سيناريوهات متعددة لتجنّب الوصول الى أزمة سياسية تضع الحكومة في مهب السقوط

تاريخ الإضافة الخميس 11 تشرين الثاني 2010 - 5:16 ص    عدد الزيارات 3802    التعليقات 0    القسم محلية

        


المعارضة أخذت خيارها: إما البتّ بملف شهود الزور أو الخروج من جلسة مجلس الوزراء
سيناريوهات متعددة لتجنّب الوصول الى أزمة سياسية تضع الحكومة في مهب السقوط
<الإنفراج ليس في قبضة اليد والأزمة الراهنة ذاهبة في اتجاه المزيد من التصعيد والتعقيد>

تستعد قوى المعارضة بعد اتضاح مسار جلسة مجلس الوزراء اليوم والتي تعدّ الفرصة الأخيرة لمعالجة ملف شهود الزور، للانتقال الى مرحلة جديدة بعد أن وضعت أجندة تحرك تكون قادرة معها على مواجهة أي طارئ·

وتتجه الأنظار مجدداً الى الضاحية الجنوبية حيث سيطل الأمين العام لـ <حزب الله> السيّد حسن نصر الله مساء غد في احتفال يوم الشهيد حيث سيكون له كلام يبدأ بالإشارة الى منزلة الشهيد عند الله وإلى ما تحقق من انتصارات وإنجازات على مستوى الوطن بفعل هؤلاء الشهداء، ثم يعرّج الى فلسطين في ضوء الحديث القديم الجديد عن المحاولات الاسرائيلية لتهويد القدس من خلال عملية <ترانسفير> جديدة لفلسطينيي 1948·

وسيركّز <السيّد> في خطابه على موضوع المقاومة والمحاولات الأميركية - الاسرائيلية الحثيثة لكشف ظهرها ومحاصرتها من خلال ما سيصدر عن المحكمة الدولية من قرار ظني قد كُتب حسب معلوماته منذ ما يقارب السنتين، على أن يحدد موقفه الحاسم من هذه المسألة في ضوء ما ستنتهي إليه جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد اليوم للبتّ بمصير ملف شهود الزور·

ومهما يكن الكلام الذي سيقوله السيّد نصر الله يوم غد في ما يتعلق بالمحكمة والقرار الظني وملف شهود الزور فإن ذلك سيشكل خارطة طريق للمعارضة في المرحلة المقبلة لمواكبة ما يمكن أن يحصل من تداعيات جرّاء ما يُحكى عن مضمون القرار الظني المرتقب·

وفي هذا الإطار يؤكد مصدر في المعارضة أن الأمور لم تصل بعد الى حدّ التفكير بآلية تحرك ميداني، وأن ما يجري ما زال في الإطار الطبيعي ويتم التعامل معه بالشكل المناسب، وان المعارضة مرتاحة على وضعها وهي في وضع يسمح لها بالمواجهة السياسية والقانونية لما قد يطرأ على خط المحكمة·

ويشدد المصدر على ان وزراء المعارضة سيذهبون اليوم الى مجلس الوزراء اكثر تمسكاً وإصراراً على احالة ملف شهود الزور الى المجلس العدلي، باعتبار ان الامساك بهذا الملف يشكل جسر العبور الوحيد الذي يوصلنا الى حقيقة من ارتكب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وإماطة اللثام عن الجهات التي فبركت هؤلاء الشهود بشكل ادى الى تضليل التحقيق والوصول بالبلد الى عتبة الانزلاق نحو الفتنة·

ويقول المصدر المقرب من وزراء المعارضة الذين اجتمعوا في البرلمان ليل امس ان ملف شهود الزور قد اخذ وقته من النقاش، وان وجهات النظر أصبحت مبلورة وبالتالي يجب البت به وفق العملية الديمقراطية بغض النظر عن النتيجة فإذا سقط موضوع إحالة الملف الى المجلس العدلي فليكن لأن ذلك يكون مجلس الوزراء قد حسم خياره·

ويجزم المصدر ان وزراء المعارضة سيخرجون من الجلسة في حال لم يبت ملف شهود الزور وتقرر الانتقال الى بنود اخرى على جدول الاعمال، فهناك إصرار على ان يكون هذا الملف بندا اول وانه يستحيل النقاش في اي امر آخر ما لم يحسم هذا الموضوع·

ويضع هذا المصدر الكلام الذي يُعلن حول ما ستؤول اليه جلسة مجلس الوزراء في خانة <التبصير> حيث انه حتى الساعة لا يوجد أي مخرج عند أحد، وأن البلد يعيش تحت وطأة مناخ قاتم بشكل يؤشر الىان الانفراج ليس في قبضة اليد، وان الازمة ذاهبة في اتجاه المزيد من التعقيد والتصعيد·

ويحذر المصدر ذاته من ان صدور القرار الظني قبل معالجة ملف شهود الزور سيدخل البلد في ازمة سياسية كبيرة ستكون معها الحكومة في مهب السقوط·

وفي هذا المجال تكشف المصادر ان من بين السيناريوهات المطروحة لجلسة مجلس الوزراء اليوم ان تؤجل الجلسة بعد تدخلات إقليمية، او ان يتم البحث في ملف شهود الزور ويطرح موضوع التصويت وتنتهي الجلسة دون الذهاب الى مناقشة اي بند آخر، وفي كلا الحالتين ستكون امام تأجيل جديد وهذا التأجيل يعني حقيقة واحدة، وهي اننا دخلنا بداية ازمة سياسية ستكون نتائجها سيئة جداً على البلد على كافة الصعد·

ويخلص المصدر الى القول انه وبعبارة صريحة فإن الاميركي عاد ليلعب الدور المعطل وهو ساهم في الوصول بالأمور الى الطريق المسدود، بعد ان كادت المساعي السورية - السعودية بمشاركة ايرانية ان تنجح في فتح هذه الطريق بإتجاه تسوية تشمل الازمة الواقعة من جميع جوانبها·

حسين زلغوط

 


المصدر: جريدة اللواء

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,841,444

عدد الزوار: 7,647,526

المتواجدون الآن: 0