أخبار فلسطين..والحرب على غزة..الغارات الإسرائيلية على جباليا تذكر السكان بأيام الحرب الأولى..وثائق سرية..«حماس» حاولت إقناع إيران بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر..إسرائيل تعيش ثالث «غفران» وسط الحرب..مصر تضغط على «فتح» و«حماس» لتوحيد الصف وتعزيز «السلطة»..لا قرار بعد بشأن إرسال منظومة "ثاد" لإسرائيل..هل بدأ تنفيذ «خطة الجنرالات» في شمال قطاع غزة؟..«القسام» تعلن الإيقاع بقوة إسرائيلية قوامها 15 جندياً في شمال غزة..تل أبيب تناور بالضربة..وطهران تسعى لمخرج..تقرير: على بايدن قصف إيران لإظهار أنها «نمر من ورق»..ماذا تخبرنا الهجمات الإسرائيلية الأخيرة عن خطوة نتنياهو التالية؟..
الأحد 13 تشرين الأول 2024 - 4:21 ص 232 0 عربية |
الغارات الإسرائيلية على جباليا تذكر السكان بأيام الحرب الأولى..
الحرة – واشنطن.. غارات إسرائيلية تدفع سكان شمال غزة لمغادرتها..
مرة أخرى تجد العائلات في شمال غزة نفسها أمام خيارات تدفعهم بالانتقال إلى جنوب القطاع سيرا على الأقدام، أو في عربات تجرها الدواب، أو مركبات مزدحمة تشق طريقها بين الأنقاض، وهو ما يذكرهم بأيام الحرب الأولى. ويجد الناس أنفسهم أمام معاناة مستمرة مع نقص الإمدادات، فيما يرفض فلسطينيون مغادرة مناطقهم. أحمد أبو غنيم (24 عاما)، أحد سكان جباليا قال لوكالة أسوشيتد برس "يبدو الأمر وكأننا في الأيام الأولى من الحرب"، والجيش الإسرائيلي "يفعل كل شيء لاقتلاعنا من أرضنا، لكننا نرحل". وأضاف أن الطائرات الحربية الإسرائيلية المقاتلة والمسيرة، ضربت العديد من المنازل، وأحصى نحو 15 قتيلا من أقاربه وجيرانه. وقال "هناك قتلى في الشوارع، ولا أحد قادر على انتشالهم بسبب القصف". قال مسعفون السبت لرويترز إن ما لا يقل عن 29 فلسطينيا لقوا حتفهم في هجمات للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة السبت، بينما واصلت القوات التوغل في منطقة جباليا حيث تقول هيئات إغاثة دولية إن الآلاف محاصرون هناك. مع عودة الغارات الإسرائيلية إلى شمال غزة مرة أخرى، تعود التحذيرات من الجوع مرة أخرى، حيث يقول السكان إنهم لم يتلقوا أي مساعدات غذائية منذ بداية أكتوبر. برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، قال إنه لم تدخل أي مساعدات غذائية منذ بداية الشهر الحالي، فيما يقدر الأشخاص في هذا المناطق بنحو 400 ألف شخص. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن سكان في شمال غزة حيث أصبحوا حصار داخل منازلهم أو الملاجئ من دون إمدادات، إنهم يرون الجثث ملقاة في الشوارع حيث يعيق القصف عمل سيارات الإسعاف.
الجيش الإسرائيلي يقصف شمالي غزة.. ويغلق مناطق قرب حدود لبنان
مع إحياء إسرائيل ليوم الغفران "يوم كبور" الذي يخصص للصلاة والصيام، كثف الجيش الإسرائيلي قصفه لشمال غزة، وأعلن فرض حصار على بلدات فيها، فيما دعا إخلاء مناطق في شمال إسرائيل واعتبارها "منطقة عسكرية مغلقة". وفي جباليا، حيث تعرضت لغارات جوية قاتلة شاهد الناس حفرة بعمق 29 مترا في مكان أحد البنايات. وسقط عشرات القتلى قال المسعفون إنهم انتشلوا جثثهم الجمعة والسبت، فيما يرجح وجود آخرين تحت الأنقاض، وقال مسؤولون محليون للوكالة إن غارة على منزل أسفرت عن مقتل شقيقين وإصابة امرأة وطفل حديث الولادة. وقال مسعفون لرويترز إن 19 شخصا قتلوا في غزة خلال الليل وقتل 10 آخرون مساء اليوم السبت بعد قصف إسرائيلي لمنزلين في جباليا والنصيرات بوسط القطاع مشيرين إلى أن العدد مرشح للزيادة في ظل وجود مصابين في حالات حرجة. فارس أبو حمزة، مسؤول خدمات الطوارئ قال إن غارة أخرى أصابت منزلا في جباليا، أدى إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم امرأة. حمزة شريف، يقيم مع عائلته في مدرسة تم تحويلها إلى ملجأ في جباليا قال للوكالة "إن القصف متواصل ليلا ونهارا". ولفت إلى أن الملجأ لم يتلق مساعدات غذائية منذ بداية أكتوبر، حيث "تعتمد الأسر على مخزون سينفد قريبا جدا". وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة السبت لسكان حيّين على الطرف الشمالي لمدينة غزة، التي تقع أيضا في شمال القطاع، واصفا إياهما بأنهما "منطقة قتال خطيرة". وقال الجيش في الأيام القليلة الماضية إن القوات التي تنفذ عمليات في جباليا ومناطق قريبة قتلت العشرات من المسلحين وعثرت على أسلحة وأزالت بنى تحتية عسكرية. وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت أن أكثر من 20 مسلحا قتلوا في قصف مدفعي وغارات جوية وإطلاق نار من مسافات قريبة، بينما واصلت قواته عملياتها في أنحاء قطاع غزة. بدأت العملية في هذه المنطقة قبل أسبوع، وقال الجيش حينئذ إنها تستهدف المسلحين الذين يشنون هجمات ومنع حماس من إعادة تنظيم صفوفها. وتنفي حماس تعمد مقاتليها استخدام المناطق المدنية قواعد لهم. وتشير تقديرات مسؤولي الصحة الفلسطينيين إلى أن عدد القتلى بجباليا في الأسبوع المنصرم بلغ نحو 150.
وثائق سرية..«حماس» حاولت إقناع إيران بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر..
«نيويورك تايمز» تكشف محاضر 10 اجتماعات للتخطيط لـ«طوفان الأقصى»....
لندن: «الشرق الأوسط».. ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن محاضر 10 اجتماعات بين كبار قادة «حماس» أظهرت أن هذه الجماعة الفلسطينية المسلحة تجنّبت التصعيد مرات عدة منذ عام 2021؛ لإيهام إسرائيل بأنها نجحت في ردعها، في حين كانت تسعى للحصول على دعم إيران لشن هجوم كبير. وأوردت الصحيفة، في تقرير مطول لثلاثة من صحافييها، هم: رونين بيرغمان وآدم راسغون وباتريك كينغسلي، أنه على مدى أكثر من عامين، اجتمع يحيى السنوار مع كبار قادة «حماس» وناقشوا ما كانوا يأملون في أن يكون الهجوم الأكثر تدميراً وزعزعة للاستقرار في تاريخ الجماعة المسلحة الذي يمتد لأربعة عقود. وتقدّم محاضر اجتماعات «حماس» السرية، التي استولت عليها القوات الإسرائيلية وحصلت عليها «نيويورك تايمز»، سجلاً مفصلاً للتخطيط لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أُطلق عليه اسم «طوفان الأقصى»، فضلاً عن إصرار السنوار على إقناع حلفاء «حماس»، إيران و«حزب الله»، بالانضمام إلى الهجوم أو على الأقل الالتزام بمعركة أوسع مع إسرائيل في حال شنّت «حماس» غارة مفاجئة عبر الحدود. وتكشف الوثائق، التي تمثّل اختراقاً في فهم «حماس»، عن جهود واسعة لتضليل إسرائيل بشأن نياتها، في حين كانت الجماعة تضع الأسس لهجوم جريء واشتعال إقليمي كان السنوار يأمل في أن يتسبّب بـ«انهيار» إسرائيل. والوثائق تتكوّن من محاضر 10 اجتماعات سرية للتخطيط لمجموعة صغيرة من القادة السياسيين والعسكريين لحركة «حماس» قبل الهجوم في 7 أكتوبر 2023. تحتوي هذه المحاضر على 30 صفحة من التفاصيل غير المعلنة سابقاً حول كيفية عمل قيادة «حماس» والاستعدادات التي قامت بها لتنفيذ الهجوم. الوثائق التي تحقّقت منها صحيفة «نيويورك تايمز»، توضح الاستراتيجيات الرئيسية وتقييمات مجموعة القيادة: في البداية، خططت «حماس» لتنفيذ الهجوم، الذي أطلقت عليه اسم «المشروع الكبير»، في خريف عام 2022. ولكن الجماعة أجلت تنفيذ الخطة، في حين كانت تحاول إقناع إيران و«حزب الله» بالمشاركة. وعند تحضير الحجج الموجهة إلى «حزب الله»، قال قادة «حماس» إن «الوضع الداخلي» في إسرائيل -في إشارة واضحة إلى الاضطرابات المتعلقة بخطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المثيرة للجدل لإصلاح النظام القضائي- كان من بين الأسباب التي دفعتهم إلى «التحرك نحو معركة استراتيجية». وفي يوليو (تموز) 2023، أرسلت «حماس» مسؤولاً كبيراً إلى لبنان، حيث التقى قائداً إيرانياً رفيعاً وطلب المساعدة في ضرب مواقع حساسة مع بداية الهجوم. لكن القائد الإيراني الرفيع أخبر «حماس» بأن إيران و«حزب الله» يدعمان الهجوم من حيث المبدأ، لكنهما بحاجة إلى مزيد من الوقت للاستعداد. ولا توضح المحاضر مدى تفصيل الخطة التي قدمتها «حماس» لحلفائها. وتابع تقرير «نيويورك تايمز» أن الوثائق تشير إلى أن «حماس» خطّطت لمناقشة الهجوم بمزيد من التفصيل في اجتماع لاحق مع حسن نصر الله، زعيم «حزب الله» في ذلك الوقت، لكن المحاضر لا توضح ما إذا كانت هذه المناقشة قد حدثت بالفعل. وأضافت الصحيفة أن «حماس» شعرت بالاطمئنان على الدعم العام من حلفائها، لكنها استنتجت أنه قد يتعيّن عليها المضي قدماً -دون مشاركتهم الكاملة- جزئياً لمنع إسرائيل من نشر نظام دفاع جوي متقدم قبل وقوع الهجوم.
إسرائيل تعيش ثالث «غفران» وسط الحرب
الراي....للمرة الأولى منذ 51 عاماً، تحتفل إسرائيل بيوم الغفران (كيبور)، وهو أقدس أيام اليهود، تحت النار. وأعلن الجيش الإسرائيلي والقوات الأمنية حال تأهب قصوى خلال فترة العيد التي بدأت مساء الجمعة واستمرت حتى مساء أمس، وهو اليوم الوحيد في العام الذي تدخل فيه الدولة العبرية في حال شلل، حيث توقفت الحياة تقريباً، فأغلقت المطارات والمعابر وتوقفت حركة المواصلات، وكذلك وسائل الإعلام، في حين استمرت قيادة الجبهة الداخلية بتفعيل التنبيهات والتعليمات بمساعدة موجة صامتة على محطات الراديو، وفي تطبيق قيادة الجبهة الداخلية على الهواتف المحمولة وأيضاً من خلال تنبيه على الحاسوب الشخصي. وبينما سُجّلت هجمات من لبنان على إسرائيل ومعارك مستمرة على الحدود، وأخرى في قطاع غزة، لم تُسجّل هجمات في الداخل. وخاضت الدولة العبرية، حرباً للمرة الأولى في «يوم الغفران» خلال الحرب العربية - الإسرائيلية التي أعقبت قيام إسرائيل عام 1948، وفي عام 1973، عندما هاجم الجيش المصري، إسرائيل، وفي الحرب الدائرة حالياً.
مصر تضغط على «فتح» و«حماس» لتوحيد الصف وتعزيز «السلطة»
الاحتلال يحاصر جباليا لليوم الثامن ويوسّع الإخلاء شمال غزة... ومصر وقطر ملتزمتان بالوساطة
الجريدة....وسط أنباء عن عدم تمكن حركتي فتح وحماس من حسم كل القضايا الخلافية وترتيب البيت الداخلي خلال اجتماعاتهما في القاهرة، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أمس على ضرورة العمل على وحدة الصف الفلسطيني، وتعزيز دور السلطة بما يضمن تحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني. وجدد عبدالعاطي، خلال اجتماعه أمس مع وفد «فتح» برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول، ورئيس المجلس الوطني روحي فتوح، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد، موقف مصر الداعم للسلطة وتمسكها بوحدة الأرض الفلسطينية، ورفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين، ومواجهة محاولات الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وأشار إلى أن مصر تحرص خلال اتصالاتها الدولية الفاعلة على نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة في ظل العراقيل التى يضعها جيش الاحتلال، وسيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وتقويض عمل منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، وكذلك حركة الأفراد عبر المعبر. وبحسب البيان استعرض عبدالعاطي اتصالات مصر مع مختلف الأطراف لوقف الحرب في قطاع غزة، والتوصل لوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين. كما استعرض الجهود التي تضطلع بها القاهرة على صعيد حشد التأييد للاعتراف بالدولة الفلسطينية، والاتصالات التي تجريها مع كل الدول لنقل رؤيتها بضرورة العمل على إيجاد حل دائم وعادل للقضية، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. إلى ذلك، بحث عبدالعاطي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن مستجدات الأوضاع في غزة، والجهود المشتركة لإيقاف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى وتوصيل المساعدات دون شروط. واستعرض عبدالعاطي وبن عبدالرحمن الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال استضافة وفدي «فتح» و«حماس»، وسبل إعلاء المصلحة الوطنية في هذا الظرف «الدقيق» والمنعطف «الخطير» الذي تمر به القضية الفلسطينية. ورغم تصنيفه غزة «ساحة قتال ثانوية» لأول مرة منذ أكثر من عام، أصدر الجيش الإسرائيلي أمس أوامر إخلاء جديدة وعاجلة لسكان المنطقة D5 شمالي القطاع، أرفقها بخريطة توضح مناطق «الحركة الآمنة للمدنيين». ولليوم الثامن على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي فرض حصاره على شمال غزة، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف وإطلاق النار على كل من يتحرك ويتنقل من خلال الشوارع العامة أو الفرعية واجتاح جباليا، وأرسل قوات إلى بلدتَي بيت حانون وبيت لاهيا. وغداة مقتل 34 فعلى الأقل نِصفهم في جباليا، قتل وأصيب العشرات، وفقد آخرون جراء قصف مماثل استهدف منزلاً في محيط المسجد العمري في المدينة ذاتها، التي تضم أكبر مخيمات اللاجئين التاريخية في غزة. وحذرت منظمة «أطباء بلا حدود» من أن آلاف المدنيين محاصَرون في مخيم جباليا، في حين أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة أصبحت في أقل مستوى لها منذ أشهر، ولم يحصل أحد على حصة غذاء في الشهر الجاري بسبب فرض قيود على دخول إمدادات الإغاثة. في المقابل، أعلنت كتائب القسام إيقاع قوة إسرائيلية قوامها 15 فردا بين قتيل وجريح بعد تفجير ناقلة جند بقذيفة الياسين 105 قرب محطة الخزندار غرب جباليا. بدوره، حمّل الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة «واشنطن مسؤولية الإبادة المتواصلة التي يشنها الاحتلال على غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس، وآخرها حصار شمال القطاع، وعزله، ومواصلة العدوان على جباليا، ومخيمه، وقبلها مدينة طولكرم، ومخيمها، وباقي المدن والقرى والمخيمات». وتزامناً من دعوة رئيسة المكسيك الجديدة كلاوديا شينباوم إلى الاعتراف بدولتي فلسطين وإسرائيل من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، أعلنت نائبة رئيس نيكاراغوا روزاريو موريلو أمس الأول، قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب، ووصفت حكومة بنيامين نتنياهو بأنها «فاشية» و«ترتكب الإبادة الجماعية»، وهو قرار سارعت السلطة الفلسطينية وحركة حماس بالترحيب به.
فلسطين ترحب بقرار نيكاراغوا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال..
الجريدة.....رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم السبت بقرار جمهورية نيكاراغوا قطع كامل علاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال، بسبب استمرار القتل والدمار الوحشية ضد الشعب الفلسطيني وباقي شعوب المنطقة، ضمن حرب «إبادة جماعية واسعة»، ومستمرة منذ أكثر من عام. كما رحبت الوزارة، في بيان اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، بـ «البيان الذي صدر عن حكومة نيكاراغوا حول هذا القرار، والذي أوضح أسبابه بوضوح تضامناً مع شعب وحكومة فلسطين، ومع شعوب المنطقة التي تُعاني من القتل والدمار والهمجية، والتزاماً بالقانون الدولي والاتفاقيات التي تحكم العلاقات المتحضرة بين دول وحكومات العالم، فإن حكومة جمهورية نيكاراغوا تقطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة إسرائيل الفاشية». واعتبرت أن «هذا الموقف يُعبّر عن مسؤولية نيكاراغوا العالية كعضو في المجتمع الدولي بأخذها خطوات ملموسة لوقف العدوان المستمر بحق الشعب الفلسطيني، وباقي شعوب المنطقة، ولتكريس حقوق هذه الشعوب في العيش بحرية، وأمن، وكرامة وسلام». وأعربت عن أملها أن «يكون هذا القرار قدوة لقرارات شبيهة تتخذها حكومات صديقة، عقاباً لإسرائيل على الإبادة الجماعية التي تقوم بها بحق الشعب الفلسطيني، وتأكيداً على خطورة استمرار إسرائيل في الإفلات من المساءلة والعقاب، الأمر الذي سمح بتوسيع هذه الحرب إلى مستويات غير مسبوقة». بدورها، رحبت حركة «حماس» بالقرار، معربة عن تقديرها انضمام نيكاراغوا إلى «قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني». ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن القيادي في حركة حماس عزت الرشق قوله «نثمن تصريح نائبة الرئيس دانييل أورتيغا، السيدة روزاريو موريو التي وصفت فيه حكومة الاحتلال بالفاشية والمجرمة». وأضاف «إننا نجدد دعوتنا إلى كل الدول والحكومات في العالم، إلى قطع كافة العلاقات مع هذا الكيان الفاشي والمجرم، والعمل بكل الوسائل على تجريم أفعاله الوحشية ومحاكمته وعزله».....
ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال على غزة إلى 42 ألفاً و175 شهيداً
الجريدة.... «رويترز» أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال إلى 42 ألفاً و175 شهيداً، إلى جانب أكثر من 98 ألفاً و336 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقالت الوزارة، في بيان صحفي اليوم، «ارتكب الاحتلال الإسرائيلي خمس مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 49 شهيداً و219 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية». وأضافت أنه في «اليوم الـ372 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».....
لا قرار بعد بشأن إرسال منظومة "ثاد" لإسرائيل.. مسؤول أميركي يؤكد
دبي - العربية.نت.. بعد تداول أنباء عن إرسالها، أكد مسؤول عسكري أميركي لـ"العربية إنجلش" أن لا قرار بعد بشأن إرسال منظومة "ثاد" لإسرائيل. وفي وقت سابق أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن الولايات المتحدة ستقوم فورا بنقل منظومة الدفاع الصاروخي المتقدمة "ثاد" إلى إسرائيل للمساعدة في اعتراض التهديدات المحتملة من الصواريخ الباليستية الإيرانية. أتت هذه الخطوة استجابة لطلب إسرائيل من الولايات المتحدة تعزيز قدراتها العسكرية بإرسال المزيد من الأصول العسكرية إلى المنطقة، بالإضافة إلى تقديم المساعدة في مجال أنظمة الدفاع الجوي. فيما أفادت قناة الـ 12 الإسرائيلية بأن منظومة "ثاد" سيتم تشغيلها من قبل القوات الأميركية على الأراضي الإسرائيلية. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه في هذه المرحلة، سيضع الجيش الأميركي منظومة واحدة فقط من نظام الدفاع الجوي "ثاد" في إسرائيل.
ما هي منظومة "ثاد"؟
يذكر أن منظومة الدفاع الجوي "ثاد" هي منظومة دفاعية صاروخية متقدمة مصممة لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية خلال المرحلة النهائية من تحليقها. و"ثاد" (THAAD) هي اختصار لـ Terminal High Altitude Area Defense (نظام الدفاع في المناطق ذات الارتفاعات العالية النهائية) ، وهي جزء من شبكة الدفاع الصاروخي التي تديرها الولايات المتحدة لحماية الأهداف الاستراتيجية من الهجمات الباليستية. وتعتمد المنظومة على الصواريخ الاعتراضية التي تطلق لتدمير الصواريخ المهاجمة في الجو، باستخدام تقنية التصادم المباشر (Hit-to-Kill) بدلاً من التفجير التقليدي. كذلك تقوم هذه التقنية بتدمير الصواريخ المهاجمة عبر الاصطدام بها بسرعة عالية، مما يؤدي إلى تفجيرها في الهواء قبل وصولها إلى هدفها.
مقتل 29 في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة
دبي - العربية.نت.. قتل ما لا يقل عن 29 فلسطينيا في هجمات للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، بينما واصلت القوات التوغل في منطقة جباليا حيث تقول هيئات إغاثة دولية إن الآلاف محاصرون هناك. وأفاد سكان أمس السبت، بأن القوات الإسرائيلية تواصل قصف مخيم جباليا بشمال القطاع من الجو والبر. فيما قال مسعفون إن 19 شخصا قتلوا في غزة خلال الليل وقتل 10 آخرون مساء السبت بعد قصف إسرائيلي لمنزلين في جباليا والنصيرات بوسط القطاع مشيرين إلى أن العدد مرشح للزيادة في ظل وجود مصابين في حالات حرجة. وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة اليوم السبت لسكان حيّين على الطرف الشمالي لمدينة غزة، التي تقع أيضا في شمال القطاع، واصفا إياهما بأنهما "منطقة قتال خطيرة".
قصف متواصل
في حين طلبت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة من السكان في بيان عدم التنقل داخل المناطق الشمالية من القطاع وكذلك تجنب التوجه جنوبا بسبب "القصف المتواصل والقتل المستمر الذي يمارسه الاحتلال يوميا في المناطق التي يدعي أنها آمنة". وقال الجيش الإسرائيلي إنه كان ينفذ عمليات تستهدف مقاتلي حماس الذين يستخدمون مباني المدنيين، مضيفا أن أوامر إخلاء صدرت خلال الأيام القليلة الماضية لمناطق من بينها مستشفى كمال عدوان. وذكر أن قافلة إجلاء محملة بالوقود وصلت اليوم السبت إلى المستشفى لنقل المرضى منه إلى مدينة غزة. وقال الجيش في الأيام القليلة الماضية إن القوات التي تنفذ عمليات في جباليا ومناطق قريبة قتلت العشرات من المقاتلين وعثرت على أسلحة وأزالت بنى تحتية عسكرية.
حماس تنفي استخدام المناطق المدنية
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أن أكثر من 20 مقاتلا قُتلوا في قصف مدفعي وغارات جوية وإطلاق نار من مسافات قريبة، بينما واصلت قواته عملياتها في أنحاء قطاع غزة. بدأت العملية في هذه المنطقة قبل أسبوع، وقال الجيش حينئذ إنها تستهدف "لمسلحين" الذين يشنون هجمات ومنع حماس من إعادة تنظيم صفوفها. فيما تنفي حماس تعمد مقاتليها استخدام المناطق المدنية قواعد لهم. وتشير تقديرات مسؤولي الصحة الفلسطينيين إلى أن عدد القتلى بجباليا في الأسبوع المنصرم بلغ نحو 150.
مصادر فلسطينية: الجيش الإسرائيلي يفصل شمال القطاع عن مدينة غزة
غزة: «الشرق الأوسط».. قالت مصادر فلسطينية، السبت، إن الجيش الإسرائيلي فصل شمال قطاع غزة عن المدينة نفسها، محاصراً آلاف العائلات الموجودة في المنطقة الشمالية. وقال سكان محليون، في تصريحات منفصلة لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن الجيش الإسرائيلي طوّق بلدة ومدينة جباليا شمال القطاع، من خلال إنشاء حواجز رملية، في حين واصل استهداف الفلسطينيين الذين يحاولون التحرك والنزوح من جباليا باتجاه مدينة غزة. وأضاف السكان: «أن الجيش الإسرائيلي نسف مربعات سكنية بأكملها في جباليا؛ مخلفاً عشرات القتلى والجرحى والعالقين الذين لم يتمكن أي من طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي لهم». ويواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية «معقدة» في مدينة ومخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين لليوم الثامن على التوالي، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى. وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان له، وصلت نسخة منه لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، بأن طواقمه تمكّنت من انتشال نحو 75 جثة لفلسطينيين قتلوا برصاص وقصف الجيش الإسرائيلي. وأضاف الدفاع المدني: «ما زال العشرات من القتلى والضحايا ملقون في الشوارع، والجرحى الذين ينزفون ولا يجدون من يسعفهم بسبب منع الجيش الإسرائيلي الوصول إليهم». وعلى مدار أيام، كان الجيش الإسرائيلي يطالب السكان بإخلاء منازلهم، وكذلك المستشفيات الثلاثة الموجودة في المكان، إلا أن عدداً من السكان قالوا إن الجيش كان يستهدفهم أثناء محاولتهم النزوح، ما اضطرهم للبقاء في منازلهم. من جانبه، حذّر حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، من إصرار الجيش الإسرائيلي على إخلاء مستشفيات شمال قطاع غزة، ومنع إدخال الوقود إلى المستشفى، ما سيتسبب في موت العشرات من المرضى. وقال أبو صفية، في اتصال هاتفي مع «وكالة الأنباء الألمانية»: «للأسف، قد لا نتمكن من استقبال مزيد من الجرحى، والذين غالباً سوف يموتون في الشوارع (...) نحن نناشد العالم لإنقاذ شمال قطاع غزة». واتهم المكتب الإعلامي الحكومي الجيش الإسرائيلي بتعزيز ما وصفه بـ«الإبادة الجماعية» في جباليا ومحافظة شمال قطاع غزة، ومنع طواقم الإسعاف من أداء عملهم. وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان له: «لليوم الثامن على التوالي من حصار جباليا وشمال غزة، يمنع جيش الإسرائيلي طواقم الإسعاف والدفاع المدني من انتشال أكثر من 75 شهيداً، من أصل 285 قتلهم الجيش خلال الأيام الثمانية الماضية». وأضاف: «الجيش يرتكب مجازر ضد الإنسانية، ويمارس القتل العمد، عبر قصف مراكز النزوح والإيواء، ويرتكب عدة مجازر فظيعة ضد المدنيين من خلال القصف المقصود لتجمعات الأطفال والنساء». ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، استهدف الجيش كل القطاعات الحيوية شمال غزة، «ويسعى إلى تحويل محافظة شمال غزة إلى منطقة خراب وقتل، في إطار تحقيق خطته بتهجير شعبنا الفلسطيني». وشدد على أن «ما تتعرض له جباليا ومحافظة شمال قطاع غزة جريمة استئصال، وجريمة ضد القانون الدولي وضد الإنسانية، ومطلوب من المجتمع الدولي وقف هذه المهزلة». وحمّل كلاً من الجيش الإسرائيلي والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن «استمرار جريمة الإبادة الجماعية، ومواصلة استهداف وقتل المدنيين في جباليا وشمال غزة، خصوصاً قتل الأطفال والنساء». وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالعمل على وقف جريمة «الإبادة الجماعية»، ووقف شلال الدم في قطاع غزة.
هل بدأ تنفيذ «خطة الجنرالات» في شمال قطاع غزة؟..
إسرائيل توسّع عمليتها البرية... وتمنع المياه والطعام والوقود عن نحو 200 ألف محاصر
الشرق الاوسط..وسّعت إسرائيل، السبت، بشكل مفاجئ عمليتها العسكرية في شمال قطاع غزة، وطلبت إخلاء مزيد من المناطق المجاورة لمخيم جباليا الذي بدأت اجتياحاً له قبل 8 أيام، وسط قصف جوي ومدفعي وإطلاق نار من الآليات والطائرات المسيّرة، الأمر الذي خلّف مزيداً من الضحايا والدمار، بينما أُفيد بانقطاع المياه والطعام والوقود عن نحو 200 ألف محاصَر في المنطقة المستهدَفة. وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان أحياء جباليا البلد، وجباليا النزلة، وأجزاء من حي الشيخ رضوان (منطقة أبو إسكندر)، وهي مناطق تضم أكثر من 120 ألف فلسطيني، بخلاف الآلاف من النازحين الذين تكدّسوا فيها منذ أشهر، إخلاءها فوراً، ما خلّف حالة من الخوف والقلق والفوضى. وقال مصطفى حلاوة (49 عاماً) ويسكن في حي الشيخ رضوان لـ«الشرق الأوسط»: «الوضع مخيف. واضح أنهم قرروا السيطرة على شمال قطاع غزة مع انشغال العالم بما يحدث في لبنان». وأضاف: «يريدون إجبارنا على النزوح إلى جنوب قطاع غزة؛ ليبقى شمال القطاع خالياً من أي سكان». وجاء التحرك الإسرائيلي المباشر تزامناً مع تحركات أخرى غير معلنة رصدها السكان في منطقة شمال بيت لاهيا، وأيضاً في المناطق الغربية لها، وشملت إطلاق نار وقصفاً مدفعياً طال أيضاً أجزاء من المناطق الشمالية لمدينة غزة وتحديداً مناطق الكرامة، ومحيط مقر المخابرات، والمقوسي. ويُظهر الوضع في شمال القطاع توسيع إسرائيل بشكل كبير العملية العسكرية الجارية في مخيم جباليا، مع تشديد الحصار الذي حرم عدداً كبيراً من السكان من المساعدات، والوقود، والمياه الصالحة للشرب، وبعض الخضراوات. ويخشى السكان من أن يكون ما يحدث في شمال القطاع تنفيذاً غير معلن لما عُرفت باسم «خطة الجنرالات» التي تحدّثت عنها وسائل إعلام عبرية باستفاضة في الأيام الأخيرة، خصوصاً بعدما أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخيراً بدراسة الخطة وإمكانية تنفيذها. وقالت ميرفت منصور (53 عاماً)، التي تسكن في مدينة غزة: «أصبح واضحاً أنهم يريدون دفعنا نحو الجنوب». وأضافت: «إنهم يحاصروننا بشكل كامل، ويوسّعون العملية، ويدمرون المباني، ويستهدفون مراكز الإيواء، ويرمون علينا المنشاير من أجل أن نخرج». وتنص «خطة الجنرالات»، التي أعدها جنرالات سابقون في الجيش الإسرائيلي من أبرزهم رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً، غيورا آيلاند، وقُدّمت لنتنياهو وهيئة أركان الجيش، على ضرورة القضاء بشكل كامل على أي وجود لحركة «حماس» في شمال القطاع، من خلال إفراغ المنطقة من سكانها تماماً، وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليها، واعتبار كل مَن يتبقّى داخلها «إرهابياً»، والعمل على تصفيته. ولم ينفِ الجيش الإسرائيلي أو يؤكد تبني مثل هذه الخطة، واكتفى مصدر عسكري بالحديث لصحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أن العملية هدفها تفكيك قدرات «حماس» التي أعادت بناءها شمال القطاع. وفي محاولة لمنع إسرائيل من تطبيق الخطة، دعت وزارة الداخلية في قطاع غزة السكان في الشمال إلى عدم الالتفات إلى تهديدات وبيانات قوات الاحتلال، والبقاء في منازلهم ومناطق سكنهم ومراكز الإيواء، وعدم إخلائها. وأكد كل من حلاوة ومنصور، بالإضافة إلى آخرين التقتهم «الشرق الأوسط»، أنهم لن يغادروا مناطقهم رغم التحذيرات الإسرائيلية. وقال وائل النجار (31 عاماً): «أنا باقٍ هنا في جباليا. لقد متنا وجعنا وخسرنا كل شيء. لم يبقَ شيء نخسره». وأضاف: «إنهم يجرّبون كل شيء. قطعوا المياه والطعام، ويقصفون الآن. لكنني مستعدّ للموت هنا وليس في الجنوب». وأكد «برنامج الأغذية العالمي» انقطاع خطوط المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة، مشيراً إلى أن خطر المجاعة «ما زال قائماً» في القطاع. وأوضح في منشور له عبر منصة «إكس»: «لم تدخل أي مساعدات غذائية إلى شمال غزة منذ الأول من أكتوبر (تشرين الثاني)» الحالي، مؤكداً أن تداعيات ما يحدث كارثية على الأمن الغذائي لآلاف الأسر الفلسطينية، مبيناً أن نقاط توزيع الأغذية شمال غزة اضطرت للإغلاق؛ بسبب تواصل القصف، وأوامر الإخلاء. وأشار إلى اندلاع النيران في المخبز الوحيد العامل في جباليا، بعد إصابته بذخيرة متفجرة. وبحسب الدفاع المدني في قطاع غزة، فإن سكان مخيم جباليا وعدداً من المناطق المحيطة به دون مياه ولا طعام لليوم السابع على التوالي. وقال الدفاع المدني: «هناك 200 ألف مواطن في مخيم جباليا ومحيطه يواجهون خطر الموت إما بالقصف الإسرائيلي، أو الجوع والعطش في ظل الحصار الخانق». ويطال الاستهداف الإسرائيلي مقومات الحياة كلها. وطلب الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة من 3 مستشفيات تعمل في جباليا وبيت لاهيا، وهي «كمال عدوان»، و«الأندونيسي»، و«العودة»، إخلاءها من المرضى والطواقم الطبية، إلا أن الأطباء رفضوا، رغم إطلاق قذائف دخانية ومدفعية تجاهها. وسمح جيش الاحتلال، صباح السبت، بإدخال شاحنة واحدة تحمل وقوداً لصالح مستشفى «كمال عدوان» الذي يستقبل الضحايا من داخل مخيم جباليا وبعض المناطق المحيطة به، حيث يتم إجلاء المصابين بصعوبة بالغة وتحت النار، بحسب ما يؤكد فارس عفانة مدير الإسعاف في الخدمات الطبية. وقال عفانة، في تصريح لعدد من الصحافيين عبر خدمة «واتساب» من داخل مكانه في مخيم جباليا، إن هناك حالات لا يستطيعون الوصول إليها؛ بسبب تحرك الآليات الإسرائيلية والطائرات المسيّرة التي تطلق النار في كل مكان. ويسمع سكان شمال قطاع غزة بأكمله، بما في ذلك مدينة غزة، انفجارات ضخمة يومياً تبين أنها ناجمة عن عمليات نسف منازل في مخيم جباليا ومنطقتي التوام والصفطاوي؛ ما يتسبب بارتدادات أرضية مثل «الهزات». ولا يتمكّن السكان الموجودون في بعض مراكز الإيواء داخل مخيم جباليا ويتعرّضون لاستهدافات مباشرة وغير مباشرة، من معرفة ماذا يجري داخل المخيم بشكل مفصل. كما أن الصورة ما زالت غائبة عن كثير من الصحافيين بعد تكرار استهدافهم منذ بدء العملية هناك. ويسيطر على سكان مدينة غزة، وشمال القطاع اللذين يقطن بهما أكثر من 370 ألف فلسطيني، كثير من الارتباك. وقالت حركة «حماس» إن مجازر الاحتلال التي تشتد في جباليا هدفها معاقبة الأهالي على صمودهم في أرضهم ورفضهم كل محاولات التهجير عنها، في حين قالت مركزية حركة «فتح» إن شمال القطاع «يُباد» من قبل إسرائيل، داعيةً إلى ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ السكان في ظل تسارع وتيرة «الإبادة» بحقهم.
مقتل 19 فلسطينياً في هجمات للجيش الإسرائيلي على غزة
غزة: «الشرق الأوسط».. قال مسعفون، اليوم السبت، إن 19 فلسطينياً على الأقل قتلوا في هجمات للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، خلال الليل، بينما تواصل القوات التوغل في منطقة جباليا، إذ تقول هيئات إغاثة دولية إن الآلاف محاصرون هناك. وقال سكان إن القوات الإسرائيلية تواصل ضرب مخيم جباليا بشمال القطاع من الجو والبر. ولم تصدر إسرائيل تعليقات جديدة، لكن الجيش قال في الأيام القليلة الماضية إن القوات التي تنفذ عمليات في جباليا ومناطق قريبة قتلت العشرات من المسلحين وعثرت على أسلحة وأزالت بنى تحتية عسكرية. بدأت العملية في هذه المنطقة، قبل أسبوع، وقال الجيش حينئذ إنها تستهدف من يشنون هجمات من مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، ومنع الحركة من إعادة تنظيم صفوفها. وتشير تقديرات مسؤولي الصحة الفلسطينيين إلى أن عدد القتلى بجباليا في الأسبوع المنصرم بلغ نحو 150.
«القسام» تعلن الإيقاع بقوة إسرائيلية قوامها 15 جندياً في شمال غزة
غزة : «الشرق الأوسط»... أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (السبت)، الإيقاع بقوة إسرائيلية قوامها 15 فرداً بين قتيل وجريح بعد تفجير عبوة شديدة الانفجار غرب جباليا في شمال قطاع غزة. وقالت «كتائب القسام»، في منشور أورده المركز الفلسطيني للإعلام، على منصة «إكس»، اليوم: «تمكن مجاهدونا من تفجير عبوة شديدة الانفجار في قوة صهيونية راجلة قوامها 15 جندياً خلال محاولتها اقتحام أحد المنازل، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح قرب مفترق الاتصالات غرب معسكر جباليا شمال القطاع». وأشارت إلى استهداف ناقلة جند بقذيفة «الياسين 105»، قرب محطة الخزندار، شمال غربي مدينة غزة.
أمر عسكري إسرائيلي بإغلاق مناطق في شمال إسرائيل
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه أصدر أمراً عسكرياً بإغلاق مناطق حول عدد من البلدات في شمال إسرائيل. وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيان عبر منصة «إكس»، إنه «وفقاً لتقييم الوضع، تقرَّر إصدار أمر منطقة عسكرية مغلقة بدءاً من اليوم (السبت) في تمام الساعة 20:00، بمناطق زرعيت، وشومرا، وشتولا، ونطوعه، وأڤن ومناحيم». وشدد الجيش الإسرائيلي، في بيانه، على أن الدخول إلى هذه المناطق «ممنوع بشكل قطعي». يُذكر أن المناطق التي أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاقها في أقصى شمال إسرائيل وقريبة من الحدود مع لبنان. وأعلنت إسرائيل، منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول) تكثيف غاراتها الجوية، خصوصاً في مناطق تُعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت. وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر (أيلول)، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله». وحدثت اشتباكات مباشرة بين عناصر «حزب الله» اللبناني وقوات إسرائيلية حاولت التوغل جنوب لبنان في القطاعات الثلاثة، الشرقي والأوسط والغربي.
تل أبيب تناور بالضربة..وطهران تسعى لمخرج
رسائل عراقجي تنشط في المنطقة... وأميركا تستهدف «أسطول الظل» النفطي
رام الله: «الشرق الأوسط» واشنطن: إيلي يوسف لندن: «الشرق الأوسط»..... أظهرت إسرائيل، أمس، مؤشرات متناقضة حول موعد الرد على إيران، رغم تأكيدات على أن قرار الضربة قد اتخذ بالفعل. ونقلت تقارير صحافية إسرائيلية أن «قرار الرد على إسرائيل اتخذ لكن تحديد موعد الضربة وحجمها قد تم تأجيله إلى وقت لاحق». وفي واشنطن، يترسخ اعتقاد بأن إسرائيل تناور في صياغة قرارها. وقالت مصادر إن واشنطن «لا تثق بمكائد تل أبيب»، وإنها لم تحصل على تطمينات بأن الضربة محدودة، ولا تشمل العاصمة طهران، أو المنشآت النووية والنفطية. إلى ذلك، ينشط وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في جولة مكوكية تبدأ اليوم في بغداد، ولاحقاً القاهرة، حاملاً رسائل «دبلوماسية» لإيجاد مخرج للتصعيد. بالتزامن، فرضت واشنطن عقوبات على إيران رداً على هجومها الصاروخي على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، واستهدفت «أسطول الظل» الذي تستخدمه إيران لنقل النفط بطريقة غير مشروعة.
تقرير: على بايدن قصف إيران لإظهار أنها «نمر من ورق»
واشنطن: «الشرق الأوسط»... قال أستاذ التاريخ في جامعة ماكجيل الكندية جيل تروي، في مقال نشره موقع «هيل» الأميركي، إنه يتعين على الرئيس الأميركي جو بايدن أن يقول لإسرائيل عن قصف إيران: «سنقوم بذلك». وأوضح أن بعد نجاح إسرائيل والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في تحييد مئات الصواريخ الإيرانية في منتصف أبريل (نيسان)، نصح بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ«تحقيق الفوز»، حان الوقت لأميركا لتتولى القيادة بدلاً من محاولة تقييد إسرائيل، ويتعين على بايدن أن يقول لنتنياهو ما كان ينبغي له أن يقوله في الربيع الماضي: «سنقوم بذلك»، وبدلاً من الاعتماد على إسرائيل للرد، يتعين على أميركا معاقبة إيران بشكل مباشر. وأضاف أنه يجب على بايدن أن يبدأ الهجوم بقوة بقصف إيران بشكل مدروس واستراتيجي وعقابي، فقد كانت إيران تسخر لسنوات من أميركا، وتتحدى تحذيراتها من التحول إلى دولة تمتلك أسلحة نووية، وتشوه سمعة أميركا. ومؤخراً، تحرض على العنف ضدها وجنودها وحلفائها. ومنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ظل بايدن يحذر إسرائيل من «التصعيد» دون أن يدرك أن السلبية الأميركية تغذي الصراع، ولو كانت أميركا عاقبت إيران في أبريل، لربما كانت ستمنع الهجوم التالي. ومن خلال قصف المراكز العسكرية التي تدعم البرنامج النووي الإيراني، وتكبدها أقصى قدر من الضرر، ثم حقول النفط الكافية فقط «حتى يشعر الإيرانيون بالألم الاقتصادي الذي يمكن أن تُلحقه بهم أميركا، ومصانع الطائرات من دون طيار التي تساعد الروس في ذبح الأوكرانيين، يمكن لبايدن أن يفعل الكثير من أجل السلام العالمي في ليلة واحدة أكثر مما فعله في 3 سنوات». ووفقاً للكاتب، فقد «تهربت أميركا من هذه المواجهة الضرورية مع ثيوقراطية إيران لفترة طويلة. لقد أمضى ديكتاتوريو إيران عقوداً في تهديد الشيطان الأكبر، أميركا، وليس إسرائيل فقط الشيطان الصغير، من خلال دعم (حماس) و(حزب الله)، زعزعت إيران استقرار العالم هذا العام أكثر من معظم أعداء أميركا». وتابع: «في غضون ذلك، قصف وكلاء إيران أكثر من 170 قاعدة أميركية؛ مما أدى إلى إصابة العشرات من الأميركيين وقتل 3 جنود أميركيين». ومؤخراً، أقرّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن الولايات المتحدة «كانت تتعقب، بشكل مكثف للغاية لفترة طويلة، تهديداً مستمراً من إيران ضد عدد من كبار المسؤولين الأميركيين». وذكر الكاتب أن «القصف الدقيق من شأنه أن يُظهر إيران في صورة النمر الورقي، وليس الولايات المتحدة، وهي الفرصة المثالية لتعزيز هدف السياسة الأميركية المتمثل في الحد من الانتشار النووي، ومنع هذا الفاعل السيئ للغاية من أن يصبح جريئاً للغاية». وتابع: «على الرغم من أن الإسرائيليين يقدرون بشدة الذخائر الأميركية والدروع الصاروخية، فإن بايدن ينبغي له أن يعزز التقليد الحزبي الأميركي في حماية الحلفاء بشكل استباقي، ففي عام 1961، قال جون كينيدي للكونغرس: لا يمكننا مجرد التصريح بمعارضتنا لتقدم النظم الشمولية دون دفع ثمن مساعدة أولئك الذين يتعرضون الآن لأكبر قدر من الضغوط. وطبق كينيدي الرؤى التي تعلمها بشكل مؤلم خلال الحربين العالميتين، والتي مفادها أن الديمقراطيات لا بدّ أن يقاتل بعضها من أجل بعض عندما تلوح الشمولية في الأفق، وكلما كان ذلك مبكراً كان ذلك أفضل». وأضاف: «في 1949، عندما وقع على معاهدة شمال الأطلسي (الناتو)، وصف هاري ترومان مثل هذا الترابط بأنه (عمل حسن الجوار)، وقال: نحن مثل مجموعة من أصحاب المنازل الذين يعيشون في المنطقة نفسها، والذين يقررون التعبير عن مصالحهم المشتركة من خلال الدخول في رابطة رسمية لحماية أنفسهم المتبادلة». وأكمل: «مثله كمثل أبراهام لينكولن وفرانكلين روزفلت وغيرهما من الرؤساء العظماء، أدرك ترومان أن صناع الحرب يصبحون صناع سلام من خلال شن الحرب في وقت مبكر بما يكفي لصنع السلام الحقيقي كما أوضح ترومان، فإن خلق درع ضد العدوان سوف يسمح لنا بمواصلة العمل الحقيقي للحكومة والمجتمع، العمل على تحقيق حياة أكثر اكتمالاً وسعادة لجميع مواطنينا». وأضاف: «أظهرت مناظرة نائب الرئيس بعد ساعات من القصف الإيراني كيف أن الحملتين الرئاسيتين قد همشتا جو بايدن، لكن بايدن يظل رئيساً، والآن يجب أن يشعر بالحرية في فعل ما هو أفضل لأميركا». وأكد جيل تروي أن «قصف البنية التحتية الإيرانية، وتعظيم رسالة التحذير للملالي مع تقليل الخسائر، من شأنهما أن يعملا على استقرار العالم، وأن يحسنا من محاولة بايدن أن يُنظر إليه بوصفه الرئيس التاريخي الذي غيّر قواعد اللعبة. والذي أراه دائماً أننا في حاجة إلى أن نكون أكثر استعداداً لمواجهة أعداء العالم، وليس إلى الضعفاء الذين أثبت نفورهم من استعراض عضلات أميركا أنه أمر مشجع للغاية بالنسبة للعديد من الأعداء».
ماذا تخبرنا الهجمات الإسرائيلية الأخيرة عن خطوة نتنياهو التالية؟
أحداث غيَّرت طريقة تفكير رئيس الوزراء الحَذِر عادة
تل أبيب: «الشرق الأوسط»... قارب الأسبوع الثاني من الغزو البري الإسرائيلي للبنان على الانتهاء، بعد أن دخلت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة عامها الثاني. وازدادت الدعوات لوقف إطلاق النار في أعقاب الغارة الجوية على بيروت، مساء الخميس، وإصابة جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة في جنوب لبنان، يوم الجمعة، لليوم الثاني على التوالي، بنيران الجيش الإسرائيلي. ويجري الآن هجوم جديد في جباليا بشمال قطاع غزة، على الرغم من الدعوات المستمرة لإنهاء الصراع في القطاع. ويحث حلفاء إسرائيل أيضاً على ضبط النفس بينما تستعد الأخيرة للانتقام من طهران، في أعقاب الهجوم الإيراني الصاروخي الأسبوع الماضي. لكن إسرائيل ستواصل السير في طريقها الخاص، وستقاوم هذه الضغوط، بسبب 3 عوامل: 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والولايات المتحدة، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
تحدي نتنياهو للرئيس الأميركي
أشارت الهيئة إلى اغتيال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني في يناير (كانون الثاني) 2020، بضربة طائرة مُسيَّرة في مطار بغداد. وعلى الرغم من أن إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية للمساعدة في تحديد موقع «خصمها اللدود»، فإن الطائرة من دون طيار كانت مملوكة للولايات المتحدة. وكان أمر الاغتيال قد صدر من الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب، وليس من نتنياهو. وقال ترمب لاحقاً في خطاب أشار فيه إلى اغتيال سليماني: «لا أنسى أبداً أن نتنياهو خذلنا». وفي مقابلة أخرى، أشار ترمب إلى أنه كان يتوقع أن تلعب إسرائيل دوراً أكثر نشاطاً في الهجوم، واشتكى من أن نتنياهو «مستعد لمحاربة إيران حتى آخر جندي أميركي». وفي حين أن رواية ترمب للأحداث محل خلاف، فقد كان يُعتقد في ذلك الوقت بأن نتنياهو الذي أشاد بعملية القتل، كان قلقاً من أن التدخل الإسرائيلي المباشر يمكن أن يؤدي إلى هجوم واسع النطاق ضد إسرائيل، إما من إيران مباشرة، وإما من وكلائها في المنطقة. وبعد ما يزيد قليلاً على 4 سنوات، وبالتحديد في أبريل (نيسان) من هذا العام، أمر نتنياهو نفسه الطائرات الإسرائيلية بقصف مبنى في المجمع الدبلوماسي الإيراني في دمشق، مما أسفر عن مقتل جنرالين إيرانيين من بين آخرين. ثم في يوليو (تموز)، سمح رئيس الوزراء الإسرائيلي باغتيال فؤاد شكر، القائد العسكري الأعلى لـ«حزب الله»، في غارة جوية على بيروت. وحسبما ورد، كان رد الرئيس الأميركي جو بايدن «هو الشتائم»، وفقاً لكتاب جديد للصحافي الأميركي بوب وودوارد الذي يدَّعي أن بايدن «كان مذعوراً من استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي لتصعيد الصراع» الذي كان البيت الأبيض يحاول احتواءه لأشهر. ما يفصل بين الحلقتين هو يوم 7 أكتوبر 2023، اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل، ومثال الفشل السياسي والعسكري والاستخباراتي ذي الأبعاد الكارثية. لكن ما يجمع بين اللحظتين هو تحدي نتنياهو لإرادة رئيس أميركي. ويساعد كلا العاملين على تفسير الطريقة التي تواصل بها إسرائيل الحرب الحالية، وفق «بي بي سي».
أمر محيِّر
انتهت حروب إسرائيل الأخيرة بعد بضعة أسابيع، عندما ازدادت الضغوط الدولية، وفي الحرب الحالية أصرت الولايات المتحدة على وقف إطلاق النار؛ لكن شراسة وحجم هجوم حركة «حماس» ضد إسرائيل، وتأثيره على المجتمع الإسرائيلي وشعوره بالأمن، يعني أن هذه الحرب ستكون دائماً مختلفة عن أي صراع حديث. وبالنسبة للإدارة الأميركية التي تضخ أسلحة بقيمة مليارات الدولارات إلى إسرائيل، فإن الوفيات والمعاناة بين المدنيين الفلسطينيين في غزة كانت «غير مريحة للغاية»، و«تسببت في أضرار سياسية» للإدارة. ويرى منتقدو أميركا أن العجز الواضح الذي تعانيه واشنطن عندما يتعلق الأمر بتأثيرها على «الدولة الأكثر تلقي للمساعدات الأميركية» أمر محير. وحتى بعد مشاركة الطائرات الأميركية في صد الهجمات الإيرانية على إسرائيل في أبريل، وهي علامة واضحة على كيفية ضمان أمن إسرائيل من قبل حليفها الأكبر، واصلت إسرائيل صد المحاولات الأميركية الرامية إلى تغيير مسار حربها. وفي هذا الصيف، اختارت إسرائيل تصعيد صراعها مع «حزب الله» في لبنان، دون الحصول على موافقة مسبقة من الولايات المتحدة. وباعتباره رئيس وزراء إسرائيل الأطول خدمة، فقد تعلم نتنياهو من أكثر من عشرين عاماً من الخبرة، أن الضغوط الأميركية شيء يمكنه تحمله، إن لم يكن تجاهله. ويدرك نتنياهو أن الولايات المتحدة -وخصوصاً في عام الانتخابات- لن تتخذ أي إجراء يرغمه على التحول عن المسار الذي اختاره، بالإضافة إلى اعتقاده -في كل الأحوال- أنه «يحارب أعداء أميركا أيضاً».
حسابات مختلفة
إسرائيل الآن عازمة على مواصلة حروبها؛ ليس فقط لأنها تشعر بأنها قادرة على الصمود في وجه الضغوط الدولية، ولكن أيضاً لأن تسامح إسرائيل مع التهديدات التي تواجهها قد تغير بعد 7 أكتوبر 2023. لقد تغير أيضاً تصور إسرائيل للمخاطر. لقد تبخرت المفاهيم السائدة منذ فترة طويلة حول الخطوط الحمراء العسكرية في المنطقة. لقد ارتُكبت عدة أعمال في العام الماضي كان من الممكن أن تؤدي -حتى وقت قريب- إلى صراع شامل. لقد اغتالت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية عندما كان ضيفاً على الإيرانيين في طهران؛ كما قتلت قيادة «حزب الله» كلها، بما في ذلك حسن نصر الله؛ واغتالت مسؤولين إيرانيين كباراً داخل المباني الدبلوماسية في سوريا. بدوره، أطلق «حزب الله» أكثر من 9 آلاف صاروخ ومُسيَّرة على المدن الإسرائيلية. كما أطلق الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن صواريخ كبيرة على مدن إسرائيلية. ولم تشن إيران هجوماً واحداً؛ بل شنت هجومين ضد إسرائيل في الأشهر الستة الماضية، شملا أكثر من 500 مُسيَّرة وصاروخ، وأخيراً، لقد غزت إسرائيل لبنان. وفي الماضي، كان أي من هذه الأمور قد يعجِّل بحرب إقليمية، وحقيقة أن ذلك لم يحدث ستغير الطريقة التي يقرر بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الحذِر والمُتجنِّب للمخاطرة عادة خطوته التالية.