أخبار فلسطين..والحرب على غزة..«حماس» تدرس الخروج إلى السودان مقابل انسحاب إسرائيل واستعادة أموال..«هيئة البث الإسرائيلية»: مجلس الوزراء الأمني قرر تنفيذ رد قاس على الهجوم الإيراني..ما التداعيات الاقتصادية المحتملة للتصعيد بين إسرائيل وإيران؟..«النووي» الإيراني مهدد..«القسّام» تعلن مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار في تل أبيب..أوروبا تدعم إسرائيل وتتمسك بأمنها لكنها تُطالب بتجنب اشتعال المنطقة..أميركا تنتقل من محاولة منع «الحرب الشاملة» إلى إدارتها..إسرائيل تُقر بمقتل 8 من جنودها في لبنان..89 شهيداً في غزة..الجيش الإسرائيلي أباد أكثر من 900 عائلة فلسطينية في غزة خلال سنة..
الخميس 3 تشرين الأول 2024 - 3:59 ص 278 0 عربية |
«حماس» تدرس الخروج إلى السودان مقابل انسحاب إسرائيل واستعادة أموال...
أفكار متداولة لصفقة جديدة مقبولة إسرائيلياً لوقف إطلاق النار تشمل تسليم غزة لـ «السلطة»
• الخرطوم تتعهد بتحرير أرصدة الحركة في مصارفها وإعادة عقاراتها ومحطتها التلفزيونية
الجريدة - القدس ...ضمن أفكار طُرِحت لوقف إطلاق النار في غزة، تلقت «حماس» عرضاً عن صفقة وافقت عليها إسرائيل، يتضمن بعضها إمكانية وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من القطاع، مقابل خروج الحركة من غزة إلى السودان. مع اقتراب موعد الذكرى السنوية الأولى لعملية «طوفان الأقصى» التي أطلقت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كشف مصدر مطلع لـ «الجريدة» عن أفكار جديدة متداولة لوقف إطلاق النار، تقضي بخروج قادة حركة حماس وجميع مقاتليها بشكل آمن من غزة إلى السودان. وقال المصدر إن إحدى الأفكار تقترح انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، على أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، مقابل خروج «حماس» عبر معبر رفح إلى مصر، وبعدها إلى السودان، حيث ستحصل الحركة على مكاسب مالية وسياسية. ولفت إلى أن هذا المقترح لاقى استحساناً لدى الأطراف المعنية بوقف الحرب، التي تقترب من نهاية عامها الأول، في مساعٍ لإنجاز صفقة التبادل بين الطرفين، مبيناً أن إسرائيل وافقت على المقترح وتم نقله إلى الحركة على يد وسيط خليجي بدعم دولة عربية. وبحسب المصدر، فإن الجيش السوداني وافق على استضافة جميع قادة «حماس» ومقاتليها على أراضيه، مع تحرير أموالهم المحتجزة في البنوك السودانية وتسليمهم كل العقارات والأموال والمحطة التلفزيونية التي كانت تملكها الحركة في الخرطوم إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير. وأوضح أن الوسطاء يعملون على إقناع حماس وإسرائيل بباقي تفاصيل الصفقة المقترحة، مبيناً أن أساسها سيكون مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن. وأشار إلى أن الفكرة تولدت بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وقياداته، وحالة الارتباك والبلبلة الحاصلة في المنطقة، وصرف الأنظار إلى الشمال والحرب في لبنان، معتبراً أن هذا الأمر قد يسهل على قادة «حماس» قبول المقترح، والخروج من غزة، مع تسليم السلطة الفلسطينية الأمور الإنسانية والمدنية فيها تحت رعاية مصر في المرحلة الأولى.
هيئة البث الاسرائيلية: رد قاسٍ على إيران.. لن يؤدي لحرب إقليمية..
عوامل عدة تؤثر على الرد المتوقع بينها الانتخابات الأميركية
الجريدة...قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم، إن مجلس الوزراء الأمني قرر تنفيذ رد قاسٍ على الهجوم الإيراني الذي تم مساء أمس. ونقلت الهيئة عن مصادر سياسية لم تذكرها أن الرد الاسرائيلي على إيران سيكون قاسياً لكنه لن يؤدي إلى حرب إقليمية، مضيفة «عوامل عدة تؤثر على الرد المتوقع بينها الانتخابات الأميركية». وأوضحت أن المستويان السياسي والأمني يعقدان مشاورات حول طريقة الرد على إيران.
«هيئة البث الإسرائيلية»: مجلس الوزراء الأمني قرر تنفيذ رد قاس على الهجوم الإيراني..
الراي... ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مجلس الوزراء الأمني قرر تنفيذ رد قاس على الهجوم الإيراني. ونقلت عن مصادر سياسية قولها إن ردنا على إيران سيكون قاسيا لكنه لن يؤدي إلى حرب إقليمية. وأشارت إلى أن هناك عوامل عدة تؤثر على الرد المتوقع بينها الانتخابات الأميركية.
ما التداعيات الاقتصادية المحتملة للتصعيد بين إسرائيل وإيران؟...
الشرق الاوسط...بيروت: شادي عبد الساتر... يتابع المراقبون الاقتصاديون مجدداً من كثب تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران؛ بإطلاق إيران نحو مائتي صاروخ وطائرة مسيّرة تجاه إسرائيل، أمس (الثلاثاء) 1 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، مع التخوّف من تداعيات تصعيد كبير بين الدولتين على الاقتصاد العالمي، وعلى اقتصادات الدول المرتبطة مباشرة بهذا الصراع.
أسعار النفط
وقد ارتفعت العقود الآجلة للنفط بنحو 5 في المائة أمس الثلاثاء، وفق تقرير لمجلة «فوربس»، بعد إطلاق إيران صواريخها باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى تكثيف التوترات في الشرق الأوسط وإثارة المخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة في إمدادات الخام العالمية. ويضيف الصراع المتصاعد طبقة من عدم اليقين إلى سوق الطاقة المتقلبة بالفعل، حيث تؤدي المخاوف من نقص الإمدادات غالباً إلى ارتفاعات سريعة في الأسعار. ووفقاً لشركة «كابيتال إيكونوميكس»، وهي شركة أبحاث اقتصادية مقرها لندن، فإن زيادة بنسبة 10 في المائة بأسعار النفط «تضيف من 0.1 إلى 0.2 في المائة إلى التضخم في الاقتصادات المتقدمة». وستكون لعودة التضخم عواقب متتالية على النمو، في وقت تفقد فيه أوروبا الزخم وتتعافى من الوباء ومن ثم أزمة الطاقة. ومن ثم ستتأثر الاستثمارات والعمالة وحتى الاستهلاك.
إمدادات النفط
ولتعطيل سوق النفط، يمكن أن تهدد إيران مضيق هرمز، وفق تقرير من صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، وهو المضيق الذي يربط الخليج بالمحيط الهندي، ويجري من خلاله بيع 30 في المائة من النفط بالعالم، وثلث الطلب على الغاز. وتحت تأثير التهديدات الإيرانية، والهجمات الروسية على مواقع تخزين الغاز الأوكرانية، حدث بالفعل رد فعل من السوق في أبريل (نيسان) الماضي. ففي وقت أصبحت فيه التجارة العالمية بحرية (90 في المائة من البضائع)، فإن المضائق، التي تشكّل نقاط عبور بين البحار والمحيطات، تشكل قلب التحديات الكبيرة. ووفق تقرير لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية، أمس الثلاثاء، فإن مراقبي النفط يرون الآن تهديداً حقيقياً لإمدادات الخام بعد أن شنت إيران هجوماً صاروخياً باليستياً على إسرائيل. وقال محللون للشبكة إن البنية التحتية النفطية الإيرانية قد تصبح قريباً هدفاً لإسرائيل التي تدرس اتخاذ خطوة مضادة للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف أراضيها. فهذه التطورات الأخيرة، وفق «سي إن بي سي»، قد تكون تغييراً كبيراً، بعد مدة طويلة من «الإرهاق من المخاطر الجيوسياسية» التي تجاهل خلالها التجار التهديدات بتعطيل إمدادات النفط الناجمة عن الوضع في الشرق الأوسط وكذلك أوكرانيا، كما أن ما يصل إلى 4 في المائة من إمدادات النفط العالمية معرض للخطر، حيث يحيط الصراع الآن بإيران بشكل مباشر، وقد يؤدي الهجوم أو فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران إلى ارتفاع الأسعار إلى 100 دولار للبرميل مرة أخرى.
خطر كبير على الاقتصاد اللبناني
لقد شهد لبنان حروباً بالوكالة وصراعات مسلحة على مدى العقود الماضية، إلا إن الوضع الحالي لاقتصاده يعرّضه لخطر «الانهيار الكامل»، مع ازدياد التصعيد بين إيران وإسرائيل. ويعاني لبنان بالفعل مما وصفها البنك الدولي بأنها إحدى أسوأ الأزمات المالية العالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر. ويواجه القطاع المصرفي خسائر تزيد على 70 مليار دولار، وفقدت عملته أكثر من 90 في المائة من قيمتها منذ عام 2019، عندما تخلفت البلاد عن سداد ديونها لأول مرة في تاريخها.
ضربة للاقتصاد الإيراني
عانى الاقتصاد الإيراني من العقوبات الخارجية التي أعادت واشنطن فرضها في عام 2018 بعد أن أخرج الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، الولايات المتحدة من «خطة العمل الشاملة المشتركة - الاتفاق النووي»، الذي كان من الممكن أن يوفر الإغاثة لطهران في مقابل الحد من برنامجها لتخصيب اليورانيوم. إن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 ومتابعة الإصلاحات لدعم النمو الاقتصادي في البلاد على رأس الأولويات القصوى للرئيس الإيراني الجديد. التصعيد بين إيران وإسرائيل يقلّص من احتمال التوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني. ويشكل التضخم المزمن تحدياً اقتصادياً كبيراً لإيران. فقد ظلت «أسعار المستهلك»؛ التي بلغت 45.8 في المائة العام الماضي، أعلى من 20 في المائة على مدى العقود الأربعة الماضية.
الاقتصاد الإسرائيلي تح ت الضغط
لقد تباطأ النمو الاقتصادي لإسرائيل منذ أن شنت حربها على غزة بعد هجمات 7 أكتوبر 2023 التي شنها مسلحون بقيادة «حماس» على غلاف غزة. لقد اضطرت إسرائيل إلى الاقتراض لتغطية تكاليف حربها على غزة، وسوف يؤدي الصراع الشامل متعدد الجبهات إلى زيادة الضغوط على خزينتها. وقد زاد الاقتراض المحلي الإسرائيلي لتمويل العجز في الميزانية، وبالتالي فإن أي تصعيد للصراع من شأنه أن يتسبب في مزيد من الديون.
«النووي» الإيراني مهدد..إسرائيل تدرس الرد على هجوم طهران الصاروخي..
واشنطن: «الشرق الأوسط».. قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، الأربعاء، إن الحكومة الإسرائيلية تدرس طبيعة الرد الذي ستقوم به على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران الثلاثاء. ونقلت الصحيفة عن محللين أمنيين ومسؤولين سابقين إسرائيليين قولهم إن الضرر الذي ألحقته إسرائيل بـ«حزب الله» اللبناني خلال الفترة الأخيرة جرَّد طهران من قدر كبير من ردعها ضد هجوم إسرائيلي أوسع نطاقاً. وأضافوا أن إسرائيل تتمتع حالياً بحرية أكبر في الرد بقوة على الهجوم الصاروخي الإيراني، مقارنة بما كانت عليه في أبريل (نيسان)، عندما كان ردها على الهجوم الإيراني السابق عبارة عن ضربة رمزية إلى حد بعيد، ضد منشأة للدفاع الجوي في إيران. وذكر داني سيترينوفيتش، ضابط الاستخبارات الإسرائيلي المتقاعد، والمتخصص في شؤون إيران، أن إسرائيل في أبريل كانت قلقة من أن قيامها بردٍّ قوي للغاية من شأنه أن يدفع إيران إلى إصدار أوامر لميليشياتها بالوكالة، وخصوصاً «حزب الله»، بردٍّ واسع النطاق. ولكن إسرائيل بعدما شنت حملة أسفرت عن مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله وقادة آخرين الأسبوع الماضي، إلى جانب شنها غزواً برياً ليلة الثلاثاء، أضعفت «حزب الله»، وجردت إيران من كثير من قوتها الرادعة ضد أي هجوم إسرائيلي واسع النطاق. وقال سيترينوفيتش: «لدى إسرائيل حرية أكبر في التعامل مع السياق الإيراني مقارنة بشهر أبريل؛ حيث لم يعد هناك تهديد إضافي من جانب (حزب الله)». وأوضح سيترينوفيتش أن «الإدارة الأميركية قد تحث إسرائيل على كبح جماح ردها، ولكن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية بسرعة، من المرجح أن يكون للمسؤولين الأميركيين نفوذ أقل مما كان عليه في أبريل، عندما ضغطوا بشكل مماثل لتجنب هجوم من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الصراع». وقال: «هذا تصعيد يصعب التنبؤ بنهايته، ومن المؤكد أن تصرف إسرائيل سيؤدي إلى رد فعل إيراني آخر. ويبدو أننا في بداية مواجهة عنيفة بيننا وبين الإيرانيين». وذكر ياكوف عميدرور -وهو جنرال متقاعد عمل مستشاراً للأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- أنه بعد أن أطلقت إيران نحو 180 صاروخاً في هجوم استمر نحو نصف ساعة، لم يكن التحدي الذي واجهته إسرائيل هو ما إذا كانت ستهاجم إيران أم لا؛ بل: ما مدى قوة الرد؟
وقال عميدرور إن السؤال الوحيد هو: «إلى أي مدى يمكننا أن نلحق بهم الضرر مقارنة بقدرتهم على إلحاق الضرر بنا»، وأضاف أنه يعتقد أن الضرر الذي ألحقته إسرائيل بـ«حزب الله» قلل من التهديد الذي يشكله وكلاء إيران. وأضاف أنه «حتى الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية التي كانت مصدراً للخوف لفترة طويلة بالنسبة لإسرائيل التي تخشى من حصول طهران على سلاح نووي، يجب أن يؤخذ في الاعتبار». وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، نفتالي بينيت، على وسائل التواصل الاجتماعي، أن إسرائيل تمتلك «أكبر فرصة في السنوات الخمسين الماضية لتغيير وجه المنطقة». وقال عن إيران: «يجب أن نتحرك الآن لتدمير مشروعها النووي، وتدمير منشآت الطاقة الرئيسية لديها، وضرب هذا النظام الإرهابي بشكل حاسم، فهذا الأخطبوط مصاب بجروح خطيرة، والآن هو الوقت المناسب للتصويب على الرأس».
«القسّام» تعلن مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار في تل أبيب
القاهرة : «الشرق الأوسط».. أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، في بيان، اليوم (الأربعاء)، مسؤوليتها عن إطلاق النار في مدينة تل أبيب الإسرائيلية، الذي أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل، أمس، وفق ما أوردته وكالة «رويترز». وأضافت: «تعلن كتائب الشهيد عز الدين القسام مسؤوليتها عن عملية يافا البطولية التي نفذها المجاهدان القساميان محمد راشد مسك وأحمد عبد الفتاح الهيموني من مدينة الخليل، والتي أدت وفق اعتراف العدو إلى مقتل سبعة صهاينةٍ وإصابة 16 آخرين بعضهم جراحه خطرة». وبلغت حصيلة الهجوم في محطة حافلات الترام في تل أبيب، أمس، سبعة قتلى على ما ذكرت الشرطة الإسرائيلية. ووقع الهجوم عند موقف عربات الترام سديورت - القدس بحي يافا في تل أبيب. وفتح المنفذان النار من العربة قبل أن يترجلا منها ويواصلا إطلاق النار مشياً على جادة القدس على ما قالت الشرطة. وأعلنت الشرطة مقتل أحد المنفذين وإصابة آخر بجروح خطرة.
بايدن «يعارض» شن ضربات إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية
واشنطن: «الشرق الأوسط».. عبر الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم (الأربعاء)، عن معارضته شن ضربات إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، غداة قيام إيران بإطلاق حوالى 200 صاروخ على إسرائيل، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال بايدن للصحافيين ردا على سؤال عن دعمه المحتمل لمثل هذا التحرك من جانب إسرائيل: «الجواب هو لا». وأضاف: «نحن السبعة متفقون على أن للإسرائيليين الحق في الرد، لكن يجب أن يردوا في شكل متناسب»، في إشارة الى قادة مجموعة السبع. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد اعلنت أن الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني سيكون بتنفيذ عملية حربية في عمق أراضي إيران، تنال من موقع استراتيجي، على أن يتخذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع، يوآف غالانت، «القرار النهائي والموعد». كما شددت على ضرورة التنسيق مع الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة. وجاء الهجوم الإيراني على الرغم من دعوات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى وقف إطلاق النار، وقد استمر القتال بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني. وبرر «الحرس الثوري» هجومه بـ«انتهاك السيادة الإيرانية واغتيال إسرائيل إسماعيل هنية في طهران»، واغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، والقيادي في «الحرس» عباس نيلفروشان.
الجيش الإسرائيلي: لدينا قدرات للوصول والهجوم في كل نقطة بالشرق الأوسط
تل أبيب: «الشرق الأوسط»... أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الناطق باللغة العربية أفيخاي أدرعي، الأربعاء، أن رئيس أركان الجيش قال في قاعدة «تل نوف» الجوية، إن بلاده لديها «قدرات للوصول والهجوم في كل نقطة بالشرق الأوسط». وأكّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن إيران أطلقت نحو 200 صاروخ على إسرائيل، الثلاثاء، في تحديث لرقم سبق أن أعلنه الجيش مشيراً إلى إطلاق 180 صاروخاً. وقال الليفتنانت جنرال هرتسي هاليفي، في بيان، إن «إيران أطلقت نحو 200 صاروخ على دولة إسرائيل الثلاثاء»، وكان التلفزيون الرسمي الإيراني تحدّث في وقت سابق عن إطلاق 200 صاروخ. وكان الجيش الإسرائيلي قد أكّد الأربعاء أن صواريخ أطلقتها إيران خلال هجومها مساء الثلاثاء سقطت على قواعد جوية في البلاد، لكنها لم تتسبّب في أضرار. وأورد في بيان: «خلال الهجوم الإيراني الثلاثاء، سقطت عدة صواريخ على قواعد للقوات الجوية الإسرائيلية، ولم تتضرّر أي بنية تحتية»، مضيفاً أن الهجوم لم يُلحق أضراراً بأي طائرة، أو يتسبّب في أي إصابات. وكتب أدرعي عبر منصة «إكس»: «أطلقت إيران، الثلاثاء، حوالي 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، إيران هاجمت مناطق مدنية، وعرّضت حياة عديد من المدنيين للخطر. بفضل السلوك المدني السليم والدفاعات النوعية كانت الأضرار قليلة نسبياً. سنرد، نحن نعرف كيف نحدّد أهدافاً مهمة، ونعرف كيف نصيبها بدقة وقوة». وتابع أدرعي: «القاعدة تعمل بكامل طاقتها، ولم تتوقف عن العمل للحظة، وتواصل تنفيذ هجمات في أي مكان يستدعي ذلك، لدينا قدرات للوصول والهجوم في أي نقطة في الشرق الأوسط، وإذا لم يفهم ذلك أي من أعدائنا فسيفهم قريباً». وأضاف أدرعي، في إشارة إلى عيد رأس السنة في إسرائيل: «في ليلة العيد، جيش الدفاع الإسرائيلي يقاتل ويهاجم في جميع الجبهات، سيحتفل جنود الجيش بالعيد في غزة، ولبنان... وعلى جميع الحدود، بقوات معزّزة واستعداد كامل... نحن نقاتل، ونعلم أن هذا العيد ليس كاملًا دون المخطوفين، نحن ملتزمون بالاستمرار في بذل كل جهد لإعادتهم».
مسؤول أميركي: واشنطن أيضا تفكر بخيارات الرد على هجوم إيران
واشنطن: «الشرق الأوسط»... أعلن نائب وزير الخارجية الأميركي كيرت كامبل، اليوم (الأربعاء)، أن إسرائيل ليست وحدها التي تفكر في خيارات الرد على هجوم إيران، بل أميركا أيضاً، مشيراً إلى أن بلاده تشعر بقلق حقيقي إزاء مجموعة واسعة أو كبيرة من العمليات البرية في لبنان، وذلك عقب إطلاق إيران 180 صاروخاً باليستياً، أمس (الثلاثاء)، باتجاه إسرائيل. وقال كامبل في تصريح: «التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل وردود أفعالها مشروعة لكن مشكلات التصعيد حقيقية للغاية». وأشار إلى أن «معظم الأطراف الفاعلة لا تسعى إلى تصعيد الصراع على نطاق أوسع».
أوروبا تدعم إسرائيل وتتمسك بأمنها لكنها تُطالب بتجنب اشتعال المنطقة
3 محاور للتحرك الأوروبي... وفرنسا وبريطانيا تؤكدان مساعدة تل أبيب في التصدي للصواريخ الإيرانية
الشرق الاوسط..باريس: ميشال أبونجم... تستشعر العواصم الأوروبية خطر الانزلاق إلى حرب مفتوحة في منطقة الشرق الأوسط، بعد التطور الخطير المتمثل بالضربات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل، مساء الثلاثاء، وتوعد المسؤولين الإسرائيليين بالرد عليها، فيما هدّدت طهران بأنها سترد على الرد. ويقول خبراء إن الأوروبيين الذين لديهم حضور ومصالح في المنطقة لم يعودوا يستبعدون قيام حرب شاملة تنخرط بها الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل. ولخّص المستشار الألماني أولاف شولتس الموقف بتحذيره من «اشتعال المنطقة». ويأتي هذا التحذير في وقت أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الثلاثاء، «أنه ستكون هناك عواقب وخيمة لهذا الهجوم (الإيراني)، وسنعمل مع إسرائيل لجعل هذا الأمر واقعاً»، ما يعني عملياً أن القوات الأميركية المحتشدة في المنطقة يمكن أن تكون جزءاً من الرد على إيران. ولاحظ خبراء أن المسؤول الأميركي لم يدعُ إسرائيل إلى ضبط النفس، بعكس ما فعلت واشنطن في الربيع الماضي عندما تعرضت الدولة العبرية لهجوم آخر من إيران. ويرى أكثر من مصدر أوروبي أن ما كان يسعى إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جرّ الولايات المتحدة إلى حرب مفتوحة مع إيران، توفر الفرصة الذهبية لاستهداف برنامج طهران النووي، بات من الممكن أن يتحقق الآن. لكن الجانب الأوروبي لا يريد على الأرجح الوصول إلى هذا المنزلق غير معروف النهايات.
3 مستويات للتحرك الأوروبي
الملاحظ أن ردود الفعل الأوروبية على الهجوم الإيراني، رغم تشدّدها وحدّتها، لم تصل إلى مستوى ردة الفعل الأميركية. ويمكن حصرها بـ3 محاور رئيسية. وللمحور الأول عنوانان: الأول، التنديد الشديد بالهجمات الإيرانية، والثاني تأكيد التمسك بأمن إسرائيل. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية، فجر الأربعاء، بعد اجتماع طارئ دعا إليه الرئيس إيمانويل ماكرون، أن الأخير «أدان بأشدّ العبارات الهجمات الجديدة التي شنّتها إيران على إسرائيل»، وأن فرنسا «تؤكد التزامها التام بأمن إسرائيل». والأمر نفسه صدر عن ألمانيا حيث عدّ المستشار أولاف شولتس أنه «يتعين إدانة الهجمات الصاروخية الإيرانية بأشد العبارات»، وأن إيران «تجازف بإشعال المنطقة برمتها». وقالت وزيرة خارجيته، أنالينا بيربوك، إن ما حصل «يقود المنطقة أكثر فأكثر نحو الهاوية». من جانبه، شدّد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على «التزام بريطانيا الثابت» بأمن إسرائيل، وندّد «بأشد العبارات» بالهجمات الإيرانية، مضيفاً أن «لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس». وتعبر هذه المواقف عموماً عن الموقف الأوروبي الغالب مما يجري. أما المحور الثاني فقد باشرت به فرنسا التي دعت إلى عقد جلسة لمجلس الأمن حصلت مساء، فيما سارعت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، التي ترأس بلادها مجموعة السبع، إلى الدعوة إلى عقد اجتماع عن بعد لزعماء هذه المجموعة للنظر في تطورات الموقف في الشرق الأوسط. أما ستارمر فقد عمد إلى القيام بجولة مشاورات موسعة مع قادة أجانب. وقالت مصادر فرنسية إن الغرض من هذه الاتصالات يتعين أن يكون النظر في كيفية احتواء التصعيد. من هنا تأتي دعوة ماكرون «كل الأطراف المعنية بالأزمة في الشرق الأوسط» إلى «إظهار أكبر قدر من ضبط النفس». أما شولتس فقال إن ألمانيا ستواصل مع شركائها العمل من أجل وقف إطلاق النار، وإنه يتعين منع الانفجار الشامل «بأي ثمن». ونُقل عن ميلوني قولها لمجلس الوزراء إن «إيطاليا ستواصل السعي إلى التوصل إلى حل دبلوماسي». وكان هذا الملف رئيسياً في الاجتماع الذي جرى عصر الأربعاء بين الرئيس ماكرون والمستشار شولتس في ألمانيا. ومن المرتقب أن يتوجه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو مجدداً إلى الشرق الأوسط بناء على طلب من ماكرون الذي أرسله الأحد الماضي إلى بيروت في محاولة منه لإيجاد وسيلة لخفض التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله». أما المحور الأوروبي الثالث فعسكري الطابع. وقالت الرئاسة الفرنسية إنها «تشارك بوسائلها العسكرية في الشرق الأوسط لمواجهة التهديد الإيراني». وبالتوازي، أشارت مصادر عسكرية إلى أن فرنسا «شاركت» مساء الثلاثاء في اعتراض الصواريخ الإيرانية، من دون أن يتضح كيف تم ذلك. كذلك، فإن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أفاد بأن القوات المسلحة البريطانية شاركت بدورها في «منع مزيد من التصعيد» عندما أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل مساء الثلاثاء. وذكرت وسائل إعلامية بريطانية أن مقاتلات بريطانية شاركت في دعم إسرائيل خلال الهجوم الإيراني.
أميركا تنتقل من محاولة منع «الحرب الشاملة» إلى إدارتها
«عواقب وخيمة» ضد إيران... وساؤلات عن نيات نتنياهو وسط مخاوف من الانزلاق إلى الصراع
الشرق الاوسط..واشنطن: علي بردى.. رأى مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس جو بايدن نقلت جهودها من محاولة منع اتساع حرب غزة إلى «إدارة» ما يسمى اليوم «الحرب الشاملة» التي طالما خشيت حصولها - وربما التورط فيها - على امتداد الشرق الأوسط. ومع اقتراب موعد الانتخابات التاريخية التي تشهدها الولايات المتحدة الشهر المقبل بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب، دفع الرئيس بايدن الذي شارف عهده على الانتهاء، بقوة نحو إرسال مزيد من القوات والعتاد الحربي إلى المنطقة. وبموازاة ذلك قدم المزيد من المساعدات لإسرائيل التي تخوض حرباً منذ عام ضد «حماس» في غزة، وبدأت في الساعات الأخيرة «غزواً برياً محدوداً»؛ سعياً إلى «تفكيك البنية التحتية» لـ«حزب الله»، بعد أشهر من العمليات العسكرية التي أدت إلى اغتيال عدد كبير من القيادات في الحزب، على رأسهم أمينه العام حسن نصر الله. هذا فضلاً عن الهجمات التي تنفذها جماعة «الحوثي» في اليمن ضد إسرائيل، والملاحة في البحر الأحمر والمضائق الدولية القريبة، وغيرها من الجماعات الموالية لإيران في كل من سوريا والعراق، وصولاً إلى الضربات الصاروخية التي نفّذتها إيران بشكل مباشر ضد إسرائيل، مما أوصل التصعيد إلى مستويات لا سابق لها منذ حرب يونيو (حزيران) 1967، لينذر باشتعال حريق إقليمي لا يمكن التكهن بعواقبه في المنطقة. وتساءلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن المدى الذي يمكن أن تبلغه الحرب، وما إذا كانت الولايات المتحدة ستنخرط فيها بشكل مباشر، بعدما كان الرئيس بايدن يحذّر طوال الأشهر الـ12 الأخيرة من «حرب أوسع»، ليجد نفسه الآن محاولاً إدارتها في ظل مخاوف من احتمال رد إسرائيل على صواريخ إيران باستهداف منشآتها النووية، مما «قد يؤدي إلى خروج الحرب عن السيطرة». ونقلت عن السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل أورين، أن «هذه الحرب صارت الآن حرباً شاملة»، مضيفاً: «نحن في حرب من أجل بقائنا الوطني، نقطة». ووسط المخاوف الأميركية من نيّات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى قبل تنفيذ إيران لهجومها الصاروخي الواسع النطاق ضد إسرائيل، ومن أن يكون لبنان ساحة «الحرب الشاملة» بين إسرائيل وإيران، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة «تدعم بنشاط الاستعدادات للدفاع عن إسرائيل»، محذّراً من أن الهجوم المباشر على إسرائيل «سيحمل عواقب وخيمة على إيران».
«عواقب وخيمة»
وتجلّى ذلك واضحاً في الموقف الذي أعلنه بايدن بعد الهجوم الإيراني، مكرّراً أن واشنطن «تدعم بالكامل» إسرائيل، بعد الهجوم الذي جرى «صده» بدعم من الولايات المتحدة، وأثبت «عدم فاعليته»، وأكّد أن المناقشات «مستمرة» مع إسرائيل في شأن الرد، مضيفاً أن العواقب على إيران «لم تُحدّد بعد». وكذلك قال مستشار الأمن القومي لدى البيت الأبيض جيك سوليفان، إن الهجوم الإيراني «هُزِم وكان غير فعّال»، عازياً ذلك إلى الجهود المنسقة للقوات الأميركية والإسرائيلية التي أمضت أشهراً في التخطيط لكيفية اعتراض الصواريخ الإيرانية. وأضاف: «أوضحنا أنه ستكون هناك عواقب، عواقب وخيمة، لهذا الهجوم، وسنعمل مع إسرائيل لإثبات ذلك». وإذ أشار المسؤول الأميركي الكبير إلى المشاورات الواسعة النطاق مع إسرائيل، بما في ذلك مع مكتب نتنياهو لصوغ الاستجابة المناسبة، من دون أن يشير إلى الخلافات القديمة بين بايدن ونتنياهو على طريقة تعامل إسرائيل مع حرب غزة، وانتقال المعركة إلى لبنان، ولكن مع دخول إيران - التي تشكّل «تهديداً مدمراً» لإسرائيل - المعركةَ بشكل مباشر، تغيّرت نبرة أميركا واستراتيجيتها. وبسبب عدم تجاوُبه مع نصائح بايدن منذ أشهر، ومنها ما يتعلق بوقف إطلاق في غزة، وإطلاق الرهائن، وفتح الجبهة اللبنانية على مصراعيها، تتلخّص المفاوضات خلف الكواليس الآن في نية نتنياهو ورسالته المرتقبة إلى إيران.
ضغط الكونغرس
في غضون ذلك، اقترح بعض المشرّعين فكرة مفادها أن الكونغرس يجب أن يعود إلى واشنطن من عطلته في أكتوبر (تشرين الأول)؛ لتمرير تمويل إضافي لإسرائيل في أعقاب هجوم إيران. بينما ضاعف زعماء الحزب الجمهوري في الكونغرس ضغوطهم على الرئيس بايدن لاتخاذ موقف أكثر حزماً من إيران، داعين إلى تبنّي سلسلة من التدابير المحدّدة المصمّمة لشلّ القوى العسكرية لطهران ووكلائها. وقال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل في بيان: «هدّدت إدارة بايدن إيران مراراً بـ(عواقب وخيمة) لحملتها الإرهابية ضد إسرائيل والولايات المتحدة، لكنها فشلت في فرضها». وخلف رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، قدّم زعماء الحزب تقييماً مشابهاً؛ إذ دعوا إدارة بايدن إلى ممارسة «أقصى قدر من الضغط» على طهران، بما في ذلك التطبيق الصارم للعقوبات الحالية التي يتّهم الجمهوريون بايدن بالفشل في القيام بها. وقال جونسون: «من النفاق أن تعبّر الإدارة عن دعمها لدفاع إسرائيل، بينما تستمر في استرضاء النظام الإيراني بمليارات الدولارات - أو مئات المليارات من الدولارات، في الواقع - في تخفيف العقوبات». كان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الجمهوري مايكل ماكول أكثر تحديداً، فدعا الإدارة إلى إرسال أسلحة أكثر قوةً إلى إسرائيل، وتبنّي تشريعه قانون السلام من خلال القوة في القرن الحادي والعشرين الذي يفرض قيوداً مالية وسفرية جديدة على أي شخص مرتبط ببرامج الصواريخ الإيرانية. وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز، في بيان: «شنّت إيران، العدو اللدود للولايات المتحدة، مرة أخرى هجوماً صاروخياً باليستياً ضد مواطنين إسرائيليين، وتقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل، حليفتنا الديمقراطية في المنطقة، وحقها في الدفاع عن نفسها، إن التزام أميركا بسلامة وأمن إسرائيل قوي ولا ينكسر، كما أظهر الرئيس جو بايدن وجيشنا مرة أخرى».
دور القوات الأميركية
وإلى الدعم الذي قدمته السفن الحربية الأميركية لإسرائيل في إسقاط الصواريخ الإيرانية، استعدت وزارة الدفاع (البنتاغون) لإرسال آلاف الجنود الأميركيين، بما في ذلك 3 أسراب طائرات إضافية، إلى الشرق الأوسط، علماً بأن الولايات المتحدة تمتلك سفينة هجومية برمائية و3 مدمرات صواريخ موجَّهة في شرق المتوسط، عند الجزء الذي يحُدّ إسرائيل ولبنان. وكذلك غادرت حاملة الطائرات «هاري إس ترومان» فرجينيا، أواخر سبتمبر (أيلول)، في مهمة مقرّرة إلى ذاتها، وهي تعبر المحيط الأطلسي حالياً، وفي البحر الأحمر تحاول القوات الأميركية وقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية. وحتى الاثنين، نشرت البحرية الأميركية عديداً من مدمرات الصواريخ الموجّهة في هذا البحر، ولا تزال حاملة الطائرات «أبراهام لنكولن» وقوتها الضاربة التي تضم طائرات مقاتلة ومدمرات صواريخ موجّهة في مهمة موسّعة في خليج عُمان، بجنوب إيران. ويتمركز في المنطقة نحو 40 ألف جندي أميركي في قواعد بكل أنحاء الشرق الأوسط، وأعلن «البنتاغون» أنه سيرسل «بضعة آلاف» من الجنود الإضافيين، من دون الإفصاح عن عددهم، علماً بأن نحو 2500 جندي موجودون في العراق، و900 في سوريا. وتستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، كما تستضيف البحرين والإمارات العربية المتحدة القريبتان قواعد أميركية، وكذلك جيبوتي، وكان لدى الكويت نحو 13500 جندي أميركي في قواعد اعتباراً من عام 2021.
تجنّب «حرب شاملة»؟
ويعتقد المسؤولون الأميركيون أنهم قادرون على إقناع نتنياهو بإثبات وجهة نظره من دون إشعال حرب شاملة، لكنهم يعترفون بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد يرى الأسابيع الـ5 المقبلة حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية بمثابة لحظة حاسمة لمحاولة تأخير هذا البرنامج لسنوات، بعد كل شيء لن يشكو الرئيس السابق دونالد ترمب من هجوم كبير على البنية التحتية العسكرية الإيرانية، ولا يستطيع الديمقراطيون أن يتحملوا اتهامهم بكبح جماح إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي، الثلاثاء. ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية للتلفزيون عن القائد الأعلى السابق لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الجنرال ويسلي كلارك: «ستبذل إسرائيل قصارى جهدها لتكون غير متناسبة» في ردّها، فيما يتبنّى مسؤولو البيت الأبيض وجهة نظر معاكسة تفيد بأن نتنياهو لا يستطيع إلا أن يكون الرد متناسباً. ونقلت «نيويورك تايمز» عن مدير مبادرة سكوكروفت للأمن في الشرق الأوسط بمجلس الأطلسي، جوناثان بانيكوف، أن «الحرب الشاملة، أو حتى الحرب الأكثر محدوديةً، يمكن أن تكون مدمرة للبنان وإسرائيل والمنطقة، ولكن من خلالها سوف تأتي فرص غير متوقعة أيضاً لتقويض النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة، على سبيل المثال، من خلال عرقلة جهودها لإعادة تشكيل (حزب الله)، وينبغي للإدارة الجديدة أن تكون مستعدّة للاستفادة من هذه الفرص». ولكن يظل الخطر قائماً في أن الحروب الأوسع نطاقاً، بمجرد أن تبدأ، تستمر سنوات لإعادتها إلى وضعها الطبيعي، كما أن وجود الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية وغريزة التصعيد تخلق مزيجاً ساماً بشكل خاص.
إسرائيل تُقر بمقتل 8 من جنودها في لبنان
من بينهم نقيب في وحدة تابعة للكوماندوز
الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي رام الله: كفاح زبون..... أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 8 من جنوده في جنوب لبنان. وفيما اعترف بأنه يواجه كمائن لـ«حزب الله» في طريق الاجتياح البري في الجنوب اللبناني، زعم بأن المقاومة له «أضعف مما كان متوقعاً. » وفي اليوم العاشر من الإعلان عن العملية الحربية الموسعة على لبنان، بدأ الجيش الإسرائيلي يعمق تحركاته البرية، ولكن في نطاق ما اتفق عليه مع الولايات المتحدة، أي عملية محدودة. واعترف الجيش بمقتل 8 جنود وضباط إسرائيليين، بينهم قائد مجموعة جنود بوحدة «إيغوز» التابعة للكوماندوز في الاشتباكات مع عناصر «حزب الله». وفي رد على إفادات «حزب الله» بأن مقاتليه فرضوا على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من مناطق عدة احتلها، قالت مصادر عسكرية في تل أبيب، إن الجيش «يعزز تموضعه في عدة مواقع على رؤوس الجبال والتلال في الجنوب اللبناني، وإن الفرقة 36 التي تشرف على الاجتياح أقامت مقر قيادة لها في الأراضي اللبنانية، وأن الانسحاب الذي تنفذه القوات الإسرائيلية يأتي في إطار المراوغات والخدع الحربية، لتضليل العدو». ويتضح من تقارير إسرائيلية أن القوات تواجه بكمائن وتتعرض لقصف بصواريخ مضادة للدبابات والمدرعات، وإن إصابات عدة وقعت في صفوفها، ولكنها سبق وتدربت على سيناريوهات كهذه وهي تستفيد من التجربة وتحسن الأداء وتوقع إصابات كبيرة جداً في صفوف «حزب الله». وادعى الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن عمليات جيشه أصابت 150 هدفاً من البنية التحتية لدى «حزب الله». ولكنه رفض إعطاء تفاصيل عن الخسائر بين قواته. ولم يحدد الجيش، في بيانه، ملابسات مقتل الجنود الثمانية، أو مواقع قتلهم بالتحديد. لكن الإقرار الإسرائيلي بمقتلهم جاء بعد إفادة بمقتل «النقيب إيتان إسحق أوستر، البالغ 22 عاماً، في لبنان». وتحدثت «القناة 12 الإسرائيلية» عن أن أوستر قائد فريق في «وحدة إيغوز» التابعة لتشكيل الكوماندوز، وأنه سقط أثناء القتال في قرية العديسة جنوب لبنان. وتزامن الإعلان الإسرائيلي مع إفادة من «حزب الله» اللبناني بأن مقاتليه تصدوا لقوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل إلى العديسة فجر الأربعاء، وأجبروا القوة على التراجع، وأوقعوا بها خسائر. وأكد الجيش الإسرائيلي، ارتفاع عدد قتلاه إلى 716 شخصاً منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. كما أكد الحزب أن مقاتليه «خاضوا اشتباكات مع جنود الجيش الإسرائيلي الذين تسللوا إلى (مارون الراس)، وأنه استهدف تجمعات تابعة لجنود الجيش في مستوطنات إسرائيلية». وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن اشتباكات صعبة وعنيفة دارت في العديسة، وأنه جرى تخليص الجنود من هناك في عمليات معقدة. وقالت «القناة 12» إنه «عند مدخل أحد المنازل، واجه المقاتلون كميناً لـ(الإرهابيين) الذين أطلقوا النار عليهم من مسافة قريبة. كما أطلقوا النار من مسافة أبعد باستخدام صواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون، وأصيب (النقيب أوستر) خلال الكمين بجروح خطيرة، لكن إخلاءه استغرق وقتاً طويلاً بسبب الظروف الطبوغرافية والأحوال الجوية القاسية في الساعات الأولى من الصباح، وأخيراً نجحت القوات في إخلائه». وفي مقطع نشره هذا الأسبوع، قبل دخوله لبنان، قال النقيب القتيل أوستر إنه ذاهب إلى لبنان من أجل إعادة السكان إلى الشمال. وتعقيباً على الاشتباكات أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن قواته «ستصفي الحساب مع كل من يعتدي على إسرائيل ومواطنيها ومن يحاول ذلك». وخلال تفقده جنود منظومة «حيتس» الدفاعية، وصف غالانت الحرب الحالية بأنها «صعبة»، مشيراً إلى أن إسرائيل ستخوض المزيد من المعارك، وستحقق إنجازات، وانتصارات إضافية. وبعد المحاولات الفاشلة في التوغل إلى عمق لبنان، قرر الجيش كما يبدو توسيع عملياته، ودعا سكان 25 قرية ومخيماً في جنوب لبنان إلى التوجه فوراً شمالاً وحذر السكان من مغبة العودة إلى منطقة الجنوب بسبب القتال الدائر فيها. وقالت إذاعة «كان» الإسرائيلية، إن «فرقة 36 والتي تشمل قوات من لواء غولاني انضمت (الأربعاء) إلى القتال»، وكتب قائد اللواء الكولونيل عادي غانون في رسالة «حان دورنا، وتقع على عاتقنا مسؤولية إعادة سكان الشمال إلى منازلهم». ونشر الجيش الإسرائيلي لأول مرة توثيقاً لجنود لواء الكوماندوز والمظليين في جنوب لبنان، ويركز التوثيق على مقاتلي الفرق القتالية لتشكيل الكوماندوز ولواء المظليين واللواء السابع تحت قيادة الفرقة 98. وذكر الجيش الإسرائيلي أن قوات تشكيل الكوماندوز، بما في ذلك مقاتلو وحدة «أغوز» عثرت على مجمع قتالي لـ«حزب الله» يحتوي على قاذفة صواريخ ومخزن شحن ومعدات قتالية إضافية، وقضت على مقاتلين ودمرت البنية التحتية باستخدام أسلحة دقيقة، وفي حوادث بعيدة المدى.
إسرائيل تمنع الأمين العام للأمم المتحدة من دخول أراضيها
الراي...أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، منع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من دخول البلاد لأنه لم يندد «بشكل واضح» بالهجوم الصاروخي الكبير الذي شنته إيران على إسرائيل. وأصدر غوتيريش بيانا موجزا أمس الثلاثاء أشار فيه فقط إلى «أحدث الهجمات في الشرق الأوسط» وندد بالصراع الذي يشهد «تصعيدا تلو الآخر». وأرسلت إسرائيل في وقت سابق من أمس الثلاثاء قوات إلى جنوب لبنان. وقال كاتس إن عجز غوتيريش عن انتقاد إيران يجعله شخصا غير مرغوب فيه داخل إسرائيل. وأردف قائلا «أي شخص لا يستطيع التنديد بشكل قاطع بالهجوم الشنيع الذي شنته إيران على إسرائيل، كما فعلت كل دول العالم تقريبا، لا يستحق أن تطأ قدمه الأراضي الإسرائيلية». وأضاف «ستستمر إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها والحفاظ على كرامتها الوطنية، مع أو بدون أنطونيو غوتيريش»...
إسرائيل تقر بتضرر عدة قواعد جوية في الهجوم الإيراني
الراي...أقر الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بتضرر عدة قواعد جوية في الهجوم الإيراني على الدولة العبرية، ردا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران. وغداة الهجوم الإيراني على إسرائيل، قال الجيش «تضررت عدة قواعد جوية في الهجوم الإيراني، ولا يوجد ضرر كبير في البنية التحتية».وأضاف الجيش الإسرائيلي «على عكس المزاعم الإيرانية -لم يتم إطلاق صواريخ تفوق سرعة الصوت».ويوم الثلاثاء، شنت إيران أكبر هجوم صاروخي لها على إسرائيل، مما أثار تهديدا من إسرائيل بما وصفته بأنه سيكون «رد مؤلم»...
تراجع المساعدات الغذائية للقطاع بعد قواعد إسرائيلية جديدة
89 شهيداً في غزة... والدبابات تتقدم في خان يونس
الراي.... أوقعت ضربات إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة المحاصر، منذ فجر أمس، 89 شهيداً، بما في ذلك في مدارس تؤوي عائلات نازحة. وتقدمت دبابات الاحتلال في هجوم على مناطق عدة في شرق ووسط مدينة خان يونس قبل أن تتراجع جزئياً مما أدى إلى استشهاد 40 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات. وفي مدينة غزة، قال مسعفون إن ضربة إسرائيلية على مدرسة تؤوي أُسراً نازحة أسفرت عن استشهاد 17 شخصاً، بينما أصابت ضربة أخرى جمعية معهد الأمل للأيتام التي تؤوي أيضاً نازحين، مما أوقع خمسة شهداء آخرين على الأقل. وفي وقت لاحق، سقط 3 شهداء و15 جريحاً في غارة على مدرسة تؤوي عائلات فلسطينية نازحة في النصيرات. إنسانياً، قالت مصادر مشاركة في توصيل البضائع إلى غزة لـ «رويترز»، إن الإمدادات الغذائية للقطاع تراجعت بصورة حادة في الأسابيع الماضية بعد أن فرضت السلطات الإسرائيلية قاعدة جمركية جديدة على بعض المساعدات الإنسانية وقلصت في الوقت نفسه عمليات التسليم التي تنظمها الشركات. وأوضحت سبعة مصادر مطلعة، أن القاعدة الجمركية الجديدة تسري على قوافل الشاحنات التي تستأجرها الأمم المتحدة لنقل المساعدات من الأردن إلى غزة عبر إسرائيل. وذكرت أن وكالات الإغاثة تعترض على هذه القاعدة التي أُعلن عنه في منتصف أغسطس خشية تعرض الموظفين لمساءلة قانونية إذا وقعت المساعدات في يد حركة «حماس» أو أي من الفصائل الأخرى. ونتيجة لذلك، لم تمر الشحنات عبر الأردن وهي طريق رئيسي في إمدادات غزة، منذ أسبوعين. وقالت المصادر إن النزاع لم يؤثر على الشحنات عبر قبرص ومصر. وفي خطوة موازية، قيدت السلطات الإسرائيلية شحنات الأغذية التجارية إلى غزة وسط مخاوف من استفادة «حماس» من هذه التجارة، حسب ما قال أشخاص مطلعون على الأمر ومصادر في القطاع. وتظهر بيانات الأمم المتحدة والحكومة الإسرائيلية أن شحنات الأغذية والمساعدات تراجعت في سبتمبر إلى أدنى مستوياتها منذ 11 شهراً.
66 في المئة من الإسرائيليين يعارضون إقامة دولة فلسطينية
| القدس - «الراي» | .... أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز المقدسي للشؤون الأمنية والخارجية الإسرائيلي بالتعاون مع معهد «لزر للأبحاث»، أن 66 في المئة من الإسرائيليين يعارضون إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967، مشيراً إلى أن تلك النسبة مماثلة لتلك التي اتضحت في استطلاع أجري في 26 الماضي. وبحسب النتائج التي نشرتها صحيفة “إسرائيل هيوم"، أمس، أيد 5 في المئة فقط إقامة الدولة الفلسطينية من دون شروط، في الوقت الذي وافق فيه 19 في المئة على إقامتها، إذا اعترفت بإسرائيل كدولة يهودية ووافقت على أن تكون منزوعة السلاح. ولفتت النتائج إلى أن 84 في المئة من الإسرائيليين و92 من اليهود عامة ليسوا على قناعة بأن السلطة الفلسطينية، ستمنع وقوع أحداث مشابهة لـ«طوفان الأقصى» في الضفة الغربية المحتلة، فيما أعرب 5 في المئة عن اعتقادهم بأنها ستقوم بذلك. وأشارت إلى أن 37 في المئة على قناعة بضرورة احتلال إسرائيل للجنوب اللبناني واستمرار تواجدها العسكري فيه لفترة طويلة. وقال رئيس المركز المقدسي للشؤون الأمنية والخارجية دان ديكر معقباً على نتائج الاستطلاع، إنه «يشير إلى شكوك كبيرة لدى الجمهور الإسرائيلي حول الحلول السياسية في الشرق الأوسط، ونلمس من خلال الاستطلاع الآثار الكبيرة التي خلفتها أحداث السابع من أكتوبر 2023 على الرأي العام في الدولة»...
تميم بن حمد: العدوان على لبنان يضع المنطقة برمتها على حافة الهاوية
إسرائيل تُقرّر استهداف مواقع إستراتيجية وإيران تتعهد برد «أقسى» للبنى التحتية
- الجيش الإسرائيلي يعترف بتضرر قواعد عسكرية
- بايدن لا يؤيد استهداف منشآت نووية إيرانية
- الأردن أبلغ إيران وإسرائيل أنه «سيتصدى لأي تهديد لأمنه»
الراي....ارتفع مستوى التهديدات بين طهران وتل أبيب، إثر هجوم «الوعد الصادق 2» الصاروخي الإيراني واسع النطاق ليل الثلاثاء، والذي ألحق أضراراً بقواعد عسكرية كبيرة في الدولة العبرية التي قررت استهداف مواقع إستراتيجية إيرانية، في حين عبر الرئيس جو بايدن عن معارضته شن ضربات على المنشآت النووية لطهران. وفي السياق، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من الدوحة، أمس، إن بلاده «لا تتطلع» إلى الحرب، لكنه تعهد في الوقت نفسه برد «أقسى» في حال ردت إسرائيل على الهجوم الصاروخي، بينما أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن «العدوان على لبنان مازال مستمراً ويضع المنطقة برمتها على حافة الهاوية». وأضاف أمير قطر في مؤتمر صحافي مشترك مع بزشكيان أن الدوحة حذرت من التصعيد في لبنان منذ بدء الحرب في قطاع غزة. وأوضح «تناولنا الظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بها منطقتنا والمتمثلة بالعدوان على غزة والأقصى». وتابع «نؤكد مواصلة مساعينا وجهودنا لوقف الحرب في غزة، وندعو المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بإيقاف عدوانها على غزة»، مشدداً على أن «حل الدولتين هو مفتاح الحل للسلام في المنطقة». وقال الشيخ تميم إن «زيارة الرئيس الإيراني لقطر تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين». من جانبه، قال بزشكيان إنه «إذا أرادت (إسرائيل) الردّ فسنرد بشكل أقسى، هذا ما تلتزم به الجمهورية الإسلامية (...) هي تجبرنا على الرد». وفي السياق، هدّد رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري، بأنّ القصف الصاروخي «سيتكرّر بقوة أكبر، وكلّ البنى التحتية للكيان (الإسرائيلي) سيتمّ استهدافها» إذا ما هاجمت الدولة العبرية بلاده ردّاً على إطلاق عشرات الصواريخ البالستية. وأكّد «الحرس الثوري» أنّه استخدم في الهجوم صواريخ بالستية فرط صوتية من طراز «فتّاح»، مؤكّداً أنّ 90 في المئة من الصواريخ أصابت أهدافها بنجاح. من جانبها، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أنه تم تأمين المنشآت النووية ضد أي هجمات محتملة. كما ألغت هيئة الطيران المدني، كل رحلات الطيران الداخلية في مختلف أنحاء البلاد حتى فجر اليوم «لحماية سلامة الرحلات ونظراً لظروف المنطقة».
الرد الإسرائيلي
في المقابل، قررت الحكومة الإسرائيلية الرد بتنفيذ عملية حربية في عمق أراضي إيران، تنال من موقع إستراتيجي على أن يتخذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، «القرار النهائي والموعد»، مشددة على ضرورة التنسيق مع الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة. وقال نتنياهو «ارتكبت إيران خطأ فادحاً وستدفع الثمن»، مؤكداً «سنحقق ما حددناه... من يهاجمنا نهاجمه». عسكرياً، اعترف الجيش الإسرائيلي، للمرة الأولى، أمس، بأن بعض قواعده الجوية تضررت جراء الهجوم الصاروخي، مؤكداً أنه يدرس «رداً كبيراً» في غضون أيام، قد يستهدف منشآت نفطية داخل إيران، ومواقع إستراتيجية أخرى. وأوضح في بيان، بأن الضربات ألحقت أضراراً بالمباني المكتبية ومناطق الصيانة الأخرى في القواعد، لافتاً إلى أن الهجوم لم يلحق أي أضرار بطائرات سلاح الجو، معتبراً أن جميع الضربات كانت «غير فعالة»، ما يعني أنه لم يحدث أي ضرر للعمليات الجوية المستمرة. وأوضح أنه تم اعتراض عدد كبير من هذه الصواريخ، بدعم من القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية. وأدى الهجوم الذي تسبب بإطلاق صافرات الإنذار في كل أرجاء البلاد، إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة في إسرائيل فيما قتل فلسطيني بشظايا صاروخ في أريحا بالضفة الغربية المحتلة. في السياق، أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن تل أبيب قد تهاجم مواقع استراتيجية، ربما يكون أحدها منشآت النفط الإيرانية أو حتى النووية، وفق موقع «أكسيوس». ولفتوا إلى أن الرد قد يشمل غارات جوية فضلاً عن عمليات سرية مماثلة لتلك التي قتلت زعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران في يوليو الماضي. لكنهم أكدوا أن هذه المرة سيكون الرد «أكبر بكثير». وأفاد مسؤول أميركي بأن الولايات المتحدة أوضحت أنها تدعم الرد الإسرائيلي، لكنها تعتقد أنه يجب أن يكون مدروساً، بحسب «أكسيوس». وأضاف أن أي هجوم إيراني للرد على رد إسرائيلي سيتطلب تعاوناً دفاعياً مع القيادة الوسطى الأميركية.
بايدن يعارض
وفي واشنطن، قال بايدن للصحافيين رداً على سؤال عن دعمه المحتمل لتحرك إسرائيلي، ضد المنشآت النووية الإيرانية، «الجواب هو لا». وأضاف «نحن السبعة متفقون على أن للإسرائيليين الحق في الرد، لكن يجب أن يردوا في شكل متناسب»، في إشارة إلى قادة مجموعة السبع. وأعلن أنه سيتم فرض المزيد من العقوبات على إيران، مشيراً إلى أنه سيتحدث قريباً مع نتنياهو.
الأردن يُحذّر
وفي عمان، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس، أن بلاده «ستتصدى بكل إمكاناتها لأي تهديد لأمنها واستقرارها» وقد أبلغت إيران وإسرائيل بذلك بعد عبور العديد من الصواريخ الإيرانية المجال الجوي للمملكة، الثلاثاء. ونقل بيان لوزارة الخارجية عن الصفدي قوله خلال اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني ديفيد لامي إن «الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد، وسيتصدى بكل إمكاناته لأي تهديد لأمنه واستقراره وسلامة مواطنيه»، مشيراً إلى أن «هذا موقف أبلغه الأردن بوضوح لإيران وإسرائيل». وأفادت مديرية الأمن العام الأردنية، الثلاثاء، بأن طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي اعترضت العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي الأردني.
الصواريخ الإيرانية تقتل فلسطينياً من غزة
الراي.... أريحا - رويترز - سقط قتيل فلسطيني من غزة، في الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، ليل الثلاثاء. وكان سامح خضر حسن العسلي (38 عاماً) يقيم في مجمع لقوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة حين قُتل بحطام صاروخي متساقط. وأظهر مقطع مصور التقطته كاميرا مراقبة أنبوباً معدنياً كبيراً يهوي من السماء ويسقط على رجل يمشي في شارع ليقتله على الفور. وعلى خلاف الإسرائيليين الذين ذهبوا إلى الملاجئ بعد انطلاق صفارات الإنذار، خرج كثير من الفلسطينيين في الضفة لمشاهدة الصواريخ والانفجارات أثناء اعتراض دفاعات الجو الإسرائيلية لها.
توغل للدبابات داخل غزة وسقوط أكثر من 70 قتيلاً
الجريدة....قال مسعفون، إن ضربات عسكرية إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة قتلت 65 فلسطينياً على الأقل ليل الثلاثاء ـ الاربعاء بما في ذلك في مدرسة تؤوي عائلات نازحة بينما تقدمت دبابات إسرائيلية بمناطق في خان يونس جنوب القطاع. وتقدمت الدبابات الإسرائيلية في هجوم على عدة مناطق بشرق ووسط خان يونس قبل أن تتراجع جزئياً مما أدى إلى مقتل 40 شخصا على الأقل وإصابة العشرات، بحسب إذاعة صوت فلسطين الرسمية ووسائل إعلام تابعة لحركة «حماس». وفي مدينة غزة، قال مسعفون إن 22 فلسطينيا على الأقل قُتلوا. وأوضحوا أن ضربة إسرائيلية على مدرسة تؤوي أُسرا نازحة في مدينة غزة أسفرت عن مقتل 17 شخصا بينما أصابت ضربة أخرى جمعية معهد الأمل للأيتام التي تؤوي أيضا نازحين، مما أسفر عن مقتل خمسة آخرين على الأقل. وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء قال المسعفون إن غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي عائلات فلسطينية نازحة في النصيرات بوسط غزة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 15 آخرين. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت مسلحين تابعين لحركة حماس يعملون من مركز قيادة في المجمع الذي كان في السابق مدرسة «بنات النصيرات». واتهم الجيش الإسرائيلي «حماس» باستغلال المرافق المدنية والسكان لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة. وجاء التصعيد بعدما أطلقت إيران وابلا من الصواريخ البالستية على إسرائيل أمس الثلاثاء ردا على الحملة الإسرائيلية على جماعة حزب الله اللبنانية، وتوعدت إسرائيل «برد مؤلم» ضد عدوها. واحتفل الفلسطينيون في قطاع غزة، الذي يشهد حربا منذ قرابة عام مع إسرائيل، وهم يشاهدون عشرات الصواريخ في طريقها إلى إسرائيل. وقال شهود إن بعض تلك الصواريخ سقطت في القطاع الفلسطيني بعد اعتراض نظام القبة الحديدية الإسرائيلي للدفاع الصاروخي لها لكنها لم تتسبب في خسائر بشرية. وبدأت جماعة حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل منذ ما يقرب من عام، دعما لحليفتها «حماس» في حرب غزة التي بدأت بعد أن شن مقاتلو الحركة وفصائل فلسطينية أخرى أعنف هجوم في تاريخ إسرائيل في السابع من أكتوبر.
الجيش الإسرائيلي أباد أكثر من 900 عائلة فلسطينية في غزة خلال سنة
غزة: «الشرق الأوسط».. قال المكتب الحكومي في قطاع غزة، اليوم (الأربعاء)، إن الجيش الإسرائيلي أباد 902 عائلة فلسطينية خلال سنة. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، جاء في بيان للمكتب الحكومي عبر منصة «تلغرام»، أنه «في إطار استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي برعاية أميركية كاملة، فقد قام جيش الاحتلال بإبادة 902 عائلة فلسطينية ومسحها من السجل المدني بقتل كامل أفرادها خلال سنة من الإبادة الجماعية في قطاع غزة». وتابع البيان: «كما أباد جيش الاحتلال الإسرائيلي 1364 أسرة فلسطينية قتل جميع أفرادها ولم يتبقَّ سوى فرد واحد في الأسرة الواحدة، ومسح كذلك 3472 أسرة فلسطينية قتل جميع أفرادها ولم يتبقَّ منها سوى فردين اثنين في الأسرة الواحدة». وأضاف: «تأتي هذه الجرائم المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي برعاية أميركية كاملة، وبمشاركة مجموعة من الدول الأوروبية والغربية التي تمد الاحتلال بالسلاح القاتل والمحرم دولياً مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول». وأدان البيان بأشد العبارات جريمة قتل الاحتلال الإسرائيلي العائلات الفلسطينية بكامل أفرادها، وقال: «ندين جميع جرائم القتل والإبادة التي ينفذها الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني». ودعا كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة بحق المدنيين، وبحق الأطفال والنساء على وجه الخصوص. وحمّلت حكومة غزة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية وضد القانون الدولي، داعية إلى ملاحقة هذه الدول في المحاكم الدولية والجنائية في كل العالم لتقديم قادتها المجرمين إلى العدالة ومحاكمتهم. وطالبت المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية بـ«الضغط على الإدارة الأميركية والاحتلال المجرم لوقف حرب الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق والمستمر منذ سنة كاملة».
إسرائيل تقتل 60 فلسطينياً في غزة الليلة الماضية
غزة: «الشرق الأوسط»... قال مسعفون إن ضربات عسكرية إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة قتلت 60 فلسطينياً على الأقل الليلة الماضية، بما في ذلك بمدرسة تؤوي عائلات نازحة، في حين تقدمت دبابات إسرائيلية بمناطق في خان يونس جنوب القطاع. وتقدمت دبابات الاحتلال الإسرائيلي في هجوم على عدة مناطق بشرق ووسط خان يونس، قبل أن تتراجع جزئياً، ما أدى إلى مقتل 40 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، وفق إذاعة «صوت فلسطين» الرسمية ووسائل إعلام تابعة لحركة «حماس». وفي مدينة غزة، قال مسعفون إن 22 فلسطينياً على الأقل قُتلوا. وأوضح المسعفون أن ضربة إسرائيلية على مدرسة تؤوي أُسراً نازحة في مدينة غزة أسفرت عن مقتل 17 شخصاً، في حين أصابت ضربة أخرى جمعية «معهد الأمل للأيتام» التي تؤوي أيضاً نازحين، ما أسفر عن مقتل 5 آخرين على الأقل. وجاء التصعيد بعدما أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ردّاً على الحملة الإسرائيلية على جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من طهران، وتوعّدت إسرائيل بـ«رد مؤلم». واحتفل الفلسطينيون في قطاع غزة، الذي يشهد حرباً منذ قرابة عام مع إسرائيل، وهم يشاهدون عشرات الصواريخ في طريقها إلى إسرائيل. وقال شهود إن بعض تلك الصواريخ سقطت في القطاع الفلسطيني، بعد اعتراض نظام القبة الحديدية الإسرائيلي للدفاع الصاروخي. وبدأت جماعة «حزب الله» اللبنانية إطلاق الصواريخ على إسرائيل منذ ما يقرب من عام؛ دعماً لحليفتها «حماس» في حرب غزة التي بدأت بعد أن شنّ مقاتلو «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى أعنف هجوم في تاريخ إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وأشعل الهجوم، الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 آخرين رهائن، الحرب التي دمّرت معظم قطاع غزة، وأدت إلى نزوح غالبية سكانه وعددهم 2.3 مليون نسمة، ومقتل أكثر من 41600 شخص، وفقاً للسلطات الصحية في القطاع الفلسطيني.