أخبار وتقارير..سفينة عسكرية فرنسية إلى لبنان لإجلاء الرعايا على وقع القصف الإسرائيلي..الكرملين: «مرتفع للغاية» خطر اندلاع حرب كبرى في الشرق الأوسط..الحرب النووية..هذا ما سيحصل لو فعلها بوتين..قتلى الحرب الأوكرانية..جمهوريات روسيا "الإسلامية" تدفع ثمنا باهظا..روسيا تزيد الإنفاق على الدفاع 23 في المائة..تبديل على رأس «الناتو»..لكن لا تغيير متوقعاً في عمل الحلف..بدء محاكمة مارين لوبن بتهمة اختلاس أموال أوروبية..الجيش الباكستاني يخوض حرباً ضد الإرهاب على جبهتين..
الثلاثاء 1 تشرين الأول 2024 - 5:20 ص 0 دولية |
الجيش الإسرائيلي يعترض مُسيَّرة كانت في طريقها إلى حقل كاريش للغاز..
المُسيَّرة كانت في طريقها إلى حقل كاريش للغاز الذي يعد أهم الأصول الاستراتيجية الإسرائيلية
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، اعتراض مُسيَّرة اخترقت منطقة المياه الاقتصادية في شمال البلاد، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية». وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة «إكس»: «قبل قليل تم اعتراض مُسيَّرة اخترقت منطقة المياه الاقتصادية لدولة إسرائيل في شمال البلاد». وأضاف أنه «لم يتم تفعيل الإنذارات». ووفق موقع «0404» الإسرائيلي: «تشير التقديرات إلى أن المُسيَّرة كانت في طريقها إلى حقل كاريش للغاز الذي يعد أهم الأصول الاستراتيجية». ووفق ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، اليوم، أسقطت الدفاعات الجوية الإسرائيلية مُسيَّرة معادية دخلت المياه الإقليمية قادمة من الشمال.
سفينة عسكرية فرنسية إلى لبنان لإجلاء الرعايا على وقع القصف الإسرائيلي..
تملك فرنسا 3 حاملات مروحيات برمائية هي: ميسترال وديكسمود وتونير
العربية نت...باريس - فرانس برس.. أبحرت سفينة تابعة للبحرية الفرنسية، الإثنين، من جنوب شرق فرنسا للتمركز قبالة الساحل اللبناني "احترازيا" في حال اضطرارها لإجلاء رعاياها، وفق ما أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة. وأوضح المصدر أنّ حاملة المروحيات البرمائية (PHA) الفرنسية التي ستستغرق "5 إلى 6 أيام" للوصول إلى المنطقة في شرق البحر الأبيض المتوسط من ميناء تولون، مجهّزة بمروحيات و"مجموعة قتالية" ستتم تعبئتها في حال اضطرارها لإجلاء المواطنين الفرنسيين. وقال مسؤول رفيع المستوى في هيئة الأركان العامة: "نحن نعزز مواردنا للتعامل مع تدهور للوضع". ولم يحدّد المسؤول اسم السفينة. وتملك فرنسا 3 حاملات مروحيات برمائية هي: ميسترال وديكسمود وتونير. وهذه السفن التي يبلغ وزنها 21500 طن وطولها 199 مترا، هي بمثابة "موانئ عائمة" يمكن أن تستوعب مئات الأشخاص. ويقيم في لبنان حوالى 23 ألف فرنسي أو فرنسي-لبناني. وأنشأت السفارة الفرنسية خلية للرد الهاتفي تعمل طوال أيام الأسبوع، وفق ما ذكر وزير الخارجية جان-نويل بارو الاثنين خلال زيارته لبيروت. وأقامت إسرائيل، التي أبلغت الولايات المتحدة، الإثنين، أنها تعتزم تنفيذ عمليات برية "محدودة" تستهدف حزب الله في لبنان، بحسب وزارة الخارجية الأميركية، "منطقة عسكرية مغلقة" حول 3 مناطق في شمال لبنان على الحدود مع إسرائيل.
الكرملين: «مرتفع للغاية» خطر اندلاع حرب كبرى في الشرق الأوسط..
الراي....ندد الكرملين، أمس، باغتيال الأمين العام لجماعة لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في غارة جوية إسرائيلية يوم الجمعة، وأكد أن خطر اندلاع حرب كبرى في الشرق الأوسط «مرتفع للغاية». وقال الناطق ديمتري بيسكوف للصحافيين «روسيا تدين مثل هذه الأفعال، ونعتقد أنها تؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل خطير في المنطقة». وأضاف «الأهم هو أن القصف العشوائي للمناطق السكنية في لبنان يسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، ما سيؤدي حتما إلى كارثة إنسانية كما نرى في غزة».....
الحرب النووية.. هذا ما سيحصل لو فعلها بوتين
الحرة – واشنطن.. مع تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية ضد أي دولة تهاجم بلاده "إذا كانت مدعومة بقوة نووية"، تناول تقرير لـ(راديو أوروبا الحرة) سؤال: كيف سيكون عليه الحال في أوروبا لو فعلها بوتين؟
وكان بوتين قد كشف الأربعاء الماضي عن خطط لـ"توسيع" قواعد استخدام الأسلحة النووية، بشكل يسمح لروسيا باللجوء إليها في حال تعرّضها لهجوم جوي "مكثّف"، وحتى ضد دول لا تحوز عليها، في حال كانت مدعومة من قوى نووية. ويعد ذلك إشارة الى أوكرانيا التي لا تمتلك سلاحا نوويا.
هل أوروبا قادرة على صد ضربة نووية روسية؟
ويشير تحليل إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي إلى أنه إذا شنت روسيا ضربة نووية ضخمة على أوكرانيا أو أوروبا الغربية، فلن يكون هناك الكثير مما يمكن للقارة أن تفعله لوقفها. وتفيد التقديرات بأن الحسابات الداخلية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تتوقع أنه في حالة وقوع هجوم شامل من روسيا، فإن الكتلة العسكرية لديها "أقل من 5 في المئة" من الدفاعات الجوية اللازمة. ويعتقد أن روسيا تحتفظ بنحو 1700 رأس نووي داخل أكثر من 500 صاروخ يمكن إطلاقها في غضون دقائق من الصوامع والقاذفات المتنقلة والغواصات والطائرات. ومن المحتمل أن تكون الولايات المتحدة هي الهدف الأساسي، ولكن من المعروف أن العديد من هذه الصواريخ موجهة إلى أوروبا.
ما قد تفعله الأسلحة النووية بأوروبا
تشير النماذج التي توضح ما قد تفعله الأسلحة النووية الحديثة بالمدن إلى صورة قاتمة للغاية. فصاروخ توبول-أم الروسي ينفجر في كرة نارية يبلغ عرضها كيلومترا واحدا، والتي من شأنها أن تحرق كل كائن حي في هذه المنطقة. لا يقف الأمر عند هذا الحد، ففي دائرة نصف قطرها سبعة كيلومترات، سوف يموت عدد لا يحصى من المدنيين بسبب الحروق الشديدة، وسوف يسحقون تحت أنقاض المباني المدمرة بفعل موجة الصدمة. ثم تأتي الإشعاعات التي من شأنها أن تشبع موقع الانفجار وتسمم الهواء والماء.
مصير المدنيين
ومع الاحتمال الضئيل باستخدام روسيا للأسلحة النووية، فإنه يثار التساؤل عن مصير المدنيين وماذا يمكن أن يفعلوا في حالة وقوع ضربة نووية، إذا كانت الدفاعات الجوية للدول الأوروبية غير قادرة على إيقافها تماما. تحتفظ بعض العواصم الأوروبية بملاجئ نووية من حقبة الحرب الباردة يتم تجديدها بشكل بطيء. في كييف، أعيد فتح مخبأ نووي مؤخرا وتمت إتاحته للاستخدام. وفي براغ، شهدت شبكة من مخابئ الحرب الباردة ارتفاعا في الاهتمام من قبل السكان المحليين منذ غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022. واعتبارا من العام الماضي، بدأت خدمة الإنقاذ من الحرائق في جمهورية التشيك في تحديث المخابئ ومتطلبات نظام الملاجئ. وفي ألمانيا، بالقرب من مدينة بون، أفادت هايك هولندر، مديرة ملجأ نووي يعمل الآن كمتحف، بارتفاع كبير في عدد الزوار مؤخرا. ونقلت عنها إذاعة أوروبا الحرة أن الاهتمام بهذا الملجأ النووي، قد زاد، وخاصة من الشباب، بسبب الحرب في أوكرانيا. لكن حتى إذا توفرت هذه المخابئ وأصبحت قابلة للاستخدام، فإن "الضربة النووية الروسية لن توفر سوى القليل من الوقت الثمين للهروب إلى ملجأ محصن"، بحسب الباحث البارز في معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، الخبير في مجال الأسلحة النووية الروسية بافيل بودفيج. ويقول بودفيج لإذاعة أوروبا الحرة إن الفترة من إطلاق السلاح النووي من روسيا إلى الاصطدام بهدف في أوروبا الوسطى "ستكون في حدود 10 دقائق أو نحو ذلك". وبينما تحتفظ الولايات المتحدة بشبكة من الأقمار الصناعية القادرة على رصد الصواريخ التي يتم إطلاقها على الفور، لكن هذا النظام ربما يكون عديم الفائدة بالنسبة للدول القريبة من روسيا، بحسب بودفيج. ويقول إنه رغم أن الولايات المتحدة تمتلك أنواعا متعددة من أنظمة الإنذار "فإنني أشك في إمكانية تبادل هذه المعلومات بسرعة كبيرة مع الحلفاء في الدول الأوروبية". وتندد روسيا بدورها بمنظومة الدفاع الصاروخية الأميركية "إيجيس أشور" المنتشرة في بولندا ورومانيا. وتنشر الولايات المتحدة منذ وقت طويل صواريخ عابرة محمولة ذات مدى متوسط تطلق عموما من خلال أنظمة "مارك 41". وفي يوليو الماضي، بدأ تشغيل نظام "إيجيس" الثاني في شمال بولندا على بعد أقل من 300 كيلو متر تقريبا من الحدود مع روسيا.
العقيدة النووية الروسية
تذكر العقيدة الروسية للعام 2020 أربع حالات تبرّر استخدام السلاح النووي وهي: إطلاق صواريخ بالستية ضدّ روسيا أو أحد حلفائها؛ استخدام السلاح النووي من قبل خصم؛ هجوم على موقع للأسلحة النووية؛ عدوان يعرّض "وجود الدولة ذاته" للخطر. غير أنّ تطبيق هذه العقيدة يثير جدلا. إذ يرى بعض الخبراء والمسؤولين العسكريين، خصوصا في واشنطن، أنّ العقيدة السوفيتية المتمثّلة في عدم استخدام السلاح النووي كحلّ أولي قد تمّ التخلّي عنها. وستحتفظ موسكو بورقة "التصعيد لخفض التصعيد"، عبر استخدام السلاح بنسب محدودة من أجل دفع حلف شمال الأطلسي إلى التراجع.
ما هو التغيير الذي قام به بوتين؟
قال الرئيس الروسي إنّه سيتم "اعتبار العدوان على روسيا من قبل دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، اعتداء مشتركا" على روسيا. ويوضح هانس كريستنسن من اتحاد العلماء الأميركيين (FAS) أنّ هذه النقطة "تهدف بشكل واضح إلى ثني الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عن تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى". ويضيف أنّ "المشكلة مع بوتين هي معرفة ما إذا كان مستعدا للذهاب إلى أقصى حد" أو إذا ما كانت هذه "مجرّد كلمات"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس". كذلك، حذر الرئيس الروسي من أنّه قد يلجأ إلى استخدام القنبلة في حال تعرّضت بلاده لهجوم جوي واسع النطاق (طيران، صواريخ أو مسيّرات)، وفي حال الهجوم على بيلاروس حليفة روسيا.
"تغييرات العقيدة النووية" الروسية.. هل تشكل خطرا فعليا على السلام العالمي؟
فيما يبدو أنه تحد جديد للغرب، أعلن الكرملين، الخميس، أن التغييرات التي أدخلها الرئيس، الروسي فلاديمير بوتين، على عقيدة الأسلحة النووية لبلاده يجب اعتبارها إشارة لحلفاء أوكرانيا إلى أنه سوف تكون هناك عواقب إذا شاركت في هجمات على روسيا. واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس أنّ التهديدات الجديدة للرئيس الروسي بشأن الأسلحة النووية "غير مسؤولة على الإطلاق". كذلك، رفض الاتحاد الأوروبي "بقوة" التهديدات النووية الجديدة، مندّدا بالسلوك "غير المسؤول وغير غير المقبول" الصادر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
سوابق
يشكّل هذا الاستفزاز أداة متكرّرة تستخدمها السلطة الروسية منذ فبراير 2022. وإدراكا منه أنّ كييف لن تسقط بالسرعة التي يأملها، أمر فلاديمير بوتين "بوضع قوات الردع التابعة للجيش الروسي في حالة تأهّب قتالي خاص". غير أنّ الخبراء يشيرون إلى جزءا من الترسانة الروسية، كما الغربية، لطالما كانت جاهزة للاستخدام. وكانت روسيا قد أعلنت في صيف العام 2023 نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس. كما أجرى الجيش الروسي في مايو الماضي مناورات قرب أوكرانيا ردا على "تهديدات صادرة عن بعض المسؤولين الغربيين".
وافع عدة بشأن التطورات على الصواريخ بعيدة المدى في أوروبا
"الضربة العميقة".. لماذا عادت الصواريخ الأميركية "بعيدة المدى" إلى أوروبا؟
قبل نحو خمس سنوات، كانت الدل الأوروبية في حلف شمال الأطلسي "الناتو" تخشى من سباق تسلح بعد إعلان الولايات المتحدة، في عام 2019، الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى الموقعة مع روسيا.
الرادع الوحيد
ولدى الولايات المتحدة القدرة على شن ضربات انتقامية إذا تم اكتشاف صواريخ قادمة، قبل أي تأثير على الأراضي الأميركية. من شأن هذه السياسة أن تمنع تدمير الأسلحة النووية الأميركية في موقعها، لكنها تترك الباب مفتوحا لاحتمال حدوث خطأ يتسبب في كارثة. ويشير الخبراء إلى أن الرادع القوي الوحيد اليوم هو القناعة بالتدمير المتبادل المؤكد الذي تضمنه مخزونات الغرب من مئات الصواريخ النووية، وهو أمر لا بد ويشغل عقل متخذ القرار.
هل انتهى عصر السيطرة على الأسلحة النووية؟
شهد العالم خلال السنوات الأخيرة انسحاب الولايات المتحدة وروسيا من عدد من المعاهدات الرئيسية للحد من التسلح، لتبقى معاهدة "نيو ستارت" الوحيدة قيد التنفيذ حتى الآن، ومن المقرر أن تنتهي صلاحيتها في عام 2026. فهل اقترب العالم من نهاية عهد اتفاقيات السيطرة على السلاح النووي؟
ويرى بودفيج أنه على الرغم من التوترات المتزايدة بشكل مطرد بين روسيا والغرب، فإن نهاية العالم النووية لا تزال مجرد احتمال بعيد. وقال "أعتقد أنه قبل أن نصل إلى هذا الاحتمال الحقيقي، سنرى عددا لا بأس به من خطوات التصعيد الإضافية".
قتلى الحرب الأوكرانية..جمهوريات روسيا "الإسلامية" تدفع ثمنا باهظا..
الحر..– واشنطن.. كشفت حصيلة، وصفت بالمؤكدة، نشرها قسم اللغتين التترية/الباشكيرية في إذاعة أوروبا ، أن عدد أفراد الجيش الروسي من جمهوريتي تاتارستان وباشكورستان، كان الأعلى ضمن من لقوا حتفهم خلال الحرب الدائرة على أوكرانيا. وتتمتع الجمهوريتان، الواقعتان وسط روسيا، بحكم ذاتي ووتبع للفيدرالية الروسية وبهما أغلبية مسلمة. وبلغ عدد قتلى الجيش الروسي من المنحدرين من جمهورية باشكورستان، التي يكاد عدد سكانها يتجاوز 4 ملايين نسمة، ما لا يقل عن 3026 جنديا حتى 26 سبتمبر الحالي، بينما سقط من جمهورية تاتارستان 2740 قتيلا، حسب الحصيلة ذاتها. وتؤكد هذه الحصيلة، المرشحة للارتفاع بوتيرة أكثر حدة خلال الأسابيع المقبلة، بحسب المصدر ذاته، أن عبء الحرب يقع أكثر، وبشكل غير متساو، على الأقاليم القاصية، بعيدا عن سكان المناطق التي تتركز فيها الثروة، مثل موسكو وسانت بترسبورغ. وتجاوز عدد القتلى والجرحى في صفوف الجيش الروسي خلال الأشهر الـ30 الماضية، حسب تقديرات غربية، نصف مليون شخص، وهو ما يفوق عدد من سقطوا خلال عشر سنوات كاملة إبان الاجتياح السوفيتي لأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي. وحسب ذات المصدر، فقد دفعت المناطق التي تتمركز فيها مجموعات عرقية غير روسية الثمن الأغلى في هده الحرب، وبينها جمهوريتا تاتارستان وباشكورستان، رغم أن كليهما لا تعتبران من الأقاليم الفقيرة التي قد يضطر سكانها للتطوع بسبب قلة الموارد، أو ضعف الدخل. وفي تصريح للإذاعة، يقول ديميتري تريشكانين، رئيس تحرير موقع "ميديازونا"، الذي ينشر باللغة الروسية، إن هناك "الكثير من الضغوط الإدارية لدفع الناس للتطوع قسرا". ومنذ انطلاق الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في فبراير 2022، تلتزم سلطات موسكو تكتما شديدا على خسائرها في هذه الحرب، وتعود آخر حصيلة معلنة لشهر سبتمبر من نفس العام، وكان حينها عدد القتلى في صفوف الجيش الروسي قد بلغ رسميا 5937 جنديا، وهو رقم شككت سلطات كييف في دقته واعتبرت أن الرقم الحقيقي يفوقه بعشرة أضعاف.
روسيا تزيد الإنفاق على الدفاع 23 في المائة
موسكو: «الشرق الأوسط».. بينما قدمت الحكومة الروسية الاثنين، مشروع قانون ميزانيتها لعام 2025 إلى مجلس «الدوما»، أظهرت الأرقام أن الإنفاق الحكومي على الدفاع سيزيد بنسبة 23 في المائة، إلى 13.5 تريليون روبل (145.32 مليار دولار) من 10.8 تريليون روبل في 2024. وقد تضخم إنفاق روسيا على الدفاع خلال العامين الماضيين، لدعم الهجوم الذي تشنه منذ غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. فمنذ ذلك الحين، أسهم الكرملين إلى حد كبير في إعادة توجيه اقتصاده نحو المجهود الحربي، وتطوير مجمعه الصناعي العسكري بسرعة عالية، لا سيما من خلال توظيف آلاف العاملين الجدد. وعام 2024 ارتفعت الميزانية العسكرية الوطنية بنسبة 70 في المائة تقريباً مقارنة بعام 2023، وهو ما يمثل مع الاستثمارات الأمنية 8.7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، بحسب الرئيس فلاديمير بوتين، في سابقة بتاريخ روسيا الحديث. وقالت وزارة المالية الروسية في بيان، إن «الأولويات الرئيسية للميزانية (...) هي الوفاء بجميع الالتزامات الاجتماعية تجاه المواطنين وضمان الدفاع عن البلاد وأمنها والسيادة التكنولوجية». وإجمالاً سيرتفع الإنفاق الفيدرالي عام 2025 إلى 41.500 مليار روبل (نحو 446 مليار دولار)، بزيادة قدرها 12 في المائة تقريباً في عام. وكشفت الوزارة الروسية بالأرقام، كيف سيتم توزيع الاستثمارات العام المقبل. وأوضحت أنه سيتم تخصيص «أموال كبيرة لتجهيز القوات المسلحة بالأسلحة والمعدات العسكرية اللازمة، ودفع التعويضات ودعم مؤسسات المجمع الصناعي العسكري». ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن «جميع تعليمات الرئيس (بوتين) تنعكس في مشروع القانون هذا»، دون مزيد من التفاصيل. يذكر أن الرئيس بوتين أعلن في منتصف سبتمبر (أيلول)، أن «تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد»، و«دمج المناطق الأوكرانية المحتلة»، ضمن «أولويات» الميزانية. وفي إشارة إلى أن الإنفاق العسكري لن ينخفض في الأشهر المقبلة، وقّع بوتين مؤخراً مرسوماً لزيادة عدد الجنود بنسبة 15 في المائة تقريباً، ليصل إلى 1.5 مليون جندي. ولاستكمال ميزانيتها، خططت الحكومة في 1 يناير (كانون الثاني)، لزيادة الضرائب على المداخيل المرتفعة والشركات، كوسيلة لمواصلة تمويل الهجوم في أوكرانيا والنفقات المرتبطة به.
تبديل على رأس «الناتو»..لكن لا تغيير متوقعاً في عمل الحلف..
الهولندي مارك روته يخلف الثلاثاء النرويجي ينس ستولتنبرغ أميناً عاماً
بروكسل: «الشرق الأوسط».. يتولى رئيس الوزراء الهولندي السابق، مارك روته، الثلاثاء، قيادة «حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، لكن التناوب على رأس أكبر حلف عسكري في العالم لا يعني أنه سيكون بالإمكان إحداث تغيير جذري في عمله. وقال إيان ليسر، من معهد «جيرمان مارشال فاند» للدراسات في بروكسل: «في (حلف الأطلسي) يتقرر كل شيء؛ كل شيء على الإطلاق، من أتفه الأمور إلى أكثرها استراتيجية، بالإجماع... وبالطبع؛ فإن مدى الاحتمالات المتاحة للأمناء العامين لإحداث تغيير في العمق في عمل (حلف الأطلسي)، يبقى محدوداً جداً». ويعمل الأمين العام «في الكواليس» من أجل بلورة القرارات التي يتعين لاحقاً أن توافق عليها الدول الأعضاء الـ32. وأوضح جامي شيا، المتحدث السابق باسم «الحلف» والباحث لدى معهد «تشاتام هاوس» البريطاني للدراسات، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن الأمين العام «لديه سلطة تحديد الأجندة، وهو الذي يترأس (مجلس شمال الأطلسي)؛ الهيئة السياسية للقرار في (الحلف)». لكنه لا يمسك وحده بقرار الدخول في حرب، وليس بالتأكيد من يضغط على الزر النووي، فهاتان من صلاحيات الدول الأعضاء؛ على رأسها الولايات المتحدة. وهذا لا يعني أن قائد «الحلف» لا يملك نفوذاً. وأشار إيان ليسر في هذا الصدد إلى أن الأمين العام الأسبق، جورج روبرتسون، كان له دور مهم في تفعيل «المادة5» بعد اعتداءات «11 سبتمبر (أيلول) 2001» على الولايات المتحدة. وتنص «المادة5» من ميثاق «الناتو» على أن أي هجوم على دولة عضو «سيعدّ هجوماً على كل الأعضاء»، تحت عنوان: «الدفاع الجماعي». وجرى تفعيلها مرة واحدة في كل تاريخ «الحلف» لمصلحة الولايات المتحدة ولو رمزياً. كما أن شخصية الأمين العام الجديد سيكون لها دور، وهذا ما يثير ترقباً حيال مارك روته بعد 10 سنوات من قيادة رئيس الوزراء النرويجي السابق ينس ستولتنبرغ. فهل يعمل على ترك بصماته منذ وصوله، أم ينتظر ولاية ثانية محتملة؟
وقال شيا إن الأمناء العامين «يميلون عند وصولهم إلى أن يكونوا مرشحي الاستمرارية، لكن إذا بقوا بعض الوقت، فهم بالطبع يزدادون ثقة».
قيادة المساعدات
ودفع ستولتنبرغ «الحلف» باتجاه تقديم دعم متصاعد لأوكرانيا، لا سيما بعد غزو روسيا أراضيها في فبراير (شباط) 2022. وطرح تقديم مساعدة سنوية لا تقل عن 40 مليار دولار لأوكرانيا، وحصل على التزام من الدول الحليفة في هذا الصدد. كما حصل على صلاحية أن يتولى «الحلف» القيادة الكاملة لعمليات تسليم المساعدات العسكرية الغربية. يبقى أنه في زمن الحرب، تكون لوحدة الصف والاستمرارية الأفضلية على كل الحسابات الأخرى؛ مما لا يشجع على أي تغيير. وقال دبلوماسي في «حلف الأطلسي»، طالباً عدم الكشف عن اسمه: «في ظل وضع جيوسياسي بمثل هذه الصعوبة، من المهم للغاية الحفاظ على الاستمرارية وعلى التوجه ذاته في السياسة الخارجية والأمنية». يبقى أن الجميع في أروقة مقر «الحلف» في بروكسل ينتظرون من روته أسلوباً جديداً في الإدارة يكون «جامعاً أكثر بقليل»، بعد عقد من قيادة «نرويجية» مارسها سلفه «عمودياً»، وفق ما لفت دبلوماسي آخر في «الحلف». ومارك روته من معتادي أروقة «حلف الأطلسي» و«الاتحاد الأوروبي» بعدما قضى 14 عاماً على رأس الحكومة الهولندية. وهذا ما يجعل الجميع يراهن عليه بصورة خاصة لتعزيز التنسيق بين «حلف الأطلسي» والتكتل الأوروبي، في وقت يؤدي فيه «الاتحاد» دوراً متصاعداً في المسائل الأمنية. وهذا الملف معلق بسبب الخلافات بين تركيا؛ العضو في «الحلف» من غير أن تكون عضواً في «الاتحاد الأوروبي»، واليونان حول مسألة قبرص. وفي حال عاد دونالد ترمب إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فإن الدول الحليفة تعول على مهارات روته مفاوضاً من أجل الحفاظ على وحدة «الحلف». ورفض ستولتنبرغ إسداء أي نصيحة إلى روته في العلن، مكتفياً بالقول إنه سيكون «ممتازاً». لكنه لخص بجملة ما يتوقعه الجميع من الأمين العام لـ«الحلف» بالقول: «ستكون مهمته الكبرى بالطبع إبقاء جميع الحلفاء الـ32 معاً».
«رئاسية» أميركا: ترقّب لمناظرة «لاذعة» بين «النائبين»..
الجريدة...يتواجه المرشحان لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة، جاي دي فانس، وتيم والز، خلال مناظرة متلفزة يتوقع أن تكون صعبة، بهدف إقناع الناخبين المتردّدين، وذلك قبل شهر واحد من المنافسة الانتخابية القاسية. وأُنيطت بالسيناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو المرشح لمنصب نائب الرئيس، ولمنافسه الحاكم الديموقراطي لولاية مينيسوتا، مهمة جذب الناخبين البيض والطبقة العاملة في شمال ووسط الولايات المتحدة التي يتركزون فيها. غير أن فانس (40 عاما) وتيم والز الذي يكبره بـ 20 عاما، يعدان شخصيتين متعارضتين بشكل جذري، وقد تواجها سابقا عبر تصريحات غير مباشرة خلال الحملة التي تميّزت بخطاب لاذع. ويتشارك فانس مع ترامب الميل إلى الاستفزاز والتحرّر من الحقيقة، بينما يُظهر منافسه والز (وهو مدرّس سابق ومدرّب كرة قدم أميركية)، صورة الشخص الودود. ويمكن لهذا التناقض أن ينتج لحظة تلفزيونية بارزة حتى لو كانت مثل هذه المناظرات نادرا ما تؤدي إلى تعديل الديناميكية السياسية على المستوى الوطني، وفقا لأستاذ العلوم السياسية في جامعة بوسطن توماس والن. ويقول الأستاذ الجامعي لوكالة فرانس برس: «عرض رائع، أعتقد أن هذا ما ينتظره الأميركيون، ومن الممكن أن يكون هناك عرض الثلاثاء»، مضيفا أن «الأميركيين مفتونون بالمواجهة، وفانس ووالز مختلفان تماما، إذ إن شخصيتيهما وميولهما السياسية مختلفة لدرجة أن المناظرة تستحق المشاهدة». لكنه يضيف: «لم تكن هناك قط مناظرة بين مرشحين لمنصب نائب الرئيس على نحو أدى إلى إحداث فرق كبير». وستُنقل هذه المناظرة التي نظّمتها شبكة سي بي إس في نيويورك، الثلاثاء عند الساعة 21:00 مساء (1:00 بتوقيت غرينتش الأربعاء). وقد تكون هذه المناظرة الأخيرة خلال الحملة الانتخابية، ذلك أن ترامب رفض إجراء مناظرة جديدة مع هاريس بعد مناظرتهما في العاشر من سبتمبر على شبكة سي إن إن، التي فاز فيها الديموقراطيون، وفقا للمراقبين. وعلى عكس «سي إن إن»، لن تقوم شبكة سي بي إس بقطع أجهزة الميكروفون لأي من المرشّحين، بينما يتحدث المرشح الآخر، مما يعني السماح للمرشّحَين باعتراض بعضهما البعض. فخ؟ غير أن فانس قد يشعر بضغط أكبر، ذلك أنّه يتمتع بشعبية أقل من تيم والز في استطلاعات الرأي. وكان فانس، وهو صاحب الكتاب الأكثر مبيعا «Hillbilly Elegy» الذي نُشر عام 2016، قد عاش منذ ذلك الحين صعودا سياسيا سريعا بفضل الولاء الذي أظهره للرئيس ترامب، وصولا إلى اختياره مرشحا لمنصب نائب الرئيس في منتصف يوليو. ومنذ اختياره، اتسمت حملته بكثير من الجدل. ويعد اليسناتور عن أوهايو من الشخصيات الجمهورية الأولى التي روّجت للنظرية الكاذبة التي تقول إن المهاجرين من هاييتي يأكلون القطط والكلاب في بلدة بأوهايو، الأمر الذي تناوله ترامب لاحقا خلال المناظرة في مواجهة هاريس. كما أنّه هو الذي سخر من «سيدات القطط التعيسات»، في إشارة إلى الأشخاص الذين اختاروا العيش من دون شريك أو أطفال. وعُدَّت هذه نقاطا ملائمة استند إليها والز لوصف فانس وترامب بـ «الغريبين»، وهي عبارة أصبحت شعارا للحزب الديموقراطي فيما بعد. ومنذ ذلك الحين، سعى حاكم ولاية مينيسوتا الذي لم يكن معروفا قبل اختياره مرشحا للحزب الديموقراطي عن منصب نائب الرئيس في بداية أغسطس، إلى التعريف بطبيعته الطيبة وبصراحته، الأمر الذي لاقى نجاحا في صفوف الديموقراطيين. ولكن بعيدا عن هذه الصورة كرجل ينتمي للعالم الريفي، مرر والز العديد من التدابير التقدمية في ولايته، وقد وصفه الجمهوريون بأنه «ماركسي». ويمكن أن يكرر فانس اتهامه لوالز بمغادرة وحدة الحرس الوطني قبل إرسالها إلى العراق، مما يثير الشكوك بشأن شجاعته العسكرية.
نقابة أميركية تهدد بشل الاقتصاد
الجريدة...قبل شهر من الانتخابات الرئاسية، هددت نقابة أميركية قوية جداً وتابعة للجمعية الدولية لعمال الشحن والتفريغ، بالبدء في إضراب تاريخي من شأنه أن يشل 36 ميناء على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ويكلف الاقتصاد 5 مليارات دولار يوميا، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبها. وبينما تتحمل الولايات المتحدة وطأة إعصار هيلين، الذي خلف 93 قتيلاً من فلوريدا إلى تينيسي، تختمر عاصفة ثانية فوق الساحل الشرقي للبلاد، وهي إضراب عمال الرصيف التابعين للرابطة الدولية لعمال الشحن والتفريغ ما يهدد بشلّ 36 ميناءً، ومن ورائه الاقتصاد الأميركي بأكمله، وفق ما ذكرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ويعود تأسيس نقابة عمال الموانئ إلى عام 1877، وتضمّ اليوم حوالي 85 ألف عضو، من المحتمل أن يشارك 45 ألفا منهم في الإضراب، الذي سيكلف 5 مليارات دولار يوميا، وفق تقديرات بنك «جيه بي مورغان تشيس»، فضلا عن وقف تدفق كمية كبيرة من البضائع بمختلف أنواعها التي تمر عبر هذه الأرصفة على الساحل الشرقي وساحل الخليج. ومن المحتمل أن يؤدي إضراب بهذا الحجم الأكبر منذ نصف قرن إلى ارتفاع الأسعار مرة أخرى، وتوجيه ضربة قوية للاقتصاد الأميركي الذي تعافى أخيرا من ارتفاع التضخم الناجم عن وباء كورونا، في خضم حملة رئاسية محتدمة، حيث يشكل الاقتصاد ساحة المعركة النهائية بين المرشحين الديموقراطية، كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب. ووفقًا لوزارة العمل الأميركية، يبلغ متوسط راتب عمّال الشحن والتفريغ حوالي 60 ألف دولار، لكن النقابة تطالب بزيادة بنسبة 80 بالمئة على مدى السنوات الست المقبلة. ولأكثر من عام، لم يأخذ البيت الأبيض مطالب نقابة عمال الموانئ على محمل الجد، لكن عمال الرصيف على الساحل الشرقي سيبدأون إضرابهم الأول منذ عام 1977.
بدء محاكمة مارين لوبن بتهمة اختلاس أموال أوروبية
باريس: «الشرق الأوسط».. بدأت الاثنين، محاكمة زعيمة حزب اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن، إلى جانب 24 عضواً في حزب «التجمع الوطني»، بتهمة استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لتمويل رواتب موظفين في حزبها. وقبل مثولها أمام محكمة باريس الجنائية، أكدت للصحافيين: «لم ننتهك أي قوانين»، مشيرة إلى أنها «مطمئنة». ومن المقرر أن تستمر المحكمة التي تهدد مسيرتها السياسية، لمدة شهرين. وأضافت رئيسة كتلة حزب «التجمع الوطني» في الجمعية الوطنية: «لدينا كثير من القرائن التي يتعين علينا توضيحها للدفاع عما يبدو لي أنها الحرية البرلمانية المعنية في هذه القضية». ثم دخلت إلى القاعة حيث جلست في الصف الأمامي محاطة بنيكولا كروشيه، محاسب الحزب، ومساعدتها المقربة كاترين غريسيه. وسيحاكم 9 نواب سابقين في البرلمان الأوروبي عن الجبهة الوطنية، بينهم مارين لوبن، ولويس أليوت الذي أصبح الآن نائب رئيسة الحزب، ونائب رئيس الجبهة الوطنية السابق برونو غولنيش، والمتحدث باسم الحزب جوليان أودول. كما سيمثل 12 شخصاً عملوا مساعدين لهم في البرلمان، و4 مساعدين في الحزب، أمام المحكمة التي ستستمر حتى 27 نوفمبر (تشرين الثاني). بدأت القضية في 2015، بعد فتح البرلمان الأوروبي تحقيقاً في قضية الوظائف المزيفة لعدد من المساعدين على مدى أكثر من 10 سنوات (2004 - 2016). ويمكن أن تصل عقوبة جرائم الاختلاس والاحتيال إلى السجن لمدة 10 سنوات، ودفع غرامة تصل إلى ضعف الأموال المختلسة. كما يمكن للمحكمة في حال إدانتها لوبن أن تقضي بعدم أهليتها لتولي منصب الرئاسة لمدة 10 سنوات، ما يهدد خطط ترشحها للرئاسة في 2027. واتخذ قرار إحالتها للمحاكمة قاضيان من وحدة التحقيق في الجرائم المالية بفرنسا. ولوبن وأعضاء حزبها متهمون باستخدام أموال البرلمان الأوروبي لدفع رواتب مساعدين عملوا في الحقيقة بحزب «التجمع الوطني» الذي كان يحمل سابقاً اسم «الجبهة الوطنية». ونفت لوبن والمتهمون الآخرون هذه الاتهامات. ويدين حزب الجبهة الوطنية منذ سنوات، هذا «التحامل»، ووصفه بأنه إجراء «سياسي». وقدّر برلمان الاتحاد الأوروبي، الطرف المدني، الأضرار المالية التي لحقت به بنحو 3 ملايين يورو، وطالب باستعادة مليونين فقط، موضحاً أنه تم سداد مليون منهم بالفعل، وهو أمر لا يعدّه «التجمع الوطني» إقراراً بالذنب.
الجيش الباكستاني يخوض حرباً ضد الإرهاب على جبهتين..
«طالبان» الحركة المسلحة الرئيسية في البلاد كثَّفت هجماتها
الشرق الاوسط...إسلام آباد: عمر فاروق.. يخوض الجيش الباكستاني صراعاً شرساً على جبهتين، حيث يشارك في عمليات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، من جهة، وفي الوقت نفسه يتم استهدافه من قِبل أحزاب المعارضة على وسائل التواصل الاجتماعي بوصفه قوة تتدخل في النظام السياسي للبلاد. وفي الأشهر الستة الماضية، كثَّفت حركة «طالبان الباكستانية»، وهي الحركة المسلحة الرئيسية في البلاد، هجماتها الإرهابية على قوات الأمن، ومن ناحية أخرى، أطلق حزب المعارضة الرئيسي حركة «تحريك إنصاف» الباكستانية، حملة ضخمة من الدعاية المناهضة للجيش على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي كلمة ألقاها أمام حشد من الجماهير في إسلام آباد، قال قائد الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، أثناء إعلانه الحازم إن الجيش الباكستاني لن يسمح لأي شخص بزعزعة السلام في المجتمع الباكستاني، وإن الجيش يواجه «إرهاباً رقمياً» من قوى معادية مدعومة من أعداء إسلام آباد. ولم يحدد الجنرال عاصم منير مَن يقف وراء هذا «الإرهاب الرقمي»، لكن من الواضح أن حركة «تحريك إنصاف» قد انخرطت في حملة دعاية مناهضة للجيش على وسائل التواصل الاجتماعي طيلة السنوات الثلاث الماضية. وكذلك، هناك مجموعات أخرى ومثقفون وصحافيون يقومون بدعاية مناهضة للجيش على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد انتقد بعض نشطاء هذه الوسائل تعليقات الجنرال منير بالقول إن مصطلح «الإرهاب الرقمي» هذا غير واضح، إلا أنه قد يتم استخدامه لاعتقال الأشخاص الذين يوجهون نقداً سياسياً حقيقياً لمشاركة الجيش في السياسة.
حملات ملاحقة
وشهدت باكستان في السنوات الأخيرة حملات ملاحقة استهدفت نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، حيث تم اعتقال الكثير من الصحافيين ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي بسبب حملاتهم ضد الجيش وغيره من مؤسسات الدولة الأخرى.
تحذير من «الفوضى» عبر «المعلومات المضللة»
وحذّر الجنرال عاصم منير، في خطابه، من استخدام الإرهاب الرقمي لنشر «الفوضى والمعلومات المضللة» ضد القوات المسلحة، وكان الجنرال قد صرَّح في وقت سابق من أغسطس (آب) الماضي، في اليوم الوطني السابع والسبعين لباكستان في مقر «أكاديمية الجيش الباكستاني»، في أبوت آباد، قائلاً إن الإرهاب الرقمي يهدف إلى بث الفرقة بين مؤسسات الدولة والمواطنين. ويقول منتقدو قائد الجيش الباكستاني إنه لم يحاول التمييز بين المعارضين السياسيين للجيش الذين يرون أنه يجب أن يلعب دوراً أصغر في الحكومة المدنية للبلاد، وبين الجماعات الانفصالية المتمردة في أماكن مثل بلوشستان الذين يقاتلون الجيش منذ سنوات، كما أنه لم يحدد أيضاً أي أفراد أو مجموعات أو أحزاب باعتبارهم قادة لما أسماه «حملة الإرهاب الرقمي». وبرزت قضية تدخل الجيش الباكستاني في السياسة مثيرةً للجدل في المجتمع الباكستاني، حيث تنقسم الآراء بعمق حول هذه القضية، كما دخل حزبان سياسيان رئيسيان في البلاد في منافسة شرسة لكسب ود الجيش الباكستاني لتأمين الوصول إلى دهاليز السلطة. وعندما بات حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية - نواز» في السلطة، فإنه بدأ في مدح الجيش، بينما تطلق «تحريك إنصاف»، أثناء وجودها في صفوف المعارضة، حملة دعاية مناهضة للمؤسسة العسكرية، ذلك على الرغم من أن حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية - نواز» نفسه قد انخرط في الماضي في حملة دعاية مناهضة للجيش عندما كانت حركة «تحريك إنصاف» تمتدح الجيش. ويتظاهر الجيش بأنه مشغول في محاربته ضد الإرهاب والجماعات المسلحة، وخلال الأسبوع الماضي، قضى قائد الجيش، الجنرال عاصم منير، وقته مع قواته المنتشرة في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وزار منطقة وانا في إقليم وزيرستان الجنوبي، حيث تلقى إحاطة شاملة على الوضع الأمني الحالي، والعمليات الجارية لمكافحة الإرهاب، وكذلك المبادرات التنموية، وخلال حديثه مع الضباط والجنود، أشاد الجنرال منير بمستوى الجاهزية العالي والمعنويات الاستثنائية لمواجهة التهديدات العدائية. وخلال الأشهر القليلة الماضية، شهدت المدن والبلدات الحدودية الباكستانية مستويات عالية من العنف بشكل استثنائي، ومع ذلك، تم تحويل انتباه الجيش الباكستاني وحكومته بعيداً عن عمليات مكافحة الإرهاب، حيث تعرّض الجيش الباكستاني وقيادته لانتقادات لاذعة من رئيس الوزراء السابق عمران خان وحزبه، حيث أطلقا حملة قوية على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الجيش طيلة العام الماضي، والتي وصفها قادة الجيش بأنها تمثل «إرهاباً رقمياً».
عناصر معادية تدعم «الإرهاب الرقمي»
وقال الجنرال عاصم منير إن عناصر معادية من الخارج تدعم «الإرهاب الرقمي» في باكستان، ويقول المحللون الباكستانيون الآن إن انتباه الجيش في إسلام آباد بات مشتتاً، ولم يعد بإمكانه التركيز على عمليات مكافحة الإرهاب. وكانت قوات الأمن الباكستانية قد قتلت ثمانية مسلحين في عملية مداهمة ليلية على معقل سابق لحركة «طالبان الباكستانية» في المنطقة الشمالية الغربية المضطربة المتاخمة لأفغانستان، كما صادرت القوات أسلحة وذخيرة من مخبأ المتمردين بعد تبادل إطلاق نار عنيف في شمال وزيرستان، وهي إحدى مناطق إقليم خيبر بختونخوا، بحسب بيان صادر عن الجيش. ولم يقدم الجيش الباكستاني أي تفاصيل عن القتلى من المسلحين أو انتماءاتهم، لكن غالباً ما تستهدف مثل هذه العمليات حركة «طالبان الباكستانية»، المعروفة أيضاً باسم «تحريك طالبان باكستان»، وكانت شمال وزيرستان قاعدة لـ«طالبان الباكستانية» وغيرها من الجماعات المتمردة حتى تم قتل الكثير منهم أو أُجبروا على الخروج في عمليات متعددة من قِبل قوات الأمن في البلاد.