أخبار سوريا..والعراق..مقتل المذيعة السورية صفاء أحمد بغارة إسرائيلية على دمشق..«بلومبرغ» يكشف عن نقل الآلاف من العراق إلى سورية..تقارير عن استهداف فيلا لماهر الأسد..سوريا تستقبل نحو 200 ألف نازح من لبنان..مصدر أمني للعربية: 4 صواريخ ضربت قاعدة للتحالف في مطار بغداد..مخاوف من انخراط أكبر لفصائل عراقية في المواجهة مع إسرائيل..رئيس وزراء العراق يطالب بوقف «الإبادة الجماعية» في لبنان وغزة..تركيا تواصل ضرباتها الجوية لمواقع «الكردستاني» شمال العراق..
الثلاثاء 1 تشرين الأول 2024 - 4:02 ص 0 عربية |
مقتل المذيعة السورية صفاء أحمد بغارة إسرائيلية على دمشق..
أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، فجر الثلاثاء، أن الدفاعات الجوية السورية تصدت "لأهداف معادية" في محيط دمشق..
العربية.نت... أعلن التلفزيون السوري الرسمي أنّ إحدى مذيعاته قُتلت في سلسلة غارات جوية استهدفت العاصمة دمشق ومحيطها فجر الثلاثاء. وقالت "الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون" إنّها "تزفّ المذيعة القديرة صفاء أحمد شهيدةً إثر العدوان الاسرائيلي الغادر الذي تعرضت له العاصمة دمشق". وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، الثلاثاء، أن الدفاعات الجوية السورية تصدت 3 مرات على التوالي "لأهداف معادية" في محيط دمشق. وقالت الوكالة في نبأ عاجل إنّ "وسائط دفاعنا الجوي تصدّت لأهداف معادية في محيط دمشق"، مستخدمة في ذلك نفس الصيغة التي تستخدمها عادة للحديث عن تعرض مناطق سورية لغارات إسرائيلية. ووسط الغارات، رجح المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، للعربية والحدث بأن "الغارة على دمشق عملية اغتيال". وأوضح المرصد أن الغارة استهدفت "عمارة سكنية في حي المزة بدمشق". وقال المرصد السوري إن "دمشق تعرضت لجولتين من الغارات"، مشيرا إلى "سماع دوي انفجارات" في جنوب غربي العاصمة السورية. وشهد، الاثنين، انفجارات سُمعت في منطقة الديماس بريف دمشق في سوريا. وقال المرصد السوري إن الدفاعات الجوية السورية فشلت في اعتراض مسيرة بدمشق. ومساء الأحد، استهدفت مسيرة إسرائيلية بصواريخ شديدة الانفجار فيلا للفرقة الرابعة، قرب بلدة يعفور في ريف دمشق. ويترأس الفرقة الرابعة اللواء ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، أحد أهم شخصيات الجناح الإيراني في سوريا والمقرب من حزب الله اللبناني. وكشف المرصد السوري أن رسائل تحذيرية وصلت إلى ماهر الأسد بأنه سيكون هدفا لإسرائيل في حال نقل السلاح إلى لبنان. ونفت مصادر، صحة الأنباء عن إصابة ماهر الأسد في يعفور، لأنه لم يتواجد في الفيلا لحظة الاستهداف وكان خارج دمشق. ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن الفيلا كان يتردد إليها قيادات في حزب الله والحرس الثوري الإيراني. وفي إطار توسيع العمليات الإسرائيلية، شن الجيش الإسرائيلي، الأحد، غارة على معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان وهو معبر رسمي. واستهدفت الغارة الجزء السوري من المعبر، ومعبر جديدة يابوس يعرف أيضا بمعبر المصنع على الجانب اللبناني. ونادراً ما تعلق السلطات الإسرائيلية على الضربات في سوريا، لكنها قالت مراراً إنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها في سوريا. وشهدت المنطقة في الأيام الأخيرة تصاعداً في التوترات، بعدما شن الجيش الإسرائيلي حملة قصف مكثف على معاقل حزب الله في لبنان. واستهدف الجيش الإسرائيلي مراراً طرق إمداد الحزب بالأسلحة على الحدود السورية اللبنانية، بحسب المرصد السوري.
التلفزيون السوري: قتيل على الأقل في ضربة إسرائيلية لدمشق
الحرة – واشنطن... الموقع المستهدف يبعد نحو خمسة كيلومترات عن مقام السيدة زينب الشيعي في ضواحي دمشق.... تتعرض دمشق لهمجمات متتالية تنسب لإسرائيل..
أفاد التلفزيون السوري الرسمي، الثلاثاء، بـ "مقتل مدني واحد على الأقل في ضربة إسرائيلية على دمشق". وقالت وسائل إعلام رسمية إن الدفاعات الجوية السورية اعترضت "أهدافا معادية" في محيط العاصمة دمشق، بعد سماع دوي انفجار في سماء العاصمة، فجر الثلاثاء. ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع من مقتل خمسة جنود سوريين "في ضربة إسرائيلية"، استهدفت موقعا عسكريا في ريف دمشق قرب الحدود السورية اللبنانية، في الساعات الأولى من صباح الجمعة. والخميس، تعرض معبر مطربا الحدودي الذي يصل بين الأراضي السورية واللبنانية، لقصف قال الجيش الإسرائيلي إنه يهدف "لمنع نقل وسائل قتالية إلى حزب الله"، فيما ذكر التلفزيون السوري أنه أسفر عن إصابة 8 أشخاص. وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان، الخميس، أن القصف تم تنفيذه بطائرات حربية، وأنه "استهدف بنى تحتية يستخدمها حزب الله لنقل وسائل قتالية". ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا لحليفيه إيران وحزب الله. ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها أكدت مرارا أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري على حدودها. وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، عقب شن الحركة هجوما غير مسبوق على مواقع ومناطق في جنوب إسرائيل.
الدفاعات الجوية السورية تعترض «أهدافا معادية» في محيط دمشق
الراي... قالت وسائل إعلام رسمية، فجر اليوم الثلاثاء، إن الدفاعات الجوية السورية اعترضت «أهدافا معادية» في محيط العاصمة دمشق، بعد سماع دوي انفجار في سماء العاصمة. ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري قوله إنه «نحو الساعة 2.05 فجر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بالطيران الحربي والمسير من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة دمشق وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان والطيران المسير وأسقطت معظمها وأدى العدوان إلى استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة تسعة آخرين بجروح ووقوع أضرار كبيرة بالممتلكات الخاصة»...
«بلومبرغ» يكشف عن نقل الآلاف من العراق إلى سورية..
إيران لن ترسل مقاتلين إلى لبنان وتنفي وجود وكلاء لها في المنطقة..
كنعاني يتعهّد رداً إيرانياً على الجرائم الإسرائيلية..
- كنعاني: طهران لا تسعى إلى الحرب لكن لا تخشاها
- إدارة بايدن تخشى هجوماً إيرانياً وتعزز الدفاعات الإسرائيلية
- مسيّرة إسرائيلية تستهدف فيلا تابعة لماهر الأسد!
الراي.....هددت إيران بـ«رد عملي وليس شعارات» على «الأعمال الإجرامية» لإسرائيل، نافية أن تكون لديها قوات وكيلة في المنطقة، أو نيتها إرسال قوات مساندة، أو تطوعية إلى لبنان، إثر اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، ونائب قائد الحرس الثوري في لبنان عباس نيلفروشان، يوم الجمعة، في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، «سنتعامل بحزم وسنتصرف بطريقة تجعل العدو يندم»، مضيفاً أن إيران «لا تسعى إلى الحرب لكنها لا تخشاها». وتابع «سنرد رداً مؤلماً على من يتعدى على مصالحنا الوطنية، وسنقطع أذرع وأرجل المعتدين... نحن لا نتحدث بشعارات، بل نعمل، وقد أظهرنا أعمالنا». وأضاف كنعاني «لن تبقى أي من الاعتداءات التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد إيران من دون رد، ولن يفلت الكيان الصهيوني من العقاب على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الإيراني، ومحور المقاومة، والعسكريين الإيرانيين». وأضاف: «ستتخذ إيران إجراءات مناسبة وحاسمة للرد على هذه الجرائم». وذكر أن إيران تتابع الأمور عن كثب مع السلطات اللبنانية، في إشارة إلى الضربات التي قتلت نصرالله ونيلفروشان. وأعلن كنعاني أن «إيران ليس لديها قوات وكيلة في المنطقة»، لافتاً إلى أن «لبنان وفلسطين يمتلكان القدرة والقوة اللازمة، ولا حاجة لإرسال قوات مساندة أو متطوعين من الجمهورية الإسلامية». وقال «لم نتلقَّ أي طلب بهذا الخصوص من أي طرف، وعلى العكس، نحن نعلم ونثق أنهم إلا يحتاجون إلى مساعدات من هذا النوع كإرسال قوات». ووصف الحرب في لبنان وغزة بـ«حرب غير متكافئة»، مضيفاً أن «الكيان الصهيوني لن يحقق أي نتائج من خلال هذه الجرائم، وإن شاء الله سيحتفل أهل غزة ولبنان وشعوب المنطقة قريباً بموت الصهيونية». من جانبه، اعتبر قائد الحرس الثوري حسين سلامي، أن اغتيال نصرالله ونيلفروشان، «يحدث تغييراً وتحولاً تاريخياً في العالم الإسلامي». إلى ذلك، زار الرئيس مسعود بزشكيان، أمس، مكتب «حزب الله» في طهران لـ«التعزية» بأمينه العام.
تعزيز قوة الردع
في المقابل، نقل موقع «بلومبرغ» الأميركي عن مصدر مطلع، أن «إيران تحاول الآن نقل آلاف المقاتلين للمناطق الحدودية في لبنان وسورية»، مشيراً إلى نقل الآلاف من العراق إلى سورية خلال الشهرين الماضيين. وتابع المصدر أن «إيران تستعد لتعزيز قوة الردع عبر نقل المقاتلين إلى سورية ولبنان»، مشيراً إلى أن «حزب الله بنى شبكة أنفاق معقدة على الحدود بين لبنان وسورية». ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول أميركي، أمس، إن إدارة الرئيس جو بايدن تخشى هجوماً إيرانياً على إسرائيل. وأكد «نعمل مع إسرائيل لتعزيز دفاعاتها حال أي هجوم إيراني».
غارات إسرائيلية
ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن «الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ بعد منتصف ليل الأحد - الإثنين غارة جوية جديدة، استهدفت مبنى في محيط معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان»، ما أسفر عن إصابة سبعة مقاتلين موالين لإيران، خمسة منهم غير سوريين. وجاء القصف، وفق المرصد، بعد ساعات من «استهداف مسيّرة إسرائيلية بصواريخ شديدة الانفجار فيلا» تابعة للفرقة الرابعة في الجيش السوري والتي يقودها اللواء ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد، قرب بلدة يعفور القريبة من الحدود مع لبنان. وبحسب «المرصد»، كانت قيادات من «حزب الله» والحرس الثوري تتردّد إلى الفيلا.
تقارير عن استهداف فيلا لماهر الأسد
الجريدة....ترددت أنباء عن استهداف مُسيّرة إسرائيلية فيلا تابعة لماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، في منطقة يعفور بريف دمشق الغرب قبل يومين، في حين تعرّضت المنطقة لغارات جديدة اليوم، استهدفت إحداها سيارة. وقال «المرصد السوري» إن استهداف الفيلا رسالة تحذيرية من إسرائيل إلى ماهر الأسد، الذي يقود الفرقة الرابعة في الجيش، ويعتبره البعض مقرَّباً من إيران و«حزب الله»، مفادها بأنه «سيكون هدفاً لإسرائيل، في حال نقل السلاح إلى لبنان». وأشارت تقارير الى أن الفيلا المستهدفة كان يقصدها قياديون من «حزب الله»، والحرس الثوري الإيراني. وشهدت المنطقة في الأيام الأخيرة تصاعداً في التوترات، لاسيما بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وقد استهدف الجيش الإسرائيلي مراراً طرق إمداد الحزب بالأسلحة على الحدود السورية - اللبنانية.
إصابة 7 مقاتلين موالين لإيران بقصف إسرائيلي قرب معبر حدودي في سوريا
لندن: «الشرق الأوسط».. قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطيران الإسرائيلي قصف، بعد منتصف ليل الأحد، مبنى في محيط معبر يابوس بريف دمشق، عند الحدود السورية اللبنانية. وأضاف «المرصد»، في بيان، أنه سمع دويَّ انفجار عنيف، وأن القصف أدى «لإصابة 7 عناصر موالين لإيران؛ بينهم 5 غير سوريين». وأكد «المرصد» أن معبر يابوس من المعابر الرئيسية بين البلدين، ودخل منه عشرات آلاف النازحين، من لبنانيين وسوريين، منذ بداية التصعيد الإسرائيلي على لبنان. ويأتي استهدافه ضمن إطار مواصلة إسرائيل تصعيدها العنيف على الحدود السورية اللبنانية؛ لقطع طرق الإمداد على «حزب الله» اللبناني. وكثَّف الجيش الإسرائيلي قصفه ضد «حزب الله»، منذ 23 سبتمبر (أيلول) الحالي؛ بهدف إعادة سكان شمال إسرائيل الذين نزحوا جراء تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع لبنان، إلى منازلهم. وقتل الجيش الإسرائيلي كثيراً من كبار قادة «حزب الله» في ضربات جوية، وصولاً لمقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله، في غارة استهدفت مقراً تحت الأرض في حارة حريك، بالضاحية الجنوبية لبيروت. وكثّفت إسرائيل، في الأيام الأخيرة، وتيرة استهدافها نقاطاً قرب المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن مقاتلاته قصفت «بنى تحتية عند الحدود السورية اللبنانية يستخدمها (حزب الله) لنقل وسائل قتالية من سوريا إلى لبنان». وقال إن الحزب استخدمها ضد مدنيين إسرائيليين. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، من جهتها، عن مصدر عسكري، الجمعة، أن خمسة عسكريين سوريين قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي. واستهدفت ضربة إسرائيلية، الخميس، معبر مطربا، الذي يربط منطقة القصير السورية بمنطقة الهرمل اللبنانية، وأسفرت الضربة عن مقتل عسكري سوري، وفق المرصد. ويشهد معبر جديدة يابوس، أكبر المعابر بين سوريا ولبنان، ازدحاماً شديداً، منذ أيام، على أثر تدفق آلاف اللاجئين السوريين واللبنانيين؛ هرباً من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان. وازدادت أعداد الفارّين إلى سوريا، عقب القصف المتكرر لضاحية بيروت الجنوبية؛ معقل «حزب الله»، وإعلان مقتل الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، الجمعة. وأحصت الأمم المتحدة، الاثنين، فرار نحو مائة ألف شخص من لبنان باتجاه سوريا حتى الآن. وجاء القصف، فجر الاثنين، وفق المرصد، بعد ساعات من «استهداف مُسيّرة إسرائيلية بصواريخ شديدة الانفجار» فيلا تابعة للفرقة الرابعة في الجيش السوري، والتي يقودها اللواء ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، قرب بلدة يعفور، القريبة من الحدود مع لبنان. ووفق المرصد، كانت قيادات من «حزب الله» اللبناني والحرس الثوري الإيراني تتردّد عليها. ومنذ بدء النزاع في سوريا، عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع لقوات الجيش السوري وأهدافاً إيرانية، وأخرى لـ«حزب الله». وازدادت الضربات منذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قبل أن تتراجع وتيرتها، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل (نيسان)، وفق المرصد. ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
سوريا تستقبل نحو 200 ألف نازح من لبنان
مطالبات في دمشق بمعاملة الوافدين «دون أي تمييز»
دمشق: «الشرق الأوسط»... اقترب عدد نازحي لبنان باتجاه الأراضي السورية من 200 ألف؛ معظمهم من السوريين الذين كانوا لاجئين في لبنان. ومع ازدياد الانتقادات من قبل شرائح واسعة من السوريين للحكومة؛ بسبب تركيزها على تقديم الاستجابة السريعة للبنانيين المتجهين إلى سوريا وتجاهُلها المعاناة القاسية للاجئين السوريين العائدين من لبنان، أوقفت الحكومة العمل لمدة أسبوع بقرارها المتضمن إلزام المواطنين العائدين إلى البلاد بتصريف 100 دولار في المنافذ الحدودية. وفيما قوبل القرار بارتياح نسبي لدى العائدين، ارتفعت أصوات مطالبة بإلغاء القرار بشكل نهائي بدلاً من إيقاف العمل به لفترة قصيرة؛ لأنه «مجحف بحق المواطنين»، على حد تعبير مصادر في دمشق. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «تجب معاملة الجميع دون أي تمييز، ومن كل الجوانب». «منظرهم مأساوي ويدمي القلب»؛ بهذه العبارة وصف شهود عيان في معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان (غرب دمشق)، الاثنين، أحوال السوريين واللبنانيين الذين يعبرون إلى الأراضي السورية هرباً من الموت الذي يتسبب فيه القصف الإسرائيلي العنيف لجنوب لبنان ومنطقة البقاع الشرقي. وأكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن أعداد المتدفقين إلى المعبر من لبنانيين وسوريين ازدادت بشكل كبير منذ اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله قبل أيام وتكثيف إسرائيل عمليات القصف، وتهديدها بعملية برية في جنوب لبنان. وبينما لم تتوفر لدى المصادر أرقام دقيقة لأعداد العابرين، فإنها أكدت أن أغلبهم من السوريين الذين كانوا لاجئين في لبنان، وقالت: «هناك تعاطف شعبي كبير معهم بسبب أوضاعهم السيئة». في الأثناء، أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الاثنين، أن أكثر من مائة ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا، منذ تصاعد الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان، وهو رقم تضاعف خلال يومين. وذكر غراندي على منصة «إكس» أن «عدد الأشخاص الذين عبروا إلى سوريا من لبنان هرباً من الغارات الإسرائيلية، بلغ مائة ألف؛ من لبنانيين وسوريين»، مضيفاً أن «التدفق متواصل».
أرقام سورية
ونقلت صحيفة «الوطن»، المقربة من الحكومة السورية، عن مصدر في إدارة الهجرة والجوازات، أن عدد الوافدين اللبنانيين؛ منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان وحتى لحظة تحدثه، بلغ نحو 52 ألفاً، بينما بلغ عدد السوريين العائدين نحو 125 ألفاً. لكن المصادر المتابعة، أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن الأرقام أكثر من ذلك؛ لأن عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين يعبرون من خلال معابر غير نظامية. وبخلاف ما وقع في أثناء موجة نزوح عائلات لبنانية إلى الأراضي السورية خلال حرب يوليو (تموز) عام 2006 حيث توجه عدد كبير منهم إلى مناطق وسط دمشق ومحيطها، ومن أبرزها قدسيا وضاحية قدسيا، فقد أكدت مصادر محلية من الأخيرة ندرة توافد عائلات لبنانية نازحة إلى المنطقة خلال هذه الموجة، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «في عام 2006 كانت أوضاعنا المادية جيدة، أما حالياً فأحوالنا ضيقة جداً ولا تسمح بالاستضافة، كما أن أغلبية الشقق التي تؤجَّر مشغولة».
معقل الميليشيات
في منطقة السيدة زينب؛ التي تعدّ المعقل الرئيسي للميليشيات الإيرانية والميليشيات التابعة لها في جنوب دمشق، كشفت مصادر أهلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن أغلبية العائلات اللبنانية النازحة التي توافدت إلى المنطقة توجهوا للإقامة في الفنادق، وبعضهم سكن في بنايات تعود ملكيتها إلى نافذين في الميليشيات، وأن آخرين استُضيفوا من قبل معارف لهم. ويجري التوافد الأكبر للبنانيين والعائدين السوريين عبر المعابر النظامية وغير النظامية في محافظة حمص. وتقول مصادر محلية في مدينة حمص: «الأعداد كبيرة جداً، وأغلب السوريين يأتون عبر المنافذ غير النظامية، وكثير منهم يتوجهون إلى بلداتهم وقراهم في حمص والمحافظات الأخرى (حلب، وحماة، ودير الزور، وريف دمشق)». وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «بالنسبة إلى العائدين من أهالي حمص؛ فمعظمهم لديهم منازل سيقيمون فيها، والذي ليس لديه فإنه يقيم عند أقارب ريثما يتدبر أمره». أما بالنسبة إلى اللبنانيين، فقسم منهم يبقي في المحافظة ويقيم في بيوت أقارب له، أو بيوت مهجورة، في حين يتوجه قسم آخر إلى محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة. وكشفت المصادر المتابعة عن أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لحصر وجود الوافدين في مراكز الإيواء التي أقامتها في دمشق والمحافظات الأخرى؛ لكي «يبقى هؤلاء النازحون تحت أنظارها»، لكنها حذرت بأن الحكومة السورية «ليست لديها القدرة على تحمل حركة نزوح ضخمة باتجاه أراضيها؛ لأنها منهكة اقتصادياً».
مصدر أمني للعربية: 4 صواريخ ضربت قاعدة للتحالف في مطار بغداد
تم اعتراض بعض الصواريخ، من قبل قاعدة التحالف الدولي، وسقط البعض الآخر منها بالقرب من مدرج المطار العسكري
العربية.نت.. استهدفت 4 صواريخ، ليل الإثنين، قاعدة "فيكتوريا" للتحالف الدولي قرب مطار بغداد، بحسب مصدر أمني عراقي لـ "العربية" و"الحدث". وتم اعتراض بعض الصواريخ ليل الإثنين من قبل قاعدة التحالف الدولي، وسقط البعض الآخر بالقرب من مدرج المطار العسكري. وأبلغ مصدران عسكريان رويترز أن القاعدة العسكرية التي تستضيف قوات أميركية استُهدفت بصاروخي كاتيوشا على الأقل. وقال المصدران إن الدفاعات الجوية اعترضت الصاروخين. وذكر مصدران أمنيان آخران أن تحقيقا أظهر إطلاق 3 صواريخ، أحدها سقط قرب مبان لقوات مكافحة الإرهاب العراقية، وأحدث أضرارا وأدى لنشوب حريق في بعض المركبات دون وقوع إصابات. ولم يسفر القصف عن سقوط ضحايا، ولم يؤثر على حركة الملاحة الجوية. يأتي هذا القصف وسط اضطرابات إقليمية بلغت أشدّها باغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي. وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، استهدفت فصائل مسلحة موالية لإيران قواعد في العراق وسوريا تضم قوات أميركية على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب. وردّت واشنطن مرارا بشنّ ضربات جوية طالت مقرات للفصائل في البلدَين. وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش. ويضمّ التحالف كذلك قوات من دول أخرى لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة. وتطالب فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بانسحاب هذه القوات. وبعد تراجع ملحوظ في هجمات الفصائل خلال الأشهر الماضية، سُجّل في أغسطس إطلاق صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد بغرب العراق، ما أدى إلى إصابة 7 أميركيين. وفي 10 أيلول/سبتمبر، "تم الاعتداء على مجمع الدعم الدبلوماسي في بغداد وهو منشأة دبلوماسية أميركية"، حسبما أفادت سفارة واشنطن لدى في العاصمة العراقية. وقالت بعد 3 أيام من ذلك إن "الدلائل تشير إلى أنّ الهجوم بدأ من جانب ميليشيات متحالفة مع إيران وتعمل بحرّية في العراق". وحول إعلان انتهاء مهمة التحالف الدولي، أوضح المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إن "إجراءات انسحاب قوات التحالف من العراق بدأت منذ اعلان البيان المشترك بين العراق وأميركا"، مؤكدا ان "العشرات من الجنود الأمريكيين انسحبوا خلال الايام الثلاثة الماضية من قاعدة عين الاسد وهناك تهيئة للانسحاب من الوحدة الثالثة". وتابع أن "قوات التحالف بدأت برزم وجرد وتفكيك المؤسسات الكبيرة والمهمة القابلة للتفكيك"، مشيرا الى ان "اللجنة العسكرية المشتركة مستمرة بعملها لوضع ما تبقى من ترتيبات ودفعات الانسحاب". وأكد أنه "بعد يوم 25 سبتمبر 2025 سيكون هناك تواجد في الأماكن المتفق عليها بين قوات التحالف الدولي وبغداد في أربيل"، لافتا إلى أن "مهمة التحالف ستنتهي في العراق تماما خلال سنة".
هجوم صاروخي يستهدف قاعدة عسكرية بها قوات أميركية في بغداد
بغداد: «الشرق الأوسط».. أبلغ مصدران عسكريان وكالة «رويترز» للأنباء بأن قاعدة عسكرية تستضيف قوات أميركية قرب مطار بغداد الدولي استُهدفت، فجر (الثلاثاء)، بصاروخي «كاتيوشا» على الأقل. وقال المصدران إن الدفاعات الجوية اعترضت الصاروخين. وذكر مصدران أمنيان إن تحقيقاً أولياً أظهر إطلاق ثلاثة صواريخ، أحدها سقط قرب مبان تستخدمها قوات مكافحة الإرهاب العراقية، مما تسبب في أضرار ونشوب حريق في بعض المركبات دون وقوع إصابات. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قال مصدر أمني إنه «جرى استهداف (قاعدة فيكتوريا) في مطار بغداد بثلاثة صواريخ تم إسقاط اثنين منها من قبل الدفاعات الخاصة بالقاعدة فيما سقط الثالث قرب مقر لقيادة جهاز مكافحة الإرهاب». وأكّد مصدر أمني آخر أن القصف لم يؤثر على حركة الملاحة الجوية. وتعرضت منشأة دبلوماسية أميركية في بغداد لهجوم في وقت متأخر من 11 سبتمبر (أيلول)، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات. ولم يرد متحدث باسم السفارة الأميركية بعد على طلب من «رويترز» للتعليق على الهجوم. والعراق شريك إقليمي نادر لكل من الولايات المتحدة وإيران، ويستضيف 2500 جندي أميركي ولديه أيضاً فصائل مسلحة مدعومة من إيران مرتبطة بقواته الأمنية. وشنت جماعات مسلحة عراقية متحالفة مع إيران هجمات متكررة على القوات الأميركية في الشرق الأوسط منذ بدء حرب غزة.
مخاوف من انخراط أكبر لفصائل عراقية في المواجهة مع إسرائيل
لندن: «الشرق الأوسط».. قالت مصادر دبلوماسية في لندن لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك قلقاً في بغداد من انخراط أكبر للفصائل العراقية المسلحة في المواجهة مع إسرائيل، ما يمكن أن يجر تداعيات صعبة على الداخل العراقي. وأوضحت المصادر أن لدى السلطات العراقية مخاوف من لجوء فصائل تنضوي في إطار المظلة الواسعة لـ«الحشد الشعبي» إلى تصعيد هجماتها ضد إسرائيل، خصوصاً في ضوء النكسات الكبيرة التي مُني بها «حزب الله» اللبناني، وكان أكبرها اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية الأسبوع الماضي. ورأت هذه المصادر أن إعادة تأهيل «حزب الله» ستتطلب، على الأرجح، فترة من الوقت، ولذلك فإن هناك مخاوف من أن فصائل عراقية قد تنوب عنه الآن في حمل راية المواجهة مع إسرائيل.
تمويل الفصائل
ولفتت إلى أن الفصائل العراقية تتلقى أصلاً تمويلها من الدولة العراقية، كما أنها بعيدة جغرافياً عن إسرائيل بعكس «حزب الله» الذي يخوض المواجهة مباشرة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. ويمكن أن يكون هذا البُعد الجغرافي ميزة تخدم الفصائل العراقية؛ كونها بعيدة عن حدود إسرائيل من غير أن يعني ذلك عدم قدرة الدولة العبرية على توجيه ضربات انتقامية داخل العراق، مثلما تفعل ضد الحوثيين في اليمن. وتابعت المصادر أن عمليات الفصائل قد تجر تداعيات على علاقات بغداد مع الخارج، وتحديداً الأميركيين، خصوصاً في حال نفذ الإسرائيليون ضربات انتقامية وردّت عليها فصائل «الحشد» بمهاجمة القواعد التي تنتشر فيها قوات أميركية. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى عرقلة تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه حكومة محمد شياع السوداني ويقضي بانسحاب الأميركيين تدريجياً من العراق خلال العام المقبل. ومعلوم أن رئيس الوزراء العراقي أرجأ زيارة مقررة إلى المملكة المتحدة أوائل شهر أكتوبر (تشرين الأول)، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته حيال الأوضاع في المنطقة.
هجمات جديدة للفصائل العراقية ضد إسرائيل
انتقلت إلى الحديث عن المشاركة في صد اجتياح محتمل للبنان
الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.. تواصل الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران المنضوية ضمن ما يعرف بـ«محور المقاومة»، تهديداتها ووعيدها لإسرائيل، مثلما تواصل كتابة البيانات التي تتحدث عن هجماتها شبه اليومية داخل إسرائيل. وفي بيانين منفصلين، أعلنت «المقاومة الإسلامية» في العراق، الاثنين، وفي إطار ما تقول إنه دعم للشعبين الفلسطيني واللبناني، ورد على الهجمات الإسرائيلية، «قصف مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية»، لكن من دون الحديث عن نتائج القصف وما خلفه من خسائر في الجانب الإسرائيلي. وفي البيان الثاني، قالت إنها استهدفت «هدفاً حيوياً بواسطة صواريخ الأرقب»، وثلاثة أهداف أخرى في حيفا ومينائها بواسطة الطيران المسير. وشدد البيان على «استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة».
تغيير الأهداف
ومع ذلك، يرصد مراقبون محليون لشؤون فصائل «المحور»، أنها دأبت على تغيير أهدافها وتصريحاتها منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، حينما بدأت الحرب الإسرائيلية في غزة بعد الهجوم الذي شنته عناصر حركة «حماس» على إسرائيل. وبعد حديثها عن وحدة الساحات وإمكانية شن هجمات متعددة في حال اجتاحت إسرائيل قطاع غزة، ومن تهديداتها اللاحقة من توسيع دائرة الحرب في لبنان، عادت اليوم لينصب حديثها على قدرتها على المشاركة في صد الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لجنوب لبنان. ونقلت وسائل إعلام تابعة للفصائل تأكيدات عن أنها «اتخذت الإجراءات القتالية كافة والاستعداد لأي طارئ في جبهة لبنان». وذكرت أن «الرصاصة الثانية التي ستطلق لمواجهة الاجتياح الصهيوني في لبنان ستكون عراقية».
صدمة المحور
ويؤكد مصدر مقرب من الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، أنها «في حالة من الصدمة الشديدة بعد مقتل زعيم (حزب الله) حسن نصر الله، وأنها لا تستبعد قيام إسرائيل بشن هجمات ضد قادتها في العراق». ويضيف أن «الفصائل اليوم تمر بلحظة مماثلة للحظة التي اغتيل فيها قائد فيلق (القدس) الإيراني قاسم سليماني في بغداد مطلع 2022، من حيث الحيرة، والتشكيك الذي صار يطول وبكثير من الحذر المواقف الإيرانية حيال ما يحدث». لكن المصدر يستبعد «خروج الفصائل العراقية عن معادلة الهيمنة الإيرانية على جماعات المحور، لكن التصدع الذي أصابه (المحور) قد يبلور مواقف لاحقة لبعض الفصائل في حال إدراكها أنها غير محمية، ويمكن أن تتعرض للمصير ذاته الذي تعرضت له قيادة (حزب الله) اللبناني».
خروج القوات الأجنبية
من جانب آخر، حددت «المقاومة العراقية» ثلاث نقاط، ينبغي أن تتضمنها اتفاقية خروج القوات الأجنبية والأميركية بشكل خاص من العراق، خاصة بعد اتفاق بغداد وواشنطن على الإنهاء التدريجي لتواجد القوات بحلول نهاية العام المقبل. وقالت «المقاومة العراقية» في بيان، مساء الأحد، إنها ترحب بـ«الجهود التي بذلتها الحكومة العراقية الموقرة لإخراج ما يسمى بـ(قوات التحالف الدولي) من البلاد، إلا أننا نعتقد أن الطرف الأميركي غير صادق، وأنه يحاول تسويف الموضوع، لكسب الوقت». وذكرت أن «قضية خروج القوات الأجنبية كافة من العراق - بما فيها الأميركية - من أهم الأهداف التي وضعتها الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية نصب عينيها، وبذل رجالها التضحيات والأنفس فداءً وقرباناً لسيادة دولتنا وكرامة شعبنا». وأشارت إلى أنها قامت بوقت سابق في إيصال موقفها إلى رئيس الوزراء محمد السوداني وإلى قادة «الإطار التنسيقي» الشيعي المهيمن على الحكومة. ولخصت «المقاومة» موقفها بثلاث نقاط حول خروج القوات الأجنبية، الذي يتمثل في أولاً أن «يكون الخروج شاملاً ووفق جدول زمني واضح ومتفق عليه». وثانياً «ألا تكون عملياتهم - التي يريدون القيام بها داخل الأراضي السورية انطلاقاً من الأراضي العراقية - مخالفة للدستور العراقي وعلاقة حسن الجوار بين الدولتين العراقية والسورية». وشدد البيان في النقطة الثالثة على «عدم منح الحصانة للقوات العسكرية الأجنبية أياً كانت مسمياتها». وبخلافه «نحن غير معنيين بأي اتفاق لا يتضمن ما ذُكر أعلاه».
رئيس وزراء العراق يطالب بوقف «الإبادة الجماعية» في لبنان وغزة
أرجأ زيارته إلى بريطانيا... ودعا المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته
الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى.. أرجأ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني زيارة مقررة إلى المملكة المتحدة أوائل شهر أكتوبر (تشرين الأول)، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته حيال الأوضاع في المنطقة. وطبقاً لبيان مقتضب عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، فإن السوداني قرر «إرجاء زيارته الرسمية المقررة إلى المملكة المتحدة مطلع شهر تشرين الأول القادم، إلى وقت لاحق». وأضاف البيان أن «ذلك جاء نتيجة تطورات الأحداث الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية». في سياق ذلك، شدد السوداني على ضرورة أن تتحمل القوى الكبرى مسؤولياتها في وقف «الإبادة الجماعية» التي تمارسها إسرائيل في غزة ولبنان. وقال المكتب الإعلامي للسوداني في بيان، إن رئيس الوزراء «استقبل سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق توماس سيلر، وجرى بحث مجالات التعاون بين العراق ودول الاتحاد الأوروبي، واستعراض تطورات الأوضاع في المنطقة، واستمرار (العدوان الصهيوني) على كل من لبنان وغزّة». وأعرب السوداني خلال اللقاء عن «تقديره لمواقف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيسة المفوضية الأوروبية جوزيف بوريل، إزاء استمرار العدوان، ومحاولات توسعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط». ودعا السوداني إلى ضرورة «تحمل القوى الكبرى مسؤولياتها في منع الاعتداءات ووقف الإبادة الجماعية ذات الأبعاد الخطيرة، التي يواصل الكيان الصهيوني ارتكابها ضد شعبنا الفلسطيني، وامتدت اعتداءاته الوحشية إلى لبنان الشقيق». وبحسب البيان، أشاد السفير سيلر بـ«مواقف العراق السياسية على الساحة الدولية، وسعيه نحو العمل على التهدئة ومنع اتساع الصراع، وهو ما توضح لدى الدول الأوروبية». في سياق متصل، بحث السوداني الأوضاع في المنطقة وأهمية ترصين الجبهة الداخلية العراقية حيال التطورات المحتملة مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد مساء الأحد. وطبقاً لبيان رسمي فإن «رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد». وشهد اللقاء، بحسب البيان، «استعراض التطورات في المنطقة، خصوصاً بعد تفاقم جرائم الحرب ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني». ولفت البيان إلى أنه «جرى التأكيد على أن هذه المرحلة بالغة الصعوبة وتتطلب توحيد الصف والكلمة، وكذلك حشد الجهد الدولي من أجل الوقف الفوري للأعمال العدوانية بجميع أشكالها ضد الشعبين الشقيقين، وبما يحقق الاستقرار الحقيقي في المنطقة ويحفظ حياة شعوبها وأمن مواطنيها». وبيّن أن «اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في البلاد، والتأكيد على ضرورة دعم البرنامج الحكومي وما أُنجز منه خلال الفترة السابقة، والعمل على توفير الاستقرار والانتعاش الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز وتيرة التنمية». من جهتها، دعت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان العراقي جميع الأطراف إلى ضبط النفس لمنع تدهور الأوضاع إقليمياً، محذرة من أن الأحداث الجارية بعد اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني تهدد الأمن والاستقرار. وقالت الكتلة في بيان لها إنه «في الوقت الذي نقدم تعازينا باستشهاد (حسن نصر الله) الأمين العام لـ(حزب الله) اللبناني، ونعرب عن مواساتنا لعوائل الضحايا وذويهم، ونتضامن معهم في هذه المحنة والمرحلة الصعبة، نعلن عن قلقنا الشديد بسبب التطورات الأخيرة واتساع دائرة الحرب ونقلها إلى لبنان واستهداف المدنيين الأبرياء». وأضافت: «نؤكد أن استمرار التصعيد العسكري سيؤدي إلى تداعيات خطيرة ومزيد من الدمار والخراب؛ لذا نحذر من الأحداث الجارية؛ لأنها ستشكل تهديداً للأمن والاستقرار». وأكدت الكتلة: «نتمنى على الأطراف ضبط النفس لمنع تدهور الأوضاع والحد من التوتر في المنطقة». إلى ذلك، وبينما تستمر مجالس العزاء في مختلف المحافظات العراقية، لا سيما الوسطى والجنوبية لتأبين زعيم «حزب الله» حسن نصر الله، فإن العراق يستمر في تقديم المساعدات الطبية والغذائية إلى لبنان، فضلاً عن التبرعات المالية، ويستمر تدفق اللبنانيين إلى العراق طبقاً لتعليمات مشددة من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بفتح كل المنافذ الحدودية أمامهم للدخول من دون جوازات سفر. وكان السوداني أبلغ السفير اللبناني لدى العراق أن حكومته تواصل تقديم كل أشكال الدعم للبنان في محنته الحالية.
تركيا تواصل ضرباتها الجوية لمواقع «الكردستاني» شمال العراق
بالتزامن مع مقتل قيادي سوري في عملية للمخابرات
القوات التركية صعدت من ضرباتها الجوية في شمال العراق في الأسابيع الأخيرة (وزارة الدفاع التركية)
الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 4 من عناصر حزب «العمال الكردستاني» «المحظور» في ضربة جوية في شمال العراق. وقالت الوزارة، في بيان الاثنين، إن قوات من الجيش التركي تمكنت من القضاء على 4 من «إرهابيي» منظمة حزب «العمال الكردستاني» الانفصالية في منطقة كاره في شمال العراق. ونشرت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها في «إكس» مقطع فيديو للهجوم على عناصر «العمال الكردستاني» في شمال العراق. وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً كبيراً في الغارات الجوية التركية في شمال العراق، لا سيما في المناطق التي تنفذ بها القوات البرية التركية، عملية «المخلب - القفل»، المستمرة منذ أبريل (نيسان) 2022، وذلك بعدما وقّعت أنقرة وبغداد مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، تضمنت إنشاء مركز عمليات مشترك في معسكر بعشيقة، لتنسيق العمليات التي تستهدف «العمال الكردستاني»، خلال الاجتماع الرابع للآلية الأمنية في أنقرة في 15 أغسطس (آب) الماضي. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الأسبوع الماضي، مقتل 17 من مسلحي «العمال الكردستاني» في غارات جوية للقوات التركية نفذت يومي 17 و18 سبتمبر (أيلول). وقالت إن الغارات أسفرت عن مقتل 8 من مسلحي «العمال الكردستاني» في منطقة كاره، و4 في هاكورك، و5 في قنديل. وقبل ذلك، دمرت القوات الجوية التركية 24 هدفاً لـ«العمال الكردستاني» في كل من هاكورك وكاره وقنديل وأسوس، شملت كهوفاً وملاجئ ومستودعات، وكان يُوجَد بها «إرهابيون» على مستوى قيادي في الحزب المحظور، بحسب وزارة الدفاع التركية. وأضافت الوزارة أن العمليات تتم بما يتماشى مع حق الدفاع عن النفس، وفق المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة، بهدف القضاء على خطر الهجمات الإرهابية التي تستهدف الشعب والقوات التركية انطلاقاً من شمال العراق. وشدّد البيان على أن القوات التركية اتخذت خلال العملية الجوية جميع التدابير اللازمة لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء والعناصر الصديقة، والأصول التاريخية والثقافية، والبيئة، وذلك وسط اتهامات للقوات التركية باستهداف مدنيين في تلك العمليات. ولحزب «العمال الكردستاني» قواعد خلفية في إقليم كردستان العراق، الذي يضم أيضاً قواعد عسكرية تركية منذ أكثر من ربع قرن. وتوصلت أنقرة وبغداد في الفترة الأخيرة إلى تفاهمات من أجل التعاون في ملاحقة عناصر الحزب الذي أعلنته بغداد «محظوراً» بالتزامن مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للعراق في أبريل الماضي. في سياق متصل، كشفت المخابرات التركية عن مقتل القيادي السوري في «اتحاد المجتمعات الكردستانية» التابع لـ«العمال الكردستاني»، لقمان إسماعيل، الذي كان يعرف بالاسم الحركي «شيار مختار»، في عملية نفذتها في شمال العراق. وقالت مصادر أمنية تركية، الاثنين، إن المخابرات التركية استهدفت، إسماعيل عقب جمع المعلومات الاستخبارية عنه وتثبيت مكان وجوده في شمال العراق. وأضافت المصادر أن إسماعيل، الذي نشط في صفوف التنظيم الإرهابي (العمال الكردستاني) منذ نحو 30 عاماً، قتل باستهداف مباشر، مشيرة إلى أنه تلقى تدريبات على يد زعيم التنظيم المعتقل في تركيا، عبد الله أوجلان، وقام بأنشطة مسلحة في تركيا بين عامي 1996 و2004، وانتقل إلى منطقة زاب في شمال العراق عام 2004 وتلقى تدريبات في معسكرات «العمال الكردستاني» هناك. وتابعت المصادر أنه كان المخطط لهجمات ضد قوات الأمن التركية وقعت في ولاية شرناق جنوب شرقي تركيا في سنوات سابقة، كما أعطى الأمر بشن هجوم بالقنابل على سيارتين في منطقة سيهان بولاية أضنة في عام 2019.