أخبار لبنان..الاحتلال لفصل لبنان عن سوريا وضربات موجعة للمقاومة في الجنوب..واشنطن ترفض شروط الوزير الإيراني وتؤكد على إجراء إتصالات للتهدئة..أميركا مستعجلة لحصاد العدوان: انتخبوا جوزيف عون رئيساً كمدخل لوقف الحرب..أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا جديدا لسكان في الضاحية الجنوبية لبيروت بضرورة إخلاء منازلهم على الفور.. إسرائيل تأكدت من مقتل هاشم صفي الدين وكل من كانوا معه..إسرائيل تُحْكم حصارها العسكري على «حزب الله» وتقطع طرق إمداده..تقرير: القتال المكثّف في لبنان سينتهي خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع..«حزب الله» يتوقف عن نعي قتلاه وتشييعهم لأسباب أمنية و«معنوية»..
السبت 5 تشرين الأول 2024 - 4:14 ص 398 0 محلية |
الاحتلال لفصل لبنان عن سوريا وضربات موجعة للمقاومة في الجنوب..
واشنطن ترفض شروط الوزير الإيراني وتؤكد على إجراء إتصالات للتهدئة
اللواء....تكاد منطقة الشرق الأوسط، تشتعل على وقع تصعيد اسرائيلي، بالغ الخطورة، مع انضمام المقاتلات الأميركية والبريطانية الى الحرب، وإن كان على جبهة البحر الأحمر واليمن. ويتمثل هذا التصعيد بغارات وعمليات برية لخرق الحدود الجنوبية، وتدمير الضاحية الجنوبية، إذ قدرت زنة القذائف التي اطلقتها الطائرات الحربية المعادية على مساحة محدودة في برج البراجنة 73 طن من المتفجرات الخارقة والحارقة، في محاولة لاغتيال رئيس المجلس التنفيذي في حزب لله هاشم صفي الدين، وبعض القيادات الأخرى، هذا فضلا عن امتداد العمليات الحربية العدوانية الى شرق لبنان، فقطعت الأوستراد البري عند نقطة المصنع، الذي يربط لبنان وسوريا، وعليه تمر الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية، وعمليات التصدير والاستيراد، الامر الذي حمل وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، بعد لقاء الرئيس نبيه بري للتحذير من بوادر حصار بري وجوّي وبحري على لبنان، فضلاً عن تدمير المؤسسات الصحية التي تقدم خدمات الانقاذ والاسعاف، اذ نعت الهيئة الصحية الاسلامية 11 مسعفاً استهدفوا في مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع، فضلا عن استهداف المستشفيات العاملة في الجنوب، فوجهت انذاراً لـ 4 مستشفيات عاملة في الجنوب، واستهدفت مستشفى تبنين بمسيرة معادية، ووجهت انذاراً لمستشفى ميس الجبل، في حين جرى تكذيب ما اذا كان مستشفى صلاح غندور ومستشفى آخر قد اوقف العمل فيها.. مع اضطرار مستشفى مرجعيون الحكومي للتوقف عن العمل. ورفض الاحتلال الاسرائيلي اعطاء الإذن لطواقم الاسعاف للدخول وإجلاء الاصابات من مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل. يشار الى ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ماثيو ميلر، ان «إدارة بايدن لا ترى مانعاً من تواصل اسرائيل هجماتها البرية والجوية على حزب لله في الوقت الحالي». وحسب دبلوماسي لبنان، فإن موقف هوكشتاين جاء في إطار رفض الشروط الثلاثة التي أعلنها وزير الخارجية الإيراني.
وزير الخارجية الإيراني: 3 شروط لوقف النار
دبلوماسياً، كانت المواقف التي نقلها وأعلنها من بيروت وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، بعد زيارة التقى خلالها الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، ان وقف النار يحتاج لموافقة حزب لله، ويجب ان يأتي بالتزامن مع وقف اطلاق النار في غزة، وان يكون راعياً لحقوق الشعب اللبناني. واعلن عراقجي دعم ايران لمساعي لبنان للتصدي لجرائم الكيان الاسرائيلي، مؤكداً وقوف بلاده الى جانب لبنان، وستبقى الى جانب المقاومة، معتبرا ان وجوده في بيروت في ظل هذه الظروف الصعبة، حيث تقصف بيروت خير دليل على الدعم. وفي السياق، اجرى الرئيس ميقاتي سلسلة اتصالات ديبلوماسية من أجل الضغط على العدو الاسرائيلي للسماح لفرق الانقاذ والاغاثة بالوصول الى المواقع التي تعرضت للغارات والسماح بنقل الضحايا والجرحى. وأكد رئيس الحكومة» ادانته ما يقوم به العدو الاسرائيلي من انتهاك للقوانين الدولية والأعراف الإنسانيّة المتبعة». كما تلقى رئيس الحكومة اتصالا من وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي الذي جدد «تأكيد دعم مصر الكامل والمستمر للبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه وإدانتها للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية. مشدداً على ان مصر تتصل بكل الاطراف لخفض التصعيد ووقف النار، وقد اتصل الوزير عبد العاطي بنظيره الفرنسي، وتم التأكيد على اهمية وقف النار، مع عودة الوزير الفرنسي الى بيروت مطلع الاسبوع. كما تلقى ميقاتي اتصالا من نائب رئيس الوزراء الاردني ايمن الصفدي، جدد وقوف المملكة الاردنية الى جانب لبنان.
الرئاسة
على الصعيد الرئاسي، نفى المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي ان يكون آموس هوكشتاين اجرى اتصالا معه يتعلق بالجهود الدبلوماسية وأولويات الرئاسية. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين اميركيين قولهم ان الموفد الأميركي هوكشتاين ابلغ الرئيس ميقاتي ان مقترح واشنطن للتوصل الى حل دبلوماسي اصبح خارج الطاولة. وحسب دبلوماسي لبناني فإن موقف هوكشتاين جاء في اطار رفض الشروط الثلاثة التي اعلنها وزير الخارجية الايراني. وأوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن الحركة السياسية المحلية من أجل التوصل إلى اتفاق كبير بعناوين أساسية ابرزها العمل على وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار ١٧٠١ ووضع أسس في ملف النازحين من المناطق والبلدات جراء العدوان الإسرائيلي ضد لبنان، كما العمل على انتخاب رئيس توافقي، مسيرة إلى أن هذه الحركة متواصلة من أجل التقدم نحو مبادرة وطنية تحظى بالأجماع. وقالت هذه المصادر أن الاسراع في التوصل إلى مبادرة يجمع عليها الأفرقاء يتيح العمل على الخطوات المطلوبة للأنقاذ مؤكدة أن العمل متواصل من أجل التفاهم والخروج به إلى الداخل والخارج على حد سواء على أن الأولوية هي وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن . واعلن رئيس تكتل لبنان القوي انه لا يقبل «باستغلال نتيجة وضع عسكري خارجي، وفرض رئيس على لبنان»، مشيرا: لا مشكلة لدينا في مضمون البان الذي صدر عن الاجتماع الثلاثي، اما في الشكل فكان مستفزاً بالنسبة للكثير من اللبنانيين، مؤكدا: لا نمنع وصول رئيس، لان وجوده افضل من غيابه.. واكد: نحن في مواجهة اسرائيل التي تاريخها معروف مع لبنان، وشعوب المنطقة وهي خارج كل القوانين الدولية.
موقف القوات من المبادرة الرئاسية
وواصل عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب وائل ابو فاعور جولاته على كتل المعارضة النيابية والتقى امس «كتلة تجدد» لعرض «خريطة الطريق» لوقف العداون الاسرائيلي وانتخاب رئيس للجمهورية، واعلانه «أن قاعدة القناعة تتوسّع من أجل المساعي المبذولة لوقف اطلاق النار وكسر الجمود الرئاسي. وأملنا في تحويل الأفكار إلى مبادرة وطنية شاملة ونستدرج مبادرة خارجية لوقف الحرب في لبنان والمطلوب طرح صيغة وطنية للخروج من الأزمة». وقال ابو فاعور مساء: لا نية بتغييب الفريق المسيحي عن اللقاءات، ونحن في أقرب مسافة إلى إمكان انتخاب رئيس، وحتّى اللحظة لم يتمّ الدّخول بأيّ إسم من الأسماء. قالت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية» في بيان: عندما تمّت مراجعة «القوات اللبنانية» وبعض قوى المعارضة بخصوص احتمال انتخاب رئيس للجمهورية، تلقفّت الأمر فورًا اعتقادًا منها أنّ من كان يعطِّل عاد إلى رشده وتراجع عن تعطيله أمام هول ما يحدث في البلد، فأرسلت الأجوبة الإيجابية بانتظار المسار الأخير المتمثِّل بتحديد جلسة انتخابات رئاسية بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس، ولكن ما إن أبدت «القوات» والمعارضة كل إيجابية، كالعادة، حتى راح الفريق الآخر يتراجع شيئًا فشيئًا، بدءًا بربط الانتخابات الرئاسية بوقف إطلاق النار، مرورًا بشرط تأمين توافق 86 نائبًا، وهذا أمر مستحيل، وصولا الى اعتبار النائب السابق سليمان فرنجية توافقيًّا، وهذا فضلا عن تأكيد عدّة مصادر من «حزب لله» أنّ الوقت الحالي ليس وقت الاستحقاقات الدستورية ولا الملفات السياسية، إنما الوقت هو للميدان». وختم: رأفة باللبنانيين الذين فقدوا حبيبًا وقريبًا ودمّرت منازلهم ويعانون من قهر التهجير والمأساة التي ألمّت بهم، وبالتالي رأفة بهؤلاء كلهم فإن الوقت ليس للتعطيل ولا لمسرحيات التذاكي، إنما الوقت لإخراج لبنان واللبنانيين من هذه المأساة، والخطوة المطلوبة على هذه الطريق تكمن في الدعوة الفورية إلى جلسة انتخابات رئاسية مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية. واوضح مصدر مسؤول الاعلام في «القوات» لـ«اللواء»: نحن جاهزون دوماً لإنتخاب رئيس، وقيللنا ان هناك اجواء ومناخات ايجابية وانه قد تم التراجع عن هذه المقولة غير الدستورية بإلزامية الحوار قبل الانتخابات، ورحبنا بها لمناخ لكن فوجئنا بثلاث عقبات اولها ربط الانتخابات بوقف اطلاق النار في الجنوب ولا ادري ما هي علاقة لبنان بما يريده نتنياهو، وثانيا شرط توفير نصاب 86 نائباً. لماذا هذا الشرط؟ لنذهب الى جلسات مفتوحة بدورات متتالية، ثالثا عودة الكلام عن ان الوزير سليمان فرنجية هو مرشح توافقي، ما يعني ان الذي يعرقل ما زال يعرقل. وحول رغبة الرئيس بري بتوفير نصاب اغلبية لإنتخاب الرئيس بحجم اصوات وازن، قل جبور: نحن لا نعارض النصاب وليأتِ رئيس بمئة او 120 صوتاً، المشكلة تكمن في وضع عقبة انتظار توفير حضور86 نائباً، يعني كالقول بطريقة مختلفة انني اريد البدء بالحوار قبل الانتخاب. لذلك نقول فلنذهب الى جلسة انتخابية مفتوحة والنواب تلاقون ويناقشون ويتوافقون على اسم يمكن التقاطع عليه في دورات متتالية وقد يحصل على 120 صوتاً وليس 86 صوتاً ولتأخذ الدينامية النيابية الديمقراطية مداها، معتبرا ان الرئيس بري يخرج بأفكار الهدف منها تأخير الاستحقاق الرئاسي. هل ينص الدستور على انه يجب التوافق على توفير 86 صوتاً او التزامية الحوار؟
تحذير المودعين
مالياً، وجهت جمعية المودعين ما يشبه الانذار لجهة استعادة الودائع وفي كتاب وجهته لحاكم مصرف بالانابة وسيم منصوري بالتحرك «لتحرير ودائعنا فوراً، فإننا سنختار الموت بكرامة، فهو اشرف لنا من حياة المذلة التي قد ختموها علينا».
الوضع الميداني
على الأرض، راوح الوضع الميداني على حاله من العدوان الاسرائيلي الهستيري على لبنان من بيروت الى الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، وكان جديده امس، غارت عنيفة جدا على الضاحية وغارة على نقطة المصنع الحدودية ادت الى قطع طريق بيروت دمشق الدولية، فيما تركز العدوان ايضا على استهداف المستشفيات التي خرجت اربع منها من الخدمة بينها مستشفى السان تيريز في الحدث نتيجة عنف الغارات حولها،واستشهد 11 مسعفا امس، من مستشفى مرجعيون الحكومي ومركز بلدة شقرا الطبي ومركز خربة سلم الاسعافي نتيجة الغارات التي طالت ايضا مستشفى صلاح غندور في بنت الجبيل وادت الى اصابة8 من الطاقم الطبي. وقد رفض العدو إسرائيلي طلب قوات اليونيفيل واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالدخول إلى مستشفى صلاح غندور لإجلاء المصابين. في هذه الاثناء خاضت المقاومة بعد ظهر امس مواجهات مباشرة مع قوات العدو حاولت التسلل الى بلدتي يارون ومارون الراس وفجرت بالقوات المتقدمة عبوات ناسفة وامطرتها بالقذائف الصاروخية والمدفعية. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: في الأيام الأربعة الأولى من العملية في جنوب لبنان، أدرك الجيش الإسرائيلي أن عناصر حزب لله لا يعتمدون على إطلاق النار من مسافة بعيدة، وقد أبلغ المظليون بالفعل عن 6 مواجهات من مسافة قريبة. وهم يخوضون معارك وجهاً لوجه مع جنود الجيش الإسرائيلي، الذين دخلوا جنوب لبنان. واطلق حزب لله اكثر من 180 صاروخا، حسب المصادر الاسرائيلية. وليلاً، استمرت العدوانية الاسرائيلية باستهدافاتها، وسجلت غارات استهدفت بلدات بوداي وايغات وسرعين والبني شيت وتمنين التحتا في البقاع. وسجل قصف مدفعي على العديسة، كفر كلا، والخيام وسهل مرجعيون، وحلقت الطائرات المعادية على علو منخفض في اجواء جبيل وكسروان. واعلنت المقاومة مقتل جنود اسرائيليين قرب الحدود، بعد استهداف آلياتهم ودباباتهم في سهل مارون الراس ومحيط موقع المالكية، وكريات شمونة ورويسات العلم والجليل من مستعمرة المطلة الى صفد. وليلاً، اعلن الجيش الاسرائيلي اننا ما زلنا نقيم الضرر الناجم عن استهداف «مقر مخابرات حزب لله في بيروت مساء امس».
أميركا مستعجلة لحصاد العدوان: انتخبوا جوزيف عون رئيساً كمدخل لوقف الحرب
الأخبار .... ليست الجهات المحلية المعارضة لحزب الله من يستعجل استثمار الحرب الإسرائيلية فقط، بل يبدو أن الفريق الذي تقوده الولايات المتحدة، مدعومة من فرنسا وبريطانيا والسعودية، يتصرف على أساس أن لبنان «يمرّ بلحظة مناسبة لتحصيل مكاسب سياسية يمكن أن يكون لها تأثيرها حتى على مسار الحرب الإسرائيلية».ونقلت مصادر ديبلوماسية من واشنطن أن الموفد الرئاسي عاموس هوكشتين والمستشار الرئاسي برت ماكغرك يدعمان بقوة «إبلاغ الجهات السياسية اللبنانية بأنه حان الوقت لانتخاب رئيس للجمهورية يقدر على التعامل مع الأحداث الجارية ويحظى بثقة المجتمع الدولي». وتضيف المصادر أن هذا الفريق «يعتبر أنه لا يوجد الآن مرشح آخر غير قائد الجيش العماد جوزيف عون لتولي هذه المهمة، فهو يحظى بدعم كل الخارج، وقسم كبير من الداخل، ومن يعارضه قوى تدور في فلك حزب الله، والأخير يخسر كل أوراقه سريعاً وليس لديه القدرة على فرض أيّ شرط، بينما سيعتبر اللبنانيون أن عرقلته انتخاب سريع للعماد عون سبب في استمرار الأزمة». ومع أن الديبلوماسيين يتحدثون عن أن «أهداف إسرائيل لا تتعلق بهوية الرئيس الجديد، وأن القدرة على وقف الحرب مستحيلة الآن»، إلا أنهم ينقلون عن المسؤولين الأميركيين أن «مسارعة اللبنانيين الى انتخاب عون وتشكيل حكومة، لا يملك فيها حزب الله وحلفاؤه الثلث المعطل، سيساعد في إقناع إسرائيل بوقف الحرب وإيجاد تسوية سياسية عامة، تشمل ترتيبات جديدة في الجنوب ومن دون الحاجة الى إصدار قرار غير القرار 1701». وتتصرف قوى لبنانية قريبة من فلك الأميركيين على أساس أن «هذا التغيير حاصل حتماً»، انطلاقاً من «اقتناعها بأن حزب الله يواجه أزمة كبيرة، وأن الأميركيين قالوا لهم إن الحزب خسر أكثر من 70 في المئة من موارده القيادية والعسكرية والمادية، ولن تحتاج إسرائيل الى وقت طويل حتى تجهز على مجموعاته العسكرية في الجنوب». ولفت في هذا السياق، الحديث عن اتصال هاتفي جرى بين النائبة ستريدا جعجع والنائب السابق وليد جنبلاط، دعته الى السير في تسوية «تحفظ ما تبقى من الحزب»، فيما رد جنبلاط عليها بأن من يفكر بهذه العقلية «يعتقد أننا أمام تكرار لتجربة عام 1982، وهو أمر يخالف الوقائع». ونصح جنبلاط جعجع بالتركيز على سبل وقف الحرب قبل أيّ شيء آخر، محذّراً من «مغامرة التفكير في عزل أيّ فريق آخر، والتقليل من حجم حزب الله وقوته». وفي هذا السياق، نقل موقع «إكسيوس» عن مسؤولين أميركيين أن «البيت الأبيض يُريد استغلال ضعف حزب الله لانتخاب رئيس جديد، وأن إدارة جو بايدن تعتقد أن بالإمكان فعل ذلك». وفي وقت لاحق، قال هوكشتين، عبر موقع «أكس»، إن «هناك الكثير من التقارير الخاطئة وغير المسؤولة (التي انتشرت) خلال الأيام القليلة الماضية»، نافياً أن تكون الولايات المتحدة قد أعطت «الضوء الأخضر للعمليات العسكرية في لبنان». واعتبر هوكشتين أن «في النهاية، لن يسمح للسكان بالعودة إلى ديارهم غير الحل الدبلوماسي».
جنبلاط حذّر جعجع من الرهان على تكرار تجربة 1982 والقوات تعارض مقترح عين التينة الرئاسي
وقد لاقت قوى محلية التسريبات الأميركية حيال التسوية الرئاسية، ولا سيما «القوات اللبنانية» التي بدأت العمل على «عرقلة وتعطيل المحاولات التي أطلقها اجتماع عين التينة بمشاركة بري وميقاتي وجنبلاط»، مدّعية أن «الفريق الآخر هو من يتحمل مسؤولية التعطيل بوضعه الشروط». وقالت القوات في بيان لها «ما إن أبدت القوات والمعارضة كل إيجابية، كالعادة، حتى راح الفريق الآخر يتراجع شيئاً فشيئاً، بدءاً بربط الانتخابات الرئاسية بوقف إطلاق النار، مروراً بشرط تأمين توافق 86 نائباً، وهذا أمر مستحيل، وصولاً الى اعتبار النائب السابق سليمان فرنجية توافقياً». وعلّقت مصادر بارزة على هذا الكلام بأن «القوات والمعارضة حالياً تريدان تفخيخ أيّ مبادرة داخلية لأنهما تراهنان على نجاح إسرائيل في القضاء على الحزب وتعتقدان بأنّ أيّ مبادرة داخلية ستكون بمثابة خطوة تريح الحزب في الداخل وهذا ما لا تريده القوات ولا من يديرها في المملكة العربية السعودية». وسط هذه الأجواء، فإن الثابت الوحيد الذي تتقاطَع عنده تقديرات القوى السياسية هو «أن القرار الإسرائيلي واضح باستمرار الحرب، وأن هدف العدو هو القضاء على حزب الله بكل المستويات، وليس بنيته العسكرية فقط». ولا تملِك هذه القوى غير سيناريو سوداوي تتحدث عنه لشرح مشهد المرحلة المقبلة، حيث «لا يُمكن التنبؤ بتاريخ انتهائه، لا بل هو مسار طويل ولا أفق له». ورغمَ الحركة الديبلوماسية الخارجية المكثفة التي تجري في موازاة حراك داخلي يدفع باتجاه ترتيب الاستحقاقات الداخلية، بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية، فإن تحقيق اختراق في هذا الشأن لا يزال مستحيلاً حتى اللحظة. وكشفت مصادر مطّلعة على الاتصالات الجارية أن «اللغة التي يستخدمها المسؤولون الغربيون والعرب تنطلق كلها من أن المقاومة في لبنان انتهت»، لكن لكل جهة أسلوبها في طرح ما تريد. وبينما تتحدث الولايات المتحدة والغرب بصراحة عن أن المطلوب ليس تنفيذ القرار 1701، وإنما القرار 1559»، انضمت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات إلى هذا الجناح الذي يتحدث بوضوح عن نظام سياسي جديد في البلد يدخل تعديلات جوهرية على تمثيل الطائفة الشيعية، مع استبدال شخصياتها المعروفة بشخصيات «تكنوقراط». فيما تتخذ الدوحة والقاهرة أسلوباً مغايراً عبر عرض مغريات مقابل تنازلات تقدمها المقاومة. وتعارض الدوحة والقاهرة خطة الرياض في ما يتعلق بـ«إقصاء حزب الله نهائياً عن السلطة». لكن ذلك لا يلغي أنهما مع الشروع في تطبيق القرارات الدولية التي تستهدف في النهاية سلاح المقاومة. وتعرض الدوحة أن تؤدّي دوراً كبيراً في إعادة الإعمار والاستثمار في لبنان. والجديد في الحراك الديبلوماسي تمثّل بزيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لبيروت، الذي التقى بري وميقاتي، مؤكداً دعم الجمهورية الإسلامية للبنان. وقال ان بلاده «كانت وستبقى داعمة لحزب الله وللشيعة وللبنانيين»، و«تدعم المساعي الرامية لوقف إطلاق النار، شرط مراعاة حقوق الشعب اللبناني، وأن تكون مقبولة من قبل المقاومة وأن يكون متزامناً مع وقف لإطلاق النار في غزة».
إسرائيل تشن 7 غارات على الضاحية الجنوبية وتصدر تحذيرا لسكان بالإخلاء
أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا جديدا لسكان في الضاحية الجنوبية لبيروت بضرورة إخلاء منازلهم على الفور
العربية.نت، رويترز... شنت إسرائيل 7 غارات، ليل الجمعة، على الضاحية الجنوبية لبيروت. فيما أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا جديدا لسكان في الضاحية الجنوبية لبيروت بضرورة إخلاء منازلهم على الفور، وهي تحذيرات تعقبها عادة عمليات قصف عنيفة. ويوم الجمعة، واصلت إسرائيل تكثيف غاراتها على لبنان، وشملت الغارات بلدات المنصوري ومجدل زون والخيام جنوب البلاد. وانطلقت صواريخ من جنوبي لبنان تجاه الجليل شمالي إسرائيل التي أطلقت بدورها صواريخ اعتراضية فوق بلدات جنوبية لبنانية. وذكر الجيش الإسرائيلي أن مسيرة قادمة من العراق استهدفت قاعدة عسكرية في الجولان وتسببت بمقتل جنديين. وشهد ليل الخميس واحدة من أعنف الغارات الإسرائيلية على الضاحية والتي استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، وتركز القصف على القيادي هاشم صفي الدين، المرشح الأبرز لخلافة حسن نصر الله. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل توجه ضربات مؤلمة للغاية ومتتالية لحزب الله، مضيفاً أن هناك المزيد من "المفاجآت" لدى إسرائيل. وقال إن الجيش الإسرائيلي "يعمل في عدة قرى" جنوبي لبنان، وسيواصل العملية العسكرية حتى "تدمير جميع المواقع العسكرية" لحزب الله، التي يتم منها التخطيط لشن هجمات على إسرائيل. في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مقتل محمد رشيد سكافي، قائد منظومة الاتصالات في حزب الله، أمس الخميس. من جهته، أعلن حزب الله، الجمعة، أن مقاتليه استهدفوا بالمدفعية آليات وجنوداً إسرائيليين في منطقة حدودية في جنوب لبنان. وأكد في بيان أن مقاتليه استهدفوا "قوة لآليات وجنود" إسرائيليين "في سهل مارون الراس بقذائف المدفعية، وأوقعوا فيهم إصابات مؤكدة". كما قال حزب الله إنه استهدف صفد برشقة صاروخية. بالمقابل، أبلغ الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق 20 صاروخا من لبنان، مؤكداً "اعتراض معظم الصواريخ التي أطلقت من لبنان والباقي سقط بمناطق مفتوحة". وقال حزب الله إنه أطلق رشقة صاروخية باتجاه شمال حيفا. هذا وأعلنت 3 مستشفيات في جنوب لبنان تعليق خدماتها على وقع تكثيف الغارات الإسرائيلية. وقال الطبيب مؤنس كلاكش، مدير مستشفى مرجعيون الحكومي في جنوب لبنان، إن ضربة إسرائيلية وقعت على بعد نحو خمسة أمتار من مدخل المستشفى، مضيفا أن الطاقم الطبي قرر إخلاء المستشفى مؤقتا. وليل الخميس، وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنذارا عاجلا يدعو من خلاله سكان أكثر من 30 بلدة في جنوب لبنان إلى الإخلاء الفوري. ونشر أدرعي على صفحته على موقع "إكس" قائمة تضم 35 بلدة في جنوب لبنان. يأتي هذا وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل في وقت تدرس فيه إسرائيل خيارات الرد على هجوم صاروخي باليستي شنته طهران عليها يوم الثلاثاء. وشنت إيران الهجوم ردا على العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان. ويثير التصعيد العسكري مخاوف من خروج الوضع عن السيطرة في الشرق الأوسط، بعد عام على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وفي ظل تبادل التهديدات بين إسرائيل وإيران بعد ضربة صاروخية وجّهتها إيران إلى إسرائيل، الثلاثاء. واندلعت أحدث جولة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود إثر هجوم قادته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، وأسفر وفقا لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 أسيرا. وردا على الهجوم، أطلقت إسرائيل حملة على غزة أسفرت وفقا لسلطات الصحة بالقطاع عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني ونزوح كل سكان القطاع تقريبا. وأسفرت الهجمات التي شنتها إسرائيل في الآونة الأخيرة في لبنان عن مقتل 2000 على الأقل المئات وتشريد أكثر من مليون شخص.
مصادر العربية: إسرائيل تأكدت من مقتل هاشم صفي الدين وكل من كانوا معه
إسرائيل استخدمت قنابل خارقة للتحصينات وزنها 73 طنًا في محاولة اغتيال صفي الدين
العربية.نت – وكالات... أفادت مصادر العربية، الجمعة، أن إسرائيل تأكدت من مقتل هاشم صفي الدين، المرشح لخلافة حسن نصر الله، كأمين عام لحزب الله، وكل من كانوا معه، وذلك خلال الغارة الإسرائيلية على مقر استخبارات حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت، الخميس. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم استخدام قنابل خارقة للتحصينات وإلقاء 73 طنًا من القنابل، في محاولة اغتيال هاشم صفي الدين، في الضاحية الجنوبية في بيروت، الخميس. ووُصف الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت بأنه الأضخم منذ اغتيال أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله قبل أسبوع. ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد تم استخدام 73 طنًا من القنابل أُلقيت على مقر لـ "حزب الله" في الضاحية الجنوبية، وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن رئيس المجلس التنفيذي للحزب صفي الدين هو المستهدف من الهجوم على بيروت. وفي وقت سابق، أفادت وكالة "رويترز"، نقلًا عن مصادر أمنية، بأن "الضربة على الضاحية الجنوبية في بيروت، أكبر من الضربة التي قتلت الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله". ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن 3 مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الغارات استهدفت اجتماعًا لكبار قادة "حزب الله" بينهم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي للحزب، والخليفة المحتمل لنصر الله في قيادة الحزب.
الجيش الإسرائيلي: مؤشرات متزايدة على مقتل هاشم صفي الدين
الجريدة...قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن هناك مؤشرات متزايدة بأن هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله والخليفة المحتمل لحسن نصر الله قتل في الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس. وأضافت أن مسؤول الاستخبارات في حزب الله كان هو أيضاً في المخبأ الذي قصف أمس، ولم يعرف مصيره.
نصرالله دُفن «مؤقتاً كوديعة» في مكان «سري» بسبب صعوبة تشييعه شعبياً نتيجة التهديدات الإسرائيلية..
الجريدة....قال مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة «فرانس برس» الجمعة إن الأمين العام للحزب حسن نصرالله الذي قتل بغارات اسرائيلية قبل أسبوع، دُفن «مؤقتاً كوديعة»، بسبب صعوبة تشييعه شعبياً نتيجة «التهديدات الإسرائيلية». وقال المصدر متحفظا عن كشف هويته «دُفن نصرالله بشكل موقت كوديعة في مكان سرّي، في انتظار توافر الظروف الملائمة لتشييع جماهيري»، وذلك «خشية من تهديدات اسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان دفنه». ويجوز لدى الطائفة الشيعية عند وفاة شخص، في حال تركه وصية بدفنه في مكان محدد لا يمكن الوصول اليه بسبب عائق أو حرب، أن يُصار إلى دفنه في صندوق خشبي مؤقتاً تحت التراب كوديعة، بعد الصلاة عليه، على أن ينقل لاحقاً إلى المكان المذكور في الوصية، وفق ما أوضح رجل دين لوكالة «فرانس برس». وقال مسؤول لبناني لـ«فرانس برس» من دون كشف هويته، إن حزب الله حاول بواسطة قادة لبنانيين الحصول من الجانب الأميركي «على ضمانات» لتنظيم تشييع جماهيري لنصرالله. لكنه لم يحصل على الضمانات على وقع الغارات الإسرائيلية المتلاحقة على ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب، معاقل حزب الله. وقتل نصرالله في 27 سبتمبر في غارات ضخمة نفّذها الجيش الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية، وقال إنها استهدفت «المقرّ المركزي» للحزب الموجود تحت «مبان مدنية» في حارة حريك، وأدت الى مقتل أكثر من 20 شخصاً آخرين من مختلف الرتب. لكن الحزب نفى ذلك، وأعلن لاحقاً مقتل نصرالله مع أربعة آخرين، بينهم نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، وقائد عمليات الحزب في جنوب لبنان علي كركي، إضافة الى قائد حرس نصرالله. ولم يحدّد حزب الله بعد موعد انتخاب أمين عام جديد للحزب أو يكشف رسمياً أي تفاصيل عن تشييعه. ويعود لمجلس الشورى، الهيئة التنظيمية العليا في الحزب والمؤلفة من سبعة أعضاء، انتخاب الأمين العام للحزب. ويعد رئيس المجلس السياسي لحزب الله هاشم صفي الدين الذي تربطه علاقة وثيقة مع إيران، المرشّح الأوفر حظا لتولّي منصب الأمين العام للحزب، وفق خبراء. وخلال الليلة الماضية، استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت بغارات أعنف من تلك التي وقعت لدى اغتيال نصرالله، وفق سكان ومراسلين لوكالة فرانس برس. وذكر موقع «أكسيوس» الأميركي أن المستهدف كان صفي الدين.
الاحتلال يواصل استهداف حزب الله..وعراقچي يصل بيروت
خامنئي: الهجوم الصاروخي على إسرائيل كان «قانونياً ومشروعاً»
الجريدة....أدت ضربة إسرائيلية وقعت صباح اليوم الجمعة إلى قطع معبر رئيسي مع سورية، وذلك بعد ساعات من هجوم إسرائيلي مكثف على الضاحية الجنوبية لبيروت يعتقد أنه استهدف الخليفة المحتمل للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وزادت الضربات من المخاوف داخل لبنان من أن استهداف إسرائيل لقيادات حزب الله المدعوم من إيران سيؤدي إلى صراع شامل، مع استعداد إسرائيل أيضاً للرد على وابل الصواريخ الذي أطلقته إيران عليها يوم الثلاثاء. قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن «العمل الرائع الذي قامت به قواتنا المسلحة قبل ليلتين كان قانونياً ومشروعاً تماماً»، وذلك في ظهور نادر له في أثناء خطبة الجمعة في طهران، كما حث الدول الإسلامية من أفغانستان إلى اليمن على الانضمام إلى ما أسماه الدفاع ضد إسرائيل. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الخميس إن رد إسرائيل قد يتضمن قصف منشآت نفط إيرانية. وقال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية لرويترز إن الضربة وقعت داخل الأراضي اللبنانية بالقرب من المعبر الحدودي، مما أدى إلى إحداث حفرة بعرض أربعة أمتار. واتهم الجيش الإسرائيلي جماعة حزب الله باستخدام المعبر في تهريب الأسلحة من سورية إلى لبنان. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي «لن يسمح الجيش الإسرائيلي بتهريب هذه الأسلحة ولن يتردد في اتخاذ إجراء إذا اضطر لذلك، مثلما فعل منذ بداية هذه الحرب». وبحسب إحصاءات الحكومة اللبنانية، عبر أكثر من 300 ألف شخص، الأغلبية العظمى منهم سوريون، من لبنان إلى سورية خلال الأيام العشرة الماضية للفرار من القصف الإسرائيلي المتصاعد. وقال سكان ومصادر أمنية إن الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، تعرضت لقصف مجدداً قرب منتصف ليل أمس الخميس بعد أن أنذرت إسرائيل السكان لإخلاء بعض المناطق. وقال مراسل أكسيوس باراك رافيد على منصة إكس، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، إن الغارات الجوية استهدفت القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين، الذي يُنظر إليه على أنه خليفة نصر الله، في مخبأ تحت الأرض. وأضاف أنه لم يتبين بعد مصير صفي الدين. وقال مصدر أمني لبناني لرويترز اليوم الجمعة إن غارة إسرائيلية أصابت عمال إنقاذ على صلة بحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت مما أدى إلى إصابة ثلاثة. وأعلنت جماعة حزب الله اليوم الجمعة عن شن عدة هجمات على مواقع داخل إسرائيل واستهداف قاعدة إيلانيا الإسرائيلية بوابل من الصواريخ، وذلك في وقت يزور فيه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بيروت. ومن المقرر أن يلتقي عراقجي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو حليف وثيق لحزب الله المدعوم من إيران. استهداف النفط؟ قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه لا يعتقد أنه ستكون هناك «حرب شاملة» في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تدرس فيه إسرائيل خيارات الرد بعد أكبر هجوم على الإطلاق تشنه طهران على إسرائيل. وأضاف بايدن أنه يتعين بذل المزيد من الجهود لتجنب اندلاع حرب في الشرق الأوسط. وبينما دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرون إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً في الصراع بين إسرائيل ولبنان، ذكر بايدن أن الولايات المتحدة تناقش مع إسرائيل خياراتها للرد على هجوم طهران، والذي يتضمن قصف إسرائيل لمنشآت نفط إيرانية. وساهمت تصريحاته في ارتفاع أسعار النفط العالمية كما أثار التوتر المتزايد في الشرق الأوسط مخاوف المتعاملين بشأن اضطراب محتمل للإمدادات. وقال بايدن «لن يحدث أي شيء اليوم». وعندما سئل لاحقاً عمّا إذا كان يحث إسرائيل على عدم مهاجمة المنشآت النفطية الإيرانية، قال بايدن إنه لن يتفاوض علناً. وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في تعليقات خلال زيارة للدوحة أمس الخميس إن طهران ستكون مستعدة للرد. وأضاف «أي نوع من الهجوم العسكري أو العمل الإرهابي أو تجاوز خطوطنا الحمراء سيقابل برد حاسم من قواتنا المسلحة». وأرسلت إسرائيل، التي تشن حملة عسكرية منذ عام تقريبا في قطاع غزة، قواتها إلى جنوب لبنان يوم الثلاثاء بعد تنفيذ ضربات جوية مكثفة على مدى أسبوعين. وتعد دول في أنحاء العالم خطط طوارئ لإجلاء رعاياها من لبنان بعد تفاقم الصراع بين إسرائيل وحزب الله. ورغم عدم بدء أي دولة في تنفيذ عملية إجلاء عسكري واسعة النطاق، فإن بعضها ينظم رحلات طيران عارض أو يرتب الأشخاص إجراءات المغادرة بأنفسهم. تقول إسرائيل إن هدف عملياتها في لبنان هو ضمان العودة الآمنة لعشرات الآلاف إلى شمال إسرائيل بعدما اضطروا للنزوح بسبب هجمات جماعة حزب الله من لبنان، والتي شنتها الجماعة بالتزامن مع حرب غزة. وتقول السلطات اللبنانية إن أكثر من 1.2 مليون لبناني نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية وقتل نحو ألفين منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان على مدى العام المنصرم، أغلبهم في الأسبوعين الماضيين. وقالت جماعة حزب الله إنها صدت عددا من العمليات البرية للقوات الإسرائيلية تضمنت مداهمات واشتباكات مباشرة.
دول تتحرك لإجلاء رعاياها من لبنان
الحرة / وكالات – واشنطن... دول عدة قررت إجلاء مواطنيها من لبنان عقب تصاعد الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل
وضعت عدة دول من مختلف أنحاء العالم خطط طوارئ لإجلاء رعاياها من لبنان بعد تصعيد كبير في القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله. ولم تنفذ أي دولة عملية إجلاء عسكرية واسعة النطاق بعد، لكن بعض الدول تنظم رحلات طيران عارض لمساعدة رعاياها في المغادرة فيما يرتب البعض بأنفسهم إجراءات المغادرة. فيما يلي بعض التفاصيل عن خطط الطوارئ، وفق ما نقلته رويترز:
أستراليا
وفرت السلطات لمواطنيها مئات المقاعد على متن طائرات لمغادرة لبنان، وأرسلت طائرة عسكرية إلى قبرص في إطار خطة طوارئ. ويمكن أن تشمل الخطة الطوارئ إمكانية الإجلاء بحرا، لكن السلطات الأسترالية حثت ما يقدر بنحو 15 ألفا من مواطنيها في لبنان على المغادرة جوا بينما ما زال مطار بيروت مفتوحا.
بلجيكا
ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية (بلجا) أن وزارة الخارجية نصحت المواطنين بمغادرة لبنان في أقرب وقت ممكن.
البرازيل
أرسلت البرازيل طائرة "إيرباص إيه330" تابعة لسلاح الجو لنقل البرازيليين الذين يريدون مغادرة لبنان. وتقول الحكومة إن هناك 3000 برازيلي يريدون العودة إلى بلدهم. وستغادر الطائرة وعلى متنها 220 شخصا من بيروت، الجمعة، مع القيام برحلتين أسبوعيا.
الصين
قالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" إن الحكومة أجلت بسلام أكثر من 200 مواطن صيني.
كندا
تشير تقارير إخبارية من كندا إلى أنها ستتعاون مع أستراليا في إجلاء رعايا البلدين بحرا. وذكرت صحيفة تورونتو ستار أن الخطة تتضمن التعاقد مع سفينة تجارية لنقل ألف شخص يوميا.
قبرص
أجلت قبرص 38 من رعاياها من بيروت، الخميس، على متن طائرة وفرتها اليونان. ويقدر عدد القبارصة في لبنان بما بين 1000 و1500.
الدنمارك
حثت وزارة الخارجية الدنمركية رعاياها على مغادرة لبنان في أسرع وقت ممكن لكنها قالت إنها لم تبدأ بعد عملية إجلاء إذ لا تزال هناك رحلات تجارية تغادر لبنان. وأضافت الوزارة في بيان أن خطوط طيران الشرق الأوسط اللبنانية ستسير رحلات إضافية من بيروت لوجهات في أوروبا لتلبية الطلب على مغادرة البلاد.
فرنسا
لم تصدر فرنسا أمرا بالإجلاء رغم وجود خطط منذ عدة أشهر. وتركز خطط الطوارئ الحالية على قبرص ومطار بيروت وتبحث أيضا عمليات إجلاء عبر تركيا. ولدى فرنسا سفينة حربية في المنطقة وستصل حاملة طائرات هليكوبتر فرنسية إلى شرق البحر المتوسط في الأيام المقبلة للاستعداد في حالة اتخاذ قرار بإجلاء الرعايا الأجانب من لبنان.
ألمانيا
قالت وزارة الخارجية الألمانية إنها ستنقل 219 مواطنا ألمانيا آخرين من لبنان، الجمعة، بينما تواصل إجلاء الموظفين غير الأساسيين وأسر العاملين في السفارة والمواطنين المعرضين للخطر طبيا. وقالت إنها ستدعم الآخرين الذين يحاولون المغادرة.
اليونان
أجلت اليونان 22 من رعاياها، الخميس، مع بعض القبارصة. وحثت وزارة الخارجية اليونانية مواطنيها على مغادرة لبنان وتجنب أي سفر إلى هناك. وتوجد فرقاطة على أهبة الاستعداد تحسبا لطلب أي مساعدة.
إيطاليا
قلصت إيطاليا عدد موظفيها الدبلوماسيين وعززت قوات الأمن في سفارتها في بيروت. وحث وزير الخارجية، أنطونيو تاياني، رعايا إيطاليا مرارا على مغادرة لبنان وسعى للحصول على ضمانات من إسرائيل بشأن سلامة الجنود الإيطاليين المشاركين في عمليات حفظ السلام في المنطقة.
اليابان
أرسلت اليابان طائرتي نقل عسكريتين من طراز سي-2 إلى لبنان أمس الخميس. والطائرتان مستعدتان لإجلاء المواطنين اليابانيين. ويوجد ما بين 40 إلى 50 مواطنا يابانيا في لبنان.
هولندا
قالت وزارة الدفاع الهولندية إن أمستردام تعتزم إرسال طائرة عسكرية لإعادة رعاياها من لبنان في رحلتين يومي الرابع والخامس من أكتوبر. وأضافت أن الرحلتين الجويتين إلى القاعدة الجوية العسكرية في آيندهوفن ستكونان متاحتين أيضا للأشخاص من دول أخرى في حال وجود مقاعد كافية.
بولندا
هبطت في وارسو، الجمعة، طائرة تقل عشرات البولنديين ومواطنين من دول أخرى كانوا يريدون مغادرة لبنان. وكانت بولندا قد أعلنت في وقت سابق أنها ستحد من أعداد الموظفين في سفارتها في بيروت.
البرتغال
نصح رئيس الوزراء، لويس مونتينيغرو، بعدم السفر إلى لبنان. وساعد لبنان في إجلاء عدد صغير من البرتغاليين المقيمين هناك.
رومانيا
قالت وزارتا الخارجية والدفاع في رومانيا، إن بوخارست أجلت 69 مواطنا من لبنان على متن طائرة عسكرية أمس الخميس. وذكرت وزارة الخارجية في وقت سابق هذا الأسبوع أن أكثر من 1100 مواطن روماني وأفراد أسرهم كانوا قد سجلوا وجودهم في لبنان في السفارة هناك.
روسيا
قال وزير الطوارئ الروسي إن البلاد بدأت في إجلاء مواطنيها من لبنان وإن رحلة خاصة غادرت بيروت الخميس على متنها أفراد أسر البعثة الدبلوماسية. وذكرت وكالة تاس أن نحو ثلاثة آلاف روسي ومواطنين من دول أخرى في رابطة الدول المستقلة يريدون مغادرة لبنان.
سلوفاكيا
سترسل سلوفاكيا طائرة عسكرية لنقل مواطنيها ورعايا دول أخرى إلى قبرص.
إسبانيا
قالت إسبانيا إنها تعتزم إرسال طائرتين عسكريتين لإجلاء ما يصل إلى 350 إسبانيا من لبنان.
تركيا
قالت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، إنها مستعدة لتنفيذ عملية إجلاء محتملة لأتراك من لبنان جوا وبحرا، وتعمل مع حوالي 20 دولة لإجلاء محتمل لرعايا أجانب عبر تركيا. وهناك نحو 14 ألف تركي مسجلون لدى القنصلية التركية في لبنان، لكن هذا العدد غير مؤكد.
بريطانيا
قالت الحكومة البريطانية، الجمعة، إنها خصصت رحلة جوية لمساعدة مواطنيها الراغبين في مغادرة لبنان يوم الأحد. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان: "لم تعد هناك رحلات مجدولة، على الرغم من أننا سنواصل مراجعة هذا الأمر"، مضيفة أن أكثر من 250 مواطنا بريطانيا غادروا لبنان على متن رحلات جوية استأجرتها الحكومة. ونقلت بريطانيا نحو 700 جندي إلى قبرص لتعزيز وجودها في المنطقة حيث تنشر بالفعل أصولا عسكرية تشمل سفينتين تابعتين للبحرية الملكية.
الولايات المتحدة
أمرت الولايات المتحدة بنشر العشرات من قواتها في قبرص للمساعدة في الاستعداد لأي سيناريوهات مثل إجلاء الأميركيين من لبنان. وقالت وزارة الخارجية، الثلاثاء، إنها تعمل مع شركات الطيران لزيادة عدد الرحلات الجوية من لبنان مع توفير مزيد من المقاعد للأميركيين.
إسرائيل تُحْكم حصارها العسكري على «حزب الله» وتقطع طرق إمداده
فرضت رقابة على المنافذ الجوية والبرية والبحرية
الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب... تستكمل إسرائيل حصارها العسكري على «حزب الله»، براً وبحراً وجوّاً؛ فبعد الحظر الذي فرضته على الطائرات المدنية الإيرانية والعراقية، ومنعها من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، على خلفية اتهامها بنقل أسلحة إلى الحزب، أقدمت على إقفال معبر المصنع، الذي يمثّل الشريان البرّي الحيوي، ويربط البقاع اللبناني بريف دمشق في سوريا، بينما تخضع السفن القادمة إلى المرافئ البحرية لرقابة دولية مشددة، سواء من قوات «اليونيفيل» أم من البحرية الإسرائيلية، بينما كان لافتاً كلام لوزير الأشغال العامة علي حمية الذي قال بعد زيارته رئيس البرلمان نبيه بري إنه «من الواضح أننا ذاهبون إلى حصار جوي وبري»، على الرغم من أن المطار مستمر بالعمل. ونفذت إسرائيل، فجر الجمعة، غارة على منطقة المصنع في شرق لبنان، على الحدود السورية؛ ما أدى إلى قطع الطريق الدولي بين البلدين. وأفاد وزير الأشغال في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسيّة»، بأن غارة إسرائيلية «استهدفت، فجر الجمعة، منطقة المصنع الحدودية بين لبنان وسوريا؛ ما أدى إلى قطع الطريق الدولي بين البلدين»، مشيراً إلى أن «الطريق الذي يعدّ ممراً رئيسياً للاحتياجات الإنسانية وعشرات الآلاف من اللبنانيين إلى سوريا بات مقطوعاً».
توقُّف حركة العبور
إقفال طريق المصنع أعقب ليلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة المتواصلة على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل «حزب الله»، وكانت من الأعنف التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ كثف حملة قصفه الجوي على لبنان في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي. وأدى قطع الطريق إلى توقّف حركة العبور بين لبنان وسوريا بالاتجاهين، ونتيجة الازدحام الشديد أُجبرت السيارات والمركبات على العودة من حيث أتت، واضطُرَّ مئات النازحين إلى الانتقال سيراً على الأقدام من لبنان إلى سوريا، وبالعكس. وتتهم إسرائيل «حزب الله» بنقل أسلحة من حليفته سوريا إلى لبنان عبر هذا الطريق.
حصار عسكري
رأى الخبير العسكري، العميد سعيد القزح، أن قصف معبر المصنع «يؤشر إلى أن إسرائيل مصممة على إحكام حصارها العسكري على (حزب الله)»، مؤكداً أن «قطع هذا الطريق الرئيسي الذي يربط لبنان بسوريا، قد يكون مقدمة لإقفال كل المعابر التي يمكن أن تشكِّل خطوط إمداد للحزب». وقال القزح لـ«الشرق الأوسط»: «عندما تعلن إسرائيل فرض حصار عسكري على (حزب الله) فهذا يعني أنها وضعت كلّ قنوات الإمداد تحت المراقبة المشددة وهدفاً لغاراتها الجوية، وبدأت ذلك مع حظر هبوط الطائرات المدنية الإيرانية والعراقية في مطار بيروت الدولي، ثم انتقلت إلى قصف المعابر البرية غير الشرعية في مناطق القاع والقصر في البقاع اللبناني، كما عمدت إلى استهداف شاحنات، زاعمة أنها تنقل صواريخ وأسلحة للحزب». ولا يقف الحصار الإسرائيلي عند حدود لبنان، بل أبعد من ذلك كثيراً. وأوضح العميد القزح أن «تتبُّع إسرائيل مسار أسلحة (حزب الله) يبدأ من معبر البوكمال عند الحدود السورية - العراقية، ويشمل كل الأراضي السورية. فالإسرائيلي يرى أن لبنان وسوريا ساحة واحدة، كما أن الأخيرة تعدّ الحديقة الخلفية للحزب، الذي يحوز مخازن للأسلحة ومصانع للصواريخ والمسيّرات، خصوصاً في منطقة مصياف التي نفّذت فيها القوات الإسرائيلية عملية إنزال جوي قبل أسابيع».
الموانئ تحت الرقابة
ومع أن إسرائيل لم تفرض حصاراً بحرياً، ولم تغلق حركة الملاحة أمام السفن القادمة إلى الموانئ اللبنانية، فإنها تضع كل الموانئ تحت الرقابة المشددة. وقال القزح: «كلّ السفن القادمة إلى لبنان تخضع للرقابة، وأحياناً التفتيش، من قبل القوات البحرية التابعة لقوات (اليونيفيل) وضمن تطبيق القرار 1701، وقد تُضطر البحرية الإسرائيلية إلى اعتراض بعض البواخر الآتية إلى لبنان»، مؤكداً أن «(حزب الله) سيتأثر سلباً بالحصار العسكري، خصوصاً إذا طال أمد الحرب». وقال: «صحيح أن الحزب يمتلك ترسانة كبيرة، لكن إذا بدأ الاجتياح البرّي واضطُرَّ إلى استخدام قوّة نارية هائلة، وإذا بقي الحصار محكماً ولم يعوّض الأسلحة التي يستخدمها، فإن ذلك سيؤثر في قدراته التسليحية، وهذا سيظهر مع تقدُّم الوقت».
«حزب الله»: لدينا ما يكفي
ورغم اعتراف «حزب الله» بتأثير الضربات الإسرائيلية على بنيته العسكرية والقتالية، بدءاً من استهداف العشرات من مخازن الأسلحة في جنوب لبنان والضاحية والبقاع، وانتهاءً باغتيال قادته وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصر الله، يؤكد مصدر مقرّب من الحزب أن الحصار العسكري «لن يضعف القدرات العسكرية البشرية والتسليحية». وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن الحزب «اكتسب خبرات كبيرة في السنوات الأخيرة، وهو يتكيّف سريعاً مع كل هذه التطورات، وسبق له أن مرّ بتجربة قاسية في (حرب تموز) 2006، وخرج منها منتصراً». وأضاف: «لدى الحزب ما يكفي من الاحتياطي الاستراتيجي لخوص حرب قاسية وصعبة تمتدّ أشهراً وربما سنوات».
تقرير: القتال المكثّف في لبنان سينتهي خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع
تل أبيب: «الشرق الأوسط»... نشرت «القناة 12» الإسرائيلية، الجمعة، تقريراً يفيد بأن مسؤولاً أمنياً إسرائيلياً أخبر أسر الرهائن بأن إدارة المؤسسة الأمنية ترجح أن القتال المكثف في الشمال سينتهي خلال أسبوعين أو 3 أسابيع. وأضاف المسؤول الأمني، وفق موقع «تايمز أوف إسرائيل»، أن الهدف هو الوصول إلى اتفاق دبلوماسي مع «حزب الله» يمكّن إسرائيل من ضمان صفقة أسرى. وكثّف الجيش الإسرائيلي قصفه ضد «حزب الله» منذ 23 سبتمبر (أيلول) بهدف إعادة سكان شمال إسرائيل الذين نزحوا جراء تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع لبنان، إلى منازلهم. وقتل كثير من كبار قادة «حزب الله» في ضربات جوية، وصولاً للأمين العام للحزب حسن نصر الله، في غارة استهدفت مقراً تحت الأرض في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت. وحشد الجيش الإسرائيلي كثيراً من الألوية المدرعة وآلاف الجنود قبالة الحدود الجنوبية للبنان، واشتبكت عناصر من «حزب الله» وجنود إسرائيليون بشكل مباشر خلال عمليات تسلل واستطلاع للجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية.
157 مليون دولار مساعدات أميركية للمتضررين من الصراع في لبنان
واشنطن: «الشرق الأوسط».. قالت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن الولايات المتحدة سنقدم مساعدات إنسانية جديدة بما يقرب من 157 مليون دولار لدعم السكان المتضررين من الصراع في لبنان والمنطقة. وأضافت الوزارة في بيان: «هذا التمويل سيلبي الاحتياجات الجديدة والحالية للنازحين داخليا واللاجئين داخل لبنان والمجتمعات التي تستضيفهم. كما ستدعم المساعدة أولئك الذين يفرون إلى سوريا المجاورة».
«أكسيوس»: أميركا تريد استغلال ضعف «حزب الله» للدفع نحو انتخاب رئيس لبناني
الشرق الاوسط...لا تزال الكتل النيابية في البرلمان اللبناني عاجزة بتوازناتها الحالية عن انتخاب رئيس للجمهورية
قال مسؤولون أميركيون إن «البيت الأبيض» يرغب في استغلال الضربة الكبيرة التي وجهتها إسرائيل لقيادة «حزب الله» وبنيته التحتية للدفع نحو انتخاب رئيس لبناني جديد خلال الأيام القادمة. وأضاف المسؤولون، وفقاً لموقع «أكسيوس»، أنه مع مقتل نصر الله ووصول «حزب الله» لأضعف حالاته منذ سنوات، تعتقد إدارة بايدن أن هناك الآن فرصة لإضعاف تأثير الحزب بشكل كبير على النظام السياسي اللبناني، و«المضي قدماً في انتخاب رئيس لبناني جديد ليس حليفاً للحزب». وتابعوا: «البيت الأبيض يرى الوضع الحالي في لبنان فرصة لكسر الجمود حول انتخاب رئيس لبناني، ويعتقد أن هذا يجب أن يكون الأولوية القصوى، حتى قبل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار بين إسرائيل و(حزب الله)». وأكد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، لـ«الشرق الأوسط»، الاثنين، رفضه ربط وقف إطلاق النار بمسار الانتخابات الرئاسية، قائلاً: «لا علاقة لأحد بموضوع انتخاب رئيس الجمهورية، ومن غير المسموح التدخل فيه؛ لأنه موضوع سيادي. ورغم أننا نرحب بأي مساعدة فإننا نرفض أي تدخلات ومحاولات إملاء». ويعاني لبنان من شغور في موقع رئاسة الجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون، في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وفشل البرلمان عدة مرات في انتخاب رئيس، كما فشلت كل المبادرات الساعية للتوصل إلى توافق بين القوى السياسية على شخصية تحوز على تأييد ثلثي أعضاء البرلمان.
إسرائيل تخترق دفاعات «حزب الله» بشكل «محدود» في بلدتين حدوديتين
إخلاء 3 مستشفيات وتحويل المنطقة الحدودية إلى «عسكرية»
الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا.. اخترقت القوات الإسرائيلية دفاعات «حزب الله» في بلدتين حدوديتين، وأجرت توغلاً محدوداً في بعض أحيائها، في ثالث أيام الهجوم البري الذي أطلقته على جنوب لبنان، بموازاة تحويل المنطقة الحدودية في القطاعين الشرقي والأوسط إلى منطقة عسكرية بالكامل، عبر استهداف «الدفاع المدني» والمُسعفين، وإغلاق المستشفيات العاملة، وإخلاء بعض البلدات المسيحية التي كانت لا تزال تستقبل نازحين من البلدات المجاورة. وقال مصدر أمني لبناني، لـ«الشرق الأوسط»، إن القوات الإسرائيلية دخلت بالفعل بعض أحياء بلدتيْ: يارون، المحاذية لمدينة بنت جبيل، وكفركلا المحاذية لمرجعيون، واصفة التوغل بـ«المحدود»، وذلك في أول اختراق فعلي منذ يوم الأربعاء الماضي، حين بدأ الجيش الإسرائيلي التوغل داخل الأراضي اللبنانية. وتبعد يارون عن كفركلا نحو 25 كيلومتراً، وتفصلهما عدة قرى تقع جميعها على الخط الحدودي. وتقع مبانٍ سكنية لبنانية على الشريط الحدودي مباشرة، خصوصاً في كفركلا والعديسة، وفي مارون الراس ويارون وعيترون. وتَلقى قوات المشاة، التي عبَرت الحدود اللبنانية، مقاومة من قِبل مقاتلي «حزب الله» الموجودين في المنطقة. وقال «حزب الله»، في بيان، إن مقاتليه استهدفوا «قوة لجنود العدو الإسرائيلي أثناء تقدمها باتجاه بيادر العدس غرب يارون، بقذائف المدفعية وبصلية صاروخية». وتُعد يارون بلدة ملاصقة للشريط الحدودي، وتشهد معارك منذ ثلاثة أيام، قال «حزب الله»، خلالها، إنه نصَبَ الكمائن وفجّر عبوات ناسفة بالقوات المتقدمة، كما استهدف دبابات ميركافا كانت تحاول التوغل من نقاط محاذية باتجاه الداخل اللبناني. أما كفركلا فتقع على الشريط الشائك مباشرة، وفشلت القوات الإسرائيلية على مدى ثلاثة أيام في اقتحامها. وقال الحزب، الجمعة، إن مقاتليه استهدفوا «قوة لآليات وجنود العدوّ في سهل مارون الراس، بقذائف المدفعية، وأوقعوا فيهم إصابات مؤكَّدة بين قتيل وجريح».
منطقة عسكرية
وتمهد إسرائيل للتوغل في العمق اللبناني بإخلاء المنطقة من سكانها بشكل كامل. وقال مصدر أمني لبناني إن إسرائيل «أرادت تحويل المنطقة الحدودية إلى منطقة عسكرية مغلقة، من خلال إفراغها من السكان»، لافتة إلى أن «القصف المتواصل للدفاع المدني وفِرق الإسعاف، واستهداف محيط المستشفيات، أرادت منه منع أي مظهر مدني في المنطقة يمكن أن يقدم خدمة طائرة للناس والمصابين، وهو ما سيدفع السكان إلى مغادرة المنطقة بالكامل». وبالفعل، أقفل مستشفى مرجعيون الحكومي أبوابه بعد «غارة إسرائيلية استهدفت سيارتيْ إسعاف عند مدخله الرئيسي»، وفق ما أكد مديره، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وقضى في الغارة التي نفّذتها مُسيّرة، مُسعفان، وأُصيب 7 آخرون، وفق ما قالت مصادر ميدانية. كما جرى إخلاء مستشفى ميس الجبل، ومستشفى بنت جبيل الحكومي. أما مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل فيعمل بالحد الأدنى. وقال مستشفى ميس الجبل الحكومي، في بيان، إنه أوقف عملياته «بسبب قطع الطرق وخطوط الإمداد (...)، وصعوبة وصول طاقمه إليه». وأفيد عن غارة من مُسيّرة قصفت قرب مستشفى تبنين الحكومي، أدت لسقوط إصابات. يُضاف ذلك إلى تعليق خدمات مستشفى قرب الضاحية الجنوبية، حيث أفاد «مستشفى السانت تريز» في منطقة الحدث، بـ«وقف خدماته الاستشفائية» بسبب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت محيطه، ليل أمس، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في مبناه ومُعداته.
قصف جوي مكثف
يأتي التوغل البري بموازاة قصف جوي عنيف شمل عشرات القرى في جنوب لبنان، وتركّز في وديان المنطقة الحدودية التي يُنظَر إليها على أنها قاعدة إسناد صاروخي للقوات التي تتصدى للتوغل الإسرائيلي، كما توفّر الدعم من خلال قصف تجمعات وتحشيدات القوات الإسرائيلية. وقد أشار «حزب الله»، في بياناته، إلى أنه قصف تجمعاً لآليات وجنود إسرائيليين في سعسع، بصاروخ بركان ثقيل، كما قصف تجمعات لجنود في كريات شمونة بصلية صاروخية. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 250 مقاتلاً من «حزب الله»، خلال العملية البرية، بينهم أكثر من 21 قائداً ميدانياً، من بينهم 5 قادة على مستوى الألوية، و10 من قادة السرايا، و6 قادة للفصائل. وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه قصف أكثر من 2000 موقع لـ«حزب الله» من الجو في جنوب لبنان، بالتزامن مع العمليات البرية. وأحصت وسائل إعلام محلية أكثر من 50 بلدة في الجنوب والبقاع، إضافة الى الضاحية جرى قصفها بحملات جوية مستمرة تنفذها إسرائيل.
«حزب الله» يتوقف عن نعي قتلاه وتشييعهم لأسباب أمنية و«معنوية»
وصل العدد يوم الاثنين الماضي إلى 510 عناصر
الشرق الاوسط....بيروت: كارولين عاكوم... منذ الاثنين الماضي توقّف «حزب الله» عن نعي عناصره بعدما كان قد وصل العدد إلى 510 عناصر، وهو ما فاق عددهم في حرب يوليو (تموز) 2006؛ إذ وصل إلى 450 شخصاً في ثلاثين يوماً من المواجهات، في حين قال الجيش الإسرائيلي الجمعة إن 250 مقاتلاً من «حزب الله» قُتلوا على مدى الأيام الأربعة الماضية بعدما أطلق عمليات برية في جنوب لبنان، بينهم 21 قيادياً. وبعدما اعتاد «حزب الله» نعي قتلاه يومياً كما تشييعهم في بلداتهم وتنظيم احتفالات تكريمية لهم بحضور مسؤولين فيه، غابت منذ يوم الاثنين الماضي بيانات النعي، بعدما كانت قد اقتصرت في الأيام الأخيرة على إصدار بيانات نعي مع الإشارة إلى أنه «تم تشييعه» أو «سيتم تشييعه» من دون ذكر المكان والزمان، مع إبقاء العبارة التي يعتمدها الحزب منذ بدء الحرب، وهي أنه «سقط شهيداً على طريق القدس». وآخر المقاتلين الذين نعاهم «حزب الله» في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، هما: أحمد عز الدين ومحمد عجمي، معلناً أنه «تم تشييعهما» في بلدة العباسية، في حين تشير مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه من ذلك الحين يتم التداول بخبر مقتل العناصر عبر المجموعات الإخبارية التابعة للقرى التي يتحدرون منها. ويأتي هذا التوقف عن النعي مع تصاعد العمليات العسكرية التي تشنّها إسرائيل على لبنان، وتحديداً على معاقل الحزب منذ 23 سبتمبر الماضي، مع ما عُرف بـ«هجمات البيجرز»، ومن ثم اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله. وتشير المعلومات إلى أن هناك عدداً كبيراً من القتلى المدنيين لا يزالون تحت الأنقاض في ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع والجنوب حيث تدور اشتباكات بين مقاتلي «حزب الله» والجيش الإسرائيلي الذي بدأ توغّلاً برياً قبل أيام. ويقول الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين، لـ«الشرق الأوسط» إن «حزب الله» توقف عن نعي مقاتليه يوم الاثنين الماضي، بعدما كان قد وصل عددهم إلى 510 مقاتلين، مشيراً إلى أن الأمر نفسه كان قد حصل في حرب 2006؛ إذ توقف الحزب عن نعي مقاتليه وكان العدد حينها 116، ليعود ويعلن، بشكل غير رسمي، بعد انتهاء الحرب أنه وصل إلى 450 عنصراً. ويعزو المحلل السياسي علي الأمين توقف «حزب الله» عن نعي مقاتليه إلى أسباب معنوية وأمنية، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «انطلاقاً من الوقائع والمعطيات على الأرض، من الواضح أن عدد قتلى (حزب الله) يتزايد نتيجة العمليات والهجمات الإسرائيلية، وبالتالي قد يكون الحزب لا يريد كشف الأسماء والأعداد، لا سيما إذا كانوا قُتلوا ضمن مجموعة كبيرة، أو أن يكشف أسماء معينة»، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من هذه الأسماء يُكشف في القرى التي يتحدر منها المقاتلون، «ما يمكن تسميته بالنعي الأهلي وليس الحزبي». ويرى الأمين أن التعويض عن النعي الحزبي بالنعي الأهلي له بعد معنوي ونفسي كي لا يظهر العدد الكبير للقتلى، متحدثاً كذلك عن أسباب تقنية على غرار ما يحصل مثلاً في المعارك البرية في جنوب لبنان حيث يقول الجيش الإسرائيلي إن هناك عدداً من القتلى سقطوا خلالها. ويوضح: «هناك عوامل ميدانية قد تؤثر على معرفة مصير المقاتلين، بحيث لا تكون المعلومات متوافرة وموثوقة بالكامل نتيجة انقطاع المسافات وغياب الاتصالات بين المجموعات التي تقاتل على الأرض». وحتى إذا تم الإعلان عن هوية المقاتلين في القرى، لا يتم تشييعهم كما جرت العادة منذ بدء الحرب في 8 أكتوبر (تشرين الأول)، بحيث يقتصر الأمر اليوم، بحسب الأمين، على عمليات دفن خوفاً من استهداف التجمعات، إضافة إلى أن القرى باتت شبه خالية وغادرها أهلها، وهو الأمر نفسه بالنسبة إلى ضاحية بيروت الجنوبية. وهذا التشييع «المحدود» لا يقتصر فقط على مقاتلي «حزب الله»، بل ينسحب على معظم الذين يُقتلون في القصف الإسرائيلي من المقاتلين والمدنيين، للأسباب الأمنية نفسها، إضافة إلى نزوح العائلات التي من المفترض أن تشارك في التشييع. وبحسب الأرقام الرسمية، قُتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 سبتمبر على جنوب لبنان وشرقه، وكذلك ضاحية بيروت الجنوبية، في حين قُدّر عدد النازحين بنحو مليون و200 ألف شخص. ومن بين القتلى نحو 97 عامل إسعاف وإنقاذ قُتلوا بنيران إسرائيلية، بينهم أربعون قضوا خلال الأيام الثلاثة الماضية، على ما أفاد وزير الصحة فراس أبيض الخميس.
إسرائيل تعلن القضاء على 250 عنصراً من «حزب الله» خلال العملية البرية
الجيش الإسرائيلي ضرب مقر استخبارات «حزب الله»... والهدف خليفة نصر الله
بيروت: «الشرق الأوسط»... أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، القضاء على أكثر من 250 عنصراً من «حزب الله» اللبناني، خلال عمليات الجيش في جنوب لبنان، منذ أن بدأت قواته هجوماً برياً في المنطقة في وقت متأخر من يوم (الاثنين) الماضي. بدوره، أعلن «حزب الله» اليوم أن مقاتليه استهدفوا بالمدفعية قوة إسرائيلية تقدمت في منطقة حدودية في جنوب لبنان، في إطار المواجهات البرية المستمرة بين الطرفين منذ مطلع الأسبوع. وذكر الحزب في بيان أنّ مقاتليه «استهدفوا قوة لجنود العدو الإسرائيلي أثناء تقدمها باتجاه بيادر العدس غرب يارون بقذائف المدفعية وبصلية صاروخية» بعد هجوم مماثل صباحاً، مؤكداً أنه يواصل استهداف تجمعات جنود في شمال إسرائيل. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن من بين مقاتلي «حزب الله» الـ250 الذين قُتلوا خلال العملية البرية، هناك ما لا يقل عن 21 «قائداً ميدانياً»، من بينهم 5 قادة على مستوى الألوية، و10 من قادة السرايا، و6 قادة للفصائل، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية. وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه قصف أكثر من 2000 موقع لـ«حزب الله» من الجو في جنوب لبنان، بالتزامن مع العمليات البرية. وأشار المتحدث باسم الجيش إلى أن الجيش لا يزال «يقيم الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية» في جنوب بيروت، مساء أمس (الخميس). وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي استهداف المقر المركزي لاستخبارات «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس (الخميس). وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور له على موقع «إكس»، «قصف جيش الدفاع (الإسرائيلي) أمس بشكل موجه بدقة مقر الاستخبارات المركزي لـ«حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية». وكانت طائرات حربية إسرائيلية، شنّت في الساعات الأولى من صباح الجمعة، أعنف غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بدء موجة القصف الأخيرة في 23 سبتمبر (أيلول)، وسط تقارير أولية أفادت باستهداف هاشم صفي الدين، أبرز مرشح لخلافة زعيم «حزب الله» حسن نصر الله. ولساعات بعد الغارات، عملت إسرائيل على فرض رقابة جوية صارمة على المكان المستهدف. وأفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن المسيرات الإسرائيلية لم تفارق أجواء المنطقة المستهدفة في الجهة الجنوبية من الضاحية. وأفاد شاهد بأن مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً على مجموعة من المسعفين في المنطقة، فيما تلقى مركز الدفاع المدني في منطقة الحدث، وهو الأقرب جغرافياً إلى المنطقة المستهدفة اتصالاً هاتفياً إسرائيلياً، محذراً من إرسال أية سيارات إسعاف إلى المنطقة، وهدد باستهدافها فوراً. وفي وقت لاحق، أكد بيان لـ«حزب الله»، ظهر الجمعة، مقتل أحد عناصر الدفاع المدني في الغارة، لكنه تجنب التعليق بالنفي أو التأكيد على تقارير استهداف صفي الدين. ونقلت «القناة الـ14» الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن صفي الدين هو المستهدف من الضربة. لكن لم يتسن التحقق من مصيره بشكل فوري. كذلك نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن الغارات «استهدفت اجتماعاً لقيادة الحزب ضم صفي الدين». وإذا صحت هذه التقارير، فسيشكّل اغتياله ضربة هي الأكبر لإيران وللحزب منذ اغتيال نصر الله. ودوَّت أصوات انفجارات قوية في بيروت، في الساعات الأولى من الجمعة، وبدت الضاحية الجنوبية، معقل الحزب، «كأنها مطوّقة بحزام من النيران». وقدَّرت مصادر أمنية أن الضربات أكبر من تلك التي اغتالت أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله الأسبوع الماضي، وشهدت إسقاط 80 قنبلة تزن كل منها نحو طن. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أنّ «سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية»، في حين أشار مصدر مقرب من الحزب أنّ عدد الغارات بلغ «إحدى عشرة ضربة إسرائيلية متتالية» وأحدثت دوياً قوياً اهتزت معه الأبنية، ووصل صداها وفق شهود عيان إلى مناطق تقع خارج نطاق بيروت وضواحيها. وأصدر الجيش الإسرائيلي، بعد ضرباته العنيفة على الضاحية الجنوبية، إنذاراً عاجلاً إلى سكان الضاحية. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، على منصة «إكس»: «إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديداً المتواجدين في المبنى المحدد في الخريطة والواقع في حي الحدث والمباني المجاورة له، أنتم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله)، حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على مدى الزمني القريب». وأضاف: «من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذا المبنى والمباني المجاورة فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».