أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..جماعة الحوثيين: قصف أميركي بريطاني على الحديدة..انقلابيو اليمن يتبنّون استهداف تل أبيب بمسيّرات..منصة يمنية تكشف جانباً من خفايا الكيانات المالية للحوثيين..عقوبات أميركية على فرد وكيانات تهرّب الأسلحة للحوثيين..السعودية تدعو دول العالم للانضمام إلى تحالف «حلّ الدولتين»..مجلس التعاون يؤكد أهمية خفض التصعيد وتجنيب المنطقة عدم الاستقرار..فيصل بن فرحان: استمرار العدوان والانتهاكات يزيدان من التوترات السياسية..محمد بن زايد يصل القاهرة في زيارة عمل..أمير قطر: ما يجري في المنطقة عمليات إبادة جماعية..الكويت تدين وتستنكر الحملات الإسرائيلية ضد أمين عام الأمم المتحدة..العراق: حل المشاكل العالقة مع الكويت قريباً..
الجمعة 4 تشرين الأول 2024 - 5:05 ص 0 عربية |
جماعة الحوثيين: قصف أميركي بريطاني على الحديدة..
أكد زعيم الحوثيين استهداف 188 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي منذ نوفمبر الماضي..
العربية.نت - أوسان سالم....أعلنت جماعة الحوثيين، مساء الخميس، أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا غارتين على محافظة الحديدة غربي اليمن. وذكرت وكالة "سبأ" الحوثية أن "عدوانا أميركيا بريطانيا استهدف بغارتين منطقة الجبانة التابعة لمحافظة الحديدة"، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل. وتعد الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا. في السياق ذاته، أكد زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، المضي في تصعيد الهجمات والعمليات ضد السفن. وأشار في كلمة، مساء الخميس، إلى استهداف 188 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي منذ نوفمبر الماضي، لافتا إلى أن الهجمات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على الحديدة لن توقف الهجمات الحوثية، على حد تعبيره. وامتدح زعيم الحوثيين، الهجوم الصاروخي الذي شنته ايران، الثلاثاء، باتجاه العمق الاسرائيلي ووصفه بـ "الضربة الكبيرة والموفقة". وقال إن "عملية الوعد الصادق الثانية كانت ناجحة وقوية وضاربة"، في إشارة إلى الرد الإيراني على اغتيال اسرائيل لأمين حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، وقائد حركة حماس، إسماعيل هنية. وأكد الحوثي إن إيران "نفّذت أكبر ضربة صاروخية تلقاها العدو الإسرائيلي منذ بداية احتلال العدو لفلسطين". وتعهد زعيم جماعة الحوثيين "بالوقوف الى جانب حلفائه في حزب الله وجماهيره وحاضنته الشعبية".
انقلابيو اليمن يتبنّون استهداف تل أبيب بمسيّرات..
الجيش الإسرائيلي أعلن اعتراض هدف جوي مشبوه
الشرق الاوسط..عدن: علي ربيع.. ضمن تصعيد الجماعة الحوثية المستمر للشهر الحادي عشر تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة، وأخيراً مناصرة «حزب الله» في لبنان، تبنت إطلاق عدد من الطائرات المسيرة باتجاه تل أبيب، الخميس. وجاء هذا الهجوم في وقت تتوعد فيه الجماعة المدعومة من إيران باستمرار هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، إذ تزعم أنها تمنع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل بغضّ النظر عن جنسيتها، إضافة إلى السفن الأميركية والبريطانية. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، يحيى سريع، في بيان متلفز، إن قوات جماعته نفّذت عملية عسكرية استهدفت هدفاً حيوياً في «تل أبيب» بعدد من الطائرات المسيرة من نوع «يافا». وادّعى المتحدث الحوثي أن العملية «حقّقت أهدافها بنجاح بوصول المسيرات دون أن يرصدها العدو أو يسقطها»، حيث جاءت ضمن ما تسميه الجماعة «المرحلة الخامسة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، واستمراراً في الانتصارِ لمظلوميةِ الشعبينِ الفلسطينيِّ واللبنانيِّ وإسناداً للمقاومتينِ الفلسطينيةِ واللبنانيةِ». وإذ توعد سريع باستمرار الهجمات من قبل جماعته «حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وكذلك وقف العدوانِ على لبنان»، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض «هدفاً جوياً مشبوهاً» قبالة وسط إسرائيل خلال الليل من دون تقديم تفاصيل، وفق ما نقلته «رويترز». وهذه هي المرة الخامسة التي تتبنى فيها الجماعة الحوثية مهاجمة تل أبيب منذ الهجوم الأول بطائرة مسيرة في 19 يوليو (تموز) الماضي، الذي أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين بعد أن أصابت الطائرة شقة سكنية.
استمرار التصعيد
أشار زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في خطبته الأسبوعية، الخميس، إلى استمرار جماعته في تصعيدها، وأفرد مساحة واسعة للحديث عن الهجمات الإيرانية الصاروخية الأخيرة على إسرائيل. وفي حين زعم الحوثي أن مقتل حسن نصر الله لن يؤثر على «حزب الله» اللبناني، قال إن جماعته هاجمت 188 سفينة منذ بدء التصعيد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. وكانت الجماعة ادّعت إطلاق 3 صواريخ مجنحة باتجاه تل أبيب، الأربعاء، دون تأكيد إسرائيلي بخصوص هذه الهجمات، وذلك غداة مهاجمة الجماعة سفينتين في البحر الأحمر. ويوم الثلاثاء الماضي، زعمت الجماعة مهاجمة هدف عسكري في تل أبيب بطائرة مسيرة من نوع «يافا» ومهاجمة أهداف عسكرية أخرى في «إيلات» بـ4 مسيرات من نوع «صماد 4»، وهي الهجمات التي لم يشر الجيش الإسرائيلي إلى آثار ناجمة عنها. وفي 15 سبتمبر (أيلول) أطلقت الجماعة صاروخاً «فرط صوتي» من نوع «فلسطين 2» باتجاه تل أبيب، حيث أدت عملية اعتراضه إلى إشعال حرائق في أماكن مفتوحة دون تسجيل أي إصابات بشرية. كما تبنت في 27 سبتمبر الماضي إطلاق صاروخ في النوع نفسه باتجاه تل أبيب، وإطلاق مسيرة من نوع «يافا» باتجاه منطقة عسقلان. وإزاء الهجمات التي تبنتها الجماعة الحوثية ضد إسرائيل كان أول ردّ للأخيرة في 20 يوليو الماضي حيث استهدفت مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة نحو 80 آخرين. وتكررت الضربات الإسرائيلية، الأحد الماضي، الموافق 29 سبتمبر الماضي، على مستودعات الوقود في ميناءي الحديدة ورأس عيسى، كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، إضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقرّ به الحوثيون.
الحوثي: هاجمنا هدفاً حيوياً بنجاح في تل أبيب
الجريدة...أعلنت جماعة «أنصار الله» الحوثية، اليوم ، أنها هاجمت بنجاح «هدفاً حيوياً» في «يافا المحتلة... تل أبيب» وسط إسرائيل بطائرات مسيّرة. وقال المتحدث العسكري لقوات الجماعة اليمنية يحيى سريع: «حققت العملية أهدافها بنجاح، بوصول الطائرات إلى أهدافها دون أن يرصدها العدو أو يسقطها». وتوعد سريع باستمرار قواته المتحالفة مع إيران «في تنفيذ عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وكذلك وقف العدوان على لبنان». في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اعتراض طائرة مسيرة قبالة ساحل تل أبيب، ورصد تحطم أخرى في منطقة مفتوحة.
منصة يمنية تكشف جانباً من خفايا الكيانات المالية للحوثيين
شركات صرافة وأخرى تجارية عززت موارد الانقلابيين
الجماعة الحوثية تحظر التعامل بالأوراق النقدية اليمنية الصادرة من عدن (إعلام محلي)
عدن: «الشرق الأوسط»... كشفت منصة يمنية معنية بتعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال عن جانب من أسرار الكيانات المالية للحوثيين، مسلطة الضوء على شركات صرافة وأخرى تجارية متورطة في تعزيز موارد الانقلابيين المدعومين من إيران. وقدمت منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) في تقرير بعنوان «الكيانات المالية السرية للحوثيين» تفاصيل ومعلومات كشفت النقاب عن الجرائم المالية التي ترتكبها الجماعة وعمليات الفساد الممنهج التي يقوم بها قادتها لتمويل الإرهاب وغسل الأموال، والالتفاف على العقوبات الدولية، بهدف إطالة أمد الحرب والتحكّم في مفاصل الاقتصاد اليمني. ويحتوي التقرير على بيانات ووثائق ومستندات تثبت تورط المئات من شركات الصرافة، والشركات التجارية، والكيانات الرسمية في أنشطة سرية تهدف جميعها إلى تعزيز الموارد المالية لقادة الجماعة، ما يمكّنهم من مواصلة الحروب المحلية والإقليمية، ويعزّز الإثراء غير المشروع لعدد منهم على حساب معاناة الشعب اليمني. وكشفت المنصة اليمنية عن وثائق رسمية وتجارية لشركات تجارية وأشخاص مرتبطين بالجناح المالي السري للحوثيين، تسلط الضوء على المنظومة المالية الخفية التي تعتمد عليها إيران في تمويل أذرعها في اليمن والمنطقة.
«الروضة» للصرافة
أفاد تقرير المنصة بأن شركة الروضة للصرافة المملوكة لمحمد الحوري وياسر علي الحوري أنشأها الحوثيون في عام 2019 بهدف فرض السيطرة على سوق الصرافة والتحويلات المالية، إضافة إلى تسهيل عملية نقل أموال الجماعة وغسلها. وقالت المنصة في تقريرها إنها حصلت على معلومات موثّقة تفيد بأن الميليشيا الحوثية تعمل على تمكين شركة «الروضة» وتحت غطاء البنك المركزي الخاضع لها في صنعاء من إنشاء شبكة مالية موحدة وإلغاء بقية شبكات الصرافة المستقلة وتعطيلها وإجبار بقية الشبكات والصرّافين على المشاركة فيها للتحايل على العقوبات الدولية. ورأت أن ذلك يتطلب موقفاً دولياً صارماً تجاه هذه الخطوة «الخطرة» التي قالت إنها تلحق الضرر بالاقتصاد الوطني اليمني. وبحسب التقرير، مكنت ميليشيا الحوثي شركة الروضة من فرض سيطرتها المالية على السوق المصرفية ومارست مهام البنك المركزي الواقع تحت سيطرة الجماعة، حيث بلغ حجم حركتها المالية أكثر من 2.5 تريليون ريال يمني (الدولار يعادل حوالي 535 ريالاً يمنياً في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية). ولا يقتصر نشاط شركة الروضة للصرافة - وفق التقرير - على الأعمال المالية والتحويلات فقط، بل هي الذراع المالية الكبرى للحوثيين، بعد أن أنشئت بشكل مفاجئ. وبعد فرض الخزانة الأمريكية عقوبات على الشركة (الروضة) ذكر التقرير أن قيادات الحوثيين عملت على إيجاد مخرج يجنّب تعطيل الشركة والأموال التي تديرها، وقالت المنصة إنها حصلت على وثيقة تكشف عن تعديل اسم شركة الروضة للصرافة والتحويلات المالية (محمد الحوري وياسر علي محمد الحوري) إلى شركة «محمد الحوري وعلي عومان التضامنية».
أسماء وشركات
أوضحت المنصة في تقريرها أنها تتبعت خيوطاً عن شركة قصي الوزير قادتها إلى المزيد من المعلومات والتفاصيل الكثيرة الخاصة بالشركات التي تقوم بتسهيل عمليات التحويلات المالية لجماعة الحوثيين والشركات التجارية داخل اليمن وخارجه. وتضمن التقرير بعض مستندات التحويلات المالية، بحسب المنصة التي قالت إن بحوزتها محاضر وعقود صفقات نفطية تابعة لقصي الوزير مع شخصيات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وشخصيات عراقية. وتظهر عمليات التحويل المالية لشركة «فيو أويل» التابعة للوزير ارتباط شبكة مالية مصرفية لجماعة الحوثيين بالعمليات التجارية المالية وهي مجموعة من الشركات المحدودة فرضت جماعة الحوثيين على بعضها بشكل أو بآخر ضرورة العمل لصالحهم أو مصادرة ممتلكاتهم. وبحسب التقرير، أصبح بعض الشركات متماهياً مع الحوثيين في كل الجوانب المالية والتجارية بل وفي غسل الأموال عبر هذه الشركات المالية، ما مكّن الحوثيين من الحصول على موارد مالية ضخمة ساعدتهم في إطالة أمد الحرب والصراع في اليمن. وأشارت المنصة في تقريرها إلى زيد علي أحمد عبد الرحمن الشرفي وقالت إنه أحد القيادات الحوثية المالية والسرية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وعلى علاقة مباشرة بقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، ويعمل في إطار شبكات مالية معقدّة ويمتلك مع أخيه ونجل شقيقه وأفراد أسرته العديد من الشركات والمصانع. كما أشار التقرير إلى نبيل أحمد ناصر الجوزي وهو صهر القيادي خالد محمد خليل رئيس دائرة الاقتصاد والشؤون المالية في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، الذي منح الجوزي حق استيراد المواد الغذائية غير الأساسية للحصول على إيرادات مالية كبيرة. وعيّنت الجماعة الحوثية - طبقاً للتقرير - علي سالم الصيفي خلال عام 2015 في منصب وكيل وزارة الداخلية للشؤون المالية والإدارية في حكومة الانقلاب، بعد أن فرضته مسؤولاً مالياً للوزارة لتولّى عملية إدارة أموال وموازنة واستثمارات داخلية الجماعة التي تقدّر بعشرات المليارات من الريالات اليمنية. أما حسين صالح عيظة المطيعي، فذكرت المنصة أنه أحد التجار البارزين في جماعة الحوثي، ومن الشخصيات النافذة في مجال تجارة المشتقات النفطية، وقالت إنه يمتلك شبكة مالية معقدة مسخّرة لخدمة الجماعة عبر مجموعة من شركات الاستيراد والتصدير المختلفة، وخاصةً في مجالات المشتقات النفطية، وقطع الغيار، والمبيدات الزراعية.
تقديرات بتأزم الإغاثة في اليمن بعد الضربات الإسرائيلية
64 % من الأسر تعاني نقص الغذاء
الشرق الاوسط...تعز: محمد ناصر.. فيما لا تزال نصف قدرة ميناء الحديدة اليمني معطلة نتيجة الضربات الإسرائيلية الأولى في 20 يوليو (تموز) الماضي قدرت مصادر محلية وإغاثية دولية أن الضربات الجديدة الأحد الماضي سوف تضاعف الخسائر التي تتعرض لها البنية التحتية وتفاقم المعاناة الإنسانية. واستكملت الضربات الجديدة تدمير خزانات الوقود التي نجت من الضربات الأولى كما طالت أجزاء من ميناء الحديدة وميناء «رأس عيسى» النفطي ودمرت بالكامل محطتين لتوليد الكهرباء في المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر والتي تعاني أصلاً من عجز في الطاقة والارتفاع الكبير في درجة الحرارة. ووفق البيانات الأولية قتل أربعة من العاملين في محطتي الكهرباء المستهدفتين كما جرح 37 آخرون في هذه الغارات التي قوبلت باستنكار واسع من الأوساط اليمنية لأنها تستهدف البنى التحتية في البلاد ولم تكن رداً على إطلاق الحوثيين الصواريخ باتجاه إسرائيل طبقاً لما عبر عنه نشطاء وسياسيون يمنيون. ووسط تأكيدات بأن الضربات الجديدة ستؤثر على واردات الغذاء والوقود خاصة بعد تدمير معظم خزاناته في الميناءين بينت الأمم المتحدة أن واردات القمح عبر ميناء الحديدة الذي تدخل منه معظم واردات البلاد تراجعت بنسبة 54 في المائة منذ الضربات الإسرائيلية الأولى وأن سفن القمح حولت وجهتها نحو ميناء الصليف المجاور. من جهتها أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن 80 في المائة من المساعدات إلى اليمن تدخل عبر موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، وأن غالبية السكان يعانون من الجوع، وقالت إنها وجدت أن الهجوم الإسرائيلي الأول على ميناء الحديدة في يوليو ربما يكون جريمة حرب بسبب الأهمية الإنسانية للميناء.
نقص الغذاء والوقود
الغارات الإسرائيلية الجديدة تزامنت مع تأكيد برنامج الأغذية العالمي ارتفاع نسبة الأسر التي تعاني من نقص في استهلاك الغذاء للشهر الرابع على التوالي، ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة في هذا البلد الذي يعاني من الحرب التي أشعلها الحوثيون منذ العام 2014. وأكد البرنامج الأممي أن 64 في المائة من الأسر اليمنية أفادت بنقص استهلاك الغذاء وتضاعف الحرمان الشديد من الغذاء تقريباً، وذكر أن معدل نقص الغذاء في مناطق سيطرة الحوثيين ارتفع إلى 37 في المائة خلال الأشهر الـ12 الماضية، فيما أفادت 23 في المائة من الأسر في مناطق سيطرة الحكومة بأن لديها عضواً واحداً على الأقل من دون طعام ليوم كامل.
الضربات الإسرائيلية في ميناء الحديدة من شأنها مفاقمة الأوضاع الإنسانية (رويترز)
وفي مناطق سيطرة الحكومة اليمنية انخفضت قيمة الريال اليمني بنسبة 24 في المائة على أساس سنوي وخسر 68 في المائة من قيمته على مدى السنوات الخمس الماضية، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى انخفاض الاحتياطيات الأجنبية وتعليق صادرات النفط الخام، في حين بلغت أسعار الوقود مستويات قياسية مرتفعة في هذه المناطق؛ حيث ارتفع البنزين بنسبة 20 في المائة والديزل بنسبة 24 في المائة في أغسطس (آب) الماضي. ووفق هذه البيانات ارتفعت تكلفة سلة الغذاء الدنيا بنسبة 23 في المائة على أساس سنوي، مدفوعة بارتفاع أسعار المواد الغذائية الرئيسية، وفي المقابل زادت واردات الوقود عبر موانئ البحر الأحمر بنسبة 11 في المائة، بينما شهدت الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحكومة انخفاضاً بنسبة 9 في المائة. ولم تدخل -بحسب البرنامج الأممي- أي سفينة وقود إلى ميناء الحديدة منذ الغارات الإسرائيلية في يوليو الماضي، حيث تم تحويل جميع الشحنات إلى ميناء رأس عيسى النفطي. وذكر برنامج الأغذية العالمي أنه أكمل دورتين من المساعدات الغذائية العامة في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية بالإضافة إلى دورتين متبقيتين من عام 2023 مستهدفاً 3.6 ملايين شخص لكل دورة.
إسرائيل استهدفت ميناء الحديدة اليمني الخاضع للحوثيين رداً على هجمات الجماعة الموالية لإيران (أ.ف.ب)
وقال البرنامج إنه بدأ توزيع الدورة الثالثة في سبتمبر (أيلول) في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث أثر توقف المساعدات الغذائية منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023 بشكل خطير على الأمن الغذائي؛ وبين أنه من خلال توزيعات الاستجابة السريعة للطوارئ، وصل إلى ما يقرب من 1.4 مليون شخص. وفي ظل مؤشر أسعار الغذاء العالمي لمنظمة الأغذية والزراعة فقد استقرت الأسعار مقارنة بالعام الماضي، لكن مؤشر أسعار الزيوت النباتية بلغ أعلى مستوى له منذ يناير (كانون الثاني) 2023، مما أثر على الأسواق المحلية بارتفاع الأسعار بنسبة 37 في المائة بمناطق سيطرة الحكومة اليمنية.
عقوبات أميركية على فرد وكيانات تهرّب الأسلحة للحوثيين
شملت سفينتين على صلة بإيران ومسؤول الجماعة المالي
الشرق الاوسط...عدن: علي ربيع الرياض: عبد الهادي حبتور... فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على فرد وكيانات متورطة في تهريب الأسلحة إلى الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، وفق ما أفاد يوم الخميس، بيان للمتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر. وذكر البيان أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على فرد وثلاث شركات قامت بتيسير عمليات توريد الأسلحة وتهريبها للحوثيين. وأوضح أن هؤلاء الميسرين والموردين مكنوا الجماعة الحوثية «الإرهابية» من الاستحواذ على مواد ومكونات ثنائية الاستخدام ومن الدرجة العسكرية لتصنيع ونشر صواريخ متطورة وطائرات مسيرة تهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها. وأضاف البيان الأميركي أن العقوبات شملت كياناً مرتبطاً بشحنات تجارية غير مشروعة للحوثيين، وسفينتين تابعتين لذلك الكيان، الأولى تولت نقل شحنات بالنيابة عن شبكة المسؤول المالي للحوثيين سعيد الجمل والأخرى تابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية. وقالت الخارجية الأميركية إن الحوثيين يعتمدون على سلاسل التوريد الدولية وتوليد الإيرادات غير الشرعية لمواصلة هجماتهم المتهورة ضد السفن التجارية في الممرات المائية الحيوية والسكان المدنيين. وشدد البيان على أن الولايات المتحدة ستواصل «استهداف من يدعمون محاولات الحوثيين زعزعة استقرار السلام والأمن الإقليميين وتهديد الأبرياء وحرية الملاحة»، مشيرا إلى أن وزارة الخزانة الأميركية اتخذت إجراءات العقوبات وفقاً لسلطة مكافحة الإرهاب التي يمنحها لها الأمر التنفيذي رقم 13224 بصيغته المعدلة. وقال السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن لـ«الشرق الأوسط»: «تلتزم الولايات المتحدة بمواصلة فرض العقوبات على الأفراد والكيانات التي تسهل تطوير الأسلحة التقليدية المتقدمة للحوثيين إذ تشكل هذه الأسلحة تهديدا للولايات المتحدة وحلفائها، وتساعد عقوباتنا على إعاقة قدرة الحوثيين على زعزعة استقرار المنطقة».
عقوبات متلاحقة
من وقت لآخر تفرض الولايات المتحدة المزيد من العقوبات على أفراد وكيانات وشركات تقول إنها تقوم بتسهيل تهريب الأسلحة إلى الجماعة الحوثية المصنفة بشكل خاص ضمن قوائم الإرهاب. وكانت واشنطن في آخر تدابيرها فرضت في يونيو (حزيران) الماضي عقوبات على 3 أشخاص و6 كيانات للتورط في تسهيل وشراء الأسلحة للجماعة الحوثية، وشملت العقوبات سفينةً مشارِكةً في تهريب الأسلحة للجماعة المدعومة من إيران، وشركات مقراتها في الصين وسلطنة عمان والإمارات. وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية حينها أن العقوبات شملت فرداً مقيماً في الصين يدعى علي عبد الوهاب محمد الوزير، المنتمي للحوثيين، والذي «يلعب دوراً رئيسياً في شراء المواد التي تُمكّن قوات الحوثيين من تصنيع أسلحة تقليدية متقدمة داخل اليمن». ويستخدم الوزير شركة مقرها الصين تدعى «قوانغتشو تسنيم التجارية المحدودة» للحصول على المعدات وشحنها إلى اليمن، والشركة مملوكة بالكامل لشركة «تسنيم التجارية المحدودة»، ومقرها هونغ كونغ، والمدرجة على لائحة العقوبات. وشملت العقوبات شخصاً يدعى معاذ أحمد محمد الحيفي، والشركة التي يديرها تدعى «الشركة الدولية للواجهة الرقمية الذكية المحدودة»، ومقرها سلطنة عمان، حيث قام بتسهيل شراء ونقل مكونات صواريخ «كروز»، بالتنسيق مع كبار قيادات الحوثيين. وبحسب «الخزانة الأميركية»، أدت أنشطة الحيفي دوراً رئيسياً عام 2020 في هجمات الحوثيين التي استهدفت منشأة «أرامكو السعودية» باستخدام صاروخ «كروز». كما فرضت «الخزانة الأميركية» عقوبات على سفينة «أوتاريا» التي ترفع علم الكاميرون وتعمل لصالح شركة «ستيلر ويف مارين إل إل سي» ومقرها في الإمارات.
السعودية تدعو دول العالم للانضمام إلى تحالف «حلّ الدولتين»..
الرئيس الإيراني يتعهد بدعم «المقاومة»..وأمير قطر يندد بـ«الإبادة الجماعية»
الشرق الاوسط...الدوحة: ميرزا الخويلدي.. هيمنت تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان والتصعيد الإقليمي على أعمال القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي بالدوحة، التي افتتحت اليوم الخميس. ودعت السعودية دول العالم للانضمام إلى الدول التي أقرتّ مبدأ «حلّ الدولتين»، بوصفها مقدمة لحلّ الصراع في الشرق الأوسط. ونيابةً عن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، شارك الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي، في الدوحة. وقال وزير الخارجية السعودي في كلمته: «إن استمرار العدوان والانتهاكات في المنطقة يعرقل حركة التجارة الدولية، ويزيد من التوترات السياسية التي تهدد تدفق الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين دول المنطقة والعالم». وأكد أهمية حل الصراعات الإقليمية بالطرق السلمية والدبلوماسية لضمان ازدهار المنطقة، وقال: «نشكر دول حوار التعاون الآسيوي على دعمها لحل الدولتين واعترافها بدولة فلسطين، ونحث بقية دول العالم على أن تحذو حذوها، وهو ما دفعنا للمساهمة مع الأشقاء والأصدقاء في إنشاء التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين». مشدداً على أنه لا يمكن فصل التحديات التنموية عن الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في المنطقة، وذلك في ظل الأحداث الجارية في فلسطين ولبنان، التي تُمثل عقبة كبيرة أمام التنمية الاقتصادية والتقدم التجاري.
الرئيس الإيراني
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده ستواصل دعمها لفصائل المقاومة. وقال: «إن العدو الصهيوني سينال عقابه، وسنواصل دعم المقاومة حتى تحرير فلسطين». وقال بزشكيان قوله، في كلمة ألقاها خلال القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي في الدوحة اليوم: «منتهكو حقوق الإنسان يجب أن يعلموا أن المقاومة شجرة مثمرة، ولا يمكن القضاء عليها». وأكد دعم إيران للمقاومة الفلسطينية، قائلاً: «سندعم فصائل المقاومة حتى تحرير فلسطين، ونرى أن ذلك واجب علينا ونقف معها وبقوة». وكان الرئيس الإيراني قد التقى في الدوحة، مساء أمس، وفداً من حركة «حماس»، وصرح بعدها قائلاً: «إن استمرار جرائم الكيان الصهيوني دفع القوات المسلحة الإيرانية لتوجيه رد حاسم ضد الكيان». وأضاف بزشكيان أن إسرائيل «لم يكن بإمكانها ارتكاب هذا الكم من الجرائم لولا ارتباطها بالولايات المتحدة وأوروبا»، مشدداً على أنه «إذا ارتكبت إسرائيل أدنى خطأ ضد إيران فستتلقى ردّاً أقوى بكثير» من هجوم الثلاثاء الماضي.
أمير قطر
من جانبه، أكد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن ما ترتكبه إسرائيل في قطاع غزة منذ نحو عام «عمليات إبادة جماعية». وقال الشيخ تميم في كلمة ألقاها خلال القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي في الدوحة اليوم: «إن قطر سبق أن حذّرت من عواقب عدم محاسبة إسرائيل على ما ارتكبته من جرائم ضد الإنسانية». وأضاف: «أن العالم لا يزال يشهد تصاعداً خطيراً في الحرب التي تشنّها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في غزة». وتابع أمير قطر: «أن الأمن لن يتحقق دون تحقيق السلام العادل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967»، مؤكداً أن بلاده ستظل داعمة للشعب الفلسطيني في حصوله على حقوقه المشروعة. وقال أمير قطر: «إن العالم يشهد تصاعداً خطيراً في الحرب التي تشنّها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يتعرضون إليه من استهداف المدنيين العزل بالقصف المتواصل الذي أدى إلى قتل عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء أطفالاً ونساءً ورجالاً فاق عددهم الـ41 ألف شهيد». وأضاف: «لقد أصبح واضحاً أن ما يجري هو عمليات إبادة جماعية إضافة إلى تحويل قطاع غزة لمنطقة غير صالحة للعيش الإنساني تمهيداً للتهجير». وأدان «الغارات الجوية والعمليات العسكرية المتصاعدة التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي» على لبنان. وقال إن إسرائيل «تستغل العجز الدولي لتطبيق مخططات الاحتلال في توسيع الاستيطان بالضفة الغربية تمهيداً لضمها، أو ضم أجزاء منها على الأقل». وقال: «نؤمن بأهمية العمل على احتواء التصعيد وخفض التوتر واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها»، مشيراً إلى أن إسرائيل تستغل العجز الدولي لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، وترى الفرصة متاحة لتطبيق مخططها في لبنان.
الرئيس الفلسطيني
وجدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مطالبته للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان. وقال عباس في كلمته خلال القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي: «إن المنطقة تواجه مخاطر كبيرة بسبب إصرار الاحتلال الإسرائيلي على نهج العدوان والعنف»، مؤكداً أن «العدوان الإسرائيلي المتواصل دمّر أكثر من 90 بالمائة من البنية التحتية في قطاع غزة». وأكد الرئيس الفلسطيني أن «السلام والتسامح لا يمكن أن يتعايشا مع الاحتلال، وحرب الإبادة، والتمييز العنصري، والتطهير العرقي، والقهر والظلم، ومنع الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته إلى الحرية والاستقلال». وتنعقد القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي، تحت عنوان «الدبلوماسية الرياضية»، بحضور وفود دولية، بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمان، وولي عهد الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ونائب رئيس دولة الإمارات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ورئيسة وزراء تايلاند.
مجلس التعاون يؤكد أهمية خفض التصعيد وتجنيب المنطقة عدم الاستقرار
اجتماع وزاري خليجي - إيراني «غير رسمي»... لخلق بيئة إيجابية تُسهم في تعزيز العلاقات
الراي... بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وإيران آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية، ورحّبوا بالخطوات الإيجابية التي تمت في العلاقات بين دول المجلس وإيران. وعقد الاجتماع الوزاري المشترك غير الرسمي على هامش القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي برئاسة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزير الخارجية الإيراني الدكتور عباس عراقجي في الدوحة. وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إنّ الاجتماع أكد أهمية استمرار هذا التواصل الثنائي بين دول المجلس وإيران، بهدف خلق بيئة إيجابية تسهم في تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون وإيران وبشكل بنّاء. وأوضح أن الاجتماع ناقش كذلك التصعيد المتزايد في المنطقة وتداعياته الخطرة على السلام والأمن الإقليميين والدوليين، حيث أكد مجلس التعاون أهمية خفض التصعيد والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة مزيداً من عدم الاستقرار ومن أخطار الحروب والدمار وآثارها على شعوب المنطقة والعالم.
بزشكيان يُحذّر من مغبة «الصمت» في مواجهة «الحروب التي تشعلها» إسرائيل
فيصل بن فرحان: استمرار العدوان والانتهاكات يزيدان من التوترات السياسية
- الرئيس الإيراني يُشدّد على ضرورة نبذ الخلافات في الرأي
- الوزير السعودي: المملكة عازمة على طي صفحة الخلافات إلى الأبد
الراي....تناول الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في الدوحة، مساء الأربعاء، مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والعالم. وقال بزشكيان، الذي يزور قطر في إطار مشاركته في منتدى حوار التعاون الآسيوي، إن «عدم اكتراث واتحاد الدول الإسلامية أمام جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، سيؤدي إلى وصول الجرائم والفظاعات الإسرائيلية إلى مدن هذه البلدان الإسلامية». وأعرب بزشكيان، من ناحية ثانية، عن ارتياحه للعلاقات المتنامية بين إيران والسعودية، مؤكداً حرص طهران على توسيع التعاون في كل المجالات. وشدد على ضرورة نبذ الخلافات في الرأي، داعياً للمزيد من التقارب والتعاون. وأوردت «وكالة واس للأنباء» السعودية، أن وزير الخارجية نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، للرئيس الإيراني. من جهته، أكد فيصل بن فرحان، عزم المملكة على توسيع العلاقات مع إيران، مشيراً إلى أن بلاده عازمة على «طي صفحة الخلافات إلى الأبد والعمل على تسوية القضايا وتوسيع العلاقات في ما بيننا»، بحسب «وكالة إرنا للأنباء» الإيرانية. وقال الوزير لبزشكيان، «إننا نثق بحكمتكم في السيطرة على الظروف وكذلك الاضطلاع بدور على طريق إرساء الاستقرار والسلام في المنطقة»، وفق «إرنا».
بزشكيان و«حماس»
وخلال لقائه مع وفد من حركة «حماس»، قال الرئيس الإيراني إن «استمرار جرائم الكيان الصهيوني دفع القوات المسلحة لتوجيه رد حاسم ضد الكيان». وأضاف أن إسرائيل «لم يكن بإمكانها ارتكاب هذا الكم من الجرائم لولا ارتباطها بالولايات المتحدة وأوروبا». وفي كلمة خلال القمة، حذّر بزشكيان من مغبة «الصمت» في مواجهة «الحروب التي تشعلها» إسرائيل. وقال «أي نوع من الهجوم العسكري أو العمل الإرهابي أو تجاوز خطوطنا الحمراء سيقابل برد حاسم من قواتنا المسلحة».
فيصل بن فرحان
من جانبه، أعرب فيصل بن فرحان، عن تأكيد المملكة على أهمية القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي، بصفتها منصة لتعزيز الحوار والتعاون بين دول آسيا في مختلف المجالات، الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية، وذلك إثر مشاركته نيابةً عن ولي العهد. وأكد أنه «لا يمكن فصل التحديات التنموية عن الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في المنطقة، في ظل الأحداث الجارية في فلسطين ولبنان، التي تمثل عقبة كبيرة أمام التنمية الاقتصادية والتقدم التجاري». وقال إن «استمرار العدوان والانتهاكات في المنطقة يعرقل حركة التجارة الدولية، ويزيد من التوترات السياسية التي تهدد تدفق الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين دول المنطقة والعالم». كما أكد وزير الخارجية «أهمية حل الصراعات الإقليمية بالطرق السلمية والدبلوماسية لضمان ازدهار المنطقة». ووجه الشكر لدول حوار التعاون الآسيوي «على دعمها لحل الدولتين واعترافها بدولة فلسطين، ونحض بقية دول العالم على الحذو حذوها، وهو ما دفعنا للمساهمة في إنشاء التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين». وأشار فيصل بن فرحان إلى الدور المتزايد للرياضة في تعزيز العمل الدبلوماسي. وفي إطار مقالة كتبها في صحيفة «فاينانشال تايمز»، شدد فيصل بن فرحان، على أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطين، مؤكداً أن الرياض ستعمل بلا كلل لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
محمد بن زايد يصل القاهرة في زيارة عمل
أكدا عمق العلاقات التي تجمع البلدين وفتح مسارات جديدة للتعاون
أبوظبي: «الشرق الأوسط».. وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الخميس، إلى القاهرة في زيارة عمل إلى مصر، حيث كان في استقباله لدى وصوله والوفد المرافق إلى مطار القاهرة الدولي، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ورحب الرئيس المصري بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق في مصر، مؤكدَين عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين وأهمية زيارة رئيس الإمارات في تعميق هذه العلاقات وفتح مسارات جديدة للتعاون المشترك بما يعود بالخير والنماء على شعبي البلدين.
أكد الوقوف إلى جانب لبنان في مواجهة «الاعتداءات الوحشية» الإسرائيلية..
أمير قطر: ما يجري في المنطقة عمليات إبادة جماعية..
- تميم بن حمد يوجّه بتقديم الدعم الإنساني والإغاثي لجميع النازحين والمتضررين من العدوان على لبنان
- لا سلام في المنطقة من دون إقامة دولة فلسطينية
- الدوحة كانت دائماً تُحذّر من إفلات إسرائيل من العقاب
- بالغ الشكر لكل من الكويت وتايلند على حسن استضافتهما للقمتين السابقتين
- القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي تُعقد تحت عنوان «الدبلوماسية الرياضية»
الراي...اعتبر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن ما يحدث في المنطقة هو «إبادة جماعية»، داعياً إلى جهود جادة لوقف «عدوان» إسرائيل على لبنان، ومؤكداً أن بلاده «كانت دائماً تحذر من إفلات إسرائيل من العقاب». وقال تميم بن حمد، لدى افتتاح أعمال القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي تحت عنوان «الدبلوماسية الرياضية»، في الدوحة، أمس، «إننا نؤمن بأهمية تكثيف العمل على احتواء التصعيد والتوتر وحقن الدماء عبر الاحتكام للحوار العقلاني وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية بما يكفل لسائر الأقطار والشعوب حق العيش في أمان وسلام وكرامة». وأضاف «تنعقد هذه القمة في خضم تحديات وتوترات تواجه المجتمع الدولي الذي همشت العديد من مؤسساته، فجعلته التجاوزات المزمنة والجرائم المسكوت عنها يبدو وكأنه يتجرد من القانون الدولي وقيمه. فلا يزال العالم يشهد تصاعداً خطيراً في الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يتعرضون إليه من استهداف المدنيين العزل بالقصف المتواصل الذي أدى إلى قتل عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء أطفالًا ونساءً ورجالًا فاق عددهم الـ 41 ألف شهيد، واستهداف مقار المنظمات الدولية وتدمير البنى التحتية السكنية والصحية والتعليمية، وكل مرافق الحياة». وقال «لقد أصبح واضحاً وضوح الشمس أن ما يجري هو عمليات إبادة جماعية إضافة إلى تحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش الإنساني تمهيداً للتهجير». وجدد أمير قطر رفضه وإدانته للغارات الجوية والعمليات العسكرية المتصاعدة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان أخيراً، والتي أودت بأرواح المئات من المدنيين الأبرياء الذين لا ذنب لهم، وهجرت أكثر من مليون مواطن. ورأى أن «إسرائيل تستغل العجز الدولي لتطبيق مخططات الاحتلال في توسيع الاستيطان في الضفة الغربية تمهيداً لضمها، أو ضم أجزاء منها على الأقل، كما يعتقد حكامها أن الفرصة متاحة لتطبيق مخططاتها في لبنان. وتقف مؤسسات المجتمع الدولي عاجزةً إزاء التصعيد الخطير للعدوان الإسرائيلي على لبنان الذي تتسع رقعته يوماً بعد يوم، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية». وتابع تميم بن حمد «سبق أن حذرنا من عواقب عدم محاسبة إسرائيل على ما ارتكبته من جرائم ضد الإنسانية، وعلى رفضها تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بإنهاء الاحتلال وحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً. الأمر الذي جعلها لا تقيم وزناً للقانون الدولي، وأطلق أيدي حكامها في فلسطين ولبنان». ودعا أمير قطر إلى «العمل الجاد لوقف إطلاق النار والاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية». وأكد أنه «لن يتحقق الأمن من دون تحقيق السلام العادل، وهذا لن يتحقق في منطقتنا، إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو 1967، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وستظل دولة قطر مساندةً للحق الفلسطيني داعمةً لشعبه، للحصول على كل حقوقه المشروعة» وقال أمير قطر من ناحية ثانية، إن «القارة الآسيوية تحتل مكانةً مهمةً من الناحية الجيوسياسية والاقتصادية، فضلاً عن تأثيرها البارز في التجارة العالمية كأكبر قارة تحتوي على مخزون إستراتيجي للطاقة وتحتضن أسواقاً عالمية وبورصات تعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم فضلاً عن مواردها البشرية الهائلة». وأوضح أنه «من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من المميزات النسبية لكل بلد يتعين علينا العمل على تعزيز الترابط بين دولنا في شتى المجالات من خلال تحديد نقاط القوة المشتركة، واستكشاف الفرص ووضع المقترحات التي ترمي إلى تطوير مجتمعاتنا». وفي بداية كلمته، أعلن أمير قطر أن اختيار «الدبلوماسية الرياضية» عنواناً للقمة، «يُعبر عن قناعتنا الراسخة بأن تعزيز الرياضة والتعاون في شأنها يتماشى على نحو وثيق مع رؤية حوار التعاون الآسيوي 2030، وإيماناً منا بأهمية الرياضة في صحة الأفراد والمجتمعات ودورها في تعزيز السلام ونشر قيم التسامح والاحترام المتبادل وتبديد الصور النمطية والأفكار المسبقة، ونتطلع إلى ترجمة هذا العنوان إلى واقع ملموس ينعكس خيراً على شعوبنا ودولنا». وأعرب تميم بن حمد عن بالغ الشكر لكل من دولة الكويت وتايلند، على حسن استضافاتهما للقمتين السابقتين لحوار التعاون الآسيوي. كما شكر إيران على جهودها خلال رئاستها للحوار هذا العام وحرصها على تعزيزه. وتمنى لتايلند كل التوفيق خلال رئاستها للحوار في العام المقبل. ولاحقاً، أكد تميم بن حمد في منشور على منصة «إكس» «وقوف دولة قطر الكامل إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق ضد الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها، كما وجهت بسرعة التحرك وتوفير كل الموارد اللازمة لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي لجميع النازحين والمتضررين من هذا العدوان». وتابع ان «فشل المجتمع الدولي في وقف الحرب على غزة كان بمثابة الضوء الأخضر لتوسيع رقعة الصراع من دون أدنى درجة من درجات المسؤولية من قبل المعتدين»...
الكويت تدين وتستنكر الحملات الإسرائيلية ضد أمين عام الأمم المتحدة
الراي... أعربت وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار دولة الكويت للحملات المغرضة التي تشنها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد أمين عام منظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش آخرها اعتباره شخصا غير مرغوب فيه من قبل حكومة الاحتلال. وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم الخميس على دعم دولة الكويت الكامل لغوتيريش مشيدة بقيادته لمنظمة الأمم المتحدة. وثمنت دوره البارز والحيوي في دعم الجهود الرامية لتحقيق السلم والأمن الدوليين ودعمه القوي لتطبيق القانون الدولي والمقاصد والمبادئ النبيلة الواردة في ميثاق الأمم المتحدة.
فخور بدور الكويت وإرسال لواء اليرموك المدرع إلى المعركة
السفير الغانم: الأمة العربية بحاجة ماسة لاستحضار روح أكتوبر المجيدة
الراي... القاهرة - من صفاء محمد.... قال سفير الكويت في القاهرة غانم صقر الغانم، إن نصر أكتوبر المجيد عام 1973 يظل نقطة مضيئة فى تاريخ العرب الحديث رغم مرور أكثر من خمسة عقود على ذكراه. وأوضح أن الجيش المصرى حقق بإرادته واحدة من أكبر ملاحم البطولة والفداء فى التاريخ المعاصر وألحق بالعدو هزيمة موجعة لا تزال تتردد اصداؤها حتي اليوم، ويتم تدارس تفاصيلها فى المعاهد العسكرية المتخصصة في كافة انحاء العالم بما انطوت عليه من تكتيكات جديدة وأساليب قتالية مبتكرة حيث برع فى استخدام وتوظيف الموارد البشرية والعسكرية ،وهو ما يبعث على الفخر والاعتزاز لدى كل مواطن عربى.وأعرب السفير الغانم، في بيان مساء الخميس، عن فخره واعتزازه بالدور الذى لعبته الكويت والدول العربية فى دعم المجهود العسكرى المصرى لتحرير الأرض المحتلة، مؤكدا أن الشعب الكويتي باسره التف وراء قيادته من اجل تقديم كافة صور الدعم المعنوى والمادى إلى الأشقاء على الجبهتين المصرية والسورية فى ذلك الوقت. وأشار سفير الكويت في القاهرة، إلى قرار القيادة الكويتية بارسال لواء اليرموك المدرع بكل عدته وعتاده الذي يعادل ثلث حجم جيش الكويت انذاك الي الجبهة الشرقية، إضافة إلى عدد من طائرات النقل والقتال كمساهمة وواجب قومي لنصرة الحق العربي واستعادة الكرامة والتصدي لغطرسة العدو الذي بني دعايته على انه لا يقهر. وأوضح السفير الغانم، أن دعم الكويت لم يقتصر على الجانب العسكرى فقط بل قامت بدور مواز علي الصعيد الاقتصادي بتزعم جبهة حظر تصدير النفط الي الدول الداعمة للعدو، واحدثت تلك الخطوة صدمة شديدة الوقع على الرأي العام فى أوروبا وامريكا الذى بدأت قطاعات واسعة منه تدرك عدالة القضية العربية وتؤمن بحق العرب المشروع فى استعادة اراضيهم.وأشار إلى أهمية استحضار تلك الذكرى في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة حاليا، والتي تتعرض لعدوان غاشم وضربات متواصلة اغلب ضحاياها اشقائنا من المدنيين الأبرياء في فلسطين ولبنان، مؤكدا على ضرورة العمل على تغليب لغة العقل ووقف القتال والعمل على عدم اتساع رقعتة والضغط على سلطات الاحتلال فى إسرائيل لوقف العدوان الظالم ، مشيداً بالدور الذى تقوم به مصر على كافة الاصعدة و المسارات ، من أجل وقف العدوان الظالم على غزة ولبنان . وتقدم السفير الغانم بخالص تهانيه لمصر قيادة وحكومة وشعبًا بمناسبة حلول الذكرى الحادية والخمسين للانتصار التاريخي الساحق الذي حققه جيش مصر العظيم يوم السادس من أكتوبر 1973، مشيرا الي أنها مناسبة أيضا لتذكر تضحيات الشهداء ومن بينهم 42 شهيداً كويتياً ارتقوا إلى عنان السماء على أرض مصر الشقيقة دفاعاً عن الحق والكرامة جنبا إلى جنب مع أشقائهم المصريين.
العراق: حل المشاكل العالقة مع الكويت قريباً
«لدينا رغبة حقيقية في التوصل إلى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة عبر حوارات وشيكة بين البلدين»
• وزير الخارجية العراقي ومساعدة نظيره الأميركي أكدا ضرورة العودة إلى المفاوضات مع الكويت
الجريدة....بعد أيام قليلة من دعوة ممثل سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، من على منبر الأمم المتحدة، العراق إلى ترسيم الحدود البحرية والالتزام باتفاقية خور عبدالله، أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن بلاده ستعقد قريباً حوارات مع دولة الكويت لبحث المشاكل العالقة بين البلدين، معرباً عن رغبة بغداد الحقيقية في التوصل إلى تفاهمات لحل الخلافات القائمة. وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، إن ذلك جاء خلال لقاء حسين مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث بحثا العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين وعدداً من الملفات الإقليمية، مضيفة أن الطرفين تطرقا إلى موضوع حل المشاكل العالقة مع دولة الكويت، وضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات. ونقل البيان عن الوزير العراقي أن اللقاءات الأخيرة بين الوفدين العراقي والكويتي خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أكدت أهمية الحوارات باعتبارها «السبيل الصحيح لحل المشاكل»، مشيراً إلى أنها ستبدأ في القريب العاجل. وتشكل المسائل الحدودية أبرز القضايا العالقة بين الكويت والعراق، لاسيما فيما يتعلق باستكمال ترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة 162، إضافة إلى القرار الذي اتخذته المحكمة الاتحادية العراقية بإبطال تصويت البرلمان العراقي على اتفاقية الملاحة البحرية في خور عبدالله، والتي صدقها البلدان عام 2013. وإضافة إلى ذلك تشكل ملفات المفقودين الكويتيين خلال فترة الغزو العراقي عام 1990، والاستيلاء على الأرشيف الرسمي الكويتي وبعض الممتلكات إحدى القضايا التي تطالب الكويت بمعالجتها لطي صفحة تداعيات الغزو الغاشم.