أخبار لبنان.."سهام الشمال"..إسرائيل تدخل لبنان بريا بغطاء جوي ومدفعي..إسرائيل تبدأ مغامرة الغزو البرّي للجنوب..العدوّ يقفز إلى الأمام: نحو عمليّات بريّة «من نوع جديد»..إسرائيل تبدأ عملية برية محدودة في لبنان..الجيش اللبناني ينسحب من الجنوب..غارات إسرائيلية دامية على الضاحية الجنوبية بعد مقتل 95 شخصا..إيران: لن نرسل مقاتلين أو متطوعين لدعم «حزب الله»..انقسام حول خليفة نصر الله..الحرس يؤيد صفي الدين والحكومة..
الثلاثاء 1 تشرين الأول 2024 - 3:06 ص 465 0 محلية |
"سهام الشمال"..إسرائيل تدخل لبنان بريا بغطاء جوي ومدفعي..
الحرة – واشنطن.... بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية "محددة الهدف والدقة" ضد أهداف تابعة لحزب الله اللبناني في منطقة جنوب لبنان، وذلك بناء على قرار المستوى السياسي. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان فجر الثلاثاء، إن العملية تستهدف البنى التحتية للحزب في عدد من القرى القريبة من الحدود، "والتي تشكل تهديدا فوريا وحقيقيا" للبلدات الإسرائيلية في الشمال. والعملية تأتي وفق خطة أعدتها هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية، حيث تدربت القوات على تنفيذها على مدار الأشهر الأخيرة، وفق البيان. وتشمل العملية القوات البرية المدعومة بهجمات جوية لسلاح الجو وقصف مدفعي "يستهدف الأهداف العسكرية بالتنسيق الكامل مع قوات المشاة". وتُنفذ هذه الحملة، التي أُطلق عليها اسم "سهام الشمال"، وفقا "لقرار المستوى السياسي وبناء على تقييم الوضع الأمني المتوازي مع القتال في غزة وجبهات أخرى"، وفق المتحدث الذي أكد أن الجيش الإسرائيلي "يواصل العمل لتحقيق أهدافه وحماية مواطني دولة إسرائيل". ونقلت مراسلة "الحرة" في لبنان عن مصدر أمني أن عمليات قصف مدفعي عنيف تستهدف مناطق قريبة من الحدود انطلاقا من سهل الخيام مرورا بالوزاني وصولا إلى مرتفعات كفرشوبا وسط تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي مع رصد تحرك للآليات في محيط معيان باروخ مقابل آبل القمح والوزاني. وصادق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" على المرحلة التالية من الحرب ضد حزب الله في لبنان، والتي من المفترض أن تكون الهجوم البري، وفق ما نقلت هيئة البث ووسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين. وقال موقع Ynet الإخباري إن بعض الوزراء خلال المناقشة "استنكروا التسريبات بشأن العملية من قبل مسؤولين أميركيين بعد أن قامت إسرائيل بتحديثها". بالتزامن، أفاد مصدر في الجيش اللبناني، الاثنين، أن قواته تعيد التمركز قرب الحدود في جنوب لبنان، وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إن قوات الجيش اللبناني تعيد التمركز وتجميع القوى" في أجزاء من جنوب لبنان قرب الحدود مع اسرائيل.
إسرائيل تبدأ مغامرة الغزو البرّي للجنوب..
المقاومة مستعدة للالتحام.. والدبلوماسية الفرنسية تعطي الأولوية للرئاسة.. ولا جلسة قريبة..
اللواء...تلاشت مفاعيل الدبلوماسية الدولية، والفرنسية - البريطانية، على وجه التحديد، مع اعلان دوائر القرارات المتهورة في اسرائيل عن ان بدء العملية البرية ضد جنوب لبنان. والمثير للسخرية ان رموز الادارة الاميركية العجوز، تلعب دور «الدالول»، فتعلن ان العملية بدأت او ستبدأ الليلة (الليلة الماضية) وان رأس الادارة الذي دخل اشهر ولايته الاخيرة أنه لا يريد ان يسمع بالكلام عن دخول بري اسرائيلي، وهو يكون مرتاحاً لو توقفت الحرب بين اسرائيل وحزب الله. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول اميركي ان اسرائيل قلصت خططها لغزو بري واسع لتركز على عملية تشمل تدمير منصات اطلاق الصواريخ. ومن منطقة الشمال الاسرائيلي، اعترف وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت ان اغتيال الامين العام لحزب الله حسن نصر الله، لن تؤدي الى عودة سكان الشمال، لذا، فإن اسرائيل «ستستخدم كل قدراتها»، معتبراً ان الجنود هم جزء من هذه القدرات، واكد ان الجيش الاسرائيلي قد يشن هجوماً برياً في جنوب لبنان. وحاول الجيش الاسرائيلي ليلاً فتح ثغرة للدخول الى بلدة الخيام، عبر قصف مدفعي مركز من مستعمرة المطلة التي تبعد 6 كلم فقط عن الخيام، والتي اعلنها الجيش الاسرائيلي منطقة عسكرية مغلقة. وكثفت المدفعية والطائرات الاسرائيلية الغارات على كفركلا والعديسة والخيام وصولاً الى الخردلي باتجاه البقاع. ونقلت «يديعوت احرنوت» عن نائب رئيس الاركان الاسرائيلي «اننا امام امتحان خلال الايام القليلة المقبلة، واعتبر ان اغتيال نصر الله ليست نهاية الحرب». وعليه اعاد الجيش اللبناني تموضعه في المناطق الحدودية، بعد اخطارات عبر اليونيفيل بضرورة الابتعاد عن مناطق قد تشهد معارك بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله. وذكرت اليونيفل ان لا معلومات لديها عن اجتياح بري، ولكن قلقة، وفتحت قنوات اتصال مع الاطراف لمنع التقدم الاسرائيلي باتجاه الاراضي اللبنانية. واوضح مصدر عسكري ان لا صحة للمعلومات عن انسحاب الجيش الى مسافة 5 كلم، انما اعادة تمركز للعناصر المنتشرة عند نقاط حدودية الى مراكز اكبر. وكان قائد الجيش العماد جوزاف عون زار عين التينة، والتقى الرئيس بري، وناقش معه الوضع الامني في الداخل، واحتمالات الاجتياح الاسرائيلي البري، وتطبيق القرار 1701. واعتبرت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان سلسلة اتصالات يفترض ان تشق طريقها من أجل العمل على حل يقي لبنان ويوقف العدوان الإسرائيلي عليه ووقف إطلاق النار وأشارت إلى أن المطلوب ترجمة الألتزام بالقرارات الدولية ولاسيما القرار ١٧٠١ وقالت إن صورة سوداوية ترتسم اثر بدء التوغل البري الأسرائيلي والذي لا يمكن التكهن عما قد يجر معه. إلى ذلك أكدت أن الحل الديبلوماسي يجب أن تشترك به الدول المعنية، وأفادت أنه يعمل في الوقت نفسه على تحصين الجبهة الداخلية والتعاطي بحكمة ومسؤولية .
تحضيرات الهجوم البري
وذكر مصدران مطلعان لقناة CNN الاميركية: أن قوات خاصة إسرائيلية نفذت غارات صغيرة داخل الأراضي اللبنانية في الأيام الأخيرة كجزء من الاستعدادات لهجوم بري محتمل. وقال المصدران، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لحساسية مناقشة المسائل العسكرية، «أن قوات الكوماندوز الإسرائيلية تسللت إلى الأراضي اللبنانية، واستهدفت مواقع حزب الله بالقرب من الحدود من أجل جمع معلومات استخباراتية وتدمير مواقع حزب الله في المنطقة». و رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه المعلومات. ونقلت محطة «إن بي سي» عن مسؤول إسرائيلي قوله : أن إسرائيل بدأت عمليات صغيرة لقواتها الخاصة في جنوب لبنان استعدادا لهجوم بري محتمل. كذلك ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الاميركية، نقلا عن مصادر «أن قوات إسرائيلية خاصة دخلت إلى أنفاق لحزب الله على الحدود مع لبنان». ووفقا للتقرير المطول، «فإن هدف هذه القوات جمع معلومات استخباراتية من داخل الأراضي اللبنانية، واستكشاف قدرات حزب الله، تمهيدا لعملية برية إسرائيلية وشيكة». وقال أشخاص مطلعون على الأمر للصحيفة: إن قوات خاصة إسرائيلية نفذت عمليات صغيرة ومحددة في جنوب لبنان، لجمع المعلومات الاستخباراتية واستكشاف آفاق غزو بري أوسع نطاقا قد يحدث في أقرب وقت هذا الأسبوع. وأوضحت المصادر «أن العمليات التي شملت دخول أنفاق، حدثت مؤخرا وكذلك على مدى الأشهر الماضية، كجزء من الجهود الأوسع التي تبذلها إسرائيل لتقويض قدرات حزب الله على طول الحدود الفاصلة بين إسرائيل ولبنان». وأشارت إلى أن «توقيت أي اجتياح بري قد يتغير، حيث تتعرض إسرائيل لضغوط شديدة من الولايات المتحدة لعدم القيام بغزو كبير». ولم يتضح على الفور المدة التي تهدف إسرائيل إلى البقاء بها على الأراضي اللبنانية، أو شكل هذا الغزو. واصدرت حكومة الاحتلال تعليمات لسكان المستوطنات بالبقاء قرب الملاجئ بعد اجتماع الكابنيت، عى ان تبدأ مشاورات امنية على نطاق ضيق.
نعيم قاسم: مستعدون
بالمقابل، وجه نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم:كلمة في اول ظهور علني له بعد الغارات الجوية المعادية الواسعة على لبنان واغتيال القادة الشهداء، فنعى الامين العام للحزب الشهيد القائدالسيد حسن نصر الله، وقال: فقدنا اخا عزيزا وقائدا محبا للمجاهدين يأنس بهم ويأنسون به رقيق القلب بعوائل الشهداء والجرحى والاسرى. اضاف: أيها المجاهدون أنتم المنتظرون اعلموا أن السيد نصر الله بيننا دائمًا وأبدًا. وخلافاً لما ذكره العدو الإسرائيلي لم يكن هناك اجتماع لـ 20 قائداً برفقة سماحة السيد.وقد استشهد معه الإخوة إبراهيم جزيني وسمير حرب إلى جانب علي كركي. وقال: ترتكب «إسرائيل» المجازر في كل مناطق لبنان وتعتدي على المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ وطواقم الإسعاف. وإذا اعتقدت «إسرائيل» أن يدها المفتوحة دولياً وتصميمها على العدوان سيوصلها لأهدافها فهي واهمة. وتابع: برغم فقدان بعض القادة والاعتداء على المدنيين، لن نتزحزح عن مواقفنا الصادقة والشريفة، وستواصل المقاومة الاسلامية مواجهة العدو الاسرائيلي مساندة لفلسطين ودفاعا عن لبنان، وما نقوم به هو الحد الادنى وسنقوم بمتابعة المعركة حسب الخطط المرسومة. والمقاومة مستعدة للالتحام البري مع قوات العدو.
حراك دبلوماسي بلا نتائج
وفي الحراك الدبلوماسي، تبيّن ان مهمة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لم تصل لنتيجة. واجرى امس محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، استهلها بلقاء مع البطريرك الماروني بشارة الراعي.. وانتقل بارو الى السرايا حيث استقبله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي جدّد التأكيد» أن مدخل الحل هو في وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والعودة الى النداء الذي اطلقته الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا بدعم من الاتحاد الاوروبي ودول عربية واجنبية لوقف اطلاق النار.وان الاولوية هي لتطبيق القرار الدولي 1701». بدوره شدد وزير خارجية فرنسا على»اولوية انتخاب رئيس الجمهورية والعمل على وقف المواجهات المسلحة، وأكد ان فرنسا تدعم لبنان وشعبه على الصعد كافة، وهي مهتمة جدا بدعم الجيش ومساعدته في هذه الظروف الدقيقة». ثم زار بارو الرئيس نبيه بري، الذي أكد للوزير الفرنسي «على موقف لبنان الإيجابي الذي أعلنه رئيس الحكومة في نيويورك حيال النداء الرئاسي لوقف النار في أعقاب القمه الرئاسية الفرنسية الامريكية والذي يحظى بدعم دولي واسع». بدوره الوزير الفرنسي وافق الرئيس بري على عرضه، مؤكداً أن الحل الوحيد هو تطبيق القرار الأممي رقم 1701. وعقد بارو مؤتمراً صحافياً في قصر الصنوبر لخّص فيه نتائج محادثاته وموقف فرنسا من التطورات ومما قاله: جئت لتقديم مساعدات طبيّة للمدنيين الجرحى تمّ تنظيمها بالتعاون مع المستشفيات والمنظّمات غير الحكوميّة. وجئتُ لألتقي بالرعايا الذين يسكنون في لبنان، ونفكّر بالفرنسيين اللذين قضيا جرّاء الغارات في الأيّام الماضية.
ودعا «الأطراف إلى الإستفادة من الجهود الدولية لإنهاء التصعيد، وقال: نحضّ حزب الله وإسرائيل على وقف عاجل للنار. ونحن نتواصل يومياً مع إسرائيل ونحضّها على الإمتناع عن الاجتياح البرّي، وندعو حزب الله إلى عدم القيام بأيّ عمليّة تُؤدّي إلى مزيد من التصعيد. ووقف إطلاق النار من مصلحته. وأضاف: قلت لرئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة إنّه من غير الممكن أن يبقى البلد بلا رئيس خصوصاً إذا فشلت المفاوضات،و ندعم الجيش اللبناني للحفاظ على الوحدة الوطنية ولا يمكن ترك لبنان بدون رئيس يعمل على وحدته. وعلى القادة في لبنان العمل على استعادة مؤسسات الدولة. وقال بارو: المسؤولون السياسيون الذين اجتمعت بهم اليوم يدعمون المقترح الفرنسي الأميركي الذي تمّت مناقشته مع الطرفين والذي يضمن هدنة فوريّة ووقف دائم للعدوان. وفي السياق، فهم ان لا جلسة قريبة لمجلس النواب، لاسباب امنية تتعلق بنواب زب الله لذا كان المطلوب وقف للنار مروراً للبحث بعقد الجلسة.
مخاوف من انهيار الوضع
وازاء ما يحصل حذرت الاسكوا بالتعاون مع «اليونيسيف» وبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية من انهيار كارثي في لبنان، مشيرة الى ان الصراع خلف دماراً هائلاً في اقتصاد لبنان، اذ ستصل نسبة الفقراء الى 94٪ في النبطية و87٪ في محافظة الجنوب، حيث تعرّض اكثر من 23 الف منزل للدمار فيها. وقالت إن مؤسسات الدولة الهشّة في لبنان تكافح لمواجهة التداعيات. وتحذّر الدراسة من أن الصراع المستمر، إلى جانب تضاؤل الموارد العامة والافتقار إلى الدعم الدولي، يدفع الحكومة نحو انهيار محتمل. كما أن الجهود المبذولة لإدارة الأزمات الإنسانية والتنموية باتت مستنزفة. وفي اطار المساعدات، أكّدت الخارجية السعودية «وقوف المملكة إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة تداعيات الأحداث الأخيرة». كما شدّدت على ضرورة المحافظة على سيادة لبنان وسلامته الإقليمية، وكشفت ان ستقدم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني. واعلنت المفوضية الاوروبية عن تخصيص مساعدات انسانية اضافية بقيمة 10 ملايين يورو للسكان في لبنان المتأثيرن بتفاقم الاعمال العدائية بين حزب الله واسرائيل.
شهداء بالمئات
على وقع المجازر الصهيونية المتتالية امس على قرى الجنوب والبقاع وبعض المناطق الاخرى والتي استهدفت بيروت فجراً، عاد الحديث عن المساعي الدولية لوقف الهيستيريا الاسرائيلية التدميرية، واعلنت وزارة الصحة عن ارتقاء 105 شهداء بينهم عدد كبيرمن المسعفين، و 359 جريحاً من جراء الغارات الإسرائيلية خلال الـ 24 ساعة الماضية (ارتفع العدد لاحقاً نتيجة استمرار الغارات)، وسط عجزدولي صارخ عن لجم آلة العدوان، بينما تؤكد اسرائيل انها ستقوم بهجوم بري على لبنان برغم الضغوط الاميركية بشكل خاص كما يُقال «لثنيها عن شن هجوم بري واسع». وافادت منظمة الصحة العالمية: أن التقديرات تشير إلى 118466 حالة نزوح جديدة في الفترة من 23 إلى 27 أيلول في لبنان.
استهداف بيروت
للمرة الاولى منذ بدء العدوان الجوي الصهيوني على لبنان، شن العدو غارة بطائرى مسيرة على بيروت مستهدفاً شقة سكنية في منطقة الكولا، ما ادى الى استشهاد 4 اشخاص واندلاع حريق في طابقين من المبنى. وعلى الفور، حضرت سيارات الاسعاف والاطفاء الى المكان المستهدف، وعملت فرق اطفاء بيروت على اطفاء الحريق. واصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» البيان الآتي: «بمزيد من الفخر والاعتزاز تزف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شهداءها القادة الشهيد القائد البطل محمد عبد العال (أبو غازي) عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة العسكرية الأمنية. و الشهيد القائد البطل عماد عودة (أبو زياد) عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري في لبنان و الشهيد البطل عبد الرحمن عبد العال. اضاف البيان: ان القادة الثلاثة ارتقوا شهداء على طريق تحرير فلسطين فجر اليوم الإثنين 30 أيلول، إثر عملية اغتيال غادرة نفذتها طائرات الاحتلال الصهيوني في منطقة الكولا في العاصمة اللبنانية بيروت. وافادت المعلومات ان الشقة المستهدفة مجاورة لمنزل النائب السابق نجاح واكيم، وأكدت المعلومات انه لم يصب بأذى وقد غادر المبنى. ولم تتوقف المقاومة من تسديد ضربات قوية للمستعمرات والمواقع المعادية العائدة لجنود الاحتلال. فقد استهدفت المقاومة الاسلامية تجمعاً للجيش الاسرائيلي في مربض الزاعورة بالصواريخ. كما استهدفت المقاومة الاسلامية تجعاً لجنود الجيش الاسرائيلي في بيت سيدا بالاسلحة الصاروخية. واستهدفت المقاومة الاسلامية بصاروخ «نور» مستعمرة كفر جلعادي. ولم تتوقف الغارات الاسرائيلية على قرى الجنوب، من عيتيت الى خربة سلم، وصولاً الى البلدات البقاعية ومدينة الهرمل. وليلاً، نفذ الجيش الاسرائيلي تهديداته بسلسلة من الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية، بعد أن كان أنذر سكان مناطق الليلكي وحارة حريك وبرج البراجنة، بإخلائها فورا، قائلاً: «سنضرب بقوة في هذه المناطق».
إعلام العدوّ: هل سنندم على اغتيال نصر الله؟
الأخبار.... رغم الإجماع الإسرائيلي على الترحيب باغتيال الأمين العام لحزب الله الشهيد السيّد حسن نصر الله، بوصفه «العدوّ اللدود وقاتل آلاف الإسرائيليين»، لم تغب التباينات في تحليل «المكاسب» من الحدث وتوقّع تداعياته. وفيما كان عدد من الكتّاب والمحلّلين ينظرون بواقعية إلى الحدث الكبير لجهة تأثيره وتداعياته، ذهب بعضهم إلى حدّ فرض شروط المنتصر على المهزوم، داعين إلى تغيير الشرق الأوسط بما يتماشى مع مصلحة إسرائيل.وسأل كارميت فالنسي من معهد دراسات الأمن القومي «السؤال الأصعب على الإطلاق: ما هو التالي؟»، مشيراً إلى أن حزب الله تعرّض لضربة شديدة، لكنه «لا يزال يتمتع بقدرات عسكرية متقدمة. فقد عمل على بناء قوته لعقود من الزمن، وخصوصاً منذ عام 2006، بما في ذلك مجموعة الصواريخ الدقيقة، وترسانة من الصواريخ والقذائف بشكل عام». لذلك، «فحتى لو تضررت قدراته بشكل كبير، فإنه لا يزال يشكل تهديداً»، ورأى أن إسرائيل «تدخل منطقة من عدم اليقين الشديد، إذ كان نصر الله شخصية نعرف استراتيجياتها ونستطيع أن نتوقعها، والفراغ الذي خلّفه يقلب كل التفاهمات والمعادلات التي تم وضعها في ما يتصل بحزب الله. وفي المستقبل، سيكون أمام إسرائيل عمل شاق في التحليل والتعامل مع خصم جديد في حقبة ما بعد نصر الله». ولم يكن عاموس هرئيل (هآرتس) أكثر تفاؤلاً، إذ تساءل «هل ستندم إسرائيل على اغتيالها نصر الله؟»، ورأى أن «من الأفضل تخفيف هتافات النصر. فعندما يكون حزب الله وإيران مصابين بالصدمة، على إسرائيل الاستعداد لتصعيد محتمل في ردودهما». وعاد هرئيل بالذاكرة إلى أيام اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله السيّد عباس الموسوي، فـ«عندما استُبدل نصر الله بموسوي، سرعان ما تبيّن أن التصفية الأولى كانت عملية خاطئة. وتبيّن أن نصر الله كزعيم حوّل حزب الله من منظمة محلية إلى رأس حربة لنفوذ إيران في المنطقة كلها». وعاد هرئيل إلى الأصل، معتبراً أن الأهم في هذه المرحلة هو الرد الأميركي على الأحداث الأخيرة، فالهجوم في الضاحية «دفن جهود وقف إطلاق النار في الصيغة الحالية، وعلى الإدارة الأميركية طرح خطة جديدة وبسرعة واستخدام الضغط السياسي الذي لم تستخدمه حتى الآن، إذا كانت تنوي التوصل إلى نتائج»، ورأى أنه «ليست للأميركيين قدرة حقيقية على التنصّل من تصفية نصر الله، لكنهم أيضاً غير راضين عن خطوات نتنياهو الذي أمر بالهجوم أثناء المفاوضات حول وقف النار»، معتبراً أن «لدى الإدارة الأميركية خوفاً كبيراً من أن يحاول رئيس الحكومة جرّ الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية لضرب المنشآت النووية في إيران». بدوره، قرأ جدعون ليفي («هآرتس») وقائع الأيام الأولى بعد الاغتيال، موجّهاً السؤال إلى الإسرائيليين «وضع إسرائيل سيئ مثلما كان في السابق، فعلامَ تفرحون بالضبط؟». وأضاف: «في الأسبوع الأول من دون (الشهيد السيّد) حسن نصر الله، يجب أن ننظر حولنا. الضفة الغربية على شفا الانفجار. إسرائيل عالقة من دون أي مخرج في غزة المدمرة. المخطوفون عالقون هم أيضاً. شركة تصنيف الائتمان موديز خفّضت اقتصادها إلى الحضيض (...) عن مكانة إسرائيل الدولية من الأفضل عدم التحدث، كان يكفي أن ننظر إلى الجمعية العمومية أثناء إلقاء نتنياهو لخطابه. أيضاً الوضع الأمني أسوأ مما يبدو. انتظروا الحرب الإقليمية التي لا يزال اندلاعها ممكناً. أول أمس، اقتربنا منها بخطى كبيرة. في هذه الأثناء، الدولة تعيش في حالة رعب. عشرات آلاف ممّن أُخلوا من الشمال لم يقتربوا من بيوتهم حتى خطوة واحدة». وحاول أوري هالبرين («جيروزاليم بوست») رسم المشهد من جديد بالاستفادة من عملية الاغتيال، فدعا إلى «خلق واقع أمني جديد من شأنه أن يغيّر موازين القوى في الشرق الأوسط في المستقبل»، ورأى أنه «يمكن تحقيق ذلك من خلال تحالف إسرائيلي - سُنّي بقيادة السعودية، وهو حالياً على عتبة التحقق بشكل غير مسبوق»، ودعا إلى «تنفيذ الاستراتيجية الجديدة على مراحل. ففي الأمد القريب، لا بد من تحقيق أهداف الحرب، إعادة المحتجزين، وتدمير قدرات حماس العسكرية، والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى ديارهم. وفي الأمد المتوسط، لا بد من إقامة تحالف إقليمي استراتيجي قائم على المصالح المشتركة مع العالم السنّي تحت زعامة السعودية»، معتبراً أن «هذا من شأنه أن يحدّ من النفوذ الإيراني في المنطقة (...) ولا بد أيضاً من إقامة حكومات سنّية معتدلة في الساحات الفلسطينية واللبنانية والسورية». أما في الأمد البعيد، فرأى هالبرين أنه «لا بد من التوصّل إلى ترتيب دولي مع إيران يعمل على الحدّ من نفوذها في الدول التابعة لها مثل اليمن والعراق مقابل تخفيف العبء الاقتصادي الكبير على الشعب الإيراني»، معتبراً أن «انتخاب رئيس معتدل في إيران أخيراً يمنح الأمل في إعادة حسابات المصالح الإيرانية في المنطقة». وذهب عاموس يادلين، إلى الحديث عن كيفية استثمار الفرص الناتجة من غياب الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله عن المشهد، داعياً إسرائيل إلى «تحديث أهداف الحرب، إذ عليها أن تقرر إذا ما كان عليها التمسك بهدف إعادة سكان الشمال بأمان، أو المضيّ نحو هدف أكثر طموحاً، يتمثل في إسقاط حزب الله، بل أيضاً ربما استمرار تهشيم الحلقة النارية التي حاصرتنا إيران بها، وبعد ذلك البدء بالعمل ضد الخلية التي تدير هذا كله في دمشق». ورأى أنه «إذا قررت إسرائيل التمسّك بالهدف الذي حددته قبل أسبوعين (إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان)، فإن عليها أن تسمح للولايات المتحدة بأن تقودها نحو معاهدة مع لبنان تضمن تطبيقاً مختلفاً تماماً لقرارَي مجلس الأمن الرقم 1559 و1701؛ بحيث يستند التطبيق هذه المرة إلى منظومات رقابة وإنفاذ أقوى كثيراً، وإلى إغلاق الحدود السورية - اللبنانية، ومنع عمليات تهريب السلاح. كما يضمن نزعاً تاماً للسلاح في المنطقة الواقعة جنوبيّ خطّ الليطاني، والتعامل مع هذه المطالب بصفتها مطالب لا تقبل التفاوض أو المهادنة، وتوفر لإسرائيل شرعية العمل ضد تنامي العمل العسكري في لبنان، كما فعلت في سوريا قبل الحرب». وبنفَس القادر على فرض الشروط، قال يادلين إنّ «على حزب الله الآن أن يقرر إذا ما آن الأوان للتخلي عن الصيغة التي أصرّ عليها نصر الله، والتي تربط جبهة الشمال بغزة».
وضع إسرائيل سيّئ مثلما كان في السابق، فعَلامَ تفرحون بالضبط؟
وفي إطار فكّ حلقة النار الإيرانية المحيطة بإسرائيل التي تحدث عنها يادلين، دعا الأخير إلى «التفكير في ضرب نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، الذي مثّل الجسر الأساسي للإمدادات العسكرية وتنامي حزب الله»، داعياً إيّاه إلى أن «يختار الآن إذا ما كان يريد مواصلة العمل في خدمة الإيرانيين، ليعرّض بذلك بقاءه للخطر، أو أن عليه أن يغيّر سلوكه ويغلق الحدود السورية أمام عمليات تهريب السلاح الإيراني». وذهب يادلين بعيداً في الحديث عن أن «إسرائيل لديها أيضاً فاتورة مفتوحة مع الحوثيين في اليمن، والميليشيات في العراق». وفي السياق نفسه، رأى موشيه بوزايلوف («معاريف») أن اغتيال السيّد نصر الله «يؤشر إلى بداية خطوة أوسع، هدفها ضرب المشروع النووي الإيراني وضمان مستقبل الشرق الأوسط. وهو مرحلة واحدة في خطة استراتيجية أوسع، إذ أعدّت إسرائيل نفسها مسبقاً لردٍّ محتمل من جانب إيران، التي هي تحت ضغط شديد في ضوء الخسائر الجسيمة التي تكبّدها حزب الله». وأضاف أن «التوقعات واضحة، فإيران ستردّ، وستضطرّ إلى ذلك بشكل يحافظ على مكانتها في العالم الشيعي»، ورأى أنه «ليس صدفة أن خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة، قبل نحو ساعتين من الهجوم، حذّر إيران من أن أيام تجَلّد إسرائيل انتهت». وقال بوزايلوف إنه فهم مما قاله نتنياهو أن «إسرائيل تتوقع رداً إيرانياً. وبحسب فهم نتنياهو الاستراتيجي وجهاز الأمن الإسرائيلي، سيوفر الردّ الإيراني الواسع، سواء من خلال هجمة صواريخ أو هجمة وكيل في المنطقة، شرعية لإسرائيل للعمل بشكل أوسع، ثم مهاجمة المشروع النووي الإيراني مباشرة»، معتبراً أن «تصفية قيادة حزب الله في هذا التوقيت ليست إلا وسيلة لتحقيق الهدف الأكبر: تصفية البرنامج النووي الإيراني».
العدوّ يقفز إلى الأمام: نحو عمليّات بريّة «من نوع جديد»..
الأخبار... تقدّم العدوّ خطوة إضافية في حربه المفتوحة ضدّ لبنان. وكل المؤشرات التي وردت عبر مصادر عربية (مؤيدة ضمناً لما تفعله إسرائيل)، تفيد بأن العدوّ يتصرف على أنه في «مسار انتصاري»، وأنه ينوي القيام بكل شيء من أجل تحقيق هدف جوهري يتعلّق بالقضاء على حزب الله، وأن الهدف التالي لإسرائيل هو ضرب ما تسمّيه «أذرع إيران» في سوريا والعراق واليمن، وصولاً الى استدراج إيران الى احتكاك يسمح لها بفتح حرب ضدها بمشاركة الولايات المتحدة ودول غربية.ليل أمس، ضجّ الإعلام الإسرائيلي بالحديث عن القرار بشنّ عملية برية في لبنان. وقد حرص الأميركيون، كما جهات إسرائيلية، على إشاعة أجواء بأن العملية البرية ستكون سريعة ومحدودة المساحة والزمن. لكن المصادر العربية تقول بأن «كل ما يشاع لا صلة له بحقيقة ما تنوي إسرائيل القيام به». ونقل عن هذه المصادر قولها «إن على اللبنانيين توقّع حربٍ قاسية جداً، وإن إسرائيل لن توفّر أي هدف مدني أو يخص الدولة اللبنانية في سياق تحقيق هدفها، وخصوصاً أنها تريد تغييراً سياسياً واسعاً في لبنان يواكب أيّ حلّ يقوم بعد الحرب». وفيما التزم الجيش اللبناني بما طلبه الأميركيون أمس، وقام بسحب قواته الموجودة ضمن مسافة 5 كيلومترات عن الحدود، فإن قيادة الجيش برّرت الأمر بأنه إعادة نشر للقوات ربطاً بالتطورات الميدانية. لكن الضباط الكبار في الجيش قالوا إن التعليمات وصلتهم بأن يبتعدوا عن مسرح المواجهة، لأن إسرائيل سوف تضرب كل جهة تحمل السلاح في مناطق عملها، وإن تل أبيب طلبت من القوات الدولية العاملة في الجنوب العودة الى مراكزها وإلى الغرف المحصّنة فيها، ووقف كل أنواع الدوريات، بما في ذلك تلك التي تحصل أحياناً لمساعدة الدفاع المدني في إنقاذ مصابين. وبحسب معلومات هذه المصادر، فإن العدوّ سيلجأ الى «عمليات خاصة، ومفاجئة، تستهدف إحباط خطط المقاومة لصدّ الهجوم البري، وإن مسرح العمليات المتوقعة من قبل جيش الاحتلال قد لا يكون جوهره في المناطق الحدودية، بل يتعدّاه الى مناطق في عمق لبنان، وسط مؤشرات بسعي العدوّ للوصول الى مناطق بقاعية على الحدود مع سوريا، وإنه يريد قطع الطرقات ومنع التواصل بين المناطق، وإن القصف العنيف سيتيح لقواته التحرك من دون اللجوء الى سلاح المدرعات، وإن الهدف المركزي الأول للعملية البرية هو الوصول الى منشآت تقول بأن حزب الله أقامها تحت الأرض ولا يمكن تدميرها إلا من خلال الوصول إليها. وقالت المصادر إن إسرائيل «تعتقد بقوة أن حزب الله في وضع عسكري وسياسي وقيادي صعب، ولن يكون بمقدوره القيام بأمور كثيرة». وتضيف بأن الأمر الآن صار رهن نتائج الوضع على الأرض، وخصوصاً أن الجهات الخارجية تسأل عمّا بإمكان المقاومة أن تفعله في مواجهة الحرب القائمة. من جانبها، دخلت قيادة حزب الله «مرحلة الصمت» الذي يمنع أي تحليلات أو نشر معطيات لا صلة لها بما تفكّر فيه. بينما واصل الإعلام الحربي توزيع بيانات حول العمليات التي يقوم بها في الجنوب. وليلاً، وزع شريط فيديو بعنوان «الرضوان بانتظاركم» يعرض فيه مشاهد لمقاومين من قوات الرضوان التي يقول العدوّ إنه عطّل قدراتها القيادية، علماً أن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كان قد أكد، في أول كلمة له بعد استشهاد السيد حسن نصر الله، أن المقاومة صامدة والوضع التنظيمي والجهادي في حالة جيدة، وأن المقاومة تنتظر العدوّ لمواجهته في كل الميادين.
تمهيد بالنيران الكثيفة على طول القرى الحدودية
الأخبار.... أطلقت إسرائيل ما سمّته المرحلة الجديدة من عملياتها العدوانية في لبنان. وحفلت وسائل إعلام العدوّ بالأنباء عن مصادقة الحكومة على تنفيذ هجوم بري «محدود»، بحسب التسريبات المقصودة، مع تسريبات لوسائل إعلام إسرائيلية وأميركية بأن العملية ستبدأ «في أي وقت». وقال مسؤول أميركي إن «إسرائيل أبلغتنا أن العملية البرية التي ستشنها على جنوب لبنان وشيكة، وقد تبدأ الليلة (أمس)»، فيما ذكر مسؤول أميركي لصحيفة «واشنطن بوست» أن «العملية البرية التي تخطط لها إسرائيل ستكون أصغر من حربها ضدّ حزب الله عام 2006»، مشيراً إلى أن «واشنطن وتل أبيب تفاهمتا على عدم تكرار ما حدث في غزة في لبنان».وفي السياق ذاته، أعرب مسؤولون أميركيون لصحيفة «نيويورك تايمز» عن اعتقادهم بأنهم «أقنعوا إسرائيل بعدم تنفيذ غزو بري واسع، وهي ستشنّ غارات أصغر حجماً في جنوب لبنان»، كما قال مسؤولون أميركيون إن «العملية من المتوقّع أن تمتدّ على أيام لا أسابيع»، والهدف منها «تطهير الحدود والسماح بعودة عشرات آلاف السكان». وأشار موقع «واللا» العبري، الى أن «واشنطن تعتقد أنها توصّلت إلى تفاهمات مع إسرائيل حول العملية البرية»، فيما نقل موقع «إكسيوس» عن مصادر مطّلعة، حديثها عن «تفاهمات أميركية - إسرائيلية، بأن نطاق العمل البرّي سيقتصر على مناطق جنوب لبنان الحدودية». وبحسب الموقع، فإن مسؤولي «البيت الأبيض» يبدون «قلقاً من انزلاق العملية المحدودة إلى شيء أكبر وأطول أجلاً»، فيما «حذّرت إدارة بايدن، إسرائيل، سرّاً، من أن الغزو سيزيد من دعم حزب الله بين اللبنانيين». وفيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الحاجة الى «التوصّل فوراً إلى وقف لإطلاق النار»، مشيراً الى أنه سيكون «مرتاحاً» إذا توقّفت العمليات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، إلا أن خارجيته قالت بوضوح: «ندعم وقف إطلاق نار في لبنان، وبإمكان الضغط العسكري تمكين الديبلوماسية، وقد يجرّ إلى عواقب غير مقصودة». وجال وزير حرب العدو يوآف غالانت على رؤساء السلطات المحلية في الشمال، مبلغاً إياهم أن «المرحلة المقبلة في الحرب ضدّ حزب الله ستبدأ قريباً». وقال لجنود وحدة مدرّعة على الحدود مع لبنان إن إسرائيل ستستخدم «كل القدرات المتوفّرة لدينا، وإذا لم يفهم أي شخص على الجانب الآخر ما تنطوي عليه تلك القدرات، فإنّنا نعني كل القدرات، وأنتم جزء من هذا الجهد»، مضيفاً: «سنستخدم كلّ الوسائل اللازمة، قوّتكم وقوات أخرى من الجو ومن البحر وعلى البرّ». وتحدث موقع «واللا» عن استعدادات تشمل «جمع معلومات استخباراتية دقيقة عن استعدادات حزب الله العسكرية بشكل عام، وقوة الرضوان بشكل خاص، ووضع خطط عملياتية جديدة تتلاءم مع التغيرات في أراضي جنوب لبنان، التي حصلت نتيجة آلاف الغارات الجوية على المنطقة».
يقول الاميركيون انهم اقنعوا اسرائيل بعملية لا يتكرر فيها ما حصل في غزة
ميدانياً، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، يوم أمس، ببدء تحرك القوات الإسرائيلية قرب السياج الحدودي مع لبنان، مع استدعاء الفرق الهندسية التي ستعمل على فتح السياج وإزالة العوائق، أمام تقدم القوات. كما أعلن الجيش الإسرائيلي «إقامة منطقة عسكرية مغلقة في المطلة ومسكاف عام وكفر جلعادي»، في ما بدا تمهيداً لبدء العملية البرية. وبالتزامن، بدأت مدفعية العدو إطلاق قذائفها بكثافة باتجاه مدينة الخيام وسهلها ومنطقة الوزاني وكفركلا والعديسة، والقرى المحيطة. إضافة الى ذلك، أطلقت مدفعية العدو نيرانها على منطقة رميش وتحديداً وادي قطمون في خراج البلدة، والمنطقة المحيطة. كما استهدفت الطائرات الحربية منطقة الناقورة الساحلية وعيتا الشعب في القطاع الغربي، ومدينة بنت جبيل وبلدات الطيري وكونين وعيناثا وبليدا، في القطاع الأوسط، وكفركلا والعديسة ويحمر في القطاع الشرقي. وعبّر المسؤولون الأمنيون في الكيان عن «انزعاجهم» من التقارير الإعلامية حول تحرّكات الجيش البرية، فيما طلب نتنياهو من الوزراء وأعضاء «الكنيست» عدم الإشارة الى الجبهة مع لبنان بأي تصريح.
إسرائيل تبدأ عملية برية محدودة في لبنان.. الجيش اللبناني ينسحب من الجنوب
أعلنت أميركا، مساء الاثنين، أن إسرائيل "تنفّذ حاليا" عمليات محدودة داخل الأراضي اللبنانية
العربية.نت، وكالات.... بدأ الجيش الإسرائيلي، ليل الاثنين، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن عملية "السهام الشمالية" محددة ضد أهداف لحزب الله، وأنها ستستمر "وفقا لتقييم الوضع". وذكر الجيش أنه بدأ "مداهمات محدودة ومستهدفة لحزب الله في منطقة الحدود بجنوب لبنان"، مشيرا إلى أن هذه الأهداف "تقع في قرى قريبة من الحدود، وتشكل تهديدا مباشرا للتجمعات السكانية في شمال إسرائيل"، بحسب نص البيان. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن "العمليات تمت الموافقة عليها وتنفيذها وفق قرار القيادة السياسية". وأضاف أن "سلاح الجو والمدفعية يدعمان القوات البرية بضربات دقيقة على أهداف عسكرية في المنطقة". وشهدت البلدات الجنوبية اللبنانية تحليقا مكثفا للطيران الإسرائيلي. وأفادت تقارير إعلامية سابقة بتوغل قوات مشاة ودبابات إسرائيلية في بعض قرى الجنوب. وبالتزامن، أعلن الجيش الإسرائيلي عن "ضربات وشيكة على أهداف لحزب الله في الضاحية الجنوبية"، وشن عقبها 8 غارات عنيفة على الضاحية. وطلب الجيش الإسرائيلي إخلاء سكان 3 مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت وهي: الليلكي وحارة حريك وبرج البراجنة. وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة إكس: "أنتم متواجدون بالقرب من مصالح ومنشآت تابعة لحزب الله ولذلك سوف يعمل جيش الدفاع ضدها بقوة". وأضاف: "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء المباني فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر". وأعلنت أميركا، مساء الاثنين، أن إسرائيل "تنفّذ حاليا" عمليات محدودة داخل الأراضي اللبنانية. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحافيين: "هذا ما أبلغوني به، بأنهم ينفّذون حاليا عمليات محدودة تستهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله قرب الحدود". وأفادت وكالة رويترز عن مصدر أمني أن "الجيش اللبناني انسحب مسافة 5 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل". وكان آخر توغل للجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية عام 2006 إبان الحرب الثانية مع حزب الله. ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي "منطقة عسكرية مغلقة" في أجزاء من حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان، الاثنين، نقلا عن فرانس برس. وقال الجيش في بيان إنه تم إعلان "مناطق المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي في شمال إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة. يمنع الدخول إلى هذه المنطقة". وإلى ذلك، أفاد مصدر في الجيش اللبناني، قبيل بدء العمليات الإسرائيلية، أن قواته تعيد التمركز قرب الحدود في جنوب لبنان، وذلك قبل انسحاب الجيش جزئيا من مناطق حدودية في الجنوب. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن "قصف مدفعي عنيف استهدف بلدة الوزاني". وتحدّثت قناة المنار التابعة لحزب الله عن قصف مدفعي يستهدف محيط بلدات الوزاني وسهل الخيام وعلما الشعب والناقورة الحدودية. وتحاذي الوزاني وسهل الخيام منطقة المطلة. وتتعرض مناطق في جنوب وشرق لبنان وصولا إلى ضاحية بيروت الجنوبية، منذ الإثنين، لقصف اسرائيلي كثيف وغير مسبوق منذ بدء التصعيد بين حزب الله واسرائيل قبل نحو عام. وقتل أكثر من ألف شخص في لبنان وفق السلطات منذ أن ارتفع مستوى التصعيد بين حزب الله واسرائيل منتصف أيلول/سبتمبر.
غارات إسرائيلية دامية على الضاحية الجنوبية بعد مقتل 95 شخصا
دعا الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، سكان 3 أحياء في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، إلى الإخلاء حفاظا على سلامتهم
العربية.نت... شن الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل الإثنين، بعد تحذيرات وإنذارات لإخلاء مناطق سكنية. وأفادت مصادر "العربية" و"الحدث" أن الغارات الإسرائيلية، وعددها 8 على الأقل، استهدفت المريجة والليلكي وبئر العبد بالضاحية الجنوبية. وأسفرت عن تدمير 8 بنايات في المريجة. وسُمع دوي بعض انفجارات الضاحية في بيروت. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل 95 شخصا، الإثنين، بغارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة من لبنان، في جنوب البلاد وشرقها وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت. وقالت الوزارة في بيان إنّ "غارات العدو الإسرائيلي في الساعات الاربع والعشرين الماضية على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطية والبقاع وبعلبك-الهرمل والعاصمة بيروت أدّت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 95 شخصا وإصابة 172 بجروح". دعا الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، سكان 3 أحياء في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، إلى الإخلاء حفاظا على سلامتهم. وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة إكس متوجّها إلى سكان الليلكي وحارة حريك وبرج البراجنة: "أنتم متواجدون بالقرب من مصالح ومنشآت تابعة لحزب الله.. ولذلك سوف يعمل جيش الدفاع ضدها بقوة". وأضاف: "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء المباني فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر". وبدأ الجيش الإسرائيلي، ليل الاثنين، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب. وأفادت تقارير إعلامية بتوغل قوات مشاة ودبابات إسرائيلية في بعض قرى الجنوب اللبناني. وأعلن حزب الله، الإثنين، في بيان أنه هاجم إسرائيل باستخدام "الصاروخ نور" الذي تقول مصادر مطلعة لدى الحزب إنه صاروخ باليستي. وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الإثنين، أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) لم تتمكن من القيام بدوريات بسبب شدة الضربات الإسرائيلية وصواريخ حزب الله التي تستهدف إسرائيل.
متحدث أممي: قوات الأمم المتحدة في لبنان "غير قادرة" على القيام بدوريات
الأمم المتحدة أكدت شدة القتال والقصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله
العربية نت...أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الاثنين، أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) لم تتمكن من القيام بدوريات بسبب شدة الضربات الإسرائيلية وصواريخ حزب الله التي تستهدف إسرائيل. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش لصحافيين إن "قوات اليونيفيل تظل في مواقعها في المنطقة التابعة لمسؤولية البعثة، في حين أن شدة القتال تمنع تحركاتها وقدرتها على القيام بالمهام الموكلة إليها". وأضاف: "نظرا إلى شدة التراشق الصاروخي... هي غير قادرة على القيام بدوريات". وردا على سؤال حول احتمال إجلاء قوات اليونيفيل إذا تفاقم الوضع، رفض دوجاريك "التكهن" لكنه أشار إلى أن هناك "خطة طوارئ" إذا لزم الأمر. وتابع: "نراقب تطور الوضع ساعة بساعة" لافتا إلى أنه تم إجلاء بعض الموظفين المدنيين في اليونيفيل نحو الشمال. وتتمركز قوات اليونيفيل التي يبلغ قوامها أكثر من 10 آلاف جندي، في جنوب لبنان منذ العام 1978 لتتولى أمن المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل. وتعزز دورها منذ الحرب التي استمرت 34 يوما بين حزب الله وإسرائيل في صيف 2006. وتتولى القوات الأممية مسؤولية مراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي ينص على انتشار الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل فقط في جنوب لبنان. وبالتالي، يتوجّب عليها القيام بدوريات على طول الخط الأزرق، وهو الخط الفاصل الذي حددته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل.
سفينة عسكرية فرنسية إلى لبنان لإجلاء الرعايا على وقع القصف الإسرائيلي
تملك فرنسا 3 حاملات مروحيات برمائية هي: ميسترال وديكسمود وتونير
باريس - فرانس برس... أبحرت سفينة تابعة للبحرية الفرنسية، الإثنين، من جنوب شرق فرنسا للتمركز قبالة الساحل اللبناني "احترازيا" في حال اضطرارها لإجلاء رعاياها، وفق ما أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة. وأوضح المصدر أنّ حاملة المروحيات البرمائية (PHA) الفرنسية التي ستستغرق "5 إلى 6 أيام" للوصول إلى المنطقة في شرق البحر الأبيض المتوسط من ميناء تولون، مجهّزة بمروحيات و"مجموعة قتالية" ستتم تعبئتها في حال اضطرارها لإجلاء المواطنين الفرنسيين. وقال مسؤول رفيع المستوى في هيئة الأركان العامة: "نحن نعزز مواردنا للتعامل مع تدهور للوضع". ولم يحدّد المسؤول اسم السفينة. وتملك فرنسا 3 حاملات مروحيات برمائية هي: ميسترال وديكسمود وتونير. وهذه السفن التي يبلغ وزنها 21500 طن وطولها 199 مترا، هي بمثابة "موانئ عائمة" يمكن أن تستوعب مئات الأشخاص. ويقيم في لبنان حوالى 23 ألف فرنسي أو فرنسي-لبناني. وأنشأت السفارة الفرنسية خلية للرد الهاتفي تعمل طوال أيام الأسبوع، وفق ما ذكر وزير الخارجية جان-نويل بارو الاثنين خلال زيارته لبيروت. وأقامت إسرائيل، التي أبلغت الولايات المتحدة، الإثنين، أنها تعتزم تنفيذ عمليات برية "محدودة" تستهدف حزب الله في لبنان، بحسب وزارة الخارجية الأميركية، "منطقة عسكرية مغلقة" حول 3 مناطق في شمال لبنان على الحدود مع إسرائيل.
غارات إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت
الحرة...أسرار شبارو – بيروت.. شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، الاثنين، سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، تسببت في انفجارات كبيرة سُمعت أصداؤها في أنحاء العاصمة. وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن "ستة غارات إسرائيلية على الأقل" استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت. وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيرات لسكان مناطق الليلكي وحارة حريك وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية، مطالباً إياهم بإخلاء المباني على الفور. وجاء في بيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي "إلى جميع المتواجدين في المباني المحددة في الخرائط والأبنية المجاورة لها في الأحياء التالية: الليلكي، حارة حريك، وبرج البراجنة. أنتم بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله، ولذلك سيعمل جيش الدفاع ضدها بقوة. حفاظاً على سلامتكم، يجب إخلاء المباني فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر."
تشمل دخولا بريا.. إسرائيل "تصادق" على المرحلة الثانية من العمليات في لبنان
صادق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" على المرحلة التالية من الحرب ضد حزب الله في لبنان، والتي من المفترض أن تكون الهجوم البري، وفق ما نقلت هيئة البث ووسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين. وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن قرب بدء "المرحلة التالية" من الحرب ضد حزب الله. ويشهد لبنان تصعيدا عسكريا منذ الإثنين الماضي، حيث كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على مناطق واسعة في الجنوب والبقاع، وصولا إلى الضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان. ووفقاً للجيش الإسرائيلي، فإن هذه الضربات تستهدف مقار ومخازن أسلحة تابعة لحزب الله. وتتزايد المخاوف من أن التصعيد المتبادل بين حزب الله وإسرائيل قد يكون مجرد بداية لـ"حلبات" صراع أشد عنفاً، حيث تسعى إسرائيل إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية بفصل جبهة لبنان عن غزة، وإبعاد حزب الله عن الحدود الجنوبية إلى ما وراء نهر الليطاني، وذلك لضمان عودة سكان المناطق الشمالية الإسرائيلية بأمان، وفي المقابل، يتمسك حزب الله بقراره عدم فصل جبهة جنوب لبنان عن غزة.
إيران: لن نرسل مقاتلين أو متطوعين لدعم «حزب الله»...
واشنطن تحذر طهران من رد واسع إذا هاجمت إسرائيل ونتنياهو يحرض الإيرانيين على الانقلاب
الجريدة....أكدت طهران أنها لن ترسل مقاتلين إلى لبنان وغزة لمواجهة إسرائيل، لكنها حذرت من أن استمرار الأخيرة في الإجراءات الإجرامية يمكن أن يجر المنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار، في حين أنذرت واشنطن إيران أنها إذا هاجمت الدولة العبرية بشكل مباشر فإن ردها سيكون أوسع. بعد 3 أيام من إعلان رئيس لجنة دعم الشعب الفلسطيني في الرئاسة الإيرانية، آية الله محمد أختري، أن بلاده تستعد لفتح باب التطوع لإرسال مقاتلين إلى لبنان لمساندة «حزب الله»، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنّ «طهران لن ترسل مقاتلين إلى لبنان وغزة لمواجهة إسرائيل». ووسط تساؤلات حائرة واتهامات لإيران بالتخاذل تجاه دعم حليفها الأبرز في المنطقة بعد اغتيال أمينه العام حسن نصرالله وتلقيه عدة ضربات قاصمة بالتزامن مع قرب اتمام حرب غزة عامها الأول، اعتبر كنعاني أنّ «حكومتي لبنان وفلسطين لديهما القدرة والقوة اللازمتين لمواجهة عدوان النظام الصهيوني، ولا داعي لنشر قوات إيرانية مساعِدة أو تطوعية». وشدّد المسؤول الإيراني على أن أيّا من أعمال إسرائيل لن تمر دون رد أو دون معاقبة على الجرائم التي ارتكبتها «وستتخذ إيران الإجراءات المناسبة والحاسمة في هذا الشأن»، لافتاً إلى أن إيران سترد على أي اعتداء على أمنها القومي وعلى مصالحها ولن تبقى مكتوفة الأيدي. ورأى المتحدّث أن اغتيال نصرالله، ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد عباس نيلفروشان، بصحبته في بيروت، يمثل «تهديداً للأمن والاستقرار الدوليين والإقليميين» ويعد انتهاكا للقوانين الدولية، مشيراً إلى أن «استمرار هذه الإجراءات الإجرامية يمكن أن يجر المنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار». ودعا الدول الإسلامية إلى أن تدرك أن دعم حقوق الشعب الفلسطيني يعني دعم المنطقة وأمنها، معتبراً أن تجربة لبنان أثبتت أن «التهديد الصهيوني لن يقتصر على الأراضي الفلسطينية». خيارات محدودة وجاء نفي طهران استعدادها لإرسال قوات في ظل توسيع إسرائيل عملياتها الحربية على عدة جبهات مدعومة من إيران في مقدمتها اليمن ولبنان، واقترابها من اطلاق عملية توغل بري في الأخيرة، بالتزامن مع نقل موقع «بلومبرغ» عن مسؤولين في الولايات المتحدة والمنطقة أن إيران ستحاول نقل آلاف المقاتلين إلى المناطق الحدودية بين لبنان وسورية، مضيفا أنه سيتحول كل من العراق وسورية إلى قنوات رئيسية لنقل موارد إلى «حزب الله». وأضافت الموقع أن إيران نقلت آلافاً من المقاتلين من العراق لسورية خلال الشهرين الماضيين، بهدف تعزز قدراتها المهددة جراء تمسك إسرائيل بعدم وقف إطلاق النار. وذكرت نقلا عن المصدر، أن «حزب الله بنى شبكة أنفاق على الحدود السورية اللبنانية وبعض قادته فروا إلى سورية». غير أن المسؤولين رجحوا للموقع الأميركي عدم تسبب اغتيال نصرالله بإشعال حرب مباشرة بين إسرائيل وإيران التي قالوا إنها والحزب اللبناني «تحت الصدمة وفي حالة ضعف ولم يعد أمامهما سوى خيارات قليلة، ومن غير المرجح أن يصعدا الصراع». ونقلت «بلومبرغ» عن عقيد متقاعد بالاستخبارات الإسرائيلية، أن «الضربة التي تعرضت لها بيروت واغتيال نصر الله ليست ضربة قاضية». معضلة وانتظار وقبل أن يلتقي رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين الذي بدأ زيارة مهمة لإيران في وقت حساس أمس، قام الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بتقديم واجب العزاء في مقر «حزب الله» في طهران. ونعى بزشكيان الفقيد بتدوينة قال فيها إن «العالم يجب أن يعلم أن دماء الشهيد ورفاقه ستغلي إلى الأبد في مواجهة الظلم والجور». وبمواجهة احتمال انكشاف إيران على وضع غير مسبوق تخشى فيه على تضرر مصالحها الحيوية بما فيها منشآتها النووية، لفت رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي إلى أن «محور المقاومة يواجه أميركا عمليا في مواجهته الحالية لإسرائيل». وقال إن «اغتيال نصر الله خسارة كبيرة لكن محور المقاومة سيواصل المواجهة بطرق خاصة وغير تقليدية». في موازاة ذلك، أكد قائد الجيش الإيراني، اللواء عبدالرحيم موسوي أن «دماء أمين حزب الله ستكون أكثر عصفا بالكيان الصهيوني من نصرالله نفسه». وردا على سؤال حول رد طهران على اغتيال نصر الله أجاب: «انتظروا». من جهته، شدد قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي خلال مجلس تأبين لنائبه أن «استشهاد نصرالله والعميد نيلفروشان سيشكل تغييراً تاريخياً في العالم الإسلامي». وسعى سلامي إلى بث روح الطمأنية بمواجهة الوضع المتأزم، مؤكداً أن «نيلفروشان كان ثابتاً في مواقفه وكان ذا همة عالية ولم تكن تظهر على وجهه علامات القلق أثناء الشدائد». وفيما نقلت «هآرتس» العبرية عن دبلوماسي غربي، أن طهران تلقت رسالة تحذير واضحة مفادها أن الولايات المتحدة ستجد صعوبة في كبح جماح إسرائيل عن توجيه رد أوسع بحال هجمتها الجمهورية الإسلامية، زعم نتنياهو في خطاب قال إنه موجه للشعب الإيراني أن «إسرائيل تقف إلى جانبكم». وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي دعم ائتلافه الحكومي أمس الأول بما يرجح بقائه في السلطة حتى عام 2026، مخاطباً الإيرانيين: «لو اهتم بكم نظامكم لتوقف عن إنفاق الدولارات من أجل الحروب بالشرق الأوسط». وأضاف نتنياهو مهدداً السلطات الإيرانية، غداة شن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات على بعد 1800 كيلومتر ضد أهداف في ميناء الحديدة اليمني الخاضع لسيطرة الحوثيين: «لا يوجد مكان على وجه الأرض لا يمكننا الوصول إليه». وفي وقت سابق، حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إيران والجماعات المسلحة التي تدعمها من استغلال الوضع بمهاجمة أميركيين في الشرق الأوسط.
لبنان على حافة الهاوية: الأمم المتحدة تحذّر من انهيار كارثي
دشتي: النزاع لم يدمر البنى التحتية فقط بل نسيج المجتمع ذاته
الجريدة...أصدرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، دراسة مفصّلة تثير القلق بشأن الاعتداءات الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان. وتدعو الدراسة، التي تحمل عنوان «الأثر المتعدّد الأبعاد للاعتداءات الإسرائيليّة على لبنان»، إلى تدخّل دولي عاجل لإنهاء النزاع ومعالجة أسبابه الجذرية، ولاستعادة الاستقرار في المنطقة، بما يتماشى والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. خسائر في الأرواح غير مسبوقة وترسم الدراسة صورة قاتمة للخسائر البشرية. ففي يوم واحد فقط، 23 سبتمبر، قتلت الغارات الجويّة الإسرائيلية 569 شخصاً، وأصابت 1850 آخرين، بمن فيهم 50 طفلاً و94 امرأة، وهو ما يمثل في القرن الحادي والعشرين واحدة من أكثر الخسائر البشرية الناجمة عن غارات جوية في يوم واحد. وقد دفع ارتفاع عدد الضحايا والمصابين بالنظام الصحي المنهك أساساً في لبنان إلى حافة الهاوية. وفي حين تجهد المستشفيات للتكيّف مع الوضع، أدى النزوح الجماعي إلى أكثر من 200 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، إلى خلق أزمة إنسانية حادة، كما أدى إلى تقييد الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية. التداعيات الاقتصادية والاجتماعية ويخلّف الصراع دماراً هائلًا في اقتصاد لبنان، ومن المتوقّع أن ترتفع معدّلات الفقر في المناطق الجنوبية بشكل كبير، إذ ستصل نسبة الفقراء إلى 94 في المئة في محافظة النبطية، و87 في المئة في محافظة جنوب لبنان، وهما المنطقتان اللتان عانتا من وطأة الدمار بعد أن تضرر أو دُمّر أكثر من 23 ألف منزل في أرجائهما. في هذا السياق، قالت الأمينة التنفيذية للإسكوا د. رولا دشتي، إن «هذا النزاع دمّر ليس فقط البنى التحتية، بل أيضاً نسيج المجتمع ذاته. إن تدمير المنازل والمدارس والمرافق الصحية، إلى جانب النزوح الواسع النطاق، يؤدي إلى تآكل رأس المال البشري وشرخ التماسك الاجتماعي». قطاعات رئيسة معرّضة للخطر تضررت قطاعات اقتصادية رئيسية في لبنان بشدة، وقد تتجاوز خسائر قطاع السياحة، شريان الحياة الحيوي، 3 مليارات دولار، في حين قُضي على القطاع الزراعي بسبب استخدام القنابل الفوسفورية الحارقة. وتحذّر الدراسة من أن مثل هذا الاستهداف المنهجي للأصول الزراعية يهدد الأمن الغذائي، وسبل العيش في المجتمعات الريفية، مما يعقّد أي جهود للتعافي. قدرة الدولة على حافة الهاوية إن مؤسسات الدولة الهشّة في لبنان تكافح لمواجهة التداعيات. وتحذّر الدراسة من أن الصراع المستمر، إلى جانب تضاؤل الموارد العامة والافتقار إلى الدعم الدولي، يدفع الحكومة نحو انهيار محتمل، كما أن الجهود المبذولة لإدارة الأزمات الإنسانية والتنموية باتت مستنزفة. نداء من أجل تدخل عالمي تدعو الإسكوا وشركاؤها إلى اتخاذ إجراءات دولية فورية لمنع المزيد من الدمار. وتؤكّد دشتي أن إنهاء النزاع ومعالجة أسبابه الجذرية أمرٌ بالغ الأهمية لرفاهية شعوب المنطقة كما لاستقرار المنطقة بأكملها. كما تدعو الدراسة إلى اتباع نهج منسّق للتعافي وإعادة الإعمار مخصص للمنطقة بدعم من المجتمع الدولي، لضمان مسار مستدام للمضي قدمًا في المناطق التي مزّقتها الحرب في لبنان. وتختتم الدراسة بأنه مع استمرار العنف، تبرز الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تدخل دولي سريع وحاسم.
انتشار للجيش اللبناني قرب الحدود في الجنوب على وقع الإعلان عن «عمليات محدودة» لقوات الاحتلال داخل الأراضي اللبنانية
• الجيش الإسرائيلي فرض منطقة عسكرية مغلقة في المطلة ومسغاف عام وكفر غلعادي
الجريدة.. AFP ...أفاد مصدر في الجيش اللبناني لوكالة «فرانس برس» الإثنين أن قواته تعيد التمركز قرب الحدود في جنوب لبنان على وقع الإعلان الأميركي عن «عمليات محدودة» تنفّذها قوات الاحتلال داخل الأراضي اللبنانية. وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إن «قوات الجيش اللبناني تعيد التمركز وتجميع القوى» في أجزاء من جنوب لبنان قرب الحدود مع الأراضي المحتلة. أعلنت الخارجية الأميركية الاثنين أن الاحتلال «ينفّذ حالياً» عمليات محدودة تستهدف حزب الله داخل الأراضي اللبنانية. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحافيين «هذا ما أبلغوني به، بأنهم ينفّذون حالياً عمليات محدودة تستهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله قرب الحدود». وأعلن جيش الاحتلال من جهته «مناطق المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي في شمال إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة. يمنع الدخول إلى هذه المنطقة». وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن «قصف مدفعي عنيف استهدف بلدة الوزاني». وتحدّثت قناة المنار التابعة لحزب الله عن قصف مدفعي يستهدف محيط بلدات الوزاني وسهل الخيام وعلما الشعب والناقورة الحدودية. وتحاذي الوزاني وسهل الخيام منطقة المطلة. وتتعرض مناطق في جنوب وشرق لبنان وصولا إلى ضاحية بيروت الجنوبية منذ الإثنين لقصف اسرائيلي كثيف وغير مسبوق منذ بدء التصعيد بين حزب الله واسرائيل قبل نحو عام. وقتل أكثر من ألف شخص في لبنان وفق السلطات منذ أن ارتفع مستوى التصعيد بين حزب الله واسرائيل منتصف سبتمبر.
ميقاتي لـ «الجريدة•»: لبنان يؤيد حلاً دبلوماسياً ويعوّل على واشنطن أكد استعداده لتنفيذ القرار 1701 وإرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني
• إسرائيل تبلغ أميركا نيتها شن عمليات عسكرية مع توغل محدود داخل الأراضي اللبنانية
• نعيم قاسم: جاهزون لأي عملية برية... وسننتخب خلفاً لنصرالله في أقرب فرصة
• ضغوط دولية على بيروت وميقاتي يعلن القبول بوقف فوري لإطلاق النار وانتخاب رئيس توافقي
الجريدة....منير الربيع و الجريدة - بيروت ... بينما أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في تصريح لـ «الجريدة» موافقة لبنان على حل دبلوماسي ينهي العدوان الإسرائيلي المتصاعد على بلاده، معولاً على الدور الأميركي، بدأت إسرائيل تحركات برية استطلاعية داخل الأراضي اللبنانية، تمهيداً لشن توغل بري داخلها، قد يضاعف أعداد الضحايا الذين تخطوا ألف قتيل والنازحين الذين بلغوا نحو مليون. وفي حين تعرضت السلطات اللبنانية لضغوط دولية حول موقفها من المبادرة الأميركية ـ الفرنسية لوقف إطلاق النار، والتي حظيت بدعم 3 دول عربية خليجية، أكد ميقاتي أن لبنان «على استعداد لتنفيذ قرار 1701 وإرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني». وشدد على ضرورة «ممارسة الدول الكبرى ضغوطاً على إسرائيل»، مضيفاً، في هذا الإطار، أن لبنان «يعوّل على دور الولايات المتحدة التي كان لنا معها جولات وصولات من المفاوضات بهدف وقف النار، وإرساء تفاهم حول ترتيبات الوضع الحدودي». وأشار إلى أنه من غير المعقول ألا تؤدي المبادرات والضغوط الدولية إلى نتيجة، «فالمجتمع الدولي أمام تحدّ لإثبات مصداقيته في الضغط على إسرائيل لوقف الحرب». وكان ميقاتي قال في وقت سابق في تصريحات بعد لقائه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ثم زيارته لرئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة: «أكدنا موقفنا بتطبيق النداء الذي صدر عن الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية والعربية والقاضي بوقف إطلاق النار وبداية البحث بتطبيق القرار 1701، ونحن نقبل بكل ما ورد في البيان، وهذا موقف لبنان الرسمي». وأضاف أن «بري أكد أنه فور وقف إطلاق النار سيدعو إلى انتخاب رئيس توافقي للجمهورية»، في حين قال بري في تصريحات أمس، إن لبنان مازال ملتزماً بما تم الاتفاق عليه مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين من مسارٍ ينتهي بوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وتنفيذ القرار الدولي 1701، موضحاً في رده على سؤال أن «حزب الله» «ليس بعيداً عن هذا التوجه». وقال إن «هذه المبادرة التي طرحتُها سابقاً، كنت توافقت عليها مع حسن نصرالله بالتفصيل، وهذا التوافق مازال ساري المفعول». وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع كلمة لنائب الأمين العام لـ «حزب الله» نعيم قاسم، هي الأولى لمسؤول في الحزب بعد اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال قاسم إن الحزب سيواصل مسيرة نصرالله وسينتخب أميناً عاماً في أقرب فرصة، وأعاد التمسك بربط جبهة لبنان بالحرب الدائرة في غزة، ما يعني عملياً رفضاً مبدئياً لوقف إطلاق النار الفوري الذي تدعو إليه المبادرة الأميركية ـ الفرنسية، مشدداً على أن الحزب جاهز لأي توغل بري. ودعا بيئة الحزب الحاضنة إلى الصبر والاستعداد للمرحلة المقبلة مع إشارته إلى أن الحرب ستكون طويلة. من جهتها، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن إسرائيل أبلغت واشنطن أنها ستشن عمليات عسكرية في القرى الحدودية اللبنانية على طول الحدود تتضمن توغلاً محدوداً، وأنها وافقت على تقليص العملية مقابل تسامح إدارة جو بايدن معها. وفي وقت سابق، كشفت «وول ستريت جورنال»، أمس، أن قوات إسرائيلية خاصة دخلت إلى أنفاق لـ «حزب الله» على الحدود مع لبنان في إطار عمليات صغيرة ومحددة، تهدف إلى جمع معلومات استخباراتية واستكشاف قدرات الحزب، تمهيداً لعملية برية إسرائيلية، في أقرب وقت هذا الأسبوع. ولفتت الصحيفة إلى أن توقيت أي اجتياح بري قد يتغير، حيث تتعرض إسرائيل لضغوط شديدة من الولايات المتحدة لعدم القيام بغزو كبير، مضيفة أنه لم يتضح على الفور المدة التي تهدف إسرائيل إلى البقاء بها على الأراضي اللبنانية، أو شكل هذا الغزو. بدوره، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس، إلى أن «اغتيال نصرالله مرحلة مهمة لكنها ليست النهاية»، مضيفاً أن «هدفنا إعادة سكان الشمال، وسنُفعل لأجل ذلك قواتنا براً وبحراً وجواً»، متوجهاً إلى قوات سلاح المدرعات بشأن المناورة البرية، بقوله «إننا سنستخدم كل قدراتنا بما فيها أنتم». وفي تفاصيل الخبر: تعرضت السلطات اللبنانية، بما فيها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وسط الفراغ الرئاسي المزمن، لضغوط دولية لاتخاذ إجراءات وإقناع «حزب الله» بالموافقة على المبادرة الأميركية ـ الفرنسية لوقف إطلاق النار، التي حظيت بدعم 3 دول عربية خليجية، في وقت بدأت إسرائيل تحركات برية استطلاعية داخل الأراضي اللبنانية في تهديد مباشر، بشنّ توغل بري داخل لبنان، قد يضاعف عدد الضحايا الذين تخطوا الألف قتيل وعدد النازحين الذي وصل إلى نحو مليون نازح. نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم جاء ذلك بالتزامن مع كلمة لنائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، هي الأولى لمسؤول في الحزب بعد اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال قاسم، إن الحزب سيواصل مسيرة نصرالله وسينتخب أميناً عاماً في أقرب فرصة. وحاول بصعوبة بالغة وبخطاب مفكك، طمأنة أنصار الحزب بأن الاغتيالات التي شملت معظم القيادة العسكرية للحزب لن تؤدي الى انهيار في عمل هيئات الحزب، كما أعاد التمسك بربط جبهة لبنان بالحرب الدائرة في غزة، مما يعني عملياً رفضاً مبدئياً لوقف إطلاق النار الفوري الذي تدعو إليه المبادرة الأميركية ـ الفرنسية، مشدداً على أن الحزب جاهز لأي توغل بري. وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس، أن قوات إسرائيلية خاصة دخلت إلى أنفاق لحزب الله على الحدود مع لبنان في إطار عمليات صغيرة ومحددة، تهدف لجمع معلومات استخباراتية واستكشاف قدرات الحزب، تمهيداً لعملية برية إسرائيلية، في أقرب وقت هذا الأسبوع. ولفتت الصحيفة إلى أن توقيت أي اجتياح بري قد يتغير، حيث تتعرض إسرائيل لضغوط شديدة من الولايات المتحدة لعدم القيام بغزو كبير، مضيفة أنه لم يتضح على الفور المدة التي تهدف إسرائيل إلى البقاء بها على الأراضي اللبنانية، أو شكل هذا الغزو. وقال أمير أفيفي، وهو مسؤول عسكري إسرائيلي كبير سابق لا يزال يتلقى إحاطات من وزارة الدفاع، إن توغلاً برياً من جانب إسرائيل بات وشيكاً، وإن هذه العمليات المحددة جزء من التحضيرات. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الغارات الاسرائيلية الحالية في لبنان تأتي تمهيداً لاجتياح بري محدود، مضيفة أن توغل القوات الخاصة زاد شدة وطموحاً بينما نستعد لعملية أوسع. وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس إلى أن «اغتيال نصرالله مرحلة مهمة لكنها ليست النهاية»، مضيفاً أن «هدفنا إعادة سكان الشمال وسنُفعل لأجل ذلك قواتنا براً وبحراً وجواً». وتوجه إلى قوات سلاح المدرعات بشأن المناورة البرية، بالقول إننا «سنستخدم كل قدراتنا بما فيها أنتم». أول غارة في بيروت وغداة يوم قتل فيه 100 شخص على الأقل بينهم 45 في منطقة عين الدلب قرب صيدا جنوباً، شنت إسرائيل فجر أمس غارة جوية على منطقة الكولا في قلب بيروت، في أول استهداف من نوعه خارج الضاحية الجنوبية للعاصمة حتى منذ ما قبل حرب 2006. وأدت الغارة التي استهدفت شقة سكنية في المنطقة ذات الأغلبية السنية التي تقع قرب الطريق الذي يربط العاصمة بمطار رفيق الحريري، إلى مقتل 3 قياديين في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين». وأشارت وزارة الصّحة اللبنانية إلى «سقوط 12 شهيداً و20 جريحاً، في حصيلة لغارات العدو الإسرائيلي ليل الأحد ـ الاثنين على الهرمل». كما أعلن الجيش اللبناني «استشهاد أحد العسكريين نتيجة استهداف مسيّرة تابعة للعدو الإسرائيلي دراجة نارية، أثناء مرورها عند حاجز العمرة - الوزاني التابع للجيش». في المقابل، أطلق حزب الله عدداً من الصواريخ باتجاه نهاريا والجليل الغربي. ميقاتي ووقف النار وفي بيروت التي زارها وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو والتقى معظم المسؤولين اللبنانيين، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن لبنان «على استعداد لتنفيذ قرار 1701 وإرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني». وينص القرار الدولي الذي أوقف حرب عام 2006 على انسحاب حزب الله إلى شمال الليطاني وهو مطلب إسرائيلي أساسي في الحرب الحالية. وكشف ميقاتي بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، أن «بري أكد أنه فور وقف إطلاق النار سيدعو إلى انتخاب رئيس توافقي للجمهورية»، مشيراً إلى أنه «أكدنا على موقفنا بتطبيق النداء الذي صدر عن الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية والعربية والقاضي بوقف إطلاق النار وبداية البحث بتطبيق القرار 1701 ونحن نقبل بكل ما ورد بالبيان وهذا موقف لبنان الرسمي». وكان ميقاتي نفى سابقاً «التوقيع» على المبادرة الأميركية ـ الفرنسية رغم ترحيبه بها. ومنذ عام 2022 يعرقل حزب الله انتخاب رئيس متمسكاً بمرشحه سليمان فرنجية الذي ترفضه القوى المسيحية الأساسية. وبالتزامن مع تسريع دول غربية التحذيرات والدعوات لرعاياها بضرورة مغادرة لبنان فوراً، أجرى قائد الجيش جوزف عون زيارة إلى عين التنية والتقى بري، رئيس مجلس النواب الذي يتزعم كذلك حركة امل الشيعية المتحالفة مع حزب الله. نائب نصرالله وكان نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم ألقى كلمة متلفزة أمس، هي الأولى لمسؤول في الحزب بعد اغتيال الأمين العام حسن نصرالله الذي لم يتم تحديد موعد لتشييعه بعد. ونعى قاسم في الكلمة نصرالله واصفاً إياه بـ «الانسان العظيم»، و«قائد مسيرة المجاهدين الأحرار»، وقال إن «المسيرة التي رباها وواكبها سماحة الأمين العام وأشرف على قيادتها هي مسيرة مستمرة وحزب الله مستمر بأهدافه وميدان جهاده». وإذ اتهم أميركا بمساندة إسرائيل «بكل إمكاناتها» في «ارتكاب المجازر في كل مناطق لبنان»، أكد قاسم أن منظومة القيادة والسيطرة في الحزب ستتابع الخطط والخطط البديلة التي وضعها نصرالله. وقال إن حزبه سيواصل «مواجهة العدو الإسرائيلي مساندة لغزة وفلسطين ودفاعاً عن لبنان وشعبه»، مشيراً إلى أن العمليات استمرت بعد مقتل نصرالله، وأن الحزب يعلم أن «المعركة قد تكون طويلة». وأضاف قاسم: «مستعدون إذا قرر الاسرائيلي أن يدخل برياً فقوات المقاومة جاهزة للالتحام البري»، وأكد أن إسرائيل لم تتمكن من الإضرار بقدرة لبنان العسكرية، معبراً عن ثقته بأن ثقة المؤيدين بالحزب «لن تهتز». وفي إشارة إلى مقتل العديد من القيادين، أكد قاسم أن الحزب عيّن بدائل للمسؤولين الذين قتلوا وأضاف: «سنختار أميناً عاماً للحزب في أقرب فرصة وبحسب الآلية المعتمدة للاختيار في الحزب وكونوا مطمئنين بأن الخيارات ستكون سهلة لأننا كلنا على قلب رجل واحد». وكانت مصادر أشارت إلى حصول تجاذبات في صفوف حزب الله حول خلافة نصرالله الذي كان قادراً على إرساء توازنات بين مراكز القوى داخل الحزب. ويقول مراقبون، إن هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي في الحزب، ابن خالة نصرالله، ونسيب الجنرال الإيراني قاسم سليماني، هوالمرشح الأوفر حظاً لخلافة نصرالله. ويقول البعض، إن صفي الدين محسوب على المتشددين في الحزب، وإنه قريب من طهران أكثر من نصرالله لاسيما أن شقيقه يتولى منصب أرفع ممثل للحزب في العاصمة الإيرانية.
انقسام حول خليفة نصر الله... الحرس يؤيد صفي الدين والحكومة
الجريدة... قاسم طهران - فرزاد قاسمي ...أفادت مصادر إيرانية «الجريدة» بأن تأخر «حزب الله» في إعلان خليفة لأمينه العام الراحل حسن نصرالله، الذي قتل في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الماضي، يعود إلى وجود انقسامات في إيران حول الشخصية التي يجب أن تتولى المنصب. وبحسب المصدر، فإن «الحرس الثوري» يؤيد بشدة تعيين رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين، وهو ابن خالة نصرالله، وتربطه صلة مصاهرة بالجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني، ولديه ارتباطات قوية بإيران حيث يتولى شقيقه، عبدالله صفي الدين، منصب أرفع ممثل للحزب في طهران. وفي اليومين الماضيين قامت بعض الحسابات الإلكترونية المحسوبة على «الجيش الإلكتروني» للحزب بالترويج لصفي الدين على أنه من التيار المتشدد والمؤيد للتصعيد في وجه إسرائيل، في حين أشارت تقارير إلى أن وصوله إلى الأمانة العامة قد يمنح إيران سلطة أقوى على حليفها الأوثق في حال أرادت المضي في سياسة ضبط النفس والتهدئة والانفتاح على المفاوضات مع الغرب. في المقابل، قالت المصادر إن مجموعة كبيرة من فريق السياسة الخارجية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تؤيد أن يتولى نائب الأمين العام نعيم قاسم المنصب، معتبرة أن الأخير أكثر اعتدالاً، كما يملك علاقات أفضل مع باقي حلفاء إيران، خصوصاً العراقيين والسوريين.
118466 حالة نزوح جديدة في لبنان خلال 5 أيام المنظومة الصحية متأثرة ومنهكة بسبب تصاعد العنف من جديد
الجريدة...حالة نزوح جديدة في لبنان خلال 5 أيام أشارت منظمة الصحة العالمية في تقييم للوضع حول لبنان، إلى أنه لا تزال المنظومة الصحية متأثرة ومنهكة بسبب تصاعد العنف من جديد. ولفتت الى ان التقديرات تشير إلى 118466 حالة نزوح جديدة في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر. وذكرت أن النزوح وسوء أوضاع المعيشة في الملاجئ من المرجح أن تزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
حزب الله يستهدف إسرائيل باستخدام «الصاروخ نور» البالستي لأول مرة
الجريدة...أعلن حزب الله في بيان تنفيذ هجوم على إسرائيل باستخدام «الصاروخ نور» البالستي لأول مرة.