أخبار فلسطين..والحرب على غزة..بعد مقتل أميركية بالضفة..بلينكن يعد بـ"إجراءات حسب الضرورة".."تدمير منهجي لدفعنا للمغادرة"..مسؤول محلي يصف الدمار بالضفة..إسرائيل تنهي عملية استمرت 10 أيام بالضفة الغربية..الولايات المتحدة: نعمل على اتفاق هدنة في غزة يتضمن نشر قوات لحفظ السلام..جهات إسرائيلية تحذر من تحويل الضفة إلى غزة ثانية..المستوطنون ينفلتون..هجوم نتنياهو على الوسطاء يهدد مفاوضات هدنة غزة..الحكومة الإسرائيلية تقيم مستوطنة على موقع حاصل على اعتراف «اليونسكو»..رغم الفشل المتكرر..لماذا تستمر المساعي الأميركية للتوصل إلى اتفاق في غزة؟..الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في غزة يتجاوز الكارثي..

تاريخ الإضافة السبت 7 أيلول 2024 - 5:00 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


بعد مقتل أميركية بالضفة..بلينكن يعد بـ"إجراءات حسب الضرورة"..

الأمم المتحدة: الناشطة الأميركية التركية قُتلت بنيران القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية

العربية.نت – وكالات.. أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة عن أسفه لمقتل مواطنة أميركية في الضفة الغربية المحتلة، ووعد بـ"اتخاذ إجراءات حسب الضرورة". وقال بلينكن للصحافة أثناء تواجده في جمهورية الدومينيكان: "نأسف لهذه الخسارة المأسوية"، مقدماً "أعمق تعازيه" لأسرة عائشة نور إزغي إيغي، وهي مواطنة أميركية-تركية مزدوجة الجنسية. وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد إسرائيل، قال بلينكن "أولاً وقبل كل شيء، دعونا نعرف ما حدث بالضبط وسوف نستخلص الاستنتاجات والنتائج". وأضاف "عندما نحصل على مزيد من المعلومات، سوف نقوم بمشاركتها، وإتاحتها، وسوف نتخذ إجراءات بناء عليها حسب الضرورة". وتابع بلينكن "ليس لدي أي أولوية أعلى من سلامة وحماية المواطنين الأميركيين أينما كانوا". وقال مسؤولون فلسطينيون إن إيغي أصيبت برصاصة في الرأس أطلقها جنود إسرائيليون خلال تظاهرة ضد الاستيطان الإسرائيلي في بلدة بيتا بالضفة الغربية المحتلة. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الأمر واعترف بأن قواته أطلقت النار، مبرراً ذلك بأنها كانت ترد على "نشاط عنيف". هذا وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة الجمعة إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الناشطة الأميركية وقتلتها خلال احتجاج ضد الاستيطان في الضفة الغربية. وأورد المكتب في بيان: "في 6 أيلول/سبتمبر، أطلقت قوات الأمن الإسرائيلية النار على رأس ناشطة أميركية تبلغ 26 عاماً وقتلتها في بلدة بيتا في نابلس، أثناء مشاركتها في احتجاج سلمي مناهض للاستيطان". قتلت ناشطة أميركية-تركية الجمعة خلال تظاهرة ضد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، حيث اعترف الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار ونددت واشنطن بمقتلها "المأساوي" ودانت أنقرة "جريمة قتل" على يد "جنود الاحتلال". وأعلنت تركيا إن عائشة نور إزغي إيغي، وهي مواطنة أميركية-تركية مزدوجة الجنسية، قتلت برصاص جنود إسرائيليين وأدانت "قتلها". وكانت إيغي وهي في منتصف العشرينات في بلدة بيتا القريبة من نابلس، في إطار تظاهرة أسبوعية ضد الاستيطان الإسرائيلي.

"تدمير منهجي لدفعنا للمغادرة".. مسؤول محلي يصف الدمار بالضفة

رئيسا بلدية طولكرم وقلقيلية ينددان في باريس بـ"الدمار" الذي سببته العملية الإسرائيلية الأخيرة في الضفة الغربية

العربية نت...باريس – فرانس برس.. ندد رئيسا بلدية طولكرم وقلقيلية الواقعتان في شمال الضفة الغربية المحتلة الجمعة في باريس بالعملية العسكرية الإسرائيلية، مؤكدان أنها تهدف إلى التسبب "بدمار واسع النطاق" للبنى التحتية لدفع الفلسطينيين للمغادرة. وقال رئيس بلدية طولكرم رياض عوض خلال غداء مع الصحافة في باريس: "نمثل (هنا في باريس) ثلاث مدن فلسطينية تقع في شمال الضفة الغربية، وهي جنين وطولكرم وقلقيلية، استهدفها عدوان على البشر والمباني والأشجار والحيوانات.. إنه تدمير منهجي للبنية التحتية لدفع السكان للمغادرة". وكان عوض حضر إلى فرنسا بدعوة من رئيس منطقة سين سان دوني ستيفان تروسل، وقد شرح له "الاحتياجات الملحة" لمدينته من المعدات مثل الجرافات والدبابات والمولدات الكهربائية. وأضاف عوض أنه عندما دخلت القوات الإسرائيلية المدينة، "استهدفت المحولات الكهربائية، لقطع التيار الكهربائي عن المخيمات.. واستهدفت شبكة المياه، من خلال ثقب الأنابيب تحت الأرض عمداً". وأطلقت إسرائيل عملية عسكرية في 28 أغسطس في مدن فلسطينية في شمال الضفة الغربية. وانسحب الجنود الإسرائيليون من جنين الجمعة بعد عشرة أيام من العمليات في المنطقة الخاضعة من حيث المبدأ لسيطرة السلطة الفلسطينية. من جهته، تحدث رئيس بلدية قلقيلية مصطفى صلاح عن الدمار الذي لحق بالشوارع والساحات والمواقع التراثية التاريخية والمحلات التجارية. وتساءل "ما علاقة هذا بالمقاتلين المسلحين؟ إذا كان هناك رجل مسلح في حي، لماذا يتم تدمير الحي بأكمله؟". وعادت الحركة إلى جنين وسط الأنقاض صباح الجمعة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية ليل الخميس-الجمعة، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة "فرانس برس". وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل 36 فلسطينياً تراوح أعمارهم بين 13 و82 عاماً برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية منذ 28 أغسطس.

بعد مقتله.. الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية

المحكمة في بيان إن المدعي العام كريم خان أسقط الطلب المقدم بشأن زعيم حماس السابق في الثاني من أغسطس "بسبب تغير الظروف الناجم عن موت هنية"

العربية.نت.. أسقطت المحكمة الجنائية الدولية الجمعة قضيتها ضد الزعيم السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية الذي قُتل في إيران في 31 يوليو في عملية نُسبت إلى إسرائيل. وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قد طلب من المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق هنية، إلى جانب مسؤولين كبيرين آخرين في حماس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت. لكن المحكمة قالت في بيان إن خان أسقط الطلب المقدم بشأن هنية في الثاني من أغسطس "بسبب تغير الظروف الناجم عن موت هنية". وأضافت أنه "نتيجة لذلك، فإن (المحكمة) تنهي الإجراءات ضد إسماعيل هنية". ولا تزال المحكمة تدرس طلب خان بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت. يسعى خان أيضاً إلى إصدار مذكرتي اعتقال بحق يحيى السنوار الذي عينته حماس محل هنية، والقائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف. وكانت إسرائيل أعلنت أنها قتلت الضيف في غارة جوية على جنوب قطاع غزة في 13 يوليو. واتهم خان كلا من نتنياهو وغالانت بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، من بينها "تجويع مدنيين" و"توجيه هجمات متعمدة ضد سكان مدنيين". ووجه اتهامات لقادة حماس الثلاثة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة وإسرائيل خلال الهجمات التي وقعت في السابع من أكتوبر. من جهتها، قضت محكمة العدل الدولية في يوليو الماضي بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني". كما تحقق محكمة العدل الدولية في قضية رفعتها جنوب إفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة جماعية" خلال عملياتها في غزة.

"خلّفت وراءها الدمار".. إسرائيل تنهي عملية استمرت 10 أيام بالضفة الغربية

الحرة – واشنطن.. القوات الإسرائيلية تركت خلفها الدمار في جنين

سحب الجيش الإسرائيلي قواته من مدينة جنين في الضفة الغربية، الجمعة، بعد عملية عسكرية استمرت عشرة أيام، تعتبر واحدة من الأطول والأكثر دموية في الأراضي الفلسطينية منذ سنوات، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست. وبعد انسحاب القوات الإسرائيلية تكشَّفت آثار الدمار الذي خلفته العملية العسكرية، فيما قالت إسرائيل إنها "قتلت 14 مسلحا" واعتقلت 30 شخصا. وجنين الواقعة في الجزء الشمالي من الضفة الغربية معقل لفصائل فلسطينية مسلحة منذ فترة طويلة بحسب رويترز. وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية، التي استهدفت أيضا مدينة طولكرم، كانت تهدف إلى التصدي لجماعات مسلحة مدعومة من إيران تخطط لشن هجمات على المدنيين الإسرائيليين. ونقلت الصحيفة عن وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن 21 شخصا قتلوا بينهم أطفال ومسنين وفتاة تبلغ من العمر 16 عاما أصيبت برصاص قناص على ما يبدو وهي تنظر من النافذة. وتزعم إسرائيل عثورها على "مخازن أسلحة ومتفجرات في المنطقة"، ولم تعلن انسحاب قواتها من جنين. وقالت إن "مسؤول نشاط حماس في جنين وسام خازم (28 عاما) تم قتله"، وهو ما أكدته حماس أيضا. وذكر رئيس بلدية جنين، نضال أبو صالح في تصريحات، الخميس، أن "الأضرار الناجمة عن التوغل الإسرائيلي الأخير، أثرت على البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك شبكة الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي، وشبكة الكهرباء". وأضاف أنه لم يتم إحصاء جميع الأضرار، لكن ما تم رصده حتى الخميس تقدر تكلفته بـ 13 مليون دولار، مشيرا إلى أنه لا يمكن تقييم الوضع بدقة إلا بعد "مغادرة" القوات الإسرائيلية. وتابع أن أضرار العمليات الإسرائيلية والتوغلات في المدينة خلال الأشهر الـ 11 الماضية، تقدر لوحدها بـ 26 مليون دولار، منوها إلى أن الجيش الإسرائيلي هذه المرة "دمر المبنى التجاري بالكامل في منطقة دوار السينما، الذي يعد قلب التجارة في المدينة". وزارة الخارجية الفلسطينية اتهمت في منشور لها الجمعة على شبكات التواصل، إسرائيل بالسعي "إلى إعادة إنتاج جرائهما الوحشية في غزة وإلحاقها بالضفة الغربية". وأضاف أن هذا الدمار شهدناه في "جنين وطولكرم ومخيمات اللاجئين فيها، في استهداف واضح لحياة المدنيين الفلسطينيين". وبدأت الجرافات في إزالة أكوام الحطام والأنقاض، ناهيك عن إجبار الآلاف من السكان على ترك منازلهم خلال العملية العسكرية. ولا تزال خدمات المياه والكهرباء مقطوعة ودمرت الجرافات الإسرائيلية حوالي 20 كلم من الطريق، وهو أسلوب قال الجيش الإسرائيلي إنه يهدف إلى تحييد القنابل على جانبي الطريق لكنه جرف الكثير من وسط المدينة، بحسب رويترز. وذكر بيان للجيش أنه جرى تفكيك 30 عبوة ناسفة مزروعة في الطرق. وشارك الآلاف، الجمعة، ومنهم أعداد كبيرة من المسلحين الذين أطلقوا النار في الهواء في جنازات أشخاص قتلوا أثناء القتال. وجرى لف العديد من الجثث إما بالأعلام الفلسطينية أو بالأعلام الخضراء والسوداء والصفراء التي ترمز لحركات حماس والجهاد الإسلامي وفتح. وندد رئيسا بلدية طولكرم وقلقيلية الواقعتان في شمال الضفة الغربية، الجمعة، في باريس بالعملية العسكرية الإسرائيلية، مؤكدين أنها تهدف إلى التسبب "بدمار واسع النطاق" للبنى التحتية لدفع الفلسطينيين للمغادرة. وقال رئيس بلدية طولكرم، رياض عوض، خلال غداء مع الصحافة في باريس: "نمثل (هنا في باريس) ثلاث مدن فلسطينية تقع في شمال الضفة الغربية، وهي جنين وطولكرم وقلقيلية، استهدفها عدوان على البشر، والمباني، والأشجار والحيوانات.. إنه تدمير منهجي للبنية التحتية لدفع السكان للمغادرة". من جهته، تحدث رئيس بلدية قلقيلية، مصطفى صلاح، عن الدمار الذي لحق بالشوارع والساحات والمواقع التراثية التاريخية والمحلات التجارية. وتساءل "ما علاقة هذا بالمقاتلين المسلحين؟ إذا كان هناك رجل مسلح في حي، لماذا يتم تدمير الحي بأكمله؟". وفي حين كان التركيز الرئيسي للجيش الإسرائيلي خلال معظم العام الماضي في قطاع غزة، فقد شهدت الضفة الغربية زيادة في العنف مع تكرر الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين فضلا عن الهجمات التي شنها المستوطنون اليهود على قرى فلسطينية وهجمات لفلسطينيين على إسرائيليين. ووفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، قتل أكثر من 680 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وكان العديد منهم من المسلحين، لكن آخرين كانوا من الشبان الذين ألقوا حجارة في احتجاجات أو مدنيين لم يشاركوا في العنف. وفي الفترة ذاتها، قتل العشرات من المدنيين الإسرائيليين في هجمات شنها فلسطينيون أو في هجمات صاروخية من جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران.

الولايات المتحدة: نعمل على اتفاق هدنة في غزة يتضمن نشر قوات لحفظ السلام

الجريدة...قالت المتحدثة بالإنابة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) اليوم الخميس إن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع الحلفاء والشركاء من أجل التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تتضمن نشر قوات لحفظ السلام. وأضافت سينغ في ايجاز صحفي ردا على سؤال حول تلك الصفقة بان مقترح وجود قوات حفظ السلام في غزة "لن يتضمن مشاركة قوات عسكرية أمريكية. واوضحت ان الولايات المتحدة تسعى بقوة للتوصل الى وقف لاطلاق النار يسمح بالافراج عن الأسرى وتسهيل وصول المساعدات الانسانية للمدنيين في غزة. كان الرئيس الامريكي جو بايدن قد انتقد الاثنين الماضي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بسبب استمرار عرقلته لاتفاق وقف اطلاق النار في غزة في وقت تستعد فيه الادارة الامريكية للإعلان عن مقترح جديد نهائي لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع. كانت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية قد ذكرت نقلا عن «مصادر أمريكية مسؤولة رفيعة المستوى» أن الولايات المتحدة تشاورت مع مصر وقطر حول «ملامح صفقة نهائية لتقديمها للأطراف في الأسابيع المقبلة»....

جهات إسرائيلية تحذر من تحويل الضفة إلى غزة ثانية

المستوطنون ينفلتون..والجيش ينسحب من جنين مخلفاً دماراً كبيراً

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. مع تزايد الإشارات إلى وجود مخطط جدي لتحويل الضفة الغربية إلى نسخة ثانية من قطاع غزة، من حيث الدمار والترحيل والقتل والاعتقال والتنكيل، ترتفع أصوات تحذر القيادتين السياسية والعسكرية من هذا التوجه، وتقول إن هذا السلوك لا يمكن أن يبقى في اتجاه واحد، بالهجوم الإسرائيلي على مدن ومخيمات الضفة، بل سيتحول قريباً جداً إلى «طريق في اتجاهين» وقد تصبح الصواريخ القصيرة، مثل كاتيوشا وغيرها، قادرة على قصف تل أبيب. وجاءت هذه التحذيرات على لسان خبراء ممن أمضوا سنين طويلة في الخدمة العسكرية بالمناطق الفلسطينية، من تحويل الضفة الغربية إلى نسخة ثانية من قطاع غزة، وذلك على إثر ما خلّفه الجيش الإسرائيلي من أرض محروقة في الأيام التسعة الماضية. فمنذ يوم 28 أغسطس (آب) الماضي، الذي شنّ الجيش حملته الخاصة على الضفة الغربية، التي عدّت أكبر تصعيد منذ الانتفاضة الثانية، تم قتل 39 فلسطينياً وإصابة نحو 150 شخصاً بجراح، الأمر الذي يرفع حصيلة الضحايا في الضفة إلى 691 قتيلاً ونحو 5700 جريح، منذ بداية الحرب على غزة، وفقاً لآخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة الفلسطينية. وقد طالت الحملة كلاً من مخيم الفارعة للاجئين ومدينة طوباس المجاورة، ومخيم نور شمس ومدينة طولكرم، ومخيم ومدينة جنين وبعض أحياء مدينة الخليل، ومخيم العوجا قرب أريحا، وبعض أحياء نابلس ومخيم بلاطة فيها. وقد انسحب الجيش عدة مرات من هذه المناطق، ولكنه عاد إليها مجدداً بعمليات جديدة شملت الاجتياح البري بالدبابات والمدرعات حتى القصف بالطائرات المقاتلة والطائرات المسيرة. وقد تباهى سلاح الجو بأنه نفّذ 300 طلعة، واغتال 20 فلسطينياً من الجو. وأدخل معه في كل اجتياح جرافات «D9» العملاقة لتدمير البنى التحتية وهدم البيوت والحوانيت. وقعت الإصابات الأكبر في جنين، حيث قتل 21 شخصاً، بينهم محمد زبيدي، نجل الأسير زكريا زبيدي الذي اعترفت المخابرات نفسها أنه لم يكن قائداً ولا مسؤولاً في مجموعات المقاومة، وجاء قتله في نطاق الانتقام من والده، الذي تمكن من الفرار من سجن الجلبوع الإسرائيلي. وأعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، اليوم (الجمعة)، أن الجيش الإسرائيلي دمّر نحو 25 كيلومتراً من شوارع وأحياء مدينة جنين ومخيمها في العملية العسكرية التي استمرت نحو 10 أيام. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن «الأسبوع الماضي هو الأكثر دموية للمدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي». وأضافت الوكالة، في منشور على حسابها عبر منصة «إكس»: «مع استمرار الحرب في غزة تتزايد أعمال العنف والدمار في الضفة الغربية كل ساعة، وهذا أمر غير مقبول، ويجب أن يتوقف الآن». لكن كل ما تفعله الحكومة الإسرائيلية وقيادة الجيش والمخابرات لم يكفِ اليمين المتطرف. وقد طالب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، في رسالة بعثها إلى رئيس الحكومة، نتنياهو، بأن تشمل أهداف الحرب على غزة القضاء على حركة «حماس» والتنظيمات الفلسطينية المسلحة أيضاً في الضفة الغربية. وجاء في الرسالة: «في أعقاب فرضيات خطيرة، بسببها نحن موجودون اليوم في حرب في عدة جبهات، أصبحت يهودا والسامرة (الضفة الغربية) واحدة من جبهات الحرب، فللأسف الشديد الفرضية ما زالت قائمة بكاملها تقريباً في هذه الجبهة، وحركة سكان السلطة الفلسطينية مسموح بها في الطرقات بشكل حرّ، والمنظمات الإرهابية موجودة في عملية تعاظم لقوتها بشكل كبير. ويتم التعبير عن ذلك بالارتفاع الحاد في محاولات المنظمات الإرهابية المختلفة مؤخراً بتنفيذ عمليات تفجير بوسائل مختلفة، فيما عملية إطلاق نار وقعت يوم الأحد، أدت إلى مقتل 3 أفراد شرطة إسرائيليين في معبر ترقوميا». وخرجت صحيفة «هآرتس» العبرية، الجمعة، في مقال افتتاحي، حذرت فيه من جعل الضفة الغربية قطاع غزة. وقالت: «أساليب العمل هي الأساليب ذاتها، ومثلها وسائل القتال. والأهداف أيضاً مشابهة، والنتائج لن تتأخر في المجيء، إسرائيل ستستيقظ قريباً على غزة أخرى، هذه المرة على حدودها الشرقية بما ينطوي عليه ذلك من معنى». ونقلت الصحيفة عن خبراء ومطلعين قولهم إنه منذ نشوب الحرب غيّرت إسرائيل سياستها في الضفة، وسكانها الفلسطينيون يقفون أمام واقع جديد، أقسى من سابقه. الخطوة الأولى التي اتخذت كانت إغلاقاً مطلقاً وإلغاءً لكل تصاريح العمل في إسرائيل. حرية الحركة تقلصت إلى الحد الأدنى، حيث إنها قيّدت قدرة الوصول إلى أماكن العمل في داخل الضفة، والوضع الاقتصادي تدهور أكثر فأكثر. وعندها بدأ الجيش الإسرائيلي يتخذ أساليب قتالية جديدة، بعض منها لم يكن يطبق حتى ذلك الحين إلا في غزة وفي لبنان، فالحوامات وطائرات سلاح الجو أصبحت الأداة الأساسية ضد المطلوبين والأبرياء، بكميات لم يشهد لها مثيل منذ الانتفاضة الثانية. كما أن إسرائيل تتجاهل نية رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، زيارة غزة، الزيارة الكفيلة بأن تجلب حلاً لإدارة معبر رفح، وهي تواصل المسّ بميزانية السلطة. الاستراتيجية السياسية عملياً هي الدفع قدماً بضمّ الضفة، والاحتلال محكوم بالهيئات القضائية الدولية.

هجوم نتنياهو على الوسطاء يهدد مفاوضات هدنة غزة

اتهم واشنطن بأنها «تروّج روايات كاذبة» بعد تصعيده مع مصر وقطر

القاهرة : «الشرق الأوسط».. تصعيد جديد من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضد حليفته واشنطن أحد أطراف وساطة الهدنة في قطاع غزة، باتهامها بـ«ترويج روايات كاذبة» عن الصفقة المحتملة، تزامناً مع تصعيد ضد مصر، بالإصرار على التمسك بالبقاء في «محور فيلادلفيا» الحدودي، الذي قوبل برفض مصري. هجوم نتنياهو، الذي لم يسلم منه الوسيط القطري قبل أشهر أيضاً، يراه خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، ضمن محاولات لرئيس الوزراء الإسرائيلي لـ«تقويض مسار المفاوضات». وأكدوا أن «التراخي الأميركي» هو ما شجّع نتنياهو على إطالة أمد الحرب، وأنه حال عدم وجود ضغوط جادة من واشنطن قد يتم تجميد المسار التفاوضي لما بعد الانتخابات الرئاسية المنتظرة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. و«محور فيلادلفيا» هو شريط حدودي بطول 14 كيلومتراً بين غزة ومصر، ويعدّ منطقة عازلة بموجب «اتفاقية السلام» الموقّعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979. ومنذ اندلاع حرب غزة بات نقطة أزمة بين القاهرة وتل أبيب، خصوصاً بعد احتلاله من جانب الجيش الإسرائيلي في مايو (أيار) الماضي مع الجانب الفلسطيني من معبر رفح. وتزامناً مع تصعيد إسرائيلي ضد مصر بشأن ذلك المحور، ورسائل مصرية حادة تالية، وصف نتنياهو في مداخلة، الخميس، مع برنامج «فوكس نيوز»، تصريحات البيت الأبيض حول قرب التوصل لاتفاق هدنة بـ«الكاذبة وغير الصحيحة»، محملاً حركة «حماس» مسؤولية عدم الموافقة على أي مقترحات. وجدّد نتنياهو تمسكه بالبقاء في «محور فيلادلفيا»، معرباً عن رفضه «الاتهامات الأميركية بعدم القيام بجهدٍ كافٍ» لاستعادة الرهائن، في إشارة لتصريحات في هذا الصدد من الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي طرح في 31 مايو الماضي مقترحاً لوقف إطلاق النار من 3 مراحل. وجاء تكذيب نتنياهو لواشنطن، مع تصعيده تجاه مصر واتهامه لها بغض الطرف عن تهريب الأسلحة إلى غزة، وهو ما ردّ عليه مصدر مصري رفيع المستوى لقناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية، الخميس، بأن ما يردده محاولة «لتقويض مسار المفاوضات»، وسط تضامن عربي واسع مع المواقف المصرية. وتلا ذلك «زيارة مفاجئة» من رئيس أركان الجيش المصري، الفريق أحمد خليفة، الخميس، لتفقُّد «الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود مع غزة»، القريبة من «محور فيلادلفيا»، وتأكيده أن «أفراد الجيش قادرون على الدفاع عن حدود الوطن جيلاً بعد جيل». وعدّت «هيئة البث الإسرائيلية» تلك الزيارة المصرية «استمراراً مباشراً للرسائل القاسية القادمة من القاهرة، ضد نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا». وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إنها «بمثابة مؤشر على استياء مصر من تصريحاته». وعدّتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» تعبيراً عن «غضب القاهرة». ولم تكن مصر وواشنطن وحدهما المستهدفين من تصريحات نتنياهو، ففي فبراير (شباط) الماضي، رفض متحدث الخارجية القطري، ماجد الأنصاري، اتهامات رئيس وزراء إسرائيل للدوحة بتمويل «حماس». ودعاه إلى «الانضباط في مسار التفاوض لإبرام صفقة، بدلاً من التركيز على إطالة أمد الصراع»، قبل أن يعلن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في أبريل (نيسان) الماضي، أن الدوحة «تقوم بعملية تقييم شامل لدور الوساطة الذي تقوم به»، إزاء استمرار الانتقادات الإسرائيلية. استمرار نتنياهو في انتقاد الوسطاء، بشكل متكرر، يُعد وفق مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، تعبيراً عن أنه «لا يريد التوصل لوقف دائم لإطلاق النار أو هدنة إلا بعد الانتخابات الأميركية؛ أملاً في وصول دونالد ترمب للحكم، للحصول على دعم أميركي أكبر والحفاظ على بقائه السياسي». ويرى رخا أن «نتنياهو يروّج أكاذيب»، مؤكداً أن مزاعم وجود أنفاق تمتد من غزة لمصر غير صحيحة ولا أثر لها منذ 2015، وأن الزيارة المصرية للحدود «معاملة بالمثل». ويتفق معه المحلل السياسي الأردني، منذر الحوارات، قائلاً إن «نتنياهو بمثل هذا التصعيد غير المبرر يريد التنصل من أي ضغوط من الوسطاء تقود لاتفاق هدنة»، مؤكداً أن سياسة المماطلة والعناد أثارت الوسطاء وهو ما دفع بايدن لتوجيه انتقادات له، معتبراً أن زيارة رئيس الأركان المصري للحدود تحمل أكثر من رسالة رفض، إلا أن نتنياهو سيستمر على هذا النحو من عدم تقديم تنازلات لما بعد الانتخابات الأميركية، حفاظاً على بقائه السياسي. في المقابل، عقّب منسق الاتصالات بالبيت الأبيض، جون كيربي، في مؤتمر صحافي، الخميس، على ما قاله نتنياهو لشبكة «فوكس نيوز». ورفض الدخول في جدال علني معه، مضيفاً: «الاتصالات الأميركية مع الإسرائيليين مستمرة ونحاول حل الخلافات والتوصل إلى حل وسط». وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال في بيان، الخميس، إن «هناك توافقاً على نحو 90 في المائة، لكن هناك قضايا قليلة بالغة الأهمية لا تزال عالقة، بما في ذلك ما يسمى بمحور فيلادلفيا، وخلافات بشأن كيفية مبادلة الرهائن الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين»، متوقعاً أن «ينقل الوسطاء في الأيام المقبلة أفكار كيفية حل المسائل العالقة المتبقية لإسرائيل و(حماس)». بينما قال عضو المكتب السياسي لـ«حماس»، رئيس وفدها المفاوض خليل الحية، الخميس: «على بايدن، إن أراد الوصول فعلاً إلى وقف لإطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل للأسرى، ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته، وإلزامهما بما تم التوافق عليه سابقاً»، في إشارة لقبول الحركة في يوليو (تموز) الماضي مقترحاً قدمه الوسطاء لها. وباعتقاد رخا أحمد حسن أنه «ليس في الأفق ما يؤشر لضغوط أميركية حقيقية على نتنياهو في ظل فترة انتخابات رئاسية وصلاحيات محدودة»، مؤكداً أنه «ليس معيار التوصل لهدنة إبرام 90 في المائة من البنود فقط؛ لأن هناك قضايا أساسية كمحور فيلادلفيا يجب أن يشملها المقترح الأميركي المنتظر، تحتاج إلى حلول مقبولة، وإلا فلا أفق لاتفاق قريب». ويرى منذر الحوارات أن الإفراط في التفاؤل الأميركي بشأن تحقيق الهدنة مرده محاولات إدارة بايدن تحقيق مكاسب انتخابية دون ضغوط حقيقية تثمر عن شيء، مؤكداً أن المجتمع الدولي «إن لم يعتبر تصريحات نتنياهو خطراً على الأمن والسلم الدوليين، فيستمر الوضع كما هو عليه، ولن تثمر أي مقترحات عن نتائج».

أوساط يمينية تتهم نتنياهو والقيادة العسكرية بعدم قول الحقيقة للجمهور الإسرائيلي

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. في الوقت الذي تصر فيه الإدارة الأميركية على بث روح التفاؤل حول إمكانية نجاح المفاوضات بنسبة 90 في المائة، وتشكك فيه بقية الأطراف بهذه التقديرات، ويعلن فيه الجيش الإسرائيلي عن تمكنه من تصفية القدرات العسكرية لحركة «حماس»؛ خرجت أصوات من اليمين واليسار في تل أبيب تتهم القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين بالغش وبأنهم لا يقولون الحقيقة للجمهور. وقال وزير الداخلية الأسبق، حايم رامون، إن جميع القادة الإسرائيليين يكذبون على المواطنين، مضيفاً: «رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) الذي ادعى أننا قاب قوسين أو أدنى من الانتصار، يكذب فنحن نبتعد عن الانتصار ونقترب من الهزيمة. ولكنه ليس الوحيد. كل القيادات السياسية والعسكرية، ومنذ سنين طويلة، يكذبون. نتنياهو يقول إنه يسعى لصفقة تنهي حكم (حماس) والجيش يقول إنه يدير حرباً تفضي إلى الهدف نفسه، وبيني غانتس يقول إننا نستطيع أن ننسحب من (فيلادلفيا)، وأن نعود لاحتلاله متى نشاء وكلهم يكذبون». ويؤكد أن الجميع لا يعملون لأجل صفقة. ونشرت صحيفة اليمين الإسرائيلي، «يسرائيل هيوم»، تقريراً نقلت فيه تصريحات مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، كشفت فيه تفاصيل جديدة عن الصفقة بينت فيها أن ما يقال مجافٍ للحقيقة. وقالت: «كُشِفَ أمس في إحاطة لمراسلي البيت الأبيض النقاب عن تفاصيل الصفقة المتبلورة بين إسرائيل و(حماس)، التي يؤتى بها هنا لأول مرة. فموظف كبير في إدارة الرئيس جو بايدن يقول إن 90 في المائة من الاتفاق بات جاهزاً، وأن 14 من أصل 18 بنداً مشابهة لمقترح (حماس) في 2 يوليو (تموز)، يتضمن الاتفاق ثلاثة عناصر أساسية: زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، تحرير سجناء فلسطينيين مقابل مخطوفين إسرائيليين، ووقف نار في ثلاث مراحل. في القسم الإنساني من الصفقة يرتفع عدد شاحنات المساعدات اليومية من 200 إلى 600، إضافة إلى 50 شاحنة وقود. معنى الأمر هو أنه في أثناء 42 يوماً الأولى من الصفقة يدخل نحو 25 ألف شاحنة مساعدات إلى غزة. كما تشمل الصفقة إدخال المعدات لإخلاء الأنقاض، ومساعدات للعيادات، وترميم مخابز وبنى تحتية وإقامة 60 ألف منزل مؤقت، و200 ألف خيمة في أرجاء القطاع». وقالت القناة «14» التلفزيونية، التابعة أيضاً لليمين، إن «نتنياهو يدير معركة يحاول فيها إقناعنا بأن وجود إسرائيل مرهون بمحور فيلادلفيا، لكنه في الحقيقة أبلغ واشنطن بأنه مستعد للانسحاب منه، شرط أن تتولى مراقبته جهة أجنبية موثوقة. ولم يسم هذه الجهة». وقال الكاتب الصحافي، ران أدليست، إن الطريقة التي تدير فيها الحكومة هذه المعركة وتمارس فيها القيادة العسكرية عمليات تنهك قطاع غزة، تتدهور من مستوى العالم الأول والثاني لتصبح دولة عالم ثالث بكل معنى الكلمة. وقالت الكاتبة الصحافية، عديت رزطال، إن «هذه الأساليب تدل على أن الفاشية الجديدة في إسرائيل تطل برأسها وتجد في الحكومة ورئيسها الدعم والتأييد. المخطوفون وعائلاتهم هم ضحاياها الأوائل»، وأضافت: «في نهاية الشهر الـ11 للحرب الطويلة في غزة، الدموية وعديمة الهدف، لم يعد ممكناً تبرير ضحاياها والتدمير الذي تسببه بأي شكل من الأشكال، أخلاقياً أو عقلانياً. خلافاً لإرادة الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين (70 في المائة حسب جميع الاستطلاعات خلال أشهر)، الذين يؤيدون إعادة المخطوفين على الفور وبأي ثمن، تقف السلطة واليمين المتطرف المسيحاني في إحباطهما الدائم لجهود المستوى الأمني من أجل إنقاذ المخطوفين. هذا هو سلوك ديكتاتوري غير دستوري يتسم بالأكاذيب الخطيرة على الناس وينذر بالتدهور ليس نحو الدكتاتورية بل الفاشية. فما نراه هنا هو تدمير جزئي لسلطة القانون والديمقراطية، أو يمكن تسميته نصف فاشية أو ثلثي فاشية. أجل، فالحرب الحالية في غزة ليست فقط الحرب الأطول والأكثر تدميراً التي عرفتها إسرائيل، بل هي أيضاً الحرب الأكثر فاشية. حملة التدمير التي تنفذها إسرائيل ضد الغزيين وضد نفسها تستهدف ليس فقط تصفية (حماس) بضربة واحدة وإلى الأبد، بل بالأساس إعادة لإسرائيل ما يعد كرامتها الوطنية، ومحو كارثة 7 أكتوبر (تشرين الأول). ويفعلون ذلك بواسطة مفاهيم متخلفة نابعة من عبادة البطولة والرضوخ لحاكم فرد، مجرم ومصاب بجنون العظمة وفاقد للإنسانية، يحاول السيطرة على رواية الحرب».

الحكومة الإسرائيلية تقيم مستوطنة على موقع حاصل على اعتراف «اليونسكو»..

الشرق الاوسط...كشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن أن الحكومة الإسرائيلية تنوي إقامة مستوطنة جديدة في مجمع مستوطنات «غوش عتصيون»، وتحديداً قرب قرية بتير، القائمة في قلب منطقة حصلت على اعتراف من منظمة التعليم والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) بوصفها موقعاً للتراث العالمي، وهو الأمر الذي يبدو للوهلة الأولى خرقاً للميثاق العالمي للحفاظ على مواقع التراث العالمية الذي وقّعت عليه إسرائيل. وقالت المصادر لصحيفة «هآرتس»: «قبل شهرين قرر الكابينت السياسي الأمني في الحكومة الإسرائيلية إقامة خمس مستوطنات جديدة، من بينها مستوطنة حيلتس. الحديث يدور في الحقيقة عن منح الشرعية القانونية لبؤر استيطانية غير قانونية قائمة اليوم. وفي الشهر الماضي، نشرت الإدارة المدنية خريطة للمنطقة (تقريباً 600 دونم) المخصصة لإقامة حيلتس قرب قرية بتير الفلسطينية. وحسب هذه الخريطة يدور الحديث عن أراضي دولة، المنطقة توجد في سلسلة جبال غيلو وحوض المطاهر في ناحل رفائيم. وتوجد في المنطقة أيضاً المستوطنة اليهودية القديمة بيتار». وكانت «اليونسكو» قد وافقت في عام 2014 على طلب السلطة الفلسطينية الاعتراف بالمدرجات القديمة في بتير بوصفها موقعاً للتراث العالمي. هذا الطلب تم تقديمه على خلفية نية إسرائيل إقامة في المنطقة جدار الفصل. التعريف «مشهد ثقافي» أُعطي للمكان بفضل الثقافة الزراعية التقليدية في مدرجات على سفوح الجبال، والاستخدام للمكان بطريقة الري الموجودة كما يبدو منذ آلاف السنين. «اليونسكو» عرّفت الموقع باسم «أرض العنب والنبيذ». وقد تم الحفاظ على المشهد الزراعي في بتير، حتى الآن، والمزارعون الفلسطينيون يستمرون في تطويره. وبحسب منظمة البيئة «إيكوبيس» التي يشارك في عضويتها أشخاص من إسرائيل ومن الأردن وفلسطينيون، فإن إقامة مستوطنة جديدة. وقال المدير العام الإسرائيلي لهذه المنظمة، المحامي جدعون برومبرغ، إن «المصادقة على هذه الخطة تساوي البناء في منطقة مواقع للتراث العالمي مثل متسادا أو بيت جبرين. وهي خطوة لم يكن أي أحد يجرؤ على القيام بها. البناء بالذات في هذا الموقع المميز أمر سخيف وغير معقول وغير منطقي». وبحسب قواعد الميثاق الدولي لمواقع التراث العالمي، يجب الامتناع عن التطوير والبناء الذي يمس بهذه المواقع ومحيطها. هذه المنطقة تعدّ منطقة فاصلة من شأنها حماية المواقع. إسرائيل انضمت للميثاق في 1999، ونتيجة لذلك أخذت على عاتقها التعهد القانوني بحماية مواقع التراث التي توجد داخل حدودها، وعدم القيام بخطوات متعمدة يمكن أن تلحق أضراراً، بشكل مباشر أو غير مباشر، بمواقع التراث التي توجد على أراضي دولة أخرى. إسرائيل في الواقع انسحبت من «اليونسكو» قبل سبع سنوات، لكنها لم تقم بإلغاء توقيعها والتزامها بالميثاق. وقالت «هآرتس» إن حيلتس يمكن أن تكون موجودة داخل حدود الولاية القضائية للمجلس الإقليمي غوش عصيون. وإضافة إليها والأربع مستوطنات الأخرى، صادقت الحكومة منذ اندلاع الحرب على إقامة أكثر من 8 آلاف وحدة سكنية في مستوطنات قائمة، والإعلان عن منطقة تبلغ مساحتها 24 ألف دونم بصفتها أراضي دولة.

بيربوك: الخيار العسكري البحت ليس الحل في غزة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الجمعة، أنّ الخيار العسكري البحت ليس الحل للحرب الإسرائيلية ضد حركة «حماس» في قطاع غزة. وقالت للصحافيين بعد اجتماعها مع نظيرها الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: «أظهرت نهاية الأسبوع الماضي بشكل مأسوي أنّ خياراً عسكرياً بحتاً ليس حلاً للوضع في غزة»، في إشارة إلى إعلان العثور على جثث 6 رهائن في غزة، الأحد. وقبيل جولتها استخدمت وزيرة الخارجية الألمانية عبارات واضحة بشكل غير معتاد لدعوة الحكومة الإسرائيلية إلى عدم إغلاق الباب بعد الآن أمام المفاوضات حول حل الدولتين، الذي يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة بجانب إسرائيل. وقالت أنالينا بيربوك، قبل انطلاق جولتها: «أعضاء الحكومة الإسرائيلية الذين يشككون في حل الدولتين قولاً وفعلاً يعرّضون أمن إسرائيل للخطر على المدى الطويل». ومن المقرر أن تتوجه أنالينا بيربوك بعد ذلك إلى رام الله في الضفة الغربية للقاء رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى. وترى الوزيرة الألمانية أنه من الممكن للسلطة الفلسطينية أن تضطلع بدور مهم في ترتيبات ما بعد الحرب في قطاع غزة.

رغم الفشل المتكرر..لماذا تستمر المساعي الأميركية للتوصل إلى اتفاق في غزة؟

مستقبل هاريس في انتخابات الرئاسة قد يكون مرهوناً بالصفقة

واشنطن: «الشرق الأوسط»... طوال أشهر، طاردت الولايات المتحدة سراباً: «صفقة لتحرير الرهائن في قطاع غزة، وإنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين هناك، وإيقاف القتال بين إسرائيل وحركة (حماس)». لكن هدفها يبدو بعيداً، ونادراً ما وجدت إدارة جو بايدن نفسها بعيدة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقدر البعد الذي حدث منذ هجمات «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وبدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية. وعندما تتنبأ إدارة أميركية ما «بشكل متكرر» بوجود هدف للسياسة الخارجية، لكنها تفشل في تحقيقه، كما حدث مع هدنة غزة، فإنها تخاطر بتحطيم مصداقيتها، وإظهار أنها أساءت الحكم على الوضع بشكل سيئ للغاية، وفق الشبكة الأميركية. ويواجه فريق الرئيس بايدن هذه العواقب السلبية، لأنه يبدو الآن كأنه يعمل في واقع مختلف عن واقع نتنياهو. وتقول واشنطن إن 90 في المائة من اتفاق الهدنة تم التوافق حوله، في حين ينفي نتنياهو اقتراب التوصل إلى أي شيء.

فلماذا لا تستطيع الولايات المتحدة الانسحاب من المفاوضات؟

حسب «سي إن إن»، فإن الدوافع التي قادت الإدارة إلى هذه الحلقة المفرغة من الفشل لم تتغير. لذلك لا يمكن لواشنطن أن تستسلم. ويتعرض بايدن لضغوط أكبر لضمان إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في غزة، خصوصاً بعد قيام «حماس» بقتل هيرش غولدبرغ بولين، وهو مواطن أميركي - إسرائيلي من بين 6 رهائن تم العثور على جثثهم يوم الأحد الماضي. كذلك، فإن رغبة الإدارة الشديدة في منع امتداد الصراع إقليمياً تدفعها للاستمرار في السعي لإنهاء الحرب. ولدى البيت الأبيض دوافع سياسية وإنسانية في إنهاء معاناة الفلسطينيين. على سبيل المثال، يمكن أن يهدد الغضب من استمرار الحرب، خصوصاً بين التقدميين والناخبين الأميركيين العرب آمال نائبة الرئيس كامالا هاريس في انتخابات الرئاسة الأميركية، خصوصاً في ولاية ميشيغان الرئيسية المتأرجحة. وبعد تصدّر بايدن لمشهد المفاوضات، فإنه إذا لم يتم وقف إطلاق النار في الأشهر القليلة المقبلة، فإن الرئيس الأميركي سيواجه احتمال تسليم خليفته «فشلاً من شأنه أن يساعد في تشكيل إرثه». وقال أحد كبار الديمقراطيين المقربين من البيت الأبيض لـ«سي إن إن»، إن بايدن ضاعف تركيزه على الشرق الأوسط منذ تعليق حملته الانتخابية في يوليو (تمّوز)، وأصبح «مهووساً» بهذه القضية.

الضغط على نتنياهو

وعلى الرغم من الإحباط الذي يشعر به البيت الأبيض، فإنه لم يستخدم بعد كل أدوات الضغط الممكنة على نتنياهو - وربما لن يفعل ذلك. ويعد بايدن رئيساً مؤيداً بشدة لإسرائيل، ولم يكن حتى الآن على استعداد للرضوخ للمطالب التقدمية لتقييد مبيعات الأسلحة الأميركية لإسرائيل، لإجبار نتنياهو على القبول بصفقة الهدنة. ولا يزال احتمال انسحاب الولايات المتحدة من المفاوضات وإلقاء اللوم علناً على رئيس الوزراء الإسرائيلي في فشلها، على النحو الذي من شأنه أن يعرض واشنطن لاتهامات بالانحياز إلى «حماس»، أمراً غير وارد. وظهر الاختلاف بين واشنطن والحكومة الإسرائيلية جلياً عندما قال بايدن، يوم الاثنين الماضي، إن نتنياهو «لا يبذل ما يكفي لضمان إطلاق سراح الرهائن». وعلى الرغم من استعداد هاريس لاستخدام خطاب أكثر صرامة تجاه نتنياهو، وفق «سي إن إن»، فإن الظروف السياسية الأميركية المشحونة تعد أيضاً أحد الأسباب التي تجعل من الصعب رؤية نائبة الرئيس، وهي تتسبب في تصدّع بالعلاقة مع إسرائيل في خطوتها الكبيرة الأولى بالسياسة الخارجية إذا أصبحت رئيسة.

الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في غزة يتجاوز الكارثي

نيويورك: «الشرق الأوسط».. حذّرت الأمم المتحدة، الخميس، من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة «يتجاوز الكارثي». وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن أكثر من مليون شخص في غزة لم يحصلوا على حصص غذائية في جنوب ووسط غزة عبر الوسائل الإنسانية خلال شهر أغسطس (آب) الماضي. وأضاف أنه «على الرغم من التحديات التي نواجهها، تستمر الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية في بذل كل ما في وسعها لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للفلسطينيين». وأوضح أنه خلال الفترة من بين 19 أغسطس ونهاية الشهر، تم توفير 450 ألف وجبة مطبوخة يومياً في 130 مطبخاً للأسر عبر القطاع. وقال دوجاريك: «يجدر التذكير بأن الوضع الإنساني في غزة يظل يتجاوز الكارثي، ولا نزال لا نملك جميع الظروف اللازمة لدعم الناس على النطاق الذي يحتاجون إليه فعلياً». وتسببت أوامر الإخلاء المتعددة الصادرة عن القوات الإسرائيلية في إجبار 70 مطبخاً على تعليق الخدمة أو الانتقال إلى موقع آخر. وللشهر الثاني على التوالي، ستكون الإمدادات غير كافية لتلبية الاحتياجات؛ مما يعني أن الأسر في وسط غزة وجنوبها ستتلقى فقط حزمة غذائية واحدة. وأضاف دوجاريك أنه لا يزال يُحظَر على وسائل الإعلام الدولية دخول غزة لتغطية التأثيرات الإنسانية، بعد 11 شهراً من الحرب. وفي الضفة الغربية، واصلت القوات الإسرائيلية استخدام «تكتيكات شبيهة بالحرب»، وفقاً لتقارير من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وقال دوجاريك: «حوصرت المنشآت الطبية فعلياً لأكثر من أسبوع الآن، مع فرض قيود صارمة على حركة سيارات الإسعاف والأطقم الطبية». وأضاف: «كما تحذّر (أوتشا) من أن هذا يعمّق الاحتياجات الإنسانية للأشخاص ويزيد انعدام الأمن ويثير المخاوف بشأن الاستخدام المفرط للقوة».



السابق

أخبار لبنان..مسؤول في الحزب: ليس أمامنا إلا الصبر والصمود..تراجع لهجة وعمليات «حزب الله» يقابله مواصلة إسرائيل قصفها المكثف..تصعيد جوِّي ليلاً إلى حدود الليطاني يسابق جهود الخماسية لإنقاذ الوضع..لودريان يدرس زيارة بيروت..و«داتا» سلامة أمام المحقق الإثنين..قبرص تحاور حزب الله: لسنا جزءاً من الحرب..برّي: قد نصبح امام مشكلتيْ الرئاسة والانتخابات النيابية..المعارضة ترفض «السلة المتكاملة» لحل الأزمة اللبنانية..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..والاردن..«حوار شعبي» بدمشق بعد «التوأمة» مع طهران..محافظة دمشق تدعو الأهالي إلى «حوار» حول مستقبل مدينتهم..اتفاق أميركي - عراقي على خروج قوات التحالف بدءاً من سبتمبر 2025..هل يربح الصدر من أزمتي «التنصت» و«سرقة القرن»؟..الانتخابات البرلمانية في الأردن..حقائق وأرقام..اتفاقية استثمار ضخمة بين الأردن والإمارات..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,302,032

عدد الزوار: 7,627,253

المتواجدون الآن: 0