أخبار عربية..الولايات المتحدة تخصص نصف مليار دولار مساعدة جديدة للسوريين..غارة إسرائيلية تقتل 23 سورياً في بلدة يونين اللبنانية..برهم صالح: العراق لا يتحمل الانزلاق نحو الحرب..فصائل تستعد لـ«حرب إسناد» ضد إسرائيل..والسوداني للتهدئة من نيويورك..الجفاف يهدد الحياة البيئية في أهوار العراق..الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن..العليمي: لا خيار سوى الانتصار على المشروع الإيراني في اليمن..بيان لوزراء خارجية الخليج وأميركا: على العراق الالتزام بسيادة الكويت وسلامة أراضيها..السعودية تعلن عن تحالف دولي لإقامة الدولة الفلسطينية..دعم خليجي - أميركي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة..«الوزارية العربية الإسلامية» تبحث مع غوتيريش تفعيل الاعتراف بدولة فلسطين..

تاريخ الإضافة الجمعة 27 أيلول 2024 - 4:31 ص    عدد الزيارات 650    التعليقات 0    القسم عربية

        


الولايات المتحدة تخصص نصف مليار دولار مساعدة جديدة للسوريين..

نيويورك: «الشرق الأوسط».. أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، عن تخصيص مساعدة جديدة للسوريين، قدرها 535 مليون دولار، متعهدة مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية حتى بعد انتهاء الحرب. وكشفت أوزرا زيا، نائبة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الأمن المدني، عن المساعدة الجديدة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في بيان، أن التمويل سيتم عبر مجموعات ومنظمات إنسانية تُعنى بمساعدة السوريين، بما في ذلك اللاجئين، من خلال توفير المأوى والغذاء والتعليم والرعاية الصحية. وأضافت: «في حين أن حلاً سياسياً عبر التفاوض فقط يمكن أن ينهي معاناة الشعب السوري بالكامل، تبقى المساعدات الإنسانية حيوية لإبقاء المدنيين على قيد الحياة». ودعت الوكالة «المانحين الآخرين للانضمام إليها في تكثيف الجهود لسدّ فجوات التمويل الكبيرة وضمان قدرة الشركاء على الاستمرار في تلبية احتياجات أكثر الفئات ضعفاً». وتسبّب النزاع الدامي الذي اندلع في سوريا عام 2011 بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وبدمار هائل في البنى التحتية، ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

غارة إسرائيلية تقتل 23 سورياً في بلدة يونين اللبنانية

الشرق الاوسط..قال رئيس بلدية يونين اللبنانية علي قصاص، لـ«رويترز»، إن 23 سورياً على الأقل معظمهم من النساء والأطفال قُتلوا في غارة إسرائيلية على مبنى من ثلاثة طوابق في البلدة، في وقت متأخر من مساء أمس (الأربعاء)، مضيفاً أن ثمانية أشخاص أُصيبوا. وأسفر القصف الجوي الإسرائيلي على لبنان منذ الاثنين عن سقوط مئات القتلى، في حين ردّ الحزب بإطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه إسرائيل، في حين أعلن مسؤوليته عن ضربة بصاروخ باليستي على تل أبيب. وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، أنه ضرب خلال الليل «نحو 75 هدفاً إرهابياً» تابعاً لـ«حزب الله» «في منطقة البقاع (شرق) وفي جنوب لبنان، بما في ذلك منشآت لتخزين الأسلحة، وقاذفات جاهزة لإطلاق النار»، بالإضافة إلى استهداف عناصر في الحزب وبنى تحتية أخرى.وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» في لبنان بأن ليل الأربعاء الخميس كان «الأعنف في فصول العدوان الإسرائيلي» على منطقة بعلبك في البقاع. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن تسعة قتلى سقطوا في يونين بالشرق، مشيرة إلى أن عملية رفع الأنقاض بعد الغارة الجوية مستمرة. وكان الجيش الإسرائيلي أفاد، الأربعاء، بأنه قصف أكثر من ألفي هدف لـ«حزب لله» على مدى الأيام الثلاثة الماضية، بينها 60 موقعاً استخباراتياً للحزب.

النازحون السوريون يعانون جحيم حرب جديدة

عشرات يبيتون في العراء... وآلاف عادوا إلى سوريا

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.. جحيم حرب جديدة يعيشه آلاف السوريين الذين اضطروا مجدداً للهرب من مخيمات كانت تؤويهم في مناطق الجنوب اللبناني والبقاع (شرقاً) بعد قرار إسرائيل توسعة الحرب على لبنان مطلع الأسبوع الحالي. وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، قُتل 111 سورياً منذ يوم الاثنين وهُجّر الآلاف، في حين أكد مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»، أن «نحو 18 ألفاً من النازحين السوريين عادوا إلى سوريا، وبالتحديد إلى مناطق سيطرة النظام، وبعضهم إلى مناطق سيطرة (قوات سوريا الديمقراطية/ قسد)»، لافتاً إلى أن «هؤلاء غادروا عبر معابر نظامية وغير نظامية».

نازحون في أماكن عامة

وتحدث عبد الرحمن عن شكاوى تلقاها «المرصد» من نازحين هربوا من القصف، «لكن مراكز الإيواء التي حدّدتها الحكومة اللبنانية لم تستقبلهم باعتبار أن الأولوية هي للبنانيين الهاربين، ما يضطرهم للمبيت في أماكن عامة حتى يجدوا ملاذاً آمناً»، مضيفاً: «أوضاعهم صعبة جداً، وكثير منهم يقول إنه غير قادر على العودة إلى سوريا خوفاً من الاعتقال». وتم تداول فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، لنازحين سوريين وضعوا أغراضهم وفرشهم تحت الشجر. وقال أحدهم: «اضطررنا للهرب ولم يتم استقبالنا في أي مركز إيواء؛ لذلك نحن نبيت هنا»، من دون أن يكون واضحاً في أي منطقة بالتحديد. وكان وزير الداخلية بسام المولوي أوضح في مؤتمر صحافي الخميس أنّ «الاستجابة هي للنّازحين اللبنانيّين، ولكن انطلاقاً من إنسانيّتنا ووطنيّتنا نحن نقف إلى جانب كلّ إنسان محتاج، وهناك مراكز إيواء في البقاع مخصّصة للسّوريّين»، معلناً أنّ «هناك 13 ألفاً و500 سوري غادروا لبنان عبر مراكز الأمن العام خلال 3 أيّام، عائدين إلى سوريا؛ لذلك نقول إنّ السّوري قادر على العودة إلى بلده».

المفوضية قلقة

ووفق مفوضية اللاجئين، فإن أكثر من 7 آلاف سوري غادروا لبنان منذ الاثنين. ويؤكد مصدر رسمي لبناني لـ«الشرق الأوسط» أن الأعداد إلى ارتفاع وتجاوزت 18 ألفاً. وتشير الناطقة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان، ليزا أبو خالد، إلى أن «الأعمال العدائية الراهنة، المقرونة بالأزمة الاجتماعية والاقتصادية المستمرة، تخلق تحديات لجميع الفئات السكانية والمجتمعات المحلية، التي تستحق جميعها الوصول بشكل متساوٍ إلى الأمان والكرامة»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «اللاجئين السوريين الذين فروا من وطنهم بحثاً عن الأمن والأمان، يواجهون حالياً واقعاً صعباً مع اضطرارهم إلى النزوح مرة أخرى في لبنان جرّاء الأعمال العدائية المستمرة. فهذا النزوح المزدوج يؤدي إلى تفاقم جوانب ضعفهم». وأشارت أبو خالد إلى أن «المفوضية تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بحرمان أسر اللاجئين من الوصول إلى الملاجئ الجماعية. وتعمل هي وشركاؤها مع السلطات المعنية على إيجاد حلول عاجلة»، مضيفة: «تقع على عاتق جميع الجهات الفاعلة مسؤولية دعم مبادئ العمل الإنساني المتمثلة في الحياد وعدم التمييز وعدم الإضرار في سياق المساواة في الوصول إلى المساعدات والمأوى الآمن، بما في ذلك وصول اللاجئين من سوريا والجنسيات الأخرى». وقُتل 19 سورياً مساء الأربعاء جراء غارات إسرائيلية استهدفت مبنى في بلدة يونين في البقاع، وفق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.

أكثر من 30 ألف شخص يفرون إلى سوريا خوفاً من الغارات الإسرائيلية على لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. قالت مصادر مسؤولة في سوريا، اليوم الخميس، إن أعداد القادمين السوريين واللبنانيين إلى سوريا بلغت أكثر من 50 ألف شخص، أغلبهم من السوريين، وإنهم دخلوا عبر معابر في ريف دمشق وحمص، هرباً من الغارات الإسرائيلية. وقال جاسم الحمود، نائب محافظ ريف دمشق لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن «أكثر من 42 ألف شخص، بينهم أكثر من 31 ألف سوري و11 ألف لبناني، دخلوا من معبر الزمراني في ريف دمشق الشمالي الغربي»، وإن «أعداد القادمين في تصاعد بشكل كبير». وفي بيروت، أعلنت السلطات اللبنانية، الخميس، أنها أحصت عبور أكثر من 31 ألف شخص إلى سوريا، أكثر من نصفهم لبنانيون. ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، في بيان: «خلال اليومين الأخيرين، سجّل الأمن العام عبور 15600 مواطن سوري و16130 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية». إلى ذلك، أعلن مصرف سوريا المركزي أنه أوعز للمصارف العاملة التي لديها مكاتب متنقلة، إضافة إلى عدد من شركات الصرافة، بالتوجه الفوري إلى المعابر الحدودية السورية - اللبنانية المشتركة للقيام بكل الخدمات المصرفية، بهدف «تسهيل إجراءات دخول الوافدين إلى الأراضي السورية».

برهم صالح: العراق لا يتحمل الانزلاق نحو الحرب

«الشرق الأوسط» تدشن حوارات «SRMG»

لندن: «الشرق الأوسط».. قال الرئيس العراقي السابق، برهم صالح، إن بلاده لا تتحمل الانزلاق نحو الحرب، بينما تنجرّ منطقة الشرق الأوسط سريعاً نحو الهاوية. ووردت تصريحات صالح خلال جلسة حوارية، نظّمتها «الشرق الأوسط» وتدشن بها البرامج الحوارية لمجموعة «srmg». وقال الرئيس العراقي السابق إنه أجرى خلال الأسابيع الماضية لقاءات مع صنّاع قرار وسياسيين في بغداد وواشنطن، تركزت على الأزمة في فلسطين ولبنان. وأوضح أنه على الرغم من مخاطر الصراع المحدقة، فإنه متفائل بما يراه من جهود متضافرة للتهدئة. وتابع صالح أن «أطرافاً عدة تدفع نحو التصعيد»، لكن بالنسبة للوضع في العراق، فإنه يراهن على أن «قرار الحرب حصري بيد الدولة؛ دون غيرها». وشدد على أن الحرب في فلسطين ولبنان دخلت «مرحلة خطرة»، مشيراً إلى أن «جهوداً جادة تجري في جميع أنحاء العالم لتقليص النتائج الكارثية للحرب في المنطقة».

فصائل تستعد لـ«حرب إسناد» ضد إسرائيل..والسوداني للتهدئة من نيويورك

الحكومة العراقية تدعم جبهة لبنان بالمسارين السياسي والإنساني

الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى.. في الوقت الذي يواصل فيه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بذل جهود للتهدئة على الجبهة اللبنانية، توعّدت الفصائل المسلّحة العراقية إسرائيل بالمشاركة في أي حرب مفتوحة. وفيما وجهت ما تطلق على نفسها «فصائل المقاومة الإسلامية» عدة ضربات إلى مناطق في الداخل الإسرائيلي من بينها مستعمرة إيلات، أعلن القيادي في كتائب «سيد الشهداء» عباس الزيدي أن «لدى فصائل المقاومة العراقية القدرة والجهوزية الكبيرة للدعم العسكري واللوجيستي في حرب (حزب الله) ضد الكيان الصهيوني في لبنان، وأي دولة أخرى من دول محور المقاومة يتعرض لأي عدوان». الزيدي وفي تصريح صحافي الخميس قال إن «قضية دعم الفصائل العراقية تستوجب مبدأ وحدة الساحات، وبناء قدرات الفصائل طيلة الفترات الماضية كان هدفه الأساسي تبادل الخبرات والتعاون المستمر في العمل الجهادي بين كل فصائل محور المقاومة». وأضاف الزيدي أن «فصائل المقاومة لا تستريح بل تعمل على تطوير قدراتها العسكرية والأمنية على مختلف المستويات، ولهذا فهي في جهوزية عالية لخوض حرب طويلة الأمد من خلال التجهيز والتسليح والتعبئة الجماهيرية». وحول وصول صواريخها إلى تل أبيب قال الزيدي إن ذلك «يعتمد على الخطة الاستراتيجية وتطورات الأحداث ونظر محور المقاومة في الميادين والساحات ومبني على ردود الفعل، ففي بعض الأحيان يكون دفاع الفصائل ثابتاً وأحياناً يكون دفاعاً متحركاً» محذراً في الوقت نفسه أنه «في حال أقدمت إسرائيل على أي عملية اجتياح بري فسوف يكون لدى فصائل المقاومة العراقية مفاجأة كبرى»، متوعداً بإمكانية فتح «جبهات أخرى».

إغاثات وتهديدات

في المقابل، وفيما توعدت إسرائيل العراق بـ«فعل ما يلزم» للرد على الهجمات القادمة من الفصائل المسلحة في تهديد هو الأول من نوعه، فقد حذر أبو علي العسكري وهو أحد قياديي «حزب الله» العراقي من إمكانية قيام إسرائيل باستهداف الداخل العراقي. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري قال في تصريحات صحافية «نراقب من كثب التهديدات التي تأتينا من العراق ونجمع المعلومات، وسوف نفعل ما يلزم». العراق الرسمي الذي ينخرط بالجهود الدبلوماسية الهادفة إلى وقف التصعيد والتوصل إلى هدنة والدعوة إلى عقد قمة عربية إسلامية لم يعلق على ما تقوم به الفصائل المسلحة من ضربات في سياق ما تسميه الأخيرة «وحدة الساحات». رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني يواصل من نيويورك إصدار الأوامر للجهات الرسمية بالاستمرار في إيصال المساعدات إلى لبنان براً وجواً لا سيما بعد دعوة المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني إلى ضرورة الانخراط في تقديم كل ما يلزم لمساعدة لبنان وهو ما فتح الباب واسعاً أمام شتى الفعاليات من إسعافات وتبرعات بينما استغلتها الفصائل المسلّحة لتوجيه ضربات من داخل العراق.

لقاء السوداني- ميقاتي

خلال لقاء جمع السوداني برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة أكد السوداني استعداد بغداد دعم بيروت في مختلف الاتجاهات لتجاوز الضربات الإسرائيلية الأخيرة والتصعيد الخطير في جنوب لبنان. وأكد السوداني أن «الإسناد الحكومي بالوقوف مع لبنان يعبر عن موقف العراقيين جميعاً، وفي مقدمتهم المرجعية الدينية وسائر مكوّناتهم وأطيافهم الاجتماعية». كما جدد «استعداد العراق لدعم لبنان في مختلف الاتجاهات لتجاوز هذه الأزمة، من خلال المسار السياسي أو الجانب الإنساني»، لافتاً إلى أن «العراق دعا لقمة عربية وإسلامية لحل هذه الأزمة واتخاذ مواقف قوية إزاء العدوان، مع فشل المنظومة الدولية في الدفاع عن حقوق الإنسان في لبنان وفلسطين وحماية أرواح شعبيهما». من جهته أشاد رئيس «قوى الدولة» عمّار الحكيم بالجهود التي يبذلها أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف الحرب في لبنان. الحكيم وفي بيان له قال «نضم صوتنا لما ورد في الإحاطة التي قدمها الأمين العام إلى مجلس الأمن الدولي، ونشدد على أهمية تشخيصه الدقيق وتأكيده الصريح بتعمد الجيش الإسرائيلي وآلته الحربية توجيه ضربات وصفها بالمميتة على المناطق المأهولة بالسكان، وتحذيره من اتساع رقعة النزوح القسري تحت وابل الصواريخ المقذوفة على رؤوس المواطنين أرضاً وجواً وبحراً». وأضاف الحكيم «كذلك يمثل تحذير غوتيريش من اندلاع ما أسماه الجحيم في لبنان، اعترافاً صريحاً وواضحاً بالنهج العدواني الذي يعتمده كيان الاحتلال في هذه الحرب الظالمة، وتجاهله المواثيق والمعاهدات الأممية واتفاقيات قواعد الاشتباك التي تعتبر المنازل ودور العبادة والمستشفيات والمؤسسات الخدمية حرماً بعيداً عن الحروب».

العراق يتعاقد مع شركات عالمية لإعادة هيكلة المصارف الحكومية

السوداني التقى نائب وزير الخزانة الأميركي في نيويورك

الشرق الاوسط..بغداد: فاضل النشمي.... تسعى الحكومة العراقية والاتجاهات المالية والمصرفية القريبة منها إلى تسويق فكرة «الإصلاح المالي»، وتجاوز العقبات التي تواجهها البلاد جرّاء تخلف نظامها المصرفي، ومن أبرز مظاهره المشكلة المعقدة المتعلقة بالسيطرة على الحوالات الخارجية وعدم السماح لبعض المصارف بتهريب العملة. في وقت لا يزال الاضطراب في أسعار صرف الدينار العراقي متواصلاً، حيث تراجعت قيمته في الأسبوعين الأخيرين لتبلغ 1500 دينار مقابل الدولار الواحد، علما بأن السعر الرسمي يعادل 1320 ديناراً للدولار. ويبدو أن مشكلة التحويلات الخارجية والإصلاحات المالية حظيت باهتمام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي التقى، على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مساء الاثنين الماضي، نائب وزير الخزانة الأميركي والي أدييمو، وعدداً من المسؤولين في الوزارة. وقال بيان حكومي عقب اللقاء، إن السوداني استعرض جهود حكومته وخططها في «الإصلاح الاقتصادي والمالي، والتوجّه نحو تنويع مصادر الناتج العراقي، وتعزيز مستهدفات التنمية، والإجراءات العملية المطبقة في مجال مكافحة غسل الأموال». وذكر السوداني أن الحكومة « قطعت شوطاً كبيراً في ملف الإصلاح المالي والمصرفي، وتم إكمال 95 في المائة من التحويلات المصرفية من خلال المنصة الإلكترونية، وتبقى أقل من 5 في المائة ستُنجز نهاية العام الحالي، وبعدها سيجري التحوّل إلى نظام المصارف المراسلة». وتعليقاً على لقاء السوداني نائب وزير الخزانة الأميركي، قال مصدر حكومي، الخميس، إن مباحثات رئيس الوزراء «تعكس جهود الحكومة بالإصلاح المالي»، وإن العراق «يتواصل مع الدول والمنظمات لتطبيق معايير الامتثال وأنظمة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب». وأشار إلى تأكيد التزام وزارة الخزانة الأميركية بدعم البنك المركزي وخطط الإصلاح. وقال المصدر لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن «الحكومة العراقية سبق وأن تعاقدت مع شركة (إيرنست آند يونغ) العالمية لإعادة هيكلة بعض المصارف الحكومية، بما في ذلك مصرفا الرافدين والرشيد، وبُدئ العمل على هذه المهمة منذ أشهر عديدة، فيما تعاقد البنك المركزي مع شركة (أوليفر وايمان) العالمية لتطوير القطاع المصرفي الأهلي، حيث سيبدأ تنفيذ العقد خلال الفترة القليلة المقبلة». وتناول اجتماع السوداني تعزيز العلاقات المالية مع الولايات المتحدة، وجهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. ويتواصل العراق، بحسب المصدر الحكومي، وبانتظام مع الدول والمنظمات المالية الدولية لـ«تطبيق معايير الامتثال وأنظمة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وهو مستمر بسعيه بهذا المجال من خلال تعاونه وتنسيقه المتواصل مع كل من مجموعة العمل المالي (فاتف) ومجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينافاتف) المعنيتين بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب؛ بالإضافة إلى عقد العراق اتفاقياتٍ ومذكرات تفاهم مع بقية الدول لتنفيذ آخر المعايير بهذا المجال». وأشار المصدر إلى أهمية بعض النقاط التي أشار إليها بيان وزارة الخزانة الأميركية عقب اللقاء مع رئيس الوزراء، وضمنها مسألة الالتزام الذي أبدته وزارة الخزانة الأميركية حول «دعم البنك المركزي العراقي، وكذلك خطط الإصلاح التي يسعى إليها رئيس الوزراء في المجال المالي والمصرفي». وكان وفد رفيع من البنك المركزي العراقي يترأسه المحافظ علي العلاق، زار الولايات المتحدة نهاية أغسطس (آب) الماضي، وأجرى مباحثات مكثفة في مدينة نيويورك مع الجانب الأميركي، «شملت مباحثات مع وزارة الخزانة الأميركية والبنك الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى لقاءات مع مجموعة من الشركات والمصارف وشركات تدقيق دولية»، بحسب بيان صادر عن البنك في ذلك التاريخ، وكشف عما وصفه بـ«التحول الكبير» الذي سيتم نهاية العام الحالي بالنسبة إلى «إنهاء العمل بالمنصة الإلكترونية للتحويلات الخارجية واستبدالها بالعلاقات المصرفية المباشرة بين ال مصارف العراقية وشبكة المصارف المراسلة الدولية». وسبق أن أقدمت وزارة الخزانة الأميركية إلى وضع أكثر من عشرة مصارف أهلية عراقية على اللائحة السوداء وعدم السماح لها بالتعامل في الدولار الأميركي؛ لاتهامها بتهريب العملة الصعبة إلى إيران ودول أخرى. وقد طالبت بغداد واشنطن خلال الأشهر الماضية بإعادة النظر في العقوبات المفروضة على تلك المصارف، لكن من دون أن تحصل على استجابة من واشنطن.

حملة تواقيع بشأن مقترح قانون "حق الحصول على المعلومة" في العراق

الحرة – واشنطن.. صحفيون يحذرون من الصيغة الحالية لمقترح قانون "حرية الحصول على المعلومة"

يتواصل الجدل حول قانون "حق الحصول على المعلومة" الذي ينوي مجلس النواب العراقي تشريعه بعد مضي عدة أشهر على وصول مقترح القانون من رئاسة الوزراء. هذا الجدل يتواصل في وقت تستمر اللقاءات والاجتماعات التي تعقدها منظمات معنية بالصحافة لبحث القانون وأبرز التعديلات التي يجب أن تدخل عليه، في وقت قال صحفيون إن مقترح القانون الحالي يعتمد وجهة نظر السلطات ويتناقض والهدف المراد منه. تقول الصحفية حنان سالم للحرة، إن السطات تسعى إلى تقييد الحريات ومنع الصحفيين من الحصول على المعلومات. وأشارت إلى أن عدم مشاركة الصحفيين والمنظمات المعنية في اللقاءات التي عُقدت لصياغة القانون، "دليلٌ على محاولة السلطات العراقية إبعاد الصحفيين عن كشف الحقائق وشبهات الفساد"، بحسب تعبيرها. احتجزت سلطات إقليم كردستان العراق أو استدعت في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 ما لا يقل عن 10 صحفيين بسبب عملهم الصحفي..

العفو الدولية تطالب سلطات كردستان العراق بإيقاف "اعتداءاتها" على الصحفيين

قالت منظمة العفو الدولية، الخميس، إنه يجب على سلطات إقليم كردستان العراق أن تضع حدًا لاعتدائها على الحق في حرية التعبير وحرية الصحافة، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والضرب والمحاكمات الجائرة للصحفيين. في غضون ذلك، تضغط منظمات معنية بالصحافة والحريات باتجاه إشراكها في محادثات إجراء التعديلات المطلوبة على مقترح القانون قبل شروع البرلمان العراقي بقراءته الأولى. وكشف الصحفي يوسف سلمان للحرة، عن حملة تم فيها جمع أكثر من ألف توقيع ترفض المسودة الحالية، وعزا سبب هذا الرفض، "إلى أن الصيغة الحالية للقانون اقتصرت فقط على وجهة نظر الحكومة والمقترحات التي قدمتها كتل وأحزاب سياسية" على حد قوله. مفوضية حقوق الانسان، ورغم غياب مجلس المفوضين لانتهاء اعماله، دخلت هي الأخرى على خط النقاش، مجددة تأكيدها أهمية أن يكون وضع المسودات او تشريع القوانين ضمن الأطر التي وضعها ميثاق الأمم المتحدة. سرمد البدري، مدير قسم العلاقات والاعلام في مفوضية حقوق الإنسان، قال للحرة، إن القانون له علاقة بحرية التعبير والرأي، وبالحريات المدنية والسياسية، وأن المفوضية تابعت هذا الموضوع وقدمت توصياتها وطرحت رأيها خلال جلسات النقاش مع منظمات المجتمع المدني. البدري أكد أهمية أن "نصل إلى أعلى مستويات الكمال في مجال ضمان حرية الراي وعدم مساءلة العاملين في هذا المجال" على حد قوله. اللجنة القانونية النيابية في البرلمان العراقي أشارت من جهتها إلى أن الهدف من تشريع "قانون حق الحصول على المعلومة" هو تفعيل مبدأ الشفافية والحد من الفساد والشائعات وإعطاء المواطن ووسائل الإعلام الحق في الحصول على المعلومات فيما يخص عمل ومشاريع الوزارات والمؤسسات الأخرى، بما يضمن آلية لكشف الفساد وسوء الأداء، بحسب تعبيرها.

حرية التعبير في العالم.. 10 دول عربية بحالة "أزمة"

وجد تقرير جديد أن نصف سكان العالم لا يستطيعون التعبير عن آرائهم بحرية، وتحسنت حرية التعبير في خمس دول، وحلت إسرائيل على رأس الدول الشرق الأوسطية في هذه الفئة. تقرير نشر في شهر مايو من هذا العام، وجد أن نصف سكان العالم لا يستطيعون التعبير عن آرائهم بحرية، في وقت تحسنت حرية التعبير في 5 دول فقط العام الماضي. واعتمد التقرير الذي أصدرته مجموعة Article 19 المعنية بالحريات ولديها مكاتب حول العالم على قياس الحق في حرية التعبير والتواصل والمشاركة لجميع الأشخاص وليس فقط الصحفيين أو الناشطين، وفق المنظمة. وتتبع تقرير حالة حرية التعبير حول العالم 2024 بيانات حرية التعبير في 161 دولة باستخدام 25 مؤشرا، ثم وضع متوسط لكل دولة يتراوح ين 0 و100 دجة، مع العلم أنه كلما زاد عدد الدرجات كلما دل ذلك على أنها في أفضل من ناحية حرية التعبير. تقييم واقع الحريات الجديد وضع العراق مع دول أخرى في خانة "مقيدة للغاية" بعد أن حصل على 34 درجة فقط.

الجفاف يهدد الحياة البيئية في أهوار العراق..

الحرة – واشنطن.. شح المياه وارتفاع درجات الحرارة والتلوث .. عوامل تهدد بيئة العراق

الجفاف وإرتفاع درجات الحرارة والتلوث، عوامل تهدد الحياة البيئية في أهوار جنوب العراق، هذا ما خلصت إليه الجهات المختصة خلال ورشة عمل أقيمت في محافظة البصرة وشارك فيها باحثون من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو". يقول هادي عبد الحسين، مسؤول شعبة الأهوار في حكومة البصرة المحلية، إن هور الحويزة يعاني حاليا شحا في المياه بسبب قلة كميات المياه التي تصل إليه من مناطق المشرح والكحلاء في محافظة ميسان. وأضاف عبد الحسين، أن هور "المدينة" يعاني أيضا من شح المياه "لاعتماده بشكل أساسي على نهر الفرات الذي تأثر بالتغيرات المناخية من ارتفاع بدرجات الحرارة وقلة تساقط الامطار، وبالتالي الحصص المائية المخصصة للأهوار اصبحت قليلة" بحسب تعبيره.

اليونيسكو .. الجفاف يعتبر العامل والمهدد رقم واحد لاهوار العراق

مظفر عبد الباقي، الباحث في المركز الاقليمي العربي للتراث التابع لمنظمة اليونسكو أوضح من جهته لـ "الحرة"، أن شح المياه يعتبر العامل المهدد الأول لأهوار جنوب العراق. يقول عبد الباقي إن أهوار العراق هي مسطحات مياه عذبة ضحلة قابلة للجفاف سريعا وتقع في منطقة حارة وجافة تعرضت مؤخرا إلى تغيرات مناخية قاسية، ويشير إلى أن "كل هذا يلقي بضلاله سلباً على الأهوار وعلى التنوع الاحيائي الموجود في المنطقة" على حد قوله.

رقمان يثيران القلق.. ماذا يحدث في أهوار جنوب العراق؟

حذّرت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، الاثنين، من تراجع حادّ بمنسوب المياه في الأنهار على الأراضي العراقية، ما ينعكس بشكل مباشرة منطقة الأهوار التاريخية في جنوب العراق. وليد الموسوي، مدير بيئة المنطقة الجنوبية في محافظة البصرة، طرح بدوره جملة من الحلول لإنقاذ أهوار العراق، منها إعادة النظر في الحصص المائية، وبناء محطات لتحلية المياه، فضلا عن خطوات أخرى لضمان إستقرار سكان الأهوار والحفاظ على التنوع الاحيائي. يقول الموسوي لـ "الحرة" إن "أكبر تهديد تتعرض له بيئة الأهوار هو شح المياه وقلة الاطلاقات المائية اضافة الى التلوث نتيجة مياه الصرف الصحي والتي تؤثر سلباً على نوعية المياه وعلى التنوع الاحيائي". وبينما يطالب العراق إيران وتركيا بإطلاق حصصه من المياه كاملة في نهري دجلة والفرات وروافدهما، تطالب طهران وأنقرة بغداد باستثمار أمثل للمياه وعدم تركها تذهب هدرا نحو الخليج. وتعمل منظمات أممية ووكالات أميركية على دعم جهود العراق للحفاظ على التنوع الإحيائي في أهوار الجنوب ودعم السكان المحليين للحد من هجرتهم نحو المدينة.

العراق.. الأهوار التاريخية تعاني من الجفاف وحضارة كاملة تتلاشى

تعاني الأهوار التاريخية في جنوب العراق من الجفاف، في وقت تتلاشى فيه حضارة كاملة، ويشتكي المزارعون ومربو الحيوانات من قلة المياه، وفقا لتقرير مطول لوكالة فرانس برس. وأعلن العراق، الأربعاء، إستراتيجية وطنية شاملة تهدف لتمكينه من الحفاظ على البيئة وحماية المياه، وإعادة تدويرها وخفض انبعاثات الكربون. ويواجه العراق الذي يعتبر وفقاً للأمم المتحدة من الدول الخمس الأكثر تأثراً بالتغير المناخي، معاناة مستمرة نتيجة عقود من الصراعات وغياب الاستقرار الأمني وانتشار الفساد في غالبية مرافق الدولة، مما أدى لانهيار البنية التحتية وتعطيل السياسات العامة في أكثر الأحيان. وتمتد الخطة البيئية المدعومة من قبل الأمم المتحدة، والوكالة الأميركية للتنمية "يو أس أيد" لست سنوات (2024- 2030)، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. الإستراتيجية الجديدة من شأنها المحافظة على الموارد المائية ومكافحة تلوث المياه، لا سيما من خلال ضمان معالجة مياه المجاري وإعادة تدويرها لأغراض السقي أو إنعاش أهوار الجنوب التي تعاني من الجفاف خلال موسم الصيف. كما تعتمد على حلول مبتكرة بهدف حصاد مياه الأمطار، وتشجيع استخدام طرق الريّ الحديثة. ويمثل الجفاف الذي تعاني منه مناطق واسعة في العراق، خصوصا وسط وجنوبي البلاد، تحديا كبيراً، بالإضافة للتصحر وتراجع معدلات هطول الأمطار. وتسعى الخطة الإستراتيجية أيضاً، إلى مراقبة النظم البيئية البحرية وإدارة المناطق الساحلية وإنشاء محميات بحرية، بالتزامن مع تطوير البنى التحتية لموانىء العراق، والتأكد من معالجة أي تلوث ناجم عن ذلك.

الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن

تل أبيب: «الشرق الأوسط»..أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه اعترض بنجاح فجر الجمعة صاروخا أطلق من اليمن باتجاه وسط الدولة العبرية حيث دوّت صافرات الإنذار، مشيرا إلى أنّ عملية الاعتراض أسفرت عن دويّ انفجارات وتساقط شظايا. وقال الجيش في سلسلة بيانات متلاحقة إنّ "صفارات الإنذار التي انطلقت في مناطق متعددة وسط إسرائيل هي نتيجة صاروخ أطلق من اليمن"، مؤكدا أنّ "الصاروخ تمّ اعتراضه بنجاح بواسطة منظومة الدفاع الجوي آرو (السهم)".

«البرنامج السعودي» يضع حجر الأساس لمشروعات تنموية في مأرب

لتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية ومصادر المياه وإعادة تأهيل أحد الطرق

مأرب: «الشرق الأوسط».... وضع «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» حجر الأساس لحزمة مشروعات تنموية في محافظة مأرب التي تشمل: إنشاء كلية الطب وتجهيزها، وإنشاء المجمع التعليمي للبنات وتجهيزه، ومشروع تعزيز مصادر المياه. وتأتي المشروعات المدشنة رفعاً لكفاءة التعليم العام والتعليم العالي وإيجاد بيئة مناسبة للطلاب؛ لتمكينهم من الإسهام بفاعلية في تنمية المجتمع وتحقيق التقدم العلمي، وامتداداً لجهود البرنامج في دعم التعليم العام والتعليم العالي والفني والتدريب المهني، وللإسهام في تحقيق التنمية البشرية في اليمن من خلال توفير كوادر طبية مؤهلة لتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية، بالإضافة إلى إسهام المشروعات في تعزيز مصادر المياه في محافظة مأرب وتيسير الحصول عليها.

شملت المشروعات الخدمات الصحية والتعليمية ومصادر تعزيز المياه وإعادة تأهيل أحد الطرق (الشرق الأوسط)

وجاءت حزمة المشروعات التنموية المدشّنة لتنضم إلى ما قدمه «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» من مشروعات ومبادرات تنموية في محافظة مأرب؛ منها: مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر، ومشروعات تعزيز الخدمات الصحية في 3 مستشفيات؛ وهي: مستشفى «كرى» العام، ومستشفى «26 سبتمبر»، ومستشفى «هيئة مأرب» العام، وتوفير جهاز الرنين المغناطيسي في مستشفى «هيئة مأرب» العام، ودعم الخدمات الطبية الطارئة والحرجة في المحافظة. كما تشمل مشروع تطوير جامعة إقليم سبأ وتوفير النقل المدرسي والجامعي، ومشروع إنشاء مركز الموهوبين وتجهيزه، ومشروعات تعزيز مصادر المياه عبر تجهيز آبار تعمل بالطاقة الشمسية في سبع مناطق، ومشروع تعزيز خدمات نقل المياه، وبرنامج سبأ للتمكين الاقتصادي للسيدات، ودعم الشباب والرياضة من خلال إقامة دوري كرة القدم، إلى جانب إضاءة شوارع المحافظة بأعمدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية دعماً للشبكة الكهربائية. ودُشّنت المشروعات التنموية برعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة، ورئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، وحضور وزير الداخلية اللواء ركن إبراهيم حيدان، ووزير التجارة والصناعة محمد الأشول، ووزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع يسلم بن يمين، ووزير المالية سالم بن بريك، ووزير الإعلام معمر الإرياني، ووزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي، ومدير مكتب البرنامج في محافظة مأرب علي الدوسري. يُذكر أن «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» قدّم مشروعات ومبادرات تنموية مستدامة في 8 قطاعات أساسية وحيوية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية في أنحاء اليمن.

العليمي: لا خيار سوى الانتصار على المشروع الإيراني في اليمن

احتفالات واسعة بذكرى «26 سبتمبر» رغم القمع الحوثي

الشرق الاوسط..عدن: علي ربيع.. احتفل اليمنيون رسمياً وشعبياً في الداخل والخارج بذكرى «ثورة 26 سبتمبر» التي أطاحت بأسلاف الحوثيين في 1962، وبهذه المناسبة أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أنه «لا خيار سوى الانتصار على المشروع الإيراني» والمتمثل في الجماعة الحوثية. ورغم أعمال القمع والاعتقالات الواسعة التي شنتها الجماعة الحوثية في مناطق سيطرتها والاستنفار الأمني فإن السكان في مناطق متفرقة احتفلوا بشكل فردي بذكرى الثورة التي ترى فيها الجماعة خطراً يمكن أن يستغل لتفجير انتفاضة عارمة للقضاء على انقلابها. وفي المناطق المحررة، لا سيما في مأرب وتعز وبعض مناطق الحديدة الخاضعة للحكومة الشرعية، نظمت احتفالات رسمية وشعبية على نحو غير مسبوق بحضور كبار المسؤولين اليمنيين، الذين حضروا حفل «إيقاد شعلة الثورة». وحضر الاحتفال الرسمي في مأرب عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة ورئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، ومعه وزراء: الداخلية، والتجارة والصناعة، والمالية، والكهرباء، والمياه والبيئة، والإعلام والثقافة والسياحة. وفي حين أقامت العديد من السفارات اليمنية في الخارج الاحتفالات بذكرى الثورة «26 سبتمبر» شهدت مدينة تعز (جنوب غرب) حشوداً غير مسبوقة في سياق الاحتفالات الرسمية والشعبية بالمناسبة. وكان اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين بدأوا دعواتهم للاحتفال بالثورة هذا العام منذ بداية الشهر الجاري، وهو ما جعل الجماعة تستنفر قواتها في صنعاء وإب وذمار والحديدة وتهدد الداعين للاحتفال قبل أن تشن حملات اعتقال شملت المئات، بينهم سياسيون ووجهاء قبليون وصحافيون وحزبيون. وعلى وقع الاعتقالات الحوثية رأى «التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية» المؤيدة للحكومة الشرعية أن الجماعة الحوثية تحاول «طمس الهوية اليمنية الثورية، وتكرار ممارسات الحكم الإمامي ومحو آثار الثورة السبتمبرية العظيمة». ودعت الأحزاب في بيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى «إدانة الجرائم والانتهاكات الحوثية، والوقوف بحزم ضد هذه الجماعة التي تمثل تهديداً ليس فقط لليمن، بل لأمن واستقرار المنطقة بأسرها».

هجوم رئاسي

بالتزامن مع احتفالات اليمنيين بذكرى «ثورة 26 سبتمبر» هاجم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الحوثيين، في خطاب وجهه من نيويورك حيث يشارك في الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة، وأشاد بالتمسك بالاحتفال بالمناسبات الوطنية. وحض العليمي على جعل الاحتفال «دعوة للفعل والتماسك والثبات ونداء مسؤولية وواجب لا يستثني أحداً للانخراط في معركة استعادة مؤسسات الدولة بالسلاح، والمال، والكلمة». ورأى أن الاحتفالات المبكرة كل عام «تؤكد أن شعلة التغيير ستظل متقدة أبداً في النفوس». وأضاف «هذا الاحتشاد، والابتهاج الكبير بأعياد الثورة اليمنية في مختلف المحافظات هو استفتاء شعبي يشير إلى عظمة مبادئ سبتمبر الخالدة، ومكانتها في قلوب اليمنيين الأحرار، ورفضهم الصريح للإماميين الجدد، وانقلابهم الآثم». في إشارة إلى الحوثيين. وهاجم العليمي الحوثيين وقال إنهم «اختاروا الفوضى حين ساد الاستقرار، واقترفوا جريمة الانقلاب حين توافق اليمنيون على الديمقراطية وسيادة الشعب، وفرضوا الحرب يوم جنح الجميع إلى السلام، وقاموا بنهب المؤسسات وتخريبها واحتكروا موارد البلاد وأثقلوا المواطنين بالجبايات». وأشار رئيس مجلس الحكم اليمني إلى أن الجماعة الموالية لإيران اجتاحت المدن والقرى بالإرهاب والعنف وانتهاك الحريات العامة، واختطفت الأبرياء من النساء والأطفال والمسنين، وعبثت باستقلال القضاء وأفرغت القوانين من قيمتها، وحرفت التعليم عن سياقه الوطني والعلمي، وحولته إلى منبر طائفي وسلالي متخلف. وشدد في خطابه على أنه «لا خيار - في بلاده - سوى النصر على المشروع الإيراني». وقال «إن حريتنا وكرامتنا، تتوقف على نتيجة هذه المعركة المصيرية التي لا خيار فيها إلا الانتصار». وأكد العليمي على أنه لا يوجد مستقبل آمن ومزدهر لليمن بمعزل عن الدول العربية وفي مقدمها دول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، والإمارات. وقال «هذا المصير لا يتعلق فقط بهذه المرحلة، ولكن بحقائق التاريخ، والجغرافيا التي تتجاوز أوهام الأفراد وطموحاتهم، وأزماتهم».

اليمن يدعو إلى دعمه دولياً لوقف تهديد الحوثيين للملاحة

وزير الخارجية حذر من استمرار التراخي الدولي

عدن: «الشرق الأوسط».. جددت الحكومة اليمنية دعوة المجتمع الدولي إلى دعمها عسكرياً واقتصادياً وسياسياً؛ لضمان تأمين الملاحة في جنوب البحر الأحمر وباب المندب، ووقف تهديدات الحوثيين، بوصف ذلك الخيار الأمثل. التصريحات اليمنية جاءت على لسان وزير الخارجية، شائع الزنداني، خلال مشاركته في «جلسة الطاولة المستديرة حول الأبعاد السياسية والعسكرية للحوثيين في اليمن بصفتهم تهديداً للأمن الإقليمي»، التي انعقدت على هامش الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة في نيويورك. وأكد الزنداني على «ضرورة إعادة النظر في طريقة التعاطي مع تهديدات الحوثيين الإرهابية للممرات المائية الدولية، من خلال تمكين الحكومة اليمنية ودعمها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً؛ لبناء وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة المختصة؛ لضمان أمن الممرات الدولية بشكل مستدام، ولتكون شريكاً فاعلاً في الحفاظ على الأمن الإقليمي». وشدد وزير الخارجية اليمني على «ضرورة مراجعة الأسباب التي أدت إلى الإخفاق في حل القضية اليمنية، وتقييم الوضع الراهن»، مسلطاً الضوء على «تبعات الهجمات في البحر الأحمر وباب المندب على آفاق الحل السياسي في اليمن، فضلاً عن آثارها المدمرة للبيئة البحرية، وتبعاتها الاقتصادية الخطيرة على اليمن ودول المنطقة». وحذر الوزير الزنداني من «مخاطر التراخي أو الترحيل في معالجة القضية اليمنية في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية، واستمرار تدفق الأسلحة والأموال إلى الحوثيين»، مجدداً التأكيد على «أهمية تنفيذ القرارات الأممية الخاصة باليمن؛ وعلى رأسها القرار (2216)، كنهج مناسب لمعالجة الأزمة» في بلاده. وتحدث في الفعالية النقاشية كل من: الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج لويجي دي مايو، والمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، ووزير الدولة بوزارة الخارجية الألمانية توبياس ليندنر، ومسؤولون دوليون آخرون. إلى ذلك، أفاد الإعلام الرسمي اليمني بأن الوزير الزنداني التقى على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف. وأوردت وكالة «سبأ» أنه جرت خلال اللقاء مناقشة التعاون الثنائي، وفرص دعم جهود اليمن في مكافحة الإرهاب، والاستفادة من الخبرات الأممية في هذا المجال، خصوصاً في بناء القدرات وتقييم الاحتياجات. وأشار الزنداني إلى «أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة التهديدات الإرهابية في المنطقة»، والحاجة إلى دعم حكومة بلاده في «مراجعة وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية، وبناء القدرات، وتعزيز الإطار القانوني والمؤسسي لجهاز مكافحة الإرهاب».

تحذيرات من استمرار تأثير الفيضانات على الوضع الإنساني في اليمن

السيول والأمطار الموسمية أدت إلى خسائر بشرية ومادية

مستويات عالية من الأمطار يشهدها اليمن سنوياً

الشرق الاوسط..عدن: وضاح الجليل... على الرغم من اقتراب موسم الأمطار في اليمن من نهايته مع رحيل فصل الصيف، تواصلت التحذيرات من استمرار هطول الأمطار على مناطق عدة، مع تراجع حدتها وغزارتها، مع استمرار تأثير الفيضانات التي حدثت خلال الأشهر الماضية، وتسببت بخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية. ويتوقع خبراء ومراكز أرصاد استمرار هطول الأمطار على مناطق متفرقة مختلفة الطبيعة الجغرافية خلال الأيام المقبلة، وتشمل تلك المناطق محافظة المهرة أقصى شرقي اليمن، والمرتفعات الغربية في محافظات تعز، وإب، ولحج، وريمة، وذمار، وصنعاء، والمحويت، وعمران، وحجة وصعدة، بالإضافة إلى الساحل الغربي في محافظات حجة، والحديدة وتعز، والمناطق السهلية في محافظات أبين، وشبوة وحضرموت. وحذّر الخبراء الذين نشروا توقعاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من تشكل سحب عملاقة تنذر بأمطار غزيرة وسيول وعواصف وبروق شديدة، واحتمال هبوب رياح عنيفة، مع أجواء غائمة أغلب الوقت، داعين السكان إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وشهد اليمن منذ مطلع الشهر الحالب تراجعاً في هطول الأمطار في مختلف أنحاء البلاد، بعد شهرين من الأمطار التي تسببت بفيضانات مدمرة في عدد من المحافظات، وتركزت الآثار العميقة لهذه الفيضانات في محافظتي الحديدة والمحويت غرباً. وحذَّرت لجنة الإنقاذ الدولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن مع استمرار الفيضانات، التي بدأت في مارس (آذار) واشتدت في يوليو (تموز) وأغسطس (آب)، وأدت إلى نزوح عشرات الآلاف من الأسر، وتدمير البنية التحتية الحيوية، وتأجيج الانتشار السريع للكوليرا، وتضرر أكثر من 268 ألف شخص في اليمن، في ظل موجة ماطرة شهدتها البلاد. ونبهت اللجنة في بيان لها إلى أن استمرار احتمالية وجود خطر فيضانات مفاجئة إضافية بسبب تشبع الأرض بفعل الأمطار الغزيرة وأنظمة الصرف السيئة، رغم توقف هطول الأمطار خلال الشهر الحالب، ووصفت هذا الخطر بالمرتفع.

استمرار الكارثة

قالت اللجنة إن الفيضانات أثرت بشدة على محافظات الحديدة، وحجة، ومأرب، وصعدة وتعز، حيث تأثر ما يقرب من 268 ألف فرد في 38285 عائلة حتى الشهر الماضي، وفقاً لتقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وتسببت الأمطار الغزيرة، التي من المتوقع استمرارها هذا الشهر، في تدمير واسع النطاق للمنازل والأراضي الزراعية والبنية التحتية. وقيَّدت الأمطار والفيضانات - وفق بيان اللجنة - من إمكانية الوصول إلى الغذاء، وهي قضية يعاني منها بالفعل أكثر من 17 مليون يمني بسبب الصراع والتدهور الاقتصادي وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وكلها تفاقمت بسبب أزمة المناخ. وبينت المنظمة أن محافظة تعز (جنوب غرب) شهدت وحدها تدمير ما يقدّر بنحو 70 إلى 100 في المائة من الأراضي الزراعية جراء الأمطار. ودعت المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى تقديم المزيد من الدعم للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن جراء الفيضانات المدمرة الأخيرة التي ضربت البلاد، والتفشي المتسارع لوباء الكوليرا، مشددة على زيادة الدعم المالي واللوجيستي لتلبية الاحتياجات الفورية والطويلة الأجل للمتضررين من تفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن. ونوهت اللجنة إلى أن الكارثة الإنسانية في اليمن تتضاعف «مدفوعة بالتأثيرات المدمرة للفيضانات الأخيرة والتفشي المتسارع لوباء الكوليرا في معظم أنحاء البلاد»، مرجحة أنه، و«من دون اتخاذ إجراءات في الوقت المناسب، سيستمر الوضع في التدهور؛ مما يعرض المزيد من الأرواح للخطر».

انتشار سريع للكوليرا

قال إيزايا أوجولا، القائم بأعمال مدير لجنة الإنقاذ الدولية في اليمن، إن البلاد «تواجه أزمة على جبهات متعددة» بدءاً من الصراع المستمر إلى الفيضانات الشديدة، والآن «تفشي وباء الكوليرا الذي انتشر بسرعة في الكثير من المحافظات». وأضاف: «إن حياة الناس معرّضة للخطر بشكل مباشر، ومن المرجح أن يؤدي تدمير مرافق المياه والصرف الصحي إلى تفاقم انتشار المرض»، في حين أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عمليات طوارئ في المناطق الأكثر تضرراً في حجة، والحديدة، والمحويت وتعز، حيث قدمت مساعدات نقدية لنحو 2000 عائلة متضررة. وأشار إلى أن المرحلة الأولية ركزت على تلبية الاحتياجات الفورية، مع التخطيط لمزيد من التقييمات لتوجيه التدخلات المحتملة في مجال المياه والصرف الصحي، مثل إنشاء نقاط المياه والمراحيض الطارئة. وبيَّن أوجولا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر وشركاءها أجروا تقييمات في المناطق المتضررة، وكشفوا عن نزوح ما يقرب من 9600 شخص بسبب الفيضانات في تعز، وحجة والحديدة، حيث تعرَّضت البنية الأساسية للمياه والصرف الصحي والصحة لأضرار كبيرة؛ مما زاد من خطر تفشي الكوليرا في هذه المناطق. وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وزَّع مساعدات إيوائية طارئة على المتضررين من السيول والفيضانات في مديرية موزع التابعة لمحافظة تعز، الثلاثاء الماضي. وتضمنت المساعدات الطارئة 100 خيمة و370 حقيبة إيواء استفاد منها 2220 فرداً من المتضررين من السيول في المديرية. ويأتي هذا التدخل بالتنسيق مع كتلة الإيواء ومكاتب مركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن، وبالتنسيق مع السلطة المحلية ووحدة النازحين.

بيان لوزراء خارجية الخليج وأميركا: على العراق الالتزام بسيادة الكويت وسلامة أراضيها..

-ندعو إلى ترسيم الحدود البحرية بين البلدين بشكل كامل بعد النقطة 162

- على الحكومة العراقية ضمان بقاء اتفاقية 2012 لتنظيم الملاحة في خور عبد الله سارية المفعول

الراي....عُقد اجتماع وزاري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة في نيويورك اليوم، وشارك في رئاسته وزير الخارجية أنتوني بلينكن والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري والرئيس الحالي للمجلس الوزاري التابع لمجلس التعاون. وشارك في الاجتماع أيضا وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس التعاون والأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي. وأشار الوزراء إلى مقررات اجتماعهم بتاريخ 18 سبتمبر 2023، وأكدوا أهمية التزام العراق بسيادة الكويت وسلامة أراضيها واحترام الاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وبخاصة قرار مجلس الأمن رقم 833 في شأن ترسيم الحدود بين الكويت والعراق. ودعوا إلى ترسيم الحدود البحرية بين الكويت والعراق بشكل كامل بعد النقطة الحدودية 162، ودعوا الحكومة العراقية إلى ضمان بقاء الاتفاقية بين الكويت والعراق التي أبرمت في العام 2012 لتنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله سارية المفعول. وأعرب الوزراء عن دعمهم لقرار مجلس الأمن رقم 2732 (2024) الذي كلف الأمين العام للأمم المتحدة بتيسير إحراز التقدم نحو حل كافة القضايا العالقة بين العراق والكويت، بما في ذلك إعادة كافة الكويتيين ورعايا الدول الثالثة أو رفاتهم وإعادة الممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني. وأشار الوزراء إلى الدور المهم الذي تلعبه الأمم المتحدة حاليا ومستقبلا في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1284 وضمان التقدم المستمر نحو حل هذه القضايا، ودعوا العراق إلى بذل قصارى جهوده للتوصل إلى حل لكافة القضايا المعنية.

السعودية تعلن عن تحالف دولي لإقامة الدولة الفلسطينية..

دبي - العربية.نت.. أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، إطلاق تحالف دولي من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، لافتاً إلى أن الاجتماع الأول سيعقد في الرياض. وقال خلال اجتماع وزاري في نيويورك بعنوان "الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كطريق إلى سلام عادل وشامل": "باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين نُعلن إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، ويطيب لي أن أدعوكم لحضور أول اجتماع في السعودية للإسهام في تحقيق السلام". كما تابع: "سنضع خطة عملية لتحقيق الأهداف المشتركة لتحقيق السلام المنشود"، مضيفاً: "سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق مسار موثوق ولا رجعة فيه لسلام عادل وشامل". وشدد على ضرورة "التحرك بشكل جماعي في اتخاذ خطوات عملية ذات أثر ملموس للدفع باتجاه الوقف الفوري للحرب، وتنفيذ حل الدولتين، وفي مقدمة ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة".

دعم خليجي - أميركي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة..

نيويورك: «الشرق الأوسط».. أعرب وزراء خارجية الخليج وأميركا، الخميس، عن دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل على حدود 1967، مع تبادل الأراضي المتفق عليها بين الطرفين، وفقاً للمعايير المعترف بها دولياً ومبادرة السلام العربية لعام 2002. جاء ذلك في البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري المشترك بنيويورك، حيث أكد الوزراء التزامهم بالشراكة الاستراتيجية بين «مجلس التعاون» والولايات المتحدة، والبناء على إنجازات الاجتماعات الوزارية السابقة، بما فيها الأخير الذي استضافته الرياض نهاية أبريل (نيسان) الماضي، لتعزيز التشاور والتنسيق والتعاون بجميع المجالات.

القضية الفلسطينية - الإسرائيلية

وشدد الوزراء على ضرورة عودة جميع المدنيين النازحين بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديارهم، معتقدين أن السلام الدائم سيكون الأساس لمنطقة أكثر تكاملاً واستقراراً وازدهاراً، ومشددين على الحاجة لتكثيف الجهود لتعزيز القدرات والفاعلية والشفافية داخل السلطة الفلسطينية وفقاً للآليات المتفق عليها. وأكدوا ضرورة وجود حكم موحد بقيادة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية تحت «السلطة»، مجدّدين التزامهم بدعم تطلعات الفلسطينيين لتقرير المصير، وأن يكونوا في قلب الحكم والأمن بغزة بعد الصراع، ودعم تحسين نوعية حياتهم عبر المساعدات الإنسانية، وتسريع النمو الاقتصادي الفلسطيني. وأبدوا قلقهم العميق إزاء ارتفاع مستويات عنف المستوطنين والمتطرفين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية، مشددين على ضرورة محاسبة الجُناة، والامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب، بما فيها التوسع الاستيطاني، التي تعوق آفاق السلام والأمن الحقيقيين للإسرائيليين والفلسطينيين. ونوّه الوزراء بأهمية حماية جميع الأماكن المقدسة وأماكن العبادة، فضلاً عن الحفاظ على الوضع الراهن التاريخي للقدس، مع الاعتراف بالدور الخاص للأردن في هذا الصدد.

غزة

وتعهّدوا بالعمل معاً للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، بما يتفق مع المعايير التي وضعها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو (أيار) الماضي، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم «2735»، داعين الأطراف للامتناع عن الأعمال التي تقوّض الجهود الرامية لتحقيق تقدم بالمسار الدبلوماسي. وأشاد الوزراء بجهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر وأميركا، مشددين على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقوانين الدولية، والالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين. وأشاروا إلى الدعم السخي الذي قدمته دول الخليج وأميركا لإيصال المساعدات لغزة، مؤكدين على الدور الأساسي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في توزيع المساعدات المنقذة للحياة، داعين لزيادة سريعة في إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع ودون عوائق، بما فيها الغذاء والمياه والرعاية الطبية والوقود والمأوى. وشدّد الوزراء على الحاجة الماسة لاستعادة الخدمات الأساسية وضمان الحماية للعاملين بالمجال الإنساني، وقيام جميع أصحاب المصلحة بتسهيل شبكات توزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة على وجه السرعة وإيصالها لتخفيف معاناة الفلسطينيين، مؤكدين ضرورة أن تضمن جميع الأطراف سلامة وأمن العاملين بالإغاثة. وأكدوا أيضاً أهمية توصل مصر وإسرائيل إلى اتفاق لإعادة فتح معبر رفح لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لغزة، ملتزمين بمواصلة العمل معاً في جوانب الحوكمة والأمن والتعافي المبكر بالقطاع.

إيران

أعرب الوزراء عن قلقهم العميق إزاء التصعيد الأخير بالمنطقة وتأثيره السلبي على الأمن والاستقرار الإقليميين، مؤكدين أهمية الامتثال للقانون الدولي، واحترام سيادة الدول واستقلالها السياسي وسلامة أراضيها. كما أعربوا عن قلقهم الشديد إزاء انتشار الصواريخ الباليستية المتقدمة والطائرات من دون طيار التي تهدد الأمن الإقليمي وتقوّض السلام والأمن الدوليين، مؤكدين التزامهم بالعمل معاً لمعالجة أنشطة إيران بالمنطقة، وتقديم الدعم للجهات الفاعلة من غير الدول الساعية لزعزعة الاستقرار. وأعربوا أيضاً عن دعمهم للجهود الدبلوماسية الرامية لتعزيز خفض التصعيد. وأكد الوزراء التزامهم بضمان حرية الملاحة والأمن البحري في الممرات المائية بالمنطقة، وتصميمهم على ردع الأعمال غير القانونية التي يقوم بها الحوثيون وتهدد حياة وسلامة البحارة، وممرات الشحن، والتجارة الدولية والمنشآت النفطية بدول الخليج. كما أكدوا دعمهم لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وجددوا دعوتهم لإيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتوقف عن التوسعات النووية التي تفتقر إلى مبرر مدني موثوق، وتقويض جهود الوكالة للتحقق من سلمية برنامج طهران النووي. ونوّه الوزراء بموقفهم أن التوترات الإقليمية ينبغي حلها بالوسائل السلمية، كما أكدوا دعمهم لدعوة الإمارات للتوصل لحل سلمي للنزاع حول «الجزر الثلاث» من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية، وفقاً لقواعد القانون الدولي.

اليمن

وأعرب الوزراء عن قلقهم العميق إزاء الوضع الإنساني للسكان المدنيين اليمنيين، مشددين على ضرورة أن يسمح الحوثيون بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى كل المحتاجين. وأشاروا إلى أن هجمات الحوثيين - داخل اليمن وخارجه - تضر بالشعب اليمني قبل كل شيء، داعين للإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين المحتجزين بشكل غير قانوني من قبل الجماعة. وطالب الوزراء بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم «2722»، مشددين على أهمية الحفاظ على الأمن البحري، والعمل الجماعي لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، والرد على الأنشطة التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي. كما دعوا الحوثيين لوقف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. وأكدوا دعمهم القوي ومشاركتهم المستمرة في عملية سلام شاملة ذات مغزى، ضمن مبادرة «مجلس التعاون»، ونتائج الحوار الوطني باليمن، وقرار مجلس الأمن رقم «2216»، لحل الصراع الطويل الأمد في البلاد. وأشاد الوزراء بالجهود المتواصلة التي تبذلها السعودية وسلطنة عُمان لتشجيع الحوار اليمني الشامل وتقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية لليمن.

الكويت والعراق

وأكدوا أهمية التزام العراق بسيادة الكويت وسلامة أراضيها، واحترام الاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم «833» حول ترسيم الحدود بين البلدين، داعين لترسيم الحدود البحرية بينهما بالكامل بعد النقطة الحدودية «162»، وأن تضمن بغداد بقاء سريان اتفاقيتهما لعام 2012 بشأن تنظيم الملاحة البحرية. وأعرب الوزراء عن دعمهم لقرار مجلس الأمن رقم «2732» بتكليف أمين عام الأمم المتحدة تسهيل التقدم نحو حل جميع القضايا العالقة بين العراق والكويت، بما في ذلك إعادة جميع الكويتيين ورعايا الدول الثالثة أو رفاتهم، والممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني. وأشاروا إلى الدور المهم الذي تلعبه الأمم المتحدة حالياً ومستقبلاً لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم «1284»، وضمان التقدم المستمر في حل هذه القضايا، داعين العراق لبذل أقصى الجهود للتوصل لحل لجميع القضايا المعنية.

الشراكة الاستراتيجية

وأكد الوزراء عزمهم المشترك على المساهمة في الأمن والاستقرار والازدهار الإقليمي ضمن الشراكة الاستراتيجية بين «مجلس التعاون» وأميركا، وبناء علاقات أوثق في جميع المجالات، بما في ذلك التعاون الدفاعي والأمني، وتطوير نهج جماعي للقضايا الإقليمية. وأشادوا بجهود مجموعات العمل المتكاملة للدفاع الجوي والصاروخي والأمن البحري بين الجانبين في 22 مايو بالرياض، مشددين على الدور الجوهري لمجموعتَي العمل نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بينهما. كما أشاد الوزراء بدراسة الإنذار المبكر التي أجراها «مجلس التعاون» كجزء من مجموعة العمل المتكاملة للدفاع الجوي والصاروخي المنعقدة في سبتمبر (أيلول) بولاية ألاباما الأميركية، كذلك بالاجتماع الخامس الناجح لحوار التجارة والاستثمار بين الجانبين في يونيو (حزيران) بواشنطن، وأقروا بأهمية الاجتماع المشترك بشأن الجولة الدراسية للمفاعلات النمطية الصغيرة في سبتمبر. وأعربوا عن اهتمامهم بمواصلة اجتماعات مجموعات العمل المستقبلية بين الجانبين. وأكدوا أهمية مبادئ الاندماج والتسامح والتعايش السلمي للعلاقات بين الدول، كما ورد في «إعلان البحرين» الصادر بتاريخ 16 مايو الماضي، مشددين على أهمية توفير الخدمات التعليمية والصحية للمتضررين من الصراعات بالمنطقة. وأعربوا عن إدانتهم للعنف والكراهية، بما في ذلك الكراهية الدينية، مثل «الإسلاموفوبيا» ومعاداة السامية، داعين جميع الدول لاحترام وضمان حقوق الإنسان لجميع الأفراد داخل أراضيها والخاضعين لولايتها القضائية.

«الوزارية العربية الإسلامية» تبحث مع غوتيريش تفعيل الاعتراف بدولة فلسطين..

فيصل بن فرحان: صناعة السلام تتطلب الشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة...

نيويورك: «الشرق الأوسط».. بحثت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن تطورات غزة، الأربعاء، مع أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، دعم الجهود الرامية إلى تفعيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والذي يكفل تلبية حقوق الشعب بتجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس المحتلة. وترأس الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الاجتماع الذي حضره الأعضاء: الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، ومحمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، وأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، ووزراء الخارجية بدر عبد العاطي (مصر)، والدكتور عبد اللطيف الزياني (البحرين)، وهاكان فيدان (تركيا)، وريتنو مارسودي (إندونيسيا)، وأمينا جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومنظمة التعاون الإسلامي حسين طه. وناقش الاجتماع، الذي جاء على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التطورات الخطيرة في غزة، ومواصلة الاحتلال الإسرائيلي التصعيد العسكري ضد المدنيين العُزل، حيث جدّدت اللجنة موقف الدول العربية والإسلامية الموحَّد الرافض للعدوان، ودعوتها لضرورة الوقف الفوري والتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفق القانون الدولي الإنساني. وبحث أعضاء اللجنة أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بوصفها ضرورة لا بديل عنها في جميع عمليات الاستجابة الإنسانية بغزة، مشددين على أهمية التصدي للحملات المُمنهجة التي تستهدف تقويض دورها، مع استمرار دعمها لضمان إيصال المساعدات الضرورية للمحتاجين. وطالبوا بالتصدي لكل الانتهاكات الصارخة التي تُمارسها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وتزيد المأساة الإنسانية، وعرقلتها دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، مؤكدين أهمية محاسبة إسرائيل على الانتهاكات المتواصلة في القطاع والضفة الغربية المحتلة، والتصدي لعمليات التهجير القسري التي يسعى الاحتلال لتنفيذها. ونوّه الأعضاء بأهمية اتخاذ الخطوات الجادة والعاجلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية الكافية والعاجلة لغزة، معبّرين عن رفضهم تقييد دخولها بشكلٍ سريع ومستدام وآمن، ومقدّرين جهود غوتيريش ومواقفه خلال الأزمة، خصوصاً فيما يتعلق بجهود حماية المدنيين، وتقديم المساعدات. من جانب آخر، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن صناعة السلام تتطلب الشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة، «فخلف كل تعطيل لمسارات السلام والتسويات السياسية، نجد بعض القيادات السياسية تُغلِّب مصالحها الشخصية واعتباراتها الحزبية على المصالح الجامعة والسلم الإقليمي والدولي، وهو ما انعكس بشكل واضح على كفاءة المنظمات الدولية، ومجلس الأمن على وجه الخصوص، في أداء مهامها». جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن تحت عنوان «القيادة في السلام»، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية السعودي إن «الاجتماع يأتي في فترة تتصاعد فيها وتيرة الصراعات والأزمات، وتتضاعف التحديات والتهديدات المشتركة، وتتنامى أزمة الثقة في النظام الدولي متعدد الأطراف، وقدرته على تحقيق آمال الشعوب بمستقبل يسوده السلام والتنمية». وشدد على أن «هذه الظروف تُحتِّم علينا تقييم حالة العمل الدولي متعدد الأطراف، وأسباب تراجعه عن حلّ الأزمات ومعالجة التحديات المشتركة»، متابعاً: «ولعلّ النظر الجاد في الإسراع بعملية إصلاح مجلس الأمن أصبح ضرورة مُلحّة أكثر من أي وقت مضى»، ومنوهاً بأن «استعادة الاحترام للمواثيق والأعراف الدولية تأتي عبر تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومحاسبة منتهكيه دون انتقائية». وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن التحدي لا ينحصر في عجز منظومة السلم والأمن والمؤسسات الدولية عن الاستجابة للتحديات المشتركة، بل يتعداه ليشمل غياب «القيادة من أجل السلام»، مضيفاً: «للخروج من دائرة العنف والأزمات، يجب علينا تمكين القيادة الدولية المسؤولة، وإحباط محاولات تصدير المصالح السياسية الضيقة على حساب أمن الشعوب وتعايشها». ولفت إلى أن «غياب التحرّك الدولي الجادّ لإيقاف التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر هو دليل قاطع على ما يعانيه النظام الدولي متعدد الأطراف من قصور وتضعضع في الإرادة السياسية الدولية». وأبان وزير الخارجية السعودي أن بلاده تؤمن بأن السلام هو الأساس الذي يمهّد للتعاون والتنمية، وهو الحامي لديمومتهما، مؤكداً دعمها النظام الدولي متعدد الأطراف، وسعيها لتطويره وتمكين مقاصده، واستعادة الثقة بمؤسساته، والتزامها بتعزيز العمل الجماعي من أجل تحقيق الأمن والتنمية المشتركة. إلى ذلك، شارك الأمير فيصل بن فرحان في الاجتماع الوزاري بشأن السودان، على هامش أعمال الجمعية العامة، الذي تناول المستجدات، وأهمية تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوداني. كما شارك في الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي و«البينيولكس»، الذي استعرض فرص تعزيز التعاون بين الجانبين بمختلف المجالات، ومن بينها إمكانية زيادة التبادل التجاري، وتطوير العمل التنموي والاقتصادي. كما ناقش آخِر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية؛ بما فيها حرب غزة، والجهود المبذولة بشأنها. من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية السعودي، إن بلاده تؤمن بضرورة تعزيز آليات التشاور بين مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية، مثمّناً القرار التاريخي لسلوفينيا بالاعتراف بدولة فلسطين. وشدّد خلال مشاركته في اجتماع ترويكا جامعة الدول العربية (السعودية، البحرين، العراق) مع الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الرياض الكامل لجهود الوساطة التي تبذلها القاهرة والدوحة وواشنطن، ورفضها للإجراءات الإسرائيلية التي تعرقلها. وجدّد الأمير فيصل بن فرحان دعم السعودية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتقديرها للجهود التي تبذلها في قطاع غزة. وأكد على أهمية تكثيف التعاون والتنسيق بين جامعة الدول العربية ومجلس الأمن والشركاء الدوليين من أجل إحراز تقدم ملموس بقضايا المنطقة، والمساهمة في تعزيز السلم والأمن الدوليين. وشارك وزير الخارجية السعودي، في الفعالية السنوية لدعم أعمال (الأونروا)، حيث جرى بحث ضرورة توفير الدعم اللازم لها، لضمان استمرار تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين.

قطر ليست «على علم بوجود ارتباط مباشر» بين محادثات وقف إطلاق النار في لبنان وغزة..

الدوحة: «الشرق الأوسط».. أكّدت قطر، وهي إحدى دول الوساطة لوقف الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، عدم وجود رابط مباشر بين هذه المباحثات وتلك الهادفة إلى وقف التصعيد بين الدولة العبرية و«حزب الله» اللبناني. وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحافي في الدوحة، اليوم (الخميس): «لست على علم بوجود صلة مباشرة، لكن من الواضح أن الوساطتين متداخلتان بشكل كبير عندما تتحدث عن الأطراف نفسها التي تشارك في الغالب في هذا» المسار الدبلوماسي. وتصاعد القصف المتبادل بين إسرائيل و«حزب الله» المدعوم من إيران في الأيام الأخيرة، بعد تعثّر الجهود التي قادتها الولايات المتحدة وقطر ومصر على مدى أشهر، للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة (حماس) في الحرب المتواصلة بينهما منذ نحو عام. ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إثر هجوم غير مسبوق لـ«حماس» على جنوب إسرائيل، نجح الوسطاء في إبرام هدنة بين الطرفين لأسبوع واحد فقط أواخر نوفمبر (تشرين الثاني). وقال الأنصاري: «نعمل مع شركائنا لضمان وقف إطلاق النار الفوري في لبنان، والعمل على العودة إلى المسار الصحيح بعد التصعيد الحالي». وتابع: «كما نواصل جهودنا على المسار الآخر؛ المحادثات بشأن غزة». أضاف: «أعتقد أن هناك شعوراً عاماً في المجتمع الدولي أن الجميع يعملون معاً من أجل ضمان وقف إطلاق النار في لبنان، ولا أعتقد أننا نستطيع الآن أن نقول إن هناك مساراً رسمياً للوساطة، بل إن كل قنوات الاتصال تظل مفتوحة». وأتت تصريحات الأنصاري بعد ساعات من دعوة دول عدّة بينها الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً بين إسرائيل و«حزب الله»، بعدما أثار التصعيد الأخير مخاوف من حرب شاملة في الشرق الأوسط. وتصاعد العنف بشكل كبير الأسبوع الماضي عندما أسفر انفجار أجهزة اتصال يستخدمها «حزب الله» عن مقتل 39 شخصاً وإصابة نحو 3 آلاف بجروح. وحمّل الحزب إسرائيل مسؤولية الانفجارات. ونفّذت إسرائيل بعد ذلك غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت عن مقتل إبراهيم عقيل قائد «قوة الرضوان»، وهي وحدة النخبة في «حزب الله»، إلى جانب عدد آخر من عناصر الحزب ومدنيين. وتشنّ إسرائيل منذ الاثنين قصفاً جوياً مكثفاً تقول إنه يطول أهدافاً للحزب، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى. وردّ الحزب بإطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه إسرائيل، في حين أعلن مسؤوليته عن إطلاق صاروخ باليستي على تل أبيب. وقال الأنصاري إنه «من المبكر للغاية» وصف «مسار وساطة رسمي» في المحادثات بين إسرائيل و«حزب الله». وأبدى دبلوماسيون مراراً اعتقادهم أنّ التوصل لوقف إطلاق النار في غزة من شأنه أنّ يهدّئ من التوترات الإقليمية. وأكد «حزب الله» أن هجماته على إسرائيل منذ نحو عام تأتي دعماً لـ«حماس» وقطاع غزة، ومثله يفعل الحوثيون في اليمن. واستهدف المتمردون سفناً في البحر الأحمر قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل، كما شنّوا هجمات صاروخية استهدفت إحداها وسط إسرائيل.



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..السعودية تعلن عن تحالف دولي لإقامة الدولة الفلسطينية..من نوع أرض- أرض.. إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن..إسرائيل تُطالب بضغوط أميركية لمنع انضمام إيران للحرب مع «حزب الله»..الاحتلال يواصل مجازره بحق النازحين..100 في المئة..نسبة الفقر في غزة..«حماس» تنفي الاتفاق مع «فتح» على قيام السلطة الفلسطينية بإدارة غزة «مدنياً»..هل بات لـ«حماس» قدرات تمكّنها من مساندة «حزب الله»؟..دعم خليجي - أميركي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة..كيف أثرت حرب لبنان على جهود التهدئة في غزة؟..

التالي

أخبار مصر..وإفريقيا..القاهرة ترفض أي ممارسات للفصل بين غزة والضفة..مصر: ندعم كل المبادرات المقترحة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان..صراع «القرن الأفريقي»..نذر المواجهة تتصاعد بلا أفق للتهدئة..«الحوار الوطني» المصري يناقش إعادة هيكلة الدعم الحكومي..هجوم كبير للجيش بهدف استعادة أجزاء من العاصمة السودانية..اتفاق يطوي أزمة «المركزي» الليبي..القضاء التونسي يوجه «تهمة التآمر على الدولة» إلى مرشح رئاسي..الجزائر تفرض التأشيرة على المغاربة..محاولة انقلابية فاشلة في دولة بنين..

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,527,137

عدد الزوار: 7,760,028

المتواجدون الآن: 0