أخبار لبنان..انها حرب لبنان الثالثة..حرب الإسناد تتحول إلى حرب إسرائيلية مفتوحة من الجنوب إلى البقاع..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 أيلول 2024 - 4:47 ص    عدد الزيارات 317    التعليقات 0    القسم محلية

        


حرب الإسناد تتحول إلى حرب إسرائيلية مفتوحة من الجنوب إلى البقاع..

2137 شهيداً وجريحاً.. وفشل اغتيال كركي.. وصواريخ حزب الله تضرب تل أبيب..

اللواء.....استكملت اسرائيل عدوانها الواسع على لبنان وعلى مراكز حزب لله، والتي بدأته الثلاثاء الماضي. وسجل يوم امس يوماً موصوفاً بالحرب من الجنوب الى البقاع، وكانت المحطة الفاشلة في محلة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، حيث شنت غارة بـستة صواريخ لإستهداف قائد عسكري في حزب لله، في خضم المواجهة الجوية والصاروخية التي قالت اسرائيل انها استهدفت 1200 هدف لحزب لله، في حين ان قصف حزب لله تخطى يافا الى عكا وصفد وتل ابيب الكبرى، في اضخم عملية مواجهة منذ اندلاع جبهة المساندة اللبنانية لغزة والشعب الفلسطيني. منذ ساعات ما بعد العاشرة من صباح امس، والوضع في الجنوب الى البقاع يتحرك بين قصف اسرائيل لم يبقَ وادٍ او قرية او مستشفى او مركز اسعاف صحي، الا واستهدفه الطيران والقصف المدفعي، مما ادى الى نزوح سكان الجنوب في محافظتي الجنوب والنبطية، الامر الذي تسبب بسقوط مئات الشهداء والجرحى. وقدرت المصادر الصحية عدد الشهداء بـ492 والجرحى بـ1645 جريحاً، بينهم 24 طفلاً و42 سيدة وفضلاً عن عشرات المفقودين. على ان الاخطر كان فشل عملية اغتيال قيادي عسكري كبير في حزب لله، بعدما كانت صحيفة «هارتس» الاسرائيلية سارعت الى الاعلان عن ان المستهدف هو علي كركي قائد الجبهة الجنوبية في حزب لله، عند السابعة من مساء امس. واكد حزب الله في بيان بعد ساعتين ونصف من اعلان جيش الاحتلال الاسرائيلي انه استهدف قائد المنطقة الجنوبية في الحزب علي كركي ان «المجاهد القائد الحاج علي كركي بخير وبكامل صحيته وعافيته، وقد انتقل الى مكان آمن.

هستيريا دولة الاحتلال

شهد يوم امس هيستيريا اسرائيلية بالغة الخطورة بتنفيذ العدو عدواناً جوياً واسعاً منذ الصباح الباكر وحتى المساء على عشرات القرى والبلدات في الجنوب بكل اقضيته والبقاع الغربي والشرقي والشمالي وصولا الى اقضية جبيل وكسروان وعكار. ومساء الى بئر العبد في الضاحية الجنوبية بحيث بلغت الغارات 1100 غارة. ادت الى استشهاد اكثر من 492 مدنيا وابيدت عائلات بأكملها، واصابة اكثرمن الف بجروح عدا الاضرار المادية الكبيرة في الابينة والممتلكات والبنى التحتية. ولم توفر غارات العدو النازحين الهاربين من الجنوب تجاه صيدا وبيروت ومناطق اخرى حيث تم اقفال طريق صور القاسمية نتيجة الغارات. كما لم توفر سيارات الاسعاف. من دون ان يرف جفن اي دولة في العالم، وحيث اعلنت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة: «اننا ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ولكننا لا نريد اندلاع حرب في لبنان». واستهدف عند الغروب منطقة بئر العبد وحي ماضي بالضاحية الجنوبية. وشن العدو مساء، غارتين متتاليتين على اطراف بلدة اكروم في عكار بأقصى الشمال قرب الحدود السورية. واعلن مركز طوارئ وزارة الصحة» في تحديث لحصيلة غارات الجيش الإسرائيلي المتمادية على البلدات والقرى الجنوبية، ان هذه الغارات أدت إلى492 شهيدا و1645جريحا، ومن بين الشهداء والجرحى أطفال ونساء ومسعفون. وردت المقاومة بوابل من الصواريخ على مدينة حيفا ومحيطها مستهدفة اهدافاً عسكرية، وقالت وسائل اعلام العدوان إن 300 ألف مستوطن اسرائيلي دخلوا الملاجئ، حيث وردت أنباء أولية عن سقوط عدد من الصواريخ في مدينة حيفا. كما استهدفت المقاومة مراكز قيادية لجيش الاحتلال في الجولان والجليل الاعلى والاسفل وصولا الى صفد وطبريا.. وقصفت المقاومة الإسلامية بعشرات الصواريخ مناطق: تل ابيب الكبرى وصولا الى شمال الضفة الغربية للمرة الاولى من لبنان منذ بداية الحرب. والمخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة «نيمرا».‏ واعادوا قصفها مرة اخرى.و مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في «ثكنة يوآف».‏ومقر قيادة الفيلق الشمالي في «‏قاعدة عين زيتيم». ومُجمعات الصناعات ‏العسكرية لشركة «رفائيل في منطقة ‏زوفولون» شمال مدينة حيفا ‏ واعادوا قصفها مرة ثانية بعشرات الصواريخ. كما قصفت المقاومة «قاعدة ومطار رامات ديفيد» ‏بعشرات الصواريخ.‏ وقالت وسائل إعلام عبرية إن رشقة صاروخية بعيدة المدى من 120صاروخاً اتجهت من لبنان تجاه الوسط. وأضافت: أن حزب الله يوسع مدى القصف إلى 150 كلم. وبحسب وسائل إعلام عبرية، سقطت صواريخ في منطقة «عمانوئيل» الصناعية في منطقة مستوطنات الضفة. كما افادت وسائل إعلام إسرائيلية عن اشتعال النيران في موقع للجيش الإسرائيلي قرب سلفيت بالضفة الغربية. كما افادت وسائل اعلام عبرية مساءً عن سقوط صاروخ بين «كريات بياليك» وعكا. وتم إغلاق المجال الجوي للكيان الإسرائيلي من الخضيرة إلى حدود الشمال حتى نهاية أيلول، لإعطاء حرية الحركة الجوية للطيران الحربي، ما يدل على نيته الاستمرار في المجازر.ونقل موقع «واللا» العبري عن قادة كبار بجيش الاحتلال الإسرائيلي: اننا مستعدون لمناورات برية في لبنان. وعند غروب أمس شن العدو محاولة اغتيال جديدة في الضاحية الجنوبية، حيث اغار طيرانه على شقة مبنى في منطقة بئر العبد – حي ماضي قرب مسجد الامام الرضى بالضاحية الجنوبية وافاد إعلام العدو ان 6 صواريخ استهدفت مبنى في حي ماضي في الضاحية الجنوبية، ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصادر: «ان هدف الهجوم في ضاحية بيروت هو القيادي في حزب الله علي كركي المسؤول العسكري رقم 3 المسؤول عن جبهة الجنوب في حزب الله».ولكن حزب الله اعلن فشل محاولة الاغتيال. ونقلت القناة 12 عن مصدر سياسي إسرائيلي تبريره للمجازر بقوله: «أن هدفنا تغيير ميزان القوى بالشمال وإجبار حزب الله على الانسحاب من الحدود»،وذكرت قناة «سكاي نيوز عربية»: أن وفداً أمنياً وعسكرياً فرنسياً نقل إلى بيروت رسالة إسرائيلية «بأن تل أبيب لا ترغب في الحرب». بينما ردت المقاومة الاسلامية بقصف واسع لتل ابيب الكبرى وقواعد عسكرية اسرائيلية.. وقد اعلنت الحكومة الإسرائيلية حالة طوارئ خاصة في جميع أنحاء الكيان الإسرائيلي. وقال رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو: «ان حرب إسرائيل ليست مع الشعب اللبناني بل مع حزب الله، وعلى الشعب اللبناني أخذ إنذاراتنا على محمل الجد والخروج من البيوت والابتعاد عن مواطن الأذى». فيما قال وزير الحرب يوآف غالانت: «اننا نقوم بهدم ما تم بناؤه في حزب الله منذ 20 عاماً». وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية سام ووربيرغ : ما زالت الجهود مستمرّة لخفض التصعيد بين إسرائيل وحزب الله خصوصاً خلال هذه الساعات الخطيرة. وطلب وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن إخلاء الأميركيين من لبنان بأسرع وقت ممكن، لا سيما بعد تجدد الغارات مساء على الجنوب والبقاع. واعلن رئيس اركان الجيش الاسرائيلي هرتسي هاليفي ان قواته تستعد للمراحل التالية من عمليتها في لبنان، بعد شن موجة من الضربات الجوية ضد اهداف لحزب الله. وقال: في الاساس نستهدف البنى التحتية القتالية التي اسسها حزب الله خلال 20 عاماً. واعلنت حركة حماس انها قصفت الكرمل وسجن وفيشر بـ40 صاروخاً من الاراضي اللبنانية. وفي الموقف الرسمي، اعتبر الرئيس ميقاتي خلال الجلسة ان «العدوان المتمادي على لبنان حرب ابادة ومخطط تدميري»، داعياً الامم المتحدة ومجلس الامن للوقوف مع الحق، مؤكداً الالتزام بالقرار 1701.

مجلس الوزراء

وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مجلس الوزراء الذي يتوقف عند التطورات الأخيرة والإعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان،سيعرض كل الإمكانات المتاحة لمد النازحين من الجنوب والبقاع، كما أن هناك مناقشات ستدور حول الوسائل التي يمكن اللجوء إليها من أجل وقف الحرب العدوانية التي يشنها العدو الأسرائيلي،فضلا عن تكليف الوزارات والمعنيين من أجل الأحاطة بهذه التطورات الخطيرة. ولفتت هذه المصادر إلى أن سلسلة إجراءات يفترض اتخاذها منها صرف اعتمادات، داعياً التجار واصحاب المحلات الى عدم استغلال الوضع وتخزين المواد لبيعها بأسعار مرتفعة. اما بالنسبة إلى إعلان حالة الطوارىء في البلاد، فإن المصادر ترى ان اعلانا كهذا ربما مناط بالمجلس الأعلى للدفاع أو مجلس الوزراء الذي يترأسه رئيس الجمهورية وان الحكومة تحاول اتخاذ خطوات معينة قريبة من هذه الحالة، على أن العبارة قد تدفع المواطنين إلى إظهار المزيد من الخوف، علما ان خطة الطوارىء الموضوعة لا تزال سارية وإن كانت هناك بعض الشوائب. وقال وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي ان الاعداد التي نزحت من الجنوب قارب الـ6500 شخصاً، موضحاً ان الطرق المتجهة من الجنوب الى بيروت تشهد زحمة، والطرق غير جاهزة لاستيعاب الضغط الكبير.

لودريان يبدأ مهمته من اليرزة

وزار لودريان برفقة السفير الفرنسي هارفيه ماغرو قائد الجيش العماد جوزاف عون، وتناول البحث في الاوضاع العامة لبنان، واشار لودريان بدور الجيش خلال المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان، مؤكداً استمرار دعمه. وكان لودريان وصل مساء الى مطار رفيق الحريري، على ان يلتقي عند العاشرة من صباح أمس الرئيس نجيب ميقاتي، والرئيس نبيه بري عند العاشرة والنصف من مقر الرئاسة الثانية. فيما يصل الى بيروت غداً موفودون دوليون من تركيا وقطر، وفرنسا للمساعدة في احتواء التصعيد، اعلنت السفارة السعودية في لبنان الغاء حفل استقبال اليوم اليوم الوطني السعودي الـ94، وذلك احتراماً لأرواح الضحايا المدنيين في لبنان وغزة، وتقديراً للظروف الامنية التي يمر بها لبنان، وما تشهده المناطق اللبنانية تصعيد خطير.

الموقف الأميركي

دولياً، اعرب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش عن قلقه مما يجري. وكشف الرئيس الاميركي جو بايدن ان واشنطن تبذل جهداً لاحتواء التصعيد، في حين ان البيت الابيض نفى شراكته بالتخطيط للهجوم، لكن البنتاغون تحدث عن تزويد اسرائيل بما تحتاجه للدفاع عن امنها. وقال مسؤول اميركي ان القوات الاضافية التي سترسل للمنطقة متخصصة في التخطيط للطوارئ بما فيها عمليات الاجلاء. وكانت هيئة البث الاسرائيلية ذكرت ان تل ابيب ابلغت واشنطن بالهجوم الواسع على لبنان وتلقت الضوء الاخضر. عربياً، دعا الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط العالم الى وقف الانزلاق الكارثي في الحرب الاقليمية. ودعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الى عقد اجتماع طارئ لرؤساء الوفود العربية في الجمعية العامة للامم المتحدة من اجل العمل على «وقف سلوك» اسرائيل الاجرامي، .. كاشفاً عن المضي بتقديم المساعدات للبنان. واعلن وزير خارجية فرنسا ان بلاده ستسعى الى «احتواء التصعيد» في لبنان. ودعت فرنسا مجلس الامن لجلسة طارئة حول التصعيد بين اسرائيل ولبنان.

الخسائر

وفي الخسائر المباشرة، ادى القصف على منزل مقدم متقاعد في الجيش الى استشهاده مع زوجته وبناته الثلاث، في استهداف منزلهم في الحوش قرب صور. كما استهدف القصف الاسرائيلي الشيخ في الجماعة حسين النادر في جديدة مرجعيون. في الشمال الاسرائيلي، بقيت صفارات الانذار تدوي بدءاً من ظهر امس في حيفا والمدن القربية منها، بعد الردّ المدوي على ما اسماه هيلفي عملية «سهام الشمال». وكان حزب الله رد على الغارات الاسرائيلية وأطلق نحو عشرات الصواريخ من الجنوب باتجاه صفد ومحيطها.كما سجّل هجوم بالصواريخ والمسيّرات من جنوب لبنان باتجاه الجليل.وأدى سقوط صواريخ في الجليل الى إصابة اسرائيلي.وأعلن إعلام اسرائيلي احتراق مصنع في الجليل جرّاء اصابته بشكل مباشر بصاروخ أطلق من لبنان. كما أفيد عن إصابة مبنى بشكل مباشر في غفعات أفني في الجليل الأسفل بصاروخ أطلق من لبنان. واعلن حزب الله أنه قصف المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في قاعدة عميعاد ومُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ. وليلاً، استمرت الغارات الاسرائيلية على بلدات ومدن الجنوب والبقاع الغربي والشمال والاوسط.

500 شهيد حصيلة اليوم الأول من المجزرة الصهيونية

الأخبار ... استيقظ الجنوبيون باكراً أمس على قصف إسرائيلي غير مسبوق منذ عدوان تموز 2006، استهدف عشرات البلدات والقرى، عدا الجبال والأودية ومجاري الأنهر. وطاول القصف جميع أقضية الجنوب؛ من بنت جبيل والنبطية وصور وصولاً إلى صيدا وجزين، بالتزامن مع غارات كثيفة استهدفت منطقة البقاع وصولاً إلى جرود الهرمل. وبرّر جيش العدو حملته الجوية بأنها هجوم استباقي بعدما «اكتشف نوايا» لدى حزب الله لإطلاق نار نحو الأراضي المحتلة، طالباً من «المدنيين في القرى اللبنانية الذين يسكنون قرب مبانٍ يستخدمها حزب الله لأغراض عسكرية، مثل تلك المستخدمة لتخزين أسلحة، الابتعاد فوراً عن دائرة الخطر من أجل سلامتهم». وبالتزامن، تلقّى سكان في بيروت ومناطق أخرى، ولا سيما الجنوب، اتصالات عبر الهواتف الثابتة، يُطلب فيها من المُتلقّين «إخلاء أماكن وجودهم سريعاً». كما تلقّى مواطنون رسائل نصية عبر هواتفهم الخلوية، تحمل المضمون نفسه أيضاً. وأفاد المدير العام لـ«أوجيرو»، عماد كريدية، وكالة «رويترز»، بتلقّي لبنان أمس «أكثر من 80 ألف محاولة اتصال يُشتبه في أنها إسرائيلية».وفي فترة الظهيرة، وجّه جيش العدو تحذيراً إلى سكان البقاع يطلب منهم، في حال تواجدهم «داخل أو بالقرب من منزل يحتوي على أسلحة لحزب الله» الخروج منه والابتعاد عنه لمسافة لا تقل عن ألف متر خارج البلدة، وعدم العودة إليه حتى إشعار آخر. ليبدأ بعدها حملة غارات واسعة طاولت عشراتش البلدات في البقاعين الغربي والأوسط وبعلبك والهرمل. كما سقط صاروخ في منطقة غير مأهولة بين علمات وإهمج في قضاء جبيل. واستمرت الحملات الجوية حتى وقت متأخر من مساء أمس، واتخذت شكل موجات بلغ عددها 5، وفق «هيئة البث الإسرائيلية». وأعلن جيش العدو أنها استهدفت «أكثر من 1600 هدف» لحزب الله، عبر مئات المهمّات الجوية.

وبلغت آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة لضحايا الأمس: 492 شهيداً بينهم 35 طفلاً و58 امرأة، و1645 جريحاً.

في المقابل، بدأت «المقاومة الإسلامية» سريعاً ردّها بقصف مواقع العدو وثكناته العسكرية في عمق فلسطين المحتلة. ووصلت صواريخها إلى مدى 120 كلم لأول مرّة في تاريخ صراعها معه. ووفقاً لـ«الإعلام الحربي»، استهدفت المقاومة أمس المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ‏ومخازنها اللوجستية في قاعدة عميعاد شمال غرب بحيرة طبريا، ومُجمعات الصناعات العسكرية لشركة «رفائيل» في منطقة ‏زوفولون شمال مدينة حيفا المحتلة (مرَّتين)، والمخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا غرب بحيرة طبريا (مرّتين). كما استهدفت مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف في الجولان السوري المحتل، ومقر قيادة الفيلق الشمالي في ‏قاعدة عين زيتيم شمال غرب مدينة صفد المحتلة، وقاعدة رامات ديفيد الجوية جنوب شرق مدينة حيفا المحتلة. واستخدمت المقاومة في عملياتها عشرات الصواريخ التي لم تُحدّد نوعها. ونشرت وسائل إعلام عبرية أن صفارات الإنذار دوّت أمس في مدينة حيفا للمرة الأولى منذ 8 أكتوبر 2023، مشيرةً إلى اضطرار 300 ألف مستوطن إلى النزول إلى الملاجئ. إلى ذلك، أعلنت «كتائب القسام» استشهاد القائد الميداني حسين محمود النادر (من جديدة مرجعيون) في «عملية اغتيال نفّذتها طائرات الغدر الصهيونية خلال العدوان على لبنان».

هل يظنّ جيش الاحتلال أنه ضرب فعلاً القدرات العسكرية للمقاومة؟ سكرة الضربات الأولى: العدو يكرّر أخطاء 2006

الاخبار..ابراهيم الأمين... لا ينفع التوتر في مقاربة ما يحصل. لا ينفع، لأنه لا ينفع ونقطة على السطر. ما ينفع هو أخذ نفس عميق، والنظر من حولنا لمعرفة ما الذي حصل، ولماذا حصل، وكيف حصل، وإلى أين نسير من الآن فصاعداً.لم يقرّر العدو فجأة فتح النار. لنكن واضحين بأننا نحن من فتحنا النار إسناداً لغزة. وعندما فعلنا ذلك، لم نتصرف مثل أولاد الحي الذين قرروا الانتقام لشتيمة قريبهم. بل فعلنا ذلك بوعي كامل، وبأن جوهر ما تقوم به المقاومة وهدفها المركزي، هو العمل على إزالة كيان الاحتلال. صحيح أنه هدف يبدو خيالياً في عقول كثيرين، لكنه موجود لدى فئة من أبناء هذه المنطقة، يقف حزب الله في مقدّمتهم. وهو هدف يفترض حكماً التعاون الوثيق مع أبناء الأرض، أي مع الفلسطينيين. لذلك، قامت وتطورت العلاقة بين المقاومة في لبنان، وكل من يقاتل العدو داخل فلسطين. وبالتالي، غبيٌّ أو قاصرٌ من كان يعتقد بأن المقاومة في لبنان ستقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يحصل في غزة. ما حصل هو أن استراتيجية المقاومة في جبهة الإسناد قامت على رفع وتيرة الاستنزاف لجيش الاحتلال، لمنعه من استخدام كل جهده في وجه غزة وأهلها، وفي استنزاف جبهته الداخلية، من خلال عملية غير مسبوقة في تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي أجبرت نحو ربع مليون مستوطن على العيش من دون أمان، نصفهم نزح من المستعمرات بصورة كاملة، ونصفهم الآخر عانى الأمرّين منذ الثامن من تشرين الأول الماضي. خلال كل هذه الفترة، كانت المواجهة تفترض قواعد دقيقة لا تسمح للعدو بالرد خارج الإطار الذي أرادته المقاومة. وكان عليها تحمّل الأثمان الباهظة، سواء في ما يتعلق بجسمها الجهادي، أو على مستوى القادة والمقاتلين، كما كان على المقاومة التعامل بطريقة خاصة مع نحو مئة ألف نازح لبناني من قرى الحافة الأمامية. ولأكثر من 11 شهراً، كانت خطة المقاومة تسير بشكل مناسب، وهو ما زاد من غضب العدو. وعندما أيقن أنه لا مجال لوقف النار من الشمال إلا بعد وقف النار المفتوحة على الجنوب، قرّر أن يغيّر قواعد اللعبة. منذ أسابيع طويلة، أدرك نتنياهو، ومعه فريق كبير من السياسيين والعسكريين، أن حرب غزة وصلت إلى حائط مسدود. لا فرصة عملانية لاستعادة الأسرى، ولا للقضاء الفعلي على حماس، فكان لا بد من تعديل «لائحة الأهداف» من خلال وضع ملف الشمال على الطاولة. وهو اختار لحظة لا تسمح بخروج معارضة له، لا من داخل الحكومة ولا من خارجها، فحتى من كانوا يعارضون سياسته في غزة، كانوا يتهمونه بالتخاذل أمام حزب الله، ما سهّل له الصيد المزدوج: وقف النقاش حول غزة، وجعل هدف إعادة السكان سبباً لمواصلة الحرب.

تراهن الولايات المتحدة على أدوار داخلية لرفع مستوى الضغط على حزب الله من أجل وقف إسناد غزة

وللعلم، لم يكن نتنياهو يهرب من صفقة في غزة، بل قصد تحييد الأنظار عن مشروعه المتكامل هناك (سنعود في يوم لاحق إلى تفاصيل الخطط التي تعدّها إسرائيل بالتعاون مع دول عربية وجهات غربية لاحتلال مستدام لقطاع غزة، وخصوصاً المنطقة الممتدّة من جنوب نيتساريم إلى أقصى الشمال). لكنه يتصرف اليوم، كمن بيده الشرعية الداخلية الكافية لخوض الحرب ضد لبنان، مستفيداً من غطاء أميركي، ودعم شبه علني من حلفائه العرب الذين أخذوا على إسرائيل فشلها في التخلص من حزب الله سابقاً. لكنّ نتنياهو، عندما قرّر تعديل وقائع المواجهة في الشمال، لم يأتنا بجديد. بل سار على المبدأ نفسه الذي اعتمده في غزة، معتقداً بأن الضغط العسكري كفيل بجعل الخصم يتراجع، مع إضافة (خطيرة) تتعلق بجبهتنا، حيث يعمل العدو، بالتعاون مع الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية، على محاولة توريط جماعات لبنانية، وبعض المعارضين السوريين، في حملة يريدها على شكل انتفاضة تطالب المقاومة بوقف إطلاق النار. وسنسمع المزيد من الكلام عن أن لبنان ليس معنياً بـ«إسناد غزة»، علماً أن بين هؤلاء من يؤمن بأن لبنان غير معنيّ أصلاً بكل ما يحصل في فلسطين. لكنّ إسرائيل ليست غبية كل الوقت. وهي التي خبرت لبنان، لجهة قدرات المقاومة، ولجهة قدرات من تحالفت معهم وقدّمت لهم خدمات كبيرة، تدرك أن هزيمة حزب الله تحتاج إلى أكثر من البيانات والشعارات، وهو ما دفع العدو إلى إطلاق برنامج أمني - عسكري نوعي ومتدرّج، مع كثافة نارية عالية، لتحقيق الآتي:

أولاً، توجيه ضربات قاسية إلى الجسم القيادي العسكري في الحزب، ومحاولة محاصرة السيد حسن نصرالله من خلال ما تعتبره إسرائيل عملية «تقطيع أذرعه». وهي عملية تستند إلى نظرية لدى العدو بأن السيد نصرالله، يجب أن يتعرض لهزّة كبيرة، وفقدان للتوازن، ليكون بالإمكان دفع الحزب إلى التراجع.

ثانياً، سعى إلى إشعار الحزب والمقاومة والجمهور بأن إسرائيل قادرة على الوصول إلى حيث تريد، وبأنها لا تكتفي بعمليات موضعية، بل قادرة على تنفيذ غارات واسعة كالتي شنتها في الساعات الماضية، لإحداث ما يعتقد العدو بأنه زلزال سيصيب كل بناء حزب الله، وأن ضغطاً كبيراً سيظهر، يدفع الحزب إلى التراجع.

مشكلة إسرائيل ليس في عدم فهمها للمقاومة بل في عدم فهمها المستمر لطبيعة عدوّها ومراكز قوته

ثالثاً، اعتماد العدو مبدأ «الصدمة والترويع»، عبر عمليات قصف وحشي كالتي نفّذها أمس، مع تعمّد واضح بتوجيه ضربات مباشرة إلى المنازل والمراكز السكنية التي يتواجد فيها المدنيون، وقتل قيادات مدنية للحزب في القرى، وترويع الناجين من الأهالي... وكل ذلك، لخلق بلبلة، مصحوبة بعملية تهجير نحو نصف مليون شخص بعيداً عن منازلهم وقراهم، قبل أن يأتينا الوسطاء حاملين شروط الاستسلام، ورافعين الشعار إياه: ما لكم وغزة، أوقفوا جبهة الإسناد، واتركوا عائلاتكم تعود إلى قراها، ولندخل في تنفيذ ترتيبات تجعل إسرائيل مطمئنة لإعادة المستوطنين إلى بيوتهم. لنعد إلى ما حصل خلال الساعات الـ 24 الماضية التي شهدت أموراً يجب التدقيق في طبيعتها قبل الحديث عن نتائجها. ولا بأس هنا، لكل من يرى نفسه معنياً بالحدث، أن يتذكر أو أن يعود إلى الأرشيف، ويعيد قراءة ومراجعة كل ما قام به العدو بين 12 و 16 تموز 2006، وسيجد تطابقاً لا يقتصر على التصريحات، بل على توقعات العدو لجهة ما حقّقته ضرباته العسكرية. وإذا كانت الموجة الحالية مختلفة، لناحية التقنيات الجديدة، والعمليات الأمنية المعقّدة أو الكثافة النارية، أطلّ قادة العدو مساء أمس، للحديث عن تدمير قدرات المقاومة، وبأنهم على مشارف النصر. وهم هنا يكررون خطأَ التجربة السابقة نفسَهُ، عندما قرأوا بطريقة خاطئة، وخاطئة جداً، طبيعة ردّ المقاومة أمس، من خلال إطلاق رشقات من الصواريخ ضد مستعمرات في قلب فلسطين المحتلة. ما يجب فهمه جيداً هو أنه ليس لدى العدو أي إبداع خارج منطق القتل. وهو لم يتعلّم الدرس جيداً، ولم يتعلم أن الأساس هو بناء استراتيجية قابلة للتحقق. لكنه لا يزال على ما هو عليه، ذلك الوحش الذي نعرفه جيداً، منذ قيام الكيان، وتعرّفنا إليه أكثر في كل ما قام به منذ عام 1978. ومع ذلك، لا يزال يجرّب حظه، متوهّماً بأن شروط الاستسلام التي يعرضها على المقاومة قابلة للتطبيق. نعرف أن العدو يحضّر لعمليات وحشية إضافية، ويستعد لأعمال يستعرض فيها براعته في عمليات الكوماندوس أو الاغتيال الدقيق، وحتى القصف المفاجئ، والعمليات الهجومية الخاطفة، وأنه قادر على تشغيل طائراته على مدار الساعة، ويستفيد من دعم أميركي، لا يقتصر على مدّه بالسلاح، بل أيضاً بالدعم الاستخباراتي والتعاون في الخطط العملانية. وهو يوحي بأنه في لحظات مهّد الطريق أمام الوسطاء (الذين يحملون جميعاً رسالة إسرائيلية واحدة) لإجبار المقاومة على القبول بالشروط التي تؤمّن فصل جبهة لبنان عن غزة، وتفتح الباب أمام ترتيبات مختلفة جنوباً. واحدة من مشكلات المقاومة اليوم هي أن في لبنان من يعيش معها، لكنه لا يزال غير فاهم لمنطلقاتها وآلية اتخاذها القرارات. أما مشكلة العدو، فلم تعد محصورة في الإقرار بطبيعتها، بل في أنه لا يحسب أن ما يجب أن يقوم به، ليس تعداد صليات متفرّقة تخرج من بعض نقاط المقاومة، بل الاستعداد فعلياً لشيء لم يجرّبه من قبل، حيث سيواجه ما لم يخطر في باله. وحينها، سيكون مضطراً للبحث عن تفسيرات لجنوده ومستوطنيه، قبل البحث عن وسيط يطرق باب المقاومة ليلَ نهارَ، متوسّلاً وقفاً لإطلاق النار!

فتح 90 مدرسة لاستقبال النازحين: التحدّي في التجهيز

الاخبار..ندى أيوب.... عند مدخل صيدا الجنوبي، أمام الصفوف المتراصّة للسيارات التي علق ركابها ساعات طوالاً في ازدحام خانق، حمل أحد أبناء المدينة لافتةً صفراء خطّ عليها: «من صيدا رح ترجعوا مرفوعي الرأس».مع بدء موجة الغارات الأولى التي كان واضحاً أن العدو تفلّت فيها من أي قواعد، مستهدفاً الأماكن السكنية وساحات الضيع ومدمّراً البيوت على رؤوس أهلها، ما أدّى إلى نزوح عشرات الآلاف بسياراتهم وبأي وسيلة نقل متوفّرة. وأدّى استهداف العدو لبعض الطرقات إلى إقفال طرق كثيرة ليصبّ كل الفارين من جحيم القصف على أوتوستراد الغازية - الزهراني فيما تقصّد العدو زيادة في الإرهاب وترويع العائلات العالقة إلى قصف جانبي الأوتوستراد في أكثر من موقع. رحلة نزوح البعض من النبطية إلى بيروت استغرقت ثماني ساعات، ومن فرّوا من قرى صور وبنت جبيل ومرجعيون صباحاً لم يكونوا قد وصلوا إلى بيروت حتى منتصف ليل أمس، بسبب الازدحام الخانق، خصوصاً أوتوستراد الغازية - الزهراني، حتى ساعات الليل، حيث فرغت خزانات بعض السيارات من الوقود، وتعطّل بعضها، وفاجأ الطلق سيدة حاملاً في إحدى السيارات. فأطلقوا نداءات استغاثة جرى تعميمها على مواقع التواصل الاجتماعي التي لعب ناشطون فيها دوراً في ربط عائلات عالقة في الجنوب لا تملك وسائل نقل بأصحاب سيارات أجرة تبرّعوا بنقل الأهالي مجاناً. وشهد طريق بعبدا - عاليه ومتفرعاته المؤدية إلى مناطق الجبل زحمة سيرٍ خانقة، مع توجه عدد كبير من العائلات النازحة من الجنوب والنبطية والبقاع إلى بلدات الجبل. وحتى ساعات الليل كانت ساحات عاليه وبحمدون وصوفر وبيصور تغصّ بالسيارات. وحتى ساعات متأخرة من ليل أمس، لم يكن هناك إحصاء دقيق لأعداد النازحين، بحسب رئيس لجنة الطوارئ الحكومية الوزير ناصر ياسين، مشيراً إلى أن اللجنة «اتخذت قراراً بفتح 90 مدرسة رسمية، وُزعت عليها حوالي 10 آلاف فرشةٍ ومثلها من البطانيات والوسادات. وأضاف: «يتطلّب الأمر بعض الوقت لجمع ما تم تسجيله من أسماء وأعداد من مختلف لجان إدارة الأزمة في المحافظات»، مشيراً إلى أن «الأولوية أعطيت لتسجيل العائلات وتأمين إقامتها». لكن ما هو واضح في جولة أولية، أنّ مدارس صيدا وبيروت استقبلت العدد الأكبر من النازحين، ومن المتوقّع أن تبلغ قدرتها الاستيعابية القصوى (بين 300 و400 نازح للمدرسة الواحدة) مع ساعات هذا الصباح، وسط توجّه إلى تجهيز المدارس تباعاً بحسب الحاجة.

بعض من غادروا الجنوب صباحاً لم يصلوا إلى بيروت حتى منتصف الليل

ومع تطوّر الأحداث عسكرياً، تقرّر في الاجتماع الموسّع الذي عُقد أمس في السراي على مستوى ممثلين عن الوزارات المعنية بخطة الطوارئ، وعدد من الضباط والهيئات الحكومية ومنظمات الإغاثة الدولية التابعة للأمم المتحدة، تفعيل غرف عمليات الطوارئ في المحافظات التي نزح منها الأهالي وتلك التي سيلجأون إليها، وهي جميعها مشبوكة مع غرفة مركزية في السراي، بهدف تنسيق العمل الذي سيكون فيه الصليب الأحمر شريكاً أساسياً وفق الخطة الموضوعة. فيما ستتولى مخابرات الجيش الشقّ الأمني لجهة ضبط الأوضاع في مناطق النزوح، إضافة إلى نشر عناصر من قوى الأمن الداخلي في محيط المدارس التي ستُفتح للإيواء. ومن المفترض أن برنامج الأغذية العالمي وضع آليةً لتوصيل المساعدات الغذائية والوجبات الساخنة بدءاً من اليوم. ولفت ياسين إلى أنّ «النقص كبير على مستوى مستلزمات الإغاثة ونعمل على تأمينه، لكن في غضون ثلاث ساعات تمّ فتح المدارس واستقبال آلاف النازحين، وبدأت اللجان تحديد حاجات كل مدرسة، ووُضع خطان ساخنان لكل مركز طوارئ في كل محافظة لمساعدة النازحين على الوصول إلى مراكز الإيواء». كذلك غصت طرقات الشمال عند ساعات المساء بسيارات النازحين القادمين من الجنوب، لا سيما طرابلس حيث توافد عشرات الشبان لمساعدة القادمين عند مدخل المدينة وسط دعوات إلى «استقبالهم وتقديم كل ما يلزم لهم، حتى تقاسم الخبز» كما دعا رئيس بلدية المدينة رياض يمق. وتوزع النازحون بين طرابلس والكورة وعكار وزغرتا والمنية، حيث فتحت لهم منازل ومدارس، كما فتحت بلدية دير عمار – المنية مبنى البلدية الذي استقبل عشرات النازحين.

حزب الله فعّل خطة النزوح

الأخبار .... فعّل حزب الله خطة النزوح التي كان قد وضعها تحسّباً لضرباتٍ عسكرية واسعة كالتي شنّها العدو الإسرائيلي أمس على بلدات الجنوب والبقاع، وأحدثت موجة نزوحٍ ضخمة. على الأرض ينتشر عاملون في وحدة العمل الاجتماعي، وفي جمعية «وتعاونوا»، لتنفيذ مراحل الخطة، حيث يرشدون العائلات التي تطلب المساعدة في تأمين مسكنٍ آمن، ويوجّهون النازحين إلى مدارس في صيدا وبيروت، وإلى منازل تمّ تأمينها في قرى جبيل والشمال. وفيما أقيمت نقاط مركزية للإرشاد على الطرقات المؤدية إلى الشمال، تجنّب المعنيون بالخطة توجيه العائلات النازحة إلى مدارس الجبل في المرحلة الراهنة، تاركين هذه الخطوة إلى الأيام المقبلة لمن لا يزالون موجودين في ضاحية بيروت الجنوبية. مع تأكيد أنّ غالبية العائلات نزحت إلى بيوت الأقارب في بيروت والضاحية الجنوبية، أو لدى أقارب كان قد نزحوا بدورهم إلى مناطق الجبل واستأجروا منازل هناك.ولفت عفيف شومان رئيس جمعية «وتعاونوا» إلى أنّ «المستلزمات الأساسية من فرش وبطانيات بدأت تصل تباعاً إلى المنازل والمدارس التي استقبلت نازحين». أما المساعدات الغذائية، فـ«من المُقرر الانتظار يومين حتى اتضاح الصورة، وإحصاء العائلات وكيفية توزّعها على المناطق ومراكز الإيواء ليتم بعدها تجهيز بعض المناطق بمطابخ ميدانية، وتوزيع حصص في مناطق أخرى، بحسب الحاجة وظروف الإقامة».

العدو يطلق «سهام الشمال»: دمّرنا في ساعات ما بناه حزب الله في 20 سنة

الأخبار ...باستعلاء وعدم اكتراث بحياة المدنيين من غير الإسرائيليين، أطلق العدو أمس، أوسع هجوم جوي على لبنان منذ عام 1982. وشنّت مئات الطائرات مئات الغارات على مختلف قرى وبلدات الجنوب والبقاع، في عملية أطلقت عليها إسرائيل اسم «سهام الشمال». ثم سارع العدو إلى التباهي بأنه نجح في القضاء على غالبية القدرة الصاروخية للمقاومة، في صورة تعيدنا إلى ما فعله العدو في اليوم الأول لحربه في عام 2006، تحت عنوان «الوزن النوعي» التي تبيّن أنها كانت عملية فاشلة.وقال العدو إنه هاجم 1300 هدف لـ«حزب الله» في جميع أنحاء لبنان، عبر أكثر من 650 طلعة جوية، زاعماً نجاحه «بتدمير آلاف الصواريخ الطويلة والمتوسّطة والقصيرة المدى وطائرات انتحارية مُسيّرة». لكن ادّعاءات العدو، فضحتها صور ومقاطع الفيديو التي أظهرت بوضوح، استهداف العدو منازل المدنيين، ما أدى إلى ارتقاء نحو 500 شهيد، الكثير منهم من النساء والأطفال. ثم عمدت المقاومة إلى إطلاق رشقات من الصواريخ التي استهدفت كل الشمال الفلسطيني المحتل، من الحدود مع لبنان، وصولاً إلى منطقة حيفا وشرقها، وبلغت عمق 120 كلم، ما تسبب في دخول نصف مليون مستوطن إلى الملاجئ، بينما دوّت صفارات الإنذار في جميع أنحاء مدينة حيفا والكرمل وكريات بياليك وكريات آتا وكريات حايم وشموئيل وسجن الدامون ونيشر، إضافة إلى الجليل الأسفل. عقب الهجمات الإسرائيلية، عُقدت اجتماعات إضافية لقيادات العدو السياسية والعسكرية، قبل أن يخرج قائد جيش الاحتلال هرتسي هليفي، معلناً أنه تمّ «تفكيك قدرات لحزب الله قام ببنائها على مدار 20 عاماً» فيما زعم وزير الحرب يؤاف غالانت أن «تدمير عشرات آلاف الصواريخ ستكون له تداعيات على قدرات حزب الله». كذلك، نقلت «القناة 12» عن مصدر سياسي إسرائيلي، يُرجح أنه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قوله إن «هدفنا تغيير ميزان القوى في الشمال وإجبار حزب الله على الانسحاب من الحدود، وإذا لم يفهم حزب الله بالقوة فسوف يفهم بمزيد من القوة». ومع ذلك، سرّبت المصادر الأمنية الرسمية إلى وسائل الإعلام العبرية أن «إسرائيل لا تستبعد قصفاً يطاول كل مدنها»، وهو ما دفع إلى إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء الكيان، ثم تولى مسؤولون آخرون إبلاغ الصحافيين بأن «عودة سكان المستوطنات الشمالية إلى منازلهم ستستغرق وقتاً ، لذلك لن نتوقف قبل تحقيق ذلك». لكن هؤلاء تحدّثوا عن أنه «لا نحن ولا حزب الله أظهرنا ما لدينا من قدرات، وأننا في خضمّ حدث متدحرج، يصعب علينا التوقّع فيه». وفي السياق، نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم: «لا نسعى للحرب، ويمكن تجنّبها إذا أوقف حزب الله هجماته، وابتعد عن الحدود». وفي حين عمد المسؤولون الأمنيون في الكيان، إلى ترويج سردية تقول إنه تم «تدمير ما يقرب من نصف صواريخ حزب الله المتوسطة والبعيدة المدى». تكفّل الخبراء والمراسلون العسكريون الإسرائيليون بالردّ على هذه الادّعاءات، وقال مراسل «القناة 12»، يارون أفراهام: «أقول بعناية بأننا لم ندمّر 50% من صواريخ حزب الله، هذا مبالغ فيه (...) أتمنى لو كنت مخطئاً». فيما أعلن قائد الدفاع الجوي سابقاً، العميد تسفيكا حايموفيتش، أنه «لا يوافق على تقدير الجيش بخصوص أن 50% من الصواريخ لدى حزب الله قد تم تدميرها». وتساءلت وسائل إعلام العدو، حول ما سيحصل (اليوم)، حيث يتوقع العدو أن «يوسّع حزب الله نطاق إطلاق الصواريخ» مع تساؤلات عما إذا كان الحزب «سيطلق الصواريخ على تل أبيب، أو سيستخدم الصواريخ الدقيقة المتبقّية لديه لضرب الرموز الحكومية ومحطات الطاقة وقواعد القوات الجوية؟». وبدوره، رأى المراسل أمير بوخبوط، أن «المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تحدّث عن ترسانة الأسلحة التي تم الهجوم عليها خلال الـ 48 ساعة الماضية، لكنه لم يشر إلى صواريخ حزب الله الدقيقة والباليستية، وصواريخ أرض - جو». ووسط الحديث عن مساعٍ سياسية، نقلت «القناة 12» أن «الجيش يقدّر أن استهداف بيروت أو تل أبيب قد يؤدي إلى حرب شاملة»، في الوقت الذي كان رئيس «الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية» السابق عاموس يادلين، يحذر من أن «الضربات القاسية التي تلقاها حزب الله يمكن أن تغريه بردّ قاسٍ ضد إسرائيل، وهو ما يمكن أن يمنح إسرائيل مبرراً للصعود درجة أُخرى في الضغط عليه»، لكنه لفت إلى أنه «ممنوع على إسرائيل أن تدخل في حرب قبل أن تستنفد جميع الإمكانات الدبلوماسية والسياسية، ومن دون تخطيط مفصّل لأهداف الحرب والاستراتيجية لتحقيقها، وطبعاً الجاهزية العسكرية الأفضل». وبخصوص الموقف الأميركي، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أكثر من مصدر أن «إسرائيل تلقّت ضوءاً أخضر أميركياً لشنّ هجماتها على لبنان». فيما كشف مسؤولون أميركيون، عن أن «غالانت أخطر نظيره الأميركي لويد أوستن مسبقاً بعمليات إسرائيل في لبنان». وحرصت الولايات المتحدة على نفي علاقتها بما يجري، لكن المتحدث باسم «البنتاغون» أكد «دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع التشديد على ضرورة العمل عبر القنوات الدبلوماسية»، مشيراً الى أن «التصعيد بين إسرائيل وحزب الله يثير احتمال خروج الأوضاع عن السيطرة، وتحوّلها إلى حرب إقليمية». وقال إن «واشنطن أوضحت للإسرائيليين أهمية خفض التوتر، وإيجاد حلّ دبلوماسي لضمان عودة السكان على جانبي الحدود». كما أكدت واشنطن «مواصلة توفير مساعدات أمنية لإسرائيل ومستعدون للدفاع عنها إن تعرّضت لهجوم على غرار هجوم إيران في نيسان».

توقّعات غربية مبكرة: إسرائيل لن تربح «حرب لبنان الثالثة»

الاخبار..ريم هاني ... لم يوفّر المراقبون في الغرب، منذ أشهر، فرصة لتوجيه رسائل إلى حكومة الاحتلال مفادها أن «حزب الله» الذي تنوي إسرائيل الانجرار إلى حرب أوسع معه، أكثر قدرة بكثير، في هذه اللحظة، ممّا كان عليه عام 2006، وأنّه حزب «راسخ» على نطاق واسع في المجتمع اللبناني، وغير قابل للتدمير، ولو «تعرّض لخسائر كبيرة». وعلى الرغم من التفوق العسكري والجوي لقوات العدو، أكّد أصحاب تلك التحذيرات، خلال الأشهر الماضية، أنّ المقاومة اللبنانية ستعيد تجميع صفوفها بسرعة، بغضّ النظر عن الخسائر التي قد تتكبّدها، بل إنها ستكتسب «شعبية» كبيرة في لبنان، وفي جميع أنحاء العالم العربي، عندما تواجه إسرائيل «وجهاً لوجه». مع ذلك، يبدو أنّ مأزق بنيامين نتنياهو يجرّه نحو حرب هو «غير مستعد» لها بأي شكل، بعدما أرهق صمود المقاومة في غزة قواته إلى حدّ كبير، ولم يعد بإمكانه احتمال الضغط المتزايد من جبهة الإسناد اللبنانية. وأوّل من يدرك مثل تلك الحقائق هم صناع القرار في إسرائيل، والذين كان لهم دور في الحرب السابقة مع «حزب الله». فمنذ أشهر قليلة، نقلت مجلة «نيوزويك» الأميركية عن عيران عتصيون، الذي شغل منصب نائب رئيس «مجلس الأمن القومي الإسرائيلي»، خلال حرب عام 2006، ثمّ رئيس تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الإسرائيلية في عهد نتنياهو، قوله إنّه «من الصعب جداً أن نرى كيف يمكن لإسرائيل أن تكسب الحرب القادمة بسرعة، أو أن تكسبها على الإطلاق». لا بل إن عتصيون اعتبر أنّ الكيان سيخسر الحرب المشار إليها «في غضون 24 ساعة»، وذلك، ببساطة، بسبب «الدمار الشامل» الذي سيلحق بمناطق حساسة للغاية داخل إسرائيل، و«على نطاق لم نرَه من قبل».وحول ما ستعنيه «الحرب الشاملة» لإسرائيل أيضاً، أوردت مجلة «ذي إيكونوميست» البريطانية، أخيراً، تقريراً جاء فيه أنّه بعد توسيع نطاق القصف، تخطط إسرائيل، بحسب مصادر عسكرية، «لهجوم بري، يشمل الاستيلاء على منطقة عازلة تمتد على بضعة أميال من الأراضي شمال الحدود»، مشيرةً إلى أنّ جيش الاحتلال قد أعلن «منذ شهر تقريباً، نشر فرقة ثانية كانت موجودة في غزة، في الشمال، استعداداً لذلك». وقال ضابط مشارك في تلك الاستعدادات، للمجلة، إن «خطط الغزو البري جاهزة»، مستدركاً بأنّ عدد القوات لا يزال بعيداً من أن يكون كافياً لتنفيذها. ولفتت «ذي إيكونوميست» إلى أن أولوية نتنياهو، حالياً، هي أن يثبت للجمهور الإسرائيلي الذي «يتوجه إليه بالانتقادات بشكل متزايد»، أنّه «قادر على إنجاز شيء ما ولو على جبهة واحدة على الأقل»، بعدما فشل في إنقاذ 101 رهينة في غزة، أو إجبار «حماس» على قبول وقف إطلاق النار بشروط إسرائيل. وإذ يريد نتنياهو، طبقاً لأصحاب هذا الرأي، تحويل تركيزه «إلى الشمال وفصل الجبهتين»، فمن غير المؤكد، على الإطلاق، ما إن كان قادراً على استعادة الهدوء أو «تمكين المواطنين الإسرائيليين من العودة إلى ديارهم في الشمال»، باعتبار أنّه بغضّ النظر عمّا يقوله رئيس الوزراء الإسرائيلي، «فإنّ أهدافه واستراتيجيته تبقى غير واضحة». ويضيف هؤلاء أنه «مع ذلك، يتضح بشكل متزايد أن إسرائيل، في حربها مع حزب الله، ليست مستعدة للانتظار حتى تصبح تلك الأهداف والاستراتيجية واضحة».

مراقبون: حرب نتنياهو لن تكون قادرة على جعل الإسرائيليين يعودون إلى الشمال

ورأت وكالة «بلومبرغ»، بدورها، أنّ «الغزو البري الوشيك، ليس قريباً»، فيما يبدو أنّ هدف إسرائيل حالياً هو استعادة الردع مع حزب الله وجعل قوته «تتدهور»، لدفعه إلى إيقاف هجماته الصاروخية التي يشنها على إسرائيل منذ 8 أكتوبر. واعتبرت الوكالة أنّ توسع الحرب يصب في مصلحة «حماس» وزعيمها يحيى السنوار، قائلةً إنه بعدما «أدّت إراقة الدماء إلى القضاء على التقدم في اتفاقيات المصالحة بين نتنياهو ودول الخليج، وأعادت القضية الفلسطينية إلى قلب الأجندة الإقليمية، إن لم يكن العالمية»، يجب على قادة إسرائيل التفكير ملياً قبل «إعطاء السنوار ما يريده في لبنان أيضاً»، نظراً إلى أنّه من دون استراتيجية تسمح لها بالخروج على قيد الحياة - يرفض نتنياهو وضعها حتى الآن -، قد تزيد إسرائيل ببساطة من عزلتها، «وتعجّل بحرب متعددة الجبهات، ستشكل مخاطر أكبر بكثير على الدولة اليهودية من (حماس وحدها)». من جهتها، أشارت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية، إلى أنّه حتى بعد هجوم الأجهزة اللاسلكية، يقدر أن لدى «حزب الله» «ما بين 30 و50 ألف مقاتل جاهز»، و«ما يعادلهم من قوات الاحتياط»، محذرةً من أنّ الحزب يُعدّ «قوة عسكرية أكبر وأكثر قدرة من (حماس)، التي لا تزال تقاتل بعد عام تحت القصف». كما نبّهت الصحيفة إلى أنّه «من الخطير التعويل» على أنّ إسرائيل ستخرج منتصرة، في حال تصاعد القتال.

صاروخ على جبيل يثير تأويلات

الجريدة....قالت وسائل إعلام رسمية لبنانية وسكان، اليوم ، إن صاروخاً اسرائيلياً سقط في منطقة جبلية غير مأهولة «لم يسبق استهدافها»، تقع شرقي مدينة جبيل الساحلية، شمال بيروت. وقال أحد السكان إن المنطقة «لم تتعرض لغارات جوية من قبل»، مشيرا إلى أنها تقع بين قرى يقطنها سكان مسيحيون وشيعة. وتقيم أقلية شيعية (أكثر بقليل من 15% حسب تقديرات) في جبيل الى جانب أكثرية مسيحية. واعتبر البعض أن الصاروخ رسالة إسرائيلية الى الحزب بأن بعض طرق الامداد الخاصة به التي تمر بالمنطقة والتي تعد آمنة، تحت المراقبة. في المقابل، رأى آخرون أن الصاروخ محاولة إسرائيلية لتأليب المسيحيين ضد الحزب بعد موجة تضامن اثر تفجيرات اجهزة الاتصال وضربة الضاحية الجنوبية التي سقط فيها عدد كبير من المدنيين.

«يونيفيل»: عواقب مدمرة لأي تصعيد إضافي بين إسرائيل وحزب الله

الجريدة...حذّرت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان «يونيفيل» الاثنين من «عواقب بعيدة المدى ومدمرة» لأي تصعيد إضافي بين إسرائيل وحزب الله، تزامناً مع غارات إسرائيلية كثيفة على جنوب لبنان وشرقه أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا واستدعت رداً من الحزب. وقالت «يونيفيل» في بيان إن «أي تصعيد إضافي لهذا الوضع الخطير يُمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى ومدمرة، ليس فقط على أولئك الذين يعيشون على جانبي الخط الأزرق، ولكن أيضاً على المنطقة ككل»....

بوريل: نرى في لبنان حربا شاملة تقريبا

الراي...قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، إن التصعيد في لبنان هو تقريبا حرب شاملة. وأضاف بوريل متحدثا للصحفيين «إن لم يكن هذا الموقف هو حرب، فلا أعرف ماذا تطلقون عليه»...

فرنسا تدعو لاجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول لبنان

الراي... أعلن وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان-نويل بارو أمس الإثنين أن بلاده طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع لبحث الوضع في لبنان حيث تصاعدت بشدّة حدّة الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل. وقال الوزير في الأمم المتحدة بنيويورك إنّ «فرنسا تدعو الأطراف وأولئك الذين يدعمونهم إلى وقف التصعيد وتجنّب اندلاع حريق إقليمي سيكون مدمّرا للجميع، بدءا بالسكان المدنيين. لهذا السبب، طلبتُ عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن في شأن لبنان هذا الأسبوع». وأضاف «في هذه اللحظة، أفكر بالشعب اللبناني في الوقت الذي تسبّبت فيه غارات إسرائيلية لتوّها بسقوط مئات الضحايا المدنيين، بما في ذلك عشرات الأطفال». وتابع: «هذه الضربات التي يتمّ تنفيذها على جانبي الخط الأزرق (الفاصل بين إسرائيل ولبنان) وعلى نطاق أوسع في المنطقة بأسرها يجب أن تتوقف فوراً». وشدّد بارو، الذي تولّى منصبه الجديد لتوّه، أنّه «في لبنان كما في أماكن أخرى، ستبقى فرنسا في حالة تأهب كامل لحلّ الأزمات الكبرى التي تمزق النظام الدولي. فرنسا ستتّخذ مبادرات»...

اجتياح جوي مروّع وغارات إسرائيلية هستيرية تهجّر عشرات الآلاف من الجنوب والبقاع

حرب لبنان الثالثة

الراي.... | بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |

إنها «حرب لبنان الثالثة» التي انطلقت أمس على متن اجتياحٍ جوي إسرائيلي مروّع وتدميري بدا أشبه بقصفٍ سجّادي من الجو لكل الجنوب وصولاً إلى البقاع وبعلبك الهرمل مروراً بأعالي جبيل وكسروان في جبل لبنان، ويُرجّح أن يستمرّ لأيامٍ طويلةٍ تريدها تل أبيب لاستدراج تَفاهُم على «اليوم التالي» لجبهة لبنان يتمحور حول إبعاد «حزب الله» عن جنوب الليطاني لضمان عودة المستوطنين إلى منازلهم. ولم يَعْلُ صوتٌ فوق الرقم المُرْعب الذي سجّله عدّاد ضحايا «الإبادة الجماعية» وتجاوز 300 في موازاة نحو 1100 جريح، وهو ما يعادل ربع حصيلة الأيام الـ 33 مجتمعةً في حرب يوليو 2006 بين إسرائيل و«حزب الله»، في مؤشر إلى أن لبنان دَخَلَ نفقاً مأسوياً وكارثياً عبر «جبهة الإسناد» لغزة التي فتحها «حزب الله» في 8 أكتوبر وبات الجميع عالقاً في شِباكها. وفيما كان لبنان الذي عاش مَشاهد كأنها من غزة يستعدّ للأسوأ وإسرائيل تعلن المصادقة في شكل مستعجل على إعلان حال طوارئ في الجبهة الداخلية في كل أنحاء الدولة لمدة أسبوع، في ما بدا مؤشراً إلى توقع ردود قاسية من «حزب الله» على عدوانها وإلى نياتها باستكمال خططها لتجفيف قوته العسكرية وتسديد ضربات مؤلمة لهيكله البشري والقيادي، تعمّدت تل أبيب في غزوتها الجوية أن تعتمد إستراتيجية أخطبوطية من أعمال عسكرية عدائية، وترويعٍ للمدنيين بإسقاط أبنية فوق رؤوسهم «متخفّية» برسائل تحذير أقرب إلى نفْض اليد من جريمة الحرب، والتوغّل في الاختراقات الأمنية التي تجدّدت مساء لقلب الضاحية الجنوبية لبيروت حيث استهدفت علي كركي الذي ذكرت تقارير أنه هو قائد الجبهة الجنوبية ويوُصف بأنه الرجل الثالث في الحزب، فيما تحدثت معلومات أنه نجا من العملية نتيجة عدم انفجار الصواريخ التي استهدفتْه. وفي الوقت الذي نُقل عن مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي «أننا جاهزون للشروع في عملية برية في لبنان»، حمَل النسق الهستيري من الغارات استهدافاً عن «سابق تصور وتصميم» لأبنية سكنية سقطت بمن فيها وعليهم، في محاولةٍ لترويع المدنيين ودفْعهم إلى نزوح جماعي سرعان ما بدأ لتشهد شوارع عاصمة الجنوب ومدخله صيدا زحمة خانقة مع نزوح الآلاف من القرى إليها، فيما شهدت مداخل بيروت تزاحُماً على العبور إليها تسبب باختناقات مرورية لساعات.

«البلاغ الرقم 1»

وكان «البلاغ الرقم 1» من الجيش الإسرائيلي جاء على شكل رسالة الى سكان القرى اللبنانية بعيد الحملة الجوية الأولية التي بدأت قرابة السادسة والنصف صباحاً، وجاء فيها «الغارات ستبدأ على المدى الزمني الوشيك أخلوا البيوت التي خبأ فيها حزب الله الأسلحة فوراً»، فيما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر أمني أن «الجيش سينفذ هجوماً واسع النطاق في جميع أنحاء لبنان في ساعات الظهيرة المبكرة»، لافتاً إلى أن «حزب الله» قد يردّ بتوسيع نطاق إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل، قبل أن تعلن إذاعة الجيش أن«هجمات الجيش ستركز على المناطق المأهولة بالسكان حيث يخزن حزب الله أسلحته». وكما في الجنوب الذي حوّلته إسرائيل ملعب نار اشتعلت على الأعالي كما على مرمى العين من على شاطئ صور وسط مشاهد مرعبة لانفجاراتٍ هائلة وحرائق«»على مدّ النظر»، كذلك في البقاع الذي استبق الجيش الإسرائيلي العدوان عليه برسالة تحذير للأهالي أرفقها بخريطة للمناطق الأكثر عرضة للاستهداف. السفارة السعودية تُلغي حفل استقبال اليوم الوطني أعلنت السفارة السعودية لدى لبنان، ان «تقديراً للظروف الأمنية التي يمر بها لبنان وما تشهده المناطق اللبنانية اليوم من تصعيد خطير، واحتراماً لأرواح الضحايا المدنيين في لبنان وغزة، الغاء حفل استقبال اليوم الوطني السعودي الـ 94».

«غارات» برسائل تحذير هاتفية

أمطرت إسرائيل اللبنانيين يوم أمس، بـ «غارات» من رسائل عبر هواتفهم النقالة والأرضية، كما عبر أثير إذاعات محلية «احتلّتها» ودعتهم فيها للابتعاد عن المنازل التي زعمت أنها تحوي أسلحة لـ «حزب الله».وتسببت هذه الاتصالات بموجة بلبلة وصلت حتى إلى مكتبيْ وزيريْ الإعلام والثقافة طالبةً منهما ومن الموظفين المغادرة. وعُلم أن نحو 80 ألف رسالة وصلت إلى هواتف اللبنانيين وسكان الجنوب والبقاع تحذّرهم من «البقاء في أماكن تواجد أسلحة حزب الله». وجاء في نصّ الرسالة: «إذا أنت متواجد بمبنى به سلاح لـ(حزب الله)، ابتعد ألف متر حتى إشعار آخَر». كما تلقى مواطنون في بيروت وعدد من المناطق، رسائل هاتفية واتصالات تحذيرية عبر الشبكة الثابتة، طلبت منهم إخلاء أماكن وجودهم سريعاً. وأشارت تقارير إلى أن اختراقاً اسرائيلياً حصل لشبكة الاتصالات اللبنانية وصل إلى مقر«أوجيرو» الرئيسي في بئر حسن، لينفي المدير العام عماد كريدية هذا الأمر، شارحاً أن ما جرى هو على طريقة «اتصال من رقم مزيف إلى رقم آخر من دون أن يُعتبر هذا العمل اختراقاً لشبكة الاتصالات وهو ما يُطلق عليه تقنياً باسم «cloned». وأكد «هذا يُعَدّ تحايلاً على أنظمة الاتصالات وعلى منع مرور الأرقام الآتية من اسرائيل الى الشبكة اللبنانية». وصدر عن وزير الإعلام بيان قال فيه إنه «في إطار الحرب النفسية التهويلية التي يعتمدها العدو الإسرائيلي، تلقى عدد كبير من المواطنين في بيروت والمناطق رسائل هاتفية عشوائية موحدة عبر الشبكة الأرضية، تدعو المجيب الى إخلاء مكان وجوده.وكان مكتب وزير الإعلام أحد الذين تلقوا الرسالة. إن هذا الأسلوب ليس غريباً على العدو الاسرائيلي الذي يتوسّل كل السبل في حربه النفسية، وهو لا يقدم ولا يؤخر في شيء».

المدارس أُصيبت بالذعر

قبل أن يعلن وزير التربية اللبنانية عباس الحلبي إقفال المدارس والجامعات اليوم، قام العديد من المدارس الخاصة أمس بإرسال رسائل إلى ذوي الطلاب دعتهم إلى اصطحابهم باكراً خشية تطور الأوضاع وفي ضوء حال ذعر عمّت عموم البلاد.

تهافت على المحروقات

على وقع اشتعال الحرب تهافت اللبنانيون على محطات المحروقات التي شهدت زحمة خانقة، خشية أن يطول أمد المواجهات وتنقطع هذه المادة الحيوية.

قوات أميركية إلى المنطقة

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، «إرسال عدد قليل من القوات إلى الشرق الأوسط»، في ضوء التوترات الحالية، مشيرة إلى أن «اندلاع صراع إقليمي أوسع محتمل». وأضافت أن «الإسرائيليين بعثوا لنا إشارات عن عزمهم شن عمليات في لبنان ولكن دون توفير تفاصيل». وتابعت «لسنا ضالعين في التخطيط أو دعم العمليات الإسرائيلية ولكننا ندعم الدفاع عن إسرائيل»...

إسرائيل تشن «غارات نفسية» بالتزامن مع هجومها العنيف على لبنان..

بعثت برسائل للبنانيين وبثت فيديوهات تحذيرية

(الشرق الأوسط)... بيروت: بولا أسطيح.. صعّدت إسرائيل في الساعات الماضية حربها النفسية على اللبنانيين، بالتوازي مع حربها العسكرية - الأمنية التي دخلت بدورها مستوى جديداً من التصعيد. واستيقظ سكان الجنوب، الاثنين، على مئات الرسائل النصية والاتصالات مجهولة الهوية، التي تدعوهم إلى الابتعاد عن مواقع تدّعي الرسائل أنها أماكن يخزن فيها «حزب الله» أسلحته. كذلك اخترقت إسرائيل إذاعات لبنانية وبثت عبرها تحذيرات بإخلاء بعض المناطق خلال ساعتين، قائلة؛ في رسالة سجلها أحد الأشخاص الذين يتحدثون العربية، إن «الجيش لا يريد المس» بهم، منبهة إلى أن «كل من يتواجد إلى جانب عناصر (حزب الله) يعرّض حياته للخطر».

رسوم متحركة

ووجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، ما قال إنه «نداء هام وعاجل إلى اللبنانيين»، جاء فيه: «تعرفون البيوت الكثيرة في القرى اللبنانية مع غرفة مغلقة ومجهولة... بعضها مخزن للأسلحة، أخفاها عناصر (حزب الله) الذي يستخدمكم دروعاً بشرية. انتبهوا! واحذروا! فعلى كل من يمتلك سلاحاً في منزله، أو يتواجد قرب مواقع أو منازل أخفى فيها (حزب الله) أسلحته... عليه ترك المكان فوراً». وأرفق أدرعي رسالته بفيديو رسوم متحركة.

تهديدات لوزارات

ولم تُحصر الاتصالات والتهديدات في المواطنين العاديين، بل شملت عدداً من الوزراء والوزارات. وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إن مكتب وزير الثّقافة في حكومة تصريف الأعمال، محمد وسام المرتضى، تلقى اتصالاً «من شخص يتكلّم العربيّة الفصحى بلكنة غريبة»، دعاه فيه إلى مغادرة المكتب فوراً لأنّه مستهدَف. كذلك أعلن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري، أنه «في إطار الحرب النفسية التهويلية التي يعتمدها العدو الإسرائيلي، تلقى عدد كبير من المواطنين في بيروت والمناطق رسائل هاتفية عشوائية موحدة عبر الشبكة الأرضية، تدعو المجيب إلى إخلاء مكان وجوده»، لافتاً إلى أن «مكتب وزير الإعلام كان أحد الذين تلقوا الرسالة». وأكد المكاري أن «العمل في وزارة الإعلام مستمر وطبيعي، وجميع العاملين منصرفون إلى مهامهم اليومية التي تفوق أي رسائل أهمية في هذا الظرف الدقيق»، داعياً الجميع إلى «عدم إعارة الأمر أكثر مما يستأهل، علماً بأنه محل متابعة من الجهات المعنية».

80 ألف اتصال

وأعلن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال، جوني القرم، تلقي 80 ألف اتصال هاتفي من قبل جهات تعمل لمصلحة إسرائيل، مؤكداً أن «ما يجري تداوله حول اختراق شبكة الاتصالات الأرضية في جنوب لبنان أمر غير صحيح». وأوضح القرم أن «النظام المعتمد داخل (شبكة أوجيرو) لا يستقبل اتصالات من (الكود) الإسرائيلي، وأي اتصالات تجرى عبر كود أجنبي بديل من قبل العدو لا تعدّ خرقاً للنظام، بل تحايل على نظام الكود الدولي (إنترناشيونال كود)». وأشار القرم إلى أن «هناك استخداماً لتطبيقات تسمح بتغيير أو إخفاء المصدر الحقيقي للمكالمة، مما يجعل النظام يظهر المكالمة كأنها تأتي من مكان آخر»، مشدّداً على أن «هذا النوع من العمليات يمكن أن يُعدّ غشاً للنظام، لكنه ليس اختراقاً مباشراً للبنية التحتية للاتصالات، وعلى اللبنانيين أن يطمئنوا». وأوضح القرم أنه بعد ضبط الخطوط الأرضية يجري تباعاً العمل على ضبط الاتصالات الجوالة. بدورها، دعت مصادر هيئة «أوجيرو» عبر موقع «ليبانون ديبايت»، «المواطنين الذين يتلقون اتصالات مشبوهة من هذا النوع إلى الإبلاغ عن الرقم المتصّل، لتجري متابعة الأمر ومعالجته بالشكل المناسب».

اجتياح لأنظمة الاتصالات

من جهته، عدّ الخبير في تقنيات الاتصالات، عامر الطبش، أن «ما يحصل ليس خرقاً فقط؛ إنما هو اجتياح لأنظمة الاتصالات التابعة للدولة اللبنانية، حيث لا وسائل حماية، و(داتا) المعلومات المحدثة باتت بأيدي الإسرائيليين، مع إمكانية تحديد مواقع الأشخاص للبعث بالرسائل إليهم». ولفت الطبش، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «البنى التحتية للاتصالات؛ سواء الهوائية والأرضية، باتت كتاباً مفتوحاً للعدو، وبدل اتخاذ إجراءات سريعة لسد الثغرات، نخرج ببيانات لإبعاد المسؤولية عنا، فيما الناس في حالة هلع».

رسائل تحذير من «حزب الله»

في المقابل، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منشور يحمل شعار «حزب الله»، يطلب من المستوطنين الإسرائيليين الابتعاد عن أماكن وجود الجيش الإسرائيلي الذي وصفه بـ«الإرهابي». وجاء في نص الرسالة الموجهة إلى الإسرائيليين: «تحذير عاجل إلى المستوطنين المتواجدين ضمن الأراضي الفلسطينية: إذا كنتم تتواجدون داخل المنطقة أو بجوار منطقة أو قاعدة يستخدمها جيشكم لتخزين الأسلحة أو وسائل قتالية، فعليكم إخلاء هذه المناطق والابتعاد عنها فوراً. كل من يتواجد بالقرب من الجيش الإسرائيلي الإرهابي أو أسلحته يعرض نفسه للخطر». ولم يتبنَّ «الحزب» هذه الرسالة. وأكد «م.م» (40 عاماً)، وهو أحد سكان الجنوب، أن «التهديدات الإسرائيلية عبر وسائل الاتصال لا تؤثر على المواطنين؛ إنما ما يؤثر فيهم هو الحرب الفعلية القائمة وعمليات القصف المكثف»، قائلاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نبحث عن أماكن آمنة؛ سواء وصلت إلينا تحذيرات كهذه أم لم تصل». وعدّ أن «ما تسعى إليه إسرائيل من خلال هذه الرسائل والاتصالات هو تأليب جمهور (حزب الله) عليه، خصوصاً من خلال بث فيديوهات تدعي فيها أنه يُخزن أسلحة بين المدنيين. لكن ما لا يدركه العدو هو أن جمهور المقاومة كان وسيبقى يفتح منازله لـ(الحزب) دون تردد».

إرباك إضافي لـ«حزب الله»

من جهته، أشار الناشط السياسي المعارض لـ«حزب الله»، علي الأمين، إلى «أننا أمام مشهد تصعيدي قد يأخذ أشكالاً متدرجة من العدوان الإسرائيلي، والرسائل المتوالية الإسرائيلية تهدف إلى مزيد من الضغط النفسي والاجتماعي على أهالي الجنوب». وتحدث الأمين لـ«الشرق الأوسط» عن «حالة نزوح للسكان مرشحة للتصاعد خلال الأيام المقبلة، وهذا سيفرض وضعاً ضاغطاً على النازحين أولاً، وعلى مناطق النزوح ثانياً، ويفرض إجراءات على الدولة وسواها». وأضاف الأمين: «بالتأكيد سيكون لهذا الشكل من الحرب الإسرائيلية تأثير كبير على المواطنين النازحين الذين يعانون بشكل متفاوت منذ بدء (حرب الإسناد)، ومن الطبيعي أن يفرض السلوك الإسرائيلي الحالي مزيداً من الإرباك والحيرة ويطرح أمام (حزب الله) مسؤولية استيعاب هذا المشهد المرشح للتفاقم، ولسان حال النازحين عموماً هو البحث عن وسيلة للخروج من مأزق الحرب، الذي ينذر بمزيد من التدمير والتهجير».

وزير الدفاع الإسرائيلي: أخرجنا عشرات آلاف صواريخ «حزب الله» من الخدمة

إصابة أكثر من 1100 هدف للحزب

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن الضربات الجوية الإسرائيلية بلبنان، الاثنين، دمَّرت عشرات الآلاف من صواريخ جماعة «حزب الله»، ما يزيد من المآسي التي تعرّضت لها الجماعة المدعومة من إيران، وهي الأصعب في تاريخها. وأضاف في بيان: «اليوم هو ذروة مهمة، في هذا اليوم أخرجنا عشرات الآلاف من الصواريخ والذخيرة الدقيقة من الخدمة، ما بناه (حزب الله) على مدى فترة 20 عاماً منذ حرب لبنان الثانية يدمِّره في الواقع الجيش الإسرائيلي». وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، أنه قصف «أكثر من 1100 هدف» لجماعة «حزب الله» في 24 ساعة في لبنان، حيث تصاعدت وتيرة القصف المتبادل بين الجانبين في الأيام الاخيرة. وقال الجيش في بيان، إن الضربات شملت «مباني ومركبات وبنى تحتية تشكل فيها الصواريخ وقاذفات الإطلاق والمسيرات تهديدا» لإسرائيل.

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة..

 الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 5:09 ص

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة.. لندن: «الشرق الأوسط».. … تتمة »

عدد الزيارات: 174,347,651

عدد الزوار: 7,755,261

المتواجدون الآن: 0