أخبار فلسطين..والحرب على غزة..بلينكن: سنطرح قريباً مزيدا من الأفكار للتوصل لاتفاق بشأن غزة..نتنياهو بين الضغوط الدولية والخلافات الداخلية..إحباط أميركي من «صفقة غزة»..والحرب قد تستمر إلى 2025..إدارة بايدن تطرح خطة جديدة لغزة الأسبوع المقبل..مخاوف من "حكم عسكري أو احتلال"..ماذا وراء أوامر نتانياهو؟..أسباب تفسر "تشبث" نتانياهو بمواقفه رغم الاحتجاجات الإسرائيلية..وسط العملية الإسرائيلية..تحذيرات من "موت بطيء وأوضاع خطيرة" في الضفة الغربية..المدعي العام للجنائية الدولية: تعرضت «لضغوط كبيرة» لمنعي من إصدار مذكرات اعتقال لقادة الاحتلال الإسرائيلي..

تاريخ الإضافة الجمعة 6 أيلول 2024 - 4:57 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


بلينكن: سنطرح قريباً مزيدا من الأفكار للتوصل لاتفاق بشأن غزة..

وزير الخارجية الأميركي: على حماس وإسرائيل حل القضايا المتبقية من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار..

العربية.نت.. قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الخميس إنه يتعين على إسرائيل وحركة حماس التوصل إلى حل للقضايا المتبقية من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وقال بلينكن في إفادة صحفية في هايتي إنه جرى التوافق على نحو 90% من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لكن هناك قضايا بالغة الأهمية لا تزال عالقة بما في ذلك قضية ما يسمى بمحور فيلادلفي أوص صلاح الدين على الطرف الجنوبي لقطاع غزة على الحدود مع مصر. وذكر أن هناك أيضا بعض الخلافات حول كيفية مبادلة الأسرى الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين. وأضاف بلينكن "أتوقع في الأيام المقبلة أن ننقل لإسرائيل وأن تنقلا (قطر ومصر) لحماس أفكارنا، نحن الثلاثة، بشأن كيفية الحل". وقال بلينكن: "من واجب الطرفين التوصل لاتفاق بشأن هذه القضايا العالقة"، مشيرا إلى أنّ واشنطن ستطرح مزيدا من الأفكار على طاولة المفاوضات خلال الأيام المقبلة. يأتي هذا بينما دعت حركة حماس الخميس واشنطن إلى "ممارسة ضغط حقيقي" على إسرائيل من أجل التوصل الى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "لا يوجد اتفاق قريب". وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بعرقلة التوصل الى اتفاق هدنة بعد مرور أحد عشر شهراً على بدء الحرب، في وقت يواجه فيه نتنياهو ضغوطاً داخلية لإبرام اتفاق من شأنه إطلاق سراح الأسرى الذين خطفوا خلال هجوم السابع من أكتوبر. وزادت حدة هذه الضغوط على نتنياهو في أعقاب العثور على جثث ستة أسرى في نفق في جنوب قطاع غزة. ومن بين 251 شخصا احتجزوا خلال هجوم حماس، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 33 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا. وقال عضو المكتب السياسي لحماس ورئيس وفدها المفاوض خليل الحية، في كلمة بثّتها الحركة، إنّه "على الإدارة الأميركية ورئيسها (جو) بايدن، إن أرادوا الوصول فعلاً إلى وقف لإطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل للأسرى، التخلي عن انحيازهم الأعمى" لإسرائيل و"ممارسة ضغط حقيقي على نتانياهو وحكومته، وإلزامهم بما تم التوافق عليه سابقاً". من جهته، قال نتنياهو في تصريح لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية: "لا يوجد اتفاق قريب. للأسف، لسنا قريبين، لكننا سنبذل كل شيء لدفعهم الى القبول باتفاق يسمح في الوقت ذاته بمنع إيران من إعادة تسليح غزة". إلا أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أكّد على النقيض من ذلك، ردّاً على أسئلة صحافيين حول الاتفاق، أن "القول إن 90% من الاتفاق شبه منجز كلام دقيق. أعتقد أننا اقتربنا من ذلك"، مشيراً الى أنه "تم الاتفاق على الإطار، والنقاش حالياً حول تنفيذ التفاصيل، ولا سيما بالنسبة الى تبادل السجناء". وأشار نتنياهو الأربعاء إلى أنه من النقاط التي تتعثّر حولها المفاوضات عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم من السجون الإسرائيلية في مقابل كل أسير ستفرج عنها حماس، ورفض إسرائيل الإفراج عن بعض المعتقلين الذين تطالب بهم حماس. في المقابل، قالت حماس إن "قرار نتنياهو بعدم الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفي) يهدف لإفشال المفاوضات"، في إشارة الى تمسّك إسرائيل بإبقاء قوات في ممر فيلادلفي في غزة المحاذي للحدود المصرية، بحجة منع تهريب السلاح إلى حماس. وتشترط الحركة من جهتها انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع.

نفى تقارير أفادت بالاقتراب من التوصل إلى اتفاق مع «حماس»

نتنياهو بين الضغوط الدولية والخلافات الداخلية

الراي.... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- واشنطن: أجزاء في محور فيلادلفيا لا تُصنّف ضمن المناطق المكتظة بالسكان

- لابيد: المشكلة ليست في «فيلادلفيا» بل في محور بن غفير وسموتريتش

- 6 شهداء في الضفة بينهم نجل زكريا الزبيدي

وسط تبادل الاتهامات مع حركة «حماس» في شأن تعثّر المفاوضات للتوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل الأسرى في قطاع غزة، بعد مرور 11 شهراً على بدء الحرب، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن التقارير التي أشارت إلى اقتراب إسرائيل بنسبة 90 في المئة من التوصل إلى اتفاق «غير دقيقة»، في حين توقع مسؤولون في الكابينيت السياسي - الأمني، أنه في مرحلة معينة سيصبح الضغط الأميركي لا يحتمل ولن يكون هناك أي خيار أمام تل أبيب، سوى الموافقة على الصفقة. وصرح نتنياهو لقناة «فوكس نيوز» الأميركية، بأنه «يمكن للناس الاحتجاج، لكن الشعب يدعم بقوة الموقف الذي اتخذته الحكومة»، في إشارة إلى التظاهرات المتواصلة في تل أبيب للمطالبة بصفقة فورية. وفي السياق، قال المسؤولون في «الكابينيت»، إنه في موازاة الموافقة الإسرائيلية، سيتم حل الأزمة السياسية الداخلية المتفاقمة، والتي ليس واضحاً حتى الآن، كيف سيكون حجمها، وتتشكل كمصيدة بالنسبة لنتنياهو، ومستشاريه خلال عطلة الكنيست الحالية، حسب ما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت». ووفق صحيفة «هآرتس»، فإن نتنياهو «قلق» من الانتقادات الدولية المتصاعدة ضده، ويبذل جهوداً في محاولة لصد الاتهامات بأنه يعرقل المفاوضات لأسباب سياسية داخلية، إثر معارضة وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، أي اتفاق لوقف الحرب. وأحد العراقيل الكبيرة التي يضعها نتنياهو، تتعلق بإصراره على بقاء قوات في محور فيلادلفيا، فيما يؤكد وزير الدفاع يوآف غالانت، وأحزاب المعارضة، أنه يجب الانسحاب من المحور الحدودي، ولو بشكل موقت، من أجل التوصل إلى اتفاق. ويرى زعيم المعارضة يائير لابيد، أن «المشكلة ليست في محور فيلادلفيا بل في محور بن غفير - سموتريتش».

«حماس»

في المقابل، قال القيادي في «حماس» خليل الحية، إنه «أمام مراوغات نتنياهو للتهرب من استحقاق التوصل إلى صفقة نؤكد تمسكنا بقبول مقترح (الرئيس جو) بايدن». وأضاف «لسنا بحاجة لأي أوراق جديدة أو مقترحات من أي كان، بل يجب إجبار الاحتلال على تنفيذ التعهدات». وفي واشنطن، أفاد البيت الأبيض بأن مقتل الرهائن الإسرائيليين جعل التوصل إلى هدنة «أكثر صعوبة». وأضاف في بيان، أن المنسق الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك تواصل مع قطر ومصر وإسرائيل للعمل على دفع مفاوضات، مؤكداً أن واشنطن تعتقد أن الخلافات بشأن اتفاق الهدنة يمكن حلها. وأكد أن لا توافق حتى الآن على مسألة التبادل ضمن الاتفاق المرتقب، رغم أنها مسألة أساسية، ومشيراً إلى أن هناك أجزاء في محور فيلادلفيا لا تصنف ضمن المناطق المكتظة بالسكان التي يقترح الانسحاب منها.

6 شهداء في الضفة

وفي شمال الضفة الغربية المحتلة، استشهد 5 شبان وأصيب ثلاثة بجروح، فجر أمس، بقصف جوي إسرائيلي استهدف مركبة في مدينة طوباس، بينما استشهد فتى برصاص الاحتلال عند مخيم الفارعة. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، من بين شهداء طوباس، محمد زكريا محمد الزبيدي (21 عاماً)، نجل الأسير زكريا الزبيدي، القيادي في «كتائب شهداء الأقصى»، وأحد أبرز الأسرى الذين تمكنوا من الفرار من سجن إسرائيلي في سبتمبر 2021 عبر حفر نفق يمتد إلى خارجه. يأتي ذلك، في وقت بدأت قوات الاحتلال حملة عسكرية في مخيم الفارعة - محافظة طوباس، واقتحمت مجدداً مخيم طولكرم، ودفعت بمزيد من التعزيزات إلى مخيم جنين، وذلك ضمن عدوانها المكثف لليوم التاسع على الضفة ومخيماتها، والذي أسفر عن استشهاد 39 فلسطينياً حتى الآن.

إحباط أميركي من «صفقة غزة»..والحرب قد تستمر إلى 2025

رئيس الأركان المصري يتفقد الحدود بعد تكرار اتهامات نتنياهو لمصر

الجريدة....طرحت واشنطن في الغرف المغلقة تساؤلات عن احتمال وجود اتفاق شامل بشأن غزة، من الأساس، يمكن أن تقبل به «حماس»، وكشفت عن دراستها إمكانية إبرام صفقة ثنائية معها لإنقاذ الرهائن الأميركيين، وسط عدم اهتمام حكومة إسرائيل بإبرام الاتفاق، وإصرارها على مواصلة الحرب حتى يتم القضاء على الحركة. شددت حركة حماس الفلسطينية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مواقفهما عشية طرح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ما يوصف بأنه «حل وسط أخير» لإقناع طرفي الحرب في قطاع غزة بالانخراط في اتفاق يسمح بتحرير الرهائن المحتجزين في القطاع، ويمهّد لوقف إطلاق النار بينهما. وليل الأربعاء ـ الخميس، أكدت «حماس»، في بيان، أنه لا توجد حاجة إلى مقترحات جديدة، وأن المطلوب الآن هو الضغط على نتنياهو وحكومته وإلزامهم بما تم التوافق عليه، محذرةً من «الوقوع في فخ نتنياهو وحيَله، حيث يستخدم المفاوضات لإطالة أمد العدوان على شعبنا». جاء ذلك فيما أكد نتنياهو، هو الآخر، تمسّكه بالبقاء في محور فيلادلفيا، العقدة الرئيسية باتجاه إبرام الاتفاق الذي تراهن عليه واشنطن لتبريد التوتر الإقليمي. وقال نتنياهو خلال مؤتمر بالقدس: «إذا غادرت فيلادلفيا، فمن المستحيل منع حماس ليس فقط من تهريب الأسلحة، ولكن أيضاً من تهريب المختطفين إلى الخارج. نحن بحاجة إلى شيء للضغط عليهم لإطلاق سراح المختطفين وتحقيق أهداف الحرب». وأضاف: «اتفقنا على بدء المحادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار، ويجب أن تتضمن شروطنا، وضعاً يصبح فيه فيلادلفيا غير قابل للاختراق. على أحدهم أن يكون هناك، لا يهمني مَن». كما جدد رئيس الائتلاف اليميني الحاكم اتهامه لمصر بأنها لم تنجح في منع تهريب الأسلحة إلى القطاع الفلسطيني عبر المحور الحدودي، زاعماً أن «مسلحين يتسللون من غزة إلى سيناء ثم ينتقلون إلى اليمن وإيران ومناطق أخرى لتلقي التدريبات العسكرية». ووسط توقعات عبرية رسمية بأن تمتد حرب غزة إلى عام 2025، برر رئيس الوزراء قوله قبل 7 أشهر إنه «على بعد خطوة من النصر»، إبان اجتياح جيشه لرفح و«فيلادلفيا»، بأنه كان يقصد أن الهجوم «يمهد الطريق» للانتصار. في موازاة ذلك، كرر وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، رفضه التوصل إلى اتفاق لوقف حرب غزة المتواصلة منذ 11 شهراً، وطالب بشنّ حرب واسعة ضد لبنان، معتبراً أن الحرب يجب أن تستمر حتى «اختفاء حماس وحزب الله». وحذّر من تكرار أخطاء إيهود باراك وأرييل شارون بالانسحاب من غزة ولبنان. إحباط أميركي وكشفت تقارير أميركية أن مسؤولي البيت الأبيض تساءلوا عن إمكانية وجود صفقة شاملة، من الأساس، تلقى قبولاً من «حماس»، ودفعوا باتجاه رفض تقديم أي تنازلات للحركة، وبدلاً من ذلك أوصوا بالتركيز على تطبيق المزيد من الضغط وإجراءات المساءلة ضد قادتها. وذكر موقع أكسيوس، نقلاً عن مسؤولين، أن الصدمة خيمت على اجتماع بايدن مع مستشاريه الاثنين الماضي، بعد قتل الحركة (المصنفة إرهابية بواشنطن) 6 رهائن، من بينهم مواطن أميركي. ولفت الموقع إلى أن المجتمعين بدأوا إعادة التفكير بطريقة للمضي قدماً في المفاوضات بشأن الصفقة الشاملة التي تتلاشى فرص إبرامها بعد مُضي أكثر من 3 أشهر على طرحها من قبل بايدن. وزير المالية الإسرائيلي: الحرب يجب أن تستمر حتى اختفاء «حماس» و«حزب الله» ولن نكرر أخطاء شارون وباراك ولفتت المصادر إلى أن «حماس» زادت شروطها لإبرام الصفقة، وطالبت بتحرير عدد أكبر من السجناء الفلسطينيين، وهو ما زاد من شكوك المفاوضين الأميركيين بشأن ما إذا كان الاتفاق ممكناً. وتزامن الإحباط الأميركي من إمكانية إبرام الصفقة الشاملة مع تسريب باتجاه آخر يشير إلى أن إدارة بايدن تناقش طلباً تقدمت به عائلات 4 رهائن أميركيين لدى «حماس» بعقد اتفاق أحادي الجانب، من دون إشراك إسرائيل. ورغم أن مسؤولاً أميركياً يستبعد إطلاق الرهائن في صفقة أحادية، فقد لفت إلى أن الحركة الفلسطينية ستكون مهتمة من دون شك بقائمة تعدها الولايات المتحدة، تضم سجناء مهمين تحتجزهم داخل أراضيها. على الصعيد الميادني، أفادت مصادر طبية بوقوع 15 قتيلاً في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في غزة، أمس، فيما تفقد رئيس أركان الجيش المصري، الفريق أحمد خليفة، الأوضاع وإجراءات التأمين على الحدود بين سيناء والقطاع الفلسطيني بزيارة مفاجئة. وعلى جبهة أخرى، واصل جيش الاحتلال عمليته الواسعة في مدن وبلدات الضفة الغربية لليوم التاسع على التوالي، في حين انفجرت سيارة مفخخة بمدينة الرملة وسط الداخل الإسرائيلي. وحذّرت السلطة الفلسطينية من أن أكثر من 4 آلاف عائلة مهددة بالنزوح القسري من مخيم جنين في ظل محاصرة الجيش الإسرائيلي له، فيما قتل 6 أشخاص، بينهم نجل القيادي الفتحاوي الأسير زكريا الزبيدي، وأصيب 3 جراء قصف مسيّرة إسرائيلية لمركبة بطوباس. وارتفع بذلك عدد ضحايا حملة الضفة إلى 40 قتيلاً، بينهم 21 من محافظة جنين، و9 من طولكرم، و7 من طوباس، و3 من الخليل. وفي حين عقد مجلس الأمن الدولي جلسة بطلبين منفصلين لإسرائيل والجزائر، لبحث مقتل 6 رهائن إسرائيليين بغزة أخيراً، والتصعيد الذي تشهده الضفة الغربية و»استمرار الإبادة» بالقطاع، وذكر مندوب السلطة الفلسطينية الدائم بالأمم المتحدة، رياض منصور، أن الدولة العبرية تواصل شن حرب على الشعب الفلسطيني وتسعى إلى فرض حل عسكري للنزاع. إلى ذلك، أردت الشرطة الألمانية رجلا بعدما أطلق النار قرب القنصلية العامة الإسرائيلية ومركز لتوثيق جرائم النازية في ميونخ أمس. وبينما وصفت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايزر، الواقعة بأنها خطيرة، لكنها رفضت التكهن بأسبابها، أشارت «الخارجية» الإسرائيلية إلى أن الهجوم لم يسفر عن خسائر، وقالت إن القنصلية كانت مغلقة بمناسبة الذكرى السنوية الـ52 لعملية ميونخ التي قتل بها 11 رياضياً إسرائيلياً عام 1972 خلال مشاركتهم في الألعاب الأولمبية.

إدارة بايدن تطرح خطة جديدة لغزة الأسبوع المقبل

استبعاد خيار صفقة جانبية مع «حماس» لاستعادة الرهائن الأميركيين

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي.. تعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على مقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى «حماس»، ومن المقرر أن تعلن تفاصيله، الأسبوع المقبل، ويتضمن حلولاً للخلافات الرئيسية التي عرقلت المفاوضات التي عُقدت في الأسابيع الماضية في القاهرة والدوحة، إذ يعمل فريق التفاوض الأميركي بقيادة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية ويليام بيرنز، ومنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، مع الوسطاء المصريين والقطريين للتوصل إلى توافق حول قضيتين أساسيتين هما الوضع في ممر فيلادلفيا، وترتيبات تبادل الرهائن لدى «حماس» مع السجناء الفلسطينيين. وكشف مسؤول أميركي للصحافيين خلال مؤتمر صحافي، مساء الأربعاء، عن أن الإدارة الأميركية تتوقع الخروج بمسودة منقحة من هذا المقترح خلال أيام، خصوصاً أن الوسطاء توصلوا إلى الاتفاق على 90 في المائة من هذا المقترح، وتتبقى قضيتان حاسمتان تحاول الإدارة الأميركية الوصول إلى حلول لهما، وتتعلق القضية الأولى بمحور فيلادلفيا، وهي المنطقة الفاصلة بين حدود مصر وقطاع غزة وتصر إسرائيل على الحفاظ على وجود عسكري فيها، أما القضية الثانية فتتعلق بالخلافات حول الرهائن الذين ستفرج عنهم «حماس» والسجناء الفلسطينيين الذين ستطلقهم إسرائيل، علماً أن المفاوضين أعدّوا قائمة بأسماء الرهائن وعددهم.

تفاصيل المقترح الجديد

وأشار المسؤول الأميركي إلى ثلاثة مكونات أساسية في المقترح الجديد، الجانب الإنساني والفوائد التي تعود على سكان غزة من تسهيل وصول المساعدات عند بدء وقف إطلاق النار، والثاني هو تبادل الأسرى الذي يتألف من 18 فقرة تم الانتهاء من 15 وتتبقى فقط ثلاث فقرات يجري التفاوض للتوصل إلى توافق حولها. أما المقترح الثالث، فهو ترتيبات وقف إطلاق النار التي تحتوي على ثلاث مراحل؛ الأولى منها تستغرق 42 يوماً قابلة للتمديد، وتستمر المحادثات بعدها لوضع شروط المرحلتين الثانية والثالثة. وقال المسؤول: «بمجرد بدء هذا الاتفاق سيكون هناك وقف كامل وشامل للحرب، وسيلتزم الوسطاء بالمساعدة في دعم المحادثات غير المباشرة للوصول إلى المرحلة الثانية، وهي وقف إطلاق نار دائم وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية». واعترف المسؤول الأميركي بصعوبة التوصل إلى توافق حول ممر فيلادلفيا، مشيراً إلى أنه يجري التفاوض حول لغة جديدة أو نص جديد، ووضع خرائط توضح إعادة نشر القوات على مدار المرحلة الأولى، وقال إن الولايات المتحدة حريصة على الخروج بتوافق في هذا الاتفاق يؤدي إلى عودة الرهائن إلى ديارهم، والتأكد أن أمن إسرائيل يشكل مصلحة أساسية في هذا الاتفاق، مع الأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية الإسرائيلية وقضية ممر فيلادلفيا والحدود مع مصر. وحول الحلول المطروحة على الطاولة وإمكانية استخدام قوة فلسطينية تدربها الولايات المتحدة أو قوة أخرى تحت إشراف الاتحاد الأوروبي، للإشراف على ممر فيلادلفيا، وما إذا كان الممر يعد من المناطق ذات الكثافة السكانية التي يتعين الانسحاب الإسرائيلي منها، قال المسؤول الأميركي إن المفاوضات تناقش المناطق المأهولة بالسكان وغير المأهولة، وما طرحه الإسرائيليون، قبل أسبوعين، خفض كبير لقواتهم هناك، لكننا لم نتوصل إلى اتفاق، وعلى إسرائيل إجراء تعديلات للتوصل إلى اتفاق في حدود المعقول، بما لا يُعرض أمنها للخطر. وهناك مطالب على حماس تلبيتها للتوصل إلى اتفاق، وأيضاً قطر ومصر». وأضاف: «المصريون يريدون أن تكون الحدود آمنة، وتستطيع الولايات المتحدة أن تقدم ما يدعم مصر».

الرهائن والسجناء

ووصف المسؤول الأميركي المفاوضات حول الإفراج عن الرهائن، بأنه معقد للغاية، واستغرق المفاوضون في الدوحة وقتاً طويلاً لوضع الشروط التي تتضمن إطلاق سراح نحو 800 سجين فلسطيني مقابل الرهائن المحتجزين لدى «حماس». وأوضح أنه خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، سيحدد الإسرائيليون عدد السجناء الذين سيفرج عنهم مقابل إطلاق «حماس» سراح جميع المحتجزات والمجندات، وجميع الرجال فوق سن الخمسين، وجميع المرضى والجرحى. ورفض المسؤول الأميركي تحديد عدد الرهائن الذين سيجري إطلاق سراحهم، ملقياً اللوم على «حماس» في عرقلة التوصل إلى اتفاق في هذا المجال. ووصف المسؤول الأميركي إعدام الرهائن الست، بأنه أمر شائن، وقال: «إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق حول قائمة الرهائن، فإنه لن يكون هناك اتفاق».

وقود وإزالة أنقاض

ويتضمن الاتفاق السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة، بما في ذلك 50 شاحنة محملة بالوقود. كما سيتم تضمين المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض، وتوفير الإمدادات لدعم النازحين داخلياً في غزة، وإعادة تأهيل البنية التحتية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، الأربعاء: «نريد أن نطور هذا الاقتراح في أقرب وقت ممكن وننقله إلى إسرائيل و(حماس)، ثم نحاول التوصل إلى اتفاق نهائي».

اتفاق أميركي مع «حماس»

واستبعد مسؤولون في البيت الأبيض إبرام صفقة أحادية الجانب مع «حماس» للإفراج عن الرهائن الأميركيين، استجابة لضغط أهالي الرهائن على إدارة الرئيس بايدن. وقال مسؤول بالإدارة الأميركية، إن هذه الصفقة غير واقعية لأن الولايات المتحدة ليس لديها ما تقدمه لـ«حماس» مقابل الإفراج عن مواطنيها. وقال: «درسنا جميع الخيارات الممكنة لتحرير الرهائن وإعادتهم إلى عائلاتهم ولم نقم بتقديم عرض لصفقة جانبية، لأنها غير ممكنة». وأضاف: «(حماس) تريد أمرين لا يمكن لإسرائيل وحدها تقديمهما، وهما وقف إطلاق النار بشكل كامل، والإفراج عن ألف سجين فلسطيني». وأكد أن مفاوضات إطلاق سراح الرهائن ستضم الأميركيين خلال المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق. وكانت شبكة «إن بي سي نيوز» قد نقلت عن مسؤولين مطلعين أن عائلات الأميركيين المحتجزين لدى «حماس» يضغطون على البيت الأبيض لإبرام صفقة منفردة، تتعلق فقط بالرهائن الأميركيين في حال فشلت محادثات وقف إطلاق النار. وتعتقد الإدارة أن أربعة مواطنين أميركيين ما زالوا على قيد الحياة، وأن ثلاثة آخرين قتلوا.

البيت الأبيض: أجزاء من «فيلادلفيا» ليست مناطق كثافة سكانية ولا تتطلب انسحاباً إسرائيلياً

الشرق الاوسط..واشنطن: هبة القدسي.. تزايد الجدل حول الإصرار الإسرائيلي على البقاء في محور «فيلادلفيا» مع ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحدوث تهريب للأسلحة عبر أنفاق تحت الممر، وأصرّ على عدم مغادرة الجيش الإسرائيلي لـ«فيلادلفيا» خلال المرحلة الأولى من صفقة لوقف إطلاق النار. وأثار ذلك أسئلة حول المعايير المتعلقة بهذا الممر الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وهل يعد منطقة كثيفة سكانياً ينطبق عليها ما عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو (أيار) الماضي، ضمن خطة مكونة من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب، تتضمن في المرحلة الأولى انسحاباً إسرائيلياً من «المناطق الكثيفة سكانياً» في غزة. وفي إجابته عن سؤال خلال مؤتمر صحافي ظهر الخميس، قال جون كيربي منسق الأمن القومي في البيت الأبيض، إن «المرحلة الأولى تتطلب بالفعل مغادرة الجيش الإسرائيلي للمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، لكن هناك أجزاء من ممر (فيلادلفيا) لا تتأهل لتطبيق هذا المعيار؛ لأنها ليست مناطق ذات كثافة سكانية عالية؛ ولذا فإن الإسرائيليين قالوا إنهم بحاجة للبقاء في مناطق على طول هذا الممر». وأضاف أن «هناك مناطق ليست كذلك (ليست ذات كثافة سكانية) ولا تحتاج إلى نوع من الاتفاق».

مخاوف من "حكم عسكري أو احتلال".. ماذا وراء أوامر نتانياهو؟

الحرة / خاص – دبي... المساعدات الإنسانية لا تصل للمناطق الشمالية في قطاع غزة

في خطوة يخشى مراقبون أن تكون تمهيدا لـ"حكم عسكري" أو "احتلال" لغزة، كشف تقرير تلفزيوني إسرائيلي، أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، أصدر أوامره للجيش بالاستعداد لـ"احتمالية تولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع". وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن نتانياهو أصدر تعليماته للجيش "بالقيام بما يلزم فيما يتعلق باللوجستيات وآليات العمل والقوى العاملة المطلوبة للمهمة"، التي تنفذها حتى الآن منظمات الإغاثة الدولية. وخلال مؤتمر صحفي الاثنين، قال نتانياهو إن إسرائيل "قريبة جدا" من تفكيك قدرات حماس العسكرية، مضيفا في الوقت نفسه: "لكننا ما زلنا بحاجة إلى حرمانها من قدرتها على الحكم، مما يعني إيجاد بديل لكل أو جزء كبير من عملية توزيع المساعدات الإنسانية. نعمل على ذلك حاليا، وسنحقق ذلك لأنه جزء من (خطة) اليوم التالي". وتعليقا على هذه التطورات، اعتبر أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، أيمن الرقب، في اتصال هاتفي مع موقع "الحرة"، أن تحرك نتانياهو "جديد قديم"، موضحا أنه "حاول من قبل إيجاد بديل لحركة حماس في غزة عبر العشائر الفلسطينية في القطاع (لتوزيع المساعدات)، لكن حينما لم تنجح خطته، عاد للحديث عن قيام الجيش بهذا الدور بدلا من المنظمات الإغاثية الدولية". وبالفعل، أشار تقرير القناة العبرية أيضًا إلى أن مثل هذا المقترح "تم عرضه في أوقات سابقة، لكن تم التخلي عنه".

اذا يعني المقترح؟

أوضح تقرير "القناة 12" أن تولي الجيش الإسرائيلي مهمة توزيع المساعدات الإنسانية على سكان غزة، من شأنه أن يحمل تداعيات متعلقة بالقانون الدولي، لأنه سيجعل إسرائيل "مسؤولة بشكل أكبر عن قطاع غزة". ومع تصريحات نتانياهو الأخيرة حول استمرار الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، فإن ذلك يعني أن إسرائيل تتحرك نحو "حكم عسكري لغزة"، وفق القناة 12.

تتولى منظمات إغاثية دولية مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة

تقرير: نتانياهو أمر الجيش بالاستعداد لاحتمالية تولي مهمة توزيع المساعدات في غزة

كشف تقرير إسرائيلي، الثلاثاء، أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أصدر أوامره إلى الجيش بالاستعداد لاحتمالية تولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بدلا من المنظمات الإنسانية، وذلك في وقت تتعقد فيه مفاوضات الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإعادة المختطفين من القطاع. من جانبه، رأى المحلل السياسي الإسرائيلي، إيلي نيسان، أنه "لا توجد حاليا أية هيئة تتحمل مسؤولية إدارة الأمور في القطاع"، زاعما أن "هناك العديد من المواد الغذائية التي تدخل غزة، تستولي عليها حماس وتبيعها للسكان، ولذلك طلب نتانياهو من الجيش الاستعداد لاحتمالية تحمل المسؤولية في توزيع المواد الغذائية، إلا أن الجيش عارض الأمر". لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ذكرت الخميس، أن الجيش الإسرائيلي "يخطط لاستحداث منصب جديد يتولاه الضابط إلعاد غورين، للإشراف على الجهود الإنسانية في قطاع غزة". وأشارت إلى أن الخطوة هي الأولى من نوعها، حيث "يتم تعيين ضابط بارز لتنسيق عمليات تقديم المساعدات لنحو 2 مليون فلسطيني يعيشون تحت سيطرة إسرائيل في غزة". ورأى الرقب أن طرح فكرة توزيع الجيش للمساعدات بعد التقرير عن تعيين غورين، بجانب إصرار نتانياهو على بقاء قواته في محوري فيلادلفيا ونتساريم "يعني بشكل واضح أن هدف نتانياهو هو احتلال كامل لقطاع غزة".

كمية المساعدات التي تصل إلى غزة انخفضت منذ العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح

بين تقلص المساعدات و"نهبها".. الطعام أصبح "أكثر صعوبة" بغزة

سلط تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الضوء على انخفاض كمية المساعدات في غزة، منذ العملية العسكرية الإسرائيلية بمدينة رفح جنوبي القطاع، مما جعل توافر الطعام "أكثر صعوبة" بالنسبة لسكان القطاع الفلسطيني المدمر. وأضاف في حديثه للحرة، أنه يهدف بتلك المهمة الجديدة للجيش، إلى "إنهاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بشكل كامل، ويعني بقاء الاحتلال في غزة لفترة طويلة، وأن كل ما يدور عن أنه جاهز لتقديم تنازلات لإبرام هدنة هو خداع". وتوفر "الأونروا"، التعليم والصحة والمساعدات لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، أكد مسؤولون من الأمم المتحدة على أن الأونروا "هي العمود الفقري لعمليات المساعدات". وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تصريحات سابقة، إنه لا بديل للوكالة، مضيفا أن 118 دولة داعمة للأونروا ترى أنه "لا يمكن الاستغناء عنها"، وذلك في غمرة جهود مكثفة من إسرائيل لتفكيكها. وقال خلال مؤتمر في نيويورك لمانحي الأونروا: "ندائي للجميع هو.. احموا الأونروا وموظفيها وتفويضها، بما في ذلك من خلال التمويل.. لأكن واضحا.. لا بديل للأونروا".

الأونروا تضررت بشدة في الصراع في غزة حيث قُتل 195 من موظفيها

الأمين العام للأمم المتحدة: لا بديل للأونروا

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إنه لا بديل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مضيفا أن 118 دولة داعمة للأونروا ترى أنه لا يمكن الاستغناء عنها وذلك في غمرة جهود مكثفة من إسرائيل لتفكيكها. وكانت إسرائيل قد اتهمت 12 من موظفي الأونروا بالمشاركة في هجمات حماس في 7 أكتوبر، وطالبت الدول المانحة بالامتناع عن تحويل الأموال إليها، وتحويلها لمنظمات أخرى تعمل في المجال الإنساني. وبدورها، أعلنت الأمم المتحدة في الخامس من أغسطس الماضي، أن 9 موظفين في وكالة الأونروا "قد يكونوا شاركوا" في الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، الذي تسبب بالحرب في غزة، موضحة أنه تم فصلهم. وتنفذ إسرائيل منذ مايو الماضي عملية عسكرية في رفح بالقرب من الحدود المصرية، أدت إلى إغلاق معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، الذي كانت المساعدات الإنسانية والإغاثية تتدفق من خلاله، حيث ترفض القاهرة إعادة تشغليه في ظل تواجد قوات إسرائيلية، فيما تجري مناقشات مع إسرائيل للوصول إلى تفاهمات. وانخفضت كمية المساعدات التي تصل لسكان غزة منذ العملية الإسرائيلية في رفح، التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني نزحوا من مدن القطاع الأخرى، حيث كانت تضم جزءا كبيرا من البنية التحتية لتوزيع المساعدات، وفقا للأمم المتحدة ومنظمات إنسانية. والشهر الماضي، قالت الأمم المتحدة إن متوسط ​​عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يوميا "انخفض من 169 شاحنة في أبريل، إلى أقل من 80 شاحنة في يونيو ويوليو الماضيين".

مخاوف اقتصادية وأمنية

وأشار تقرير القناة 12، الذي نقلت تفاصيله صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" باللغة الإنكليزية، إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، "يعارض" تولي الجيش مسؤولية توزيع المساعدات، معتبرا أنها "مهمة لا تناسب الجيش". و"حذر من أن مثل هذا الدور من شأنه تعريض الجنود لخطر غير ضروري، وأن المنظمات الدولية تأسست من أجل القيام بهذا الدور"، وفق التقرير. ونقلت القناة عن مصدر مطلع على تفاصيل المسألة، قوله: "لا يجب أن يصاب الجنود خلال توزيع أكياس الدقيق". ولفت التقرير إلى أن تقديرات الجيش الإسرائيلي، توضح أن الحكم العسكري الكامل لغزة سيكلف البلاد نحو 11 مليار دولار سنويًا. وبالتواصل مع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أوضحت القناة التلفزيونية قوله إنه "لا يعلق على المناقشات المغلقة"، وإن الجيش "سينفذ أي قرار تتخذه القيادة السياسية". وقال نيسان في حديثه لموقع الحرة، إن الخطوة المقترحة "قد تعرض الجنود للخطر وتجعلهم مستهدفين"، مضيفًا: "ربما يريد نتانياهو تطبيق حكم عسكري في غزة، لكن على أرض الواقع هذا غير ممكن، والجيش لا يرغب في ذلك". كما أشار إلى التكلفة المالية الكبيرة، مؤكدا أن ذلك "يكلف المليارات سنويًا، ويطيل مدة خدمة الجنود من 3 إلى 4 سنوات".

رقم ضخم.. سموتريتش يكشف نفقات الحرب في ميزانية إسرائيل للعام المقبل

كشف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، الثلاثاء، عن الميزانية العامة للبلاد للعام القادم، والتي تضمنت عرض 160 مليار شيكل (حوالي 44 مليار دولار) كنفقات للأمن والحرب، وفقا لما ذكرت "هيئة البث" الإسرائيلية. والثلاثاء، كشف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، عن الميزانية العامة للبلاد للعام المقبل، التي تضمنت تخصيص 160 مليار شيكل (حوالي 44 مليار دولار) كنفقات للأمن والحرب، وفقا لما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية. وحسب سموتريش، فسيتم تخصيص 9 مليارات شيكل لجنود الاحتياط، و10 مليارات للنازحين عن بلداتهم المحاذية للجبهة الجنوبية والجبهة الشمالية في البلاد. وقال نيسان: "لهذا السبب، فإن مسؤولية توزيع المساعدات سيكون لها تأثيرات اقتصادية وعسكرية، إلى جانب آثار على الجبهات الأخرى في الضفة الغربية والجبهة الشمالية، لذلك الجيش عارض الموضوع لأنه لا يستطيع تحمل هذه المسؤولية". من جانبه، قال الرقب: "لو بقي الاحتلال سيكون هناك تكرار لسيناريو جنوبي لبنان، هذه ليست غزة التي كان بها الاحتلال وتركها عام 2005، فقد تغيرت. وكلما كانت هناك محاولات لإغلاق الأنفاق ستفتح أنفاق جديدة". وتابع: "هناك كراهية صُنعت خلال الحرب، ويكفي القول إن هناك ما بين 20 و30 ألف طفل يتيم، أغلبهم سيكونون مقاتلين لدى التنظيمات لمواجهة الاحتلال ثأرا لذويهم. كما أن تحويل غزة إلى كومة أطلال سيسهل تنفيذ عمليات، وبالتالي لو استمرت القوات الإسرائيلية في غزة فسيتألم الاحتلال". يذكر أن الحرب اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، على إسرائيل، وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية. في المقابل، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ ذلك الحين على القطاع المحاصر، عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، أغلبهم نساء وأطفال، حسب سلطات القطاع الصحية.

أسباب تفسر "تشبث" نتانياهو بمواقفه رغم الاحتجاجات الإسرائيلية

الحرة / ترجمات – واشنطن.... أصبحت مسألة تحرير الرهائن قضية سياسية في إسرائيل

أثار مقتل ستة رهائن إسرائيليين في غزة مظاهرات عارمة في إسرائيل، حيث خرج أكثر من 200 ألف شخص للمطالبة بصفقة لتحرير الرهائن الباقين، بينما دعت أكبر نقابة عُمّالية في البلاد إلى إضراب عام. لكن هذا الغليان لم يؤدِ إلى تغييرات ملموسة، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، حيث تم إلغاء الإضراب العام خلال ساعات، وتضاءل عدد المحتجين، فيما بدا رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، أكثر تمسكاً بموقفه بعدم التنازل عن السيطرة على ممر فيلادلفيا بين مصر وغزة، وهي نقطة نزاع رئيسية في المفاوضات الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار. فلماذا لم يتغير الكثير في المشهد الإسرائيلي بما يمكنه أن يؤثر على سير الحرب في غزة؟

يعقوب كاتس، زميل بارز في معهد سياسات الشعب اليهودي، قال للصحيفة إن الإسرائيليين "ممزقون.. من جهة، قلوبهم تنزف من أجل الرهائن، ومع ذلك، يعتقد العديد منهم أن حماس ستعود إلى الظهور من تحت الأنقاض إذا لم تتواجد القوات العسكرية الإسرائيلية في غزة". وأضاف "عندما لا نكون هناك، حتماً سيعودون ويقتلوننا مرة أخرى".

توافق وجهات النظر

يُصرّ نتانياهو على ضرورة أن تحافظ إسرائيل على وجود أمني في ممر فيلادلفيا، الذي يمتد لمسافة 14 كلم على طول الحدود بين غزة ومصر. وتقول إسرائيل إن هذا الممر قد استخدم لتهريب الأشخاص والأسلحة. ويتماشى هذا الموقف مع وجهة نظر الكثير من الإسرائيليين اليهود، حيث وجد استطلاع للرأي أجراه مركز "Jewish People Policy Institute" بتاريخ 2 سبتمبر الحالي، أن 49 في المئة من الإسرائيليين اليهود يرون أن إسرائيل يجب ألا تتنازل عن السيطرة على الممر حتى لو كان ذلك على حساب صفقة تحرير الرهائن، بينما رأى 43 في المئة عكس ذلك. في المقابل، كشفت حركة حماس عن مقاطع فيديو تظهر الرهائن الستة الذين قتلوا، قائلةً إنها كانت مشاهدهم الأخيرة.

مظاهرات حاشدة في تل أبيب مطالبة رئيس الوزراء بالتوصل إلى صفقة لاستعادة الرهائن من غزة

مئات آلاف الإسرائيليين في الشوارع.. هل يستجيب نتانياهو للضغوط؟

مع نزول مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع بعد استعادة جثث سنة رهائن من غزة، وانتشار دعوات للإضراب، يثار التساؤل بشأن ما إذا كان هذا الغضب المتفجر قد يجعل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يغير من مواقفه المتشددة بخصوص شروط وقف إطلاق النار في غزة والمفاوضات التي لا تزال تراوح مكانها منذ أشهر. وفي تلك الفيديوهات، دعت الحركة الرهائن إلى مواصلة الاحتجاج ضد نتانياهو للوصول إلى صفقة تُعيدهم إلى الوطن. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن تحركات حماس هي جزء من حملة نفسية تهدف إلى دفعه للرضوخ لمطالبها، و"هذه الحجة تجد صدىً لدى العديد من الإسرائيليين" وفق التقرير. وقال حفيف رتيغ غور، محلل سياسي كبير في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "الإسرائيليون لا يرون بديلاً سوى تدمير حماس". ومع ذلك، فإن نتانياهو "يظل غير محبوب بشكل واسع بينما يبدو أن موقفه السياسي آمن في الوقت الحالي". والكنيست الإسرائيلي منعقداً حالياً، والطريقة الوحيدة لإسقاط الحكومة، بخلاف قيام نتانياهو بحلها بنفسه، هي أن ينقلب أعضاء ائتلافه ضده، لكن ليس لديهم حافزا كبيرا للقيام بذلك، حسبما تشير ذات الصحيفة. ويتفق معظم شركاء نتانياهو اليمينيين والمتطرفين في الائتلاف مع موقفه بشأن المفاوضات ولا يرون المتظاهرين في الشوارع كناخبيهم، "بل يعرفون أيضاً أن العديد من هؤلاء المتظاهرين كانوا نفس الأشخاص الذين خرجوا في الاحتجاجات ضد خطة حكومته لإصلاح القضاء في العام الماضي"، وفق "وول ستريت جورنال". وأصبحت مسألة تحرير الرهائن قضية سياسية، حيث أن أولئك الذين يدعمون الائتلاف يؤيدون نتانياهو بموقفه، بينما يعارضه الآخرون. في الصدد، قالت داليا شيندلين، خبيرة في الرأي العام الإسرائيلي للصحيفة: "نتانياهو وائتلافه على دراية تامة بهوية المتظاهرين". وأضافت "لا يهتمون إذا كانت الأغلبية. يرونهم على أنهم استمرار للاحتجاجات الديمقراطية، في عام 2023، ولا يعتبرونهم ناخبيهم".

"معارضة غير متجانسة"

وبينما استطاع نتانياهو باستمرار الحفاظ على تماسك ائتلافه، فإن معارضته ليست متحدة. وهناك زعيمان متنافسان للمعارضة هما يائير لابيد، من حزب "يش عتيد" الوسطي وبيني غانتس من حزب "الوحدة الوطنية" (هئيحود هلئومي) الوسط-يمين. والمعارضة أكثر تنوعاً من الائتلاف، حيث تشمل أحزاباً يسارية ويمينية ووسطية وعربية. وقال يوحانان بلسنر، رئيس معهد الديمقراطية الإسرائيلي: "إنها معارضة غير متجانسة مقارنةً بالائتلاف المتجانس". وتُعد الاحتجاجات عرضاً للغضب واستثنائية في زمن الحرب، لكن منذ يوم الأحد، شهدت البلاد احتجاجات أصغر لآلاف الأشخاص في عدة مواقع. وهناك احتجاج آخر مخطط له يوم السبت قد يشهد مشاركة كبيرة، لكن أعداد الناس في الشوارع لا تزال أقل من تلك التي شهدتها المظاهرات ضد خطة الحكومة لإصلاح القضاء العام الماضي. ويعتقد معظم المحللين أن الأعداد تحتاج إلى أن تكون أكبر بكثير لخلق ضغط قد يدفع الائتلاف إلى الانقلاب على نفسه. ونقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين ومصدرين أمنيين مصريين ومسؤول مطلع قولهم إن البيت الأبيض يسعى جاهدا لتقديم مقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في الأيام المقبلة. ويهدف المقترح الجديد بحسب مصادر رويترز إلى حل نقاط الخلاف الرئيسية التي أدت إلى الجمود المستمر منذ أشهر في المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر سعيا إلى التوصل إلى هدنة في الصراع بين إسرائيل وحماس.

محور فيلادلفيا يقع على امتداد الحدود بين قطاع غزة ومصر

"مقترح جديد".. هل يذلل "العقبة الرئيسية" في مفاوضات غزة؟

تبرز "خطة جديدة" قد تشكل منفذا للخروج من حالة الانسداد الراهنة، إذ تداولت تقارير إعلامية غربية مقترح نشر قوات فلسطينية مدرّبة أميركياً، على محور فيلادلفيا الحدودي، كبديل عن الجيش الإسرائيلي الذي يصر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، على الاحتفاظ بوجوده هناك.

ويسود جمود في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس والتي تهدف لوقف إطلاق النار في غزة. من جانبها، قالت حماس في بيان، الخميس، إنه لا توجد حاجة إلى مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار وإن المطلوب الآن هو الضغط على إسرائيل لقبول المقترح الأميركي الذي وافقت عليه الحركة بالفعل. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة التابعة للحركة، الخميس، أن حصيلة الحرب في غزة، بلغت 40878 قتيلا على الأقل. وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بعرقلة التوصل لاتفاق هدنة بعد مرور أحد عشر شهرا على بدء الحرب إثر هجوم غير مسبوق للحركة على الدولة العبرية. ومن بين 251 شخصا احتجزوا رهائن خلال هجوم حماس، لا يزال 97 منهم في غزة، من بينهم 33 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

وسط العملية الإسرائيلية.. تحذيرات من "موت بطيء وأوضاع خطيرة" في الضفة الغربية

الحرة...ثروت شقرا.... تستمر العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية لليوم الثامن على التوالي، وسط تقديرات رسمية فلسطينية بأن "نحو 70 بالمئة من البنى التحتية والشوارع في جنين دُمرت بالكامل". ويواصل الجيش الإسرائيلي تفجير منازل في مخيم جنين، مع استمرار حصاره وتدمير البنى التحتية لمعظم شوارع المخيم، فيما تدوي أصوات انفجارات. وقال رئيس بلدية جنين، نضال أبو الصالح، لقناة "الحرة"، إن "ما يقرب من 70 بالمئة من الشوارع والبنى التحتية دُمرت حتى الآن، وتبلغ الخسائر بشكل تقديري حوالي 50 مليون شيكل (نحو 13.5 مليون دولار)". ووصف أبو الصالح الأوضاع في جنين بـ"المنكوبة"، في ظل استمرار العمليات الإسرائيلية "واجتياح المخيم ومحاصرة المشافي، والاعتداء على منازل الفلسطينيين وتفجيرها، واحتلال قسم منها وإجبار سكانها على النزوح". من جانبه، يقول الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف مواقع "للمخربين" الذين يتهمهم بتنفيذ عمليات ضد القوات والمواطنين الإسرائيليين. واتهم رئيس بلدية جنين الجيش الإسرائيلي بـ"استهداف كل من يتحرك أمامه بالرصاص"، مضيفًا أن "معظم القتلى المدنيين قتلوا أمام منازلهم". وقُتل جندي إسرائيلي في جنين، فيما قُتل 3 من ضباط الشرطة في حادث منفصل برصاص مسلح أطلق النار فيما يبدو على سيارتهم بالقرب من الخليل، في جنوب الضفة الغربية، وفق رويترز.

" موت بطيء"

ويعمل مئات الجنود الإسرائيليين مع دعم من طائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة، في جنين وطولكرم ومناطق أخرى بالضفة الغربية، منذ الأسبوع الماضي، في حملة يقول الجيش إنها تستهدف "التصدي لجماعات مسلحة مدعومة من إيران". ومع استمرار الوضع، حذر عمال الإغاثة من أن الناس في المنطقة "يعانون من نقص الغذاء والمياه".

عمليات عسكرية "مكثفة" لإسرائيل بالضفة الغربية.. والسكان يعانون من "الدمار"

لليوم الرابع على التوالي، واصل الجيش الإسرائيلي، السبت، عمليته العسكرية في شمال الضفة الغربية، بينما قام السكان بتقييم الأضرار الناجمة عن عمليات شنتها القوات الإسرائيلية، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز". فيما حذر أبو الصالح من أن استمرار هذه العملية في جنين هو "عقاب جماعي للفلسطينيين وموت بطيء للسكان، في ظل انقطاع المواد الغذائية والأدوية، خاصة حليب الأطفال، وتدهور وضع كبار السن والمرضى، مما ينذر بكارثة إنسانية داخل المدينة ومخيمها، مع صعوبة مد السكان بالغذاء والمياه بسبب استهداف الجيش لطواقم الإسعاف". وأسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة عن مقتل 33 فلسطينيا وإصابة أكثر من 130 آخرين، من بينهم أطفال ومسنين، وفق تقديرات رسمية. ومع تصاعد من العنف في الضفة الغربية منذ بدء حرب غزة في أكتوبر، قُتل نحو 680 فلسطينيا بين مسلحين من الفصائل وشباب يلجأون للحجارة ومدنيين، فيما لقي أكثر من 20 إسرائيليا حتفهم في هجمات فلسطينية، وفق رويترز.

"أوضاع خطيرة" في طولكرم

من جانبه، قال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، فيصل سلامة، في اتصال هاتفي مع قناة "الحرة"، إن "الحصار المشدد لا يزال مستمرا، حيث تغلق الآليات العسكرية كل الطرق"، مشددا على أن "خسائر التدمير الإسرائيلي تقدر بملايين الدولارات، من بنية تحتية وصرف صحي وكهرباء واتصالات ومياه". واتهم الجيش الإسرائيلي "بتعمد تدمير ممتلكات المواطنين الخاصة، من بينها محال تجارية ومركبات وبيوت سكنية"، ووصف أوضاع المدنيين بأنها "في غاية الصعوبة والخطورة، لوجود عدد من المرضى، ونقص الغذاء والدواء وعدم وجود أية وسيلة حتى الآن لإيصال الطعام والمياه لسكان المخيم، خاصة الأطفال".

قلق أممي من العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية

تتواصل الحملة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية حيث أعلن الجيش الاسرائيلي يعلن قتل 5 مسلحين بالضفة الغربية المحتلة بينهم قيادي محلي. وقال إن الجيش الإسرائيلي "اتخذ من منازل المواطنين ثكنات عسكرية، واحتجز عددا من المواطنين داخل منازلهم ومنعهم من الحركة". وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقتل 5 فلسطينيين من بينهم أحد قادة "سرايا القدس" التابعة لمنظمة "الجهاد الإسلامي" في طولكرم. وقال الجيش في بيان، إنه "خلال عملية نفذها أفراد الوحدة الشرطية الخاصة وقوات جيش الدفاع في طولكرم، وبعد تبادل لإطلاق النار، قضى أفراد الوحدة الشرطية الخاصة بتوجيه من جهاز الشاباك على 5 مخربين اختبأوا داخل مسجد". وتابع البيان: "من بين المخربين الذين تم القضاء عليهم، المدعو محمد جابر الملقب بأبي شجاع، قائد الشبكة الإرهابية في مخيم نور شمس. المدعو أبو شجاع كان متورطًا في العديد من العمليات الإرهابية، وبتوجيه عملية إطلاق النار في شهر يونيو الماضي، التي أسفرت عن مقتل المواطن الإسرائيلي أمنون مختار. كما كان المدعو محمد جابر متورطًا في عملية إرهابية أخرى". وطالب المسؤولان الفلسطينيان بـ"توفير الحماية الدولية لسكان المخيمات ووقف الاعتداءات". وقال فيصل إن ما تشهده مدينة طولكرم ومخيمها "لم يحدث له مثيل منذ الانتفاضتين الأولى والثانية". فيما دعا رئيس بلدية جنين المجتمع الدولي بوقف ما وصفه بـ"العدوان غير المبرر على جنين، وتضخيم الجيش الإسرائيلي لعملياته فيها، تحت حجة وجود مسلحين، ومهاجمة البنى التحتية لهم".

المدعي العام للجنائية الدولية: تعرضت «لضغوط كبيرة» لمنعي من إصدار مذكرات اعتقال لقادة الاحتلال الإسرائيلي

الراي.... كشف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، اليوم الخميس، عن تعرضه لضغوط دولية كبيرة قبل إصداره مذكرات اعتقال بحق كبار قادة الاحتلال الإسرائيلي. وأكد خان في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن عددا من زعماء الدول حاولوا الضغط عليه إما بالنصح او حتى التهديد لمنعه من طلب إصدار مذكرات الاعتقال ضد مسؤولين في الاحتلال الاسرائيلي من ضمنهم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو. وشدد على ضرورة أن يرى العالم المحكمة الجنائية الدولية تصدر تلك المذكرات ضد كل من ينتهك القوانين الدولية دون تمييز مبينا أن من ينتقد القرار ضد مسؤولي الاحتلال «لم يطلعوا على الأدلة» التي اعتمدت عليها المحكمة الدولية. واعتبر خان أنه لا يمكن للمحكمة الجنائية الدولية أن تعتمد مقاربة مغايرة للمعايير عندما يتعلق الأمر بدول قوية أو دول تملك تأييدا كبيرا سواء من جانب حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن «هناك أسبابا معقولة تؤكد أن نتنياهو ووزير دفاعه يواف غالانت يتحملان المسؤولية الجنائية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من ضمنها تجويع المدنيين واستهداف المدنيين بالقتل العمد والإبادة». وكان خان قد طلب في مايو الماضي من قضاة المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال ضد مسؤولين بالاحتلال الإسرائيلي وقادة من حركة (حماس). وينتظر أن يبت القضاة في هذا الطلب خلال الأسابيع المقبلة مع أن القرار لن يكون نافذا لكنه سيشكل في حال اعتماده سابقة تاريخية ضد قادة الاحتلال الاسرائيلي.

بسبب عمليات تدمير «غير مبررة» لأحياء كاملة بهدف إنشاء منطقة عازلة

«أمنستي» تدعو لتحقيق دولي بـ«جرائم حرب» إسرائيلية في غزة

إسرائيل قامت بأعمال تدمير واسعة مخالفة للقانون الدولي في غزة

الراي....طالبت منظمة العفو الدولية، أمس، بفتح تحقيق دولي بحقّ الجيش الإسرائيلي بشبهة ارتكابه «جرائم حرب» في قطاع غزة بسبب تدميره «من دون مبرّر» أحياء كاملة على طول حدود القطاع الفلسطيني مع إسرائيل من أجل إنشاء منطقة عازلة. وذكرت المنظمة الحقوقية غير الحكومية في تقرير، انّه بين أكتوبر 2023 ومايو 2024 وعلى طول الخط الحدودي بين القطاع وإسرائيل وبعرض يتراوح بين 1 و1,8 كيلومتر، تعرّض على ما يبدو أكثر من 90 في المئة من المباني «للتدمير أو لأضرار جسيمة» و59 في المئة من المحاصيل الزراعية للتلف. وتغطي الأضرار ما مجموعه 58 كيلومتراً مربّعاً، أي ما يقرب من 16 في المئة من مساحة قطاع غزة، بحسب التقرير الذي اطّلعت عليه «فرانس برس». وتابعت «أمنستي» أنه في المناطق الأربع التي أجرت فيها تحقيقاتها «هُدِمت مبانٍ عمداً وبشكل منهجي» بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليها وخارج أي قتال مع حماس. ونقل التقرير عن إريكا غيفارا روس، المديرة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنّ «حملة الخراب المتواصلة التي يشنّها الجيش الإسرائيلي في غزة هي حملة تدمير غير مبرّرة». وأوضحت أنّ «إنشاء منطقة عازلة لا ينبغي بأيّ حال من الأحوال أن يشكّل عقاباً جماعياً للسكان المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون في هذه المناطق». وبحسب التقرير، فقد أرسلت منظمة العفو أسئلة حول هذا الموضوع إلى السلطات الإسرائيلية مطلع يوليو، لكنها لم تحصل على أي ردّ بعد مرور شهرين. وفي أغسطس، أعلنت الأمم المتحدة بدورها أنّ تقديراتها تشير إلى أنّ نحو ثلثي المباني في غزة قدّ تضرّرت أو دمّرت تماماً منذ السابع من أكتوبر الماضي.

أحياء مدمرة

وذكّرت المنظمة بأن القانون الإنساني الدولي الذي تخضع له الأطراف المتحاربة في النزاعات «يحظّر تدمير ممتلكات الخصم، ما لم يكن ذلك مبرراً بضرورة عسكرية حتمية»، كما أن الهجوم على الممتلكات المدنية «محظور» أيضاً. وأضافت أنه إذا كانت بعض المباني المدمرة «قد استخدمت من جانب مجموعات مسلحة»، فإن هذا لا يكفي «لتحويل مدارس أو مساكن أو مساجد أهدافاً عسكرية»، وفق المنظمة غير الحكومية. وإذا كانت إسرائيل اعتبرت أن من الضروري إنشاء منطقة عازلة لحماية سكانها من الهجمات من غزة، «يبدو أنه كانت هناك حلول أخرى على الأراضي الإسرائيلية» تسمح بتحقيق النتيجة نفسها، لكنها «لم تؤخذ في الاعتبار». وتؤكد المنظمة أنها اعتمدت في هذا البحث خصوصاً على صور التقطت بالأقمار الاصطناعية وشهادات ومقاطع فيديو صوِّرت على طول الحدود، بعضها نشرها جنود إسرائيليون وتم تداولها بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي. وتظهر ثلاثة منها جنوداً مبتسمين يدخنون السجائر والشيشة، فيما تدوي خلفهم انفجارات كبيرة وتدمر منازل ومباني. وقالت باربرا ماركوليني من منظمة العفو الدولية لـ «فرانس برس»، إنه «تظهر مقاطع الفيديو هذه سلوك الجنود. إنهم مرتاحون وحتى سعداء، ما يدل على أنهم غير مهددين». وأضافت «لم تكن هناك مواجهة مسلحة في وقت هذا الدمار غير المسبوق» في النزاع مع «تدمير أحياء (...) كاملة». وختمت بالقول «في هذا السياق، نفهم بشكل أفضل سبب وجوب التحقيق معهم في جرائم حرب»....

المستوطنون يسعون لتحطيم السلطة الفلسطينية و«حماس» معاً

الجيش الإسرائيلي يعلن قلقه من الإرهاب اليهودي لكن أفعاله تُغذيه

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي... على الرغم من المواقف التي يعلنها الجيش الإسرائيلي ويعبّر فيها عن «قلقه البالغ» من تفاقم نشاطات الإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين، وما يسفر عنه من حَرَج أمام المؤسسات الدولية، فإن العمليات الحربية المدمِّرة التي تقوم بها قواته في مختلف أنحاء الضفة الغربية، يراها كثيرون سنداً لهذا الإرهاب تُغذّيه وتُقوّيه. فاليمين المتطرف، المشارك في الحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلى منظمات الإرهاب اليهودية، ترى في الحملة العسكرية للجيش أملاً يحقق مرادها في تحطيم السلطة الفلسطينية وحركة «حماس»، وغيرهما من الفصائل المعارِضة، وإشاعة الفوضى العارمة بالضفة الغربية. وهذا هو بالضبط ما ورد في مشروع وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي نُشر في سنة 2017، تحت عنوان «خطة الحسم». فهذه الخطة، التي تحولت إلى برنامج سياسي لحزب «الصهيونية الدينية»، تضع ثلاث مراحل لتصفية القضية الفلسطينية، وخلق الظروف الملائمة للقضاء على فكرة «دولتين للشعبين»، والعودة إلى جعل إسرائيل دولة يهودية تسيطر على فلسطين بالكامل.

ثلاث مراحل

المرحلة الأولى من المشروع تتمثل في تكثيف الاستيطان وإحداث الفوضى، في حين تهدف المرحلة الثانية إلى إسقاط السلطة الفلسطينية، أما الثالثة فتشمل ترحيل الفلسطينيين الذين يرفضون أن يعيشوا رعايا بلا حقوق في الدولة اليهودية. لكن البعض يرى أنه لا يوجد شيء يُحوّل الضفة الغربية إلى فوضى مثل ممارسات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، مشيرين إلى أن هذه الممارسات، التي بدأت بنهاية مارس (آذار) 2020، تحت اسم «كاسر الأمواج»، وشملت حملة اعتقالات ليلية بلا توقف، ثم ارتفعت شراستها درجات عدة بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث استُخدم الطيران الحربي لقصف البيوت السكنية، في حين قامت الدبابات والجرّافات بهدم البيوت، وزاد عيار التدمير، في الأيام الأخيرة، مع حملة الجيش ضد مخيمات اللاجئين، والتي بدأت تُمارس التعطيش والتجويع، ومن ثم الترحيل، حيث جرى إبعاد أكثر من خمسة آلاف فلسطيني من بيوتهم وأشغالهم.

ثلاث وثائق

ولفت البروفيسور آسا كشير إلى ثلاث وثائق خطيرة نُشرت مؤخراً حول الحملة في الضفة، هي خطاب الاعتزال لقائد المنطقة الوسطى في الجيش، اللواء يهودا فوكس، والثانية كتاب رئيس جهاز «الشاباك»، روني بار، حول الأعمال الخطيرة لوزير الأمن القومي، أيتمار بن غفير، وغيره، والثالثة كانت خلاصة تصريحات قائد المنطقة الوسطى، اللواء آفي بلوط، للتحقيق في أعمال الشغب اليهودية بقرية جيت. وقبل ذلك نُشر بيان مشترك مُشابه لبيان رئيس الأركان، ورئيس «الشاباك» والمفتش العام السابق للشرطة. ويقول كشير: «هذه الوثائق تؤدي بنا إلى التشخيص المناسب لمفترق الطرق الذي وصلنا إليه. فمنظمة الإرهاب هي مجموعة منظمة تُنفذ أعمالاً للمسِّ بالأرواح أو بالممتلكات، لأجل زرع الخوف في مجموعة أخرى لدفعها إلى عمل مرغوب فيه من ناحية الإرهابيين؛ ألا وهو طرد الفلسطينيين من أماكن عيشهم وسكنهم بهدف السيطرة عليها، ثم الاستيطان فيها وضمّها إلى إسرائيل». وتابع: «كما أن الشرطة في الضفة لا تعمل ضد منظمات الإرهاب اليهودية كما هو مطلوب منها وفق القانون الدولي وقِيم الشرطة. وتوجد شهادات على امتناع منتظم من جانب الشرطة عن التدخل في الأحداث واعتقال المهاجمين، والتحقيق مع المشبوهين وتقديمهم إلى المحاكمة. سلوك الشرطة يعبر عن روح أجواء رعاية سياسية تهبّ بقوة من نواب اليمين المتطرف ومن ممثليهم في الحكومة». ويؤكد كشير أن هذه الطريقة تجعل منظمات الإرهاب تعمل تقريباً دون عراقيل، للسيطرة بالعنف على كل المناطق. ويُحذر من أن هذه المنظمات يمكن أن تسيطر على كل دولة إسرائيل، إذا لم يجرِ العمل على معالجة الظاهرة من أساسها، موضحاً أن «الخطر من منظمات الإرهاب اليهودية، مثلما عَرَضه رئيس (الشاباك)، ومثلما يُفهَم من أقوال قادة المنطقة الوسطى، ليس أقل من الخطر على مجرد وجود دولة إسرائيل».

«الجامعة العربية» تبحث دعم الاقتصاد الفلسطيني

أبو الغيط قال إن حجم القنابل التي ألقيت على غزة تجاوز «نووية هيروشيما»

الشرق الاوسط...القاهرة : فتحية الدخاخني.. بحثت جامعة الدول العربية، الخميس، آليات «دعم الاقتصاد الفلسطيني»، ولا سيما ما يشهده من تداعيات في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وبينما يُعرض ملف دعم الاقتصاد الفلسطيني للنقاش «بصفة دورية» على اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي في سبتمبر (أيلول) من كل عام منذ نحو 30 عاماً. قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إنه «يكتسب اليوم أهمية خاصة وأولوية واضحة» في ظل الحرب على غزة. وأوضح أبو الغيط، في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة الـ114 من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري بالقاهرة، أن «التقرير المعروض على المجلس هذا العام يبرز بالأرقام الخسائر البشرية والمادية الهائلة التي تكبّدها الشعب الفلسطيني، جرّاء العدوان الإسرائيلي الوحشي عليه منذ السابع من أكتوبر الماضي». وقال: «تؤكد تلك الأرقام والإحصائيات أن حجم القنابل والمتفجرات التي أُلقيت على قطاع غزة قد تجاوز عشرات الآلاف من الأطنان، وهو ما يفوق بمراحل قوة القنبلة النووية التي أُلقيت على مدينتي هيروشيما ونغازاكي خلال الحرب العالمية الثانية»، مضيفاً أن «هذه الجرائم قد خلّفت خسائر بشرية ومادية باهظة لن يكون التعافي منها أمراً سهلاً، ولن يحدث في وقت قصير». وعدّ أبو الغيط حرب غزة «العدوان الأعنف والأكثر همجية والأشد انسلاخاً من القانون والأخلاق والإنسانية»، مشيراً إلى أن «الجامعة ترصد بقلق شديد محاولات إسرائيل المستمرة في توسيع دائرة الصراع». وحذّر مما يترتب على ذلك من «مخاطر حقيقية باندلاع حرب إقليمية ستكون بلا شك ذات عواقب وخيمة على المنطقة والعالم أجمع». ولفت الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن «السنوات الماضية لم تكن الأفضل عالمياً من زاوية مؤشرات التنمية الإنسانية»، مشيراً إلى «تراجع أعداد من يخرجون من دائرة الفقر لأول مرة، وهشاشة شبكات التوريد، والتراجع البيئي والتغير المناخي». وأوضح أن «المنطقة العربية ليست ببعيدة عن هذه المشكلات، بل تتحمل أيضاً عبء الصراعات المستفحلة والأوضاع غير المستقرة التي تؤثر على صورة المنطقة وجاذبيتها كمقصد للاستثمار»، ضارباً المثل بـ«تعطل مسيرة التنمية في السودان واليمن وليبيا بسبب الصراع الداخلي». ودعا أبو الغيط إلى «نقلة نوعية في التعامل مع بؤر الأزمات وانعدام الاستقرار كأولوية ملحة لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام في المنطقة». وشدّد على «ضرورة تسريع وتكثيف جهود التكامل الاقتصادي العربي لتكون على مستوى التحديات القائمة». من جانبه، أكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، حسن الخطيب، «ضرورة تكاتف الجهود العربية في ظل ما تشهده المنطقة من ظروف استثنائية، خصوصاً مع الوضع الذي يعيشه قطاع غزة بسبب الاعتداءات الاسرائيلية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً من قتل وتشريد وتجويع ومنع الغذاء والدواء». ووصف الوضع بأنه «بالغ التعقيد والخطورة، ما يهدد بكارثة إنسانية واشتعال للوضع الإقليمي». كما عدّ وزير الاقتصاد الإماراتي، عبد الله بن طوق المري، الذي ترأست دولته الاجتماع، الدورة الحالية من اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي «محطة مهمة لدفع جهود التنمية بين الدول العربية إلى مستويات أعلى»، مشيراً في كلمته إلى أن «الاجتماع يأتي في ظروف استثنائية صعبة، وتوترات جيوسياسية مستمرة تستدعي مزيداً من التعاون والعمل العربي المشترك، لمواصلة دفع عجلة التنمية». وأقرّ المجلس الاقتصادي والاجتماعي، الخميس، مشروع الملف الاقتصادي والاجتماعي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الـ34 المقرر عقدها العام المقبل في العراق. وتضمن المشروع تقرير الأمين العام عن العمل الاقتصادي والاجتماعي التنموي العربي المشترك، والتقدم المحرز في استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وإقامة الاتحاد الجمركي العربي. ويشمل الملف أيضاً إعلان مبادئ حول مستقبل الموارد البشرية في ظل الثورة التكنولوجية، والاستراتيجية العربية لتنمية القوى العاملة، وإنشاء الوكالة العربية للدواء. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية قد دعا في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، الذي عقد ضمن تحضيرات قمة البحرين في مايو (أيار) الماضي، إلى «هبة عربية» لإغاثة قطاع غزة، في إطار مناقشة المجلس في حينه آليات تفعيل «خطة طارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والإنسانية للعدوان الإسرائيلي على غزة»، أعدّتها فلسطين، بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة والمنظمات العربية المتخصصة ذات الصلة.

53 % من الإسرائيليين يؤيدون صفقة من دون محور «فيلادلفيا»

نتنياهو يستند على قاعدته اليمينية الثابتة مع تراجع شعبيته

الشرق الاوسط..نظير مجلي.. أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، أن 53 في المائة من الإسرائيليين يؤيدون انسحاب جيشهم من محور «فيلادلفيا» للوصول إلى صفقة تبادل للأسرى مع حركة «حماس»، في حين يعتقد 29 في المائة أنه ينبغي الإبقاء على قوات الاحتلال في المحور حتى لو أدى ذلك إلى فشل الصفقة. وقال 18 في المائة إنهم لم يحسموا موقفهم بشأن هذا الموضوع. ومحور «فيلادلفيا» هو الخط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر. وتشير هذه المعطيات إلى أن نتنياهو، الذي يدير حملة إعلامية استعراضية كبيرة لإقناع الإسرائيليين بموقفه، ينجح في تثبيت التأييد له بين صفوف اليمين المتطرف الذي يشكل نواة صلبة تؤيده بشكل أعمى، لكنه لا ينجح في إقناع الجمهور العام. كما أوضح الاستطلاع، الذي بثته قناة التلفزيون الرسمي «كان 11»، أن 61 في المائة من الإسرائيليين لا يثقون في إدارة نتنياهو للحرب، وأن نتنياهو لن يتمكن من تشكيل حكومة إذا أُجريت انتخابات مبكرة في إسرائيل؛ إذ لن يحظى معسكره سوى بتمثيل 51 عضواً من أصل 120 في الكنيست (البرلمان)، في حين تحصل المعارضة على 69 مقعداً.

خسارة الحكم

ويعني ذلك أن نتنياهو وائتلافه سيخسران الحكم حتماً، وفق هذه النتائج، لكن المعارضة أيضاً لن تستطيع تشكيل حكومة، رغم أنها تملك الأكثرية؛ إذ إن هذه الأكثرية تشمل 10 مقاعد للكتلتين العربيتين. ولأن قادة المعارضة تعهدوا بألا يقيموا ائتلافاً يستند إلى أصوات النواب العرب، فإن الانتخابات ستصبح باطلة لأن القانون يلزم بتوفر 61 نائباً لتشكيل حكومة. فالجمهور لا يريد نتنياهو وفق معظم الاستطلاعات، لكن عجز المعارضة وموقفها ضد تشكيل ائتلاف مع العرب، يعزز بقاء نتنياهو في رئاسة الحكومة. ويحصل حزب «المعسكر الرسمي» برئاسة بيني غانتس، على 23 مقعداً في الكنيست في الانتخابات إذا جرت اليوم، متقدماً على حزب «الليكود» برئاسة نتنياهو، بفارق مقعد واحد. وأظهر الاستطلاع أن حزب «ييش عتيد» برئاسة يائير لبيد، وحزب «يسرائيل بيتينو» برئاسة أفيغدور ليبرمان، يحلان في المركز الثالث، ويحصل كل منهما على 14 مقعداً. ويحصل حزب اليهود الشرقيين المتدينين الحريديم «شاس»، برئاسة اريه درعي، على 10 مقاعد، في حين يحصل حزب «عوتسما يهوديت» بقيادة إيتمار بن غفير، على 8 مقاعد، وكذلك تحالف «العمل وميرتس» - حزب «الديمقراطيون» برئاسة الجنرال يائير غولان - على 8 مقاعد، في حين تحصل «يهدوت هتوراه»، وهي كتلة تضم حزبين لليهود المتدينين الحريديم الأشكناز، على 7 مقاعد. ويحصل تحالف «الجبهة - العربية للتغيير» بقيادة أيمن عودة وأحمد الطيبي، وكذلك القائمة الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة منصور عباس، على 5 مقاعد لكل منهما، في حين يحصل حزب «الصهيونية الدينية» برئاسة بتسلئيل سموتريتش على 4 مقاعد، ويفشل «اليمين الرسمي» بقيادة غدعون ساعر في تجاوز نسبة الحسم.

حزب جديد بقيادة بنيت

وفي ضوء الإحباط الإسرائيلي من جميع القيادات السياسية، في الائتلاف والمعارضة على السواء، بيّن الاستطلاع أن عودة رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، نفتالي بنيت، إلى الحياة السياسية وخوضه الانتخابات المقبلة برئاسة حزب جديد، يضم كلاً من ليبرمان وساعر، سيضمن له الصدارة في الانتخابات إذا تمت اليوم. ففي حالة كهذه يحصل حزب يميني جديد بقيادة بنيت على 27 مقعداً وفقاً للاستطلاع. وستأتي الأصوات للحزب الجديد على حساب مقاعد «المعسكر الوطني» و«الليكود» وحزب «بيش عتيد». وفي هذه الحالة، لن تتمكن «الصهيونية الدينية» من تجاوز نسبة الحسم. لكن، في هذه الحالة، يستطيع بنيت تشكيل حكومة؛ إذ تحصل المعارضة على 75 مقعداً، بل حتى من دون التحالف مع العرب ستحصل المعارضة على 65 مقعداً. وفيما يتعلق بمدى ملاءمة المرشحين لرئاسة الحكومة، تراجع دعم نتنياهو إلى 30 في المائة مقارنة بـ36 في المائة في الاستطلاع السابق، في حين ارتفع دعم غانتس إلى 37 في المائة مقارنة بـ30 في المائة في الاستطلاع السابق. وفي مواجهة يائير لبيد، يحصل نتنياهو على دعم 34 في المائة من المشاركين في الاستطلاع، مقابل 32 في المائة لصالح لبيد. وقال 61 في المائة من المستطلعة آراؤهم إنهم لا يثقون في إدارة نتنياهو للحرب على غزة، في حين أكد 32 في المائة من المشاركين أنهم يثقون في نتنياهو لإدارة الحرب، وقال 7 في المائة إنهم لم يحددوا موقفهم تجاه هذه المسألة. وفيما يتعلق بالوزير غالانت، قال نصف المستطلعين إنهم لا يثقون به في إدارة الحرب، 50 في المائة، مقابل 37 في المائة قالوا إنهم يثقون به.

إسرائيل تمنع دخول حملة تطعيم شلل الأطفال إلى جنوب غزة

غزة: «الشرق الأوسط»... رفضت القوات الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، التنسيق لدخول الفرق الطبية التابعة للحملة الطارئة للتطعيم ضد شلل الأطفال إلى مناطق شرق شارع صلاح الدين، جنوب قطاع غزة، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية». وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أنه «كان من المقرر أن تنطلق اليوم الحملة إلى محافظة خان يونس ومناطق جنوب القطاع، التي توجد فيها نسبة كبيرة من الفئة المستهدفة من الأطفال، إلا أن قوات الاحتلال رفضت التنسيق لدخول طواقم الحملة إلى مناطق جنوب القطاع». وكانت حملة التطعيم أنهت، أمس (الأربعاء)، مرحلتها الأولى التي شملت المحافظة الوسطى في قطاع غزة، وجرى خلالها تطعيم نحو 190 ألف طفل بالجرعة الأولى من اللقاح.

إسرائيل تعتقل 16 فلسطينياً من الضفة

الضفة الغربية: «الشرق الأوسط».. اعتقلت القوات الإسرائيلية منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم (الخميس) 16 فلسطينياً على الأقل من الضفة، بينهم صحافي وفتاة من رام الله، بالإضافة إلى أسرى سابقين. وأفادت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» و«نادي الأسير الفلسطيني»، في بيان مشترك أوردته «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)»، بأن «عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله، والخليل، ونابلس، وأريحا، والقدس، حيث رافقتها اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين». وأشار البيان إلى أنه «منذ إعلان الاحتلال العدوان الأخير في الضفة، اعتُقل أكثر من 195 مواطناً»، لافتاً إلى أن «قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 10 آلاف و400 مواطن من الضفة؛ بما فيها القدس، منذ بدء الحرب المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا».



السابق

أخبار لبنان..إسرائيل تتوعد بـ«حرب واسعة» على لبنان لـ«تغيير واقع 30 عاماً»..رجل لبناني بلجيكي قد يعترف في أميركا بتهم بتسهيلات مالية ﻟ«حزب الله»..جنوب لبنان يستعيد «هبّاته الساخنة» على وقع عاصفة الضفة و«متاريس» هدنة غزة.. هدوء ما بعد رد «حزب الله» تحت الاختبار..احتلال بريطاني مقنّع للبنان..لودريان في السعودية: الحلّ والربط لا في الرياض ولا في باريس..«لقاء الرياض» الرئاسي: إحياء عمل الخماسية بدءًا من 14 أيلول..النواب السابقون بكتلة باسيل يلمّحون إلى «تحالف وطني»..توقيف سلامة يتصدر المشهد السياسي..فهل يعيد خلط الأوراق؟..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..سورية: فشل حملة لجمع السلاح بحمص..فشل الحملة الأمنية بـ«تلبيسة» في العثور على سلاح ومسلحين..حظر دخول «حزب الله» إلى المدينة السورية بطلب روسي..توأمة دمشق وطهران..وتطلع لمشاريع مترو وتدوير النفايات..العراق: «الإطار التنسيقي» لتطويق «التنصت» و«سرقة القرن»..المالكي دافع عن القضاء..والحكيم دعا إلى «محاكمة القرن»..العراق يوافق على شراء 14 طائرة عسكرية من طراز «إيرباص»..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,266,570

عدد الزوار: 7,626,481

المتواجدون الآن: 0