أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..واشنطن تفرض عقوبات على جهات سهّلت وصول أسلحة للحوثيين..رئيس الوزراء اليمني يعقد في الرياض اجتماعاً عسكرياً وآخر إغاثياً..مزاعم حوثية عن قصف تل أبيب بـ3 صواريخ..الحوثيون يتوجسون من اغتيالات إسرائيلية مقبلة..وزير الخارجية السعودي يبحث مع الرئيس الإيراني مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم..السعودية تشدد على ضرورة وقف جميع الانتهاكات ضد الفلسطينيين..«التعاون الخليجي»: يجب وقف النار في غزة بشكل فوري..ونقف مع لبنان في هذه المرحلة الحرجة..«وزاري خليجي» بالدوحة..وإسرائيل تهدد إيران برد حاسم..بحضور دولي..انطلاق «المنتدى الدولي للأمن السيبراني» في الرياض..الرئيس الإيراني يجري مباحثات مع أمير قطر ويلقي كلمة في اجتماع «حوار التعاون الآسيوي»..
الخميس 3 تشرين الأول 2024 - 4:49 ص 0 عربية |
واشنطن تفرض عقوبات على جهات سهّلت وصول أسلحة للحوثيين..
الحرة...ميشال غندور – واشنطن... هجمات الحوثيين أدت لتعطيل الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب
فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات على فرد وثلاث شركات سهّلت عمليات شراء الأسلحة وتهريبها لصالح الحوثيين. وذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان أن "هؤلاء الميسّرين والموردين مكنوا الجماعة الإرهابية من الحصول على مواد ومكونات ذات استخدام مزدوج ودرجة عسكرية مطلوبة لتصنيع وصيانة ونشر الصواريخ المتقدمة والطائرات بدون طيار التي تهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفائنا." كما أعلن ميلر عن فرض الولايات المتحدة عقوبات على كيان واحد مرتبط بشحنات تجارية حوثية غير مشروعة، فضلا عن فرض عقوبات على سفينتين تابعتين لذلك الكيان، بما في ذلك سفينة نقلت شحنات نيابة عن شبكة المسؤول المالي الحوثي سعيد الجمل وأحد الشركات التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية. وأوضح البيان أن "الحوثيين يعتمدون على سلاسل التوريد العالمية وتأمين الإيرادات غير المشروعة لدعم هجماتهم المتهورة ضد السفن التجارية في الممرات المائية الحيوية والسكان المدنيين". وشدد أن الولايات المتحدة ستواصل استهداف أولئك الذين يدعمون محاولات الحوثيين لزعزعة الاستقرار والسلام والأمن الإقليميين، فضلا عن تهديد أرواح الأبرياء وحرية الملاحة. ويواصل الحوثيون منذ نوفمبر شنّ هجمات بالصواريخ والمسيّرات بدأت أولاً على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأدت هجماتهم إلى تعطيل الملاحة في هذه المنطقة البحرية الأساسية في التجارة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة إلى إنشاء تحالف بحري دولي وتنفيذ ضربات على أهداف للمتمردين في اليمن شاركت بريطانيا في بعضها.
رئيس الوزراء اليمني يعقد في الرياض اجتماعاً عسكرياً وآخر إغاثياً..
بحث تنسيق دعم التحالف وأولويات العمل الإنساني مع «مركز الملك سلمان»..
الرياض: «الشرق الأوسط»... أجرى رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك اجتماعين في الرياض، يوم الأربعاء، الأول عسكري التقى خلاله القائد الجديد لتحالف دعم الشرعية في اليمن، والآخر إنساني تطرق إلى تنسيق العمل والأولويات الإنسانية مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وقالت المصادر الرسمية السعودية إن رئيس الحكومة اليمنية التقى الفريق الركن فهد السلمان قائد القوات المشتركة، «وجرى خلال الاستقبال استعراض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وبحث التنسيق والدعم المستمر من دول التحالف بقيادة المملكة لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني الشقيق ودعم الحكومة اليمنية الشرعية». وفي سياق آخر، ناقش اجتماع عُقد بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تنسيق وتطوير العمل الإنساني في اليمن، إضافة إلى الأولويات للاحتياجات الإنسانية، والتنسيق المشترك بين الحكومة اليمنية والمركز السعودي في تنفيذ البرامج والخطط المعدة بما يؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة بكفاءة وفاعلية. جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس الحكومة اليمنية مع الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي السعودي المشرف العام على المركز. وأعرب الدكتور أحمد بن مبارك خلال اللقاء عن امتنانه وشكره للسعودية حكومة وشعباً على مجمل المساعدات الإنسانية والإغاثية والخيرية المقدمة لبلاده. وأكد الدكتور الربيعة حرص المركز على تخفيف معاناة الفئات المحتاجة والمتضررة والنازحة في اليمن، مبيناً أن ذلك يترجم الرسالة الإنسانية النبيلة للسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده. واستمع بن مبارك لشرح تفصيلي عن المساعدات الإنسانية التي قدمتها السعودية منذ عام 1996 وحتى عام 2024 لـ171 دولة بقيمة تجاوزت 132 مليار دولار؛ منها 27 مليار دولار موجهة للشعب اليمني، حيث بلغت نسبة المساعدات الإنمائية الرسمية من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة 1.9 في المائة عام 2014، وبذلك تتجاوز النسبة المقررة للمساعدات الإنمائية للأمم المتحدة البالغة 0.70 في المائة. وشهد اللقاء التطرق لمشاريع المركز التي بلغت 3068 مشروعاً في 102 دولة، بقيمة تجاوزت 7 مليارات دولار، في حين بلغ عدد المشاريع المخصصة لليمن 976 مشروعاً إنسانياً بقيمة تجاوزت 4 مليارات دولار، شملت مختلف القطاعات الحيوية، منها 479 مشروعاً مخصصاً للمرأة، و478 مشروعاً مخصصاً للطفل.
مزاعم حوثية عن قصف تل أبيب بـ3 صواريخ
غداة مهاجمة سفينتين في البحر الأحمر وإطلاق 5 مسيّرات
الشرق الاوسط..عدن: علي ربيع.. ادّعت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران إطلاق 3 صواريخ مجنّحة باتجاه تل أبيب، الأربعاء، دون تأكيد إسرائيلي بخصوص هذا الهجوم الذي جاء غداة تبنّي الجماعة قصف سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر، و إطلاق 5 مسيّرات باتجاه إسرائيل. وتشنّ الجماعة منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، تحت مزاعم منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، بغضّ النظر عن جنسيتها، في سياق مساندة الفلسطينيين بغزة، إضافةً إلى قيامها خلال الأشهر الماضية بإطلاق عشرات المسيّرات والصواريخ محدودة الأثر باتجاه إسرائيل. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان متلفز، إن القوة الصاروخية التابعة لجماعته استهدفت مواقع عسكرية في عمق إسرائيل بـ3 صواريخ مجنّحة نوع «قدس5». وبينما زعم المتحدث الحوثي أن الصواريخ تمكّنت من الوصول إلى أهدافها بنجاح وسط تكتم إسرائيل عن نتائج العملية، لم يُشِر الجيش الإسرائيلي على الفور إلى تلقّي أي هجمات جديدة من قِبل الحوثيين. وتوعّدت الجماعة الحوثية بتوسيع عملياتها حتى «وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وكذلك وقف العدوان على لبنان»، وهي اللافتة التي ترفعها الجماعة لتبرير هجماتها التي ترى فيها الحكومة اليمنية استدعاءً للقوة الغاشمة الإسرائيلية لتدمير البنية التحتية في البلاد، وهو ما سيفاقم من الأوضاع الإنسانية المتدهورة. ويوم الثلاثاء كانت الجماعة زعمت مهاجمة هدف عسكري في تل أبيب بطائرة مسيّرة من نوع «يافا»، ومهاجمة أهداف عسكرية أخرى في «إيلات» بـ4 مسيّرات من نوع «صماد 4»، وهي الهجمات التي لم يُشِر الجيش الإسرائيلي إلى آثار ناجمة عنها. وهذه هي المرة الرابعة التي تتبنّى فيها الجماعة الحوثية مهاجمة تل أبيب منذ الهجوم الأول في 19 يوليو (تموز) الماضي، الذي أدى إلى مقتل مدني، وإصابة آخرين بعد أن أصابت الطائرة شقة سكنية. وفي 15 سبتمبر (أيلول) كانت الجماعة أطلقت صاروخاً «فرط صوتي» من نوع «فلسطين 2» باتجاه تل أبيب، حيث أدّت عملية اعتراضه إلى إشعال حرائق في أماكن مفتوحة دون تسجيل أي إصابات بشرية، كما تبنّت في 27 سبتمبر الماضي إطلاق صاروخ من النوع نفسه باتجاه تل أبيب، وإطلاق مسيرة من نوع «يافا» باتجاه منطقة عسقلان. وإزاء الهجمات التي تبنّتها الجماعة الحوثية ضد إسرائيل كان أول رد للأخيرة في 20 يوليو الماضي، حيث استهدفت مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين. وتكرّرت هذه الضربات الإسرائيلية، الأحد الماضي، الموافق 29 سبتمبر الماضي على مستودعات الوقود في ميناءي الحديدة ورأس عيسى، كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، إضافةً إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقرّ به الحوثيون.
أحدث الهجمات البحرية
وفي سياق الهجمات الحوثية ضد السفن كانت الجماعة الحوثية تبنّت، الثلاثاء، مهاجمة سفينتين تجاريتين، مستخدِمة طائرات وصواريخ وزورقاً مفخخاً، دون سقوط ضحايا من البحارة، حسبما أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، وشركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري. وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إنها تلقت بلاغاً باستهداف زورق مسيّر ناقلةً ترفع علم بنما على بُعد 64 ميلاً بحرياً شمال غربي الحديدة، في حين ذكرت «أمبري» ومركز المعلومات البحرية المشترك، أن أضراراً لحقت بخزان الصابورة الموجود على الجانب الأيسر في السفينة، وأنها تتجه للميناء التالي. وأبلغت السفينة في وقت سابق بأنها شاهدت 4 انبعاثات للرذاذ على الماء بالقرب منها، وقال مصدر من قطاع الأمن البحري، إنها كانت محاولات لشن هجمات صاروخية. وفق ما أوردته «رويترز». وذكرت «أمبري» ومصادر أمنية بحرية، أن السفينة الثانية التي تحمل بضائع سائبة وترفع علم ليبيريا، وكانت متجهة إلى السويس، لحقت بها أضرار بعد استهدافها بصاروخ على بُعد نحو 97 ميلاً بحرياً شمال غربي الحديدة. وتبنّى الحوثيون الهجمات، وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، إن جماعته هاجمت السفينة «كورديليا مون» بـ8 من الصواريخ الباليستية والمجنّحة، وطائرة وزورق مسيّريْن. كما زعم مهاجمة سفينة ثانية، وهي «ماراثوبوليس»، في المحيط الهندي بطائرة مسيّرة وصاروخ مجنّح. وتُتهم الجماعة الحوثية بتلقّي الدعم العسكري والإعلامي واللوجستي من إيران، و«حزب الله» اللبناني، كما تدَّعي الجماعة أنها باتت جزءاً مما يسمى «محور المقاومة الإسلامية»، بقيادة طهران. ومِن بين نحو 187 سفينة تبنّت الجماعة مهاجمتها، أدى هجوم في 18 فبراير (شباط) الماضي، إلى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، قبل غرق السفينة اليونانية «توتور» التي استهدفتها الجماعة في 12 يونيو (حزيران) الماضي. كما أدّى هجوم صاروخي حوثي في 6 مارس (آذار) الماضي، إلى مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية في خليج عدن. وإلى جانب الإصابات التي لحقت عدداً من السفن، لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر»، التي قرصنتها في 19 نوفمبر الماضي، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف، شمال الحديدة، وحوّلتها مزاراً لأتباعها.
التصدي الأميركي
ورداً على التهديد الحوثي للسفن أطلقت واشنطن، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ما سمّته «تحالف حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة البحرية، قبل أن تبدأ ضرباتها الجوية على الأرض في 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، بمشاركة من بريطانيا. وتلقّت الجماعة الحوثية نحو 700 غارة غربية وقصف بحري، وفق زعيمها عبد الملك الحوثي، في مناطق يمنية عدة خاضعة لها، بما فيها صنعاء، لكن أكثر الضربات تركّزت على المناطق الساحلية في محافظة الحديدة الساحلية، وأدّت في مجملها إلى مقتل أكثر من 60 عنصراً. ونقلت «إندبندنت عربية»، الأربعاء، عن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ قوله، إن بلاده «بحثت طرقاً لدعم قوة خفر السواحل اليمنية لمواجهة التحديات البحرية، بما فيها تهريب الأسلحة غير المشروعة من إيران»، وأن «إجراء بعض التعديلات ممكن»، على عملية «حارس الازدهار». وقال ليندركينغ: «عقدنا اجتماعات مع مجلس القيادة الرئاسي (اليمني) في نيويورك، ومع مجموعات صغيرة من الدول وأخرى كبيرة يصل عددها إلى 9 دول، مما يُظهر الدعم الدولي الكبير الذي تحظى به الحكومة الشرعية». وعما إذا كانت أميركا ستوفر أسلحة وتدريباً عسكرياً للحكومة الشرعية للتصدي تحديداً لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، قال المبعوث الأميركي: «لا نقوم بذلك حالياً، لدينا علاقة عسكرية بالتأكيد، لكننا لا نقوم بتسليح أو تدريب الحكومة اليمنية في الوقت الحالي، وهناك نقاش حول هذه المسألة بطبيعة الحال في ظل هذه الظروف؛ إذ لا يمكن تحمّل ما يفعله الحوثيون الذين يدّعون أنهم جهة شرعية في اليمن، بينما يثيرون الحرائق في المنطقة وفي البحر الأحمر، وهذا غير مقبول لليمنيين والمجتمع الدولي». وعن كيفية موازنة الولايات المتحدة لهذه العملية العسكرية، وجهود السلام بين مجلس القيادة الرئاسي والحوثيين، قال: «ما زلنا ملتزمين بجهود السلام في اليمن، ما يحدث في البحر الأحمر ليس عملية عسكرية من قِبل الولايات المتحدة، أو أي طرف آخر، بل هو هجوم من قِبل الحوثيين على السفن من دون تمييز لجنسيتها، وعلى ناقلات النفط التي لا علاقة لها بإسرائيل، وهذه الهجمات مُضِرّة، ولا تساعد الشعب الفلسطيني ولا سكان غزة، وهناك ناقلة مشتعلة في البحر الأحمر بسبب هجوم حوثي تحمل مليون برميل من النفط، وهناك عملية إنقاذ دولية كبيرة لإخماد النيران». وأضاف ليندركينغ: «هذه الأفعال غير مقبولة، وآخر ما تحتاج إليه المنطقة هو زيادة التوتر في البحر الأحمر الذي يُعَدّ ممراً حيوياً يمثّل مصدر رزق لملايين اليمنيين، مثل الصيادين، مما يعكس عدم احترام الحوثيين للمنطقة والشعب اليمني».
الحوثيون يتوجسون من اغتيالات إسرائيلية مقبلة
نصر الله أشرف على تأسيس الجماعة لتكون نسخة من حزبه
الهجمات الإسرائيلية ضد الحوثيين استهدفت منشآت الوقود والكهرباء في الحديدة (إعلام حوثي)
الشرق الاوسط...تعز: محمد ناصر... إلى ما قبل تمكن إسرائيل من تصفية الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني ومجموعة من قيادات الحزب المدنية والعسكرية كانت الجماعة الحوثية في اليمن تعتقد أنها بعيدة عن الاستهداف المباشر من قبل إسرائيل لكن قادتها الآن باتوا يخشون أن يكونوا الهدف المقبل. وفي حين اعتمدت الجماعة في بناء قدرتها العسكرية وحتى أدائها الإعلامي على الإشراف المباشر من «حزب الله» اللبناني والحرس الثوري الإيراني، إلا أن الاختراق الكبير الذي حدث للطرفين خلال الفترة الأخيرة أشاع أجواء من الخوف لدى قادتها، وفق مصادر قريبة من الجماعة، أفادت بأنه تم التخلص من كل أجهزة «البيجر» عقب تفجير هذه الأجهزة لدى جماعة «حزب الله».
عبد الملك الحوثي يعيش متخفياً في كهوف صعدة (إعلام حوثي)
وباستثناء زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي الذي ظل مكان اختبائه في أحد الكهوف الجبلية سرياً وإن كان يتنقل بين صنعاء وصعدة فإن القيادات العسكرية للجماعة اعتادت التنقل في مناطق سيطرتها بحرية، بخاصة خلال سنوات التهدئة التي بدأت بهدنة أممية في أبريل (نيسان) الماضي. كما أن هذه القيادات -وفق مصادر قريبة من الجماعة- تستخدم الهواتف الجوالة أو الاتصالات الأرضية لأن مراكز هذه الشركات في مناطق سيطرتها، لكن المصادر بينت أن الوضع الآن اختلف تماماً بعد تصفية معظم الصف القيادي لـ«حزب الله» اللبناني. وبحسب رواية هذه المصادر فإن قادة الجماعة الحوثية وإن قرروا تصعيد إطلاق الصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل إلا أنهم باتوا يدركون أنهم سيكونون الهدف المقبل، بخاصة مع فشل الفصائل العراقية الموالية لإيران في استهداف إسرائيل بعد الضربات التي تلقاها «حزب الله» اللبناني.
إشراف «حزب الله»
ويؤكد ضابط سابق في المخابرات اليمنية لـ«الشرق الأوسط» أن حسن نصر الله أشرف بشكل كامل على البناء التنظيمي للحوثيين، إذ تولت القيادة العسكرية لـ«حزب الله» مهمة تدريب مقاتلي الجماعة والإشراف على تهريب الأسلحة والأموال من إيران إلى اليمن استناداً إلى الخبرة الطويلة للحزب في هذا الجانب. كما تولى «حزب الله» مهمة الإشراف على استخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والأداء الإعلامي للحوثيين حيث لا تزال القناة الرسمية للجماعة (المسيرة) تبث حتى اليوم من بيروت ويتولى كوادر الحزب وفنيوه إدارتها مع قناة «الساحات» الرديفة لها.
«حزب الله» اللبناني أشرف على تدريب وتسليح الحوثيين وإدارة معاركهم منذ بداية تمردهم (رويترز)
وطبقاً لهذه الرواية فإن الوجود الفعلي لخبراء «حزب الله» اللبناني وعناصر الحرس الثوري في اليمن يعود إلى ما قبل عام 2006 خلال المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين الذين أعلنوا التمرد على السلطة المركزية في منتصف 2004 في محافظة صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة. وذكر المصدر أنه بعد تمكن القوات الحكومية من محاصرة الحوثيين في مدينة صعدة القديمة وافقوا على الانسحاب منها ولكنهم اشترطوا خروجهم في حافلات معتمة حتى لا يعرف هوية الأشخاص الذين يستقلّونها. وقال إن المخابرات اليمنية كانت على علم بأن هناك أعداداً من عناصر «حزب الله» والحرس الثوري في الموقع لكن القرار السياسي في صنعاء قبل بوساطة إقليمية ووافق على خروجهم بحافلات معتمة.
الخوف من انتفاضة شعبية
ربطت المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» بين مخاوف الحوثيين وحملة الاعتقالات التي تواصل الجماعة تنفيذها حتى الآن ضد المحتفلين بالذكرى السنوية لـ«ثورة 26 سبتمبر» بعد أن شملت المئات من الشبان والأطفال معظمهم في محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) قبل أن تمتد إلى صنعاء ومحافظات حجة وذمار وعمران. وجزمت المصادر بأن الجماعة الحوثية باتت تخشى من عملية إسرائيلية مشابهة لما حدث لـ«حزب الله» اللبناني وأن يرافق ذلك انتفاضة شعبية موازية نتيجة حالة الاحتقان الشعبي في مناطق سيطرتها.
الجماعة الحوثية شنت اعتقالات واسعة في مناطق سيطرتها خشية انتفاضة شعبية (رويترز)
ويقول أحد السكان في مديرية جبلة في محافظة إب إن حملة الاعتقالات مستمرة رغم انقضاء مناسبة الاحتفال بذكرى الثورة، حيث تم استدعاء أكثر من 100 شخص اتهموا بإشعال النيران احتفالاً بالمناسبة، وأرغموا على تحرير تعهدات بعدم الاحتفال مرة أخرى أو سماع الأناشيد الوطنية. والأمر ذاته حدث مع العشرات من الأطفال المعتقلين في صنعاء حيث طلب منهم إحضار ضمين تجاري وأن تتعهد أسرهم خطياً بعدم السماح لهم بالاحتفال مرة أخرى أو سماع الأناشيد. وفي هذا السياق طالب محمد المقالح القيادي السابق في اللجنة الثورية الحوثية بالإفراج عن جميع المعتقلين «قبل أن ينقلب السحر على الساحر»، وفق تعبيره. وحذر المقالح من «أيام صعبة» مقبلة، وقال إن على الحوثيين «أن يحسبوا الحساب لشعبهم أكثر من أي خطر آخر»، وهو رأي يشاركه فيه آخرون من مؤيدي الجماعة إذ يعتقدون أن قيادتهم فقدت الصواب ولم يعد بينهم عقلاء وأنهم يغامرون بالسير نحو المجهول.
إلحاق منتسبي جامعة البيضاء اليمنية بمعسكرات للتعبئة القتالية
صنعاء: «الشرق الأوسط».. ألحقت الجماعة الحوثية المئات من منتسبي جامعة يمنية بمعسكراتها التي تقيمها للتعبئة القتالية، ضمن حملات استقطاب وتجنيد واسعة تستهدف فئات الشباب والأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وكشفت مصادر أكاديمية في محافظة البيضاء (267 كلم جنوب شرقي صنعاء) لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية دفعت بنحو 1000 طالب وموظف وكادر تعليمي في 6 كليات وأقسام في جامعة البيضاء للمشاركة، دفعةً أولى، في دورات عسكرية مفتوحة في محيط مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، تحت مسمى دورات «طوفان الأقصى». وأغلقت الجماعة، حسب المصادر، عدداً من الكليات والأقسام في الجامعة، وأوقفت العملية التعليمية فيها؛ لإخضاع منتسبيها للتعبئة، بمزاعم تأهيلهم لما تسميه «الجهاد المقدس» لتحرير فلسطين. وطبقاً للمصادر، فإن الجماعة تعتزم إلحاق دفعات جديدة تضُم طلاباً وأكاديميين وموظفين من الجامعة ذاتها، والذين يقدر عددهم بنحو 4 آلاف و200 فرد، لتلقي دورات ميدانية، في ظل اتهامات لها بالاستهداف الممنهج للجامعات اليمنية وتحويلها إلى مقرات للتعبئة والتحشيد إلى الجبهات. ويُشرِف على هذا الاستهداف قيادات حوثية أُوكلت إليهم إدارة المناطق الواقعة تحت سيطرتهم في المحافظة، يتصدرهم القيادي عبد الله إدريس، المعيّن من قبل الجماعة محافظاً للمحافظة، وبدر الدين العبال، المشرف العام عليها، وأحمد العرامي، المعين رئيساً للجامعة. واشتكى طلاب وأكاديميون في الجامعة لـ«الشرق الأوسط»، من إجبار قيادات حوثية لهم، منذ عدة أيام، على الحضور القسري إلى أماكن مُخصصة بضواحي مدينة البيضاء؛ للمشاركة بدورات عسكرية وتلقي برامج تروج لأفكار الجماعة. وبينت مصادر طلابية أخرى في الجامعة لـ«الشرق الأوسط»، أن الجماعة الحوثية مستمرة منذ أيام في إرغام نحو 1000 طالب وأكاديمي وموظف في كليات وأقسام تعليمية عدة بجامعة البيضاء على المشاركة في التعبئة، وسبق ذلك منح منتسبي الكليات والأقسام المستهدفة إجازة مؤقتة، للبدء بتنفيذ الدورات التعبوية. وتتزامن هذه التعبئة مع ما يعانيه الأكاديميون والعاملون في الجامعة، ومعهم مئات الآلاف من الموظفين اليمنيين في مختلف قطاعات الدولة اليمنية المختطفة بيد الجماعة، من أوضاع معيشية بائسة وحرمان من أبسط الحقوق، وفي مقدمها الراتب. وقوبل الاستهداف الحوثي بموجة استنكار ورفض واسعة من قبل الطلاب والأكاديميين، حيث أشار عدد منهم إلى أن إجبار الجماعة لما تبقى من منتسبي الجامعات الحكومية، على الخضوع لتدريبات عسكرية وتلقي برامج تعبوية، يندرج في سياق المساعي الرامية لاستكمال مخطط «ملشنة» ما تبقى من الجامعات في عموم المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة. ولم يستغرب معمر، وهو أكاديمي في جامعة حكومية في صنعاء، من سلوك الجماعة الحوثية تجاه منتسبي جامعة البيضاء وغيرها من الجامعات اليمنية الأخرى. وأكد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن التوجه الجديد يأتي في إطار توسيع الجماعة من استهدافها لمنتسبي الجامعات في مناطق سيطرتها؛ إذ تواصل حالياً إرغام آلاف الطلاب وأعضاء هيئات التدريس والموظفين في مختلف الجامعات اليمنية على المشاركة قسراً؛ إما بدورات قتالية، وإما في مسيرات تجوب شوارع المدن، وتردد الشعارات ذات المنحى الطائفي. وتُتهم الجماعة الحوثية بممارسة أعمال فساد في الجامعات وتضييق على الطلاب والأكاديميين وحرمانهم من الحقوق، وإجبارهم على المشاركة في مسيرات ووقفات احتجاجية تخدم أجندتها، ومنع التعليم وتغيير مقررات دراسية.
وزير الخارجية السعودي يبحث مع الرئيس الإيراني مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم
الشرق الاوسط...استقبل الرئيس الإيراني الدكتور مسعود بزشكيان، اليوم، الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، في العاصمة القطرية الدوحة. وتم خلال الاستقبال بحث مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والعالم. حضر اللقاء، الأمير منصور بن خالد بن فرحان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر، ومدير عام مكتب وزير الخارجية السعودي عبدالرحمن الداود.
السعودية تشدد على ضرورة وقف جميع الانتهاكات ضد الفلسطينيين
جنيف: «الشرق الأوسط».. أدانت السعودية، الأربعاء، جميع الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين في قطاع غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، مجدِّدة رفضها لهذا الواقع المرير، وضرورة التحرك لإنهائه. جاء ذلك في كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان، التي ألقتها آسيا باعكضة، مسؤولة قسم حقوق الإنسان بوفد السعودية في «الأمم المتحدة» بجنيف، حيث بيّنت أن المملكة استضافت «القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية»، وصدرت عنها قرارات تمثل إرادة جميع شعوب الدول المشاركة، إذ دعت إلى حقن الدماء، وإيصال المساعدات الإنسانية دون قيود، وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة باستعادة أراضيه المحتلة وإقامة دولته المستقلة. وأشارت باعكضة إلى ترحيب السعودية بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 10 مايو (أيار) الماضي، قراراً بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة، كذلك ترحيبها باعتراف النرويج وإسبانيا وآيرلندا وسلوفانيا وأرمينيا بدولة فلسطين، منوهةً بدعوة الرياض بقية الدول للمضي قدماً في ذلك. وأوضحت أن السعودية أعلنت مع شركائها أعضاء «اللجنة الوزارية العربية ـ الإسلامية» والنرويج والاتحاد الأوروبي، عن تحالف دولي لتنفيذ حل الدولتين، استشعاراً بالمسؤولية المشتركة للتحرك الجاد في سبيل تجسيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، ودعت الجميع إلى الانضمام له.
الرياض تأمل في خفض التصعيد واللجوء إلى الحوار في المنطقة
الراي... قال وزير الاقتصاد السعودي فيصل الإبراهيم، أمس، إن المملكة تأمل في خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط واللجوء إلى الحوار، وذلك رداً على سؤال خلال مؤتمر في برلين عن الوضع بالمنطقة في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، ليل الثلاثاء. ووصف الإبراهيم التصعيد بأنه «مؤسف»، لكنه أكد أن «من الصعب للغاية تجنب الحوار». وأضاف «نأمل أن تسود الحكمة، وأن يحدث خفض للتصعيد، ويبدأ حوار، وأن نرى مزيداً من التعاون على الصعيد العالمي، وعلى الصعيد الإقليمي أيضاً بالنسبة لنا لمواجهة هذه التحديات»....
«التعاون الخليجي»: يجب وقف النار في غزة بشكل فوري..ونقف مع لبنان في هذه المرحلة الحرجة..
الراي... أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضرورة حماية أمن المنطقة وعدم اتساع رقعة الحرب، مطالباً كافة الأطراف المعنية بهذا التصعيد بضبط النفس، وتجنيب المنطقة والعالم مزيداً من عدم الاستقرار ومن أخطار الحروب والدمار وآثارها على شعوب المنطقة والعالم.وعقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون اجتماعه الاستثنائي الخامس والأربعين في قطر اليوم، حيث استعرض المجلس الوزاري التطورات الخطيرة والتصعيد المتزايد المزعزع لأمن واستقرار المنطقة، بما في ذلك في جمهورية لبنان الشقيقة وقطاع غزة، والانتهاكات الخطيرة في الضفة الغربية، وتهديد المسجد الأقصى الشريف والمقدسات الدينية، وبين إسرائيل وإيران.ودان المجلس الوزاري التصعيد في الأراضي اللبنانية والفلسطينية، وحذر من التداعيات الخطيرة جراء هذا التصعيد التي لا تقتصر آثارها على هذه المنطقة وحدها، وإنما تتعدى ذلك إلى دائرة أوسع، وما يترتب عليه من تهديد للسلم والأمن الدوليين، وتقويض لجهود السلام والأمن في المنطقة والعالم، مؤكداً على ضرورة حماية أمن المنطقة وعدم اتساع رقعة الحرب، ومطالباً كافة الأطراف المعنية بهذا التصعيد بضبط النفس والكف عن العنف وتغليب لغة الحوار، كما طالب المجلس الوزاري المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالمنطقة. وفي ما يتعلق بلبنان، أكد المجلس الوزاري على وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق بكافة مكوناته في هذه المرحلة الحرجة، ودعا إلى تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتقديم الدعم الإنساني العاجل للبنان للتخفيف من معاناة المدنيين، وحمايتهم من أي تداعيات خطيرة، كما دعا إلى ضبط النفس، وتجنب الانخراط في النزاعات الإقليمية والحيلولة دون اتساع دائرة النزاع في المنطقة. وشدد المجلس على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، والقرارات الدولية ذات الصلة واتفاق الطائف، لاستعادة الأمن والاستقرار الدائم في لبنان، وضمان احترام سلامة أراضيه واستقلاله السياسي وسيادته داخل حدوده المعترف بها دولياً. وأكد المجلس الوزاري على مضامين البيان الوزاري المشترك الصادر بتاريخ 25 سبتمبر 2024م، عن الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، والولايات المتحدة الأميركية، وعدد من الدول الأخرى، الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً، عبر الخط الأزرق الفاصل للحدود الجنوبية للبنان، والمضي في تسوية دبلوماسية تجنب المنطقة خطر نشوب حرب إقليمية. ورحب المجلس الوزاري بالبيان الصادر في 27 سبتمبر 2024م، في مدينة نيويورك، عن الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لبحث تصعيد الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد دولة فلسطين والجمهورية اللبنانية. وفي ما يتعلق بفلسطين، أكد المجلس الوزاري على وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكداً على إدانته للعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، ومطالباً بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع، والإفراج عن الرهائن والمعتقلين، مشدداً على أهمية فتح جميع المعابر بشكل فوري دون شروط، وضمان تأمين وصول كافة المساعدات الإغاثية والإنسانية والإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة، وذلك في إطار الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأكد المجلس الوزاري على مضامين البيان المشترك الصادر بتاريخ 8 أغسطس 2024م، عن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد ورئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي ورئيس الولايات المتحدة الأميركية جوزيف بايدن، بشأن ضرورة اتمام التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين في غزة، والدعوة لاستئناف المفاوضات، مؤكداً على دعم مجلس التعاون الكامل للجهود المتواصلة في سبيل اتمام التوصل إلى وقف إطلاق النار والمعالجة العاجلة للأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، مشيداً بالدور البناء الذي تقوم به دول مجلس التعاون مع شركائها الاستراتيجيين، خاصةً الولايات المتحدة الأمريكية، لخفض التصعيد وتعزيز الأمن والاستقرار وحماية الملاحة البحرية في المنطقة، وضمان أمنها واستقرارها وازدهارها.وطالب المجلس الوزاري مجلس الأمن بتنفيذ قراراته رقم 2735، ورقم 2712، ورقم 2720، بشأن الدعوة إلى الوقف الفوري التام والكامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن وتبادل الأسرى، وعودة المدنيين إلى ديارهم، والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.وأكد المجلس الوزاري على أهمية جهود اللجنة الوزارية برئاسة المملكة العربية السعودية، التي شكلتها القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والتحرك على المستوى الدولي لمساندة جهود دولة فلسطين في نيل اعتراف مزيد من دول العالم، ودعمها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام.ورحب المجلس الوزاري بنتائج الاجتماع الدولي الذي عقد في نيويورك بتاريخ 26 سبتمبر 2024م، لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وأكد على أهمية دعم الوكالة في ظل الظروف الإنسانية الحرجة، لضمان استمرار الوكالة في أداء مهامها لتوفير المتطلبات الأساسية للأشقاء الفلسطينيين، ونوه المجلس بالمساعدات السخية والدعم الذي تقدمه دول المجلس لأنشطة الوكالة.وأكد المجلس الوزاري على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعم سيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، ودعا المجلس كافة الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين.وعبر المجلس الوزاري عن دعمه لنتائج الاجتماع الوزاري الذي عقدته اللجنة الوزارية برئاسة المملكة العربية السعودية، التي شكلتها القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، بالمشاركة مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي وإطلاق " التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"، في سبيل تجسيد الدولة الفلسطينية، تنفيذاً للقرارات الأممية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.ورحب المجلس الوزاري باعتماد الجمعية العامة بتاريخ 18 سبتمبر 2024م، قرار "إنهاء الوجود غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وثمن قرار الجمعية العامة بأهلية فلسطين بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعا مجلس الأمن لسرعة إصدار قرار بحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، كما رحب بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، بتاريخ 18 يوليو 2024م، بإقرار عدم شرعية الاجراءات التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي لتثبيت وقائع تتجاوز قرارات الشرعية الدولية المؤكدة على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.واختتم المجلس الوزاري اجتماعه بإعادة التحذير من التصعيد المتزايد في المنطقة وتداعياته الخطيرة على السلام والأمن الإقليميين والدوليين، داعياً مرة أخرى إلى أهمية خفض التصعيد والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة والعالم مزيداً من عدم الاستقرار ومن أخطار الحروب والدمار وآثارها على شعوب المنطقة والعالم.
«وزاري خليجي» بالدوحة..وإسرائيل تهدد إيران برد حاسم..
نتنياهو يسعى لمساعدة أميركية لضرب النووي الإيراني وعراقجي يحذر «الطرف ثالث»
• طهران تتحدث عن تحقيق 90% من أهداف هجومها وتل أبيب تقر بإصابة قواعد عسكرية
الجريدة.....ناقش اجتماع طارئ عقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بالدوحة التطورات المتسارعة في المنطقة وسبل خفض التصعيد، فيما لوّحت إسرائيل بتوجيه ضربة حاسمة لإيران التي ردت بدورها بالتهديد بتوجيه ضربة صاروخية أشد من التي شنتها ليل الثلاثاء ضد الدولة العبرية. مع توالي ردود الأفعال الدولية المنددة بالهجوم الصاروخي الإيراني الواسع على إسرائيل ليل الثلاثاء ـ الأربعاء والداعية إلى ضبط النفس وعدم انجرار أطراف الأزمة إلى المزيد من التصعيد، عقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً استثنائياً في الدوحة لبحث التطورات الإقليمية المتسارعة، أمس. وأكد الأمين العام للمجلس جاسم البديوي، أن دول مجلس التعاون تتابع عن كثب التطورات الخطيرة في المنطقة، وتسعى دائماً إلى بذل الجهود لخفض التصعيد، بما يحقق ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. وتزامن ذلك مع تحذير الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في اجتماع حكومي، عقده بطهران قبل أن يغادرها لإجراء زيارة إلى قطر، أمس، من أنه إذا ارتكبت الدولة العبرية خطأ آخر، فإن رد بلاده سيكون مدمراً بشكل مضاعف. وقال بزشكيان، إن الهجوم على إسرائيل برهن مجدداً أن «قبتها الحديدية أكثر هشاشة من الزجاج»، مضيفاً أنه «إذا لم يتوقف النظام الإسرائيلي عن جرائمه في المنطقة سيشهد رد فعل أشد». وحول أول زيارة يجريها لبلد خليجي منذ توليه منصبه، أوضح بزشكيان أن الخطوة جاءت بـ«دعوة من أمير قطر تميم بن حمد لمناقشة العلاقات الثنائية وخلق تفاهمات لتعاون الدول الإسلامية ضد جرائم إسرائيل والأزمات الإقليمية». مشكلة وخطبة في غضون ذلك، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن بلده تحملت مرارة ضبط النفس لفترة من الوقت لكنها رأت أن هذا ليس خياراً مناسباً، متهماً الولايات المتحدة ودولاً أوروبية بأنها أساس المشاكل في المنطقة. وفي لهجة أقل حدة اعتبر خامنئي أن «دول المنطقة قادرة على إدارة أمورها والعيش باستقرار» في حال توقفت الأطراف الخارجية عن التدخل بشؤونها. ووصف خامنئي مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصرالله، بأنه حادثة ليست صغيرة ولا سهلة وأحزنته بشكل خاص. وجاء ذلك قبل يوم من إلقاء المرشد الإيراني خطبة صلاة الجمعة غداً، إذ من المتوقع أن يحدد مسار استراتيجية إيران ضد إسرائيل والانتقام، خلال الحدث الاستثنائي حيث كانت آخر مرة يؤم فيها خامنئي صلاة الجمعة عام 2020 بعد اغتيال الولايات المتحدة لقاسم سليماني. نفي وتحذير في موازاة ذلك، نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن تكون بلاده تواصلت مع الولايات المتحدة قبل الهجوم الصاروخي الذي شنه «الحرس الثوري» انتقاماً لمقتل أمين حزب الله اللبناني حسن نصرالله وزعيم «حماس» إسماعيل هنية ونائب رئيس الحرس الثوري. وقال عراقجي، إن التواصل تم عقب الضربة عبر سفارة سويسرا بطهران، مشيراً إلى أن «النقطة الرئيسية للرسالة التي أوصلناها للأميركيين كانت بأننا كنا نقوم بتحرّك دفاعي في إطار ميثاق الأمم المتحدة». وتابع: «حذّرنا القوات الأميركية بضرورة عدم التدخل وإلا فستواجه رداً قاسياً من جانبنا». وأشار إلى أن التحذير تم توجيهه إلى جميع الأطراف منذ الليلة الماضية. وهدد الدول الإقليمية بأنه سيتم الرد بقوة على أي طرف ثالث يدعم الكيان الصهيوني وبأن أي دولة تفتح أجواءها للكيان الإسرائيلي للهجوم على إيران تعتبر معادية. لكنه ألمح إلى احتمال أن نشهد تدريجياً نوعاً من الاستقرار في الأيام المقبلة. بدوره، أكد وزير الدفاع الإيراني عزيز زاده أن تل أبيب ستتلقى صفعة أكثر شدة في حال ردها على الهجوم الذي تم بنحو 250 صاروخاً باليستياً. وقال إن طهران لم توجه ضربات لأعيان مدنية في إسرائيل، مشدداً على أن الهجوم حقق 90% من أهدافه. كما أشار إلى أن الصواريخ استهدفت 3 مواقع عسكرية بينها «نيفاتيم»، في صحراء النقب، وآخر للاستخبارات الإسرائيلية. تنسيق ودعم على الجهة المقابلة، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم الصاروخي بأنه فاشل، مهدداً بأن طهران ارتكبت خطأ كبيراً وستدفع ثمنه. وعقد نتنياهو اجتماعاً بمقر وزارة الأمن في تل أبيب، للتشاور مع رؤساء المؤسسة الأمنية بشأن الرد. وقال مسؤول إسرائيلي لموقع «أكسيوس»، إن أحد أسباب عدم اتخاذ أي قرار في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، أمس الأول، هو أن نتنياهو أراد عقد «جولة تنسيق» مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وأوضح المسؤول أن «أي هجوم إيراني للرد على الرد الإسرائيلي الذي سيكون حاسماً سيتطلب تعاوناً دفاعياً مع القيادة الوسطى الأميركية سنتكوم لصده». وفي وقت يشير ذلك إلى أن الدولة العبرية تسعى لتأمين مرحلة ما بعد ردها الانتقامي من أجل تحديد أبعاده ووزنه وسط دعوات أوساط سياسية إلى انتهاز «فرصة تاريخية» للقضاء على برنامج إيران النووي. وبينما ذكر «أكسيوس» أن إسرائيل تضع المنشآت النووية الإيرانية كأحد الأهداف التي يمكن استهدافها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن نتنياهو مصر على توجيه ردّ قاسٍ وسريع رغم بحثه بأطر وكيفية وتوقيت تنفيذه مع قادة الأمن. وأفاد الموقع الأميركي بأن مسؤولين إسرائيليين حذروا من حرب إقليمية شاملة وأكدوا أن تل أبيب ستشن «رداً قوياً» في غضون أيام قد يستهدف منشآت إنتاج النفط الإيرانية. وأضاف نقلاً عن المسؤولين الإسرائيليين أن جميع الخيارات ستكون على الطاولة، بما في ذلك الضربات على المنشآت النووية الإيرانية، لكن البعض يقول إن الاغتيالات المستهدفة وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية هي أيضاً احتمالات. أضرار وتفاصيل ووسط تساؤلات بشأن فاعلية القصف الصاروخي الذي يعد الثاني الذي تطلقه إيران باتجاه الدولة العبرية منذ بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي تضرر بعض قواعده العسكرية إثر هجوم الثلاثاء الذي وصفه بأنه «غير فعّال». وزعم أن الدفاعات الجوية نجحت في منع الأضرار والخسائر البشرية الكبيرة. في السياق، أفادت «وول ستريت جورنال» بأن صاروخاً أصاب طريقاً خارج مقر جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي، «الموساد»، بالقرب من تل أبيب. وقالت بلديات إن انفجاراً صاروخياً ألحق أضراراً بنحو 100 منزل في هود هشارون، وهي بلدة تقع شمال تل أبيب. ونقلت تقارير عن مسؤولين أن عشرات الصواريخ أطلقت باتجاه مقر «الموساد» لكن لم يسقط أي منها داخله. مساعدة غربية وفي وقت تدعم واشنطن انتزاع «عواقب وخيمة» من إيران دون إشعال صراع إقليمي أوسع، أدان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الهجمات الصاروخية الفظيعة التي شنتها الجمهورية الإسلامية على إسرائيل وطالبها بوقفها فوراً، فيما أوضح نظيره البريطاني جون هيلي أن مقاتلات بريطانية «قامت بدورها لمنع مزيد من التصعيد» وشاركت بإسقاط صواريخ إيران. وفيما أعلنت فرنسا عن حشد مواردها العسكرية في الشرق الأوسط لمواجهة ما وصفته بالتهديد الإيراني، حذرت ألمانيا من أن المنطقة معرضة لخطر الاشتعال.
بحضور دولي..انطلاق «المنتدى الدولي للأمن السيبراني» في الرياض
محمد بن سلمان رحب بالضيوف وأطلق قمة عالمية لحماية الطفل في القطاع
5 محاور رئيسية تركّز عليها الجلسات الحوارية في المنتدى (الشرق الأوسط)
الرياض: «الشرق الأوسط»... انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، الأربعاء، أعمال النسخة الرابعة من «المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2024»، الذي تنظمه الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في السعودية بالتعاون مع الشركة السعودية لتقنية المعلومات (سايت) الذراع التقنية للهيئة، ورحَّب الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي؛ نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بالمشاركين في أعمال المنتدى الذي يستمر ليومين، تحت شعار «تعظيم العمل المشترك في الفضاء السيبراني»، وبحضور مسؤولين دوليين رفيعي المستوى، من رؤساء وزراء ووزراء، وصُناع قرار وسياسات، وقادة فكر، ومديرين تنفيذيين، من أكثر من 120 دولة.
ولي العهد السعودي أعلن إطلاق «القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني» خلال كلمته الترحيبية بضيوف المنتدى (واس)
وأكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، خلال كلمته الترحيبية، ارتباط الفضاء السيبراني الوثيق بنمو الاقتصادات، وازدهار المجتمعات، وتجاوز تأثير طبيعته للحدود، مشدداً على أهمية توحيد الجهود الدولية لاغتنام فرصه، ومواجهة تحدياته، عبر الاستثمار في الإنسان، وقال :«لطالما كانت السعودية منذ تأسيسها قوة خير لكل ما فيه صالح البشرية ورخاء الإنسان حول العالم؛ إذ عملت ولا تزال على إعلاء مبدأ التعاون، وتوطيد العمل الدولي المشترك نحو كل مجهود يخدم التنمية والازدهار لجميع دول العالم، وأطلقت في ذلك كثيراً من المبادرات الرامية إلى تحقيق هذه الغايات الأصيلة في المجالات كافة». وأشار الأمير محمد بن سلمان، إلى أنه لما للفضاء السيبراني اليوم من ارتباط وثيق بنمو الاقتصادات، وازدهار المجتمعات، وبأمن الأفراد واستقرار الدول، وما يتسمُ به من طبيعة متجاوزة في تأثيرها للحدود «تتعاظم أهمية توحيد الجهود الدولية ومواءمتها، لاغتنام الفرص ومواجهة التحديات في الفضاء السيبراني عبر الاستثمار في الإنسان».
الإيمان بأهمية الاستثمار في الإنسان
وشدّد ولي العهد السعودي، على إيمان بلاده بأهمية الاستثمار في الإنسان بهذا القطاع الحيوي والواعد، وأشار «أطلقنا في عام 2020 مبادرتين عالميتين، الأولى تعنى بحماية الطفل في الفضاء السيبراني، والثانية بتمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني، تحت إشراف مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني لتنفيذ مشروعاتهما»، عادّاً الجهود التي تمت في إطار هاتين المبادرتين «قد آتت ثمارها، وأهمها ما تم اكتسابه من فهمٍ شمولي للحاجات على المستوى الدولي، وهو ما أسّسَ لرؤى جديدة وملهمة مكَّنت مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني من العمل على تنفيذ برامج ومشاريع نوعية، وإصدار بحوث ودراسات، وصياغة أطر واستراتيجيات جديدة، تمكِّن صناع القرار حول العالم من تطوير السياسات والبرامج التي تعزز من تدابير حماية الطفل، وتدعم مشاركة المرأة في المجال».
«القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني»
وفي الإطار ذاته، أعلن الأمير محمد بن سلمان، بناءً على ما تحقق من مكتسبات، انطلاق «القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني» التي تستضيفها السعودية، وهي الأولى من نوعها بأهدافها الرامية إلى توحيد الجهود الدولية، وتعزيز الاستجابة العالمية للتهديدات التي تواجه الأطفال. ونوّه الأمير محمد بن عبد الرحمن نائب أمير منطقة الرياض، بمضامين الكلمة الترحيبية للأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإعلانه انطلاق أعمال «القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني» بوصفها أول قمة عالمية من نوعها، بأهدافها الرامية إلى توحيد الجهود الدولية، وتعزيز الاستجابة العالمية للتهديدات التي تواجه الأطفال في الفضاء السيبراني، وما حملته الكلمة من تجسيد لحرص السعودية على كل ما من شأنه دعم رخاء الإنسان وازدهاره.
الثقة بمخرجات المنتدى
وخلال حضوره انطلاقة أعمال النسخة الرابعة من «المنتدى الدولي للأمن السيبراني» أعرب نائب أمير منطقة الرياض عن ثقته بأن مخرجات المنتدى والمشاركين فيه بما يحملونه من خبرات دولية متخصصة «ستكون على قدر تطلعات العالم نحو هذا القطاع الحيوي والواعد» ولفت إلى «الوقت الذي تتعاظم فيه الحاجة إلى تعزيز الجهود الدولية ومواءمتها نحو فضاء سيبراني آمن وموثوق يمكّن النمو والازدهار لكل شعوب العالم». من جهته، قدّر المهندس ماجد المزيد محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، ما تضمّنته كلمة ولي العهد السعودي من «مضامين ضافية تؤكد ما للفضاء السيبراني اليوم من ارتباط وثيق بنمو الاقتصادات، وازدهار المجتمعات، وبأمن الأفراد واستقرار الدول، تتعاظم معه أهمية توحيد الجهود الدولية ومواءمتها، لاغتنام الفرص ومواجهة التحديات في الفضاء السيبراني عبر الاستثمار في الإنسان». وخلال كلمته لفت المزيد إلى جهود بلاده في بناء منصات ذات بعد دولي، وإطلاق مبادرات عالمية رائدة في مختلف المجالات ذات الصلة بالقطاع، ومنها إنشاء «مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني» بأمر ملكي في عام 2023، بهدف فتح آفاق المعرفة حول موضوعات الأمن السيبراني وبناء أسس التعاون؛ واستغلال الفرص الكبيرة التي يزخر بها القطاع، والاستفادة منها على صعيد تحفيز التنمية ودفع عجلة الازدهار ورخاء الإنسان حول العالم. ووسط إقبال كبير خلال يومه الأول، شهد «المنتدى الدولي للأمن السيبراني» عقد أول قمة عالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني؛ التي تنظمها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني ومؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، وعدد من أصحاب المصلحة من القطاع الخاص، والمنظمات غير الربحية، والجهات الأكاديمية حول العالم.
5 محاور رئيسية للجلسات النقاشية
وشهد اليوم الأول من أعمال النسخة الرابعة من المنتدى عدداً من الجلسات الحوارية، التي تناقش 5 محاور رئيسية تتمثّل في (تجاوز التباينات السيبرانية، والسلوكية السيبرانية، والبنية الاجتماعية في الفضاء السيبراني، واقتصاد سيبراني مزدهر، وآفاق سيبرانية جديدة)، بمشاركة صناع قرار ومسؤولين رفيعي المستوى وخبراء دوليين من مختلف الجهات الحكومية، والأوساط الأكاديمية، والشركات العالمية الرائدة. ويعد المنتدى منصة عالمية تجمع صنّاع القرار وممثلي الحكومات والشركات وقادة الأمن السيبراني والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، وتعمل في ضوء الأهداف الاستراتيجية لمؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني نحو تعزيز الأمن السيبراني على المستوى الدولي، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومواءمة الجهود الدولية ذات الصلة ودعمها.
الرئيس الإيراني يحذّر إسرائيل من «عواقب أقسى» إذا هاجمت بلاده
يجري مباحثات مع أمير قطر ويلقي كلمة في اجتماع «حوار التعاون الآسيوي»
الشرق الاوسط...الدوحة: ميرزا الخويلدي.. حذّر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، إسرائيل بأنها قد تواجه عواقب أقسى في حال هاجمت بلاده ردّاً على الضربات الصاروخية التي نفذتها إيران ضد إسرائيل مساء الثلاثاء. ووصل الرئيس الإيراني مساء الأربعاء إلى الدوحة، في زيارة رسمية، وكان في استقباله لدى وصوله مطار حمد الدولي، سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعد عبد الله سعد آل محمود الشريف سفير دولة قطر في طهران، والسفير الإيراني لدى قطر علي صالح آبادي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن بزشكيان قبل مغادرته طهران إلى الدوحة، قوله: «إذا لم يتوقف الكيان الصهيوني عن جرائمه فسوف يشهد رد فعل أقسى». وقالت إسرائيل إن إيران أطلقت مساء الثلاثاء، أكثر من 200 صاروخ باليستي خلال نصف ساعة بشكل غير مسبوق، واستهدفت الكثير من المناطق الإسرائيلية، وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني أنه ضرب أهدافاً عسكرية إسرائيلية بعشرات الصواريخ. وتعهّد بأن أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميراً وأقوى. ويزور بزشكيان العاصمة القطرية الدوحة تلبية لدعوة رسمية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتستغرق يومين، ومن المقرر أن يعقد الرئيس الإيراني لقاءً رسمياً مع أمير قطر، كما سيحضر الاجتماع التاسع عشر لـ«حوار التعاون الآسيوي» ويلقي كلمته، ومن المحتمل أن يعقد اجتماعات مع بعض قادة ومسؤولي الدول المشاركة في المنتدى. وقال الرئيس الإيراني في مطار مهرباد: «سنناقش الوضع الحرج في المنطقة وجرائم إسرائيل وعدم امتثالها للقوانين الدولية واستهداف الأبرياء في منتدى (حوار التعاون الآسيوي)». وأضاف: ستكون هناك محادثات حول الأوضاع في المنطقة والتفاعلات بين الدول الإسلامية. كما أضاف: «سنجري مباحثات مع حكومة قطر في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاستثمارية، وسيتم توقيع مذكرات تفاهم». وقال الرئيس الإيراني: «سنتحدث مع الدول الآسيوية حول المشاكل والقضايا الأمنية ونأمل أن نحقق الوحدة والتماسك اللازمين ونبعد الأعداء عن أطماع خلق التمرد في الشرق الأوسط». وهذه أول زيارة للرئيس الإيراني لدولة خليجية منذ تسلمه السلطة في بلاده في يوليو (تموز) الماضي، وقام بزشكيان الشهر الماضي بزيارة رسمية للعراق أعقبتها زيارة للأمم المتحدة حيث ألقى كلمة بلاده في الدورة الـ79 للجمعية العامة.