أخبار مصر..وإفريقيا..رئيس أركان القوات المصرية في رفح: مهمتنا المحافظة على حدود الدولة..رسائل مصرية حادة لإسرائيل تنذر بمزيد من التصعيد..البرهان يطالب بتصنيف «الدعم السريع» إرهابية..صالح يتهم المجموعات المسلحة بـ«تعطيل الانتقال السياسي» في ليبيا..أساتذة قانون يحذرون من فقدان الانتخابات الرئاسية التونسية «شرعيتها»..3 مرشحين للانتخابات الرئاسية الجزائرية..وتبون الأوفر حظاً للفوز بولاية ثانية..شي يتعهد بدعم إفريقيا اقتصادياً وعسكرياً ..

تاريخ الإضافة الجمعة 6 أيلول 2024 - 6:09 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


إطلاق 151 متهماً من المحبوسين احتياطياً..

رئيس أركان القوات المصرية في رفح: مهمتنا المحافظة على حدود الدولة..

الراي... | القاهرة - من محمد السنباطي |

- القاهرة تجدد اتهام نتنياهو بالفشل: يروّج أكاذيب ويسمح بتهريب السلاح

- الهيئة العربية للتصنيع تُبرم اتفاقات دفاعية

مع تواصل الدعم العربي والإقليمي الواسع لموقف مصر، الذي يرفض التواجد الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا ومعبر رفح، قام رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أحمد خليفة، أمس، بزيارة مفاجئة، لتفقد الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي. وقال خليفة خلال الجولة، التي بدأت بالمرور على القوات المكلفة بتأمين معبر رفح البري، إن «المهمة الرئيسية للقوات المسلحة هي الحفاظ على حدود الدولة على الاتجاهات الإستراتيجية كافة». وأكد أن «رجال القوات المسلحة قادرون على الدفاع عن حدود الوطن جيلاً بعد جيل»، مشدداً على «أهمية التحلي بالعلم والإرادة والحفاظ على اللياقة البدنية العالية لضمان تنفيذ كل المهام باحترافية عالية»، كما اطمأن على الحالة المعيشية والإدارية للفرد المقاتل. وفي سياق متصل، قال مصدر رفيع المستوى، لقناة «القاهرة الإخبارية»، إن الحكومة الإسرائيلية «فقدت مصداقيتها بشكل كامل داخلياً، ولاتزال مستمرة في ترويج أكاذيبها للتغطية على فشلها، كما أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يروج الأكاذيب للتغطية على فشله في قطاع غزة، ويمهد من خلال ادعاءاته بتهريب السلاح من مصر، لمواجهة فشله الأمني والسياسي وعدم العثور على الرهائن أو تحقيق أي انتصار عسكري في غزة والضفة الغربية المحتلة». واعتبر أيضاً أن ترويج نتنياهو لتهريب السلاح «أكذوبة أخرى لتبرير فشل حكومته في السيطرة على تهريب السلاح من إسرائيل لغزة». وأكد المصدر رفيع المستوى، أن «هناك استياء من كل الأطراف من استمرار نتنياهو في إفشال الوصول لاتفاق هدنة»، مشدداً على أنه «هو من يسمح بتهريب السلاح من داخل إسرائيل إلى الضفة ويتغاضى عن عمليات بيع السلاح هناك، لإيجاد المبررات لعدوانه على الشعب الفلسطيني».

معرض الطيران والفضاء

من جانب ثانٍ، شهد معرض مصر الدولي للطيران والفضاء، في مطار العلمين، والذي انتهت فعالياته مساء أمس، توقيع الهيئة العربية للتصنيع، على اتفاقية إطارية للتعاون مع شركة «زيد العالمية» العُمانية، تتضمن دراسة تأسيس شركة مشتركة للاستثمارات الصناعية العربية والمحلية في مصر وخارجها. كما تم توقيع مذكرة تفاهم وتعاون مشترك بين الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية، التابعة للهيئة العربية للتصنيع، وشركة «تيلي ويند» للإلكترونيات المحدودة العالمية، تتضمن تصنيع نظم دفاعية متطورة، إضافة إلى اعتماد مجموعة شركات «سافران» للمحركات الفرنسية، لمصنع المحركات التابع للهيئة العربية، مركزاً دولياً وحيداً لإصلاح محركات «اللارزاك» للطائرة «ألفا جيت». وشهدت تحركات الهيئة العربية للتصنيع، توقيع اتفاقية تعاون بين مصنع المحركات التابع للهيئة، وشركة «هني ويل» الأميركية، تتعلق باعتماد مصنع المحركات «مركزاً معتمداً في مجال إصلاح وصيانة وتصنيع قطع غيار طائرة التدريب K8E». كما تم توقيع عقد تصنيع نظم دفاعية متطورة بين الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية «التابعة للهيئة العربية للتصنيع»، وشركة «ELINC» الصينية، وتتضمن مجالات التعاون، صناعة نظم دفاعية متطورة. قضائياً، وتنفيذاً لتوجيهات رئاسية، واستجابة لتوصيات الحوار الوطني، أمر المستشار المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، أمس، بإخلاء سبيل 151 من المتهمين المحبوسين احتياطياً على ذمة قضايا.

رسائل مصرية حادة لإسرائيل تنذر بمزيد من التصعيد

زيارة مفاجئة لرئيس الأركان للحدود مع غزة... وانتقادات مباشرة لنتنياهو

القاهرة: «الشرق الأوسط»... انتقادات مباشرة لإسرائيل، تلاها الإعلان عن زيارة مفاجئة لرئيس أركان الجيش المصري الفريق أحمد خليفة، الخميس، للحدود مع قطاع غزة، عدها محللون «رسائل حادة» من القاهرة رداً على تصعيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتمسكه بالبقاء في محور «فيلادلفيا»، واتهاماته للقاهرة بغضها الطرف عن تهريب الأسلحة. و«محور فيلادلفيا» هو شريط حدودي بطول 14 كيلومتراً بين غزة ومصر، ويعدّ منطقة عازلة بموجب «اتفاقية السلام» الموقعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979. ومنذ اندلاع حرب غزة بات نقطة أزمة بين القاهرة وتل أبيب، خاصة بعد احتلاله من جانب الجيش الإسرائيلي في مايو (أيار) الماضي مع الجانب الفلسطيني من معبر رفح. ورداً على تصريحات نتنياهو، نقلت قناة «القاهرة» الإخبارية الخاصة بمصر، الخميس، عن مصدر رفيع المستوى قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي «لا يهمه عودة المحتجزين الإسرائيليين أحياء طالما ذلك يتعارض مع أهدافه ومصالحه الشخصية، وتصريحاته تفتقد الواقعية ويسعى من خلالها تحميل الدول الأخرى مسؤولية فشله في تحقيق أهدافه في قطاع غزة الذي شهد إبادة جماعية». وكان هذا التعليق الثاني من نوعه للمصدر المصري، رداً على تصريحات نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا، حيث قال الأربعاء إن تلك التصريحات «رسالة استباقية لواشنطن برفضه أي مقترحات لوقف إطلاق النار بغزة وإجهاض لجهود التهدئة والإفراج عن الأسرى»، متهماً إياه بـ«ترويج أكاذيب عن تهريب سلاح من مصر لتبرير فشله في السيطرة على تهريب السلاح من إسرائيل للقطاع». وفي «زيارة مفاجئة»، تفقد رئيس أركان الجيش المصري، الفريق أحمد خليفة «الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود مع قطاع غزة»، وفق بيان للمتحدث باسم الجيش المصري العقيد غريب عبد الحافظ. شملت الجولة، بحسب البيان، «زيارة القوات المكلفة بتأمين معبر رفح البرى وزيارة خط الحدود الدولية، بمشاركة قائد قوات حرس الحدود ونائب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة وقائد قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب والقائم بأعمال رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية وقائد الجيش الثاني الميداني وقادة القوات الخاصة». رئيس الأركان المصري أكد أن «رجال الجيش قادرون على الدفاع عن حدود الوطن جيلاً بعد جيل»، داعياً مقاتلي إحدى نقاط خط الحدود الدولية إلى «ضرورة تفهمهم لمهامهم المكلفين بها التي تعتمد على اليقظة العالية والقدرة على التعامل مع جميع المواقف الطارئة»، واستمع إلى «شرح مفصل تضمن أسلوب العمل والتنسيق بين كل التخصصات بما يحقق السيطرة الكاملة على خط الحدود الدولية على مدار الـ24 ساعة». وكان نتنياهو جدد تصريحاته الأربعاء بشأن تمسّكه بالبقاء في «محور فيلادلفيا» الحدودي، رغم رفض مصري وعربي رسمي، وحديث «هيئة البث الإسرائيلية»، الثلاثاء، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع، بأنه «تم تبليغ الوسطاء، الأيام الأخيرة، أن إسرائيل توافق على الانسحاب من محور فيلادلفيا في المرحلة الثانية (من اتفاق الهدنة)». ويرى الخبير الاستراتيجي والعسكري المصري، اللواء سمير فرج، أن الزيارة «تستهدف تفقد الحدود والتأكيد على الاستعداد لتنفيذ أي مهمة ورفع الروح المعنوية للمقاتلين بوجود رئيس الأركان وكبار قادة الجيش، وأخيراً رسالة لمن يهمه الأمر أن حدود مصر مؤمنة بالكامل». فيما ربط المحلل السياسي الفلسطيني، أيمن الرقب، بين زيارة رئيس الأركان وتصعيد وتعنت نتنياهو، مؤكداً أن «الجيش المصري له تقييماته بشأن الوضع، ونثق في قدرة مصر على التعامل، خاصة وأن موقفه الرافض لبقاء الجيش الإسرائيلي يتسق مع اتفاقية السلام التي تنص على أن تلك المنطقة منزوعة السلاح». الانتقادات المصرية المباشرة لإسرائيل وزيارة رئيس الأركان للحدود مع غزة تعد «رسائل طمأنة للداخل وردع للخارج»، وفق الخبير الاستراتيجي والعسكري، اللواء نصر سالم، في حديث لـ«الشرق الأوسط» الذي أكد أن تصعيد نتنياهو وتمسكه بالبقاء في فيلادلفيا لن يكونا لصالح المنطقة ووجوده يعني أنه «لا اتفاق ولا سلام في غزة». ويأتي التصعيد المصري الإسرائيلي قبيل مقترح جديد مرتقب من الوسطاء، قالت عنه هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، إنه «على الأرجح سيعلن من قِبل الرئيس بايدن، بحلول الجمعة المقبل». «حماس» بدورها أعلنت، الخميس، في بيان أن «قرار نتنياهو التوصل لاتفاق بعدم الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) يهدف لإفشال المفاوضات»، مضيفة: «لسنا بحاجة إلى مقترحات جديدة، المطلوب الآن هو الضغط على نتنياهو وحكومته وإلزامهما بما تم التوافق عليه»، في إشارة إلى الاقتراح الذي كان قد تقدّم به الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو (أيار)، ووافقت عليه «حماس» في يوليو (تموز)، وينص على 3 مراحل تنتهي بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. وباعتقاد الرقب، ليس لدى الأميركان شيء جديد يقدمونه في ظل الحديث عن تخفيف الوجود الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا بالمرحلة الأولى من تنفيذ مقترح بايدن، على أن يتم الانسحاب بالمرحلة الثانية، مشيراً إلى أن «حماس» ترفض ذلك، ومن ثمّ لا جديد ينتظر طالما لم يتراجع نتنياهو. ويرى أن نتنياهو يعوّل على استمرار الحرب لاستمرار بقائه السياسي ووصول حليفه دونالد ترمب، للبيت الأبيض مع قرب إجراء الانتخابات الرئاسية، مستدركاً: «لكنه قد يقبل بتنفيذ المرحلة الأولى المتزامنة مع الانتخابات للتهدئة، على أن يعود للحرب في المرحلة الثانية بعدما أخذ بعضاً من المحتجزين». فيما حذر فرج من أن «الهدنة في مهب الرياح» وقد تصل إلى «طريق مسدود» إذا استمر نتنياهو على عدم مغادرة محور فيلادلفيا ولم تمارس ضغوط حقيقة عليه من إدارة بايدن.

البرهان يطالب بتصنيف «الدعم السريع» إرهابية

الجريدة....صرح رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، اليوم، بأن «بلاده تتعرض لمؤامرة كبرى من ميليشيا الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023». وطالب البرهان، في كلمة له من بكين، بضرورة «تصنيف الدعم السريع مجموعة إرهابية والمساعدة في القضاء عليها وإدانة أعمالها ومن يتعاون معها»، مؤكداً أنها «تهدف عبر تمرّدها إلى الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح وخدمة أطماع قوى إقليمية غير راشدة». ورأى البرهان، وهو قائد الجيش السوداني، أيضا أن «الدعم السريع» أصبحت مهدداً للأمن والسلم المحلي والإقليمي.

وزير الخارجية السوداني: مخرجات سويسرا «مجرد دعاية كاذبة»

بورتسودان: «الشرق الأوسط»... قال وزير الخارجية السوداني في الحكومة التي تتخذ من بورتسودان مقراً لها، السفير حسين عوض: «إن مخرجات اجتماعات سويسرا وما جاء فيها من التزامات قدمتها ميليشيا الدعم السريع ورعاتها لحماية المدنيين، هي مجرد دعاية كاذبة لا تنطلي على أحد»، مشيراً إلى «جرائم الميليشيا في أثناء وبعد الاجتماعات». وأشار الوزير عوض إلى أن التحدي أمام مجموعة «متحالفون من أجل تعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان»، التي تشكلت بموجب اجتماعات سويسرا، هو إقناع رعاة الميليشيا بالتوقف عن تزويد صنيعتها بالأسلحة الفتاكة والمرتزقة والأموال... وذلك هو أقصر الطرق لإنقاذ حياة السودانيين وتحقيق السلام. ونبّه الوزير في حوار مع «وكالة السودان للأنباء»، إلى أن نتائج اجتماعات سويسرا «برهنت صحة موقف الحكومة السودانية»، واصفاً الاجتماعات بأنها «لم تتعد أن تكون ملتقى للعلاقات العامة والدعاية، لا سيما من جانب الميليشيا الإرهابية ورعاتها». وأعرب حسين عوض عن «تقدير السودان لمشاركة الشقيقتين مصر والسعودية في الاجتماعات»، وقال: «نثق في حرص الدولتين الصادق على تحقيق السلام والاستقرار في بلادنا دون أي أجندة أخرى، ونقدر أن مشاركتهما في اجتماعات جنيف تعبر عن هذا الحرص». وأضاف أن «رؤية السودان كانت ولا تزال مقتنعة أن السلام لا يمكن أن يتحقق بتجاهل ما تم التوصل إليه من اتفاقات ملزمة والقفز عليها، أو التظاهر بأن رعاة الميليشيا الذين يمثل دعمهم المستمر لها السبب الرئيسي لاستمرار الحرب، يمكن أن يصبحوا صناع سلام قبل أن يصححوا موقفهم».

صالح يتهم المجموعات المسلحة بـ«تعطيل الانتقال السياسي» في ليبيا

دعا لـ«الحوار» خلال إطلاق حكومة حماد مؤتمر «إعمار الجنوب»

الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر... اتهم عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، التشكيلات المسلحة بتعطيل «الانتقال السياسي السلس» في البلاد، مشدداً على ضرورة إخلاء العاصمة طرابلس من الميليشيات. وتحدث صالح أمام المؤتمر الأول لإعادة إعمار الجنوب، اليوم (الخميس)، عن ضرورة التفاهم والحوار بين الأطراف كافة «من أجل حل المشاكل الليبية والمحافظة على أمن البلاد». وأطلقت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، برئاسة أسامة حمّاد، اليوم (الخميس)، مؤتمرها الأول لإعادة إعمار مدن الجنوب، من مدينة سبها (عروس الجنوب) بحضور المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، ورئيس الأركان العامة الفريق عبد الرازق الناظوري. ومن قصر فزان بمدينة سبها، وتحت شعار «من التهميش إلى الإعمار»، بدأت فعاليات المؤتمر، بمشاركة أيضاً من أعضاء بمجلس النواب، وعمداء بلديات الجنوب، وعدد كبير من مكونات الجنوب الثقافية والاجتماعية والسياسية. وقال حفتر إن تنمية وإعمار مناطق الجنوب الليبي ستكون لها الأولوية خلال الفترات المقبلة، مبرزاً أن تنمية الجنوب «ستكون أولوية لنا»، وأن القوات التابعة للقيادة العامة في الجنوب «تحظى بتأييد شعبي كبير». من جانبه، قال حماد في كلمته: «الحكومة بدأت عبر أدواتها التنفيذية في تنفيذ الخطط التنموية في مدن وقرى الجنوب الليبي، حيث انطلقت المشاريع الاستراتيجية في كل مجالات البنية التحتية»، مشيراً إلى أن «الجميع واصل الليل بالنهار من أجل تحقيق أعلى معدلات الجودة والإتقان في العمل والتنفيذ». كما أعلن حماد استمرار دعم الحكومة الكامل لصندوق تنمية وإعمار ليبيا، وتوفير جميع الوسائل والإمكانات المادية واللوجستية، التي تتطلبها طبيعة العمل والمشاريع المستهدفة، مثمناً دور مجلس النواب والقيادة العامة في مجال البناء وإعادة الإعمار والتنمية. وترحم على «الشهداء الأبرار»، داعياً للجرحى والمصابين بالشفاء التام من «أبطال القوات المسلحة العربية الليبية والقوات المساندة الذين لبوا نداء الوطن». وكان رئيس الحكومة، ونائبه سالم الزادمة، ومدير «صندوق إعادة إعمار ليبيا»، بالقاسم حفتر، قد استبقوا أعمال المؤتمر بافتتاح عدد من المشاريع، من بينها فندق «بيت سبها»، ومستشفى النساء والولادة بالمدينة. ووصل حفتر وصالح بعد ظهر الخميس إلى مطار سبها، وكان في استقبالهما حمّاد، وعدد من القيادات العسكرية والوزراء والنواب، والمسؤولين وعمداء البلديات وجمع من المواطنين. وعدّ متابعون هذه الزيارة، وإطلاق المؤتمر «تكريساً للحكومة في سيطرتها على مفاصل الجنوب، وخصماً من رصيد غريمتها (الوحدة الوطنية) في غرب البلاد»، وذلك بالنظر إلى مواجهة أزمات الجنوب بحل مشاكله، و«ليس بالتجاهل والإقصاء». وقالت الحكومة قبيل إطلاق أعمال المؤتمر إن حمّاد وبالقاسم والزادمة، بالإضافة إلى وزير الدفاع بالحكومة أحميد حومة، ووكيل وزارة الحكم المحلي أبو بكر أمصادف، التقوا عمداء بلديات المنطقة الجنوبية بقصر فزان الدولي للمؤتمرات. وتضمن اللقاء بحث «حلحلة المشاكل والعراقيل كافة، التي تواجه سير عمل البلديات»، إذ تعهد حمّاد بـ«معالجة الإشكاليات التي تواجه أهالي المدن والمناطق في جنوب البلاد، مع تأكيده بأن المشاريع في الجنوب لن تتوقف حتى يصل قطار التنمية والإعمار لكل المناطق دون استثناء». كما أشار حماد إلى أن الحكومة «ستبذل كامل جهودها لتغيير الواقع المرير، الذي يعيشه أهالي الجنوب الليبي، المتمثل في تردي الخدمات العامة بشتى أنواعها، وتهالك الطرق الرابطة بين المدن». من جهته، أكد بالقاسم ضرورة العمل المُشترك لتنمية وتطوير وإعمار مدن ومناطق الجنوب الليبي بشكل كامل، من أجل إنهاء الأزمات ورفع المعاناة عن المواطنين. فيما ثمن الحضور «الجهود المبذولة من الحكومة وصندوق التنمية، وإعادة الإعمار، المتمثلة في تدشين المشاريع الاستراتيجية المهمة بمدينة سبها وباقي مدن الجنوب». والبلديات المشمولة باللقاء هي سبها والجفرة، وبراك الشاطئ والقرضة الشاطئ، وأدري الشاطئ، ووادي البوانيس، وبنت بية، والغريفة، وأوباري، وغات، والقطرون وتراغن، ووادي عتبة، إضافة إلى البركت، وزويلة، وتيجرهي، وبرقن، والشرقية، وزلة، وتهالا، والعوينات، والشويرف. وكانت الحكومة قد افتتحت فندق «بيت سبها» بعد الانتهاء من أعمال صيانته وتجهيزه، بسعة 75 غرفة. ويعد وفق بيان الحكومة من «المشاريع المهمة التي أولتها الحكومة الليبية اهتماماً خاصاً، والعمل على إعادة صيانته، بعد سنوات من الإهمال والدمار الذي أصابه خلال فترة الحروب والصراعات التي شهدتها سبها». واستعرض الزادمة إمكانات المستشفى، الذي تم افتتاحه، والذي يتميز بسعة سريرية تصل إلى 50 سريراً، مما يجعله قادراً على تلبية احتياجات الأمهات والأطفال في المنطقة، وفق بيان الحكومة. ويعاني الجنوب الليبي منذ إسقاط النظام السابق عام 2011 من نقص الخدمات الحكومية، وشح الوقود، وارتفاع الأسعار بشكل كبير، وارتفاع مستوى البطالة. وسبق أن اشتكى مشايخ وأعيان فزان من تعرض مدن الجنوب الليبي لـ«التجويع والإقصاء والتهميش» على أيدي الحكومات المتعاقبة، محذرين من تعرض المنطقة إلى «تغيير ديموغرافي ممنهج».

ليبيا: قتلى وجرحى بعد «تغوّل» ميليشيا مصراتة في الخُمس

مسلحوها دكوا منزل مواطن بالقذائف... ومساعٍ لـ«وأد فتنة»

الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر... تسبب «تغوّل» ميليشيا تابعة لمدينة مصراتة الليبية في مدينة الخُمس المجاورة، بقصد اعتقال مواطن في وقوع قتيلين و3 جرحى، كما وضع المدينتين على أبواب «توتر محتمل»، وسط إعلان حالة الطوارئ خلال ساعات متأخرة من ليل الأربعاء. ووقعت الاشتباكات عندما دخلت قوة من ميليشيا «التدخل والسيطرة»، التي يترأسها المدعو ماريندا زقل، وتتبع مصراتة، مدعومة بعناصر أمنية أخرى لاعتقال مواطن من عائلة البكوش، مما أوقع القتلى والمصابين، قبل أن تبدأ معركة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة انتهت بدك منزل البكوش. وقبل انقشاع غبار المعركة التي روعت المواطنين، سارع مجلس أعيان ومشايخ الخمس إلى توضيح الأمر في رسالة إلى أعيان مصراتة، سعياً لـ«وأد الفتنة» ووقف اتساع الخلاف، مؤكداً أنهم «لا يملكون في الخمس أي تاريخ عدائي مع مدينة مصراتة». وطالب مجلس أعيان ومشايخ الخمس كبار مصراتة وأعيانها اتخاذ الإجراءات اللازمة لإخراج ما تُسمى بالقوة المساندة (التدخل والسيطرة) التي تتبع حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، من مدينة الخمس، بما في ذلك المدعو زقل، رافضين بشدة وجود هذه الميليشيات في مدينتهم. وقال المجلس إن مدينتي مصراتة والخمس «تتمتعان بنسب وتاريخ مشترك؛ ولذا نأمل من كبار مصراتة مراعاة هذا الأمر والسيطرة على أبنائهم؛ وترك مدينة الخمس في ظل حماية الجيش والشرطة، دون الحاجة إلى أي مسميات أخرى». وقال شهود عيان إن المعركة التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الخميس، استخدمت فيها الأسلحة والقذائف المدفعية، التي أتت على منزل البكوش. وعقب اندلاع الاشتباكات، تحدثت بلدية الخمس عن إعلان الغرفة الصحية المشتركة بالبلدية حالة الطوارئ. في غضون ذلك، تتواصل في مدينة الزاوية (غرب) تداعيات عملية اغتيال عبد الرحمن ميلاد، آمر «معسكر الأكاديمية البحرية» المعروف بـ«البيدجا»، الذي تعرض للتصفية مساء الأحد الماضي، داخل سيارته أمام مقر الأكاديمية البحرية بجنزور، ونعته سلطات طرابلس. وحمّلت قبيلة «أولاد بوحميرة» بالزاوية، التي ينتمي إليها «البيدجا»، حكومة الدبيبة المسؤولية بسبب تبعية المتورطين لجهاز يتبعها، هو جهاز «مكافحة التهديدات الأمنية»، الذي يقوده محمد بحرون، الشهير بـ«الفأر». وطالبت القبيلة في بيان «تسليم المتهمين في هذه القضية كافة، وحل الأجهزة الأمنية المتورطة في اغتيال (البيدجا)، ومطالبة النائب العام بالشفافية التامة، باعتبارها قضية رأي عام». كما تمسكت بضرورة «اختيار قاضٍ مشهود له بالنزاهة والوطنية للحكم في القضية، وتكليف ضابط من أهل (البيدجا) لمتابعة التحقيق». ووسط حالة توتر تعيشها الزاوية راهناً على خلفية اغتيال «البيدجا»، قالت النيابة العامة إن سلطة التحقيق «وجهت مأمور الضبط القضائي بسماع أقوال مشتبه في قضية ميلاد سلم نفسه طوعاً». وأوضحت النيابة في بيانها أنها أمرت بضبط ثلاثة مشتبهين، أسفر البحث عن تأكيد ضلوعهم في الجريمة؛ ووجّهت مكونات وزارة الداخلية بإنفاذ هذا التدبير. وسبق أن أفاد مكتب النائب العام بأن سلطة التحقيق نجحت في استجلاء هويتيْ المشتبه بهما في قتل ميلاد خلال مروره بالطريق الرابط بين مدينتي طرابلس والزاوية. وقال ليبيون متابعون للأزمة التي أحدثها اغتيال «البيدجا» إن «الفأر» وصل مقر «اللواء 111»، اليوم (الخميس)، ومنه إلى مكتب النائب العام، مشيرين إلى أنه سلم نفسه، بعد ضمانات من قيادات أمنية وسياسية بأنه «سيتم إطلاق سراحه»، لكن مصدراً بالنيابة العامة نفى صحة هذا الحديث. وكان الدبيبة قد كلف وزارة الداخلية والأجهزة المختصة بفتح تحقيق عاجل في استهداف «البيدجا»، وقال إن الأخير ورفاقه كانت لهم جهود محمودة في إعادة تأهيل الأكاديمية البحرية، وتخريج دفعات جديدة منها بعد توقف دام أكثر من عقد، كما أثنى كذلك على مساعيه في الصلح والمصالحة في مدينته الزاوية. في شأن آخر يتعلق بمعبر «رأس جدير الحدودي» بين ليبيا وتونس، تحدثت مديرية أمن المنفذ اليوم (الخميس) عن ملابسات وقوع حالة وفاة داخل المعبر، قبل الوصول لمنطقة الإجراءات النهائية. وأشارت مديرية أمن المعبر أن بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تداولت بأن الوفاة كانت نتيجة الازدحام، والوقوف لأكثر من ثماني ساعات؛ «وهذا لم يحدث أبداً؛ فالانتظار لم يتجاوز ثلاث ساعات، وسبب الازدحام ضيق المسافة من الجانب التونسي، وهذه هي قدرة الاستيعاب لديهم». في شأن مختلف، شارك رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، اليوم الخميس، في افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني - الأفريقي (فوكاك)، بحضور الرئيس الصين شي جينبينغ، وعدد كبير من القادة الأفارقة. ويعتبر المنتدى‏ المقام في بكين، بحسب مكتب المنفي، إطاراً مؤسساتياً للتعاون الاقتصادي، حيث تأسس بمبادرة مشتركة من الصين والدول الأفريقية، بهدف تعميق التعاون لتحقيق التنمية الاقتصادية، ومواجهة تحديات العولمة، ويخصص هذا المنتدى أعماله لتعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول الأفريقية، ومن بينها ليبيا.

تونس.. إطلاق سراح مرشح للانتخابات الرئاسية

الحرة...توفيق عياشي – تونس.. عدد من المواطنين تقدم بدعاوى ضد حملة زمال تتهمها بتزوير إمضاءاتهم على وثائق تزكيات الترشح..قضت المحكمة الابتدائية بمحافظة منوبة غربي العاصمة تونس، مساء الخميس، بإطلاق سراح المترشح للانتخابات الرئاسية، العياشي زمال، وإرجاء النظر في قضية تزوير التزكيات الشعبية الخاصة بالانتخابات الرئاسية إلى جلسة في بتاريخ 19 سبتمبر الحالي. ووجه القضاء لزمال الذي تم إيقافه، صباح الاثنين الماضي، تهم التلاعب بالتركيات الشعبية الخاصة بالانتخابات الرئاسية، بعد تقدم عدد من المواطنين بدعاوى ضد حملة زمال تتهمها بتزوير إمضاءاتهم على وثائق تزكيات الترشح. ويواجه المرشح الرئاسي عقوبة تصل إلى السجن والحرمان من الترشح للانتخابات مدى الحياة في حال أدانه القضاء.

أساتذة قانون يحذرون من فقدان الانتخابات الرئاسية التونسية «شرعيتها»

رداً على رفض الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إعادة 3 مرشحين إلى السباق الانتخابي

تونس: «الشرق الأوسط».. حذّر عشرات من أساتذة القانون البارزين، وعمداء كليات الحقوق التونسية، في بيان، اليوم (الخميس)، من أن الانتخابات الرئاسية مهددة بفقدان شرعيتها ومصداقيتها إذا لم تعد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات 3 مرشحين إلى السباق الانتخابي، تنفيذاً لقرار المحكمة الإدارية، بحسب ما أوردته وكالة «رويترز» للأنباء. ويضع بيان نخبة خبراء القانون في البلاد مزيداً من الضغوط على الهيئة الانتخابية، ويعزز كذلك مخاوف المعارضة وجماعات حقوقية من أن الهيئة لم تعد حكماً محايداً في انتخابات 6 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. والأسبوع الماضي، قضت المحكمة الإدارية، وهي أعلى هيئة قضائية تفصل في النزاعات الانتخابية، بإعادة 3 مرشحين بارزين، هم منذر الزنايدي، وعبد اللطيف المكي، وعماد الدايمي، إلى السباق الانتخابي، بعد أن رفضت الهيئة ملف ترشحهم في وقت سابق، بدعوى نقص التزكيات الشعبية. وتقتضي شروط الترشح، وفق دستور وقانون انتخابي جديدين، بأن يؤمن المرشح تزكيات من 10 برلمانيين، أو 40 مسؤولاً محلياً منتخباً، أو 10 آلاف ناخب. لكن الهيئة رفضت هذا الأسبوع تنفيذ القرار القضائي، متحدية المحكمة الإدارية. ووافقت على أوراق ترشيح الرئيس الحالي قيس سعيد، واثنين آخرين فقط، هما زهير المغزاوي والعياشي زمال. وقال فاروق بوعسكر، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إن الهيئة «هي الجهة الوحيدة المخولة دستورياً بضمان نزاهة الانتخابات». وأثار القرار انتقادات واسعة بين الأحزاب ونشطاء وجماعات حقوقية في الداخل والخارج. وقال الزنايدي والدايمي والمكي إنهم لن يعترفوا بإبعادهم من السباق، وسيواصلون معركتهم القانونية ضد ما يقولون إنه «احتيال من قبل هيئة هدفها الوحيد تمهيد الطريق أمام سعيد للفوز بولاية ثانية دون عناء». ودعا أساتذة القانون الهيئة «إلى الالتزام بقرار المحكمة، ضماناً لمصداقية المسار الانتخابي وسلامته، وحماية مقومات دولة القانون». وأضافوا، في بيانهم، أن «قرار الهيئة يجعل المسار الانتخابي في خطر، باعتباره يمس من مصداقيته ونزاهته وسلامته، ويؤدي لا محالة إلى التشكيك في نتائج الانتخابات». والأربعاء الماضي، أمرت النيابة العامة بسجن المرشح الرئاسي زمال، على ذمة المحاكمة، وهي أحدث خطوة فيما وصفه منتقدون «بمناورات من جانب نظام سعيد» للإطاحة بالمنافسين، الذين يتحدون مساعيه لإعادة انتخابه. وقد اعتقلت الشرطة زمال يوم الاثنين بشبهة تزوير تزكيات شعبية. والرئيس سعيد، الذي انتخب ديمقراطياً في عام 2019، أحكم قبضته على جميع السلطات، وبدأ في الحكم بالمراسيم في عام 2021 في خطوة وصفتها المعارضة بأنها انقلاب. وقال العام الماضي إنه لن يسلم تونس إلى «غير الوطنيين».

يُريد أن يكون رئيساً عادياً وليس رئيساً منتخباً بشكل يثير الجدل...

3 مرشحين للانتخابات الرئاسية الجزائرية..وتبون الأوفر حظاً للفوز بولاية ثانية..

الراي.... دُعي أكثر من 24 مليون ناخب في الجزائر، للتوجّه إلى صناديق الاقتراع غداً، في انتخابات رئاسية يعتبر الرئيس الحالي عبدالمجيد تبون الأوفر حظاً للفوز فيها بولاية ثانية. وقد تمكّن تبون، من تغيير صورته كأحد وجوه النظام إلى رئيس بوجه أبوي بالنسبة لكثيرين، لكن سجله في مجال الحريات يتعرّض لانتقادات كثيرة. ويعدّ تبون (78 عاماً) أوّل رئيس جزائري من خارج صفوف جيش التحرير الوطني الذي قاد حرب الاستقلال ضد المستعمر الفرنسي (1954 - 1962). ويتمثّل الرهان الرئيسي الذي يواجهه في نسبة المشاركة مقارنة بانتخابات العام 2019 التي أوصلته إلى الرئاسة بـ 58 في المئة من الأصوات وسط نسبة امتناع قياسية. وجرى الاقتراع آنذاك في خضم الحراك الشعبي المطالب بتغيير مكوّنات النظام الحاكم منذ استقلال البلد عن الاستعمار الفرنسي في 1962، بعد أن أسقط الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. ويقول مدير مركز الدراسات حول العالم العربي والمتوسط في جنيف الجزائري حسني عبيدي لـ «فرانس برس»، إن «الرئيس حريص على أن تكون نسبة المشاركة كبيرة. إنه الرهان الرئيسي بالنسبة له. يريد أن يكون رئيساً عادياً وليس رئيساً منتخباً بشكل يثير الجدل». وتقدّم للانتخابات ثلاثة مرشحين لقيادة البلاد التي يبلغ عدد سكانها نحو 45 مليوناً، والتي تعتبر أكبر مصدّر للغاز الطبيعي في أفريقيا. ويعتبر تبون المرشح الأوفر حظاً. وترشّح في وجهه الإسلامي المعتدل عبدالعالي حساني شريف والاشتراكي يوسف أوشيش. ويحظى تبون بدعم أحزاب الغالبية البرلمانية المكوّنة من جبهة التحرير الوطني والتجمّع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل وحركة البناء، إضافة إلى النواب المستقلين. وعبدالعالي حساني شريف (57 عاماً) هو رئيس حزب حركة مجتمع السلم الإسلامية منذ سنة. وهو مهندس أشغال عمومية ونائب سابق في البرلمان (2007 الى 2012). وكانت الحركة امتنعت عن المشاركة في انتخابات 2019. أما يوسف أوشيشي (41 عاماً) فهو صحافي سابق وعضو في مجلس الأمة، الغرفة الثانية للبرلمان، ويمثّل حزب جبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض في الجزائر وله معقل تاريخي في منطقة القبائل. وقاطعت جبهة القوى الاشتراكية الانتخابات الرئاسية منذ عام 1999. وافتتحت مراكز الاقتراع للجزائريين المقيمين في الخارج الاثنين ودّعي إليها أكثر من 800 ألف ناخب. كذلك انطلقت الأربعاء عملية التصويت في المراكز المتنقلة المخصصة للمناطق النائية في بلد تفوق مساحته 2,3 مليون كلم مربع معظمها صحراء. وبدأ الصمت الانتخابي منذ منتصف ليل الثلاثاء بعد حملة انتخابية جرت على غير العادة في فصل الصيف وسط حرارة شديدة الارتفاع، ما أدّى الى إقبال ضعيف على المهرجانات الانتخابية.

المزيد من الحريات

وقد تودّد المرشّحون إلى الشباب الذين يشكّلون أكثر من نصف السكان، بوعود تتعلّق بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية، على أمل تحسين القدرة الشرائية وجعل الاقتصاد أقل اعتماداً على المحروقات. على المستوى الدولي، يبرز الدعم التام للقضيتين الفلسطينية والصحراوية من جانب المرشحين الثلاثة. وأكّد تبون أنه نجح بالفعل خلال ولايته الأولى في تصحيح أخطاء الماضي في البلاد وإعادة الجزائر - ثالث أكبر اقتصاد في أفريقيا حالياً - إلى المسار الصحيح رغم «الحرب ضد الجائحة (كوفيد - 19) والفساد» في العامين الأولين. في المقابل، تعهّد منافسا تبون بمنح الجزائريين المزيد من الحريات. وأعلن أوشيش التزامه «بالإفراج عن سجناء الرأي من خلال عفو رئاسي ومراجعة القوانين الجائرة». أما حساني شريف فقد دافع عن «الحريات التي تم تقليصها إلى حدّ كبير في السنوات الأخيرة». وبحسب عبيدي، فإن «الرئيس تبون مطالب بمعالجة التراجع الكبير في الحريات السياسية والإعلامية في ظل الطلاق البائن بين الجزائريين والسياسة كما هي الحال اليوم». وأعربت منظمة العفو الدولية غير الحكومية في بيان في الثاني من سبتمبر عن قلقها من الوضع. في الشارع، تباينت التوقعات. فالبعض يأمل في حدوث تحسّن في القدرة الشرائية مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، بينما لا يؤمن البعض الآخر بأي تغيير ولا يبالي بالعملية الانتخابية. لكن بالنسبة للكثير من الجزائريين، فإن أكثر ما يشغل بالهم هو التحديات الاقتصادية وتحدّث كثيرون من الأشخاص الذين التقتهم «فرانس برس» عن ارتفاع تكاليف المعيشة، ولم يرغب أي منهم في ذكر اسم عائلته. وقال محمد (22 عاماً) «بصراحة، كلّ ما أريده هو الذهاب إلى بلد آخر. بمجرد أن أحصل على ما يكفي من المال لأدفع لمهرّب، سأغادر البلاد». ولا تعرف عائشة (30 عاما)، ما إذا كانت ستصوّت أم لا، مضيفة «سأقرّر ذلك يوم الانتخاب. أعلم أن علينا التصويت، لكن السياسيين لا يتذكّرون النساء إلا عندما تكون هناك انتخابات ويريدون أصواتهن. بعد ذلك، ينسونهن حتى الانتخابات التالية».

خمسة أمور يجب معرفتها عن الجزائر

في ما يأتي خمسة أمور يجب معرفتها عن البلد الواقع في منطقة المغرب والذي كان مستعمرة فرنسية سابقة، وهو اليوم قوة إقليمية غنية بالغاز، ويزيد عدد سكانه على 45 مليوناً.

الغاز والنفط

الجزائر هي أكبر مصدّر للغاز الطبيعي في أفريقيا وعضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وتحتوي صحراء الجزائر الشاسعة على معظم احتياطاتها الكبيرة المؤكدة والبالغة نحو 4,504 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي و12200 مليون برميل من النفط الخام. تشكّل عائدات المحروقات ثلاثة أخماس دخل الدولة الموجّه لدعم البنزين والكهرباء والخدمات الصحية والاجتماعية، والسلع الأساسية. والجزائر مورّد حيوي للغاز إلى الاتحاد الأوروبي عبر خطي أنابيب رئيسيين، هما ترانس ميد الذي يمتد إلى إيطاليا عبر تونس، وميدغاز إلى إسبانيا. وتحاول الجزائر التي تقلّ أعمار 45 في المئة من سكانها عن 25 عاما، تنويع اقتصادها لتلبية احتياجات مواطنيها. ومن أجل تقليل اعتمادها على الطاقة، تعمل الجزائر على تشجيع النشاط التجاري والاستثمار الأجنبي والزراعة، وهو القطاع الذي يعوقه التصحر.

خصومة مع المغرب

تشهد العلاقات بين الجزائر والمغرب توتراً شديداً يتمحور حول الصحراء الغربية، وهي منطقة غنية باحتياطي الفوسفات والسمك وتعتبرها الرباط جزءاً من أراضيها. وقطعت الجزائر الداعمة لجبهة بوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب عام 2021. في 2021، رفضت الجزائر أيضاً تجديد اتفاق مدته 25 عاماً لتصدير الغاز عبر الأراضي المغربية، ويتسابق الخصمان الإقليميان لبناء خط لضخ الغاز النيجيري إلى الأسواق الأوروبية. كما يمتد التنافس بينهما إلى المياه وكرة القدم والنقل الجوي، مع وجود منافسة شرسة بين الخطوط الجوية الجزائرية والخطوط الجوية الملكية المغربية.

الاستقلال وما بعده

ظلّت الجزائر مستعمرة فرنسية لمدة 132 عاماً. وحصلت على الاستقلال في يوليو 1962 بعد حرب دامية استمرت قرابة ثماني سنوات وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف. وأطاح العقيد هواري بومدين (واسمه الحقيقي محمد بوخروبة) بالرئيس المؤسس للجزائر أحمد بن بلة في يوليو 1965، وقاد البلاد وحزب جبهة التحرير الوطني حتى وفاته عام 1978. بعد أول انتخابات تشريعية متعددة الأحزاب عام 1991 والتي تصدرت نتائجها الجبهة الإسلامية للإنقاذ، أعلنت حال الطوارئ وتدخّل الجيش عام 1992 لوقف المسار الانتخابي. واندلعت إثر ذلك حرب أهلية أودت بنحو 200 ألف شخص قبل أن تنتهي «العشرية السوداء» في عام 2002.

حراك احتجاجي

بدأ حراك احتجاجي واسع يطالب بالديمقراطية في العام 2019، إثر إعلان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة البالغ حينذاك 82 عاماً ترشحّه لولاية خامسة، ما أدى إلى تنحّيه بعد عقدين في السلطة تحت ضغط الشارع والجيش. واستمر الحراك حتى بعد استقالة بوتفليقة، مطالباً بتغييرات شاملة في النظام السياسي القائم منذ الاستقلال. في ديسمبر 2019، فاز عبدالمجيد تبون، رئيس الوزراء السابق في عهد بوتفليقة، بالانتخابات الرئاسية. وتوقفت الاحتجاجات عام 2020 وسط قيود فرضت لاحتواء جائحة "كوفيد - 19".

موسيقى الراي

ظهرت موسيقى الراي الجزائرية في العقود الأخيرة من الحكم الاستعماري، في مواجهة القيود الاجتماعية. في 2022، صنفت منظمة "اليونيسكو" هذه الموسيقى في قائمتها للتراث الثقافي غير المادي. واكتسبت موسيقى الراي ومركز إنتاجها الأكبر مدينة وهران في غرب الجزائر، شعبية كبيرة منذ الثمانينات ومازالت تؤثر على أجيال من الفنانين. عام 1992، أصبح الشاب خالد أول فنان من منطقة المغرب العربي يصل إلى قائمة أفضل 50 أغنية عالميا بأغنيته «ديدي»......

«رئاسية» الجزائر: «تجديد» لتبون ورهان على نسبة المشاركة

الجريدة....دُعي أكثر من 24 مليون ناخب في الجزائر للتوجه إلى صناديق الاقتراع غدا في انتخابات رئاسية يعتبر الرئيس الحالي عبدالمجيد تبون الأوفر حظا للفوز فيها بولاية ثانية. ويتمثّل الرهان الرئيسي الذي يواجهه في نسبة المشاركة، مقارنة بانتخابات 2019 التي أوصلته إلى الرئاسة بـ 58 بالمئة من الأصوات، وسط نسبة امتناع قياسية. وجرى الاقتراع آنذاك في خضم الحراك الشعبي المطالب بتغيير مكوّنات النظام الحاكم منذ استقلال البلد عن الاستعمار الفرنسي في 1962، بعد أن أسقط الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. ويقول مدير مركز الدراسات حول العالم العربي والمتوسط في جنيف، الجزائري حسني عبيدي، لوكالة فرانس برس: «الرئيس حريص على أن تكون نسبة المشاركة كبيرة. إنه الرهان الرئيسي بالنسبة له. يريد أن يكون رئيسا عاديا وليس رئيسا منتخبا بشكل يثير الجدل». وتقدّم للانتخابات 3 مرشحين لقيادة البلاد التي يبلغ عدد سكانها حوالي 45 مليونا، وتعتبر أكبر مصدّر للغاز الطبيعي في إفريقيا. ويعتبر تبون (78 عاما) المرشح الأوفر حظا، وترشّح في وجهه الإسلامي المعتدل عبدالعالي شريف، والاشتراكي يوسف أوشيش. ويحظى تبون بدعم أحزاب الأغلبية البرلمانية المكوّنة من جبهة التحرير الوطني والتجمّع الوطني الديموقراطي وجبهة المستقبل وحركة البناء، إضافة إلى النواب المستقلين. وعبدالعالي شريف (57 عاما) هو رئيس حزب حركة مجتمع السلم الإسلامية منذ سنة، وهو مهندس أشغال عمومية ونائب سابق في البرلمان (2007 الى 2012). وكانت الحركة امتنعت عن المشاركة في انتخابات 2019. أما يوسف أوشيشي (41 عاما) فهو صحافي سابق وعضو بمجلس الأمة، الغرفة الثانية للبرلمان، ويمثّل حزب جبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض في الجزائر، وله معقل تاريخي في منطقة القبائل. وقاطعت جبهة القوى الاشتراكية الانتخابات الرئاسية في الجزائر منذ عام 1999. وافتتحت مراكز الاقتراع للجزائريين المقيمين في الخارج الاثنين، ودُعي اليها أكثر من 800 ألف ناخب. كذلك انطلقت أمس الأول عملية التصويت في المراكز المتنقلة المخصصة للمناطق النائية في بلد تفوق مساحته 2.3 مليون كلم مربع، أغلبها صحراء. وبدأ الصمت الانتخابي منذ منتصف ليل الثلاثاء ـ الأربعاء بعد حملة انتخابية جرت على غير العادة في فصل الصيف، وسط حرارة شديدة الارتفاع، مما أدّى الى إقبال ضعيف على المهرجانات الانتخابية. وقد تودّد المرشّحون إلى الشباب الذين يشكّلون أكثر من نصف السكان، بوعود تتعلّق بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية، على أمل تحسين القدرة الشرائية وجعل الاقتصاد أقل اعتمادا على المحروقات. على المستوى الدولي، يبرز الدعم التام للقضيتين الفلسطينية والصحراوية من جانب المرشحين الثلاثة. وأكّد تبون أنه نجح بالفعل خلال ولايته الأولى في تصحيح أخطاء الماضي في البلاد، وإعادة الجزائر (ثالث أكبر اقتصاد في إفريقيا حاليا) إلى المسار الصحيح، بالرغم من «الحرب ضد الجائحة (كوفيد - 19) والفساد» في العامين الأولين. في المقابل، تعهّد منافسا تبون بمنح الجزائريين المزيد من الحريات. وأعلن أوشيش التزامه «بالإفراج عن سجناء الرأي من خلال عفو رئاسي ومراجعة القوانين الجائرة»، أما شريف فقد دافع عن «الحريات التي تم تقليصها إلى حد كبير في السنوات الأخيرة». وبحسب عبيدي، فإن «الرئيس تبون مُطالب بمعالجة التراجع الكبير في الحريات السياسية والإعلامية في ظل الطلاق البائن بين الجزائريين والسياسة كما هي الحال اليوم». وأعربت منظمة العفو الدولية غير الحكومية، خلال بيان في 2 الجاري، عن قلقها من الوضع. وقالت في تقرير «شهدت الجزائر في السنوات الأخيرة تدهورا مطّردا لوضع حقوق الإنسان. ومن المثير للقلق أن الوضع لا يزال قاتما مع اقتراب موعد الانتخابات». وفي الشارع، تباينت التوقعات، فالبعض يأمل في حدوث تحسّن بالقدرة الشرائية مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، بينما لا يؤمن البعض الآخر بأي تغيير ولا يبالي بالعملية الانتخابية. لكن بالنسبة للكثير من الجزائريين، فإن أكثر ما يشغل بالهم هو التحديات الاقتصادية وتحدّث كثيرون من الأشخاص الذين التقتهم وكالة فرانس برس عن ارتفاع تكاليف المعيشة، ولم يرغب أي منهم في ذكر اسم عائلته. وقال محمد (22 عاما): «بصراحة، كلّ ما أريده هو الذهاب إلى بلد آخر. فور أن أحصل على ما يكفي من المال لأدفع لمهرّب، سأغادر البلاد». وقالت عائشة (30 عاما)، إنها لا تعرف ما إذا كانت ستصوّت أم لا، مضيفة: «سأقرّر ذلك يوم الانتخاب. أعلم أن علينا التصويت، لكن السياسيين لا يتذكّرون النساء إلا عندما تكون هناك انتخابات ويريدون أصواتهن. بعد ذلك، ينسونهن حتى الانتخابات التالية»....

شي يتعهد بدعم إفريقيا اقتصادياً وعسكرياً

أعلن خلال افتتاح المنتدى الصيني ـ الإفريقي توفير مليون فرصة عمل واستثمارات بـ 51 مليار دولار

الجريدة....وعد الرئيس الصيني شي جينبينغ بزيادة دعمه للقارة الإفريقية الأسرع نمواً في العالم بتمويل يبلغ نحو 51 مليار دولار، مع المزيد من مبادرات البنية الأساسية، وتوفير نحو مليون فرصة عمل. تعهّد الرئيس الصيني شي جينبينغ بدعم إفريقيا بـ 51 مليار دولار على مدار السنوات الثلاث المقبلة وتعزيز التعاون العسكري في جهود شاملة لتعميق العلاقات الصينية مع القارة الأسرع نمواً في العالم والمهمة لتحقيق طموحاته الجيوسياسية. وقال شي، في خطاب ألقاه خلال مراسم افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني - الإفريقي (فوكاك) في قاعة الشعب الكبرى بحضور القادة الأفارقة، إن «العلاقات الصينية - الإفريقية تمرّ الآن بأفضل فترة في تاريخها» مؤكداً أن الصين مستعدّة لتعميق التعاون مع القارة في مجالات شتى مثل البنى التحتية والتجارة. وأوضح أنه «على مدى السنوات الثلاث المقبلة، الحكومة الصينية مستعدة لتقديم دعم مالي يصل إلى 360 مليار يوان (50.7 مليار دولار)، واعداً أيضاً بالمساعدة في «توفير مليون فرصة عمل على الأقل لإفريقيا». وأشار إلى أن أكثر من نصف هذا المبلغ سيكون قروضاً، مع 11 مليار دولار «على شكل مساعدات» إضافة إلى 10 مليارات دولار، من خلال تشجيع الشركات الصينية على الاستثمار. وبين شي أن الصين مستعدة للعمل مع إفريقيا لتنفيذ 10 خطط عمل للشراكة تهدف إلى دفع مسيرة التحديث بشكل مشترك سيتم تنفيذها في السنوات الثلاث المقبلة، وستغطي مجالات التعلم المتبادل بين الحضارات، وازدهار التجارة والتعاون في السلاسل الصناعية والترابط والتواصل والتعاون الإنمائي والصحة والزراعة ومعيشة الشعب والتبادلات الثقافية والشعبية والتنمية الخضراء والأمن المشترك، وفق «شينخوا». وأضاف شي أن مساعدة بكين سوف تشمل خط ائتمان بقيمة 30 مليار دولار، إضافة إلى 11 مليارا من فئة «المساعدات المختلفة» التي تمّت صياغتها بطريقة مبهمة، واستثمارات من جانب الشركات الصينية بقيمة 10 مليارات على الأقل. وأكد أن الصين سوف تعفي بشكل أحادي رسوم الاستيراد لمنتجات من 33 دولة إفريقية تعد الأقل تقدماً، كذلك توسيع إتاحة الوصول إلى السوق لثاني أكبر اقتصاد في العالم. مشروعات الطاقة وإلى جانب 30 مشروعاً على صلة بالبنية التحتية، قال شي إن «الصين مستعدة لإطلاق 30 مشروعاً للطاقة النظيفة في إفريقيا»، واقترح التعاون في مجال التكنولوجيا النووية ومعالجة عجز الكهرباء، الذي يعرقل منذ فترة طويلة تحقيق الأهداف الأوسع للتصنيع في إفريقيا. وتابع: «نحن على استعداد للمساعدة في تطوير منطقة التجارة الحرّة بالقارة الإفريقية وتعزيز التعاون اللوجستي والمالي، بما يعود بالنفع على التنمية عبر مختلف المناطق في إفريقيا». واقترح رفع المستوى العام للعلاقات الصينية - الإفريقية إلى مجتمع المستقبل المشترك للصين وإفريقيا في جميع الأحوال خلال العصر الجديد. كما اقترح رفع العلاقات الثنائية بين الصين وجميع الدول الإفريقية، التي تربطها علاقات دبلوماسية مع الصين إلى مستوى علاقات استراتيجية. وقال إنه بفضل نحو 70 سنة من الجهود الدؤوبة المبذولة من كلا الجانبين، تعيش العلاقات الصينية - الإفريقية حالياً أزهى مراحلها على مر التاريخ. وإذ أشار إلى أن ثلث سكان العالم يعيشون في الصين وإفريقيا، ولن يكون هناك تحديث أو تطور عالمي بدونهما، أفاد شي بأن «الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع إفريقيا في مجالات الصناعة والزراعة والبنية التحتية والتجارة والاستثمار». ودعا إلى «شبكة بين الصين وإفريقيا تتضمن روابط برية وبحرية وتطويراً منسقاً»، وطلب من الشركات الصينية العودة إلى القارة بعد رفع قيود «كوفيد 19» التي عطلت خططها. أجندة العمل وستحدد القمة أجندة العمل لمدة ثلاث سنوات للعلاقات بين الصين وكل الدول الإفريقية ما عدا إسواتيني، التي تربطها علاقات مع تايوان. ووعد شي بمنح جميع الدول الأقل نمواً التي تربطها علاقات دبلوماسية مع الصين، ومن بينها 33 دولة في إفريقيا، معاملة بدون رسوم جمركية تغطي نسبة 100 في المئة على جميع الخطوط الجمركية. كما وعد بفتح أسواقه على نطاق أوسع بشكل طوعي ومن جانب واحد. وأشار إلى أن هذا جعل الصين أول دولة نامية رئيسية وأول اقتصاد رئيسي يتخذ مثل هذه الخطوة، مما سيساعد في تحويل السوق الصينية الكبيرة إلى فرصة كبيرة لإفريقيا. من جهته، أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، في افتتاح المنتدى، أنّه بإمكان الصين وإفريقيا إذا ما تعاونتا معاً أن تقودا «ثورة في مجال الطاقة المتجددة». وقال غوتيريش، إن «سجلّ الصين المذهل في مجال التنمية، خصوصاً في القضاء على الفقر، يُعدّ مصدراً عظيماً للتجربة والخبرة». صفقات وتعهدات وخلال منتدى التعاون الصيني - الإفريقي، الذي يعتبر أكبر اجتماع دبلوماسي تستضيفه بكين منذ جائحة «كوفيد 19»، حصل القادة الأفارقة على مجموعة كبيرة من الصفقات هذا الأسبوع من شأنها زيادة التعاون في مجالات مختلفة منها البنية التحتية والزراعة والتعدين والتجارة والطاقة. ونتج عن اجتماعات ثنائية عقدت على هامش القمة نتج مجموعة كبيرة من التعهدات بشأن تعاون أكبر في مشاريع مختلفة، من السكك الحديد إلى الألواح الشمسية. وبعد اجتماعه مع شي، أمس الأول، قال الرئيس الزامبي هاكايندي هيشيليما، إنه أشرف على صفقة بين شركة الطاقة التابعة للدولة «زيسكو» ومجموعة «باور تشاينا» في بكين تقضي بتوسيع استخدام الألواح الشمسية على الأسطح في بلاده. ووقّعت نيجيريا، إحدى أكبر الدول المدينة للصين في القارة، بياناً مع بكين اتفقا فيه على تعميق التعاون في مجال «تطوير البنية التحتية والطاقة والموارد المعدنية». وحصلت الرئيسة التنزانية، سامية حسن، على التزام من الرئيس الصيني بتسريع أعمال بناء خط سكة حديد يربط بلادها بزامبيا المجاورة. وحصلت زيمبابوي أيضاً على وعود من بكين لتعميق التعاون في «الزراعة والتعدين والطاقة التقليدية والصديقة للبيئة والبنية التحتية للنقل»، وفق بيان مشترك صادر عن البلدين. من جهته، قال الرئيس الكيني وليام روتو، إن شي وعد بفتح أسواق الصين أمام المنتجات الزراعية من بلاده. واتفق الطرفان أيضاً على توسيع خط السكك الحديد الذي يربط العاصمة نيروبي بميناء مومباسا، الممول خصوصا من بنك الصين للاستيراد والتصدير (إكسيم).



السابق

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..قلق أوروبي من استمرار اعتقال الحوثيين موظفي الوكالات الأممية..وزير يمني انتقد «التراخي الدولي» ضد انتهاكات الانقلابيين..جهود حكومية يمنية وأممية لإنقاذ ملايين الأطفال باللقاحات..زعيم الكرملين يشكر محمد بن سلمان للمساعدة في تبادل سجناء مع أميركا..السعودية وألمانيا تبحثان جهود وقف الحرب في غزة..الرياض تستعد لحوارات استراتيجية خليجية مع روسيا والهند..«الوزاري الخليجي» يشهد اجتماعات مع روسيا والهند والبرازيل..أمير قطر يختتم جولة أوروبية بزيارة فنلندا..رسالة إيرانية إلى الجيران من «الجزر الإماراتية»..عبد الله بن زايد يبحث مع منسق أممي للشؤون الإنسانية أزمة غزة..

التالي

أخبار وتقارير..خبراء يحذرون من تهديد الاستقرار العالمي بسبب تفوق السلاح الأميركي على روسيا والصين..أوكرانيا: عملية كورسك ناجحة..وروسيا لم تتقدم بالشرق منذ أيام..بوتين: أولويتنا السيطرة على دونباس..الجيش الأوكراني يكشف أهداف «التوغل في كورسك»..واشنطن تتعاون مع عمالقة الانترنت لتخطي الرقابة بروسيا وإيران..ترامب يعتزم تعيين ماسك مدققا لأداء الحكومة الاتحادية بحال فوزه..التضليل الروسي..حقائق عن الحملات المُعقَّدة لضرب انتخابات أميركا..باريس..رئيس الحكومة بارنييه يعد بتغييرات وبتوحيد الفرنسيين..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,300,098

عدد الزوار: 7,627,215

المتواجدون الآن: 0