أخبار سوريا..والعراق..والاردن..تصعيد إسرائيلي على سوريا يقتل قياديَيْن بـ«حزب الله»..الإعلام العبري تحدّث عن إنزال وتدمير منشأة للتكنولوجيا الفائقة ومُصادرة ملفات حسّاسة..خفايا ضربة مصياف للعلن.. علامات استفهام وسط نفي إيراني..مقتل مسؤول التجنيد والسلاح لـ«حزب الله» ومساعده في القنيطرة..هل تشهد العلاقات بين إيران وكردستان العراق "تطبيعا" متسارعا؟..تقرير: قراصنة مرتبطون بطهران يستهدفون مواقع حكومية عراقية.."النزاهة العراقية" تعلق على فتح تحقيق في تسجيلات صوتية منسوبة لرئيسها..«إخوان الأردن» يقلبون اللعبة السياسية بأكبر كتلة نيابية في تاريخ مشاركتهم..

تاريخ الإضافة الجمعة 13 أيلول 2024 - 6:44 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


تصعيد إسرائيلي على سوريا يقتل قياديَيْن بـ«حزب الله»....

تقارير إعلامية تحدثت عن القبض على إيرانيين في «هجوم مصياف»

لندن - تل أبيب: «الشرق الأوسط».. في تصعيد إسرائيلي مكثف على الأراضي السورية، أكد الجيش الإسرائيلي، أمس (الخميس)، أنه نفذ غارتين جويتين في منطقة القنيطرة، أسفرت إحداهما عن مقتل القيادي في «حزب الله» اللبناني، أحمد الجابر، المكلف عمليات تجنيد السوريين في المنطقة ونقل السلاح، فيما استهدفت الضربة الثانية «شخصاً مارس أنشطة ضد إسرائيل بتوجيه من إيران». وجاءت الضربتان، بعد أيام على غارات استهدفت «مركز البحوث العلمية في مصياف»، الذي يضمّ خبراء إيرانيين، حيث يجري تطوير «صواريخ دقيقة ومسيّرات»، وفق المصادر الإسرائيلية. وكشفت تقارير مسربة نشرتها وسائل إعلام عبرية على نطاق واسع، أمس، أن القوات الخاصة الإسرائيلية شنت الأحد هجوماً جوياً كبيراً على منشأة تصنيع أسلحة تابعة لـ«الحرس الثوري الإيراني» في مصياف وسط سوريا، واستولت على معدات ووثائق. وتحدثت عن هبوط قوات كوماندوز من مروحيات للقبض على إيرانيين وإزالة مواد قبل تدمير الموقع. ونقل الإعلام العبري عن إيفا كولوريوتيس، المختصة اليونانية بشؤون الشرق الأوسط، أن القوات الإسرائيلية «عملت على الأرض» خلال عملية مصياف، وأن العملية تعد تطوراً مهماً في المشهد المتصاعد في الشرق الأوسط، وقد تكون مؤشراً على تصعيد جديد سواء على الساحة السورية أو اللبنانية.

الإعلام العبري تحدّث عن إنزال وتدمير منشأة للتكنولوجيا الفائقة ومُصادرة ملفات حسّاسة..

طهران تنفي «مزاعم» إسرائيلية عن أسر شخصيتين إيرانيتين في مصياف السورية

الراي.... نفى مصدر إيراني، مساء أمس، «المزاعم الإسرائيلية»، عن وقوع شخصيتين إيرانيتين بيد قوات كوماندوس إسرائيلية، تسلّلت إلى منشأة أمنية في مدينة مصياف غرب سورية، خلال الغارات الجوية الإثنين الماضي، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين، ووصفت بأنها الأعنف منذ أعوام. ونقلت «وكالة تسنيم للأنباء» شبه الرسمية، عن المصدر، أن هذه الأنباء «مجرد أكاذيب»، مؤكداً أنه «بالأساس لم تكن هناك اي قوات إيرانية متواجدة في سورية في الموقع المزعوم، لكن هذه المنطقة هي موقع للجيش السوري». وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلت عن مصادر في المعارضة السورية، أن الغارات العنيفة تزامنت مع عملية إنزال والاشتباك مع مجموعة من الجنود وأسر شخصيتين إيرانيتين. ووفقاً للقناة 14 وصحيفة «هآرتس»، «تمكنت القوات الخاصة من الاستيلاء على ملفات ووثائق من مبنى للحرس الثوري ودمّرت مبنى للبحوث العلمية، تابعاً للجيش السوري، يتم فيه تطوير الصناعات العسكرية - التكنولوجيا الفائقة بمساعدة إيرانية». ونقلت «هآرتس»، عن مصادر أمنية، أن عملية مصياف - ريف حماة، بدأت باستهداف المقاتلات «الطرق المؤدية إلى المنشأة التي تستخدم لتطوير وإنتاج الأسلحة، وكذلك استهدفت مقراً تابعاً للأمن العسكري السوري». وأضافت أن مروحيات إسرائيلية نقلت بعد ذلك الكوماندوس إلى المنشأة العلمية، حيث استولت على معدات ووثائق مهمة، قبل أن «تُدمر المنشأة وتنسحب». وكان مصدران من أجهزة الاستخبارات في المنطقة، ذكرا في وقت سابق أن مركزاً عسكرياً رئيسياً للأبحاث الخاصة بإنتاج أسلحة كيماوية، في مصياف، تعرض للقصف مرات عدة. وأمس، أعلنت «وكالة سانا للأنباء» السورية، مقتل مواطنين «جراء عدوان إسرائيلي عبر مسيرة استهدفت سيارة مدنية بصاروخ عند المدخل الشرقي لبلدة خان أرنبة على طريق دمشق - القنيطرة». وأكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ غارتين جويتين في جنوب سورية. وأفاد في بيان بأن إحدى الغارتين استهدفت «منطقة القنيطرة»، ما أسفر عن مقتل العنصر في «حزب الله» أحمد الجابر، فيما استهدفت ضربة ثانية «في منطقة الرفيد جنوب سورية، إرهابياً مارس انشطة إرهابية ضد دولة إسرائيل وعمل بتعاون وتوجيه من إيران»...

خفايا ضربة مصياف للعلن.. علامات استفهام وسط نفي إيراني

دبي - العربية.نت... بعد أن تكشفت تفاصيل جديدة عن الضربات الجوية المجهولة التي استهدفت محيط مدينة مصياف بمحافظة حماة وسط سوريا ليل الأحد الماضي، يبقى تبادل التصريحات سيد الموقف.

لم تكن عادية أبداً

فقد أفادت مصادر إسرائيلية بأن تلك الضربات لم تكن كغيرها من مئات الاستهدافات الأخرى التي لطالما نفّذتها تل أبيب منذ سنوات في سوريا. وأكد هذا الكلام تقرير أميركي جديد قال إن إسرائيل بدأت عملية مصياف بغارات جوية من البحر المتوسط ومناطق أخرى، طالت حمص وحماة وطرطوس، وفقاً لموقع "أكسيوس". ثم خصصت المدينة التي تأوي مواقع عسكرية وأمنية هامة، بضربات جوية أعمق، مشددا على أن الضربات لم تكن كالاعتيادية، إذ لحقتها عملية إنزال جوي، نفّذتها قوات نخبة إسرائيلية تابعة لوحدة "سايريت ماتكال" ذاك اليوم. وتابع أن القوة وصلت منشأة عسكرية كبيرة حاولت إسرائيل تدميرها مرارا في الماضي، إلا أنها لم تفلح لأنها استهدافها جاء من الجو وهي منشأة عسكرية بنتها إيران بالتعاون مع الجيش السوري تحت الأرض، وهو ما يوافق ما كشفته "القناة 14" الإسرائيلية عن العملية. وأوضح أن القوة وصلت المنشأة وباغتت حراسا سوريين يعملون بها واشتبكت معهم وقتلتهم كونه كان هجوماً مفاجئاً لم تتوقع القوة السورية أن يلحقه إنزال جوي. ثم قامت بتفخيخ الموقع، بعد أن كانت مروحيتان في السماء تغطيان الهجوم. وأكد أن إسرائيل دمرت المنشأة ووصلت إلى وثائق سرية واختطفت عناصر بينهم أخصائيين إيرانيين. إلا أن هذا الكلام لم يوافق عليه الإيرانيون، إذ نفت وكالة تسنيم الإيرانية التقارير عن أسر إيرانيين في سوريا على يد قوات إسرائيلية. وأضافت نقلا عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الاثنين، أن كلام الكلام عن تعرض أحد المراكز التابعة لإيران في سوريا لاستهداف، عار عن الصحة. واعتبر المسؤول الإيراني أن الرواية المتداولة "غير صحيحة على الإطلاق".

عملية إسرائيلية لتدمير مصنع صواريخ إيراني في سوريا

بدوره، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع "العربية/الحدث" أن أكثر من 22 لقوا حتفهم في تلك الهجمات، أغلبهم عسكريون سوريون وإيرانيون. وأوضح أن هذا المركز يعمل منذ سنوات تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني، من أجل تطوير صواريخ قصيرة المدى ومسيرات، على عكس ما يشاع بأنه يجري أبحاثا نووية. كما شدد على أنه يضم فريقاً من الخبراء العسكريين الإيرانيين المشاركين في إنتاج أسلحة.

علامات استفهام كبيرة

عن هذه الحادثة، لفت رياض قهوجي مستشار "العربية/الحدث" للشؤون العسكرية والتسلح، أن هذا الاستهداف لم يكن الأول بالنسبة لتلك المنطقة، إذ طالتها ضربات إسرائيلية كثيرة. إلا أنه لفت إلى أن الجديد أن إسرائيل دمرت عبر فرقة الكومندوز منشأة تحت الأرض، وذلك لأول مرة. كما رأى أن وصول طائرات هلكوبتر إلى هذا العمق من الداخل السوري وتفخيخ المنطقة ثم ضبط الوثائق واختطاف أخصائيين إيرانيين لو تأكد، فإن ذلك يمثل اختراقا استخباراتيا متقدما جداً، وثقة إسرائيلية بأن تل أبيب تستطع الوصول لما تريد. وشدد على أن نجاح تلك العملية لو تأكد، فإنه يترك علامات استفهام حول غياب الدور السوري والإيراني وبالطبع جماعة حزب الله عما حدث. وركّز على أن منشأة مصياف منشأة قديمة جداً كانت صنعت على مدار سنوات طويلة صواريخ بعيدة المدى شكلت هاجسا لإسرائيل.

تكثيف الغارات

يشار إلى أن إسرائيل التي غالباً ما تلتزم الصمت حول الضربات في سوريا، لم تصدر أي تعليق رسمي حول الحادث، علماً أنها كثفت غاراتها خلال السنوات الماضية، على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا. كما تصاعد عدد تلك الغارات منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي. أما أبرز هجوم على الأراضي السورية منذ الحرب في غزة، فكان قصف السفارة الإيرانية بدمشق في أبريل الماضي، الذي أدى حسب طهران إلى مقتل 7 مستشارين عسكريين بينهم 3 من كبار القادة.

تسريبات هجوم إسرائيل على مصياف: كوماندوز جوي وخطف إيرانيين

مقتل مسؤول التجنيد والسلاح لـ«حزب الله» ومساعده في القنيطرة

لندن - تل أبيب: «الشرق الأوسط».. تحدثت تقارير نشرتها وسائل الإعلام العبرية على نطاق واسع، يوم الأربعاء، أنه خلال الهجوم الجوي الكبير الذي شنته القوات الخاصة الإسرائيلية، الأحد الماضي، على منشأة تصنيع أسلحة تابعة للحرس الثوري الإيراني في منطقة مصياف وسط سوريا، استولت على معدات ووثائق، إذ هبطت قوات الكوماندوز من مروحيات للقبض على إيرانيين وإزالة مواد قبل تدمير الموقع. وذكرت وسائل الإعلام السورية المحلية في ذلك الوقت، أن الغارات أصابت مركزاً للبحوث العلمية في مصياف، ارتبط منذ فترة طويلة بصناعة الأسلحة الكيماوية والصواريخ الدقيقة من قبل النظام السوري والقوات الإيرانية. ونسب الإعلام العبري المعلومات إلى تقارير عن مصادر خاصة، بينها قناة سوريا المعارضة، وإيفا كولوريوتيس المختصة اليونانية بشؤون الشرق الأوسط، التي نقلت عن مصادر أمنية في تل أبيب، أن القوات الإسرائيلية «عملت على الأرض» خلال عملية مصياف، في ريف حماة وسط سوريا، وأن المروحيات الإسرائيلية لم تهبط، بل حلقت في الأجواء بينما كانت القوات الخاصة تهبط بالحبال. وأفادت التقارير بأن اشتباكات عنيفة وقعت وأسفرت عن مقتل ثلاثة سوريين، وأن المجموعة الإسرائيلية قبضت على اثنين إلى أربعة إيرانيين. كما أن مركز الاتصالات الروسي كان من بين المواقع المستهدفة. وأفادت المصادر، بأن الدفاعات الجوية السورية قد أُضعفت إثر الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، ما منعها من إحباط هجوم يوم الأحد، وأن سوريا قد شكلت لجنة تحقيق عالية المستوى في الحادث. ونقل موقع «تايمز أوف إسرائيل» عن الباحثة إيفا كولوريوتيس، قولها، إن «مصدراً أمنياً» أبلغها بأن عملية «جيش الدفاع الإسرائيلي» استهدفت منشأة تابعة للحرس الثوري الإيراني تعمل على تطوير صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة كانت تقدم أيضاً الدعم اللوجيستي لجماعة «حزب الله». وفي سلسلة من المنشورات على منصة «إكس»، قالت كولوريتيس، إن الطرق المحيطة بالمنشأة (مركز البحوث) استُهدفت بغارات جوية لمنع القوات السورية من الوصول إلى المنطقة، قبل أن تقترب المروحيات الإسرائيلية التي تحمل قوات خاصة، بدعم جوي من المروحيات القتالية والطائرات المسيّرة. وقالت إن القوات الإسرائيلية دخلت المجمع وأزالت المعدات والوثائق، ثم زرعت متفجرات لتدمير المنشأة. وعدّت كولوريتيس هذه العملية الخاصة في سوريا، تطوراً مهماً في المشهد المتصاعد مؤخراً في الشرق الأوسط. وأن ما حدث في مصياف سيتضح أكثر مع مرور الأيام، وقد يكون مؤشراً على قرب تصعيد جديد سواء على الساحة السورية أو اللبنانية. يذكر أن منطقة مصياف، الواقعة غرب حماة، تُستخدم قاعدة للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لإيران، وقد استُهدفت مراراً وتكراراً خلال السنوات الأخيرة في هجمات نُسبت على نطاق واسع إلى إسرائيل. وأشار «تايمز أوف إسرائيل» إلى أن المنشأة على مركز الدراسات والبحوث العلمية المعروف باسم «CERS» أو «SSRC»، وفقاً لإسرائيل، تُستخدم من قبل القوات الإيرانية في تصنيع صواريخ أرض - أرض دقيقة. وقد ربط المسؤولون الغربيون منذ فترة طويلة بين منشأة «CERS» وتصنيع الأسلحة الكيماوية. وبحسب الولايات المتحدة، جرى تطوير غاز السارين في هذه المنشأة، الأمر الذي نفته السلطات السورية. في شأن متصل، أفادت مصادر حقوقية بأن الاستهداف الإسرائيلي الجوي لسيارة من نوع «فولفو» عند المدخل الشرقي لبلدة خان أرنبة على طريق دمشق - القنيطرة، صباح الخميس، أسفر عن مقتل قيادي ينحدر من قرية العشة بريف القنيطرة. وقالت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القيادي يعمل مع «حزب الله» اللبناني ومسؤول عن عمليات تجنيد السوريين في المنطقة لصالح الحزب، وعن عمليات نقل السلاح. وإنه كان سابقاً يقطن في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وعاد قبل فترة إلى القنيطرة، وهو في العقد السادس من عمره، كما قتل معه مساعده وهو من القرية نفسها. الاستهداف أدى لتدمير السيارة بشكل كامل، وانطلقت إثر ذلك سيارات الإسعاف والإطفاء للمكان، وسط تشديد أمني وتطويق له. من جهتها، أكّدت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا)، مقتل مواطنين «من جراء عدوان إسرائيلي عبر طائرة مسيّرة استهدفت سيارة مدنية بصاروخ عند المدخل الشرقي لبلدة خان أرنبة على طريق دمشق - القنيطرة». وأفاد مصدر أمني محلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بـ«انتشال جثتين متفحمتين» من السيارة المستهدفة. ولم يصدر تعليق إسرائيلي على الحادثة. وجاءت الضربة، الخميس، بعد أيام على غارات مصياف، وأودت بـ18 شخصاً في محافظة حماة (وسط)، وفق السلطات السورية. فيما أفاد المرصد من جهته، بأن 27 شخصاً، بينهم 6 مدنيين، قتلوا في تلك الغارات التي استهدفت «مركز البحوث العلمية» ومواقع أخرى في منطقة مصياف. وأشار إلى أنه يتم تطوير «صواريخ دقيقة ومسيّرات» في المركز، الذي يضمّ خبراء إيرانيين. ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً لحليفيه إيران و«حزب الله»، لكن نادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات. وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، في أعقاب شنّ الحركة الفلسطينية هجوماً غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية. وإن كان «حزب الله» قد أعلن فتح «جبهة إسناد» لغزة من جنوب لبنان ضد إسرائيل، فإن سوريا تحاول البقاء بمنأى عن التصعيد الإقليمي، لكن «حزب الله» اللبناني وفصائل أخرى موالية لإيران تنفّذ أحياناً هجمات ضد مواقع إسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة انطلاقاً من سوريا.

هل تشهد العلاقات بين إيران وكردستان العراق "تطبيعا" متسارعا؟

فرانس برس... العلاقات بين إيران وإقليم كردستان العراق شهدت تحسنا ملحوظا في الأشهر الأخيرة

استخدم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال زيارته الحالية إلى العراق اللهجة الكردية ليقول إن بين طهران وإقليم كردستان "علاقات جيدة"، في مؤشر واضح على تحسن روابط بلاده مع الإقليم العراقي الذي يتمتع بحكم ذاتي والذي استهدفته ضربات إيرانية مرات عدة في السنوات الأخيرة.

كيف تمكن الإيرانيون وأكراد العراق من تسوية خلافاتهم؟

تقارب حقيقي؟

شهدت العلاقات بين جمهورية إيران الإسلامية وإقليم كردستان العراق الذي هو تقليديا حليف واشنطن والأوروبيين في الشرق الأوسط، تحسنا ملحوظا في الأشهر الأخيرة. وكثرت الزيارات التي أجراها مسؤولون من الجانبين والتصريحات الإيجابية. وحضر كل من رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني وابن عمه رئيس الوزراء مسرور بارزاني جنازة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي الذي قضى مع مسؤولين بينهم وزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان في تحطم طائرتهم في 19 مايو. كذلك زار القائم بأعمال الخارجية الإيرانية علي باقري أربيل عاصمة الإقليم في يونيو. ولدى خروجه، الأربعاء، من القصر الرئاسي في بغداد حيث اجتمع بنظيره العراقي عبد اللطيف رشيد، قال بزشكيان بالكردية لقناة "رووداو" المحلية الكردية، "لدينا علاقات جيدة مع كردستان وسنعمل على تحسينها أكثر". وزار نيجيرفان طهران ثلاث مرات في غضون أربعة أشهر، والتقى بارزاني المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي. ويقول مدير المركز الفرنسي لأبحاث العراق عادل بكوان لوكالة فرانس برس "أصبحنا حاليا في مرحلة التطبيع" في العلاقات. ويعود ذلك بالنفع على أربيل من ناحية "حماية أمنها واستقرارها ونموها الاقتصادي"، ما يجعل "تطبيع العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية ضروريا للغاية"، وفق المحلل.

لماذا قصفت طهران إقليم كردستان؟

في السنوات الأخيرة، تعثرت العلاقات بين أربيل وطهران بسبب الخلاف حول مجموعات مسلحة من المعارضة الكردية الإيرانية تتمركز في كردستان العراق منذ ثمانينات القرن المنصرم بعد اندلاع حرب استمرت ثمانية أعوام بين العراق وإيران. على جانبي الحدود، كان الأكراد العراقيون والإيرانيون يتكلمون اللهجة نفسها ويتشاركون روابط عائلية. واستمرت المجموعات الإيرانية المعارضة وغالبيتها يسارية الميول وتندد بالتمييز الذي يعاني منه الأكراد في إيران، في جذب الفارين من القمع السياسي في الجمهورية الإسلامية. ومن هذه المجموعات، حزب "كومله" الكردي والحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني اللذان تعتبرهما طهران منظمتين "إرهابيتين". وكان لهذه المجموعات مقاتلون مسلحون، إلا أنهم كانوا ينفون تنفيذ أي عمليات ضد إيران عبر الحدود. واتهمت طهران هذه المجموعات بتهريب أسلحة وبالتسلل إلى أراضيها انطلاقا من العراق وبتأجيج التظاهرات التي هزت إيران في أعقاب وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر 2022 بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم امتثالها لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية. في نهاية العام 2023، وبعد ضربات عدة نفذتها إيران في العراق، تعهدت السلطات العراقية بنزع سلاح هذه الفصائل وإخلاء قواعدها ونقلها إلى معسكرات. وقال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي للتلفزيون الإيراني الرسمي، الثلاثاء، إن الحكومة العراقية أغلقت 77 من قواعد هذه المجموعات قرب الحدود مع إيران ونقلت المجموعات إلى ست معسكرات في أربيل والسليمانية. وأكد أن استعدادات تجري لمغادرتها العراق إلى بلد ثالث.

ما التحديات التي لا تزال قائمة؟

في ظل اضطرابات جيوسياسية في الشرق الأوسط، استهدفت طهران كردستان مرات أخرى، متهمة الإقليم بإيواء مواقع للاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (موساد). في يناير ووسط توترات إقليمية على خلفية الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، شنت القوات الإيرانية هجوما على مواقع في إقليم كردستان العراق، مشيرة إلى أنها استهدفت "مقرا لجهاز الموساد". ونفت الحكومة المركزية في بغداد وحكومة كردستان أن يكون الموساد متواجدا في الإقليم. ويمكن كذلك قراءة التقارب الذي بدأته أربيل مع طهران في ضوء "الانسحاب" الأميركي المحتمل من العراق، بحسب بكوان. وتجري بغداد وواشنطن منذ أشهر مفاوضات بشأن التقليص التدريجي لعديد قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في العراق. وتطالب فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بانسحاب هذه القوات. وقال وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي في مقابلة تلفزيونية، الأحد، إن العاصمتين توصلتا إلى تفاهم حول جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق "على مرحلتين". وأوضح أن التفاهم يتضمن مرحلة أولى تمتد من سبتمبر الجاري حتى سبتمبر 2025 وتشمل "بغداد والقواعد العسكرية للمستشارين"، يليها انسحاب "في المرحلة الثانية من سبتمبر 2025 حتى سبتمبر 2026 من كردستان العراق". ولم تعد أربيل في السنوات الأخيرة في موقع قوة أمام الحكومة المركزية في بغداد التي تربطها بها علاقات متوترة. ويقول بكوان "كلما انسحبت الولايات المتحدة من الشرق الأوسط وبالتالي من العراق وبالتالي من كردستان العراق، كلما أصبحت أربيل أضعف في مواجهة بغداد (...) المدعومة بقوة من جمهورية إيران الإسلامية" المعادية لواشنطن.

تقرير: قراصنة مرتبطون بطهران يستهدفون مواقع حكومية عراقية

الحرة / ترجمات – واشنطن... من المعروف أن مجموعة "APT34" تتبع وزارة الاستخبارات الإيرانية

استهدف قراصنة يُعتقد أنهم يعملون نيابة عن الحكومة الإيرانية مؤسسات حكومية عراقية وكيانات أخرى في البلاد، كجزء من حملة تجسس جديدة، وفقا لتحليل أجرته شركة متخصصة في الأمن السيبراني. ونشرت شركة "Check Point" تحليلا على موقعها الرسمي قالت فيه إن مجموعة "APT34"، وتعرف أيضا باسم "Oilrig"، استخدمت خلال الأشهر القليلة الماضية مجموعة جديدة من البرامج الضارة تسمى "Veaty" و "Spearal" ضد أهداف في العراق. ومن المعروف أن هذه المجموعة تتبع وزارة الاستخبارات الإيرانية، وفقا للتحليل. وتمكن القراصنة من تنفيذ هجماتهم عبر استخدام قنوات تخترق البريد الإلكتروني للضحايا داخل المنظمات المستهدفة، حيث يشير التحليل إلى أن المتسللين استدرجوا ضحاياهم لفتح ملفات ضارة أرسلت لهم على شكل مرفقات مستندات. وأشار الباحثون في شركة "Check Point" إلى أن "هذه الحملة ضد البنية التحتية للحكومة العراقية تسلط الضوء على الجهود المستمرة والمركزة التي تبذلها جهات التهديد الإيرانية العاملة في المنطقة". وقال الباحث سيرغي شيكيفيتش لموقع "Recorded Future News" إن البرامج الضارة المكتشفة حديثا "معقدة بشكل خاص ويصعب اكتشافها، وتكشف عن نمط مثير للقلق من التهديدات السيبرانية المستمرة المرتبطة بالدولة". وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن المجموعة تستهدف في المقام الأول المنظمات في الشرق الأوسط، وخاصة في السعودية والإمارات والعراق والأردن ولبنان والكويت وقطر، وكذلك في ألبانيا والولايات المتحدة وتركيا. ومؤخرا، أشارت تقارير إلى أن المجموعة الإيرانية نفذت هجمات داخل إسرائيل بالتزامن مع تصاعد حدة الصراع في غزة. وفي أكتوبر الماضي، اكتشف باحثون في الأمن السيبراني أن قراصنة تابعين للمجموعة أمضوا ثمانية أشهر داخل أنظمة حكومة شرق أوسطية غير محددة، وقاموا بسرقة ملفات ورسائل بريد إلكتروني.

"النزاهة العراقية" تعلق على فتح تحقيق في تسجيلات صوتية منسوبة لرئيسها

الحرة – واشنطن.. هيئة النزاهة اعتبرت أن التسجيلات الصوتية مفبركة وتهدف للتأثير على عملها

ردت هيئة النزاهة في العراق، الخميس، على إعلان مجلس القضاء الأعلى فتح تحقيق في "تسجيلات صوتية منسوبة" لرئيس الهيئة بالوكالة حيدر حنون تتضمن "جرائم تقاضي رشى". وقال بيان صادر عن الهيئة أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) إن حنون "قدم شكره للسلطات القضائية والادعاء العام لمباشرته التحقيق في المقاطع الصوتية المزورة والمفبركة المنسوبة زورا له"، مؤكدا "احترام كل ما يصدر عنها من نتائج وقرارات". وأعلنت الهيئة "إرجاء المُؤتمر الصحفي الذي نوهت يوم أمس بأنّها ستعقده في مقرها، وذلك احتراما للإجراءات القضائيّة، ولضمان عدم التأثير عليها استجلاء للحقيقة". وكانت هيئة النزاهة أعلنت أنها ستعقد مؤتمرا صحافيا الخميس "من أجل تبيان الوقائع ودحض تلك الفرى والأراجيف" في إشارة منها لما ورد في التسريبات الصوتية. وأعلن المركز الإعلامي في مجلس القضاء الأعلى، الأربعاء، أن "رئيس الادعاء العام طلب من محكمة تحقيق الكرخ الثالثة إجراء التحقيق بخصوص التسجيلات الصوتية المنسوبة إلى رئيس هيئة النزاهة بالوكالة حيدر حنون والتي تتضمن جرائم تقاضي رشى". وردا على هذا القرار، اعتبرت هيئة النزاهة في بيان أن التسجيلات الصوتية "مفبركة" و"تهدف إلى التأثير في عمل الهيئة ومحاولة ثني رئيسها عن الاستمرار والاضطلاع بمهمته الوطنية" وأنها "فرى وأكاذيب وأراجيف". وفي التسجيل الذي تناقلته شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية، يلمح رجل يُقدم على أنه حنون إلى أنه تلقى مبالغ باهظة من المال وسيارة من طراز كاديلاك. ومطلع سبتمبر، اتهم حنون قاضيا بالحصول على قطعة أرض بشكل غير مشروع، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في إقليم كردستان دافع خلاله عن امتلاكه قطعتَي أرض في محافظة ميسان في جنوب العراق. ورغم الفساد الذي تسلل إلى جميع مؤسسات الدولة والإدارات العامة في العراق، غالبا ما تستهدف العقوبات المستويات المتوسطة في الدولة أو المدراء البسطاء، ونادرا ما تستهدف قمة الهرم وكبار الفاسدين.

إيران تتعهد لكردستان العراق «حل المشكلات»

بزشكيان يزور البصرة اليوم

الشرق الاوسط...أربيل: «الشرق الأوسط».... تعهد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، «حل المشكلات» مع إقليم كردستان العراق. وفي ثاني أيام زيارته الرسمية إلى العراق، أجرى الرئيس بزشكيان، أمس (الخميس)، لقاءات مع مسؤولين أكراد في أربيل والسليمانية. ووصف رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، العلاقات مع إيران بـ«التاريخية»، وجدّد تأكيده «عدم السماح باستخدام أرض كردستان لتهديد أمن إيران». وقال بارزاني إن «هناك مشكلات مع إيران، ونحن عازمون على حلّها». وقال بزشكيان: «جئت إلى هنا لحل المشكلات بالتأكيد». وعقد بزشكيان اجتماعاً مع رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، لبحث «مسائل فنية تتعلق بالحدود والتجارة والأمن»، وفق بيان رسمي. كما التقى بزشكيان بزعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، ووجّه إليه دعوة لزيارة إيران. ومن المقرر أن يسافر بزشكيان إلى مدينة البصرة اليوم (الجمعة)، وسيكون أول رئيس إيراني يزور المدينة الجنوبية منذ نحو قرن، بحسب القنصل الإيراني علي عابدي.

«إخوان الأردن» يقلبون اللعبة السياسية بأكبر كتلة نيابية في تاريخ مشاركتهم

النتائج تتطلب قيادات سياسية تستطيع العمل تحت ضغط المعارضة الإسلامية

الشرق الاوسط...عمّان: محمد خير الرواشدة.. دفعت النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب الأردني العشرين، التي أُعلنت اليوم، وأُجريت أمس (الثلاثاء)، بشحنة قلق إلى مراكز القرار الرسمي، بعد أن حصد حزب «جبهة العمل الإسلامي» الذراع الحزبي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» غير المرخصة، في البلاد «31» مقعداً من أصل «138» مقعداً، هي كامل تعداد مقاعد المجلس النيابي الذي انتخب على أساس قانون انتخاب جديد، تضمن تقسيماً لدوائر المملكة، بواقع «18» دائرة محلية، إضافة إلى دائرة عامة مخصصة للأحزاب بعد توافق أعضاء اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية على نظام انتخابي مختلط، أعاد تطبيق حدود الدائرة العامة «الوطنية»، بعد تخصيصها للأحزاب بواقع «41» مقعداً. وانتهت عملية التصويت لانتخاب مجلس النواب الأردني العشرين، مساء الثلاثاء، مع إعلان الهيئة المستقلة للانتخاب إغلاق الصناديق عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، بنسبة اقتراع عامة تجاوزت «32.25 في المائة»، بمشاركة «1.63» مليون ناخبة وناخب، من أصل «5.080» مليون مسجلين في جداول الناخبين النهائية. الانتخابات هذه المرة جرت وسط تحديات تعيشها البلاد، في ظل ظروف مركبة فرضتها طبيعة التطورات على صعيد الحرب على غزة، والتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، والقلق الأمني من الحدود الشمالية مع سوريا والشرقية مع العراق، في ظل استمرار التهديد الأمني من قبل ميليشيات إيران و«حزب الله». لتؤثر كل تلك الظروف والأحداث المتزامنة، مع تراجع المستويات الاقتصادية والمعيشية في البلاد، وأثرها على المزاج العام، وانسحاباتها على مستويات الثقة بالقرارات الحكومية، أو المشاركة في مظاهر الحياة السياسية. ومع انتهاء عملية التصويت، انتقلت مرحلة اختبار مخرجات منظومة التحديث السياسية في البلاد التي انطلقت منذ عامين بتوجيهات ملكية، من الإطار التشريعي إلى الواقعي الذي انعكس من خلال تشكيلة أعضاء المجلس، مع إعلان النتائج النهائية واعتماده، اليوم (الأربعاء).

تباين نسب المشاركة

وما زالت عقدة مشاركة الطبقة الوسطى في العملية الانتخابية واضحة أمام انخفاض نسب التصويت في دوائر العاصمة الانتخابية الثلاث، في حين أن مدن الكثافة السكانية في عمان والزرقاء وإربد، ما زالت تجد في توفر الخدمات وحصص التمثيل حالة من الارتياح من دون عبء المشاركة السياسية والانتماء الحزبي. وجدّدت التباينات بين نسب المشاركة في المدن الرئيسية والمحافظات الشمالية والجنوبية، القناعة بأن المشاركة العشائرية تمثل حجر الزاوية في معادلة رفع نسب الاقتراع العامة، في حين أن المخزن العشائري كان المساند في زيادة أرقام الانتساب للأحزاب الأردنية بنسختها القانونية التي أنتجت «38» حزباً، اتهم بعضها بالدعم الرسمي من خلال اختيار قيادات محسوبة على التيار المحافظ القريب من السلطة. وخيّبت تلك الأحزاب المدعومة رسمياً الآمال في صناعة كتل حزبية وازنة معتبرة، لتكون مكافئة لمواجهة كتلة «جبهة العمل الإسلامي»، فأحزاب «الميثاق وإرادة وتقدم» وغيرها الحديث الولادة، اتهمت بأنها صنيعة مراكز القرار السياسية في البلاد، وليست تصنيعاً ذاتياً قائماً على اعتبارات التوجهات السياسية المستندة إلى برامج واضحة. وفيما حصد حزب جبهة العمل الإسلامي «17» مقعداً في الدائرة العامة، و«11» مقعداً على مستوى الدوائر المحلية، حصد حزب ميثاق الذي قاد قائمته رئيس مجلس النواب السابق أحمد الصفدي «4» مقاعد فقط في الدائرة العامة و«17» مقعداً على مستوى الدوائر المحلية. أما «حزب إرادة» فحصل على «3» مقاعد عامة و«16» عن الدوائر المحلية، و«حزب تقدم» على «3» مقاعد عامة، و«5» مقاعد محلية، والحزب الوطني الإسلامي على «3» مقاعد عامة، و«4» على مستوى الدوائر المحلية، ليتوزع باقي مقاعد الدائرة العامة على «8» قوائم حزبية تجاوزت نسبة الحسم بمقعد ومقعدين فقط، لتتشكل الدائرة العامة من مجموع «41» مقعداً. في حين حازت الأحزاب التي تجاوزت نسبة الحسم على «60» مقعداً من «97» مقعداً موزعة على الدوائر المحلية الـ«18».

حكومة بمواجهة معارضة

وذكرت مصادر سياسية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن مفاجأة حزب «جبهة العمل الإسلامي» بفوزه بـ«31» مقعداً، وضعت مراكز القرار أمام ضرورة التغيير على مستوى مواقع قيادات سياسية تستطيع العمل ضمن مفهوم المصالح الوطنية العليا والعمل تحت ضغط المعارضة، وتحديداً أن تكون الحكومة المقبلة قادرة على مواجهة المعارضة السياسية للحركة الإسلامية في البلاد. وأكدت المصادر نفسها أن مركز القرار دخل في مرحلة إعادة التفكير في خيارات خليفة رئيس الحكومة الحالية، بشر الخصاونة، وأن خيار الشخصية السياسية في موقع رئاسة الوزراء صار متقدماً على خيار الشخصية الاقتصادية لنفس الموقع، بعد أن ترددت أسماء على نطاق واسع مرشحة للموقع. وأكدت مصادر مطلعة من داخل حزب جبهة العمل الإسلامي، أن خطتها في الترشح عن مقاعد الدوائر المحلية والدائرة العامة، جاءت باستعداد لمواجهة كل العقبات التي ستضعها جهات رسمية أمامها، وأنها نظّمت كوادرها للتواصل ضمن حلقات ضيقة، ونظمت خروج الناخبين ضمن خطط كانت مُتبعة في المواسم الانتخابية السابقة. وأكدت نفس المصادر الحزبية أنها واجهت إخراج مندوبيها من غرف الفرز بالقوة، ما يحول دون ممارستهم حقّهم الرقابي من تدوين الملاحظات على إجراءات الفرز، وقد استوعب الحزب حجم الاستفزازات الرسمية، في إطار تنفيذ خطة وصول الناخبين إلى مراكز وصناديق الاقتراع ضمن غرف اقتراع موزع عليها الناخبون والمندوبون للحزب.

دلالات النسب والأرقام

كانت نسبة الاقتراع المعلنة الإجمالية لهذا الموسم الانتخابي، نسبة «مقنعة» لدى المراقبين السياسيين، في ظل انعكاسات الحرب الهمجية الإسرائيلية على قطاع غزة، وصعوبة الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها الأردنيون، وتراجع نشاط كثير من القطاعات التجارية والسياحية، وارتفاع نسبة البطالة إلى 21.4 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي بحسب دائرة الإحصاءات العامة. وتوجّه الناخبون الأردنيون، الثلاثاء الماضي، إلى الصناديق. وأدرج على جداول الناخبين النهائية «5.080» ناخب للمشاركة في الاقتراع، بزيادة تقدر بنحو «590» ألف ناخب جديد عن انتخابات 2020، التي سجلت نسبة اقتراع عامة بلغت 29.9 في المائة. وفيما لا يسمح للأردنيين في الخارج المشاركة في التصويت للآن، تجرى الانتخابات بموجب قانون انتخاب جديد، اعتمد نظامه الانتخابي التصويت لقائمتين؛ الأولى قائمة على مستوى الدوائر المحلية وفق النسبية المفتوحة، وقائمة على مستوى الدائرة العامة وفق النسبية المغلقة. وإحصائياً، بلغ عدد المترشحين والمترشحات الإجمالي 1634 لمختلف القوائم المحلية والعامة، ويتنافس على 172 قائمة محلية 937 مترشحاً ومترشحة، كما يتنافس على 25 قائمة حزبية عامة 697 مترشحاً ومترشحة. وتتجه الأنظار إلى مخرجات هذه الانتخابات التي شهدت ميلاد أحزاب يافعة ومنافسة لأحزاب تقليدية، حيث تتفاوت التوقعات حول ما سيطرأ من تغيير جوهري على تركيبة المجلس النيابي المقبل، من حيث التمثيل الحزبي الذي سيتخذ شكل الكتل الحزبية والتحالفات، فقد ألزم القانون الجديد تخصيص 30 في المائة من مجمل المقاعد في البرلمان للأحزاب السياسية، على أن تزداد تصاعدياً في الانتخابات للبرلمان الواحد والعشرين والثاني والعشرين.

بعد إلغائها العام الماضي… المملكة المتحدة تعيد فرض تأشيرة السفر على الأردنيين

لندن: «الشرق الأوسط».. فرضت المملكة المتحدة بداية من 10 سبتمبر (أيلول) 2024، متطلبات الحصول على تأشيرة للمواطنين الأردنيين. ووفقاً لقناة «رؤية» الأردنية، هذا التغيير يعني أنه يتعين على المسافرين الأردنيين المتوجهين إلى المملكة المتحدة أو العابرين من خلالها الحصول على تأشيرة سارية المفعول، لتحل محل نظام تصريح السفر الإلكتروني (ETA) الذي كان مستخدماً سابقاً. وقد منحت المملكة المتحدة فترة انتقالية تستمر حتى 8 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث لا يزال بإمكان المسافرين الذين حجزوا رحلاتهم قبل سريان القاعدة الجديدة استخدام تصريح السفر الإلكتروني الحالي الخاص بهم. وقد أعلنت وزارة الداخلية البريطانية عن هذا القرار بسبب مخاوف بشأن إساءة استخدام نظام تصريح السفر الإلكتروني. واستشهدت وزارة الداخلية بحالات استخدم فيها مواطنون أردنيون تصريح السفر الإلكتروني لتقديم طلبات لجوء في آيرلندا، أحياناً تحت ذرائع كاذبة، وهو الأمر الذي دفع المملكة المتحدة إلى إعادة العمل بمتطلبات التأشيرة التقليدية. وأكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية أن السفارة البريطانية في عمان أبلغتها رسمياً بقرار السلطات البريطانية إنهاء نظام تصريح السفر الإلكتروني، الذي تم طرحه في البداية في فبراير (شباط) 2024، لتسهيل طلبات التأشيرة الإلكترونية للأردنيين. ووفق الدكتور سفيان القضاة، المتحدث باسم الوزارة، فإن رسالة وزير الداخلية البريطاني إلى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني عزت القرار إلى استمرار الانتهاكات والتجاوزات و«إساءة الاستخدام» لتصريح السفر الإلكتروني من قبل بعض المسافرين. وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها السلطات الأردنية لمعالجة هذه القضايا من خلال الحوار مع المملكة المتحدة، فإن استمرار إساءة الاستخدام أدى إلى إعادة العمل بنظام التأشيرات السابق. ولا تزال الحكومة الأردنية تجري مناقشات مع المملكة المتحدة لإعادة العمل بنظام تصريح السفر الإلكتروني المحتمل بشروط منقحة تلبي متطلبات كلا الطرفين، والهدف هو تسهيل زيارة الأردنيين للمملكة المتحدة، مع ضمان الامتثال لقوانين الهجرة.



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..حماس: كلام إسرائيل عن مصير السنوار غير منطقي.."لم أقم بمهمتي"..استقالة قائد وحدة استخباراتية إسرائيلية..نتنياهو يبحث عن «كبش فداء» لتفادي المحاكمة في لاهاي..أيالون لا يلوم الفلسطينيين على مقاومتهم الاحتلال..من غزة إلى الإمارات..أكبر عملية إجلاء طبي منذ 7 أكتوبر..كيف أصبحت الأونروا "نقطة اشتعال" في حرب غزة؟..نتنياهو: يتعين على العالم الضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق في غزة..إسرائيل تهدد بـ«بضربة قاضية للسلطة» الفلسطينية..«الأمم المتحدة»: الحرب أغرقت غزة والضفة في أزمة اقتصادية غير مسبوقة..«اجتماع الدوحة» يحيي مساعي اتفاق «هدنة غزة»..إسرائيل تلغي البطاقات الرسمية لصحافيي «الجزيرة»..إعلام عبري: «الحرس الثوري» قرر سيناريو الانتقام لهنية..

التالي

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..سيول عارمة وأمطار «غير مسبوقة» تفاقم بؤس اليمنيين..استفزازات انقلابية في تعز اليمنية..وتغييرات عقائدية..اتهامات للحوثيين بنسف العدالة غداة تعديلات قانون القضاء..وزير الخارجية السعودي يشارك في اجتماع حول غزة بمدريد..السعودية تؤكد رفضها تعدي نتنياهو على «الأغوار»..أمير قطر يبحث مع وزير الداخلية السعودي علاقات البلدين وسبل تطويرها..من غزة إلى الإمارات..أكبر عملية إجلاء طبي منذ 7 أكتوبر..محمد بن زايد يبحث مع لي تشيانغ دعم الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الإمارات والصين..الكويت ومصر: التصعيد المتعمد للاحتلال يدفع المنطقة نحو حافة الهاوية..الكويت تدعم مصر بوجه التهديدات..والسيسي يثمن مواقف الأمير..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,139,535

عدد الزوار: 7,622,192

المتواجدون الآن: 0