أخبار فلسطين..والحرب على غزة..صواريخ مجزرة مواصي خان يونس «الآمنة» «ذوّبت» ودفنت عشرات الشهداء والجرحى في الرمال..لامي يصف مجزرة خان يونس بأنها «صادمة»..بن غفير يتّهم هيرتسوغ بـ«التعاون مع دعاية حماس»..«الشاباك»: تغييرات في المسجد الأقصى قد تُشعل انتفاضة شعبية وتُوحّد الجبهات..الوزاري العربي يرفض مزاعم نتنياهو في شأن «فيلادلفيا»..آلاف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض..تشكل 3% من مساحة غزة ويقطنها مليون نازح.. ما هي المواصي؟..إسرائيل: خروج آمن للسنوار من غزة مقابل الإفراج عن الرهائن..مقتل فلسطينيين اثنين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة..غالانت: اتفاق تهدئة مع «حماس» سيمثّل «فرصة استراتيجية» لإسرائيل..تسريبات عن نية الرئيس الإسرائيلي اقتراح تشكيل حكومة وحدة وطنية..

تاريخ الإضافة الأربعاء 11 أيلول 2024 - 4:04 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


القنابل العملاقة المُخصصة لدكّ الجبال خلّفت حُفراً بحجم ملعب كرة قدم صغير..

صواريخ مجزرة مواصي خان يونس «الآمنة» «ذوّبت» ودفنت عشرات الشهداء والجرحى في الرمال

الراي.... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- «حماس» تنفي «ادّعاءات جيش الاحتلال الفاشي وجود مسلحين في المنطقة المستهدفة»

- السعودية تُجدّد رفضها القاطع لاستمرار جرائم الإبادة الجماعية

- غالانت: اتفاق تهدئة «فرصة إستراتيجية» لإسرائيل

في اليوم الـ340 لـ «حرب الإبادة» على قطاع غزة، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية، ليل الإثنين - الثلاثاء، واحدة من أبشع مجازرها منذ بداية الحرب، مستهدفة بقنابل ضخمة خيام النازحين في «منطقة إنسانية» بمنطقة مواصي خان يونس، ذوّبت الأجساد وأحدثت حفراً عميقة ودفنت عائلات فلسطينية وهي على قيد الحياة تحت الرمال. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي التابع لـ«حماس»، أن أنحو40 شخصاً استشهدوا، فيما أصيب 60 على الأقل، بينما أمضى رجال الإنقاذ ساعات يحفرون بحثاً عن ضحايا وناجين وأشلاء من الغارات التي أحدثت حفرة بحجم ملعب كرة قدم صغير. واحترقت الخيام في المنطقة المحيطة ولم يتبق سوى إطاراتها المعدنية مغطاة بالرماد في أرض قاحلة مليئة بالحطام. ودُفنت سيارة بالكامل، ولم يظهر من بين الرمال سوى سقفها. وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني، أن الغارات نفذت بصواريخ شديدة الانفجار ما خلّف 3 حفر بعمق يصل إلى نحو 10 أمتار. وأضاف أن المنطقة كانت تضم بين 20 و40 خيمة لنازحين، احترق أكثر من نصفها. وقال مدير الاتصال الحكومي في غزة إسماعيل الثوابثة، إن الاحتلال ضرب خيام القماش بصواريخ عملاقة أميركية الصنع مخصصة لدكّ الجبال. وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الاحتلال ألقى 3 قنابل أميركية من نوع «إم كي 84» على خيام النازحين. في المقابل، ادعى جيش الاحتلال بأن غاراته على «المنطقة الإنسانية» استهدفت قائد المنظومة الجوية في «كتائب القسام» سامر إسماعيل خضر أبودقة، وقائد وحدة المراقبة والأهداف في «الاستخبارات العسكرية» في «حماس» أسامة طبش والقيادي في «القسام» أيمن المبحوح. وادعى أن الثلاثة كانوا ضالعين بشكل مباشر في هجوم «طوفان الأقصى»، وكانوا يخططون لهجمات. لكن «حماس»، نفت «ادعاءات جيش الاحتلال الفاشي وجود مسلحين في المنطقة المستهدفة»، كما رفضت الاتهامات بأنها تستغل المناطق المدنية لأغراض عسكرية. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، إن «استمرار حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني، والمجازر اليومية التي ترتكب بحقه، والدعم الأميركي، جعل المنطقة في مهب الريح». من جانبها، جددت السعودية «رفضها القاطع لاستمرار جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية، مع مطالبتها بالوقف الفوري لإطلاق النار». وذكرت وزارة الخارجية التركية، أن «حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو التي ترتكب إبادة أضافت جريمة جديدة إلى قائمتها من جرائم الحرب». ووصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، المجزرة بأنها «صادمة وتؤكد أهمية وقف إطلاق النار».

فرصة إستراتيجية

تفاوضياً، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن اتفاق هدنة مع «حماس» يسمح بالإفراج عن الرهائن، سيمثّل «فرصة إستراتيجية تمنحنا فرصة كبيرة لتغيير الوضع الأمني على الجبهات كافة». وقال للصحافيين الإثنين، «يتعيّن على إسرائيل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وإعادة الرهائن»، معتبراً أن العمليات العسكرية هيأت الأرضية «لشروط إطلاق النار». وادعى غالانت أن الحركة «كتنظيم عسكري لم تعد موجودة»، مضيفاً أن «حماس تقود حالياً مجرد حرب عصابات».

أشلاء مُقطّعة

أدت الغارات اللا إنسانية إلى استشهاد إحدى بنات رائد أبومعمر، ودُفنت زوجته وابنته الأخرى، ولكن تم انتشالهما على قيد الحياة. وقال أبومعمر، وهو يحمل الطفلة الناجية، «كانت مدفونة تحت الرمل هي وبنتان وأمهم... وأنا كنت مدفوناً تحت الرمل وطلعت أدور عليهم... أدور على بناتي وأدور على مرتي». وأضاف «أشلاء من الجيران كانت موجودة عندي في خيمتي ماكنتش أعرف أنها أشلاء من الجيران غير لما استوعبت أن أهلي وعيلتي كلهم شقف (قطع) واحدة».وتابع وهو يشير للطفلة على ذراعيه «هاي هي الأهداف الإسرائيلية... كنا في مناطق إنسانية يفترض أنها آمنة». وقالت إحدى الناجيات، وتدعى علا الشاعر، لـ «رويترز»، إنها استيقظت على انفجارات عنيفة وأخذت أطفالها وفرت خلال الليل والنيران محيطة بهم.وأضافت «لقينا... نسوان مقطعة أطفال مقطعة كلهم مقطعين... وشهدا وفي منهم لحد الآن مفقودين... هاي الناس بتدور عليهم وحتى الآن مفقودين».

القاهرة تنفي إطلاق نارعلى الحدود مع إسرائيل

أكد مصدر رفيع المستوى، لقناة «القاهرة الإخبارية»، أمس، أن لا صحة لما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية، في شأن حادث إطلاق نار على الحدود المصرية - الإسرائيلية، موضحاً أن «ما حدث هو تبادل إطلاق نار بين قوة من حرس الحدود الإسرائيلية ومجموعة مهربين في صحراء النقب»....

لامي يصف مجزرة خان يونس بأنها «صادمة»..

بلينكن ينتقد طريقة قتل الجيش الإسرائيلي لناشطة أميركية

الراي... قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن مقتل ناشطة أميركية تركية خلال احتجاج شمال الضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي، «غير مبرر ولم يسبقه استفزاز»، ويظهر أن قوات الأمن الإسرائيلية بحاجة إلى إجراء بعض التغييرات الأساسية في قواعد الاشتباك الخاصة بها. وأضاف بلينكن في أقوى تصريحات له حتى الآن ضد الجيش الإسرائيلي، أمس، «لا يجب إطلاق النار على أي شخص أو قتله لمجرد مشاركته في احتجاج». وكان بيان للجيش الإسرائيلي ذكر أن نتائج التحقيق تشير إلى ترجيح احتمال إصابة أيسينور إزجي إيجي (26 عاماً) «نتيجة نيران غير مباشرة وغير مقصودة لقوة تابعة للجيش، والتي تم توجيهها نحو محرّض رئيسي شكّل تهديداً لقواتنا». إلى ذلك، أعلن الوزير الأميركي، من ناحية ثانية، أنه تم التوافق على أكثر من 90 % من القضايا لوقف إطلاق النار في غزة، وبقيت ملفات قليلة وصعبة لكنها قابلة للحل واعتبر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني ديفيد لامي في لندن، ان التوصل لوقف إطلاق النار هو الطريقة الأفضل لإعادة الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. ولفت بلينكن إلى أن إسرائيل مهددة بهجوم من إيران و«نحن جاهزون لمساعدتها على التصدي». من جانبه، وصف لامي، مجزرة مواصي خان يونس بأنها «صادمة وتؤكد أهمية وقف إطلاق النار». وأضاف أن لندن وواشنطن «متفقتان على أهمية الوصول إلى وقف لإطلاق النار ومسار سلام يرتكز على حل الدولتين».....

بايدن: مقتل الناشطة الأميركية-التركية بالضفة «حادث عرضي على ما يبدو»

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أنّ مقتل الناشطة الأميركية-التركية عائشة نور إزغي إيغي خلال تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي كان "حادثا عرضيا على ما يبدو". وقال بايدن "على ما يبدو كان حادثا عرضيا، لقد ارتدّت (الرصاصة) عن الأرض وأصيبت (الناشطة) عرضا"، في تصريح يأتي بعيد دعوة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجيش الإسرائيلي للقيام بـ"تغييرات جوهرية" بعد مقتل الشابة "غير المبرّر". من جهتها قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الوزير لويد أوستن عبر لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الثلاثاء عن "القلق البالغ إزاء مسؤولية القوات الإسرائيلية عن الموت غير المبرر والذي حدث دون استفزازات" للمواطنة الأميركية إيغي في الضفة الغربية. وذكر البنتاغون في بيان "حث الوزير الأميركي الوزير غالانت على إعادة النظر في قواعد الاشتباك التي يتبناها الجيش الإسرائيلي في أثناء العمليات في الضفة الغربية". وفي شأن آخر قال الرئيس الأميركي إنه "يعمل" على السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد روسيا، بعدما قالت قوى غربية إن طهران تمدّ موسكو بصواريخ بالستية. وردّا على سؤال حول إمكان رفعه قيودا مفروضة على استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى، قال بايدن في تصريح لصحافيين لدى مغادرته البيت الأبيض متوجّها إلى نيويورك "نعمل على ذلك حاليا".

بن غفير يتّهم هيرتسوغ بـ«التعاون مع دعاية حماس»

«الشاباك»: تغييرات في المسجد الأقصى قد تُشعل انتفاضة شعبية وتُوحّد الجبهات

اقتحام المتطرفين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى يتكرر بشكل شبه يومي

| القدس - «الراي» |.... حذر رئيس جهاز «الشاباك» رونين بار، أعضاء المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت)، من أن أي تغييرات في المسجد الأقصى قد تؤدي إلى اندلاع «انتفاضة شعبية». جاء ذلك، بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية (كان 11)، في ظل استفزازات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، واقتحاماته المتكررة للحرم القدسي، وتأكيده أنه يعمل على تغيير «الوضع القائم» فيه. وشدد بار خلال اجتماع «الكابينيت» الأخير، إلى أن «هذا النوع من التوترات يمكن أن يوحد الجبهات المختلفة ويؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات في الشارع الفلسطيني، وهو ما لم تستطع 10 أشهر من القتال في غزة تحقيقه». من جانبه، شن بن غفير، هجوماً حاداً على الرئيس إسحاق هيرتسوغ، واصفاً دعوته لتشكيل حكومة وحدة وطنية من أجل إعادة الرهائن بأنها «غير مسؤولة» وتخدم دعاية حركة «حماس». وفي بيان صدر عن حزبه «عوتسما يهوديت»، مساء الاثنين، اتهم بن غفير، هيرتسوغ بالتعاون مع «مزاعم اليسار المتطرف»، مشدداً على أن الحكومة الحالية «تعمل على إعادة الرهائن، في حين أن حماس هي من تحتجزهم وتمنع عودتهم»، وذلك في أعقاب تصريحات لهيرتسوغ خلال اجتماع عقده مع عائلات مجندات قتلن أو أسرن خلال هجوم السابع من أكتوبر الماضي.

أكد دعمه للدولة الفلسطينية المستقلّة وتضامنه مع لبنان... واستنكر العدوان على سورية

الوزاري العربي يرفض مزاعم نتنياهو في شأن «فيلادلفيا»

- بوريل يخشى تحويل الضفة الغربية إلى «غزة جديدة»

- فيدان يُشدد على أهمية التعاون مع العالم العربي

الراي....أكد وزراء الخارجية العرب، أمس، رفضهم المزاعم والأكاذيب التي رددها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة يائسة لتبرير رفض انسحابه من «محور فيلادلفيا». واعتبر الوزراء في ختام أعمال الدورة 162 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، والتي شهدت مشاركة تركية وأوروبية، «تلك المزاعم ادعاءات تستهدف عرقلة جهود إيقاف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة». وطالب البيان الختامي، المجتمع الدولي بتفعيل الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في يوليو 2024، والذي أكد عدم قانونية استمرار وجود الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن الاحتلال ملزم بإنهاء وجوده غير القانوني بأسرع وقت ممكن والإيقاف الفوري لكل الأنشطة الاستيطانية وتفكيكها وإخلاء المستوطنين من الأراضي الفلسطينية. وأكد أن «ارتكاب الاحتلال جريمة تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه يعتبر انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وبمثابة إعلان حرب واعتداء على الأمن القومي العربي ما يؤدي إلى انهيار فرص السلام ويفاقم الصراع في المنطقة». وكلف البيان، المجموعة العربية في نيويورك، ببدء خطوات تجميد مشاركة الاحتلال في الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب عدم التزامه بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتهديده للأمن والسلم الدوليين وعدم وفائه بالتزاماته التي كانت شرطاً لقبول عضويته في الأمم المتحدة. وأكد على دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في حماية هويتها العربية الإسلامية والمسيحية والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها. وشدد القرار على دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتوجه إلى قطاع غزة لإيقاف العدوان والانسحاب الكامل والفوري لقوات الاحتلال والتأكيد على أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية على أرضها، واستعادة الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتمكين الحكومة من تولي مهامها بشكل فعال في جميع أراضي الدولة الفلسطينية. وأعلن البيان تبني ودعم توجه فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ومنحها المزيد من الحقوق والامتيازات في الأمم المتحدة. وحض الدول الأعضاء على توفير الدعم المالي اللازم لفلسطين. كما أكد البيان الختامي، أهمية التضامن الكامل مع لبنان والإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتواصل عليه منذ أكتوبر 2023، ودعم لبنان في مقاومته وتصديه له وتحميل الاحتلال مسؤولية انزلاق الأوضاع في المنطقة والتحذير من تداعيات شن عدوان واسع، في ضوء التطورات الأخيرة ما يدفع إلى اشتعال حرب إقليميه شاملة ويهدد أمن واستقرار دول المنطقة. واستنكر العدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد سورية، بما في ذلك استهداف مئات المدنيين وتدمير المباني المدنية والبنية التحتية وانتهاك سيادتها ما يشكل جرائم وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي. وخلال الجلسة، استنكر مسؤولون أجانب استمرار الأوضاع المأسوية في غزة، محذرين من أن ممارسات الاحتلال ستقضي على أي فرص للسلام العادل في المنطقة. وأكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن إسرائيل «تهدف لتحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة عبر تنفيذ سياسة تهجير سكانها»، مشيراً إلى أن حكومة نتنياهو جعلت من «حل الدولتين» المتوافق عليها دولياً «أمراً مستحيلاً». من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أهمية التعاون التركي مع العالم العربي لمواجهتهم التحديات والأهداف نفسها، داعياً إلى تنسيق العمل في مجالات الاستثمار والطاقة والسياحة والتكنولوجيا والصناعة ومكافحة الإرهاب والدفاع.

فيدان يتحدّث... والوفد السوري يُغادر

غادر الوفد السوري برئاسة وزير الخارجية فيصل المقداد، قاعة الاجتماع مع الإعلان عن كلمة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وعاد بعد انتهائها.

مجزرة إسرائيلية جديدة في «المنطقة الآمنة» بغزة

«الوزاري العربي» يشهد تنديداً دولياً بإسرائيل... ومصر تؤكد استمرارها في الوساطة

الجريدة...شنّت إسرائيل غارة جوية عنيفة أدت إلى مقتل وإصابة العشرات على منطقة خيام النازحين في مواصي خان يونس بجنوب القطاع، التي يفترض أنها في «المنطقة الآمنة»، في حين زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن «حماس» اختفت كتنظيم عسكري في القطاع، وبالتالي يجب التوصل إلى هدنة في الجنوب والتفرغ لقتال حزب الله في الشمال. حصدت آلة الحرب الإسرائيلية أرواح 40 شخصا وأصابت 60، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، في مجزرة جديدة استهدفت المنطقة الآمنة بمواصي غزة اليوم، فيما أشارت تقديرات عبرية إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شرع بمقاربة جديدة لإدارة الصراع تقوم على تجاهل تحرير الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس»، واستخدام الملف لتبرير استمرار القتال والحصار والاحتلال للقطاع. وبرر الجيش الإسرائيلي غارته الجوية على المنطقة الإنسانية التي تحوي أكثر من 200 خيمة بالقرب من المستشفى البريطاني بمدخل منطقة المواصي، باستهداف عدد من كبار قادة «حماس» كانوا داخل مركز قيادة وتحكّم «تم تمويهه» بالمدينة الواقعة جنوب القطاع، فيما لا يزال عدد كبير في عداد المفقودين جراء الضربة الدامية. وذكر الجيش، في بيان، أن المستهدفين، ومن بينهم قائد القوة الجوية لـ «حماس» ورئيس قسم الاستطلاعات والأهداف في ركن الاستخبارات العسكرية، «ضلعوا بشكل مباشر في مجزرة السابع من أكتوبر، وعملوا على تنفيذ مخططات إرهابية خلال الفترة الماضية». وأضاف أنه استخدم ذخيرة دقيقة لتفادي إصابة المدنيين، لافتا إلى أن عدد القتلى الذي نشره المكتب الإعلامي الحكومي لـ «حماس»، وتضمّن الحديث عن اختفاء عائلات كاملة كانت تعيش في نحو 30 خيمة بين الرمال في حفر عميقة جراء الضربة الصاروخية «لا يتوافق» مع ما لديه من معلومات. واتهم الجيش الحركة باستخدام السكان والبنية التحتية المدنية لتنفيذ عمليات إرهابية، فيما سارعت «حماس» إلى نفي تلك الاتهامات والتبريرات. إدانات واسعة مع ورود الأنباء عن وقوع الاعتداء الجديد في المواصي، أصدرت عدة جهات دولية وعربية وإسلامية بيانات استنكار وتنديد، في مقدمتها السعودية ومصر والأردن ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية. وجددت الرياض رفضها القاطع لاستمرار جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية، مع مطالبتها بالوقف الفوري لإطلاق النار، وحملت المملكة قوات الاحتلال الإسرائيلية كامل المسؤولية جرّاء استمرار خرقها لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية. كما أكدت المملكة المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة الدولية ووضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية. وفي مؤتمر مشترك بواشنطن مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، شدد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، على أن القصف الإسرائيلي المروع على خان يونس يظهر الحاجة إلى الهدنة في غزة. من جهته، رأى بلينكن أن دخول المساعدات إلى غزة يجب ألا يكون مرتبطاً بالوصول إلى اتفاق التبادل، مشيراً إلى أن مصرع الناشطة الأميركية عائشة نور برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية أخيرا غير مقبول، ولا مبرر له. «الوزاري» العربي في هذه الأثناء، أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، خلال اجتماع الدورة الـ 162 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية أن «القوى الكبرى لا ترغب في ممارسة الضغط على الاحتلال، وإما أنها لا تستطيع إيقاف هذه البلطجة مع اقتراب مرور عام على الحرب في غزة». وقال أبوالغيط، بحضور وزير الخارجية التركي ومسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن «هذا العام يعد بمنزلة عام من الإجرام والإبادة والتطهير العرقي، لاحتلال يتبجح ولا يختبئ يباهي بالجريمة ويفاخر بالعار، غير عابئ بحساب أو عقاب». وأكد أن وقف إطلاق النار اليوم لم يعد مطلبا عربيا، بل هو مطلب عالمي يحظى بإجماع مشهود. وهاجم مزاعم نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا بين مصر وغزة، وقال إنه غير مستعد لدفع ثمن السلام. من ناحيته، أكد بوريل على أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف لتحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة عبر تنفيذ سياسة تهجير سكانها مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال جعلت من «حل الدولتين» المتوافق عليها دوليا «أمرا مستحيلا». تبادل لوم وجاء الاجتماع العربي في وقت تبادل البيت الأبيض و«حماس» اللوم بشأن عرقلة صفقة التهدئة. وقال القيادي في حركة حماس عزت الرشق بأن اتهام منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للحركة بأنها غيّرت بعض شروطها بشأن وقف إطلاق النار، لا أساس له من الصحة. واعتبر أن إدارة الرئيس جو بايدن «العاجزة عن الضغط على نتنياهو» تعتبر أن «إلقاء اللوم على حماس أقل كلفة في ظل الانتخابات الأميركية». وجاء السجال في وقت أفيد بأن الوسيطين المصري والقطري، الممتعضين من نتنياهو، يستعدان لإصدار بيان مشترك يحمّل إسرائيل مسؤولية عرقلة التوصل إلى اتفاق، الا ان وزير الخارجية المصري أكد استمرار بلاده في الوساطة خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي في القاهرة. مصلحة وخلافات ووسط خلافات إسرائيلية داخلية بشأن مسار الصراع وترتيب الأولويات على عدة جبهات، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن اتفاق هدنة لـ 6 أسابيع مع «حماس» يسمح بالإفراج عن الأسرى في غزة، سيمثّل فرصة استراتيجية لإسرائيل لتغيير الوضع الأمني على الجبهات كلها، خصوصا في الشمال على الحدود اللبنانية مع حزب الله. وأكد أن «حماس» كتنظيم عسكري لم تعد موجودة، وتخوض الآن حرب عصابات.

ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 41020 والإصابات إلى 94925 منذ بدء العدوان

• آلاف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض

الجريدة...وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ...أعلنت مصادر طبية لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41020 شهيداً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من أكتوبر الماضي. وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 94925 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 32 شخصاً، وإصابة 100 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية. ونوهت إلى جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروّعة بقصف خيام للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس فجر اليوم، حيث وصل منها إلى المستشفيات 19 شهيداً «ممن عرفت بياناتهم»، وأكثر من 60 مصاباً، بينها حالات خطيرة، ولا زال عدد من الضحايا تحت الركام، وتحت الرمال، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم وانتشالهم، ولم يصلوا إلى المستشفيات حتى الآن.

تشكل 3% من مساحة غزة ويقطنها مليون نازح.. ما هي المواصي؟

شنت إسرائيل مراراً غارات جوية على المواصي وهي منطقة مخيمات واسعة حددتها إسرائيل "منطقة إنسانية" وطلب الجيش من آلاف الفلسطينيين التوجه إليها في حال الإخلاء

العربية.نت – وكالات... أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل 19 شخصاً على الأقل تم التعرّف على هوياتهم في القصف الإسرائيلي على المواصي، فجر الثلاثاء. وقد شنت إسرائيل مراراً غارات جوية على المواصي في قطاع غزة، وهي منطقة مخيمات واسعة حددتها إسرائيل "منطقة إنسانية"، وطلب الجيش من آلاف الفلسطينيين التوجه إليها في حال الإخلاء.

وفيما يلي بعض الحقائق عن منطقة المواصي:

*تمتد بطول 12 كيلومتراً على الساحل، بدءًا من المناطق الغربية لدير البلح بوسط غزة وحتى خان يونس ورفح جنوبا.

*المواصي معروفة لدى الفلسطينيين باسم "سلة الغذاء"، وتمتاز بتربتها الخصبة ومياهها الجوفية العذبة مما جعلها الأنسب للزراعة.

*تشكل المواصي نحو 3% من مساحة القطاع البالغة 365 كيلومتراً مربعاً، ومعظم أراضيها عبارة عن تلال رملية.

*يوجد عدد قليل من المباني هناك قد لا يتجاوز 100، وكان يقطنها نحو 9000 نسمة قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر.

*تحولت المواصي إلى منطقة النزوح واللجوء الرئيسية لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين أمرهم الجيش الإسرائيلي بالرحيل عن ديارهم.

*في يوليو، قُتل 90 فلسطينيا فيما قالت إسرائيل إنها ضربة أدت إلى مقتل القيادي العسكري في حركة حماس محمد الضيف، وهي ثامن محاولة لاغتياله. ولم تؤكد حماس وفاته.

*تتهم إسرائيل حركة حماس باستغلال المواصي وغيرها من المناطق المدنية لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة. وتتهم حماس إسرائيل بتنفيذ هجمات عشوائية على مناطق منها المواصي خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة رداً على هجوم السابع من أكتوبر.

*قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يتركزون بشكل متزايد في المواصي التي حددت إسرائيل أنها "منطقة إنسانية".

*تشير تقديرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة إلى أن ما يزيد على مليون نازح يلوذون بالمواصي.

الأمم المتحدة: إسرائيل أوقفت وهددت بالسلاح قافلة لنا في غزة

مسؤول أممي يقول إن الفلسطينيين في غزة يشعرون بأنهم "أموات" تُركوا لمصيرهم

العربية.نت.. ندّد متحدث باسم الأمم المتحدة الثلاثاء بتوقيف إسرائيل تحت تهديد السلاح قافلة تابعة للمنظمة في غزة الإثنين لساعات طويلة عند نقطة تفتيش للجيش الإسرائيلي، مؤكداً أنّ أعيرة نارية أطلقت كما صدمت جرافة مركبات تابعة للقافلة. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش إن "سلوك قوات إسرائيلية على الأرض يعرّض أرواح طواقمنا للخطر"، مندداً بواقعة تشكل "أحدث مثال على المخاطر والعقبات غير المقبولة" التي تواجه العمليات الإنسانية في القطاع الفلسطيني. وأوضح أن القافلة كانت تُقِل 12 موظفاً من الأمم المتحدة في طريقهم لدعم حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة، لافتاً إلى أنه "تم تنسيق تحركاتها بالكامل مع القوات الإسرائيلية، مع تقديم جميع التفاصيل مسبقاً". وقال إنه عندما تم إيقاف الفريق عند نقطة تفتيش "الرشيد"، أُبلِغوا بأن القوات الإسرائيلية تريد احتجاز اثنين من موظفي الأمم المتحدة في القافلة للاستجواب. وتابع "تصاعد الموقف بسرعة، حيث وجه الجنود أسلحتهم مباشرة نحو الموظفين الأمميين في القافلة". وقال دوجاريك إن القوات الإسرائيلية حاصرت مركبات الأمم المتحدة، وأُطلقت أعيرة نارية. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "ثم اقتربت من القافلة دبابات وجرافة بدأت تصدم مركبات الأمم المتحدة من الخلف والأمام". ولفت إلى أن جرافة "أسقطت حطاماً على المركبة الأولى، بينما هدد الجنود الإسرائيليون الموظفين، مما جعل من المستحيل عليهم الخروج بأمان من مركباتهم". وأضاف: "ظلت القافلة تحت تهديد السلاح، بينما انخرط مسؤولون كبار في الأمم المتحدة مع السلطات الإسرائيلية لتهدئة الموقف، وتم استجواب الموظفَين ثم أطلق سراحهما". وقال المكتب إنه بعد سبع ساعات ونصف الساعة عند نقطة التفتيش، عادت القافلة إلى قواعدها بعد أن عجزت عن إكمال مهمتها الإنسانية. وشدّد دوجاريك على وجوب "أن تتخذ القوات الإسرائيلية التدابير اللازمة لحماية الطواقم الإنسانية".

مسؤول أممي: سكان غزة يشعرون بأنهم "أموات"

في سياق آخر، أعلن المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مهند هادي الثلاثاء في بروكسل أن الفلسطينيين في غزة يشعرون بأنهم "أموات" تُركوا لمصيرهم. وقال المسؤول الأممي نقلاً عن فلسطيني التقاه خلال زياراته المتكررة لقطاع غزة: "يجب أن تنظروا إلينا كأننا مليونا زومبي.. متروكون لمصيرهم"، وتابع: "هكذا يرى سكان غزة أنفسهم". وأضاف "كل ما تعتبرونه أمراً مفروغاً منه أو تعملون من أجله كل يوم، غير متوافر بالنسبة إلى غالبية سكان غزة". وأوضح هادي "الكثير من السكان ليس لديهم ما يأكلونه" أو لا تؤمَّن لهم مياه الشرب أو الكهرباء. وأكد المسؤول الذي يشغل أيضاً منصب نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط "لا ينبغي أن يعاني أحد الحرب والسياسات السيئة. نحن كعاملين في المجال الإنساني علينا معالجة عواقب الخيارات السياسية الخاطئة". وتابع "من الواضح أن السياسيين في العالم لا يقومون بالمهام التي يفترض أن يقوموا بها، ولهذا السبب ليس لدينا وقف لإطلاق النار، ولهذا السبب لا حل لأزمة غزة". وكان هادي في بروكسل لعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين أوروبيين في وقت يقوم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بجولة في المنطقة، الى مصر ولبنان. وأوضح "أن زيارة بوريل ستأتي برؤية، لأن ما يقلقني هو أن تختفي غزة عن الرادار الدولي وتكف عن تصدّر عناوين الصحف".

«هدنة غزة»: المفاوضات «تتعقد» وسط اتهامات متبادلة بعرقلة الاتفاق

مصر تشدد على ضرورة وقف «إطلاق النار»

القاهرة: «الشرق الأوسط».. حالة تشاؤم تسيطر على مصير مسار مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، مع تبادل واشنطن و«حماس» الاتهامات بشأن عرقلة التوصل لاتفاق، مقابل تمسك أطراف بالمنطقة -لا سيما الوسيط المصري- بضرورة وقف إطلاق النار بالقطاع، وتفادي أي تصعيد بالمنطقة. تبادل الاتهامات بين واشنطن و«حماس» -يؤشر حسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»- إلى أن المفاوضات «تتعقد»، وأنها خرجت من ساحة النقاشات إلى محاولات لتحميل أطراف المسؤولية أي تعثر محتمل، مشددين على أن نداءات التهدئة مهمة، وتدعم جهود الوسطاء لتفادي أي فشل يطرأ ويقود المنطقة لخطر، غير أنها بحاجة لضغط المجتمع الدولي على رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو؛ لخروج الاتفاق للنور. ورفض القيادي في «حماس»، عزت الرشق، في تصريحات، الثلاثاء، اتهام منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، للحركة، بأنها غيّرت بعض شروطها، أو أنها العقبة أمام التوصل لاتفاق، مؤكداً أن ذلك «لا أساس له من الصحة، وتماهٍ أميركي فاضح مع الموقف الإسرائيلي». وبرأي الرشق، فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن «العاجزة» عن الضغط على نتنياهو، تعد إلقاء اللوم على «حماس» أقل تكلفة، في ظل الانتخابات الأميركية (في نوفمبر «تشرين الثاني» المقبل)، مؤكداً أن «العالم يعرف أن نتنياهو هو من أضاف شروطاً ومطالب جديدة، وليست (حماس)». وكان كيربي قد أكد في مؤتمر صحافي الاثنين، أن «(حماس) العقبة الرئيسية أمام التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة»، مضيفاً أن «واشنطن ستواصل المحادثات، وبذل كل الجهود للإفراج عن المحتجزين». وبالتزامن، نقل موقع «واللا» الإسرائيلي الثلاثاء، عن مسؤول أميركي قوله: «هذا وقت صعب، ويشعر الناس في البيت الأبيض بالحزن والانزعاج والإحباط، وما زلنا نعمل؛ لكن لا يبدو أننا سنقدم أي شيء في الوقت القريب، نحن في مرحلة معقدة»، لافتاً إلى أن إدارة بايدن «تعيد تقييم استراتيجيته تجاه المفاوضات في ظل اتساع الفجوة بين (حماس) وإسرائيل». ووسط ذلك التعقيد الذي تشير له واشنطن، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في تصريحات الثلاثاء «دعم» اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن «(حماس) بوصفها تشكيلاً عسكرياً لم تعد موجودة في غزة»، وعدم الوجود لطالما كان شرطاً لنتنياهو المتمسك باستمرار الحرب والقضاء على الحركة، والبقاء في محور فيلادلفيا الذي احتلته قواته في مايو (أيار) الماضي، رغم الرفض المصري. ووسط التباين بين المسؤولين الإسرائيليين، قالت القناة «12» الإسرائيلية إن «قلقاً في إسرائيل من توقف مصر وقطر عن ممارسة ضغوط على (حماس)»، متحدثة عن أن «القاهرة والدوحة تدرسان إصدار إعلان يحمِّل إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات». مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، يرى أن «هناك جهوداً تبذل لتقريب وجهات النظر من الوسطاء، وحسبما هو متداول تم الاتفاق على 90 في المائة من خريطة طريق بايدن التي طرحها نهاية مايو، ويتبقى 10 في المائة منها». ويستدرك: «لكن في ضوء التقديرات المتشائمة ليس هناك إرادة سياسية؛ سواء من (حماس) أو إسرائيل للتوصل لاتفاق، ولا مؤشر لعقد صفقة»، مستبعداً أن يخرج الوسطاء لتحميل طرف من طرفي الحرب مسؤولية فشل الجهود، باعتبار أن عملهم في ظروف تلك الحرب قائم على مسألة الوساطة واستمرارية الجهود. ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني، والقيادي بحركة «فتح»، الدكتور جهاد الحرازين، أن «نتنياهو هو المسؤول عن تفجير مفاوضات غزة وتعقيدها حالياً» وكلما نصل لحل يضع عقبات وتعقيدات، سواء في فيلادلفيا أو غيرها. وبرأيه، فإنه لا أثر لتصريحات واشنطن عن استمرار جهود الوساطة، في ظل عدم ضغط حقيقي منها وسط انشغال البيت الأبيض بالانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل، وعدم تأثير الضغوط الداخلية على نتنياهو، مؤكداً أن «(حماس) بالمقابل تعود لتتمسك بتوافقات قديمة، وكل طرف يناور على الآخر». ولا يزال الوسيط المصري يتمسك بوقف الحرب في غزة. وقال وزير خارجية مصر، الدكتور بدر عبد العاطي، الثلاثاء: «إن هناك اتفاقاً مصرياً أوروبياً على ضرورة وقف إطلاق النار والتوصل لصفقة تبادل، وتوافقاً على ضرورة وقف التصعيد في المنطقة، من خلال إنهاء الحرب في غزة، وخطوات إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة». وذلك في مؤتمر صحافي، مع جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، وفق إعلام مصري. ومن المرجح أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، على مشروع قرار فلسطيني يطالب إسرائيل بإنهاء «وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة» خلال 6 أشهر، وطلبت المجموعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وحركة عدم الانحياز، الاثنين، من الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضواً، التصويت يوم 18 الشهر الحالي. وأمام نداءات التهدئة، شنت إسرائيل «أعنف هجمات» ضد مواقع إيرانية في سوريا، ليل الأحد- الاثنين، عقب تهديدات إيرانية أطلقها قائد «الحرس الثوري» الإيراني، اللواء حسين سلامي، بالرد على إسرائيل انتقاماً لمقتل رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» السابق، إسماعيل هنية، في إيران، في يوليو (تموز) السابق، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا». وبرأي السفير هريدي، فإن مطالب التهدئة بالمنطقة مهمة، ويجب أخذها في الاعتبار، مؤكداً أن «أحاديث طهران مجرد مناورات كلامية، وردها له سقف وحسابات، ولن يؤثر على وقف العدوان على غزة». ولهذا تتلاشى الضغوط تدريجياً على إسرائيل، وفق المحلل الحرازين الذي توقع «عدم حدوث صفقة في المدى القريب، انتظاراً لنتائج الانتخابات الأميركية».

إسرائيل: خروج آمن للسنوار من غزة مقابل الإفراج عن الرهائن

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... أعلن مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل تقترح منح زعيم حركة «حماس»، يحيى السنوار، الخروج الآمن من غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم، والتخلي عن السيطرة على قطاع غزة. وحسب وكالة الأنباء الألمانية، قال جال هيرش المكلف من جانب الحكومة الإسرائيلية بملف أزمة الرهائن، في مقابلة، اليوم (الثلاثاء)، مع وكالة «بلومبرغ» للأنباء: «إنني مستعد لتوفير ممر آمن للسنوار وعائلته ومن يريد الانضمام إليه».

مقتل فلسطينيين اثنين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة

الضفة الغربية: «الشرق الأوسط».. أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية أن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت شخصين في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، اليوم (الثلاثاء)، بعد أن عاد الجيش إلى المدينة بعد أيام فحسب من إنهاء إحدى أكبر عملياته منذ أشهر، وفقاً لوكالة «رويترز». ولم ترد تفاصيل عن الفلسطينيين الاثنين، وهما رجل وامرأة، ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي على الحادث الذي يُضاف إلى سلسلة من الاشتباكات الدامية في المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية. وأصدر الجناحان المسلحان لحركتي «فتح» و«الجهاد الإسلامي» بيانين قالا فيهما إن مقاتليها يخوضون اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن قوات وآليات عسكرية إسرائيلية حاصرت المستشفى الحكومي في طولكرم عند بدء العملية. وأنهت القوات الإسرائيلية يوم الجمعة عملية استمرت تسعة أيام وشهدت قتالاً عنيفاً في كل من طولكرم وجنين، وهي مدينة أخرى تشهد اضطرابات في شمال الضفة الغربية. وقال الجيش إن العملية استهدفت إحباط خطط جماعات مسلحة مدعومة من إيران لشن هجمات على المدنيين الإسرائيليين. وطالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم، بمراجعة شاملة لسلوك الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وعبر عن أسفه حيال إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل ناشطة أميركية تركية في احتجاج على التوسع الاستيطاني، وهو ما قالت إسرائيل إنه كان حادثاً غير متعمد. قُتلت عائشة نور إزجي إيجي (26 عاماً) بالرصاص يوم الجمعة في مسيرة احتجاجية في قرية بيتا بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية، حيث يشن مستوطنون إسرائيليون ينتمون إلى تيار اليمين المتطرف هجمات متكررة على الفلسطينيين. قال الجيش الإسرائيلي اليوم إن من المرجح جداً أن الجنود هم من أطلقوا الرصاصة التي قتلتها، لكنه أشار إلى أن مقتلها لم يكن متعمداً، وعبر عن أسفه الشديد.

غزة: محاولات أميركية لـ«هدنة»... ومجزرة في المواصي

إدانات واسعة لمقتل 40 فلسطينياً بقصف إسرائيلي

غزة - لندن: «الشرق الأوسط».... في الوقت الذي تواصلت فيه الإدانات الدولية والعربية، لمقتل 40 شخصاً في قصف إسرائيلي لمنطقة «إنسانية» في المواصي جنوب قطاع غزة، قال البيت الأبيض إن أميركا ما زالت تحاول «التوصل إلى مقترح تقريبي من أجل إنجاز اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ووقف إطلاق النار» في القطاع. ومع ذلك فإن البيت الأبيض، قال إنه «من غير الواضح» في أعقاب إعدام رهائن ما إذا كنا سنتوصل إلى هذه الغاية (الهدنة). في إشارة إلى اتهام واشنطن وتل أبيب لحركة «حماس» بقتل 6 رهائن استعادهم الجيش الإسرائيلي جثثاً مطلع الشهر الحالي. وفُجع سكان المنطقة التي حددتها إسرائيل سابقاً كـ«منطقة إنسانية» في مواصي خان يونس بقطاع غزة، بغارة إسرائيلية، الثلاثاء، قتلت 40 شخصاً، وأصابت 60 آخرين بجروح، وفق ما أعلن الدفاع المدني في القطاع، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنّه استهدف مركز قيادة لحركة «حماس» التي نفت وجودها في المكان. وأفاد سكان ومسعفون بأن 4 صواريخ على الأقل استهدفت خيام منطقة المواصي، والمكتظة بالنازحين الفارين من أماكن أخرى بالقطاع الفلسطيني. وقال: «الدفاع المدني» إن النيران اشتعلت في 20 خيمة على الأقل، كما تسببت الصواريخ في حفر يصل عمقها إلى 9 أمتار. وأشارت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» إلى تحديد هوية 19 شخصاً قضوا في القصف الإسرائيلي على المنطقة الإنسانية بالمواصي. وقالت الوزارة في بيان «جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة مروّعة بقصف خيام للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس فجر اليوم، حيث وصل منها إلى المستشفيات 19 شهيداً ممن عرفت بياناتهم»، مشيرةً الى أنه «ما زالت هناك جثث في الطرق وتحت الركام لم يصل المسعفون إليها». وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان أن طائراته هاجمت «الإرهابيين المركزيين لمنظمة (حماس) الإرهابية الذين كانوا يعملون في مجمع قيادة وسيطرة متنكر في المنطقة الإنسانية بخان يونس». وأضاف: «قام الإرهابيون بالترويج وتنفيذ أعمال إرهابية ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ومواطني دولة إسرائيل». في المقابل، نفت حركة «حماس» المزاعم الإسرائيلية بوجود مسلحين في المنطقة المستهدفة، ورفضت الاتهامات بأنها تستغل المناطق المدنية لأغراض عسكرية. وقالت «حماس» في بيان: «نؤكد أن ادعاءات جيش الاحتلال الفاشي وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هو كذب مفضوح يسعى من خلاله لتبرير هذه الجرائم البشعة، وقد أكدت المقاومة مراراً نفيها وجود أي من عناصرها بين التجمعات المدنية أو استخدام هذه الأماكن لأغراض عسكرية». وأضافت: «هذا الاستهداف الوحشي للمدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ في منطقة كان جيش الاحتلال قد أعلنها آمنة هو تأكيد على مضي حكومة الاحتلال النازية في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني... وذلك بغطاء كامل من الإدارة الأميركية الشريكة في العدوان على شعبنا».

إدانات

وتوالت ردود الفعل العربية والدولية المستنكرة للهجوم الإسرائيلي على المواصي. وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار السعودية الشديدَين، استهداف مواصي خان يونس؛ ما أودى بحياة وإصابة العشرات، في اعتداء جديد لسلسلة متكررة من الانتهاكات لآلة الحرب الإسرائيلية على المدنيين العزل. وجددت السعودية رفضها القاطع استمرار جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية، مع مطالبتها بالوقف الفوري لإطلاق النار. وحمّلت قوات الاحتلال الإسرائيلية كامل المسؤولية جرّاء استمرار خرقها الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية كلها. كما أكدت المملكة على المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة الدولية، ووضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الثلاثاء، إن «استمرار حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني، والمجازر اليومية التي تُرتكب بحقه، والدعم الأمريكي جعل المنطقة في مهب الريح». كما ندد مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، بما وصفه بـ«الهجوم الإسرائيلي الدموي» على خان يونس بقطاع غزة. وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن الغارة الإسرائيلية «الصادمة» في غزة تظهر الحاجة إلى هدنة. ونددت تركيا، اليوم، بما عدّتها «جريمة حرب» إسرائيلية بعد الغارة الجوية الإسرائيلية. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن «حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو التي ترتكب إبادة أضافت جريمة جديدة إلى قائمتها من جرائم الحرب».

القتيلة الأميركية

وفي سياق قريب، حمّل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إسرائيل مسؤولية مقتل ناشطة أميركية - تركية بالرصاص خلال احتجاج ضد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، الأسبوع الماضي، مؤكداً أن على الجيش الإسرائيلي القيام بـ«تغيير أساسي» في كيفية تنفيذ عملياته. وأكد بلينكن أن بلاده «ستثير قضية الناشطة على أعلى المستويات» مع حليفتها التقليدية إسرائيل، بعدما اقتصر ردّ فعلها خلال الأيام الماضية على دعوة الدولة العبرية للتحقيق. وأتت تصريحات الوزير الأميركي في يوم أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أنه من «المرجح جداً» أن تكون نيرانه هي التي قتلت الناشطة عائشة نور أزغي إيغي «بشكل غير مباشر وغير مقصود» خلال الاحتجاج. وقال بلينكن في لندن إن التحقيق وروايات شهود العيان تؤشر بوضوح إلى أن «مقتل الناشطة كان غير مبرر». وكذلك قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إنه سيراقب من كثب ما وصفه بتحقيق «جنائي» إسرائيلي في مقتل الناشطة، وشدد على أنه «يجب ألا يتعرض أحد لإطلاق النار ويُقتل لمشاركته في احتجاج. ما من أحد يجب أن تتعرض حياته للخطر لمجرد تعبيره عن رأيه بحرية».

شلل الأطفال في غزة: حملة التلقيح تنتقل إلى الشمال

غزة: «الشرق الأوسط»... بدأت حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة اليوم (الثلاثاء) في شمال القطاع وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية حتى لو تمت «عرقلة» قافلة تنقل خبراء ووقوداً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وبعد رصد أول حالة شلل أطفال في غزة منذ 25 عاماً، بدأت حملة تلقيح واسعة في الأول من سبتمبر (أيلول) بفضل «هدنة إنسانية» شملت 640 ألف طفل دون العاشرة. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق يسارفيتش، للصحافيين إنه بعد وسط القطاع وجنوبه، تنتقل الحملة إلى الشمال «من 10 إلى 12 سبتمبر». الهدف هو منع انتشار فيروس شلل الأطفال من النوع 2 (cVDPV2). وعلى الأطفال تلقي جرعتين من لقاح nOPV2 بفاصل أربعة أسابيع. وأوضح ماهر شامية نائب وزير الصحة في قطاع غزة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن 230 فريقاً يعمل على توزيع اللقاحات وهناك «مشاركة كبيرة من العائلات الراغبة في تطعيم أطفالها». وقالت سما يحيى (38 عاماً) وهي أم لطفلين من مدينة غزة «أتيت لحماية أطفالي من شلل الأطفال». وأعلنت وزارة الصحة في غزة في أغسطس (آب) أول إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاماً في قطاع غزة الذي يشهد حرباً بين إسرائيل وحركة «حماس» أدت إلى كارثة إنسانية. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات ومعدات سلسلة التبريد وغيرها «تم تسليمها بالأمس إلى شمال غزة» لكن «تمت إعاقة تحرك بعثة من منظمة الصحة العالمية تحمل الوقود للمستشفيات ومركبات حملة التلقيح ضد شلل الأطفال بالإضافة إلى خبراء مسؤولين عن الإشراف عليها». وأوضح أن البعثة انتظرت ثلاث ساعات للحصول على الضوء الأخضر الإسرائيلي «ثم خمس ساعات في نقطة الانتظار وبعدها اضطررنا لإلغاء المهمة». وأدى الهجوم الذي شنته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في جنوب إسرائيل إلى مقتل 1205 أشخاص، بحسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية. ورداً على ذلك، شنت إسرائيل هجوماً واسع النطاق على غزة خلف نحو 41 ألف قتيل، وفقاً لحصيلة صادرة عن وزارة الصحة في حكومة «حماس» في قطاع غزة.

الادعاء العام للجنائية الدولية يسعى لتأكيد مقتل محمد الضيف

لاهاي: «الشرق الأوسط»... أظهرت وثائق قانونية نُشرت، اليوم (الثلاثاء)، أن ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية يحققون في تقارير متعلقة بمقتل محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة «حماس»، وسيلغون الدعوى المرفوعة ضده في حال تمكنوا من تأكيد ذلك، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. ويُعتقد أن الضيف (58 عاماً) كان أحد العقول المدبرة للهجوم الذي شنه مقاتلو الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وأنه تولى منذ ذلك الحين إدارة العمليات العسكرية لحركة «حماس» ضد القوات الإسرائيلية في القطاع. وقالت إسرائيل إن الضيف قُتل في هجوم جوي إسرائيلي على خان يونس في 13 يوليو (تموز) إلا أن «حماس» لم تؤكد أو تنف ذلك. وجاء في الوثيقة القانونية، التي تحمل تاريخ الثاني من أغسطس (آب) لكن لم يتم الكشف عنها إلا اليوم: «الادعاء سيسحب مذكرة الاعتقال بحق الضيف في حال توصل إلى معلومات دامغة وموثوقة عن وفاته». وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية يوم الجمعة أنها أنهت إجراءاتها ضد الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، الذي اغتيل في أثناء وجوده بإيران يوم 31 يوليو. وتدرس الجنائية الدولية في الوقت الراهن طلباً قُدم في وقت سابق من هذا العام بإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين وقياديين من «حماس». وفي مايو (أيار)، طالب كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق هنية والضيف والرئيس الحالي للمكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ويسعى المدعي العام أيضاً إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة. وقال نتنياهو في مايو إن خطوة الجنائية الدولية غير منطقية، ورفض المقارنة بين إسرائيل و«حماس». كما نددت «حماس» بمذكرات الاعتقال عندما أعلن الادعاء عن السعي لإصدارها. والقضاة غير ملزمين بموعد نهائي لاتخاذ قرارهم بشأن طلبات إصدار مذكرات الاعتقال. ففي القضايا السابقة، استغرق القضاة من شهر إلى ثمانية أشهر لإصدار مذكرات الاعتقال المطلوبة.

غالانت: اتفاق تهدئة مع «حماس» سيمثّل «فرصة استراتيجية» لإسرائيل

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في حوار مع صحافيين، أمس (الاثنين)، أن اتفاق هدنة مع حركة «حماس» يسمح بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة؛ سيمثّل «فرصة استراتيجية» لإسرائيل لتغيير الوضع الأمني على جميع الجبهات، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال إن إعادة الرهائن هي «الشيء الصحيح الذي يجب القيام به»، مضيفاً أن «التوصل إلى اتفاق هو أيضاً فرصة استراتيجية تمنحنا فرصة كبيرة لتغيير الوضع الأمني على جميع الجبهات». ومنذ اليوم التالي لبدء الحرب في قطاع غزة بين حركة «حماس» وإسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، يتبادل الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» النار عبر الحدود اللبنانية بشكل يومي. ونزح آلاف السكان من على جانبي الحدود. وحضّ غالانت المجتمع الدولي على مواصلة الضغط على «حماس» للتوصل إلى اتفاق. وقال إنه يؤيّد بشدة المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، المكوّن من ثلاث مراحل، الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو (أيار)، معبراً عن أمله في أن يتم البناء عليها للتوصل إلى نهاية للحرب. وتنصّ خطة بايدن في المرحلة الأولى على وقف فوري لإطلاق النار لستة أسابيع، والإفراج عن رهائن مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، و«انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة». وقال إنه «يتعيّن على إسرائيل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وإعادة الرهائن»، لافتاً إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة هيّأت الأرضية «لشروط إطلاق النار». وقال إن «حماس بصفتها تنظيماً عسكرياً لم تعد موجودة» في قطاع غزة، مضيفاً: «لا نزال نحارب إرهابيي (حماس) ونطارد قادتها، وهي تقود الآن مجرد حرب عصابات».

كندا علّقت مؤخرا تصاريح تصدير أسلحة لإسرائيل

أوتاوا: «الشرق الأوسط»... علّقت كندا نحو 30 تصريحا لتصدير أسلحة إلى إسرائيل، في قرار يشمل إجراء نادرا ضد صفقة لفرع كندي تابع لشركة أميركية مع حكومة الولايات المتحدة، وفق ما أعلنت وزيرة الخارجية الثلاثاء. وكانت كل تصاريح التصدير قبل حظر فُرض في يناير (كانون الثاني) على مبيعات جديدة للأسلحة التي يمكن أن تستخدم في غزة في حين يواجه القطاع الفلسطيني المحاصر أزمة إنسانية متفاقمة. وقالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي إنها أمرت بمراجعة جميع عقود موردي الأسلحة الكنديين مع إسرائيل ودول أخرى. وقالت "بعد ذلك، علّقت هذا الصيف نحو 30 تصريحا لشركات كندية". وكندا حليف رئيسي للولايات المتحدة، وهي تزوّد إسرائيل سنويا بمساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، لكنها أثارت حفيظة مسؤولين إسرائيليين بإعلانها وقف شحنات الأسلحة الجديدة إلى إسرائيل اعتبارا من 8 يناير (كانون الثاني). وشهدت كندا احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، لا سيما في الجامعات والفعاليات السياسية وصولا إلى مهرجان تورنتو السينمائي الدولي الذي نظّم الأسبوع الماضي، ما زاد الضغوط على الحكومة لكبح الدعم العسكري لإسرائيل. وقالت جولي إن "سياستنا واضحة: لن يتم إرسال أي شكل من أشكال الأسلحة أو أجزاء من الأسلحة إلى غزة. نقطة انتهى". وتابعت "غير ذي صلة كيف يتم إرسالها وإلى أين"، في إشارة إلى ذخيرة كان من المفترض أن ينتجها قسم كندي تابع لشركة جنرال ديناميكس الدفاعية الأميركية لحساب الجيش الإسرائيلي. وأضافت جولي أن الحكومة على تواصل بشأن هذه المسألة مع جنرال ديناميكس. استدعى تسليم الأسلحة إلى إسرائيل تدابير قانونية في بلدان عدة حول العالم. وإسرائيل، تاريخيا، من أكبر مستوردي الأسلحة الكندية، إذ تم تصدير تجهيزات عسكرية بقيمة 21 مليون دولار كندي إلى الدولة العبرية في العام 2022، وفقا للبيانات الحكومية، مقابل شحنات بقيمة 26 مليون دولار كندي في العام 2021. وأعلنت بريطانيا الأسبوع الماضي أنها تعتزم تعليق بعض صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى "خطر واضح" من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي.

تسريبات عن نية الرئيس الإسرائيلي اقتراح تشكيل حكومة وحدة وطنية

بن غفير يعدها مؤامرة عليه واليسار فقد الأمل

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي... بعد اليأس من جهود إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، يلجأ القادة السياسيون القلقون على مستقبل إسرائيل، إلى اقتراح تشكيل «حكومة وحدة وطنية»، تحفظ التوازن في القرارات الاستراتيجية، وفي مقدمتها إبرام صفقة تبادل أسرى. ويقف على رأس هذه القوى، الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هيرتسوغ، الذي يتهم بالقنوط وضعف التأثير وعدم استغلال نفوذه بوصفه ممثلاً للإجماع. وكشف عدد من ممثلي عائلات مجندات إسرائيليات قتلن أو أسرن في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، الذين اجتمعوا مع هيرتسوغ، الاثنين، عن أنه قال إنه ينوي المبادرة إلى حراك سياسي جديد يساعد على إبرام الصفقة. ونقلت وسائل الإعلام عنهم، أنهم طالبوه بموقف واضح لصالح الصفقة، وأن يقف إلى جانب غالبية الشعب الذي يطالب بها. وقالوا إنه «بصفته يمثل ضمير الشعب، يجب أن يطلق صرخة واضحة للتوصل إلى صفقة». الرئيس قال لهم إنه يؤيد الصفقة ويكثف الجهود لإتمامها؛ وألمح إلى وجود عقبة في تركيبة الحكومة الحالية، ولذلك فإنه يرى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية لتحقيق هذا الهدف. وقال هيرتسوغ، بحسب هذه التسريبات: «نحن في لحظة حاسمة. وعلى المنظومة السياسية أن تتحد بكل قوة خلف جهود إعادة الأسرى إلى ديارهم سريعاً. علينا جميعاً أن نبذل قصارى جهدنا لدفع صناع القرار لإعادة الأسرى». وأضاف: «نعلم جميعاً أن أي صفقة لإعادة الأسرى ستكون مؤلمة، لكن الثمن الذي سندفعه دون إعادة الأسرى، سيكون أشد قسوة على المجتمع الإسرائيلي». مشدداً: «علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لإعادتهم إلى ديارهم في أسرع وقت». «جيش اليمين في مواقع التواصل» هاجم الرئيس هيرتسوغ على هذه التصريحات، رغم أنها لم تحسم بعد. وفي بيان حزب «عظمة يهودية»، الذي يقوده وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، جاء أن «دعوة الرئيس لتشكيل حكومة وحدة وطنية هي دعوة غير مسؤولة تتعاون مع دعاية (حماس). إنها فرية دم يستخدمها اليسار المتطرف، وكأن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير مهتمة بعودة الرهائن إلى ديارهم! الحقيقة أن القتلة من (حماس) هم من يحتجزونهم ويعرقلون الصفقة». وأضاف: «حزبنا يدعم هزيمة (حماس) وإعادة الرهائن». وتابع: «سنواصل معارضة أي صفقة تهدد بزيادة عدد القتلى والرهائن، ونرفض التعاون في مفاوضات تهدف لابتزاز إسرائيل بتنازلات قد تؤدي لكارثة. يجب زيادة الضغط العسكري المستمر على غزة ووقف إدخال المساعدات الإنسانية والوقود حتى إطلاق سراح جميع الرهائن». في الأثناء، رفضت أحزاب اليسار فكرة الوحدة، وقالت الرئيسة السابقة لجامعة بن غوريون، البروفسور رفكا كارمي، إن إسرائيل لا تحتاج إلى «وحدة كاذبة»، فالحكومة التي يقودها نتنياهو تلحق أضراراً كبيرة بمصالح إسرائيل الاستراتيجية، لأن نتنياهو يقودها من خلال تفضيله المصلحة الشخصية والحزبية على المصلحة الوطنية ويقوم بتفعيل وزرائه لأغراضه هذه، من خلال تحويل الحكومة إلى منبع للمال الفاسد لأحزاب الائتلاف. ويجعل إسرائيل تدفع ثمناً باهظاً من جراء هذه السياسة، قد يصل إلى حرب، قضى ويقضي خلالها أناس كثيرون. مضيفة أن الحل في هذه الحالة، إسقاط الحكومة والظهور أمام العالم كدولة طبيعية تكافح الفساد وتدافع عن قيمها الديمقراطية، وتفتش عن وسائل للاندماج في الشرق الأوسط في ظروف سلام وليس في مغامرات حربية ترتكب خلالها موبقات هائلة. من جهته، قال يائير لبيد، رئيس المعارضة البرلمانية، إنه كان قد اقترح على نتنياهو تشكيل حكومة وحدة في 7 أكتوبر، أي حال وقوع هجوم «حماس»، شرط التخلي عن حلفه مع بن غفير وشريكه بتسليل سموتريتش، لكنه رفض.

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

يتناول فساد رئيس الوزراء وتخريبه عملية السلام من خلال ملفات التحقيق معه

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... أثار خبر برمجة عرض الفيلم الوثائقي عن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في مهرجان تورونتو السينمائي، ليلة الاثنين – الثلاثاء، غضب نتنياهو الشديد، ما دفعه إلى أن يطلب من المحكمة المركزية في القدس، يوم الاثنين، إصدار أمر فوري يحظر عرضه للإسرائيليين؛ إذ يتناول الفيلم تأثير فساده على قراراته السياسية والاستراتيجية، وما تسبَّبت فيه من تخريب على عملية السلام، والمساس بحقوق الإنسان الفلسطيني. لكن القاضي الإسرائيلي رفض إصدار أمر مثل هذا، وقال إن الفيلم يحتوي على مقاطع فيديو توثّق تحقيقات الشرطة مع نتنياهو، ومع زوجته سارة، ونجله يائير، وإذا كان القانون الإسرائيلي يحظر نشر مقاطع من تحقيقات الشرطة في أي قضية، لكنه لا يحظر على الأشخاص حصولهم على التسجيلات، أي لا يحظر فيلماً مستمَداً من تلك الوثائق. وعلى الإثر، أُطلقت مبادرة من مجموعة معارضين لنتنياهو، تعرض فرصة مشاهدة فيلم (الملك بيبي) بأجر رمزي شبه مجاني، وفي ليلة واحدة سجّل حوالي 13 ألف شخص طلبات المشاهدة، كان بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت. الفيلم الوثائقي من إنتاج مشترك للحائز على جائزة الأوسكار أليكس جيبني، وهو أميركي إسرائيلي، والصحافي الإسرائيلي في القناة «13»، رافيف دروكر، ومن إخراج اليهودية الأميركية أليكسيس بلوم. وحصل جيبني على التسجيلات المصوّرة العام الماضي، وهي مسرّبة من الشرطة عن التحقيقات التي سُجّلت بين عامَي 2016 و2018 بوصفها جزءاً من جمع الشرطة الأدلة لتحديد ما إذا كان ينبغي توجيه لائحة اتهام ضد نتنياهو، وقد وُجّهت ضده في عام 2019، وشملت تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. المقاطع تتضمّن أيضاً تحقيقات مطوَّلة مع نتنياهو وزوجته ونجله وأصدقائه ومقرّبين منه، وكذلك مع موظفين في مسكن رئيس الحكومة الرسمي. ونقلت وسائل الإعلام عن جيبني قوله: «هذه التسجيلات تُلقي الضوء على شخصية نتنياهو بطريقة غير مسبوقة وغير عادية، إنها دليل قوي على شخصيته الفاسدة المرتشية، وكيف قادتنا إلى ما نحن عليه الآن». وقالت المخرجة أليكسيس، إن نتنياهو يظهر في الفيلم كبطل تراجيدي على طريقة أبطال مسرحيات شكسبير، أي «البطل الذي يقع ضحيةَ أفعاله»، وقد كشفت التحقيقات أموراً مذهلة لم تُعرَف بهذه التفاصيل، عن مدى جشعه وحبه للمال والهدايا، وغوصه في الملذّات والركض وراء المال، لدرجة أنه أهمل شؤون الدولة حتى تدهورت إلى الحد الذي نراه فيها الآن. ونقلت مجلة «فارايتي» الأميركية، الثلاثاء، عن جيبني، قوله: «إن هذه التسجيلات تُلقي الضوء على شخصية نتنياهو بطريقة غير مسبوقة وغير عادية، إنها دليل قوي على شخصيته الفاسدة، وكيف دفعت إسرائيل إلى الهاوية التي نحن فيها الآن». ووفقاً لتوم باورز، كبير مبرمجي الأفلام الوثائقية في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، فإن فيلم «ملفات بيبي»، هو عمل من أعمال الصحافة الوثائقية من الدرجة الأولى، فقد حصل أليكسيس بلوم وأليكس جيبني، على لقطات كاشفة لم يرَها أحد من قبل، ثم أجرَيا مقابلات معمّقة مع مجموعة واسعة من الشخصيات، بما في ذلك من أعلى مستويات الحكومة الإسرائيلية. وعلى الرغم من أن التسجيلات التي تحتوي على آلاف الساعات من التحقيقات تم إجراؤها منذ أكثر من 8 سنوات، فإنه لم يتم رؤيتها في أي مكان، بما في ذلك إسرائيل، بسبب قانون الخصوصية فيها. وقالت المخرجة أليكسيس بلوم إنه «تبرز شخصية نتنياهو بقوة في التسجيلات، وأودّ أن أقول إن الفارق بين هذا الفيلم ونشرات الأخبار أو شيء قد تشاهده عن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، هو أن هذه نظرة إنسانية للغاية إلى الأشخاص الذين يتصدّرون عناوين الأخبار»، وأضافت أن الفيلم الوثائقي يستخدم مقاطع فيديو الاستجواب «كطريقة للدخول» إلى قصة نتنياهو، رئيس الحكومة الأطول مدةً في إسرائيل الذي تولّى منصبه 6 مرات، «وكان عملنا في هذا الفيلم هو ربط هذه التحقيقات ومحاكمة الفساد بكل ما يأتي بعد ذلك». وقالت بلوم إن خطة «الإصلاح القضائي» لإضعاف جهاز القضاء التي أطلقتها حكومة نتنياهو، مطلع العام الماضي، كانت أحد الأسباب التي دفعتها إلى العمل على هذا الفيلم. ولفتت إلى أن «حكومة نتنياهو تحاول إصلاح المحكمة العليا، ثم تشن الحرب (على غزة) بطريقة لم تكن لتحدث أبداً لو لم يكن لديها مثل هذا الائتلاف المتطرف». وقال جيبني، وبلوم التي ينتمي والدها للديانة اليهودية، إنهما قرّرا إنتاج فيلم وثائقي لا يروّج لتعاليم دينية معينة، بل إنهما يَعُدّان الفيلم الذي يتناول الإسرائيليين والفلسطينيين فيلماً وثائقياً يروي الحقيقة، ويركّز على حقوق الإنسان، وليس فقط على حقوق الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضافت بلوم: «حاولت جاهدةً إيجاد أرضية مشتركة في هذا الفيلم، شيء يمكننا جميعاً أن نتفق عليه، إن بقاء نتنياهو لفترة أطول من اللازم هو أمر يتفق عليه كثير من الإسرائيليين وكثير من الفلسطينيين أيضاً، وقد يختلفون عندما تذهب إلى أبعد من ذلك، من حيث الحل لأزمة الشرق الأوسط، ومن المؤكد أنهم سوف يختلفون حول هذا الأمر، ولكنني أعتقد في واقع الأمر أن أغلب الناس، باستثناء المتشدّدين من أنصار نتنياهو، يتفقون على ضرورة رحيل نتنياهو». وشدّد جيبني على أن «هناك إلحاحاً معيناً فيما يتّصل بمعالجة هذه المواد وشخصية نتنياهو، في وقت يُقال لنا فيه: (أوه، هذه المناقشات ستؤجَّل إلى يوم آخر؛ لأن نتنياهو في خضم حرب غزة)، لقد شعرنا أنه من المهم، وبصراحة، من واجبنا بصفتنا مواطنين نؤمن بالعولمة، أن نجعل قصتنا معروفة في أقرب وقت ممكن؛ لأن الناس يموتون كل يوم».



السابق

أخبار لبنان..تسريبات عن الحرب الإسرائيلية المُفترضة: هجوم برّي في سوريا ومنها..وفصل البقاع عن الجنوب..الحكومة تنتظر الجواب الرسمي للجيش | الخارجية اللبنانية: المذكرة البريطانية تمس بالسيادة..قطع الطريق على مواجهة دموية بين العسكر..وميقاتي للتفاوض..وزير خارجية لبنان يربك الحكومة بطلبه استبدال القرار 1701..غالانت يدعو الجيش للاستعداد لعملية برية شاملة في لبنان.. اغتيال قيادي في «حزب الله» وإصابة 24 شخصاً..لبنان يُعانِد «إضرامَ النار» بنفسه ويخشى تَمَدُّد نار الجنوب..ماذا يقدّم حزب الله للمتضرّرين من الحرب؟..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..والاردن..لجنة الاتصال العربية تُقرر متابعة الوضع في سورية..وزير الخارجية السوري يشترط انسحاب تركيا من سوريا والعراق قبل التطبيع..لجنة أممية: العنف في سوريا يتصاعد مجدداً..السعودية تعلن رسمياً افتتاح سفارتها في دمشق..«انفجار» في قاعدة للتحالف الدولي في مطار بغداد ولا تأثير على حركة الطيران..خطة عراقية لتوطين المعارضة الإيرانية في بلد ثالث..أمن الحدود وحرب غزة يتصدران جدول بزشكيان في بغداد..مستشار السوداني: العراق أمام ضغوط مالية في 2025..الاقتصاد وغزة يهيمنان على انتخابات الأردن..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,109,932

عدد الزوار: 7,621,288

المتواجدون الآن: 1