أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..سيول عارمة وأمطار «غير مسبوقة» تفاقم بؤس اليمنيين..استفزازات انقلابية في تعز اليمنية..وتغييرات عقائدية..اتهامات للحوثيين بنسف العدالة غداة تعديلات قانون القضاء..وزير الخارجية السعودي يشارك في اجتماع حول غزة بمدريد..السعودية تؤكد رفضها تعدي نتنياهو على «الأغوار»..أمير قطر يبحث مع وزير الداخلية السعودي علاقات البلدين وسبل تطويرها..من غزة إلى الإمارات..أكبر عملية إجلاء طبي منذ 7 أكتوبر..محمد بن زايد يبحث مع لي تشيانغ دعم الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الإمارات والصين..الكويت ومصر: التصعيد المتعمد للاحتلال يدفع المنطقة نحو حافة الهاوية..الكويت تدعم مصر بوجه التهديدات..والسيسي يثمن مواقف الأمير..

تاريخ الإضافة الجمعة 13 أيلول 2024 - 7:08 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


سيول عارمة وأمطار «غير مسبوقة» تفاقم بؤس اليمنيين..

الجريدة...سيول عارمة وأمطار «غير مسبوقة» تفاقم بؤس اليمنيين... قرب منزله المهدّم، يبكي أبو إبراهيم ابنه وأحفاده السبعة الذين قضوا جراء فيضانات ضربت مؤخرا اليمن حيث تتسبب الأمطار «غير المسبوقة» في زيادة البؤس في بلد فقير مزقته الحرب. يشير الرجل الذي غزا الشيب لحيته، إلى جدران منهارة، هي كلّ ما تبقى من المنزل الجبليّ الذي اجتاحته سيول عارمة، ويحاول حبس دموعه وهو يستذكر انهيار منزل ابنه. ويقول أبو ابراهيم الذي يعيش على مقربة من المكان مع زوجته، لوكالة فرانس برس، «كنا نسمع أصوات الانهيارات والأمطار بكثافة. بعد ذلك، رأت زوجتي أن منزل ابراهيم لم يعد موجودا، فصرخت بصوت عال: إبراهيم جرفته السيول هو وأولاده». وليست هذه العائلة الوحيدة التي قضت أو تشرّدت بسبب الأمطار الموسمية هذا العام والتي يقول خبراء إنها تزداد شدّة سنة بعد سنة نتيجة التغيّر المناخي. وقُتل نحو مئة شخص في أنحاء اليمن في الأسابيع الأخيرة، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا الى أرقام نشرتها الأمم المتحدة. ونهاية أغسطس، اجتاحت فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة محافظة المحويت في غرب اليمن ما أسفر عن فقدان أو مقتل أكثر من 40 شخصاً، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» الذي أشار إلى أن عشرات المنازل دُمّرت في المنطقة ما أرغم 215 عائلة إلى النزوح. وكان 60 شخصا لقوا مصرعهم في فيضانات بدأت أواخر يوليو، بحسب الأمم المتحدة. وأثّرت الأمطار والسيول على أكثر من 560 ألف شخص في أنحاء البلاد منذ أواخر يوليو، وفق المنظمة الدولية للهجرة التي أطلقت نداء عاجلاً لجمع 13,3 مليون دولار للاستجابة لحاجات المتضررين. وقال القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن مات هوبر إن «حجم الدمار مروّع، ونحن بحاجة ماسة إلى تمويل إضافي». سمعنا أصوات الانهيارات وتشهد المرتفعات الغربية في اليمن هطول أمطار موسمية غزيرة، لكن الظروف الجوية هذا العام كانت «غير مسبوقة»، بحسب هوبر. ففي ملحان، جرفت السيول والانهيارات الأرضية المنازل ودفنت عددا من سكانها. ويقول عبدالله الملحاني، وهو جار ابراهيم المحويتي الذي قضى مع أبنائه، «سمعنا أصوات الانهيارات من الجبال». ويستذكر كيف سأله أبو ابراهيم عما إذا كان رأى ابنه وأولاده، فقال «خرجنا ولم نجد أحدا، اختفوا جميعا. جرفتهم السيول والصخور». وكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن على منصة «إكس» أن إيصال المساعدات للمتضررين كان «شبه مستحيل» بسبب «الطرق المتضررة والعائمة»، مرفقا المنشور بصور تُظهر جِمالا تحمل صناديق مساعدات على طرق جبلية وعرة. وتسبّبت فيضانات اليمن بتدمير منازل ونزوح آلاف الأسر وألحقت أضرارا بالبنية التحتية الحيوية بما في ذلك المراكز الصحية والمدارس والطرق. ويعاني أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية أصلا من زيادة معدلات سوء التغزية وأعداد الإصابات بالكوليرا نتيجة السيول. ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا اندلع مع سيطرة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. في العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة اليمنية، ما فاقم النزاع الذي أوقع مئات آلاف القتلى. وأدّت الحرب إلى إغراق البلاد في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة. وحذّرت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي من أن الوضع قد يتفاقم في الأشهر المقبلة. وتوقّعت أن «تشهد المرتفعات الوسطى والمناطق الساحلية على البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية مستويات (متساقطات) غير مسبوقة تتجاوز 300 ملم». وقالت الباحثة مها الصالحي في مؤسسة «حلم أخضر»، وهي منظمة بيئية يمنية، إن «تغيّر المناخ لا يؤدي إلى زيادة وتيرة الفيضانات فحسب، إنما يجعلها أكثر شدة». معرّض بشكل استثنائي وشرح الوكيل المساعد لقطاع الأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد لدى سلطات الحوثيين محمد حميد أن زيادة وتيرة الأمطار وشدّتها في اليمن تكشفان بوضوح تداعيات التغير المناخي. وقال لفرانس برس «منذ مايو 2015 وحتى هذا العام، شهدت البلاد حوالى تسعة أعاصير، وهذه ظاهرة لم تكن موجودة من قبل في اليمن». وأضاف «ندخل في شهر أكتوبر قريباً وعلينا أن نستعد لظاهرة الأعاصير». وأشار الباحث في معهد «تشاتام هاوس» البريطاني كريم الجندي إلى أن تهالك البنية التحتية في اليمن وضعف قدرات الاستجابة للكوارث نتيجة سنوات من النزاع، يزيدان من التهديد الذي يمثّله تغير المناخ. وقال خبير المناخ لفرانس برس «واقعة تساقط أمطار أكثر غزارة مقرونة ببلد غير مستقر نتيجة الحرب، يعرّضان اليمن بشكل استثنائي لهطول أمطار غير مسبوقة، ما أدى إلى فيضانات كارثية في العديد من المحافظات».....

غروندبرغ يشكو تعقيد جهود السلام في اليمن بسبب حرب غزة

المبعوث طالب الحوثيين بإطلاق موظفي المنظمات دون شروط

الشرق الاوسط...عدن: علي ربيع.. أحاط المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مجلس الأمن، الخميس، بآخر التطورات في اليمن، معترفاً بتعثر جهود السلام التي يقودها بين الحكومة اليمنية والحوثيين بسبب الحرب في غزة والتصعيد الإقليمي المرتبط بها. وفي حين أشار غروندبرغ إلى جهوده التي قام بها خلال الشهر الماضي، تحدث عن مرور أكثر من 100 يوم منذ أن بدأ الحوثيون حملة اعتقالات استهدفت اليمنيين المنخرطين في جهود أساسية تشمل المساعدات الإنسانية، والتنمية، وحقوق الإنسان، وبناء السلام، والتعليم. وجدد المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، دعوات الأمين العام والمفوض السامي لحقوق الإنسان الواضحة للحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين. وقال إن هدفه الرئيسي يبقى في ظل هذه الظروف الصعبة، هو التوسط للتوصل إلى حل دائم وعادل للنزاع في اليمن، لكنه عبر عن أسفه على أن الحرب المستمرة في غزة، والتصعيد الإقليمي المرتبط بها، يعقدان من هذه الجهود. وحذر المبعوث من كارثة بيئية غير مسبوقة في البحر الأحمر، وقال: «من التطورات المثيرة للقلق بشكل خاص أخيراً هو استهداف أنصار الله (الحوثيين) لناقلة النفط اليونانية (إم في سونيون)، ما أجبر الطاقم على التخلي عن السفينة، ويُعد ذاك تهديداً وشيكاً بحدوث تسرب نفطي خطير وكارثة بيئية غير مسبوقة». داعياً الحوثيين إلى التوقف عن مهاجمة السفن التجارية.

آخر التطورات

أشار المبعوث الأممي إلى اليمن إلى أنه لم يطرأ أي تحسن على الوضع العسكري منذ إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، حيث لوحظت أنشطة عسكرية مثيرة للقلق على خطوط الجبهات في مأرب وشبوة وتعز والضالع ولح، إلى جانب تصاعد الخطاب بين الأطراف المتنازعة. وأوضح أنه سيستمر في العمل «بعزيمة لا تلين» وعلى وجه التحديد، قال إن مكتبه سيعمل على مساعدة الأطراف اليمنية في تنفيذ التفاهم الذي تم التوصل إليه في 23 يوليو (تموز) الماضي بشأن خفض التصعيد في القطاع المصرفي وشركة طيران الخطوط الجوية اليمنية، من خلال استمرار التواصل مع الممثلين المعنيين. وقال غروندبرغ إن الاتفاق المشار إليه ساهم في تفادي أزمة حادة، ومع ذلك، حذر من أن الوضع الحالي غير مستقر، وأن الأوضاع الاقتصادية لأغلبية اليمنيين تستمر في التدهور. وأفاد بأن مكتبه يستعد لإجراء مزيد من المشاورات مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لتعزيز رؤية لعملية سلام شاملة في اليمن، وقال إن هذه المشاورات ضمت حتى الآن مئات اليمنيين. وبمناسبة اليوم العالمي للسلام الذي يصادف 21 سبتمبر (أيلول) من كل عام، شدد المبعوث على المسؤولية المشتركة في إعطاء الأولوية للسلام وتعزيز الاستقرار في اليمن، وقال: «هذه ليست مجرد مناسبة رمزية؛ بل هي دعوة للعمل. فالشعب اليمني يستحق السلام الذي طالما انتظره». وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه أكد أنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة. يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر العام الماضي إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. وفي أحدث تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، حمّل الحوثيين مسؤولية تعطيل مسار السلام، وتطرق إلى المبادرات التي قدمها «المجلس»، وقال: «لم نجد المشترك معهم للتقدم على هذه الطريق؛ إذ ليس لديهم سوى الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».

«البرنامج السعودي» يدرس إنشاء صندوق لدعم التنمية الزراعية في اليمن

العطاس يؤكد مواصلة المملكة دعم المشاريع الزراعية والسمكية

نفَّذ البرنامج السعودي أكثر من 229 مشروعاً ومبادرة تنموية في مختلف المناطق اليمنية (سبأ)

الشرق الاوسط..الرياض: عبد الهادي حبتور... ناقش مسؤول سعودي مع وكيل وزارة الزراعة والري اليمنية، إنشاء صندوق لدعم التنمية الزراعية في اليمن، إلى جانب أبرز التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في البلاد وسبل معالجتها. وفي اجتماع مرئي، الأربعاء، ضمَّ مساعد المشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس حسن العطاس، مع وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس عبد الملك ناجي، بُحثت إمكانية إنشاء البرنامج السعودي صندوقاً زراعياً لدعم التنمية الزراعية في اليمن. وأكد المهندس العطاس مساعد مشرف البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مواصلة البرنامج دعم اليمن في المشاريع الزراعية والسمكية، مرحِّباً بالمشاريع المقدَّمة من وزارة الزراعة والثروة السمكية. واستعرض اللقاء كذلك الاستراتيجيات الوطنية التي أعدَّتها وزارة الزراعة اليمنية لتنمية القطاعين الزراعي والسمكي، والمشكلات الطارئة التي تواجه قطاع الزراعة، وفي مقدمتها مشكلات أضرار السيول، ومشكلة الجراد الصحراوي وما يشكله من تهديد للمحاصيل الزراعية، وغيرها من المشكلات التي تواجه الزراعة والمزارعين في اليمن. كما تطرق الاجتماع إلى أهمية تسخير الدعم المقدَّم من المانحين في سبيل توفير مزيد من تلك المدخلات لمساعدة المزارعين على زيادة وتحسين إنتاجهم وتطوير آليات تسويقها محلياً وخارجياً، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). ونفّذ «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» خلال السنوات الماضية أكثر من 229 مشروعاً ومبادرة تنموية، في مختلف المناطق اليمنية من خلال 8 قطاعات أساسية وحيوية، هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية. من جانبه، أشاد وكيل الوزارة بالدعم السعودي للقطاعين الزراعي والسمكي، عبر التدخلات والمشاريع التي ينفّذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لدعم المزارعين والصيادين في عموم المحافظات اليمنية، والتي كانت لها تأثيرات إيجابية على الأمن الغذائي في اليمن. كان «البرنامج السعودي» قد دشَّن الأسبوع الماضي مشروع وصول البُن إلى الأسواق المحلية في اليمن بالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية وإحدى المؤسسات اليمنية، والذي يركز على تطوير الكوادر المحلية وتدريب ممثلين من شركات يمنية في عدن على فنون تذوق البُن. ووفقاً للبرنامج السعودي، يأتي المشروع لمعالجة التحديات في سلاسل قيم الإنتاج الزراعي، وتحسين الوصول إلى الأسواق من خلال معالجة الفجوات في التجارة والإنتاج لثلاثة منتجات يمنية ذات أهمية اقتصادية هي البن والعسل والبصل. على صعيد آخر، وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في محافظة مأرب، الأربعاء، دفعة جديدة من المساعدات الإيوائية الطارئة للأسر النازحة المتضررة من الأمطار والعواصف الرعدية، قدمها عبر ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية، شملت: 600 خيمة مأوى، و800 حقيبة إيواء، استفاد منها 4800 فرد. ولفت منسق الإغاثة بمكتب مركز سلمان بمحافظة مأرب الدكتور لطف الغباري، وممثل الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، علي المرقب، إلى أن هذه الدفعة من المساعدات تأتي ضمن استجابة مركز سلمان للنداء الإنساني للسلطة المحلية والوحدة التنفيذية لشركاء العمل الإنساني للتدخل، لتخفيف معاناة الأسر المتضررة من الأمطار والعواصف التي شهدتها المحافظة. وحسب الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، فقد تضرر أكثر من 14 ألف أسرة نازحة تضرراً كلياً وجزئياً من الأمطار والسيول والعواصف التي شهدتها المحافظة خلال الأسابيع الماضية.

استفزازات انقلابية في تعز اليمنية..وتغييرات عقائدية..

استخدام «الليزر» لعرض الشعارات الطائفية على معالم المدينة

الشرق الاوسط...عدن: وضاح الجليل.. بعد نحو ثلاثة أشهر من فتح الطريق الرابطة بين مدينة تعز اليمنية (جنوب غرب) وضاحيتها الشرقية الحوبان، لا تزال الجماعة الحوثية التي تسيطر على هذه الضاحية، تمارس استفزازات متنوعة للسكان، وتسعى لإحداث تغييرات عقائدية مستغلة المناسبات الدينية واحتفالاتها بالمولد النبوي. ومنذ أيام استخدمت الجماعة معدات وأجهزة حديثة لتوجيه شعاع ضوئي أخضر من أقرب مرتفع في ضاحية الحوبان، والمعروف بـ«تلة سوفتيل» لرسم شعاراتها الطائفية على قلعة القاهرة التي تعد أبرز معالم المدينة، ويمكن رؤيتها من غالبية أحيائها. وجاء هذا التصرف ضمن استعدادات الجماعة للاحتفال بالمولد النبوي الذي تستخدم له الأضواء والزينة الخضراء. وقوبل هذا التصرف باستنكار شعبي واسع في مختلف مناطق البلاد، خصوصاً في محافظة تعز وضاحية الحوبان، وردت قوة من الجيش الوطني على تلك الاستفزازات بعملية قنص تمكنت من إتلاف الأجهزة المستخدمة. ويكشف بشير سلطان، أحد سائقي سيارات الأجرة الجماعية التي تعمل في نقل الركاب بين الحوبان ومدينة تعز، عن إلزام نقاط التفتيش في طريق الحوبان لمالكي وسائقي السيارات المتوجهة إلى قلب مدينة تعز على شراء واستخدام الزينات الخضراء، لاستفزاز سكان المدينة. لكن غالبية سائقي السيارات المتجهة من الحوبان إلى المدينة يفضلون دفع رشى لنقاط التفتيش على أن يلتزموا بالأوامر الحوثية، أو يعمل السائقون على إزالة الزينات بمجرد دخولهم إلى المدينة، طبقاً لإفادة سلطان لـ«الشرق الأوسط». ونشرت الجماعة الحوثية اللون الأخضر في مناطق سيطرتها ضمن احتفالاتها السنوية بالمولد النبوي، بطلاء الجدران ونشر الزينات والأضواء الخضراء.

ممارسات صبيانية

مثّل استخدام الأشعة الضوئية الليزرية لإبراز الشعارات الحوثية على معالم مدينة تعز استفزازاً مستحدثاً للسكان الذين حاصرتهم الجماعة على مدى 9 سنوات، وهو الحصار الذي لا يزال مفروضاً رغم فتح أهم وأكبر الطرقات. وفق كمال شعلان، وهو ناشط مجتمعي في المدينة، فإن الجماعة الحوثية التي قتلت سكان المدينة وجوعتهم ومارست ضدهم مختلف الانتهاكات، لجأت أخيراً إلى مثل هذه الممارسات التي وصفها بـ«الصبيانية»، لإثبات وجودها وسطوتها عليهم، بعد أن اضطرت إلى إيقاف قصف الأحياء السكنية وقنص المدنيين. ويضيف شعلان لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة لجأت لهذه التصرفات للتذكير بوجودها قريباً من المدينة التي لا تزال تحت الحصار المفروض عليها من عدة جهات، إلى جانب سيطرتها على عدد من مديرياتها، مشيراً إلى أنها لجأت أخيراً إلى محاولات إحداث تغييرات عقائدية في المديريات الواقعة تحت نفوذها، رغم أنها لم تقدم على ذلك بهذا الشكل في السابق. وخلال الأيام الأخيرة كثفت الجماعة الحوثية من أنشطتها التحضيرية للاحتفال بالمولد النبوي في المديريات الواقعة تحت سيطرتها من محافظة تعز بشكل لم يكن مسبوقاً خلال الأعوام الماضية. وحشدت الجماعة عدداً كبيراً من قادتها العقائديين ورجال الدين الموالين لها في المحافظة إلى فعالية كبيرة بغرض توجيههم لحث السكان على المشاركة في الاحتفال والفعالية المصاحبة له، والتبرع بالأموال لتغطية تكاليف تلك الاحتفالات وشراء الزينة. ومن القيادات التي شاركت في الفعالية، عصام السماوي الذي عينته الجماعة رئيساً للمحكمة العليا، وأحمد المساوي الذي منحته صفة القائم بأعمال محافظ المحافظة، وإبراهيم عقبات المعين رئيساً للجنة التفتيش القضائي في النيابة، إلى جانب القيادي سلطان السامعي عضو ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم الحوثي)، الذي ينتمي لمحافظة تعز. وأبدى سكان في منطقة الحوبان لـ«الشرق الأوسط» استغرابهم وقلقهم من الاستعدادات غير المسبوقة للاحتفال بالمولد النبوي، وإصرار الجماعة في الفترة الأخيرة على فرض تغييرات عقائدية بشكل ملحوظ.

تغييرات حذرة

يشعر سكان منطقة الحوبان والمديريات الواقعة تحت سيطرة الجماعة الحوثية بالقلق من وجود مساع حوثية لفرض تغييرات عقائدية. ورغم أنه لم يتم الإفصاح عن أي نيات في هذا الشأن، فإن بعض الإجراءات المتبعة توحي بهذا التوجه وفقاً لشهادات بعض السكان. ويشير السكان إلى فرض الجماعة الحوثية بعض خطباء المساجد الموالين لها، وهو ما دفع الكثير منهم إلى رفض حضور خطبة الجمعة في تلك المساجد، والانتقال إلى مساجد أخرى. وينوه سكان تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» بأن هذه التغييرات حدثت بشكل محدود، مرجحين أن تكون الجماعة تهدف إلى تمرير هذه التغييرات دون ضجيج؛ خوفاً من رد فعل المجتمع، إلا أنها، أي التغييرات، كانت ملحوظة، ودفعت بكثيرين إلى رفضها. وخلال الشهر الماضي رفض المصلون في المنفذ الشرقي لمدينة تعز، وتحديداً في الجانب الواقع تحت سيطرة الجماعة، حضور صلاة الجمعة في مسجد الرحمن، وهو أكبر مساجد المنطقة، بسبب فرض خطيب موالٍ للجماعة. وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام المحلية، مقطع فيديو لمغادرة المصلين وقت بدء صلاة الجمعة عند اكتشافهم وجود خطيب جديد غير الذي تعودوا حضور خطبته في السابق. وتبين مصادر محلية في المنطقة أن الجماعة الحوثية كثفت من استقطاباتها العقائدية خلال الأسابيع الماضية، وذلك بعد فتح الطريق بين الحوبان ومدينة تعز، وتضمن ذلك إقامة فعاليات للترويج للأفكار الحوثية مستغلة المناسبات الدينية مثل ما يسمى عيد الغدير وعاشوراء وأخيراً المولد النبوي. ويرى الكاتب اليمني باسم منصور أن الجماعة الحوثية تريد تمرير التغييرات التي تخدمها عقائدياً خارج مناطق ما يسمى بحاضنتها الشعبية، ببطء وحذر شديدين خوفاً من ردة فعل المجتمع. وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» فسّر منصور التصرفات الأخيرة للجماعة في محافظة تعز، بأنها تأتي ضمن مخاوف الجماعة من حدوث تغيير في سلوك سكان الحوبان والمناطق الواقعة تحت سيطرتها بعد عودة اتصالهم بالسكان في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، وإمكانية حدوث أفعال مقاومة ورفض للنفوذ الحوثي.

القوات المشتركة تنقل 1000 من سكان سقطرى في رحلات مجانية خلال 9 أشهر

مصدر سعودي لـ«الشرق الأوسط»: الجهود تأتي بتوجيه القيادة وامتداداً لدور المملكة في دعم اليمن

القوات المشتركة السعودية تواصل جهودها الإنسانية في الأراضي اليمنية كافّة (الشرق الأوسط)

(الشرق الأوسط)... الرياض: عبد الهادي حبتور.. تواصل القوات المشتركة السعودية جهودها الإنسانية في جميع الأراضي اليمنية حيث سيّرت مؤخراً بالتنسيق مع السلطة المحلية في محافظة أرخبيل سقطرى رحلة جوية مجانية إلى مطار «الريان الدولي» بمحافظة حضرموت، وذلك لنقل 50 طالباً من أبناء الجزيرة الدارسين خارجها للالتحاق بمقاعدهم الدراسية. وقال مصدر سعودي لـ«الشرق الأوسط»، إن الرحلة، التي غادرت الثلاثاء وضمت أيضاً عدداً من العالقين والمرضى في جزيرة سقطرى، تأتي «بتوجيه ومتابعة قيادة القوات المشتركة، حسب توجيهات القيادة الرشيدة، وامتداداً لجهود مملكة الإنسانية في الأراضي اليمنية كافّة، خصوصاً جزيرة سقطرى». وأضاف المصدر بقوله: «القوات المشتركة تنسّق لمثل هذه الجهود بشكل مستمر لخدمة السكان المحليين من أبناء الجزيرة، وهي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة». وسيّرت القوات المشتركة خلال العام الحالي، بمتابعة وإشراف من «القوة 808 للدعم والإسناد»، 12 رحلة جوية مجانية، نقلت خلالها نحو 1000 شخص من أبناء سقطرى من طلاب ومرضى وعالقين، وحجاج ومعتمرين، حسب «وكالة الأنباء اليمنية الرسمية» (سبأ). من جانبه، أعرب وكيل محافظة سقطرى العميد ركن صالح علي، عن خالص شكره وامتنانه للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً، نظير دعمهم المستمر والشامل لمحافظة سقطرى. وأشاد العميد علي بالدور المحوري الذي تقوم به القوات المشتركة، و«القوة 808 للدعم والإسناد»، في تسيير هذه الرحلات الجوية المجانية، التي شكّلت رافداً مهماً في تسهيل نقل ا لطلاب والمرضى والعالقين، والحجاج والمعتمرين، على حد تعبيره. إلى ذلك، أكدت قيادة «القوة 808 للدعم والإسناد»، أن تسيير رحلة الطيران العسكري يأتي للتخفيف من معاناة أهالي سقطرى وتكاليف السفر للحصول على وسيلة سفر آمنة؛ لنقلهم إلى حضرموت، نظراً إلى محدودية الرحلات من وإلى الجزيرة. وكانت القوات المشتركة السعودية نفّذت عمليات إنسانية لأهالي جزيرة سقطرى بعد موجة إعصار «مكونو»، في عام 2018 من خلال إعادة فتح الطريق الرئيسي الذي يربط بين مدينة حديبو ومطار سقطرى، كما أنقذت العشرات من أهالي سقطرى، الذين داهمتهم مياه الأمطار داخل منازلهم، فضلاً عن عمليات إسعاف للأطفال وكبار السن.

اتهامات للحوثيين بنسف العدالة غداة تعديلات قانون القضاء

استنكار رئاسي وغضب في أوساط قانونية

الحوثيون فرضوا تمرير تعديلات على قانون السلطة القضائية لتثبيت قبضتهم (إعلام محلي)

الشرق الاوسط...تعز: محمد ناصر.... فرضت الجماعة الحوثية تعديلات وصفها قانونيون يمنيون بأنها غير دستورية، واتهموا الجماعة بأنها ترمي إلى استكمال السيطرة على القضاء، وتعيين منتمين إلى سلالة زعيمها في المحاكم، ومنحهم الحق في تقييد نشاط المحامين، ومعاقبتهم بالمنع من ممارسة المهنة. وقد أثارت الإجراءات الحوثية غضباً يمنياً على مستوى الرئاسة اليمنية والأوساط القانونية، حيث تتهم الجماعة بالسعي إلى فرض نموذج يمكنها من انتهاك العدالة، ومنح عناصرها العبث بالحقوق والحريات والقوانين اليمنية النافذة.

الحوثيون في اليمن يسعون لاستعادة السيطرة السلالية على القضاء (إعلام حوثي)

وفي أول رد رسمي استنكر مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية ما وصفه بـ«الانتهاكات الجسيمة» التي أقدمت عليها الجماعة الحوثية بحق «قانون السلطة القضائية واستقلاليتها المحمية بموجب الدستور، والتشريعات الوطنية والدولية». وقال المصدر الرئاسي في بيان نقلته وكالة «سبأ» الحكومية إن طرح الجماعة ما سمته «مشروع تعديل قانون السلطة القضائية»، يمثل انتهاكاً صارخاً لاستقلالية القضاء وحياديته، ضمن استهدافها الممنهج للحقوق والحريات المكفولة في الدستور والتشريعات الوطنية والمواثيق والمعاهدات الدولية. وأضاف المصدر أن «تزامن هذه الإجراءات المدمرة لما تبقى من مؤسسات الدولة مع ذكرى ثورة (26 سبتمبر) هو إمعان في تحدي إرادة الشعب اليمني الذي قدّم كل التضحيات دفاعاً عن النظام الجمهوري ومكتسباته الوطنية، ورفض النظام الإمامي الكهنوتي إلى الأبد». ووفق المصدر الرئاسي اليمني، تريد الجماعة الحوثية من هذه الإجراءات «تعزيز هيمنة فئة معينة من أتباعها على المؤسسات المغتصبة وفي المقدمة السلطة القضائية، من خلال حصر التعيين على خريجي الحوزات، والموالين لمشروعها الطائفي الهدّام، وإقصاء رجال العدالة الشرفاء، والمحامين المدافعين عن الحقوق والحريات، وإحلال وكلاء شريعة لتنفيذ أجندتها، وتحويل القضاء إلى وسيلة ابتزاز، وإرهاب خصومها الرافضين لمشروعها الانقلابي».

الجماعة الحوثية تُكرس جهدها لتطييف المجتمع اليمني كباراً وصغاراً (إ.ب.أ)

وشدّد المصدر الرئاسي على رفض هذه الخطوة التي وصفها بـ«الاستفزازية»، والتأكيد على عدم مشروعيتها «كونها صادرة عن ميليشيات إجرامية انقلابية لا تملك أي صفة قانونية على السلطة القضائية المستقلة».

تمرير التعديلات

بعد عامين من تشكيل الجماعة الحوثية ما سمته «المنظومة العدلية» بقيادة محمد علي الحوثي ابن عم زعيم الجماعة بهدف إدارة المحاكم والقضاة ومراقبتهم، واتخاذ العقوبات اللازمة بحقهم، منحت الجماعة من خلال التعديل على قانون السلطة القضائية رئيس مجلس حكمها الانقلابي حق تعيين معممين (فقهاء طائفيين) قضاة في المحاكم، كما أضافت مادة إلى القانون تمنح هؤلاء القضاة حق معاقبة المحامين بالمنع من الترافع لمدة ثلاثة أعوام إذا رأوا أن مرافعاتهم لا تسير وفق هواهم. وفيما كان محامون ونشطاء يمنيون يطلقون النداءات للجماعة التي تختطف صنعاء، وتدير مجموعة من البرلمانيين تحت اسم مجلس النواب لإيقاف التعديلات المقترحة على قانون السلطة القضائية وقانون المحاماة، فوجئ الجميع بتمرير تلك التعديلات من دون انعقاد جلسة أو مناقشة للمشروع بالمخالفة للدستور.

محمد علي الحوثي ابن عم زعيم الجماعة الحوثية يهيمن على مفاصل القضاء (أ.ف.ب)

وأعلنت نقابة المحامين اليمنيين «بأسف» أن ما يسمى مجلس النواب في صنعاء، الذي يضم عدداً لا يزيد على 40 فرداً أغلبهم تم انتخابهم من قِبل الحوثيين بعد وفاة الأعضاء الأساسين، قد صادق على مشروع التعديل الخاص بقانون السلطة القضائية دون نقاش، وأكدت تمسكها الكامل بموقف المحامين الرافض للتعديلات القانونية بُرمتها، وإدانة تمرير المشروع. هذه الخطوة أتت فيما كان العشرات من النشطاء والمثقفين قد أطلقوا مناشدة لما يسمى مجلس النواب في صنعاء، طالبوا فيها بعدم اعتماد أي تعديلات في مواد أي قانون تتضمن تناقضاً واضحاً مع الدستور، وأكدوا أن التعديلات التي يراد إدخالها على قانون السلطة القضائية تضمنت مخالفات دستورية واضحة.

ردود فعل رافضة

امتد رفض التعديلات الحوثية على قانون القضاء اليمني إلى الشخصيات المحسوبة على الجماعة، ومن بينهم البرلماني عبده بشر الذي أوضح أن أي مشروع لأي قانون ينبغي عرضه على اللجنة الدستورية لتنقية مواده من أي مخالفة، وهو ما لم يتم مع مشروع السلطة القضائية. وأكد بشر أن تعديلات الجماعة أعطت رئيس مجلس حكمها حق أن يعين بقرار يصدر منه أعضاء في وظائف السلطة القضائية من خارج السلطة القضائية، ووصف ذلك بأنه «اعتداء على استقلالية القضاء الذي لا سلطان عليه».

الجماعة الحوثية تسعى إلى تمكين العناصر الطائفية من السيطرة على ما تبقى من المحاكم (إعلام محلي)

أما القانوني عمر الحميدي، فيؤكد أن الجماعة الحوثية تسعى لتعيين قضاة لا يحملون حتى شهادة ابتدائية بشرط الحصول على تزكية من قيادتهم تحت اسمى فقهاء مشهود لهم بحُسن السيرة، رغم أنهم دفعوا بالمئات من أتباعهم للالتحاق في المعهد العالي للقضاء طوال العشر السنوات الماضية. ورأى الحميدي أن تعديل قانون المحاماة بحيث يصبح للقاضي الحق في منع المحامي من الترافع لمدة ثلاث سنوات في جميع المحاكم إذا تقدم بدفع لم يناسب رغبة «الفقيه»، تأكيد إضافي على أن الجماعة تريد إحياء دور من كانوا يسمون «وكلاء الشريعة» الذين كانوا يعملون بدلاً عن المحامين باعتبار ذلك من موروث نظام حكم الإمامة (أسلاف الحوثيين) في شمال اليمن.

تقويض القضاء

يرى المحامي منير عبد الجليل أن إفراغ القضاء والعد التنازلي لإنهاء استقلاله في مناطق سيطرة الحوثيين بدأ منذ قبول مجلس القضاء «الخضوع والتماهي مع مخططات الفاسدين»، وأجبر القضاة على حضور دورات طائفية حتى يحافظوا على فتات لقمة العيش التي يحصلون عليها من سلطة تقايض الناس بأقوات أولادهم؛ وفق تعبيره. وأضاف أن التعديلات التي أدخلت على قانون السلطة القضائية «وبتلك الطريقة المفضوحة» نتيجة لتلك التنازلات المؤلمة التي أصبح ضحيتها الشعب بأكمله. ويؤكد المحامي عبد الرقيب الحيدري أن تمرير المشروع المعد سلفاً من قِبل ما يسمى مجلس الوزراء (حكومة الانقلابيين في صنعاء) من دون حتى قراءته، وكذا تمريره من قبل ما يسمى مجلس النواب من دون حضور الأعضاء أو عقد جلسة يشير إلى أن الموضوع «فرض أمر واقع» من قِبل سلطة الحوثيين، واستحداث تشريعات خاصة بهم. من جهته، يصف المحامي سمير الشاحذي التعديلات التي أدخلها الحوثيون على قانون السلطة القضائية بـ«الكارثة» على القضاء ومهنة المحاماة، كما عدّها ترهيباً للمحامين لمجرد تقديمهم الدفوع المكفولة دستوراً وقانوناً. وذكر الشاحذي أنه وبدلاً من النص على إمكانية التعيين والاختيار للقضاة من المحامين المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة مثل كثير من الدول المتقدمة، استعاض نص المشروع «المعيب» عن ذلك بالنص على اختيار من لديهم إجازة علمية في «الفقه».

وزير الخارجية السعودي يشارك في اجتماع حول غزة بمدريد

مدريد: «الشرق الأوسط»..وصل الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الخميس، إلى العاصمة الإسبانية مدريد؛ وذلك للمشاركة في الاجتماع الوزاري للتنسيق حول أوضاع غزة، وخطوات تنفيذ حلّ الدولتين، والتحضير للحدث رفيع المستوى بهذا الشأن، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الــ79. ويشارك في الاجتماع أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن تطورات غزة، والنرويج، وسلوفينيا، وآيرلندا، والاتحاد الأوروبي.

السعودية تؤكد رفضها تعدي نتنياهو على «الأغوار»

شدّدت على أهمية تفعيل المحاسبة الدولية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية

السعودية عدّت اقتحام نتنياهو «الأغوار» استفزازاً يهدف إلى توسيع الاستيطان

الرياض: «الشرق الأوسط».. أعربت السعودية، الخميس، عن إدانتها ورفضها الشديدين الاقتحام السافر لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتعدي على منطقة الأغوار الفلسطينية، منوهة بأن هذه المحاولة الاستفزازية تهدف إلى توسيع الاستيطان المخالف لجميع القوانين وقرارات الشرعية الدولية. وأوضحت، في بيان لوزارة خارجيتها، أن هذه الانتهاكات لا تخدم جهود التهدئة وتوفير الحماية للمدنيين في الأراضي الفلسطينية كافة، مجددةً تأكيدها على أهمية وقف العدوان ضد غزة، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة المهجرين، وإدخال المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني. وجدّدت السعودية دعوتها المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بوضع حدّ لكل التعديات الإسرائيلية السافرة على الأراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مؤكدةً أهمية تفعيل آليات المحاسبة الدولية التي تساهم في وقف انتهاكات الاحتلال التي تهدد الأمن، وتقوض جهود السلام بالمنطقة.

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة من رئيس أنغولا

الرياض: «الشرق الأوسط».. تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رسالة خطية من الرئيس الأنغولي جواو مانويل غونسالفيس لورينسو، تتصل بالعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. تسلم الرسالة الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، خلال استقباله، في مقر الوزارة بالرياض، الخميس، نظيره الأنغولي تيتي أنطونيو. واستعرض الوزيران خلال الاستقبال العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

أمير قطر يبحث مع وزير الداخلية السعودي علاقات البلدين وسبل تطويرها

اتفاق سعودي - قطري لتبادل المعلومات الأمنية

الدوحة: «الشرق الأوسط».. استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، في مكتبه بقصر لوسيل، الخميس، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية السعودي، والوفد المرافق، بمناسبة زيارته البلاد، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها. وفي بداية اللقاء، نقل وزير الداخلية السعودي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى الأمير تميم، وتمنياتهما له بدوام الصحة والسعادة، وللشعب القطري المزيد من التقدم والرخاء، فيما حمَّله أمير قطر تحياته لخادم الحرمين الشريفين، ولولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتمنياته لهما بموفور الصحة والعافية، وللشعب السعودي المزيد من التطور والنماء. وعقد وزير الداخلية السعودي، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، والشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية قائد قوة الأمن الداخلي (لخويا)، في قطر، جلسة مباحثات رسمية في وزارة الداخلية القطرية بالدوحة. وجرى خلال الجلسة مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، واستعراض علاقات التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية وسبل دعمها وتطويرها. وفي بداية الجلسة، رحب وزير الداخلية بنظيره السعودي والوفد المرافق له، مثمناً حرص القيادة في البلدين على العمل لتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة، ولا سيما المجال الأمني. وشهد وزيرا الداخلية التوقيع على اتفاقية تعاون لتبادل البيانات الشخصية والمعلومات للأغراض الأمنية، وعلى مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأنشطة العلمية والتدريبية والبحثية بين وزارتي الداخلية في البلدين. ووقع الاتفاقية ومذكرة التفاهم عن وزارة الداخلية القطرية عبد الله بن خلف بن حطاب الكعبي، وكيل الوزارة، وعن وزارة الداخلية السعودية الدكتور هشام بن عبد الرحمن الفالح، مساعد وزير الداخلية.

السعودية تُدين وتستنكر استهداف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين بغزة

أكدت ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين العزل

الرياض: «الشرق الأوسط»... أعربت وزارة الخارجية السعودية بأشد العبارات عن إدانة واستنكار استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في قطاع غزة، مما أودى بحياة عدد من الأشخاص من بينهم موظفو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا). وأكدت السعودية ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين العزل، ووضع حد للكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها قطاع غزة نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين والأعراف الدولية. وجددت المملكة رفضها التام لاستهداف المنشآت والمنظمات الإغاثية والعاملين فيها، مؤكدةً المسؤولية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة الدولية، ووضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

من غزة إلى الإمارات... أكبر عملية إجلاء طبي منذ 7 أكتوبر

الراي... أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، أنها أجلت نحو 97 شخصاً، بينهم عشرات الأطفال، من غزة إلى دولة الإمارات، في «أكبر عملية إجلاء طبي» من القطاع منذ اندلاع الحرب. وأوضح ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، في إشارة إلى العملية التي جرت، أول من أمس، «كانت هذه أكبر عملية إجلاء حتى الآن من غزة منذ أكتوبر 2023». ودعا إلى السماح باستئناف عمليات الإجلاء الطبي المنتظمة من القطاع، مضيفاً غزة بحاجة إلى ممرات طبية، نحن بحاجة إلى ترتيب أكثر تنظيماً واستدامة، ومشيراً إلى أن هناك «نحو 10 آلاف» من سكان غزة ينتظرون الإجلاء الطبي. بدورها، أعلنت أبوظبي أنها نفذت بالتعاون مع منظمة الصحة «مبادرة إنسانية طارئة لإجلاء 97 مصاباً ومريضاً في حالة حرجة من غزة». ومن بين الذين جرى إجلاؤهم، مرضى سرطان بحاجة إلى علاج مكثف، وقد رافق المصابين 155 من أفراد عائلاتهم. منذ-7-أكتوبر

محمد بن راشد وحمد بن عيسى تناولا علاقات التعاون

محمد بن زايد يبحث مع لي تشيانغ دعم الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الإمارات والصين

- الإمارات ملتزمة بتعزيز العلاقات خلال العقود المقبلة

- بكين مستعدة لتوسيع التجارة الثنائية مع أبوظبي

الراي...تناول رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ في أبوظبي، أمس، الشراكة الإستراتيجية. وكتب محمد بن زايد على منصة «إكس»، «بحثنا سبل تعزيز العمل المشترك لدعم الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين بلدينا. علاقاتنا المثمرة ممتدة على مدى أربعة عقود، ودولة الإمارات ملتزمة بتعزيز هذه العلاقات خلال العقود المقبلة، بما يحقق المزيد من التقدم والازدهار لشعبينا». كما أكد الرئيس الإماراتي، أن بلاده «ملتزمة بمبدأ صين واحدة»، ومستعدة «لأن تكون شريكة تعاونية موثوقة لدى الصين، وشريكة إستراتيجية في تعاون الحزام والطريق عالي الجودة»، وفقاً لما نقلته «وكالة شينخوا للأنباء». من جانبه، أعرب لي تشيانغ عن استعداد بلاده لمواصلة توسيع نطاق التجارة الثنائية مع الإمارات، واستكشاف التعاون في مجالات الطاقة الجديدة والسيارات الكهربائية والتصنيع المتطور والطب الحيوي والاقتصاد الرقمي، والعمل بشكل مشترك على وضع مخطط تطلعي للصناعات الناشئة والصناعات المستقبلية. وكان نائب الرئيس الإماراتي رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، أعرب لدى استقباله لي تشيانغ، لدى وصوله إلى أبوظبي، أمس، «عن أمله في أن تثمر الزيارة في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين الصديقين». وفي لقاء منفصل، استقبل محمد بن زايد، مساء الأربعاء، العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، وتبادلا «الأحاديث الودية وتطرقا إلى ما يجمع البلدين من علاقات أخوية متينة وحرص مشترك على مواصلة ترسيخها لما فيه الخير لشعبيهما الشقيقين». وتطرق اللقاء أيضاً إلى ما «تشهده علاقات التعاون من تقدم مستمر على كل المستويات وأهمية تعزيز العمل المشترك بما يخدم أولويات التنمية في البلدين، وذلك انطلاقاً من الروابط الأخوية ورؤيتهما في تحقيق تطلعات شعبيهما إلى التقدم والازدهار». وأمس، بحث العاهل البحريني مع محمد بن راشد في أبوظبي، «أهمية تعزيز العمل المشترك بما يخدم أولويات التنمية في البلدين، وذلك في إطار الروابط الأخوية والرؤية المشتركة نحو تحقيق المزيد من التقدم والازدهار»....

محمد بن زايد يبحث مع رئيس مجلس الدولة في الصين العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية

دعا إلى أهمية الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإيجاد أفق للسلام الدائم والشامل القائم على «حل الدولتين»

أبوظبي: «الشرق الأوسط».. بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ولي تشيانغ رئيس مجلس الدولة في الصين، اليوم، مختلف أوجه التعاون والعمل المشترك من أجل تعزيزها وتوسيع آفاقها في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين. وجاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها رئيس الإمارات مع رئيس مجلس الدولة الصيني في أبوظبي، حيث استعرض الجانبان مستوى تطور التعاون وخصوصاً في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعة والطاقة المتجددة والاستدامة إضافة إلى التعليمية والثقافية وغيرها من الجوانب التي تمثل أولويات التنمية لدى البلدين. وتطرق الجانبان إلى الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين التي يحتفيان بها خلال العام الجاري، والتي أثمرت عن عقود شراكة استراتيجية شاملة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والرخاء لشعبي البلدين. وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأهمية العمل على ترسيخ السلام والاستقرار في العالم، وتسوية الصراعات من خلال الحلول السلمية والقنوات الدبلوماسية، مؤكدين في هذا السياق أهمية العمل الجماعي الدولي في مواجهة التحديات العالمية المشتركة. كما شدد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق ضمن أُطر العمل الدولي المشترك التي تجمع البلدين بما يعزز مصالحهما المتبادلة، ويدفع تجاه السلام والتنمية والازدهار في العالم. واستعرض الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس الدولة الصيني، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان الحماية للمدنيين فيه، وتوفير المساعدات الإنسانية الكافية والآمنة والمستدامة لهم، إضافة إلى منع توسع الصراع في المنطقة بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين، وإيجاد أفق للسلام الدائم والشامل القائم على «حل الدولتين». وأكد الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، حرص الإمارات على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين، بما يخدم تطلعات شعبيهما في التنمية والازدهار، وأشار إلى أهمية مخرجات زيارته إلى الصين خلال شهر مايو (أيار) الماضي، مثمناً التزام الرئيس الصيني شي جينبينغ تجاه تعزيز الشراكة وعلاقات الصداقة التي تجمع البلدين، ومؤكداً حرص دولة الإمارات على أن تكون شريكاً استراتيجياً في مبادرة «الحزام والطريق»، مشيراً إلى أن العلاقات الإماراتية الصينية تمثل نموذجاً للتعاون الدولي الداعم للدبلوماسية والحوار. من جانبه، أكد رئيس مجلس الدولة الصيني على مواصلة تنمية آفاق شراكتها الاستراتيجية الشاملة مع دولة الإمارات، بما يحقق مصالحهما المتبادلة، ويعزز التنمية والازدهار لشعبي البلدين. وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي استقبل لي تشيانغ، رئيس مجلس الدولة في الصين، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى البلاد.

الكويت ومصر: التصعيد المتعمد للاحتلال يدفع المنطقة نحو حافة الهاوية

الجريدة....حذرت الكويت ومصر من خطورة التصعيد المتعمد للاحتلال الإسرائيلي الذي يدفع المنطقة نحو حافة الهاوية مشددين على رفضهما القاطع لأي سيناريوهات تستهدف التهجير للفلسطينيين خارج أراضيهم ولأية أكاذيب يرددها الاحتلال لمحاولة تبرير رفضه الانسحاب من «محور فيلادلفيا». جاء ذلك في بيان كويتي مصري مشترك صدر اليوم الخميس في ختام فعاليات الدورة ال13 للجنة العليا المشتركة للبلدين والتي عقدت بالقاهرة برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا ونظيره المصري الدكتور بدر عبد العاطي. وذكر البيان أنه لا يمكن التوصل لسلام دائم وشامل في المنطقة إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف أن الوزيران استعرضا خلال لقائهما المشترك جميع أوجه التعاون بين الدولتين كما تطرقا إلى عدد من القضايا ذات الأولوية المشتركة وعلى رأسها استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة والضفة الغربية. وأشار إلى أن وجهات النظر تطابقت حول ضرورة الإيقاف الفوري لإطلاق النار والتوصل لاتفاق يضمن سرعة إطلاق سراح الأسرى والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الانسانية والطبية إلى قطاع غزة. وذكر البيان في هذا الصدد أن الجانب الكويتي أكد تقديره الكامل للجهود المخلصة التي تقوم بها مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق في هذا الشأن. وأفاد البيان بأن الوزيرين اليحيا وعبد العاطي أكدا دعمهما المتبادل في مواجهة أية تهديدات تستهدف أمن الدولتين القومي والمائي وسلامة أراضيهما وحدودهما الإقليمية. وأضاف أن الوزيرين تناولا القضايا محل الاهتمام المشترك من ضمنها أهمية الحفاظ على وحدة الدولة اللبنانية وسلامتها وتطورات الأوضاع في ليبيا والسودان واليمن وأمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر والقرن الإفريقي والأمن المائي لمصر والسودان مؤكدا بهذا الصدد تطابق وجهات نظر الوزيرين.

القاهرة: ملكية «الدرة» للكويت والسعودية وعلى بغداد استكمال ترسيم الحدود البحرية

الكويت تدعم مصر بوجه التهديدات... والسيسي يثمن مواقف الأمير

• اليحيا يؤكد الرغبة الكويتية بزيادة الاستثمارات في مصر

الجريدة....مع انطلاق أعمال اللجنة الكويتية - المصرية المشتركة بدورتها الـ 13 في القاهرة، التقى وزير الخارجية عبدالله اليحيا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونقل له تحيات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، مؤكداً أن أمن مصر مهم للغاية للعالم العربي وركيزة أساسية لاستقرار المنطقة. وبحث السيسي مع اليحيا الأوضاع الإقليمية وجهود تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات وسبل تعزيز العمل العربي المشترك بمواجهة التحديات الراهنة، موجهاً التحية والتقدير لصاحب السمو. وبينما ثمن السيسي مواقف الكويت خصوصاً الداعمة للقضية الفلسطينية، أكد تميز العلاقات التاريخية الوثيقة، قبل أن يتطرق إلى أوضاع المنطقة وجهود إيقاف التصعيد الإقليمي، مشيراً إلى استمرار عمل مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة لوقف النار فوراً في غزة وإدخال المساعدات. وأشاد اليحيا بالدور المصري المحوري في جهود استعادة الاستقرار بالمنطقة، مؤكداً ضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية، لوقف نزيف الدم، ومنع اتساع نطاق الصراع في الإقليم. وفي لقائه مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، شدد اليحيا على أن الكويت تدعم استقرار مصر وأمنها وسط ما تواجهه من تحديات تُهدد محيطها الإقليمي، وتدعم جهودها الرامية لوقف إطلاق النار في غزة بصورة نهائية ووقف معاناة الفلسطينيين. وقال إن «أمنُ مصر مُهم للغاية بالنسبة لنا، وللعالم العربي أجمع، فمصر هي الركيزة الأساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، بما تذخر به من إمكانات هائلة»، مؤكداً أن القيادة السياسية تعتبر مصر شريكاً استراتيجياً ولديها رغبة حقيقة لزيادة الاستثمارات فيها خلال المرحلة المُقبلة. ولاحقاً، افتتح اليحيا ونظيره المصري بدر عبدالعاطي فعاليات الدورة الـ 13 للجنة المصرية - الكويتية بحضور وفدين يضمان كبار المسؤولين وممثلي الجهات الرسمية من البلدين. وأكد اليحيا أن التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم تتطلب مزيداً من التنسيق والتشاور بين الأشقاء وتوحيد الرؤى والمواقف حيال تهديدات الأمن القومي، إذ ما زالت المنطقة تعاني العديد من الأزمات والتوتر في العديد من البلدان العربية ومنطقة البحر الأحمر وتعقيدات التعاطي مع بعض دول الجوار الإقليمي، فضلاً عن المأساة المستمرة في غزة. وقبل توقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم، أكد اليحيا أن عدد الشركات الكويتية في مصر بلغ 1650 والتبادل التجاري زاد إلى 3 مليارات دولار خلال 3 سنوات، مبيناً أن قطاعات الاستثمارات والتجارة شهدت نمواً مطرداً، وأصبحت الكويت في المرتبة الخامسة من حيث حجم الاستثمارات في مصر. من جانبه، أكد عبدالعاطي أن زيارة صاحب السمو لمصر في أبريل الماضي أحدثت نقلة نوعية في العلاقات وجسدت عمق ومتانة الروابط التاريخية وعكست التنسيق والتعاون المشترك في المجالات كافة. وأشار عبدالعاطي إلى تطابق الرؤى في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مثمناً دعم الكويت لحق مصر الأصيل في الدفاع عن أمنها المائي باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن المائي العربي. وأضاف أن مصر تؤكد دوماً ضرورة احترام سيادة الكويت على إقليمها البري والبحري طبقاً لما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 833 لعام 1993، وأهمية استكمال ترسيم الحدود البحرية الكويتية ـ العراقية وفقاً لقواعد القانون الدولي، كما تدعم مصر أيضاً الحقوق الحصرية للكويت والسعودية في ملكية ثروات حقل الدرة. وأكد الحرص على تعزيز التعاون مع الكويت ودعمها للإجراءات الخاصة بتحقيق رؤية الكويت 2035 وزيادة التعاون المشترك لتعزيز أمن الخليج باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.



السابق

أخبار سوريا..والعراق..والاردن..تصعيد إسرائيلي على سوريا يقتل قياديَيْن بـ«حزب الله»..الإعلام العبري تحدّث عن إنزال وتدمير منشأة للتكنولوجيا الفائقة ومُصادرة ملفات حسّاسة..خفايا ضربة مصياف للعلن.. علامات استفهام وسط نفي إيراني..مقتل مسؤول التجنيد والسلاح لـ«حزب الله» ومساعده في القنيطرة..هل تشهد العلاقات بين إيران وكردستان العراق "تطبيعا" متسارعا؟..تقرير: قراصنة مرتبطون بطهران يستهدفون مواقع حكومية عراقية.."النزاهة العراقية" تعلق على فتح تحقيق في تسجيلات صوتية منسوبة لرئيسها..«إخوان الأردن» يقلبون اللعبة السياسية بأكبر كتلة نيابية في تاريخ مشاركتهم..

التالي

أخبار مصر..وإفريقيا..الكويت ومصر: التصعيد المتعمد للاحتلال يدفع المنطقة نحو حافة الهاوية..مصر: تصاعد الخلاف بين «تشريعية النواب» و«الصحافيين» بسبب «الإجراءات الجنائية»..الصومال يترقب وصول قوات عسكرية مصرية..لماذا قررت واشنطن عدم تعليق مبالغ من مساعداتها العسكرية لمصر؟..تدريب بحري مشترك مصري - أميركي..محادثات مصرية - أميركية في القاهرة تتناول الأزمة السودانية..الصديق الكبير: ليبيا معزولة عن النظام المصرفي العالمي..تونس: المحامون يحملون «الشارات الحمراء» احتجاجاً على «قيود مسلطة على مهامهم»..واشنطن تدعم منح إفريقيا مقعدين بمجلس الأمن..هل تتبرع الدول الغنية بلقاحات جدري القردة مع تفشي المرض في أفريقيا؟..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,128,615

عدد الزوار: 7,621,928

المتواجدون الآن: 0