أخبار سوريا..والعراق..مصدر: جماعة "أنصار الله" تنقل مقاتلين من قواتها إلى سوريا..الأسد "يغيّر دماء جيشه"..لماذا الآن؟..واشنطن تعلق على إعلان الإدارة الذاتية الكردية بسوريا بخصوص الانتخابات..هجوم مصياف استهدف منشأة إيرانية..الجيش الأميركي: مقتل 4 من قادة «داعش» في غارة في العراق..بزشكيان يدعو من البصرة إلى «الاتحاد» في غرب آسيا..واشنطن: الميليشيات الموالية لإيران تتحرك بحرية في العراق..تركيا تعلن تحييد 19 عنصراً من حزب العمال الكردستاني شمال العراق..صحيفة: قوة أميركية صغيرة ستبقى في إقليم كردستان بعد الانسحاب من العراق..الجيش الفرنسي: باقون ضمن التحالف الدولي في العراق..الصدر يطرد ميليشيا "أزهريون" من صفوف تياره..

تاريخ الإضافة السبت 14 أيلول 2024 - 3:07 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصدر: جماعة "أنصار الله" تنقل مقاتلين من قواتها إلى سوريا..

سبوتنيك عربي... أفاد مصدر مطلع، اليوم الجمعة، بأن جماعة "أنصار الله" اليمنية تنقل مقاتلين من قواتها إلى سوريا استعدادا لمرحلة جديدة من التصعيد ضد إسرائيل. وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك": "قوة قوامها لواء، تضم بضعة آلاف من قوات النخبة التابعة لـ"أنصار الله" وصلت إلى سوريا على مجموعات صغيرة عبر الأردن، بتنسيق استخباراتي سوري لبناني رفيع". وأضاف أن "القوة اليمنية التي وصلت إلى سوريا، تعد من أقوى التشكيلات القتالية لـ"أنصار الله" وأكثرها إعداداً وتجهيزاً، وأنه تم خلال الأشهر الماضية تدريبها على مهاجمة أهداف تحاكي مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية". وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام عربية أنه وصل، صباح 2 آب /أغسطس، 4 من قادة "جماعة "أنصار الله" اليمنية إلى مدينة البوكمال السورية قادمين من الأراضي العراقية، عبر معبر "السكك" برفقة سيارات عسكرية، وفقاً لصحيفة "النهار".

الأسد "يغيّر دماء جيشه"..لماذا الآن؟..

الحرة....ضياء عودة – إسطنبول.... الأسد يسعى إلى جيش ذو ولاء أكبر

في وقت تفتح وزارة الدفاع التابعة لنظام الأسد الباب على مصراعيه بهدف استقطاب "متطوعين جدد للانضمام إلى الجيش" تتوالى قرارات تسريح العسكريين من الخدمة الاحتياطية بموجب خطة كشف مسؤول النقاب عنها في يونيو الماضي، قائلا إن عملية تنفيذها "ستكون على 3 مراحل". وما بين "تسريح" ستنتهي أولى مراحله نهاية العام الحالي و"عروض تطوع" غير مسبوقة يروج لها على المنصات الرسمية تثار تساؤلات عن الأسباب التي تقف وراء ما يحصل. فما الذي يريده الأسد؟ وما الهدف من "الجيش الاحترافي والمتطور" الذي حدده اللواء أحمد سليمان كهدف يراد تحقيقه في النهاية. وكان سليمان، وهو المدير العام للإدارة العامة في وزارة الدفاع السورية، قال قبل ثلاثة أشهر عبر التلفزيون الرسمي إنه "سيتم تسريح عشرات الآلاف حتى نهاية العام الحالي ومثلهم العام القادم، مع المحافظة على الجاهزية القتالية، وتحقيق مصلحة أبناء الوطن". ورسم خطا زمنيا لعملية التسريح خلال عامي 2024 و2025، مضيفا أنه وفي أعقاب تطبيق القرارات الصادرة عن رئيس النظام الأسد بخصوص ذلك "سيتم التحول والوصول إلى جيش متطور يعتمد على المتطوعين، من خلال عقود التطوع الجديدة". وبالفعل كان النظام قد سرح خلال الأشهر الماضية آلاف العسكريين من الخدمة الاحتياطية، وخاصة أولئك الذين أتموا مدة 5 سنوات ونصف السنة، وكان لافتا في مقابل ذلك بدء وزارة دفاعه الترويج لعروض "تطوع"، تشمل الكثير من الحوافز المالية وبدل السكن والمواصلات. آخر تلك العروض نشرتها وزارة الدفاع السورية عبر "فيسبوك"، يوم الأربعاء، وجاء في نصه أن راتب المتطوع يتراوح مع التعويضات ما بين 1.8 مليون إلى مليوني ليرة سورية، وأنه سيحصل على مكافأة بدء خدمة ومكافأة سنوية. وبالإضافة إلى ذلك تضمنت العروض، التي تستهدف الراغبين بالتطوع في الجيش، السماح للمتخلفين عن الخدمة الإلزامية التقدم للعقود، كما يسمح لمن يؤدي حاليا الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية التطوع في حال لم يتجاوز عمر الشخص 32 عاما. ويضم "الجيش السوري" إجمالا ثلاث مجموعات رئيسية، المتطوعون في السلك العسكري، والملتحقون بالخدمة العسكرية الإلزامية، والمكلفون بالخدمة الاحتياطية. وتأتي الخطوات التي يسير بها النظام على صعيد هذه المؤسسة العسكرية في وقت تعيش الجبهات على الأرض حالة من الهدوء النسبي، وجاءت بعد عمليات "إعادة هيكلة" أجراها الأسد، واستهدف بها البيت الداخلي لـ"حزب البعث" والمؤسسة الأمنية. ويقول خبراء عسكريون مختصون إن الهدف مما يجري يصب في إطار حالة من "تغيير الدماء"، بهدف الوصول إلى "جيش ذو ولاء أكبر". ومن جانب آخر، يشيرون إلى أن هدف الوصول إلى "الجيش الاحترافي والمتطور" الذي تحدث عنه اللواء سليمان في يونيو الماضي يندرج تقييم مضمونه ضمن مسارين.

لماذا يسرّح ويطوّع؟

بوجهة نظر الباحث المتخصص بالعلاقات العسكرية المدنية بمركز "عمران"، محسن المصطفى فإن النظام السوري يسعى لاستقطاب المتطوعين لـ"تشكيل كتلة صلبة داخل الجيش". وتعتمد هذه "الكتلة الصلبة" على الأفراد المتطوعين الذين يتمتعون بولاء أكبر للنظام مقارنة بالمجندين من الخدمة الإلزامية، والذين يُنظر إليهم على أنهم أقل موثوقية بسبب الانقسامات الاجتماعية والطائفية، وفق حديث الباحث لموقع "الحرة". ويضيف في المقابل أن "تسريح دفعات من الخدمة الاحتياطية والإلزامية يأتي كجزء من هذه الاستراتيجية لتخفيف الأعباء على بعض القطاعات المدنية"، وفي "محاولة لتخفيف موجات اللجوء في ظل هجرة العديد من الشباب هربا من الخدمة الطويلة، ناهيك عن الأسباب الأخرى للجوء والهجرة". ومن جانبه يرى الباحث في شؤون جماعات ما دون الدولة، عمار فرهود أن لجوء النظام للمجندين المتعاقدين يراد منه "ضخ دماء جديدة في المؤسسة العسكرية". هذه الدماء بحسب ما يقول لموقع "الحرة": "ستكون مختلفة تماما عن القديمة، من خلال كون دافع الانتساب للمؤسسة دافعا ذاتيا وليس خارجيا قسريا". ويوضح فرهود أن ما سبق يصل إلى نقطة "تكون فيها العقيدة القتالية للمقاتل المتطوع أكثر صلابة من المقاتل المجند إجباريا". كما أن فتح باب التطوع يساعد النظام على إدخال الجنود في العقائد القتالية الجديدة التي يعتمدها، لكونهم غير معتادين على عقائد "الجيش السوري" القتالية القديمة والتي لم تجد نفعا في الحرب ضد تشكيلات فصائل المعارضة. وبمعنى آخر، يرى الباحث السوري أن "متطوعين جُدُدا من تلقاء أنفسهم يعني قدرة عالية على إعادة بناء التشكيلات القتالية في الجيش". ويتابع: "أي أن النظام ومن خلفه روسيا لن يواجهوا مشكلة شخصية مع المقاتل، كونه جاء من تلقاء نفسه، ولذلك إمكانية الهروب والانشقاق ستكون ضعيفة". وكذلك "لن يواجهوا مشكلة تقنية"، حيث إن "المقاتل القادم برغبة عارمة للمؤسسة العسكرية، وبدون تجربة أو خبرة عسكرية سابقة سيجعل من السهولة بمكان تشكيل ذهنيته العسكرية كما يريد النظام"، وفق ذات المتحدث.

لماذا "الجيش الاحترافي" الآن؟

ويحظى النظام السوري منذ سنوات بدعم عسكري من روسيا وإيران.

ومع ذلك، تختلف طبيعة ورؤية كل من هذين الداعمين على الأرض، وهو ما تشير إليه خارطة التشكيلات على الأرض والخطوات المتعلقة بالتعاطي مع "الجيش السوري" ككل. وكانت إيران زجت بالكثير من الميليشيات لمساندة قوات النظام السوري على الأرض ضد فصائل المعارضة، واتبعت روسيا مسارا مختلفا ترجمت غالبية تفاصيله من خلال الضربات من الجو وإنشاء القواعد الثابتة مثل "حميميم" بريف اللاذقية. وشيئا فشيئا وبينما كانت الكفة العسكرية تميل لصالح الأسد على الأرض اتبعت موسكو بعد عام 2018 سلسلة خطوات لافتة. وتمثلت بإجراء تدريبات لجنود "الجيش السوري" في أكثر من منطقة وعلى مختلف أنواع الأسلحة، ووصلت أيضا إلى نقطة دعم فرق وتشكيلات بعينها، ويتصدرها الآن "الفرقة 25". وبحسب ما تشير إليه رواية وزارة الدفاع التابعة للنظام فإن عمليات التسريح وما يرافقها من الاتجاه لاستقطاب "المتطوعين" تستهدف الوصول إلى "جيش احترافي ومتطور". وفي حين لا تبدو ملامح قريبة للشكل الذي سيكون عليه ذاك "الجيش" يعتقد الباحث السوري المصطفى أن الهدف من وراء ذلك يعني "تشكيل قوة عسكرية مكونة من أفراد يتمتعون بولاء أكبر، ومهارات عالية، ومزايا مالية مشجعة، مما يتيح للنظام تعزيز قبضته العسكرية والأمنية بشكل أكثر فعالية".

المصطفى يوضح أن "كلمة جيش احترافي كلمة كبيرة جدا على جيش نظام الأسد".

ويقول إن "المعيار الأساسي بداخله الولاء وليس الاحترافية، ولكن يُطلق مصطلح (الاحترافي) عادة على الجيوش القائمة على التطوع". ومع ذلك، لا يعني ما سبق أن جيش النظام بشكله المستقبلي "لن يتدرب أو يستخدم تكتيكات جديدة، ولكنه سيكون أقل بكثير من مواجهة قوة عسكرية منظمة أو جيش آخر، بمقابل فعالية تدميرية عالية في مواجهة الشعب السوري"، بحسب الباحث في مركز "عمران للدراسات الاستراتيجية". ويشرح الباحث عمار فرهود أن "الجيش الاحترافي هو الذي يمتلك ميزة الجيوش الحديثة، والمتمثلة بالقدرة العالية والسريعة على التأقلم مع طبيعة الخصم وميدان المعركة". ويواجه النظام السوري في الوقت الحالي "خصوما من مستوى الدولة ومستوى ما دون الدولة، وهو بحاجة لبناء تشكيلات قادرة على مواجهة هذه التحديات من ناحية الهيكلية (خماسية غير تخصصية)". وكذلك من ناحية التكتيكات القتالية (القتال وفق نظام الأسلحة المشتركة)، أي شيء شبيه بالقوات الخاصة في الجيوش الحديثة، وفقا لفرهود. وبالتالي يرى الباحث أن "التغيير المنشود هو على المستوى الاستراتيجي شاملا فيه الأداء والمسار معا". ويتابع: "نستطيع القول باختصار بأن الأسد يريد جيشا سريع الحركة نوعيّ التسليح قادر على القتال في أي ميدان، ويمتلك القدرة على اتخاذ قراره على مستوى أركان العمليات بشكل مستقل عن الأركان العامة".

من يموّل الحوافز والمغريات؟

وفي تقرير نشره المكتب الأوروبي لدعم اللجوء، في أبريل 2021 قال إنه "تم الإبلاغ عن التهرب من التجنيد كأحد الأسباب الرئيسية لفرار الشبان فوق 18 عاما من سوريا. علاوة على ذلك، هو أيضا أحد الأسباب الرئيسية لعدم تمكنهم من العودة". وبحسب استفتاء أجرته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عام 2019 في لبنان والعراق ومصر والأردن، شكل تجنب الخدمة العسكرية أحد الأسباب الرئيسية التي تحول من دون نيتهم بالعودة إلى بلدهم. لكن وفي مقابل ذلك لا تشمل الصورة المذكورة أعلاه أولئك الشبان المقيمين في داخل مناطق سيطرة النظام السوري، والذين يعيشون أوضاعا اقتصادية صعبة، فرضها ارتفاع معدلات البطالة. ولا يعرف ما إذا كان النظام السوري قادرا على تمويل الهيكل الجديد لـ"الجيش الاحترافي" القائم على المتطوعين. ورغم العزلة الاقتصادية والسياسية التي يعيشها الأسد لن يكون ذلك عاملا مؤثرا لتطبيق الخطوات القائمة، وفقا لحديث الخبراء. وربما من الممكن أن يستطيع النظام السوري تمويل عملية التطوع، على الرغم من الوضع الاقتصادي السيئ الذي يعاني منه والعقوبات المفروضة عليه، بحسب الباحث السوري المصطفى. ويشير إلى أن النظام "يعتمد بشكل كبير على الدعم المالي والعسكري من حلفائه، مثل روسيا وإيران وربما يتقاضى أموال خليجية لمساعدته، ويقوم بتحويلها للجهد العسكري بدل من الاستفادة منها في تحسين حياة السوريين في مناطق سيطرته". كما سعى النظام مؤخرا إلى توليد موارد إضافية، من خلال تعديل القوانين للسماح بدفع بدل نقدي عوضا عن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، مما يعكس حاجته لمصادر تمويل متنوعة لدعم هذا التحول في بنية الجيش. ويوضح الباحث فرهود أن "النظام يمتلك اليوم اقتصادا خاصا به لا يدخل في ميزانية الدولة، ويَدُرُّ عليه عوائد مرتفعة". ويعتمد "اقتصاده الخاص" على الموارد القادمة من "إنتاج وتهريب حبوب الكبتاغون، وإدارة مصالح الطبقة التجارية العليا السورية". ويرى فرهود أن هذا "الاقتصاد" يقدم عوائد مالية مرتفعة للنظام ويستطيع من خلالها تغطية هذه النقلة، كما أن الرواتب الخاصة بعقود التطوع ليست بالمرتفعة جدا، ولا يتعدى أفضلها حاجز 300 دولار شهريا.

"مشروع أوسع نطاقا"

وفي مقابل ما يعمل عليه النظام السوري على صعيد "جيشه" تشهد الأراضي السورية انتشار جيوش أخرى، منها ما هو محلي والآخر يعود لدول حليفة و"معادية" كما تنظر إليها دمشق. ويسيطر تحالف "الجيش الوطني السوري" المعارض والمدعوم من تركيا على مناطق واسعة من ريفي حلب الشمالي والشرقي، وبموازاة ذلك ينتشر آلاف المسلحين في إدلب، ويتبعون لـ"هيئة تحرير الشام". وإلى أقصى الشمال الشرقي للبلاد ما تزال "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حاضرة على الأرض، وتحظى بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية. ومن ناحية أخرى، وبالنظر إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام فقط فلا يقتصر الانتشار العسكري على "جيشه" الرسمي، بل هناك ميليشيات يرتبط الجزء الأكبر منها بـ"الحرس الثوري" الإيراني. ويعتقد الباحث السوري مصطفى أن "فتح باب التطوع" له هدف آخر، ويتمثل بأن "الامتيازات المقدمة تضاهي، بل وأفضل من امتيازات عقود التطويع في الميليشيات الموالية والمنتشرة على الأرض". وقد يسعى النظام من خلال العقود التي يروّج لها "إلى سحب عناصر الميليشيات ودمجهم كأفراد لا كتل بذاتها ضمن المؤسسة العسكرية الرسمية". وبمعنى آخر "أي أنه يحاول إنهاء الميليشيات عبر تجفيف مواردها البشرية لصالحه، وذلك دون المساس بكينونتها في الوقت الحالي على الأقل"، بحسب المصطفى. ويعتقد الخبير في الشؤون السورية بمؤسسة القرن، آرون لوند أنه وبشكل عام توجد 3 أسباب وراء عروض التطوع وقرارات التسريح من الخدمة الاحتياطية. ويوضح لوند لموقع "الحرة" أن السبب الأول ربما يرتبط بتباطؤ الصراع كثيرا على الأرض، وبالتالي أصبح النظام يحتاج إلى عدد أقل من القوات. ومن جانب آخر يشير لوند إلى سبب آخر يرتبط بـ"مساعي كسب الشعبية". ويشرح حديثه بالقول: "تم استدعاء الشبان لفترة طويلة، وهذا مصدر إحباط، بما في ذلك بين السوريين الذين يؤيدون الأسد". كما أن حقيقة أن الخدمة الاحتياطية أصبحت محدودة تجعلها أقل إيلاما، وهو ما قد يحد من حالات الفرار ويقلل من المخاوف بشأن الخدمة العسكرية. الخبير في مؤسسة القرن لا يستبعد أن تكون قرارات التسريح مرتبطة أيضا بشق اقتصادي، وهو ما أشار إليه الباحث المصطفى في أثناء حديثه. ويضيف لوند: "نظرا للمشاكل الاقتصادية العميقة التي تعاني منها سوريا، فربما يكون من المنطقي محاولة تحرير المزيد من العمالة للقيام بأعمال إنتاجية". ومع ذلك يسعى النظام السوري أيضا إلى "تنفيذ مشروع أوسع نطاقا لإصلاح وتغيير هيكل القوات المسلحة، وقد يكون هذا أيضا جزءا من التفسير"، حسبما يعتقد الخبير في الشؤون السورية لوند.

واشنطن تعلق على إعلان الإدارة الذاتية الكردية بسوريا بخصوص الانتخابات..

الحرة – واشنطن.... الإدارة الذاتية الكردية تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن تقييم الولايات المتحدة يشير إلى عدم استيفاء الشروط اللازمة لإجراء انتخابات "حرة ونزيهة وشفافة وشاملة" في سوريا، بما في ذلك في شمالي البلاد وشرقها. وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر أن الولايات المتحدة "لا تدعم الإعلان الأخير الصادر عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا الذي دعا اللجنة العليا للانتخابات لبدء الاستعدادات للانتخابات البلدية". وأضاف البيان أن الولايات المتحدة "أعربت باستمرار عن ضرورة أن تتمتع أي انتخابات في سوريا بالحرية والنزاهة والشفافية والشمولية، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254". ولفت البيان إلى أنه "لا يتم حاليا استيفاء الشروط اللازمة لإجراء انتخابات مماثلة في سوريا، بما في ذلك في شمال البلاد وشرقها". وكانت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا أعلنت في البداية أنها ستجري انتخابات بلدية في يونيو الماضي في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرتها في حلب والرقة ودير الزور والحسكة، قبل أن تتراجع عن ذلك وتؤجلها للشهر الماضي "استجابة لمطالب الأحزاب والتحالفات السياسية المشاركة" فيها، ومن ثم الإعلان عن تأجيلها لأجل غير مسمى. وأثار إعلان الإدارة الذاتية عزمها تنظيم انتخابات بلدية غضب كل من تركيا، خصمها اللدود، وانتقاد واشنطن التي تعد أبرز داعميها. وهذه ليست أول انتخابات للإدارة الذاتية خلال السنوات الماضية، لكنها الأولى التي كان ينبغي أن تشمل جميع مناطق سيطرتها. ففي العام 2015، اقتصرت انتخابات المجالس البلدية على مقاطعة الجزيرة، أي الحسكة. وفي عام 2017، على ثلاث مقاطعات فقط. وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، بينما تسيطر هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى أقل نفوذا على مناطق في إدلب (شمال غرب) ومحيطها. وتنتشر فصائل موالية لأنقرة مع قوات تركية في شريط حدودي واسع في شمال البلاد. بعد عقود من التهميش في ظل حكومات سورية متعاقبة، أعلن الأكراد إثر اندلاع الحرب الأهلية في 2011 إقامة "إدارة ذاتية" بعد انسحاب قوات النظام من مناطق يشكلون غالبية سكانها في شمال البلاد وشرقها، من دون مواجهات. وبنى الأكراد مذاك مؤسساتهم الخاصة، وتوسعت مناطق سيطرتهم تدريجا لتشمل ربع مساحة البلاد بعدما خاض المقاتلون الأكراد الذين يقودون قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا، معارك عنيفة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية.

الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف أهدافاً في سوريا هذا الأسبوع..

تل أبيب: «الشرق الأوسط»..قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه نفذ خلال الأسبوع الجاري عمليات على أهداف في سوريا بعد أيام قليلة من إعلان الإعلام السوري الرسمي عن وقوع غارات جوية إسرائيلية قتلت 16 شخصاً وأصابت عشرات في غرب البلاد. وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي، الجمعة، دون الإسهاب في تفاصيل «في جنوب سوريا، استهدف جيش الدفاع الإسرائيلي عدداً من الإرهابيين كانوا ينفذون أنشطة إرهابية ضد إسرائيل»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. ونادراً ما يعلق الجيش الإسرائيلي على مزاعم تنفيذه عمليات في سوريا، ورفض التعليق على تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» أفاد بأن قوات خاصة إسرائيلية داهمت موقعاً لتصنيع الأسلحة بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، يوم الأحد. كانت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) قد قالت، يوم الأحد، إن إسرائيل قصفت «عدداً من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى»، دون توضيح المستهدَف بالضربات.

هجوم مصياف استهدف منشأة إيرانية

طهران تؤكد عدم مقتل أي من مستشاريها في العملية الإسرائيلية

دمشق: «الشرق الأوسط».... مع تسرّب معلومات جديدة أمس، عن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت ما يُزعم أنها منشأة صواريخ إيرانية بمدينة مصياف السورية، سعت طهران إلى التقليل من شأن ما حصل ليلة 9 سبتمبر (أيلول) الحالي، نافية تقارير أشارت إلى أن مستشاريها العسكريين كانوا هدف الهجوم الذي تضمن، كما يبدو، إنزالاً لقوة «كوماندوز» في ريف حماة الغربي. وأكدت سفارة إيران في دمشق أن «الاعتداء (الإسرائيلي) لم يستهدف أيّاً من المستشارين الإيرانيين»، نافياً تقارير عن مقتل أو أسر عدد منهم. وجاء البيان الإيراني بعد أيام من الضربة الإسرائيلية على مركز البحوث العلمية وعدة مواقع عسكرية في مصياف ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً وإصابة نحو 37 آخرين، بحسب وكالة «سانا» السورية الرسمية. من جهته، ذكر موقع «أكسيوس» إن «إسرائيل أطلعت إدارة بايدن على تفاصيل العملية العسكرية في مصياف بسوريا، وهي لم تعارض توجيه مثل هذه الضربة». وأشار إلى أن «إيران شيدت منشأة إنتاج الصواريخ تحت الأرض في مصياف بسوريا عام 2018، كي تكون منيعة ضد ضربات إسرائيل». وأورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا) معلومات تكشف أن الإنزال الإسرائيلي كان «دقيقاً للغاية ومركباً»، وتم فيه استهداف مصنع لتصنيع وتطوير الصواريخ أنشأه «الحرس الثوري» الإيراني.

الإنزال الإسرائيلي في مصياف استهدف منشأة تصنيع صواريخ إيرانية..

إيران تنفي استهداف أيٍّ من مستشاريها بالغارة... وواشنطن أُبلغت بها ولم تعترض

دمشق: «الشرق الأوسط»... نفت السفارة الإيرانية في دمشق استهداف «أيٍّ من المستشارين الإيرانيين» في الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مدينة مصياف السورية في ريف حماه الغربي، في التاسع من سبتمبر (أيلول) الجاري، وأكدت في بيان لها، الجمعة، أن «الاعتداء لم يستهدف أيّاً من المستشارين الإيرانيين»، مؤكدة أن «الادعاءات الإسرائيلية عبارة عن أكاذيب». وأضاف بيان السفارة أنه «بعد 11 شهراً من الإخفاقات، الكيان الصهيوني محبط لدرجة أنه لا يرى أي سبيل لإنقاذ نفسه سوى قتل الأطفال ونشر الأكاذيب». بيان السفارة الإيرانية في دمشق جاء بعد أيام من الغارات الإسرائيلية على مركز البحوث العلمية وعدة مواقع عسكرية في منطقة مصياف، قالت وكالة «سانا» السورية الرسمية إنها أسفرت عن مقتل 18 شخصاً وإصابة نحو 37 آخرين، بينهم ستة أشخاص في حالة حرجة، بالإضافة إلى تضرر الطرق والبنية التحتية للمياه والكهرباء والهاتف، في حين أفادت تقارير إعلامية بتدمير منشأة سرية لإنتاج الصواريخ تابعة لـ«حزب الله» بالقرب من الحدود اللبنانية.

«إكسيوس»: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة

وقال موقع «إكسيوس» الأميركي إن «إسرائيل أطلعت إدارة بايدن على تفاصيل العملية العسكرية في مصياف بسوريا، وهي لم تعارض توجيه هكذا ضربة». وأشار الموقع إلى أن «إيران شيدت منشأة إنتاج الصواريخ تحت الأرض في مصياف بسوريا عام 2018، كي تكون منيعة ضد ضربات إسرائيل». وما زال الوجوم يخيم على ريف حماه الغربي بعد مرور خمسة أيام على الضربات الإسرائيلية، نظراً للخسائر البشرية الكبيرة ولحجم الدمار والأضرار التي ألحقتها في البنية التحتية من شبكات مياه وكهرباء واتصالات. وقالت مصادر محلية إن حالة من الاحتقان تسود المنطقة لشعور أهلها بأنهم «ضحايا معارك لا علاقة لهم بها». وبحسب المصادر، عززت الضربة شعور الأهالي الذين يعانون منذ سنوات من الفقر وتردي الواقع الخدمي بـ«القهر» و«القلق»، وسط تساؤلات عن سماعهم أصوات المروحيات الإسرائيلية في أجواء المنطقة لمدة تزيد عن الساعة، من دون أن تتصدى لها القوات المنتشرة في المنطقة. وبثت صفحات إعلامية محلية، الجمعة، صوراً لشباب متطوعين من مصياف قالوا إنهم يقومون بإزالة الأنقاض من المواقع التي تعرضت لضربات في الهجوم الإسرائيلي، وهو الأعنف منذ أشهر.

رواية «المرصد السوري»

«المرصد السوري لحقوق الإنسان» نقل عن 7 مصادر موثوقة من مدنيين وعسكريين شاركوا في التصدي للإنزال الجوي الإسرائيلي، معلومات تكشف أن عملية الإنزال التي نفذتها إسرائيل «دقيقة للغاية ومركبة»، وتم فيها استهداف موقع «حير عباس» بشكل أساسي، وهو مصنع مخصص لتصنيع وتطوير الصواريخ الدقيقة متوسطة المدى، أنشأته وتشرف عليه ميليشيا «الحرس الثوري» الإيراني. وأضاف «المرصد» أن خمس مروحيات شاركت في العملية، وحلقت على علوٍّ منخفض، وكانت إحداها تحمل في مقدمتها «بروجكتر» بإضاءة عالية جداً، شوهد ضوؤه بوضوح في الأجواء من قبل الأهالي، كما شارك فيها عدد من الطائرات المسيّرة التي تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للقوات الحكومية السورية من إسقاط إحداها في منطقة بانياس الساحلية، بالإضافة لمشاركة الطائرات الحربية. ووفق معلومات «المرصد»، سبق الإنزال الجوي تنفيذ سلسلة من الضربات الجوية المكثفة التي استهدفت مواقع حيوية في المنطقة. واعتمدت القوات الإسرائيلية على التشويش الكامل على الدفاعات الجوية في المنطقة، ما سهّل عملية الإنزال التي نُفذت بواسطة مروحيات تحمل نحو 100 جندي من القوات الخاصة الإسرائيلية. كما أشار «المرصد» إلى نشوب اشتباكات عنيفة على الأرض لأكثر من ثلاث ساعات، حيث كانت الأصوات مسموعة بوضوح في محيط المنطقة. وأضاف «المرصد» أن القوات المهاجمة تمكنت من اقتحام المصنع وتفجيره، من دون تأكيد ما إذا كانت القوات المهاجمة قد تمكنت من سحب وثائق مهمة من داخل موقع «حير عباس»؛ كون الموقع أُغلق وحوصر بشكل كامل من قبل الإسرائيليين قبل تفجيره، مع نفي عملية أسر عناصر إيرانية.

27 قتيلاً

واستهدفت إسرائيل مقر المخابرات العسكرية وعدة نقاط أخرى كانت مخصصة لحماية المصنع، بالإضافة إلى المركبات والآليات التي تحركت بالقرب منه، بما في ذلك الدراجات النارية، كما قطعت الطائرات المسيّرة الطريق المؤدي إليه بالكامل، حيث حاولت جرافة إعادة فتح الطريق بعد الضربة الأولى، لكن تم استهدافها، ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل سائقها، الذي بقيت جثته متفحمة في مكانها حتى صباح اليوم التالي. وبحسب «المرصد»، قُتل نحو 27 شخصاً، بينهم ستة مدنيين وأربعة من قوات النظام، وأربعة عشر شخصاً من السوريين العاملين مع الميليشيات الموالية لإيران، بينهم خمسة عناصر من «حزب الله» السوري، بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية. وتحولت بعض جثث القتلى إلى أشلاء وأخرى تفحمت، كما أُصيب خلال الغارات ما لا يقل عن 32 آخرين بجروح متفاوتة. ونقل تقرير «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين وغربيين آخرين، أن عملية الإنزال نفذتها قوات خاصة إسرائيلية هبطت من المروحيات، واستخدمت قوات برية في الهجوم، ليتم أخذ مواد من منشأة الصواريخ السرية. وشملت العملية غارات جوية على مركز الدراسات والبحوث العلمية في منطقة مصياف، مع الإشارة إلى أن أحداً لم يصب في صفوف الإسرائيليين المشاركين في العملية. وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن إسرائيل أبلغت كبار المسؤولين الأميركيين قبل تنفيذ العملية، في حين كشف موقع «إكسيوس» في وقت سابق عن قيام وحدة النخبة في القوات الإسرائيلية بغارة غير عادية في سوريا دمرت خلالها مصنعاً للصواريخ الدقيقة تحت الأرض، تابعاً لإيران، وفقاً لثلاثة مصادر مطلعة على العملية. وسبق أن تعرض مركز البحوث العلمية لعدة ضربات في الفترة الماضية، بعد تقارير تفيد بتحوله منذ عام 2018 إلى منشأة لتطوير صواريخ لـ«حزب الله» اللبناني تحت إشراف «الحرس الثوري» الإيراني.

الجيش الأميركي: مقتل 4 من قادة «داعش» في غارة في العراق

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال الجيش الأميركي، اليوم، إن أربعة من قادة تنظيم «داعش» قتلوا في غارة في غرب العراق يوم 29 أغسطس (آب)، مشيراً إلى أن الغارة أسفرت عن مقتل 14 من عناصر التنظيم. وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان، إنها تستطيع الآن تأكيد مقتل عدد من قادة تنظيم «داعش» منهم أحمد حامد حسين عبد الجليل العيثاوي، الذي كان مسؤولاً عن جميع العمليات في العراق، بحسب القيادة المركزية الأميركية.

بزشكيان يدعو من البصرة إلى «الاتحاد» في غرب آسيا..

مصادر عراقية تنفي إعادة التفاوض على تسديد ديون طهران..

بغداد: «الشرق الأوسط»... في آخر أيام زيارته للعراق، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى «الاتحاد» بين دول غرب آسيا لتأمين مصالحها، كما فعل الاتحاد الأوروبي. واختتم بزشكيان، الجمعة، جولته إلى العراق التي استغرقت ثلاثة أيام بزيارة محافظة البصرة الغنية بالنفط أقصى جنوبي البلاد. وكان في استقبال بزشكيان في مطار البصرة الدولي، مسؤولون محليون أبرزهم المحافظ أسعد العيداني ورئيس مجلس المحافظة خلف البدران. وقال العيداني، في تصريح للصحافيين، إن «العراق وإيران في خندق واحد للتصدي إلى إسرائيل». وقال بزشكيان في كلمة ألقاها في المركز الثقافي النفطي في البصرة، أمام حشد من شيوخ القبائل والسياسيين: «كنّا دائماً معاً، ويجب أن نعود متحدين لأن ذلك يؤمِّن تقدمنا العلمي والاقتصادي». وتابع بزشكيان: «نرى المواطن الأوروبي يمكنه ركوب القطار والسفر من فرنسا إلى جميع الدول الأوروبية (...) لماذا لا نستطيع نحن في المنطقة السفر بسهولة إلى مدن مختلفة في دول غرب آسيا». وشدد بزشكيان على «متابعة مشروع خط القطار من الشلامجة إلى البصرة بكل قوة»، ووصف المشروع بأنه «الخطوة الأولى لتقوية التقارب أكثر بين البلدين». وكان بزشكيان وصل إلى بغداد، الأربعاء الماضي، ووقَّعَ مع الحكومة الاتحادية 14 مذكرة تفاهم في التجارة والتدريب والعمالة وتفويج السياحة الدينية.

تضارب حول تسديد الديون

إلى ذلك، نفى مسؤول حكومي أن يكون العراق وإيران بحثا آلية جديدة لتسديد الديون المترتبة على الحكومة في بغداد. وقال المسؤول العراقي: «ما تم تداوله بشأن بحث هذا الملف خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لا أساس له من الصحة». ومع ذلك، قالت مصادر دبلوماسية، الجمعة، إن العراق أبلغ إيران التزامه بتسديد الديون دون خرق قيود العقوبات الأميركية المفروضة على طهران. ويدفع العراق لإيران أموالاً مقابل حصوله على الغاز المطلوب لتوليد الطاقة الكهربائية، على أن يودعها في بنوك غير عراقية، يكون التصرف فيها مقيداً بالرقابة الأميركية. وأوضحت المصادر، أن الحكومة العراقية «لم تتفاعل مع مقترحات إيرانية لتغيير هذه الآلية».

بزشكيان دعا إلى تعزيز الروابط الاقتصادية بين العراق وإيران (رويترز)

بدورها، نقلت وسائل إعلام محلية وإقليمية، أن الحكومة العراقية رفضت اقتراحاً إيرانياً بالتزامن مع زيارة الرئيس مسعود بزشكيان، لتسوية الديون باستخدام إحدى العملتين الدينار العراقي أو الريال الإيراني. وحسب مصادر «الشرق الأوسط»، فإن المقترح الإيراني ليس جديداً، وغالباً ما يتم رفضه بسبب القيود الأميركية. وأكد أحد المصادر أن «الأمر شديد التعقيد والحساسية ولا يمكن التحايل على القيود». ويعتمد العراق على واردات الغاز من إيران لتلبية احتياجاته، لا سيما في قطاع الطاقة. غير أن تسديد الديون لم يكن سهلاً بسبب العقوبات التي راكمت الديون إلى مبالغ طائلة. وأخيراً، كشف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن أن بلاده «تقدر مساعدة إيران في شراء الغاز من تركمانستان. ورغم العقوبات القائمة، قدم لنا الإيرانيون دعماً كبيراً». وقال السوداني إن حجم الديون العراقية لإيران في تغير مستمر. وفي يوليو (تموز) 2023، قدّر يحيى آل إسحاق، رئيس غرفة التجارة الإيرانية - العراقية، هذه الديون بنحو 10 مليارات دولار. وأوضح أن هناك اتفاقاً على استخدام هذه الديون، التي تُحتفظ بها في بنك «TBI» العراقي، لشراء سلع غير محظورة مثل المواد الأساسية والأدوية. واستخدمت إيران المدفوعات الأخيرة لهذا البنك من أجل تكاليف الحجاج الإيرانيين وأغذيتهم التي تستوردها إيران.

بغداد تكشف هوية 6 قادة لـ«داعش» قتلوا في الأنبار..

واشنطن: الميليشيات الموالية لإيران تتحرك بحرية في العراق

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى.. كشف جهاز المخابرات العراقي وقيادة العمليات المشتركة، عن نتائج فحص الحمض النووي لقادة في تنظيم «داعش»، الذين قضوا في ضربة عراقية - أميركية في وادي الغدف بمحافظة الأنبار، أواخر أغسطس (آب) الماضي. وقال بيان باسم الجهاز وقيادة العمليات المشتركة: «بعد جمع جثث القتلى والمبرزات الجرمية وأجهزة الاتصالات والحواسيب واستكمال إجراءات التحقيق، وبعد ظهور نتائج الحمض النووي، تأكّد أن معظم القتلى من قادة الصف الأول لعصابات (داعش)». وطبقاً للبيان، فإن القتلى من قيادات التنظيم هم: «أحمد حامد حسين عبد الجليل زوين، المكنى (أبو صديق) و(أبو مسلم) – نائب والي العراق، وعمر بن سويح بن سالم قارة، المكنى (أبو علي التونسي) أمير التصنيع والتطوير والملف الكيميائي، وسعد محمد ناصر، المكنى (أبو همام) والي الأنبار، ومعمر مهدي خلف حسين، المكنى (أبو عبد جنوب) أو (أبو عبد الرحمن) والي الجنوب، وعلي رباح رجا، المكنى (وقاص) مسؤول التواصل، ومسؤول ملف الاقتصاد والأموال في ولاية الأنبار، وشاكر عبود هراط، المكنى (شاكر النجدي) الأمير العسكري لولاية الأنبار». وأوضح البيان، أن «جهاز المخابرات أثبت احترافيته، وقدرته على اختراق القيادات العليا لـ(داعش)». ونقلت وكالة «واع» الرسمية، عن حسين علاوي، وهو أحد مستشاري رئيس الحكومة، أن «العملية جمعت معلومات على مدى أشهر عدة من الأجهزة الاستخبارية، وفي مقدمتها جهازا المخابرات ومكافحة الإرهاب وخلية الاستخبارات في قيادة العمليات المشتركة، ما ساعد على إتقان الاستهداف». وقال علاوي، إن العملية «رسمت مساراً لإنهاء قدرات (داعش) في المناطق الصحراوية المفتوحة وتدمير القيادة الشبكية والمفارز المتحركة في المناطق المعقدة». ورجّح علاوي أن العملية «دمرت كل خيوط القيادة لعصابات (داعش)، وأن تأثيرها سيمتد إلى نشاط التنظيم في الخارج، إقليمياً ودولياً». ميدانياً، وطبقاً لمصدر أمني، هاجم مسلحون من تنظيم «داعش» آلية عسكرية تابعة للجيش العراقي في أطراف قضاء الدبس (65 كم شمال غربي كركوك)، ما أسفر عن مقتل ضابطين وإصابة جنود آخرين. وقال المصدر، لـ«الشرق الأوسط»: «إن القوة ردّت على المهاجمين، قبل أن يصل الدعم من قوة أخرى من الجيش للموقع، والتي طوّقت المكان ونقلت جثتي الضحيتين والمصابين، وبدأت مسح المنطقة بحثاً عن المهاجمين».

تحذير أميركي

بالتزامن، توعدّت واشنطن بالرد على هجوم استهدف موقعاً للخدمات الدبلوماسية قرب مطار بغداد، تابعاً لسفارة الأميركية. يشار إلى أن القوات الأميركية شاركت في الهجوم على تنظيم «داعش» في الأنبار، في إنزال مشترك أسفر عن إصابة 7 من جنودها. وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية، في بيان صحافي: «إنه في يوم الثلاثاء 10 سبتمبر (أيلول) تم الاعتداء على مجمع الدعم الدبلوماسي في بغداد، وهو منشأة دبلوماسية أمريكية». وتابع المتحدث الأميركي: «لحُسن الحظ لم ترد أنباء عن حدوث إصابات، لكن الدلائل تشير إلى أن الهجوم بدأ من قِبل الميليشيات المتحالفة مع إيران، التي تعمل بحرية في العراق». وذكّر المتحدث بأن «حكومة العراق عبرت مراراً وتكراراً عن التزامها بحماية البعثات الدبلوماسية، والأفراد العسكريين الأمريكيين، الموجودين في البلد بدعوة منها». وجددت واشنطن دعوة الحكومة العراقية «لحماية الأفراد الشركاء من الدبلوماسيين، والتحالف ومنشآتهم». وأكدت «الاحتفاظ بحقنا في الدفاع عن النفس وحماية الأميركيين في أي مكان في العالم».

السفارة الأميركية في بغداد تتهم مجموعات موالية لإيران بـ«الاعتداء على مجمع الدعم الدبلوماسي»

بغداد: «الشرق الأوسط»... اتهمت سفارة الولايات المتحدة في بغداد، الجمعة، مجموعات موالية لإيران بـ«الاعتداء على مجمع الدعم الدبلوماسي في بغداد»، الثلاثاء، مؤكدة «الاحتفاظ بالحق في الدفاع عن النفس». وقالت السفارة الأميركية، في بيان، الأربعاء: «في يوم الثلاثاء الموافق 10 سبتمبر (أيلول)، تم الاعتداء على مجمع الدعم الدبلوماسي في بغداد وهو منشأة دبلوماسية أميركية»، مضيفة: «تشير الدلائل إلى أن الهجوم بدأ من جانب ميليشيات متحالفة مع إيران وتعمل بحرية في العراق»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وذكّرت بعدم ورود «أنباء عن حدوث إصابات». وتابعت: «تشير الدلائل إلى أن الهجوم بدأ من جانب ميليشيات متحالفة مع إيران وتعمل بحرّية في العراق». وسبق أن استُهدف مجمع الدعم الدبلوماسي الملحق بالسفارة الأميركية في بغداد، لا سيّما في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2022 بالتزامن مع الذكرى الثانية لاغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة أميركية في العاصمة العراقية. ويقدّم المجمع دعماً لوجيستياً للبعثة الدبلوماسية الأميركية، ويضم كذلك منشآت طبية. وفي تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» مساء الثلاثاء، قال مسؤول أمني عراقي كبير، طالباً عدم الكشف عن هويته، إنّ «صاروخين من نوع كاتيوشا» سقطا في مطار بغداد الدولي «أحدهما على سياج مكافحة الإرهاب والآخر في داخل قاعدة التحالف» الدولي الذي تقوده واشنطن. وجاء ذلك التطور الأمني وسط اضطرابات إقليمية وقبل ساعات من وصول الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العاصمة العراقية في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه في يوليو (تموز). وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم «داعش». ويضمّ التحالف كذلك قوات من دول أخرى، لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة. وتطالب فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بانسحاب هذه القوات. وتجري بغداد وواشنطن منذ أشهر مفاوضات بشأن التقليص التدريجي لعدد قوات التحالف في العراق. وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، استهدفت فصائل مسلحة قواعد في العراق وسوريا تضم قوات أميركية على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب. وردّت واشنطن مراراً بشنّ ضربات جوية طالت مقار للفصائل في البلدَين. وأكّدت السفارة الأميركية في بغداد، الجمعة، «الاحتفاظ بحقنا في الدفاع عن النفس وحماية أفرادنا في أي مكان في العالم»، داعية كذلك الحكومة العراقية إلى «حماية الأفراد الشركاء من الدبلوماسيين والتحالف ومنشآتهم».

تركيا تعلن تحييد 19 عنصراً من حزب العمال الكردستاني شمال العراق

أنقرة: «الشرق الأوسط»... أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، تحييد 19 عنصراً من تنظيم حزب العمال الكردستاني «بي كيه كيه» الانفصالي، في غارات جوية بشمال العراق، بين 7 و9 سبتمبر (أيلول) الحالي. وأوضحت الوزارة، في بيان، الجمعة، أن غارات جوية استهدفت مواقع تلك العناصر في شمال العراق، أسفرت عن تحييد 19 عنصراً، منهم 10 في منطقة كارة، و6 في هاكورك، و3 في قنديل، وفقاً لوكالة «الأناضول» التركية للأنباء. وتستخدم تركيا كلمة «تحييد» للإشارة إلى المسلّحين الذين يجري قتلهم أو أَسْرهم أو إصابتهم من جانب قواتها، وفق «وكالة الأنباء الألمانية». وأطلق الجيش التركي، في 17 أبريل (نيسان) 2022، عملية «المخلب ـ القفل»، ضد معاقل حزب العمال الكردستاني، في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان، بشمال العراق. ووفقاً لبيانات تركية، تسبَّب الحزب في مقتل نحو 40 ألف شخص من المدنيين والعسكريين، خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينات القرن الماضي.

صحيفة: قوة أميركية صغيرة ستبقى في إقليم كردستان بعد الانسحاب من العراق

الحرة / ترجمات – واشنطن... الولايات المتحدة تنشر زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الاتفاق المبدئي بين واشنطن وبغداد بشأن تواجد القوات الأميركية سينص على ترك قوة صغيرة في إقليم كردستان مهمتها توفير ضمان أمني للأكراد ضد الميليشيات المدعومة من إيران. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري عراقي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته خلال الحديث عن الخطط التي لم يتم الإعلان عنها بعد، القول إن من المتوقع أن تبقي الولايات المتحدة قوة عسكرية صغيرة في الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي. وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش. ويضم التحالف كذلك قوات من دول أخرى لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة. وكانت وكالة رويترز كشفت الأسبوع الماضي، نقلا عن عدة مصادر مطلعة، أن واشنطن وبغداد توصلتا إلى تفاهم حول خطة لانسحاب قوات التحالف من العراق. وأوضحت المصادر أن الخطة تتضمن خروج مئات من قوات التحالف بحلول سبتمبر من عام 2025 والبقية بحلول نهاية العام التالي. وذكرت رويترز أنه تم الاتفاق بشكل كبير على الخطة وتنتظر موافقة نهائية من البلدين وتحديد موعد للإعلان عنها. وقالت المصادر إن الإعلان الرسمي كان مقررا في البداية أن يصدر قبل أسابيع، لكنه تأجل بسبب التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولتسوية بعض التفاصيل المتبقية.

رويترز: اتفاق أميركي عراقي لانسحاب قوات التحالف

قالت عدة مصادر مطلعة إن واشنطن وبغداد توصلتا إلى تفاهم حول خطة انسحاب قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من الأراضي العراقية. وتنقل واشنطن بوست عن حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني القول إنه سيكون هناك قريبا إعلان مشترك حول الانسحاب المزمع. وأضاف علاوي أن بغداد "تريد أن تعود العلاقة مع الولايات المتحدة إلى ما كانت عليه قبل عام 2014"، مبينا أن "الحاجة إلى التحالف الدولي انتهت بهزيمة تنظيم داعش، والآن القوات العراقية قادرة تماما على التعامل مع الملف الأمني بكفاءة". ولم يستجب البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية لطلبات الصحيفة من أجل التعليق، وكذلك ورفض المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، في مؤتمر صحفي الخميس، تأكيد خطة الانسحاب. وفي حال اكتمل الانسحاب، فسيكون هذا هو المرة الثانية التي تسحب فيها الولايات المتحدة معظم قواتها من العراق منذ إطاحتها بنظام الرئيس السابق صدام حسين في عام 2003. وتقول الصحيفة إنه "وكما هو الحال مع الخروج الأميركي الأول في عام 2011، فإن الانسحاب الأميركي من المحتمل أن يترك وراءه عراقا مثقلا بنقاط ضعف أمنية كبيرة وانقسامات طائفية وفساد وهي المشاكل التي ساعدت في ظهور تنظيم داعش في حينه". وترى دانا سترول، المسؤولة الكبيرة السابقة في البنتاغون وتعمل حاليا مديرة أبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن "عودة القوات الأميركية قبل عقد من الزمن أصبحت ضرورية عندما انهارت قوات الأمن العراقية إلى حد كبير وسط هجمات داعش". وتضيف سترول، "أشك في أن أي رئيس أميركي سيرسل قوات مرة أخرى إذا لم يتخذ القادة العراقيون خطوات لإعطاء الأولوية لمهمة مكافحة الإرهاب". وتتابع أن ذلك يجب أن "يشمل منع البلاد من أن تصبح ملعبا لإيران، ومعالجة الفساد المستشري وتزويد قوات الأمن الرسمية بالموارد والتمكين وضمان استجابة الحكومة لاحتياجات جميع العراقيين". وبحسب مصادر مطلعة على المحادثات السرية أبلغت الصحيفة فإنه جرى إطلاع بعض المشرعين الأميركيين على خطط الانسحاب. ومن بين هؤلاء النائب آدم سميث، وهو أبرز عضو ديمقراطي في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، حيث وصف الوجود المستقبلي للقوات الأميركية بأنه تحد سياسي كبير بالنسبة للقادة العراقيين. وقال سميث في مقابلة مع الصحيفة إن "الشعب العراقي يفضل ألا تكون هناك قوات أميركية، كما أنهم يفضلون ألا يكون هناك تنظيم داعش أيضا، وهم يدركون أننا نساعد في حل هذه المشكلة". وأضاف سميث أن "العراقيين يريدون منا الرحيل، ويريدون معرفة كيفية تحقيق ذلك. وهذا ليس بالأمر السهل". بدوره قال السيناتور الديموقراطي جاك ريد، الذي يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن القضية تجمع بين مجموعة من المصالح المعقدة لكلا البلدين. وأضاف أن "العراقيين يدركون أن وجودنا يوفر استقرارا، لكن هناك أيضا خطرا على قواتنا". وأشار ريد إلى أن المسؤولين الأميركيين لم يكونوا سعداء بأن الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، جعل العراق وجهته الخارجية الأولى، حيث استقبله السوداني رسميا يوم الأربعاء. وقال النائب الجمهوري كوري ميلز، وهو من قدامى المحاربين في حرب العراق وعضو في لجنتي الشؤون الخارجية والخدمات المسلحة في مجلس النواب، إنه يشعر بالقلق بشكل خاص بشأن نفوذ إيران والميليشيات التي تدعمها. وعلى الرغم من أن ميلز لا يعارض الانسحاب من حيث المبدأ، إلا أنه شدد على ضرورة وجود خطة لضمان استقرار العراق، "أعتقد أنك تتحمل التزاما، إذا قمت بزعزعة استقرار دولة ما، بأن تساعدها على الاستقرار مرة أخرى". ويأتي الاتفاق بعد محادثات استمرت أكثر من ستة أشهر بين بغداد وواشنطن بدأها السوداني في يناير وسط هجمات شنتها جماعات مسلحة عراقية مدعومة من إيران على قوات أميركية متمركزة في قواعد بالعراق. وأسفرت الهجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة العشرات، مما أدى إلى جولات عدة من الرد الأميركي القاتل هددت جهود الحكومة الرامية لتحقيق الاستقرار في العراق بعد سنوات من الاضطراب. وقال السوداني في وقت سابق إن القوات الأميركية، رغم تقديره للمساعدة التي تقدمها، أصبحت عامل جذب لعدم الاستقرار، إذ يجري استهدافها على نحو متكرر وعادة ما ترد بهجمات دون تنسيق مع الحكومة العراقية.

الجيش الفرنسي: باقون ضمن التحالف الدولي في العراق

دبي - العربية.نت.. مع تكاثر الحديث عن انسحاب القوات الأجنبية من العراق في الآونة الأخيرة، أكد الناطق باسم الجيش الفرنسي الكولونيل غيوم فيرني، أن باريس لديها شراكة مع العراق، مشيراً إلى أن بلاده تقوم بتأهيل وتدريب قواته. وأضاف في تصريحات لـ "العربية/الحدث" أن الجيش الفرنسي ينقل خبراته للقوات العراقية في مجالات أمنية. كما شدد على أن فرنسا ستواصل المشاركة في التحالف الدولي المناهض لداعش.

انسحاب قوات التحالف

أتى ذلكبعدما أكد وزير الدفاع العراقي قبل أيام التوصل إلى اتفاق حول انسحاب قوات التحالف على مدى سنتين، وتحويل العلاقة إلى شراكة أمنية مستدامة. وقال في مقابلة سابقة مع العربية/الحدث إنه "تم الاتفاق على إنهاء مهمة التحالف على مرحلتين، المرحلة تبدأ هذا العام وتستمر حتى 2025، في حين تنتهي المرحلة الثانية في 2026". كما أشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعرب عن اعتقاده بأن مدة السنتين غير كافية للانسحاب، طالباً إضافة سنة أخرى، لكن بغداد رفضت التمديد. وأوضح أنه "تم تأجيل الإعلان عن الانسحاب بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة والانتخابات الأميركية".

إنهاء مهمة التحالف الدولي

إلى ذلك، شدد على أن الحكومة ماضية بخطتها في إنهاء مهمة التحالف الدولي ووضعت تفاهمات لذلك، مضيفا أن الأيام المقبلة ستشهد التوقيع على التفاهم الذي جرى في واشنطن ... يذكر أن ما يقارب 2500 جندي أميركي ما زالوا يتواجدون في العراق ضمن التحالف الدولي، تحت مهمة تدريبية واستشارية ومعاونة القوات العراقية، بعد أن خفض عددهم إثر دحر تنظيم داعش من البلاد عام 2017. إلا أن هذا التواجد أثار حفيظة بعض الفصائل المسلحة والأحزاب السياسية الموالية لإيران في البلاد، ودفع بغداد إلى إطلاق سلسلة اجتماعات مع الجانب الأميركي منذ أشهر من أجل إنهاء مهمة التحالف.

الصدر يطرد ميليشيا "أزهريون" من صفوف تياره

الحرة – واشنطن... لا تتوفر الكثير من المعلومات الموثوقة حول ميليشيا أزهريون

طلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي يتمتع بقاعدة شعبية ضخمة في العراق، طرد من وصفهم "ميليشيا وقحة" من داخل صفوف "سرايا السلام" الجناح العسكري للتيار الصدري. ونشر ما يعرف بـ"وزير الصدر" صالح محمد العراقي بيانا على منصة أكس" قال فيه إن على "تحسين الحميداوي طرد كل المنتمين للمليشيا الوقحة: (أزهريون) من تشكيلات سرايا السلام". وأضاف العراقي" "بل وعلى التيار الوطني الشيعي مقاطعتهم وتبليغ الجهات الأمنية عنهم وعن أفعالهم المشينة التي تزعزع أمن الوطن". ويشغل الحميداوي منصب قائد "سرايا السلام" القوة العسكرية لتيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذي يعرف اليوم باسم "التيار الوطني الشيعي". ولا تتوفر الكثير من المعلومات الموثوقة حول ميليشيا "أزهريون" أو السبب الذي دعا الصدر لاتخاذ هذه الخطوة تجاههم. واستخدم الصدر كلمة "ميليشيا وقحة" قبل عدة سنوات في إشارة منه إلى ميليشيا "عصائب أهل الحق" التي يتزعمها قيس الخزعلي، المصنف ضمن قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة. وكان الخزعلي سابقا متحدثا باسم الصدر، لكنه انشق عن جيش المهدي (سرايا السلام حاليا) في أواخر عام 2005 ليشكل ميليشيا عصائب الحق. ومنذ ذلك الحين بدأ زعيم التيار الصدري بتوجيه نقد لاذع للفصائل الشيعية المسلحة المقربة من إيران، وأطلق عليها مرارا وصف "الميليشيات الوقحة".



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..مصادر: رئيس الاستخبارات التركي التقى وفدا من حماس.."شعار صغير وذكي لم يعد مناسبا"..الجيش الإسرائيلي "بحاجة" إلى المزيد من الجنود..الجيش الإسرائيلي يكشف عدد "الأنفاق المدمرة" على حدود مصر..دول عربية وإسلامية وأوروبية تدعو لتطبيق «حل الدولتين»..«بيان مدريد» يدعو إلى انسحاب إسرائيل من غزة بما فيها محور فيلادلفيا..مستشار عباس: هناك أجندات لنقل الصراع للضفة..«الليكود» يطالب نتنياهو بتنفيذ «خطة الجنرالات» لترحيل سكان غزة..أكثر من ألف جندي إسرائيلي يصابون شهرياً في حرب غزة..تشيلي لمقاضاة إسرائيل بـ«الإبادة الجماعية»..طوباس وطولكرم تشيعان قتلاهما بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي..الشرطة الإسرائيلية توقف فتى على خلفية انفجار سيارة في الرملة..

التالي

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..«أسبيدس» الأوروبية متأهبة لحماية إنقاذ ناقلة النفط «سونيون»..طلاب يمنيون تحت طائلة التطييف والاستقطاب الحوثي..أضرار جسيمة في القطاع الزراعي جراء السيول في اليمن..انقلابيو اليمن يفتحون جبهة مواجهة مع تجار الملابس..السعودية: السجن 20 عاماً لـ " مدير الأمن العام السابق" خالد الحربي بسبب الفساد..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,055,331

عدد الزوار: 7,619,714

المتواجدون الآن: 0