أخبار فلسطين..والحرب على غزة..مقتل 29 في قصف إسرائيلي على غزة مع إطلاق صواريخ من القطاع..شلل في الضفة بعد «مجزرة طولكرم»..وإسرائيل تحدد هويات 7 «نشطاء» قتلتهم..الجيش الإسرائيلي: مقتل جنديين بانفجار مسيرة أُطلقت من العراق..وإصابة 25..هيئة البث الإسرائيلية: الجيش يستعد لتوسيع عملياته في جنوبي لبنان..«القناة 13 الإسرائيلية»: مجلس الوزراء الأمني اتخذ قراراً بالرد على هجوم إيران..محللون: صواريخ إيران شكلت تحديا أمام الدفاعات الإسرائيلية في بعض المواقع..معرض في سويسرا يحتضن آثار غزة: تدميرها المُتعمَّد «جريمة حرب»..جدعون ساعر..غريم نتنياهو الذي ناصره في «حكومة الحرب»..اليهود يحتفلون به هذا الأسبوع..ماذا نعرف عن رأس السنة العبرية؟..
السبت 5 تشرين الأول 2024 - 4:38 ص 252 0 عربية |
مقتل 29 في قصف إسرائيلي على غزة مع إطلاق صواريخ من القطاع..
الشرق الاوسط...قال مسعفون إن غارات شنها الجيش الإسرائيلي على أنحاء غزة أودت بحياة 29 فلسطينياً على الأقل، الجمعة، كما دوّت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل بعد تجدد إطلاق الصواريخ من القطاع الفلسطيني. وتشير الهجمات الصاروخية الجديدة إلى أن الجماعات المسلحة بقيادة حركة «حماس» في غزة لا تزال قادرة على إطلاق القذائف على إسرائيل على الرغم من الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي المستمر منذ عام، والذي حول مساحات شاسعة من القطاع إلى حطام. وقال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، إن صفارات الإنذار دوّت في جنوب إسرائيل للمرة الأولى منذ نحو شهرين. وأضاف، في إشارة إلى الذكرى السنوية للهجوم الذي شنته «حماس» عبر الحدود وأشعل فتيل الحرب على غزة: «بعد مرور ما يقرب من عام على السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، لا تزال (حماس) تهدد مدنيينا بإرهابها وسنواصل عملياتنا ضدهم». ويدور قتال بين إسرائيل و«حماس» منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، وأَسْر نحو 250 رهينة، وفق إحصاءات إسرائيلية.
شلل في الضفة بعد «مجزرة طولكرم»..وإسرائيل تحدد هويات 7 «نشطاء» قتلتهم
بينهم القيادي الكبير في «حماس» زاهي ياسر عبد الرازق عوفي
الشرق الاوسط....رام الله: كفاح زبون... قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، إنه حدد هويات 7 «نشطاء إرهابيين» على الأقل من بين قتلى غارته (الخميس) على مدينة طولكرم بالضفة الغربية. واستهدفت الغارة القيادي الكبير في حركة «حماس»، زاهي ياسر عبد الرازق عوفي «الذي كان يخطط لهجوم وشيك»، بحسب الجيش الإسرائيلي. وأكدت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، مقتل عوفي في الضربة الإسرائيلية. وأعلنت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية عن مقتل 18 شخصاً في الغارة. ووفقاً للجيش الإسرائيلي، تم التأكد من أن سبعة قتلى على الأقل أعضاء في حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، من بينهم غيث رضوان، الذي يقول الجيش إنه «قائد كبير في حركة الجهاد الإسلامي». وذكرت بعض التقارير الفلسطينية أن رضوان عضو في «كتائب شهداء الأقصى» الجناح العسكري لحركة «فتح». وعاشت الضفة الغربية (الجمعة) على وقع التصعيد الإسرائيلي الكبير في طولكرم (شمال)، بعد ضربة جوية هي الأولى من نوعها في المدينة منذ الانتفاضة الثانية التي اندلعت عام 2000، وشكَّلت منحنى خطيراً في طبيعة وشكل وحجم الهجمات في الضفة. وأصاب إضراب (الجمعة) الحياة في الضفة الغربية بالشلل، وكان استجابةً لنداء قوى وطنية وإسلامية تنديداً بمجزرة طولكرم. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن «الاحتلال قصف مقهى شعبياً في مخيم طولكرم أثناء وجود تجمُّع شبابي هناك، وبعد قليل من استقبال أسير أُطْلِقَ سراحه من السجون الإسرائيلية بعد 20 عاماً»، وشارك فيه كثير من المسلحين. وأظهرت بعض الفيديوهات حجم الضربة الكارثية على المقهى الموجود في منطقة مكتظة بالبيوت والناس، وكيف حولت الجثامين إلى أشلاء، وتركت أخرى شديدة التشوه. واضطُرَّ الفلسطينيون إلى جمع بعض الأشلاء في علب «كرتونية» ونقلها إلى المشفى في حالة غضب شديد. وأكد محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة أن «مجزرة الاحتلال في مخيم طولكرم تضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي تستهدف أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان، وبداية حرب إبادة أوسع». وصعَّدت إسرائيل هجماتها في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقتلت أكثر من 720 فلسطينياً، في هجمات متفرقة اتسمت بإعادة استخدام الطائرات في عمليات اغتيال، وتنفيذ عمليات واسعة. وتقول الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إن الوضع الأمني في الضفة قد يتطور إلى انتفاضة، ولذلك خصص الجيش بالفعل موارد كبيرة للضفة الغربية، ودفع بـ3 كتائب احتياط إلى الضفة، قبل أيام، لأهداف «تشغيلية ودفاعية»، وللقيام بمهام «عملياتية»، وذلك بعد تقييم للوضع الأمني أجرته قيادة منطقة المركز في الجيش. وجاء القرار الذي تَحَدَّثَ عن تعزيز الدفاع وسط تصاعد الصراع في المنطقة، وقبل قليل منذ ذكرى السابع من أكتوبر. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن عدد الإنذارات التي يتعامل معها النظام الأمني في الضفة الغربية أصبح هائلاً، بينما ينهمك الجيش وجهاز «الشاباك» في محاولة منع انتفاضة جديدة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الهجوم على طولكرم استهدف منع هجوم مخطَّط له في ذكرى السابع من أكتوبر. وأصدر الجيش الإسرائيلي بياناً، السبت، قال فيه إنه بالتعاون مع «الشاباك» اغتيل في طولكرم قائد «حماس» زاهي عوفي الذي «خطَّط لتنفيذ عملية إرهابية داخل إسرائيل على المدى الزمني الوشيك»، بالإضافة إلى «تصفية قادة بارزين آخرين في الشبكة». وأكد الجيش أن طائرة حربية هاجمت المكان استناداً إلى توجيهات استخباراتية من «الشاباك» في منطقة طولكرم، وقضت على عوفي، الذي «خطط وقاد محاولة تنفيذ عملية تفجير سيارة مفخخة في منطقة عطارة في 2 سبتمبر (أيلول) 2024. وفي إطار دوره، قام بتزويد كثير من النشطاء في المنطقة بالأسلحة، وكان يخطط لتنفيذ كثير من العمليات الإرهابية الكبيرة الأخرى ضد البلدات في يهودا والسامرة (أي الضفة) وفي عمق إسرائيل، بما في ذلك عملية كان ينوي تنفيذها على المدى الزمني الوشيك». وأضاف الجيش: «خلال الهجوم، جرى القضاء على عدد آخر من النشطاء الرئيسيين الآخرين». والهجوم على طولكرم جاء في سياق سلسلة هجمات تركز أصلاً على شمال الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، وهي مسألة ارتدت على إسرائيل من مناطق أخرى تابعة للضفة. والثلاثاء، هاجم فلسطينيان انطلقا من مدينة الخليل جنوب الضفة، إسرائيليين في يافا، وقتلا 8 منهم. وأدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، «المجازر الإسرائيلية المتصاعدة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية»، محمّلاً «حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة طولكرم». وقال أبو ردينة إن «استمرار الحرب الشاملة التي تشنها الحكومة اليمينية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ومقدساتهم، هو الذي جر المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار». وحمَّلت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية «تبعات هذا العدوان المتواصل والمتصاعد ضد شعبنا منذ نحو عام»، ودعتها إلى «التدخل الفوري لوقف هذه المجازر الإسرائيلية التي تدعمها بالسلاح والمال والغطاء السياسي». أما حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» فدعتا الفلسطينيين إلى التمسك بالمقاومة. وقالت «حماس» إن «مجزرة الاحتلال ضد شعبنا في مخيم طولكرم تصعيد خطير لن يثبِّط عزيمة شعبنا ومقاومتنا». وتابعت أن «المقاومة في الضفة لا تهزها الضربات، بل تزيدها عزماً ومضياً، ولن تسمح للاحتلال بتنفيذ مخططاته الخبيثة الرامية إلى تصفية قضيتنا». وقالت «الجهاد»، من جهتها، «إن هذه الجرائم التي يتمادى العدو في ارتكابها تضع شعبنا أمام خيار وحيد، وهو التمسك بالمقاومة دفاعاً عن أرضنا ووطننا ومستقبل أبنائنا، وتصعيد المقاومة ضد جنوده ومستوطنيه في كل مكان». ودعت الحركتان الفلسطينيين إلى حشد مسيرات الغضب وإعلان النفير في «جمعة رفع العدوان عن غزة ولبنان».
للمرة الأولى منذ بداية الحرب تنجح عمليات مجموعات عراقية بإيقاع قتلى وجرحى
الجيش الإسرائيلي: مقتل جنديين بانفجار مسيرة أُطلقت من العراق.. وإصابة 25
الراي....أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين في انفجار مسيرة أطلقت من العراق باتجاه شمال الجولان. وأضاف أن 25 جنديا أصيبوا في الهجوم منهم اثنان في حالة خطيرة. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه للمرة الأولى منذ بداية الحرب تنجح عمليات مجموعات شيعية عراقية بإيقاع قتلى وجرحى. وأفادت وسائل إعلام عبرية أن الدفاعات الجوية فشلت برصد المسيرة العراقية ولم تفعل الإنذارات. وذكرت أن القتيلين هما الرقيب دانيال أفيف حاييم والعريف طال درور من لواء غولاني.
هيئة البث الإسرائيلية: الجيش يستعد لتوسيع عملياته في جنوبي لبنان
الراي... أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته في جنوبي لبنان. وأضافت أنه جيش الاحتلال سيدفع بلواءين إضافيين إلى جنوبي لبنان.
«القناة 13 الإسرائيلية»: مجلس الوزراء الأمني اتخذ قراراً بالرد على هجوم إيران
الراي....أعلنت القناة 13 الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن مجلس الوزراء الأمني اتخذ قرارا بالرد على هجوم إيران. وذكرت القناة أن إسرائيل تريد ألا يؤدي الرد على إيران إلى تبادل الضربات في المستقبل القريب. من ناحية أخرى، أشارت القناة إلى إن إيران كثفت خلال الأسبوعين الماضيين تزويد حزب الله بالسلاح من سورية فوق الأرض وتحتها.
بايدن: يجب التفكير في بدائل أخرى تتجنب ضرب حقول النفط الإيرانية
البيت الأبيض: يوم الذكرى السنوية لهجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل سيكون يوما أليما
الراي...قال البيت الأبيض إن يوم الذكرى السنوية لهجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل سيكون يوما أليما. يأتي ذلك فيما حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل على عدم استهداف منشآت نفطية إيرانية ردا على هجوم صاروخي نفذته طهران هذا الأسبوع. وقال بايدن للصحافيين «لو كنت مكانهم، كنت سأفكر ببدائل غير ضرب حقول النفط»، وذلك غداة حديثه عن إجراء «نقاشات» في شأن ضربات إسرائيلية مماثلة.
16 شهيداً في غارة إسرائيلية على مخيم طولكرم أدت إلى استشهاد القيادي في «حماس» زاهي عوفي
الجريدة...في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد نحو 16 فلسطينياً في قصف إسرائيلي، طال مخيم طولكرم في شمال الضفة الغربية المحتلة، قال جيش الاحتلال إنه نفذ غارة جوية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة أدت إلى استشهاد القيادي في حركة حماس زاهي ياسر عوفي. وأحصت الوزارة في بيان «16 شهيداً جراء قصف الاحتلال على مخيم طولكرم». من جهته، أفاد الجيش في بيان أنه في إطار عملية مشتركة مع جهاز الأمن (الشاباك) «شنّ سلاح الجو غارة في طولكرم»....
محللون: صواريخ إيران شكلت تحديا أمام الدفاعات الإسرائيلية في بعض المواقع
الحرة / ترجمات – واشنطن... صور الأقمار الصناعية، أظهرت أن قاعدة نيفاتيم في جنوب إسرائيل، تلقت ما يصل إلى 32 صاروخا إيرانيا
تجاوز الهجوم الصاروخي الكثيف الذي شنته إيران هذا الأسبوع على إسرائيل الدفاعات الجوية الإسرائيلية في بعض المناطق، رغم أنه تسبب بأضرار محدودة فقط، وفق ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن باحثين مستقلين فحصوا صورا للأقمار الصناعية تخص الهجمات. هذا التقييم يعني أن أي هجمات إيرانية جديدة ضد إسرائيل، إذا تم تنفيذها، قد تكون لها عواقب أكثر خطورة إذا استهدفت البنية التحتية المدنية أو المناطق السكنية المكتظة بالسكان، وفق الصحيفة. وتابعت الصحيفة "هذه مسألة هامة تنظر فيها إسرائيل وهي تفكر في ردها العسكري". وقد هددت طهران بشن ضربات على محطات الطاقة ومصافي النفط الإسرائيلية إذا ضربت إسرائيل الأراضي الإيرانية في الهجوم المضاد المتوقع خلال الأيام القادمة. وعلى عكس هجوم 13 أبريل، عندما أطلقت إيران عددا كبيرا من صواريخ كروز البطيئة نسبيا والطائرات المسيرة، كان الهجوم الصاروخي، الثلاثاء، يتكون حصريا من حوالي 180 صاروخا باليستيا أسرع بكثير، وهو "واحد من أكبر الهجمات من نوعها في تاريخ الحروب"، وفق تقرير الصحيفة الأميركية. ويقول المحللون إن معظم هذه القذائف كانت من أحدث الصواريخ الباليستية الإيرانية، مثل صواريخ "فتاح-1" و"خيبر شكن". وقال أولريش كوهن، رئيس قسم الأبحاث للحد من التسلح في معهد أبحاث السلام والسياسات الأمنية في هامبورغ بألمانيا: "كلما كان الصاروخ أسرع، كان اعتراضه أصعب، هذا أمر بسيط فيزيائيا". وأضاف: "بالتأكيد، من الأصعب الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، وخاصة إذا كان هناك عدد كبير منها يستهدف مكانا محددا، لأن ذلك يتيح القدرة على إرباك الدفاعات المضادة للصواريخ، وهو ما حدث بالضبط في إسرائيل". أظهرت صور الأقمار الصناعية، الثلاثاء، أن قاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل، وهي مقر طائراتها المقاتلة من طراز F-35، تلقت ما يصل إلى 32 صاروخا إيرانيا، أغلبها تمكن من الوصول إلى محيط القاعدة، وفقا لتحليل أجراه جيفري لويس من معهد ميدلبيري للدراسات الدولية في مونتيري، كاليفورنيا. وقال لويس: "ثلاثون صاروخا هو عدد كبير من الصواريخ". وأضاف: "لدينا أفكار مبالغ فيها حول فعالية الدفاعات الجوية. لدينا هذا التصور الشعبي بأن الدفاعات الصاروخية أكثر فعالية أو متاحة أكثر مما هي عليه في الواقع". رغم أن إسرائيل تشغل أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة مثل "آرو 2" و"آرو 3" التي تم إنتاجها بالتعاون مع الولايات المتحدة، فإن عدد الاعتراضات المتاحة محدود وهي أكثر تكلفة من الصواريخ الإيرانية القادمة، وفقًا للويس. وأضاف أنه غالبا ما يتطلب الأمر استخدام عدة اعتراضات لمحاولة إيقاف هدف باليستي واحد. ولم تتوفر حتى الآن صور عالية الدقة لقاعدة "تل نوف" الجوية، التي كانت هدفا رئيسيا آخر، الثلاثاء. وأظهرت لقطات فيديو من المنطقة ما بدا أنه انفجارات ثانوية، ما يشير إلى أن الذخائر أو الدفاعات الجوية هناك قد تعرضت للإصابة. وقد سقطت إحدى القذائف أيضا في شمال تل أبيب، على بعد مئات الأمتار من مقر وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد". وتحتاج الصواريخ الإيرانية إلى السفر حوالي 885 كلم للوصول إلى إسرائيل، وقد أثبتت عدم دقتها نسبيا في هذه المسافات الطويلة، بحسب الصحيفة. وتظهر صور نيفاتيم أن معظم الصواريخ أصابت مناطق فارغة من القاعدة الشاسعة أو الطرقات. ويبدو أن صاروخا واحدا فقط أصاب حظيرة طائرات، وليس من الواضح ماذا كان بداخلها. ولا تُظهر صور الأقمار الصناعية أي أضرار للطائرات. يذكر أن الجيش الإسرائيلي قال إن قاعدة نيفاتيم تعمل بشكل طبيعي، حيث أطلقت الطائرات المتمركزة هناك ضربات جوية في جميع أنحاء المنطقة في الأيام الأخيرة. وكانت إسرائيل أعلنت في الأول من أكتوبر الجاري، أن إيران أطلقت في اتجاهها نحو 200 صاروخ بالستي تمّ اعترض الجزء الأكبر منها بواسطة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية. وساهمت كذلك القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة في اعتراض الصواريخ، بالإضافة إلى الأردن. وقبل ذلك، في أبريل الماضي، نفّذت إيران هجوما صاروخيا مماثلا على إسرائيل ردّا على قصف قنصليتها في دمشق الذي اتهمت به الدولة العبرية. واستخدمت في ذاك الهجوم مسيّرات وصواريخ تمّ اعتراضها على نطاق واسع. وكانت تلك المرة الأولى على الإطلاق التي تقصف فيها إيران الأراضي الإسرائيلية مباشرة. وتوعّدت إسرائيل بالردّ على الهجوم الإيراني "في الوقت والتاريخ" اللذين ستختارهما. في المقابل، حذّرت طهران من "هجمات مدمّرة" على إسرائيل إذا ردّت على الهجوم الإيراني بالصواريخ البالستية. لكنّ واشنطن أكّدت أن هجوم إيران ستكون له "عواقب". بينما حضّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، إسرائيل على عدم استهداف منشآت نفطية إيرانية.
ترامب يقول إن على إسرائيل "ضرب" المنشآت النووية الإيرانية
الحرة / وكالات – واشنطن... ترامب ذكر أنه يجدر على إسرائيل ضرب منشآت إيران النووية
أكد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أن على إسرائيل ضرب المنشآت النووية في إيران، ردا على هجوم أطلقته الأخيرة تجاه الدولة العبرية قبل أيام. وفي حديثه في ولاية نورث كارولينا، أشار المرشح الجمهوري للبيت الأبيض إلى سؤال طُرح على الرئيس الأميركي، جو بايدن، في منتصف الأسبوع حول إمكانية استهداف إسرائيل منشآت نووية إيرانية. وقال ترامب: "لقد طرحوا عليه هذا السؤال، وكان ينبغي أن تكون الإجابة 'اضربوا النووي أولا واهتموا بالباقي لاحقا'"، وفق ما نقلته فرانس برس. وأتى تعليق ترامب عقب تصريحات لبايدن، الجمعة، حض فيها إسرائيل على الامتناع عن ضرب المنشآت النفطية في إيران. وقال الرئيس الأميركي، الجمعة، إنه سيفكر في بدائل لضرب حقول النفط الإيرانية لو كان في مكان إسرائيل، وذكر أنه يعتقد أن إسرائيل لم تتوصل بعد إلى كيفية الرد على إيران. وأضاف بايدن في إفادة صحفية بالبيت الأبيض أن على إسرائيل البحث عن بدائل لاستهداف منشآت نفطية إيرانية. وكانت واشنطن أكدت أن هجوم إيران ستكون له "عواقب". وتحدث بايدن، الخميس، عن "نقاشات" جارية بشأن ضربات إسرائيلية محتملة ضد منشآت نفطية إيرانية. وأعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت في اتجاهها نحو 200 صاروخ بالستي تمّ اعترض الجزء الأكبر منها بواسطة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية. وساهمت كذلك القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة في اعتراض الصواريخ، بالإضافة الى الأردن. في أبريل، نفّذت إيران هجوما صاروخيا مماثلا على إسرائيل ردّا على قصف قنصليتها في دمشق الذي اتهمت به إسرائيل. واستخدمت في ذاك الهجوم مسيّرات وصواريخ تمّ اعتراضها على نطاق واسع. وكانت تلك المرة الأولى على الإطلاق التي تقصف فيها إيران الأراضي الإسرائيلية مباشرة.
الأمم المتحدة: الغارة الإسرائيلية في طولكرم "غير مشروعة"
فرانس برس... دانت الأمم المتحدة، الجمعة، الغارة الإسرائيلية التي اعتبرتها "غير مشروعة" في طولكرم، الخميس، والتي قالت إسرائيل إنها استهدفت قيادي في حركة حماس. والخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 18 فلسطينيا بقصف جوي إسرائيلي طال مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية. من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه وفي إطار عملية مشتركة مع جهاز الأمن (الشاباك) "شنّ سلاح الجو غارة في طولكرم". وقالت اللجنة الشعبية المسؤولة عن إدارة المخيم لوكالة فرانس برس إن مقاتلة إف-16 قصفت مبنى وسط المخيم. وأعلن الجيش وجهاز الاستخبارات الإسرائيليان في بيان مشترك أنّ القصف استهدف قائد الجناح المسلح لحركة حماس في منطقة طولكرم ياسر عبد الرازق عوفي. واتهم الجيش عوفي بـ"التخطيط لتنفيذ عملية إرهابية وشيكة داخل إسرائيل". وهذه الحصيلة هي من الأعلى التي تحصدها غارة جوية إسرائيلية في الضفة الغربية من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية قبل أكثر من عقدين. وشهدت الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق للحركة في السابع من أكتوبر. ومنذ ذلك الحين، قتلت القوات الإسرائيلية أو مستوطنون ما لا يقل عن 699 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
معرض في سويسرا يحتضن آثار غزة: تدميرها المُتعمَّد «جريمة حرب»
يضمّ جِراراً وتماثيل صغيرة وشواهد مقابر ومصابيح زيت
الإرث مرايا الشعوب (أ.ف.ب)
جنيف: «الشرق الأوسط»..... تُبرز عشرات القطع الأثرية المُستخرجة من أرض غزة، هوية القطاع الذي يعاني الحرب منذ نحو سنة، من خلال معرض في سويسرا بعنوان «تراث في خطر». ويستضيف متحف جنيف للفنون والتاريخ معرضاً يضمّ 44 قطعة من غزة، مملوكة للسلطة الفلسطينية، من بينها جِرار وتماثيل صغيرة وشواهد مقابر ومصابيح زيت، إلى جانب بضع عشرات من القطع الأثرية الأخرى من السودان وسوريا وليبيا. ورأت أمينة المعرض الذي يُقام من 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي إلى 9 فبراير (شباط) المقبل، بياتريس بلاندان، أنّ «هذه المعروضات جزء من روح غزة، إنها الهوية»، مؤكدة أنّ التراث «هو في الواقع تاريخ هذا القطاع، وتاريخ الناس الذين يسكنونه». وتشكّل القطع الـ44 جزءاً من مجموعة واسعة تضم أكثر من 530 قطعة محفوظة داخل صناديق في حظيرة آمنة بجنيف منذ عام 2007، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
هذه المعروضات جزء من روح غزة (أ.ف.ب)
ويُقام المعرض بمناسبة الذكرى الـ70 لتوقيع معاهدة لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلّح، ويركّز على مسؤولية المتاحف في حماية الممتلكات الثقافية بمواجهة التدمير والنهب والصراعات، ويذكّر بأنّ التدمير المتعمد للتراث يُعَدُّ جريمة حرب. ولاحظ عضو السلطة التنفيذية لمدينة جنيف، ألفونسو غوميز، أنّ «القوى الظلامية أدركت أنّ الممتلكات الثقافية هي مسألة حضارية؛ لأنها لم تتوقّف يوماً عن الرغبة في تدمير هذا التراث، كما هي الحال في الموصل». أما مدير متحف جنيف للفنون والتاريخ، مارك أوليفييه والر، فأسف لكون «معتدين كثر يعمدون في حالات النزاعات إلى المسّ بالتراث الثقافي؛ لأنّ ذلك يعني طبعاً محو هوية شعب وتاريخه». لكنه شدَّد على أنّ «ثمة متاحف وقواعد واتفاقات تحمي هذا التراث لحُسن الحظّ». ودفعت المواقع الثقافية ثمناً باهظاً منذ الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة رداً على العملية التي نفذتها حركة «حماس» الفلسطينية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
التراث هو تاريخ الناس الذين يسكنون القطاع (أ.ف.ب)
ورصدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) أضراراً لحقت بـ69 موقعاً ثقافياً منذ بداية الحرب حتى 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، استناداً إلى صور الأقمار الاصطناعية، من بينها 10 مواقع دينية و7 أثرية، و43 مبنى ذا أهمية تاريخية و/أو فنية، و6 نصب، ومستودعان للأغراض الثقافية، ومتحف واحد. وشدّد المتحف على أنّ «القيمة التراثية لقطع غزة المحفوظة في جنيف تبدو أكبر»؛ نظراً إلى أنّ التراث الثقافي الفلسطيني أصبح راهناً «ضحية للتدمير أكثر من أي وقت مضى». وأُحضرت هذه الآثار التي توضح جوانب من الحياة اليومية المدنية والدينية من العصر البرونزي إلى العصر العثماني، إلى جنيف عام 2006 لعرضها في معرض بعنوان «غزة على مفترق طرق الحضارات»؛ افتتحه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وكانت هذه القطع ملكاً للسلطة الفلسطينية ولرجل الأعمال الفلسطيني جودت الخضري الذي باع تلك العائدة إليه عام 2018. لكنّ هذه القطع التي كان من المقرّر أن تشكل في المستقبل مجموعة المتحف الأثري في غزة، بقيت لـ17 عاماً عالقة في جنيف؛ إذ لم يتسنَّ يوماً توفير الظروف الملائمة لإعادتها إلى القطاع بأمان.
المسّ بالتراث محو هوية شعب وتاريخه (أ.ف.ب)
علّقت بلاندان: «في الوقت الذي كان مقرراً فيه نقلها مجدّداً إلى غزة، طرأت سيطرة (حماس) على القطاع، وحصلت توترات جيوسياسية بين فلسطين وإسرائيل». ولاحظت أنّ هذه العرقلة التي شاءتها الظروف أتاحت في الواقع إنقاذ قطع «ذات أهمية كبرى»، في حين «دُمِّرَت كامل مجموعة الخضري الخاصة التي بقيت في غزة». وتعهّدت سلطات جنيف بموجب اتفاق تعاون جديد وقّعته في سبتمبر الماضي مع السلطة الفلسطينية الاعتناء بهذا التراث لأطول مدة ممكنة. وسبق لمتحف جنيف للفنون والتاريخ أن استُخدم عام 1939 ملجأ لأهم كنوز متحف برادو وعدد من المجموعات الكبرى الأخرى في إسبانيا التي أخرجها الجمهوريون الإسبان من بلدهم بالقطار. واستضافت جنيف العام الماضي معرضاً للأعمال الأوكرانية. كذلك دعمت سويسرا، بالتعاون مع دول أخرى، أكثر من 200 متحف في أوكرانيا، لمساعدتها في الحفاظ على مجموعاتها بعد الغزو الروسي في فبراير 2022.
جدعون ساعر..غريم نتنياهو الذي ناصره في «حكومة الحرب»
يميني «متشدد» يعارض إقامة الدولة الفلسطينية
الشرق الاوسط...القاهرة: فتحية الدخاخني.. عادّاً قرار عودته إلى الحكومة الإسرائيلية «عملاً وطنياً صحيحاً» يأتي في «أوقات صعبة مليئة بالتحديات»، تحالف النائب الليكودي جدعون ساعر من جديد مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وانضم لنصرته في «مجلس الحرب» وزيراً بلا حقيبة، وسط تكهّنات بأن المعارض اليميني «المتشدد» الذي يلقبه زملاؤه بـ«جيدي» قد يخلف وزير الدفاع يوآف غالانت، حال استقالته من منصبه. ساعر، الذي كان قد استقال من حكومة نتنياهو قبل بضعة أشهر اعتراضاً على استبعاده من «مجلس الحرب»، قال يومذاك جملته الشهيرة «لم نأت لتدفئة الكراسي». إلا أنه تراجع عن موقفه وعاد اليوم إلى الحكومة، مبرراً ذلك خلال مؤتمر صحافي لإعلان المصالحة مع حليفه وغريمه نتنياهو، بأنه «ليس من المفيد البقاء في المعارضة، بل واجبي في الوقت الحالي أن أحاول المساهمة على الطاولة حيث تُتخذ القرارات». أثارت عودة جدعون ساعر إلى الحكومة الإسرائيلية جدلاً واسعاً، وشكلت تناقضاً سافراً لمواقف سبق أن أعلنها في خضم خلافه المحتدم مع نتنياهو ضمن كتلة «الليكود» النيابية. وهو الأمر الذي لم ينكره ساعر، إذ قال: «أمضينا أنا وبيبي (نتنياهو) سنوات من الشراكة الجيدة والوثيقة جداً، وكانت هناك أيضاً سنوات من الخلافات الشخصية والسياسية، لكن منذ صباح 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لم يعد لهذا الخلاف أهمية»، وهذا ما أقرّ به أيضاً نتنياهو عندما ردّ: «وضعنا ضغائن الماضي خلفنا».
نشأة في «كيبوتز»
ولد جدعون ساعر في تل أبيب يوم 9 ديسمبر (كانون الأول) 1966. وهو الابن الأكبر لأم من يهود بُخارى (في أوزبكستان) تعمل في التدريس، وأب طبيب جاء إلى إسرائيل من الأرجنتين. ولقد نشأ جدعون في مستوطنة تعاونية (كيبوتز)، واعتاد أن يرافق والده في زيارات إلى بيت ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل، إذ كان أبوه الطبيب الخاص لبن غوريون. بدأت ميول جدعون ساعر السياسية في وقت مبكر، وإبان مرحلة تعليمه الثانوي انضم إلى حركة «هتحيا»، وترأس فرع الشباب فيها، وهي الحركة التي تحوّلت فيما بعد إلى حزب سياسي يميني متطرّف بين عامي 1979 و1992، أسّسه إسرائيليون يمينيون معارضون لاتفاقية «كامب ديفيد»، وظل قيادياً ناشطاً في ذلك الحزب إلى أن التحق فيما بعد بصفوف حزب «الليكود» (التكتل) اليميني. أما في مرحلة الدراسة الجامعية، فقد حاز ساعر درجة بكالوريوس في العلوم السياسية وبكالوريوس في الحقوق من جامعة تل أبيب. وبما يتصل بخدمته العسكرية، فإنه خدم في الجيش الإسرائيلي جندي مشاة في وحدة «غولاني»، وبعد إصابته أكمل خدمته ضابط استخبارات.
محام وصحافي
عمل ساعر في مهن عدة، وتدرّج في عدة مناصب. ولقد بدأ حياته العملية في المجال الحقوقي مساعد نائب عام، ثم عمل محامياً في النيابة العامة لمنطقة تل أبيب. وفي عام 1999، عندما كان في الثانية والثلاثين من عمره عيّن أميناً لمجلس الوزراء في حكومة نتنياهو الأولى، وهو المنصب الذي شغله أيضاً في حكومة أريئيل شارون الأولى. أيضاً سبق لساعر أن عمل صحافياً في وسيلتين إعلاميتين يساريتين. وإبان «الانتفاضة الفلسطينية الثانية»، شغل أيضاً منصب سكرتير مجلس الوزراء، وترأس وفد إسرائيل إلى الأمم المتحدة مركزاً على منع تشكيل لجنة تحقيق دولية في معركة جنين ضمن «عملية الدرع الواقي» التي نفذتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية من أجل القضاء على «الانتفاضة». وكان ممثلاً للحكومة في الكنيست؛ حيث روّج لتشريعات عدة متعلقة بالقضايا الأمنية والسياسية الحساسة. وفي عام 2002 انتخب عضواً في الكنيست للمرة الأولى، وكان رئيساً لكتلة «الليكود» البرلمانية ورئيساً للائتلاف اليميني. هذا، وبرز ساعر في «الليكود» خلال فترة توليه السلطة، وقاده أيضاً في زمن المعارضة بعد خسارة الحزب انتخابات عام 2005. وكان من الشخصيات الرئيسية والمؤثرة في إعادة تأهيل «الليكود» للفوز في انتخابات 2009. وحقاً، في ذلك العام عيّن وزيراً للتربية والتعليم، كما صار عضواً في «مجلس الوزراء الأمني». ثم في عام 2013 عيّن وزيراً للداخلية.
استراحة أسرية
عام 2014، بعد زواجه من الإعلامية اليسارية غيئولا إيبن، قرّر ساعر أخذ استراحة من العمل السياسي وتكريس وقته لرعاية أطفاله من زواجه الأول وأطفال زوجته الجديدة، دانييلا وألونا وديفيد وشيرا. وخلال هذه الفترة، تعمّق في متابعة قضايا الأمن القومي الإسرائيلي، وصار زميلاً في «المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي»، كما عمل محاضراً في قضايا الحكومة والإصلاح في كلية «أونو الأكاديمية»، ومستشاراً خاصاً لإحدى شركات المحاماة. وبالفعل، عاش ساعر مع أسرته، إبان هذه الفترة، في شقة بتل أبيب «مليئة بألعاب الأطفال الملوّنة والمراهقين الصاخبين»، وفق وصف صحيفة «الواشنطن بوست» في حوار أجرته معه عام 2017، كذلك نقلت الصحيفة عنه قوله إنه «يريد التركيز على عائلته ونفسه، على الأقل لفترة من الوقت، تاركاً الباب مفتوحاً لعودته للسياسة يوماً ما». وأردف: «عندما استقلت من الحكومة والكنيست في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 كان من الواضح أنني سأعود... وكان السؤال الوحيد هو متى». ثم تابع في حواره مع الصحيفة الأميركية: «لست في عجلة من أمري لكي أصبح رئيساً للوزراء، لكنني قلت بوضوح عند عودتي إنني أعتزم قيادة الحزب والبلاد في المستقبل». وبالضبط، بعد نحو خمس سنوات، قرر ساعر العودة للسياسة وانتخب على قائمة «الليكود» في الكنيست.
مواقف «متشددة»
يُعرف ساعر بمواقفه اليمينية الحادة والمعارضة، فهو رفض خطة الانسحاب من قطاع غزة، وتنازل عن منصبه في رئاسة كتلة الائتلاف في الكنيست أيام أريئيل شارون، إثر تنفيذ خطة «فك الارتباط». وأيضاً من آرائه ومواقفه المتشددة، معارضته الشديدة «حل الدولتين». وفي هذا الشأن قال في حوار مع «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى» – القريب جداً من إسرائيل – عام 2021 إنه «يدعم أقصى قدر من الحكم الذاتي للفلسطينيين ليحكموا حياتهم، مع الحدّ الأدنى من القدرة على إلحاق الضرّر بأمن دولة إسرائيل». وتكلّم عن «الحاجة لعنصر إقليميّ، مع دمج الدولتَين المجاورتَين، الأردن ومصر، في الحلول نفسها»، عبر ما وصفه باتفاقيات «ثلاثية الأطراف في بعض القضايا؛ بشأن السياحة والاقتصاد والبيئة وقضايا أخرى». وبالنسبة للاستيطان، يدعم ساعر بناء المستوطنات في الضفة الغربية مع ضم أجزاء من الضفة الغربية. وسبق أن أوضح خلال لقاء مع صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عام 2018 أن «إقامة دولة فلسطينية على بعد أميال قليلة من مطار بن غوريون والمراكز السكانية الرئيسية في إسرائيل من شأنها أن تخلق خطراً أمنياً وديموغرافياً على إسرائيل». وحيال «حرب غزة»، حثّ ساعر حكومته على «اتخاذ إجراء عسكري أكثر قوة في غزة»، وهو ما من شأنه حسب رأيه «تقصير فترة الحرب». وعدّ في مقال نشره موقع «بوليتيكو» في نوفمبر 2023 أن «الصراع بين حماس وإسرائيل حرب للغرب أيضاً... ومنذ الثورة الإيرانية عام 1979، أصبح الإسلام الراديكالي منافساً آيديولوجياً للغرب الديمقراطي». وأضاف أن «الصبر والتسامح تجاه الآيديولوجية المتطرّفة التي لا تعترف بشرعية أسلوب حياتكم (أي الغرب) هما أكبر عدوّ للسلام والتعايش».
حليف نتنياهو وغريمه
في الواقع، يحمل جدعون ساعر سمات شخصية مزدوجة، وقد وصفته صحيفة «هآرتس» عام 2020 بأنه في آن معاً «علماني رائع من تل أبيب... وقومي مؤيد للمستوطنين». ولعل تناقضات شخصية ساعر المثيرة للجدل تظهر بوضوح في علاقته بـ«بيبي» نتنياهو، الذي ظل لسنوات طويلة داعماً له بصفته عضواً في «الليكود»، أو سكرتيراً لرئيس الوزراء ووزيراً في حكومات نتنياهو المختلفة. لكن هذا التحالف سرعان ما انفضّ كاشفاً عن «ضغينة شديدة» يكنّها ساعر ضد رئيسه السابق، إذ انفصل عن «الليكود» وشكّل حزباً جديداً لمنافسة حليفه السابق في الانتخابات، ما «يضع العقل السياسي الماكر ضد معلمه السابق في معركة شخصية عميقة غارقة في مظالم الماضي»، بحسب تقرير لوكالة «الأسوشييتد برس» عام 2021. والحقيقة أن الخلاف مع نتنياهو مر بمراحل عدة، كانت الأولى عندما خاض الانتخابات التمهيدية لقيادة «الليكود» ضده عام 2019، لكنه لم يستطع يومذاك الحصول على زعامة الحزب، فقرر عام 2020 الاستقالة من الكنيست والحزب، وتأسيس حزب «تكفا هداشا» (الأمل الجديد)، الذي خاض انتخابات 2021 وحصل على 6 مقاعد في الكنيست، ومن ثمّ، لعب دوراً في تشكيل «حكومة وحدة» بديلة لإسرائيل، ليشغل في البداية منصب نائب رئيس الوزراء ووزير العدل. وللعلم، وصف ساعر دائماً بأنه «قومي متشدد» وكان يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه «وريث لقيادة حزب الليكود»، لكنه بعد تحديه الفاشل لنتنياهو في سباق الزعامة، ومن ثم حرمانه من أي منصب حكومي عقاباً له، انفصل عن الحزب وأعلن أن «هدفه هو الإطاحة بنتنياهو لتحويله حزب الليكود أداةً للبقاء الشخصي». ولكن، في أكتوبر الماضي، وافق ساعر على طلب نتنياهو تشكيل «حكومة موسّعة»، بيد أنه سرعان ما ترك الحكومة في مارس (آذار) الماضي، بعد رفض «بيبي» السماح له بالانضمام إلى «حكومة الحرب»، وقال حينذاك إنه لن يستطيع «تحمّل المسؤولية طالما أنه ليس لدي أي تأثير، فنحن لم نأت إلى الحكومة لتدفئة الكراسي». مع هذا، عاد ساعر مرة أخرى ليتراجع، وأعلن في29 سبتمبر (أيلول) الماضي عودته إلى الحكومة الإسرائيلية، فيما عُدّ «نُصرة» لنتنياهو تتيح له توسيع غالبيته مع دعم أربعة نواب إضافيين.
«الليكود»... حزب يميني يتبنى فكرة «إسرائيل الكبرى»
القاهرة: «الشرق الأوسط»... يعتبر «الليكود» (التكتل) واحداً من أبرز الأحزاب الإسرائيلية، وهو تكتل مجموعة من الأحزاب اليمينية تشكّل عام 1973، بقيادة رئيس الوزراء الراحل مناحيم بيغن، وكان عموده الفقري حزب «حيروت» الذي أسّسه بيغن عام 1948، ومعه الحزب الليبرالي. وتعود جذور «حيروت» الأولى إلى «حركة الصهاينة المراجعين» أو حزب الإصلاح الذي أسّسه فلاديمير- زيئيف جابوتنسكي، القيادي اليميني المتطرف البولندي الأصل، في عام 1925، ويتبعه تنظيم الـ«بيتار» الشبابي الرياضي وتنظيم الـ«إرغون» العسكري.
مناحيم بيغن
تحول «الليكود» إلى حزب واحد عام 1988. وجاء في بيانه التأسيسي تعريفه بأنه «عبارة عن حركة وطنية - ليبرالية تسعى من أجل جمع الشتات اليهودي في أرض الوطن. ويعمل من أجل حرية الإنسان والعدالة الاجتماعية»، بحسب «المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية». تعود فكرة تأسيس «الليكود» إلى الجنرال أرييل شارون، الذي انضم بعد تسريحه من الجيش عام 1973 إلى الحزب الليبرالي، وأتت المبادرة منه. وفعلاً نجح شارون في جمع تكتل ضم أحزاب «حيروت»، و«الليبرالي»، و«المركز الحرّ»، وحركة العمل من أجل أرض إسرائيل الكاملة، تحت زعامة بيغن. ونافس «الليكود» يومذاك حزب العمل، واستطاع زيادة عدد مقاعده في انتخابات الكنيست الثامنة، وإن بقي في المعارضة. ولكن في انتخابات الكنيست التاسعة عام 1977، استطاع إلحاق هزيمة كبيرة بحزب العمل، ليشكل الحكومة للمرة الأولى في تاريخه. من جهة ثانية، شهد الحزب انشقاقات متعددة على مدار تاريخه، بدءاً من انشقاق أعضاء «المركز الحرّ»، خلال انتخابات الكنيست الثامنة، ثم انشقاق أعضاء آخرين اعتراضاً على اتفاقية «كامب ديفيد». وأيضاً شهد انقساماً عند الانسحاب من غزة عام 2005، دفع بنيامين (بيبي) نتنياهو لقيادة حملة لإقصاء شارون من رئاسة الحزب.
أريئيل شارون
تنظيمياً، ظل بيغن زعيماً للحزب حتى استقال في عام 1983، ليخلفه يتسحاق شامير، وفي عهده تراجعت مكانة «الليكود» في الانتخابات الحادية عشرة للكنيست، ليتقاسم الحكومة مع حزب العمل، ويتناوب رئاستها مع شيمعون بيريس. ولكن في انتخابات الكنيست الـ14 عاد «الليكود» إلى السلطة برئاسة نتنياهو، قبل أن يخسر الانتخابات التالية في مواجهة حزب العمل بقيادة إيهود باراك. غير أنه مع استقالة باراك عام 2001 أُجريت انتخابات لرئاسة الحكومة فاز بها شارون مرشح «الليكود». ختاماً، يوصف «الليكود» اليوم بأنه «حزب يميني ليبرالي يؤمن بفكر المحافظين الجدد»، ويرى البعض أنه أُسّس على فكرة «إسرائيل الكبرى، مع منح الفلسطينيين حكماً ذاتياً». ولقد تغيرت تركيبة الحزب في التسعينات، فباتت تضم صفوفه كثرة من ممثلي المستوطنين المتطرفين الذين يتبنون خطاباً أكثر تشدداً وتعنّتاً وصداميةً داخل إسرائيل وخارجها.
اليهود يحتفلون به هذا الأسبوع..ماذا نعرف عن رأس السنة العبرية؟..
العيد يُعرف بـ«روش هشانا»... وله طقوسه الخاصة
الشرق الاوسط...بيروت: تمارا جمال الدين.. يحتفل اليهود حول العالم، هذا الأسبوع، بما يُعرف بـ«روش هشانا»، أي رأس السنة العبرية. فمثل عدد من الشعوب حول العالم، لا يلتزم اليهود بليلة 31 ديسمبر (كانون الأول) للاحتفال بنهاية عام وبداية آخر، بل يجرون طقوسهم الخاصة على مدى يومين في شهر أكتوبر (تشرين الأول)، وأحياناً قد تقع الاحتفالات في سبتمبر (أيلول). تختلف تواريخ الاحتفال بالعيد من عام إلى آخر. وهذه السنة، بدأت الاحتفالات يوم الأربعاء 2 أكتوبر، وتنتهي يوم الجمعة 4 أكتوبر. تأتي تواريخ المهرجانات اليهودية من التقويم العبري، لذا فإن رأس السنة اليهودية يبدأ في الخريف، وليس في الأول من يناير (كانون الثاني). ويبدأ المهرجان هذا في اليوم الأول من شهر «تشري»، الشهر السابع من التقويم العبري، الذي يقع في أكتوبر عادة.
ما الذي يرمز إليه العيد؟
رأس السنة اليهودية عبارة عن احتفال رئيسي يستمر يومين ويُعرف الآن بوصفه افتتاحاً للعام الديني الجديد في الأول من أكتوبر. ولأن العام الجديد يبشّر بفترة 10 أيام من فحص الذات والتوبة، يُطلق على رأس السنة أيضاً «يوم الدينونة» السنوي، وخلال هذه الفترة يراجع اليهود علاقتهم الفردية مع الله. على عكس احتفالات رأس السنة الحديثة، التي غالباً ما تكون عبارة عن حفلات صاخبة، فإن احتفالات رأس السنة العبرية تشتهر بأنها عطلة هادئة وتأملية. ولأن النصوص اليهودية تختلف حول مدة المهرجان، فإن بعض الأشخاص يحتفلون برأس السنة ليوم واحد، بينما يحتفل آخرون لمدة يومين. ويُحظر العمل خلال العيد، ويقضي اليهود المتدينون معظم العطلة وهم يصلون، بحسب ما نقله موقع «هيستوري». ويعدّ رأس السنة لدى اليهود «احتفالاً بخلق العالم، ويمثل بداية جديدة»، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). ويعدّ هذا اليوم مقدساً؛ حيث لا يُتوقع من اليهود العمل خلاله أبداً. بدلاً من ذلك، فهو وقت مهم لهم، مخصص للتفكير في العام الماضي وطلب المغفرة عن أي خطأ يشعرون بأنهم ارتكبوه. يمكنهم أيضاً التفكير في أولوياتهم في الحياة، وما هو مهم بالنسبة لهم. يمثل المهرجان أيضاً وقتاً للحكم، فيعتقد اليهود بأن الله يوازن بين أعمال الشخص الصالحة على مدار العام الماضي وأعماله السيئة، وبناءً على ذلك يقرر كيف ستكون الأشهر الـ12 المقبلة بالنسبة له، بحسب تقرير لـ«بي بي سي».
كيف يحتفلون به؟
خلال رأس السنة العبرية، يتبادل اليهود التحية التقليدية بـ«لشاناه توفاه»، التي تعني «سنة طيبة». يقضي كثير من العائلات اليهودية بعضاً من رأس السنة العبرية في الكنيس اليهودي. أحد تقاليد رأس السنة العبرية هو النفخ في بوق كبير يُسمى «الشوفار». يتم نفخ مائة نغمة على البوق لخلق إيقاع خاص. والشوفار إحدى أقدم آلات النفخ المعروفة في العالم. ويعتقد اليهود بأن نغمات الشوفار تدعوهم إلى صحوة روحية. وخلال الصلاة الإضافية في الكنيس، يُنفخ الشوفار بعد تلاوة كل مجموعة من 3 مجموعات من الصلوات، بحسب موقع «الموسوعة البريطانية (بريتانيكا)». يشير صوت الشوفار إلى بداية فترة الـ10 أيام التي تُسمى «أيام الرهبة»، التي تسبق مهرجان يهودي آخر يُسمى «يوم الغفران». «يوم الغفران» هو الأكثر احتفالاً في التقويم اليهودي، حيث يمتنع الناس عن الأكل والشرب لمدة 25 ساعة، ويعدّ فرصة للتأمل في العام الماضي وطلب المغفرة عن أي خطايا. وكما هي الحال في كل الأعياد اليهودية الكبرى، تشعل النساء الشموع في كل مساء من رأس السنة خلال تلاوة الصلوات المناسبة.
أطباق مهمة
خلال رأس السنة العبرية، يكون الطعام أيضاً مهماً جداً. يتم غمس شرائح التفاح في العسل لترمز إلى «العام الجديد الحلو» المقبل، كما يتناول الناس كعكة العسل أيضاً. ويعمل بعض اليهود على طهي طبق من الجزر يسمى «tzimmes»، ويقومون بتحضير خُبز الـ«Challah» على شكل دائري كي يرمز إلى دائرة الحياة ونهاية العام. وهذا يختلف عن الخبز المجدول الذي يتناوله اليهود عادة يوم السبت.
بعض اليهود يشترون الخبز قبل رأس السنة العبرية (أ.ف.ب)
قد تجد أيضاً رماناً على المائدة؛ لأن هناك تقليداً يقول إنه يحتوي على 613 بذرة. وتمثل هذه البذور الوصايا التي من المفترض أن يلتزم بها الفرد اليهودي. يتجنب بعض اليهود تناول المكسرات في هذا العيد؛ بسبب تفسير في علم الجيماتريا، وهو نظام أعدادي يهودي قديم، يربط المكسرات بالخطيئة، وفقاً للموسوعة البريطانية.
بعض اليهود يلجأون لتناول الرمان للاحتفال برأس السنة (أ.ب)
ومن الممارسات الأخرى التي يتبعها اليهود خلال رأس السنة العبرية ما يُسمى «التاشليخ»، حيث يقوم الأشخاص الذين يحتفلون بالعيد بإلقاء فتات الخبز في مسطح مائي. وترمز هذه الطقوس إلى التخلص الروحي من الخطايا. وهناك جدال داخلي بينهم حول ما إذا كان ينبغي إلقاء فتات الخبز في الماء، أو ما إذا كان ينبغي التخلص من الخطايا دون تمثيل مادي. وهناك أيضاً جدال حول ما إذا كان المسطح المائي يجب أن يحتوي على أسماك، بحسب موقع «بريتانيكا».