أخبار لبنان..مسؤول في الحزب: ليس أمامنا إلا الصبر والصمود..تراجع لهجة وعمليات «حزب الله» يقابله مواصلة إسرائيل قصفها المكثف..تصعيد جوِّي ليلاً إلى حدود الليطاني يسابق جهود الخماسية لإنقاذ الوضع..لودريان يدرس زيارة بيروت..و«داتا» سلامة أمام المحقق الإثنين..قبرص تحاور حزب الله: لسنا جزءاً من الحرب..برّي: قد نصبح امام مشكلتيْ الرئاسة والانتخابات النيابية..المعارضة ترفض «السلة المتكاملة» لحل الأزمة اللبنانية..

تاريخ الإضافة السبت 7 أيلول 2024 - 4:35 ص    عدد الزيارات 232    التعليقات 0    القسم محلية

        


تراجع لهجة وعمليات «حزب الله» يقابله مواصلة إسرائيل قصفها المكثف..

مسؤول في الحزب: ليس أمامنا إلا الصبر والصمود

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح..دخلت المواجهات العسكرية بين «حزب الله» وإسرائيل منذ فترة في مرحلة من الاستقرار النسبي، بعدما بات واضحاً أن لا اتجاهاً لدى الطرفين، أقله في المرحلة الراهنة، بتوسعة القتال. لكن تراجع لهجة وعمليات «حزب الله» يقابله مواصلة إسرائيل قصفها المكثف للقرى والبلدات اللبنانية الواقعة بشكل أساسي جنوب نهر الليطاني.

الصبر والصمود

ورغم تراجع حدة خطاب مسؤولي «حزب الله» بعد الرد على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر، الذي وُصف بـ«المحدود»، كون أن التهديد والوعيد الذي سبق الرد كان يوحي باستعداد الحزب لضربة كبيرة تؤدي تلقائياً لتوسعة الحرب، فإن ذلك لم يمنع هؤلاء من تأكيد مواصلة القتال طالما أن الحرب مستمرة في غزة. وفي تصريح له، الجمعة، عدَّ نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله»، الشيخ علي دعموش، أنه طالما «من المستبعد أن يرضخ نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) لأي ضغوط داخلية أو خارجية، فإنه سيواصل عدوانه على غزة والضفة ولبنان، ليس أمامنا في فلسطين ولبنان ومحور المقاومة سوى مواصلة المعركة والصبر والصمود والتمسك بالأرض والحقوق ومواصلة جبهات الإسناد لاستنزاف العدو والضغط عليه في الميدان»، مشدداً على أنه «الطريق الوحيد لإيقاف عدوانه وإفشال مشاريعه».

تراجع لهجة الحزب

ويعزو رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري- أنيجما»، رياض قهوجي، عودة إسرائيل و«حزب الله» إلى قواعد الاشتباك التي كانت سائدة قبل اغتيال شكر، لـ«قرار واضح من (حزب الله) بعدم التصعيد. فحتى لو شهدنا عمليات اغتيال أخرى، فهي لن تتجاوز ما شهدناه بعيد اغتيال شكر»، متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» عن «قناعة لدى الحزب بأن نتنياهو بات متمرداً على القرار الأميركي وسيواصل محاولاته لجر واشنطن إلى مواجهة كبيرة مع إيران ومحور الممانعة». وأضاف أن: «الحزب يعي تماماً أن القواعد التي كانت سائدة على حدود لبنان قبل الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) لن تبقى كما كانت، وهناك تغيير قادم حتماً، لذلك نلحظ تراجعاً كبيراً في لهجته وخطاباته كما في ردوده العسكرية المحدودة جداً، إذ نراه تقريباً يقصف المواقع نفسها يومياً».

خطر نتنياهو

ويشير قهوجي إلى أنه في مقابل كل ذلك «لا نلحظ تراجعاً من إسرائيل، فقد استمرت بوتيرة غاراتها، كما أنها تتحين الفرص لاستهدافات واغتيالات لعناصر وقياديي الحزب، وإن لم تكن بمستوى الفترة الماضية نفسه؛ لأن تحركات الحزب على الأرض تراجعت، وبالتالي عدد الأهداف المتاحة لإسرائيل بات أقل». وقال قهوجي: «عندما تكون هناك فرصة للطرف الإسرائيلي كي يصعّد فهو لن يتوانى عن التصعيد حتى التوصل لاتفاق دبلوماسي يستطيع أن يسوقه على شكل إنجاز بالنسبة إليه. أما الحرب الموسعة التي كان كثيرون يخشونها فقد تراجعت احتماليتها نتيجة قرار الحزب بعدم الانجرار إليها، ونتيجة الضغوط الأميركية على إسرائيل»، لافتاً إلى أن الخطر الوحيد يبقى في أن استمرار وجود نتنياهو يعني استمرار محاولاته توسعة الحرب».

قصف إسرائيلي مكثف

ميدانياً، واصلت إسرائيل، الجمعة، قصفها المكثف للقرى والبلدات اللبنانية الجنوبية، فاستهدفت بلدة عيترون وحرج بلدة كونين، وأطراف بلدة بيت ليف لجهة بلدة القوزح، وبلدة ميس الجبل. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن شن غارة استهدفت أحد المنازل في بلدة عيترون، أعقبتها بعد أقل من عشر دقائق غارة ثانية دمرت خلالها المنزل بالكامل. كذلك أُفيد عن تعرض المنطقة الواقعة بين تل نحاس والحمامص باتجاه سهل مرجعيون، لقصف مدفعي بالقذائف الفوسفورية، ما تسبب باندلاع النيران. وطال القصف أيضاً بلدات كفركلا والضهيرة وجبل اللبونة والعلام في القطاع الغربي. في المقابل، أعلن «حزب الله» عن قصف مبانٍ وتجهيزات تجسسية ‏في موقع المطلة وثكنة زبدين وموقع رويسة القرن وموقع ‏معيان باروخ. وفي فترة بعد الظهر، أعلن الحزب عن شن هجوم بـ«مسيرات انقضاضية على تموضعات لقوات العدو في محيط مستوطنة أبيريم، واستهداف مبنى يستخدمه ‏الجنود الإسرائيليون في مستعمرة المنارة».

تصعيد جوِّي ليلاً إلى حدود الليطاني يسابق جهود الخماسية لإنقاذ الوضع..

لودريان يدرس زيارة بيروت..و«داتا» سلامة أمام المحقق الإثنين..

اللواء...عادت الأجواء التصعيدية في الجنوب الى الواجهة، مع الغارات التي لم تتوقف طوال امس، وامتدت من القرى الامامية الحدودية الى القرى المحاذية لمجرى نهر الليطاني في أبعد نقطة حيث استهدفت الأودية بين بلدتي صريفا وفرون بأكثر من 12 غارة ليل امس. ويأتي هذا التصعيد، بالتزامن مع تصريحات رئيس الاركان الاسرائيلي هرتسي هاليفي، خلال جولة عند الحدود مع لبنان ان دولة الاحتلال تركز على قتال حزب الله، وأنها تستعد لتحركات هجومية. والأخطر ان الوضع الميداني، الذي شهد تصعيداً خطيراً ليل امس، يأتي في وقت تتجه فيه الانظار الى جهود اللجنة الخماسية العربية - الدولية، التي اطلقت دينامية جديدة لمعالجة الشغور الرئاسي المتمادي في لبنان، والذي يقف حجر عثرة امام اي تطور باتجاه التعافي واستعادة فعالية الدولة على مستوى المؤسسات.

حراك الخماسية

رئاسياً، تعقد اللجنة الخماسية على مستوى السفراء الممثلة للمملكة العربية السعودية ومصر وقطر وفرنسا والولايات المتحدة الاميركية، اجتماعها الاول بعد اجازة الصيف السبت المقبل في 14 ايلول الجاري. بدأت تظهر بعض توجهات اللجنة الخماسية العربية– الدولية بالنسبة للإستحقاق الرئاسي بعد اجتماع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بالوزير نزار العلولا والسفير في بيروت وليد بخاري، حيث افادت مصادر دبلوماسية متابعة لحراك الخماسية لـ«اللواء»، ان الاجتماع كان ايجابياً جداً اولاً لجهة اعادة الاستحقاق الرئاسي الى اولويات الدول الخمس اعتبارا من منتصف ايلول حيث يعقد سفراء الخماسية في بيروت اجتماعاً يعيد إطلاق حركتهم تجاه القوى السياسية اللبنانية بهدف التوافق على انتخاب رئيس ومواكبة الحراك الداخلي الذي بدأ منذ فترة، وكان آخره ما اعلنه النائب الدكتور غسان سكاف وتمثل الاعتدال الوطني من عودة حراكهما الرئاسي. اضافت المصادر: وثانيا لجهة اعادة طرح فكرة الخيار الثالث عبر التوافق على اسم مقبول من خلال الحوار او التشاور، وهو ما سيسعى الى اعادة طرحه لو دريان في حال عودته المرجحة بعد منتصف ايلول. واوضحت ان مسعى الخماسية ولودريان يركز على فكرة خلق اطار يتفق عليه اللبنانيون كحل وسطي. وأن ما طرحه رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع في خطاب يوم «شهداء المقاومة اللبنانية» لم يكن سلبياً بالمطلق بل هو ايد فكرة الحوار وعلى امور مصيرية كبرى كالبحث في تعديل الدستور، لكن المشكلة تكمن في الخلاف على تفاصيل آلية عقد الحوار او التشاور، وهو امر يجب ان يحله اللبنانيون وبمواكبة واتصالات جانبية من اللجنة الخماسية ولودريان شخصيا. وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن معطيات الملف الرئاسي لا تزال كما هي بانتظار حراك اللجنة الخماسية ومساعي قوى محلية، لكن لا يمكن الحديث عن إيجابية في الملف أو القرب من الوصول إلى الحسم، ولذلك فإن الحراك يندرج في إطار المحاولة الجديدة لكسر المراوحة والبدء في التحضير لنقاش في هذا الملف . وينعقد الاجتماع، ضمن آلية وضعها اجتماع الرياض بين لودريان والعلولا بحضور سفير المملكة في لبنان وليد بخاري، الذي سيعود الى بيروت في الايام المقبلة، في اطار الدور الموكول اليه في تحضير الاجواء، والتواصل مع الكتل النيابية. وتحدثت بعض مصادر المعلومات ان الحلول بالنسبة للملف الرئاسي موجودة، وثمة تبدل في مواقف الاطراف، لجهة المرونة التي تسمح بالتوصل الى تفاهمات، تُخرج الملف من دائرة المراوحة او الجمود. وذكرت المعلومات ان لودريان الذي ما يزال في الرياض لديه نية لزيارة بيروت بعد اجتماع الخماسية السبت.

جلسات الموازنة

حكومياً، أعلن الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمد مكية بأن الرئيس نجيب ميقاتي دعا لعقد جلستين لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء المقبل، الاولى الساعة التاسعة صباحاً للبحث في البنود المتعلقة بالمواضيع الضرورية المبيّنة في جدول الاعمال المرفق والمتضمن 52 بنداً، والثانية لبدء البحث بمشروع قانون الموازنة العامة لعام 2025. وستُستكمل الجلسة عند الساعة 3.30 بعد الظهر للبحث في مشروع قانون الموازنة العام للعام 2025. وفي جدول الاعمال طلب وزارة العمل الموافقة على مشروع مرسوم لزيادة نسبة غلاء المعيشة والحد الادنى الرسمي لأجور العمال والمستخدمين الخاضعين لقانون العمل، وطلبات لوزارة المال لصرف اعتمادات لعدد من الامور، ودفع مستحقات اوجيرو، وموافقة على قبول هبات واتفاقيات لمشاريع تنموية، وشؤون وظيفية وعقارية وادارية متفرقة.

استجواب سلامة الاثنين

قضائياً، كشف وزير العدل هنري خوري ان ملف رياض سلامة اصبح في عهدة محكمة التمييز الفرنسية. وقال: ان ادارة الملفات تختلف من قاض الى آخر، وملف رياض سلامة سلك طريقه القانوني الصحيح والاثنين يصبح الملف بين يدي القاضي بلال حلاوي. ويستجوب القاضي حلاوي الحاكم سلامة الاثنين المقبل، بعد احالة الملف اليه، لاتخاذ القرار، المناسب، في ضوء الاستجواب لجهة اصدار مذكرة توقيف وجاهية ام اي اجراء آخر كإطلاق سراحه بكفالة. واعتبر مصدر قضائي ان المهم في جلسات الاستجواب كشف «الداتا» المالية التي توجد في ملف سلامة ومعلوماته. وخرج سلامة عن صمته امس، ببيان قال فيه انه تعاون مع القضاء في اكثر من 20 ملاحقة جزائية في بيروت وجبل لبنان، ما دامت الملاحقات راعت قانون اصول المحاكمات الجزائية.

لقاء الشويفات

الى ذلك، علمت «اللواء» من مصادر درزية رفيعة المستوى أن تحضيرات تتم على قدم وساق للقاء يشارك فيه النائبان السابقان وليد جنبلاط وطلال ارسلان في منطقة الشويفات بعيد منتصف الشهر الجاري، كما يشارك فيه ممثلو الاحزاب والقوى ويركز اللقاء على أهمية المصالحة وإحباط أية محاولة لزرع الفتنة، وتردد أن سلسلة اجتماعات تحضيرية تعقد بهدف انجاح هدف اللقاء، وقد بادر ممثلو جميع الأحزاب إلى وضع أفكار لعرضها في اللقاء.

الوضع الميداني

ميدانياً، تعرضت بلدات عيترون، الضهيرة، بيت ليف وكفركلا وسهل مرجعيون لقصف مدفعي، وغارات بالطيران، فضلا عن استخدام القنابل الفوسفورية. وليلاً، شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية ما يقرب من تسع غارات جوية بالصواريخ استهدفت اطراف بلدتي فرون صريفا وشملت ايضا بلدتي قعقعية الجسر وكفر صير. من جهته، أعلن «حزب الله» في سلسلة بيانات ان مجاهدي المقاومة الاسلامية استهدفوا موقع معيان باروخ بمسيّرة انقضاضية وأصابوه بدقة. كما استهدفوا مباني يستخدمها جنود العدو في ‏مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة. بالإضافة الى استهداف ثكنة زبدين بالأسلحة الصاروخية وحققوا إصابة مباشرة. في المقابل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بإطلاق 3 صواريخ مضادة للدروع من لبنان تجاه المطلة المقابلة للحدود وأصابت عددًا من المباني من دون وقوع إصابات.

قبرص تحاور حزب الله: لسنا جزءاً من الحرب

الأخبار ... بعد نحو شهرين ونصف شهر على تهديد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لقبرص في حال سماح سلطات الجزيرة الصغيرة لقوات العدوّ باستخدام قواعدها ومطاراتها في أيّ عدوان، فتحت السلطات القبرصية خطاً مباشراً مع حزب الله. وعلمت «الأخبار» أن مستشار الأمن القومي مدير جهاز المخابرات القبرصية تاسوس تزيونيس، الذي زار بيروت في الأيام الماضية برفقة مدير التحليل بانايوتيس كومناس ومعاونيهما للبحث في ملفات مشتركة بين البلدين؛ من بينها الحرب على غزة وتداعياتها على المنطقة، التقى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في الضاحية الجنوبية. وقالت مصادر مطلعة إن «تزيونيس أكّد أمام رعد متانة العلاقة اللبنانية - القبرصية والتاريخ الذي يربط بين الشعبين اللبناني والقبرصي»، مؤكداً «رغبة بلاده في الحفاظ على هذه العلاقة». وشدد الزائر القبرصي على أن بلاده «ليس لديها أيّ نيّات عدائية، ولا يُمكن أن تكون جزءاً من أيّ عدوان يستهدف لبنان في حال وقوع حرب كبيرة».وكان نصر الله قد أشار في خطاب له في حزيران الماضي إلى أن «العدوّ يجري مناورات في قبرص في مناطق ومطارات قبرصية»، وحذّر الحكومة القبرصية من أن «فتح المطارات والقواعد القبرصية للعدوّ الإسرائيلي لاستهداف لبنان يعني أنها أصبحت طرفاً في الحرب، وسنتعامل معها على هذا الأساس». وعقب التهديد، فعّلت الحكومة القبرصية التواصل عبر القوات الديبلوماسية، وأوصلت رسائل تؤكد أن الجزيرة ليست جزءاً من الحرب. وشدد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس على أن بلاده «لم تتورط في أيّ صراعات عسكرية، وهي تقدّم نفسها كجزء من الحل وليس المشكلة»، مؤكداً دور بلاده «ميسّر إنساني معترف به عالمياً وخصوصا في العالم العربي». كذلك أكد الناطق باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتيمبيوتيس أن نيقوسيا «لن تسمح لأيّ دولة باستخدام أراضيها لتنفيذ عمليات عسكرية، وأنها ليست متورطة في أيّ صراعات».

مدير جهاز المخابرات القبرصية في الضاحية: حريصون على العلاقة مع لبنان

هذا مع العلم أن هذه التصريحات لا تتطابق مع واقع التأثير المحدود للدولة القبرصية على القاعدتين البريطانيتين الموجودتين على أراضيها وفقَ اتفاقيات موقّعة بينها وبين بريطانيا (إحداهما قاعدة أكروتيري، أو قاعدة السيادة الغربية، وتتبع لسلاح الجو الملكي البريطاني، وتقع في جنوب غرب قبرص، والثانية ديكيليا، أو قاعدة السيادة الشرقية، وتقع شرق قبرص)، فضلاً عن مناورات عسكرية إسرائيلية استضافتها قبرص في السنوات الأخيرة، وأعلن العدو بوضوح أنها تهدف الى التدرب على أي حرب مقبلة على لبنان بسبب تشابه طبيعة التضاريس القبرصية مع التضاريس اللبنانية. وتأتي زيارة مدير جهاز المخابرات القبرصية للضاحية بعد لقاء مماثل بين نائب مدير المخابرات الألمانية أولي ديال ونائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، جرى خلاله النقاش في الحرب على غزة وتأثيراتها على المنطقة والعالم، وأظهر الجانب الألماني حرص الألمان على محاولة تهدئة الجبهة الجنوبية وتفادي الحرب الشاملة بالتواصل المباشر مع المقاومة. وعلى ما يبدو أن قبرص كما ألمانيا أصبحت حريصة على مدّ جسور مباشرة مع حزب الله على قاعدة أن التواصل المباشر بمعزل عن الوسطاء أكثر فعالية لتوضيح المواقف وتبديد الهواجس عند الطرفين. الوفد القبرصي، الذي التقى في بيروت أيضاً النائب السابق وليد جنبلاط ومدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري وسياسيين آخرين؛ من بينهم نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب، توجه إلى دمشق للقاء رئيس إدارة المخابرات العامة اللواء حسام لوقا لمتابعة ملفات مشتركة بين دمشق ونيقوسيا؛ من بينها ملفا اللجوء وترسيم الحدود البحرية.

جبهة «إسناد غزة» تكشف الدور الهجومي لسلاح «حزب الله»

تساؤلات عن فقدان الغطاء الداخلي الذي يحصر دوره بـ«الدفاع عن لبنان»

الشرق الاوسط..بيروت: يوسف دياب... فرضت جبهة جنوب لبنان واقعاً جديداً على «حزب الله» الذي بدّل وظيفة سلاحه من سلاح دفاع عن لبنان إلى سلاح هجوم يفرض المعادلات، وفق ما أعلن أمين عام الحزب، حسن نصر الله، في كلّ خطاباته التي ألقاها بعد الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما قرر تحويل جنوب لبنان إلى جبهة مساندة لغزة. وعدَّت عضوة كتلة نواب حزب «القوات اللبنانية» (كتلة «الجمهورية القوية»)، النائبة غادة أيوب، أن «حرب الإسناد هي حرب استنزاف، وأن الشعب بكامله أصبح رهينة قرارات (حزب الله)»، لافتة إلى أن «هذه الحرب أثرت سلباً على القطاع الاقتصادي في البلاد». ورأت أيوب أن «سلاح الحزب تحول من دفاعي إلى هجومي»، وسألت الحكومة: «إلى متى ستترك الموضوع للاستغلال السياسي؟».

درباس: المشكلة في ازدواجية السلطة

وبغض النظر عمّا سيكون عليه دور السلاح بعد انتهاء الحرب، وقدرة أي حكومة جديدة على إدراجه ضمن البيان الوزاري أو القبول مجدداً بمعادلة «الجيش والشعب والمقاومة» التي طالما اتخذ منها «حزب الله» مظلّة لتغطية دور سلاحه، رأى الوزير السابق رشيد درباس أن «الأحداث تطورت بشكل سريع، لدرجة أن السؤال الذي يطرح الآن: ما هو مستقبل لبنان؟». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «قبل الحديث عن السلاح ودوره، يجب أن نعمل على بناء دولة حقيقة لا تعطي أفضلية لمن يحمل السلاح»، مشيراً إلى أن «مشكلة لبنان تكمن في ازدواجية السلطة، فإذا تأقلم (حزب الله) مع عدم ازدواجية السلطة لا يعود السلاح مشكلة، بل يحلّ نفسه بنفسه».

رشيد درباس

وأكد درباس أن «(حزب الله) ينفذ برنامجاً لا علاقة له بالدولة، بدليل أن القرار الذي اتخذه منذ سنة تقريباً (عبر تفرده بفتح جبهة الجنوب) وضع لبنان واللبنانيين تحت النار». ولا تقف سطوة «حزب الله» عند فائض القوّة العسكرية، بل امتدت إلى الواقع السياسي، بعد أن وضع يده على مفاصل الدولة. وعدَّ درباس أن «هيمنة الحزب على المجلس النيابي وعلى تشكيل الحكومة وقراراتها وعلى انتخاب رئيس الجمهورية وعلى حصرية التمثيل الشيعي في البرلمان، أوصلت البلد إلى ما وصل إليه»، لافتاً إلى أن الحزب «استمدّ هذه السطوة من كونه فريقاً مسلّحاً، أما الفريق الآخر فهو ضعيف ويحاول التكيّف مع وضعية هذا الحزب الذي يؤمن له بعض المكاسب والوظائف في المؤسسات والإدارات».

سعيد: قرار الحزب في إيران

وأثبتت جبهة الجنوب التي فتحها الحزب منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) تحت شعار «مساندة غزّة»، أن وظيفة هذا السلاح تتعدّى شعارات حماية لبنان. ورأى رئيس «لقاء سيّدة الجبل»، النائب السابق فارس سعيد، أنه «من الأساس كنا نقول إن سلاح (حزب الله) إقليمي وليس داخلياً، بدليل تدخله في الحرب بسوريا والعراق واليمن، وتقديم الدعم اللوجيستي والتدريبي لكل حلفاء إيران في المنطقة».

فارس سعيد

وقال سعيد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «قبل حرب غزة كان نصر الله يقول نحن مَن يقرر مصلحة لبنان وحمايته، والآن تبين أن إدارة المعركة بجنوب لبنان بيد إيران التي تقرر و(حزب الله) ينفّذ». وأكد سعيد أنه «من الآن وصاعداً لا يمكن لأي حكومة لبنانية أن تؤمن من خلال بيانها الوزاري الغطاء لسلاح (حزب الله) إلّا بالتفاهم مع إيران التي تفاوض الولايات المتحدة على نفوذها في المنطقة، بما فيها الساحة اللبنانية، لذلك فإن مستقبل هذا السلاح تقرره المفاوضات الإيرانية - الأميركية وليس أي طرف آخر». وأضاف درباس: «لا يحتاج (حزب الله) إلى الصواريخ الذكية وترسانته الاستراتيجية لإبقاء سيطرته على لبنان»، مذكراً بأنه «في السابع من مايو (أيار) 2008 اجتاح البلد والعاصمة بيروت برشاش الكلاشنكوف، لذلك لا يمكن بناء دولة قادرة وقويّة طالما هناك ازدواجية سلطة وبوجود حزب مسلّح يتحكم في قرارها».

مصير الحزب تقرره المفاوضات الأميركية الإيرانية

وتتقاطع القراءات على أن حرب غزّة وجبهة لبنان ستنتهي إلى نتائج مختلفة عمّا كان الوضع عليه قبل عملية «طوفان الأقصى»، وقد تكون إيران موجودة على طاولة المفاوضات لترتيب مرحلة ما بعد الحرب. وجزم النائب السابق فارس سعيد بأن «رأس (حزب الله) كما ميليشيات الحوثي والحشد الشعبي ونظام بشار الأسد ستوضع على طاولة المقايضة الأميركية - الإيرانية». وشدد على أنه «عندما تحقق طهران مصالحها الخاصة ستتخلّى عن أذرعها العسكرية، بدليل ما ذكره نصر الله في خطابه الأخير، عندما قال إن فؤاد شكر أعاد سحب السلاح الثقيل وأعاده إلى الوديان، ولم يبق في الجنوب»، وعدَّ أنه «عندما يضعف دور (حزب الله) الإقليمي سيضعف حكماً في لبنان». يشار إلى أن حدة المواجهات العسكرية بين «حزب الله» وإسرائيل تراجعت منذ أن ردّ «حزب الله» في 25 أغسطس (آب) الماضي على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر بقصف موقعين عسكريين في العمق الإسرائيلي. لكن فارس سعيد عَبَّرَ عن خشيته من عودة العنف إلى المنطقة، خصوصاً بعد دخول الولايات المتحدة مرحلة الانتخابات الرئاسية».

قصير: دور السلاح مرهون بنتائج المعركة

ولا يطرح أي طرف سياسي في لبنان مصير سلاح «حزب الله» في ذروة الحرب واشتعال الجبهة، وقبل انتظام عمل الدولة. ويرى الباحث السياسي والخبير في شؤون «حزب الله» قاسم قصير، أن «هذا النقاش سابق لأوانه». وعدَّ في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «أهمية جبهة مساندة غزة أنها فتحت النقاش أمام مطالب لبنان من العدو الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن «دور سلاح المقاومة مرتبط بنتيجة المعركة، وحتى الآن هذا السلاح هو سلاح دفاع وردع إضافة إلى كونه سلاح مساندة». إلى ذلك، جدد «حزب الله» مضيّه بفتح جبهة المساندة، وأكد رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله»، الشيخ محمد يزبك، في خطبة الجمعة أن «المقاومة الإسلامية تثبت يوماً بعد يوم حضورها وجهوزيتها في الدفاع والإسناد وملاحقة العدو، فارضة معادلتها الردعية، وهي على تصميمها وعزيمتها ولا تلتفت إلى التهويل من هنا وهناك، ولا إلى الضغوطات والتهديدات، بل هي ماضية في تحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية والإسلامية». وقال يزبك: «بالبرهان والدليل القاطع، إن قوة لبنان بالثلاثية الذهبية: المقاومة والجيش والشعب. وقد فرضت المقاومة معادلة الردع على العدو، ويجب الحفاظ على هذه الثلاثية لحماية الوطن».

برّي: قد نصبح امام مشكلتيْ الرئاسة والانتخابات النيابية

الاخبار...نقولا ناصيف ... رئيس المجلس: لم أسمع مرّة أن الحوار يخالف الدستور

وفرة التئييس الضارب في اللبنانيين من انتخاب رئيسهم يفرض تعلقهم بقشة يبصرونها خشبة خلاص. ذلك ما لم يعد يحدث. لا اجتماع الخماسية الدولية يلفتهم ولا اي اجتماع يعرّج على لبنان في اي مكان. صحّ قبلاً ويصحّ على الاجتماع الفرنسي - السعودي اخيراً.......دافع رئيس البرلمان نبيه برّي مجدداً عن وجهة نظره من الحوار الذي يدعو اليه على انه وحده المؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية. ذكّر بما قاله في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر في 31 آب وبالجديد الذي ادخله الى مناداته بالحوار. امام زواره قال: «لم ينتبهوا الى انني عدّلت مبادرتي. نجتمع بضعة ايام للحوار بعدما قلت قبلاً سبعة ايام. بضعة ايام تعني اقل من خمسة. قلت بعد الحوار ادعو الى جلسة واحدة بدورات متتالية الى ان ينتخب رئيس للجمهورية، ولا نخرج الا بعد انتخابه، بعدما قلت قبلاً جلسات عدة بدورات متتالية. لا يريدون ان يقرأوا».خلص برّي الى الاستنتاج ان معظم الكتل باتت موافقة على الحوار والمشاركة فيه ما خلا فريقاً يرفضه، قاصداً حزب القوات اللبنانية. مع ذلك لا يريد رئيس المجلس الذهاب الى حوار لا ينضم اليه هذا الفريق. يستغرب ان تُعد دعوته الى الحوار عُرفاً يُخشى منه ويقول: «لم اسمع يوماً احداً يقول ان الحوار مخالف للدستور او يعدّله».

ينتهي المطاف بملاحظته اخيراً ان لا انتخاب وشيكاً للرئيس.

تكاد تمسي هذه القاعدة الفعلية التي تحوط بالاستحقاق على انه مؤجل الى امد غير معروف. نصف تعطيله داخلي هو الانقسام المحلي، والنصف الآخر خارجي لا مبالٍ به في الوقت الحاضر لانصرافه الى انشغالات اقليمية ودولية اهم. احدث ما يتلهى به الدائرون المحليون في فلك الاستحقاق استخراج عناصر جديدة في تبرير دوافع تعذّر انتخاب الرئيس:

أولها وأحدثها تفكك احدى الكتلتين المسيحيتين الكبريين اللتين حالتا دون انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، هي التيار الوطني الحر بخروج اربعة نواب منه (الياس بوصعب وآلان عون وسيمون ابي رميا وابراهيم كنعان) بعدما خرج قبلاً اثنان (محمد يحيى وجورج بوشكيان). تدنى عدد اعضاء كتلته من 21 الى 15 نائباً من بين هؤلاء خمسة نواب مدينون بانتخابهم لحليفه السابق حزب الله. الاكثر مدعاة للضعف انه فقد تمثيله في الدوائر المفترض انها تعبّر عن شعبيته وحيثيته السياسية في جبل لبنان المنتخبين بأصوات قاعدته (بعبدا والمتن وجبيل). مغزى صورة الضعف المضفاة على التيار الوطني الحر ان التمثيل المسيحي اضحى موزعاً على ثلاث كتل مسيحية اقواها حزب القوات اللبنانية محتفظاً مع حلفائه من غير الحزبيين بـ20 نائباً. الكتلة الثالثة باتت تجمع خليطاً ممن يؤيد انتخاب فرنجية، وممن ينفر من التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، وممن يتفرجون على مسار اللعبة قبل الالتحاق بأي من الخيارات التالية.

تخلّص فرنجية أخيراً مما كان يسمعه من سفراء ان كتلتين مسيحيتين كبريين تعارضان ترشيحه

الكتلة الثالثة هذه، مرشحة لأن تصبح الكبرى بين الاثتين الاخريين بيد انها بلا قائد. لبرّي وحزب الله حصة اساسية في التأثير عليها وتوجيه جزء اساسي فيها دونما انقيادها بكليتها اليهما. اقوى نقاط ضعفها ان نحو نصفها على الاقل يحتاج الى مَن يمسك بيدها.

ثانيها الارتياح المُعبَّر عنه في اوساط فرنجية نقلاً عنه، انه بات اكثر اطمئناناً الى ثبات ترشّحه وتقدمه سواه من المرشحين الجديين او الوهميين. في الاشهر المنصرمة أشعره اندلاع حرب غزة بيقين تمسّك الثنائي الشيعي به اكثر مما قبل في ضوء تطورات جبهة الجنوب كانعكاس للحرب تلك، وتالياً حاجة حزب الله بالذات الى رئيس حليف له في المرحلة التالية لانطفاء حرب غزة. اخيراً تخلّص فرنجية مما كان يزعجه ان يسمعه هو كما المحيطون به وزراء ونواباً من حين الى آخر من سفراء دول رئيسية من بينهم سفراء الخماسية الدولية وتحججهم بأن المانع الفعلي لوصوله الى قصر بعبدا هو رفض كتلتين مسيحيتين كبريين تأييده. ما لا يسعه الحصول على تأييد المجتمع الدولي له بينما لا يحظى بدعم طائفته لترشّحه. قبل الوصول الى التطور الاخير اصر فرنجية مرة تلو اخرى احداها امام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على القول انه «مرشح طبيعي»، في جواب مزدوج هو حقه في الترشّح وجزمه بعدم تخليه عنه. بعد محنة التيار الوطني الحر اجرى النائب طوني فرنجية ومعاونوه عدّاً للاصوات المحسوبة مؤيدة لترشيح والده، فخرجوا برقم 63 نائباً يقفز عن الرقم المحصَّل في جلسة 14 حزيران 2023 بنحو 12 صوتاً جديداً. على انهم يقرون بلبّ ما ينقصهم وهو الحاجة الى التيار الوطني الحر او حزب القوات اللبنانية لالتئام نصاب الثلثين.

ثالثها هي المعضلة الفعلية التي تحول دون انتخاب الرئيس، الناجمة عن ان اياً من الافرقاء بمن فيهم الثنائي الشيعي المفترض انه اقواهم واوسعهم تأثيراً، عاجز عن توفير نصاب الثلثيْن في مجلس النواب بغية التئام الجلسة اولاً قبل انتخاب الرئيس. قيل منذ مطلع الاستحقاق في الاشهر المنصرمة ان توزّع المجلس على كتل بعضها صغير والآخر اكبر وتشتتها على الخيارات ومقاربة المصالح والحسابات وتعذّر امتلاك اي منها الغالبية المطلقة، يعكس مصدر استعصاء اجتماع 86 نائباً في القاعة.

ذلك ما حمل برّي رداً على سؤال اخيراً عن تأثير الشغور الرئاسي مع دخوله السنة الثالثة على الانتخابات النيابية المقبلة بعد سنة ونصف سنة، بالقول: «ان شاء الله لا نصل الى هذه المشكلة. سنكون امام مشكلة اخرى الى تلك هي قانون الانتخاب المُختلف عليه بين مَن يريده ومَن لا يريده، والحاجة الى اعادة النظر فيه. القانون النافذ لا يصلح للتطبيق لأننا ملزمون انتخاب ستة نواب للاغتراب لم يصر بعد الى تحديدهم وتوزّعهم على الطوائف والقارات».

المعارضة ترفض «السلة المتكاملة» لحل الأزمة اللبنانية

تشدد على انتخاب رئيس للجمهورية أولاً

بيروت: «الشرق الأوسط».. عاد الحديث مؤخراً في بيروت عن تسويق خارجي وداخلي لطرح يقول بسلةٍ متكاملةٍ للحل، تلحظ اتفاقاً على اسم رئيس الجمهورية، كما على اسم رئيس الحكومة، وضمناً مشروعي الطرفين. وكان الفرنسيون أول من طرح فكرة هذه السلة حين اقترحوا انتخاب رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، مقابل تعيين السفير السابق نواف سلام رئيساً للحكومة. ويبدو أن باريس، وحسب معلومات «الشرق الأوسط»، لا تزال تعتقد أن الحل يجب أن يلحظ تفاهماً واسعاً يشمل الحكومة ورئيسها، وليس اسم رئيس الجمهورية فقط. ولفت الجمعة حديث المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، القريب من «الثنائي الشيعي» («حزب الله» و«حركة أمل») عن أن «ما نريده تسوية بحجم الإنقاذ الرئاسي والحكومي معاً، للنهوض بالبلد من جديد وبشكل مشترك».

صفقة لن نقبل بها

إلا أن مصدراً قيادياً في حزب «القوات اللبنانية» أكد رفض المعارضة طرح السلة المتكاملة للحل، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن متمسكون بالدستور ولسنا في وارد الذهاب إلى أي صفقة من هذا القبيل، خصوصاً أننا نعاني منذ سنتين من شغور رئاسي نتيجة عدم الالتزام بالدستور الذي يقول بوضوح تام بانتخاب رئيس بجلسة مفتوحة ودورات متتالية بعيداً عن مقولة إلزامية الحوار كمدخل للانتخاب». وشدد المصدر على أنه «يجب أولاً انتخاب رئيس، وبعدها يُصار إلى تكليف رئيس حكومة، على أن يشكل هو الحكومة. هذا هو المسار المفترض الالتزام به. فمن بعد كل الكلام الذي سمعناه مع الشغور الرئاسي المستمر، تفاقمت المخاوف لدينا من الذهاب قدماً إلى مزيد من تكريس أعراف بعيدة عن الدستور تزيد وتكبر»، مرجحاً أن يكون «الكلام بهذا الموضوع كما بالحوار الذي يسبق الانتخابات إنما هدفه حرف النظر عن الفريق المعطل للانتخابات الرئاسية».

الاستسلام يحولنا رهينة

من جهتها، نبهت النائبة في كتلة نواب حزب «القوات اللبنانية» (كتلة «الجمهورية القوية») غادة أيوب، من تحول «الضغوط على فريق المعارضة، ومنه القوات اللبنانية، تحت شعار تعطيل الحوار لانتخاب رئيس»، مشددة على أن «المعارضة كانت منذ بدء الشغور جاهزة لانتخاب رئيس للجمهورية». وأكدت أيوب في حديث إذاعي «تمسك المعارضة بالدستور لانتخاب رئيس للجمهورية»، مشيرة إلى أن «الذهاب إلى حوار في غياب رئيس من دون البحث في الملفات الأساسية، ومنها قرار الحرب، أمر مرفوض». ورأت «أن تعاطي المعارضة مع ملف رئاسة الجمهورية هو الأمل الوحيد للحفاظ على هوية لبنان ووحدة شعبه، وإذا تم الاستسلام للضغوط والقبول بالحوار فسوف نكون رهينة فريق معين».

تسهيل لمهمة إسرائيل

في المقابل، عدَّ عضو تكتل «التنمية والتحرير»، النائب هاني قبيسي، أن «الفريق الآخر (المعارضة) رفض دعوتنا إلى الحوار وترك لبنان من دون رئيس للجمهورية وفي حال انقسام، بحكومة مستقيلة ومواقف سياسية بعيدة من الحس الوطني». وقال: «أن تترك الأمور بهذا الشكل تسهيل لمهمة إسرائيل في لبنان، وتسهيل للدور الغربي الذي لا يريد مكاناً للمقاومة في الشرق الأوسط».



السابق

أخبار وتقارير..خبراء يحذرون من تهديد الاستقرار العالمي بسبب تفوق السلاح الأميركي على روسيا والصين..أوكرانيا: عملية كورسك ناجحة..وروسيا لم تتقدم بالشرق منذ أيام..بوتين: أولويتنا السيطرة على دونباس..الجيش الأوكراني يكشف أهداف «التوغل في كورسك»..واشنطن تتعاون مع عمالقة الانترنت لتخطي الرقابة بروسيا وإيران..ترامب يعتزم تعيين ماسك مدققا لأداء الحكومة الاتحادية بحال فوزه..التضليل الروسي..حقائق عن الحملات المُعقَّدة لضرب انتخابات أميركا..باريس..رئيس الحكومة بارنييه يعد بتغييرات وبتوحيد الفرنسيين..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..بعد مقتل أميركية بالضفة..بلينكن يعد بـ"إجراءات حسب الضرورة".."تدمير منهجي لدفعنا للمغادرة"..مسؤول محلي يصف الدمار بالضفة..إسرائيل تنهي عملية استمرت 10 أيام بالضفة الغربية..الولايات المتحدة: نعمل على اتفاق هدنة في غزة يتضمن نشر قوات لحفظ السلام..جهات إسرائيلية تحذر من تحويل الضفة إلى غزة ثانية..المستوطنون ينفلتون..هجوم نتنياهو على الوسطاء يهدد مفاوضات هدنة غزة..الحكومة الإسرائيلية تقيم مستوطنة على موقع حاصل على اعتراف «اليونسكو»..رغم الفشل المتكرر..لماذا تستمر المساعي الأميركية للتوصل إلى اتفاق في غزة؟..الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في غزة يتجاوز الكارثي..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,309,197

عدد الزوار: 7,627,432

المتواجدون الآن: 0