أخبار لبنان..تصعيد جديد..إسرائيل تستهدف مبنى من 3 طوابق جنوب لبنان.. وحزب الله يواصل هجماته..«حزب الله» يهدد بتهجير مزيد من المستوطنين من شمال إسرائيل..رسائل السنوار اللبنانية..نسخة موحدة غير خطية..انجراف قارب إسرائيليين إلى المياه اللبنانية..الاهتمام الدولي بلبنان يتأرجح على وقع تطورات الجبهة الجنوبية..بوريل: لا تنتظروا الحرب وانتخبوا رئيسكم..جبهة جنوب لبنان: هل يتقدم الحل العسكري على السياسي؟..حراك أميركي - دولي- عربي لإختراق حواجز النار على محاور القتال..ما هي شركات الطيران التي علّقت رحلاتها للشرق الأوسط بسبب التوترات؟..مستقبل الطلاب في خطر.. "50 دولارا" تهدد التعليم الرسمي في لبنان..قانون الانتخاب عنوان الانقسام الجديد..

تاريخ الإضافة السبت 14 أيلول 2024 - 3:00 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


تصعيد جديد..إسرائيل تستهدف مبنى من 3 طوابق جنوب لبنان..

دبي - العربية.نت.... وسط ارتفاع منسوب التهديدات الإسرائيلية ضد حزب الله في لبنان، أكملت تل أبيب تصعيدها شمالاً..

ضحايا وإصابات

فقد شنّ الجيش الإسرائيلي، الجمعة، غارة على منزل في بلدة الأحمدية في منطقة البقاع الغربي، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين، بينهم طفلة، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية. واستهدف مبنى من 3 طوابق في قضاء النبطية بجنوب لبنان. كما أعلن المتحدث باسمه أفخاي أدرعي، أن الجيش واصل استهداف أهداف لحزب الله في لبنان منها مستودع أسلحة ومنصة صاروخية ومبنى عسكري. وتابع أن طائرات حربية أغارت في على مبنى عسكري عمل من داخله عناصر من حزب الله في منطقة كوكبا جنوبا. وأكد أن طائرات حربية قصفت مستودع أسلحة ومنصة صاروخية تم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية في الماضي. أيضا استهدفت مباني عسكرية في مجدل زون والجبين وبليدا في جنوب لبنان، أيضا لبونا ورامية وعيتا الشعب وعلما الشعب. كذلك أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بتحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية على ارتفاع منخفض في أجواء مدينة صور والمناطق المحيطة بها. جاء هذا التصعيد بعد أيام قليلة من إعلان العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أن الوقت حان كي تتعامل إسرائيل مع الوضع في شمال البلاد في مواجهة حزب الله اللبناني، داعيا إلى التصدي لإيران. وقال غانتس الذي كان شارك في منتدى نقاش حول الشرق الأوسط في العاصمة الأميركية، الأحد الماضي، "دقّت ساعة الشمال، وفي الواقع أعتقد أننا تأخرنا في هذه النقطة". كما رأى أن تل أبيب "ارتكبت خطأ" بإجلاء الكثير من الناس من شمال البلاد بعد هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. إلى ذلك، أردف غانتس الذي كان قائدا سابقا للجيش وزعيم حزب الاتحاد الوطني (وسط)، وشارك في حكومة الحرب التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد هجوم حماس والتي تم لاحقا حلّها، "لقد اعتقدت لأشهر عديدة أن لدينا ما يكفي من القوات للتعامل مع غزة، وأنه ينبغي علينا التركيز على ما يحدث في شمال البلاد". وأضاف قائلا "وصلنا في غزة إلى نقطة حاسمة، وبات يمكننا أن نفعل ما نريد"، في حين تستمر عمليات الجيش الإسرائيلي هناك في انتظار التوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار مع حماس.

آلاف الفارين

يذكر أن آلاف الإسرائيليين كانوا اضطروا إلى الفرار من الشمال، في وقت يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار بشكل شبه يومي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ بدء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي. في حين أدت المواجهات على جانبي الحدود إلى مقتل 610 أشخاص على الأقل في لبنان، بينهم 394 من حزب الله، و135 مدنياً، وفق فرانس برس. كما دفعت بمئات آلاف اللبنانيين إلى ترك منازلهم والنزوح من الجنوب هرباً من القصف. أما في إسرائيل، فأحصت السلطات مقتل 24 عسكرياً، و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل.

إسرائيل تقصف منزلاً في البقاع.. وحزب الله يواصل هجماته

الحرة....أسرار شبارو – بيروت... الغارة على المنزل أسفرت عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين

شنّ الجيش الإسرائيلي، الجمعة، غارة على منزل في بلدة الأحمدية في منطقة البقاع الغربي، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين، بينهم أربعة طفلة، عولجوا في الطوارئ، وفقاً لما أفاد به مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيان. وفي حادثة منفصلة، أكد المركز أن القصف المدفعي الإسرائيلي الذي استهدف بعد ظهر اليوم أطراف بلدة مارون الراس، أدى إلى إصابة شخصين بجروح. تأتي هذه التطورات في إطار تصعيد مستمر بين حزب الله وإسرائيل، حيث تعرضت مناطق عديدة في جنوب لبنان اليوم، بما فيها أطراف بلدة الناقورة، وأطراف بلدة حانين في قضاء بنت جبيل، وكذلك بلدات طيرحرفا والجبين ومجدل زون وبلدة كفرشوبا والجهة الجنوبية الغربية منها، لقصف مدفعي إسرائيلي. كما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية على ارتفاع منخفض في أجواء مدينة صور والمناطق المحيطة بها. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تفاصيل حول نشاطات الجيش في الجبهة الشمالية خلال الأسبوع الأخير، حيث أعلن عن مهاجمة "أكثر من 140 هدف إرهابي في مواقع متعددة في لبنان، بما في ذلك مواقع إنتاج أسلحة، وبنية تحتية تابعة لجماعات إرهابية، ومستودعات ذخيرة، ومواقع استطلاع، بالإضافة إلى قذائف صاروخية تم توجيهها نحو البلدات الشمالية في إسرائيل". كما أشار أدرعي إلى أن "العمليات العسكرية أسفرت عن القضاء على عدد من عناصر حزب الله، بينهم أحد قادة وحدة الرضوان". وإلى جانب الأعمال الهجومية، كشف أدرعي عن قيام مقاتلي الاحتياط للواء غولاني باستكمال تمرين يحاكي المناورة البرية في منطقة معادية. وأوضح أدرعي أن التمرين، الذي أشرف عليه مركز التدريبات البرية، شمل محاكاة سيناريوهات قتالية متنوعة، بما في ذلك التحرك في مناطق معقدة والتقدم على محاور جبلية، إلى جانب تفعيل وسائل النيران. كما تضمن التمرين تدريبات على إخلاء الجرحى من أرض المعركة، وعلى عمل مقرات القيادة المختلفة ودعمها للقتال.

استهدافات حزب الله

على الجانب الآخر، أعلن حزب الله عن استهداف مواقع إسرائيلية متعددة، من بينها موقع بركة ريشا وموقع بياض بليدا وموقع المرج. بالإضافة إلى استهداف ثكنة زبدين في مزارع شبعا، وقاعدة الدفاع الجوي الصاروخي في ثكنة بيريا. كما أفاد الحزب بشن هجوم جوي باستخدام طائرات مسيّرة على قاعدة فيلون، مقر ألوية الفرقة 210 ومخازنها في المنطقة الشمالية جنوب شرق مدينة صفد. وفي رد على ما نشرته جريدة النهار اللبنانية صباح اليوم، نفت العلاقات الإعلامية في حزب الله، أن يكون قد طلب من أهالي بلدات جنوبية إخلاءها تحسباً لعمليات إسرائيلية واسعة، ووصف الحزب هذه المعلومات بأنها "عارية من الصحة جملة وتفصيلاً". ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود. ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنها من جنوبي لبنان يقول إنها "دعما" لغزة وحركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى مسلحيه.

حزب الله اللبناني يستهدف عدة مواقع إسرائيلية بالمسيرات وقذائف المدفعية

الجريدة....أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الجمعة، أن عناصره استهدفوا عدة مواقع إسرائيلية بالطائرات المسيرة وقذائف المدفعية. وقال حزب الله في بيان إن عناصره استهدفوا موقع بياض بليدا بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة كما استهدفوا القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية في ثكنة «بيريا» بصواريخ الكاتيوشا، ردا على الاغتيال الذي نفذته إسرائيل في بلدة «كفرجوز» الجنوبية. واضاف الحزب أن عناصره استهدفوا أيضا موقع «المرج» و«ثكنة زبدين» الإسرائيليين بالأسلحة الصاروخية و«قاعدة فيلون» الإسرائيلية جنوب شرق مدينة صفد بالمسيرات الانقضاضية، ردا على اعتداء إسرائيل على بلدة «كفرجوز» الجنوبية. كان الحزب قد أعلن في بيان في وقت سابق من اليوم الجمعة أن عناصره استهدفوا القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية في ثكنة «بيريا» بصواريخ الكاتيوشا، ردا على الاغتيال الذي نفذته إسرائيل في بلدة «كفرجوز» الجنوبية. وقال حزب الله في بيان إن عناصره قصفوا القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا بصليات من صواريخ الكاتيوشا. وكانت غارة إسرائيلية قد استهدفت مساء أمس الخميس بلدة «كفرجوز»، وأدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم طفل وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح. ونعى حزب الله مساء الخميس إثنين من عناصره ليرتفع عدد الذين سقطوا «على طريق القدس» إلى.468 يذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة ردا على هجوم حماس على أراضيها، وإعلان حزب الله مساندة غزة.

«حزب الله» يهدد بتهجير مزيد من المستوطنين من شمال إسرائيل

شنّ عمليات مكثفة شملت قاعدة أساسية للدفاع الجوي

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح.. هدّد «حزب الله» بتهجير المزيد من المستوطنين من شمال إسرائيل، حال قررت تل أبيب «توسيع دائرة القصف على القرى والبلدات في الجنوب اللبناني». تأتي تهديدات «حزب الله» في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية لجهة الاستعداد لعملية واسعة ضد لبنان. ويضع رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - أنيجما»، رياض قهوجي، تهديدات «حزب الله» في ما يتعلق بقصف مستوطنات بعمق أكبر، ما يؤدي لتهجير المزيد من الإسرائيليين، في إطار «التهويل والحرب النفسية، لأن الحزب يدرك أنه إذا وسّع عملياته في العمق الإسرائيلي، فإن تل أبيب ستذهب لعمق أكبر لبنانياً، ما يساعدها في تحقيق هدفها بالتصعيد وتوسعة الحرب، وهو ما لا يريده الحزب».

توسعة بالعرض لا بالعمق

ويشير قهوجي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه «صحيح أن (حزب الله) وسّع عمليات قصفه بعدما كان معظمها بعمق حوالي 5 كلم، وباتت تصل لحدود 20 و25 كلم، لكن التوسعة جرت بالعرض وليس بالعمق، واتجه أكثر نحو الجولان، كونه يعي أن التوسعة بالعمق ستعني الوصول إلى حيفا وتل أبيب، وهو يعلم أن الإسرائيلي بالمقابل سيتوسع باتجاه مناطق لبنانية كبيرة، كصيدا وصور وبيروت وغيرها، علماً بأنه بقصفه مناطق البقاع وصل لحدود 100 كلم، فيما لم تتجاوز أكبر توسعة للحزب داخل إسرائيل عمق 40 كلم». ويشدد قهوجي على أنه بمقارنة بين الوضعين على الحدود اللبنانية والإسرائيلية، فلا شك أن الوضع في الجنوب اللبناني أسوأ بكثير من حيث حجم الدمار، وعدد القتلى والنازحين والتداعيات الاقتصادية، باعتبار أن هناك فرقاً شاسعاً بين قوة النيران الإسرائيلية وقوة نيران الحزب».

الوضع شمال إسرائيل

ومع انطلاق العمليات العسكرية في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أجلت السلطات الإسرائيلية نحو 80 ألف إسرائيلي من عشرات المستوطنات بالقرب من الحدود اللبنانية، وأعلن الجيش الإسرائيلي المنطقة الممتدة من الحدود اللبنانية إلى مسافة 4 كيلومترات «منطقة عسكرية مغلقة» يُمنع دخولها على المستوطنين، الذين تم ترحيلهم إلى مناطق الوسط والداخل. وأشارت الاستطلاعات الداخلية الإسرائيلية مؤخراً إلى عزوف نحو 40 في المائة من السكان الذين تم إجلاؤهم عن العودة إلى منازلهم بعد انتهاء الحرب، كما أبدى 10 في المائة ممن لم يتم إجلاؤهم رغبة في مغادرة الشمال بشكل دائم.

استهداف مستوطنات جديدة

وأعلن «حزب الله» في يوليو (تموز) الماضي أنه «عند أي اعتداء على مدنيين لبنانيين سيكون الرد بقصف مستعمرات إسرائيلية جديدة». وحذّر نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله»، الشيخ علي دعموش، الجمعة، من أن «تمادي العدو في الاغتيالات وقتل المدنيين وتوسيع دائرة القصف على القرى والبلدات في الجنوب، لن يعيد المستوطنين إلى منازلهم، ولن يخرج نتنياهو من مأزقه، بل سيدفع المقاومة لتهجير المزيد من المستوطنين، لأن المقاومة عازمة على الرد على كل عدوان يطال بلدات جديدة، باستهداف مستوطنات جديدة». من جهته، بدا عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب حسن عز الدين، مطمئناً بأن إسرائيل لن تنفذ تهديداتها بتوسعة الحرب على لبنان. وقال: «ما نسمعه اليوم من تهديدات يأتي في سياق التهويل على المقاومة نظراً لدورها الفاعل وما تتركه من آثار على الكيان الموقت، واستطاعت أن تنتصر عليه استراتيجياً باستنزافه على مدار سنة عند الحافة الأمامية في جبهة طولها 110 كلم بعمق بات اليوم أكثر من 10 كلم».

تكثيف العمليات العسكرية

ميدانياً، كثّف «حزب الله» عملياته العسكرية، الجمعة، بعد مقتل 3 أشخاص من بينهم طفل وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بقصف إسرائيلي على كفرجوز الجنوبية. وأعلن الحزب عن قصف ‏«القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا، بصليات من ‏صواريخ الكاتيوشا»، كما تحدث عن «هجوم جوي بِأسراب من ‏المسيرات الانقضاضية على قاعدة فيلون (مقر ألوية الفرقة ‏‏210 ومخازنها في المنطقة الشمالية) ‏جنوب شرق مدينة صفد المحتلة، مُستهدفاً أماكن تموضع ‏واستقرار ضباطها وجنودها». كما شملت عمليات الحزب الجمعة موقع المرج وثكنة زبدين وقوة عسكرية في موقع بركة ريشا، وتحدث عن «احتراق آلية معادية وسقوط إصابات بين قتيل وجريح». في المقابل، شنت إسرائيل غارات على بنت جبيل وكفرشوبا وأطراف طيرحيفا والجبين وبلدة حانين، فيما نفى «حزب الله» ما تردد عن أنه «طلب من أهالي ‏بلدات جنوبية إخلاءها تحسباً لعمليات إسرائيلية واسعة».

رسائل السنوار اللبنانية..نسخة موحدة غير خطية..

أبرزها لنصر الله أضاف إليها الشكر على الانخراط بالمعركة ضد إسرائيل

بيروت: «الشرق الأوسط».. بعث رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، يحيى السنوار، رسائل شكر إلى قيادات لبنانية؛ كان أبرزها رسالة إلى الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، شكره فيها على انخراط الحزب في المواجهة المستمرة ضد إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بُعَيد عملية «طوفان الأقصى». وتلقّى سياسيون وحزبيون لبنانيون رسائل شكر من السنوار على التعزية برئيس الحركة السابق، إسماعيل هنية، كانت بمجملها نسخة موحدة، في حين أضاف لرسالة نصر الله مقدمة قصيرة شكره فيها على الانخراط في المعركة. وقالت مصادر قريبة من «حزب الله»، لـ«الشرق الأوسط»، إن الرسالة التي وصلت «ليست خطية، وهي صادرة عن مكتب السنوار، لا عنه شخصياً بسبب ظروفه المعروفة»، لافتة إلى أنه «جرى إرسال عدد من الرسائل المُشابهة إلى زعماء وعلماء وشخصيات أخرى».

أول رسالة معلنة

تأتي رسالة السنوار رداً على رسالة سابقة وصلته من نصر الله، لـ«التهنئة والتعزية» برئيس المكتب السياسي السابق لـ«حماس»؛ إسماعيل هنية. وشكر السنوار زعيم «حزب الله» على «التضامن الممزوج ‏بالمشاعر الصادقة والنبيلة، الذي عبّرت عنه أفعالكم المُباركة في جبهات محور المقاومة، إسناداً ودعماً ‏وانخراطاً في هذه المعركة». وأكد أن «الدماء الزكية والقوافل المباركة من الشهداء ‏ستزداد صلابة وقوة في مواجهة الاحتلال الصهيوني النازي، وأن الحركة ستبقى كما كانت دوماً، ثابتة على مبادئها، وفي مقدمتها ‏وحدة شعبنا الفلسطيني على خيار الجهاد والمقاومة، ووحدة الأمة، وفي القلب منها محور المقاومة في وجه ‏المشروع الصهيوني، دفاعاً عن أمتنا ومقدساتنا؛ وفي مقدمتها القدس والأقصى، حتى دحرِ الاحتلال وكنسِه ‏عن أرضنا، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس». ورسالة السنوار هذه هي أول رسالة معلَنة لنصر الله، منذ أن أصبح الأول رئيساً للمكتب السياسي لحركة «حماس»، في أغسطس (آب) الماضي، علماً بأن السنوار بعث رسالة تهنئة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمناسبة إعادة انتخابه.

دور محوري

ووفقاً للكاتب والباحث السياسي، الدكتور قاسم قصير، فإن رسالة السنوار لنصر الله هي «تأكيد للعلاقة» بين «حماس» و«حزب الله»، وهي «جزء من الرسائل التي بعثها السنوار لقادة لبنانيين وعرب»، لافتاً، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنها «تؤكد الدور المحوري للسنوار، اليوم، رغم الحرب التي تشنُّها إسرائيل على (حماس) في غزة». وتلقّى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ونجله الرئيس الحالي للحزب تيمور جنبلاط، رسالتين من السنوار في الإطار نفسه، كما أعلنت شخصيات أخرى تلقّيها رسائل مماثلة؛ أبرزها رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، وقيادات لحركات إسلامية متحالفة مع إيران.

انجراف قارب إسرائيليين إلى المياه اللبنانية.. والجيش ينشر تفاصيل "عملية الإنقاذ"

الحرة – دبي...أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنقاذ قارب انجرف إلى المياه الإقليمية اللبنانية، قبالة سواحل مدينة صور. ونشر الجيش بيانًا، أوضح فيه أنه تلقى بلاغا من المواطنين على متن القارب المدني، بأنه "انقلب وانجرف نحو المياه اللبنانية". وأضاف أن "قوات بحرية وجوية إسرائيلية انتشرت في المنطقة، وبعد تحديد هوية القارب والاتصال به، بدأت عمليات الإنقاذ وإعادته إلى المياه الإسرائيلية". يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني على الحدود. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، استهداف "مبان عسكرية استخدمتها منظمة حزب الله الإرهابية في مناطق عيترون، ومريمين وشيحين في جنوب لبنان". كما استهدفت منصة "لإطلاق القذائف الصاروخية في منطقة زبقين في جنوب لبنان، والتي تم من خلالها تنفيذ عمليات إطلاق باتجاه أراضي دولة إسرائيل سابقًا". ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود. ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنها من جنوبي لبنان يقول إنها "دعما" لغزة وحركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه.

الاهتمام الدولي بلبنان يتأرجح على وقع تطورات الجبهة الجنوبية

بوريل حمل «نصيحة» بتنفيذ القرار 1701

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.... يتبدّل الاهتمام الدولي بلبنان بتبدّل التطورات العسكرية على الجبهة الجنوبية، وخطر اندلاع حرب موسعة بين «حزب الله» وإسرائيل أو تراجعها. فبعد أسابيع طويلة من انكفاء الموفدين الدوليين، حلّ منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ضيفاً في بيروت في زيارة خاطفة، حاملاً نصيحة للمسؤولين اللبنانيين تشدد على «ضرورة تنفيذ القرار 1701 لتجنّب التصعيد، وأخذ التهديدات الإسرائيلية على محمل الجدّ»، بينما قللت مصادر شاركت في جانب من لقاءات المسؤول الأوروبي من أهمية زيارته، ووصفتها بأنها «وداعية» عشية مغادرته منصبه. وبخلاف ما يحكى عن رسالة أوروبية حملها بوريل ودعا إلى عدم تجاهلها، قالت مصادر مقربة من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إنه «لم يتلقَّ أي رسالة من بوريل، لكن خلال اللقاءات الوداعية التي أجراها الأخير مع القيادات اللبنانية، دعا إلى الالتزام بالقرار 1701 خياراً وحيداً لنزع فتيل الانفجار والتمهيد للحل السياسي».

لا زيارة قريبة لهوكستين

ونفت المصادر نفسها لـ«الشرق الأوسط» تلقي لبنان معلومات رسمية عن «زيارة قريبة لمبعوث الرئيس الأميركي أموس هوكستين إلى بيروت». ونقلت عن شخصية دبلوماسيّة مطلعة على أجواء واشنطن أن هوكستين «سيزور تل أبيب في مهمّة صعبة تتعلّق بوقف النار في غزّة، فإذا نجح بهذه المهمة فقد يعرّج على بيروت، لكن لا تفاؤل بإمكان الوصول إلى نتائج إيجابية». ولم تُخفِ المصادر أن «الوفود الدولية باتت مقتنعة بأن ظروف الحلّ في لبنان غير ناضجة، أقله لجهة إقناع (حزب الله) بفصل جبهة غزّة عن لبنان». غياب الموفدين الدوليين يملأه رئيس الحكومة باتصالات يجريها مع المسؤولين الدوليين. وأكدت المصادر المقربة من رئيس الحكومة، أن الأخير «كثّف في الأيام الأخيرة اتصالاته بدول القرار، ولقاءاته مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، لحضّهم على ممارسة الضغط الكافي على إسرائيل لوقف اعتداءاتها واستباحتها للسيادة اللبنانية ووضع حدّ للتدمير الممنهج»، مشيرة إلى أنه «دائماً ما يحذّر من خطر انزلاق الأمور نحو حرب واسعة تريدها إسرائيل بأي ثمن». وتتباين الآراء حيال تكثيف زيارات المسؤولين الدوليين إلى لبنان حيناً، وتراجعها إلى حدّ الغياب التام أحياناً.

السفير شديد: فرص الحرب تقلصت

وعدّ سفير لبنان السابق في واشنطن، أنطوان شديد، أن «انخفاض خطر توسّع الحرب ما بين إسرائيل ولبنان، والكلام الصادر عن المرشد الأعلى في إيران (علي خامنئي) عن التراجع التكتيكي، وأمين عام حزب الله (حسن نصر الله) عن التهدئة والعودة إلى العمليات الروتينية، كل ذلك عكس ارتياحاً لدى الجهات الدولية وأملاً بتقلّص فرص الحرب». ورأى شديد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «خطر الحرب لم ينتهِ ويبقى قائماً، لكن كلام المرشد والاتصالات الجارية بمسؤولين دوليين للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان، يعطيان انطباعاً عن اتفاق خفيّ تعمل الدول الكبرى على إنجازه من أجل احتواء التصعيد»، لكنه دعا في الوقت نفسه، إلى «البقاء على يقظة تامة، وأن نأخذ تهديدات القادة الإسرائيليين على محمل الجدّ». ولا ينفكّ القادة الإسرائيليون، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، عن إطلاق التهديدات بشّن هجوم على لبنان، وتحويل الاهتمام من غزّة إلى الجبهة الشمالية. ورأى السفير شديد أن «تهديدات قادة العدو يجب أن تؤخذ على محمل الجدّ، لكن حتى الآن نجح الأميركيون في الضغط على إسرائيل ومنعها من توسيع الحرب في الشمال، لما لذلك من تداعيات كبيرة على لبنان، وأيضاً على إسرائيل والمنطقة برمتها». وقال: «صحيح أن العمليات الإسرائيلية لا تزال على وتيرتها من الغارات والتدمير والاغتيالات، وآخرها اغتيال قيادي للحزب في البقاع الغربي، لكن يبدو أن (حزب الله) يعدّها ضمن قواعد الاشتباك ولا يغامر بالردّ عليها في العمق الإسرائيلي». ومع أن الأمور لا تزال تحت السيطرة، لكن ثمة خشية من أن يستغلّ نتنياهو انصراف الاهتمام الأميركي إلى معركة الانتخابات الرئاسية، ويوسّع عملياته في لبنان، وربما أبعد من ذلك. وبرأي السفير شديد، فإن نتنياهو «قد يرفع وتيرة الضغط على (حزب الله)، لكن في الوقت نفسه يعرف أن الحرب مع لبنان لها حسابات مختلفة وأثمان كبيرة»، مؤكداً أن الأميركيين «لديهم رؤية لحلّ النزاع بين لبنان وإسرائيل، وهذا الحل بات بمتناول هوكستين، الذي ينتظر وقف الحرب لوضعه موضع التنفيذ، خصوصاً فيما يتعلّق بالترسيم البري بين البلدين»...

بوريل: لا تنتظروا الحرب وانتخبوا رئيسكم

الأخبار ... يستمر الجُمود الداخلي على وقع استمرار المُواجهات على الحُدود مع فلسطين، في ظل انقسامات حادّة حول الملفات السياسية، من الرئاسة إلى واقع الحكومة وقانون الانتخاب، إلى الأزمة المالية وإدارة القطاعات الاقتصادية. وخرج الموفدون والزوار الذين زاروا لبنان خلال الفترة الماضية بانطباعات خطيرة، وأعرب بعضهم أمام «أصدقاء» بعيداً من الضجيج الإعلامي والسياسي عن صدمتهم من حالة العجز الموجودة التي تسود القوى الداخلية وانتظار جميع اللاعبين جلاء الصورة في الإقليم.وبحسب بعض من التقوا بموفدين، فإن الحصيلة البديهية التي يخرج بها زوار لبنان هي أن الأطراف السياسية اللبنانية تفتقد إلى الفعّالية التي تحتّم التعامل معها من قبل الإقليم والخارج بطريقة مُختلفة، فيما ينصبّ التركيز على إيجاد قنوات اتصال مع حزب الله لامتلاكه أدوات تأثير كبيرة في الملفات الإقليمية، ما ينعكس نفوذاً قوياً له في الداخل اللبناني. وبحسب المصدر نفسه، فإن ما وصفه أحد الموفدين بـ«الاستنتاج الخطير»، هو أن الجهات اللبنانية المتضرّرة من الوضع القائم، والتي تطالب بتغييرات كبيرة على صعيد إدارة الدولة ومواقع النفوذ فيها، تُراهن فقط على التحوّلات الخارجية، ولا تُظهر أي نية جدية لإحداث خرق في العلاقات الداخلية. وأوضح أن الدول النافذة في الإقليم والعالم «تتعامل مع مواقع لبنانية تعتقد بأنها مُؤهّلة للعب دور كبير»، في إشارة مُباشرة إلى مؤسسة الجيش اللبناني. ولفت المصدر إلى أن الهامش الواسع الذي تتمتّع به قيادة الجيش ناتج بالأساس عن كون المؤسسة العسكرية باتت تحصل على حاجاتها الفعلية من مصادر تتجاوز مُؤسسات الدولة. ونقل المصدر عن أحد الزوار أنه كما لا يوجد في لبنان من يقدر على تعطيل ماكينة حزب الله، أو وقف قدراته العسكرية والمالية، فإن حاجات الجيش اللبناني يُمكن توفيرها الآن من خلال العلاقة المُباشرة بين قيادته والدول المهتمّة، سواء الولايات المُتحدة أو غيرها من الدول الغربية للحُصول على دعم تسليحي ولوجستي كبير، أو السعودية وقطر وجهات أخرى تُوفّر أشكالاً مُختلفة من الدعم المالي لتعزيز وضع الأفراد فيه. ولفت المصدر إلى أن مسؤولاً أوروبياً بارزاً كجوزيف بوريل أعرب عن صدمته من الأسئلة التي وُجّهت إليه حول انعكاسات الحرب الجارية على الملف الرئاسي. وصُدم أكثر من ردّة فعل سياسيين لبنانيين، عندما قال لهم إن انتخاب الرئيس هو مسألة لبنانية لا يُمكن إنتاجها من الخارج، وإن السعي إلى وقف التصعيد على الجبهة بين لبنان وإسرائيل، سيساهم في تحسين الوضع الداخلي. وساعده أحد السفراء في حديثه بالقول: «مُشكلة الرئاسة سابقة على الحرب في غزة وعند الحُدود الجنوبية، وسببها الانقسام الداخلي الكبير. وليس صحيحاً أنه يُمكن لأحد أن يستثمر في نتائج ما يحصل في المنطقة في الملف الداخلي، وتجارب لبنان تؤكّد أن مُحاولة فرض خيارات رئاسية أو حكومية رغماً عن فئة كبيرة من اللبنانيين، باءت بالفشل عند أول انعطافة في الأوضاع الخارجية».

جبهة جنوب لبنان: هل يتقدم الحل العسكري على السياسي؟

حرب استنزاف مستمرة على وقع التهديدات المتصاعدة

​الشرق الاوسط...كارولين عاكوم.... عادت التهديدات الإسرائيلية للبنان لترتفع في الأيام الأخيرة مترافقة مع تصعيد عسكري متجدد مع «حزب الله»، في موازاة فشل المفاوضات المتعلقة بهدنة غزة والتي يربطها الحزب بعودة الهدوء إلى جبهة الجنوب، وهو ما لا يبدو أن تل أبيب توافق عليه، وفق ما نُقل عن مسؤوليها مرات عدة. وإضافة إلى هذه التهديدات المتجددة كان وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب صريحاً في كشفه رسالة إلى بيروت، عبر وسطاء مفادها أن تل أبيب غير مهتمة بوقف إطلاق النار في لبنان حتى بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، بعدما كان قد نقل الرسالة نفسها قبل أشهر المبعوث الأميركي آموس هوكستين، وهو ما يطرح سؤالاً حول مصير جبهة الجنوب، وعما إذا كان سيتقدم فيها الحل العسكري على السياسي؟ ...... لكن، وفي حين يرى البعض أن التهدئة في غزة قد تنعكس تصعيداً في الجنوب، انطلاقاً من مواقف المسؤولين الإسرائيليين الذين يعلنون الجهوزية لمعركة الشمال بعد حرب غزة، لا يزال البعض الآخر يؤكد أن التصعيد مستبعد ومصير الجبهتين سيكون واحداً. وفي حين يجمع كل من العميد المتقاعد، الدكتور خليل الحلو، وأستاذ العلوم السياسية في والعلاقات الدولية الدكتور عماد سلامة، على أنه لن يحصل تبدل في الواقع الحالي، مرجحَين بقاء الوضع على ما هو عليه «لا وقف لإطلاق النار ولا توسعة للحرب»، يرى رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - أنيجما» رياض قهوجي، أن احتمالات توسع الحرب عادت لترتفع في لبنان مع فشل المفاوضات المرتبطة بهدنة غزة. ويقول قهوجي لـ«الشرق الأوسط»: «مع فشل المفاوضات في غزة تتجه الأنظار اليوم إلى جبهة جنوب لبنان الذي عاد إلى عين العاصفة ولم يخرج من دائرة الخطر». ولا يقلّل قهوجي من أهمية التهديدات الإسرائيلية، قائلاً: «عند فشل المفاوضات السياسية ترتفع احتمالات الحرب وتتجه الأمور للحل العسكري، وبالتالي من الطبيعي أن تعود التهديدات الإسرائيلية في وضع كهذا، وأن ترتفع احتمالات الحرب الموسعة». في المقابل، يقول الحلو لـ«الشرق الأوسط»: «منذ 11 شهراً وتل أبيب تهدد بالتصعيد وستبقى كذلك، لكن احتمالات الحرب تراجعت عما كانت عليه في الأشهر السابقة لأسباب سياسية داخلية وخارجية مرتبطة بإسرائيل بحيث لن يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقيام بخطوة تضرّ بمصالح واشنطن، خصوصاً في هذه المرحلة قبيل الانتخابات الأميركية». ويلفت الحلو في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن إسرائيل مع أو من دون حرب موسّعة، تعمد إلى تدمير وتهجير ممنهج يطول مناطق وبلدات جنوبية تبعد أكثر من 5 كيلومترات عن الحدود؛ لمنع استهداف المناطق الشمالية، وهي لم تنجح بذلك مع استمرار القصف والصواريخ التي يطلقها (حزب الله) باتجاه بلدات الشمال». من هنا، يرجّح أن يبقى الوضع على ما هو عليه، «لا وقف لإطلاق النار ولا حرب موسّعة إنما حرب استنزاف مستمرة»، بانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات المرتبطة بغزة والتي تتعثّر بدورها. ولا يختلف رأي سلامة، الذي يصف ما يحصل بالحرب الإعلامية والنفسية التي ترتفع وتيرتها حيناً وتتراجع أحياناً. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «ما تقوم به تل أبيب اليوم من تجديد لتصعيد التهديدات يدخل في إطار هذه الحرب ولا يعني أنها باتت على أبواب اجتياح لبنان أو القيام بحرب كبيرة لا تدرك كيف ستكون تداعياتها الإقليمية والداخلية». من هنا، يتمسك سلامة برأيه لجهة استبعاد الحرب الموسعة، ويلفت إلى أنه «في حال وقف النار في غزة ستكون عندها العودة إلى تطبيق القرار 1701 الذي يلتزم به (حزب الله) أيضاً»، ويرى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ليس قريباً لعدم نضوج عوامل عدة، مرجحاً أن يستمر الوضع على ما هو عليه إلى ما بعد الانتخابات الأميركية ليبنى حينها على الشيء مقتضاه. وأبرز هذه التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة، كان إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تحويل ثقل العمليات العسكرية شمالاً استعداداً لعملية برية شاملة، وقال، الثلاثاء، خلال جولة قام بها في المنطقة الحدودية مع لبنان: «نحول ثقل العمليات العسكرية شمالاً استعداداً لاستكمال المهام في الجنوب»، داعياً العسكريين إلى «ضرورة الاستعداد لعملية برية شاملة على جميع المستويات لتغيير الوضع الأمني وإعادة السكان إلى منازلهم». وأتى كلام غالانت بعدما كان قد أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لـ«تغيير الوضع في الشمال». لكن في المقابل، يتمسك «حزب الله» على لسان مسؤوليه بربط جبهة الجنوب بجبهة غزة، رغم كل الرسائل العسكرية والسياسية والتهديدات التي يبعثون بها، وفق ما قال أخيراً النائب في الحزب حسين الحاج حسن، مؤكداً الاستمرار بمساندة غزة، في حين شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ علي دعموش، على «أن العدو لن يتمكن من إعادة المستوطنين إلى منازلهم إلاّ عن طريق واحدة، هي وقف العدوان على غزة». ويحرص مسؤولو الحزب على رمي مسؤولية أي تصعيد في الملعب الإسرائيلي، وهو ما لفت إليه دعموش قائلاً: «المقاومة لن تقبل على الإطلاق بتغيير قواعد الاشتباك وكسر المعادلات القائمة، وكلما تمادى العدو في عدوانه وتوسع في اعتداءاته، زادت المقاومة من ردها وتوسعت في عملياتها... التصعيد ليس في مقابله إلا التصعيد، ونحن قوم لا نخشى التهديد ولا التهويل...».

أحزمة نارية إسرائيلية في عمق جنوب لبنان تحت سقف الحرب الواسعة

أعنف الغارات على بعد 12 كيلومتراً عن الحدود

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا.. وسّع الجيش الإسرائيلي أحزمته النارية إلى مجرى نهر الليطاني، الذي تكرر استهدافه على مدى أيام، نفذت خلاله الطائرات ضربات عنيفة استهدفت وديان فرون والغندورية وصريفا وزوطر المحاذية لمحمية وادي الحجير، فيما بدا أنه قصف تمهيدي لأي عملية عسكرية محتملة في الداخل اللبناني. والضربات العنيفة التي تركزت في منطقة واحدة، استهدفت مواقع غير مأهولة تبعد مسافة تتراوح بين 10 و12 كيلومتراً عن أقرب منطقة حدودية، وتقع في الخط الحدودي الثاني إلى العمق في لبنان، وتعد ممراً حيوياً للعبور باتجاه القرى الحدودية الواقعة على الخط الحدودي المباشر مع شمال إسرائيل.

وادي الحجير

ويُنظر إلى المنطقة على أنها نقطة استراتيجية لإطلاق الصواريخ الثقيلة باتجاه أهداف إسرائيلية، وكانت في «حرب تموز» 2006 تعرضت لضربات عنيفة، ونفذ فيها الجيش الإسرائيلي إنزالاً عسكرياً، كما حاولت الدبابات التوغل فيها، قبل أن تتعرض لمقاومة بالصواريخ الموجهة، وعُرفت فيما بعد بمعركة الدبابات في وادي الحجير. وتقول مصادر ميدانية إن المنطقة التي تعرضت لاستهداف، مكسوّة بغطاء نباتي كبير، وتبعد عن المنازل والمناطق المأهولة بالحد الأدنى 4 كيلومترات، لكن القصف المتكرر «أحدث دويّاً هائلاً»، وقالت إن هذه الغارات «هي الأعنف ولم يسبق أن سمعنا دويّاً مشابهاً منذ بدء الحرب». وقالت المصادر إن وتيرة القصف «تعد سابقة منذ بدء الحرب بالنظر إلى أن الغارات السابقة كانت تُنفَّذ بالطائرات المسيّرة، أو بالقصف المدفعي، أو بغارات جوية متقطعة في محيط المنطقة». وأضافت أن القرى في محيط الوادي «باتت مكتظة بالسكان والنازحين الذين فروا من القرى الحدودية إليها بعد اندلاع الحرب».

أعنف الهجمات في العمق

ويعد الهجوم الأخير الذي بدأ في 5 سبتمبر (أيلول) الحالي، وتكرر في 6 و7 و8 منه على إيقاع نشاط تجسسي لم يتوقف حتى يوم الثلاثاء بتحليق مكثف للطائرات المسيّرة الإسرائيلية، أعنف هجوم ينفذه سلاح الجو الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية منذ الهجوم الاستباقي الذي نفذه الجيش الإسرائيلي لإحباط رد «حزب الله» على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت أواخر يوليو (تموز) الفائت. ويتقاطع هذا التصعيد مع تهديدات إسرائيلية، جاء أبرزها من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي الذي قال إن الجيش «على أهبة الاستعداد ولديه خطط عملياتية جاهزة»، كما يتزامن مع زيارة قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي (CENTCOM) الجنرال مايكل إريك كوريلا إلى شمال إسرائيل حيث طُرحت عليه الخطط العملياتية للجيش الإسرائيلي في لبنان.

مناورات عملياتية

ورغم هذه المؤشرات، لا يرى رئيس مركز «الشرق الأوسط للدراسات» الدكتور هشام جابر، أن ما يجري تمهيد ناري لعمل عسكري واسع، كما يستبعد أي ضربة استباقية. ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن تلك الضربات في المفهوم العسكري «طبيعية في ظل التوتر الآخذ بالتنامي»، وتندرج ضمن إطار «المناورات العملياتية». ويقول جابر، وهو جنرال متقاعد من الجيش اللبناني: «أعتقد أن التصعيد الجاري لا يزال تحت سقف الحرب الواسعة، ولن يخرقه بفعل الضغوط الأميركية، في وقت يبدو نتنياهو مأزوماً في كل الساحات، حيث يشعلها كلما خمدت أخرى في غزة والضفة وسوريا ولبنان، وهو يريد أن يبقى في حالة حرب ليطيل أمد وجوده في الحكم». ويشير إلى أن الجانب الإسرائيلي «يضرب الأهداف حيث وُجدت، لكن ضمن قواعد اللعبة».

عشرات الغارات في أسبوع

وتصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي في الخط الثاني من الحدود. ففي الأسبوع الأول من سبتمبر، تم استهداف نحو 50 مبنى عسكرياً وبنية تحتية ومستودع أسلحة، وتم تدمير عشرات المنصات لإطلاق القذائف التي كانت موجهة نحو منطقة شمال إسرائيل، حسبما أفاد الجيش الإسرائيلي. وفي 5 سبتمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف أكثر من 10 من البنى التحتية العسكرية ومنصات إطلاق تابعة لـ«حزب الله» في بلدات زوطر والجبين، في حين أفادت وسائل إعلام محلية بغارات جوية استهدفت أطراف بلدتَي صديقين وكفرا. وكانت ليلة 6 سبتمبر الأعنف من حيث عدد الغارات، وأفيد بسلسلة غارات على وادٍ يقع ما بين بلدتَي فرون وصريفا، واستهدفت المساحات الحرجية بين البلدتين، كما أفيد بان أصوات الانفجارات القوية التي سُمعت ناجمة عن استخدام إسرائيل صواريخ ارتجاجية. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف أكثر من 15 منصة صاروخية وبنية عسكرية لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، قائلاً إن «عدة منصات كانت جاهزة لإطلاق فوري نحو الأراضي الإسرائيلية». وتزامن مع قصف آخر استهدف مناطق حدودية، وتلا تلك الضربات إطلاق صواريخ باتجاه الجليل الأعلى. وفي المنطقة نفسها، أغارت طائرات حربية في منطقة قبريخا على منصة صاروخية تابعة للحزب، حسبما أفاد الجيش الإسرائيلي، كما استهدف في فرون عناصر من الدفاع المدني كانوا يقومون بإطفاء الحرائق، مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم في بلدة فرون. وفي 8 سبتمبر، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي بـ3 صواريخ استهدفت منزلاً في منطقة الدبشة في بلدة خربة سلم لجهة بلدة السلطانية، وأفيد بإصابة عدد من المدنيين بجروح طفيفة من القاطنين في محيط المنزل المستهدف.

سليم يعدّ رداً على المذكّرة البريطانية

الأخبار.... تسلّم وزير الدفاع موريس سليم قبل يومين ملف مسوّدة مذكّرة التفاهم التي تسعى بريطانيا إلى توقيعها مع الجيش اللبناني، مع تعليق الجيش عليها. ومن المفترض أن يقوم الوزير بدراسة المسوّدة وصياغة ردّ عليها، من دون أن يُعرف ما إذا كان سيعيد الملف إلى الجيش لدراسته مجدّداً وصياغة ردّ موسّع وحاسم، أم أنه سيوجّه الملف إلى وزارة الخارجية كردّ على الرسالة البريطانية التي تضمّنت المذكّرة ووصلت إلى الخارجية نهاية تموز الماضي.وكان لافتاً أن وزير الدفاع تسلّم ردّ الجيش بعد قيام مقرّبين من قائد الجيش العماد جوزف عون بتسريب تعليق القيادة إلى الإعلام قبل وصوله إلى سليم. مصادر اطّلعت على الرأي الأولي لسليم، تؤكّد أنه يعكف على القيام بدراسة شاملة حول جوهر المذكّرة وليس فقط التعليق على البنود المستفزّة المطروحة من البريطانيين، خصوصاً أن ردّ قيادة الجيش كان مقتضباً وغير حاسم، ولم يقدّم شرحاً وافياً حول الجوهر والبنود.

حراك أميركي - دولي- عربي لإختراق حواجز النار على محاور القتال..

هوكشتاين الإثنين في تل أبيب..والخماسية في قصر الصنوبر..وحريق برج حمود يتفاعل..

اللواء....يخترق الحراك الدبلوماسي العربي والدولي حواجز النار المتصاعدة من محاور القتال الجنوبية امتداداً الى سوريا، وسط خشية من «انفجار كبير» يهدد مصالح دول كبرى ودول المنطقة، التي لا ترغب بتوسع الحرب، مع اقتراب حرب الابادة الاسرائيلية من إكمال سنتها الأولى، من دون أية قوة ردع أو قهر لبنيامين نتنياهو رئيس حكومة اسرائيل. وفي هذا الاطار، يوفد البيت الابيض الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين الى تل ابيب، في حين تعاود اللجنة الخماسية العربية- الدولية اجتماعاتها لتدوير الزوايا في ما خصَّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فقد اعلن البيت الابيض ان الهدف من زيارة الموفد الاميركي آموس هوكشتاين الى المنطقة، حيث سيحط الاثنين في تل ابيب في زيارة الهدف المعلن منها منع توسيع الصراع في المنطقة. وعلمت «اللواء» من مصادر رسمية ان هوكشتاين لن يزور لبنان، على الاقل في القريب المنظور، وقد تقتصر زيارته الى اسرائيل لمنع اي تهور. وكشف رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية النائب فادي علامة عن اجراء اتصالات بعيدة عن الاضواء مع هوكشتاين حول الوضع في الجنوب .... وكشفت مصادر اسرائيلية ان المجلس الوزاري سيصادق غدا على اعتبار ان اعادة سكان الشمال هو احد اهداف الحرب الدائرة في الجنوب.

الخماسية في قصر الصنوبر اليوم

وعشية استئناف اجتماعات اللجنة الخماسية العربية اليوم او في بداية الاسبوع المقبل، زار السفير المصري في بيروت علاء موسى عين التينة والتقى الرئيس بري، في إطار البحث التفصيلي حول البرنامج الرئاسي، وما يمكن ان تحمله مبادرة الرئيس بري باتجاه الحوار من آفاق لانتخاب الرئيس، في حين سجلت حركة سفير الفرنسي هرفيه ماغرو باتجاه وزارة الخارجية. وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن زيارة السفير المصري علاء موسى إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري هي تمهيدية قبل استئناف اللجنة الخماسية حراكها، واعتبرت ان السفير المصري استفسر من الرئيس بري حول المناخ السائد وإمكانية وجود فرصة جدية للملف الرئاسي خصوصا بعد كلام رئيس المجلس حول دورات متتالية في جلسة واحدة. وأكدت أن هناك أسئلة طرحت حول قرب الدعوة وماذا عن التشاور وما هي احتمالات تلقّف القوى المسعى الجديد للجنة الخماسية، مشيرة إلى أنه في كل الأحوال اللجنة الخماسية ستنشط مجددا، كما ان زيارة موفد الرئيس الفرنسي جان ايف لودريان مرجحة في وقت قريب. وحسب ما قالت مصادر دبلوماسية لـ«اللواء»، يجتمع قبل ظهر اليوم في قصر الصنوير مقر اقامة السفير الفرنسي، سفراء الخماسية بعد عودة المسافرين منهم الى بيروت. وقالت المصادر: ان البحث في الاجتماع سيتناول تقييم الاجتماع بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان والمستشار السعودي الوزير نزار العلولا والسفير وليد بخاري وما توصل اليه من افكار، كما يتم تقييم نتائج حراك السفراء في بيروت مع القوى السياسية، ويقرروا بناء للتقييم الخطوات المقبلة، والتحضير لزيارة لودريان الى بيروت المؤكدة قبل نهاية هذا الشهر، ولكن لم يتحدد الموعد النهائي لها بعد. وأكدت المصادر انه «برغم كل الجو السلبي الذي يُشيعه البعض في لبنان، فإن اللجنة الخماسية وسفراءها مستمرون في مساعيهم لمواكبة الجهد والحراك اللبناني الداخلي، والتفاؤل الحذر قائم باحتمال حصول تقدم ما، وإن لم يكن هناك من طرح جديد لدى الخماسية مغاير للطروحات والاقتراحات السابقة بضرورة تشاور وتوافق اللبنانيين على مرشح توافقي إن امكن او اكثر من مرشح تجري الانتخابات الرئاسية بينهم وليفُز من يفُز». وقال السفير موسى بعد زيارة برّي: تطرقنا خلال اللقاء لأكثر من محور، وكان من الضروري إطلاع دولته على التطورات بما يتعلق بالمفاوضات حول غزة، وكما تعلمون جميعاً إن ما يحدث في قطاع غزة يؤثر علينا جميعاً وخصوصاً على الأوضاع في جنوب لبنان وهذا الموضوع أخذ حيِّزاً كبيراً من النقاش. وأضاف موسى: تحدثنا أيضاً بملف الرئاسة بشكل تفصيلي بما يخص الأفكار التي طرحها دولة الرئيس منذ فترة وأعاد طرحها مرة اخرى بشكل متقدم أكثر في الاسبوع الماضي، كما تحدثنا عن كيفية كسر حالة الجمود في الملف الرئاسي، وأتصور اننا جميعا ندرك، أن إنتخاب رئيس للجمهورية مسألة في غاية الاهمية، والجميع يدرك أن اليوم قبل الغد يجب أن نُحدث الفارق بما يخص هذا الملف. وتابع موسى: اكد لي الرئيس بري مرة أخرى إصراره وتمسكه بفصل مسار ما يحدث في غزة عن المسار الرئاسي، وهذا شيء في غاية الأهمية لأنه إذا ما استطعنا فعلاً عمل هذا سنتمكن بعض الشيء من إحداث حلحلة في الملف الرئاسي، كما تحدثنا أيضاً عن جهود اللجنة الخماسية واجتماعاتنا في الفترة القادمة وما نرجو اليه ، وأكدت للرئيس بري بأننا سنبقى على تواصل بما يخص تحركات الخماسية، وإن الحوار ما بين الخماسية والأطراف اللبنانية هو الشيء المهم وهو الذي سيؤدي الى إنفراج في هذا الملف.

ورداً على سؤال عن الإجتماعات المقبلة للجنة الخماسية؟ أجاب السفير المصري: في الحقيقة سنلتقي في الخماسية بعدما كان الإهتمام الأكبر في الفترة السابقة منصب على تهدئة الجبهة في الجنوب، الآن عدنا مرة أخرى للتركيز على الملف الرئاسي، سنلتقي لأن السفراء لم يكونوا متواجدين في لبنان، هم عادوا الى لبنان سنجتمع من أجل التداول في التقييمات للأوضاع وما حدث في الفترة السابقة وما يمكن إتخاذه في المستقبل، لن نتحدث عن أفكار الآن إلا بعد التداول مع أعضاء الخماسية. لكن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع اكد موقفه بشأن تعديل الرئيس بري لمبادرته، وكتب عبر حسابه على منصة «اكس»: إذا كان الرئيس نبيه بري يريد فعلاً أن يكون إيجابياً، فلماذا لا يدعو من دون إبطاء إلى جلسة انتخابية مفتوحة (لرئاسة الجمهورية) بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس الجمهورية ومن دون الفولكلور الآخر كله؟ .......وكان الرئيس بري قد عدّل في مبادرته الرئاسية بحيث اعلن عن استعداده الى عقد جلسة انتخابية لكن غير مفتوحة وبدورات متتالية.

المطالب بين العسكريين والمدنيين

معيشياً، وفي الوقت الذي التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون وفدا من حراك «العسكريين المتقاعدين» للبحث في موضوع الحقوق التي يطالب بها هؤلاء، حذر تجمع الادارة العامة من محاولة الاستخفاف بحقوق موظفي هذه الدولة، التي عليها تقوم الدولة، واذا تعطلت فلن تتمكن الحكومة من صرف اي من رواتب او مستحقات اي سلك من الاسلاك. وانتقد التجمع مشروع مرسوم يتوقع صدوره، ويقضي باعطاء راتبين اضافيين مطلع الشهر المقبل، وراتبين اضافيين مطلع ك2 عام 2025، لانه لا يلبي طموحات العاملين في القطاع العام، محذرا ايضا من استرضاء بعض الاسلاك على حساب حقوق الآخرين.

دعوة للتحقيق في حريق مكب برج حمود

بيئياً، عقدت لجنة البيئة النيابية برئاسة النائب غياث يزبك اجتماعا حضره وزير البيئ ناصر ياسين لبحث اسباب الحريق في مطمر برج حمود، والذي كشف ان العمل الذي قامت به الحكومة منع تمدد حريق الجديدة، مقدما اعتذارا عما حصل، ومطالبا بفتح تحقيق قضائي معتبرا ان المسؤولية تقع على عاتق مجلس الانماء والاعمار والمتعهد في المطمر.. ودعا النائب يزبك الى الشروع فورا باقفال كل المطامر وانشاء لجنة تقصي حقائق لكشف المسؤولين عن ملف النفايات والطلب الى محافظ جبل لبنان حماية المطمر في الجديدة فورا وبشكل آني. وفي الاطار البيئي، اكدت الفحوص المخبرية وقوع اول اصابة بالكوليرا في المجرى الاعلى لنهر الليطاني.

الكهرباء مجدداً

كهربائياً، كشف وزير الطاقة والمياه وليد فياض ان بواخر «الغاز اويل» ستصل الى لبنان بين اليوم والغد. وقال: هناك مناقصة لبناء محطة طاقة شمسية فوق نهر بيروت بقدرة 8 ميغا ونصف ستصب في معامل كهرباء لبنان وتوزّع على كل المواطنين. وفي الاطار الجنوبي، أعلن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، عمران ريزا، في بيان» تخصيص مبلغ 24 مليون دولار كرزمة مساعدات من الصندوق الإنساني للبنان من أجل دعم الفئات الأكثر حاجة في لبنان، وتلبية احتياجات الأشخاص المتضررين من الأعمال العدائية المتصاعدة في جنوب لبنان» وقال: «إننا نخصص هذا المبلغ من الصندوق الإنساني للبنان في ظروف استثنائية غير مسبوقة. يعاني لبنان من أزمات متعددة استهلكت قدرات الدولة على التكيف. بالرغم من أننا نبذل أقصى جهودنا لحشد التمويل، تم تمويل 25% من ندائنا السنوي فقط. نحن نناشد المجتمع الدولي بشكل عاجل لتقديم المزيد من الدعم».

الوضع الميداني

ميدانياً، لم يتوقف القصف المدفعي الاسرائيلي على القرى والبلدات الجنوبية منذ الصباح حتى ساعات متقدمة من ليل امس، فاستهدف اطراف طيرحرفا، والمجدل والجبين وزبقين ومجدل زون وبليدا ومرج مارون.. وكانت دمرت غارة فجرا بناء من طابقين لآل داغر في بنت جبيل. وكان القصف الاسرائيلي استهدف الاحمدية في البقاع الغربي، وادى سقوط شهيد لحزب الله. وردت المقاومة الاسلامية على مجزرة كفرجوز، التي ذهب ضحيتها صادق مبارك من حزب الله مع طفله مهدي بقصف صفد بوابل من المسيّرات. وردا على استهداف الاحمدية استهدفت المقاومة الاسلامية موقع حدب يارين بصواريخ بركان ودمرت جزءا منه. كما استهدفت المقاومة الاسلامية قوة من جنود العدو لدى وصولها الى بركة ريشا. وشنت اسرائيل ليلا غارة على بلدة كفررمان.

ما هي شركات الطيران التي علّقت رحلاتها للشرق الأوسط بسبب التوترات؟

بيروت: «الشرق الأوسط»... دفع الخوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب بعض المجالات الجوية. فيما يلي بعض شركات الطيران التي أدخلت تعديلات على خدماتها من المنطقة وإليها، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء:

«الخطوط الجوية الجزائرية»

علّقت الشركة رحلاتها من وإلى لبنان حتى إشعار آخر.

«إير بالتيك»

ألغت الشركة المملوكة لحكومة لاتفيا رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى 15 سبتمبر (أيلول).

مجموعة «إير فرنس-كيه إل إم»

ألغت «كيه إل إم» رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 26 أكتوبر (تشرين الأول).

وألغت وحدة «ترانسافيا» للطيران منخفض التكلفة التابعة للمجموعة الفرنسية - الهولندية الرحلات من وإلى تل أبيب حتى 31 مارس (آذار) 2025، والرحلات الجوية إلى عمّان وبيروت حتى الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).

«إير إنديا»

علّقت شركة الطيران الهندية رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى إشعار آخر.

«كاثي باسيفيك»

ألغت الشركة، التي مقرها هونغ كونغ، جميع رحلاتها إلى تل أبيب حتى 27 مارس 2025.

«دلتا إيرلاينز»

أوقفت الشركة الأميركية الرحلات الجوية بين نيويورك وتل أبيب حتى 31 أكتوبر.

«إيزي جت»

قال متحدث باسم الشركة البريطانية للطيران منخفض التكلفة إنها أوقفت رحلاتها من وإلى تل أبيب في أبريل (نيسان)، وستستأنفها في 30 مارس 2025.

«آي أيه جي»

قالت شركة «فيولينغ» الإسبانية للطيران منخفض التكلفة المملوكة لـ«آي أيه جي» في تعليق عبر البريد الإلكتروني، إنها ألغت رحلاتها إلى تل أبيب حتى 12 يناير (كانون الثاني) 2025. وأضافت الشركة أن الرحلات إلى عمّان ألغيت حتى إشعار آخر.

«لوت»

قالت شركة الطيران البولندية في تعليق مرسل عبر البريد الإلكتروني في 10 سبتمبر إنها علّقت رحلاتها إلى لبنان حتى إشعار آخر، وإن رحلاتها إلى تل أبيب تعمل الآن بصورة منتظمة.

مجموعة «لوفتهانزا»

استأنفت مجموعة الخطوط الجوية الألمانية، التي تضم أيضاً الخطوط الجوية السويسرية والخطوط الجوية النمساوية وخطوط بروكسل الجوية، رحلاتها إلى تل أبيب في الخامس من سبتمبر، في حين تظل الرحلات إلى بيروت معلقة حتى 30 من الشهر نفسه. وقالت الخطوط الجوية السويسرية على نحو منفصل إنها علّقت رحلاتها إلى بيروت حتى نهاية أكتوبر.

«رايان إير»

ألغت «رايان إير»، أكبر شركة للطيران منخفض التكلفة في أوروبا، رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 26 أكتوبر بسبب «قيود تشغيلية».

«زوند إير»

ألغت الشركة الألمانية جميع رحلاتها بين بريمن وبيروت حتى 23 أكتوبر.

«صن إكسبرس»

علّقت شركة «صن إكسبرس»، وهي مشروع مشترك بين الخطوط التركية و«لوفتهانزا»، رحلاتها إلى بيروت حتى 17 ديسمبر (كانون الأول).

«يونايتد إيرلاينز»

علّقت شركة الطيران، التي مقرها شيكاغو، رحلاتها إلى تل أبيب في المستقبل المنظور لأسباب أمنية.

لبنان يطلب من «مفوضية اللاجئين» التواصل مع سوريا لإعادة النازحين

30 ألفاً سيعودون طوعياً

بيروت: «الشرق الأوسط»... طلب وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، عبد الله بوحبيب، من مفوضية اللاجئين «تعزيز التواصل» مع الحكومة السورية لإعادة النازحين السوريين من لبنان إلى بلدهم. وأكد بوحبيب خلال لقائه مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية في «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» (UNHCR)، روفيندريني مينيكديويلا، على وجوب عودة النازحين إلى سوريا بصورة آمنة وكريمة. من جهتها، كشفت مينيكديويلا أن المفوضية لمست «تغيّراً إيجابياً في طريقة تعاطي الحكومة السورية مع مسألة النازحين، وأن هناك زخماً يمكن البناء عليه للعمل على مسألة التعافي المبكر لتسهيل عودة النازحين». وكشفت أن المفوضية تعمل على إعادة 30 ألف نازح سوري بصورة طوعية من لبنان إلى سوريا خلال الفترة المقبلة. كما استقبل وزير الخارجية سفير فرنسا لدى لبنان، هيرفي ماغرو، الذي عرض معه أهمية إعادة النظر في المقاربة الأوروبية لملف النزوح السوري. وجرى عرض للأوضاع في جنوب لبنان والمنطقة وللمساعي التي تقوم بها فرنسا لخفض التصعيد وتجنب اندلاع حرب شاملة. وجدد بوحبيب شكر فرنسا على موقفها ودورها في التمديد للقوات الدولية (اليونيفيل).

مستقبل الطلاب في خطر.. "50 دولارا" تهدد التعليم الرسمي في لبنان

أسرار شبارو – بيروت.. يمثل التعليم الرسمي في لبنان شريان حياة للعديد من العائلات الفقيرة..

في بلدة ببنين العكارية شمال لبنان، تواجه مروى مأساة تهدد مستقبل أطفالها بسبب قرار وزير التربية اللبناني عباس الحلبي فرض مساهمة مالية على طلاب المدارس الرسمية في مرحلتي الروضات والتعليم الأساسي. في 31 أغسطس، أصدر الحلبي قراراً يلزم الأهالي بدفع 4 ملايين و500 ألف ليرة لبنانية عن كل طالب لبناني، وهو ما يعادل حوالي 50 دولاراً، و9 ملايين ليرة، أي نحو 100 دولار، عن كل طالب غير لبناني. تقول مروى بمرارة لموقع "الحرة"، "يعتقد وزير التربية أن مبلغ الـ 50 دولاراً بسيط، لكنه لا يدرك أن هناك عائلات لا تملك حتى دولاراً واحداً"، وتروي تفاصيل مشاجرتها مع مديرة المدرسة عندما توجهت لتسجيل أطفالها الأربعة، حيث رفضت المديرة تخفيض المبلغ المطلوب، بل طلبت منها أيضاً توفير إخراجات قيد جديدة، ما يعني تكاليف إضافية، حسبما تقول. زوج مروى عاطل عن العمل نتيجة إصابة في ظهره تعرض لها إثر حادث سير، ولديها طفلة رضيعة في عمر الأربعة أشهر تحتاج إلى حليب، لكنها لا تملك المال لشرائه، وتؤكد أن تمسك الحلبي بقراره سيحرم أطفالها من التعليم، قائلة بقلق "أخشى على مستقبل أولادي. إن حرمانهم من التعليم يعني حرمانهم من أمل في حياة أفضل". يمثل التعليم الرسمي في لبنان شريان حياة للعديد من العائلات الفقيرة، ومع فرض رسوم تسجيل على الطلاب، يتوقع أن تعجز العديد من الأسر عن حجز مقاعد دراسية لأبنائها.

تهديد خطير

أثار قرار الحلبي جدلاً واسعاً في لبنان، حيث اعتبره كثر عبئاً إضافياً على الأسر اللبنانية وتهديداً لحق آلاف الطلاب في التعليم، خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد، في حين اعتبره البعض الآخر ضروري لتأمين الكلفة التشغيلية للمدارس الرسمية. رئيسة رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، الدكتورة نسرين شاهين، تشدد على خطورة قرار وزير التربية، مشيرة إلى أنه "يهدد مجانية التعليم في لبنان"، موضحة أن "الرسوم بدأت مع طلاب الثانوي العام الماضي، حيث فرضت الوزارة مبلغ 750 ألف ليرة على كل طلاب، والآن يتم فرضها أيضاً على طلاب الروضات والابتدائي، في حين يجب أن يكون التعليم مجانياً حتى صف البريفيه." وتضيف شاهين في حديث لموقع "الحرة" أن "50 دولاراً ليست مبلغاً كبيراً، لكن هناك عائلات لا تستطيع دفعه، راتبها لا يتجاوز 200 دولار، مما يعني أن هذا المبلغ يكفي لمصروف أسبوع." "تدّعي وزارة التربية أن المبلغ المقرر ليس رسم تسجيل، بل مساهمة في صناديق المدارس"، تقول شاهين "لكن هذه التسمية لا تبرر المساس بمبدأ مجانية التعليم. نحن في الرابطة نعارض زيادة الأعباء على الأهالي، وندعو لتخصيص مخصصات لهم كبدل نقل لمساعدتهم في ظل الأزمة الاقتصادية." وتشدد على أنه "إذا كان هناك نقص في صناديق المدارس، على الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها، فهي تستخدم احتياطيات الخزينة التي تمس بأموال المودعين والجهات المانحة كما تشاء، بينما لا توفر الأموال اللازمة للتعليم ولا تخصص ميزانية كافية للمدارس الرسمية". وإذا كان هناك بطء في دعم الصناديق من الجهات المانحة هذا العام، فإن ذلك يعود بحسب رئيسة رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي إلى "تشكيك هذه الجهات بمصداقية الوزارة في كيفية صرف الأموال"، وتشدد على ضرورة تعامل الوزارة بشفافية شفافة مع هذه الجهات "التي باتت تدقق في كيفية صرف الأموال التي تقدمها". وتشير إلى أن "أموال صناديق المدارس الرسمية كانت تغطي العام الماضي الكلفة التشغيلية، لكن بعد أن أخذ 2200 أستاذ رواتبهم من هذه الصناديق التي مولتها اليونيسيف، باتت تعاني من شح، في حين أن وزارة التربية تتحمل مسؤولية دفع هذه الرواتب".

تداعيات كارثية

يعبّر رئيس اتحاد روابط مخاتير عكار ومختار بلدة ببنين، زاهر الكسار عن قلقه إزاء قرار الحلبي، مؤكداً أن "هذا القرار سيزيد من تفاقم المشاكل التي يعاني منها المجتمع اللبناني". ويقول الكسار لموقع "الحرة" أنه "رغم معاناة اللبنانيين في مناطق عدة مثل طرابس، عكار، الجنوب وبعلبك، من الفقر الشديد، يصدر وزير التربية مثل هذا القرار غير آبه بأن 30 إلى 40% من الأهالي لن يتمكنوا من تسجيل أولادهم في المدارس، فمبلغ الـ50 دولاراً كبير جداً بالنسبة للعائلات المحتاجة، وهو إجرام بحق الأطفال الفقراء والأيتام." ويشير إلى أن "عدداً من الأهالي يتواصلون معي، ومن لديه ثلاثة أولاد يحتاج إلى 150 دولاراً، بالإضافة إلى أسعار القرطاسية المرتفعة جداً"، ويضيف "حين يكون التسجيل في المدارس الرسمية مجانياً يمكن للأهل تأمين القرطاسية لأبنائهم". كما يطالب رئيس جمعية السالم الاجتماعية، سالم العتري، وزير التربية بالتراجع عن قراره، مؤكداً أنه "يستهدف الفقراء بشكل مباشر ويشجع على التسرب المدرسي والجهل والانحراف." ويشير العتري في حديث لموقع "الحرة" إلى أن هذا القرار "يزيد من الضغط على المواطنين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف التسجيل"، داعياً إلى التكاتف من أجل تخفيف العبء عن الأهالي ودعم التعليم، الذي يعتبره "سلاح المستقبل والعمود الفقري لبناء جيل واعد".

تحديات متعددة

تواجه وزارة التربية اللبنانية تحديات كبيرة في إطلاق العام الدراسي الجديد، أبرزها تأمين مستحقات الأساتذة التي لا تزال محسوبة على سعر صرف 1500 ليرة للدولار، حيث يدفع للأساتذة 150 ألف ليرة فقط مقابل ساعة التدريس، وتشير شاهين إلى أن "الزيادة في الرواتب يجب أن تكون مدرجة ضمن أساس الراتب، لأنها تضمن للأساتذة العيش الكريم وتؤثر أيضاً على معاشاتهم التقاعدية"، مؤكدة أن استمرار الوضع الحالي يهدد الاستقرار المالي للأساتذة ويزيد من الضغوط على قطاع التعليم في البلاد. وعن الكتب المدرسية تعلّق "من المفترض أنها على عاتق وزارة التربية، لكنها إلى حد الآن لم تعلن فيما إن كانت الكتب ستكون مؤمنة لهذا العام" لافتة إلى أن بعض الطلاب اضطروا العام الماضي إلى تصوير دروسهم عبر الهاتف أو في المكتبات. كما تساءلت شاهين عن خطة الوزارة لاستيعاب الطلاب والأساتذة النازحين من المناطق غير الآمنة في جنوب لبنان في ظل هذه الأزمة، لافتة إلى أن "المدارس الرسمية تضم حوالي 270 ألف طالب قبل الظهر، منهم نحو 20% سوريون، وحوالي 150 ألف سوري بعد الظهر". تواصل الكسار مع مرجعيات عدة، فأشاروا إلى أن صناديق المدارس فارغة وأن مبلغ الـ50 دولاراً ليس شيئاً كبيراً ويمكن للأهل توفيره، لكن مختار ببنين يعتبر أن "هذا ليس حلاً. من لديه الأموال لن يسجل أولاده في المدارس الرسمية، بل في المدارس الخاصة." ويقول إن أحد المسؤولين اقترح عليه جمع الأموال لتسجيل الطلاب، لكنه يتساءل "كم عدد الطلاب الذين سنتمكن من تسجيلهم؟ وحتى لو نجحنا في تسجيل جميع الطلاب في بلدتنا فما حال الطلاب في البلدات الأخرى؟" إذا لم يتراجع الوزير عن قراره، فإن الكسار يحذّر من أن "عدداً من الطلاب سيفقد فرصة التعليم، بينما سيضطر بعض الأهالي إلى الاستدانة لتسجيل أبنائهم في المدارس الرسمية، في وقت كان بإمكان الحكومة تأمين المبلغ من جهات مانحة".

دعوات لإلغاء القرار

أشعل قرار الحلبي جدلاً حول مدى شرعيته، فاعتبره رئيس بلدية طرابلس، الدكتور رياض يمق، "يخالف مرسوم إلزامية التعليم ومجانيته حتى سن 15 عاماً في المدارس الرسمية، ويتعارض مع المعاهدات الدولية". وناشد يمق وزير التربية التراجع عن قراره، مشيراً إلى أن "الأهالي في لبنان، وخاصة في مناطق طرابلس، المنية، الضنية، عكار، البقاع، والجنوب، غير قادرين على تأمين هذه المبالغ، فكيف إذا كان رب العائلة لديه أكثر من ثلاثة طلاب، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية والقاسية التي تعاني منها البلاد". ورأى يمق أن "الحل الوحيد لإنجاح العام الدراسي وعدم تشريد التلاميذ إلى الشارع هو إلغاء قرار رسم التسجيل الذي سيؤدي حتماً إلى التسرب المدرسي وبالتالي إغلاق العشرات من المدارس الرسمية". من جانبه، رفض الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، قرار الحلبي، معتبراً أن "هذه المقاربة مخالفة للدستور وللحد الأدنى من العدالة الاجتماعية ولمبدأ مجانية التعليم". كما دعا النائب أشرف ريفي الوزير الحلبي إلى إلغاء قراره، معتبراً في تغريدة عبر صفحته على منصة "اكس"، أنه"من غير المقبول أن نحمّل الناس لتعليم أولادهم ما يتجاوز المنطق والطاقة". من جهة أخرى، عبّر النائب السابق مصباح الأحدب في تغريدة عبر منصة "اكس" عن استيائه من حكومة تصريف الأعمال التي "تعمل على إقرار قانون يحمّل المودعين 85 بالمئة من الخسائر بدل أن تهتم بتصريف الأعمال الفعلية، ومنها تأمين استمرارية التعليم الرسمي". وأشار إلى أن "رسم 50 دولار الذي فرضته وزارة التربية على كل طالب سيضرب جيلاً بأكمله، وسيسمح لكل صاحب مشروع غير لبناني من استغلال جهل الشباب واستخدامهم في مشاريع غير لبنانية".

قانون الانتخاب عنوان الانقسام الجديد

الاخبار...نقولا ناصيف.... اخيراً أُعطي اللبنانيون والكتل قبلهم مادة جديدة للسجال كما للاشتباك، هو دقّ ناقوس الخطر ليس على انتخاب الرئيس فحسب، بل كذلك على الاستحقاق التالي الوشيك على مسافة سنة ونصف سنة من الانتخابات النيابية العامة ربيع 2026: قانون الانتخاب. علة العلل وأولها...دوران الاستحقاق الرئاسي في حلقة مفرغة هو في الواقع دورانه من حول الكثير الذي دار ولا يزال من امامه ومن ورائه: مشكلته الاولى المرشح المسموح والمرشح الممنوع. مشكلته الثانية الخلاف من حول حوار يسبق انتخاب الرئيس أم يليه. مشكلته الثالثة ان عليه انتظار انتهاء حرب غزة ومن ثم اقفال جبهة الجنوب قبل الخوض فيه. مشكلته الرابعة ان صار عليه انتظار الانتخابات الرئاسية الاميركية كي تعاود واشنطن اهتمامها به. مشكلته الخامسة ان الداخل يعجز عن الاتفاق والخارج لا يريد راهناً ايجاد مخرج له. مشكلته السادسة الاحدث وليست الاخيرة ان الكلام بدأ خجولاً لكنه جدي عن ربطه بقانون الانتخاب توطئة للانتخابات النيابية العامة ربيع 2026. بذلك يصبح الاستحقاق الرئاسي او يكاد ملحقاً بالمحطات هذه اكثر منه واجباً دستورياً معطلاً.في احاديثه الاخيرة، ابدى رئيس البرلمان نبيه برّي خشيته من ان يفضي استمرار الشغور واطالة امده الى الوصول به الى موعد انتخابات 2026. ليست هذه فحسب المشكلة التي دلّ عليها، بل تلميحه الى ان ما ينتظر الانتخابات النيابية العامة المقبلة يتقدّم موعدها الداهم بما لا يقل عنه اهمية، وهو قانون الانتخاب. باكراً تزايد الحديث همساً وعلناً، في موازاة الشغور، عن انقسام الافرقاء من حول قانون الانتخاب النافذ المفترض ان انتخابات 2026 تختبر احكامه للمرة الثالثة بعد عامي 2018 و2022 وان معدّلاً في المرتين السابقتين. يُعزى الخوض المبكر في قانون الانتخاب لا في انتخابات 2026 - والواضح انه هو لا هي المعضلة الفعلية - الى واقع البرلمان الحالي الناجم عن انتخابات 2022 بكتل كبرى واخرى صغرى ونواب مستقلين على نحو ادّت طبيعة الائتلافات والتحالفات فيه في السنتين الاخيرتين في عمره الى تشتت الاكثرية المطلقة. تعذّر على اي فريق كما على اي تحالفات كتل بلوغها، ثم اتت جلسات انتخاب رئيس الجمهورية كي تعكس التشتت هذا سواء في امتلاك نصاب النصف زائداً واحداً او في نصاب الثلثين. ادهى ما في أعراض البرلمان الحالي ذهبت ضحيته الى الآن على الاقل انتخابات رئاسة الجمهورية، امساك الثنائي الشيعي بالمقاعد الـ27 كلها في طائفته وتقاسم كتلتين مسيحيتين كبريين التمثيل المسيحي بينما النواب السنّة موزّعو الولاء يفتقرون الى مرجعية. اما ادهى الادهى فعبّرت عنه جلسات انتخاب الرئيس الى الان من خلال ادارة البلاد بفيتويْن مقلقين وخطرين هما الفيتو الشيعي والفيتو المسيحي الحائلان دون الوصول الى رئيس للجمهورية.

مآزق ما قبل اتفاق الدوحة نفسها في الاستحقاق الرئاسي الحالي

ذلك ما اتاح احاديث شتى اقرب الى اشاعات عن ربط ضمني بين انتخاب رئيس للجمهورية واجراء انتخابات نيابية عامة جديدة. بعض الكلام المُساق طرح تساؤلاً قديماً - جديداً: مَن يسبق الآخر؟ انتخاب الرئيس أم انتخاب البرلمان. الاستطراد المكمّل للتساؤل هذا طرْح افرقاء انتخابات نيابية مبكرة توطئة لانتخاب الرئيس في ظل اعتقاد ان تفكك البرلمان الحالي سيحول في كل المرات دون الوصول الى خاتمة الاستحقاق، وقد يفضي حكماً الى تمديد ولاية مجلس النواب ما ان توشك على الانتهاء تفادياً لفراغ في السلطة الاشتراعية. في اتفاق الدوحة عام 2008، في ظل شغور رئاسي آنذاك سنة قبل انتهاء ولاية مجلس النواب المنتخب عام 2005، كان قانون الانتخاب بنداً رئيسياً اقرب ما يكون الى شرط ملازم لانتخاب الرئيس التوافقي حينذاك. خلافاً للاصول المفترض اتباعها ومكانها الاصلي في مجلس النواب، صار الى تقسيم الدوائر الانتخابية في قطر، وكُرِّس التقسيم هذا في نص الاتفاق ملزماً البرلمان التصويت عليه في ما بعد. قانون الانتخاب ذاك برقم 25 الصادر في 8 تشرين الاول 2008 لم يعش سوى لدورة انتخابية واحدة. المعضلة نفسها مرشحة لأن تتكرر في الاستحقاق الرئاسي الحالي المطابق للكثير مما رافق ما قبل الوصول الى اتفاق الدوحة: شغور رئاسي، انقسام من حول حكومة الشغور، انقطاع التواصل والحوار بين الافرقاء وخلافهم على سبل انتخاب الرئيس وتعذّر اكتمال نصاب البرلمان. الى هذه وتلك، ثمة ما هو مشابه ايضاً للمصادفة: قبل الوصول الى شغور 2007 اشتبك حزب الله مع اسرائيل في حرب ضارية لسنة خلت انقسم اللبنانيون والافرقاء من حولها هي حرب تموز. ذلك ما سيتكرر بعد شغور 2022 بانخراط حزب الله في اشتباك آخر مع اسرائيل لا يزال مستمراً انقسم اللبنانيون والكتل كذلك من حوله. جملة المعطيات هذه تدلّ من حيث شاءت او لم تشأ الى ان المخرج المفترض من جملة المآزق تلك هو استعادة سابقة اتفاق الدوحة. ما حدث في ما مضى هو نفسه او يكاد الآن. من ذلك قول برّي ان الحوار اولاً ثم انتخاب الرئيس وما قد يجر اليه. قانون الانتخاب النافذ، القائم على التصويت النسبي والصوت التفضيلي الواحد، هو احد الاشكالات الجديدة المستجدة على الاستحقاق الرئاسي. افرقاء يريدونه وآخرون باتوا يرذلونه: يتحمّس له ولاستمراره - وقد يكون الوحيد - حزب القوات اللبنانية بعدما اعطاه مع حلفائه 20 نائباً. الثنائي الشيعي يرفضه حالياً رغم تمكنه بفضله من الاستئثار بالمقاعد الـ27 للطائفة، بيد انه حرمه ما امل فيه وهو حصوله على الاكثرية المطلقة. التيار الوطني الحر بدوره لا يستسيغه بعد اكتشافه ان نصف مقاعد الكتلة على الاقل التي تضمه مع الحلفاء حصل عليها بفضل حواصلهم لا اصوات المقترعين. السنّة وان لسبب لا صلة له بالقانون مقدار تجريدهم من مرجعية الرئيس سعد الحريري وتشتيتهم اضحوا اولى ضحايا القانون نفسه: ما ربحوه منه في انتخابات 2018 حرمتهم اياه انتخابات 2022. ربما الاصح ان يقال ان قانون الانتخاب، المختلف عليه الآن، صنعه خصوم اليوم بعدما كانوا حلفاء الامس غداة انتخاب الرئيس ميشال عون عام 2016، واقاموا أحكامه حجراً فوق حجر.



السابق

أخبار وتقارير..البنتاغون تُنهي مهمة حاملتي طائرات في المنطقة..«البنتاغون» تدرس تداعيات تعرض شرق أوروبا لضربة نووية..ماذا نعرف عن الجمعية العامة للأمم المتحدة..والقضايا التي سيناقشها زعماء العالم؟..زيلينسكي يتّهم روسيا باستهداف سفينة محمّلة بالقمح متجهة لمصر..بولندا تستضيف بلينكن وتنضم لدعوات رفع قيود الأسلحة عن أوكرانيا..بوتين: دول الناتو في حرب ضد روسيا إذا أجازت لكييف استخدام صواريخ بعيدة المدى..أوكرانيا قد تحصل على مقاتلة سويدية متعددة المهام..ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا..بكين: سنسحق أي توغل أجنبي في بحر الصين الجنوبي..البيت الأبيض: بايدن يستضيف قادة «كواد» في 21 سبتمبر..«طالبان» تبدأ العمل على مشروع خط غاز إقليمي..واشنطن تفرض عقوبات على 16 مسؤولاً مقرّباً من الرئيس الفنزويلي..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..مصادر: رئيس الاستخبارات التركي التقى وفدا من حماس.."شعار صغير وذكي لم يعد مناسبا"..الجيش الإسرائيلي "بحاجة" إلى المزيد من الجنود..الجيش الإسرائيلي يكشف عدد "الأنفاق المدمرة" على حدود مصر..دول عربية وإسلامية وأوروبية تدعو لتطبيق «حل الدولتين»..«بيان مدريد» يدعو إلى انسحاب إسرائيل من غزة بما فيها محور فيلادلفيا..مستشار عباس: هناك أجندات لنقل الصراع للضفة..«الليكود» يطالب نتنياهو بتنفيذ «خطة الجنرالات» لترحيل سكان غزة..أكثر من ألف جندي إسرائيلي يصابون شهرياً في حرب غزة..تشيلي لمقاضاة إسرائيل بـ«الإبادة الجماعية»..طوباس وطولكرم تشيعان قتلاهما بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي..الشرطة الإسرائيلية توقف فتى على خلفية انفجار سيارة في الرملة..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,097,542

عدد الزوار: 7,620,590

المتواجدون الآن: 0