أخبار لبنان..«هدوء الجنوب» يحرك مياه الرئاسة..نتنياهو يرسم بـ «الرماد» حزامَه الأمني على جبهة لبنان..برّي يؤكد تمسّك لبنان بالـ«1701»: الطرف المطلوب إلزامه به هو إسرائيل..«حزب الله» يصعّد مجدداً بعد «ترميم» آلته العسكرية..تسليح الضفة..ما دور الجماعات الناشطة في لبنان؟..تجار القرى الحدودية يسحبون بضائعهم بمواكبة الجيش اللبناني..

تاريخ الإضافة الأحد 1 أيلول 2024 - 4:13 ص    عدد الزيارات 465    التعليقات 0    القسم محلية

        


لبنان: «هدوء الجنوب» يحرك مياه الرئاسة..

لبنان: «هدوء الجنوب» يحرك مياه الرئاسة وبرّي يجدد مبادرته

الجريدة... منير الربيع ...تقدّمت الحركة السياسية والدبلوماسية الداخلية، على مسار المواجهة العسكرية المفتوحة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ أكثر من عشرة أشهر. إنها المرّة الأولى التي يشهد فيها لبنان نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً سيستكمل الأسبوع المقبل من سفراء الدول الخمس المعنية بلبنان أي الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، للوصول إلى تفاهم حول إنجاز الانتخابات الرئاسية وفصل المسار الرئاسي عن مسار الحرب في الجنوب. يختلف التحرك هذه المرّة من حيث الشكل والمضمون. ففي الشكل بدأ السفراء تحركاتهم بشكل منفرد، على أن يجتمعوا في الأيام المقبلة. الجولات والزيارات التي يقومون بها هي زيارات استكشافية واستطلاعية، لكنها في المضمون ترتبط بما يتجمّع من معطيات حول عدم قدرة القوى والأطراف على مواصلة التعطيل لأن الدولة أصبحت في حال انحلال وانهيار تام، وبحال لم يتم العمل على إعادة تشكيل السلطة من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، والإقدام على سلّة تعيينات في المواقع الأساسية لا سيما قيادة الجيش، مدير عام قوى الأمن الداخلي، حاكم للمصرف المركزي وغيرها من المناصب فإن الأوضاع ستسوء أكثر لا سيما أن أزمات الكهرباء وقطاع الصحة وغيرها من القطاعات كانت أبرز دليل على الطريق التي تسلكها البلاد. جاءت حركة السفراء على وقع ما يشبه ربط النزاع بين الولايات المتحدة من جهة وإيران من جهة أخرى وهو ما تجلى في تأجيل الردّ الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية، وتنفيذ حزب الله لردّه المدروس جداً على استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، وبعدها تراجعت حدة المواجهات في الجنوب بين الحزب والإسرائيليين وتراجع الكثافة النارية أيضاً، وهو ما قرأت فيه جهات دولية بأنه فرصة لفتح المسار السياسي في سبيل إنتاج تسوية في لبنان وانتخاب رئيس يساهم في التفاوض للوصول إلى وقف لإطلاق النار وترتيب الوضع الحدودي بموجب المقترحات الدولية والأميركية بالتحديد. من حيث التوقيت، ارتبطت حركة السفراء بموعد الكلمة السنوية لرئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، وبموعد سنوي لإطلالة لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ذكرى شهداء القوات. وجدد بري في كلمته مبادرته السابقة التي تدعو إلى الحوار لبضعة أيام وبعدها التوجه إلى جلسات متتالية ومفتوحة لانتخاب الرئيس، وهي المبادرة التي كانت قوبلت برفض من قوى المعارضة ولاسيما القوات اللبنانية. قبيل كلمة بري المحددة، جاءت زيارة السفير السعودي وليد البخاري إلى عين التينة للقاء رئيس المجلس، وهو ما يندرج ضمن حركة سفراء الخماسية تحضيراً لمسار سياسي جديد غايته الوصول إلى التوافق بين اللبنانيين، على قاعدة فصل الملف الرئاسي عن مسار الحرب الدائرة في الجنوب وعلى الحرب على غزة، إضافة إلى تشديد على أن القوى الدولية والإقليمية هي قوى مساعدة في إنجاز الإستحقاق ولكن القرار والتنفيذ والتفاهم هو مسؤولية اللبنانيين. الأسبوع المقبل يفترض أن تشهد الساحة اللبنانية المزيد من تحركات لسفراء الدول الخمس، لا سيما السفير الفرنسي، إضافة إلى تنسيق أميركي - فرنسي حصل في الأيام الماضية حول ملف لبنان، لا سيما ما بعد التمديد لولاية عمل قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب. هو مسعى جديد يراد منه العمل على انتاج حلّ سياسي يفتح طريق الحل الدبلوماسي على الحدود الجنوبية لتجنّب التصعيد ومنع توسيع الحرب.

بعدما استدار بـ «ولّاعته» نحو الضفة الغربية..

نتنياهو يرسم بـ «الرماد» حزامَه الأمني على جبهة لبنان..

الراي..... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- لافروف: إسرائيل لا يمكنها القضاء على حركة «حماس» أو «حزب اللّه»

- بري بحث مع بخاري «المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة وتطورات الساحة الجنوبية»

من خلف دخان «حزام النار» الذي تلفّ به المسيّراتُ الإسرائيليةُ قرى الحافة الأمامية في جنوب لبنان، ودخان ثوران بركان الضفة الغربية التي يُخشى أن تكون على مشارف «غزة ثانية»، تعبّر أوساط واسعة الاطلاع عن الخشية من أن الانحسارَ النسبيّ للجبهةِ اللبنانية في الأيام الماضية ليس إلا في إطار معاودة «ترتيب الأولويات» مرحلياً لبنيامين نتنياهو بحيث سيعود للارتداد إلى حدوده الشمالية ومحاولة تحقيق أهدافه عليها وليس أقلّها إقامة «شريط آمِن» في المقلب الآخَر يوفّر «بوليصة تأمين» للمستوطنين للعودة إلى مستعمراتهم ويُبْعد «شبح» 7 أكتوبر ثانية بـ «توقيع» حزب الله. وترى الأوساط المطلعة أن مشهديةَ الحرائق المتنقّلة في اليومين الماضيين في البلدات الحدودية في أقضية بنت جبيل ومرجعيون وصور تعكس سياسةً متعمّدةً من «الأرض المحروقة» التي ترمي إلى فرْض أمر واقع بالنار يولد من رماده شريطٌ على الحدود اللبنانية «غير قابل للحياة» ويؤسس للمنطقة العازلة التي تسعى إليها تل أبيب وتريدها من ضمن نطاقٍ منزوع السلاح وتنكفئ عنه قوة النخبة في «حزب الله» (بما بين 8 و 10 كيلومترات) وذلك كتطبيقٍ جزئي أو انتقاليّ للقرار 1701 الذي نصّ على أن يكون جنوب الليطاني خالياً من «أيّ مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، عدا التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوة اليونيفيل». وتَعتبر هذه الأوساط أن من الخطأ التعاطي مع «التمرير المدروس» لكل من«حزب الله» وإسرائيل «قطوع» الردّ على اغتيال فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت والذي «مهّدت» له تل أبيب بضربة استباقية، على أنه يعني طيّ صفحة جبهة الجنوب، لافتة إلى أن 25 اغسطس لم يكن سوى قفْلاً لبابِ ريح كاد يجرّ الجميع والمنطقة إلى فوهة انفجارٍ لا أحد يريده حتى الآن في شكلٍ يَخْرج عن السيطرة أو «يَكشف» أن بعضَ التوازنات وموازين الردع قد تكون «افتراضية» أكثر منها واقعيةً بمعنى التناسب العسكري على مختلف مستوياته. وفي رأي الأوساط نفسها، أن نتنياهو الذي يَمْضي في سلوك «الثور الهائج» والذي أدار «ولّاعته» في اتجاه برميل البارود في الضفة الغربية، لن يحيد عن «هدفه الأصلي» ونياته المعلنة تجاه جبهة جنوب لبنان، وإن كانت «أولويته الآنية» حالياً تحويل «نهر الدم» إلى الضفة وسط اقتناعٍ بأن تجرؤه عليها يؤشر إلى اعتباره حرب غزة بمثابة «المنتهية» والتي تنتظر اكتمالَ التفاهم على «اليوم التالي» لها، بأبعاده الأمنية والسياسية، وذلك بعد أن «يخنق» استباقياً إمكان رفْد «حماس» بأوكسيجين لإطالة أمد الصمود أو إحياء العمليات الانتحارية بوجه إسرائيل (عبر الضفة) وفق اعتقاده، وربما أيضاً بعد أن يؤمّن توازياً في الحلّ بين جبهتيْ القطاع ولبنان. ومن هنا تشير الأوساط عيْنها إلى أنّ نتنياهو الذي يدرك أن هذا النسَق من العمليات العسكرية على جبهة الجنوب ليس كافياً لاستدراجِ تفاهم وفق شروطه، ربما يندفع - ما أن «يرتاح» إلى أنه حقق ما يريده من الانقضاض على الضفة - مجدداً إلى جبهته الشمالية وذلك عبر إشعال «أيام قتالية» مع «حزب الله»، يَعتقد أنه قد «ينْفَذ» بها ومنها إلى تسويةٍ، ولو انطوت على صيغ «حمّالة أوجه» في ظاهرها وبواطنها، خصوصاً بعدما استشعر من ردّ «حزب الله» على اغتيال شكر أنه ومن خلفه إيران (التي تنتظر التوقيت المناسب للرد على اغتيال إسماعيل هنية في طهران) لا يريدان الحرب الشاملة، وهذا ما قد يشجّعه على تحويل الأمر «خط دفاع» له في أي اندفاعة هجومية. ولم يكن عابراً وفق هذه الأوساط كلام وزير الدفاع يواف غالانت خلال زيارته للفرقة 36 في شمال إسرائيل حيث أكد «أن مهمتنا على الجبهة الشمالية واضحة، وهي ضمان العودة الآمنة لسكان المناطق الشمالية إلى ديارهم. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، علينا توسيع أهداف الحرب»، وإن تَدارَكَ بأن «هذا التركيز لن يقلل من التزامنا المطلق بتفكيك حركة حماس وإعادة الرهائن» في غزة. وفي السياق نفسه وُضع كلام الناطق باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي بحديثه عن «رفع الجهوزية على الجبهة الشمالية» وإعلانه «ان فرقة الجليل (91) استكملت مناورة مشتركة مع قوات الشرطة وغيرها من الأجهزة الأمنية»في إطار«الاستعدادات للتعامل مع سيناريوهات متنوعة دفاعاً وهجوماً».

لافروف

كما توقفت الأوساط عند كلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الذي اشتُم منه استشعار موسكو بأن«حساب»تل أبيب مع«حزب الله» مازال مفتوحاً، إذ أكد أن«إسرائيل لا يمكنها القضاء على حركة «حماس» أو «حزب اللّه»، وعليها البحث عن بدائل للحلّ السلمي من دون استخدام القوة»، مشدداً على «أن هذا غير قابل للتحقيق لأن حماس جزء من الشعب الفلسطيني كحزب اللّه أيضاً الذي هو جزء من الشعب اللبناني»، مضيفاً «نحن من خلال تواصلنا مع الزملاء الإسرائيليين نسعى دائماً لإيصال فكرة عدم جدوى حلّ كل القضايا باستخدام القوة من دون طرح بدائل».

عمليات متبادلة

وبينما كان انتقال عصف كرة النار إلى غزة يثير أسئلة حول انعكاساته ايضاً على جبهة لبنان، تعمَّد «حزب الله»، أمس، مقارعة «الغارات الحارقة» المكثفة بتثقيل عملياته التي شملت حتى ساعات العصر، 4، استخدم في إحداها صواريخ «بركان» ضد ثكنة برانيت في الجليل الغربي وهي مركز قيادة أهم فرق الدفاع في الجيش الإسرائيلي التابعة لقيادة المنطقة الشمالية، ومهمتها منع التسلل عبر الحدود مع لبنان. كما صوّب مسيّراته الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل، وصواريخ على موقع المرج وبركة ريشا. واستوقف دوائر مراقبة تطور غير مسبوق شهده الجنوب وتمثّل في قيام مُسيَّرة إسرائيلية بمحاصرة مواطن في بلدة الخلوات الحدودية في قضاء حاصبيا داخل سيارته لدقائق حيث سلّطت عليه أشعة قوية قبل أن يتمكّن من مغادرة المكان بسلام، وسط تقارير إعلامية أشارت إلى أن المسيَّرة «أغارت»عليه بأشعة خضراء قوية بدت عملية مسحٍ له ولسيارته.

بري والـ 1701

وفي هذا الوقت كان رئيس البرلمان نبيه بري يؤكد في كلمته المتلفزة التي وجّهها إلى اللبنانيين، لمناسبة الذكرى السنوية 46 لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين، «التزامنا بنود ومندرجات القرار الأممي رقم 1701 وتطبيقه حرفياً»، موضحاً «أن كل الموفدين الدوليين والأمميين ومنذ اللحظات الأولى لصدور هذا القرار، يشهدون أن منطقة عمل قوات الطوارئ الدولية منذ عام 2006 وحتى السادس من اكتوبر 2023 كانت المنطقة الأكثر استقراراً في الشرق الأوسط، وفي هذا الإطار نؤكد أن الطرف الوحيد المطلوب إلزامه بهذا القرار هي إسرائيل التي سجلت رقماً قياسياً بانتهاك كل القرارات الأممية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي ومن بينها الـ 1701 الذي خرقته إسرائيل براً وبحراً وجواً بأكثر من 30 ألف مرة». وكان بري استقبل أمس السفير السعودي وليد بخاري «وكان اللقاء مناسبة لبحث آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة، خصوصاً التطورات التي شهدتها الساحة الجنوبية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية وموضوعات ذات الاهتمام المشترك».....

برّي يؤكد تمسّك لبنان بالـ«1701»: الطرف المطلوب إلزامه به هو إسرائيل

قال: «إن انتخابات الرئيس مفصولة عن الحرب»... وجدَّد مبادرته الحوارية

بيروت: «الشرق الأوسط».. أكّد رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي التزام لبنان بنود ومندرجات القرار الأممي رقم 1701، وتطبيقه حرفياً، مشيراً إلى أن الطرف الوحيد المطلوب إلزامه بهذا القرار هو إسرائيل، ودعا الحكومة اللبنانية إلى «إعداد الخطط والبرامج الطارئة» لتأمين مستلزمات النازحين، ورأى أن ما تقوم به الحكومة هو «واجب الوجوب»، وجدّد دعوته التي أطلقها قبل عام للحوار بغرض انتخاب رئيس للجمهورية، مشدّداً على أن هذا الاستحقاق «دستوري داخلي، لا علاقة له بالحرب في غزة أو بالجنوب». وجاءت مواقف برّي خلال كلمة متلفزة ألقاها في الذكرى السنوية الـ46 لاختفاء الإمام موسى الصدر بليبيا عام 1978، وتوقّف فيها عند «الحرب الإسرائيلية المفتوحة على لبنان، لا سيما القرى الحدودية المتاخمة لفلسطين المحتلة، التي حوّلَتها آلة الحرب الإسرائيلية إلى أرض محروقة»، قائلاً إن تلك الاستهدافات «تكشف النوايا الإسرائيلية المبيّتة تجاه لبنان التي تترافق مع تهديدات يتبارى في إطلاقها ورفع سقوفها قادة الكيان الإسرائيلي على مدار الساعة».

الالتزام بالقرار 1701

وأكّد التزام لبنان «بنود ومندرجات القرار الأممي رقم 1701، وتطبيقه حرفياً»، مشيراً إلى أن «كل الموفَدين الدوليين والأمميين، منذ اللحظات الأولى لصدور هذا القرار، يشهدون أن منطقة عمل قوات الطوارئ الدولية منذ عام 2006 حتى السادس من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كانت المنطقة الأكثر استقراراً في الشرق الأوسط»، وأكّد أن «الطرف الوحيد المطلوب إلزامه بهذا القرار هي إسرائيل التي سجّلت رقماً قياسياً بانتهاك كل القرارات الأممية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي، ومن بينها القرار 1701 الذي خرقته إسرائيل براً وبحراً وجواً أكثر من 30 ألف مرة». وانتقل برّي إلى ملف النازحين من القرى الحدودية في الجنوب، متوجهاً بالشكر إلى مناطق لبنانية استضافت النازحين، و«لبعض اللبنانيين الذين تمنّعوا عن استقبال نظراء لهم»، وأضاف: «تعالياً وتجاوزاً للإساءات والتجريح، وتمسّكاً أكثر من أي وقت مضى بالوحدة الوطنية التي هي أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل، وبالتعايش الإسلامي المسيحي بصفته ثروةً لا يجوز التفريط بها».

ملف النازحين من الجنوب

ودعا الحكومة والوزارات المختصة إلى «وجوب مغادرة مساحة الاستعراضات الإعلامية باتجاه إعداد الخطط والبرامج الطارئة، والحضور اليومي في مراكز الإيواء، وتأمين أبسط المستلزمات التي تحفظ للنازحين كرامتهم وعيشهم الكريم». وقال: «إن الذي يحصل في الجنوب أبداً ليس حوادث كما يحلو للبعض، ويدعو هذا البعض أيضاً الحكومة إلى التبرؤ مما يحصل»، مضيفاً: «إن ما يتعرّض له لبنان من بوابة الجنوب هو عدوان إسرائيلي مكتمل الأركان، وما يقوم به دولة رئيس الحكومة وفريقه الحكومي هو واجب الوجوب، وبمنتهى الصراحة والوضوح ولبعض الواهمين والمراهنين على متغيرات يمكن أن تفرض نفسها تحت وطأة العدوان الإسرائيلي نقول لهؤلاء: اتقوا الله».

الملف الرئاسي

وفي ملف رئاسة الجمهورية التي تعاني سُدّتها شغوراً منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، أكّد بري «باسم الثنائي الوطني» (حركة أمل) و(حزب الله) أن «هذا الاستحقاق هو استحقاق دستوري داخلي، لا علاقة له بالوقائع المتصلة بالعدوان الإسرائيلي، سواءً في غزة أو في الجنوب اللبناني، بل العكس، كّنا أول من دعا في جلسة تجديد المطبخ التشريعي وأمام رؤساء اللجان إلى وجوب أن تبادر الأطراف السياسية والبرلمانية كافةً إلى التقاط اللحظة الراهنة التي تمرّ بها المنطقة، من أجل المسارعة إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي بأقصى سرعة ممكنة، تحت سقف الدستور، وبالتشاور بين الجميع، دون إملاء أو وضع فيتو على أحد». وجدّد برّي مبادرته التي أعلنها في إحياء الذكرى نفسها قبل عام، وقال: «لا تزال الدعوة مفتوحة للحوار أو التشاور لأيام معدودة، يليها دورات متتالية بنصاب دستوري، دون إفقاده من أي طرف كان»، وقال: «تعالوا غداً إلى التشاور تحت سقف البرلمان، وصولاً إلى رئيس وطني جامع يستحقه لبنان واللبنانيون في هذه اللحظة الحرجة من تاريخه».

«حزب الله» يصعّد مجدداً بعد «ترميم» آلته العسكرية

بيروت: «الشرق الأوسط».. استأنف «حزب الله» هجماته بالصواريخ المنحنية من طرازي «كاتيوشا» و«فَلَق»، وصعّد من عملياته العسكرية بعد ترميم «آلته» العسكرية التي تضررت في الهجوم الاستباقي الذي نفّذه الجيش الإسرائيلي الأحد الماضي، واستهدف راجمات صواريخ الحزب في جنوب لبنان. وقالت مصادر ميدانية في الجنوب لـ«الشرق الأوسط» إن الحزب أعاد ترميم آلته العسكرية بعد الضربة، ما مكّنه من إعادة إطلاق الصواريخ، علماً أنه في الأيام الأربعة التي تلت الضربة الإسرائيلية، ركّز على المسيّرات المفخخة وقذائف المدفعية في عملياته العسكرية ضد إسرائيل. وأطلق الحزب نحو 40 صاروخاً في رشقات باتجاه إسرائيل، هي الأكثر غزارة منذ الأحد الماضي. وقصفت المدفعية الإسرائيلية الثقيلة بعشرات القذائف عدة قرى حدودية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي قصف مبنى الحزب في مركبا.

«حزب الله» يعيد تأهيل آلته العسكرية بعد ضربات إسرائيل «الاستباقية»

زخم بإطلاق الصواريخ المنحنية تلا تركيزه على المسيّرات

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعاد «حزب الله» الزخم إلى عملياته العسكرية في جنوب لبنان، بعد تراجع في العدد والحجم، ظهر إثر رده على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، والضربات الاستباقية الإسرائيلية التي استهدفت منصات صواريخ. ولم يتخطَ عدد العمليات العسكرية للحزب أيام الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء، 3 عمليات يومياً، وركّز فيها على استخدام أسراب المسيّرات الانقضاضية، حسبما أعلن في بياناته، كما استخدم القذائف المدفعية لاستهداف تجمعات لجنود إسرائيليين قرب المواقع العسكرية المقابلة للحدود اللبنانية. لكن إطلاق الصواريخ استُؤنف بزخم أكبر بدءاً من يوم الخميس، حيث أعلن عن استهداف مواقع عسكرية وتموضعات لجنود إسرائيليين بالأسلحة الصاروخية، وازدادت العمليات يوم الجمعة بشكل كبير يشبه ما كان عليه قبل ضربة الأحد، حيث بلغ عدد العمليات العسكرية 6 عمليات، بينها اثنتان استهدف فيهما مواقع عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا التي تقع على ارتفاع شاهق عن الأراضي اللبنانية، في حين أعلن ليل الجمعة إطلاقَ صواريخ «كاتيوشا» و«فلق» باتجاه مربض مدفعية تابع للكتيبة 411 في نافه زيف، ومقر قيادة اللواء الغربي 300 في ثكنة يعرا، وانتشاراً للجنود في محيطه. وذكرت «وكالة الأنباء المركزية» اللبنانية أن الحزب قصف للمرّة الأولى، منذ تصعيد الأحد الماضي، بصواريخ «فلق» و«كاتيوشا» مواقع عسكرية إسرائيلية في الجليل.

إعادة تأهيل الراجمات

ويشير هذا الزخم المستجد إلى أن الحزب، «أعاد تأهيل آلته العسكرية» التي تعرّضت لقصف عنيف صباح الأحد، إثر هجوم إسرائيلي واسع بعشرات الغارات شاركت فيه مئات الطائرات، لإحباط الرد على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر. وقالت مصادر ميدانية في الجنوب لـ«الشرق الأوسط» إن «استئناف القصف الصاروخي بالصواريخ المنحنية مثل (كاتيوشا) و(فلق)، يعزز الاعتقاد بأن الحزب أعاد تثبيت راجمات صواريخ ونقل الذخائر إلى مرابضها، بعد هجوم الأحد». وقالت المصادر: «مرابض إطلاق المسيّرات الانقضاضية، عادة ما لا تتأثر بأي ضربات، كونها لا تحتاج إلى مساحات، ولا إلى مسافات جغرافية قريبة من الحدود، مثل صواريخ (الكاتيوشا) المعروفة بأنها قصيرة المدى، ويفرض إطلاقها أن تكون في مواقع قريبة من الحدود»، لذلك، «تم الاعتماد في الأيام السابقة على المسيّرات الانقضاضية بشكل كبير، كما على القذائف المدفعية مثل (المورتر) التي يمكن حملها ونقلها بسهولة بين مواقع التخزين والإطلاق». وبالفعل، استخدم الحزب محلقات مفخخة، يوم الخميس؛ لاستهداف تجهيزات تجسسية مثل كاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار في موقع «العباد» وثكنة «دوفيف» بالجليل الأعلى، حسبما ظهر في مقاطع فيديو نشرها الحزب.

صواريخ «كاتيوشا» و«فَلَق»

ورصدت إسرائيل في الأيام الماضية، تراجعاً بحدة القصف، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية (الأربعاء) بأنه «منذ الضربة الاستباقية ضد حزب الله تم تسجيل أقل عدد من عمليات إطلاق الصواريخ على الشمال». واعترف أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، بأن الضربات الإسرائيلية الاستباقية استهدفت مرابض صواريخ «كاتيوشا» فجر الأحد، لكنها لم تستهدف الراجمات التي كانت مُعدّة لإطلاق الصواريخ ضمن عملية الردّ المخطط لها. وقلّل نصر الله من فاعلية تلك الضربات، قائلاً إن تكلفة إنتاج الراجمة بأحسن أحوالها، تتراوح بين 8 و10 آلاف دولار، وأن الحزب يمتلك الآلاف منها. وتعتمد ترسانة الحزب التي تُستخدَم في الحرب الأخيرة بشكل أساسي على الصواريخ المنحنية من طراز «كاتيوشا» و«فلق» لضرب أهداف تبعد مسافة تتراوح بين 7 و15 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية، خصوصاً في كريات شمونة وهضبة الجولان السوري المحتل، إضافة إلى المحلقات المفخخة التي يستهدف بها أهدافاً في العمق. وفي بداية الحرب، كان يعتمد بشكل أساسي على الصواريخ الموجهة التي تراجعت فاعليتها إثر إخلاء الجيش الإسرائيلي المواقع الحدودية الواقعة مباشرة على الشريط الحدودي مع لبنان.

40 صاروخاً من لبنان

ودوت صباح السبت صفارات الإنذار في مسكاف عام والمالكية على الحدود مع لبنان، وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بسقوط 3 صواريخ في مناطق مفتوحة في الجليل الأعلى، من دون الإفادة بوقوع إصابات. وتحدّثت وسائل إعلام لبنانية محلية عن إطلاق نحو 40 صاروخاً من لبنان باتجاه إسرائيل، علماً بأن تلك الرشقات هي الأكثر غزارة منذ يوم الأحد الماضي. ودوت صفارات الإنذار في جورين، وإدميت، وعراب العرامشة، ويعرا بالجليل الغربي. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش أصدر تعليمات للسكان في عديد من المستوطنات الإسرائيلية للبقاء بالقرب من المناطق المحمية. وأعلن «حزب الله» في المقابل استهداف موقع المرج بالأسلحة الصاروخية وأصاب مقاتليه إصابة مباشرة. وقصفت المدفعية الثقيلة بعشرات القذائف أطراف بلدة شمع وأودية بلدة مجدل زون وزبقين في القطاع الغربي، وأطراف بلدتَي دير سريان والطيبة في قضاء مرجعيون بالقطاع الشرقي. وتعرّضت أطراف يحمر الشقيف ومجرى النهر عند الأطراف الجنوبية فيها لقصف مدفعي، تسبب في اندلاع النيران التي امتدت إلى مشارف المنازل. وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، استهداف مناطق إطلاق صواريخ في شبعا بالمدفعية، وأنه قصف مبنى لـ«حزب الله» في طير حرفا. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، بأن سيارات إطفاء تحرّكت لإخماد حريق كبير شبّ في أطراف بلدة الناقورة جراء إلقاء طائرة مسيّرة إسرائيلية مواد حارقة في المنطقة. وكانت الطائرات الإسرائيلية نفّذت غارة عنيفة منتصف ليل السبت - الأحد استهدفت أطراف بلدات حداثا ورشاف والطيري.

إسرائيل تضرب أهدافاً في لبنان رداً على هجمات «حزب الله»

بيروت: «الشرق الأوسط».. قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، إنه ضرب أهدافاً في لبنان، مشيراً إلى أن إسرائيل تعرّضت لقصف صاروخي مصدره الحدود الشمالية. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق صفارات الإنذار في وقت متأخر مساء الجمعة في منطقة الجليل الغربي شمال إسرائيل في أعقاب إطلاق 40 صاروخاً من لبنان عبر الحدود. وتابع الجيش أنه تم اعتراض بعض المقذوفات، في حين سقط بعضها في المنطقة، مضيفاً أنه لم تحدث أي إصابات، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية». وقال الجيش الإسرائيلي إنه «ضرب مصادر إطلاق النار»، وإن القوات الجوية الإسرائيلية «ضربت عدداً من قاذفات (حزب الله) في جنوب لبنان». يُذكر أنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بدأت عمليات قصف متبادلة عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران.

تسليح الضفة..ما دور الجماعات الناشطة في لبنان؟..

إسرائيل قتلت قيادياً في «شهداء الأقصى» بتهمة التورط في إرسال أموال وأسلحة

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.... فتح إعلان إسرائيل، في 21 أغسطس (آب)، عن اغتيال القيادي في «كتائب شهداء الأقصى»، العميد خليل المقدح، في جنوب لبنان، الباب واسعاً أمام مجموعة من التساؤلات بخصوص دور الفصائل الفلسطينية في لبنان، وكذلك «حزب الله» وقوى أخرى مرتبطة بإيران، في تسليح المجموعات الفلسطينية المقاتلة في الضفة الغربية. فخليل الذي اغتيل بقصف سيارته، هو شقيق اللواء منير المقدح، القيادي في حركة «فتح» وتتهمه إسرائيل بـ«العمل لصالح الحرس الثوري الإيراني»، وتزعم أنه شارك في توجيه الهجمات ونقل الأموال والأسلحة لتعزيز «بنى الإرهاب في يهودا والسامرة»، التسمية اليهودية للضفة الغربية. ولم ينكر اللواء المقدح أنَّ شقيقه كان من قادة «كتائب شهداء الأقصى»، بالإضافة إلى كونه عميداً في حركة «فتح». وأشار إلى أن الراحل كان مسؤولاً عن «إمداد المقاومة» في الداخل الفلسطيني. كذلك قالت «كتائب شهداء الأقصى» في لبنان إن اغتيال المقدح تم أثناء قيامه «بواجبه النضالي ضمن معركة طوفان الأقصى»، التسمية التي أطلقتها حركة «حماس» على هجومها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على بلدات غلاف غزة. وأشادت «الكتائب» بـ«الدور المركزي للشهيد خليل المقدح في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته، ودوره الكبير في دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال على مدار سنوات طويلة في الضفة الغربية الباسلة». وعنونت جريدة «الأخبار» القريبة من «حزب الله»: «اغتيال المقدح في صيدا: ثأر العدو من دعم لبنان لمقاومة الضفة». وتتكتم كل الفصائل في لبنان حين يتعلق الأمر بالحديث عن طرق إمداد الضفة بالسلاح. ويقول مصدر في حركة «فتح» لـ«الشرق الأوسط»: «لا دور رئيسياً للبنان بموضوع إيصال السلاح للضفة الغربية. صحيح أن هناك جهات ودولاً إقليمية تدعم هذا التوجه والفصائل والمجموعات الموجودة هناك، لكن معظم السلاح داخل الضفة هو من السوق المحلية في الأراضي المحتلة. وما يثبت ذلك أن معظم السلاح الذي يظهر هو سلاح فردي. أما المتفجرات فتصنيع ذاتي محلي». ويشير المصدر إلى أن ما سبق «لا ينفي وجود محاولات لتهريب سلاح، وخاصة عبر الأردن»، مؤكداً أن «الأخوين المقدح من الداعمين لـ(كتائب شهداء الأقصى)، ولكن لا علاقة لهما بتهريب السلاح». من جهته، يوضح مدير مركز تطوير للدراسات هشام دبسي أن «وسائل الاتصال والتهريب من لبنان للضفة الغربية لا يمكن أن تتم إلا عبر شبكات تهريب لها علاقة مع مَن يتعاملون مع المجموعات المسلحة داخل فلسطين، سواء كانوا عرباً أو فلسطينيين من حملة الجنسية الإسرائيلية، أو متعاونين ومهربين يهوداً يقومون بعمليات تهريب من أجل المال». وأضاف في تصريح لـ «الشرق الأوسط» أن الإسرائيليين أعلنوا في الفترة الماضية «ضبط بعض الشبكات التي قالوا إنها متعاونة مع (حزب الله)، والتي تعمل بالتهريب عبر الحدود اللبنانية، ولكن مع المواجهات على الحدود الجنوبية اللبنانية تراجعت عمليات التهريب على هذه الحدود، وبات التركيز على العمليات التي تتم عبر الجولان السوري والأردن». وتابع أن الشبكات التي تعمل على خط التهريب عبر الحدود الأردنية «ليست عصابات بسيطة بل هي نافذة وقوية وتتحدى الأجهزة الأمنية الأردنية وتشتبك معها أحياناً بالسلاح». وشدد دبسي على أنه في هذا المجال «لا يمكن تجاوز خطابات (المرشد الإيراني علي) خامنئي المستمرة حول وجوب تسليح الضفة الغربية ودخولها في المعركة كجزء من محور المقاومة، وهذا يؤكد وجود غطاء إيراني سياسي ولوجيستي للناشطين على خط إيصال المال والسلاح للضفة»، معتبراً أن «إيصال المال للضفة أسهل وأكثر فعالية لأن ذلك يمنح الفلسطينيين القدرة على شراء السلاح من تجار السلاح الإسرائيليين». لكنه لفت إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية «ليست بعيدة عن هذا الأمر، فتراها تارة تغض الطرف وتارة تقوم باعتقالات بحق تجار السلاح. لكن المتعارف عليه شعبياً في المخيمات الفلسطينية أن إيران ترسل الأموال، وتجار السلاح الإسرائيليين يبيعون السلاح، ولذلك فإن دور الفصائل والمجموعات في لبنان في مجال تسليح الضفة دور ثانوي أمام الدور الإيراني».

تجار القرى الحدودية يسحبون بضائعهم بمواكبة الجيش اللبناني

طبقاً لـ«مواعيد» إسرائيلية عبر الأمم المتحدة

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.... فعّل الجيش اللبناني في الأيام القليلة الماضية، وبالتعاون والتنسيق مع القوات الدولية العاملة جنوب لبنان «اليونيفيل»، مواكبته لعمليات نقل بضائع مخزنة في مستودعات لتجار في مناطق واقعة جنوبي خط الليطاني، أي في المنطقة التي تشهد مواجهات عنيفة بين «حزب الله» وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط» إن «الجيش يساعد مواطنين من القطاعين الشرقي والغربي بنقل بضائع أو معدات ثقيلة، كالمولدات الكهربائية التي تحتاج لتصليح أو غيره، فيواكب هؤلاء بعد إبلاغ (اليونيفيل) مسبقاً»، مؤكداً أن القوات الدولية لا تواكبه على الأرض في هذه العمليات.

حركة معدومة

وانتشر الأسبوع الماضي فيديو لعشرات الشاحنات التي تنقل كميات كبيرة من البضائع التي كانت لا تزال في المستودعات في قرى وبلدات حدودية مع إسرائيل. وقال رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية الوزير السابق محمد شقير، إن «الحركة التجارية معدومة في مناطق جنوب الليطاني، والوضع هناك صعب جداً»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الشركات الكبرى التي توزع بضائعها على المناطق اللبنانية تؤكد أن التوصيل إلى جنوب الليطاني شبه معدوم، في وقت أُفدنا بأنه يتم إخراج ونقل بضائع من المستودعات، وبخاصة تلك التي قد تنتهي صلاحيتها، إلى مناطق أخرى».

ميس الجبل

وتضم منطقة ميس الجبل الحدودية التي شهدت عمليات الإخلاء، مئات المؤسسات التجارية، وكانت تُعدّ المنطقة الرقم واحد جنوب الليطاني من حيث الحركة التجارية. ويقول م. ر (33 عاماً)، وهو أحد سكان القرى الحدودية، إن «هذه المنطقة كانت قبل الحرب سوقاً كبيرة للسجاد والأدوات المنزلية والمفروشات، وغيرها من السلع، وفيها مصانع وشركات كبيرة. واليوم هناك كميات هائلة من البضائع والسلع العالقة في المستودعات، والتي يسعى أصحابها لنقلها بحماية الجيش اللبناني خوفاً من التعرض للقصف». ويشير الشاب الثلاثيني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «في بداية الحرب كان التجار يحاولون إخراج جزء من بضائعهم، لكن استهداف عائلة من 4 أشخاص كانت تحاول نقل بضاعة من سوبر ماركت تمتلكها دفعتهم لوقف هذه العمليات. لكن، وبعد فترة، بات الجيش يساعد في هذه العمليات وإن بشكل محدود، وقد فعّل قبل أيام هذا الموضوع، وهو يحدد مواعيد للتجار في ميس الجبل وبنت جبيل ويارون وغيرها». ويوضح م.ر أن «التجار في المناطق الحدودية تكبدوا خسائر بملايين الدولارات، وما تم نقله من بضائع لا يتجاوز الـ7 في المائة من مجموع البضائع الموجودة في المنطقة»، لافتاً إلى أن «عدداً قليلاً من التجار فتح فروعاً صغيرة وجديدة في مناطق كالنبطية وصور وبيروت، فيما عمد آخرون لتصريف البضاعة بالسوق بسعر ضئيل لتسيير أمورهم، وخاصة أنواع البضائع المعرضة للتلف والتي تنتهي صلاحيتها قريباً».

أذونات من إسرائيل؟

من جهته، يشير الناشط السياسي المعارض لـ«حزب الله» علي الأمين إلى أنه بعد أشهر من الحرب، بات هناك شعور أن الحلول ليست قريبة ما دفع كثيراً من التجار لإخراج ما أمكنهم من مقتنياتهم من البيوت والمتاجر، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «في القرى الحدودية حتى لو كان هناك مجرد دفن يتم أخذ الإذن من الإسرائيليين عبر قوات (اليونيفيل) بوصفها مناطق تحت النار وإسرائيل تستهدف أي حركة فيها، لذلك يتم تحديد مهل زمنية معينة للتحرك عبر عملية تنسيق غير سرية تبدأ بالتواصل مع الجيش اللبناني الذي ينسق بدوره مع (اليونيفيل)، والتي تنسق بدورها مع الجيش الإسرائيلي». ويوضح الأمين أن «ما حصل بميس الجبل مؤخراً يحصل بشكل دائم، لكن بعدما تم تصوير العملية، وتناقلت الصور والفيديوهات اعتقد كثيرون أنها المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الشيء، أضف أن القافلة هذه المرة كانت كبيرة بعكس باقي المرات». ونقل موقع «جنوبية» المعارض لـ«حزب الله» عن مصدر مطلع قوله: «إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أذنت لسكان ميس الجبل، الخميس، عبر (اليونيفيل) وبمواكبة الجيش، أن يدخلوا إلى منازلهم ومحالهم التي نجت حتى الآن، وينقلوا ما بقي فيها من بضائع ومفروشات». كما أكد المصدر أنه تم تحديد موعد لأهالي بلدة يارون عبر قوات الأمم المتحدة «اليونيفيل»، كما لأهالي بلدتي عيترون وبليدا ليقوموا بالمثل. وتقدر الشركة «الدولية للمعلومات» عدد المؤسسات التجارية والصناعية المدمرة في الجنوب بـ220 مؤسسة، أما المنازل المدمرة بالكامل فعددها 1940 منزلاً، فيما لحق دمار كبير بـ1700 منزل، وبلغ عدد البيوت المتضررة 7000.



السابق

أخبار وتقارير..الجيش الأميركي يعلن قتل 15 عنصراً من «داعش» في غارة بالعراق..بريطانيا تدرِج شخصين على قوائم حظر السفر بموجب عقوبات لمكافحة الإرهاب..ألمانيا تفتح باب الترحيل إلى أفغانستان وسوريا وتبعِد 28 مخالفاً إلى كابل..هجوم جديد في ألمانيا..امرأة تطعن 5 على متن حافلة..كييف تقصف بيلغورود..واتهامات باستخدام قنابل عنقودية..أوكرانيا: تقدمنا كيلومترين في كورسك الروسية خلال 24 ساعة..مرتزقة روس يغادرون بوركينا فاسو للدفاع عن كورسك..الجنائية الدولية وكييف تطالبان منغوليا بتوقيف بوتين..والكرملين ليس قلقاً..الرئيس البيلاروسي: قواتنا لن تقاتل خارج البلاد..باكستان: موجة من الهجمات الإرهابية تهز بلوشستان المضطربة..كاراكاس تنتقل من الدفاع عن «فوز» مادورو إلى شن هجوم واسع على قادة المعارضة..هل تتخلى سويسرا عن حيادها التاريخي؟..تقرير يوصي بالتقارب مع «الناتو» والاتحاد الأوروبي..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..إسرائيل تصدر حكماً بالاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر بحق..طفل فلسطيني.. أكثر من 250 طفلاً داخل معتقلات الاحتلال..مقاتلو جنين يستخدمون للمرة الأولى صواريخ محمولة على الكتف..قتال صعب في «مدينة الأشباح» جنين..إسرائيل تواجه حرب شوارع في الضفة الغربية..بدء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال وسط قطاع غزة..«أبو شجاع»..«رمز لجيل جديد من القادة المسلحين في الضفة»..القتال المطوَّل على جبهات متعددة «يُنهك» القوات الإسرائيلية..كم ستبلغ تكلفة الحكم العسكري في غزة؟..إسرائيل تزعم: نلاحق الفصائل بالضفة الغربية..«هدنة غزة»: المفاوضات تترقب «اقتراحاً نهائياً»..هاليفي يأمر بمواصلة الهجوم في الضفة..وأعنف الاشتباكات في «عش الدبابير»..رئيس «الشاباك» حذّر نتنياهو قبل هجوم «حماس» من حرب أكيدة..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,153,040

عدد الزوار: 7,622,490

المتواجدون الآن: 0