أخبار فلسطين..والحرب على غزة..إسرائيل تصدر حكماً بالاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر بحق..طفل فلسطيني.. أكثر من 250 طفلاً داخل معتقلات الاحتلال..مقاتلو جنين يستخدمون للمرة الأولى صواريخ محمولة على الكتف..قتال صعب في «مدينة الأشباح» جنين..إسرائيل تواجه حرب شوارع في الضفة الغربية..بدء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال وسط قطاع غزة..«أبو شجاع»..«رمز لجيل جديد من القادة المسلحين في الضفة»..القتال المطوَّل على جبهات متعددة «يُنهك» القوات الإسرائيلية..كم ستبلغ تكلفة الحكم العسكري في غزة؟..إسرائيل تزعم: نلاحق الفصائل بالضفة الغربية..«هدنة غزة»: المفاوضات تترقب «اقتراحاً نهائياً»..هاليفي يأمر بمواصلة الهجوم في الضفة..وأعنف الاشتباكات في «عش الدبابير»..رئيس «الشاباك» حذّر نتنياهو قبل هجوم «حماس» من حرب أكيدة..

تاريخ الإضافة الأحد 1 أيلول 2024 - 4:50 ص    عدد الزيارات 591    التعليقات 0    القسم عربية

        


إسرائيل تصدر حكماً بالاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر بحق..طفل فلسطيني..

• أكثر من 250 طفلاً داخل معتقلات الاحتلال..

الجريدة....أصدرت السلطات الإسرائيلية أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر بحق طفل فلسطيني (14 عاما) من بلدة عبوين شمال رام الله بالضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن صبحي عبد الكريم والد الطفل قوله إن «قوات الاحتلال اقتحمت المنزل في الحادي والعشرين من الشهر الجاري واحتجزت نجله عمار في غرفة وحققت معه واعتدت عليه بالضرب ما أدى لإصابته برضوض وكدمات، قبل أن تعتقله وتنقله إلى معتقل عوفر، مضيفا أن محكمة الاحتلال أصدرت بحق نجله أمرا باعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر». ووفق مؤسسة الضمير، فإن «الطفل عمار واحد من أكثر من 250 طفلا داخل معتقلات الاحتلال، وواحد من 40 طفلا يقبعون رهن الاعتقال الإداري التعسفي، وهو أصغرهم عمرا، حيث تستخدم سلطات الاحتلال على مدار سنوات الاعتقال الإداري التعسفي بحق فئات المجتمع الفلسطيني كافة، كأداة من أدوات القمع والسيطرة». ووفق نادي الأسير، «بلغ عدد المعتقلين في سجون الاحتلال نحو 9900 معتقل، وذلك حتى بداية شهر أغسطس 2024، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين 3432، أما عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال في الضفة فقد بلغت 720»....

مقاتلو جنين يستخدمون للمرة الأولى صواريخ محمولة على الكتف..

إسرائيل تتحدّث عن «اجتياح ناري» إيراني..

- قتال صعب في «مدينة الأشباح» جنين

- الاحتلال الإسرائيلي يحتجز مدنيين كـ «دروع بشرية»

- انتهاء العمليات في خان يونس وديرالبلح... وتواصل المجازر

الراي...واصلت قوات الاحتلال وأجهزته الأمنية، أمس، توغلها لليوم الرابع، في مناطق عدة شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط حديث إسرائيلي عن قرار إيراني بـ«فتح جبهة الضفة»، تمهيداً لمخطط واسع يجري إعداده بشكل حثيث بهدف «اجتياح» الدولة العبرية، وإمطارها بـ «حزام ناري» من القطاع حتى الضفة، ومن لبنان وسورية حتى العراق واليمن. وفي السياق، قال بن كسبيت، المراسل السياسي لصحيفة «معاريف»، الذي كشف عن تحذيرات الأوساط الأمنية عن مخطط طهران المستقبلي، «إن إيران وحزب الله سيطرا على معهد سارس، الذي هو في واقع الأمر (مركز) الصناعة العسكرية السورية، بما يُشبه مصانع رافائيل عندنا. وقد اتخذ الرئيس بشار الأسد، خطوة إلى الوراء، وأعطى رجال حسن نصرالله (الأمين العام لـ«حزب الله») والحرس الثوري، المفاتيح. في هذا المعهد ينتجون سلاحاً كيماوياً، وينتجون المنظومات التي تجعل الصواريخ أكثر دقة ووسائل قتالية أخرى». ونقل بن كسبيت عن مسؤول عسكري، أن هناك عملية حفر جارية حالياً لشبكة أنفاق تنطلق من مطار دمشق الدولي، وتؤدي إلى مواقع تخزين وإخفاء مختلفة في سورية، من أجل «الالتفاف» على الغارات الإسرائيلية. وتابع أن شبكة الأنفاق التي يتم بناؤها ستسمح لـ «حزب الله» بالإفلات من الضربات، وستُسرع تعاظم قوته. ويقول جنرال في جيش الاحتياط، وفق «معاريف»، إن «الحديث يدور عن تهريب لعبوات ناسفة (...) صواريخ (محمولة على) الكتف، وصواريخ مضادة للدروع، ووسائل أخرى عبر الأردن إلى داخل الضفة. وإسرائيل، تكتفي بحملات في جنين ونابلس وطولكرم بدلاً من أن تجتث الظاهرة من جذورها». وأضاف بن كسبيت أن «الميليشيات التي حاولت إيران تركيزها في العراق وفي سورية لليوم المصيري ضد إسرائيل، بدأت أخيراً بمناورات شاملة هي الأكبر (...). حصل ذلك في منطقتي دير الزور والبوكمال، شرق سورية. قوات كوماندوس خاصة لسورية تتدرب في المنطقة. الهدف: إعداد هذه القوات التي تُعد عشرات آلاف المقاتلين (من غير الإيرانيين) للهجوم باتجاه هضبة الجولان حين تبدأ المواجهة بين إسرائيل وحزب الله في حدود لبنان، وهكذا تشل وتشغل الجيش في جبهة ثانوية بدلاً من الجهد الأساس».

«قتال صعب»

وعلى الأرض، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن قتال صعب في مدينة جنين ومخيمها، حيث يستخدم المقاتلون، للمرة الأولى، صواريخ محمولة على الكتف، «من المحتمل أنها مُهرّبة من إيران». وقال مسؤول إسرائيلي «هذه أسلحة تكسر التوازن (...) كل هذا يشير إلى أنَّ إيران قرَّرت فتح جبهة الضفة الغربية، ونحن نريد استباقها». وأفادت مصادر إعلامية، بمقتل جندي وإصابة آخرين أمس في كمين بمخيم جنين، ووصفت ما جرى بأنه «حدث أمني صعب». وقال مصدر قيادي في «كتائب القسام»، إن «ما نفذه المجاهدون بحي الدمج رسالة للعدو بأن عدوانه على جنين ستكون له تبعات قاسية».

«دروع بشرية»

من جانبها، ذكرت «وكالة وفا للأنباء» أن قوات الاحتلال احتجزت، ظهر أمس، عدداً من المواطنين، وقامت باستخدامهم «دروعاً بشرية»، بحي الدمج في مخيم جنين. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن الجيش، أن 26 فلسطينياً سقطوا واعتقل نحو 30، في مدينة جنين، التي تحولت إلى «مدينة أشباح»، ومخيمها. كما أعادت قوات الاحتلال اقتحام مناطق داخل مدينة طولكرم وفي ضواحيها بعد 24 ساعة على انسحابها، إثر عملية عسكرية استغرقت يومين استهدفت مقاومين ودمرت خلالها البنية التحتية في مخيمي نورشمس وطولكرم. وفي جنوب الضفة، أفادت مصادر أمنية بأن «قوات الاحتلال داهمت أحياء عدة في مدينة الخليل واعتقلت 6 فلسطينيين مشتبه بتورطهم في «الهجوم المزدوج» في غوش عتصيون، الجمعة، والذي أوقع إصابات في صفوف الإسرائيليين. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أنها «تبلّغت باستشهاد محمد إحسان ياقين مرقة وزهدي نضال أبوعفيفة (وهما منفّذا العملية) وأن الاحتلال احتجز جثمانيهما». بدوره، أعلن الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي في الخليل لوقت قصير لدواعٍ أمنية. من جهتها، تحدثت حركة «حماس» عن «عملية بطولية مزدوجة»، بينما رحّبت «الجهاد الإسلامي» بـ «عملية نوعية مزدوجة».

مجازر غزة

وفي اليوم الـ330 للحرب التدميرية على غزة، استشهد ما لا يقل عن 48 شخصاً، أمس، في غارات لقوات الاحتلال، التي أعلنت، الجمعة، تخفيف عملياتِها في القطاع المحاصر، وانتهاءَها في خان يونس وديرالبلح. واستشهد 9 فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم امرأتان، في قصف صباح أمس على منزل في مخيم النصيرات. وسقط شهداء وجرحى بعد غارة على مخيم جباليا للاجئين (شمال). وجنوباً، استشهد خمسة أشخاص في قصف لمنزل في خان يونس. واستهدفت غارة منزلاً غرب النصيرات (وسط)، يقطنه موظفون من منظمة «المطبخ العالمي» التي تقدم خدمات الطعام للنازحين. وقد سبق أن استهدفت تلك المنظمة في الأول من أبريل بغارة أدت إلى مقتل 7 من موظفيها. وأفادت وزارة الصحة، أمس، بان الاحتلال ارتكب 5 «مجازر» ضد العائلات في القطاع، مما أدى إلى سقوط 89 شهيداً وإصابة 205 آخرين خلال الساعات الـ 48 الماضية، ما يرفع حصيلة العدوان إلى 40691 شهيداً و94060 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

إسرائيل تواجه حرب شوارع في الضفة الغربية

فلسطينيون يستخدمون صواريخ محمولة على الكتف للمرة الأولى... و«حماس» مستعدة لـ «أيام قتالية»

الجريدة....تخوض الفصائل الفلسطينية مواجهات أشبه بحرب العصابات ضد إسرائيل التي تواصل حملتها الواسعة بالضفة الغربية لليوم السادس على التوالي، رغم التحذيرات الدولية من خطورتها على المدنيين وأمن المنطقة، في حين تحدثت «حماس» عن فشل مفاوضات وقف النار التي استضافتها الدوحة وبدء حملة لتطعيم الأطفال ضد فيروس الشلل بالقطاع. تحولت المواجهات الدائرة بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، بموازاة حرب غزة، إلى «حرب شوارع»، مع تمسّك سلطات الاحتلال بمواصلة حملتها العسكرية التي أطلقتها منذ 5 أيام، والتي توصف بالأكبر منذ عقدين، بزعم «القضاء على خلايا مسلحة تتحرك بدعم وإيعاز من إيران». وباتت شوارع ومدن شمال الضفة، وخاصة جنين وطوباس وطولكرم ومخيم نور شمس، بمنزلة ساحة معركة جديدة، تشهد اشتباكات وتفجيرات وغارات جوية وحصاراً أمنياً، لا تقل وطأة عن المواجهات التي يشهدها قطاع غزة المعزول والمحاصر، إذ ارتدت الاشتباكات على الداخل الإسرائيلي بتنفيذ عناصر فلسطينية لهجوم مزدوج على مستوطنات بينها غوش عتصيون. وأفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل فلسطينيين، ليل الجمعة - السبت، كانا يعتزمان تنفيذ هجمات باستخدام عبوات ناسفة قرب المستوطنات المحازية لشمال الضفة. وذكر أن «إرهابيا حاول تنفيذ هجوم بسيارة مفخخة» بمحطة وقود قرب عتصيون، فيما قام آخر بـ «التسلل إلى مستوطنة كرمي تسور بسيارة»، حيث قتل المهاجمان وأصيب 3 إسرائيليين بينهم قائد لواء بجراح متوسطة وطفيفة. وفي تطور بارز، كشفت تقارير عبرية عن وقوع اشتباكات ضارية بين الجيش والفلسطينيين في جنين ومخيمها، تخللها استخدام مسلحين صواريخ محمولة على الكتف لأول مرة، مما تسبب في مقتل جندي وإصابة آخرين في «حدث أمني صعب». وأجبرت إسرائيل سكان مناطق بحيي الدمج والجابريات ومخيم جنين على مغادرة منازلهم، برابع أيام حملتها العسكرية، مع اشتداد القتال الذي شاركت به مروحيات الأباتشي ومسيّرات عسكرية، فيما دفع جيش الاحتلال بتعزيزات كبيرة إلى مدينة الخليل، وقام بعملية تمشيط واعتقالات واسعة وأغلق الحرم الإبراهيمي. وجاء ظهور الصواريخ المضادة للدروع بعد نحو أسبوعين من تأكيد مصدر إيراني لـ «الجريدة» أن «فيلق القدس» نجح في تهريب أسلحة عبر الفصائل المتحالفة معه بالمنطقة إلى الضفة الغربية، وأنهم يعملون حالياً على إيجاد مسارات لإدخال أسلحة ثقيلة إلى هناك لاستنزاف القوات الإسرائيلية. إشادة واستعداد من جهتها، تحدثت «حماس» عن «عملية بطولية مزدوجة» ليلا قرب غوش عتصيون وكرمي تسور شمال مدينة الخليل، معتبرة أنها «صفعة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية». ورأت الحركة أن العملية «رسالة واضحة بأن مقاومة الفصائل ستبقى ضاربة وممتدة ومتواصلة طالما استمر عدوان الاحتلال الغاشم في الضفة وغزة». وأكد مصدر قيادي بالحركة أنها وفصائل المقاومة أعدت نفسها لأيام طويلة من المواجهة والاشتباك بالضفة، لافتاً إلى أن الفصائل أعادت توزيع وحداتها بشمال الضفة، بما يفشل العملية الإسرائيلية. وفيما طالب محافظ جنين التابع للسلطة الفلسطينية المتمركزة في رام الله، كمال أبو الرب، سلطات الاحتلال بهدنة إنسانية لمدة ساعتين، بهدف السماح للسكان بنقل المرضى والجرحى للمستشفيات والتزود بالمواد الأساسية، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف فوري للعملية الإسرائيلية في الضفة، مطالباً بضرورة حماية المدنيين. وبينما ذكرت مصادر طبية أن 26 فلسطينياً قتلوا في الضفة، أوضحت حركتا حماس والجهاد أن 13 من القتلى ينتمون إلى جناحيهما العسكريين، «كتائب القسام» و«سرايا القدس». «حماس» تعلن فشل مفاوضات الدوحة... وبدء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة وفي غزة، تسببت الاعتداءات الإسرائيلية بمقتل 89 شخصاً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحملة العسكرية على القطاع، منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 40691. وأتت تلك التطورات التي تنذر بالمزيد من التصعيد الميادني، في وقت أكدت قنوات «حماس» أن جولة المفاوضات الأخيرة غير المباشرة بين الحركة وإسرائيل بالعاصمة القطرية الدوحة «لم تحقق أي تقدم أو اختراق» في أي من الملفات العالقة بين الطرفين، خاصة بعد أن أصر الجانب الإسرائيلي على وجود 5 نقاط مراقبة على طول محور فيلادلفيا، بعمق يمتد بين 300-400 متر في قلب أحياء مدينة رفح، وهو ما رفضته الحركة ومصر. واعتبر مسؤولون في «حماس» أن التصويت في مجلس الوزراء الإسرائيلي، أمس الأول، على بقاء الجيش في محور فيلادلفيا، يعني «إغلاق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باب المفاوضات بشكل كامل» من أجل مواصلة الحرب والاحتلال. في موازاة ذلك، كشفت تقارير أن الوسيط الأميركي «حاول تركيز المفاوضات على الملفات الأقل صعوبة، مثل مفاتيح تبادل الأسرى، ومواصفات الأسرى الفلسطينيين الذين سيجري إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى»، مشيرة إلى أن «هذا الأسلوب لم يحقق أي اختراق، إذ واصل الجانب الإسرائيلي تحفظه عن أسماء 65 أسيراً فلسطينياً، وتمكسه بمبدأ إبعاد عدد كبير من الأسرى إلى خارج الأراضي الفلسطينية». وشهدت مفاوضات الدوحة تراجعاً إسرائيلياً عن موافقة سابقة على الانسحاب من محور نتساريم. تطعيم الشلل على صعيد آخر، أعلن مسؤول الرعاية الصحية، التابعة لـ «حماس» بغزة، الطبيب موسى عابد، بدء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال وسط القطاع، بعد إعلان الأمم المتحدة موافقة إسرائيل على «هدن إنسانية» للسماح بتلقيح نحو 640 ألف طفل، رغم الحرب المستمرة منذ نحو 11 شهرا. ومن المقرر أن تعمل الحملة خلال فترات توقف للقتال لمدة 8 ساعات يومياً.

بدء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال وسط قطاع غزة

الراي.... بدأت أمس، حملة التلقيح ضد شلل الأطفال وسط قطاع غزة، بعد إعلان الأمم المتحدة موافقة إسرائيل على «هدن إنسانية» للسماح بتطعيم الأطفال. وقال الطبيب موسى عابد، مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة في غزة إن فرق وزارة الصحة بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية بدأت أمس، «بحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في المنطقة الوسطى». وبعدما غاب 25 عاماً عن الأراضي الفلسطينية، تأكدت أول إصابة بشلل الأطفال لدى طفل في شهره العاشر في ديرالبلح، بعد رصد الفيروس في عيّنات مياه جمعت نهاية يونيو في خان يونس وديرالبلح. وأرسلت الأمم المتحدة 1,2 مليون جرعة، واللقاحات عبارة عن قطرات فموية وليست حقناً. وأعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس، أن إسرائيل وافقت على سلسلة «هدن إنسانية» يستمر كلّ منها ثلاثة أيام في وسط القطاع وجنوبه وشماله لتنفيذ حملة تلقيح ضد شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل.

«أبو شجاع»..«رمز لجيل جديد من القادة المسلحين في الضفة»...

القتال المطوَّل على جبهات متعددة «يُنهك» القوات الإسرائيلية

الراي...... يسلط هجوم الجيش الإسرائيلي متعدد الطرف على المقاتلين في الضفة الغربية المحتلة، الضوء على مدى تعقيد الظروف المتدهورة في الأراضي الفلسطينية، والمتطلبات الجديدة على جيش منهك أصلاً، بسبب الحرب على قطاع غزة المُدمر، والتصعيد على الحدود مع لبنان، وفق تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال». ونقلت الصحيفة في تقرير عن محللين إسرائيليين أن «القتال المتجدد في الضفة الغربية، أثار شبح القتال المطول على جبهات متعددة». وقال غاي أفياد، الباحث في شؤون «حماس» والضابط الإسرائيلي السابق للصحيفة، إن «الجيش اليوم منهك، في نهاية المطاف لدينا مجموعة محدودة للغاية من جنود الاحتياط الذين يحملون ثقل القتال، إنهم الأشخاص أنفسهم طوال الوقت». ولفتت الصحيفة إلى أن الفصائل الأحدث والأصغر سناً، تصاعدت في السنوات الأخيرة، رغم استخدام الحكومة والجيش كل الوسائل للضغط عليها، فيما تضم الحكومة بعض قادة المستوطنين البارزين، الذين عملوا على توسيع المستوطنات، وشن عدوان على المدن الفلسطينية.

«أبوشجاع»

وتطرقت الصحيفة إلى اغتيال قائد كتيبة جنين في «سرايا القدس» بطولكرم محمد جابر الملقب بـ«أبو شجاع»، مشيرة إلى أنه «رمز لجيل جديد من القادة المسلحين في الضفة الغربية، واستحوذ على خيال بعض الشباب الفلسطيني في وقت سابق، بعد شيوع أنباء عن اغتياله». ووفق الصحيفة، فإنه حتى قبل حرب غزة، كانت الضفة تنحدر إلى حالة من الاضطراب مع تصاعد التوغلات العسكرية، والهجمات العنيفة على الفلسطينيين من قبل المستوطنين، ورأت أن الحرب على غزة «صبت الوقود على الوضع في الضفة»، لافتة إلى استشهاد 622 فلسطينياً، منذ 7 أكتوبر الماضي، في حين نفذ المستوطنون 1200 هجوم. واتهمت جماعات حقوق الإنسان، وحدات محددة من الجيش الإسرائيلي بارتكاب انتهاكات ضد الفلسطينيين في الضفة، وتضم هذه الوحدات عدداً من الجنود المتشددين، الذين خضعوا للتدقيق بعد وفاة رجل فلسطيني أميركي مسن في عام 2022 كان احتجزه الجنود. ووصف تحقيق عسكري الحادث بأنه «فشل أخلاقي من جانب الجنود»، الذين يتبعون كتيبة «نيتساح يهودا».

موقف دفاعي

وفي الإطار، قالت تهاني مصطفى، المحللة الفلسطينية البارزة في مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة لحل النزاعات مقرها بروكسيل لـ«وول ستريت جورنال»: «لقد رأينا الفلسطينيين في الضفة الغربية يضطرون إلى اتخاذ موقف دفاعي، ليس لديهم أي شيء آخر، إنها مسألة أمن شخصي في هذه المرحلة، سواء كان ذلك ضد جنود الجيش المتطرفين أو المستوطنين».

مخاطر إستراتيجية

وبحسب ما أكد محللون عسكريون للصحيفة، فإن «العملية الحالية تشكل مخاطر إستراتيجية لإسرائيل، فقد تعرضت قواتها المسلحة لضغوط بسبب القتال الذي استمر نحو 11 شهراً في غزة والصراع المتصاعد مع حزب الله، ويعتمد الجيش بشكل كبير على جنود احتياط بدوام جزئي، الذين يقولون إنهم منهكون من أطول حرب خاضتها إسرائيل منذ عقود». وأبلغ شلومو موفاز، وهو مسؤول رفيع المستوى سابق في الاستخبارات العسكرية، الصحيفة، إن العملية في الضفة تشمل مئات الجنود، بمن في ذلك القوات التي تم نقلها إلى الميدان من دورات تدريبية وقوات احتياطية كتعزيزات. وأضاف: «يحتاج الجيش إلى تعلم كيفية الانتشار عبر ساحات عدة. ليس لديه خيار»....

إسرائيل تنبش الأرض بحثاً عن الأنفاق في رفح

كم ستبلغ تكلفة الحكم العسكري في غزة؟

الراي... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |...... عارض مسؤولون في أجهزة الأمن الاسرائيلية، فكرة فرض حكم عسكري على قطاع غزة. وبحسب النشرة المسائية لقناة «كان 11»، قدرت مصادر أن تكلفة تفعيل مثل هذه الإدارة تبلغ 20 مليار شيكل (نحو 6 مليارات دولار) سنوياً، إضافة إلى 400 وظيفة جديدة في الجيش. كما ستعمل خمس فرق بشكل مستمر في القطاع وستكون مسؤولة عن 2.3 مليون فلسطيني. إضافة إلى ذلك، فإن تقديرات تكلفة الميزانية هي بالأساس تقديرات لإدارة القطاع فقط، من دون إعادة تأهيل البنى تحتية والمستشفيات والمدارس والطرق وغيرها. وكذلك، من دون إنشاء البنية التحتية للحكم العسكري مع إقامة قواعد داخل القطاع. من الناحية العسكرية، ستؤدي الإدارة إلى إلحاق ضرر كبير بالدفاع مع تقليص كبير إلى حد إلغاء تدريب المقاتلين، وزيادة نطاق خدمة الاحتياط. وعلى الصعيد الدولي، فإن فرض الحكم العسكري سيضر بالعلاقات مع الولايات المتحدة ويؤدي إلى إدانات وردود أفعال قاسية من الدول الصديقة ودول الجوار. كما سيتم إيقاف المساعدات القادمة من المجتمع الدولي، حيث لن توافق أي دولة على تقديم الدعم الإنساني إلى الأراضي المحتلة التي يديرها الجيش الإسرائيلي. إلى ذلك، كشفت الصور والفيديوهات بعد انسحاب الاحتلال من مناطق التوغل في مدينة خان يونس الجنوبية، حفرة ضخمة وآثار حفر بهدف العثور على أنفاق في رفح جنوب غزة. وأظهر مقطع فيديو حفرة عملاقة شرق خان يونس التي توغل الجيش فيها لمدة 22 يوماً وأسفر هجومه عن عشرات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من المدنيين. ولم تسلم البنية التحتية من الدمار أيضاً. وأظهر الفيديو آثار مسننات الحفر بالآليات في منطقة أسفل الحفرة مع وجود أشبه ما يكون بشبكة الصرف الصحي الضيقة نسبياً، مقارنة بالأنفاق التي اعتادت حركة «حماس» على إظهارها في فيديوهات الإعلام الحربي التابع لها، والتي تتميز بقطرها الكبير وتضمن التنقل والحركة للأفراد والمعدات الحربية بصورة أكثر سلاسة. من ناحية ثانية، وافقت الحكومة الإسرائيلية، على تمديد أمر يسمح بتجنيد 350 ألف جندي احتياط حتى نهاية العام 2024.

فتح: عمليات إسرائيل بالضفة هدفها تهجير الفلسطينيين

دبي - العربية.نت.. شدد عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد الحوراني على أن عمليات إسرائيل العسكرية بالضفة الغربية هدفها تهجير الفلسطينيين. وقال في تصريحات لـ"العربية" مساء السبت إن حركة حماس تدعو للتصعيد في الضفة وهذا لا يتسق مع مطالبها بوقف النار في قطاع غزة. كما أضاف أن "دعوات حماس للتصعيد في الضفة تنذر بتحول الأوضاع لمأساة". كذلك مضى قائلاً: "ندعو حماس لعدم التصعيد في الضفة". فيما لفت إلى أن "تعيين إسرائيل ضابطاً لإدارة غزة مدنياً هدفه استدامة الحرب، كما أنه سيؤدي لاحتلال دائم للقطاع".

اشتباكات في جنين

يشار إلى أن 20 فلسطينياً قُتلوا خلال 3 أيام في عملية إسرائيلية واسعة النطاق انطلقت منذ الأربعاء في الضفة الغربية، بينهم 3 أعضاء في حماس قضوا الجمعة بغارة جوية. وبينما تصاعد استنفار القوات الإسرائيلية في مناطق عدة شمال الضفة التي باتت فوق صفيح ساخن في الفترة الماضية، اندلعت اشتباكات غرب جنين. إذ أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، في بيان السبت أنها تخوض اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية غرب المدينة، التي تعرضت خلال الأيام الماضية لاقتحامات واشتباكات عدة.

حاولوا دهس حارس أمن

أتى ذلك، بعدما أكد الجيش الإسرائيلي، أن قواته قتلت شخصين في واقعتين منفصلتين بالضفة، بعد أن تسلل أحدهما إلى مستوطنة إسرائيلية وأطلق آخر النار على جنود بعد انفجار سيارته. كما أضاف أن فلسطينيين حاولوا دهس حارس أمن عند مدخل مستوطنة كرمي وتسللوا إلى المستوطنة. ولفت إلى أن الجنود الذين وصلوا إلى مكان الحادث قتلوا أحد المهاجمين الذي أطلق النار عليهم، ويبحثون عن آخرين. وفي حادث آخر ذكر الجيش أن النيران اشتعلت في سيارة وانفجرت بمحطة وقود. كما أشار إلى أن القوات التي أرسلت إلى مكان الحادث "أطلقت النار على المهاجم الذي خرج من السيارة وحاول مهاجمتهم وقتلته". في حين أوضح أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت الواقعتان مرتبطتين.

"عملية بطولية مزدوجة"

من جهتها، أصدرت حماس بياناً السبت أشادت فيه بما وصفتها بأنها "عملية بطولية مزدوجة" في الضفة، قائلة: "هي رسالة واضحة بأن المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة ومتواصلة طالما استمر عدوان الاحتلال الغاشم واستهدافه لشعبنا وأرضنا". لكنها لم تعلن مسؤوليتها المباشرة عن الهجومين. وكان رئيس حماس في الخارج، خالد مشعل، دعا قبل يومين إلى العودة "للعمليات الانتحارية"، لمقاومة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة.

تصاعد في العنف

يذكر أن الضفة التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 تشهد تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، إثر هجوم غير مسبوق لحماس على جنوب إسرائيل. كما تزايدت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين، ما دفع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على عدة مجموعات. بدورها دانت الدول الأوروبية عنف المستوطنين وحذرت من مخاطره، ولوح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي يعتبر المدافع الأول عن هجمات وانتهاكات المستوطنين.

إسرائيل تزعم: نلاحق الفصائل بالضفة الغربية

دبي - العربية.نت.. لليوم الرابع على التوالي، شهدت مدينة جنين في الضفة الغربية والتي تحولت شوارعها إلى مدينة أشباح، وسط دمار هائل جراء القصف الإسرائيلي اشتباكات متقطعة.

العملية مستمرة

ووسط هذه التطورات، أجرى رئيس الأركان هرتسي هاليفي اليوم تقييما للوضع في جنين برفقة قائد القيادة الوسطى وقائد فرقة الضفة الغربية وقادة آخرين والتقى الجنود المشاركين في الحملة. ورأى المسؤول أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى المخيمات يعني أن المقاتلين الفلسطينيين لن يستطيعوا تفخيخ السيارات بالمتفجرات والانطلاق لتنفيذ عمليات في أي مكان، وفق زعمه. كما ادعى أن الفكرة الهجومية جاءت لاستهداف الإرهاب في الأماكن التي يبني فيها قدراته التخريبية وهذا مهم للغاية، في إشارة منه إلى العمليات العسكرية في المنطقة والتي خلفت عشرات الضحايا. وتابع أن قواته ستلاحق العناصر المسلحة بالضفة الغربية، ولذلك الفكرة والمبادرة بالانتقال من مدينة إلى أخرى ومن مخيم إلى مخيم مع معلومات استخبارية ممتازة وقدرات عملياتية قوية جدًّا وغطاء جوي قوي وبالدرجة الأولى مقاتلين وقادة يتمتعون بالقيم والإصرار بدأ، بحسب زعمه. تأتي هذه الزيارة، بينما أفاد مراسل العربية الحدث، اليوم السبت، أن الاشتباكات مستمرة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين فلسطينيين في مخيم جنين بشكل متقطع. إذ تتواصل الاشتباكات في داخل أزقة المخيم وفي عدد من محاور المدينة، بينما انتشر القناصة على أسطح المنازل. كما أوضح أن حجم الدمار كبير في المدينة، خاصة في الحي الشرقي وداخل المخيم، مع استمرار العملية الإسرائيلية لليوم الرابع، وسط حصار مطبق. ولفت إلى وصول المزيد من التعزيزات العسكرية الإسرائيلية إلى مدخل المخيم. أما عدد الضحايا فارتفع إلى 20 منذ يوم الأربعاء الماضي، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

كيف أثرت العمليات العسكرية على مدينة جنين بالضفة؟

700 فلسطيني ضحايا

يذكر أن التوترات تصاعدت في الضفة (التي تحتلها إسرائيل من عام 1967) منذ ذلك الحين، على الرغم من أنها كانت تشهد سابقا اشتباكات واقتحامات إسرائيلية متقطعة. وقتل مذاك في الضفة نحو 700 فلسطيني برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، حسب بيانات فلسطينية. كما تزايدت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين، ما دفع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على عدة مجموعات. بدورها دانت الدول الأوروبية عنف المستوطنين وحذرت من مخاطره، كما لوح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي يعتبر المدافع الأول عن هجمات وانتهاكات المستوطنين.

أبرزها "عرين الأسود"..فصائل فلسطينية تقاتل بالضفة المشتعلة

دبي - العربية.نت... لليوم الرابع على التوالي، شهدت مدينة جنين في الضفة الغربية والتي تحولت شوارعها إلى مدينة أشباح، وسط دمار هائل جراء القصف الإسرائيلي اشتباكات متقطعة. ولعل تلك التطورات المتسارعة الأخيرة قد أنذرت باشتعال حاد لجبهة الضفة الغربية التي لم تهدأ أصلا منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

فما الفصائل الفلسطينية التي تقاتل بالضفة؟

* عرين الأسود

تتمركز جماعة "عرين الأسود" الفلسطينية المسلحة في البلدة القديمة في نابلس بالضفة الغربية، وهي واحدة من أبرز المجموعات الفلسطينية المسلحة في تلك المنطقة لا تنتمي لأي فصيل سياسي. وأصبح القضاء على تلك الجماعة أحد أبرز أهداف الجيش الإسرائيلي في ظل تصاعد قوتها العسكرية، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" في تقرير سابق. ويتركز نشاط المجموعة في مدينة نابلس، وخاصة في منطقة حي الياسمينة، واستطاعت أن تجند عشرات الشباب خلال وقت قصير، منذ أن بدأت نشاطها المسلح تحت اسم كتيبة نابلس في شهر فبراير/شباط من عام 2022، حينما كان عدد عناصر الكتيبة في حينها لا يتجاوز عشرة مسلحين. كما تأثرت عرين الأسود بـ"كتيبة جنين" التي بدأت عملها المسلح في مخيم جنين للاجئين منتصف عام 2021، بحسب الهيئة. وانتشرت صور المجموعة ومقاطع مصورة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيق "تيك توك"، ليخرج بعد عدة أشهر عشرات الشبان المسلحين الملثمين التابعين لها في عرض عسكري داخل أزقة البلدة القديمة في مدينة نابلس، الأمر الذي أثار قلق السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية الإسرائيلية على حد سواء خلال الأشهر الماضية. الجدير ذكره أن جماعة "عرين الأسود" ليست الوحيدة في الضفة، فهناك عناصر من القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد، وهناك فصائل لجبهة التحرير وحركة فتح وهناك كتائب مشتركة أيضاً. إلا أن هذه الجماعة هي الوحيدة التي لا تنتمي لأي فصيل سياسي. وعادة ما تتنوع أساليب تنفيذ عمليات الفصائل لتشمل الهجوم المباشر بإطلاق النار، وعمليات الطعن المخطط لها، والهجمات بالسيارات، والكمائن المزدوجة، وغيرها.

توترات لا تتوقف

يشار إلى أن التوترات في الضفة (التي تحتلها إسرائيل من عام 1967) كانت تصاعدت منذ أكتوبر الماضي، أي مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر. ومنذ ذلك الحين، على الرغم من أنها كانت تشهد سابقا استباكات واقتحامات إسرائيلية متقطعة. وقتل مذاك في الضفة نحو 700 فلسطيني برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، حسب بيانات فلسطينية. كما تزايدت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين، ما دفع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على عدة مجموعات. بدورها دانت الدول الأوروبية عنف المستوطنين وحذرت من مخاطره، كما لوح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي يعتبر المدافع الأول عن هجمات وانتهاكات المستوطنين.

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده في الضفة الغربية

فرانس برس... الضفة الغربية تشهد توغلات إسرائيلية منتظمة

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل أحد جنوده في رابع أيام عمليته في الضفة الغربية المحتلة حيث يتركز القتال في مخيم جنين للاجئين. وقال الجيش في بيان إن إلكانا نافون (20 عاما) "سقط أثناء عملية" للقوات الاسرائيلية السبت فيما "أصيب جندي آخر بجروح خطرة" في العملية نفسها، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وكان الجناح العسكري لحركة حماس أعلن صباحا أن أحد عناصره لقي حتفه في قتال مع جنود إسرائيليين في مخيم جنين. وتدور معارك في مدينة جنين، السبت، مع مواصلة الجيش الإسرائيلي لليوم الرابع تواليا عمليته العسكرية الدامية "لمكافحة الإرهاب" في شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث أعلن ليل الجمعة مقتل فلسطينيين كانا يعتزمان تنفيذ هجمات قرب مستوطنات. وأفاد الجيش بأن "إرهابيا حاول تنفيذ هجوم بسيارة مفخخة" قرب تجمع مستوطنات غوش عتصيون، فيما قام آخر بـ"التسلل الى (مستوطنة) كرمي تسور". وأوضح في بيان أن سيارة انفجرت عند محطة وقود قرب غوش عتصيون، واصفا ذلك بـ"محاولة تفجير سيارة مفخخة من قبل إرهابي". وبشأن مستوطنة كرمي تسور، أوضح الجيش أن "إرهابيا تسلل إلى المجمع (مستقلا سيارة)، ما دفع مسؤول الأمن إلى مطاردته بسيارته"، مشيرا إلى وقوع اصطدام بين السيارتين "ما أدى إلى القضاء على الإرهابي بعيد ذلك". وقتل 22 فلسطينيا خلال العملية الإسرائيلية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية. وقال الجيش إنه أطلق العملية "لمكافحة للإرهاب"، ودفع بعربات مدرّعة مدعومة بسلاح الجو إلى جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها، معقل الجماعات المسلحة الناشطة ضد قوات الدولة العبرية التي تحتل الضفة الغربية منذ العام 1967. ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، ازدادت أعمال العنف في الضفة الغربية. تشهد الضفة الغربية توغلات إسرائيلية منتظمة، لكن من النادر أن تنفذ بشكل متزامن في مدن عدّة، وبإسناد جوي، كما يحدث منذ الأربعاء.

مقتل فلسطينيين بصاروخ إسرائيلي استهدف مركبة قادت قافلة مساعدات في غزة

الحرة – واشنطن.. القافلة كانت تابعة لمنظمة "Anera" التي تتخد من العاصمة واشنطن مقرا لها

أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صاروخ على سيارة ضمّت "مسلحين" كانت تابعة لقافلة مساعدات إنسانية، في حين أكدت المنظمة التي أشرفت على القافلة مقتل أربعة فلسطينيين كانوا يحاولون "حماية" القافلة جراء الواقعة. وذكر الجيش الإسرائيلي، أن قواته أطلقت صاروخا بعد أن حددت تواجد أسلحة على متن إحدى الشاحنات التي كانت تقود القافلة، مشيرا إلى أن أربعة فلسطينيين كانوا مسلحين ولم يكونوا ضمن خطة إيصال المساعدات التي تم تنسيقها مع قواته. وكانت القافلة، التي تشرف عليها منظمة غير ربحية تتخذ مقرها في العاصمة واشنطن، باسم "American Near East Refugee Aid" أو "Anera" اختصارا، توصل مساعدات طبية ووقودا لمستشفى تديره الإمارات في رفح، وتم تنسيق مسار القافلة مع الجيش الإسرائيلي، وفق ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست". لكن كلا من الجيش الإسرائيلي و"Anera" ، أشارا إلى أن المسلحين الأربعة الذي انضموا إلى القافلة خلال تنقلها لم يكونوا ضمن قائمة التصديق، وأكد الجيش الإسرائيلي شنه الضربة بعد أن تحقق من تواجد أسلحة على متن إحدى المركبات. وفي بيان منفصل، قالت "Anera" إن الفلسطينيين الأربعة انضموا إلى قافلتهم بسبب مخاوف بأن الطريق أمامها كان خطرا، ولم يشكلوا تهديدا. وأضافت المنظمة أن القوات الإسرائيلية لم تشارك مع "Anera" خططها لاستهداف المركبة ووصفت القتلى بأنهم كانوا "سكان محليين" بخبرة أمنية. وقال رئيس "Anera" ومديرها التنفيذي، شون كارول: "وفقا لجميع المعلومات التي لدينا، فإن هذه هي حالة شركاء على الأرض كانوا يسعون إلى تقديم المساعدات بنجاح". تأتي الضربة القاتلة في جنوب غزة يوم الخميس بعد أيام فقط من إطلاق النار على شاحنة لبرنامج الغذاء العالمي في القطاع وفي ظل بيئة متوترة بشكل متزايد تعمل فيها المنظمات الإنسانية. وتعرضت الجماعات الإنسانية التي تقدم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة للهجوم بشكل متكرر أثناء الحرب، مما أثار مخاوف بشأن النظام المستخدم لتنسيق الطرق ونهج الجيش الإسرائيلي في التعامل مع الصراع. ووفقا للأمم المتحدة، قُتل أكثر من 280 عاملا إنسانيا منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة، أن عدد المهمات الإنسانية المخطط لها في أغسطس والتي رفضتها إسرائيل تضاعف تقريبا منذ يوليو.

"الصحة العالمية" للحرة: حرب غزة دمرت كل إنجازاتنا باللقاحات

الحرة – واشنطن.... تدمير البنية التحتية في غزة يجعل الأطفال أكثر عرضة لمخاطر الفيروس

أعلنت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، السبت، عن تعاون منظمتها مع الأونروا واليونيسيف لإنشاء مراكز للتلقيح ضد شلل الأطفال وتوفير اللقاحات في قطاع غزة. وفي مقابلة مع قناة الحرة، أشارت هاريس إلى أن وزارة الصحة في غزة ستتولى إدارة حملة التلقيح بدعم من منظمة الصحة العالمية والأونروا واليونيسيف. تستهدف الحملة تلقيح حوالي 640 ألف طفل تحت سن العشر سنوات، بهدف تجنب انتشار شلل الأطفال، الذي كان القطاع قد خلا منه لعدة عقود. في الصدد، أوضحت هاريس أن قطاع غزة كان يعتبر نموذجا ممتازا في سجلات التلقيح عالميا، ولكن النزاع المستمر دمر العديد من الإنجازات الصحية السابقة، مما يزيد من خطر انتشار الفيروس بسرعة في ظل الظروف الحالية. وأضافت أن تدمير البنية التحتية في غزة يجعل الأطفال أكثر عرضة لمخاطر الفيروس. ودعت هاريس إلى عدم إطلاق النار خلال فترة الحملة، مشيرة إلى أهمية ثقة الأهالي في أن العملية ستكون آمنة، رغم التحديات التي تواجهها الهيئات المعنية.

قطاع غزة كان نموذجا ممتازا في سجلات التلقيح عالميا

وتواجه جهود التلقيح ضد شلل الأطفال في القطاع تحديات غير مسبوقة بسبب الأضرار الكبيرة التي خلفتها الحرب، مثل تدمير البنية التحتية الحيوية وتدهور الخدمات الأساسية، مما يزيد من خطر انتشار الفيروس بسرعة.

استجابة عاجلة

وقالت هاريس إن الوضع في غزة يتطلب استجابة عاجلة لمنع تفشي الفيروس الذي قد تكون له عواقب كارثية على صحة الأطفال. وأضافت أن استمرار الجهود المشتركة بين المنظمات الدولية والمحلية يشكل أملًا في حماية جيل المستقبل من هذا المرض. يذكر أنه تم إدخال مليون جرعة لقاح إلى القطاع بجهود مشتركة من اليونيسيف والأونروا ومنظمة الصحة العالمية. وأوضحت هاريس أن اليونيسيف ستتولى مسؤولية الجانب اللوجستي، بما في ذلك تأمين وصول اللقاحات والحفاظ على درجات الحرارة المناسبة لضمان فعاليتها. كما كشفت عن توفر أكثر من مليون جرعة لقاح، مخزَّنة في حاويات مخصصة للحفاظ على برودتها، وأن المسؤولين عن التطعيم يتأكدون من صلاحية اللقاح وضمان تقديمه بأعلى مستويات الأمان والفعالية. وأوضحت أنه سيتم إنشاء مراكز تلقيح في مختلف مناطق غزة، مع توفير فرق متنقلة للوصول إلى الأطفال غير القادرين على الوصول إلى المراكز. وتم تخصيص ثلاثة أيام لكل منطقة (وسط، جنوب، وشمال) لتنفيذ الحملة، مع توقع الحاجة إلى أيام إضافية لتغطية جميع الأطفال. وفي ختام حديثها، أعربت هاريس عن التزام منظمة الصحة العالمية وشركائها بنجاح الحملة وتوفير الحماية للأطفال في غزة من مرض شلل الأطفال. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة تطعيم ما لا يقل عن 90 في المئة من الأطفال في غزة مرتين، مع فترة فاصلة تبلغ أربعة أسابيع بين الجرعتين، لضمان نجاح الحملة. ومع ذلك، تواجه الحملة تحديات كبيرة بسبب الأضرار التي خلفتها الحرب المستمرة منذ نحو 11 شهراً في القطاع الفلسطيني. وتتضمن خطة التطعيم توقيف المعارك لثماني ساعات على الأقل يومياً، على مدى ثلاثة أيام متتالية لكل مرحلة من مراحل الحملة. قد يتم تمديد فترة التوقف ليوم رابع إذا لزم الأمر، حسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية. وستستغرق كل جولة من جولات التطعيم أقل من أسبوعين، لكن فترات التوقف هذه ليست جزءاً من مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية، والتي تهدف إلى التوصل إلى هدنة في غزة واستعادة الرهائن الإسرائيليين والأجانب مقابل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل. وفي 23 يونيو الماضي، تم جمع عينات من مياه الصرف الصحي، وأكدت الاختبارات، في منتصف يوليو، وجود فيروس شلل الأطفال من النمط 2 في ست عينات. وفي 16 أغسطس، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، الأطراف المتحاربة الالتزام بهدن إنسانية لتمكين تنفيذ حملة اللقاحات. وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أشار إلى أن واشنطن تعمل مع الحكومة الإسرائيلية على خطة لتقديم اللقاحات. كما شدد روبرت وود، نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، على أهمية توفير المساحة والظروف الأمنية للعاملين في المجال الإنساني لتوزيع اللقاحات بسلام. وأضاف أن حياة الأطفال تعتمد على نجاح هذه الحملة.

«هدنة غزة»: المفاوضات تترقب «اقتراحاً نهائياً»

حديث أميركي عن استمرار المناقشات و«تقدم في بعض القضايا»

القاهرة: «الشرق الأوسط».. جولة مفاوضات جديدة مرتقبة هذا الأسبوع بشأن وقف إطلاق النار في غزة، تشمل «مقترحاً أميركياً نهائياً» لوقف الحرب، وفق إعلام إسرائيلي، وسط تفاؤل حذر من إمكان أن تسفر المحادثات عن اتفاق، في ظل عقبات رئيسية، مثل البقاء في «محور فيلادلفيا» الحدودي مع غزة ومصر. ويرى خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أنه من المهم أن يتعامل المقترح المرتقب مع العقبات الرئيسية بحلول قابلة للتنفيذ، حتى لا يذهب أدراج الرياح. وحذروا من تقديم المقترح بصفته حزمة واحدة للقبول أو الرفض، على اعتبار أن نجاح هذه المفاوضات يحتاج إلى مرونة وتقديم تنازلات وتفاهمات حقيقية لتنجح في التطبيق على أرض الواقع دون خروقات. ومقابل أجواء قتال شديدة في الضفة الغربية بين حركات فلسطينية مسلحة والجيش الإسرائيلي، تراوح محادثات الهدنة الدائرة بين القاهرة والدوحة مكانها. ووسط هذه الأجواء، أفاد موقع «أكسيوس» الأميركي، الجمعة، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي بأن «القضايا محل الخلاف ستترك للنهاية، ومن ثم تقدم الولايات المتحدة على الأرجح اقتراحاً نهائياً محدثاً لطرفي النزاع من أجل اتخاذ قرار»، دون تحديد موعد. وسبق أن نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول أميركي، لم تسمّه، قوله، الخميس، إن «الوفد الأميركي يستعد لعقد جلسة مفاوضات قمة أخرى هذا الأسبوع، يطرح فيها صيغة نهائية، تشمل اقتراحات عينية لجسر الهوة بين الطرفين في كل القضايا»، لافتاً إلى أن هذا المقترح سيكون على طريقة «خذه أو اتركه»، لكي يضع الطرفين في موقف جاد. وكانت المحادثات التي جرت في الدوحة «مفصلة وبناءة مع استمرار المشاورات، والتركيز حالياً على تفاصيل تنفيذ الصفقة لضمان نجاحها»، وفق «أكسيوس»، الذي نقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: «إن الولايات المتحدة، بالتعاون مع الوسطاء القطريين والمصريين، تحاول التوصل إلى اتفاق حول أكبر قدر ممكن من التفاصيل العملية، واستكمال النقاط الناقصة حول الصفقة الشاملة وتقديمها لإسرائيل و(حماس) مرة أخرى بصفتها حزمة واحدة». ووفق الموقع فإن «القضايا الشائكة، بما في ذلك مطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاحتفاظ بالسيطرة الكاملة على الحدود بين مصر وغزة ومراقبة حركة الفلسطينيين من جنوب غزة إلى الشمال، ومطلب زعيم (حماس)، يحيى السنوار أن تؤدي الصفقة إلى إنهاء الحرب، ستؤجل إلى المرحلة الأخيرة من المحادثات». و«محور فيلادلفيا» هو شريط حدودي أنشأه الجيش الإسرائيلي خلال احتلاله قطاع غزة بين عامي 1967 و2005، يبلغ عرضه في بعض الأجزاء 100 متر، ويمتد لمسافة 14 كيلومتراً على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة. ويعدّ منطقة عازلة بموجب اتفاقية «كامب ديفيد» الموقّعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979. وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، قد ذكر في مؤتمر صحافي، الخميس، أن «المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن بأسرى فلسطينيين تحرز تقدماً». الأكاديمية المصرية في العلاقات الدولية، نورهان الشيخ، ترى أنه ليست هناك مؤشرات تقول إن ذلك المقترح المحتمل الجديد سيقود لاتفاق، خصوصاً أن نتنياهو لا يبدي أي تراجع، بل فتح جبهة جديدة في الضفة الغربية، وتعدّ الحديث الأميركي المستمر عن التقدم بالمفاوضات، ما هو إلا «حديثاً استهلاكياً للداخل الانتخابي في واشنطن قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة»، مؤكدة أن «نتنياهو هو العقبة الرئيسية» في إبرام أي اتفاق، ويعمل على إفشال أي خطة تفاوض للحفاظ على منصبه، والمقترح الأميركي قد يواجه المصير ذاته، إلا إذا كانت هناك ضغوط عليه للتراجع. ويرجح السفير الفلسطيني السابق، بركات الفرا، أنه إذا لم يكن المقترح المحتمل قادراً على تقديم حلول لإسرائيل و«حماس» سيفشل، وسندور في حلقة مفرغة، لافتاً إلى أن نتنياهو يريد البقاء في قطاع غزة، خصوصاً في محوري فيلادلفيا ونتساريم، وهذا يخالف رغبة «حماس». ويعتقد أن أهم العقبات التي قد تفشل المقترح الأميركي، عدم الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم والنص على الوقت الدائم للقتال، محذراً من أنه حال عدم التوصل لتفاهمات حقيقية في المقترح الأميركي فقد يقود ذلك لخروقات في التنفيذ واتفاق هش. وخلال الأيام الأخيرة، تصاعد خلاف «غير مسبوق» أدى إلى «صراخ بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت» خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني، الخميس، وفق ما كشف موقع «أكسيوس» الأميركي، الجمعة، على خلفية خرائط انتشار الجيش الإسرائيلي بـ«محور فيلادلفيا». وغالانت الذي رفض تلك الخرائط في الاجتماع، يرى أنه يجب اختيار مسار الاتفاق لتقليل التوترات أو اختيار «التورط في غزة والوصول لحرب إقليمية»، قبل أن يحدث تصويت، وتقر الخرائط بدعم من نتنياهو و7 وزراء آخرين، وتليها احتجاجات من أهالي الرهائن أمام منزل نتنياهو، للمطالبة بعقد صفقة تبادل. ولا يزال التوصل لاتفاق بغزة، وتهدئة بالضفة والمنطقة، مطلباً ملحاً عربياً وأوروبياً. وجدد رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشال، التأكيد خلال اجتماع بأبوظبي، الجمعة، على «أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة العمل على خفض التوتر في الضفة الغربية». وباعتقاد نورهان الشيخ فإن الخلاف بين نتنياهو وغالانت أو الضغوط الإسرائيلية الداخلية باتا غير مؤثرين في مسار المفاوضات، مؤكدة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي حتى الآن قادر على أن يسيطر على توجهات السياسة في إسرائيل، ونتيجة التصويت على الخرائط كانت لصالحه. وعدّت أن الضغوط العربية والأوروبية، قد تكون داعمة لمسار جهود الوسطاء، مطالبة بضغوط أميركية حقيقية على نتنياهو لتجاوز العقبات. بينما أضاف بركات الفرا سبباً آخر لتعنت نتنياهو، وهو «طمأنة إسرائيل» من عدم وجود رد فعال من «حزب الله»، وتراجع ضغوط الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في طهران، مؤكداً أنه لا يمكن توقع محادثات جادة والتوصل لنتائج إيجابية إلا لو حدثت ضغوط جادة وحقيقية من المجتمع الدولي وواشنطن.

معارك دامية في جنين بالضفة الغربية لليوم الرابع

الضفة الغربية: «الشرق الأوسط».. تدور معارك في مدينة جنين السبت مع مواصلة الجيش الإسرائيلي لليوم الرابع تواليا عمليته العسكرية الدامية «لمكافحة الإرهاب» في شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث أعلَن ليل الجمعة مقتل فلسطينيين كانا يعتزمان تنفيذ هجمات قرب مستوطنات.

تواصل الحرب في غزة

وفي قطاع غزة حيث تستمر الحرب منذ نحو 11 شهرا، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المدمر ردا على هجوم شنته حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وأعلن الدفاع المدني وخدمات الإسعاف في قطاع غزة سقوط «29 شهيدا وعشرات الجرحى بقصف صاروخي ومدفعي إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة» من القطاع.

استمرار القتال في الضفة الغربية

وفي شمال الضفة الغربية المحتلة، يستمر القتال في مدينة جنين ومخيمها. وأفاد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم السبت بأن أصوات إطلاق النار تتردد في أنحاء المدينة التي خلت شوارعها من الحركة، باستثناء العربات العسكرية الإسرائيلية، مشيرا إلى تحليق طائرات مسيّرة في أجوائها صباحا. وفي جنوب الضفة الغربية المحتلة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل فلسطينيين ليل الجمعة السبت كانا يعتزمان تنفيذ هجمات باستخدام عبوات ناسفة قرب مستوطنات. وأفاد الجيش بأن «إرهابيا حاول تنفيذ هجوم بسيارة مفخخة» قرب تجمع مستوطنات غوش عتصيون، فيما قام آخر بـ«التسلل الى (مستوطنة) كرمي تسور». وأوضح في بيان أن سيارة انفجرت عند محطة وقود قرب غوش عتصيون، واصفا ذلك بـ«محاولة تفجير سيارة مفخخة من قبل إرهابي». وبشأن مستوطنة كرمي تسور، أوضح الجيش أن «إرهابيا تسلل إلى المجمع (مستقلا سيارة)، ما دفع مسؤول الأمن إلى مطاردته بسيارته»، مشيرا إلى وقوع اصطدام بين السيارتين «ما أدى إلى القضاء على الإرهابي بعيد ذلك». وأضاف أن «عبوة ناسفة انفجرت في سيارة الإرهابي». من جهتها، تحدثت «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) عن «عملية بطولية مزدوجة» بينما رحبت «الجهاد الإسلامي» بـ«عملية نوعية مزدوجة».

مقتل 20 فلسطينيا خلال 3 أيام

وقتل 20 فلسطينيا خلال ثلاثة أيام في عملية إسرائيلية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة، بدأتها الدولة العبرية الأربعاء، مع تواصل الحرب بينها وبين «حماس» في قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة تسجيل مقتل 20 شخصا منذ الأربعاء، بينهم شابان يبلغان 13 و17 عاما، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني. وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن رجلا يبلغ 82 عاما من بين القتلى. وأعلنت «حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» أن 13 على الأقل من القتلى ينتمون إلى جناحيهما العسكريين، «كتائب القسام» و«سرايا القدس». وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق العملية «لمكافحة للإرهاب»، ودفع بعربات مدرّعة مدعومة بسلاح الجو إلى جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها، معقل الجماعات المسلحة الناشطة ضد قوات الدولة العبرية التي تحتل الضفة الغربية منذ عام 1967. وقال سكان لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة إن القوات الإسرائيلية انسحبت من طوباس وطولكرم وتواصل عملياتها في جنين. ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، ازدادت أعمال العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. تشهد الضفة الغربية توغلات إسرائيلية منتظمة. لكن من النادر أن تنفذ بشكل متزامن في مدن عدّة، وبإسناد جوي، كما يحدث منذ الأربعاء.

هدن «مؤقتة»

في قطاع غزة، قتل تسعة فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم امرأتان، في قصف صباح السبت على منزل في مخيم النصيرات، بحسب ما أفاد الطبيب مروان أبو نصار وكالة الصحافة الفرنسية في مستشفى العودة إلى حيث نقلت جثامينهم. وأكد أحمد الكحلوت من الدفاع المدني في غزة سقوط قتلى وجرحى بعد غارة إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع. وبحسب صور بثتها وكالة الصحافة الفرنسية، لجأ رجال الإنقاذ إلى أضواء المشاعل أو الهواتف الجوالة لنقل المصابين إلى سيارات الإسعاف، بينما بحث آخرون عن مفقودين تحت الأنقاض. وفي جنوب القطاع، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بمقتل خمسة أشخاص في قصف لمنزل في خان يونس. وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه أنهى عملية استمرت شهرا في جنوب ووسط قطاع غزة، في خان يونس (جنوب) ودير البلح. وتسبّب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة ردا على هجوم «حماس» بمقتل ما لا يقل عن 40691 شخصا، وفقا لآخر أرقام لوزارة الصحة التابعة لـ«حماس». وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال.

حملة تلقيح ضد شلل الأطفال

في الأثناء، أعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس أن إسرائيل وافقت على سلسلة «هدن إنسانية» تستمر كلّ منها ثلاثة أيام في وسط القطاع وجنوبه وشماله لتنفيذ حملة تلقيح ضد شلل الأطفال. وقال ممثل المنظمة في غزة ريك بيبركورن: «ما ناقشناه واتُّفق عليه، هو أن تبدأ الحملة في أول سبتمبر (أيلول) في وسط قطاع غزة لثلاثة أيام، وستكون هناك هدنة إنسانية» لساعات يوميا، لافتا إلى أن الإجراء نفسه سيتخذ لاحقا في الجنوب والشمال. واتخذ قرار الحملة بعد تأكيد تسجيل حالات شلل أطفال في القطاع الفلسطيني. وشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن هذه الهدن الموقتة «ليست وقفا لإطلاق النار».

هاليفي يأمر بمواصلة الهجوم في الضفة..وأعنف الاشتباكات في «عش الدبابير»..

عملية «غوش عتصيون» المزدوجة تدشن دخول جنوب الضفة على خط المواجهة

الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون.. أوعز رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، بمواصلة الهجوم في الضفة الغربية، في اليوم الرابع للعملية الواسعة، التي بدأها الجيش الإسرائيلي، الأربعاء ضد مخيمات شمال الضفة، وتركزت، السبت، في مخيم جنين في مدينة جنين، وهو المخيم الذي يصفه الجيش بأنه «عش الدبابير». وأكد هاليفي، بعد ترؤسه جلسة لتقييم الوضع مع قادة المناطق العسكرية وقادة في هيئة الأركان لبحث الأنشطة العسكرية في كل الجبهات، وفي ضوء الأحداث في منطقة الضفة الغربية، «مواصلة الجهود الهجومية لإحباط الإرهاب والجهود الدفاعية في البلدات (المستوطنات) والطرقات ومنطقة التماس، بالإضافة إلى جاهزية واستعداد القوات». وقال هاليفي إن الهجوم على جنين «يهدف إلى إحباط عمليات إرهابية مثل تلك التي وقعت الليلة الماضية في منطقة عتصيون»، في إشارة إلى الهجوم المزدوج الذي وقع جنوب الضفة الغربية في مجمع مستوطنات «غوش عتصيون»، وأثار مخاوف إسرائيلية كبيرة من توسع المواجهة إلى الجنوب، بعدما ظلت إلى حد كبير طوال الحرب الحالية على قطاع غزة مركزة في شمال الضفة. واقتحمت قوات إسرائيلية معززة مخيم جنين بعدما أنهت هجماتها على مخيمات طولكرم وطوباس. وقال الجيش الإسرائيلي إنه خلال 4 أيام قتل 26 فلسطينياً واعتقل نحو 30 مطلوباً له، وفكك عبوات ناسفة، وأكد أنه سيواصل هجومه على جنين. وانفجرت في مخيم جنين أعنف الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين بعد توغله في قلب حارات محددة. وشوهدت قوات كبيرة من الجيش تقتحم حارات المخيم وتشتبك مع الفلسطينيين وتنفذ عمليات اعتقال واسعة هناك، قبل أن تترك للسكان ملصقات كُتب عليها: «عندما تعودون إلى منازلكم، ستعودون إلى مكان أكثر أماناً. لا تسمحوا للمجرمين بالتحكم في مستقبلكم، مستقبلكم بين أيديكم». وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن قتالاً ضارياً دار بين الجيش والمسلحين في مخيم جنين، واستخدم الجيش مئات الجنود من لواء «غفير»، ووحدة القوات الخاصة «دوفدفان»، ومهندسين قتاليين، وشرطة حرس الحدود، ومدرعات وجرافات وطائرات مروحية ومسيرات في الهجوم، مخلفين دماراً هائلاً في المناطق المقتحمة، فيما تصدى المقاتلون الفلسطينيون لهم بالأسلحة الخفيفة والعبوات الناسفة. وسُمع دوي اشتباكات عنيفة في حارة الدمج في مخيم جنين وانفجارات، وحلقت الطائرات الإسرائيلية على علو منخفض قبل أن تخلي جرحى إسرائيليين. وبحسب «القناة الـ14» الإسرائيلية، فقد استخدم المسلحون في المخيم، لأول مرة، صواريخ محمولة على الكتف من المحتمل أنها مهربة من إيران، لكن لم يؤكد أي مصدر فلسطيني أو مصدر إسرائيلي آخر ذلك. وجاءت العملية الأضخم في الضفة الغربية منذ عام 2002، في ذروة تحذير الاستخبارات الإسرائيلية من تصعيد متوقع في الضفة الغربية، لدرجة أن الأمر قد يتطور إلى انتفاضة. ونقلت دائرة الاستخبارات تقديراً ينذر الأجهزة الأمنية بأن التصعيد في الضفة متوقع، وقد يكون حتى بحجم انتفاضة، ويشمل هجمات بالمتفجرات وعمليات انتحارية في إسرائيل.

الخوف من انتفاضة كاملة

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن القلق المحدد في جهاز الأمن هو من انتفاضة كاملة يتخللها هجوم منظم في شمال الضفة على المستوطنات، أو المزارع الفردية غير المحمية، على غرار ما فعلته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بمشاركة أجهزة الأمن الفلسطينية. واتهم مسؤولون أمنيون إسرائيليون إيران و«حماس» بالعمل على إشعال الأوضاع في الضفة؛ لأنهما تعتقدان أنها الطريقة الأنجح في منع هجوم إسرائيلي على إيران ولبنان، وتخفيف الضغط عن قطاع غزة. لكن في ذروة الهجوم على شمال الضفة، تلقت إسرائيل ضربة من الجنوب أربكت حسابات أجهزة الأمن، وأشعلت المخاوف من توسيع وتمدد المواجهة. وهاجم فلسطينيان في مجمع مستوطنات «غوش عتصيون» القريبة من الخليل، بسيارتين مفخختين محطة وقود ومستوطنة قريبة في عملية منسقة، كانت لو نجحت من شأنها أن تغير المعادلة. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن المنفذين قادا معاً سيارتين مفخختين عبر طريق 60 لتنفيذ هجومين بالتزامن، فتوجه أحدهما إلى محطة الوقود عند مفترق «غوش عتصيون»، والآخر إلى «كرمي تسور»، وفي الساعة 11:35 انفجرت السيارة الأولى في محطة الوقود، في وقت مبكر كما يبدو عندما لاحظ المنفذ أن سيارته بدأت تحترق وخرج منها محاولاً مهاجمة العمال والقوات التي تم استدعاؤها هناك، وتم قتله، وأصيب ضابط وجندي بجروح متوسطة وخفيفة جراء إطلاق النار بالخطأ. وفي الساعة 11:49 مساءً تم تفعيل إنذار حول مخاوف من تسلل إلى مستوطنة كرمي تسور التي تقع على بعد بضعة كيلومترات من المفترق، ولاحقاً تم تأكيد تسلل «الإرهابي»، وأنه اخترق الحاجز الأمني للمستوطنة، وحاول دهس حارس الأمن عند مدخلها. فهرعت دورية أمنية في المستوطنة إلى المكان واصطدمت بسيارته وفتحت النار أيضاً، فانفجرت السيارة في أثناء وجوده بداخلها، وأصيب أحد أفراد الدورية بجروح طفيفة كما أصيب ضابط كبير قائد لواء عتصيون بجروح طفيفة في يده. وأكد مسؤولون في الجيش أنه كان هناك اتصال وتنسيق بين المنفذين، وكلاهما غادر المنطقة نفسها وفي الوقت عينه، وخططا لتفجير السيارات المفخخة في الوقت نفسه بموقعين مختلفين. وفوراً أغلقت إسرائيل محافظة الخليل، واقتحمت عدة مناطق، وقالت إنها عثرت على معمل يستخدم في تصنيع العبوات والأسلحة وقامت بتفجيره واعتقلت آخرين من المدينة. وجاء هجوم الخليل بعد أيام من تهديد «حماس» لإسرائيل بتلقي ضربات من جنوب ووسط الضفة. ونعت «حماس» منفذَي الهجوم، محمد مرقة وزهدي أبو عفيفة، وأكدت أن «العملية البطولية المزدوجة رسالة واضحة بأن المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة». وأضافت: «هذه العملية النوعية تحمل دلالة رمزية من حيث مكان حدوثها ومن حيث زمانها». وأكدت «حماس» أن «العملية تؤكد للاحتلال أنه لا يمكنه الاستفراد بأي جزء من الوطن». وتحقق إسرائيل حول العملية، مع معتقلين من الخليل، وتفحص من بين أمور أخرى من يقف خلف العملية، ومن أرسلهم وكيف حصلوا على المواد المتفجرة. وكتب المحلل العسكري في «يديعوت أحرونوت»، رون بن يشاي، تحت عنوان: «هل تتوسع الانتفاضة إلى الخليل؟»، قائلاً إن ما يحدث حالياً في الضفة هو أن «الإرهاب» ينخفض في مكان ثم يصعد بشكل مفاجئ في مكان آخر، محذراً من أن الضغط الكبير والمستمر الذي يقوم به الجيش على مخيمات اللاجئين في الشمال، يدفع مبادري العمليات ومنفذيها للبحث عن مناطق لا يكون الجيش الإسرائيلي مجهزاً فيها بقوات كبيرة. ورأى الكاتب أن الوضع الاقتصادي الصعب في الضفة، بما في ذلك توقف دفع الرواتب من قبل السلطة الفلسطينية ومنع العمال من الوصول إلى إسرائيل، وصعوبات العمل الأمني الفعال، يزيد من احتمالية التصعيد. كما أن الضغط على قوات الأمن وافتقارها لقوات إضافية قد يؤثران على قدرتها في مواجهة التصعيد في مناطق جديدة. وقال بن يشاي إن هناك قلقاً من أن الانتفاضة قد تتوسع إلى جنوب الضفة، خاصة نحو الخليل، وهو ما قد يفرض ضغوطاً إضافية على الجيش الإسرائيلي، ويجبره على تقسيم جهوده بين جبهتين نشطتين، وبالتالي سوف يؤثر على فاعليته في غزة ولبنان. وأضاف: «إذا توسعت حرب الإرهاب إلى المنطقة التي بجنوب القدس، فقد تتسرب أيضاً إلى داخل أراضي إسرائيل وراء الخط الأخضر. لذلك، يجب أن تركز المعركة الآن على جميع المجالات التي تغذي مكافحة الإرهاب، من اعتقال ومنع الناشطين الرئيسيين إلى القضاء على المنفذين من الخارج، مع التركيز على منع تهريب الأسلحة والأموال إلى منطقة الخليل وبيت لحم».

«صحة غزة»: ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 40 ألفاً و691 قتيلاً

الشرق الاوسط...أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 40 ألفاً و691 قتيلاً، إلى جانب أكثر من 94 ألفاً و60 إصابة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقالت الوزارة، في بيان صحافي اليوم: «ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 89 شهيداً و205 مصابين خلال الـ48 ساعة الماضية». وأضافت أنه في «اليوم الـ330 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرق، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

الجيش الإسرائيلي يداهم عدة أحياء في الخليل بالضفة الغربية

رام الله: «الشرق الأوسط».... أفادت مصادر أمنية فلسطينية باعتقال الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، مواطنَين اثنَين من مدينة الخليل بالضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المصادر قولها إن «قوات الاحتلال داهمت أحياء عدة في مدينة الخليل واعتقلت شابَين بعد أن فتّشت منزليهما». ووفق المصادر، «أغلقت قوات الاحتلال مداخل الخليل وبلداتها بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية، منها مدخل الخليل الشمالي رأس الجورة، ومدخل فرش الهوا غرباً، والمدخل الجنوبي الحرايق، بالإضافة إلى مدخل الظاهرية والسموع ودورا جنوباً، ومداخل مخيمي الفوار، والعروب، كما أغلقت طرقاً فرعية»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية». ولاحقاً، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إنها «تبلّغت من الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاد المواطنين محمد إحسان ياقين مرقة وزهدي نضال أبو عفيفة (وهما منفّذا العملية) وأن الاحتلال احتجز جثمانيهما». وذكرت مصادر أمنية أن الشابين مرقة وأبو عفيفة قُتلا قرب مستعمرتي كرمي تسور وعتصيون، المقامتين على أراضي المواطنين شمال الخليل. بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق الحرم الإبراهيمي في الخليل لوقت قصير لدواعٍ أمنية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة «إكس»، إنه «بعد العملية التخريبية التي وقعت أمس تم تشديد إجراءات الفحص والتفتيش في أثناء دخول المصلين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل، حيث تم إغلاق منطقة الحرم لوقت قصير بدوافع أمنية». وأضاف أنه «بعد تقييم الوضع تقرر إعادة فتح الحرم أمام جميع المصلين تحت إجراءات التفتيش الصارمة». وكان الجيش الإسرائيلي أعلن «تحييد» عدد من المشتبه بهم في 3 حوادث أمنية في جوش عتصيون ومستوطنة كرمي تسور شمال الخليل في الضفة الغربية، مضيفاً أن هناك تقارير عن «عدد من الإصابات».

«حماس» تبارك عملية الخليل

من جانبها، أكدت حركة «حماس»، اليوم (السبت)، أن «العملية البطولية المزدوجة التي وقعت الليلة الماضية قرب جوش عتصيون ومستوطنة كرمي تسور شمال الخليل بالضفة الغربية رسالة واضحة بأن المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة ومتواصلة ما دام عدوان الاحتلال الغاشم مستمراً، وكذلك استهدافه لشعبنا وأرضنا». وقالت حركة «حماس»، في بيان صحافي اليوم أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، إن «هذه العملية النوعية تحمل دلالة رمزية من حيث مكان حدوثها في خليل الرحمن جنوب الضفة، ومن حيث زمانها كونها تأتي في الوقت الحساس الذي نشهد فيه تصعيد الاحتلال لعدوانه على محافظات شمال الضفة، ومجازره وإبادته الجماعية في قطاع غزة». وأضافت أن «العملية تؤكد للاحتلال أنه لا يمكنه الاستفراد بأي جزء من الوطن، وأن الخزان البطولي لشعبنا ومقاومتنا في الضفة سيفاجآن الاحتلال في كل زمان ومكان».

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل «مهاجمين» اثنين في الضفة الغربية

القدس: «الشرق الأوسط»...قال الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إن قواته قتلت شخصين في واقعتين منفصلتين بالضفة الغربية المحتلة، بعد أن تسلل أحدهما إلى مستوطنة إسرائيلية وأطلق آخر النار على جنود بعد انفجار سيارته. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن رجلين أصيبا بطلقات نارية في الحادثين، لكنها لم تحدد هويتهما. ولم يصدر تعليق فلسطيني حتى الآن، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وأفاد الجيش بأن شخصاً حاول تنفيذ هجوم بسيارة مفخخة قرب تجمع مستوطنات غوش عتصيون، فيما قام آخر بـ«التسلل إلى (مستوطنة) كرمي تسور». وأوضح الجيش في بيان أن سيارة انفجرت عند محطة وقود قرب غوش عتصيون، واصفا ذلك بـ«محاولة تفجير سيارة مفخخة من قبل إرهابي». وأشار إلى أنه في أثناء تعامل قواته مع الحادثة «تعرض قائد لواء غوش عتصيون لإصابات طفيفة وواصل قيادة عملية القضاء على الإرهابي. علاوة على ذلك، أصيب ضابط بجروح متوسطة، وتعرض ضابط احتياط مسؤول عن الأمن في بلدة قريبة لإصابات طفيفة». وبشأن مستوطنة كرمي تسور، قال الجيش الإسرائيلي إن شخصاً تسلل إلى المجمع (مستقلا سيارة)، ما دفع مسؤول الأمن الى مطاردته بسيارته، مشيرا إلى وقوع اصطدام بين السيارتين ما «أدى إلى القضاء على الإرهابي بعيد ذلك». وأوضح الجيش أن عبوة ناسفة انفجرت في هذا الشخص. وقال الجيش إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت الواقعتين مرتبطتين. وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية في الآونة الأخيرة، والتي كانت في تصاعد بالفعل قبل الحرب في غزة، مع تكثيف الغارات العسكرية الإسرائيلية والعنف الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين.

رئيس «الشاباك» حذّر نتنياهو قبل هجوم «حماس» من حرب أكيدة

مكتب رئيس الوزراء ينفي تلقيه «تحذيراً بشأن الحرب في غزة»

رام الله: «الشرق الأوسط».... ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، حذّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل 10 أسابيع من هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، من أن اندلاع الحرب بات مؤكداً بالنسبة لإسرائيل إذا استمرت الحكومة في المضي قدماً في تعديلاتها القضائية المثيرة للجدل. وجاء في التقرير، الذي نشره موقع «واينت»، أنه على الرغم من أن بار بدا متأكداً من أن إسرائيل متجهة إلى حرب، فإنه كان يُشير على الأرجح إلى حرب في الشمال مع «حزب الله» المدعوم من إيران، أو إلى تصعيد في الضفة الغربية يؤدي إلى انتفاضة ثالثة يمكن أن تتوسع في وقت لاحق، وليس حرباً مع «حماس». ونشر التقرير مع استمرار لعبة توجيه اللوم بين المستويين الأمني والسياسي بشأن المسؤولية عن الإخفاق والفشل الذي رافق إسرائيل مع هجوم «حماس» المباغت في السابع من أكتوبر الماضي. وذكر التقرير أنه في 23 يوليو (تموز) 2023 -قبل يوم من تمرير الحكومة لأول تشريع رئيسي في تعديلاتها القضائية المثيرة للجدل- قال بار لنتنياهو: «اليوم أنا أعطيك تحذيراً من حالة حرب. نحن لا نعرف اليوم والوقت الذي ستندلع فيه، لكن هذا هو المؤشر». وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، وبموافقة نتنياهو، ورد أن بار أعطى التحذير نفسه لزعيم المعارضة، يائير لبيد، الذي اعتمد على المعلومات للتحذير من «مواجهة عنيفة متعددة الجبهات» في مؤتمر صحافي عقده في 20 سبتمبر (أيلول). ونفى مكتب رئيس الوزراء تقرير موقع «واينت»، وقال إن نتنياهو «لم يتلقَّ تحذيراً بشأن الحرب في غزة؛ ليس في التاريخ المزعوم في التقرير، ولا في أي لحظة قبل الساعة 6:29 من صباح السابع من أكتوبر»، عندما أطلقت «حماس» وابلاً مكثفاً من الصواريخ لتوفير غطاء لهجومها، الذي ضم آلاف المسلحين. ولم ينفِ مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو تلقّى تحذيراً عاماً بشأن احتمال اندلاع حرب. وجاء التقرير بعد أن ذكرت أخبار «القناة 12»، يوم الخميس، أنه في أوائل أكتوبر، قبل 3 أو 4 أيام من السابع من أكتوبر، كان «الشاباك» قد قدّر أن زعيم «حماس» في غزة، يحيى السنوار، غير معني «بالانخراط في جولة من القتال». واستشهد التقرير بوثيقتين سريتين للغاية لـ«الشاباك» جاء فيهما أن التنازلات من جانب إسرائيل تجاه غزة «ستُمكن من الحفاظ على النظام العام لفترة طويلة». وأكد «الشاباك» صحة الاقتباسات، لكنه قال إن التقرير أغفل «تصريحاً واضحاً لرئيس (الشاباك) مفاده أنه يجب الحفاظ على حالة تأهب قصوى لجولة من القتال وسط حالة طوارئ على الجبهة في غزة». ونقل موقع «واينت» عن مسؤولين أمنيين شعورهم بالفزع من أن «عناصر في مكتب رئيس الوزراء» تقوم، كما يُزعم، بتسريب وثائق سرية بهدف إعفاء القيادة السياسية من المسؤولية عن السابع من أكتوبر، وإلقاء اللوم بشكل حصري على المؤسسة الدفاعية. وقال عضو الكنيست، زعيم حزب «يسرائيل بيتنو»، أفيغدور ليبرمان، الذي حذّر عندما كان وزيراً للدفاع في عام 2016 من هجوم واسع لـ«حماس»، واستقال من منصبه في النهاية بسبب ما قال إنها السياسات غير الصارمة المتعلقة بغزة، إن «لعبة توجيه اللوم في زمن الحرب، بين رئيس (الشاباك) ورئيس الوزراء، هي تذكير بأن كل من هو متورط في فشل السابع من أكتوبر والمسؤول عنه يجب أن يرحل». وقالت عضو الكنيست، نعمة لازيمي، من حزب «العمل» إن تقرير «واينت» يظهر سبب عدم رغبة نتنياهو في تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الفشل، لتجنُّب الهجوم الصادم. وفي ظل رفض نتنياهو، شكّلت جماعات مناهضة للحكومة وناجون من أحداث السابع من أكتوبر لجنة تحقيق مدنية مستقلة. وقال لبيد إن نتنياهو تلقّى تحذيراً عدة مرات قبل السابع من أكتوبر، وإن سياسات حكومته قوضت الردع الإسرائيلي. وأكد لبيد إنه عندما التقى بار، حذره رئيس «الشاباك» من «التداعيات الدفاعية للإصلاح (القضائي) والانقسام الداخلي الذي يسببه». وأكد لبيد «دقة» تقرير موقع «واينت». وشهد هجوم السابع من أكتوبر اقتحام آلاف المسلحين بقيادة «حماس» جنوب إسرائيل؛ حيث قاموا بقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز 251 آخرين رهائن، ما أشعل فتيل الحرب في غزة. وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها اتهام جهات سياسية أو عسكرية أو أمنية بالعلم عن هجوم السابع من أكتوبر، ويوجد جدل كبير في إسرائيل حول المسؤولية عن «الفشل الاستخباري الكبير». وفي هذا الإطار، قالت «القناة 12» العبرية الأسبوع الماضي إن ضابطاً في استخبارات القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي حذّر قيادات عسكرية قبل ساعات من هجوم السابع من أكتوبر، واكتشف أن نظام التتبع الإلكتروني معطّل قبل الهجوم بساعات. وقبل أسابيع أيضاً، قالت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية إن وثيقة استخباراتية أعدتها «فرقة غزة» تؤكد أن الجيش والاستخبارات كانا على علم بخطة «حماس» قبل 3 أسابيع من هجوم السابع من أكتوبر. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حصلت قبل أكثر من عام على وثيقة تتضمن خطة مفصلة لتنفيذ هجوم غير مسبوق ضد إسرائيل يُشبه هجوم السابع من أكتوبر، لكن الإسرائيليين تجاهلوا ذلك وعدّوا متابعة الأمر مضيعة للوقت.



السابق

أخبار لبنان..«هدوء الجنوب» يحرك مياه الرئاسة..نتنياهو يرسم بـ «الرماد» حزامَه الأمني على جبهة لبنان..برّي يؤكد تمسّك لبنان بالـ«1701»: الطرف المطلوب إلزامه به هو إسرائيل..«حزب الله» يصعّد مجدداً بعد «ترميم» آلته العسكرية..تسليح الضفة..ما دور الجماعات الناشطة في لبنان؟..تجار القرى الحدودية يسحبون بضائعهم بمواكبة الجيش اللبناني..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..لافروف: تركيا مستعدة لبحث إجراءات سحب القوات من سوريا..تجدد التصعيد في جنوب سوريا وتفاقم الانفلات الأمني..غولدريتش لـ «الشرق الأوسط»: لا انسحاب للقوات الأميركية من سوريا.."إصابة جنود أميركيين".. "تفاصيل" عملية في العراق قضت على عناصر بداعش..«داعش» يظهر بأحزمة ناسفة في صحراء الأنبار..إعلان عراقي يخص استثمارات أميركية في مجال الغاز..«فوضى» تضرب مطار بغداد..والحكومة تتدخل بالتحقيق..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,167,702

عدد الزوار: 7,622,699

المتواجدون الآن: 0