبك التأكيد على أن الانتقام من اغتيال القيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر «آتٍ لا محالة، ولكن نحن مَن يحدد الوقت المناسب، فنحن لن نترك دماء شهدائنا ولا نترك أسرانا».

«حزب الله» يكثّف عملياته

ميدانياً، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بتعرض أطراف بلدتي عيترون ومارون الراس في قضاء بنت جبيل، لقصف مدفعي، في حين شنّت مسيّرة عدواناً جوياً بصاروخ موجه مستهدفة منزلاً في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل. في المقابل، كثّف «حزب الله» عملياته، التي بلغت حتى بعد الظهر 8 عمليات، بعد أن نفّذ 15 هجوماً يوم الجمعة، في أحد أعلى حواصل الهجمات التي يشنّها الحزب عبر الحدود. وأعلن الحزب، السبت، أنه استهدف تموضعاً للجنود ‏في موقع هرمون بمسيرة انقضاضية، كما استهدف انتشاراً للجنود في محيط موقع مسكفعام، وآخر في محيط موقع حدب يارون. وأعلن الحزب أيضاً عن استهداف التجهيزات التجسسية في ‏موقع الراهب بمسيّرة انقضاضية، وعن شنّ هجوم جوي بمسيرة انقضاضية على مقر قيادة اللواء الغربي المستحدث جنوب مستعمرة يعرا. وواصلت إسرائيل عمليات الاغتيال بحق العناصر الميدانيين في جنوب لبنان، فاستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، بعد ظهر السبت، منزلاً في بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان بصاروخ موجه. وحلّق الطيران الاستطلاعي والمسيّر الإسرائيلي بكثافة طيلة ليل الجمعة وحتى صباح السبت، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط في جنوب لبنان، وصولاً حتى مشارف مدينة صور الجنوبية. كما أطلقت القوات الإسرائيلية القنابل الضوئية فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل في جنوب لبنان. ونعى «حزب الله»، السبت، أحد عناصره؛ هو الجريح إبراهيم حسن فاضل من بلدة تولين في جنوب لبنان، ليرتفع عدد عناصر «حزب الله» الذين سقطوا منذ بدء الحرب إلى 458.

أداء نتنياهو سيئ

في هذا الوقت، أظهر استطلاع رأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية أن 75 في المائة من الإسرائيليين يعتقدون أن حكومة بنيامين نتنياهو تدير الحرب مع «حزب الله» في الشمال «بشكل سيئ للغاية». وكشفت النتائج، التي نُشرت الجمعة، عن أن 18 في المائة فقط يعتقدون أن الحكومة تدير الحرب «بشكل جيد»، في حين أشار 7 في المائة من المستطلعين إلى أنهم «لا يعرفون».

الحكومة اللبنانية تتحرك أميركياً لضمان التمديد لـ«يونيفيل» بلا تعديل

سعياً لترجمة التفهم الدولي لدعوتها بتحييده عن الضغط الإسرائيلي

الشرق الاوسط..بيروت: محمد شقير.. يتصدّر التمديد لقوة الطوارئ الدولية «يونيفيل» العاملة في جنوب لبنان، بصيغته الراهنة من دون أي تعديل، لعام واحد، اهتمام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، بتحييد هذا التمديد عن أي اشتباك سياسي في اجتماع مجلس الأمن الدولي في 29 من الشهر الجاري، والمخصص للتمديد لها، بناء على اقتراح تقدّمت به فرنسا. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر لبنانية أن الحكومة تُجري اتصالاتها بالدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالتوازي مع تقويم يومي للاتصالات بين ميقاتي وبوحبيب، في ضوء قول رئيس الحكومة إنه «لمس تفهماً دولياً لموقف لبنان، للإبقاء على صيغة التنفيذ بلا أي تعديل».

قلق حكومي من التعديل

وقالت المصادر إن التفهم الدولي لرغبة الحكومة «لا يبدّد القلق اللبناني حيال احتمال إدخال تعديلات على قرار التمديد، وإنها باتت في حاجة إلى تثبيت صيغة التنفيذ الحالية، بإجراء اتصالات بهذه الدول؛ لتأمين أكبر حشد دولي وإقليمي لدعم الموقف اللبناني»، استباقاً للمداولات التي تسبق اجتماع مجلس الأمن. وأكدت أن هناك ضرورة لإقناع الدول ذات العضوية الدائمة بعدم استخدام حق النقض «الفيتو» على قرار التمديد بصيغته الحالية، خصوصاً أن التعديل المقترح يطول بنوداً نصّ عليها القرار «1701» الذي يشكّل الإطار العام للمهمة المنوطة بـ«يونيفيل». وأكدت المصادر أن التعديلات المقترحة على الـ«1701» تأتي بناء على إلحاح إسرائيل، في محاولة لاستبدال ترتيبات أمنية برعاية دولية بالقرار، بذريعة أنها ترفض العودة بالوضع جنوباً إلى ما كان عليه قبل مساندة «حزب الله» لـ«حماس»، مع أنه لم يُطبق كما يجب نظراً إلى تبادل الخروقات، سواء من الحزب بعدم إخلاء منطقة العمليات المشتركة بين الـ«يونيفيل» والجيش من السلاح تسهيلاً لبسط السيادة اللبنانية على أراضي الدولة كافّة، وإسرائيل التي أبقت على بعض بنوده عالقة بلا تنفيذ، بعدم انسحابها من بعض النقاط الحدودية اللبنانية التي سبق لحكومة بيروت أن طالبتها بإخلائها، بالإضافة إلى استباحتها الأجواء اللبنانية.

المفتاح بيد الولايات المتحدة

ولفتت إلى أن الاتصالات اللبنانية تركّز حالياً على تحييد القرار «1701» عن التداعيات المترتبة على المواجهة المشتعلة بين الحزب وإسرائيل، وتعذّر التوصل لوقف النار في غزة، وقالت إن هناك ضرورة للتمسّك بالقرار كونه الاحتياطي الوحيد للركون إليه في حال أن المباحثات أدت لاحقاً إلى إنهاء الحرب في غزة، التي يُفترض أن تنسحب على جنوب لبنان. ورأت أن عودة الهدوء إلى الجبهة الجنوبية ستفتح الباب أمام تطبيق الـ«1701»، كونه الشاهد الدولي الوحيد لتحقيق الاستقرار على جانبي الحدود بين البلدين. وقالت إن المفتاح لضمان عدم تعديل القرار والإبقاء على صيغة التمديد لـ«يونيفيل» بحالتها الراهنة هو بيد الولايات المتحدة الأميركية، بامتناعها عن استخدام الـ«فيتو» الذي يُبقي عليه كما هو الآن، مع أن تطبيقه يبقى متوقفاً على وقف النار في غزة ومدى استعداد إسرائيل للموافقة على شموله جنوب لبنان بلا شروط، إفساحاً في المجال لعودة الوسيط الأميركي آموس هوكستين للتحرك بين تل أبيب وبيروت، بحثاً عن المخارج لوضع «1701» موضع التنفيذ على مراحل، كما أبلغ القيادات اللبنانية في زيارته الأخيرة للبنان في سياق دعوته للحزب إلى التمهل في رده على إسرائيل لاغتيالها القيادي فؤاد شكر.

وعود هوكستين

وأكدت المصادر أن إصرار الحزب على الرد على إسرائيل يدفع إلى تعليق البحث عن تطبيق القرار لئلا يؤدي حتماً إلى تصاعد وتيرة المواجهة جنوباً، ما لم تبادر واشنطن بنزع فتيل التفجير. وقالت إن القيادات اللبنانية التي التقت هوكستين فُوجئت بأنه لم يكن على علم بالتعديلات المقترحة عليه، واعداً بالتحرك لمعالجتها استجابة لطلب لبنان. لكن عدم معرفته بالتعديلات، حسب المصادر، لم يمنعه من المطالبة بانكفاء «قوات الرضوان» التابعة للحزب من الحدود إلى عمق مداه الأقصى 12 كيلومتراً، بذريعة أن تل أبيب لا توافق على شمول وقف إطلاق النار الجنوب، ما لم يتحقّق مطلبها في هذا الخصوص، وهذا ما دفع الذين التقاهم إلى تأكيد أن تحقيق الاستقرار المستدام لن يكون إلا بالتطبيق الكامل للقرار «1701»، لأنه من غير الجائز أن يقتصر تطبيقه على لبنان من دون إسرائيل. ومع أن المصادر تجزم بأن رد الحزب حاصل، ولا يمكنه صرف النظر عن اغتيال شكر من دون أن تدفع إسرائيل الثمن، فإن الحزب في وضع لا يسمح له الآن بالتراجع، خصوصاً أن قيادته رفضت الإجابة بالوساطة عن أسئلة معظم الموفدين الغربيين عما إذا كان وقف النار في غزة سيضطرها إلى أن تعيد النظر في ردها، مكتفية بالقول إنها لا تجيب عن أسئلة افتراضية، وإن الكلمة تبقى للميدان.

ميقاتي وشبكة الأمان

ويبقى السؤال عن مدى قدرة ميقاتي على إقناع الدول التي أبدت تفهماً لموقفه بالاستجابة إلى طلب الحكومة بالتمديد لـ«يونيفيل» من دون أي تعديل، لئلا ينسحب التعديل تلقائياً على الـ«1701» في ضوء المطالبة باستبدال «الامتناع عن القيام بأعمال عسكرية» بـ«خفض منسوب التصعيد والتوتر»، وذلك في إشارة إلى واشنطن بصفتها الضامنة لتطوير موقفها من التفهم الذي أبدته بتوفير الحصانة لمنع إدخال تعديلات على الصيغة الفرنسية المقترحة، ما يدعوه إلى الارتياح بأن هناك شبكة أمان دولية توفّر الغطاء السياسي لدور «يونيفيل»، وتحييد قرار التمديد لها عن الاشتباك المترتب على وقف إطلاق النار في غزة، وتهديد إيران بالرد على إسرائيل لاغتيالها رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية.

جنوب لبنان..القوات الإسبانية في «اليونيفيل» بين ناري «حزب الله» والجيش الإسرائيلي

الراي.. عند الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، يجد جنود الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) أنفسهم عالقين بين ناري «حزب الله» والجيش الإسرائيلي اللذين يتبادلان القصف منذ أكثر من عشرة أشهر. ويقول الجندي الإسباني ألفارو غونزاليس غافالدا لـ«فرانس برس»، «في بعض الأحيان نضطر إلى الاحتماء بسبب القصف... في مواقعنا وحتى في ملاجئ» تحت الأرض. للوصول إلى القاعدة 964، عبر مصورو «فرانس برس» برفقة جنود إسبان بلدات وقرى بدت شبه خالية من سكانها، فيما كان عدد ضئيل من المتاجر أو مرائب لتصليح السيارات قد أبقى على أبوابه مفتوحة. وعلى جانبي الطريق، بدت أراض واسعة محروقة، وهو ما ترده السلطات اللبنانية إلى استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض في قصف جنوب البلاد، الأمر الذي تنفيه إسرائيل. وتقع القاعدة الإسبانية المزنرة بأسلاك شائكة قرب بلدة الخيام الحدودية، حيث شاهد مصورو «فرانس برس» عشرات المنازل المدمرة أو المتضررة جراء القصف الإسرائيلي. وفي الجانب الآخر من الحدود، يمكن بالعين المجردة رؤية المطلة الإسرائيلية، التي بدت كذلك فارغة من سكانها مع تكرار «حزب الله» استهداف مواقع فيها. من برج مراقبة، يمكن لجنود حفظ السلام أن يراقبوا بمناظيرهم منطقة حدودية واسعة تمتد إلى مرتفعات الجولان، التي تحتلها إسرائيل، وتتعرض بين الحين والآخر لقصف من جنوب لبنان. ويشرح المقدم في الكتيبة الإسبانية خوسيه إيريساري لـ «فرانس برس»، «مهمتنا في لبنان، وفقاً لقرار الأمم المتحدة 1701» هي «مساعدة الحكومة اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية على السيطرة على المنطقة الواقعة جنوب الليطاني». وأرسى القرار الدولي وقفاً للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» وعزز انتشار قوة يونيفيل في جنوب لبنان. وبموجبه، انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود على الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري «غير شرعي» عليها.

دور «أساسي»

وتوتّر الوضع عند الحدود اللبنانية - الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر، غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة، بعدما أعلن حزب الله بدء شنّ هجمات ضد إسرائيل من جنوب لبنان «دعماً» لغزة و«اسناداً» لمقاومتها. وترد إسرائيل بقصف أهداف تابعة للحزب وتحركات مقاتليه خصوصاً في جنوب لبنان. ويقول ايريساري «بعض القرى فارغة تماماً. لا أحد يعيش هناك بسبب المخاطر والهجمات المستمرة». ويضيف «يطلب منا السكان الذين مازلنا نجدهم في القرى الحماية والسلامة». وعلى وقع تصاعد المخاوف من نزاع إقليمي في الشرق الأوسط، قال رئيس بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العالم جان بيار لاكروا الشهر الجاري لـ «فرانس برس»، إن وجود قوة اليونيفيل في جنوب لبنان هو اليوم «أكثر أهمية من أي وقت مضى». وأضاف «انها قناة الاتصال الوحيدة بين الجانبين الإسرائيلي واللبناني في جميع مكوناتهما، ومنها حزب الله»، مشدداً على دورها «الأساسي، لأنه يسمح لنا بتوضيح بعض الأمور وتجنب سوء الفهم... وسوء التقدير والتصعيد المنفلت وغير المرغوب فيه». وقوة «اليونيفيل» موجودة في لبنان منذ العام 1978، وتضم نحو عشرة آلاف جندي وتنتشر في جنوب لبنان للفصل بين إسرائيل ولبنان. وينتهي تفويض اليونيفيل نهاية أغسطس. ويطالب لبنان مجلس الأمن بتمديد ولايتها من دون أي تعديل في مهامها، بعدما كانت النقاشات في العامين الأخيرين تمحورت حول حرية تنقل الجنود الدوليين في جنوب لبنان، ما أثار غضب «حزب الله». وخلال أكثر من عشرة أشهر من التصعيد، تجاوز عدد القتلى عتبة 600 شخص في لبنان، بينهم 390 على الأقل من مقاتلي الحزب و131 مدنياً، وفق تعداد لـ«فرانس برس» استناداً الى بيانات رسمية ونعي «حزب الله» ومجموعات أخرى. وفي إسرائيل، أحصت السلطات مقتل 23 جندياً و26 مدنياً. ولم تبق قواعد قوات «يونيفيل» في جنوب لبنان بمنأى عن التصعيد بين الجانبين. وأصيب جنود عدة بجروح منذ بدء تبادل القصف. كما وصلت النيران مراراً الى جوار مقار تابعة لها.

«دعم» المجتمعات المحلية

وتضمّ الكتيبة الإسبانية قرابة 650 جندياً يتوزعون على مواقع عدة في جنوب لبنان. وعلى غرار جنود من بعثات أخرى في القوة الدولية، لا تقتصر مهماتهم على الجانب العسكري فحسب، إذ يقدمون الدعم والمساعدة للمجتمعات المحلية، وفق ما يوضح ايريساري. ويشير تحديداً الى دعم يقدمه «فريقنا من الأخصائيين النفسيين لمدرسة مخصّصة لذوي الاحتياجات الخاصة». وتقدم «اليونيفيل» منذ عقود دعماً للمجتمعات المحلية يشمل خدمات طبية وتربوية وتنموية. ويعمل العديد من السكان المحليين لديها كموظفين ومترجمين وحتى مزودي خدمات. داخل القاعدة التي يتوسّطها تمثال للسيدة العذراء، لدى الجنود الإسبان الذين تبنوا كلبين هامش تسلية ضئيل. ويقول غالفادو «عندما نحظى بوقت فراغ، نرتاد صالة الألعاب الرياضية (..) وأحيانا نشاهد الأفلام». ويقرّ الجندي الذي وصل الى جنوب لبنان في مايو الفائت «نشتاق الى عائلاتنا، لكن الإنترنت مازال متوفراً ونتواصل معهم كل يوم تقريباً». ويضيف «يراسلوننا أحياناً لسؤالنا عما إذا كنا نشعر بالتصعيد المتزايد بين البلدين (...) نطمئنهم أننا بأمان هنا ونضطلع بواجباتنا على أكمل وجه»....

باسيل يدعو لـ«المواجهة» والمعارضة تنتقد خطابه «غير الواضح»

للمرة الثانية خلال 3 أشهر وفي ظل فراغ مستمر في الرئاسة اللبنانية

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.. دعا رئيس «التيار الوطني الحر»، النائب اللبناني جبران باسيل، إلى «المواجهة ضمن الدستور والقوانين لحماية الوجود»، في ظل الفراغ الرئاسي الذي يقترب من نهايته، وعدم اعترافه بميثاقي حكومة تصريف الأعمال التي يقاطع وزراء «التيار» اجتماعاتها، من دون أن يحدد باسيل شكل وأدوات هذه المواجهة والفريق الذي سيخوضها في وجهه. وقال باسيل في منشور على منصة «إكس» السبت: «كنا قدّمنا منذ عدّة أشهر، ضمن اجتماعات وثيقة بكركي، ورقة عمل خطية تحت عنوان الصمود والشراكة، اقترحنا فيها خطّة مواجهة بإجراءات عمليّة وميدانية لكسر الأمر الواقع القائم، وتتضمّن الورقة خطوات إعلامية وسياسية وبرلمانية وقضائية وشعبية واقتصادية، على صعيد القطاع العام والقطاع الخاص، وعلى مستوى الكنيسة والعلمانيين، وتصل إلى تصعيد شعبي ومدني بمقاطعة شاملة إذا لم يتمّ التجاوب». وأضاف باسيل: «اليوم، مع عدم انتخاب الرئيس، وحكومة تتعسّف بلا ميثاقيتها واقتصاد ينهار وشعب يهاجر، وخطر حرب مفتوحة يتزايد، ومن دون معاتبة على الماضي، فلنذهب للمواجهة ضمن الدستور والقوانين، والأهم ضمن الواجب بحماية الوجود لأن الأخطار تهدد وجودنا ووجود لبنان». وختم قائلاً: «الوضع ما عاد يتحمّل والتحرّك حتمي».

بوجه «التحالف الرباعي»

وهذه هي المرة الثانية التي يتحدث فيها باسيل عن «مواجهة» بعدما كان قد قال في يونيو (حزيران) الماضي إن «البديل عن المسار المطروح هو مواجهة شاملة لإنهاء الفراغ». وحاول باسيل في الأشهر الماضية ردم الهوة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعدما ساءت علاقته مع حليفه «حزب الله» على خلفية ما قال إنه «تغطية الحزب لتوسيع العمل الحكومي»، وبعد إعلان «حزب الله» جبهة جنوب لبنان جبهة دعم ومساندة لغزة. ولم تؤد الخطوط المفتوحة مع بري إلى أي مخرج للاستعصاء الحاصل في الملف الرئاسي، ما دفع باسيل لإعادة التلويح بالمواجهة. وأشارت مصادر «التيار الوطني الحر» إلى أن «أدوات المواجهة التي يتحدث عنها الوزير باسيل هي أدوات سلمية تستطيع أن تصل لحد العصيان المدني، وأن تشمل أيضاً المظاهرات»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنها «مواجهة قد تحصل أيضاً في مجلسي النواب والوزراء، لكن يفترض أن يكون كل المسيحيين جزءاً منها». وأوضحت المصادر أن هذه المواجهة «ليست حصراً بوجه (الثنائي الشيعي) (حزب الله وحركة أمل) إنما بوجه (التحالف الرباعي) الذي يضم إليهما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والحزب التقدمي الاشتراكي، وأن لا يقوم ميقاتي بما يقوم به».

نحن قبله في المواجهة

ورد عضو تكتل نواب «القوات اللبنانية» (الجمهورية القوية) النائب جورج عقيص على باسيل مؤكداً أن «القوات اللبنانية» وقوى المعارضة «تخوض أساساً مواجهة بالدستور، بالتحديد بالملف الرئاسي، من خلال رفضنا للحوار الذي يدعو إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، احتراماً للدستور، ولأننا لا نريد خلق شروط مسبقة لانتخاب الرئيس، وهو حوار وافق عليه رئيس (التيار الوطني الحر)، وبالتالي إذا كان يريد المواجهة ضمن الدستور والقوانين فليحترم ما يرد فيهما». وأشار عقيص في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المواجهة الثانية بالنسبة إلينا هي اعتبارنا أن مجلس النواب راهناً هيئة ناخبة، ولا يمكنه القيام بأي عمل آخر غير انتخاب رئيس. وطالما المؤسسات كلها لا تُختزل برئيسها، فمجلس النواب يمكنه الانعقاد شرط توافر الأكثرية المطلوبة والنصاب القانوني لعقد جلسة الانتخاب. وهنا نسأل: هل باسيل مستعد لملاقاتنا بهذا الطرح والقول إن مجلس النواب هيئة ناخبة، وإذا توفر النصاب المطلوب نتوجه لانتخاب رئيس للجمهورية؟». وعدَّ عقيص أن «خطاب باسيل غير واضح... ونحن مواجهتنا أصلاً بالدستور، والمطلوب منه هو أن يلاقينا في هذه المواجهة».

غموض يلفُّ إصابة المتهم بـ«سرقة القرن» العراقية في بيروت

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: نور زهير وصل لبنان بطائرة خاصة وغادره إلى تركيا

بيروت - بغداد: «الشرق الأوسط»... ازداد الغموض في قضية المتهم الرئيسي بـ«سرقة القرن» العراقية، بعد أنباء عن إصابته في حادث مروري «مزعوم» ببيروت، فيما كشفت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» معلومات عن دخوله وخروجه من البلاد في غضون 3 أيام، دون إشارة قضائية بحقه في «مطار رفيق الحريري». كانت وسائل إعلام لبنانية قد ذكرت فجر السبت أن «رجل الأعمال العراقي نور زهير المظفر نجا بالكاد من حادث مروري في منطقة الحدث»، إحدى ضواحي بيروت. وزهير هو المتهم الأبرز في قضية الاستيلاء على 2.5 مليار دولار من أموال «الأمانات الضريبية»، في واحدة من أكبر فضائح الفساد المالي في البلاد. وسحبت الأموال بين سبتمبر (أيلول) 2021، وأغسطس (آب) 2022 من خلال 247 صكاً تم صرفها من قبل 5 شركات، ثم سحبت نقداً من حسابات هذه الشركات، وفر معظم مالكيها خارج البلاد، وفقاً لتحقيقات عراقية بدأت عام 2022، ولا تزال مستمرة. ومن المفترض أن تعقد جلسة محاكمة زهير في بغداد يوم 27 أغسطس (آب)، وكان قد وعد بحضورها حين ظهر أخيراً في حوار مع محطة عراقية، الأسبوع الماضي. ووفقاً لوسائل إعلام لبنانية، فإن زهير تعرض، أمس الجمعة، إلى حادث «خطير» لينقل إلى مستشفى «سانت تيريز»، وقد تعرض إلى «إصابات بالغة في العمود الفقري والعنق والقفص الصدري إضافة إلى رضوض عدة في الجسم والرأس». ومن المفترض أن تمنع إصابات بهذا الحجم من الضرر زهير من حضور محاكمته في بغداد. وأثارت هذه الأنباء جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، ووصف صحافيون وناشطون إصابة زهير بـ«المزورة». وقالت النائب سروة عبد الواحد، في منشور على «إكس»، إن «الحادث مسرحية فاشلة». ولاحقاً خلال صباح السبت، حذفت وسائل إعلام لبنانية ما نشرته عن الحادث المروري في «الحدث».

زهير في «سانت تيريز»

وقالت مصادر لبنانية متقاطعة لـ«الشرق الأوسط» إن «عراقياً باسم نور زهير المظفر وصل بالفعل إلى مستشفى سانت تيريز على أطراف ضاحية بيروت الجنوبية، وكان مصاباً برضوض طفيفة». ويلزم القانون اللبناني المستشفيات بإبلاغ الجهات الأمنية عند وصول أي مصاب بحوادث السير، إلا أن مستشفى «سانت تيريز» لم يقم بذلك، لأن «حالة المريض (العراقي) لم تستوجب»، وفقاً للمصادر. بدوره، أكد مسؤول بارز في قوى الأمن الداخلي اللبناني أن «المخافر في بيروت والضواحي القريبة لم تُبلغ بأي حادث سير لمواطن عراقي يحمل اسم نور زهير». وأكد المسؤول اللبناني أن «قوى الأمن سألت مستشفى سانت تيريز عن سبب عدم التبليغ وأفاد بأن المذكور حضر بالفعل، لكن إصابته طفيفة جداً لم تكن تستوجب إبلاغ الأمن اللبناني، أو منحه تقريراً طبياً عن حادث مروري». وطبقاً لمعلومات «الشرق الأوسط»، فإن الدفاع المدني والصليب الأحمر في لبنان لم يسجلا حادثاً مرورياً لشخص عراقي في منطقة الحدث، يومي الخميس والجمعة. مع ذلك، قالت النائب سروة عبد الواحد إن تحقيقاً فُتح مع طبيب في المستشفى منح زهير تقريراً طبيباً مزوراً.

كيف دخل زهير بيروت؟

قبل الحادثة المزعومة، ظهر زهير في حوار تلفزيوني للحديث عن قضيته، وادعى أنه «بريء من سرقة أموال الأمانات الضريبة». وخلال المقابلة، أكد زهير أنه «سيحضر جلسة محاكمته في العاصمة العراقية بغداد يوم 27 أغسطس (آب)»، وهدد «بفضح أسماء وتفاصيل بقضايا فساد». ورغم أن البث التلفزيوني لم يبين مكان إجراء الحوار، لكن مزاعم متداولة بكثافة في مواقع التواصل الاجتماعي كانت تفيد بأنه يقيم خارج العراق. ومع تداول صور زهير مصاباً في حادث مروري ببيروت، تساءل ناشطون عن «قدرته على التحرك بين عواصم مختلفة رغم أنه المتهم الرئيسي في قضية سرقة القرن». وحسب مصادر في الأمن العام اللبناني، فإن زهير «وصل بيروت يوم 21 أغسطس (آب) الحالي (الأربعاء) عبر طائرة خاصة، وغادرها من مطار رفيق الحريري الدولي يوم الجمعة الماضي متوجهاً إلى تركيا».

لا إشارة قضائية في المطارات

وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، «عدم وجود إشارة قضائية استدعت توقيفه في مطار رفيق الحريري»، وهو أمر فسره مسؤول قضائي عراقي بأنه «يتمتع بكفالة من القضاء العراقي». وأفادت مصادر الأمن اللبناني بأن «زهير يحمل جواز سفر أردنياً وآخر دبلوماسياً عراقياً، وهو يزور لبنان باستمرار». ولم يتسن لـ«الشرق الأوسط» الحصول على تعليقات من فريق الدفاع عن نور زهير في قضية «الأمانات الضريبية». إلى ذلك، قال خبير قضائي عراقي لـ«الشرق الأوسط» إن «تأجيل محاكمة نور زهير المقررة يوم 27 من هذا الشهر وارد جداً في حال قدم وكيل دفاعه ما يثبت تعرضه لحادث خطير، لكن هذا الإثبات يجب أن يكون مصدقاً من السفارة في بيروت ووزارة الخارجية العراقية». لكن الخبير استبعد إمكانية التأجيل بـ«النظر للغموض المرتبط بتعرض زهير للحادث، إلى جانب أن قضيته باتت تشغل الرأي العام وتعرض القضاء للحرج إن أظهر تهاوناً في حسمها». ورجح الخبير «قيام القضاء بإلغاء كفالة زهير التي بموجبها أخلي سبيله، وقد يصدر قرار بإعادته إلى البلاد لمحاكمته، ومن الوارد جداً إصدار القضاء حكماً غياباً ضده».

لغز «سرقة القرن»

وتعهد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بجعل القضاء على الفساد على رأس أولوياته عند استلامه مهام منصبه في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، لكن كثيرين يعتقدون أن الحكومة تواجه أعقد ملف فساد، بسبب تشعب أطرافه، ومحاولات لاستغلاله سياسياً. وأصدرت هيئة النزاهة مذكرات توقيف، وأجرت على مدار عامين تحقيقات مع عشرات الأشخاص والجهات المعنية بأموال الضريبة، غير أن مسار التحقيق، والتصريحات التي تصدر عن جهات رقابية، ترجّح مضاعفة مبلغ السرقة المعلَن عنه سابقاً، وربما وصوله إلى نحو 11 تريليون دينار (نحو 8 مليارات دولار). وفي مؤشر على عدم معرفة هيئة النزاهة بإجمالي المبلغ المسروق، طالب رئيسها حيدر حنون، مطلع أغسطس (آب) الحالي، هيئة الضرائب، بـ«إعلان كمية الأموال المسروقة، خلال مدة 15 يوماً»، وهو ما لم يتحقق حتى اليوم.



السابق

أخبار وتقارير..من هو المكي قيادي تنظيم "حراس الدين" البارز الذي قتله الجيش الأميركي في سوريا؟..«ميتا» تحظر حسابات «واتساب» في إيران: حاولت استهداف شخصيات مرتبطة ببايدن وترامب..وزير الدفاع الأميركي: قواتنا متمركزة بشكل جيد في أنحاء المنطقة..على طريقة أفلام الأكشن.. سجناء يحتجزون رهائن بسجن روسي.."إرهاب نووي"..روسيا: مسيرة أوكرانية حاولت مهاجمة محطة كورسك..عقوبات أميركية جديدة على قطاع الصناعات الدفاعية الروسي..موسكو تتهم أميركا بأنها تخطط لمنح أوكرانيا تفويضاً مطلقاً بشأن الأسلحة..رئيس وزراء الهند يصل إلى كييف لعقد اجتماع تاريخي مع الرئيس الأوكراني..أول زيارة لمستشار أمن قومي أميركي للصين منذ الـ2016..روبرت كينيدي ينسحب من السباق الرئاسي الأميركي ويدعم ترمب..تبقى 70 يوماً..هاريس وترامب في الفاصل الأخير للانتخابات..فرنسا بدون حكومة.. واليسار يضغط من أجل تسلم السلطة..ارتفاع حصيلة هجوم على الشرطة في باكستان إلى 12 قتيلاً..مقتل 3 وإصابة 4 بجروح خطرة في حادث طعن بألمانيا..لتحقيق جنائي..المدعي العام الفنزويلي يستدعي مرشح المعارضة للرئاسة..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..جنرال أميركي بارز يبدأ جولة مفاجئة بالشرق الأوسط وسط مخاوف من تصعيد..بسبب ممر فيلادلفي..نتنياهو يدخل في خلاف مع مفاوضيه بشأن غزة..مفاوضات مفصلية بالقاهرة..ونتنياهو مستعد لتنازل جزئي..«محور فيلادلفيا»..أزمة متصاعدة بين مصر وإسرائيل تبحث عن «حل وسط»..«حماس» ترسل وفداً لمصر..والوسطاء يطالبون بـ«مرونة»..19 ألف طفل يتيم..وتحذيرات من تداعيات أزمة أدوية على حياة المرضى..طوابير الجوع تُضاف إلى «مأساة الإخلاء»..الظلام يُهيمن على أروقة مستشفيات قطاع غزة..قوات الاحتلال تقتحم قلقيلية للعثور على مستوطنين اثنين..اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب..رئيس «الشاباك» لنتنياهو: ليست هناك شرطة في إسرائيل..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,081,398

عدد الزوار: 7,620,014

المتواجدون الآن: 0