أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..غارات إسرائيل على اليمن..ضربات معقدة لشل قدرات الحوثيين..عشرات الطائرات الإسرائيلية تستهدف مواقع حوثية في اليمن..ما أهمية ميناء رأس عيسى للحوثيين؟..مقتل نصر الله يشعل المواجهات بين انقلابيي اليمن وتل أبيب..السعودية تقدم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني..فيصل بن فرحان يؤكد ضرورة الاستقرار في لبنان..أمين «مجلس التعاون» يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار عبر الحدود اللبنانية الجنوبية..رابطة العالم الإسلامي تثمّن دعم السعودية للفلسطينيين..الإمارات تدين الاعتداء على مقر سفيرها في السودان..
الإثنين 30 أيلول 2024 - 5:32 ص 0 عربية |
غارات إسرائيل على اليمن..ضربات معقدة لشل قدرات الحوثيين..
الحرة...مصطفى هاشم – واشنطن.. شهدت اليمن، الأحد، تصعيدا لافتا مع شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مواقع استراتيجية يسيطر عليها الحوثيون، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 33 آخرين، في حين ما زالت فرق الإنقاذ تعمل للعثور على مفقودين. تستمر الهجمات في تأجيج النزاع في المنطقة، وسط تساؤلات حول دوافع إسرائيل من هجومها على أهداف في اليمن وتوسع نطاق مواجهتها مع حلفاء إيران في المنطقة بعد قتلها الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، الجمعة، في صراع متصاعد في لبنان أيضا.
تفاصيل الغارات الإسرائيلية
استهدفت الغارات، التي وصفتها إسرائيل بأنها عملية جوية "واسعة النطاق"، ميناء بحريا في رأس عيسى وميناء الحديدة، ومحطتين لتوليد الكهرباء في الحالي والكثيب. وجاء هذا الهجوم بعد يوم من إعلان جماعة الحوثي المصنفة "إرهابية" في الولايات المتحدة، مسؤوليتها عن هجوم صاروخي على مطار بن غوريون في تل أبيب، وسط مخاوف من خروج القتال في الشرق الأوسط عن نطاق السيطرة وانجرار إيران والولايات المتحدة إليه.
أهداف إسرائيل في اليمن
الهجوم على ميناء الحديدة ومحطات الكهرباء يبرز الطابع الاستراتيجي لهذه العمليات العسكرية، بحسب الخبير العسكري الأردني اللواء طيار سابقا مأمون أبو نوار، في حديثه مع موقع "الحرة". ويرى أن "إسرائيل تحاول تقليص قدرات الحوثيين الصاروخية والاقتصادية". يشير أبو نوار إلى أن "هذه الضربات تمت بالتأكيد بعلم وتنسيق مع الدول المحيطة بالبحر الأحمر، مضيفا أنه "يبدو أنه شارك فيها ما بين 30 إلى 50 طائرة، بما في ذلك طائرات أميركية الصنع لتزويد الوقود نظرا لبعد المسافة". وذكر الجيش الإسرائيلي أن عشرات الطائرات الإسرائيلية، من بينها طائرات مقاتلة، شاركة في هذه العملية العسكرية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد: "رسالتنا واضحة: بالنسبة لنا، لا يوجد مكان بعيد عنا". ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث العسكري الإسرائيلي ديفيد أبراهام أن القوات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية "يستخدمها الحوثيون لنقل أسلحة إيرانية وإمدادات للاحتياجات العسكرية"، مؤكدا أن الهجمات جاءت ردا على "الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون ضد دولة إسرائيل". وأشار إلى أن ميناء الحديدة "يستخدم لإيصال شحنات أسلحة إلى الحوثيين"، بما في ذلك الصواريخ التي تهدد أمن إسرائيل ومصالحها في المنطقة.
المسافة بين إسرائيل واليمن حوالي ألفي كيلو متر
ويدعم الحوثيون المدعومون من إيران حركة حماس التي تخوض حربا ضد إسرائيل في غزة. وأفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن الغارات أدت إلى سقوط أربعة قتلى "منهم عامل في الميناء و3 مهندسين بكهرباء الحالي، و33 جريحا في حصيلة أولية للعدوان الإسرائيلي على المحافظة"، لافتة إلى أن فرق الإسعاف والإنقاذ لا تزال تبحث عن مفقودين. ويرى أبو نوار في حديثه مع موقع "الحرة" أن "الهجمات استهدفت أيضا محطات الكهرباء لأن الطاقة تُستخدم من قبل الحوثيين في تصنيع الذخيرة. كما أن ضرب الميناء يهدف إلى منع الإمدادات العسكرية الإيرانية وممارسة ضغط اقتصادي أكبر على الحوثيين". ويوضح أن "الميناء يمثل شريانا حيويا لتدفق السلع، وضربه يعزز الضغط على الحوثيين من قبل الشارع المحلي، حيث يعتمد الكثير من اليمنيين على الإمدادات القادمة عبره". وشنّ المتمردون اليمنيون عدة هجمات على الدولة إسرائيل منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. في يوليو الماضي، نفذوا هجوما بطائرة مسيّرة على تل أبيب أدى إلى مقتل شخص واحد. وردا على ذلك، شنت إسرائيل ضربات على محطة كهرباء ومستودعات للوقود في ميناء الحديدة. يشكل الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات واسعة من اليمن، جزءا مما تسميه إيران "محور المقاومة" الذي يضم خصوصا حماس وحزب الله.
تحديات السيطرة على الحوثيين
على الرغم من أن إسرائيل تستهدف تقليص نفوذ الحوثيين، إلا أن السيطرة الكاملة عليهم تبدو أمرا صعبا للغاية، بحسب أبو نوار، مشيرا إلى أن الضربات الأميركية والبريطانية لم تنجح في كبح جماحهم. يشير أبو نوار إلى أن قدرات إيران في التهريب وإيصال الأسلحة إلى الحوثيين كبيرة وتاريخية، مضيفا أن ضرب ميناءين لن يمنع وصول الإمدادات العسكرية. ويضيف أن تأثير الضربات إذا توسعت قد يكون لها تأثيرا سلبيا على ممر التجارة العالمي وحرية الملاحة وهو بالتالي سيتأثر بسبب الكثير من دول العالم، "ولا أعتقد أبدا أن دول المنطقة ستسمح بذلك".
لبنان والأردن ومصر.. ما المخاطر الاقتصادية لـ"الحرب الشاملة"؟
ومع التحذيرات المستمرة من احتمالية توسع رقعة الصراع ليتحول إلى حرب شاملة، خرج البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ليعلن في بيان، الخميس، أن الأحداث المتصاعدة في الشرق الأوسط سوف تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان وتضر بدول مثل الأردن ومصر. ويهاجم الحوثيون بانتظام سفنا يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في البحر الأحمر وخليج عدن. وشنت الولايات المتحدة غارات على أهداف للحوثيين في اليمن، شارك في بعضها الجيش البريطاني. وقال إن "الحوثيين يمتلكون قدرات كبيرة لإغلاق البحر الأحمر باستخدام قوارب مفخخة وأسلحة دقيقة يتم توجيهها عبر الأقمار الصناعية". ويضيف أن الحوثيين يمتلكون أيضا صواريخ أرض بحر، استُخدمت لاستهداف سفن سعودية وإماراتية وأميركية في السابق، مما يعقد الجهود الدولية لضبط حركتهم في المنطقة. ويشير أبو نوار إلى أن "الحوثيين يتمتعون بإمكانات عسكرية متطورة، بما في ذلك تحويل الصواريخ الباليستية، مثل سام 2، إلى صواريخ موجهة لضرب السفن". ويعتبر أن "هذه القدرات المتقدمة والأراضي الجبلية اليمنية تجعل السيطرة على الحوثيين شبيهة بما حدث في أفغانستان، حيث كان من الصعب التحكم في جماعات مقاتلة تستخدم تكتيكات الأنفاق والجبال، فضلا عن أنها تتمتع بدعم إيراني قوي".
تحالفات إقليمية
الهجوم الإسرائيلي الأخير تم بالتنسيق مع عدد من الدول المحيطة بالبحر الأحمر، وهو ما يعكس تزايد التعاون بين إسرائيل ودول المنطقة لمواجهة النفوذ الإيراني. وعلى الرغم من هذه الجهود المشتركة، فإن أبو نوار يشير إلى أن "القضية الكبرى في البحر الأحمر لا تزال دون حل". ويؤكد أن العمليات الأميركية والبريطانية السابقة لم تستطع إيقاف الحوثيين عن ضرب السفن أو إغلاق الممرات البحرية، مشددا على أن "الحديدة وباب المندب لا تزالان تحت سيطرة الحوثيين، مما يشكل تهديدا مباشرا للتجارة الدولية". في هذا السياق، تأثر الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير، حيث أصبحت السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل شبه ممنوعة من المرور عبر البحر الأحمر. ويضيف أبو نوار: "أي شيء له صلة بإسرائيل يتعرض للخطر في هذه المنطقة، بما في ذلك السفن التجارية"، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على إسرائيل ويعزز المخاوف من تهديدات الحوثيين للملاحة البحرية.
التحديات المستقبلية
يعتقد أبو نوار أن الضربات الإسرائيلية، رغم أهميتها العسكرية، "لن تكون نقطة تحول" في الصراع مع الحوثيين. وأوضح أنه "حتى لو تأثر الحوثيون، فإن تأثير هذه الضربات سيكون محدودا"، لأن الحوثيين مدعومون من إيران، كما أن الوضع الإنساني المتدهور في اليمن يزيد من صعوبة فرض مزيد من الضغوط على الحوثيين. كما أشار إلى أن الحوثيين يملكون القدرة على تعطيل الأنشطة البحرية بشكل كامل في البحر الأحمر، بما في ذلك قطع خطوط الفايبر أوبتكس (كابلات الإنترنت) التي تمر عبره، مما يشكل تهديدا أكبر على التجارة العالمية.
اليمن.. حصيلة أولية لضحايا الهجوم الإسرائيلي الجديد
الحرة / وكالات – واشنطن.. قتل 3 أشخاص وأصيب 33 آخرون في الغارات الجوية الإسرائيلية على ميناءين ومحطتي كهرباء في محافظة الحديدة، التي يسيطر عليها الحوثيون في غرب اليمن، بحسب ما أفادت قناة تابعة للمتمردين الأحد. وأشارت قناة "المسيرة" إلى سقوط أربع قتلى بينهم عامل في الميناء وثلاثة مهندسين في محطة كهرباء "الحالي"، بالإضافة لإصابة 33 آخرين بجروح. ولا تزال فرق الإسعاف والإنقاذ تبحث عن مفقودين في المواقع المتضررة من الغارات، بحسب مراسل الحرة في اليمن. تعرضت محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن، إلى غارة جوية بحسب مراسل "الحرة" في اليمن، اليوم الأحد. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، شن غارات على أهداف تابعة لجماعة الحوثي اليمنية. وقال إن الغارات "شملت محطة كهرباء وميناء بحرياً يُستخدم لاستيراد النفط". وأوضح بيان الجيش أن عشرات الطائرات التابعة لسلاح الجو، بينها طائرات حربية وأخرى للتزود بالوقود وطائرات استخبارية أغارت على أهداف يستخدمها نظام الحوثي في منطقتي رأس عيسى والحديدة. وأضاف البيان أن هذه الضربات تأتي رداً على الهجمات الأخيرة التي نفذها الحوثيون ضد إسرائيل.
مقتل 12 موالياً لإيران في غارات على شرق سورية
عشرات الطائرات الإسرائيلية تستهدف مواقع حوثية في اليمن
الراي.... شنّ الجيش الإسرائيلي، أمس، غارات جوية على ميناءين ومحطتي كهرباء في محافظة الحديدة (غرب اليمن)، رداً «على الهجمات الأخيرة التي شنها نظام الحوثي ضد دولة إسرائيل». وقال الناطق العسكري ديفيد أبراهام «في عملية جوية واسعة النطاق، هاجمت عشرات الطائرات التابعة لسلاح الجو، من بينها مقاتلات وطائرات تزويد بالوقود وطائرات استطلاع، أهدافاً عسكرية للنظام الحوثي الإرهابي في منطقتي رأس عيسى والحديدة في اليمن». وأضاف أن الجيش «استهدف محطات توليد كهرباء وميناء بحرياً يستخدم لواردات النفط». والمواقع المستهدفة يستخدمها الحوثيون الذين سيطروا على العاصمة صنعاء عام 2014، «لنقل أسلحة إيرانية إلى المنطقة وإمدادات للاحتياجات العسكرية»، بحسب المصدر نفسه. وأفادت قناة «المسيرة» التابعة للمتمردين، بأن الغارات استهدفت «ميناءي الحديدة ورأس عيسى، ومحطتي كهرباء الحالي والكثيب». سورياً، قتل 12 عنصراً موالياً، لإيران ليل السبت - الأحد، في غارات جوية نفذتها طائرات مجهولة على مواقعهم في الشرق، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وذكر في بيان، أن الغارات الخمس أوقعت أيضاً عدداً كبيراً من الجرحى واستهدفت مواقع في مدينة دير الزور وشرقها وكذلك منطقة البوكمال القريبة من الحدود مع العراق.
استهدفته إسرائيل بضربة عنيفة.. ما أهمية ميناء رأس عيسى للحوثيين؟
يعد ميناء رأس عيسى يقع هذا الميناء على البحر الأحمر في محافظة الحديدة كخزان عائم مؤهل لتحميل وشحن السفن بالنفط الخام لأغراض التصدير
العربية.نت.. شنت إسرائيل هجمات جوية استهدفت محطة للطاقة وميناء رأس عيسى في الحديدة باليمن، في رد مباشر على الصواريخ التي أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه الأراضي الإسرائيلية خلال الأيام الماضية. وتأتي هذه الهجمات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يسعى الحوثيون المدعومون من إيران إلى توسيع نطاق الصراع ليشمل أطرافاً إقليمية جديدة، وهو ما اعتبرته إسرائيل تهديداً مباشراً لأمنها القومي. وأفادت مصادر محلية في الحديدة بأن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن أضرار كبيرة في البنية التحتية، حيث تعرضت محطة الطاقة التي تزود مناطق واسعة في اليمن بالكهرباء لأضرار بالغة، بالإضافة إلى تدمير أجزاء من ميناء الحديدة الذي يعد شرياناً حيوياً لدخول الإمدادات إلى المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي. من جانبها، أكدت الحكومة الإسرائيلية أن هذه العمليات العسكرية جاءت كرد فعل على الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون، معتبرة أن أي تهديد يأتي من اليمن سيتم التعامل معه بحزم. وأشارت إلى أن استخدام الحوثيين للصواريخ الباليستية هو جزء من إستراتيجية إيرانية تهدف إلى الضغط على إسرائيل من خلال وكلائها في المنطقة، وهو ما يفاقم من حالة الاحتقان الإقليمي.
لماذا ميناء رأس عيسى؟
يعد ميناء رأس عيسى يقع هذا الميناء على البحر الأحمر في محافظة الحديدة كخزان عائم مؤهل لتحميل وشحن السفن بالنفط الخام لأغراض التصدير. وكان الميناء النفطي في السابق يتم التصدير عبره والآن تستخدمه الميليشيات لتفريغ سفن النفط الخاصة بها. يتم ضخ نفط مأرب/ الجوف (القطاع 18 بمأرب) الخفيف ونفط قطاع جنة (قطاع 5)، وبعض الحقول المجاورة، إلى هذا الميناء عبر خط أنابيب النفط مأرب - رأس عيسى لمسافة 439 كيلو مترا، منها 9 كيلو متر في المغمورة ليرتبط بالباخرة "صافر" بالبحر الأحمر. سعته التخزينية 3 ملايين برميل، وقطر الأنبوب (24-26) بوصة. هو أول ميناء تم إنشاؤه وضخ النفط إليه في اليمن، حيث بدأ العمل عام 1985م / 1986م. وتقوم شركة صافر اليمنية للنفط بتشغيل الميناء. يبلغ أدنى معدل ضخ 15 ألف برميل في الساعة وأقصى معدل ضخ من (55-60) ألف برميل في الساعة.
مقتل نصر الله يشعل المواجهات بين انقلابيي اليمن وتل أبيب
غارات إسرائيلية جديدة على الحديدة... وتعهد حوثي بالتصعيد
الشرق الاوسط...عدن: وضاح الجليل.. أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، قصف أهداف في الحديدة غرب اليمن، شملت ميناءً ومطاراً ومرافق تخزين نفط. وقتل 4 أشخاص على الأقل، وأصيب 33 آخرون بجروح، وفق ما أفادت قناة «المسيرة» التابعة للجماعة المدعومة من إيران. واحترقت خزانات نفط في ميناء الحديدة بسبب القصف، في حين نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين أن طائرات أغارت على ميناء الحديدة في اليمن للمرة الثانية، رداً على إطلاق الجماعة الحوثية صواريخ باليستية تجاه تل أبيب 3 مرات خلال الشهر الحالي. وأوضح المتحدث العسكري الإسرائيلي، ديفيد أبراهام، أن العملية الجوية كانت واسعة النطاق «هاجمت فيها عشرات الطائرات التابعة لسلاح الجو، من بينها طائرات مقاتلة وطائرات تزويد بالوقود وطائرات استطلاع، أهدافاً عسكرية» للجماعة الحوثية في «منطقتَي رأس عيسى والحديدة في اليمن». وأضاف المتحدث أن الجيش «استهدف محطات توليد كهرباء وميناء بحرياً يُستخدم لواردات النفط»، وهي مواقع «يستخدمها الحوثيون لنقل أسلحة إيرانية إلى المنطقة وإمدادات للاحتياجات العسكرية»، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». تأتي الضربات تنفيذاً لوعيد الجيش الإسرائيلي بالرد على الهجمات الحوثية، في تلميح إلى تنفيذ ضربات مماثلة للضربات التي يشنها حالياً على مواقع «حزب الله» اللبناني، واغتيال قادته وتدمير ترسانته العسكرية، في أعقاب تصدي دفاعاته الجوية لهجمة صاروخية من اليمن، مساء السبت، التي كانت تستهدف مطار «بن غوريون»، بحسب البيانات الحوثية. وكان عبد الملك الحوثي زعيم الجماعة، وناطقها العسكري يحيى سريع، تحدثا عن «عملية استهداف لمطار يافا المسمى إسرائيلياً (بن غوريون) بصاروخ باليستي من نوع «فلسطين-2)»، وذلك أثناء وصول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عائداً من نيويورك بعد مشاركته في الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للأمم المتحدة، بعد 4 ساعات من إعلان إسرائيل التصدي للهجوم. يشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية التي ترد على لسان الحوثيين هي القوات الحوثية، وليست القوات اليمنية المعترف بها دولياً. ونقلت هيئة البثّ الإسرائيلية، السبت، عن الجيش الإسرائيلي تأكيده أن «وقت الحوثيين سيأتي، لكن التركيز الآن هو على مواصلة الهجوم على (حزب الله) لسحقه»، في اليوم التالي لاغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» في هجوم نفّذه على مقر القيادة المركزية لـ«حزب الله» الواقع تحت مبانٍ سكنية في قلب الضاحية الجنوبية في بيروت، يوم الجمعة.
حداد في صنعاء
يرجح مراقبون للشأن اليمن أن تأجيل الجماعة الحوثية الإعلان عن هجمتها الصاروخية الأخيرة يعود إلى رغبتها في أن تأتي على لسان عبد الملك الحوثي الذي أطل في خطاب طويل للتعزية بمقتل حسن نصر الله. وتوعد الحوثي إسرائيل بالهزيمة وخيبة مساعيها، مؤكداً وقوف جماعته إلى جانب «حزب الله»، وإسناد جبهات محور الممانعة، مشيراً إلى ترتيبات عملية، أجّل الحديث عنها وعن دلالات الموقف، إلى حين التنفيذ، مشدداً على أن يضطلع الجميع بدورهم في المعركة القائمة، ومتعهداً باستمرار دعم الجبهات في فلسطين ولبنان. ودعت الجماعة من خلال تلك الوقفات والمظاهرات إلى الاحتذاء بها في مختلف عواصم العالم العربي والإسلامي. وفي وقت سابق، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم نُفِذ صباح الجمعة الماضي، بصاروخ باليستي على هدف عسكري في تل أبيب، ومسيرة على «هدف حيوي» في أشكلون، وبينما أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ، نفى أن يكون على علم بوصول أي مسيرة إلى إسرائيل ذلك اليوم.
تسريع المواجهة
لم يتسبب هجوم الجمعة على تل أبيب في وقوع إصابات مباشرة، في حين ألمحت الجماعة الحوثية أنها استهدفت بهذه العملية الرد على مقتل القيادي البارز في «حزب الله» محمد سرور، الذي كشفت معلومات وتقارير عن وصوله لبنان قبل 3 أيام من اغتياله قادماً من اليمن حيث كان يجري تدريبات للمقاتلين الحوثيين في تنفيذ الهجمات في البحر الأحمر. ويرى عبد الحفيظ النهاري، نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب المؤتمر الشعبي العام اليمني، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فتح الطريق لاستكمال تصفية أذرع إيران القريبة أولاً، ثم البعيدة مثل الحوثيين، وأن اغتيال نصر الله سيترك أثراً سلبياً مباشراً على الجماعة الحوثية، كما ستترك اختراقات إسرائيل وانكشافات «حزب الله» وإيران انعكاساً سلبياً كبيراً عليها. ويوضح النهاري لـ«الشرق الأوسط» أن كل ذلك سيؤثر معنوياً وأمنياً على الجماعة، كما هو على تماسكها الداخلي، وعلى مستوى التكتيكات والاستراتيجيات، خصوصاً مع تراكم الخذلان الإيراني، وإخضاع الصراع لأولويات إيران على حساب المخاطر المحلية التي تواجهها أذرعها في المنطقة، حسب رأيه. ويتوقع السياسي اليمني انخفاض التعاطف الشعبي الذي كان سائداً للمقاومة، مع تحديد موقف حاسم من الميليشيات الإيرانية في اليمن وفي سوريا، والعراق، ستقابله الجماعة الحوثية بتكثيف الملاحقات الأمنية لليمنيين، وكتعبير عن أزمتها وخوفها من القادم، مع ما ستمرّ به من حالة عصبية تفقدها توازنها، ستوزع تهم الخيانات والصهينة على المواطنين.
رئيس الوزراء اليمني يزور طريق العبر ويشيد بمشاريع «البرنامج السعودي»
مأرب: «الشرق الأوسط».. اطلع رئيس مجلس الوزراء اليمني، أحمد عوض بن مبارك، على مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر، ومشروع إعادة تأهيل منفذ الوديعة، اللذين ينفذهما «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن»، وذلك خلال زيارة رافقه فيها مدير مكتب البرنامج في محافظة مأرب، علي الدوسري، وعدد من المسؤولين والمختصين. وقال بن مبارك: «ما هذه المشاريع إلا عدد من المشاريع التي سبقتها مشاريع استراتيجية كبرى، وستعقبها مشاريع أخرى في مسيرة الشراكة في مجال التنمية مع السعودية. بالشراكة مع الأشقاء سنكون معاً في معركة البناء والتنمية». وأشاد رئيس الوزراء اليمني، بدعم السعودية في هذه المشاريع الحيوية الاستراتيجية، وغيرها من المشاريع، منوهاً بأهمية هذا الخط الاستراتيجي الذي يربط اليمن بالسعودية، وتطلعه إلى مزيد من الشراكة في مجال التنمية. ووقف رئيس مجلس الوزراء على إنجاز المقطع الأول من مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر بطول 50 كم، الذي يمتد من منطقة الضويبي إلى منطقة العبر، وكذلك سير الأعمال في المقطع الثاني من منطقة غويربان إلى منطقة الضويبي بطول 40 كم. كما اطلع على سير الأعمال في مشروع إعادة تأهيل منفذ الوديعة، الذي تشمل أعماله إنشاء مبانٍ جديدة وإعادة تأهيل المباني القائمة، واستكمال أعمال الطرق والساحات والموقع العام، وتنفيذ طبقات الطرق والأرصفة والساحات والأسوار والبوابات الأمنية، وتوفير اللوحات الإرشادية والمرورية، وأنظمة المراقبة الأمنية، وتعزيز مصادر المياه والطاقة في المنفذ. ويأتي مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر للمساهمة في الحد من الأخطار والأضرار الناجمة عن تهالك الطريق، ورفعاً من كفاءة التنقل، وتسهيل حركة الأفراد، وتحسين الحركة التجارية بشكل آمن، وتعد طريق العبر خط ربط دولي وشرياناً رئيسياً يربط بين المحافظات اليمنية. كما جاء مشروع إعادة تأهيل منفذ الوديعة؛ رفعاً لكفاءته وطاقته الاستيعابية، وتحسيناً للبنية التحتية لقطاع النقل في اليمن، وتعزيزاً للحركة الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين. ويدعم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» قطاع النقل في اليمن بمشاريع ومبادرات تنموية شاملة تخدم مختلف مجالات القطاع من موانئ ومنافذ ومطارات وطرق، وقد أسهم في تحسين مستوى التنقل والبنية التحتية والفرص اللوجستية، وتوفير النقل الآمن للأفراد، إضافة إلى تعزيز القدرة على الوصول إلى الخدمات والأسواق، كما دعم الروابط الاجتماعية والحركة التجارية والاقتصادية.
يأتي مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر للمساهمة في الحد من الأخطار والأضرار الناجمة عن تهالك الطريق ورفعاً من كفاءة التنقل (الشرق الأوسط)
وتُمثل مشاريع ومبادرات «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» في قطاع النقل، رافداً مهمّاً من روافد الاقتصاد اليمني، وتعد مساهماً رئيسياً في تحريك عجلة التنمية في اليمن، التي أثرت إيجاباً على دعم بقية القطاعات الخدمية والحيوية وتحسين حياة الأشقاء في اليمن. يذكر أن «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» قدم مشاريع ومبادرات تنموية مستدامة في 8 قطاعات أساسية وحيوية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية في أنحاء اليمن.
حملة جبايات جديدة تستهدف متاجر الذهب والمجوهرات في صنعاء
إغلاق محلات واختطاف مالكيها بمبرر التخلف عن دعم الجبهات
صنعاء: «الشرق الأوسط»... بدأت في صنعاء حملات جباية جديدة لجمع الأموال من متاجر الذهب والمجوهرات تحت أسماء متعددة، منها تحصيل مخالفات، وتحصيل تبرعات لتنظيم الفعاليات ذات المنحى الطائفي، وغرامات على التخلف عن دعم المجهود الحربي ورفد الجبهات. وذكرت مصادر تجارية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن حملات جباية حوثية استهدفت خلال الأيام الماضية نحو 40 محلاً تجارياً لبيع الذهب والمجوهرات في مديرية معين غرب العاصمة المختطفة، وتحديداً في شارع الرياض ومحيطه وسوق السنينة، وفي شارع جمال الواقع في مديرية التحرير وسط المدينة، إلى جانب محلات أخرى في مجمعات تجارية في عدة مناطق. وأجبرت الجماعة الحوثية عبر حملتها مُلاك محلات بيع الذهب الكبيرة والمتوسطة والأصغر في المناطق المستهدفة بصنعاء على دفع مبالغ مالية بالقوة تحت اسم «مخالفات» وأخرى «تأديبية»، تبدأ بنحو 93 دولاراً، وتصل إلى أكثر من 460 دولاراً (ما بين 50 ألف ريال و250 ألف ريال حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار يساوي 530 ريالاً). ويكشف (عبد الله. م)، وهو تاجر مصوغات في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، عن إغلاق مشرفي الجماعة لعددٍ من المحلات خلال يومين من انطلاق حملة الجباية الجديدة، واختطاف ملاك بعضها، ثم الإفراج عنهم بعد إلزامهم بدفع المبالغ المفروضة عليهم. ولفت التاجر إلى تصاعد غير مسبوق لوتيرة الجبايات الحوثية بحق تجار المجوهرات والذهب، وضد عموم السكان في العاصمة صنعاء خلال الآونة الأخيرة. وتُجبر الجماعة، وفقاً للتاجر، ملاك متاجر المجوهرات والذهب في صنعاء على دفع مبالغ تقديرية، بحسب حجم وكمية المجوهرات التي يمتلكها كل منهم، متهماً إياها بالتضييق على ما تبقى من تجار المجوهرات والذهب في صنعاء وبقية المناطق تحت سيطرتها لإحلال طبقة جديدة من أنصارها وقادتها. واشتكى مُلاك متاجر المجوهرات والذهب الذين طالهم التعسف الحوثي من البطش والابتزاز، مبينين أن الجماعة تواصل، بين فينة وأخرى، شن حملات ضدهم لجمع إتاوات نقدية بالقوة تحت أسماء متعددة؛ أبرزها تمويل الجبهات، ودعم إقامة الفعاليات. ودفع الاستهداف الحوثي المستمر كثيراً من تجار المجوهرات والذهب في صنعاء وغيرها من المناطق تحت سيطرة الجماعة إلى إغلاق متاجرهم، بينما أوقف آخرون أنشطتهم التجارية ولجأوا إلى تسريح العاملين فيها، احتجاجاً على ذلك السلوك الذي يطالهم في كل مرة لنهب ما تبقى من أموالهم، طبقاً للمصادر. ويطالب التجار في صنعاء بوضع حدّ لمثل تلك التعسفات الحوثية المتكررة ضد من تبقى من العاملين في قطاع الذهب المجوهرات، وجميع السكان في المناطق تحت سيطرة الجماعة. وسبق للجماعة الانقلابية تنفيذ موجة ابتزاز وتعسف استهدفت متاجر بيع المجوهرات في صنعاء منتصف العام قبل الماضي، ما دفع أكثر من 22 متجراً إلى الإغلاق، تخوفاً من عمليات الجباية والسطو المنظمة التي ينفذها مسلحو الجماعة. وسعت الجماعة الحوثية منذ انقلابها وسيطرتها على العاصمة صنعاء ومدن أخرى إلى مضاعفة حجم الإتاوات والجبايات المفروضة على السكان والتجّار في المناطق التي تحت سيطرتها، وسنَّت تشريعات رفعت بموجبها الرسوم الضريبية والجمركية والزكوية؛ بغية تغطية نفقات الحرب، وإثراء نفسها وقادتها.
وكالة أممية تعالج ندرة المياه والتصحر في اليمن
مشروع استجابة لمواجهة انعدام الأمن الغذائي بتمويل من البنك الدولي
الشرق الاوسط...تعز: محمد ناصر.. ينفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشروعاً لمواجهة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، للتعامل مع تأثيرات ارتفاع أسعار الوقود، والعوامل المرتبطة بالحرب الطويلة في اليمن، على القطاعات الإنتاجية، خصوصاً الزراعة التي تعتمد عليها الآلاف من الأُسر، في حين أدى تغير المناخ وندرة المياه إلى إلحاق الإضرار البالغة بها. وفي بلد يعيش 75 في المائة من سكانه بالأرياف، فإن وفرة المياه تلعب دوراً حاسماً في الزراعة والأمن الغذائي؛ لأنها ضرورية لزراعة المحاصيل وتربية الماشية والحفاظ على التربة، كما أنها، وفي ظل الوضع الاقتصادي المتهاوي، تسمح للمزارعين بتوسيع الأراضي الصالحة للزراعة وإنتاج مزيد من المحاصيل. وبتمويل من البنك الدولي، يتشارك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والصندوق الاجتماعي للتنمية في تنفيذ مشروع الاستجابة للأمن الغذائي والمرونة، الذي يهدف إلى التعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية، من خلال بناء خزانات لحصاد مياه الأمطار، ومنع تآكل الأراضي، والحفاظ على الأراضي الزراعية. كما سيعمل المشروع على خلق فرص عمل للمجتمعات المحلية، وتسهيل وصولها إلى المياه للري وتربية الثروة الحيوانية، وتقديم نهج شامل لمعالجة انعدام الأمن الغذائي.
خلال يوم واحد دمّرت السيول 800 منزل في المحويت (الأمم المتحدة)
ووفق بيانات الأمم المتحدة، فقد عرقلت التحديات التي تفرضها ندرة المياه وأنماط الطقس المتغيرة باليمن، الجهود الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي، كما تأثر كثير من الأراضي الزراعية بالفيضانات والأمطار الغزيرة، خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وزاد التصحر الناجم عن الجفاف من صعوبة الحفاظ على الإنتاج الزراعي. يقول سليمان علي، وهو مزارع يبلغ من العمر 42 عاماً، إنه يزرع الآن مجموعة متنوعة من المحاصيل، بعد أن كان حتى وقت قريب يعتمد على زراعة نوع أو نوعين فقط من الخضراوات، بسبب معركته مع ندرة المياه التي أثرت على قريته الواقعة في مديرية أسلم الشام، التابعة لمحافظة حجة في غرب اليمن. ويذكر علي أن المزارعين يعتمدون، بشكل كبير، على مياه الأمطار والآبار للري، والتي كانت تقتصر، في السابق، على موسم زراعي معين لمحاصيل الخضراوات، مثل الطماطم والكوسة والبامية والموز والفلفل.
تحسين الزراعة
بعد بناء خزانات الري التكميلية في القرية؛ تحسَّن الوضع بشكل كبير، هذا العام، كما يبين المزارع علي، بل إن توفر المياه جعل من الممكن زراعة الأراضي القاحلة بالقرب من الخزان، وأصبحت هذه الأراضي، الآن، مروية وتنتج مجموعة من المحاصيل المختلفة.
حصاد مياه الأمطار طريق لاستدامة الزراعة في اليمن (إعلام محلي)
ولأن المياه المستخدمة في الري تشكل عنصراً بالغ الأهمية في بناء الأمن الغذائي، جرى بناء ثلاثة خزانات لتجميع مياه الأمطار تتراوح سعتها بين 250 و350 متراً مكعباً في المنطقة، ما وفَّر للمزارعين مصدراً مستداماً للري، وأدى إلى زيادة ملحوظة في الإنتاجية الزراعية، وتحسين الظروف المعيشية العامة لكثير من الأُسر الزراعية. ووفق ما يقوله المزارع، فإن خزانات الري التكميلي لم توفر فحسب حلاً لنقص المياه، بل وفّرت لهم أيضاً قدراً كبيراً من المال والجهد، من خلال منع فشل الحصاد؛ لأنها تسمح للمجتمعات المحلية بجمع مياه الأمطار لاستخدامها في المستقبل، ومعالجة التحدي المستمر المتمثل في ندرتها. وتُعدّ الزراعة، التي تعتمد على الأمطار، خصوصاً في المناطق النائية والمعزولة، مصدراً أساسياً لسبل العيش لكثير من الناس. ويشير هذا المزارع إلى أنه كان يشعر بالقلق من فشل محاصيل الطماطم أو الكوسة، إذا توقفت الأمطار، أو لم يكن هناك ما يكفي منها قبل الحصاد، لكنه، الآن، يعلم أن هناك مصدراً مستداماً متاحاً للري، وأن المياه المخزَّنة ستغطي احتياجات المحاصيل خلال موسم الجفاف.
تسببت التغيرات المناخية بفيضانات جرفت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في اليمن (الأمم المتحدة)
ونبّهت الأمم المتحدة إلى أن تنفيذ تدخلات الحفاظ على الزراعة، بما في ذلك إنشاء قنوات الري، أدى إلى تحسينات كبيرة في استخدام مياه الأمطار، وتوسيع الأراضي المروية، والحفاظ على الأراضي الزراعية ضد تآكل التربة الناجم عن الأمطار الغزيرة.
تحقيق الفائض
قبل هذه التدخلات، كان المزارعون في مديرية عبس، التابعة أيضاً لمحافظة حجة، يواجهون خسائر سنوية كبيرة، وفق الأمم المتحدة، حيث كانت مزارعهم تجرفها الأمطار الغزيرة بشكل متكرر، ما يؤكد أن البناء الناجح لقنوات الري تحت مظلة مشروع «حماية الأراضي الزراعية» لم يمنع الأراضي من التآكل فحسب، بل أدى أيضاً إلى تحسين حياة أولئك الذين يعملون فيها. وينوّه محمد، وهو مزارع يبلغ من العمر 35 عاماً من قرية الكفرة، القريبة من مركز المديرية، أن الجميع لاحظ التأثيرات الإيجابية للمصبات، التي جرى إنشاؤها حديثاً، وأن أراضيهم كانت عرضة للتآكل بسبب التغيرات غير المتوقعة في موسم الأمطار، وكان لهذا تأثير كبير على الإنتاجية الزراعية، إذ كان يضطر، في السابق، إلى دفع ثمن استئجار جرار، لإصلاح مزرعته ومحاولة الحد من التآكل.
يهدف مشروع الاستجابة للأمن الغذائي إلى استغلال مياه الأمطار في توسيع الرقعة الزراعية (إعلام محلي)
وأصبحت أرض هذا المزارع محمية الآن بفضل تنفيذ هذا المشروع، ما يعني أنه بات بمقدور أسرته أن تأكل جزءاً مما يزرعه، وأن يبيع الفائض في السوق، وهذا الدخل الإضافي يساعد على شراء اللوازم الزراعية والضروريات لعائلته؛ لأن الصراع في اليمن أثّر بشكل عميق على المزارعين. وارتفعت أسعار المبيدات والأسمدة والوقود بشكل كبير بفعل الحرب، مما أدى إلى تفاقم الظروف المعيشية المتدهورة. ولا تعمل هذه المشاريع على تحسين الإنتاجية الزراعية فحسب، بل إنها تسهم أيضاً في تطوير البنية التحتية المجتمعية، مع خلق فرص عمل لائقة للسكان، طبقاً لما يرويه عبد الإله المؤيد، مستشار الصندوق الاجتماعي للتنمية في مديرية عبس. ويوضح أنه جرى استهدف أكثر من 200 أسرة، وأنها تلعب دوراً حاسماً في تنظيم عملية الري بالغمر بين الأراضي، ومن ثم تعزيز احتباس المياه، والحفاظ على مستوى المادة العضوية في التربة، ما يسهم، في نهاية المطاف، في تحسين الإنتاجية الإجمالية للأراضي الزراعية في المنطقة.
«مركز الملك سلمان للإغاثة» يوقّع اتفاقية لتمكين المرأة اليمنية في مشاريع الطاقة المتجددة
تستفيد منها 21375 امرأة بقيمة مليونين و255 ألف دولار
نيويورك: «الشرق الأوسط».. وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس، اتفاقية تعاون مشترك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي «UNDP»؛ لتمكين المرأة اليمنية في مشاريع الطاقة المتجددة بمحافظتي حضرموت ولحج، بحضور المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، الدكتور عبد الله الربيعة، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر، تستفيد منها 21375 امرأة، بقيمة مليونين و255 ألف دولار أميركي، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بمدينة نيويورك. وقّع الاتفاقية مديرة إدارة الشراكات والعلاقات الدولية بالمركز، الدكتورة هناء عمر، والأمين العام المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية عبد الله الدردري. وسيجري، بموجب الاتفاقية، إنشاء 375 مشروعاً صغيراً لإنتاج وتسويق الأجهزة المنزلية التي تعمل بالطاقة الشمسية، مثل الفوانيس والمواقد والأفران التقليدية (التنور)، فضلاً عن تقديم برامج التدريب المهني لـ375 امرأة على استخدام الطاقة الشمسية والمهارات الحياتية والتجارية، وتوفير أدلة وإرشادات تدريبية حول الفوانيس الشمسية والفرن التقليدي، وكذلك سيجري، خلال الاتفاقية، تزويد الأُسر المحتاجة والنازحين بمصادر طاقة بديلة تعتمد على الطاقة الشمسية مثل الإضاءة الأساسية وأجهزة الطبخ المنزلية التي تنتجها الشركات النسوية. يأتي ذلك في إطار جهود السعودية، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة، لتمكين النساء في اليمن، وتوفير الأدوات التي تمكّنهن من إيجاد فرص مُدرّة للدخل، وتعزيز دور المرأة في المجتمع اليمني.
السعودية تصدر قرارا بشأن التطورات في لبنان..
الحرة – واشنطن.. أصدرت قيادة المملكة العربية السعودية توجيهات بتقديم مساعدات طبية وإغاثية إلى الشعب اللبناني ، دعما له في مواجهة الظروف الصعبة الحالية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "واس". ونقلت الوكالة أن القيادة في السعودية تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في الجمهورية اللبنانية، وتشدد على أهمية المحافظة على سيادة لبنان وسلامته الإقليمية. وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن التصعيد في لبنان "لن يحقق الأمن والاستقرار لأي طرف، وينذر بعواقب خطيرة، وتوسيع رقعة العنف والحروب، والمزيد من التهديد لأمن المنطقة واستقرارها". وأضاف الوزير قوله: "ندعو جميع الأطراف للتحلي بالحكمة وأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب ومآسيها".كما أكدت السعودية وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة تداعيات هذه الأحداث، مشددة على ضرورة الحد من آثارها الإنسانية. ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لحماية الأمن والسلم الإقليمي وتجنب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب ومآسيها. ونفذ الجيش الإسرائيلي، الأحد، عشرات الغارات على لبنان خلفت قرابة 50 قتيلا، بعد يومين من مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، مع قادة آخرين في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
السعودية تقدم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني
أكدت على ضرورة المحافظة على سيادة لبنان وسلامته الإقليمية
الجريدة.. وكالة الأنباء السعودية ...«رويترز» ... قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن المملكة العربية السعودية تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الجارية في الجمهورية اللبنانية، مؤكدة على ضرورة المحافظة على سيادة لبنان وسلامته الإقليمية، كما أكدت في هذا الصدد وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة تداعيات تلك الأحداث، وضرورة الحد من تبعاتها الإنسانية. ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه حماية الأمن والسلم الإقليمي لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب ومآسيها. مشيرة إلى أنه وانطلاقاً من موقف المملكة الداعم للأشقاء في لبنان؛ فقد صدرت توجيهات قيادة المملكة بتقديم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني لمساندته في مواجهة هذه الظروف الحرجة.
شدد على أن «التصعيد يُنذر بعواقب خطرة»
فيصل بن فرحان يؤكد ضرورة الاستقرار في لبنان
الراي... حذّر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، من التصعيد الذي يشهده لبنان، مشدداً على أنه «لن يحقق الأمن والاستقرار لأي طرف وينذر بعواقب خطرة وتوسيع رقعة العنف والحروب والمزيد من التهديد لأمن المنطقة واستقرارها». وأكد فيصل بن فرحان، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليل السبت، «أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة». وقال الوزير السعودي، من ناحية ثانية، إن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، خطوة تأتي استشعاراً بمسؤولية المملكة للتحرك الجاد في سبيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. وأكد أن العديد من الأزمات التي يشهدها العالم تفاقمت بسبب «الاكتفاء بإدارة تلك الأزمات من دون إيجاد حلول عملية لمعالجتها». وعزا ذلك إلى «تراخي الجهود الدولية الفاعلة والانتقائية» في تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الأمر الذي أدى إلى «توسع دائرة العنف والصراعات وتهديد مبادئ الشرعية الدولية». وجدد وزير الخارجية، رفض المملكة وإدانتها لجميع جرائم الاحتلال الإسرائيلي الشنيعة المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، معتبراً إياها «فصلاً من فصول معاناة هذا الشعب الشقيق الذي استمرت معاناته على مدار عقود من الزمن». ورحب بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يتضمن أن دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة. كما رحب بـ «القرار الإيجابي» الذي اتخذه عدد من الدول بالاعتراف بدولة فلسطين، داعياً بقية الدول إلى المضي قدماً بالاعتراف بها. وأكد مواصلة دعم السعودية لوكالة «الأونروا» لتمكينها من تقديم خدماتها الإغاثية وتوفير الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين. وأكد وزير الخارجية ان السعودية اتخذت «خطوات واضحة» للدفع نحو التهدئة والتنمية على الصعيد الإقليمي، مشيراً إلى استئناف العلاقات مع إيران «بما ينعكس إيجاباً على ترسيخ الأمن والاستقرار ودفع عجلة التنمية والازدهار الإقليمي». وتابع في هذا السياق، «نتطلع لتعاون إيران مع المجتمع الدولي في الملف النووي»، مؤكداً أن المملكة «حريصة على عدم انتشار الأسلحة النووية». كما أشار فيصل بن فرحان، إلى استئناف السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع سورية لتعزيز التعاون والتنسيق بشأن القضايا المشتركة، إيماناً من المملكة بأن حل الأزمة السورية سيسهم في تنمية المنطقة واستقرارها. وأكد حرص المملكة «على سلامة دولة السودان واستقرار مؤسساتها، وعلى عودة السلام إلى اليمن، وأمن واستقرار الملاحة في البحر الأحمر»....
إعفاء السعوديين من التأشيرة القصيرة إلى طاجيكستان وأذربيجان
فيصل بن فرحان يقود مباحثات في نيويورك
نيويورك: «الشرق الأوسط».. أبرمت السعودية مذكرتي تفاهم مع حكومتي طاجيكستان وأذربيجان بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرة الإقامة القصيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة. جاء ذلك عقب مباحثات أجراها الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيريه الطاجيكستاني سراج الدين مهر الدين، والأذربيجاني جيهون بيرموف (كلٌّ على حدة)، تناولت سبل تعزيز العلاقات والتعاون المشترك في مختلف المجالات، وبحثت مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها. ووقع الأمير فيصل بن فرحان مع الوزير سراج الدين خلال اللقاء الثنائي على مذكرة التفاهم بين حكومتي البلدين بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرة الإقامة القصيرة الأجل لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة (للرعايا السعوديين فقط) والدبلوماسية والخدمة (للرعايا الطاجيكيين فقط). كما وقع الأمير فيصل بن فرحان مع وزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بيرموف، عقب اللقاء الثنائي، على مذكرة تفاهم بين حكومة السعودية وحكومة أذربيجان بشأن الإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرة الإقامة القصيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة. بينما واصل الأمير فيصل بن فرحان في مدينة نيويورك الأميركية عقد مباحثات ثنائية مع مسؤولين في عدد من الدول، لتعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، وتنسيق المواقف والجهود تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وذلك على هامش أعمال الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين. وبحث الأمير فيصل بن فرحان، مع ديكون ميتشل رئيس وزراء غرينادا، السبت، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات بحضور وزير الخارجية والتجارة وتنمية الصادرات في غرينادا، جوزيف أندال، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة السعودية لدى أميركا. فيما شهد لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الكوري تشو تاي يول، بحث سبل تعزيز الشراكة السعودية - الكورية في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق الثنائي والمتعدد الأطراف في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها. فيما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، في لقاء ثنائي، التعاون بين السعودية والأمم المتحدة فيما يتعلق بالملف السوري، إضافة إلى استعراض جهود لجنة الاتصال الوزارية العربية وسوريا، وتبادل وجهات النظر حيال التطورات الإقليمية وتداعياتها على المنطقة. كما بحث مع وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن، سبل تعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، ومناقشة مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها. فيما استعرض الأمير فيصل بن فرحان في لقاء ثنائي مع وزيرة التكامل الأفريقي والشؤون الخارجية للسنغال، ياسين فال، سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق المتعدد الأطراف، إضافة إلى مناقشة التطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي. كما عقد عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء، سلسلة من اللقاءات على هامش أعمال الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث بحث مع وزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة والحياد الصفري، إدوارد ميليباند، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الطاقة، بالإضافة إلى مناقشة المواضيع المتعلقة بالبيئة والتغير المناخي ذات الاهتمام المشترك. فيما بحث مع وزير الخارجية الكوستاريكي أرنولدو أندريه تينوكو، سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك. بينما استعرض الجبير مع وزير خارجية الباراغواي، روبين داريو راميرز ليزكانو، علاقات التعاون الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين، إضافة إلى بحث مجمل القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. ونيابةً عن وزير الخارجية السعودي، شارك الدكتور عبد الرحمن الرسي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة والمشرف العام على وكالة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة، في الاجتماع الوزاري المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي «سيلاك»، وجرى خلال الاجتماع، بحث تعزيز التعاون بين الجانبين في شتى المجالات، وتكثيف التنسيق المشترك والمتعدد الأطراف في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما ناقش الاجتماع زيادة التعاون في المجالات التنموية والاقتصادية. كما شارك وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة والمشرف العام على وكالة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة، في الاجتماع الوزاري التنسيقي السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وجرى خلال الاجتماع، بحث سبل تكثيف التنسيق المشترك لوقف جميع الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، والتصعيد العسكري على لبنان وشعبه الشقيق، وأهمية دعم جميع الجهود الدولية الرامية إلى الوقف الفوري للتصعيد العسكري الذي يهدد أمن المدنيين والاستقرار والسلم الدوليين.
أمين «مجلس التعاون» يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار عبر الحدود اللبنانية الجنوبية
الراي.. دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتجنب التصعيد العسكري عبر الحدود اللبنانية الجنوبية وشدد الأمين العام في بيان على «ضرورة حماية المدنيين وضبط النفس وتجنب الانخراط في النزاعات الإقليمية والحيلولة دون اتساع دائرة النزاع في المنطقة». كما أكد الأمين العام على مواقف مجلس التعاون الثابتة مع الشعب اللبناني الشقيق ودعمه المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره مشددا على أهمية التعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لوفاء الحكومة اللبنانية بمسؤولياتها تجاه مواطنيها. وأشار بيان الأمين العام إلى ما جاء في البيان الوزاري لدول مجلس التعاون الداعي إلى ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي يؤكد على ضرورة احترام الجانب الإسرائيلي للحدود اللبنانية وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف. ويشهد لبنان منذ نحو اسبوع قصفا عنيفا من الاحتلال الإسرائيلي في بلدات متفرقة في الجنوب ومناطق أخرى ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة. وحذر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من أن موجة النزوح الحالية جراء القصف الإسرائيلي العنيف قد تشمل مليون شخص في «أكبر عملية نزوح تشهدها المنطقة»....
رابطة العالم الإسلامي تثمّن دعم السعودية للفلسطينيين
العيسى ثمّن جهودها الاستثنائية لاحتواء أزمة غزة
الرياض: «الشرق الأوسط».. ثمّنت رابطة العالم الإسلامي، الأحد، بتقدير كبير، إعلان السعودية تقديم دعم مالي شهري للفلسطينيين، للمساهمة في معالجة الوضع الإنساني بغزة ومحيطها. ونوّه الدكتور محمد العيسى، الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين، بهذه المبادرة التاريخية، قائلاً إنها «تنطلق من مركزية القضية الفلسطينية لدى السعودية، وتعبر عن التضامن التاريخي الراسخ مع الشعب الفلسطيني، ولا سيما ما ستسفر عنه من التخفيف من الآثار الكارثية التي خلّفتها الانتهاكات المروعة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي». وثمّن باسم الرابطة ومجامعها وهيئاتها ومجالسها العالمية، وباسم علماء الأمّة وشعوبها، جهود السعودية الاستثنائية لاحتواء الأزمة القائمة في غزة، ومعالجة الوضع الإنساني الحرِج، وتمكّنها من توحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه هذه الأزمة، عبر ترؤسِها «اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة غير العادية»، لدعم الشعب الفلسطيني، ومواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكسر الحصار المفروض عليه. وأضاف أن تلك الجهود أثمرت اعترافَ عددٍ من الدول الصديقة بدولة فلسطين، وحرصها على إيجاد حلٍّ عادلٍ وشامل للقضية، يُمكّن الشعب الفلسطيني من نيل كل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة. وسأل العيسى الله أن يُجزِل مثوبةَ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويُديم على السعودية أمنَها ورخاءها، ويديمها حضناً جامعاً وراعياً مخلِصاً لقضايا الأمّة الإسلامية وهموم شُعوبِها.
العيسى يؤكد أهمية التقاء الدين والقانون حول مشتركاتهما لبناء سلام المجتمعات
ألقى محاضرةً في جامعة هارفارد بحضور الطلبة وصنَّاع السياسات
كامبريدج: «الشرق الأوسط».. ألقى الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس «هيئة علماء المسلمين»، محاضرةً بعنوان: «القانون والدين: آفاق السلام ومواجهة الانقسامات المجتمعية»، بدعوةٍ من كلية القانون بجامعة هارفارد بحضور عددٍ من أعضاء هيئة التدريس وصُنّاع السياسات والطلاب. وناقَشَ الأمين العام للرابطة عدداً من الاجتهادات الدينية والقانونية في موضوع المحاضرة، منوّهاً بذكر الأمثلة لأهمية التقاء الدين والقانون حول مشتركاتهما لبناء سلام المجتمعات، وتعزيز وحدتها. وتحدّثَ الدكتور العيسى عن تنوُّع التفسيرات الدينية والقانونية وما قد يَظهر أحياناً من تعارضٍ بين النص الديني والنص القانوني في دول التنوع الديني وأساليب التعامل معها، كما تطرَّق إلى أهمّ أُسس المحافظة على الوحدة المجتمعية، لا سيما في ظل تحوّل التنوع من حالته الإيجابية المعتادة إلى حالة التنوع الحاد والسلبي في بعض المجتمعات، مُشخِّصاً هذه الحالة بالتفصيل مع استعراض الحلول وجدلياتها في بعض فلسفات الاجتهاد الديني والقانوني. واستعرَضَ الدكتور العيسى، على وجه الخصوص، عدداً من آراء الفيلسوف القانوني والسياسي، خِرّيج هارفارد رونالد دوركين في القضايا المتعلقة ببعض محاور المحاضرة. وأوضَحَ أمين الرابطة أنّ القوانين تلتقي في دعْمها السِّلم العالمي والوحدة المجتمعية بمختلف تنوعاتها الدينية والإثنية والفكرية والسياسية، وحرصها على صون الكرامة الإنسانية، ومنْع أساليب التفرقة والانقسام، وتلتقي مع التشريعات الدينية، وعليه فلا تَعارُض بين الدين والقانون في هذا المُشترك المهم المتعلق بسلام عالمنا ووحدة مجتمعاته المتنوعة، موضحاً أنَّ نصوص الشريعة الإسلامية احتفتْ بالقِيم والفضائل الإنسانية أياً كان مصدرها. وفي الحوار الذي أعقب المحاضرة، وأدارتْه البروفيسورة مارثا مينو، وهي من كبار الشخصيات العريقة بكلية القانون، أسهَبَ الدكتور العيسى في الحديث حول دور كل من الدين والقانون في تعزيز الوحدة المجتمعية، ومواجهة أساليب الانقسام، مستعرضاً التحديات والتهديدات والأفكار المطروحة لتجاوزهما. وبَيّنَ في الحوار التالي للمحاضرة القواعدَ والشروطَ اللازمة للوصول لحوارٍ فعّالٍ ومُثمرٍ لتجاوز مُعاد ومُكرّر الحوارات التي انتهى كثير منها إلى أرشيف النسيان، وعدم التأثير مع ضياع الجهد والوقت وفوات كثيرٍ من الفُرص. كما تناوَلَ الحوارُ بعضَ الصراعات التاريخية والمعاصرة وموقف الدين منها مع مناقشة المسؤولية القانونية حيالها. وطرحَ العيسى تجربة رابطة العالم الإسلامي في وثيقة مكة المكرمة، ووثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، وبعد نقاشٍ موسّعٍ مع عدد من شخصيات الحضور، صدرَتْ توصيةٌ بطباعة المحاضرة، ونشرها لتعميم الاستفادة منها.
الإمارات تدين الاعتداء على مقر سفيرها في السودان
الجريدة...أدانت الإمارات يوم الأحد ما وصفته بـ«الاعتداء الغاشم» على مقر رئيس بعثتها في العاصمة السودانية،الخرطوم. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» أن «الاعتداء تم تنفيذه بطائرة تابعة للجيش السوداني، والذي أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى»، مطالبة الجيش بتحمل المسؤولية كاملة عن هذا العمل الجبان. وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان مساء الأحد أنها ستقدم مذكرة احتجاج لجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية الذي يمثل انتهاكا صارخا للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية. وشددت على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي. وأعربت عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.