أخبار فلسطين..والحرب على غزة..السعودية تعلن عن تحالف دولي لإقامة الدولة الفلسطينية..من نوع أرض- أرض.. إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن..إسرائيل تُطالب بضغوط أميركية لمنع انضمام إيران للحرب مع «حزب الله»..الاحتلال يواصل مجازره بحق النازحين..100 في المئة..نسبة الفقر في غزة..«حماس» تنفي الاتفاق مع «فتح» على قيام السلطة الفلسطينية بإدارة غزة «مدنياً»..هل بات لـ«حماس» قدرات تمكّنها من مساندة «حزب الله»؟..دعم خليجي - أميركي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة..كيف أثرت حرب لبنان على جهود التهدئة في غزة؟..

تاريخ الإضافة الجمعة 27 أيلول 2024 - 4:05 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


السعودية تعلن عن تحالف دولي لإقامة الدولة الفلسطينية..

دبي - العربية.نت.. أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، إطلاق تحالف دولي من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، لافتاً إلى أن الاجتماع الأول سيعقد في الرياض. وقال خلال اجتماع وزاري في نيويورك بعنوان "الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كطريق إلى سلام عادل وشامل": "باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين نُعلن إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، ويطيب لي أن أدعوكم لحضور أول اجتماع في السعودية للإسهام في تحقيق السلام". كما تابع: "سنضع خطة عملية لتحقيق الأهداف المشتركة لتحقيق السلام المنشود"، مضيفاً: "سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق مسار موثوق ولا رجعة فيه لسلام عادل وشامل". وشدد على ضرورة "التحرك بشكل جماعي في اتخاذ خطوات عملية ذات أثر ملموس للدفع باتجاه الوقف الفوري للحرب، وتنفيذ حل الدولتين، وفي مقدمة ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة".

من نوع أرض- أرض.. إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن..

دبي - العربية.نت... أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه اعترض بنجاح فجر الجمعة صاروخا أطلق من اليمن باتجاه الوسط حيث دوّت صافرات الإنذار، مشيرا إلى أنّ عملية الاعتراض أسفرت عن دويّ انفجارات وتساقط شظايا. وقال الجيش في سلسلة بيانات متلاحقة إنّ "صفارات الإنذار التي انطلقت في مناطق متعددة وسط إسرائيل هي نتيجة صاروخ أطلق من اليمن"، مؤكدا أنّ "الصاروخ تمّ اعتراضه بنجاح بواسطة منظومة الدفاع الجوي آرو (السهم)". كما أضاف أنّ الصاروخ الذي تمّ اعتراضه هو "صاروخ أرض-أرض. وأكّد الجيش أنّ "لا تغيير حاليا في تعليمات الجبهة الداخلية" بعد اعتراض هذا الصاروخ. وأفاد مراسل "العربية/الحدث"، عن رشقة صواريخ كبيرة باتجاه تل أبيب ودويها يسمع في القدس. كما أشار إلى اعتراض صاروخين على الأقل في تل أبيب بواسطة منظومة السهم. وقالت مصادر "العربية/الحدث" إن 3 صواريخ أطلقت على تل أبيب من اليمن.

220 هدف لحزب الله

إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي الخميس إن سلاح الجو قصف نحو 220 هدفا لحزب الله في لبنان خلال اليوم المنصرم. وأضاف أن الأهداف شملت مواقع للبنية التحتية ومنصات تم إطلاق قذائف منها باتجاه إسرائيل وعناصر من جماعة حزب الله ومنشآت لتخزين الأسلحة في لبنان. كما تابع "نواصل العمل على تقليص وتفكيك قدرات والبنية التحتية لحزب الله".

غارات جديدة

وقال الجيش الإسرائيلي أنّه شنّ مساء الخميس غارات جوية جديدة على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك بعدما رفضت تل أبيب مقترح هدنة مع حزب الله لمدة 21 يوما طرحته دول أبرزها الولايات المتحدة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّه "يضرب في الوقت الحالي أهدافا إرهابية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان". وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية الخميس مقتل 92 شخصا وإصابة 153 آخرين في غارات إسرائيلية في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في خضمّ تصعيد غير مسبوق منذ بدء تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قبل نحو عام. وقالت الوزارة في بيانات منفصلة إن غارات إسرائيلية في الساعات الأربع والعشرين الماضية على محافظة الجنوب أسفرت عن 14 قتيلا و38 جريحا، وعلى محافظة النبطية، الواقعة أيضا جنوبي لبنان، 26 قتيلا و42 جريحا. كما أضافت أن الغارات على بلدات البقاع (شرق) أدّت إلى مقتل 23 شخصا وإصابة 30 بجروح، وعلى محافظة بعلبك-الهرمل (شرق) 25 قتيلا و14 جريحا. وأشارت الوزارة إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 29 آخرين بجروح في محافظة جبل لبنان (وسط شرق) جراء هذه الغارات. وتستهدف غارات إسرائيلية عنيفة منذ الإثنين جنوب لبنان وشرقه بشكل رئيسي، في تصعيد حاد للنزاع المتواصل بين إسرائيل وحزب الله منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في قطاع غزة.

إسرائيل تُطالب بضغوط أميركية لمنع انضمام إيران للحرب مع «حزب الله»

نتنياهو يتبنّى مفهوماً أمنياً جديداً... حرب طويلة من دون تسوية سياسية

الراي.... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |....... طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة ممارسة ضغوط على إيران كي لا تشارك في الحرب بينها وبين «حزب الله»، وذلك في أعقاب تصريح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بأن الحزب لا يستطيع أن يقف بمفرده في مواجهة إسرائيل، حسب ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت». وتطالب الولايات المتحدة إسرائيل بالامتناع عن هجمات واسعة في لبنان من شأنها أن تدفع إيران إلى الانضمام إلى الحرب، فيما يسود «قلق كبير» في الولايات المتحدة من استمرار الحرب، وفقاً للصحيفة. وتابعت أن التقديرات الأميركية تشير إلى أن الحرب ستستمر لأيام عدة أخرى. ويتهم معظم المحللين الإسرائيليين، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بأنه يتعمد إطالة الحرب، بإحباط اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار مع حركة «حماس»، والذي من شأنه أن يوقف الحرب مقابل «حزب الله» أيضاً، من أجل بقائه في الحكم والتهرب من محاكمته بتهم فساد خطيرة. ويبدو أن نتنياهو، وبهدف خدمة مصالحه الشخصية التي تلتقي مع أجندة شركائه في اليمين الإسرائيلي المتطرف، يتبع مفهوماً أو عقيدة أمنية جديدة تسمح بإطالة مدة الحروب، خلافاً للعقيدة الأمنية التقليدية التي وضعها رئيس حكومة إسرائيل الأول، ديفيد بن غوريون. ويقضي المفهوم الأمني الذي وضعه بن غوريون بتقصير مدة الحرب «من أجل تقليص الأضرار اللاحقة بالجمهور والبنى التحتية بقدر الإمكان نتيجة للحرب، وتقليص تعطيل المرافق الاقتصادية بقدر الإمكان»، وفق ما ذكرت صحيفة «ذي ماركر». وأشارت إلى أن حكومة نتنياهو تعمل بشكل معاكس لهذا المفهوم الأمني التقليدي، ورجحت أن هذه الحكومة تستند في الحرب الحالية إلى مفهوم أمني جديد صاغه في وثيقة، قبل أربع سنوات، رئيس مجلس الأمن القومي السابق الجنرال المتقاعد يعقوب عَميدرور، وهو يميني متطرف وأحد أكثر الجنرالات قرباً من نتنياهو. وجاء في وثيقة عميدرور أنه «كان متعارفاً في الماضي أن على إسرائيل السعي لتقصير مدة الحروب، من أجل منع المس بالاقتصاد وتسريح قوات الاحتياط. وثمة مكان لإعادة النظر في ذلك. فاليوم إسرائيل هي الجانب الثقيل في المواجهة مع المنظمات، ولديها عمق لوجستي وقدرة على الاستمرار وحتى تعزيز التصعيد العسكري لفترة أطول - ثمة ميزتان غير موجودتين لدى المنظمات التي تواجهها». وأضاف عميدرور أنه «رغم أن ثمن إطالة الحرب قد يتم التعبير عنه في معظم الحالات باستمرار إطلاق النار على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لكن بحسابات شاملة من الجائز أن في الوضع الحالي سيكون القتال الطويل، الذي يؤدي بشكل منهجي إلى تدمير قدرات الخصم وبنيته التحتية، مفضل بالنسبة لإسرائيل». ووصف عميدرور استهداف مدينة تل أبيب بأنه خط أحمر: «يتركز مركز الثقل الإستراتيجي الإسرائيلي في منطقة جغرافية ضيقة، حول تل أبيب، وهي قريبة جداً من حدود الدولة. ومركز الثقل هذا مشترك للجيش الإسرائيلي والمنظومة المدنية، ولذلك فإن إبعاد العدو عنها وحمايتها ضروري وبالغ الأهمية من أجل استمرار وجود إسرائيل، وقدرتها على العمل أثناء الحرب في أي سيناريو محتمل».....

الاحتلال يواصل مجازره بحق النازحين

100 في المئة..نسبة الفقر في غزة..

الراي.... في اليوم الـ356 للحرب على غزة، تواصلت المجازر الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر، مخلّفة ما يزيد على 31 شهيداً وعشرات الجرحى، منذ فجر أمس، غالبيتهم من المدنيين. وأفادت مصادر طبية، بأن مقاتلة إسرائيلية استهدفت مدرسة الفالوجا، التي تؤوي عائلات نازحة غرب مخيم جباليا، شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 15 شخصاً وإصابة العشرات بجروح متفاوتة تم نقلهم جميعاً إلى المستشفى. وذكرت مصادر طبية أن بعض جثث الضحايا، وبينهم أطفال ونساء، تحولت إلى أشلاء. وأعلنت وزارة الصحة، في بيان، أمس، أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية خلّفت 39 شهيداً و86 مصاباً، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للعدوان بلغ 41534 شهيداً على الأقل، إضافة إلى 96092 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي.

«الفقر» يفتك بالقطاع

إنسانياً، أفاد البنك الدولي، أمس، بأن كل سكان القطاع يعانون من الفقر الذي بلغت نسبته 100 في المئة. وأوضح في تقرير بعنوان «التحديث الاقتصادي الفلسطيني»، وذلك مع اقتراب العام الأول لعدوان الاحتلال على غزة، الذي تسبب في نزوح نحو مليوني إنسان، أن التضخم تجاوز 250 في المئة. وذكر البنك أن الأراضي الفلسطينية شهدت انخفاضاً بنسبة 35 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الربع الأول 2024، وهو الأكبر على الإطلاق. وتابع أن«انكمش اقتصاد غزة بنسبة 86 في المئة خلال هذه الفترة، بينما انكمش اقتصاد الضفة الغربية بنسبة 25 في المئة، وبلغت البطالة في الأراضي الفلسطينية مستويات قياسية وتجاوزت 50 في المئة». وتوقع البنك تفاقم فجوة التمويل لدى السلطة الفلسطينية،«ومن المتوقع أن تصل إلى ملياري دولار عام 2024 (أي ثلاثة أضعاف الفجوة في 2023)، ما يشكل مخاطر جسيمة على تقديم الخدمات، وقد يؤدي إلى انهيار نظامي». وأدى توقف العمليات التجارية إلى ترك الأسر بلا دخل، في وقت ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، مع تجاوز نسبة التضخم حاجز 250 في المئة. وتابع التقرير«انهار النظام التعليمي في غزة، وتضرر النظام الصحي بشكل كبير، إذ لم تعد 80 في المئة من مراكز الرعاية الأولية تعمل. ونسبة الفقر بلغت 100 في المئة بينما ارتفعت بالضفة الغربية من 12 إلى 28 في المئة». وأكد أن«الصراع أدى إلى نقص حاد في النقد في غزة، ما أثر في الوصول إلى المساعدات الإنسانية والخدمات المالية الأساسية». وحذر البنك من تزايد المخاطر المالية للقطاع المصرفي الفلسطيني، بسبب ارتفاع تعرضه للقطاع العام الذي وصل إلى مستويات تاريخية (ارتفاع حصة القروض التي تقدمها البنوك للحكومة الفلسطينية من إجمالي القروض المقدمة في السوق).

الرئيس الفلسطيني: إسرائيل «غير جديرة» بعضوية الأمم المتحدة

رؤيتنا لإنهاء الحرب في غزة تتضمن بسط سلطة منظمة التحرير على جميع الأراضي الفلسطينية

الجريدة... رويترز و AFP ...قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس إن إسرائيل «غير جديرة» بعضوية الأمم المتحدة، مشدداً على أن الدولة العبرية تحدت قرارات المنظمة الدولية ذات الصلة بالصراع. وقال عباس من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة «إسرائيل التي ترفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة غير جديرة بعضوية هذه المنظمة الدولية». وعرض الرئيس الفلسطيني رؤية لإنهاء الحرب في غزة تتضمن بسط سلطة منظمة التحرير الفلسطينية على جميع الأراضي الفلسطينية بما في ذلك غزة. وطالب عباس بأن تمارس السلطات الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة بما في ذلك على معبر رفح، كجزء من خطة شاملة. وحث الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس على وقف الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، قائلاً إن إسرائيل دمرت القطاع بالكامل تقريباً ولم يعد صالحاً للحياة. وقال أمام الجمعية العامة التي تضم 193 عضواً «لا يُمكن لهذا الجنون أن يستمر، إن العالم بأسره يتحمل المسؤولية إزاء ما يجري لشعبنا»....

عباس: غزة يجب أن تكون خاضعة للسلطة الفلسطينية بعد الحرب..

دبي - العربية.نت.. حث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، على وقف الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، مضيفاً أن إسرائيل دمرت القطاع بالكامل تقريباً ولم يعد صالحاً للحياة. وقال أمام الجمعية العامة التي تضم 193 عضواً: "لا يُمكن لهذا الجنون أن يستمر. إن العالم بأسره يتحمل المسؤولية إزاء ما يجري لشعبنا"، وفق رويترز.

جميع المعابر الحدودية

فيما شدد عباس على أن السلطة الفلسطينية يجب أن تمارس ولايتها الكاملة على قطاع غزة وجميع المعابر الحدودية ومنها رفح. ودعا في كلمته إلى "تولي دولة فلسطين مسؤولياتها في القطاع لتمارس ولايتها الكاملة عليه، بما في ذلك المعابر الحدودية، وعلى رأسها معبر رفح الدولي بين مصر وفلسطين، كجزء من خطة شاملة". كما أضاف أن رؤية السلطة الفلسطينية لفترة ما بعد الحرب في غزة تشمل السماح بوصول مساعدات الإغاثة إلى القطاع والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه وعودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم.

تقترب من دخول عامها الثاني

يأتي ذلك في حين تقترب الحرب في قطاع غزة من دخول عامها الثاني. وقد أدت حتى الآن إلى مقتل 41534 فلسطينياً على الأقل، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس. كما تسببت بنزوح الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ تعدادهم 2.4 مليون نسمة لمرة واحدة على الأقل. فيما لم تسفر المفاوضات التي تتوسط فيها منذ أشهر مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل إيقاف الحرب وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس إلى اتفاق حتى الساعة.

«حماس» تنفي الاتفاق مع «فتح» على قيام السلطة الفلسطينية بإدارة غزة «مدنياً»

غزة: «الشرق الأوسط».. نفى قيادي في حركة «حماس» الفلسطينية، اليوم (الخميس)، الأنباء التي ترددت عن توافق حركتي «حماس» و«فتح» على قيام السلطة الفلسطينية بإدارة قطاع غزة «مدنياً». ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، اليوم، عن باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» قوله: «غير صحيح»، رداً على ما تردد من تقارير إخبارية عن توصل حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة لاتفاق مع حركة «فتح»، تكون فيه السلطة الفلسطينية مسؤولة عن إدارة القطاع والمعابر، وأنه سيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن الأسبوع المقبل خلال لقاء بين الحركتين. في المقابل، رفض المتحدث باسم حركة «فتح»، جمال نزال، التعليق على الأنباء، فيما أكد أنه سيكون «هناك لقاء مرتقب بين الحركتين في المستقبل القريب»، وفق «سبوتنيك». ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية، فقد قدّمت الإدارة الأميركية مقترحاً نهاية أغسطس (آب) الماضي، من أجل التوصل لاتفاق تهدئة بين إسرائيل وحركة «حماس»، تضمّن إعادة السلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح تحت رقابة إسرائيلية، لم يحدد شكلها، بالإضافة إلى تقليص وجود الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا.

هل بات لـ«حماس» قدرات تمكّنها من مساندة «حزب الله»؟..

مصادر: الحركة قد تدعم بالأفراد والسلاح عبر الأراضي اللبنانية..

غزة: «الشرق الأوسط».. انخرط «حزب الله» اللبناني مُبكراً في المواجهة بين إسرائيل وحركة «حماس»، في إطار ما سمّاه «جبهة المساندة»، وكان ذلك بعد يوم واحد من عملية «طوفان الأقصى»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ومنذ بدء «حزب الله» ضرباته ضد إسرائيل، كان يحرص دائماً على أن يكون مستوى التصعيد في إطار ما اصطلح عليه بـ«قواعد الاشتباك» بين الطرفين؛ غير أن تكثيف النيران الإسرائيلية بقوة ضد الحزب قبل أيام، أعاد طرح التساؤلات عن «جبهة المساندة» للحزب، وتحديداً من حركة «حماس». وعلى مدار عام تقريباً، تلقّت «حماس» وقطاع غزة ضربات إسرائيلية قاسية أودت بحياة قيادات بارزة في الحركة، فضلاً عن تقويض دعائم كثير من القدرات العسكرية للحركة. وتشرح مصادر ميدانية في غزة، لـ«الشرق الأوسط»، أن «حماس» فقدت كثيراً من قدراتها «خصوصاً على مستوى الوحدة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ، وهو السلاح الاستراتيجي الذي كان يمكن أن تبني عليه الحركة كثيراً من الآمال في تحقيق أهدافها خلال الحرب الحالية». وبعدما خلصت المصادر إلى صعوبة أن تُشكل «حماس» جبهة إسناد حقيقية لـ«حزب الله»، بيّنت أن الحركة الفلسطينية «يمكنها فقط الآن تنفيذ هجمات؛ إما ضد القوات البرية الموجودة داخل مناطق معينة مثل مدينة رفح حالياً، أو من خلال مباغتة القوات الإسرائيلية بإمكانية تنفيذ هجمات في أماكن تمركزها على محور نتساريم أو مناطق أخرى قد تفاجئ (حماس) فيها إسرائيل». المصادر نبهت كذلك إلى أن «حماس» فقدت كثيراً أيضاً من قدرات الصواريخ المضادة للدروع، «إلا أنها ما زالت تحافظ على بعض الصواريخ المسماة (الياسين 105)، والتي كانت فعالة في كثير من الاشتباكات وأوقعت خسائر في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي».

تسلل مقاتلين

لكن، وفي المقابل تعتقد مصادر أخرى مطّلعة على واقع «كتائب القسام»، أن الجناح العسكري لـ«حماس» يمكنه توجيه ضربات من خلال «مقاتلين استشهاديين» يتسللون إلى داخل أماكن تمركز القوات الإسرائيلية، وينفذون عمليات تفجيرية، أو يخوضون اشتباكات ويفجرون عبوات ناسفة ويقتلون، وربما يأسرون جنوداً آخرين. وتؤكد المصادر أن «مثل هذا السيناريو غير مُستبعد على الإطلاق، لكن لن يكون الهدف منه إسناد جبهة لبنان فحسب، بقدر ما هو توجيه ضربات لإسرائيل مع قرب ذكرى هجمات السابع من أكتوبر، ولتوجيه رسالة لإسرائيل بأن لدى الحركة القدرة على مواصلة المواجهة بتكتيكات مختلفة، خصوصاً في ظل تجمد المفاوضات، وتعنت تل أبيب في المُضي قدماً بها والإصرار على شروطها». وتُدافع المصادر القريبة من «القسام» عن قدرات الكتائب، وتقول إنها «ما زالت تملك قوى بشرية وبعض العتاد العسكري في كثير من مناطق قطاع غزة، ولم تفقد قوتها بالكامل، رغم أن الكتائب خسرت كثيراً من قياداتها في الصفوف الأول والثاني والثالث من مسؤولي الألوية والكتائب والسرايا والفصائل والمجموعات والعقد العسكرية (تصنيفات وفق ترتيب عسكري داخل القسام)». المصادر تستشهد على الرأي السابق بأنه «على الرغم من تفاخر الجيش الإسرائيلي، في أكثر من مرة، بأنه فكّك لواء رفح وكتائبه؛ لكن ما زالت تدور هناك اشتباكات وتنفذ عمليات ضمن تكتيكات معينة»، مشيرةً إلى «مقاطع الفيديو الأخيرة التي بثتها (القسام)، في الأيام القليلة الماضية، لسلسلة من العمليات المماثلة». ولُوحظ، في الآونة الأخيرة، تراجع حدة الهجمات التي كانت تنفذها حركة «حماس» بشكل كبير، حتى على صعيد إطلاق قذائف الهاون تجاه أماكن تمركز القوات الإسرائيلية إلا في حالات نادرة. ومن غير الواضح ما إذا كان ذلك في إطار تكتيكات جديدة بدأت الحركة تتبعها، أم لضعفِ قدرتها على تنفيذ هجمات، لكن المصادر تعود وتنفي، لمراسل «الشرق الأوسط»، تراجع القدرات.

ما البدائل؟

وإذا كان ذلك الوضع الميداني لـ«حماس» في غزة، على النحو السابق، فما البدائل المطروحة على أجندتها بشأن مساندة «حزب الله» في لبنان؟

تُرجح مصادر مقرَّبة من «حماس» أنها «قادرة على إسناد جبهة لبنان من داخلها، عبر إشراك مقاتليها في مخيمات اللاجئين بلبنان، ومناطق أخرى من البلاد، عبر هجمات ضد القوات الإسرائيلية ترتكز على هجمات صاروخية». وأشارت المصادر إلى أنه منذ بدء عملية «طوفان الأقصى»، وفتح جبهة الإسناد اللبنانية، كان لـ«حماس» في لبنان دور بالهجمات التي تنفذ من هناك. وقالت المصادر: «في كثير من المرات أُطلقت صواريخ تجاه مستوطنات ومدن إسرائيلية، كما أن كثيراً من عناصرها وقياداتها الميدانيين قُتلوا في هجمات نُفّذت عند الحدود أو طالتهم غارات إسرائيلية داخل لبنان بعد تنفيذهم مهامّ عسكرية». وتُقدّر المصادر أن «ما لا يقل عن 17 ناشطاً؛ بينهم 3 قيادات ميدانية من (القسام)، أُفصح عن مقتلهم حتى اللحظة في لبنان منذ بداية الهجمات، في حين لا يزال هناك عدد آخر لم يُتيقن من عددهم حتى الآن استُهدفوا في الغارات الأخيرة». كما لفتت إلى أن «كتائب القسام» في لبنان أطلقت عشرات من صواريخ الكاتيوشا، بالتنسيق مع «حزب الله» وفصائل فلسطينية أخرى؛ منها «الجهاد الإسلامي»، تجاه أهداف إسرائيلية في الجليل الأعلى والسفلي، خلال الأيام الأربعة الأخيرة، وفي أعقاب تلك الهجمات جرى قصف بعض الخلايا، ما أدى لمقتل مقاتلين من «القسام» و«الجهاد الإسلامي». وأشارت إلى أن «حماس» مثل عدد من الفصائل الفلسطينية، تمتلك قوة بشرية وعتاداً عسكرياً في لبنان، وزادت هذه القوة أكثر مع الحضور اللافت لنائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، الذي اغتيل في الثاني من يناير (كانون الثاني) الماضي، داخل لبنان، حيث عمل خلال وجوده في بيروت على زيادة قوة «حماس» في البلاد، وخصوصاً في المجال العسكري؛ تحضيراً لمثل هذه المعركة. ووفق المصادر نفسها، فإن «حزب الله» يعلم و«يقدِّر ويتفهم الواقع، وحقيقة ما تعيشه (حماس) داخل فلسطين وخارجها، وهو لا ينتظر منها (رد جميل)»، بل إن «حماس»، وفق المصادر، لا تزال قيادتها «تُعوِّل كثيراً على موقف الحزب الذي يربط مصير وقف إطلاق النار في لبنان بما يجري على جبهة غزة، وتثق بأنه لن يتغير»، وفق تقييمها. وشددت على أن التنسيق بين قيادتي الحزب والحركة «لا يزال مستمراً، وعلى مستويات عالية، رغم المخاطر الأمنية في ظل محاولات إسرائيل الوصول لقيادات من الجانبين».

دعم خليجي - أميركي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة..

نيويورك: «الشرق الأوسط».. أعرب وزراء خارجية الخليج وأميركا، الخميس، عن دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل على حدود 1967، مع تبادل الأراضي المتفق عليها بين الطرفين، وفقاً للمعايير المعترف بها دولياً ومبادرة السلام العربية لعام 2002. جاء ذلك في البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري المشترك بنيويورك، حيث أكد الوزراء التزامهم بالشراكة الاستراتيجية بين «مجلس التعاون» والولايات المتحدة، والبناء على إنجازات الاجتماعات الوزارية السابقة، بما فيها الأخير الذي استضافته الرياض نهاية أبريل (نيسان) الماضي، لتعزيز التشاور والتنسيق والتعاون بجميع المجالات.

القضية الفلسطينية - الإسرائيلية

وشدد الوزراء على ضرورة عودة جميع المدنيين النازحين بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديارهم، معتقدين أن السلام الدائم سيكون الأساس لمنطقة أكثر تكاملاً واستقراراً وازدهاراً، ومشددين على الحاجة لتكثيف الجهود لتعزيز القدرات والفاعلية والشفافية داخل السلطة الفلسطينية وفقاً للآليات المتفق عليها. وأكدوا ضرورة وجود حكم موحد بقيادة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية تحت «السلطة»، مجدّدين التزامهم بدعم تطلعات الفلسطينيين لتقرير المصير، وأن يكونوا في قلب الحكم والأمن بغزة بعد الصراع، ودعم تحسين نوعية حياتهم عبر المساعدات الإنسانية، وتسريع النمو الاقتصادي الفلسطيني. وأبدوا قلقهم العميق إزاء ارتفاع مستويات عنف المستوطنين والمتطرفين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية، مشددين على ضرورة محاسبة الجُناة، والامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب، بما فيها التوسع الاستيطاني، التي تعوق آفاق السلام والأمن الحقيقيين للإسرائيليين والفلسطينيين. ونوّه الوزراء بأهمية حماية جميع الأماكن المقدسة وأماكن العبادة، فضلاً عن الحفاظ على الوضع الراهن التاريخي للقدس، مع الاعتراف بالدور الخاص للأردن في هذا الصدد.

غزة

وتعهّدوا بالعمل معاً للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، بما يتفق مع المعايير التي وضعها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو (أيار) الماضي، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم «2735»، داعين الأطراف للامتناع عن الأعمال التي تقوّض الجهود الرامية لتحقيق تقدم بالمسار الدبلوماسي. وأشاد الوزراء بجهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر وأميركا، مشددين على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقوانين الدولية، والالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين. وأشاروا إلى الدعم السخي الذي قدمته دول الخليج وأميركا لإيصال المساعدات لغزة، مؤكدين على الدور الأساسي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في توزيع المساعدات المنقذة للحياة، داعين لزيادة سريعة في إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع ودون عوائق، بما فيها الغذاء والمياه والرعاية الطبية والوقود والمأوى. وشدّد الوزراء على الحاجة الماسة لاستعادة الخدمات الأساسية وضمان الحماية للعاملين بالمجال الإنساني، وقيام جميع أصحاب المصلحة بتسهيل شبكات توزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة على وجه السرعة وإيصالها لتخفيف معاناة الفلسطينيين، مؤكدين ضرورة أن تضمن جميع الأطراف سلامة وأمن العاملين بالإغاثة. وأكدوا أيضاً أهمية توصل مصر وإسرائيل إلى اتفاق لإعادة فتح معبر رفح لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لغزة، ملتزمين بمواصلة العمل معاً في جوانب الحوكمة والأمن والتعافي المبكر بالقطاع.

إيران

أعرب الوزراء عن قلقهم العميق إزاء التصعيد الأخير بالمنطقة وتأثيره السلبي على الأمن والاستقرار الإقليميين، مؤكدين أهمية الامتثال للقانون الدولي، واحترام سيادة الدول واستقلالها السياسي وسلامة أراضيها. كما أعربوا عن قلقهم الشديد إزاء انتشار الصواريخ الباليستية المتقدمة والطائرات من دون طيار التي تهدد الأمن الإقليمي وتقوّض السلام والأمن الدوليين، مؤكدين التزامهم بالعمل معاً لمعالجة أنشطة إيران بالمنطقة، وتقديم الدعم للجهات الفاعلة من غير الدول الساعية لزعزعة الاستقرار. وأعربوا أيضاً عن دعمهم للجهود الدبلوماسية الرامية لتعزيز خفض التصعيد. وأكد الوزراء التزامهم بضمان حرية الملاحة والأمن البحري في الممرات المائية بالمنطقة، وتصميمهم على ردع الأعمال غير القانونية التي يقوم بها الحوثيون وتهدد حياة وسلامة البحارة، وممرات الشحن، والتجارة الدولية والمنشآت النفطية بدول الخليج. كما أكدوا دعمهم لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وجددوا دعوتهم لإيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتوقف عن التوسعات النووية التي تفتقر إلى مبرر مدني موثوق، وتقويض جهود الوكالة للتحقق من سلمية برنامج طهران النووي. ونوّه الوزراء بموقفهم أن التوترات الإقليمية ينبغي حلها بالوسائل السلمية، كما أكدوا دعمهم لدعوة الإمارات للتوصل لحل سلمي للنزاع حول «الجزر الثلاث» من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية، وفقاً لقواعد القانون الدولي.

اليمن

وأعرب الوزراء عن قلقهم العميق إزاء الوضع الإنساني للسكان المدنيين اليمنيين، مشددين على ضرورة أن يسمح الحوثيون بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى كل المحتاجين. وأشاروا إلى أن هجمات الحوثيين - داخل اليمن وخارجه - تضر بالشعب اليمني قبل كل شيء، داعين للإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين المحتجزين بشكل غير قانوني من قبل الجماعة. وطالب الوزراء بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم «2722»، مشددين على أهمية الحفاظ على الأمن البحري، والعمل الجماعي لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، والرد على الأنشطة التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي. كما دعوا الحوثيين لوقف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. وأكدوا دعمهم القوي ومشاركتهم المستمرة في عملية سلام شاملة ذات مغزى، ضمن مبادرة «مجلس التعاون»، ونتائج الحوار الوطني باليمن، وقرار مجلس الأمن رقم «2216»، لحل الصراع الطويل الأمد في البلاد. وأشاد الوزراء بالجهود المتواصلة التي تبذلها السعودية وسلطنة عُمان لتشجيع الحوار اليمني الشامل وتقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية لليمن.

الكويت والعراق

وأكدوا أهمية التزام العراق بسيادة الكويت وسلامة أراضيها، واحترام الاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم «833» حول ترسيم الحدود بين البلدين، داعين لترسيم الحدود البحرية بينهما بالكامل بعد النقطة الحدودية «162»، وأن تضمن بغداد بقاء سريان اتفاقيتهما لعام 2012 بشأن تنظيم الملاحة البحرية. وأعرب الوزراء عن دعمهم لقرار مجلس الأمن رقم «2732» بتكليف أمين عام الأمم المتحدة تسهيل التقدم نحو حل جميع القضايا العالقة بين العراق والكويت، بما في ذلك إعادة جميع الكويتيين ورعايا الدول الثالثة أو رفاتهم، والممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني. وأشاروا إلى الدور المهم الذي تلعبه الأمم المتحدة حالياً ومستقبلاً لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم «1284»، وضمان التقدم المستمر في حل هذه القضايا، داعين العراق لبذل أقصى الجهود للتوصل لحل لجميع القضايا المعنية.

الشراكة الاستراتيجية

وأكد الوزراء عزمهم المشترك على المساهمة في الأمن والاستقرار والازدهار الإقليمي ضمن الشراكة الاستراتيجية بين «مجلس التعاون» وأميركا، وبناء علاقات أوثق في جميع المجالات، بما في ذلك التعاون الدفاعي والأمني، وتطوير نهج جماعي للقضايا الإقليمية. وأشادوا بجهود مجموعات العمل المتكاملة للدفاع الجوي والصاروخي والأمن البحري بين الجانبين في 22 مايو بالرياض، مشددين على الدور الجوهري لمجموعتَي العمل نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بينهما. كما أشاد الوزراء بدراسة الإنذار المبكر التي أجراها «مجلس التعاون» كجزء من مجموعة العمل المتكاملة للدفاع الجوي والصاروخي المنعقدة في سبتمبر (أيلول) بولاية ألاباما الأميركية، كذلك بالاجتماع الخامس الناجح لحوار التجارة والاستثمار بين الجانبين في يونيو (حزيران) بواشنطن، وأقروا بأهمية الاجتماع المشترك بشأن الجولة الدراسية للمفاعلات النمطية الصغيرة في سبتمبر. وأعربوا عن اهتمامهم بمواصلة اجتماعات مجموعات العمل المستقبلية بين الجانبين. وأكدوا أهمية مبادئ الاندماج والتسامح والتعايش السلمي للعلاقات بين الدول، كما ورد في «إعلان البحرين» الصادر بتاريخ 16 مايو الماضي، مشددين على أهمية توفير الخدمات التعليمية والصحية للمتضررين من الصراعات بالمنطقة. وأعربوا عن إدانتهم للعنف والكراهية، بما في ذلك الكراهية الدينية، مثل «الإسلاموفوبيا» ومعاداة السامية، داعين جميع الدول لاحترام وضمان حقوق الإنسان لجميع الأفراد داخل أراضيها والخاضعين لولايتها القضائية.

«الوزارية العربية الإسلامية» تبحث مع غوتيريش تفعيل الاعتراف بدولة فلسطين..

فيصل بن فرحان: صناعة السلام تتطلب الشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة...

نيويورك: «الشرق الأوسط».. بحثت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن تطورات غزة، الأربعاء، مع أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، دعم الجهود الرامية إلى تفعيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والذي يكفل تلبية حقوق الشعب بتجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس المحتلة. وترأس الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الاجتماع الذي حضره الأعضاء: الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، ومحمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، وأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، ووزراء الخارجية بدر عبد العاطي (مصر)، والدكتور عبد اللطيف الزياني (البحرين)، وهاكان فيدان (تركيا)، وريتنو مارسودي (إندونيسيا)، وأمينا جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومنظمة التعاون الإسلامي حسين طه. وناقش الاجتماع، الذي جاء على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التطورات الخطيرة في غزة، ومواصلة الاحتلال الإسرائيلي التصعيد العسكري ضد المدنيين العُزل، حيث جدّدت اللجنة موقف الدول العربية والإسلامية الموحَّد الرافض للعدوان، ودعوتها لضرورة الوقف الفوري والتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفق القانون الدولي الإنساني. وبحث أعضاء اللجنة أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بوصفها ضرورة لا بديل عنها في جميع عمليات الاستجابة الإنسانية بغزة، مشددين على أهمية التصدي للحملات المُمنهجة التي تستهدف تقويض دورها، مع استمرار دعمها لضمان إيصال المساعدات الضرورية للمحتاجين. وطالبوا بالتصدي لكل الانتهاكات الصارخة التي تُمارسها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وتزيد المأساة الإنسانية، وعرقلتها دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، مؤكدين أهمية محاسبة إسرائيل على الانتهاكات المتواصلة في القطاع والضفة الغربية المحتلة، والتصدي لعمليات التهجير القسري التي يسعى الاحتلال لتنفيذها. ونوّه الأعضاء بأهمية اتخاذ الخطوات الجادة والعاجلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية الكافية والعاجلة لغزة، معبّرين عن رفضهم تقييد دخولها بشكلٍ سريع ومستدام وآمن، ومقدّرين جهود غوتيريش ومواقفه خلال الأزمة، خصوصاً فيما يتعلق بجهود حماية المدنيين، وتقديم المساعدات. من جانب آخر، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن صناعة السلام تتطلب الشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة، «فخلف كل تعطيل لمسارات السلام والتسويات السياسية، نجد بعض القيادات السياسية تُغلِّب مصالحها الشخصية واعتباراتها الحزبية على المصالح الجامعة والسلم الإقليمي والدولي، وهو ما انعكس بشكل واضح على كفاءة المنظمات الدولية، ومجلس الأمن على وجه الخصوص، في أداء مهامها». جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن تحت عنوان «القيادة في السلام»، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية السعودي إن «الاجتماع يأتي في فترة تتصاعد فيها وتيرة الصراعات والأزمات، وتتضاعف التحديات والتهديدات المشتركة، وتتنامى أزمة الثقة في النظام الدولي متعدد الأطراف، وقدرته على تحقيق آمال الشعوب بمستقبل يسوده السلام والتنمية». وشدد على أن «هذه الظروف تُحتِّم علينا تقييم حالة العمل الدولي متعدد الأطراف، وأسباب تراجعه عن حلّ الأزمات ومعالجة التحديات المشتركة»، متابعاً: «ولعلّ النظر الجاد في الإسراع بعملية إصلاح مجلس الأمن أصبح ضرورة مُلحّة أكثر من أي وقت مضى»، ومنوهاً بأن «استعادة الاحترام للمواثيق والأعراف الدولية تأتي عبر تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومحاسبة منتهكيه دون انتقائية». وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن التحدي لا ينحصر في عجز منظومة السلم والأمن والمؤسسات الدولية عن الاستجابة للتحديات المشتركة، بل يتعداه ليشمل غياب «القيادة من أجل السلام»، مضيفاً: «للخروج من دائرة العنف والأزمات، يجب علينا تمكين القيادة الدولية المسؤولة، وإحباط محاولات تصدير المصالح السياسية الضيقة على حساب أمن الشعوب وتعايشها». ولفت إلى أن «غياب التحرّك الدولي الجادّ لإيقاف التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر هو دليل قاطع على ما يعانيه النظام الدولي متعدد الأطراف من قصور وتضعضع في الإرادة السياسية الدولية». وأبان وزير الخارجية السعودي أن بلاده تؤمن بأن السلام هو الأساس الذي يمهّد للتعاون والتنمية، وهو الحامي لديمومتهما، مؤكداً دعمها النظام الدولي متعدد الأطراف، وسعيها لتطويره وتمكين مقاصده، واستعادة الثقة بمؤسساته، والتزامها بتعزيز العمل الجماعي من أجل تحقيق الأمن والتنمية المشتركة. إلى ذلك، شارك الأمير فيصل بن فرحان في الاجتماع الوزاري بشأن السودان، على هامش أعمال الجمعية العامة، الذي تناول المستجدات، وأهمية تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوداني. كما شارك في الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي و«البينيولكس»، الذي استعرض فرص تعزيز التعاون بين الجانبين بمختلف المجالات، ومن بينها إمكانية زيادة التبادل التجاري، وتطوير العمل التنموي والاقتصادي. كما ناقش آخِر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية؛ بما فيها حرب غزة، والجهود المبذولة بشأنها. من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية السعودي، إن بلاده تؤمن بضرورة تعزيز آليات التشاور بين مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية، مثمّناً القرار التاريخي لسلوفينيا بالاعتراف بدولة فلسطين. وشدّد خلال مشاركته في اجتماع ترويكا جامعة الدول العربية (السعودية، البحرين، العراق) مع الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الرياض الكامل لجهود الوساطة التي تبذلها القاهرة والدوحة وواشنطن، ورفضها للإجراءات الإسرائيلية التي تعرقلها. وجدّد الأمير فيصل بن فرحان دعم السعودية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتقديرها للجهود التي تبذلها في قطاع غزة. وأكد على أهمية تكثيف التعاون والتنسيق بين جامعة الدول العربية ومجلس الأمن والشركاء الدوليين من أجل إحراز تقدم ملموس بقضايا المنطقة، والمساهمة في تعزيز السلم والأمن الدوليين. وشارك وزير الخارجية السعودي، في الفعالية السنوية لدعم أعمال (الأونروا)، حيث جرى بحث ضرورة توفير الدعم اللازم لها، لضمان استمرار تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين.

كيف أثرت حرب لبنان على جهود التهدئة في غزة؟..

مصر تطالب بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء التصعيد

القاهرة: «الشرق الأوسط».. بينما تراوح مفاوضات الهدنة في قطاع غزة مكانها منذ عدة أسابيع، تزداد وتيرة الحرب المشتعلة في لبنان، وتتسارع نداءات إطفائها عبر مقترح أميركي - عربي - أوروبي بوقفها مؤقتاً لمدة 21 يوماً، وسط ربط لبناني للتهدئة بمسار الصفقة في غزة وإنهاء التصعيد بالمنطقة، غير أن ذلك قوبل برفض إسرائيلي، وتوعد بمزيد من الضربات بالجبهتين. ووفق خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن حرب لبنان أثرت على جهود التهدئة في غزة عبر مسارين؛ الأول «إيجابي، وهو إعادة تسليط الضوء على أن مفتاح حل الأزمة في جبهة لبنان مرتبط بوقف إطلاق النار في غزة، والثاني يحمل بعداً سلبياً؛ إذ لا يجعلها في سلم أولويات التحركات الدولية التي تخشى من الوصول لحرب شاملة تكون إيران جزءاً منها». ووسط تواصل القصف الإسرائيلي بشكل غير مسبوق، منذ الاثنين الماضي، مخلفاً مئات القتلى وآلاف النازحين بلبنان، دعت الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات وقطر وفرنسا، إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً، كما عبرت عن دعمها لوقف لإطلاق النار في غزة، وفقاً لبيان مشترك للدول، أصدره البيت الأبيض، الأربعاء. وفي أول تعقيب لبناني، رحب رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، في تصريحات من نيويورك، بالبيان، مضيفاً: «تبقى العبرة في التطبيق بالتزام إسرائيل»، دون تعليق من «حزب الله»، وذلك غداة تأكيد رئيس البرلمان اللبناني المقرب من الحزب، نبيه برّي، لـ«الشرق الأوسط» أن المساعي الدولية تراعي عدم الفصل بين جبهة لبنان أو غزة. في المقابل، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، القبول به، مؤكداً أن الأخير أصدر تعليماته إلى الجيش الإسرائيلي بمواصلة القتال بكامل قوته في لبنان وغزة. قطر إحدى الدول الداعية لوقف حرب لبنان، وإحدى دول الوساطة لوقف الحرب بين إسرائيل و«حماس» في غزة، أكدت على لسان المتحدث باسم الخارجية، ماجد الأنصاري، عدم وجود رابط مباشر بين هذه المباحثات وتلك الهادفة إلى وقف التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني. واستدرك الأنصاري، في مؤتمر صحافي بالدوحة، الخميس: «لكن من الواضح أن الوساطتين متداخلتان بشكل كبير عندما تتحدث عن الأطراف نفسها التي تشارك في الغالب في هذا المسار الدبلوماسي»، مضيفاً: «نعمل مع شركائنا لضمان وقف إطلاق النار الفوري في لبنان، كما نواصل جهودنا على المسار الآخر؛ المحادثات بشأن غزة». وطالبت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحافي، الخميس، بـ«وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان»، محذرة من أن ما تفعله إسرائيل قد يقود إلى «فوضى تعرض المنطقة لعواقب خطيرة». الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الإسرائيلي، الدكتور أحمد فؤاد أنور، يعتقد أن حرب لبنان أثرت سلباً وإيجاباً على جهود التهدئة في غزة، لافتاً إلى «أن التأثير السلبي يتمثل في أن الجميع يهتم بلبنان، ونظيره الإيجابي هو التسريبات الإعلامية بشأن اشتراط (حزب الله) حدوث التهدئة في الجبهتين: الفلسطينية واللبنانية». أنور يرى «أن نتنياهو مستمر في خياراته، لكن الضغوط الأميركية والدولية قد تدفعه لقبول تهدئة مؤقتة في لبنان بشكل أولي قبل صفقة شاملة تشمل غزة». ويرى الكاتب اللبناني والباحث في الشؤون الدولية، بشارة خير الله، أن التصعيد في لبنان «سرق الاهتمام من غزة»، والأولوية حالياً للتهدئة في الجنوب اللبناني. ووفق خير الله، مستشار الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، فإن نتنياهو سيتمسك بخطة فصل جبهتي غزة ولبنان عن بعضها البعض، بخلاف «حزب الله» أملاً في ضغوط أكبر على «حماس» لتزيد مكاسبه. ويرجح المحلل السياسي الأردني، صلاح العبادي، رفض نتنياهو أي تسوية والاستمرار في التصعيد كما فعل في غزة، مع الإقدام على عملية اجتياح محدودة بلبنان، من أجل شراء المزيد من الوقت لضمان البقاء في السلطة، وضمان انتهاء الانتخابات الأميركية على أمل فوز حليفه دونالد ترمب، بوصفه منحازاً إلى إسرائيل في العديد من الملفات. وعقب الرفض الإسرائيلي، صدر بيان إماراتي - سعودي - قطري - أميركي - أوروبي - ياباني، يجدد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل. فيما تبذل واشنطن وشركاء، لم تسمهم، جهوداً للتوصل إلى «تسوية يمكن أن تغير المنطقة بأكملها تغييراً جذرياً» بحسب ما قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي»، من دون أن يقدم تفاصيل بشأنها، وسط مواصلة إسرائيل حربها على جبهتي قطاع غزة والضفة الغربية. ووفق العبادي، «فإن إيران تخلت على ما يبدو عن أعوانها في المنطقة لا سيما (حزب الله)، وتقدم مراوغات إعلامية فقط»، مستدركاً: «لكن من المهم استمرار تلك النداءات الدولية لوقف الحرب». وقد يشكل استمرار النداءات الدولية ضغوطاً على نتنياهو لوقف الحرب بلبنان، وربما يمتد ذلك لغزة، بحسب أنور، الذي أضاف: «لا يزال الأمل موجوداً... وفي ظل سياسة حافة الهاوية، كل شيء وارد». فيما أكد خير الله أن إسرائيل تحاول «فك مبدأ ربط الساحات ببعضها»، وستنتقل من غزة بالكامل إلى لبنان والتفرغ له، متوقعاً أن تهدأ الحرب في غزة قبل أن تهدأ في لبنان.

مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة

وعدد القتلى الإجمالي يصل إلى 41 ألفاً و534

غزة: «الشرق الأوسط»... أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الخميس، مقتل 15 شخصاً في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا بشمال القطاع، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مقاتلين من حركة «حماس» الفلسطينية. وقالت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان بشمال القطاع: «إنه وصل إلى المستشفى جثث لسبعة فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء (غالبيتهم وصلوا أشلاء ممزقة) وعدد من الجرحى جراء القصف الإسرائيلي»، قبل أن تعلن بعد ذلك زيادة عدد القتلى إلى 15. ورجحت المصادر الطبية أن يرتفع عدد القتلى بسبب الاستهداف المباشر لهم داخل المدرسة المكتظة بالنازحين. وقال شهود عيان إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف مدرسة حفصة في جباليا، ما أدى إلى تطاير عدد من النازحين الموجودين فيها ومقتلهم، فيما أصيب آخرون. وأوضح شهود العيان أن القصف الإسرائيلي «جاء مفاجئاً، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا، خصوصاً أن غالبية النازحين كانوا داخل ساحة المدرسة»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية». يأتي ذلك في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة للشهر الحادي عشر على التوالي، منذ بدء حربه واسعة النطاق على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في أعقاب رده على هجوم عسكري نفذه مقاتلو «حماس» وفصائل فلسطينية مسلحة على البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، الخميس، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة بلغت 41 ألفاً و534 قتيلاً على الأقل. وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت خلال الساعات الـ24 الماضية «39 شهيداً و86 إصابة» نُقلوا إلى المستشفيات، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للجرحى ارتفع إلى 96 ألفاً و92 منذ بدء الحرب.

قطر ليست «على علم بوجود ارتباط مباشر» بين محادثات وقف إطلاق النار في لبنان وغزة..

الدوحة: «الشرق الأوسط».. أكّدت قطر، وهي إحدى دول الوساطة لوقف الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، عدم وجود رابط مباشر بين هذه المباحثات وتلك الهادفة إلى وقف التصعيد بين الدولة العبرية و«حزب الله» اللبناني. وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحافي في الدوحة، اليوم (الخميس): «لست على علم بوجود صلة مباشرة، لكن من الواضح أن الوساطتين متداخلتان بشكل كبير عندما تتحدث عن الأطراف نفسها التي تشارك في الغالب في هذا» المسار الدبلوماسي. وتصاعد القصف المتبادل بين إسرائيل و«حزب الله» المدعوم من إيران في الأيام الأخيرة، بعد تعثّر الجهود التي قادتها الولايات المتحدة وقطر ومصر على مدى أشهر، للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة (حماس) في الحرب المتواصلة بينهما منذ نحو عام. ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إثر هجوم غير مسبوق لـ«حماس» على جنوب إسرائيل، نجح الوسطاء في إبرام هدنة بين الطرفين لأسبوع واحد فقط أواخر نوفمبر (تشرين الثاني). وقال الأنصاري: «نعمل مع شركائنا لضمان وقف إطلاق النار الفوري في لبنان، والعمل على العودة إلى المسار الصحيح بعد التصعيد الحالي». وتابع: «كما نواصل جهودنا على المسار الآخر؛ المحادثات بشأن غزة». أضاف: «أعتقد أن هناك شعوراً عاماً في المجتمع الدولي أن الجميع يعملون معاً من أجل ضمان وقف إطلاق النار في لبنان، ولا أعتقد أننا نستطيع الآن أن نقول إن هناك مساراً رسمياً للوساطة، بل إن كل قنوات الاتصال تظل مفتوحة». وأتت تصريحات الأنصاري بعد ساعات من دعوة دول عدّة بينها الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً بين إسرائيل و«حزب الله»، بعدما أثار التصعيد الأخير مخاوف من حرب شاملة في الشرق الأوسط. وتصاعد العنف بشكل كبير الأسبوع الماضي عندما أسفر انفجار أجهزة اتصال يستخدمها «حزب الله» عن مقتل 39 شخصاً وإصابة نحو 3 آلاف بجروح. وحمّل الحزب إسرائيل مسؤولية الانفجارات. ونفّذت إسرائيل بعد ذلك غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت عن مقتل إبراهيم عقيل قائد «قوة الرضوان»، وهي وحدة النخبة في «حزب الله»، إلى جانب عدد آخر من عناصر الحزب ومدنيين. وتشنّ إسرائيل منذ الاثنين قصفاً جوياً مكثفاً تقول إنه يطول أهدافاً للحزب، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى. وردّ الحزب بإطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه إسرائيل، في حين أعلن مسؤوليته عن إطلاق صاروخ باليستي على تل أبيب. وقال الأنصاري إنه «من المبكر للغاية» وصف «مسار وساطة رسمي» في المحادثات بين إسرائيل و«حزب الله». وأبدى دبلوماسيون مراراً اعتقادهم أنّ التوصل لوقف إطلاق النار في غزة من شأنه أنّ يهدّئ من التوترات الإقليمية. وأكد «حزب الله» أن هجماته على إسرائيل منذ نحو عام تأتي دعماً لـ«حماس» وقطاع غزة، ومثله يفعل الحوثيون في اليمن. واستهدف المتمردون سفناً في البحر الأحمر قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل، كما شنّوا هجمات صاروخية استهدفت إحداها وسط إسرائيل.

لماذا يشكل «حزب الله» مصدر قلق أكبر لإسرائيل من «حماس»؟

بيروت: «الشرق الأوسط».. منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعربت جماعة «حزب الله» اللبنانية عن تضامنها مع حركة «حماس» الفلسطينية، وأطلقت صواريخ وقذائف الهاون والطائرات المُسيرة المتفجرة على شمال إسرائيل بشكل شبه يومي، وردَّت إسرائيل بنيرانها عليها. وتصاعد القتال بين الجانبين هذا الأسبوع، وأسفر القصف الجوي الإسرائيلي على أهداف لـ«حزب الله» في لبنان عن مقتل المئات ودفع عشرات الآلاف إلى النزوح.

متى تأسس «حزب الله»؟ وماذا نعرف عنه؟

تشكل «حزب الله» عام 1982، من عدد من الشيعة في لبنان، رداً على احتلال إسرائيل جنوب البلاد. ويدعم «حزب الله» ويتأثر بشدة بـ«الحرس الثوري» الإيراني. ولأنه منفصل عن الجيش اللبناني، فإنه يمكن له مهاجمة أهداف معينة دون إثارة رد الفعل الذي قد تثيره مثل هذه الخطوة إذا تمت رسمياً من الدولة. ومع ذلك، خاضت إسرائيل و«حزب الله» معارك متكررة، بما في ذلك حرب عام 2006، التي وقعت إثر اشتباكات بينهما عبر الحدود، اختطف خلالها الحزب جنديين إسرائيليين وقتل آخرين. ومثل «حماس»، صنفت الولايات المتحدة «حزب الله» منظمةً إرهابيةً. ويُعتقد أن الجماعة كانت وراء عدد من الهجمات الكبرى على أهداف أميركية في الثمانينات.

من أين يأتي الحزب بموارده وأسلحته؟

وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية، تزوِّد إيران «حزب الله» بـ«معظم تمويله وتدريبه وأسلحته ومتفجراته، فضلاً عن المساعدات السياسية والدبلوماسية والنقدية والتنظيمية». وتقول الوزارة إن الحزب يحصل أيضاً على تمويل من مصادر قانونية وغير قانونية، بما في ذلك «تهريب السلع المحظورة، وتزوير جوازات السفر، والاتجار بالمخدرات، وغسيل الأموال، والاحتيال على بطاقات الائتمان والبنوك»، وهو الأمر الذي نفاه الحزب مراراً وتكراراً مؤكِّداً أن جميع موارده تأتي من إيران.

كيف يختلف «حزب الله» عن «حماس»؟

لقد نما «حزب الله» ليصبح أقوى جماعة مسلحة غير حكومية في الشرق الأوسط وأهم حليف لإيران، حيث يساعد قادته في الحفاظ على شبكة إيران من الجماعات المسلحة المتحالفة، التي تشمل الحوثيين في اليمن، وفصائل عراقية وأخرى سورية. ن القوة القتالية لـ«حزب الله» أكبر وأفضل تسليحاً وأكثر اختباراً للمعارك من قوة «حماس»، التي تدعمها إيران أيضاً. ويقول «حزب الله» إنه لديه 100 ألف مقاتل؛ وتقدر إسرائيل أن لديه 20 ألفاً إلى 25 ألف مقاتل أساسي بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الاحتياطيين. ويقال إن «حماس» كان لديها نحو 30 ألف مقاتل في قطاع غزة قبل الحرب، وتقول إسرائيل إنها قتلت «نحو 15 ألف مسلح» في غزة منذ بدء الحرب. ويملك الحزب ما يناهز 150 ألف صاروخ وقذيفة، وفق وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. ويقول «حزب الله» إن لديه صواريخ يمكنها ضرب المناطق الإسرائيلية كافة. ورغم أن كثيراً من تلك الصواريخ غير موجه، فإن الجماعة لديها أيضاً طائرات مُسيرة وصواريخ مضادة للدبابات وللطائرات والسفن وقذائف دقيقة. واكتسب مقاتلو «حزب الله» خبرة قتالية كبيرة منذ عام 2011، حين قاتل إلى جانب النظام السوري في الحرب بينه وبين قوى المعارضة.

سموتريتش يرفض أي وقف لإطلاق النار مع «حزب الله» ويدعو إلى «سحقه»

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. رفض وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرّف، بتسلئيل سموتريتش، اليوم (الخميس)، الدعوة إلى وقف إطلاق النار في لبنان، وطالب بـ«سحق (حزب الله)»، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». جاءت تصريحاته بعدما صدرت دعوة مشتركة عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من حلفاء واشنطن؛ بمن فيهم دول عربية عدة، إلى وقف إطلاق النار في لبنان لمدة 21 يوماً، بعدما أسفر القصف الجوي الإسرائيلي على أهداف لـ«حزب الله» هذا الأسبوع في لبنان عن مقتل المئات ودفع عشرات الآلاف للنزوح. وقال سموتريتش عبر منصة «إكس» إن «على الحملة في الشمال أن تنتهي بنتيجة واحدة: سحق (حزب الله) والقضاء على قدرته على إلحاق الضرر بسكان الشمال». وأضاف: «يتعيّن عدم إعطاء العدو وقتاً للتعافي من الضربات الكبيرة التي تعرّض لها وإعادة تنظيم صفوفه لمواصلة الحرب بعد 21 يوماً». وتابع: «استسلام (حزب الله) أو الحرب؛ هذه هي الطريقة الوحيدة لإعادة السكان والأمن إلى الشمال والبلاد بأسرها». من جانبه، قال زعيم المعارضة، يائير لبيد، على منصة «إكس»، إن على الحكومة الإسرائيلية الموافقة على وقف إطلاق النار لـ7 أيام فقط. وقال إن ذلك «سيمنع (حزب الله) من إصلاح أنظمته للقيادة والسيطرة» وأضاف: «لن نقبل بأي مقترح لا يتضمن انسحاب (حزب الله) من حدودنا الشمالية». ويعدّ سموتريتش، ووزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، من المدافعين بشدّة أيضاً عن مواصلة الحرب في قطاع غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي مع شن حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق على إسرائيل.



السابق

أخبار لبنان..هدنة لبنان محاصرة بتصعيد إسرائيل ومعضلة فصل الجبهتين..الهدنة «مؤجَّلة»..بيروت رحّبت بـ «نداء العالم» ونتنياهو رَفَض و«حزب الله» صمْتُ المتحفّظين..رد «حزب الله» المحدود على إسرائيل يثير تساؤلات داخلية وإسرائيلية..حزب الله منقسم حول كيفية الرد على إسرائيل..قائد سلاح الجو الإسرائيلي: سنوقف أي نقل للأسلحة من إيران إلى «حزب الله»..إسرائيل تستهدف المناطق المسيحية وتثير مخاوف فعالياتها..

التالي

أخبار عربية..الولايات المتحدة تخصص نصف مليار دولار مساعدة جديدة للسوريين..غارة إسرائيلية تقتل 23 سورياً في بلدة يونين اللبنانية..برهم صالح: العراق لا يتحمل الانزلاق نحو الحرب..فصائل تستعد لـ«حرب إسناد» ضد إسرائيل..والسوداني للتهدئة من نيويورك..الجفاف يهدد الحياة البيئية في أهوار العراق..الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن..العليمي: لا خيار سوى الانتصار على المشروع الإيراني في اليمن..بيان لوزراء خارجية الخليج وأميركا: على العراق الالتزام بسيادة الكويت وسلامة أراضيها..السعودية تعلن عن تحالف دولي لإقامة الدولة الفلسطينية..دعم خليجي - أميركي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة..«الوزارية العربية الإسلامية» تبحث مع غوتيريش تفعيل الاعتراف بدولة فلسطين..

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,527,798

عدد الزوار: 7,760,038

المتواجدون الآن: 0