أخبار فلسطين..والحرب على غزة..لماذا تستهدف إسرائيل الضفة الغربية الآن؟..الرئاسة الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية تصعيد خطير..إسرائيل تنقل حرب غزة إلى شمال الضفة..الجيش الإسرائيلي يقول إنه «فشل» في إحباط هجوم دامٍ لمستوطنين في الضفة الغربية..«هدنة غزة»: تحركات للوسطاء من أجل تقليص الفجوات..تعيين جنرال للمساعدات الإنسانية في غزة لصد الاتهامات لإسرائيل بالتجويع..غارات إسرائيلية تقتل العشرات بقطاع غزة..واشنطن تفرض عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية..60 % من الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب لن تنتهي بالانتصار..إسرائيل تنفي التوصل إلى هدنة من أجل توفير لقاحات شلل الأطفال بغزة..خالد مشعل يدعو للعودة إلى "العمليات الانتحارية"..

تاريخ الإضافة الخميس 29 آب 2024 - 5:07 ص    عدد الزيارات 381    التعليقات 0    القسم عربية

        


لماذا تستهدف إسرائيل الضفة الغربية الآن؟..

كاتس: يجب أن نعمل على إجلاء مؤقت للسكان

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي.. إذا كان صحيحاً ما قاله وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، صباح الأربعاء، بأن إيران تقف وراء التصعيد والعمليات في الضفة الغربية، وإن «العملية العسكرية فيها جاءت لإفشال مخطط طهران إنشاء جبهة شرقية ضد إسرائيل في الضفة على غرار نموذج غزة ولبنان، من خلال تمويل وتسليح الشبان وتهريب الأسلحة المتطورة من الأردن»؛ فإن إسرائيل تكون قد انجرّت بالكامل إلى الملعب الإيراني. وبدلاً من الإفلات من المكائد، عمّقت ووسّعت حرب الاستنزاف التي علقت بها في وحل غزة ولبنان إلى جبهة أخرى إضافية. لكن كاتس، الذي لا يوصف بأنه من القادة الأذكياء في تل أبيب، كشف عن نوايا أخرى إضافية عندما قال: «يجب أن نعمل على إجلاء مؤقت للسكان من الضفة الغربية، علينا أن نتعامل مع التهديد في الضفة تماماً كما نتعامل مع البنية التحتية في غزة، هذه حرب ضد كل الصعاب». وعلى طريقة رئيسه، بنيامين نتنياهو، قال: «علينا أن ننتصر فيها». والحقيقة أن إسرائيل تدير حربها على الضفة الغربية قبل ما تقول إنه «المخطط الإيراني» بكثير. ففي أواخر مارس (آذار) 2022، في زمن حكومة يائير لبيد، قصيرة العمر، بدأت تنفيذ حملة اعتقالات ضخمة أطلقت عليها اسم «كاسر الأمواج»، بدعوى «منع تنفيذ عمليات تفجير داخل إسرائيل». والمنطق وراء الحملة هو أن الحكومة كانت ذات تركيبة غريبة، من أقصى اليمين وحتى الحركة الإسلامية. وقد بثت نوعاً من الضعف؛ لأنها قررت عن سبق تعمد وإصرار الامتناع عن الدخول في مفاوضات لتحريك المسار السياسي. وهذا الموقف، الذي أغضب كل الفلسطينيين، فُسّر لدى التنظيمات الفلسطينية المسلحة على أنه فرصة لاستئناف العمليات المسلحة داخل المدن الإسرائيلية الكبرى. وفي هذه الأثناء سقطت حكومة لبيد وجرت انتخابات فاز فيها اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو، التي ضمت أحزاباً تخطط لتصفية القضية الفلسطينية. والخطة التي تسمى «خطة الحسم» ووقّع عليها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، تضع أربع مراحل: إحداث فوضى في الضفة الغربية، ثم إسقاط السلطة الفلسطينية، ثم تصفية الحركة القومية الفلسطينية، ثم المرحلة الرابعة: ترحيل الفلسطينيين. حملة الاعتقالات تمت طيلة سنتين ونصف السنة، وما زالت مستمرة بلا توقف حتى اليوم. ففي كل ليلة تنتشر قوات الجيش والمخابرات في بلدات عدة في آن، كل مرة لاعتقال «مجموعة مطلوبين». وترافقت الحملة بعمليات بطش وقمع شرسة. وقال الجيش، في بيان رسمي عنها، يومها: «حملة ضد أوكار إرهابية فلسطينية في مناطق يهودا والسامرة، في أعقاب سلسلة من الاعتداءات والعمليات التخريبية، نفذها مخرّبون فلسطينيون في كل من أورشليم العاصمة ومدن إسرائيلية أخرى: بني براك، خضيرا، بئر السبع، تل أبيب، أريئيل وإلعاد، مسفرةً عن مقتل وإصابة مدنيين إسرائيليين. خلال الحملة تقوم قوات الجيش والأجهزة الأمنية بعمليات تفتيش واعتقالات ضد مطلوبين أمنيين في مناطق يهودا والسامرة والذين ينتمون إلى منظمات إرهابية متطرفة». في البداية، جرى التركيز على نشطاء «حماس» و«الجهاد». وعندما تبين أن الشباب الفلسطيني، وعلى عكس قياداته التي تجنح للانقسام، يقيم وحدة صف مدهشة في الميدان من جميع الفصائل، أصبحت العمليات تجابه بمقاومة شديدة وظهرت تنظيمات فلسطينية تُعرَف باسم «عرين السود» و«كتائب طولكرم» و«كتائب جبع» وغيرها من الكتائب الوحدوية، التي شملت أيضاً عدداً من الفتحاويين وحتى بعض الضباط العاملين في أجهزة الأمن الفلسطينية. وفي 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اتخذت هذه الحملة طابعاً تصعيدياً كبيراً. فقد قررت القيادة العسكرية منع الفلسطينيين من فتح جبهة حرب في الضفة. واستغلت الحرب على غزة لتباشر استخدام وسائل لم تستخدمها في السابق، مثل غارات الطائرات المقاتلة من طراز «إف - 16» التي قصفت بلدات ومخيمات لاجئين عدة، من أريحا جنوباً وحتى جنين شمالاً، وخلالها دخلت الدبابات والجرافات الضخمة (D9)، إلى مخيمات اللاجئين، بشكل خاص جنين، وبلاطة، ونور شمس والعوجا، ولم يعد الاعتقال هو الهدف، بل الاغتيال. وهدمت مئات البيوت ومعظم البنى التحتية. بحسب إحصائيات الجيش، خلال الحرب نُفذت 11 عملية مسلحة في إسرائيل والمستوطنات وتم إجهاض 111 عملية أخرى قبل وقوعها. وبعد اغتيال إسماعيل هنية والعملية الأخيرة في تل أبيب، أعلنت «حماس» استئناف العمليات الاستشهادية في المدن الإسرائيلية. فقررت إسرائيل أن تأخذ بجدية هذه التهديدات وتبادر إلى هجمة إضافية هذه الأيام. وفي حين يعدّ الفلسطينيون هذه الهجمة، عملية تصعيد تستهدف زرع الفوضى في الضفة الغربية تنفيذاً لخطة سموتريتش، يقول الجيش إن هذه الهجمة تقصد منع التدهور حتى لا تنفذ عمليات يستغلها اليمين المتطرف لإحداث الفوضى. ولكن، في الحالتين، عمليات الجيش تخدم سموتريتش وخطته؛ لأن الشعب الفلسطيني يتعرض لموجة تنكيل إضافية تفاقم الوضع وتدهوره أكثر مما هو متدهور، وهذه العمليات هي التي تنشئ جيشاً من المناوئين لإسرائيل، يتمتع بقدرات عالية أكثر من الأجيال السابقة من تنظيمات المقاومة. فسياسة القيادة العسكرية، المبنية على القوة، وإذا لم تنفع فمزيد من القوة، فشلت ليس فقط في إسرائيل، بل في كل مكان آخر في العالم. وإذا كانت القيادة العسكرية الإسرائيلية تريد استعراض عضلاتها أمام حكومة اليمين، التي تهاجم هذه القيادة وتتهمها بالفشل والإخفاق والجبن والتخلي عن عقيدة القتال والإقدام والصدام، فإن ما تفعله في الضفة سيزيد من الاستخفاف بها في الحكومة. فالمتطرفون في إسرائيل لا يشبعون، وكلما يضرب الجيش أكثر سيطالبونه بالمزيد. وفي الحساب النهائي تبقى النتيجة في غير صالحها: فهي، التي تقود جيشاً جباراً من ثلاثة أرباع مليون جندي وتمتلك أحدث الأسلحة الفتاكة، تحارب 11 شهراً ضد تنظيم صغير مثل «حماس» ولا تسمح لها الحكومة بإنهاء هذه الحرب. والآن تدخل وحلاً جديداً، مهما كانت نتيجته، لن تكون مشرّفة، ولن يكون فيه شيء من حماقة البحث عن انتصار.

الرئاسة الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية تصعيد خطير

رام الله: «الشرق الأوسط»... قال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، إن «الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية على مدن وقرى ومخيمات جنين وطولكرم وطوباس وغيرها من المدن الفلسطينية، إلى جانب حرب الإبادة في قطاع غزة، ستؤدي إلى نتائج وخيمة وخطيرة، سيدفع ثمنها الجميع». ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن أبو ردينة قوله: «إن العدوان الذي بدأته فجر اليوم على شمال الضفة الغربية يأتي استكمالاً للحرب الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وهو تصعيد خطير تتحمل مسؤوليته سلطات الاحتلال والجانب الأميركي، الذي يوفر الحماية والدعم لهذا الاحتلال للاستمرار في حربه ضد شعبنا الفلسطيني». وأكد أن «هذه السياسة التصعيدية وتدمير المدن وقتل المواطنين والاعتقالات والاستعمار، لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وسيدفع الجميع ثمن هذه الحماقات الإسرائيلية». وطالب أبو ردينة، الجانب الأميركي بـ«التدخل الفوري وإجبار سلطات الاحتلال على وقف حربها الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا»، وقال: «على العالم التحرك الفوري والعاجل للجْم هذه الحكومة المتطرفة التي تُشكل خطراً على استقرار المنطقة والعالم أجمع». إلى ذلك، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قطع زيارته إلى المملكة العربية السعودية والعودة إلى أرض الوطن اليوم بعد العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن القرار جاء لـ«متابعة آخر التطورات والمستجدات في ظل العدوان الاسرائيلي على شمال الضفة العربية». وبدأت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية عملية عسكرية واسعة على جنين وطوباس وطولكرم شمال الضفة الغربية، أسفر حتى الآن عن مقتل 11 فلسطينياً وإصابة آخرين، وتدمير كبير في البنى التحتية. وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، تصاعداً في وتيرة العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، إثر هجوم غير مسبوق لحركة «حماس» على جنوب إسرائيل. وقتل مذاك في الضفة الغربية ما لا يقل عن 640 فلسطينياً برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى بيانات رسمية فلسطينية، في حين قتل ما لا يقل عن 19 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية بالضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية.

إسرائيل تنقل حرب غزة إلى شمال الضفة

مقتل 11 فلسطينياً في الهجوم الأضخم منذ 22 عاماً الذي يستهدف «تغيير الواقع»

الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون... حوَّلت إسرائيل شمال الضفة الغربية إلى ساحة حرب حقيقية، بعد هجوم واسع بدأته فجر الأربعاء، شمل بالتزامن جنين وطولكرم وطوباس، في عملية هي الأضخم منذ عملية السور الواقي عام 2002، اضطرت الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطع زيارته للمملكة العربية السعودية. وبينما حذَّرت الرئاسة الفلسطينية من أن الجميع سيدفع ثمن هذه الحرب الإسرائيلية المتصاعدة، تعهدت «كتائب القسام» التابعة لحركة «حماس» بتوسيع المواجهة إلى وسط وجنوب الضفة. وقتلت إسرائيل في قصف جوي واشتباكات مسلحة ومداهمات شارك فيها لواء «غفير»، ووحدة القوات الخاصة «دوفدفان»، ومهندسون قتاليون، وشرطة حرس الحدود، ومدرعات وجرافات تحت غطاء جوي، 11 فلسطينياً في الساعات الأولى من العملية، التي يفترض أن تستمر عدة أيام، وادّعت أنها تستهدف البنية التحتية للفصائل التي تتلقى تمويلاً من إيران. واشتبك مسلحون فلسطينيون مع الجيش الإسرائيلي في جنين ومخيمها وطولكرم ومخيماتها وفي طوباس. وأظهرت لقطات فيديو قوات إسرائيلية كبيرة تجتاح المناطق، فيما تندلع مواجهات مسلحة في الشوارع وبين المنازل، يستهدف فيها مقاتلون فلسطينيون آليات وجرافات بالعبوات الناسفة. وأعلنت «كتائب القسام» و«سرايا القدس» و«كتائب الأقصى» أن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في كل محاور التوغل، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفه، بالإضافة إلى وقوع إصابات مؤكدة في الآليات. وأكدت الفصائل المسلحة أنه إضافة إلى المواجهات المباشرة، استخدم مقاتلوها عبوات ناسفة في مواجهة الجيش المتوغل في كل المناطق. وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن القلق المحدد في جهاز الأمن هو من انتفاضة كاملة. أما السيناريو الذي يثير قلق جهاز الأمن فهو هجوم منظَّم من الكتائب الفلسطينية في شمال الضفة على المستوطنات أو المزارع الفردية غير المحمية، على غرار ما فعلته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بمشاركة أجهزة الأمن الفلسطينية. والتقديرات في إسرائيل أن مثل هذا الهجوم قد ينطلق من طولكرم. واتهم مسؤولون أمنيون إسرائيليون إيران و«حماس» بالعمل على إشعال الأوضاع في الضفة لأنهما يعتقدان أنها الطريقة الأنجح في منع هجوم إسرائيلي على إيران ولبنان وتخفيف الضغط عن قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الليلة (الأربعاء)، أنه بدأ بالتعاون مع جهاز الأمن العام «الشاباك» حملة واسعة النطاق «لمكافحة الإرهاب» في جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية، تخللها اقتحام مخيمات اللاجئين بمرافقة طائرات مروحية وطائرات من دون طيار. وأعلن ناطق باسم الجيش أنه قصف مسلحين من الجو وقتل آخرين في مواجهات، وأحبط عبوات ناسفة، وصادر أسلحة، وحاصر مستشفيات عدة بحثاً عن مطلوبين. وقال مسؤولون أمنيون لوسائل إعلام إسرائيلية: «قررنا أن نفعل شيئاً يغيِّر الواقع في الضفة». وأكد المسؤولون أن محرك العملية الرئيسي هو محاولة التفجير الانتحارية الأسبوع الماضي في تل أبيب، وهي المحاولة التي أعادت تذكير الإسرائيليين بأسوأ هجمات شهدوها، وتسببت بقتل كثيرين منهم في الشوارع والأسواق والمواصلات العامة خلال الانتفاضة الثانية. و«تغيير الواقع» الذي يتحدث عنه الإسرائيليون شمل لأول مرة محاولة إخلاء للسكان في مناطق «أ» التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إنه قد يجري إجلاء سكان عن بيوتهم بشكل منظم وفقاً لمناطق القتال المتوقَّعة. وأكدت مصادر فلسطينية لاحقاً أن الجيش طلب إخلاء سكان مخيم «نور شمس»، لكنَّ ناطقاً باسم الجيش أوضح أنه لم تصدر أي تعليمات لسكان المنطقة بالإخلاء، وإنما قرر الجيش أن يسمح للسكان الذين يرغبون في الابتعاد عن منطقة القتال بالخروج من المكان بشكل آمن. وجاءت محاولة الجيش دفع السكان إلى الإخلاء الطوعي بعد تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، طالب فيها الجيش بإخلاء مؤقت للسكان الفلسطينيين. وقال كاتس إن القوات الإسرائيلية في جنين وطولكرم ومناطق أخرى تعمل على تفكيك شبكة مدعومة من إيران يتم بناؤها في الضفة الغربية. وهدد وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، بتحويل طولكرم إلى غزة. وبالإضافة إلى الهجمات المكثفة من الجو والأرض، دمَّرت إسرائيل بنى تحتية في مخيمات شمال الضفة، ودمرت خطوط مياه. وأظهرت شوارع مخيم «نور شمس» في طولكرم كيف تم تجريفها مع البنى التحتية، في عملية تخريب شملت تدمير خط المياه الرئيسي، وتشبه طريقة عمل الجيش في قطاع غزة. كما تم قطع الكهرباء عن أحياء واسعة في مخيم جنين. وردَّت الرئاسة الفلسطينية قائلةً إن الجميع سيدفع ثمن هذا العدوان الإسرائيلي. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية على مدن وقرى ومخيمات جنين وطولكرم وطوباس وغيرها من المدن الفلسطينية، إلى جانب حرب الإبادة في قطاع غزة، ستؤدي إلى نتائج وخيمة وخطيرة سيدفع ثمنها الجميع. وحمَّل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الخطير إلى جانب الإدارة الأميركية التي توفر له الحماية والدعم. وأكد أن هذه السياسة التصعيدية وتدمير المدن وقتل المواطنين والاعتقالات والاستعمار، لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وسيدفع الجميع ثمن هذه الحماقات الإسرائيلية. كان الرئيس الفلسطيني قد قطع زيارته للمملكة العربية السعودية بعد بدء الهجوم شمال الضفة. وقال مسؤول في السلطة الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إنهم يستهدفون السلطة. وأضاف: «ما يحدث يستهدف السلطة كذلك. تركوا الرئيس يخطط من أجل الذهاب إلى قطاع غزة، وأرادوا أن يقولوا له أمام شعبه: احمِ شعبك أولاً في الضفة. إنهم يعملون على تهميش وإهانة وإضعاف السلطة أكثر أمام شعبها عبر هذه العمليات... وهذا يصب في إطار هدفهم المعلن؛ هدم السلطة والسيطرة على ما تبقى من الضفة وغزة». وبينما أكدت حركة «فتح» أن «عدوان جيش الاحتلال الهمجي على قطاع غزة والضفة الغربية ضمن حرب الإبادة الممنهجة منذ السابع من أكتوبر الماضي لن يُرهب شعبنا أو يبدد إرادته في الحرية والاستقلال»، أكدت «حماس» أن الحملة العسكرية الإجرامية الحالية ستنكسر حتماً أمام صمود المقاتلين. أما «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس»، فقد قالت إن «الكتائب تبشّر شعبنا العظيم وأحرار أمتنا والعالم، بأن المحتل الذي يحاول واهماً كسر حالة المقاومة في شمال الضفة، سيُفاجأ بالموت والرد القادم الذي سيأتيه من جنوب الضفة ووسطها والداخل المحتل بإذن الله تعالى». وطالبت «حماس» عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالالتحاق بالمعركة في الضفة. وبقتل الفلسطينيين الـ11، تكون إسرائيل قد قتلت 642 فلسطينياً منذ السابع من أكتوبر، في حين قُتل ما لا يقل عن 19 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية.

الأمم المتحدة: العمليات الإسرائيلية في الضفة تهدد بـ«مفاقمة الوضع الكارثي»

جنيف: «الشرق الأوسط».. حذّرت الأمم المتحدة من أن العملية العسكرية الواسعة النطاق التي بدأتها إسرائيل، الأربعاء، في الضفة الغربية «تهدد بشكل خطير بمفاقمة الوضع الكارثي أصلاً» في الأراضي الفلسطينية، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، في بيان: «على إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، أن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي». وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعداً في وتيرة العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، إثر هجوم غير مسبوق لحركة «حماس» على جنوب إسرائيل. وقتل مذاك في الضفة الغربية ما لا يقل عن 640 فلسطينياً برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى بيانات رسمية فلسطينية، في حين قُتل ما لا يقل عن 19 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية بالضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية.

الجيش الإسرائيلي يقول إنه «فشل» في إحباط هجوم دامٍ لمستوطنين في الضفة الغربية

القدس: «الشرق الأوسط».. قال قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء، إنه «فشل في حماية» قرية فلسطينية من هجوم دامٍ شنه مستوطنون في 15 أغسطس (آب)، وتسبب في مقتل رجل يبلغ 23 عاماً، وذلك كونه تأخر في إرسال قوات. ووصف الجنرال آفي بلوث، الهجوم على قرية جيت، الذي أثار استنكاراً دولياً، بأنه «عمل إرهابي خطير للغاية». وأكد في بيان بشأن تحقيق الجيش حول الهجوم أن «القضية لم تغلق، ولن تغلق، ما لم يتم تقديم الجناة إلى العدالة». وأضاف بلوث: «هذا عمل إرهابي خطير للغاية، خرج فيه إسرائيليون بهدف متعمد هو مهاجمة سكان قرية جيت، وقد فشلنا لأننا لم نتمكن من الوصول في وقت مبكر لحمايتهم». وخلص تحقيق الجيش إلى أن «نحو 100 إسرائيلي ملثم» تمكنوا من حرق عدة منازل وسيارات في جيت؛ لأن وصول القوات إلى القرية استغرق 12 دقيقة على الأقل. وكشف أن «القوة الأولى (المرسلة) لم تتمكن من تقدير الوضع كما يجب (...) وكان ينبغي عليها التصرف بطريقة أكثر حزماً». وأضاف البيان، نقلاً عن التحقيق، أن التعزيزات قامت بعد ذلك «باحتواء مثيري الشغب». وأوضح أنه «في بداية (الهجوم)، وصل عدة أفراد من وحدة من المدنيين المتطوعين الذين سلحتهم الدولة لحماية مستوطنتهم المجاورة والذين لم يكونوا من جنود الاحتياط، من دون تصريح، ويرتدون الزي الرسمي، وتصرفوا بشكل مخالف لصلاحياتهم... تم فصل عنصرين من هذه الوحدة ومصادرة أسلحتهما». الخميس، أعلنت الشرطة والاستخبارات الإسرائيلية توقيف أربعة أشخاص، بينهم قاصر، للاشتباه بـ«تورطهم في أحداث إرهابية ضد فلسطينيين» في جيت. ومساء 15 أغسطس، هاجم نحو مائة مستوطن مسلحين بالسكاكين والأسلحة النارية، بحسب شهود، قرية جيت الفلسطينية، ما أسفر عن مقتل فلسطيني يبلغ 23 عاماً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وأثار الهجوم موجة من الإدانة على المستوى الدولي، وكذلك داخل الطبقة السياسية الإسرائيلية. من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، فرض عقوبات جديدة تستهدف مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، وحثّت إسرائيل على التصدي لهذه الجماعات «المتطرفة» المتهمة بتأجيج العنف. وتزامن الإعلان مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة، أسفرت حتى الآن عن مقتل تسعة مسلحين فلسطينيين بحسب الجيش. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، إن «عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية يتسبب بمعاناة إنسانية شديدة، ويضر بأمن إسرائيل، ويقوض احتمالات السلام والاستقرار في المنطقة».

الجيش الإسرائيلي: انتشلنا جثة جندي اختُطف في 7 أكتوبر

القدس: «الشرق الأوسط».. قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إنه انتشل جثة جندي كان قد اقتيد رهينةً إلى غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مضيفاً أنه أعادها إلى إسرائيل. وقال الجيش إن عملية الإنقاذ جرت الليلة الماضية ولن يتم نشر اسمه بناء على طلب عائلته. وأضاف «سقط الجندي خلال مذبحة السابع من أكتوبر واختطف إلى داخل قطاع غزة». وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالجنود المشاركين في العملية وقال إنه سيواصل بذل كل جهد ممكن لإعادة جميع «الرهائن والجثث المتبقية إلى إسرائيل». وتم العثور على الجثة مدفونة تحت الأرض بعد استجواب جهاز الأمن العام الداخلي الإسرائيلي لأحد المعتقلين،بحسب صحيفتي «تايمز أوف إسرائيل» و«جيروزاليم بوست».وبناء على طلب العائلة، لم يسمح بعد بنشر اسم الجندي. كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس الثلاثاء، تمكنه، خلال عملية من إنقاذ رهينة يبلغ من العمر 52 عاما كان ضمن المحتجزين لدى حركة «حماس» جنوبي قطاع غزة. ولا يزال هناك 108 رهائن في قطاع غزة لدى جماعات مسلحة. ويعتقد أن حوالي ثلثهم لقوا حتفهم وغير معروف مصير الآخرين. ولم يؤكد الجيش عدد الأحياء أو القتلى. ويواصل قادة حركة «حماس» وإسرائيل المحادثات من خلال وسطاء في محاولة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر.

«هدنة غزة»: تحركات للوسطاء من أجل تقليص الفجوات

اجتماعات أمنية بالدوحة... وقلق إسرائيلي بشأن «انتفاضة» بالضفة

القاهرة : «الشرق الأوسط».. مساعٍ جديدة للوسطاء لإنهاء الحرب في غزة كان أحدثها اجتماعات بالدوحة تستهدف «تقليص الفجوات» في ظل عمليات عسكرية إسرائيلية تتصاعد من غزة للضفة الغربية، واتهامات متبادلة بين طرفي الأزمة بـ«المماطلة»، وحديث أميركي عن إمكانية إتمام الاتفاق. ويرى خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أن تحركات الوسطاء، مصر وقطر وأميركا، في الدوحة استكمال لجولة القاهرة بهدف «جسر الهوة» ونقل النقاط الرئيسية محل الاتفاق إلى بنود قابلة للتنفيذ. وعدوا تلك الاجتماعات «مهمة وحاسمة في تقريب وجهات النظر»، مشترطين لنجاح ذلك المسار عدم توسيع العمليات العسكرية بنقلها للضفة الغربية، وتواصل الضغوط الأميركية على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. واستكمالاً لجولة القاهرة، اجتمع مفاوضون من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر في الدوحة، الأربعاء؛ لإجراء محادثات «فنية وعلى مستوى فرق العمل» بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وفق ما أفاد به مصدر مطلع لوكالة «رويترز» للأنباء، وسط مخاوف من «عقبات رئيسية» تهدد المفاوضات، على رأسها تمسك نتنياهو، بالبقاء في «محور فيلادلفيا» الحدودي على خلاف الرغبة المصرية وشروط «حماس» بانسحاب إسرائيلي من القطاع. وأفادت «هيئة البث الإسرائيلية» الرسمية، الثلاثاء، بأن وفداً إسرائيلياً سيشارك في محادثات الدوحة، الأربعاء. ونقل موقع «أكسيوس» الأميركي، عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن «الوفد يشمل ممثلين من الموساد والشاباك والجيش، والمحادثات مع الوسطاء بهدف تقليص الفجوات في القضايا العالقة». كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مسؤول أميركي قوله إن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة «ستستمر في قطر». وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، في حديث لـ«القناة 12 الإسرائيلية»، الثلاثاء، إن المحادثات «بنّاءة»، متطلعاً إلى «مزيد من المفاوضات بالدوحة في الأيام المقبلة». ويرى كيربي أن اتفاق الهدنة يتطلب تنازلات من إسرائيل و«حماس»، وأن «الأطراف ما زالت تتواصل، وهذا جيد». ويعتقد أن «انتقال (جولة القاهرة) إلى مستوى آخر مع مجموعات العمل في الدوحة ليس بالأمر السيئ في ظل وجود (حماس)»، لافتاً إلى أن «هذا يعني أن الأمل ما زال قائماً في أن نتمكن من حسم هذه التفاصيل القليلة الأخيرة والمضي قدماً». مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد حجازي، يرى أن «الاجتماعات بدأت حالياً تتحرك في إطار مجموعات عمل لبحث الأطر الفنية بناءً على ما تم التوصل إليه من مبادئ رئيسية في جولة القاهرة، وهذا هو المنهج المتبع في المفاوضات الكبرى»، موضحاً أن هذه الاجتماعات تناقش تفاصيل البند مثل عدد الأسرى وتواريخ الإفراج عنهم... وهكذا في كل ملف. وانتقال المحادثات من المبادئ الرئيسية إلى التفاصيل الفنية التنفيذية، وفق حجازي، «دليل على أن هناك تقدماً حققته الوفود التفاوضية على مستوى المبادئ (بجولة القاهرة)»، داعياً إلى ترجمة تلك الأطر بشكل تنفيذي لا يؤدي إلى خلافات تزيد العقبات أمام التوصل إلى اتفاق. في حين يعتقد السفير الفلسطيني السابق، بركات الفرا، أن «الوسطاء سيظلون معنيين بتقريب وجهات النظر وسد الفجوات والثغرات»، مضيفاً: «لكن ما زالت الفجوات كبيرة ومتعددة وما زال نتنياهو يصر على عدم الانسحاب من معبر رفح ومن محوري فيلادلفيا ونتساريم ويضع فيتو على أسماء معينة ولا يسمح بتبادلها مع أسراه». ووسط تلك المحاولات التفاوضية الجديدة في الدوحة، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في جنين وطولكرم بالضفة الغربية هي الأوسع منذ 2002، «ستستمر بضعة أيام». بينما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، تحذيرات استخباراتية من «تصعيد متوقع في الضفة الغربية، ينطلق من طولكرم، وقد يتطور إلى انتفاضة، ويشمل هجمات بالمتفجرات أو هجوم منظم من الكتائب الفلسطينية في شمال الضفة على المستوطنات أو المزارع الفردية غير المحمية، على غرار ما فعلته (حماس) في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بمشاركة عناصر من أجهزة الأمن الفلسطينية». وبالتزامن عدت «حماس» أن تلك العملية الإسرائيلية ما هي إلا «مستنقع جديد سيغرق به جنود الاحتلال المنهزمون في كل جبهات القتال». وحذر حجازي من تأثير تلك العمليات على المفاوضات، مؤكداً أن «المقاومة مشروعة؛ لكن توقيت تصعيدها الحالي خطأ استراتيجي قد يستغله نتنياهو في فتح مجابهة عسكرية لإقحام الضفة والتنكيل بها على نحو ما حدث في غزة»، داعياً إلى التهدئة «وتفويت الفرصة عليه» وانتظار مآل مفاوضات الهدنة. ويتفق معه الفرا بأن «ما يجري في الضفة والقدس والمسجد الأقصى يؤثر على سير المفاوضات»، موضحاً أن «الأمر خطير في الضفة الغربية ولا يبتعد كثيراً عما جرى ويجري في غزة»، داعياً واشنطن إلى «ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل لوقف الحرب».

برنامج الأغذية العالمي يعلق أنشطته بغزة بعد إصابة شاحنة مساعدات بنيران إسرائيلية

غزة: «الشرق الأوسط».. أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم (الأربعاء)، تعليق أنشطته مؤقتاً في أنحاء غزة، بعد إصابة مركبة بعشر رصاصات، على الأقل، خلال اقترابها من نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية. وأُصيبت الشاحنة التي كانت ضمن قافلة مساعدات إنسانية تم التنسيق بشأنها مع السلطات الإسرائيلية، بنيران إسرائيلية، أمس (الثلاثاء)، في غزة من دون تسجيل سقوط قتلى، بحسب ما أعلن متحدث باسم المنظمة، اليوم (الأربعاء)، مذكراً بحوادث مماثلة سابقة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: «مساء أمس، أُصيبت شاحنة (مساعدات) إنسانية للأمم المتحدة يمكن التعرف عليها بوضوح، كانت ضمن قافلة تم التنسيق بالكامل في شأنها مع (القوات الإسرائيلية) بنيران إسرائيلية 10 مرات». وأكد المتحدث نجاة الشخصين اللذين كانا يستقلانها. وأضاف أن هذا الحادث «هو الأحدث (بين حوادث أخرى) ويؤكد أن الأنظمة المعمول بها بهدف التنسيق لا تؤدي غرضها»، مشيراً إلى «أننا نواصل العمل مع (القوات المسلحة الإسرائيلية) لضمان عدم تكرار حوادث كهذه». وسئل دوجاريك عما إذا كان إطلاق النار متعمداً أو لا، فقال: «لا سبيل لدينا لتحديد نيات مَن يطلقون النار علينا، لكننا نعلم أن حركة هذه القافلة تم التنسيق في شأنها مع السلطات الإسرائيلية»، وأضاف: «إذا كانت المعلومة (عن القافلة) لم تصل، إذا كان ذلك متعمداً أو أن هناك سبباً آخر، إنها تفسيرات نرغب في الحصول عليها». وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها قافلة للمنظمة الدولية لإطلاق نار منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس». ففي مايو (أيار)، خصوصاً، قتل موظف في الأمم المتحدة هندي الجنسية لدى تعرض شاحنته لإطلاق نار.

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في غزة

ارتفاع عدد قتلى العمليات البرية في القطاع إلى 342

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، مقتل جندي احتياط خلال اشتباكات في وسط قطاع غزة في وقت سابق من اليوم. ووفق تقرير نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فإن الجندي هو الرقيب أول (احتياط) يوهاي هاي غلام (32 عاماً) من الكتيبة 6310 التابعة للواء القدس، من نتانيا. بمقتله، يرتفع عدد قتلى إسرائيل العسكريين في الهجوم البري ضد حركة «حماس» في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع إلى 342.

تعيين جنرال للمساعدات الإنسانية في غزة لصد الاتهامات لإسرائيل بالتجويع

جمع تبرعات فاقت 250 شاحنة من فلسطينيي 48 في الطريق

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. في مواجهة الاتهامات الواسعة لإسرائيل بمواصلة سياسة التجويع، عين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، الضابط برتبة عميد، أليعاد غورن، ليتولى مسؤولية تنسيق المساعدات الإغاثية للمواطنين في قطاع غزة. وقال ناطق عسكري إن الجيش سيسمح بدخول المواد التي تشمل مواد غذائية وماء ووقوداً ومواد تنظيف وصوابين، بشرط عدم احتوائها على مواد تمس بأمن إسرائيل. وأن هذه المساعدات ستأتي من تبرعات محلية ودولية. وكان مواطنو إسرائيل العرب (فلسطينيو 48)، الذين حرموا من تقديم هذه المساعدات طيلة شهور الحرب، قد نجحوا في إقناع منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة بإدخال مساعدات. وفي اللحظة التي وافق فيها الجيش الإسرائيلي على ذلك، انطلقت حملات في بلداتهم خلال الأسابيع الأخيرة تحت عنوان «إغاثة أهلنا في قطاع غزّة». وقد بدأت هذه الحملة بجمع تبرعات تحت عنوان «فكّر بغزّة»، بمبادرة «الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة»، وأخرى بتنظيم «الحركة الإسلامية الجنوبية»، ثم توجهت بحملة من تنظيم يهودي عربي «نقف معاً»، تحت عنوان «الحملة الشعبيّة ضدّ التجويع في غزّة». وفي إطار هذه الحملات تم جمع مواد بحمولة 300 شاحنة كبيرة (سيمتريلر). وإزاء التجاوب الكبير تم تمديد الحملة وجعلها مفتوحة ودائمة. وقالت شهد بشارة، وهي من قيادة «لنقف معاً»، إن هذه الحملة شهدت عدداً كبيراً من اللحظات المؤثّرة بشكل خاصّ. ففي مدينة الناصرة، حضر إلى نقاط جمع المساعدات طفل عمره 13 عاماً بالحدّ الأقصى، وكان يحمل كيساً يحوي بعض المواد الغذائيّة ومبلغ 50 شيقلاً (13 دولاراً) طلب التبرّع به. بعد التبرّع، انتقل فوراً إلى العمل مع الناشطين والمتطوّعين حتّى نهاية اليوم. واتضح في وقت لاحق أنّ الحديث يدور عن طفل من غزّة، مكث في إسرائيل للعلاج قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ولم يستطع العودة. وبقي ليسكن مع عائلة من منطقة الناصرة قررت تبنيه بعد اندلاع الحرب. وعندما سمع عن الحملة، تطوّع لتقديم كلّ مساعدة ممكنة لعائلته ولأبناء شعبه. وأعلن مالك محلّ تجاريّ في منطقة الناصرة أنّه سيُتيح إمكانيّة التبرّع بواسطة شراء منتجات بسعر الجملة من محلّه التجاريّ، بالإضافة إلى تغليفه من قبله. وقال: «حضر طفل في الخامسة من عمره وأعطاني مبلغ 10 شيقلات (3 دولارات) وطلب التبرّع به إلى غزّة». وأضاف: «طلب منّي شخص يملك بقّالة الانتظار حتّى منتصف الليل حتّى يحضر كلّ ما جمعه في صندوقه في اليوم ذاته؛ أحد الرجال لم يكن يملك نقوداً، طلب منّي التبرّع بمبلغ 400 شيقل (120 دولاراً)، وأنّ أسجل المبلغ ديناً عليه ليدفعه لاحقاً، وأحضر طفل يبلغ من العمر 6 أعوام مغلّفاً وبه 5.000 شيقل (1300 دولار) مقابل مساعدات لغزّة ورفض الكشف عن اسمه أو اسم والده. وتبرّعت امرأة من كفر مندا بشاحنة كاملة بقيمة 220.000 شيقل (60 ألف دولار). هذه الأمور ليست مفهومة ضمناً، وتُعبّر عن مدى حاجة الناس لفعل كلّ شيء، فعلاً كلّ شيء، لمساعدة أبناء شعبهم». وقد علم أن المساعدات لم تدخل بعد إلى غزة، لكنها جاهزة للتسليم عندما يتيح ذلك الجيش الإسرائيلي.

«غزّة مُتعطّشة لكلّ شيء»

بعد إطلاق هذه الحملات، انطلقت حملة إضافيّة من جمعية «رحمة» الأميركيّة الفاعلة في إسرائيل منذ سنوات. وقال محمّد قدّوس، مدير الجمعيّة في فلسطين والموجود في شمال غزّة: «نتوقّع أن نبدأ في الأيّام القريبة بإدخال المساعدات إلى جنوب غزّة عن طريق معبر كرم أبو سالم، وكذلك إلى الشمال، عن طريق معبر إيرز. مؤخّراً أحضرنا مواد غذائيّة تمّ شراؤها من تجّار من الضفّة الغربيّة ومساعدات من الأردن، والآن سنبدأ بإحضار المساعدات التي تأتي من أهلنا داخل الخطّ الأخضر، بعد الكثير من المحاولات في السابق والتي لم تنجح. حتّى إغلاق معبر رفح، اعتدنا على إدخال المساعدات عن طريقه من دول العالم، لكن توقّف بعدها كلّ شيء. ومؤخّراً سُمح بإدخال مساعدات ما عن طريق معبر إيرز». وأضاف قدّوس: «غزّة متعطّشة لكلّ شيء»، وتابع: «من الاحتياجات الأساسيّة جدّاً وحتّى الوجبات الخفيفة للأطفال، فعلاً كلّ شيء، وهذا عدا الحديث عن الحاجة لصيانة وإعادة بناء بنى تحتيّة صحيّة وتعليميّة وغيرها. لكن الآن من المُبكّر الحديث عن ذلك، فالناس بحاجة إلى كلّ أنواع المساعدة. هناك عائلات في شمال قطاع غزّة لم تأكل اللحوم أو الفاكهة منذ 10 أشهر، في الشمال هناك نحو 120 ألف عائلة، ونحو 400 ألف إنسان. صحيح أنّ بعض التنظيمات الدوليّة ما زالت فاعلة، لكن عملها محدود جدّاً، بسبب الظروف».

غارات إسرائيلية تقتل العشرات بقطاع غزة... وتوغل للدبابات في خان يونس

مقتل صحافي وشقيقته في مخيم النصيرات

غزة: «الشرق الأوسط».. أسفرت غارات إسرائيلية عن مقتل 34 فلسطينياً على الأقل، اليوم الأربعاء، بعدما دفع الجيش الإسرائيلي بدبابات إلى خان يونس في جنوب قطاع غزة، وشن ضربات على أنحاء القطاع ودخل في اشتباكات مع مقاتلي «حماس». وقال سكان في خان يونس إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت على نحو مفاجئ إلى وسط المدينة، وأصدر الجيش أوامر إخلاء للسكان في شرقها، مما أجبر العديد من العائلات على الفرار بحثاً عن ملاذ آمن، بينما حوصر آخرون في منازلهم. وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن الهجمات الإسرائيلية على خان يونس أدت إلى مقتل 11 على الأقل، حسبما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء. وفي مدينة دير البلح بوسط قطاع غزة، حيث يحتمي ما لا يقل عن مليون، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية قتلت ثمانية فلسطينيين بالقرب من مدرسة تؤوي عائلات نازحة. وفي مخيم النصيرات بوسط القطاع، قُتل الصحافي محمد عبد ربه وشقيقته في قصف إسرائيلي على منزلهما، بحسب مصادر طبية. وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الذي تديره حركة «حماس»، أن مقتل عبد ربه يرفع عدد الصحافيين الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران إسرائيلية إلى 172 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وأصدر الجيش الإسرائيلي في الأيام القليلة الماضية أوامر إخلاء في مختلف أنحاء القطاع هي الأعلى وتيرة منذ اندلاع الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 11 شهراً، مما أثار انتقادات حادة من فلسطينيين والأمم المتحدة ومسؤولي الإغاثة بسبب تقلص مساحة المناطق الإنسانية وغياب المناطق الآمنة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أمر بإخلاء المناطق التي شنت منها «حماس» وغيرها من الجماعات المسلحة هجمات، بما في ذلك إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. وذكرت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» أن مقاتليهما اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في مناطق متفرقة بالقطاع، وأطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر. وأسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل أكثر من 40500 في القطاع، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، كما دمرت مساحات شاسعة منه. وتقول وكالات الإغاثة الإنسانية إن أغلب السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا عدة مرات ويواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والدواء..

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية

نتنياهو يعتبر الأمر «بالغ الخطورة»

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلنت الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء)، فرض عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، وحضّت إسرائيل على التصدي لهذه المجموعات «المتطرفة» المتهمة بتأجيج أعمال العنف. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، أنه ينظر «بخطورة بالغة» إلى العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة. وقال مكتب نتنياهو في بيان إن «إسرائيل تنظر بخطورة بالغة إلى فرض عقوبات على مواطني إسرائيل. إن القضية هي موضع نقاش مع الولايات المتحدة». وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، يأتي هذا الإعلان تزامناً مع شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، إن «عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية يتسبب بمعاناة إنسانية شديدة، ويضر بأمن إسرائيل، ويقوض احتمالات السلام والاستقرار في المنطقة». وأضاف: «من الضروري أن تحاسب الحكومة الإسرائيلية الأفراد والكيانات المسؤولة عن العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية». وقالت «الخارجية» الأميركية، في بيان، إن هذه الرزمة الجديدة من العقوبات تستهدف خصوصاً منظمة «هاشومير» غير الحكومية المتهمة بتقديم دعم مادي إلى مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية. كما فرضت واشنطن عقوبات على إسحق ليفي فيلانت، الذي يوصف بأنه المنسق «الأمني» لمستوطنة يتسهار في الضفة الغربية. وقالت «الخارجية» الأميركية عن فيلانت إنه «في فبراير (شباط) 2024. قاد مجموعة من المستوطنين المسلحين الذين أقاموا حواجز على طرق ونفذوا دوريات لملاحقة فلسطينيين والاعتداء عليهم في أراضيهم وطردهم بالقوة». وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عدة حزم من العقوبات استهدفت مستوطنين إسرائيليين معربة عن معارضتها الشديدة لأي توسّع للمستوطنات في الضفة الغربية بدعم من ممثلي اليمين المتطرف في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية تصاعدا في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

مسؤول أميركي: مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بيد زعيم «حماس»

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ديفيد كوهين، اليوم (الأربعاء)، إن مصير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» «سؤال سيجيب عليه إلى حد كبير» زعيم الحركة. ولم يشر كوهين بالاسم إلى رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار. وقال في قمة للاستخبارات والأمن القومي بواشنطن إن الإسرائيليين يُظهرون جدية في المفاوضات. ويعمل وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر على إبرام اتفاق بين الجانبين ومنع اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً. ووفق المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أول من أمس، فإن «المفاوضين يواصلون في القاهرة (منذ الخميس) العمل للتوصل إلى اتفاق» هدنة بغزة، وفق ما نقلته شبكة «سي إن إن». وأحرزت المفاوضات، وفق المسؤول ذاته، «تقدماً خلال عطلة نهاية الأسبوع؛ حيث ناقش الوسطاء التفاصيل النهائية لاتفاق محتمل بما في ذلك أسماء الفلسطينيين في سجون إسرائيل الذين سيتم تبادلهم»، إلا أن «مثل هذا التقدم لا يضمن التوصل إلى اتفاق نهائي في أي وقت قريب، رغم أن المفاوضين في العاصمة المصرية يناقشون التفاصيل الدقيقة للاتفاق». ونفى مكتب نتنياهو تقارير إعلامية أفادت بأن إسرائيل وافقت على خفض قواتها في محور فيلادلفيا، من أجل إبرام اتفاق، مؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «متمسك بمبدأ بقاء القوات الإسرائيلية».

60 % من الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب لن تنتهي بالانتصار

استطلاع أظهر أن بنيت الوحيد القادر على هزيمة نتنياهو

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أظهر استطلاع جديد أن 60 في المائة من الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب التي تشنها إسرائيل لن تنتهي بانتصار، كما يروج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ومع ذلك فإن غالبية الإسرائيليين، تعتقد أن «مرشحي المعارضة لقيادة الحكم لا يصلحون لتولي مهمة رئيس حكومة»، لكن «نفتالي بنيت، الذي بات خارج الساحة وليس له حزب، هو الوحيد القادر على هزيمة نتنياهو». وقد أجرى هذا الاستطلاع معهد «مأجار موحوت» ونشرته قناة «i24NEWS» التلفزيونية التي تبث بأربع لغات، من يافا، (العبرية، والإنجليزية، والفرنسية والعربية)، وجاء فيه أنه لو أجريت الانتخابات اليوم، لكان حزب الليكود بقيادة نتنياهو سيكون في المقدمة مع 22 مقعداً، ورغم أن هذه النتيجة تدل على تراجع في ثلث قوته (حيث يوجد له اليوم 32 مقعداً)، فإن ضحالة أحزاب المعارضة تزيد من حظوظه. لكن، في رد على سؤال آخر تم طرحه على المشاركين، تبين أن الجمهور كان سيعطي حزباً بقيادة رئيس الوزراء الأسبق، نفتالي بينيت، أعلى نسبة من الأصوات مع 27 مقعداً. وسُئل المستطلعون عن رأيهم في الفكرة التي يطرحها ويصر عليها نتنياهو بتحقيق انتصار إسرائيل في الحرب. فكانت النتيجة: «60 في المائة لا يعتقدون أن إسرائيل تنتصر، 26 في المائة يعتقدون أن إسرائيل تنتصر، و27 في المائة يعتقدون أنها تخسر، و40 في المائة يعتقدون أن إسرائيل لا تنتصر ولا تخسر، و7 في المائة لا يعرفون». وفيما يتعلق بصفقة تبادل مع «حماس»، قال نحو 49 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إنهم يؤيدون صفقة تنتهي فيها الحرب وتنسحب إسرائيل من محور فيلادلفيا، وأجاب 32 في المائة إنهم «لا يؤيدون»، وأبدى 19 في المائة أنهم «لا يعرفون» أو أفادوا بإجابات أخرى. وفي الرد على سؤال: «هل كان من الواجب أن تكون الضربة الاستباقية ضد (حزب الله) أكثر شمولاً وأوسع نطاقاً حتى على حساب حرب شاملة؟ أجاب نحو 54 في المائة بأنه كان يجب أن تكون واسعة، وأجاب 25 في المائة أنهم يكتفون بما جرى، وأجاب الـ21 في المائة الباقون لا أعرف، أو بإجابات أخرى». وفي الإجابة على سؤال عن كيفية التصويت، فيما لو جرت الانتخابات اليوم، حصل حزب الليكود بزعامة نتنياهو على 22 مقعداً، يليه حزب المعسكر الرسمي بقيادة بيني غانتس على 21 مقعداً، وحزب يسرائيل بيتنو بقيادة أفيغدور ليبرمان على 14 مقعداً، وحصل حزب يائير لابيد (يش عتيد) وحزب يائير جولان الديمقراطيون (العمل + ميرتس) على 11 مقعداً لكل منهما. وحصل حزب شاس لليهود الشرقيين المتدينين بقيادة أرييه درعي على 9 مقاعد، و«عوتسما يهوديت» بقيادة إيتمار بن غفير، و«يهدوت هتوراة» بقيادة يتسحاق جولدكنوبف على 8 مقاعد لكل منهما، و«الجبهة العربية للتغيير» بقيادة أيمن عودة وأحمد الطيبي، فحصل على 6 مقاعد، و«الصهيونية الدينية» بزعامة بتسلئيل سموتريتش ورئيس القائمة الموحدة منصور عباس 6 مقاعد لكل واحد منهما. وتعني هذه النتائج أن كتل الائتلاف الحالي ستحصل مجتمعة على 52 مقعداً (لها اليوم 64). وأما المعارضة فتحصل على 59 مقعداً، و11 مقعداً للكتلتين العربيتين. وبما أن اثنين من قادة المعارضة، ليبرمان ولبيد، كانا صرحا بأنهما لن يوافقا على تشكيل حكومة تستند إلى العرب فإن الحل يكون بإعادة الانتخابات بعد عدة شهور يبقى خلالها نتنياهو رئيس حكومة. وأما إذا ترشح نفتالي بينيت للانتخابات على رأس حزب جديد، فإنه سيحدث تغييراً جوهرياً. فحزبه سيفوز بـ27 مقعداً، ومقابله تتراجع معظم الأحزاب: «الليكود» 18 مقعداً، وحزب غانتس 12 مقعداً، و«يسرائيل بيتنو» و«الديمقراطيون» 9 مقاعد لكل واحد منهما، ويبقى «يهدوت هتوراة» مع 8 مقاعد، وتراجع حزب لبيد «يش عتيد» إلى 7 مقاعد فقط. ويتراجع أيضاً حزب بن غفير إلى 6 مقاعد. ويحصل العرب على 10 مقاعد (6 للجبهة و4 للقائمة الموحدة). وفي هذه الحالة تهبط أحزاب الائتلاف بقيادة نتنياهو من 64 اليوم إلى 46 مقعداً فقط، وتحصل أحزاب المعارضة على 74 مقعداً، ويستطيع بنيت تشكيل ائتلاف من دون العرب إن أراد ذلك، إذ ستحصل الأحزاب الصهيونية على 64 نائباً. وفي السؤال من برأيك الأجدر بمنصب رئيس الحكومة، تغلب نتنياهو على جميع المرشحين باستثناء بنيت. فعندما سُئلوا عمن يفضلون، حصل نتنياهو على نسبة 39 في المائة مقابل 35 في المائة لغانتس. وأجاب 26 في المائة بأن كليهما لا يناسب. ومقابل لبيد فاز نتنياهو بتأييد 47 في المائة يفضلونه هو، ولبيد 33 في المائة. ولكن، عندما دخل إلى الصورة بنيت، حظي بتفضيل 41 في المائة مقابل 38 في المائة لنتنياهو.

خوفاً من قيام إيران باغتياله... نتنياهو يطلب تعزيز الحماية لنجله

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، (الثلاثاء)، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب تعزيز أمن ابنه في الأيام الأخيرة، وسط تقارير تفيد بأن إيران قد تسعى إلى اغتيال شخصيات إسرائيلية بارزة في الخارج؛ رداً على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران بتاريخ 31 يوليو (تموز). ووفق تقرير نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، سعى نتنياهو في الأيام الأخيرة إلى تشديد تدابير السلامة المعمول بها لابنه يائير، الذي يعيش في مدينة ميامي بولاية فلوريدا منذ مارس (آذار) 2023. وقد تم تقديم الطلب إلى اللجنة الاستشارية للأمن الشخصي من قبل المدير العام لمكتب نتنياهو يوسي شيلي، حسبما ذكرت «القناة 12» الإسرائيلية. لكنّ مسؤولين أمنيين لم يكشف عن أسمائهم قالوا للقناة إن مستوى الأمن الممنوح للإسرائيليين في الخارج كان مستمداً من مستوى التهديد المحدد والتقييمات الدورية للوضع. وعلى هذا النحو، قالوا إنه لا يوجد ما يشير إلى أن يائير نتنياهو يواجه أي تهديدات كبيرة، وبالتالي لا توجد خطة لجهاز الأمن الداخلي لزيادة تفاصيل أمنه. وفي أعقاب التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام العبرية، نفى مكتب رئيس الوزراء تقديم أي طلبات تتعلق بأمن يائير. وواجه نجل رئيس الوزراء المثير للجدل التدقيق في الأشهر الأخيرة بسبب ما يعده كثيرون مستوى مفرطاً من الأمن الشخصي الذي يتلقاه. في مارس من هذا العام، ورد أن تأمين إقامته في مجمع سكني باهظ الثمن في ميامي، مع سائق واثنين من الحراس الشخصيين من وحدة النخبة 730 التابعة لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، يكلف الدولة ما يقدر بنحو 200 ألف شيقل (55 ألف دولار) شهرياً. ومن غير الواضح لماذا تتم تغطية أمنه من قبل الوحدة 730، التي تكلف فقط بحراسة كبار المسؤولين الحكوميين السبعة في إسرائيل: الرئيس، ورئيس الوزراء، ووزير الدفاع، ووزير الخارجية، ورئيس الكنيست، وزعيم المعارضة، ورئيس المحكمة العليا. ويتلقى الأشخاص المحميون الآخرون تفاصيل أمنهم من وحدة «ماغن» ذات الرتبة الأدنى في مكتب رئيس الوزراء.

إسرائيل تنفي التوصل إلى هدنة من أجل توفير لقاحات شلل الأطفال بغزة

وكالة "رويترز" نقلت عن مصدر مطلع قوله إن المفاوضات بين مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل تجري الآن بالدوحة "على مستوى فرق العمل"

العربية.نت.. نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، التقارير التي أفادت بأن بلاده وافقت على طلب أميركي بشأن هدنة إنسانية من أجل توفير تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة. وقال مكتب نتانياهو: "ما ورد عن موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة غير صحيح". وأضاف "وهذا ليس وقف إطلاق نار من أجل إعطاء لقاحات شلل الأطفال، بل فقط تخصيص أماكن معينة في القطاع" لتحقيق ذلك الغرض. ونوه إلى أنه "تم عرض ذلك على الكابينيت، وحظي بدعم المهنيين".

هدنة بضغط أميركي

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل وافقت على "هدنة" في قطاع غزة، بضغط أميركي، لإجراء حملات لتطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال. وقالت "القناة 13" الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "اتخذ قرار تطبيق هدنة إنسانية في غزة من دون إبلاغ الوزراء". إلا أن مكتب نتنياهو أوضح أن إسرائيل "لن تطبق هدنة إنسانية في كامل غزة ولكن في أماكن معينة"، مضيفاً: "قمنا بتخصيص مواقع لتطعيم الأطفال في غزة.. وهذه ليست هدنة". يأتي هذا بينما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع قوله اليوم الأربعاء، إن مفاوضين من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل يجتمعون في الدوحة اليوم لإجراء محادثات "فنية وعلى مستوى فرق العمل" بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وكان مسؤول أميركي قد قال أمس الثلاثاء لوكالة "فرانس برس" إن المحادثات مستمرة في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة، علماً أنها بدأت قبل أيام في القاهرة. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه أن بريت ماكغورك، مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط موجود في العاصمة القطرية. من جهتها أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، بأن إسرائيل سترسل وفداً تقنياً إسرائيلياً إلى الدوحة في محاولة لتقليص الفجوات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الوفد التقني الإسرائيلي يتكون من الجيش والموساد (جهاز الاستخبارات الخارجية) والشاباك (جهاز الأمن العام). وكان هذا الوفد قد أجرى مشاورات في إسرائيل لدى عودته من القاهرة. والاثنين، عاد وفد التفاوض الإسرائيلي التقني من القاهرة، بعد يوم من مغادرة رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الذين شاركوا بالمفاوضات هناك. وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، مساء الاثنين: "أبلغ رؤساء الأجهزة الأمنية الذين عادوا إلى إسرائيل من محادثات القاهرة المستوى السياسي بأن فرصة التوصل إلى صفقة ليست عالية، لكن يجب استنفاد الاتصالات حتى لو كانت الفرصة منخفضة". ورغم وساطة تقودها مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة منذ أشهر وتقديم مقترح اتفاق تلو الآخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل إضافة شروط لقبول الاتفاق، والتي حذر وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

خالد مشعل يدعو للعودة إلى "العمليات الانتحارية"

العربية.نت – وكالات.. دعا رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، للعودة إلى "العمليات الانتحارية"، لمقاومة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية. وقال مشعل، في كلمة له عبر تقنية الفيديو خلال مؤتمر لإصدار تقرير "عين على الأقصى" السنوي: "عمليات المقاومة في الضفة الغربية تتصاعد على الرغم من الظروف القاسية.. نريد العودة إلى العمليات (الانتحارية)، هذه حالة لا يصلح لها إلا الصراع المفتوح، هم يقاتلوننا بصراع مفتوح ونحن نواجههم بصراع مفتوح". وأضاف: "لقد فتح العدو الصراع على جميع الجبهات، ساعيا لنا جميعا، سواء كنا نحارب أم لا. يقول العدو، -أنا مجنون-، ويعود الأمر إلى الأمة لتحمل مسؤولياتها". وتابع: "أكرر دعوتي للجميع للمشاركة في جبهات متعددة في المقاومة الفعلية ضد الكيان الصهيوني". كما انتقد مشعل الجهود الدبلوماسية الأميركية في محاولة التوسط في وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، متهما الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بـ"أسلحة الدمار". وذكر: "أميركا تخلت عن ورقة 2 يوليو، ثم تضع اللوم على حماس، وهي تعلم أن الذي عطل الاتفاق هو بنيامين نتنياهو صاحب الأجندة الشخصية، إضافة إلى الأجندة الصهيونية التي تدعمها أميركا وبعض دول الغرب للأسف". وأردف قائلا إن كل الروايات الإسرائيلية والأميركية، خاصة في الأيام والأسابيع الماضية، محض كذب وافتراء، وأميركا ليست جادة، هي ليست وسيطا، هي شريكة في العدوان.

عشرات الشهداء في غزة ... وقتلى في صفوف الاحتلال

| القدس - «الراي» |.....في اليوم الـ326 للحرب اللا إنسانية على غزة، واصلت قوات الاحتلال قصف مختلف المناطق في القطاع، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 51 فلسطينياً، وإصابة العشرات، معظمهم من النساء والأطفال، بينما أعلنت المقاومة، أنها قنصت وقتلت جنوداً إسرائيليين. وفي خان يونس جنوباً، تقدمت دبابات الاحتلال على نحو مفاجئ إلى وسط المدينة، بينما أصدر الجيش أوامر إخلاء للسكان في شرقها، ما أجبر العديد من العائلات على الفرار بحثاً عن ملاذ آمن بينما حوصر آخرون في منازلهم. وأدت الهجمات على خان يونس إلى استشهاد 11 مدنياً على الأقل. وفي مدينة دير البلح (وسط)، حيث يحتمي ما لا يقل عن مليون نازح، استشهد 8 بالقرب من مدرسة تؤوي عائلات نازحة. وفي مخيم النصيرات (وسط)، استشهد الصحافي محمد عبدربه وشقيقته في قصف إسرائيلي على منزلهما. في المقابل، أعلنت «كتائب القسام»، أن مقاتليها قنصوا جنديين بينما كانا يتحصنان في مبنى جنوب حي الزيتون بمدينة غزة. وذكرت «سرايا القدس»، أن مقاتليها فجروا عبوة بآلية عسكرية في حي الزيتون وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح. كما فجرت «السرايا» عبوة برميلية مزروعة مسبقاً في آلية متوغلة جنوب حي تل الهوى بمدينة غزة أيضاً. في السياق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابات في صفوف الجيش جراء الاشتباكات في حي الزيتون. وفي وقت سابق، أعلن الجيش مقتل جندي في لواء «ناحال» خلال معارك جنوب القطاع.

إسرائيل تُطلق أوسع عملية منذ «السور الواقي»... وخشية من تهجير جديد

«رعب المخيمات» تتصدّى لـ «المخيمات الصيفية» في الضفة

الراي.... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- سقوط عشرات الشهداء والجرحى... والمستشفيات تحت الحصار

- رام الله: العدوان سيؤدي إلى نتائج وخيمة وخطيرة

- كاتس: يجب التعامل مع الضفة كما نتعامل مع غزة ولبنان

بموازاة جبهة الحرب المشتعلة في كل من قطاع غزة ولبنان، فتح الجيش الإسرائيلي، جبهة ثالثة، في شمال الضفة الغربية المحتلة، تعد الأوسع منذ عملية «السور الواقي» في العام 2002، أسفرت حتى مساء أمس، عن سقوط نحو 12 شهيداً وعشرات الجرحى، وسط إدانات عربية واسعة، للعدوان. وفي حين ادعت إسرائيل، أن عملية «المخيمات الصيفية» تستهدف إحباط «بنية تحتية إسلامية - إيرانية»، أكدت فصائل المقاومة أن عناصرها «سيذيقون العدو رعب المخيمات وسيعلم جنوده ما ينتظرهم من جحيم»، بينما ظهرت على السطح مخاوف من تهجير الفلسطينيين من الضفة، خصوصاً أن العملية تستهدف المناطق التي تمتاز بالكثافة السكانية المرتفعة. وأفاد الجيش الإسرائيلي وجهاز «الشاباك»، في بيان مقتضب، فجر ليل الثلاثاء - الأربعاء، بأن العملية التي ستستمر لأيام عدة، «تهدف لاعتقال المطلوبين وتدمير البنية التحتية في شمال الضفة، في مخيمي جنين ونور شمس للاجئين بالقرب من طولكرم». وأضاف «في الوقت نفسه، تجري أيضاً عملية كبيرة أخرى في مخيم الفارعة للاجئين في الأغوار، وكجزء من عملية كبرى على مستوى فرقة عسكرية، يحاصر الجيش المستشفيات القريبة من هذه المخيمات لمنع المسلحين من الوصول إليها»، مشيراً إلى «إمكانية إجلاء منظم للسكان وفقاً لمواقع القتال المتوقعة». وقال الناطق العسكري نداف شوشاني، إن العملية الجوية البرية، «جاءت في أعقاب ارتفاع حاد في النشاط المسلح في الأشهر الماضية، شمل أكثر من 150 هجوما تضمنت إطلاق نار من طولكرم وجنين»، مضيفاً أن التقديرات تشير إلى وجود «تهديد مباشر» للمدنيين. ونقلت إذاعة الجيش عن المؤسسة الأمنية، أن «الحملات السابقة لم تحقق نتيجة، وقررنا أن نفعل شيئاً يغير الواقع في الضفة، ولا نريد أن تصبح الضفة جبهة تعرقلنا عن القتال في غزة ولبنان». وشدّد المسؤولون الأمنيون على أن «مسألة العبوات الناسفة هي المحرّك الأساسي لإطلاق العملية». ويشارك في العملية، بحسب القناة 12 الإسرائيلية، 4 كتائب تابعة لحرس الحدود، كما دفع الاحتلال بمروحيات ومقاتلات ومسيرات لتوفير غطاء للقوات البرية خلال عمليته التي فرض خلالها حصارا كاملاً على مدن جنين وطوباس وطولكرم.

حصار المستشفيات

وفي رام الله، أعلنت وزارة الصحة، استشهاد 12 فلسطينياً في جنين وطوباس. وبحسب وزارة الصحة، «قطعت قوات الاحتلال الطرق على مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وحاصرت مستشفى الشهيد خليل سليمان ومقر جمعيتي الهلال الأحمر وأصدقاء المريض». وحذرت من «تداعيات حصار الاحتلال لمستشفيات جنين، وطولكرم، وطوباس وتهديداته باقتحامها».

«رعب المخيمات»

من جانبها، أطلقت «سرايا القدس» على المعركة التي تخوضها المقاومة اسم «رعب المخيمات». وأوضحت أن مقاتليها «سيذيقون العدو رعب المخيمات وسيعلم جنوده ما ينتظرهم من جحيم». وأكدت «كتائب شهداء الأقصى - شباب الثأر والتحرير»، «أننا نخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال يتخللها إلقاء عبوات ناسفة، بمخيم بلاطة في نابلس». واعتبرت حركة «حماس»، أن «عملية الاحتلال في الضفة توسيع لحرب الإبادة الوحشية القائمة في غزة لتشمل مدن وبلدات الضفة المحتلة. من جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، إن «الحرب المتصاعدة في الضفة، إلى جانب حرب الإبادة في غزة، ستؤديان إلى نتائج وخيمة وخطيرة سيدفع ثمنها الجميع».

تهجير الفلسطينيين

ومع بدء العملية، ظهرت على السطح مخاوف من تهجير فلسطينيي الضفة. وقال وزير الخارجية يسرائيل كاتس، إنه يجب على إسرائيل التعامل مع الضفة «تماماً كما نتعامل مع غزة، بما في ذلك إخلاء موقت للسكان وأي خطوات قد تكون مطلوبة». واتهم «إيران بالعمل على إنشاء جبهة ضد إسرائيل في الضفة، وفقاً لنموذج غزة ولبنان، وذلك من خلال التمويل والتسليح وتهريب الأسلحة المتطورة من الأردن». ومنذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر، استشهد ما لا يقل عن 660 فلسطينياً في الضفة، بينما قتل ما لا يقل عن 20 إسرائيلياً، بينهم جنود، بهجمات للمقاومة خلال الفترة نفسها.

نار غزة تنتقل إلى «الضفة»... وإسرائيل تلوّح بالتهجير

مقتل 11 فلسطينياً في أكبر حملة بالضفة منذ عقدين... وعباس يقطع زيارته للسعودية

الجريدة....شرع الجيش الإسرائيلي في عملية عسكرية بالضفة الغربية المحتلة، وصفت بالأكبر منذ 2002، وأمر سكان مخيم نور شمس بإخلاء مساكنهم بزعم محاولة مواجهة تشكيلات مسلحة تتطور بشكل لافت، في حين حذرت عدة جهات من عواقب التصعيد الأعنف منذ بدء حرب غزة، وقطع رئيس السلطة محمود عباس زيارته للسعودية. على وقع تحذيرات أمنية إسرائيلية من احتمال اندلاع انتفاضة جديدة في المنطقة المحتلة منذ عام 1967، أطلق الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية وصفت بالأكبر في الضفة الغربية منذ عام 2002، بهدف اعتقال مطلوبين، وتدمير بنية تحتية لتشكيلات مسلحة تتطور بشكل لافت، ما تسبب في مقتل 11 وإصابة العشرات، وسط موجة تنديد واستنكار عربية وفلسطينية ضد التصعيد الذي يأتي بموازاة استمرار حرب غزة، وتعثر جهود وقفها الدبلوماسية. وأفادت مصادر إسرائيلية بأن العملية الكبيرة التي تتم بمشاركة طائرات مقاتلة ومروحيات ومسيرات ستتواصل على مدار أيام، وستتركز في مدينة طوباس ومخيمي جنين، ونور شمس قرب طولكم، التي انطلق منها منفذ العملية الانتحارية في تل أبيب، وذكرت السلطات الفلسطينية أن الاعتداءات الإسرائيلية أسفرت عن سقوط 11 قتيلا وعشرات الجرحى، فضلا عن اعتقال العشرات، بعد ساعات من انطلاقها فجر أمس. واجتاحت قوات الجيش الإسرائيلي مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما، إضافة إلى مخيم الفارعة قرب طوباس، فيما ذكرت مصادر أن قوات الاحتلال حاصرت المستشفيات الثلاثة في جنين، وأخرجتها عن الخدمة عبر تجريف الشوارع المؤدية إليها وإقامة سواتر ترابية بمحيطها، وأمهلت سلطات الاحتلال سكان مخيم نور شمس، الذي يوصف بأنه معقل للفصائل الفلسطينية المسلحة، 4 ساعات لإخلاء منازلهم، قبل أن يجتاحه الجيش بأعداد كبيرة من الآليات العسكرية المعززة بالجرافات. وتزامن التصعيد الكبير بالضفة، التي تتمركز بها السلطة الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو للسلام، مع ليلة دامية في غزة أسفرت عن مقتل 39 فلسطينيا، وتوغلت الدبابات بشكل مفاجئ في الأحياء الشمالية لمدينة خان يونس، قبل أن تتراجع مخلفة دماراً واسعاً في عدد من البنايات السكنية والطرقات. وفد إسرائيلي إلى الدوحة لمتابعة مفاوضات غزة... وواشنطن ملتزمة بالدفاع عن تل أبيب ضد طهران جبهة ومعالجة وفيما حذرت أوساط فلسطينية من أن الحملة الكبرى تهدف إلى بسط السيطرة الإسرائيلية على الضفة، وإعلان عودة الحكم العسكري الإسرائيلي رسمياً لها، أطلق وزير الخارجية يسرائيل كاتس تصريحات اتهم فيها إيران بالسعي لإنشاء جبهة ضد الدولة العبرية في الضفة، على غرار غزة ولبنان، من خلال تمويل المقاتلين وتسليحهم. وتوعد كاتس بتنفيذ عمليات «تهجير مؤقت وكل إجراء ضروري آخر» ضد الفلسطينيين في الضفة، كما حصل في غزة، لإحباط وتدمير ما زعم أنها «بنى تحتية معادية تعمل بإيحاء من طهران»، وتابع: «هذه حرب بكل معنى الكلمة ويجب الانتصار بها». مواجهة وتحذير في المقابل، قطع الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارته للسعودية لمتابعة «العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة»، فيما أكد نبيل أبوردينة، الناطق باسم رئاسة السلطة، التي تتخذ من مدينة رام الله مقراً لها، أن «العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية يأتي استكمالا للحرب الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وهو تصعيد خطير تتحمل مسؤوليته تل أبيب وواشنطن، وسيؤدي إلى نتائج وخيمة وخطيرة سيدفع ثمنها الجميع». وكان عباس بحث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سبل وقف النار في غزة والضفة، وأطلعه على مبادرته للتوجه إلى القطاع الفلسطيني المعزول والمحاصر، قبل أن يغادر المملكة جراء التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي شمل مناطق انتشار قوات السلطة. من جهتها، حذرت «حماس» من أن العملية التي تعد الأكبر منذ عملية «الدرع الواقي» التي جاءت في خضم الانتفاضة الثانية، هي محاولة عملية لتنفيذ مخططات حكومة المتطرفين بضم أراضي الضفة، وتوسيع الحرب القائمة في غزة. وأشادت «حماس» بـ «عمليات التصدي البطولي من مختلف فصائل المقاومة في مخيمات الفارعة ونور شمس وجنين، لقوات الاحتلال الإرهابي على تخومها، من كتائب القسام وسرايا القدس وشهداء الأقصى وجميع مقاومي شعبنا»، داعية إلى «النفير العام وتصعيد جميع أشكال المقاومة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه في كل مكان من أرضنا المحتلة». كما دعت عناصر الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية إلى «الالتحاق بمعركة شعبنا المقدسة، والمضي في طريق المقاومة حتى دحر الاحتلال، ونيل شعبِنا حريتَه وحقَّه في تقرير مصيره». وندد القيادي عزت الرشق بتصريحات كاتس، ووصفها بأنها مخالفة للقوانين الدولية، ودعا المجتمع الدولي إلى العمل على «رفع الحماية التي توفرها الإدارة الأميركية لإسرائيل». بدورها، وضعت حركة فتح، في بيان، «العدوان الهمجي على غزة والضفة الغربية» ضمن «حرب الإبادة الممنهجة منذ السابع من أكتوبر»، مؤكدة أن ذلك «لن يرهب شعبنا، أو يبدد إرادته في الحرية والاستقلال». تنديد واسع وعلى الصعيد الدولي، نددت عدة عواصم وجهات دولية، في مقدمتها القاهرة وعمان وجامعة الدول العربية، بالعملية العدوانية في الضفة. ودانت القاهرة الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية لشمال الضفة، معتبرة أنها «إمعان في الانتهاك الممنهج للقانون الدولي والإنساني». استعداد وتأهب وأتى غليان الضفة، الذي خطف الأنظار، في وقت غادر وفد فني إسرائيلي من «الموساد» و«الشاباك» إلى الدوحة، لمتابعة محادثات العمل مع ممثلي الدول الوسيطة في المفاوضات غير المباشرة مع «حماس»، حول اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف الأعمال العدائية. ومن المقرر أن يناقش الوفد سد الفجوات في الاتفاق، الذي تضغط واشنطن لإبرامه بعد سلسلة من المشاورات التي جرت في إسرائيل فور عودة رؤساء الوفود من القاهرة مطلع الأسبوع الجاري.​​​​​​​ومع تراجع فرص نجاح الجهود الرامية لإقناع طرفي حرب غزة بإبرام اتفاق التهدئة، لفت المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن جون كيربي إلى أن إيران «على أهبة الاستعداد» لشن هجوم انتقامي ردا على اغتيال إسماعيل هنية، مؤكداً أن الولايات المتحدة «ستدافع عن إسرائيل إذا وقع هجوم». واستدرك كيربي: «رسالتنا الموجهة إلى إيران تطالبهم بعدم شن الهجوم، فلا داعي لبدء حرب إقليمية عن قصد»، مشيراً إلى أن «الأمل لا يزال يحدونا إزاء نجاح محادثات وقف النار في غزة»...



السابق

أخبار لبنان..مجلس الأمن يمدِّد بالإجماع لليونيفيل: إهمال التحريض الإسرائيلي والتزام بلبنان..«قنبلة كنعان» تهزُّ التيار العوني وباسيل يفقد قوته النيابية..«الذراع الطويلة» لإسرائيل تضرب في البقاع وعلى الحدود مع سورية..كنعان خارج التيار..و«عقد الأربعة» يكتمل.. كتلة «التيار الحر» إلى انكماشٍ متزايد مع انفلاش حركة المُبْعَدين و..المُبْتَعِدين..إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن غارة في سوريا أدت إلى مقتل 4 من «الجهاد» و«حزب الله»..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..والاردن..3 من «سرايا القدس» بينهم قائد استُهدفوا على طريق دمشق – بيروت..43 موقوفاً بتهمة التخابر مع إسرائيل..4 شروط تركية للتطبيع مع سوريا أولها «لا انسحاب عسكرياً»..العراق يعتزم ملاحقة نور زهير بإشارة حمراء لدى «الإنتربول»..مباحثات لتعزيز التعاون بين بغداد وتونس..العاهل الأردني يحذر من «خطورة الأوضاع في الضفة».. فقدان شابين أردنيين في سوريا.. والحكومة تتدخل..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,173,524

عدد الزوار: 7,622,770

المتواجدون الآن: 0