أخبار لبنان..الاحتلال يستهدف ليلاً صفي الدين و20 قتيلاً وجريحاً إسرائيلياً في الميدان..ميقاتي من بكركي: البطريرك مع أي لقاء جامع..الجميل يتجاوز الشكل وجعجع يتريث..إسرائيل تستشرس جواً وتتردد براً في لبنان..هل تسمح تل أبيب بهبوط طائرة عراقجي في بيروت؟..العدو يضرب اقتصاد الضاحية..جيش الاحتلال: قضينا على محمد عنيسي أحد مسؤولي إنتاج صواريخ «حزب الله»..رئيس الأركان الإسرائيلي: مصممون على تدمير البنى التحتية لـ«حزب الله»...من هو هاشم صفي الدين أبرز مرشح لخلافة نصر الله؟..يوآف غالانت..العقل المدبّر وراء توسيع حرب غزّة إلى لبنان..الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة..فرض واقع جديد أم تكرار للماضي؟..لقاء عين التينة: لا مكان للاصطفاف السياسي أو لجبهة إسلامية في لبنان..
الجمعة 4 تشرين الأول 2024 - 3:57 ص 270 0 محلية |
الاحتلال يستهدف ليلاً صفي الدين و20 قتيلاً وجريحاً إسرائيلياً في الميدان..
ميقاتي من بكركي: البطريرك مع أي لقاء جامع.. الجميل يتجاوز الشكل وجعجع يتريث
اللواء.....يوم الاثنين 7 ت1 (2024) يكون قد مضت سنة كاملة على عملية طوفان الأقصى، التي ترتب عليها حرب غزة، ولاحقاً حرب لبنان، والحملة غير المسبوقة التي تقدم عليها دولة الاحتلال في اطار تدمير مرافق الحياة في البلد، تحت ذرائع، لا قيمة ولا معنى لها، بعضها يتعلق بتدمير حزب لله، وبعضها الآخر، يتعلق بعودة سكان المستوطنات الى منازلهم. على أن الأخطر، العمى الذي يضرب المجتمع الدولي، والخواء، الذي يحيط بقراراته وتدخلاته، لدرجة بدا معها أن غزة والضفة ولبنان خارج أي اهتمام، وقد تركوا ليتدبروا مصيرهم، بما لديهم من مقاومة وارادة حياة، وسنَّة انتصار المظلوم على الظالم. فبعد عداد الموت في غزة وتسجيل الارتفاعات اليومية للاعداد الشهداء (اكثر من 41 ألف شهيد) والجرحى (ما يقرب من مائة الف) انتقل العداد الى لبنان، فأعلن وزير الصحة فراس الأبيض ان الحصيلة المجملة لاعتداءات العدو الاسرائيلي منذ بدئها حتى اليوم (امس هي استشهاد 1974 واصابة 9384 بجروح). وتأتي هذه التطورات في وقت، تعلن دوائر الحرب في اسرائيل أنها بحاجة الى بضعة اسابيع، مع احتمالات توسع السيناريوهات العسكرية.. وتمضي الادارة الاميركية لاجراء مشاورات مع القيادات العسكرية والأمنية الاسرائيلية لتقييم ردّ ايران على الاغتيالات، وكيفية وحدود الرد الاسرائيلي، المدعوم أميركياً، من دون اسقاط الرد الإيراني على الردّ المرتقب. على أن الأخطر، هو استهداف الطيران الحربي الاسرائيلي ادخل في نظام استهدافاته المؤسسات المدنية لحزب لله، لا سيما الهيئة الصحية الاسلامية، والدفاع المدني، وصولاً الى مكتب العلاقات الاعلامية الذي استهدف بعد ظهر امس، مع تزايد القرى والبلدات اللبنانية التي طالب الجيش الاسرائيلي سكانها المغادرة، مما دفع عدد النازحين الى ما يزيد على المليون مواطن. وتأتي هذه الاستهدافات خلافاً، لما اعلنه رئيس أركان الجيش الاسرائيلي هالفي من الحدود مع لبنان أن إعادة السكان تعني تدمير البنى التحتية لـ «حزب لله» قرب الحدود. ونسب الى مندوب اسرائيلي بالأمم المتحدة ان الحرب يمكن ان تتوقف إذا امتنع حزب لله عن استهداف اسرائيل وانسحب الى شمال الليطاني.
ميقاتي: بكركي مع اللقاء الوطني الجامع
وفي حصيلة التحركات التي وضع آليتها لقاء عين التينة الثلاثي امس الاول بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط، زار رئيس الحكومة الصرح البطريركي مساء امس، واعلن من هناك ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مع ان لقاء وطني جامع، فالوقت هو العمل انقاذي. واضاف: البطريرك يسجع وبحث الجميع مسيحيين ومسلمين على اللقاء حول كلمة سواء، واصفاً ان البيان الذي صدر بالأمس من عين التينة وطني بامتياز ولنعمل من أجل تحقيقه وسنبقى نصون مصلحة لبنان واللبنانيين.و نحث دول العالم على الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على لبنان. ورد ميقاتي على الانتقادات التي وجهت الى لقاء الامس بالاعراب عن اسفه لان يكون التركيز هو الشكل لا المضمون الوطني الجامع، فاللقاء كان وطنياً، بخلاصة مضمونه لجهة وقف النار وتطبيق القرار 1701 وانتخاب رئيس للجمهورية. وفي اسياق، تحرك فقد جال وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ٍّ من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ناقلاً «خريطة طريق» اللقاء لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان «بتطبيق القرار 1701 والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار بسردية مختلفة عن التي يقدّمها العدو الاسرائيلي. وانتخاب رئيس للجمهورية ميثاقي يطمئن هواجس الجميع، وتوفير الاغاثة للنازحين اللبنانيين» . وبعد الاجتماع مع جعجع الذي استمر ساعة تقريبا، قال ابو فاعور:وضعت «القوات» في أجواء اجتماعات الأمس التي تشكّل محاولة لوضع خارطة وطنية تخرجنا من الوضع المأساوي الذي نعيشه، وهذه الخارطة ترتكز الى 3 نقاط اساسية، النقطة الاولى تناولت مسألة وقف العدوان الاسرائيلي واستعداد لبنان الرسمي والسياسي لتطبيق القرار الدولي 1701 ووقف اطلاق النار بشكل فوري وارسال الجيش اللبناني الى الجنوب ليقوم بمهماته مع قوات الامم المتحدة. اضاف: انه تم الاتفاق على هذا الامر بهدف رئيسي وهو كسر السردية الاسرائيلية التي تقول ان لبنان لا يريد تطبيق القرار 1701 واستغلالها على مستوى المجتمع الدولي. واضاف: اما النقطة الثانية في خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها فتمحورت حول ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، في ظل المستجدات الكثيرة التي يمكن البناء عليها لإنهاء الفراغ الرئاسي، ولا سيما ان موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري مرن جدا ويُعوَّل عليه بعدما زالت الاعتبارات والتحفظات والاشتراطات نتيجة الظروف القائمة. وبالتالي نعتقد انه بات هناك اساس سياسي مرن يمكن البناء عليه. واردف: أما النقطة الثالثة فركّزت على الموقف الوطني الجامع في اغاثة النازحين والوقوف الى جانب ابناء شعبنا، هذه المسألة التي يجب ان يعتبر الجميع انه معني بها، ليس من باب التضامن الوطني بل لتفادي اي ارتدادات سلبية قد يشهده الوضع الداخلي. واكد ابو فاعور، ردا على سؤال، انه «لمس تجاوبا من قبل رئيس حزب «القوات» في عدد كبير من القضايا، فيما يحتاج بعض منها الى تدقيق اكثر ولكن الأجواء ايجابية ويمكن البناء عليها». ولاحقاً، اصدرت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية» بيان قالت فيه:ان إنّ القوات والمعارضة كانوا قد حذّروا مئات ولا بل آلاف المرات من هذه الحرب، وكانوا قد دعوا في الأشهر الماضية إلى تطبيق القرار 1701 فورًا لتجنٌّب هذه الحرب، وكانوا أكثر من سعى وحاول تجنّبها، فكيف تكون إذًا القوات اللبنانيّة والمعارضة في موقع المراهنين على هذه الحرب؟. وتابع: أمّا في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسيّة، إنّ القوات اللبنانيّة جاهزة في أيّ وقت للتجاوب مع دعوة رئيس المجلس مع جلسة انتخابيّة فعليّة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهوريّة. قال النائب فاعور بعد لقاء الجميل: لو كانت الفكرة من لقاء عين التينة خلق اصطفاف جديد ما كنت لأكون موجودًا اليوم هنا، فهدف الزيارات هو التأكيد اننا نبحث عن قاعدة وطنية لهذا الاتفاق ولما كان ميقاتي ليزور البطريرك ، انما بسياق التحضير للقاء تم النقاش انه يجب أن يكون هناك شخصية مسيحية ولكن من هي الشخصية المسيحية التي كان يجب أن تدعى للقاء تخلق إجماعًا مسيحيًا؟ ......وتابع: تم طرح أكثر من صيغة إنما تم الاستعاضة عنها بتوجيه نداء الى الشركاء في الوطن للتلاقي والالتقاء حول كذا وكذا، إذًا ما من نية لإقصاء أحد وطمأنت الشيخ سامي وأطمئنه أمام وسائل الاعلام ووجودنا في بكفيا وفي معراب انا والصديق راجي السعد دليل على أن لا خلاص إلا بموقف إجماعي يضم الكل. اما الجميّل فقال: ان الأولوية اليوم هي لوقف إطلاق النار ووقف التوغل البري الإسرائيلي، وتطبيق القرار 1701والمهم أن هذا بات موقف الدولة الرسمي والذي كان محلّ تردّد في المراحل السابقة وهذا يتطلب أن تتحمل الدولة مسؤوليتها وان يتجاوب حزب لله مع الدولة والمبادرة ويقبل بانتشار الجيش على كامل الدولة اللبنانية. اضاف: ان الأهم ألا أحد يكون مكسورًا وأن نحضن بعضنا البعض وان نفهم أن أي حل لا يمكن لأحد أن يقوم به منفردًا، والمطلب هو الاعتراف بشهدائنا وتاريخنا هذا ما ننادي به منذ عشرات السنين وحان الوقت لنعترف بتضحيات بعضنا البعض، وأن البلد يجب أن يبنى بالشراكة لكن هناك خطوتان: تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة النازحين الى بيوتهم وان تستمر الدولة بالموقف الذي أعلن أمس في لقاء عين التنية.
ارض المعركة
على أرض الميدان، تمكن مقاتلو حزب لله من الحاق الخساذر الموصوفة بضباط وجنود الاحتلال، على غير محور، فكروا بالتسلل منه، لاحداث خرق، يعوضهم الخسائر البشرية والآلية والمعنوية.. ولم يخلُ الفضاء من المروحيات الساعية لاخلاء القتلى والجرحى، حيث اعلن حزب لله عن سقوط 17 ضابط وجنديا قتلى في ارض المعركة. وحسب الاعلام الاسرائيلي فإن الجيش الغازي يعترف لليوم الثالث التوالي في وصول مارون ويارون، وكفر كلا والعديسة وزبقين، وتحت وقع ضربات المقاومة ببنادقها وقنابلها والمسيرات والصواريخ. واعلن اعلام العدو مساء امس: ان هناك المزيد من الاخبار السيئة ضد جنوب الجيش الاسرائيلي. استمرت المواجهات بين مقاتلي المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي عند القرى الامامية الجنوبية، وحاولت قبل منتصف ليل امس الاول، قوة اسرائيلية التسلل من موقع المالكية فوقعت في كمين للمقاومة عند اطراف بلدة عيترون. وتصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية قبل ظهر امس، لمحاولة تقدم لقوات العدو الإسرائيلي عند بوابة فاطمة في كفركلا بقذائف المدفعية. ولدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية معادية التسلل باتجاه بلدة مارون الراس، فجّر مجاهدو المقاومة الإسلامية فجر يوم الخميس، عبوتين ناسفتين بالقوة المتقدمة. كما فجروا فجّروا عبوة ناسفة بقوة من «لواء غولاني» في منطقة ترتيرة في بلدة مارون الراس كانت تحاول الالتفاف من الجهة الغربية للبلدة وأوقعوهم بين قتيل وجريح. ولدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية معادية التسلل باتجاه جبانة بلدة يارون، فجّر مجاهدو المقاومة الإسلامية «عبوة سجيل» بالقوة المتقدمة وأوقعوهم بين قتيل وجريح. وقد سمح العدو الاسرائيلي صباح امس، بالإعلان عن مقتل جنديين إضافيين خلال المعارك مع حزب لله في لبنان وهما من «وحدة سييرت غولاني» قتلا بصاروخ مضاد للدروع. كما أصيب 7 آخرون بجراح بليغة في حوادث مختلفة. وبعد الظهر، اكدت وسائل إعلام إسرائيلية نقل عدد من الإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي من منطقة الحدود مع لبنان. وأعلن الجيش اللبناني استشهاد أحد العسكريين نتيجة استهداف اسرائيل مركزاً للجيش في بنت جبيل، وردّ عناصر المركز مصادر النيران. كما اعلن الجيش اللبناني عن استشهاد أحد العسكريين وأصابة آخر بجروح، نتيجة اعتداء من جانب العدو الإسرائيلي، وذلك أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ بمشاركة الصليب الأحمر اللبناني في بلدة الطيبة. وافاد المصدر انه حتى الساعة السابعة والنصف من مساء امس، نفّذت المقاومة الإسلامية 29 عملية عسكرية متنوعة الأهداف، من تصدٍّ لمحاولات التقدم الفاشلة لقوات النخبة في جيش العدو الإسرائيلي باتجاه بعض القرى الحدودية في جنوب لبنان، إلى استهداف تحشّدات العدو الإسرائيلي في ثكنات ومواقع عسكرية وبساتين ومنازل المستوطنات طول الحافة الأماميّة قبالة القرى الجنوبية الصامدة، وليس انتهاءً بقصف مستوطنات وأهداف عسكرية في عمق شمال فلسطين المحتلة وصولا الى صفد. بالمقابل، كثف العدو الاسرائيلي غاراته، ولم يوفر قرية او بلدة في قطاعات من الجنوب من الخيام الى البياضة وصولا الى البلدات شمال الليطاني مستهدف بلدة البابلية وامتد قصفه كيفون قضاء عاليه. كما استهدفت الطائرات الاسرائيلية الهيئة الصحية في مجدل سلم. ول توفر صواريخ المقاومة ليلا حيفا والبلدات المحيطة بها، فأسقطت عليها عشرات الصواريخ. وليلا، اعلن حزب لله مقتل واصابة اكثر من 20 ضابطا وجنديا بعبوات فجرت بقوات نخبة حاولت التقدم من خراج مارون الراس ويارين. وانذر ليلا افيخاي ادرعي سكان الضاحية الجنوبية، وبعض احياء برج البراجنة باخلاء المباني لمسافة لا تقل عن 500م. وبالفعل، نفذت الطائرات الحربية غارتين منطقة البرج.
عراقجي في بيروت اليوم
يصل وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، الى بيروت، الساعة العاشرة من صباح اليوم، ويزور رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، ثم يلتقي، الرئيس نبيه بري.
إسرائيل تستشرس جواً وتتردد براً في لبنان
هل تسمح تل أبيب بهبوط طائرة عراقجي في بيروت؟
• «حزب الله» يعلن صد توغلات جديدة وتل أبيب تهدد بقصف المنفذ البري الأساسي مع سورية
• الجيش اللبناني يرد بعد مقتل جنديين وإنذارات الإخلاء تشمل نحو 100 قرية في الجنوب
الجريدة - بيروت ...بعد يوم من تكبّدها خسائر فادحة في أول مواجهة برية مع مقاتلي «حزب الله»، وسّعت إسرائيل غاراتها الجوية «نوعاً وكماً»، حيث استهدفت معظم المناطق اللبنانية شمالاً وجنوباً وصولاً الى داخل جبل لبنان وقلب بيروت، كما بدأت استهداف منشآت ومبان داخل القرى التي أخليت من سكانها، في حين سقط قتيلان للجيش اللبناني باستهدافات إسرائيلية، كما باتت نقطة المنصع، المنفذ البري المدني الأساسي بين لبنان وسورية، تحت خطر التعرض للقصف، بعد أن أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن «حزب الله» يستخدم المعبر لتهريب السلاح. واستهدفت غارة للطيران الحربي الإسرائيلي «مركزاً للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله في حي الباشورة، بالقرب من وسط العاصمة بيروت، ما أدى الى سقوط 9 قتلى. وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل المنطقة منذ عام 2006. كما استهدف الجيش الإسرائيلي منطقة كيفون، في أعالي الجبل اللباني قرب عاليه، وبلدة المعيصرة في جرود كسروان شمال بيروت، ومناطق في جرود جبيل شمال العاصمة. وفي الوقت نفسه، قال الجيش الإسرائيلي، أمس، إنه قصف نحو 200 هدف لحزب الله ليل الأربعاء ـ الخميس في الأراضي اللبنانية، بما في ذلك مواقع بنية تحتية للجماعة المسلحة، ومرافق تخزين الأسلحة، ومراكز المراقبة في جنوب لبنان. وشنت الطائرات الحربية ليل الرابعاء ـ الخميس أكثر من 17 غارة على الضاحية تخللها قصف من بوارج حربية حسب الوكالة اللبنانية للاعلام، كما تعرضت أحياء حارة حريك، والليلكي، وبرج البراجنة في الضاحية لغارات عنيفة أمس استهدفت إحداها مقر المكتب الإعلامي لحزب الله، غداة تنظيم المكتب جولة للصحافيين في الضاحية الجنوبية. الجيش يرد وفي تطور آخر، أعلن الجيش اللبناني «استشهاد أحد العسكريين نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزا للجيش في منطقة بنت جبيل - الجنوب». وأضاف: «رد عناصر المركز على مصادر النيران». وكان الجيش اعلن في وقت سابق «استشهاد أحد العسكريين وأصيب آخر بجروح نتيجة اعتداء من جانب العدو الإسرائيلي، أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ بمشاركة الصليب الأحمر اللبناني في بلدة الطيبة- مرجعيون». وأعلن الصليب الأحمر اللبناني من جهته إصابة أربعة من متطوعيه بجروح نتيجة «استهداف موكب في الطيبة بينما كانوا يقومون بإخلاء إصابات من المنطقة». معبر المصنع واتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، جماعة حزب الله اللبنانية بتهريب الأسلحة من سورية عبر معبر المصنع الحدودي. وقال في بيان «جيش الدفاع يحث دولة لبنان على إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية، وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى سورية». وأضاف: «منذ استهداف محاور التهريب الحدودية عند الحدود السورية- اللبنانية، يوم الخميس الماضي، أصبح معبر المصنع الحدودي المعبر الرئيسي الذي ينقل حزب الله من خلاله الوسائل القتالية، حيث يعتبر معبر المصنع معبرًا مدنيًا يقع بين سورية ولبنان، يخضع لسيطرة الدولة اللبنانية». وتابع: «بعد قصف معابره الحدودية يحاول حزب الله على مدار الأسبوع الأخير تنفيذ من خلال الوحدة 4400 التابعة له عمليات نقل وتهريب الوسائل القتالية الحساسة - منها الوسائل القتالية البرية والوسائل القتالية المخصصة لجبهة جنوب لبنان عبر معبر المصنع»، مشيرا الى انه «قبل أربعة أيام قصف جيش الدفاع شاحنة محملة بأسلحة حاول حزب الله تهريبها إلى لبنان حيث تظهر الصور انفجارات قوية بعد القصف دلت على وجود أسلحة هناك». وختم: «جيش الدفاع لن يسمح بتهريب هذه الوسائل القتالية، ولن يتردد في التحرك إذا اضطر لذلك على غرار ما قام به طوال هذه الحرب». في المقابل، قال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي حمية، إن جميع المعابر الحدودية تخضع لسيطرة الحكومة. توغلات وغداة نجاحه في صد «استطلاع بالنار» في منطقتي العديسة في القطاع الشرقي للحدود ومارون الراس في القطاع الأوسط، ما تسبب في مقتل 8 جنود اسرائيليين على الأقل، أعلن حزب الله أمس في بيانات متلاحقة أنّ مقاتليه تصدوا لمحاولات تسلل إسرائيلية إلى الأراضي اللبنانية مع قصفه لتجمعات عسكرية على الحدود داخل الدولة العبرية. وأعلن حزب الله، في بيان، أن مقاتليه تصدوا صباحا «لمحاولة تقدم لقوات العدو الإسرائيلي عند بوابة فاطمة بقذائف المدفعية». وأعلن بعد ذلك أنّ مقاتليه «فجّروا الخميس عبوتين ناسفتين لدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية معادية التسلل باتجاه بلدة مارون الراس» الحدودية في جنوب لبنان. وأضافت الجماعة المسلحة أنها أوقفت محاولة تقدم للقوات الإسرائيلية عند معبر بوابة فاطمة الحدودي بإطلاق المدفعية على الجنود المتقدمين. كما أشار الحزب في بياناته المتتالية إلى قصف تجمعات عسكرية داخل الأراضي الإسرائيلية، وقصف مدينة طبريا «بصلية صاروخية». في المقابل، قال الجيش الاسرائيلي إنه قتل 15 عنصراً بحزب الله في قصف مبنى البلدية في مدينة بنت جبيل في القطاع الأوسط للحدود. ووسع الجيش الإسرائيلي أوامر الإخلاء، لتشمل 24 قربية اضافية، وذلك بعد أن أمر في الأيام الماضية 54 قرية على الأقل بالمغادرة. ونشر الجيش الإسرائيلي صورا لأنشطة عسكرية لقواته داخل قرى لبنانية. والقرى التي انذرت امس هي «الخرايب، ارزي، الزرارية، عدلون، أنصارية، مزرعة دير تقلا، مزرعة الواسطة، مزرعة جمجم، قصيبه، جبشيت، النبطية، مزرعة سيناي، الدوير الشرقية، كفررمان، النبطية الفوقا، منزلة، حبوش، الحمصية، البيصرية، السكسكية، لوبية، كفر تبنيت، أرنون، زوطر الشرقية، زوطر الغربية». وقال الجيش في بيان إن «نشاطات حزب الله تجبر جيش الدفاع على العمل ضده بقوة. جيش الدفاع لا ينوي المساس بكم ولذلك من أجل سلامتكم عليكم إخلاء بيوتكم فورًا والتوجه الى شمال نهر الأولي. انقذوا حياتكم». وشدد على ضرورة عدم العودة باتجاه الجنوب. وبحسب ما تقول مصادر متابعة لـ «الجريدة» فإن العملية البرية الفعلية لاتزال مؤجلة، وأن ما يجري هو محاولات للتسلل والتوغل عبر بعض القطع العسكرية والمجموعات الهندسية.
العدو يضرب اقتصاد الضاحية..
الاخبار..فؤاد بزي.... يوماً بعد آخر، يتضح أكثر فأكثر كذب الادعاء الصهيوني بـ«تدمير مبان ومستودعات خاصة بحزب الله في الضاحية الجنوبية». ليل الأربعاء - الخميس، ادعى الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني، المدعو أفيخاي أدرعي، قصف «مخازن صواريخ لحزب الله»، وهو ما يحلو لآلة الكذب إطلاقه على بيوتنا وشوارعنا. شنت طائرات العدو في تلك الليلة 13 غارة على مناطق مختلفة من الضاحية الجنوبية، مثل حي معوض التجاري، وحيي الجاموس والسان تيريز السكنيين، فضلاً عن محلّة الكفاءات. محت الغارات ستة مبانٍ تماماً، فضلاً عن التسبب بأضرار كبيرة في عدد كبير من المباني المجاورة لتلك المستهدفة، فضلاً عن اشتعال النار في مستودعين صناعيين.ليل الخميس، أحرقت غارات العدو مؤسستين، الأولى هي مستودع «أوميغا» للدهانات في محلة الكفاءات، والثانية هي معمل «الوليد بلاست» لتصنيع الأدوات البلاستيكية في محلّة السان تيريز، إضافة إلى تدمير ملعب لكرة القدم، ومبنى سكني وتجاري في سوق معوض يعود تاريخ إنشائه إلى ستينات القرن الماضي، وعدد من الأبنية في محلة السان تيريز تضم شققاً سكنية ومعارض تجارية كبيرة متخصصة في بيع الأدوات المنزلية والعدّة الصناعية وسوبرماركت كبيرة. في حصيلة هذه الغارات، تمّ تدمير صفر أهداف عسكرية للمقاومة. إذ «لا أهداف عسكرية في الضاحية الجنوبية، بل هي محاولات لتدفيع المنطقة ثمن خياراتها السياسية، وجعلها من دون مرافق اقتصادية. وادعاءات جيش الاحتلال الصهيوني بوجود مستودعات ومخازن عسكرية مجرد حجج لضرب اقتصاد هذه المنطقة، وفصل التجار عن مجتمع المقاومة»، يقول صاحب أحد المحال المستهدفة. منذ اليوم الأول للاعتداءات، يعرف سكان المنطقة تماماً أنّ «الهدف من العدوان هو تكبيد المجتمع أثماناً باهظةً لوقوفه مع المقاومة، ودعمها»، بحسب حسين غريّب، وهو صاحب محل أدوات صناعية مدمر. إذ «تشير كلّ الأدلة إلى استخدام العدو مبدأ الإرهاب، والتخويف لدفع الناس بعيداً عن المقاومة». فتوقيت الغارات، والإعلان عنها مسبقاً، والضرب من فوق البحر ليسمع حتى سكان العاصمة صوت صفير الصواريخ قبل وقوعها، ما هي إلا «وسائل ترهيب»، بحسب غريّب.
في حصيلة هذه الغارات تمّ تدمير صفر أهداف عسكرية للمقاومة
يتفق عدد من تجار الضاحية وصناعييها على أنّهم المستهدفون أولاً من العدوان. «هي حرب نفسية واقتصادية على الضاحية»، وفقاً لمحمد الذي يملك مطبعة في محلة الغبيري، إذ «لا تشن الغارات إلا ليلاً، ولا تستهدف إلا الشقق السكنية، ومصانع المنطقة التي تشغّل عدداً لا بأس به من اليد العاملة». على سبيل المثال، «ادعى جيش العدو كذباً ضرب مستودعات للمقاومة في منطقة الحدث»، يقول محمد. فيما «المستودع المستهدف عبارة عن منشرة للأخشاب، ومصنع موبيليا، وورشة دهان للسيارات». وإلى جواره، وفي المبنى نفسه، هناك مستودع للسجاد، والبرادي، يعود لأحد المحال المعروفة في المنطقة. إلا أنّ العدو لم يوقف كذبه بعد الضربة، بل ذهب أبعد، وادعى أنّ الحريق سببه وجود مواد متفجرة تستعملها المقاومة، في حين أنّ المواد الملتهبة هي سجاد ودهانات وخشب، تعود كلّها إلى هذه الورش الصغيرة. وأدّت إلى تحوّل لون المبنى من الأبيض إلى الأسود من دون انفجارات إضافية، بحسب حسين عز الدين أحد سكان المبنى. وبسبب كثافة الغارات على الضاحية، لم تتمكن فرق الإطفاء من إعطاء الحريق الأولوية لإطفائه. حتى اللحظة، لا حصيلة رسمية بما دمرته الغارات الليلية على الضاحية الجنوبية من مصانع ومنازل ومحال تجارية. وجلّ ما تقوم الأجهزة الرسمية في الضاحية هي إعادة فتح الطرقات المقفلة بالردم، وإطفاء النيران المشتعلة.
هل نعرف من نقاتل؟
الاخبار..ابراهيم الأمين.... بنيامين نتنياهو من النوع الذي يهتم كثيراً بالشكل. هذا لا يعني انه ساذج. لكنه ممثل نجح خلال ثلاثين سنة في البقاء على الحلبة. وهو في هذه المرحلة من حياته السياسية، يفكر بطريقة مختلفة، ويبحث عن انجاز يكرّسه في الذاكرة الجماعية لليهود بطلاً مؤسساً لاسرائيل العظمى.الرجل عاش سنوات قاسية في منزل شديد الايمان بالأساطير، وبعد تحوّله الى العمل السياسي، صار أكثر تعلقاً بوالده، بنتسيون نتنياهو، الأكاديمي المتخصص في تاريخ اليهود الأشكناز، وصار الابن يردد حكايات والده عن مؤسس «الصهيونية التصحيحية» زئيف جابوتنسكي. عاش مجنون اسرائيل في مناخ شديد الكآبة، وشديد التعصب الديني والسلوكي. إذ كان والده ينعزل عن الجميع بسبب آرائه المتطرفة وحقده العلني على العرب والمسلمين، حتى انه تورّط في قتل يهود كانوا يعارضون سياسة التهجير القسري ليهود العالم الى اسرائيل. لكن «بيبي» حاول ان يكون «الصبي الشقي» بعيداً عن المنزل، واستفاد كثيراً من السنوات التي أمضاها في الولايات المتحدة. وأهم ما ورثه عن والده ومعلمه قناعة بأن ديفيد بن غوريون كان خائناً للفكرة اليهودية الخالصة عندما وافق على قرار التقسيم ورضي بجزء من أرض فلسطين، وتخلّى عن «يهودا والسامرة» التي يعتقد اليهود بأنها قلب الدولة الموعودة. كلما تقدم نتنياهو في العمر، أشهر عناصره الايمانية على شكل مفاهيم عقائدية، وليس عبر طقوس كالتي يقوم بها الآخرون. لا يروق له ما يقوم به هؤلاء، لكنه يرى فيهم جنوداً يخدمون فكرته. وجلّ ما يسكن عقل الرجل الآن هو ان يتم تطويبه مؤسس اسرائيل الجديدة!
هذا من نقاتله الآن!
ما يقوم به نتنياهو منذ نحو عام يجري وفق برنامج أعدّه بمعاونة فريق من أهم صنّاع القرار في المطابخ السياسية والامنية والاقتصادية في إسرائيل، بدعم مطلق من مراكز القرار الاميركية والغربية. وهذا البرنامج هو الفرصة الذهبية لأن تثبت اسرائيل موقعها القيادي المطلق في المنطقة. وهو موقع لا يحتاج إذناً من أحد، بل يُنتزع غصباً، ليس عن أهل الارض في فلسطين او لبنان فحسب، بل غصباً عن كل من يعتقد نفسه معنياً بالقدس وفلسطين والمنطقة، وهو الموقع الذي كانت أميركا تعد به اسرائيل في حال دخلت في تسوية مع الفلسطينيين مطلع تسعينيات القرن الماضي. تلك التسوية التي اعتبرها نتنياهو نفسه استسلاماً، قبل ان يقتل فريقه بطلها الاسرائيلي اسحق رابين، ثم يستكمل رفاقه قتل بطلها الفلسطيني ياسر عرفات. ما يجري اليوم يمكن تبسيطه بحسب بعض ساسة لبنان وفلسطين والخليج، من جماعة الاستسلام، بأن اسرائيل كانت تسير بكل طيبة خاطر نحو سلام مكتمل الاركان مع العرب والمسلمين، الى ان جاء فريق ايران من فلسطين ولبنان واليمن والعراق لقلب الطاولة. لذا يجد هؤلاء في الامر تبريراً لما تقوم به اسرائيل الآن، وهم يشكّلون فريقاً كاملاً، بسياسييه وإعلامييه ومفكريه وأكاديمييه، ولم يعودوا مهتمين بإخفاء انهم جزء من المشروع السياسي الذي لن يقوم الا بانتصار اسرائيل الكامل على كل المحور المقابل. ما يجب ان يكون واضحاً لنا اولاً، ولغيرنا ثانياً، أن الهدف الفعلي لهذه الحرب، لم يكن اصلاً مرتبطاً بأهداف موضعية مثل استعادة الاسرى في غزة، او إعادة المستوطنين في الشمال، او ضرب قدرات الفصائل المنضوية في المقاومة. الهدف الوحيد والواضح هو السعي إلى أن تتولى اسرائيل مهمة يريدها الغرب الاستعماري بقيادة اميركا وبريطانيا وأوروبا، ومعهم جماعة التطبيع العربي، بالتخلّص من كابوس محور المقاومة بكل ما فيه، من دول او قوى او مجموعات او قدرات... او جمهور ايضاً. وهي مهمة لا يتقنها الا من يملك عقيدة قائمة على قتل الآخر، اي آخر، ويمثلها اليوم مجنون العصر بنيامين نتنياهو، ولكن ليس وحيداً، بل مسنوداً من كل نخب الكيان، من كل الصنوف الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ممن يهللون للجريمة المفتوحة. فهل من سبيل لمواجهة هذا الجنون بغير المقاومة، بأعلى قدر من الصبر والمثابرة، وأعلى درجة من الثقة بأن لدى المقاومين، في كل المنطقة، الارادة والقدرة على تحقيق ما يبقي «كابوس المقاومة» حياً ممسكاً برؤوس الاعداء. اما من بدأ يرتّب ياقاته استعدادا لحفلة كالتي شهدها لبنان صيف العام 1982، فهو ليس الا مجنوناً لا يريد التعلم من دروس التاريخ.
المقاومة تقتل 25 ضابطاً وجندياً وتصيب 50 آخرين في 24 ساعة | اسرائيل تشن عدواناً ضخماً: استهدفنا هاشم صفي الدين
الأخبار.... منتصف الليلة الماضية، شنّ العدو هجوماً ضخماً مستهدفاً بعدد كبير من الصواريخ مجموعة من الأبنية في منطقة تقع بين الليلكي والمريجة في الضاحية الجنوبية، ما أحدث دماراً هائلاً في عدد من الأبنية. وبعد وقت قصير، أعلن العدو، عبر تسريبات من مصادره الأمنية الى وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية وعربية، أنه «استهدف رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين». وحرصت المصادر العسكرية والأمنية الاسرائيلية على الحديث في التسريبات عن «غارة استهدفت مكاناً تحت الأرض»، في إيحاء بأن العملية شبيهة إلى حدّ كبير بعملية اغتيال الأمين العام للحزب الشهيد السيد حسن نصرالله قبل اسبوع.وفيما كان العدو يقوم بالمزيد من الاعتداءات الدموية على المدنيين، كان جنوده يسقطون بالعشرات في كمائن نصبتها مجموعات المقاومة في عدة نقاط تقع على الحافة الحدودية في المنطقة الواقعية بين كفركلا والعديسة من جهة الشرق، ويارون ومارون الراس وعيترون من جهة الغرب. وقد ساد التعتيم الكامل في إعلام العدو الذي نقل عن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وإصابة نحو 40 ضابطاً وجندياً، بعدما أقرّ أول من أمس بمقتل 8 ضباط وجنود، وإصابة نحو 35 آخرين. فيما أكّدت المقاومة أن حصيلة الأمس وفق مصادرها الميدانية، كانت عبارة عن 17 ضابطاً وجندياً، واصابة العشرات من الجنود. ولليوم الثاني على التوالي، واصلت قوات العدو الإسرائيلي محاولاتها التقدم في بعض القرى الحدودية في جنوب لبنان، تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي الكثيف. وبعد يوم أول حافل بالنكسات والفشل، جاء اليوم الثاني - أمس - ليضيف الى مشهد العملية البرية مزيداً من الانتكاسات والضربات، حيث أكدت «غرفة عمليات المقاومة الإسلامية» من مصادرها الميدانية والأمنية الموثوقة، أنّ عدد القتلى في صفوف ضباط وجنود العدو الصهيوني في مواجهات أمس، بلغ 17 ضابطاً وجندياً، إضافة الى إصابة أكثر من 20 آخرين. ومنذ فجر أمس، حتى الظهر، بلغ عدد العبوات الناسفة التي فجّرها المقاومون بالقوات الإسرائيلية المتسلّلة في بلدتي مارون الراس ويارون أربعاً، أوقعت خسائر فادحة بقوات العدو. وبحسب المصادر الميدانية والأمنية في المقاومة، فإن «هذه العبوات زُرِعَت حديثاً بناءً لرصد ومتابعة المجاهدين لتحرّكات العدو، وبعضها زُرِع في الساعات الأخيرة قبل التفجير». وأشار هؤلاء الى أن «المقاومين تمكّنوا من زرع هذه العبوات في مسارات تقدّم محتملة لجنود النخبة في جيش العدو قبالة الحدود اللبنانية - الفلسطينية في خضم استنفار وتحشدات قوات العدو الإسرائيلي في مواقعه وثكناته العسكرية المقابلة، ووسط تحليق طائراته الاستطلاعية بكثافة في أجواء المنطقة». كما استهدف المقاومون دبابة «ميركافا» في مستعمرة نطوعة بصاروخ موجّه.
فشلت قوات الاحتلال في خمس محاولات للتقدم عشرات الامتار عند الحافة الأمامية والعدو يواصل التدمير الكلي
وفضلاً عن الاشتباكات المباشرة واستهداف قوات العدو داخل الاراضي اللبنانية، تابعت المقاومة استهداف مواقع العدو وثكناته ومواقع تموضع قواته وتحشّدها على طول المستوطنات الحدودية، بالصواريخ الثقيلة والعادية، وبقذائف الهاون والصواريخ الموجّهة، وخصوصاً تجمعات الجنود في مستعمرة وبساتين المطلّة، التي استهدفتها المقاومة بـ 100 صاروخ «كاتيوشا»، و6 صواريخ «فلق»، إضافة الى تجمع للقوات في مستعمرة كفرجلعادي، ومنطقة الثغرة في خراج بلدة العديسة، إضافة الى مستوطنات شوميرا والبصة وسعسع وأفيفيم وحانيتا ومسكافعام وغيرها. وفي عمق الأراضي المحتلة، وفي إطار سلسلة عمليات «خيبر»، وبنداء «لبيك يا نصر الله»، أطلقت المقاومة صليةً من صواريخ «فادي 2»، واستهدفت قاعدة ناشر شرق حيفا. كما تمّ استهداف قاعدة سخنين للصناعات العسكرية في خليج عكا بصلية صاروخية. وكردٍ على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، استهدفت المقاومة مدينتي صفد وطبريا المحتلتين بصليتين صاروخيّتين. ومن جهة أخرى، واصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته على المناطق المدنية في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع، متسبباً باستشهاد عدد كبير من المواطنين وجرح عدد آخر، وتدمير أبنية سكنية ومؤسّسات اقتصادية وإعلامية ومراكز دينية. وفي الجنوب، قصفت قوات الاحتلال بالمدفعية والقذائف الفوسفورية القرى والبلدات الحدودية، خصوصاً في منطقتي بنت جبيل ومرجعيون. بدوره، أغار الطيران الحربي على مناطق عدة من الجنوب، وقصف مدينتي الخيام وبنت جبيل، وقرى وبلدات عديدة في المنطقة. وفي الضاحية الجنوبية، شنّت الطائرات الحربية غارات طالت حيّ معوّض حيث انهار مبنى بشكل كامل، وحارة حريك وبرج البراجنة وحي الأميركان والغبيري والشياح وحي السلم. وبعد تدميره قناة «الصراط» الدينية الثقافية قبل أيام، استهدف العدو أمس، مبنى «العلاقات الإعلامية» في حزب الله في شارع معوض، مدّعياً استهدافه مراكز تابعة لاستخبارات الحزب. وفي البقاع، تابعت طائرات العدو شنّ غاراتها على قرى وبلدات البقاع عموماً، فيما تركّزت الغارات على منطقة بعلبك - الهرمل. واستهدف العدو الإسرائيلي لأول مرة بلدة كيفون الجبلية، كما شنّ غارة على بلدة المعيصرة (قضاء كسروان) للمرة الثانية بعد المجزرة التي ارتكبها في غارة استهدفت مبنى سكنياً الأسبوع الماضي. كما أعلن الجيش اللبناني استشهاد أحد العسكريين نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزاً للجيش في منطقة بنت جبيل، فيما استشهد عسكري وأصيب آخر بجروح نتيجة اعتداء إسرائيلي أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ بمشاركة «الصليب الأحمر اللبناني» في بلدة الطيبة.
جيش الاحتلال: قضينا على محمد عنيسي أحد مسؤولي إنتاج صواريخ «حزب الله»
الجريدة...شينخوا ...أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الخميس القضاء على محمد يوسف عنيسي أحد أبرز مسؤولي مشروع إنتاج الصواريخ الدقيقة في حزب الله اللبناني فى منطقة بيروت. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان على منصة «إكس» إن الجيش قضى على أحد أبرز مسؤولي مشروع إنتاج الصواريخ الموجهة بدقة في حزب الله. وأضاف أن طائرات حربية لسلاح الجو الإسرائيلي قضت مطلع الأسبوع في بيروت على عنيسي الذي شغل منصب رفيع في مديرية إنتاج الوسائل القتالية في حزب الله. وأوضح أن عنيسي تمتع بخبرة خاصة وقدرات تكنولوجية في مجال إنتاج الوسائل القتالية. وأشار إلى أن عنيسي انضم إلى صفوف حزب الله قبل أكثر من 15 عاماً وكان خبيرًا في مجال هندسة الآليات وخصص تأهيله إلى تسلح حزب الله في وسائل قتالية استراتيجية. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق اليوم «القضاء» على القيادي في حزب الله خضر الشهابية «المسؤول عن عملية إطلاق القذائف الصاروخية نحو منطقة مجدل شمس» في يوليو الماضي.
غارات ليلية عنيفة على لبنان..وإسرائيل: هاشم صفي الدين «المُستهدف»
أكثر من 10 غارات متتالية على الضاحية الجنوبية لبيروت
• 37 شهيداً و151 جريحاً جراء غارات الاحتلال على لبنان.. اليوم
الجريدة... رويترز و شينخوا ...في حين أعلنت وزارة الصحة اللبنانية (ليل الخميس - الجمعة) سقوط 37 شهيداً و151 جريحاً جراء الضربات الإسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أفادت القناة 14 الإسرائيلية، بأن القيادي في «حزب الله»، هاشم صفي الدين هو المستهدف من الهجوم على بيروت. وبحسب «رويترز» نقل مراسل «أكسيوس» باراك رافيد في منشور على منصة «إكس» في ساعة مبكرة من صباح الجمعة عن مصدر إسرائيلي القول إن ضربة شنتها إسرائيل قبل قليل على بيروت استهدفت القيادي الكبير في حزب الله هاشم صفي الدين. وصفي الدين هو القيادي الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه خليفة للأمين العام السابق حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل قبل أيام. ولم يتسن لرويترز التأكد من صحة المعلومات الواردة في المنشور، كما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي من أي جهة. وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، في وقت سابق الليلة، تسجيل أكثر من 10 غارات متتالية، من أقوى الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لُبنان. وقال مصدر بوزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية إن ضربة إسرائيلية واحدة على الأقل وقعت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة خارج محيط مطار بيروت الدولي.
"كان في مخبأ عميق تحت الأرض".. شكوك بشأن مصير هاشم صفي الدين بعد الضرب الإسرائيلية
الحرة....قال مسؤول إسرائيلي الجمعة إن هاشم صفي الدين، القيادي في حزب الله، وأحد المرشحين لخلافة حسن نصر الله، كان في مخبأ عميق تحت الأرض ولم يتضح بعد ما إذا كان قد قُتل في الضربة التي استهدفت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، وفقا لما نقله مراسل موقع "أكسيوس" الأميركي. ونقل باراك رافيد إن الضربة وقعت في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث توجد العديد من مجمعات حزب الله. ألقى مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في غارات جوية على إحدى ضواحي بيروت الضوء على الرجل الذي يعتبر على نطاق واسع وريثه، هاشم صفي الدين. وقال مراسل الموقع في منشور على منصة "أكس" إن ضربة إسرائيلية استهدفت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، صفي الدين، وذلك نقلا عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين. وأشارت وسائل إعلام لبنانية أن كانت الضربة الإسرائيلية التي استهدفت صفي الدين كانت أكبر بكثير من تلك التي قتلت نصر الله الأسبوع الماضي.
رئيس الأركان الإسرائيلي: مصممون على تدمير البنى التحتية لـ«حزب الله»
الجريدة....قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، إن جيش الاحتلال مصمم على تدمير البنى التحتية لـ«حزب الله» قرب الحدود مع لبنان و«قتل من يوجد هناك». وأضاف هاليفي «لن نسمح لحزب الله بالعودة والتموضع في هذه المواقع»، مؤكداً «كل مواجهة مع المخربين تنتهي ويدنا هي العليا». وأشار هاليفي إن إعادة السكان في الشمالي تعني تدمير البنى التحتية لحزب الله قرب الحدود.
هل وافق نصرالله على وقف النار قبل اغتياله؟
الجريدة....قال وزير خارجية لبنان عبدالله بوحبيب، إن الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله كان قد وافق قبل اغتياله على وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً. وفي مقابلة مع قناة CNN الأميركية، الأربعاء، ذكر بوحبيب: «لقد وافق نصرالله»، مضيفاً: «لقد وافقنا (الحكومة اللبنانية) تماماً. لبنان وافق على وقف إطلاق النار لكن بالتشاور مع حزب الله. تشاور رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مع حزب الله وأبلغنا الأميركيين والفرنسيين بما حدث». وأضاف: «لقد أخبرونا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق أيضاً على البيان الذي أصدره الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون وبالتالي حصلنا أيضاً على موافقة حزب الله». وتابع: «كان من المقرر أن يذهب كبير مستشاري البيت الأبيض آموس هوكشتاين إلى لبنان للتفاوض على وقف إطلاق النار». في 26 سبتمبر، صدر بيان مشترك عن الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وألمانيا وإيطاليا واليابان والسعودية والإمارات والمملكة المتحدة وقطر يستند إلي بيان صدر سابقاً عن الرئيسين بايدن وماكرون دعا إلى وقف إطلاق النار بين اسرائيل ولبنان لمدة 21 يوماً لـ «إعطاء الدبلوماسية فرصة للنجاح وتجنب المزيد من التصعيد عبر الحدود». وبعد صدور البيان، نفى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال تواجده في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، «التوقيع» على المبادرة الدولية، لكنه أكد أن «لبنان يرحب بها». في وقت سابق من صدور البيان، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وهو حليف لحزب الله إنه يعمل مع جهات دولية بينها الولايات المتحدة على مبادرة لوقف النار. وحسب صياغة البيان الذي كان الهدف منه الحؤول دون مزيد من التصعيد بعد شن إسرائيل هجمات جوية كبيرة غير مسبوقة في عدة مناطق لبنانية، ينص الاقتراح على وقف فوري لاطلاق النار في لبنان لمدة 21 يومًأ، تجرى خلالها مفاوضات على حل دبلوماسي يشمل غزة بالاضافة الى ترتيبات لحل نهائي للمشاكل الحدودية بين لبنان وإسرائيل. في 19 سبتمبر، وبعد عدة ضربات تلقاها الحزب بينها تفجير اجهزة اتصال ونداء يستخدمها اعضاؤه واغتيال عدد من قادته، رفض نصرالله في خطاب الفصل بين «جبهة لبنان» و»جبهة غزة»، رابطاً أي وقف لإطلاق نار في لبنان بقرار مماثل في القطاع الفلسطيني. ويوم الجمعة في 27 سبتمبر، اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
بيروت تُعْلي الـ 1701 استباقاً لوضْع الـ 1559 على الطاولة
الغارات الإسرائيلية تزداد تَوَحُّشاً في لبنان... والجنوب «صامد» بوجه الاجتياح البري
الراي.... | بيروت - وسام أبو حرفوش وليندا عازار |..... يربط لبنان ومعه المنطقة الأحزمةَ مع قلْب «الساعة الرملية» لردٍّ إسرائيلي على إيران يُخشى أن يكون فاتحةَ دورة جولات متبادلة من الضربات بين تل أبيب وطهران تضع الإقليم برمّته في فوهة البركان تتطاير حممه في غير اتجاه. وفي الوقت الذي اندفعتْ إسرائيل بالنار على عموم خريطة «بلاد الأرز» التي باتت في مرمى اعتداءاتها الجوية وبقصفٍ من بوارج حربية، في موازاة تَكَبُّدها في اليوم الثالث من محاولة التوغل البري في مناطق متاخمة لحدودها المزيد من الخسائر البشرية والمعنوية القاسية بعبوات وكمائن أوقعت في صفوف الجيش الإسرائيلي خسائر تكّتم عنها وسط إعلانه عن «حدث صعب في الشمال»، برزت الخشيةُ من تشظياتٍ مميتة لـ «حرب لبنان الثالثة» عبّر عنها التوحّش الإسرائيلي. ولكم يكن عابراً أمس السباقُ المحموم الذي ارتسم بين مؤشراتِ تَدَحْرُجٍ كرة النار في مختلف محافظات لبنان وصولاً إلى قلب بيروت التي تعرضت لغارة في منطقة الباشورة على مرمى العين من وسط العاصمة وعلى تخوم السرايا الحكومية، وبين أكبر موجة إجلاء لرعايا أجانب. وفي حين بقيت الضاحية الجنوبية لبيروت في قبضة النار الحارقة في ما بدا إرساءً لمعادلة تعثّر الغزو البري جنوباً مقابل استشراس الاستهدافات المدّمرة من الجو، ارتسمت ملامح استشعارٍ من «محور الممانعة» بإمكان أن تضع تل أبيب ومعها واشنطن وحلفاؤها القرار 1559 على الطاولة، بما يعني المطالبة بنزع سلاح «حزب الله»، كأحد مرتكزات «اليوم التالي» لبنانياً، فأعْلى القرار 1701 إلى مستوى المعركة الدبلوماسية التي تلقّف عنوانَها لبنان الرسمي بتواطؤ إيجابي مع الحزب أقرّ بفصل لبنان عن حرب غزة بعدما لاحت أيضاً في أفق الحرب مخاوف من جعله غزة ثانية أطلت برأسها من وحشية الاستهدافات التي حصدت (منذ 8 أكتوبر) نحو 2000 ضحية القسم الأكبر منهم سقطوا في الأسبوعين الأخيرين.
غداة اغتيال شقيقه في بيروت
مقتل صهر نصرالله بغارة إسرائيلية في دمشق
| بيروت - «الراي» |.... قتلت إسرائيل، حسن جعفر قصير، صهر الأمين العام الراحل لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، في غارة استهدفت دمشق، الأربعاء. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الغارة التي استهدفت مبنى في منطقة المزة - دمشق خلفت 3 قتلى، بينهم لبنانيان أحدهما حسن جعفر قصير، زوج زينب نصرالله. وصهر نصرالله هو شقيق القيادي في الحزب محمد جعفر القصير الذي اغتالتْه إسرائيل بغارة يوم الثلاثاء في محلة الجناح - بيروت، وكان يُعتبر حلقة وصل مالية ولنقل الوسائل القتالية الإستراتيجية بين إيران وسورية ولبنان، وسبق أن صنفته واشنطن بأنه «إرهابي عالمي» ووضعته في 2018 على لائحة العقوبات بسبب «الخدمات والمساعدات التي يقدمها لفيلق القدس الإيراني وللحوثيين وحزب الله»، ورصدت مكافأة مالية بقيمة 10 ملايين دولار لمن يحصل على معلومات تتعلق له. وذُكر أن محمد قصير الذي شغل منصب قائد الوحدة 4400 مسؤول عن نقل وسائل قتالية وأموال من إيران ووكلائها إلى «حزب الله»، بالإضافة إلى إدارته لنشاطات غير شرعية كتجارة المخدرات مستغلاً في ذلك نفوذه داخل الحزب.
اغتيال القيادي «المسؤول» عن هجوم مجدل شمس
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس، أنه قتل خضر الشهابية، القيادي في «حزب الله» المسؤول عن هجوم مجدل شمس الذي وقع في 30 يوليو الماضي في غارة جوية، الأربعاء. وأوضح أن الشهابية هو قائد منطقة مزارع شبعا في الحزب. وأشار الجيش إلى أن الشهابية كان أيضاً وراء العديد من الهجمات الصاروخية المضادة للدبابات على مواقع عسكرية في جبل دوف بالقرب من الحدود مع لبنان وجبل الشيخ ومنطقة شمال هضبة الجولان.
قوات حفظ السلام في جنوب لبنان تلزم مواقعها رغم مطالبة إسرائيل لها بالتحرك
رويترز... قال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات السلام، الخميس إن القوة المؤقتة للأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (اليونيفيل) ما زالت في مواقعها على الرغم من طلب إسرائيل منها الانتقال، وإن القوة توفر حلقة الاتصال الوحيدة بين جيشي الدولتين. وقال لاكروا للصحفيين "تواصل قوات حفظ السلام بذل قصارى جهدها للاضطلاع بتفويضها من مجلس الأمن في ظل ظروف من الواضح أنها صعبة جدا". وأضاف أن هناك خطط طوارئ جاهزة للتعامل مع أي عواقب جيدة أو سيئة. وكلف مجلس الأمن اليونيفيل بمهمة مساعدة الجيش اللبناني في إبقاء المنطقة خالية من الأسلحة والمسلحين غير التابعين للدولة اللبنانية. وأثار ذلك احتكاكات مع جماعة حزب الله المدعومة من إيران والتي تسيطر فعليا على جنوب لبنان.
إسرائيل تقصف "مقر استخبارات" حزب الله في "الضاحية"
في أعقاب سلسلة من الغارات العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، ليل الأربعاء، والتي شملت مناطق حارة حريك، برج البراجنة، والحدث، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته يوم الخميس، مستهدفاً مناطق متفرقة منها.
وطلب الجيش الإسرائيلي من قوات اليونيفيل في وقت سابق من هذا الأسبوع الاستعداد للتحرك مسافة تزيد عن خمسة كيلومترات من الحدود بين إسرائيل ولبنان في ما يعرف بالخط الأزرق "في أقرب وقت ممكن، حفاظا على سلامتكم"، وفقا لمقتطف من الرسالة التي اطلعت عليه رويترز. وقال لاكروا للصحفيين "قوات حفظ السلام باقية حاليا في مواقعها، جميعها... يتعين على الأطراف احترام سلامة وأمن قوات حفظ السلام، وأود التأكيد على هذا". وقال لاكروا إن قوات اليونيفيل مازالت تمثل حلقة وصل بين البلدين، ووصفها بأنها "قناة الاتصال الوحيدة" بينهما. وتعمل البعثة على حماية المدنيين ودعم حركتهم الآمنة وتسليم المساعدات الإنسانية.
الجيش اللبناني يعلن الرد على نيران إسرائيلية بعد مقتل أحد جنوده
أعلن الجيش اللبناني، الخميس، أنّه رد على "مصادر النيران" الإسرائيلية بعد مقتل جندي، هو الثاني منذ صباح اليوم في جنوب لبنان، وذلك للمرة الأولى منذ أكتوبر الماضي.
وتعمل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بين نهر الليطاني في الشمال والخط الأزرق في الجنوب. وتضم البعثة أكثر من 10 آلاف جندي من 50 دولة ونحو 800 موظف مدني، بحسب موقعها على الإنترنت. وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان أكثر من 20 بلدة في جنوب لبنان إخلاء منازلهم على الفور الخميس، في وقت يواصل توغله عبر الحدود، وضرب أهدافا لحزب الله في إحدى ضواحي بيروت.
صهر قاسم سليماني..من هو هاشم صفي الدين أبرز مرشح لخلافة نصر الله؟
ابن خالة زعيم «حزب الله» وشبيهه أُعد لخلافته منذ 1994 بعد دراسته في قم
بيروت: «الشرق الأوسط».... تصدر القيادي في «حزب الله» هاشم صفي الدين - الذي قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه هدف غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في الساعات الأولى من صباح الجمعة - الأسماء المرشحة لخلافة الأمين العام للحزب حسن نصر الله منذ اغتالته إسرائيل الأسبوع الماضي. صفي الدين هو ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، القائد السابق لـ«فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني. يشبه ابن خالته في الشكل والجوهر وحتى في لثغة الراء. أُعد لخلافته منذ 1994، وجاء من قم إلى بيروت، ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب. أشرف على عمله القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية. كان صفي الدين «ظل» نصر الله بامتياز، والرجل الثاني داخل الحزب. وعلى مدى ثلاثة عقود، امسك الرجل بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب الى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله. ويعد صفي الدين، المدرج على قائمة الإرهاب الأميركية منذ عام 2017، من كبار مسؤولى الحزب الذين تربطهم علاقات وثيقة مع الجناح العسكري، إلى جانب علاقاته الوثيقة جداً مع الجناح التنفيذي.
مصاهرة إيرانية
تربطه كذلك بطهران علاقات ممتازة، فهو قضى سنوات في حوزة قم يتعلم فيها، إلى أن استدعاه نصر الله إلى بيروت لتحمل مسؤوليات في الحزب. كما تزوج ابنه رضا في 2020 بزينب سليماني، ابنة العقل المدبر للمشروع الإقليمي لإيران قاسم سليماني الذي اغتالته غارة أميركية في بغداد في العام نفسه. اسم صفي الدين طرحته صحيفة إيرانية لخلافة نصر الله قبل 16 عاماً. لكن المطلعين على كواليس الحزب يقولون إن القرار اتخذ قبل ذلك بكثير. فوفقاً لما أكده قيادي سابق بارز في «حزب الله» لـ«الشرق الأوسط» آنذاك، فإن اختيار صفي الدين تم بعد نحو سنتين من تولي نصر الله منصب الأمين العام في 1992، خلفاً لعباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل. يحدد القيادي السابق توقيت الاختيار بلحظة «استدعاء» صفي الدين من مدينة قم في إيران إلى بيروت على وجه السرعة عام 1994 لتسلم مركزه الذي مكنه السيطرة على كل المفاصل المالية والإدارية والتنظيمية في الحزب. وما يزيد من حظوظ اختيار صفي الدين لخلافة نصر الله، هو المسار المتشابه إلى حد الغرابة بين الرجلين داخل الحزب. غير أن نصر الله الذي لا يكبر ابن خالته بأكثر من عامين، يبدو أكبر منه بكثير من حيث الشكل، ناهيك من الحضور السياسي والشعبي. ولا يوجد الكثير من المعلومات عن صفي الدين، فهذا الرجل ظل لفترة طويلة شبه مجهول في الأوساط السياسية اللبنانية، إلى أن دفعته الإجراءات الأمنية المشددة المحيطة بحسن نصر الله، إلى الظهور محله في مناسبات الحزب، خصوصاً جنازات عناصره وقياداته الذين قتلوا في لبنان أو خلال قتال الحزب في سوريا ضد المعارضة إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، أو في مناطق انتشاره الأخرى لمساندة البرنامج الإقليمي الإيراني. لكن المعلومات القليلة التي تتوفر عنه تقول إن صفي الدين من مواليد عام 1964، من بلدة دير قانون النهر في منطقة صور جنوب لبنان، ومن عائلة «لها حضور قوي» بالمعيار الاجتماعي، وهي عائلة قدمت أحد أشهر نواب المنطقة في الستينات والسبعينات وهو محمد صفي الدين، بالإضافة إلى العديد من رجال الدين البارزين. وسعى صفي الدين، وهو لا يزال في عمر صغير نسبياً إلى الزواج قبل السفر إلى الدراسة الدينية في مدينة قم الإيرانية التي كانت تشهد في تلك الفترة اتساعاً متزايداً في طلابها ونفوذها السياسي والديني بعد الثورة الإيرانية عام 1979 كرديف لمدارس النجف الدينية التي تدهور دورها نسبياً خلال حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وأراد صفي الدين أن يكون زواجه من عائلة متدينة، وأن يصاهر أحد رجال الدين، فكان أن تزوج من ابنة السيد محمد علي الأمين، عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.
رعاية عماد مغنية
غادر صفي الدين إلى قم ملتحقاً بابن خالته نصر الله. ويقول بعض معارف العائلة إن صفي الدين كان أحد ثلاثة كانوا موضع عناية واهتمام عماد مغنية، المسوؤل الأمني البارز لـ«حزب الله»، والذي اغتيل في دمشق في فبراير (شباط) 2008 في ظروف ما زالت غامضة. هؤلاء الثلاثة هم حسن نصر الله، ونبيل قاووق أحد أبرز قادة الحزب، وصفي الدين نفسه، موضحين أن مغنية هو من أرسل هذا الثلاثي إلى قم وسهّل أمورهم هناك. كُتب لهؤلاء الثلاثة أن يكونوا من أبرز قادة «حزب الله» أوائل التسعينات. فأصبح نصر الله أميناً عاماً، وصفي الدين مديراً تنفيذياً للحزب بالمقياس المؤسساتي، وبمثابة رئيس حكومة «حزب الله»، أما قاووق فأصبح قائداً عملياً لمنطقة الجنوب ذات الأهمية الكبيرة لدى قيادة الحزب وموقع قوته العسكرية الكبرى.
إدارة استثمارات الحزب
وإضافة إلى الشؤون اليومية للحزب، يدير المجلس التنفيذي الذي ترأسه صفي الدين أيضاً مجموعة استثمارات هائلة الحجم، تهدف إلى تأمين الاستقلالية المالية للتنظيم وتمويل جسده الهائل الذي لا يخضع لتمويل «الأموال الشرعية» المرصودة أساساً للعمل العسكري. وفيما يقدر البعض هذا الرقم بمليارات الدولارات، تشكك أوساط مطلعة على أوضاع الحزب في هذا رغم اعترافها بضخامة حجم استثمارات الحزب والتي تنتشر في لبنان والعالم العربي وأفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية. وكان المجلس التنفيذي يضم تحت إدارته العمل العسكري، قبل أن يتم إنشاء «المجلس الجهادي» وفصل صلاحياته عن المجلس التنفيذي.
انبهار بولاية الفقيه
أثرت السنوات التي قضاها صفي الدين بقم في أفكاره السياسية، فهو مثلاً من الداعمين لفكرة ولاية الفقيه، بالرغم من أن الكثير من شيعة لبنان لا يؤمنون بها. ففي إحدى كتاباته يتطرق صفي الدين من بعيد إلى تجربة رجال الدين الشيعة في قم وأهميتها مقارنة بتجربة النجف، وتأثيرها على الفكر السياسي لدى الشيعة بلبنان، فيقول إن «الساحة الإسلامية الشيعية اللبنانية كان الغالب عليها الانحياز الكبير لمنتجات الفكر الآتي من النجف ولتجربته في كثير من الأحيان بينما غاب عنها إلى حد كبير الخصوصيات القمية إلا في بعض الحالات النادرة، وبشكل مفاجئ وخلافاً للتوقعات المعيشة في عموم الساحة الإسلامية أطل فجر الانتصار للثورة الإيرانية بقيادة الإمام الخميني ليحقق حلماً كبيراً للنهج الإسلامي المتحرر معلناً نجاحاً باهراً وصاعقاً». ويرى أن «نظرية ولاية الفقيه من أهم النظريات التي أخرجها الإمام الخميني من الأدلة الشرعية والعقلية لتكون مشروعاً كاملاً يعالج أهم المشكلات التي واجهت الحركات الإسلامية والتي أدت إلى حالة التشرذم».
يوآف غالانت..العقل المدبّر وراء توسيع حرب غزّة إلى لبنان
متهم بارتكاب جرائم حرب... يلقى تقديراً في أوساط الإسرائيليين
تل أبيب: «الشرق الأوسط»..... يعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الجنرال السابق الذي حدد معالم الحرب الإسرائيلية على حركة «حماس» في غزة، القوة الأبرز وراء توسيع العمليات العسكرية المتواصلة منذ عام إلى لبنان. أصرّ السياسي المعروف بمواقفه المتشددة والمنضوي في حزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والذي اختلف معه مرّات عدة بشأن السياسات المتبعة، بأن على إسرائيل توسيع المعركة إلى لبنان حيث بدأ «حزب الله» شنّ هجمات عبر الحدود بعد هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ودفع تبادل القصف اليومي تقريباً منذ مطلع أكتوبر 2023 نحو 60 ألف شخص للنزوح في الجانب الإسرائيلي، كما عشرات الآلاف في جنوب لبنان. ودعا مسؤولون على غرار غالانت إلى إبعاد الحزب عن الحدود للسماح بعودة النازحين الإسرائيليين بشكل آمن. وقال غالانت للمبعوث الأميركي، آموس هوكستين، في أثناء زيارة قام بها الأخير الشهر الماضي، إن التحرّك العسكري كان «الطريقة الوحيدة لضمان عودة سكان شمال إسرائيل إلى ديارهم»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأعلنت إسرائيل هذا الأسبوع أن قواتها البريّة بدأت عمليات ضد «حزب الله» داخل الأراضي اللبنانية، بعد سلسلة هجمات أضعفت الهيكلية القيادية للحزب.
سياسي «مسؤول»
في 18 سبتمبر (أيلول)، أعلن الوزير الإسرائيلي أن «مركز ثقل» الحملة العسكرية الإسرائيلية «ينتقل إلى الشمال»، واصفاً ذلك بأنه «بداية مرحلة جديدة في الحرب تتطلب الشجاعة والتصميم والصمود». وقال الخبير الجيوسياسي لدى شركة «لو بيك» للاستشارات الأمنية ومقرها الشرق الأوسط، مايكل هورويتز، إن «غالانت كان أول من أيّد فكرة أن على إسرائيل نقل المبادرة إلى الشمال، بعد أيام فقط من هجمات السابع من أكتوبر». وأوضح المحلل السابق في وزارة الخارجية الإسرائيلية، كاليف بن - دور، أن «الحجة كانت أنه من المفضّل في الحرب قتال العدو الأكثر قوّة أولاً، وقوّة (حزب الله) ضاهت قوة (حماس) بأشواط». بحسب هورويتز، يُنظر الآن إلى غالانت «سواء كانت تلك النظرة محقّة أم لا»، على أنه كان استشرافياً، وراهن على قدرة إسرائيل على استعادة زمام المبادرة. وأشار بن - دور إلى أن غالانت، العنصر في القوة البحرية الخاصة والمستشار العسكري لرئيس الوزراء الراحل أرييل شارون والقائد العسكري الرفيع الذي قاد العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة في 2008 - 2009، فرض نفسه بصفته «سياسياً مسؤولاً».
اتهامات بارتكاب جرائم حرب
أضاف بن - دور: «يُعد (غالانت) شخصية تركّز على الانتصار في الحرب وما يُنظر إليها على أنها المصلحة الوطنية، بدلاً من الخوض في الأمور السياسية السخيفة»، وهو أمر يلقى تقديراً حتى في أوساط الإسرائيليين الذين لا يشاركونه بالضرورة وجهات نظره السياسية. يواجه غالانت (65 عاماً) اتهامات بارتكاب جرائم حرب على خلفية الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في غزة التي أودت بحياة 41 ألفاً و788 شخصاً على الأقل، معظمهم مدنيون، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في القطاع. أطلقت إسرائيل حملتها العسكرية ردّاً على هجوم السابع من أكتوبر غير المسبوق الذي تسبب في مقتل 1205 أشخاص في إسرائيل، معظمهم مدنيون أيضاً، بناء على حصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وفي مايو (أيار)، طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي توقيف بحق كل من نتنياهو وغالانت بتهم تشمل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والقتل والتجويع المتعمّد للمدنيين، علماً أن المذكرتين لم تصدرا بعد.
«هراء»
اختلف غالانت مراراً مع نتنياهو بما في ذلك بشأن إصلاحات قضائية مثيرة للجدل أثارت موجة احتجاجات منذ مطلع 2023، والمفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة. وأفاد هورويتز بأن وزير الدفاع الذي نجا من محاولة واحدة على الأقل لإقالته يعد شخصية وطنية «يلتف» الإسرائيليون حولها، مقارنة برئيس الوزراء وحلفائه من اليمين المتشدد. انضم غالانت، وهو أب لثلاثة أبناء، إلى حزب نتنياهو «الليكود» عام 2019، بعد بضع سنوات على دخوله الساحة السياسية مع حزب «كولانو» (يمين وسط). أشار هورويتز إلى أن غالانت يعتقد أنه حُرم من تحقيق انتصار كاسح ضد «حماس» في حرب 2008 - 2009 عندما كان قائداً للمنطقة الجنوبية. وقال: «ساهم ذلك في صنع صورته بصفته قائداً عسكرياً قوياً تبيّن أنه كان محقّاً، خصوصاً بعد هجمات السابع من أكتوبر». لكن خلال الحرب الحالية، نقل الإعلام الإسرائيلي في أغسطس (آب) عن غالانت أنه قلل من أهمية إعلان نتنياهو أن هدف الحرب تحقيق «انتصار كامل» ضد «حماس» في غزة، عادّاً أنه مجرّد «هراء».
الجيش الإسرائيلي: مقتل 100 من عناصر «حزب الله» منذ بدء العملية البرية في لبنان
مقتل 9 جنود إسرائيليين خلال الاشتباكات
تل أبيب: «الشرق الأوسط»... أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن مقتل ما يزيد على 100 مسلح من «حزب الله» منذ بدء العملية البرية في جنوب لبنان، وفق ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية». ووفقاً لتقديرات الجيش، فقد تمت تصفية عناصر «حزب الله» خلال ضربات برية وجوية على حد سواء، بحسب ما أورده موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية على الإنترنت (واي نت)، اليوم الخميس. ووقعت اشتباكات بين جنود إسرائيليين وعناصر من «حزب الله» داخل الأراضي اللبنانية، وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 9 جنود منذ بدء توغله البري في جنوب لبنان، غداة تبادل تهديدات بين الدولة العبرية وإيران على خلفية الهجوم الصاروخي الإيراني، الثلاثاء. يأتي ذلك فيما تبادلت إسرائيل وإيران التهديدات بعد هجوم صاروخي واسع النطاق نفذته إيران، الثلاثاء، انتقاماً لاغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، الجمعة، في ضاحية بيروت الجنوبية ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في 31 يوليو (تموز) بطهران في عملية نُسبت لإسرائيل.
أجانب يسارعون لمغادرة لبنان مع احتدام الهجوم الإسرائيلي
أثينا - لارنكا: «الشرق الأوسط».... أجلى عدد متزايد من الدول رعاياها من بيروت، الخميس، وسط تكثيف إسرائيل قصفها للعاصمة اللبنانية، وحثّت حكوماتٌ في أنحاء العالم مواطنيها على المغادرة. ودفعت إسرائيل قواتها إلى جنوب لبنان، بعد أسبوعين من ضربات جوية مكثفة، في صراع محتدم جرَّ إليه إيران ويهدد بدخول الولايات المتحدة. وقصفت القوات الإسرائيلية قلب بيروت، الخميس، بعد أن تكبدت القوات الإسرائيلية أفدح خسائرها على الجبهة اللبنانية، في عام من الاشتباكات مع جماعة «حزب الله»، المدعومة من إيران. واستقلّ عشرات اليونانيين والقبارصة اليونانيين متن طائرة عسكرية يونانية في مطار بيروت، وكان كثيرون من الركاب من الأطفال يتشبثون بدمى وحقائب مدرسية، وفقاً لوكالة «رويترز». وفي ظل الازدحام على الطائرة، لعب بعض الأطفال بالعصي المضيئة واستسلم آخرون للنعاس في حجور والديهم، بينما كانت الطائرة تغادر المدينة التي يتصاعد منها الدخان. وأنزلت الطائرة 38 قبرصياً في مطار لارنكا بقبرص، التي تبعد نحو 200 كيلومتر غرب لبنان، ثم استأنفت رحلتها إلى أثينا حيث أنزلت 22 يونانياً. وقال أحد الركاب؛ ويدعى جيورجوس سيب، لوكالة «رويترز» للأنباء، على مدرج المطار خارج أثينا بعد الهبوط: «كنا محاصَرين، لم تكن هناك وسيلة أخرى للمغادرة؛ لعدم توافر مقاعد على طائرات الشرق الأوسط، وأقرب رحلة يمكن استقلالها كانت بعد عشرة أيام». وأضاف: «الوضع يسوء كل يوم، ولا نعلم ما سيحدث غداً». وسعى مغتربون في لبنان جاهدين لمغادرة البلاد، ووضعت الحكومات من الصين إلى أوروبا خططاً لإخراج مواطنيها. ونظّمت روسيا رحلة خاصة من بيروت، الخميس، لأفراد عائلات الدبلوماسيين الروس. وقالت أستراليا إنها وفرت مئات المقاعد على متن طائرات كي يغادر مواطنوها. وضاق كثير من الناس بالحياة في لبنان، هذا الأسبوع، بعد أن حث الجيش الإسرائيلي سكان أكثر من 20 بلدة في الجنوب على إخلاء منازلهم، على الفور. وقال وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، الخميس، إن نحو ألفيْ شخص لقوا حتفهم منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حتى الآن، من بينهم 127 طفلاً. وقالت الطالبة كليا ريتا بارساميان (21 عاماً)، التي كانت تدرس إدارة الضيافة في لبنان على مدار عامين، بعد وقت قصير من وصولها إلى لارنكا: «كانت الأوضاع صعبة جداً وصادمة جداً، ولم أعش شيئاً كهذا من قبل».
صدمة
في ميناء «تاشوغو» في مرسين بجنوب تركيا، قالت غريتشن، وهي أميركية عاشت في بيروت خمس سنوات، إنها وصلت على متن عبّارة تجارية اعتيادية؛ لأن الرحلات الجوية في بيروت أُلغيت في الأيام القليلة الماضية. وقالت، بعد النزول من السفينة: «كنا نسمع باستمرار دويَّ المدفعية والقصف، كان هذا لا يطاق. أردتُ المغادرة على الفور وكفى». ويأمل كثيرون في العودة إلى لبنان الذي بنوا فيه حياتهم. لكن آخرين أعجزتهم الصدمة عن الكلام. وكانت جيجي خليفة، وهي قبرصية ليبية، قد انتقلت إلى لبنان قبل أربع سنوات حتى يتمكن طفلاها من تعلم اللغة العربية. وقالت بصوت متهدج من الانفعال في صالة الوصول بمطار لارنكا: «كان القصف قريباً جداً، وكان مروّعاً جداً». وأضافت: «أشعر بالأسف على كل هؤلاء الأشخاص الذين تركتهم ورائي. أصدقائي وأصدقاء أطفالي. لا أعلم إن كنا سنراهم مرة أخرى أم لا».
الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة..فرض واقع جديد أم تكرار للماضي؟
تأثير استراتيجية «تحييد القادة» قد يكون محدوداً على «حزب الله»
تل أبيب: «الشرق الأوسط».... بعد مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، تفاخر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل «صفّت الحساب». لكن تاريخ الدولة العبرية في تنفيذ عمليات قتل محددة الأهداف يطرح تساؤلات بشأن مدى التغيير الذي سيحدثه مقتله على أرض الواقع. ودفع مقتل نصر الله إيران إلى شنّ هجوم صاروخي على إسرائيل للردّ على مقتل حليفها الأبرز في لبنان، وقيادي في «قيلق القدس» الإيراني قُتل إلى جانبه، ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية في طهران، في ضربة نُسبت إلى إسرائيل. وتعهّدت إسرائيل بالردّ على الهجوم الإيراني، ويقول محلّلون إن الأمر مسألة وقت فحسب، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وتلقّى «حزب الله» الذي تأسّس عام 1982 بمساندة إيران بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان، ضربات موجعة من إسرائيل أدّت إلى مقتل عديد من كبار قادته إلى جانب نصر الله. لكن العمليات الإسرائيلية السابقة تُثبت، وفق بعض الخبراء، أن تأثير هذه الاستراتيجية قد يكون محدوداً. وعندما قتلت إسرائيل سلف نصر الله، عباس الموسوي، عام 1992، لم يؤد ذلك إلى إضعاف «حزب الله». حلّ نصر الله الذي كان في الثانية والثلاثين من عمره حينذاك مكانه، ليصبح في رأي نتنياهو «مجرّد إرهابي آخر فحسب»، بل «الإرهابي». عام 2008، قُتل القائد العسكري البارز في الحزب عماد مغنية بتفجير سيارته بدمشق، في عملية نُسبت أيضاً إلى إسرائيل. لكن قتله «لم يُضعف بالضرورة عمليات (حزب الله) العسكرية»، بحسب المحلل البارز لدى «مجموعة الأزمات الدولية»، ديفيد وود. ويضيف وود: «لم يصعّب الأمر تجنيد أشخاص للانضمام إلى (حزب الله)، بل واصل الحزب تطوير برنامجه العسكري». إلا أنه يرى أن الضربات الإسرائيلية هذه المرة قد تحمل تداعيات أكبر نظراً إلى أنها «دمّرت» القيادة العسكرية العليا لـ«حزب الله». ووصف الأحداث الأخيرة بأنها «تحدٍّ غير مسبوق» بالنسبة للحزب.
«غضب الرب»
بدأت إسرائيل تطبّق سياسة عمليات القتل محدّدة الأهداف بعد أولمبياد ميونيخ عام 1972 عندما قتل مسلّحون فلسطينيون من منظمة «أيلول الأسود» 11 إسرائيلياً. وأطلقت إسرائيل ردّاً على ذلك عملية «غضب الرب» التي استهدفت قادة «أيلول الأسود» و«منظمة التحرير الفلسطينية». وتطوّرت هذه الاستراتيجية مع استهداف إسرائيل أبرز عملاء «حزب الله» و«حماس». لكنها شهدت انتكاسات أيضاً على غرار محاولة تسميم خالد مشعل، أحد مؤسسي «حماس»، في عمّان عام 1997، التي أدت إلى توتر العلاقات بين إسرائيل والأردن بعد بضع سنوات على إبرامهما اتفاق السلام. فاضطرت إسرائيل إلى تسليم مضاد السمّ إلى السلطات الأردنية ما أنقذ مشعل. ثم أُجبرت إسرائيل بعد ذلك على إطلاق سراح مؤسس «حماس»، الشيخ أحمد ياسين، مقابل جاسوسين إسرائيليين أوقفهما الأردن. ومنذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنته حركة «حماس» على إسرائيل، نفّذت الدولة العبرية عدداً من الاغتيالات التي استهدفت شخصيات قيادية بينها نصر الله وهنية والقيادي العسكري البارز في «حزب الله» فؤاد شكر، وغيرهم. وفي حين أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن مقتل شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، فإنها لم تؤكد دورها في مقتل هنية بإيران.
«عملية ضخمة»
دافع نتنياهو عن عمليات القتل محددة الأهداف قبل أيام، مقتبساً نصاً من التلمود يقول: «إذا جاء شخص ليقتلك فانهض واقتله أولاً». ووفق الباحث جون حنا، من «المعهد اليهودي لأمن أميركا القومي»، راقبت إسرائيل بقلق على مدى سنوات «حزب الله» وحركة «حماس» يجمعان ترسانات أسلحة ضخمة، إلى أن اقتحم مقاتلون فلسطينيون الحدود ونفّذوا هجوماً غير مسبوق على إسرائيل أودى بحياة 1205 أشخاص، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. ويقول حنا إن الهجمات الأخيرة على «حزب الله» تظهر أن «مبادئ استباق (الهجمات) ومنعها عادت مصحوبة برغبة بالانتقام إلى استراتيجية الأمن القومي الإسرائيلية». وأضاف: «إسرائيل منخرطة الآن في عملية ضخمة لإضعاف القدرات العسكرية لكل من (حماس) و(حزب الله)». وأعلن الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع بدء عملية بريّة «محدودة» في جنوب لبنان، ضد «حزب الله» الذي بدأ إطلاق النار على شمال إسرائيل دعماً لـ«حماس» بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وجاء الإعلان بعد أسبوع من قصف دامٍ استهدف معاقل «حزب الله» في أنحاء مختلفة من لبنان. وتقول إسرائيل إن انتقال تركيزها إلى تأمين حدودها الشمالية يهدف لضمان العودة الآمنة لأكثر من 60 ألف إسرائيلي نزحوا من المنطقة الحدودية جراء الضربات التي نفّذها «حزب الله» عبر الحدود خلال العام الأخير. في الأثناء، يتساءل بعضهم داخل إسرائيل عمّا إذا كان قتل نصر الله سيخدم هذا الغرض. ويقول الخبير الاستخباراتي لدى صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية اليسارية، إن مقتل نصر الله لن «يغير قواعد اللعبة» إلا إذا أعقبته جهود دبلوماسية جديّة لوضع حد للقتال. ويضيف: «سيواصل (حزب الله)، رغم الضربات الكبيرة التي تعرّض لها، استهداف شمال إسرائيل». ويتابع: «طالما أن القصف متواصل، لن يعود الأشخاص الذين تم إجلاؤهم».
لبنان ينفي اتهامات إسرائيلية بتهريب أسلحة عبر معبر مع سوريا
حمية: جميع المعابر تخضع لتدقيق الدولة... والجيش متشدد في الرقابة
بيروت: «الشرق الأوسط».. نفى لبنان الرسمي المزاعم الإسرائيلية عن محاولات من «حزب الله» لاستخدام معبر «المصنع»، المدني الحدودي بين سوريا ولبنان، لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان، فيما قال وزير الأشغال والنقل اللبناني، علي حمية، إن الجيش الإسرائيلي «يتذرع بذلك من أجل قصف المدنيين». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن تل أبيب «تحث لبنان على إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية، وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي الوسائل القتالية إلى سوريا»، زاعماً أنه «منذ استهداف محاور التهريب الحدودية عند الحدود السورية - اللبنانية يوم الخميس الماضي، أصبح معبر (المصنع) الحدودي المعبر الرئيسي الذي ينقل (حزب الله) من خلاله الوسائل القتالية؛ حيث يعدّ معبر (المصنع) معبراً مدنياً يقع بين سوريا ولبنان ويخضع لسيطرة الدولة اللبنانية». وزعم الجيش أنه «بعد قصف معابره الحدودية، يحاول (حزب الله) على مدار الأسبوع الأخير - عبر (الوحدة 4400) التابعة له - تنفيذ عمليات نقل وتهريب الوسائل القتالية الحساسة؛ منها الوسائل القتالية البرية والوسائل القتالية المخصصة لجبهة جنوب لبنان، عبر معبر (المصنع)». واتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بـ«تحويل عمليات نقل الوسائل القتالية إلى معبر مدني؛ مما يعرّض مواطني دولة لبنان ومصالحهم للخطر. الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن معابرها الحدودية الرسمية، وهي قادرة على أن تمنع (حزب الله) من المرور من هذه المعابر». وقال: «الجيش الإسرائيلي لن يسمح بتهريب هذه الوسائل القتالية، ولن يتردد في التحرك إذا اضطر لذلك، على غرار ما فعله طيلة هذه الحرب».
الرد اللبناني
ونفى لبنان تلك الادعاءات، وأجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالين؛ بقائد الجيش العماد جوزف عون، والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، طالباً التشدد في الإجراءات الأمنية المتخذة على الحدود اللبنانية - السورية بعد المزاعم الإسرائيلية عن استخدام معبر «المصنع» لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان. وأُبلغ رئيس الحكومة من قائد الجيش أن الجيش متشدد جداً في الإجراءات التي يتخذها على المعابر الحدودية، لا سيما عند معبر «المصنع». من جهته، ردّ وزير النقل، علي حمية، على الادعاءات الإسرائيلية، قائلاً: «لا صحة لمزاعم الاحتلال بشأن استخدام المعابر لإدخال السلاح»، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي «يتذرع بذلك من أجل قصف المدنيين». وأكد حمية أن جميع المعابر الحدودية «تخضع لرقابة وتدقيق من قبل أجهزة الدولة»؛ بما فيها معبر «المصنع» الحدودي. وقال: «جميع الأجهزة الأمنية اللبنانية موجودة على معبر (المصنع)، والشاحنات التي تمرّ عبره تخضع للتفتيش، ومختلف المعابر تخضع للرقابة والتدقيق».
لقاء عين التينة: لا مكان للاصطفاف السياسي أو لجبهة إسلامية في لبنان
يتمسك بوقف النار في الجنوب ويبدي انفتاحاً على الشريك المسيحي
الشرق الاوسط..بيروت: محمد شقير.. يخطئ من يعتبر سياسياً بأن اللقاء الثلاثي الذي عُقد في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وضم رئيسَي المجلس النيابي نبيه بري، وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، يأتي في سياق قيام جبهة ثلاثية من لون طائفي واحد أو إرساء حالة من الاصطفاف السياسي، مع أن المداولات التي سادته بقيت تحت سقف تقويم ردود الفعل على المبادرة التي أطلقها بري، وتولى ميقاتي بالإنابة عنه الكشف عن خطوطها العريضة، وأبرزها وقف النار في الجنوب، ودعوة المجتمع الدولي للتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، ونشر الجيش في جنوب الليطاني وانتخاب رئيس توافقي لا يشكل تحدياً لأي فريق.
لا جبهة إسلامية
ويُنقل عن مصدر نيابي قوله، إنه لا مكان للاصطفاف السياسي في اللقاء الثلاثي أو التأسيس لقيام جبهة إسلامية، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن العناوين التي طرحها بري في مبادرته لوقف العدوان وإخراج لبنان من التأزّم، لا تخص طائفة دون أخرى بمقدار ما هي تجديد الدعوة للتلاقي. ويسأل المصدر: أين المشكلة؟ وهل تتعارض مع تطلعات الشريك المسيحي لإنقاذ بلدنا؟ ويقول إن تكليف ميقاتي تلاوة البيان محاطاً ببري وجنبلاط ينمّ عن توفير كل أشكال الدعم للحكومة لاستيعاب أزمة النزوح، وتحصين الساحة للحفاظ على الاستقرار وإبقاء الوضع تحت السيطرة، ومخاطبة المجتمع الدولي لوقف تمادي إسرائيل في عدوانها الذي يكاد لا يترك منطقة آمنة. كما يسأل المصدر نفسه: هل من ريبة وتوجس من اللقاء ما دام أن الجميع يبدون تأييدهم لخريطة الطريق التي رسمها بري لإنقاذ لبنان؟ وهل من مانع لتلاقيهم وعلى جدول أعمالهم، كما الشريك الآخر، المطالبة بوقف النار الذي يحظى بتأييد الجميع، وسبق لبري أن كشف عن أنه توافق عليه مع أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله قبل اغتياله؟
الشريك المسيحي
ويلفت المصدر، إلى أنه من غير الجائز المبالغة في التعامل مع ما صدر عن اللقاء الثلاثي، أو تحميله أثقالاً سياسية لا مبرر لها... ويقول إنه رسم خريطة طريق للخروج من المأزق على قاعدة تأمين الحشد الوطني لتوفير الشروط المطلوبة لوقف العدوان، بالانفتاح على الشريك المسيحي وعدم التفرد بأي موقف لا يخدم المصلحة الوطنية، أو الاستقواء بالخارج. ويدعو المصدر النيابي، إلى التعاطي بواقعية وإيجابية مع اللقاء الثلاثي بدلاً من الالتفاف عليه، ما دام أركانه يجمعون على انتخاب رئيس توافقي، وما دام أن بري لم يعد يشترط التشاور أو الحوار المسبق لانتخاب رئيس للجمهورية كما رفضه الحوار بمن حضر؛ لأنه ليس في وارد عزل هذا الفريق أو ذاك، في إشارة إلى عدم استبعاده حزب «القوات اللبنانية».
الإدارة الأميركية غائبة
ويكشف المصدر، عن أن الإدارة الأميركية تدير ظهرها لدعوات وقف النار، وتكاد تغيب عن السمع ولا تود، تحت ضغط اللبنانيين ومعهم المجتمع الدولي، أن تصغي للدعوات المتلاحقة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي، وكأنها ما زالت تطلق الضوء الأخضر لإسرائيل للقيام باجتياح محدود للبلدات الحدودية بذريعة أنه يتيح لها تفكيك البنية التحتية لـ«حزب الله» والتخلص من مخزونه الصاروخي، وتحديداً الدقيق منها. ويؤكد المصدر نفسه، أن أهمية الموقف الذي يتمسك به اللقاء الثلاثي، تكمن في إسقاط التذرع الأميركي بأن الحزب هو من يصادر القرار اللبناني وأن الحكومة تفاوض بالإنابة عنه، ويقول إن لا صحة لمثل هذا الادعاء ما دام أن بري يحمل تفويضاً من أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله قبل اغتياله بكل ما يتعلق بتهدئة الوضع في الجنوب، والدخول في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لتطبيق القرار 1701، وتم التأكيد عليه بتواصل بري مع قيادة الحزب، بخلاف ما أخذ يشيعه البعض من أن عدم الاتفاق داخل «الثنائي الشيعي» هو ما يعيق التوصل لوقف النار.
تواصل مع القيادات المسيحية
ويرى المصدر، أن لا مبرر للتوجُّس من تلاقي بري - ميقاتي - جنبلاط ما دام أن التواصل بينهم وبين القيادات المسيحية لم ينقطع. ويؤكد، أن ميقاتي على تواصل مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، وأن رئيس «التقدمي» أوفد النائب وائل أبو فاعور للقاء رئيسَي حزبَي «الكتائب» سامي الجميل و«القوات اللبنانية» سمير جعجع لطمأنتهما وتبديد ما لديهما من هواجس إذا كانت موجودة، في حين يواصل بري لقاءاته بالكتل النيابية، ما عدا كتلة «القوات»، ويبدي كل دعم للتحضيرات الجارية لعقد قمة روحية يستضيفها الراعي، وهذا ما أكده لنائب رئيس «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» الشيخ علي الخطيب. كما أن بري هو من أطلق الدعوة للتوافق على رئيس، رافضاً المجيء برئيس يفرضه «الثنائي الشيعي» أو المعارضة، مشدداً على مشاركة ما يزيد على ثلثي أعضاء البرلمان في الجلسة، وألا يقتصر على نصف العدد زائداً واحداً، لقطع الطريق على انتخاب رئيس يشكل تحدياً بدلاً من أن يكون جامعاً للبنانيين، ولديه القدرة للتواصل مع الجميع... فهناك ضرورة لتلاقي النواب في منتصف الطريق، لانتخاب رئيس توافقي، وهذا ما يدعو له بري؛ لأن التوافق، كما يُنقل عنه، يسمح بحصول الانتخاب. لكن يبقى السؤال: هل يمكن الفصل بين الحرب المشتعلة في الجنوب وبين انتخاب الرئيس؟ أم أن الضرورة تقتضي التريُّث إلى حين التوصل لوقف النار؛ ما يضع واشنطن أمام اختبار جدي لاستكشاف مدى استعدادها لإنهاء الشغور الرئاسي، في ضوء اتهام الرئيس الأميركي جو بايدن بالرضوخ لضغط رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وتسهيل انقلابه على الوعد الذي كان قطعه بالتجاوب مع وقف النار الذي لا يزال يلقى تشدداً من فرنسا شريكة الولايات المتحدة في النداء. في هذا السياق، لا بد من التوصل لوقف النار لضمان أمن نواب «حزب الله» لحضور جلسة الانتخاب؛ لأن تعذُّر تأمين الضمانات يمكن أن يُطلق يد إسرائيل بتهديد سلامتهم ما دامت لا تحيّد منطقة عن اجتياحها الجوي الذي يستهدف بيروت.