أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..هجمات حوثية على إسرائيل واستهداف سفينتين في البحر الأحمر..اليمن ينتقد الأمم المتحدة لموقفها من اختطاف موظفيها في صنعاء..السعودية تشدد على الإسراع بإصلاح مجلس الأمن..العيسى: «وثيقة مكة» ترسي حقيقة الإسلام..أبرز تحديثات لائحة تأشيرات العمل المؤقت في السعودية..الإمارات تعرب عن الأسى إزاء امتداد الحرب إلى لبنان..أمير قطر يبحث مع ولي عهد أبوظبي العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك..الرئيس الإيراني يزور قطر غداً ويبحث مع الشيخ تميم أوضاع غزة ولبنان..
الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 5:19 ص 0 عربية |
هجمات حوثية على إسرائيل واستهداف سفينتين في البحر الأحمر..
قيادة أسترالية جديدة للقوة المشتركة لحماية الأمن البحري في المنطقة
الشرق الاوسط...عدن: وضاح الجليل... أعلنت الجماعة الحوثية، الثلاثاء، تنفيذ هجومين بواسطة طائرات مسيّرة على حيفا وأم الرشراش، بالتزامن مع حديث جهتين للأمن البحري، ومصادر أخرى عن استهداف سفينتين تجاريتين قبالة ميناء الحديدة اليمني الذي تسيطر عليه الجماعة، في حين جرى تسليم البحرية الأسترالية قيادة حماية الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن. وتبنت الجماعة الحوثية على لسان ناطقها العسكري يحيى سريع إطلاق طائرة مسيرة على هدف عسكري إسرائيلي في منطقة يافا، وأخرى من نوع (صماد 4) على أهداف مشابهة في منطقة أم الرشراش في إيلات بأربع طائرات مسيرة، مدعياً أن العمليتين حققتا أهدافهما بنجاح، في إطار ما يسمى «دعم المقاومة في فلسطين ولبنان». ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من استهداف الطيران الإسرائيلي مواقع للجماعة الحوثية ومنشآت مدنية تسيطر عليها الجماعة الحوثية في مدينة الحديدة، رداً على صاروخ حوثي أطلق، الجمعة الماضي، باتجاه تل أبيب. وكان الجيش الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات على مواقع ومنشآت، من بينها مستودعات الوقود في ميناء الحديدة اليمني، الخاضع للجماعة الحوثية في يوليو (تموز) الماضي ما تسبب في وقوع قتلى وجرحى، بعد يوم واحد من هجوم مميت بطائرة مسيرة على تل أبيب. ولم تعلن إسرائيل من جهتها عن هذه الهجمات أو التصدي لها.
استهداف بحري جديد
في ساعة متأخرة من نهار الثلاثاء، عادت الجماعة الحوثية عبر ناطقها العسكري يحيى سريع للإعلان عن تنفيذ ثلاثة هجومات، الأول استهدف سفينة (كورديليا مون) النفطية البريطانية، والآخران استهدفا سفينة (ماراثوبوليس) لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ إسرائيلية. وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أعلنت الثلاثاء، أنها تلقت بلاغاً باستهداف زورق مسيَّر على سطح البحر إحدى سفينتين تعرضتا لهجوم في البحر الأحمر على بعد 64 ميلاً بحرياً شمال غربي الحديدة، وأنها ناقلة ترفع عَلم بنما. وبدورها أعلنت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري أن أضراراً لحقت بخزان الصابورة في السفينة، مضيفة أنها تتجه إلى ميناء الاتصال التالي، وفق ما نقلته وكالة «رويترز»، وأبلغت السفينة في وقت سابق بأنها شاهدت أربعة انبعاثات للرذاذ على الماء بالقرب منها. ووفق مصدر من قطاع الأمن البحري، فإنها كانت محاولات لشنّ هجمات صاروخية، بينما أشارت «أمبري» ومصادر أمنية بحرية إلى أن السفينة الثانية، التي بينت مصادر أخرى أنها سفينة بضائع سائبة ترفع عَلم ليبيريا، تعرضت لأضرار بعد استهدافها بصاروخ على بُعد نحو 97 ميلاً بحرياً شمال غربي الحديدة. ووفق الشركة فإن السفينة كانت متجهة إلى ميناء السويس في مصر. وتشنّ الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات بالصواريخ والطائرات والزوارق المسيّرة على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، بحجة ارتباطها بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، فيما تعدّه دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة. ومساء الاثنين أذاعت الجماعة الحوثية أنباء عن إسقاطها طائرة استطلاع أميركية من نوع (MQ_9) أثناء تنفيذها عدة مهام في أجواء محافظة صعدة شمال البلاد.
قيادة بحرية جديدة
من جهة أخرى تسلّمت البحرية الأسترالية قيادة فرقة العمل (CTF 153) التابعة للقوات البحرية المشتركة والمتخصصة في حماية الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن. وورد في بيان للقوات البحرية المشتركة (CMF)، الثلاثاء، أن البحرية الملكية الأسترالية (RAN) تولت قيادة قوة مهام متعددة الجنسيات مسؤولة عن الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن الغربي خلال حفل تغيير القيادة أقيم في المنامة، ابتداءً من مطلع الشهر الحالي. ووفق البيان، فإن الكابتن روبرتو ميسينا من القوات البحرية الإيطالية، سلّم قيادة قوة المهام المشتركة (153) إلى الكابتن خورخي ماكي من البحرية الملكية الأسترالية خلال الحفل الذي أقيم برئاسة قائد القوات البحرية المشتركة، نائب الأميرال في البحرية الأميركية، جورج ويكوف. وجاء في البيان أن الفرقة، تحت قيادة ميسينا، قادت عملية «حارس الازدهار» الدولية التي تهدف إلى ضمان حرية الملاحة في أحد أكثر الممرات المائية استراتيجية في العالم، وعقد لقاءات مع كثير من البلدان والمنظمات البحرية في المنطقة لتعزيز التعاون، وتبادل المعلومات والشراكة في دعم جهود الأمن البحري. وأنشأت الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة تحالف «حارس الازدهار» لمواجهة الممارسات الحوثية في البحر الأحمر، الذي يشن منذ أشهر عدة ضربات على مواقع الجماعة الحوثية في مختلف مناطق سيطرتها، إلا أنه لم ينجح في ردعها. ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول أفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وهي طريق حيوية يمر عبرها عادة نحو 12 في المائة من التجارة العالمية، وفقاً للغرفة الدولية للشحن.
إصابة سفينتين قبالة اليمن في هجومين تبناهما الحوثيون
دبي: «الشرق الأوسط»... أفادت وكالة أمن بحري بريطانية بإصابة سفينتين في هجومين، الثلاثاء، قبالة سواحل اليمن، تبناهما المتمردون الحوثيون، مع تصاعد التوتر الإقليمي إثر بدء إسرائيل عملية برية في جنوب لبنان. ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد قالت وكالة «يو كيه إم تي أو»، التي تديرها البحرية الملكية البريطانية، عن الهجوم الأول إن «سفينة أصيبت بضربة طائرة مسيّرة، وثُقِب خزان الصابورة رقم (6)». وأضافت الوكالة أن السفينة نفسها التي كانت تبحر على بعد 64 ميلاً بحرياً (118 كيلومتراً) شمال غربي الحديدة تعرضت لتهديد في وقت سابق الثلاثاء، مشيرة إلى رصد 4 انفجارات على مقربة منها. وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة نفسها بإصابة سفينة بصاروخ في هجوم جديد قبالة مدينة الحديدة اليمنية، مؤكدة أنها «أصيبت بأضرار. كل أفراد الطاقم سالمون». وبعيد ذلك، أصدر المتحدث باسم «أنصار الله»، يحيى سريع، بياناً أعلن فيه عن «3 عمليات عسكرية؛ الأولى استهدفت سفينة (كورديلا مون) النفطية البريطانية في البحرِ الأحمر... بـ8 صواريخ باليستية ومجنحة وطائرة مسيّرة وزورق مسيّر». وأضاف أن الهجومين الآخرين استهدفا «سفينة (ماراتوبوليس) في المحيط الهندي بصاروخ مجنح» على دفعتين «بطائرة مسيّرة». وأكد سريع أن الهجمات اليمنية لن تتوقف «إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، وكذلك وقف العدوان على لبنان». ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، يشنّ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعدّونها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس» منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. وقتل 5 أشخاص على الأقل وأصيب 57 آخرون بجروح في غارات جوية إسرائيلية، الأحد، على ميناءين ومحطتَي كهرباء بمحافظة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون غرب اليمن، وفق ما أفاد به المتحدث باسم المتمردين. ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول أفريقيا لتجنب المرور البحر الأحمر، وهو طريق حيوية يمر عبرها عادة نحو 12 في المائة من التجارة العالمية، وفقاً لـ«الغرفة الدولية للشحن». وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف «حماية» الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية للتجارة العالمية.
680 وفاة بالكوليرا و186 ألف حالة خلال ستة أشهر في اليمن
اكتشاف بؤر ساخنة للكوليرا في ثمانٍ من محافظات البلاد (الأمم المتحدة)
الشرق الاوسط...تعز: محمد ناصر.. أظهرت بيانات أممية حديثة تسجيل نحو 186 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا خلال الأشهر الستة الماضية، ووفاة 680 شخصاً مصاباً، رغم انتهاء موسم الأمطار في اليمن. وسُجِّلت أعلى المعدلات في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية. وذكر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في تحديثه الشهري أن الإسهال المائي الحاد (الكوليرا) استمر في الانتشار في جميع أنحاء اليمن، وأن الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن يمثلون ربع جميع الحالات، وذلك بعد مرور 6 أشهر منذ بدء تفشي المرض. وتظهر إحصائيات وزارة الصحة العامة والسكان إجمالياً تراكمياً يزيد على 186 ألف حالة مشتبه بها من الوباء في جميع محافظات البلاد البالغ عددها 22 محافظة، منذ منتصف مارس (آذار) الماضي، وبلغت الوفيات المرتبطة المبلغ عنها أكثر من 680 حالة، وتم الإبلاغ عن أعلى حالات الإصابة بالكوليرا في المحافظات الغربية المرتفعة الواقعة تحت سيطرة الجماعة الحوثية. وكشفت أحدث البيانات وجود بؤر ساخنة في محافظات الضالع والحديدة ومأرب والجوف التي تسيطر الجماعة الحوثية على أجزاء منها، إلى جانب محافظات البيضاء وعمران وحجة وريمة التي تسيطر عليها الجماعة بالكامل. ووصف التحديث الأممي تفشي هذ المرض بأنه «فريد من نوعه»، بسبب تلوث المياه والغذاء، وخلال ذروة تفشيه يتم الإبلاغ يومياً عما بين 1050 و1800 حالة جديدة، «ما يؤكد الطبيعة الشديدة العدوى لهذا الخطر» على الصحة العامة، مشيراً إلى انخفاض شهده الشهر الماضي، حيث تم الإبلاغ عما بين 700 إلى 800 حالة جديدة يومياً. ورجحت الأمم المتحدة أن تكون هناك زيادة أخرى في الحالات المبلغ عنها عقب الأمطار الغزيرة الأخيرة في جميع أنحاء البلاد، موضحة أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والنساء الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة؛ أخرى هم الأكثر عرضة لخطر الكوليرا.
مخاطر الفيضانات
يمثل الأطفال دون سن الخامسة نسبة 16 في المائة من جميع الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا، و18 في المائة من حالات الوفاة، فيما يمثل أولئك الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً ما يقرب من 10 في المائة من الحالات، و36 في المائة من حالات الوفاة وفق البيانات الأممية.
تلوث المياه والغذاء وراء تفشي الكوليرا في اليمن (إعلام محلي)
وأعادت الأمم المتحدة التذكير بأن السكان الضعفاء الذين يعيشون في مناطق لا تتوفر فيها إمكانية الوصول الكافية إلى مياه الشرب النظيفة ومرافق الصرف الصحي معرضون لخطر كبير. ووفق البيانات الأممية؛ فإن الوضع الصحي في البلاد يتفاقم بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات اللاحقة التي أثرّت على أكثر من 76800 أسرة في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) الماضيين، لأن موسم الأمطار يزيد من احتمال انتقال الكوليرا من خلال تلوث إمدادات المياه، خاصة أن البلاد تشهد ارتفاعاً في هطول الأمطار خلال هذا العام، وتواجه بعض المناطق زيادات كبيرة. وعلى الرغم من التوقعات التي تتنبأ بانخفاض تدريجي في معدل الأمطار، أكد التحديث الأممي أن مخاطر الفيضانات تظل مرتفعة، وخاصة في المناطق المشبعة بالمياه في المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية. وحذر التحديث من أن تؤدي تلك الفيضانات إلى تفاقم مشاكل الصحة العامة والزراعة والبنية التحتية، لأن المياه الراكدة تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، كما أن العواصف الغبارية في الهضبة الشرقية تسببت في حدوث مشاكل في الجهاز التنفسي وتلف المحاصيل، في حين ستؤدي درجات الحرارة المرتفعة أيضاً إلى تسريع نشاط الآفات، مما يهدد الأمن الغذائي. وفي تقرير آخر قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن اليمن يشهد تفشياً حاداً للإسهال المائي الحاد والكوليرا، وإن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية معرضون لخطر متزايد للإصابة بهذه الأمراض، وذكرت أنها ومنظمة الصحة العالمية أنشأتا زوايا في 141 مركزاً صحياً في المناطق المتضررة، كما نشرتا 3385 عاملاً صحياً مجتمعياً ووصلت إلى 1.2 مليون شخص. من جهتها، أعلنت هيئة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن 2184 شخصاً نزحوا خلال شهر أغسطس (آب)، وهو أعلى عدد منذ ما قبل نهاية العام الماضي، موضحة أن هذا الارتفاع أدى إلى قيام مكتب النزوح المشترك برفع 23 تنبيهاً بالمخاطر المتزايدة في الحديدة وإب ولحج ومأرب ومدينة صنعاء وتعز. وطبقاً للهيئة، نزح نحو 14 ألف شخص خلال الفترة من مطلع يناير (كانون الثاني) حتى نهاية أغسطس، معظمهم إلى محافظات الحديدة ومأرب وتعز أو داخلها.
اليمن ينتقد الأمم المتحدة لموقفها من اختطاف موظفيها في صنعاء
7 دول تطالب بالإفراج عن العاملين الإنسانيين وتؤيد تعليق الأنشطة
الشرق الاوسط...عدن: وضاح الجليل.. انتقدت الحكومة اليمنية موقف الأمم المتحدة من حملات الاختطاف والإخفاء القسري التي نفذتها الجماعة الحوثية ضد ممثليها وعاملين آخرين في منظمات إنسانية في اليمن، بينما دعت 7 دول الجماعة للإفراج الفوري عن المختطفين العاملين في المجال الإنساني. وأعرب أحمد عرمان، وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، عن استغرابه من موقف مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن التي تعمدت «التعتيم» على عدد من قضايا الاختطاف التي تمت لموظفين في العامين الماضيين، قبل الاختطافات الواسعة هذا العام، واقتحام مبنى المفوضية في صنعاء من قبل الجماعة الحوثية مرات عديدة. وفي كلمته أمام دورة مجلس حقوق الإنسان المنعقدة حالياً في مدينة جنيف السويسرية؛ ذكر عرمان أن المفوضية وممثلها في اليمن لم يكن لهما أي موقف جاد إزاء الممارسات الحوثية مع الموظفين الأمميين، وحرمانهم من أبسط الحقوق على مدار الأعوام السابقة، والتي زادت حدتها خلال العام الحالي، مذكراً باقتحام مبناها خلال زيارة ممثلها جوليان هاريس. وأبدى قلق الحكومة البالغ تجاه التعاطي غير الجاد من قبل الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن، مع أزمة اختطاف واحتجاز موظفي الأمم المتحدة، وتردده في اتخاذ إجراءات حاسمة أو التصريح ببيانات واضحة حول هذه الانتهاكات. وأوضح الوزير اليمني أن هذه الاستجابة الضعيفة والموقف المتهاون إزاء هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، كان لهما أثر سلبي كبير على سلامة الموظفين الدوليين العاملين في مناطق النزاع، وأديا إلى تآكل الثقة بقدرة الأمم المتحدة على الاضطلاع بدورها في حماية حقوق الإنسان وحماية موظفيها. وطالب عرمان بضرورة التحقيق في هذا الإخفاق، واتخاذ خطوات فعلية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل، بما في ذلك تعزيز الرقابة الدولية وضمان التزام جميع ممثلي الأمم المتحدة بمعايير الشفافية والعدالة، وإطلاق جميع المختطفين فوراً.
موقف دولي جديد
وفي هذا السياق، دعا بيان مشترك من كل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا والسويد وفرنسا وهولندا واليمن، الجماعة الحوثية إلى الإفراج الفوري عن المختطفين العاملين في المجال الإنساني. وطالب البيان الذي نشرته السفارة الأميركية على موقعها، الجماعة الحوثية، بالسماح لكافة الموظفين بأداء عملهم من دون خوف، واحترام المعايير الدولية، وضمان أمن وسلامة كافة العاملين الدبلوماسيين والإنسانيين وأفراد المجتمع المدني وموظفي الأمم المتحدة، حسب البيان. وعبرت الدول الموقعة على البيان عن رغبتها في استكشاف كافة القنوات الدبلوماسية الممكنة، للدفع قدماً بالمفاوضات للإفراج عن هؤلاء المعتقلين. كما طالبت بتوفير بيئة عمل مناسبة يمكن من خلالها تنفيذ المساعدات الإنسانية القائمة على المبادئ، مشددة على أن إيصال المساعدات إلى الأكثر احتياجاً في مختلف أنحاء البلاد، يبقى ضرورة إنسانية، ويتطلب بيئة تشغيلية تضمن سلامة العاملين الإنسانيين وأمنهم.
إيقاف الأنشطة الأممية
وأظهر الوزراء الموقعون على البيان قلقهم البالغ على رفاهية الشعب اليمني وكرامته، متطلعين إلى مواصلة دعم راحة اليمنيين، وهو مسعى تعرقله تدابير الجماعة الحوثية والقمع الذي تمارسه، كما أكدوا الالتزام بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، وتصميمهم على الوقوف إلى جانب الشعب اليمني. ورحب الوزراء بقرار الأمم المتحدة تعليق كافة الأنشطة غير المنقذة للحياة وغير المستدامة، في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية، متمنية من المجتمع الدولي إعادة توجيه هذه المساعدات إلى مناطق أخرى من البلاد. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت الجمعة الماضي أنها ستعلق جميع أنشطتها غير المنقذة للحياة، في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية، في خطوة تهدف إلى حماية موظفيها من المخاطر المتزايدة. وبيَّنت الأمم المتحدة أنها اتخذت هذا القرار بعد تقييم شامل للأوضاع الأمنية في تلك المناطق؛ لكنه لا يشمل تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للسكان المدنيين في جميع أنحاء اليمن. وكانت جماعة الحوثي قد شنت حملة اختطافات واسعة منذ يونيو (حزيران) الماضي، بحق موظفي الأمم المتحدة، ومنظمات غير حكومية، وأفراد من المجتمع المدني وبعثات دبلوماسية سابقة، بينهم نساء. كما اقتحم مسلحون حوثيون مقر مفوضية «حقوق الإنسان» التابع للأمم المتحدة في صنعاء في أوائل أغسطس (آب) الماضي.
السعودية تشدد على الإسراع بإصلاح مجلس الأمن
جددت مطالبتها بإقامة الدولة الفلسطينية والوقف الفوري للحرب
الرياض: «الشرق الأوسط».. جددت السعودية، أمس (الثلاثاء)، مطالبتها بالإسراع في عملية إصلاح مجلس الأمن الدولي. وشدد مجلس الوزراء، خلال جلسة عقدها برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، على ما دعت إليه السعودية من أهمية الإسراع في عملية إصلاح مجلس الأمن الدولي لتعزيز مصداقيته واستجابته، في ظل ما يشهده العالم من تصاعد وتيرة الصراعات والأزمات، وتضاعف التحديات والتهديدات، وتنامي أزمة الثقة في النظام الدولي، وقدرته على تحقيق آمال الشعوب في مستقبل يعمّه السلام والتنمية. ورحَّب المجلس بإطلاق السعودية مع شركائها في اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية المشتركة والنرويج والاتحاد الأوروبي «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، مجدداً التمسّك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والمطالبة بالوقف الفوري للحرب القائمة، وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي، ومحاسبة جميع معرقلي مساعي السلام.
العيسى: «وثيقة مكة» ترسي حقيقة الإسلام
الرياض: «الشرق الأوسط».. أكد الدكتور محمد العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، الثلاثاء، أهمية «وثيقة مكة المكرمة» لتوحيد الصفوف الإسلامية، ودورها في إرساء حقيقة الإسلام الداعية إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة. جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة حوارية تحت عنوان «وثيقة مكة»، ضمن الفعاليات المصاحبة لـ«معرض الرياض الدولي للكتاب 2024»، الذي يقام تحت شعار «الرياض تقرأ»، ويستمر برحاب جامعة الملك سعود حتى السبت المقبل. وأوضح العيسى أن «وثيقة مكة» تميّزت بالنوعية، حيث جمعت المذاهب والطوائف الإسلامية كافة، وحضر لها 27 مذهباً وطائفة، من ما يزيد عن 139 دولة حول العالم، لمناقشة موضوعات مهمة جداً، وقضايا تتطلب من الأمة إجماعاً حولها. وأضاف: «كان لا بد من الرابطة لأن تقوم بمسؤوليتها في جمع كلمة الأمة ضمن سياق علمائها، ولاقت الإجماع والتوفيق والتسديد، حيث كان هناك إقرار من العالم الإسلامي لهذه الوثيقة التي تعدّ امتداداً تطبيقياً لأرض الواقع». وبيّن أمين الرابطة أن «العالم الإسلامي انتفع بالوثيقة، سواءً في الدول الإسلامية أو دول الأقليات، حيث تجلّى ذلك باعتمادها في مراكز بكيانات إسلامية، كما حصلت على حفاوة من غير المسلمين؛ كونها تدعو إلى الخير وأوضحت حقيقة الدين التي تلج إلى القلوب». وتطرق لمضامينٍ منها تركزت على معالجة قضايا عالمية، وتعمل لتوحيد الجهود للتصدي لها، حيث «لم يستطع أحد أن يواجه العلماء الإسلاميين مع هذه الوثيقة ومضامينها الشاملة، التي انطلقت إلى أهمية أن يعي الجميع أن التنوع بالمذاهب هو طبيعة الحياة، والحوار المثمر هو الطريق للوصول إلى حياة هادئة؛ من أجل سلام ووئام المجتمعات العالمية». ونوّه العيسى بدور الوثيقة في تعزيز الآفاق الإسلامية بالمدارس لمواجهة أفكار الإقصاء المجرد، إذ «حملت هذه المفاهيم، ودعت لحوار بنّاء وألفة إسلامية، واستيعاب للحكمة الربانية في الاختلاف والتنوع». ولفت إلى أنها مهّدت لوثيقة أخرى هي «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» التي استبشر العالم الإسلامي خيراً بصدور إقرار منظمة التعاون الإسلامي، والإشادة بها لما تحمله من خير للأمة باختلاف تنوعهم المذهبي.
أبرز تحديثات لائحة تأشيرات العمل المؤقت في السعودية
اللائحة التنظيمية لتأشيرات العمل المؤقت ستعطي مرونة عالية للقطاع الخاص (الشرق الأوسط)
الرياض: «الشرق الأوسط»... أكّدت «وزارة الموارد البشرية» السعودية، أن اللائحة التنظيمية لتأشيرات «العمل المؤقت» و«العمل المؤقت لخدمات الحج والعمرة»، التي وافق عليها مجلس الوزراء، الثلاثاء، ستعطي مرونةً عالية للقطاع الخاص للاستفادة منها وفقاً لاحتياجاتها ومتطلّبات السوق. وذكرت أن اللائحة الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ بعد 180 يوماً، ستسهم في توفير سوق عمل أكثر جاذبيةً، حيث راعت احتياجات المنشآت العاملة بموسم العمرة، وإدراجها ضمن تأشيرة العمل المؤقت، وتعديل مسمى تأشيرة «العمل الموسمي»، لتكون «العمل المؤقت لخدمات الحج والعمرة»، فضلاً عن تمديد فترة السماح لتكون من 15 شعبان وحتى نهاية شهر محرم. وتضمّنت مواد اللائحة المحدّثة أيضاً توضيحاً مفصلاً لآليات العمل بين الجهات ذات العلاقة، والمُدد الزمنية المطلوبة لاستكمال الإجراءات، بما يضمن حوكمة العمليات ورفع مستوى الشفافية. وراعت حقوق طرفَي العلاقة التعاقدية؛ إذ ألزمت بتوفير نسخة من عقد العمل الموقّع من كلا الطرفين، واشتراط توفر تأمين طبي؛ كونه متطلباً أساسياً قبل منح التأشيرة من قِبل ممثليات السعودية بالخارج. وأفردت اللائحة فصلاً بالعقوبات، بهدف منع أي تجاوزات أو ممارسات تؤدي لسوء استخدام التأشيرات المؤقتة، التي تُمدد فترتها لمدةٍ مماثلة (أي 90 يوماً إضافية)، لمنح مرونة أكبر للمنشآت، كما ألغت اشتراط التأييد عند إصدارها.
السعودية تشير إلى تغيير في سياستها النفطية..
معهد واشنطن..بواسطة سايمون هندرسون
عن المؤلفين: سايمون هندرسون هو زميل أقدم في برنامج الزمالة "بيكر" ومدير "برنامج برنشتاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة" في معهد واشنطن، ومتخصص في شؤون الطاقة والدول العربية المحافظة في الخليج العربي.
تحليل موجز: وفقاً لتقرير إخباري، تتوقع المملكة انخفاض أسعار النفط وتوافق على ذلك، لكن التأثير على المنتجين الآخرين قد يكون ضاراً نسبياً.
في 26 أيلول/سبتمبر، أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" في تقرير حصري بأن السعودية مستعدة للتخلي عن هدفها غير الرسمي لسعر النفط البالغ 100 دولار للبرميل، وهو السعر الذي يحسبه "صندوق النقد الدولي" ضروري لتمويل المشاريع الطموحة لـ "رؤية 2030" التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ووردت هذه الأنباء من "أشخاص مطلعين على تفكير البلاد"، وهو تعبير صحفي لصانعي القرار الرئيسيين الذين يريدون البقاء مجهولين، ولكن من المحتمل أن يشمل هؤلاء وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الأخ غير الشقيق للزعيم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان. ولم ترد وزارة الطاقة السعودية على طلب للتعليق، وهو موقف يبدو أنه يؤكد سلطة التقرير ومصدره.
مليون برميل إضافي يومياً بحلول نهاية 2025
وفقاً للمصادر غير المسماة، فإن الخطة المعدلة هي أن تزيد المملكة إنتاجها الشهري تدريجياً ابتداءً من كانون الأول/ديسمبر، لتضيف ما مجموعه مليون برميل يومياً بحلول كانون الأول/ديسمبر 2025. وعلى الرغم من أن هذا سيضعف الأسعار، إلا أن التأثير على السعودية قد يكون محدوداً، حيث أوضح التقرير أن المملكة لديها خيارات تمويل أخرى لمشاريعها الأساسية الكبرى - وهي احتياطياتها من النقد الأجنبي وإصدارها الديون السيادية. لكن العديد من الدول الأخرى المنتجة للنفط تفتقر إلى هذه الخيارات.
ويبدو أن التحول في السياسة يقر بالتراجع المتزايد لأسعار النفط. ففي عام 2022، بلغ متوسط سعر خام "برنت" المتداول على نطاق واسع 99 دولاراً، لكن تخفيضات الإنتاج السعودية التي بلغت 2 مليون برميل يومياً خلال العامين الماضيين لم تتمكن من الحفاظ على الأسعار المرتفعة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، كان سعر خام "برنت" يتداول بأقل من 70 دولاراً للبرميل، واليوم ارتفع قليلاً فقط عن هذا السعر. وباعتبارها المنتج الرئيسي في منظمة "أوبك" لكارتل النفط، والرئيس المشترك مع روسيا في مجموعة "أوبك+" الأكبر، عادةً ما تدير السعودية حصص الإنتاج التي تتعارض مع طموحات الأسعار. وتاريخياً، كان هذا الأمر مؤلماً في بعض الأحيان، ولكن قرار الرياض الأخير يبدو أنه محاولة لإدخال التغيير في اتجاه السوق بسلاسة.
إيرادات أقل لإيران وروسيا
قد تكون الخيارات المتاحة للدول الأخرى المنتجة للنفط أكثر تحدياً من الناحية المالية. وإيران هي المثال الأكثر وضوحاً، نظراً لأن نجاحها في التهرب من العقوبات من شأنه أن يجلب عائدات أقل. وينطبق الشيء نفسه على روسيا، مما يزيد من احتمال تكرار حرب الإنتاج بين روسيا والسعودية من عام 2020. ويبدو أن السعودية تأمل أن تتمكن من وقف المزيد من التراجع، رغم أن "وكالة الطاقة الدولية" التي مقرها في باريس تتوقع فائضاً في القدرة الإنتاجية يبلغ 8 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2028. أما المنتجون الأمريكيون فقد يتضررون من انخفاض الأسعار، على الرغم من أن الإنتاج لن يتأثر على الأرجح، على الأقل في المدى القصير. ومن المرجح أن يكون القلق الرئيسي لواشنطن هو تجنب العواقب الاقتصادية الدولية السلبية، والتي يعتمد توقعها على اتجاه أسعار النفط - ومدى سرعة انخفاضها - في الأشهر القليلة المقبلة.
سايمون هندرسون هو "زميل بيكر الأقدم" ومدير "برنامج برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة" في معهد واشنطن.
أكدت أنه «لا يمكن أن نطفئ النار بالنار»
الإمارات تعرب عن الأسى إزاء امتداد الحرب إلى لبنان
الراي... أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات الشيخ شخبوط بن نهيان، عن الأسى إزاء امتداد الحرب إلى لبنان «في الوقت الذي كنا نتطلع فيه للإعلان عن التوصل لصفقة تنهي الحرب على غزة». وأكد الوزير الإماراتي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الإثنين، ضرورة تحقيق إيقاف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات بشكل عاجل من دون عوائق وعلى نطاق واسع وإطلاق سراح الاسرى وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وتابع إن الإمارات «لم تدخر جهداً في دعم الأبرياء المحاصرين في غزة»، مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية استناداً إلى حل الدولتين والنظر في تشكيل بعثة دولية موقتة في القطاع بدعوة رسمية من الحكومة الفلسطينية لمعالجة الكارثة الإنسانية وإرساء دعائم الأمن وسيادة القانون. ورأى الوزير الإمارتي، أن «بناء مستقبل آمن ومزدهر يتطلب تحديث آليات العمل متعدد الطرف لتمكينها من مواكبة التحديات الجسيمة وحل النزاعات والأزمات». وأوضح أن «تحديث آليات العمل متعدد الطرف يستدعي في المقام الأول إصلاح مجلس الأمن عبر جهد شامل يضم أعضاء الأمم المتحدة كافة بما يعيد للمجلس مصداقيته». وأكد أهمية ألا «نغفل عن جهود الوقاية من الأزمات»، مشيراً إلى أن «أخطر الحروب التي شهدها التاريخ لم تنشأ بين عشية وضحاها بل كانت امتداداً لأعوام أو عقود من التطرف وخطاب الكراهية والتعصب». ولفت إلى أن بلاده ترى أن الدبلوماسية هي «خيارنا الأمثل فلا يمكن أن نطفئ النار بالنار وحين لا تجدي المناهج التقليدية نفعاً فمن واجبنا تجديدها لنتمكن من التحرك في أحلك لحظات التاريخ»...
أمير قطر يبحث مع ولي عهد أبوظبي العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك
خالد بن محمد بن زايد يلتقي رئيس الوزراء ووزير الخارجية خلال زيارته الرسمية للدوحة
أبوظبي: «الشرق الأوسط».. بحث الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، مع الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي في العاصمة القطرية الدوحة، سُبل تعزيز التعاون المشترك، في مختلف المجالات الاستراتيجية، ذات الاهتمام المشترك. وتأتي المباحثات بين الطرفين على أثر زيارة رسمية لولي عهد أبوظبي لقطر، وتم خلالها تبادل الأحاديث الودية، حول عمق العلاقات الثنائية، ومتانة الروابط الأخوية التي تجمع البلدين وشعبيهما وفقاً للمعلومات الصادرة اليوم. وأكّد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، حرص دولة الإمارات، قيادة وشعباً، على تعزيز العلاقات الثنائية مع دولة قطر، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب من التعاون في مختلف المجالات الحيوية. كما بحث ولي عهد أبوظبي مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودولة قطر، ومواصلة ترسيخ التعاون في القطاعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك. وأكد ولي عهد أبوظبي ورئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الحيوية وذات الأولوية الوطنية بما يحقق تطلعات قيادة البلدين ويساهم في خدمة شعبيهما.
الرئيس الإيراني يزور قطر غداً ويبحث مع الشيخ تميم أوضاع غزة ولبنان
الدوحة: «الشرق الأوسط»..يبدأ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، زيارة رسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة غداً الأربعاء، حيث يجري مباحثات رسمية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تهيمن عليها الأحداث في قطاع غزة ولبنان، حيث بدأت القوات الإسرائيلية توغلاً بريّاً في الأراضي اللبنانية بعدما اغتالت قيادات «حزب الله» المتحالف مع إيران. وقالت «وكالة مهر الإيرانية»، إن الرئيس بزشكيان، سيتجه إلى قطر الأربعاء، لعقد اجتماع ثنائي رسمي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وللمشاركة في اجتماع منتدى حوار التعاون الآسيوي، على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى. ويعقد منتدى حوار التعاون الآسيوي يومي 2 و3 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري في الدوحة، ويتكون المنتدى المعروف باسم ACD، من 35 دولة آسيوية، ويعمل على تعزيز الحوار بين الآسيويين منذ أكثر من 20 عاماً بهدف تنفيذ مشاريع وبرامج التعاون المختلفة في المجالات الاقتصادية والثقافية. وخلال الزيارة يجري الرئيس الإيراني مباحثات ثنائية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما يشارك أمير قطر في التوقيع على وثائق التعاون المشترك بين البلدين. وفي اليوم الثاني من هذه الزيارة يحضر الرئيس الإيراني الاجتماع التاسع عشر لحوار التعاون الآسيوي ويلقي كلمته. ومن المقرر أن تحتل الأحداث المتطورة في لبنان وغزة جدول المباحثات بين الطرفين، حيث تضطلع قطر مع مصر بدور الوساطة بين إسرائيل والولايات المتحدة وحركة «حماس» للتوصل إلى هدنة وإطلاق المحتجزين. كما نشطت الدبلوماسية القطرية في المساعدة على تبادل الرسائل بين الولايات المتحدة وطهران.