أخبار سوريا..والعراق..والاردن.. لا تأثير لانسحاب المقداد أثناء كلمة فيدان على التطبيع مع دمشق..تقرير أممي: تركيا والفصائل الموالية لها ترتكب انتهاكات في سوريا..بغداد وطهران توقعان 14 مذكرة تفاهم.. استهداف «منشأة دبلوماسية أميركية» في مطار بغداد..بزشكيان: تشكيل لجنة مشتركة لوضع برنامج استراتيجي للتعاون يشمل إقليم كردستان..السوداني يؤكد أهمية العمل الثنائي بين العراق وإيران لمواجهة التحديات..العراق يحقق في تسجيل منسوب لرئيس «النزاهة»..إسلاميو الأردن يحققون مكاسب في الانتخابات التشريعية..«إخوان الأردن» يقلبون اللعبة السياسية بأكبر كتلة نيابية في تاريخ مشاركتهم..

تاريخ الإضافة الخميس 12 أيلول 2024 - 4:14 ص    عدد الزيارات 501    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصادر لـ«الشرق الأوسط»: لا تأثير لانسحاب المقداد أثناء كلمة فيدان على التطبيع مع دمشق..

تقرير أممي: تركيا والفصائل الموالية لها ترتكب انتهاكات في سوريا..

أنقرة: سعيد عبد الرازق.. تجاهلت تركيا التعليق على مغادرة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قاعة اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته العادية 162، الثلاثاء، أثناء إلقاء وزير خارجيتها هاكان فيدان كلمته، خلال الاجتماع الذي عادت إليه تركيا بعد غياب 13 عاماً... ولم يصدر أي تعليق رسمي عن أنقرة، كما لم تتطرق وسائل الإعلام القريبة من الحكومة إلى الواقعة، وأعطت إشارة سلبية جديدة من جانب دمشق تجاه الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات مع تركيا. أيضاً لم تتوقف وسائل الإعلام غير الموالية للحكومة التركية كثيراً عند الحدث الذي نقلته عن وسائل إعلام أجنبية. وعلّق وزير الخارجية التركي الأسبق، علي باباجان، الذي يتولى حالياً رئاسة حزب «الديمقراطية والتقدم» المُعارض، على الواقعة خلال مقابلة تلفريونية، الأربعاء، قائلاً: «إن إعادة العلاقات مع سوريا إلى طبيعتها يستلزم تمهيد الأرضية لذلك». وأضاف باباجان: «سوريا الآن دولة مجزّأة، وهناك قوى كثيرة على الأرض، فالولايات المتحدة لها وجود وسيطرة في شمال شرقي سوريا، وروسيا تشكّل القوة التي دعمت الرئيس السوري بشار الأسد، وجعلته قادراً على الصمود حتى الآن، وهناك إيران أيضاً، وكذلك يمكن أن يلعب العراق دوراً، ولا بد لتركيا من التواصل مع جميع هذه الأطراف، من أجل تهيئة المناخ الملائم لعودة العلاقات مع دمشق، وهو أمر سيستغرق وقتاً». وعَدَّ باباجان مغادرة المقداد، ليُقلّل من تمثيل الوفد السوري خلال إلقاء فيدان كلمته، تعبيراً عن رفض دمشق مشاركة تركيا في الاجتماع، على الرغم من أن مشاركة وزير الخارجية التركي يفترض أنها تمّت بعد موافقة جميع الدول الأعضاء في الجامعة العربية على حضوره الاجتماع. وفي تصريحات قبل الاجتماع، أعطى المقداد رسائل متناقضة؛ إذ رحّب، السبت، بتصريحات للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اقترح فيها تشكيل محور من تركيا ومصر وسوريا في مواجهة المشاريع التوسّعية لإسرائيل بالمنطقة، قائلاً إنه يأمل أن «تتحقّق تصريحات الرئيس التركي، وأن تكون هذه رغبة تركية صادقة وحقيقية». وفي الوقت ذاته، جدّد التمسك بمطالب دمشق بشأن تطبيع العلاقات مع أنقرة، قائلاً: «إذا أرادت تركيا أن تكون هناك خطوات جديدة في التعاون السوري – التركي، وأن تعود العلاقات إلى طبيعتها، فعليها الانسحاب من الأراضي العربية التي احتلّتها في شمال سوريا وغرب العراق». وأضفى انسحاب المقداد مزيداً من الغموض حول موقف دمشق من الجهود التي تقودها روسيا؛ لإعادة العلاقات التركية السورية إلى المستوى الذي كانت عليه قبل 2011، التي يبدو أنها باتت أقرب من أي وقت مضى لتحقيق نتائج ملموسة خلال الفترة المقبلة. وقالت مصادر دبلوماسية تركية لـ«الشرق الأوسط»، إن أنقرة عازمة على المضي قُدماً في استعادة علاقاتها بدمشق، مستبعِدة أن يكون لموقف المقداد في الجامعة العربية تأثير كبير على مسار تطبيع العلاقات.

انتهاكات متعدّدة

في شأن متصل، حذَّر تقرير للجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، من اشتداد حدة القتال على عديد من خطوط جبهات النزاع السوري، في منطقة تعيش على وقع المخاوف من حرب واسعة النطاق. كما حذّرت من أن سوريا تنزلق أكثر باتجاه أزمة إنسانية مقلقة تهدّد بأن تصبح خارج السيطرة، وخلال السنة الحالية لم يتم تمويل سوى ربع الاحتياجات الإنسانية التي بلغت أعلى مستوى لها منذ بدء النزاع، حيث يواجه 13 مليون سوري حالة حادة لانعدام الأمن الغذائي، ويُظهر أكثر من 650 ألف طفل علامات تدل على توقف النمو، الناجم عن سوء التغذية الحادّ. ووثّقت اللجنة قوع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في أنحاء سوريا، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة، حيث يُستهدَف المدنيون، وتكثفت العمليات العسكرية والهجمات ضد المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي دمّرت البنية التحتية في المنطقة، وتركت السكان المحليين في وضع صعب. وحسب التقرير، تسبّبت الهجمات المتزايدة للفصائل المدعومة من تركيا، في الفترة بين يناير (كانون الثاني) ويونيو (حزيران) 2023، بالمناطق التي يعيش فيها الأكراد بكثافة، في مقتل مدنيين، وخلقت تهديداً أمنياً خطيراً. وفي إشارة إلى أن القوات التركية نفّذت عديداً من العمليات ضد «قسد» في شمال شرقي سوريا، قالت اللجنة إنها اطّلعت على الغارات الجوية التي استهدفت توربينات محطة كهرباء السويدية، وبعض المرافق الصحية بالحسكة في يناير الماضي. وقال بينهيرو، خلال اجتماع للجنة في جنيف، ليل الثلاثاء - الأربعاء، لاستعراض التقرير، إن سوريا تشهد «موجات جديدة من الأعمال العدائية». وأشار بينهيرو إلى أحدث قتال في شمال شرقي سوريا بين «قسد» المدعومة أميركياً، والقوات الحكومية والقبائل العربية والميليشيات المدعومة من إيران. في جهة أخرى، أشار التقرير لاستخدام القوات الحكومية السورية ذخائر عنقودية محظورة دولياً في شمال غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 150 شخصاً، نصفهم من النساء والأطفال، وتقول اللجنة إن هذه الأعمال ترقى لأن تكون جرائم حرب. وتتهم اللجنةُ، الحكومةَ السورية بتعذيب السجناء، كما أنها تَدِين حقيقة أن «قوات سوريا الديمقراطية» التي تقودها ميليشيات كردية، تحتجز نحو 30 ألفاً من القُصّر في معسكرات منذ أعوام عدة في أحوال سيئة؛ لأنها تعتقد بأن آباءهم يدعمون تنظيم «داعش».

توتر «قسد» والفصائل

وفي سياق متصل، استهدفت «قسد»، الأربعاء، قاعدة «المكسورة» التركية في ريف تل أبيض الغربي بـ4 صواريخ، ما دفع «الجيش الوطني» الموالي لتركيا إلى إعلان حالة استنفار كامل، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». كما نفّذت فصائل «الجيش الوطني» عملية تسلّل، ليل الثلاثاء - الأربعاء، على محور في قرية الجات بريف منبج، ضمن مناطق سيطرة قوات «مجلس منبج العسكري» شرقي حلب. وعلى أثر ذلك، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الطرفين، ما أسفر عن خسائر بشرية في الجانبين.

بغداد وطهران توقعان 14 مذكرة تفاهم..

السوداني وبزشكيان يرفضان «توسعة الصراع» في غزة..

- عراقجي ينفي نقل طهران صواريخ بالستية إلى روسيا

- استهداف «منشأة دبلوماسية أميركية» في مطار بغداد

الراي...أكّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس، أن بغداد وطهران ترفضان «توسعة الصراع» في قطاع غزة، وذلك خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي يجري في العراق أول زيارة له إلى الخارج منذ انتخابه ويسعى لتعزيز العلاقات الثنائية. وحطّت طائرة بزشكيان بعد ساعات من وقوع «هجوم» على «منشأة دبلوماسية أميركية» في مطار بغداد الدولي من دون تسجيل إصابات، على ما أكّدت السفارة الأميركية في العراق أمس. واستقبل السوداني، بزشكيان في مطار بغداد الدولي حيث تصافحا ثم استمعا إلى عزف النشيدين الوطنيين. بعد ذلك، توجه الرئيس الإيراني إلى النصب التذكاري في موقع اغتيال القائد السابق لـ «فيلق القدس» قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبومهدي المهندس بضربة أميركية على بغداد في العام 2020، ووضع إكليلاً من الزهر. والتقى بعدها نظيره العراقي عبداللطيف رشيد الذي دعا إلى «إطلاق مياه الأنهر الحدودية المشتركة والتوصل إلى تفاهمات مُرضية للجميع حول تقاسم المياه». ثم توجه بزشكيان إلى القصر الحكومي حيث وقّع مع السوداني «14 مذكرة تفاهم» تشمل مجالات التربية والإعلام والاتصالات والزراعة والمناطق الحرة. وقال السوداني إن هذه «المذكرات (...) ستمثل مع مذكرات التفاهم الموقعة السابقة خريطة عمل واعدة للمضي في تعزيز التعاون المشترك»، مؤكداً أنه «كلما اتسعت هذه الشراكات، فإنها تنعكس إيجاباً على مستوى الاستقرار الاقليمي». وقال رئيس الوزراء إن بغداد أكّدت «موقفها المبدئي والدستوري والقانوني بعدم السماح لأي جهة بارتكاب عدوان أو عمل مسلح أو تهديد عابر للحدود ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتخذ منطلقاً من الأراضي العراقية». وأضاف «نجحنا في الاتفاق على ضبط الأوضاع الأمنية عند المناطق الحدودية». من جهته، أكّد بزشكيان أنه والسوداني «بحثا في مشاريع إستراتيجية على المدى البعيد ستؤدي إلى تعاون أكبر بين البلدين». وتستمر زيارة بزشكيان ثلاثة أيام يعقد خلالها، إضافة الى الاجتماعات الرسمية، لقاءات مع إيرانيين ورجال أعمال. وسيزور مدن النجف وكربلاء والبصرة وكذلك إقليم كردستان العراق الذي تربطه بطهران علاقات متوترة. وقال بزشكيان قبل مغادرته طهران إن «هذه الرحلة ستكون جيدة وفعالة من أجل خلق وتعميق العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية والأمنية مع الدول الإسلامية بدءاً بالعراق».

صواريخ بالستية

من ناحية ثانية، ذكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، أن طهران لم تنقل أي صواريخ بالستية لروسيا، مضيفاً أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول الترويكا الأوروبية على طهران «ليست حلاً». وقال في منشور على «إكس»، «مجدداً، تتصرف الولايات المتحدة ودول الترويكا الأوروبية بناء على معلومات استخبارية خاطئة ومنطق معيب. لم تسلم إيران صواريخ بالستية لروسيا... العقوبات ليست حلاً، بل هي جزء من المشكلة». ودول الترويكا، هي بريطانيا وألمانيا وفرنسا.

استهداف منشأة

ميدانياً، وفي تصريح لـ «فرانس برس» مساء الثلاثاء، قال مسؤول أمني عراقي رفيع المستوى، طالباً عدم الكشف عن هويته، إنّ «صاروخين من نوع كاتيوشا» سقطا «أحدهما على سياج مكافحة الإرهاب والثاني في داخل قاعدة التحالف» الدولي الذي تقوده واشنطن. من جهته، اعتبر جعفر الحسيني، الناطق باسم «كتائب حزب الله»، في منشور على «إكس»، أنّ «استهداف مطار بغداد، وفي هذا التوقيت، تقف خلفه أيادٍ مشبوهة والغاية منه التشويش على زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد».....

الرئيسان العراقي والإيراني يرأسان جولة مباحثات موسعة

- رشيد: تعزيز التعاون مع إيران لمكافحة الإرهاب والتطرف وترسيخ أمن الحدود وإنهاء التوترات في المنطقة

- بزشكيان: تشكيل لجنة مشتركة لوضع برنامج استراتيجي للتعاون يشمل إقليم كردستان

الراي...ترأس الرئيسان العراقي عبداللطيف رشيد والإيراني مسعود بزشكيان جولة مباحثات موسعة ضمت كبار المسؤولين من البلدين وتناولت العديد من الملفات الثنائية في العاصمة العراقية، حيث يقوم بزشكيان بزيارة عمل رسمية بدأها اليوم. ونقلت رئاسة الجمهورية العراقية في بيان عن الرئيس العراقي قوله أثناء المباحثات إن بلاده تدعم بقوة تعزيز التعاون المشترك مع إيران من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف وترسيخ أمن الحدود والعمل على إنهاء التوترات في المنطقة. ودعا رشيد نظيره الإيراني إلى العمل على إطلاق "مياه الأنهر الحدودية المشتركة" والتوصل إلى تفاهمات مرضية للجميع حول تقاسم المياه، وذلك في إطار مواجهة تحديات التغير المناخي. وفيما يخص المستحقات المالية على الحكومة العراقية للجانب الإيراني طلب رشيد إيجاد تفاهمات مشتركة وصيغة مناسبة لتسديد تلك المستحقات إلى ايران وبالعكس. من جانبه دعا الرئيس بزشكيان إلى تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين لوضع برنامج استراتيجي للتعاون المشترك في قطاعات الصحة والبيئة والصناعة والأمن والسياحة وبما يشمل إقليم كردستان العراق. ووفق بيان الرئاسة العراقية فإن المباحثات بين الطرفين عقدت بحضور وزراء الخارجية والتربية والتعليم العالي والكهرباء والاتصالات في العراق. وحضرها من الجانب الإيراني وزراء الخارجية والشؤون الاقتصادية والمالية والطرق وبناء المدن ومحافظ البنك المركزي فضلا عن سفيري البلدين وعدد من المستشارين.

زيارة بزشكيان لبغداد تكّرس تعزيز العلاقات بين العراق وإيران

شهد اليوم الأول من زيارة الرئيس الإيراني للعراق، والتي تستمر لـ3 أيام، توقيع سلسلة مذكرات تفاهم وتأكيد على التنسيق الأمني بين البلدين

العربية نت...بغداد – فرانس برس.. كرّست زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الى بغداد الأربعاء رغبة العراق وإيران بتعزيز علاقاتهما وتحالفهما من خلال توقيع سلسلة مذكرات تفاهم والتأكيد على التنسيق الأمني وعلى مواقفهما الموحّدة من الحرب في قطاع غزة. وهذه هي الزيارة الخارجية الأولى للرئيس الإيراني منذ انتخابه. والتقى بزشكيان رئيس الحكومة العراقي محمد شياع السوداني، وتمّ خلال اللقاء التوقيع على "14 مذكرة تفاهم" في مجالات مختلفة. وقال السوداني إن هذه المذكرات ستمثّل "خارطة عمل واعدة للمضي في تعزيز التعاون المشترك بين البلدين". وأكّد بزشكيان من جهته أنه بخث مع السوداني "في مشاريع استراتيجية على المدى البعيد ستؤدي إلى تعاون أكبر بين البلدين". وكانت طائرة الرئيس الإيراني حطّت في مطار بغداد بعد ساعات على هجوم على "منشأة دبلوماسية أميركية" في المطار من دون تسجيل إصابات، على ما أكّدت السفارة الأميركية في العراق الأربعاء. واعتبر جعفر الحسيني، المتحدث باسم كتائب حزب الله، وهو فصيل من قوات الحشد الشعبي، في منشور على "إكس" أن " .. استهداف مطار بغداد، وفي هذا التوقيت، تقف خلفه أيادٍ مشبوهة والغاية منه التشويش على زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد". ويسعى العراق الى تعزيز تحالفه مع طهران، لكنه يحتفظ في الوقت نفسه بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة. وزار الرئيس الإيراني بعد وصوله النصب التذكاري المقام في موقع اغتيال القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس اللذين قتلا في ضربة أميركية قرب بغداد في العام 2020. وبعد حرب استمرت بين العامين 1980 و1988، تعزّزت العلاقات بين العراق وإيران خلال العقدين الماضيين بعد الغزو الأميركي في العام 2003 الذي أطاح نظام صدام حسين. وكان بزشكيان تعهد إعطاء "الأولوية" لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة في إطار سعيه إلى تخفيف عزلة إيران الدولية وتخفيف تأثير العقوبات الغربية على اقتصاد إيران. كذلك، تعهّد خلال حملته الانتخابية السعي لإحياء الاتفاق الدولي لعام 2015 الذي أتاح رفع عقوبات اقتصادية عن طهران لقاء تقييد أنشطتها النووية. وانسحبت الولايات المتحدة أحادياً من الاتفاق في 2018 معيدة فرض عقوبات قاسية خصوصاً على صادرات النفط. وإيران من أبرز الشركاء التجاريين للعراق. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن حجم التجارة غير النفطية بين إيران والعراق بلغ حوالي خمسة مليارات دولار بين مارس/آذار 2024 ويوليو/تموز 2024. وتصدّر إيران كذلك ملايين الأمتار المكعبة من الغاز يومياً إلى العراق لتشغيل محطات الطاقة. والدولتان عضوان في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وفي سبتمبر/أيلول 2023، أطلق البلدان "مشروع ربط البصرة-الشلامجة" للسكك الحديد، وهو خط سيربط المدينة الساحلية الكبيرة في أقصى جنوب العراق بمعبر الشلامجة الحدودي على مسافة أكثر من 32 كيلومتراً.

تعاون أمني

وتأتي زيارة بزشكيان وسط اضطرابات في الشرق الأوسط أثارتها الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي استنفرت الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في جميع أنحاء المنطقة. وتطالب كل من طهران وبغداد بوقف إطلاق النار في غزة. وجدّد السوداني الأربعاء رفضه "توسعة الصراع" المستمر منذ أكثر من 11 شهراً. وقال "أكدنا في أكثر من مناسبة على رفض توسعة الصراع وأننا ضد خرق سيادة الدول"، داعياً المجتمع الدولي إلى "أن يضطلع بمهامه القانونية والأخلاقية". من جهته قال بزشكيان حول التعاون الأمني بين بلاده والعراق "نحتاج الى تطبيق اتفاقات التعاون الأمني بهدف التعامل مع الإرهابيين والأعداء". وعن الحرب في قطاع غزة، قال إن "جرائم" إسرائيل في قطاع غزة "تظهر أكاذيب الدول الغربية والمنظمات الدولية حول حقوق الإنسان". وتستمر زيارة بزشكيان ثلاثة أيام يعقد خلالها، بالإضافة الى الاجتماعات الرسمية، لقاءات مع إيرانيين ورجال أعمال، حسبما أفادت الرئاسة الإيرانية. وسيزور مدن النجف وكربلاء والبصرة وكذلك إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي وتربطه بطهران علاقات متوترة. في مارس/آذار 2023، وقّع العراق وإيران اتفاقاً أمنياُ بعد أشهر قليلة على تنفيذ طهران ضربات ضد مجموعات كردية معارِضة في شمال العراق. ومنذ ذلك الحين، اتفق البلدان على نزع سلاح المجموعات المتمرّدة الكردية الإيرانية وإبعادها عن الحدود المشتركة. وقال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي للتلفزيون الإيراني الرسمي الثلاثاء إن الحكومة العراقية أغلقت 77 من قواعد هذه المجموعات قرب الحدود مع إيران. وتتّهم طهران هذه المجموعات بالحصول على أسلحة من جهة العراق، وبتأجيج التظاهرات التي اندلعت في أعقاب وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في سبتمبر/أيلول 2022، داخل إيران. وقال السوداني الأربعاء إن بغداد أكّدت "موقفها المبدئي والدستوري والقانوني بعدم السماح لأي جهة بارتكاب عدوان أو عمل مسلح أو تهديد عابر للحدود ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتخذ منطلقاً من الأراضي العراقية". وأضاف "نجحنا في الاتفاق على ضبط الأوضاع الأمنية عند المناطق الحدودية". على صعيد آخر، دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الأربعاء خلال اجتماعه مع نظيره الإيراني إلى "إطلاق مياه الأنهر الحدودية المشتركة والتوصل إلى تفاهمات مُرضية للجميع حول تقاسم المياه". وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الثلاثاء في مقابلة مع قناة "الفرات" التلفزيونية العراقية "آمل أن ننفذ في الحكومة الجديدة دبلوماسية مياه ناجحة بين إيران والعراق وبقية جيراننا، وأن تصبح المياه مسألة تعاون بدلاً من قضية خلافية".

السوداني يؤكد أهمية العمل الثنائي بين العراق وإيران لمواجهة التحديات

بزشكيان زار موقع اغتيال سليماني والمهندس في زيارته الأولى لبغداد منذ انتخابه

بغداد: «الشرق الأوسط».. عقد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، اليوم (الأربعاء)، جولة مباحثات مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي يزور العراق حالياً. وأكد رئيس الحكومة العراقية، خلال المباحثات «أهمية العمل الثنائي بين العراق وإيران لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية في المنطقة، بما يصب في مصلحة الاستقرار والتنمية». بدوره، جدَّد الرئيس الإيراني «رغبة الجمهورية الإسلامية في تعزيز العلاقات الثنائية، والمضي في برامج التعاون ومذكرات التفاهم بين البلدين». ووفق بيان للحكومة العراقية، شهد اللقاء التباحث في جملة من الملفات والمواضيع ذات الاهتمام المشترك التي تهدف إلى تعزيز مستويات التعاون والشراكة بين البلدين. وفي مؤتمر صحافي مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في بغداد، جدد السوداني رفضه «توسعة الصراع» المستمر منذ أكثر من 11 شهراً في قطاع غزة. وقال السوداني «مواقفنا المشتركة إزاء هذا العدوان واضحة وصلبة، وأكدنا في أكثر من مناسبة رفض توسعة الصراع، وأننا ضد خرق سيادة الدول». ودعا المجتمع الدولي إلى «أن يطلع بمهامه القانونية والأخلاقية». وبعد حرب امتدت بين عامَي 1980 و1988، تعزّزت العلاقات بين العراق وإيران خلال العقدين الماضيين بعد الغزو الأميركي في عام 2003 الذي أطاح بنظام صدام حسين. وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، صباح الأربعاء، قد وصل إلى بغداد، في أول زيارة له إلى الخارج منذ انتخابه في يوليو (تموز) الماضي، يسعى خلالها إلى تعزيز العلاقات الثنائية. وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، أنه «استقبل الرئيس الإيراني السيد مسعود بزشكيان»، مُرفقاً بيانه بصورة يتصافح فيها الرجلان على مدرج المطار، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». ووضع بزشكيان إكليلاً من الزهور على نصب «قادة النصر قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس» على طريق مطار بغداد الدولي، في مستهلّ زيارته، وجَرَت مراسم وضع الإكليل على النصب التذكاري الذي شُيّد في المكان نفسه الذي قُتل فيه قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» الإيراني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي»، مطلع عام 2020، في ضربة جوية أميركية. وتوجد في العراق عدة أحزاب وفصائل مسلّحة متحالفة مع إيران. وتعمل طهران على زيادة نفوذها بالعراق، منذ أن أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، بعدوِّها صدام حسين في عام 2003، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وفي سياق متصل، رعى السوداني وبزشكيان مراسم التوقيع على 14 مذكرة تفاهم، في مجالات وقطاعات مختلفة. وذكر بيان للحكومة العراقية أن مذكرات التفاهم تم التوقيع عليها من وزيري الخارجية والتجارة ورئيس اتحاد الغرف التجارية من الجانب العراقي، فيما وقعها عن الجانب الإيراني وزيرا الخارجية والاقتصاد. ووفق البيان، شملت المذكرات ملفات الاقتصاد والتعاون التدريبي والشباب والرياضة، والتبادل الثقافي والفني والآثاري والتربية، والتعاون الإعلامي والاتصالات، كما تضمنت مجال تفويج المجاميع السياحية الدينية، والتعاون في مجال المناطق الحرة العراقية - الإيرانية، وفي الزراعة والموارد الطبيعية، والبريد، والحماية الاجتماعية، والتدريب المهني والفني، وتطوير القوى العاملة الماهرة، والتعاون بين الغرف التجارية. وقال بزشكيان -وهو معتدل نسبياً- قبل زيارته، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية: «نخطط لتوقيع عدد من الاتفاقيات. سنلتقي مع مسؤولين عراقيين كبار فى بغداد». وبغداد أيضاً حليف وثيق لواشنطن.

العراق يحقق في تسجيل منسوب لرئيس «النزاهة»

الادعاء العام يشتبه في «جريمة رشىً وتلاعب بعائدية أراض»

بغداد: «الشرق الأوسط».. أعلن القضاء العراقي فتح تحقيق في تسجيلات صوتية منسوبة لرئيس هيئة النزاهة، القاضي حيدر حنون، ورد فيها عبارات عن تلقي رشىً وتلاعب بعائدية أراض في العراق. وكان القاضي حنون، قد كشف الأسبوع الماضي، عن صدور مذكرة قبض بحقه على خلفية التحقيق في «سرقة القرن»، وسرد تفاصيل عن شبهات فساد «تورط بها متنفذون». وادعى حنون أن المتهم الرئيسي بسرقة «الأمانات الضريبية»، نور زهير، «قام بتزوير 114 صكاً مالياً، وعليه أن يعاقب بـ114 حكماً»، وكشف عن أنه «سرق 720 دونماً في شط العرب» جنوب العراق. ومنذ صباح الأربعاء، تفاعل مستخدمو الوسائط الرقمية في العراق على نطاق واسع مع تسجيل صوتي قيل إنه للقاضي حنون. وبحسب التسجيل، الذي لم يتسن التحقق منه، فإن حنون تحدث عن «سائق سيارة كان عليه أن ينقل أكثر من مليار ونصف المليار (دون الإفصاح عن العملة) بحذر، لكن أحدهم اعترف بالأمر». وتابع: «أخبرتكم أن الأعين مفتوحة». وبعد ساعات من تداول التسجيل الصوتي، طلب رئيس الادعاء العام من محكمة تحقيق الكرخ الثالثة التحقيق فيه، لأنه «يتضمن جرائم تقاضي رشىً». وذكر المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى، في بيان، أن «رئيس الادعاء العام طلب من محكمة تحقيق الكرخ الثالثة إجراء التحقيق بخصوص التسجيلات الصوتية المنسوبة إلى رئيس هيئة النزاهة بالوكالة حيدر حنون». من جهته، قال حنون في بيان مقتضب، إن ما ورد في التسريبات المزعومة «كذب وافتراء» ولوح بمقاضاة من يروج لها، وأكد أنه «سيعقد مؤتمراً صحافياً لكشف الحقائق»، على حد تعبيره. وقبل أيام، أعلن حنون أن العراق تراجع أربع مراتب ضمن تصنيف الدول الأكثر فساداً بالعالم. وتعهد بـ«خطوات عملية لمكافحة الفساد». وكان حنون قد كشف في وقت سابق عن أن «القضاة والوزراء تسلموا قطع أراضٍ بمساحات 600 متر مربع من الحكومة السابقة لضمان الولاء»، وقال: «قبلناها جميعاً». ورغم أن تصريحات حنون هزت الأوساط السياسية في البلاد، لكنها فاقمت التعقيد في قضية «سرقة القرن»، كما يقول مراقبون، بسبب تشابك المعلومات والتصريحات حول القضية وأطرافها، لا سيما بعد تغيب المتهم زهير عن محاكمته الشهر الماضي، وصدور أمر قبض بحقه. وزهير هو المتهم الأبرز في الاستيلاء على 2.5 مليار دولار من «الأمانات الضريبية»، سُحبت بين سبتمبر (أيلول) 2021 وأغسطس (آب) 2022، من خلال 247 صكاً صُرفت من قِبل 5 شركات، ثم سُحبت نقداً من حسابات هذه الشركات، وفرّ معظم مالكيها إلى خارج البلاد، وفقاً لتحقيقات بدأت عام 2022 ولا تزال مستمرة. وبات المتهم بـ«سرقة القرن»، نور زهير، مطارداً بمذكرة قبض أصدرتها محكمة الفساد العراقية، بعدما ألغت الكفالة المشروطة التي مُنحت له لاسترداد صكوك الأمانات الضريبية. وقالت السلطات إنها تعتزم تفعيل «الإشارة الحمراء» لدى «الشرطة الدولية (الإنتربول)» للقبض على المتهم الرئيسي بـ«سرقة القرن» نور زهير.

الأمن العراقي يعتقل مسؤولاً بتهمة «الابتزاز الإلكتروني»

محتجون يغلقون ثلاث دوائر حكومية في الناصرية

الشرق الاوسط...فاضل النشمي.. أفادت مصادر أمنية عراقية بأن جهاز الأمن الوطني اعتقل عضواً في مجلس محافظة ذي قار (جنوب)، على خلفية عمليات «ابتزاز إلكتروني»، في حادثة هي الأولى بالنسبة للتهم التي تطال أعضاء مجالس المحافظات. وتأتي قضية «الابتزاز» بعد أسابيع قليلة من تفجر قضية «التنصت» التي يتورط فيها مسؤولون في رئاسة الوزراء الاتحادية. وأكد تلفزيون الناصرية المحلي خبر إلقاء القبض على عضو المجلس عمار الركابي، وذكر أنه تم في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، في مدينة الرفاعي، استناداً إلى شكوى مقدمة من محافظ ذي قار مرتضى الإبراهيمي. وترجح مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن تقف وراء قضية الاعتقال «دوافع وخلافات تتعلق بالصراع على منصب المحافظ». إذ ينتمي المحافظ الإبراهيمي والعضو المعتقل عمار الركابي إلى تيار «الحكمة الوطني» الذي يتزعمه عمار الحكيم. وتضيف المصادر، أن «المعلومات تشير إلى شبكة مقربة من الركابي قامت بابتزاز المحافظ بتسريب (محادثات وصور خاصة) بهدف إرغامه على ترك المنصب». وتحدثت المصادر عن «هروب أعضاء حماية الركابي إلى جهة مجهولة بعد إلقاء القبض عليه في مؤشر على احتمال تورط بعضهم في قضية الابتزاز الإلكتروني». وتهيمن قوى «الإطار التنسيقي» على مقاعد مجلس محافظة ذي قار بعد قرار التيار الصدري عدم المشاركة في انتخابات المجالس المحلية التي جرت في ديسمبر (كانون الأول) 2023. وتقاسمت هذه القوى المناصب التنفيذية والرقابية في معظم محافظات الوسط والجنوب، وذهب منصب المحافظ في ذي قار إلى تيار «الحكمة»، فيما حصل ائتلاف «دولة القانون» على منصب رئيس مجلس المحافظة. ورغم النصوص الدستورية والقانونية التي تشرع عمل مجالس المحافظات وانتخاباتها، فإنها غالباً ما تواجه انتقادات شعبية لاذعة، بالنظر لحالة التقاسم والتحاصص الحزبي الذي يشوب عملها إلى جانب الاتهامات الواسعة بالفساد وسوء الإدارة. وقد اضطر مجلس النواب عام 2019، إلى تجميد عملها تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية في ذلك الوقت المطالبة بإلغاء المجالس. من جهة أخرى، قام العشرات من المتظاهرين المطالبين بإنشاء محطة كهربائية في محافظة ذي قار، الأربعاء، بإغلاق ثلاث دوائر رئيسية في المحافظة. ونقلت «شبكة أخبار الناصرية» المحلية عن أحد المتظاهرين القول، إن «المتظاهرين أغلقوا ديوان محافظة ذي قار، القائم مقامية، ودائرة الكهرباء، احتجاجاً على المماطلة من قبل الحكومة المركزية في تنفيذ مطالبهم». وأضاف أن «مطالب المتظاهرين تتمحور حول المطالبة بإنشاء محطة كهرباء بسعة 3000 ميغاواط، وهم لا يثقون بالمخاطبات الرسمية، بل يريدون رؤية عمل فعلي على أرض الواقع». وغالباً ما تشهد ذي قار ومعظم مدنها مظاهرات للمطالبة بإيجاد فرص عمل أو توفير الخدمات، وتعد مدينة الناصرية عاصمة المحافظ من بين أهم معاقل الاحتجاجات في العراق منذ سنوات.

منشأة دبلوماسية أميركية في بغداد تتعرض لهجوم... ولا إصابات

بغداد: «الشرق الأوسط»...أكّدت السفارة الأميركية في العراق، الأربعاء، وقوع هجوم على «منشأة دبلوماسية أميركية» في مطار بغداد الدولي من دون تسجيل إصابات، بعد ساعات من سماع دويّ انفجار داخل المطار، وفق القوات الأمنية العراقية. وفي تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، مساء الثلاثاء، قال مسؤول أمني عراقي كبير، طالب بعدم الكشف عن هويته، إنّ «صاروخين من نوع كاتيوشا» سقط أحدهما على سياج مكافحة الإرهاب، والثاني في داخل قاعدة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وقالت سفارة الولايات المتحدة في بغداد في بيان مقتضب: «قرابة الساعة 23:00، الثلاثاء، وقع هجوم على مركز الدعم الدبلوماسي في بغداد وهو منشأة دبلوماسية أميركية». وأضافت: «لحسن الحظ، لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، ونحن نقوم بتقييم الأضرار وسببها». من جهتها، قالت القوات الأمنية العراقية، فجر الأربعاء، في بيان، إنّه «لم يتسنّ لها معرفة حقيقة ونوع الانفجار ولم تتبنّه أي جهة»، مؤكدة أنّ «حركة الطيران المدني طبيعية لجميع الرحلات».

"مرفوضة تماما".. كردستان العراق يرد على تصريحات السفير الإيراني

الحرة – واشنطن.. إيران استهدفت إقليم كردستان العراق في يناير

رفضت وزارة داخلية إقليم كردستان العراق تصريحات السفير الإيراني لدى بغداد بشأن القصف الإيراني لمناطق في الإقليم، ومقتل مدنيين، بحجة حماية أمن بلاده. واعتبرت الوزارة أن تصريحات السفير محمد صادق آل كاظم "مرفوضة تماما". وقالت إن "لجان تحقيق زارت أربيل وفندت المزاعم الإيرانية". واعتبرت أن "الربط بين قصف المدنيين في أربيل والدفاع عن النفس ضد إسرائيل مجرد مزاعم كاذبة ومضللة". وتربط إيران وإقليم كردستان العراق علاقات متوترة. وتعتبر طهران بعض المجموعات، التي تتمركز منذ عقود في كردستان العراق الذي يحظى بحكم ذاتي، منظمات "إرهابية" وتتهمها بشن هجمات على أراضيها. وفي يناير، شنّت القوات الإيرانية هجوما في الإقليم، مشيرة إلى أنها استهدفت هناك "مقرا لجهاز الموساد".

إسلاميو الأردن يحققون مكاسب في الانتخابات التشريعية

الجريدة....أظهرت نتائج رسمية أولية، اليوم، أن الإسلاميين المعارضين في الأردن حققوا - بدعم من الغضب إزاء حرب إسرائيل في غزة - مكاسب كبيرة في الانتخابات البرلمانية التي جرت امس بنسبة مشاركة 32 بالمئة، حسبما أعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب. وقالت وكالة رويترز إن حزب جبهة العمل الإسلامي (الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، استفاد من قانون جديد يستهدف تعزيز دور الأحزاب السياسية في البرلمان المؤلف من 138 مقعداً، على الرغم من استمرار هيمنة العشائر والأطراف الموالية للحكومة على البرلمان. ووفقا لنتائج أولية اطَلعت عليها «رويترز» وأكدتها مصادر مستقلة ورسمية، فإن حزب جبهة العمل الإسلامي، فاز بما يصل إلى خُمس المقاعد بموجب قانون الانتخابات المعدل، الذي يخصص لأول مرة 41 مقعدا بشكل مباشر للأحزاب. وقالت مصادر في الحزب إنه حصل على 18 مقعداً. وقال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، وائل السقا، لـ «رويترز»: «الأردنيون منحونا الثقة الكبيرة بتصويتهم لحزب جبهة العمل الإسلامي. والمرحلة القادمة ستزداد بها المسؤولية على الحزب تجاه الوطن والمواطن». وتمثل الانتخابات مجرد خطوة في التحول الديموقراطي التي أطلقها الملك عبدالله الثاني، سعيا إلى عزل الأردن عن الصراعات على حدوده وتسريع وتيرة الإصلاحات السياسية. وبموجب الدستور، يستأثر الملك بمعظم السلطات، فهو يعيّن الحكومات ويمكنه حل البرلمان. ويستطيع البرلمان إجبار حكومة على الاستقالة من خلال التصويت بحجب الثقة. وأبقى القانون الجديد على نظام انتخابي يميل بقوة لمصلحة مناطق العشائر ومناطق ذات كثافة سكانية منخفضة على حساب مدن مكتظة يشكّل الأردنيون من أصل فلسطيني الثقل السكاني فيها، وهي مراكز قوة للإسلاميين، وبها اهتمام كبير بالسياسة. وأظهرت النتائج الرسمية الأولية أن نسبة المشاركة من الناخبين المؤهلين البالغ عددهم 5.1 ملايين ناخب بالأردن، في الانتخابات التي جرت أمس، كانت منخفضة عند 32.25 بالمئة، بزيادة طفيفة عن نسبة 29 بالمئة في الانتخابات السابقة عام 2020. ويقول المسؤولون الأردنيون إن إجراء الانتخابات عموما وسط استمرار الحرب في غزة والصراعات الإقليمية الأخرى يُظهر الاستقرار النسبي للبلد. وتم السماح لجماعة الإخوان المسلمين بالعمل في الأردن منذ عام 1946، لكنها صارت محل شكوك بعد أحداث ما يُعرف باسم الربيع العربي، الذي شهد مواجهات بين الإسلاميين والسلطات في العديد من البلدان العربية. وقاد الإسلاميون عددا من أكبر الاحتجاجات في المنطقة لدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، حليفتهم الأيديولوجية، وهو ما يقول معارضوهم إنه سمح لهم بزيادة شعبيتهم.

«إخوان الأردن» يقلبون اللعبة السياسية بأكبر كتلة نيابية في تاريخ مشاركتهم

النتائج تتطلب قيادات سياسية تستطيع العمل تحت ضغط المعارضة الإسلامية

الشرق الاوسط...عمّان: محمد خير الرواشدة.... دفعت النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب الأردني العشرين، التي أُعلنت اليوم، وأُجريت أمس (الثلاثاء)، بشحنة قلق إلى مراكز القرار الرسمي، بعد أن حصد حزب «جبهة العمل الإسلامي» الذراع الحزبي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» غير المرخصة، في البلاد «31» مقعداً من أصل «138» مقعداً، هي كامل تعداد مقاعد المجلس النيابي الذي انتخب على أساس قانون انتخاب جديد، تضمن تقسيماً لدوائر المملكة، بواقع «18» دائرة محلية، إضافة إلى دائرة عامة مخصصة للأحزاب بعد توافق أعضاء اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية على نظام انتخابي مختلط، أعاد تطبيق حدود الدائرة العامة «الوطنية»، بعد تخصيصها للأحزاب بواقع «41» مقعداً. وانتهت عملية التصويت لانتخاب مجلس النواب الأردني العشرين، مساء الثلاثاء، مع إعلان الهيئة المستقلة للانتخاب إغلاق الصناديق عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، بنسبة اقتراع عامة تجاوزت «32.25 في المائة»، بمشاركة «1.63» مليون ناخبة وناخب، من أصل «5.080» مليون مسجلين في جداول الناخبين النهائية. الانتخابات هذه المرة جرت وسط تحديات تعيشها البلاد، في ظل ظروف مركبة فرضتها طبيعة التطورات على صعيد الحرب على غزة، والتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، والقلق الأمني من الحدود الشمالية مع سوريا والشرقية مع العراق، في ظل استمرار التهديد الأمني من قبل ميليشيات إيران و«حزب الله». لتؤثر كل تلك الظروف والأحداث المتزامنة، مع تراجع المستويات الاقتصادية والمعيشية في البلاد، وأثرها على المزاج العام، وانسحاباتها على مستويات الثقة بالقرارات الحكومية، أو المشاركة في مظاهر الحياة السياسية. ومع انتهاء عملية التصويت، انتقلت مرحلة اختبار مخرجات منظومة التحديث السياسية في البلاد التي انطلقت منذ عامين بتوجيهات ملكية، من الإطار التشريعي إلى الواقعي الذي انعكس من خلال تشكيلة أعضاء المجلس، مع إعلان النتائج النهائية واعتماده، اليوم (الأربعاء).

تباين نسب المشاركة

وما زالت عقدة مشاركة الطبقة الوسطى في العملية الانتخابية واضحة أمام انخفاض نسب التصويت في دوائر العاصمة الانتخابية الثلاث، في حين أن مدن الكثافة السكانية في عمان والزرقاء وإربد، ما زالت تجد في توفر الخدمات وحصص التمثيل حالة من الارتياح من دون عبء المشاركة السياسية والانتماء الحزبي. وجدّدت التباينات بين نسب المشاركة في المدن الرئيسية والمحافظات الشمالية والجنوبية، القناعة بأن المشاركة العشائرية تمثل حجر الزاوية في معادلة رفع نسب الاقتراع العامة، في حين أن المخزن العشائري كان المساند في زيادة أرقام الانتساب للأحزاب الأردنية بنسختها القانونية التي أنتجت «38» حزباً، اتهم بعضها بالدعم الرسمي من خلال اختيار قيادات محسوبة على التيار المحافظ القريب من السلطة. وخيّبت تلك الأحزاب المدعومة رسمياً الآمال في صناعة كتل حزبية وازنة معتبرة، لتكون مكافئة لمواجهة كتلة «جبهة العمل الإسلامي»، فأحزاب «الميثاق وإرادة وتقدم» وغيرها الحديث الولادة، اتهمت بأنها صنيعة مراكز القرار السياسية في البلاد، وليست تصنيعاً ذاتياً قائماً على اعتبارات التوجهات السياسية المستندة إلى برامج واضحة. وفيما حصد حزب جبهة العمل الإسلامي «17» مقعداً في الدائرة العامة، و«11» مقعداً على مستوى الدوائر المحلية، حصد حزب ميثاق الذي قاد قائمته رئيس مجلس النواب السابق أحمد الصفدي «4» مقاعد فقط في الدائرة العامة و«17» مقعداً على مستوى الدوائر المحلية. أما «حزب إرادة» فحصل على «3» مقاعد عامة و«16» عن الدوائر المحلية، و«حزب تقدم» على «3» مقاعد عامة، و«5» مقاعد محلية، والحزب الوطني الإسلامي على «3» مقاعد عامة، و«4» على مستوى الدوائر المحلية، ليتوزع باقي مقاعد الدائرة العامة على «8» قوائم حزبية تجاوزت نسبة الحسم بمقعد ومقعدين فقط، لتتشكل الدائرة العامة من مجموع «41» مقعداً. في حين حازت الأحزاب التي تجاوزت نسبة الحسم على «60» مقعداً من «97» مقعداً موزعة على الدوائر المحلية الـ«18».

حكومة بمواجهة معارضة

وذكرت مصادر سياسية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن مفاجأة حزب «جبهة العمل الإسلامي» بفوزه بـ«31» مقعداً، وضعت مراكز القرار أمام ضرورة التغيير على مستوى مواقع قيادات سياسية تستطيع العمل ضمن مفهوم المصالح الوطنية العليا والعمل تحت ضغط المعارضة، وتحديداً أن تكون الحكومة المقبلة قادرة على مواجهة المعارضة السياسية للحركة الإسلامية في البلاد. وأكدت المصادر نفسها أن مركز القرار دخل في مرحلة إعادة التفكير في خيارات خليفة رئيس الحكومة الحالية، بشر الخصاونة، وأن خيار الشخصية السياسية في موقع رئاسة الوزراء صار متقدماً على خيار الشخصية الاقتصادية لنفس الموقع، بعد أن ترددت أسماء على نطاق واسع مرشحة للموقع. وأكدت مصادر مطلعة من داخل حزب جبهة العمل الإسلامي، أن خطتها في الترشح عن مقاعد الدوائر المحلية والدائرة العامة، جاءت باستعداد لمواجهة كل العقبات التي ستضعها جهات رسمية أمامها، وأنها نظّمت كوادرها للتواصل ضمن حلقات ضيقة، ونظمت خروج الناخبين ضمن خطط كانت مُتبعة في المواسم الانتخابية السابقة. وأكدت نفس المصادر الحزبية أنها واجهت إخراج مندوبيها من غرف الفرز بالقوة، ما يحول دون ممارستهم حقّهم الرقابي من تدوين الملاحظات على إجراءات الفرز، وقد استوعب الحزب حجم الاستفزازات الرسمية، في إطار تنفيذ خطة وصول الناخبين إلى مراكز وصناديق الاقتراع ضمن غرف اقتراع موزع عليها الناخبون والمندوبون للحزب.

دلالات النسب والأرقام

كانت نسبة الاقتراع المعلنة الإجمالية لهذا الموسم الانتخابي، نسبة «مقنعة» لدى المراقبين السياسيين، في ظل انعكاسات الحرب الهمجية الإسرائيلية على قطاع غزة، وصعوبة الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها الأردنيون، وتراجع نشاط كثير من القطاعات التجارية والسياحية، وارتفاع نسبة البطالة إلى 21.4 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي بحسب دائرة الإحصاءات العامة. وتوجّه الناخبون الأردنيون، الثلاثاء الماضي، إلى الصناديق. وأدرج على جداول الناخبين النهائية «5.080» ناخب للمشاركة في الاقتراع، بزيادة تقدر بنحو «590» ألف ناخب جديد عن انتخابات 2020، التي سجلت نسبة اقتراع عامة بلغت 29.9 في المائة. وفيما لا يسمح للأردنيين في الخارج المشاركة في التصويت للآن، تجرى الانتخابات بموجب قانون انتخاب جديد، اعتمد نظامه الانتخابي التصويت لقائمتين؛ الأولى قائمة على مستوى الدوائر المحلية وفق النسبية المفتوحة، وقائمة على مستوى الدائرة العامة وفق النسبية المغلقة. وإحصائياً، بلغ عدد المترشحين والمترشحات الإجمالي 1634 لمختلف القوائم المحلية والعامة، ويتنافس على 172 قائمة محلية 937 مترشحاً ومترشحة، كما يتنافس على 25 قائمة حزبية عامة 697 مترشحاً ومترشحة. وتتجه الأنظار إلى مخرجات هذه الانتخابات التي شهدت ميلاد أحزاب يافعة ومنافسة لأحزاب تقليدية، حيث تتفاوت التوقعات حول ما سيطرأ من تغيير جوهري على تركيبة المجلس النيابي المقبل، من حيث التمثيل الحزبي الذي سيتخذ شكل الكتل الحزبية والتحالفات، فقد ألزم القانون الجديد تخصيص 30 في المائة من مجمل المقاعد في البرلمان للأحزاب السياسية، على أن تزداد تصاعدياً في الانتخابات للبرلمان الواحد والعشرين والثاني والعشرين.



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..حماس "مستعدة" لوقف للنار بناء على مقترح بايدن دون شروط جديدة..أعلى عدد في حادث واحد..مقتل 6 موظفين بالأونروا بغارات بغزة..مقتل 8 أشخاص بقصف إسرائيلي بالضفة.. ووفاة جندي "دهساً"..تحطّم «بلاك هوك» في رفح يُسفر عن مقتل جنديين وجرح 7..الضفة على شفا انفجار قد يؤدي إلى «مئات القتلى» في إسرائيل..واشنطن تطالب إسرائيل بتغيير قواعد الاشتباك..الإسرائيليون يصدمهم تنبؤ ترمب بدمار دولتهم «إذا فازت هاريس»..إسرائيل تصعّد في الضفة لمنع انتفاضة ثالثة..«هدنة غزة»: المفاوضات تتأزم في انتظار مقترح واشنطن «التقريبي»..القبض على عصابة تهريب في ميناء أسدود تحرج نتنياهو..بنك إسرائيل: الإنفاق الحربي في موازنة العام المقبل يفاقم الضغوط التضخمية..

التالي

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..«سنتكوم»: تدمير 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين..اليمن يدعو لمعاقبة الانقلابيين لاختطافهم الموظفين الإنسانيين..خسائر بشرية بصفوف الحوثيين جراء خروقهم الميدانية..الحوثيون يعتقلون العشرات لمنع الاحتفال بثورة «26 سبتمبر»..منع أساتذة الجامعات من تدريس مقرر «الثقافة الإسلامية»..مباحثات سعودية - صينية تتناول أوجه التعاون المشترك..اتفاق سعودي قطري لتبادل المعلومات الأمنية..المجلس الاقتصادي السعودي ينوّه بمتانة الاقتصاد الوطني..


أخبار متعلّقة

أخبار سوريا..والعراق..والاردن..لجنة الاتصال العربية تُقرر متابعة الوضع في سورية..وزير الخارجية السوري يشترط انسحاب تركيا من سوريا والعراق قبل التطبيع..لجنة أممية: العنف في سوريا يتصاعد مجدداً..السعودية تعلن رسمياً افتتاح سفارتها في دمشق..«انفجار» في قاعدة للتحالف الدولي في مطار بغداد ولا تأثير على حركة الطيران..خطة عراقية لتوطين المعارضة الإيرانية في بلد ثالث..أمن الحدود وحرب غزة يتصدران جدول بزشكيان في بغداد..مستشار السوداني: العراق أمام ضغوط مالية في 2025..الاقتصاد وغزة يهيمنان على انتخابات الأردن..

أخبار سوريا..والعراق..والاردن..تصعيد إسرائيلي على سوريا يقتل قياديَيْن بـ«حزب الله»..الإعلام العبري تحدّث عن إنزال وتدمير منشأة للتكنولوجيا الفائقة ومُصادرة ملفات حسّاسة..خفايا ضربة مصياف للعلن.. علامات استفهام وسط نفي إيراني..مقتل مسؤول التجنيد والسلاح لـ«حزب الله» ومساعده في القنيطرة..هل تشهد العلاقات بين إيران وكردستان العراق "تطبيعا" متسارعا؟..تقرير: قراصنة مرتبطون بطهران يستهدفون مواقع حكومية عراقية.."النزاهة العراقية" تعلق على فتح تحقيق في تسجيلات صوتية منسوبة لرئيسها..«إخوان الأردن» يقلبون اللعبة السياسية بأكبر كتلة نيابية في تاريخ مشاركتهم..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,151,192

عدد الزوار: 7,622,464

المتواجدون الآن: 0