أخبار فلسطين..والحرب على غزة.. أسباب تأخر رد إسرائيل على إيران..تأخير الضربة الإسرائيلية لإيران: هل أثَّرت الحسابات الإقليمية والدولية؟..بطارية ثاد.. "رسائل" واشنطن للأعداء والحلفاء..الحكومة الإسرائيلية تعمل على ضم القطاع..لا صفقة مع «حماس» ولا مفاوضات مع «فتح»..إسرائيل تنفذ «خطة الجنرالات» شمال غزة..الجيش الإسرائيلي «يقتصد» في استخدام الذخائر..22 قتيلا في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في النصيرات..بعثة دولية تعيد تزويد مستشفيَين شمال غزة بالإمدادات..«الصفقة» تتراجع و«الضم» يتقدّم..ماذا تُدبّر إسرائيل لغزة الآن؟..الأمان والاقتصاد و«الدولتين»..بمَ يشعر الإسرائيليون بعد سنة من الحرب؟..
الإثنين 14 تشرين الأول 2024 - 4:27 ص 232 0 عربية |
«الجريدة•» تكشف أسباب تأخر رد إسرائيل على إيران..
جبهة الاحتلال الداخلية منهكة..
• نقص الذخائر والدفاعات الجوية
• تردد واشنطن في «الإمداد»
• تركيز الجيش على لبنان وغزة
• الضربة المتوقعة ستستهدف منشآت طاقة ومواقع إنتاج بالستي ومسيّرات ومنظومات
S300» •.. نتنياهو يتجاهل تقديرات الجيش حول قدرات تل أبيب ويتهم قادته بإخفاء المعلومات عنه
الجريدة - القدس ... بعيداً عن التهديدات المتواصلة من القادة والمسؤولين الإسرائيليين، والتسريبات حول النقاشات الدائرة مع الأميركيين بشأن الرد الإسرائيلي الانتقامي على الهجوم الصاروخي الإيراني، أشار مصدر رفيع إلى أن هناك عدة أسباب داخلية تؤخر ذلك الرد، إلى جانب الضغوط الدولية والإقليمية على تل أبيب، لعدم توسيع الحرب، أو التأثير سلباً على أسواق الطاقة. وأفاد المصدر «الجريدة» بأن هذه الأسباب يمكن تلخيصها في أربعة، هي: - أولاً، إسرائيل حالياً غير جاهزة لتلقي ضربات إيرانية واسعة النطاق على أراضيها على مستوى الجبهة الداخلية المنهكة. اقرأ أيضا معارك جنوب لبنان تقترب من القرى... وإسرائيل تضغط لسحب «يونيفيل» 14-10-2024 العراق: استهداف إيران سيشعل فوضى وأزمة طاقة 13-10-2024 | 17:53 - ثانياً، هناك نقص في الدفاعات الجوية المتاحة ولا توجد ذخائر كافية لمنظومة «القبة الحديدية» (كيبات برزيل) المخصصة لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى ومنظومات «حيتس» (السهم، آرو)، و«حيتس2» المخصصة لاعتراض الصواريخ البالستية المتوسطة المدى و«حيتس3» للصواريخ البعيدة المدى، وكذلك منظومة «مقلاع داوود» المخصصة لاعتراض الصواريخ البالستية وصواريخ كروز. - ثالثاً، الولايات المتحدة لا تستعجل في منح إسرائيل ما تطلبه من ذخائر ومنظومات دفاع جوي حتى إنها لم تفعّل حتى الآن الدفاعات الجوية العاملة بالأقمار الصناعية بالاشتراك مع إسرائيل، كما أن منظومة ثاد الأميركية لم تصل إلى تل أبيب حتى الآن رغم إعلان «البنتاغون» أمس أنه سينشرها قريباً. - رابعاً، الجيش الإسرائيلي، الذي ما زال يقاتل في غزة ويتوغل في جنوب لبنان، ليس جاهزاً، وغير قادر على إدارة حرب مفتوحة وواسعة وربما إقليمية. وبحسب المصدر، فإنه استناداً إلى هذه الأسباب، يتريث الجيش الإسرائيلي في الرد على إيران وينصح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والوزراء بالتروي واختيار الأهداف بدقة وتأنٍ لتجنب حرب واسعة. وتشير معلومات إلى أن الضربة الإسرائيلية المتوقعة ستستهدف مواقع عسكرية إيرانية، ومنشآت طاقة، ومشروع الصواريخ البالستية، ومواقع المسيرات، وأهدافاً حساسة للحرس الثوري، بما فيها منظومات S300 للدفاع الجوي الروسية. إلى ذلك، قال المصدر إن نتنياهو يضغط لتوسيع الحرب في الجنوب اللبناني، وتوجيه ضربات واسعة لـ «حزب الله» وسورية وإيران، في وقت لا يستمع لتقديرات الجيش حول الإمكانات المتاحة والقدرات الموجودة، مبيناً أن نتنياهو مصرّ على أن الجيش قادر على الوصول إلى أي مكان، ويتهم أحياناً قيادته بإخفاء الحقيقة عنه، مما أدى إلى انسحاب رؤساء الأركان والموساد والشاباك من جلسة جمعتهم قبل أيام مع نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
تأخير الضربة الإسرائيلية لإيران: هل أثَّرت الحسابات الإقليمية والدولية؟
الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي.. كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن «تأخير الرد الإسرائيلي على القصف الصاروخي الإيراني لا يعدُّ مجرد حرب نفسية أو محاولة لشد الأعصاب، بل هو مرتبط بأسباب موضوعية تتعلق بالتحضير الدقيق للضربة، وتحديد أهدافها بدقة، بالإضافة إلى حسابات دولية وإقليمية». وأضافت هذه المصادر، في تسريبات للإعلام، أن «الضربة المقبلة مؤكدة، وعلى الإيرانيين أن يخشوا منها، ولكن على إسرائيل أن تخشى أيضاً من عواقبها». ووفقاً للخبراء في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، فإن تحقيق نجاح كامل في الضربة ضد المنشآت النووية قد يتسبب بكارثة بيئية نتيجة تسرب إشعاعات نووية، في حين أن نجاحاً جزئياً يعني فشل الضربة وفقدان إسرائيل قوتها الردعية. لذا، يجب أن تكون الحسابات عميقةً ودقيقةً لتجنب الضربات الاستراتيجية الخطيرة، والتركيز على استهداف مواقع عسكرية تابعة لـ«الحرس الثوري» دون تعريض الأوضاع للمخاطر الكبرى. في بداية الشهر الحالي، تعرضت إسرائيل لهجوم بنحو 200 صاروخ باليستي أطلقت من إيران، وتمكنت القوات الأميركية والفرنسية والبريطانية والإسرائيلية من تدمير 85 في المائة منها. إلا أن بعض الصواريخ تخطت الرادارات وسقطت في إسرائيل، منها ما سقط في مناطق مفتوحة دون أضرار، وبعضها أصاب مواقع حساسة، بما في ذلك ثلاثة مطارات حربية ومصانع للأسلحة، مسببة أضراراً ماديةً.
احتدام الموقف
وأعلنت إسرائيل أنها سترد حتماً على الهجوم، وتحدث قادتها عن ضرب أهداف استراتيجية في إيران لا تعلم طهران أن إسرائيل تعرفها. ولكن على الرغم من توقعات الرد خلال أسبوع، كما حدث في الرد على الضربة الإيرانية الأولى في 13 أبريل (نيسان)، مرّ أسبوعان دون رد إسرائيلي. وفي هذه الأثناء، بدأت جهود أميركية ودولية وإقليمية لمنع الضربة أو تقليص حجمها. وفي الوقت نفسه، أرسلت إيران عبر الوسطاء رسالةً إلى تل أبيب مفادها أنها ستتجاوز ضربةً خفيفةً، ولن ترد عليها، لأنها لا تسعى إلى تصعيد الحرب. غير أن إسرائيل عدّت هذه الرسالة دليلاً على ضعف إيران، وهددت بضربة قاصمة. وردت إيران بأن الهجوم الإسرائيلي قد يضطرها إلى تجاوز الخطوط الحمراء، خصوصاً إذا طال المنشآت النفطية أو النووية.
رد متناسق
في هذا السياق، رفعت الإدارة الأميركية من جهودها لإقناع إسرائيل بأن يكون الرد متناسقاً معها، بحيث يكون محدوداً ومحسوباً. وأكدت مصادر سياسية أن واشنطن أكدت دعمها للدفاع الإسرائيلي، لكنها تخشى أن يكون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخفي خدعة لها، ويسعى لتوريطها في الحرب، كي تهاجم المشروع النووي الإيراني. ولفتت نظره إلى أن الاستفزاز الزائد لإيران قد يكشف قدرات غير معروفة لهما لضرب إسرائيل. وكانت إسرائيل قد قررت أن يكون ردها مقتصراً على ضرب أهداف عسكرية إيرانية. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى وجود خلافات في الرأي بين إسرائيل والولايات المتحدة حول أهداف الضربة وتوقيتها، لكن التنسيق الكامل لا يزال قائماً بينهما. وذكرت هذه المصادر أن «رئيس حركة (حماس)، يحيى السنوار، يعرقل المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى، لأنه ما زال يبني على دخول إيران إلى الحرب بشكل مباشر، وقد يكون هذا التوجه نابعاً من معرفته بالأضرار التي قد تلحق بإسرائيل وبالولايات المتحدة ودول المنطقة»، محذرةً من انجرار إسرائيل إلى «لعبته». وفي محاولة لتعزيز التنسيق، وافقت الولايات المتحدة على دراسة نقل بطارية نظام الدفاع الجوي «ثاد» إلى إسرائيل، إذ سيشغلها جنود أميركيون، وذلك بهدف اعترض الصواريخ الباليستية والتهديدات الجوية من إحدى قواعدها إلى إسرائيل. وهذه الصواريخ تعدُّ فعالةً في إسقاط الصواريخ البالستية، مثل منظومة «حيتس» الإسرائيلية الأميركية. وتكمن أهميتها في أنها تضاعف قدرات إسرائيل على تدمير الصواريخ وهي في الفضاء، قبل أن تعود إلى الغلاف الجوي. لكنها تعني دخول الولايات المتحدة إلى القتال. وقد هدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، باستهداف الجنود الأميركيين الذين قد يشغلونها. في الوقت نفسه، لم يتخذ الكابينت السياسي والأمني الإسرائيلي قراراً نهائياً بشأن توقيت وطبيعة الرد على إيران، لكنه يواصل متابعة التحضيرات. ومن المفترض أن يجتمع المجلس في وقت لاحق، الأحد، لمناقشة هذه المسألة، وتكليف نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت باتخاذ القرار النهائي. وكان يفترض أن يسافر غالانت لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الأمنيين في واشنطن غداً، ضمن تحديد مواقع الضرب لإيران. لكن يبدو أن رحلته ستتأجل مرة أخرى. ومع ذلك، قالت تقارير إسرائيلية إن الخلافات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقلصت كثيراً حول الهجوم المرتقب في إيران. ومع ذلك، لا تزال الولايات المتحدة تضغط لتلطيف حدة الرد، لكنها تبدي تفهماً حول الهجوم المتبلور. ورغم تهديدات إسرائيل المتواصلة، تشهد تل أبيب تحذيرات داخلية من عواقب «الغرو والاستعلاء» الذي قد يؤدي إلى حسابات خاطئة وكوارث. ووفقاً لد. راز تسيمت، الباحث المختص بدراسات إيران في «معهد بحوث الأمن القومي»، فإن النجاحات الإسرائيلية الأخيرة ضد «حزب الله» و«حماس» تستوجب الحذر من «التطلعات الزائدة إزاء ايران». وأضاف: «تعاظم قوة إيران بمنظومات عسكرية استراتيجية، بما فيها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، أتاح لها تعويض ضعفها التقليدي. وفي ظل الوضع الحالي، قد يتجدد الحديث في إيران حول الحاجة لتعزيز الردع ضد إسرائيل، بما في ذلك النظر في تغيير عقيدة البرنامج النووي». وفي الأيام الأخيرة، قدم عشرات النواب الإيرانيين رسالة رسمية إلى المجلس الأعلى للأمن القومي يدعون فيها إلى تغيير عقيدة الدفاع الإيرانية فيما يخص البرنامج النووي. كما تحدث حسن خميني، حفيد مؤسس النظام، عن الحاجة إلى تحسين الردع العسكري ضد إسرائيل، ملمحاً إلى احتمال تطوير إيران لقدراتها النووية.
التحديات الداخلية والخارجية
تعكس هذه التحذيرات المخاوف من أن تكون إسرائيل قد وقعت في «فخ الغطرسة»، كما أشار جدعون ليفي في صحيفة «هآرتس»، مؤكداً أن المبالغة في الثقة قد تنتهي بكارثة. وفي صحيفة «معاريف»، كتب آفي أشكنازي عن التعقيدات التي تواجهها إسرائيل في اتخاذ قرار بشأن الهجوم على إيران، بسبب الضغوط الدولية والوضع الإقليمي وحسابات النفط والغاز، وتأثير هذه الأحداث على الانتخابات الأميركية المقبلة. وكتب ليفي في صحيفة «هآرتس» معلقاً: «لقد عادت الغطرسة الإسرائيلية بقوة. من كان يتخيل أنه بعد مرور عام على أحداث 7 أكتوبر، ستعود بهذه القوة؟ بعد أن هزمنا (حماس) ودمرنا غزة، نسعى الآن لهزيمة (حزب الله) وتدمير لبنان، ووجهتنا التالية هي إيران». وأضاف «في الخطاب الإسرائيلي، يتحدثون الآن عن تغيير النظام هناك وحتى تصفية علي خامنئي، ويواجهون تردداً بين استهداف المنشآت النووية أو النفطية. إسرائيل تعيش حالةً من الغطرسة، من قاع الانكسار بعد هزيمة 7 أكتوبر، والتي قارنوها بكارثة يهود أوروبا، إلى ذروة الوقاحة في السعي لتغيير الأنظمة ونقل الشعوب في كل أرجاء الشرق الأوسط. كل هذا خلال عام واحد. ولكن هذه النهاية ستكون بالبكاء والدماء، لأن طبيعة الغطرسة، كما هو معروف، هي أنها تقود إلى كارثة. ومن طبيعة التحركات المتطرفة كهذه، من كارثة متخيلة إلى نصر متخيل، أن تنتهي بالانهيار».
«البنتاغون»: سنرسل بطارية دفاع جوي مضادة للصواريخ الباليستية وطاقماً مرتبطاً بها إلى إسرائيل
الراي... أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن الولايات المتحدة سترسل بطارية «دفاع جوي للمناطق عالية الارتفاع» وطاقما مرتبطا بها إلى إسرائيل، مضيفة أن نشر المنظومة المضادة للصواريخ الباليستية يهدف لتعزيز دفاعات إسرائيل الجوية في أعقاب هجوم إيران.
بطارية ثاد.. "رسائل" واشنطن للأعداء والحلفاء
الحرة – واشنطن... بتوجيه من الرئيس الأميركي، جو بايدن، سمح وزير الدفاع لويد أوستن "بنشر بطارية صواريخ من طراز ثاد (THAAD) في إسرائيل لمساعدتها على تعزيز دفاعاتها الجوية، وفق ما أعلنه المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر الأحد. يُعتبر نظام ثاد الدفاعي أحد أكثر الأنظمة الدفاعية تعقيدا، وهو مكمل لنظام "باتريوت" وليس بديلا عنه، لكنه قادر على حماية أوسع، واعتراض أهداف في مسافات تتراوح بين 150 إلى 200 كم. وهو النظام الأميركي الوحيد المصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى. وقال دوغلاس أوليفانت، كبير الباحثين في مؤسسة "نيو أميركا" إن "لدى واشنطن رسائل من خلال إرسال هذه المنظومة إلى إسرائيل، وهي تعلن بوضوح أنها تركز على التزامها الحديدي في دعمها والدفاع عنها". وأضاف في مقابلة مع قناة "الحرة" أن "أميركا ترى تهديداً من صواريخ (كروز) الإيرانية التي تطلق على إسرائيل، لذا تبقى الرسالة أن واشنطن تقدم دعماً غير مشروط" لإسرائيل. وقالت وزارة الدفاع الأميركية، الأحد، إنها سترسل بطارية دفاع جوي "ثاد" للمناطق عالية الارتفاع في إسرائيل، والطاقم العسكري الأميركي الخاص بها. وأوضحت الوزارة أن هذه البطارية مضادة للصواريخ الباليستية، وهدفها تعزيز دفاعات إسرائيل الجوية في أعقاب هجوم إيران.
"ثاد" بالمناطق المرتفعة.. البنتاغون يدعم إسرائيل بعد الهجوم الإيراني
قالت وزارة الدفاع الأميركية، الأحد، إنها سترسل بطارية دفاع جوي للمناطق عالية الارتفاع وطاقماً مرتبطاً بها إلى إسرائيل. ويرى الباحث الأميركي أن إرسال هذه المنظومة إلى إسرائيل يبعث برسائل إلى عدة أطراف. رسالة لإسرائيل مفادها أن أميركا تقف بوضوح إلى جانب إسرائيل دون أي شك، ودون أي شك ضد إيران، على حد قوله. ووفقا لأوليفانت فإن "هناك رسالة أخرى للدول الحليفة، خاصة دول الخليج، ومفادها: نحن هنا ونريد مساعدتكم أيضا". يأتي ذلك وسط ترقب الرد الإسرائيلي على الضربات الصاروخية التي شنتها إيران على إسرائيل بداية أكتوبر الحالي، وسط تصريحات إسرائيلية تؤكد حتميته، وأخرى من طرف إيران تبدي استعدادها "للرد على الرد"، على الرغم من "استعدادها للسلام" بحسب ما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، خلال مؤتمر صحفي في بغداد.
53 مليون دولار خسائر إسرائيلية من الهجوم الإيراني
| القدس - «الراي» |... ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن «الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر الجاري، خلّف أضراراً كبيرة تقدر بنحو 53 مليون دولار». ونقلت الصحيفة عن بيانات حديثة لضريبة الأملاك أن «الأضرار التي لحقت بالممتلكات المدنية تراوح بين 150 و200 مليون شيكل (40 إلى 53 مليون دولار)». وأضافت أن «هذا هو أكبر ضرر ناجم عن هجوم صاروخي واحد على إسرائيل منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023». والأضرار الناجمة عن سقوط صاروخ بالقرب من مجمع «سي آند صن»على الشاطئ شمال تل أبيب تقدر وحدها بنحو 50 مليون شيكل (13.5 مليون دولار). ولحقت «أضرار جسيمة» بالمطاعم والمحلات التجارية الفاخرة. كما تضررت نحو 150 شقة في المساكن الفاخرة. ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مصدر مسؤول، انه «لو كان الصاروخ قد أصاب المبنى الذي يضم 250 شقة بشكل مباشر لأسفر عن وقوع العديد من الإصابات». وأعلنت إسرائيل، أن إيران أطلقت عليها نحو 180 صاروخاً، في هجوم أكدت طهران انه «انتقام» لاغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله والقائد في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان. وفي اليوم التالي، أقر الجيش الإسرائيلي بأن الضربة الصاروخية خلفت أضراراً في قواعده الجوية. واغتالت إسرائيل نصرالله وآخرين، بينهم نيلفوروشان، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر الماضي. واغتيل هنية في مقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو الماضي، وتتهم طهران، تل أبيب باغتياله.
فصل الشمال عن غزة..وحصيلة عدوان جباليا تتخطّى الـ 300 شهيد..
الحكومة الإسرائيلية تعمل على ضم القطاع..لا صفقة مع «حماس» ولا مفاوضات مع «فتح»..
الراي.... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |
- وفاة قائد طيران «القسام» متأثراً بجروحه
فصل جيش الاحتلال شمال القطاع عن مدينة غزة من خلال سيطرة الآليات وغطاء الطائرات المسيّرة، في حين بلغت حصيلة العدوان في مخيم جباليا أكثر من 300 شهيد حتى الآن. وقال سكان إن قوات الاحتلال عزلت فعلياً مدن بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت التنقل بين المنطقتين إلا بعد الحصول على تصريح للأسر الراغبة في مغادرة المدن الثلاث انصياعاً لأوامر الإخلاء. وبعد تسعة أيام من العملية الكبرى في شمال غزة، أعلن مكتب الإعلام الحكومي وأضاف أن استهداف منازل المدنيين وأماكن النازحين يهدف إلى إجبار السكان على مغادرة غزة نهائياً. وكتب كثيرون من سكان جباليا على مواقع التواصل الاجتماعي «لن نرحل، نموت، ولن نرحل». وأعلنت حركة «حماس» في بيان ان «استمرار الحملة العسكرية الإجرامية على شمال قطاع غزة، وإطباق الحصار عليه وفصله بالنار عن مدينة غزة، وتصعيد القصف والمجازر بحق المدنيين العزل، في ظل تفاقم الحالة الإنسانية ومنع إدخال المواد الغذائية والإغاثية وسعي جيش الاحتلال لإخلاء المستشفيات وإخراجها من الخدمة، هو عملية إبادة موصوفة ومكتملة الأركان». من جانبه، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقطع مصور بثه مكتبه، أمس، أن قواته «موجودة الآن في قلب جباليا حيث تقوم بتفكيك معاقل حماس». وأعرب مسؤولون رفيعو المستوى في الهيئة الأمنية عن اعتقادهم بأن الحكومة لم تعد تسعى إلى عقد صفقة تبادل مع «حماس» ولا تريد مفاوضات مع حركة «فتح» وأن المستوى السياسي يسعى لضم مساحات شاسعة من القطاع، وذلك عوضاً عن إنهاء الحرب وإعادة الأسرى. ويقول المسؤولون في الغرف المغلقة، إن احتمالات عقد صفقة تبادل «واهية جداً»، إذ منذ وقف اتصالات عقد صفقة لم تجر أي أحاديث مع أوساط دولية. كما لم تجر إي مداولات بين المستويين الأمني والسياسي حول أوضاع المحتجزين.
مخطط آيلاند
وفي السياق، ابلغ قادة ميدانيون صحيفة «هآرتس»، أن قرار الانتقال للعمل في شمال غزة اتخذ من دون مداولات متعمقة، ويبدو أنه اتخذ بهدف ممارسة ضغوط على سكان غزة الذين طلب منهم الانتقال إلى منطقة الساحل مع اقتراب فصل الشتاء. وليس من المستبعد أن يكون ما يجري محض تمهيد لقرارسياسي يُشكّل تنفيذاً لمخطط فرض الحصار، الذي أعده اللواء احتياط غيوره آيلاند، الذي ينص على إخلاء سكان شمال القطاع وترحيلهم إلى المناطق التي يطلق عليها إنسانية في الجنوب، واعتبار كل مَنْ يبقى في الشمال عضواً في«حماس» معرض لإطلاق النار في أي لحظة، وتمنع عنهم المساعدات الإنسانية. وأوضح مسؤولون رفيعو المستوى، طلب منهم التعقيب على مخطط آيلاند، أنه لا يتوافق مع القانون الدولي وأن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيجدون صعوبة بالموافقة عليه، كما أنه يُشكّل ضرراً لشرعية استمرار الحرب على القطاع. وفي حين أن الاحتلال يُركز هجماته حالياً على الشمال، فإنه يُواصل أيضاً قصف مناطق أخرى في أنحاء القطاع. وذكرت وزارة الصحة أن 11 شخصاً على الأقل استشهدوا صباح أمس، بينهم ستة على الأقل في منزل بمخيم البريج (وسط). وأفادت وزارة الصحة أمس، بأن حصيلة العدوان بلغت 42227 شهيداً، بينهم 52 استشهدوا في الساعات الـ24 الأخيرة، إضافة إلى 98464 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023. وأكد الجناحان المسلحان لـ «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وفصائل أخرى أصغر، أن مقاتليهم هاجموا قوات الاحتلال في جباليا ومناطق مجاورة بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف الهاون. وأفادت مصادر خاصة لـ«العربية» بوفاة قائد سلاح الطيران في «كتائب القسام» سامر أبودقة، أمس، متأثراً بجروح أصيب بها جراء غارة مطلع الشهر الماضي استهدفت عدداً من قيادات «حماس» في مواصي خان يونس جنوباً. وبينما قال مسؤولون محليون على الحدود، إن الاحتلال أطلق 12 فلسطينياً كانت قد اعتقلتهم خلال الهجوم البري، أعلنت هيئة شؤون الاسرى الفلسطينية ونادي الاسير أن الجانب الاسرائيلي أبلغ هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية بـ«استشهاد الاسير محمد منير موسى (37 عاماً) من بيت لحم في مستشفى سوروكا». وبوفاة موسى المعتقل منذ أبريل 2023، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين توفوا وهم رهن الاعتقال الى 41 منذ السابع من أكتوبر 2023...
إسرائيل تنفذ «خطة الجنرالات» شمال غزة
طهران تجدد نفي علمها المسبق بـ «المشروع الكبير» في 7 أكتوبر
الجريدة....بعد 9 أيام من العملية الكبرى في شمال غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن قواته بدأت تفكيك معاقل حركة حماس في قلب جباليا، التي تضم أقدم وأكبر المخيمات الثمانية الموجودة في القطاع. ووسعت القوات الإسرائيلية نطاق توغلها في شمال غزة، ووصلت الدبابات إلى الأطراف الشمالية للمدينة، ودكت بعض المناطق في حي الشيخ رضوان، مما أجبر الآلاف على الفرار، وعزلت فعلياً مدن بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت التنقل بين المنطقتين إلا بعد الحصول على تصريح للأسر الراغبة في مغادرة المدن الثلاث انصياعاً لأوامر الإخلاء. وبعد عام من العدوان، الذي قتل فيه أكثر من 42 ألف فلسطيني، سادت المخاوف من أن يكون ما يحدث تنفيذاً غير معلن لـ«خطة الجنرالات» التي أوعز نتنياهو بدراسة إمكانية تنفيذ أهدافها، التي تتضمن القضاء على وجود «حماس» بالكلية في شمال غزة، وإفراغها من سكانها تماماً، وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليها، واعتبار كل مَن يتبقّى داخلها «إرهابياً»، والعمل على تصفيته. وقال رئيس المكتب الإعلامي بغزة إسماعيل الثوابتة إن الاحتلال «قتل حتى اللحظة أكثر من 300 فلسطيني على مدار 9 أيام متواصلة من القتل والإبادة في جريمة ممنهجة وحصار مطبق ضد المدنيين والأطفال والنساء والأحياء السكنية»، مضيفا أن القصف لمنازل المدنيين وأماكن النازحين يهدف إلى إجبار السكان على مغادرة غزة نهائياً. وفي حين أن إسرائيل تركز هجماتها حاليا على الشمال فإنها تواصل أيضا قصف مناطق أخرى في أنحاء القطاع. وذكرت وزارة الصحة أن 11 على الأقل قتلوا صباح أمس، بينهم 6 على الأقل في منزل بمخيم البريج وسط قطاع غزة، والواقع جنوبي مدينة غزة. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن قواته المنتشرة في مختلف أنحاء غزة هاجمت نحو 40 هدفا، وقتلت عشرات المسلحين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. إلى ذلك، جددت إيران نفي أي علاقة لها بهجوم 7 أكتوبر 2023، الذي شنته «حماس» على جنوب إسرائيل، ورفضت ممثلية إيران في الأمم المتحدة ما وصفته بـ«ادعاءات وافتراءات» ربط إيران بعملية «طوفان الأقصى». وكانت صحف «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» و«وول ستريت جورنال» نشرت وثائق قالت إن جيش الاحتلال عثر على معظمها في يناير تحت الأرض بخان يونس، وتشمل تفاصيل جديدة عن تخطيط حركة حماس لهجوم 7 أكتوبر. وتشير محاضر الاجتماعات إلى أن مفاوضات زعيم حماس يحيى السنوار مع إيران، بشأن تمويل هجوم واسع النطاق مخطط له على إسرائيل، تعود إلى عام 2021، مضيفة أن السنوار كان يعتقد أن الهجوم الذي أطلق عليه اسم «المشروع الكبير» سيتسبب في «انهيار» إسرائيل. وبحسب الوثائق، فإن «حماس» جمعت 3100 صورة جوية تغطي 90% من إسرائيل، أثناء تقييم نقاط الضعف، مع وجود خطط لشن هجمات متزامنة تستهدف المطارات والبنية التحتية الحيوية الأخرى، والاستيلاء على الهيئة التشريعية للاحتلال بالقدس. وتتضمن الأهداف الأخرى مجموعة من الأبراج في تل أبيب، بالقرب من مقر وزارة الدفاع، بهدف إضفاء نفس الرمزية التي جاءت مع تدمير مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر. وفي إحدى الرسائل تقول إيران إنها خصصت 10 ملايين دولار للجناح المسلح لحماس، وبعد بضعة أسابيع، طلب السنوار منها نصف مليار دولار، مقسمة إلى 20 مليون دولار شهرياً لمدة عامين تقريباً. وبحسب الوثائق، أبلغ قائد فيلق القدس، الذي اغتيل في 2020، قاسم سليماني، السنوار عبر وفد من «حماس» بأن لديهم عددا قليلا من الحلفاء العسكريين في المنطقة، وأن تركيا رغم أنها متعاطفة معهم وتستضيف العديد من قادتهم، لكنها لن تستطيع تقديم «رصاصة واحدة». وقال سليماني: «الحقيقة هي أنه لا يوجد أحد سوى إيران». وتشير الوثائق الى أن حماس أرسلت في يوليو 2023 مسؤولاً رفيع المستوى إلى لبنان، حيث التقى بقائد إيراني كبير، وطلب المساعدة في ضرب المواقع الحساسة في بداية الهجوم. وقال القائد الإيراني إن إيران وحزب الله داعمان من حيث المبدأ، لكنهما بحاجة إلى مزيد من الوقت للتحضير. وبحسب الوثائق شعرت حماس بالثقة في الدعم العام لحلفائها، لكنها خلصت إلى أنها قد تحتاج إلى المضي قدما دون مشاركتهم الكاملة، لمنع إسرائيل من نشر نظام دفاع جوي جديد متقدم قبل وقوع الهجوم، وتعطيل الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. وتجنبت حماس عمدا المواجهات الكبرى مع إسرائيل لمدة عامين من عام 2021، من أجل تعظيم مفاجأة الهجوم.
الجيش الإسرائيلي «يقتصد» في استخدام الذخائر
الجريدة....علن الجيش الإسرائيلي، أمس، عن إجراءات جديدة بشأن استخدام الذخائر الثقيلة، في ظل نقص بالذخيرة وتلويح عدة دول بوقف الإمدادات. وذكرت صحيفة هآرتس أن الجيش بات يفرض موافقة كبار القادة العسكريين على استخدام القذائف ووسائل القتال الأخرى بسبب تراجع مخزون الذخيرة. وأكدت الصحيفة أن قرار استخدام الذخائر بات منوطا بالمسؤولين والقياديين الكبار، وهم المخولون فقط بالموافقة على استخدام الأسلحة الثقيلة، مثل القذائف المستخدمة في القتال في غزة ولبنان، مضيفا أن هذا يأتي في ظل تقلص مخزون الذخيرة، والحظر الذي فرضته عدة دول على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل. ووفقا لمصادر الصحيفة، يتبع الجيش الآن «إدارة صارمة للذخائر»، وفي بعض الحالات تم تحديد القيادة المخولة بالسماح باستخدام هذه الأسلحة من مسؤولين على مستوى قائد لواء، لافتة إلى أن هذه التعليمات لا تسري على أنظمة الدفاع الجوي، مثل القبة الحديدية، حيث يعتمد استخدامها على اعتبارات مختلفة للأولوية، كما أن هذه التعليمات لا تنطبق على القوات التي تكون تحت نيران العدو. وقالت المصادر إن هذه السياسة تهدف إلى مساعدة القيادة العليا على تحديد أولويات استخدام الذخائر بناء على الأهداف الخاصة بالقوة التي يقودونها، وهي مسؤولية كانت في السابق بيد قادة أقل رتبة في الجيش الإسرائيلي، مضيفة أن سياسة «إدارة الذخائر» فيما يتعلق باعتراضات القبة الحديدية بدأت بالفعل في الأسبوع الثاني من الحرب، لكن الوضع الحالي لمخزون الذخيرة أجبر الجيش الإسرائيلي على تشديد القيود. وفي الفترة الماضية أعلنت بريطانيا وألمانيا وكندا فرض قيود على تصدير أسلحة إلى إسرائيل، وقد لا تتمكن حتى الشركات المملوكة لإسرائيل من التصدير إليها. في هذا الصدد، أعربت المؤسسة الأمنية عن قلقها إزاء قرار رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تأجيل مغادرة وزير الدفاع، يوآف غالانت، إلى الولايات المتحدة. وبحسب مسؤولين كبار، فإن اللقاءات المقررة لغالانت مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ومسؤولين كبار آخرين في واشنطن من المفترض أن تتناول، إضافة إلى الهجوم على إيران، احتياجات إسرائيل من الأسلحة والذخائر.
كاتس يجدد الهجوم على غوتيرش
الجريدة...جدد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم، هجماته على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، مؤكداً أنه مصنف شخصاً غير مرغوب فيه لدى اسرائيل بسبب «عدم تنديد غوتيرش بالهجوم الصاروخي الإيراني والسلوك المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل»....
الدفاع المدني: مقتل 15 شخصا في قصف مدرسة تؤوي نازحين في غزة
فرنس برس.. فلسطينيون يصلون على جثامين أقاربهم الذين قتلوا في قصف إسرائيلي على مخيم البريج للاجئين، خلال تشييعهم في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة في 13 أكتوبر 2024. أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وإصابة عشرات آخرين، مساء الأحد، في قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات في وسط القطاع. وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمد بصل، أن "المدرسة قُصفت بوابل كبير من المدفعية الإسرائيلية" ما أدى إلى مقتل 15شخاص في حصيلة أولية، "بينهم أطفال ونساء وعائلات بكاملها"، فضلا عن وجود "50 إصابة منها إصابات حرجة". وأضاف أن القصف الإسرائيلي "استهدف مدرسة المفتي في النصيرات وسط قطاع غزة بقذائف مدفعية. هذه المدرسة تضم مئات من النازحين وهم من عائلات مختلفة، منهم من غزة ومن الجنوب ومن مناطق متفرقة في قطاع غزة". وقال الجيش الإسرائيلي من جهته إنه "ينظر في التقارير" حول هذا القصف. ويتهم الجيش الإسرائيلي حماس بانتظام بالاختباء في مباني المدارس التي لجأ إليها آلاف من سكان غزة، وهو اتهام تنفيه الحركة الإسلامية الفلسطينية. من جهة ثانية قُتل خمسة أطفال بقصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ في شمال قطاع غزة حسبما أعلن بصل، قائلا إن القصف شنّته مسيّرة إسرائيلية. وقُتل آلاف الأطفال منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تقول وزارة الصحة التابعة لحماس إنه أسفر عن مقتل 42,227 شخصا على الأقل.
22 قتيلا في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في النصيرات
القاهرة: «الشرق الأوسط».. قال الدفاع المدني في قطاع غزة إن ما لا يقل عن 22 شخصا قتلوا فيما جرح العشرات مساء الأحد في قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع. وأوضح محمد بصل الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة أن "المدرسة قصفت بوابل كبير من المدفعية الاسرائيلية وارتقى على أثر ذلك في حصيلة مبدئية 22 شهيداً من بينهم اطفال ونساء وعائلات بأكملها و50 إصابة منهم اصابات حرجة". وقال الجيش الإسرائيلي من جهته إنه "ينظر في التقارير" حول هذا القصف.
بعثة دولية تعيد تزويد مستشفيَين شمال غزة بالإمدادات
جنيف: «الشرق الأوسط»... تمكنت بعثة مشتركة من منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الفلسطيني، السبت، من إجلاء مرضى وتزويد مستشفيَيْن في شمال قطاع غزة بالإمدادات، حسبما أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة إكس الأحد. وقال غيبرييسوس "تمكنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها أخيرا من الوصول إلى مستشفيَي كمال عدوان والصحابة أمس (السبت) بعد تسع محاولات هذا الأسبوع"، مضيفا أن "المهمات أُنجزت بينما كانت المعارك لا تزال مستمرة". وأضاف أن السائقين تعرضوا لمعاملة مهينة واحتُجزوا بعض الوقت عند نقطة تفتيش، مشددا على أن "هذا أمر غير مقبول". وتندد منظمة الصحة العالمية بانتظام بعراقيل تضعها السلطات الإسرائيلية في طريق بعثات الإمداد وإجلاء المرضى. وقد فعلت ذلك مجددا الجمعة خلال إحاطة صحافية في جنيف، تحديدا في موضوع بعثة الإغاثة هذه الموجهة إلى شمال قطاع غزة. وشدد غبرييسوس على "وجوب إعادة تزويد المستشفيات بالإمدادات على أساس منتظم حتى تتمكن من مواصلة العمل"، مكررا "دعوته إلى تيسير دائم للبعثات الإنسانية وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وإلى وقف لإطلاق النار". ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، نقل 13 مريضا حالتهم حرجة من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة. كما أن ستة مرضى آخرين كانوا قد نُقلوا في وقت سابق من مستشفى العودة إلى كمال عدوان، قد تم أخذهم إلى مستشفى الشفاء مع الأشخاص المرافقين لهم. وسلّمت البعثة أيضا 20 ألف لتر من الوقود لضمان الإبقاء على عمل مستشفيَي كمال عدوان والعودة، وتم كذلك تسليم 23 ألف لتر إلى مستشفى الصحابة، فضلا عن تسليم 800 وحدة دم وأدوية ومستلزمات طبية أساسية. يُستخدم الوقود بشكل أساسي لتشغيل المولدات في المستشفيات. وباتت البنية التحتية للمستشفيات في كل أنحاء قطاع غزة هشة جدا بعد عام من الحرب بين إسرائيل وحماس.
«الصفقة» تتراجع و«الضم» يتقدّم..ماذا تُدبّر إسرائيل لغزة الآن؟
قادة أمنيون يتحدّثون عن خلافات بشأن تكثيف العمليات شمالاً
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أكّدت مصادر رفيعة في أجهزة الأمن الإسرائيلية ما يقوله الفلسطينيون، من أن حكومة اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو، لا تكتفي بعرقلة صفقة التبادل، بل إنها تدفع نحو «ضم زاحف» لأجزاء كبيرة في قطاع غزة بدلاً من إنهاء الحرب وإعادة المخطوفين. وقالت هذه المصادر، حسب صحيفة «هآرتس»، إن قادة المخابرات والقيادات العليا للجيش يقولون في محادثات مغلقة إن احتمالية التوصل إلى اتفاق حول صفقة تبدو الآن ضئيلة، ضمن أمور أخرى؛ لأنه منذ تم وقف الاتصالات حول عقد الصفقة لم يتم إجراء أي محادثات في هذا الشأن مع أي جهة دولية. إضافةً إلى ذلك، حسب قولها، لم يتم إجراء نقاش على المستوى السياسي مع جهات رفيعة في جهاز الأمن حول وضع المخطوفين منذ ذلك الحين. ونقلت الصحيفة عن «قادة ميدانيين»، القول إن قرار الانتقال للعمل في شمال القطاع حالياً اتُّخذ من دون نقاش معمّق، ويبدو أن هذه الخطوة استهدفت بالأساس الضغط على سكان غزة الذين يُطلَب منهم الانتقال مرة أخرى من هذه المنطقة إلى منطقة الشاطئ، في حين أن الشتاء على الباب.
«خطة الجنرالات»
وأنه من غير المستبعَد أن ما يُنفّذ الآن يمهّد الأرض لقرار للمستوى السياسي لإعداد شمال القطاع لتنفيذ خطة الجنرالات، التي وضعها جنرال الاحتياط غيورا آيلاند، الذي بحسبه سيتم إخلاء كل سكان شمال القطاع إلى مناطق إنسانية في جنوب القطاع، ومن سيختار البقاء في شمال القطاع سيُعدّ ناشطاً في «حماس»، وسيكون بالإمكان المسّ به عسكرياً، واتباع إجراءات عقابية تحجب عنهم المساعدات الإنسانية حتى يجوعوا. وقالت هذه الجهات الرفيعة في جهاز الأمن التي طُلب منها الرد على الخطة التي طرحها آيلاند، إنها «خطة خطيرة لا تتلاءم مع القانون الدولي، وإن احتمالية أن تؤيدها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ضئيلة جداً، وحتى أنها ستمسّ بالشرعية الدولية لمواصلة القتال في غزة». لكن الجيش الذي يتجنب الصدام مع «رفاق الأمس» من جنرالات اليمين، يأخذ بعض الجوانب في الخطة، وهذا يوقعه في حبائل الحكومة. وكانوا في الجيش الإسرائيلي قد استعدّوا لعملية توغّل واسعة في شمال القطاع بعد تفجّر الاتصالات لعقد الصفقة، من أجل الضغط على «حماس» للعودة إلى طاولة المفاوضات، ولكن في نهاية المطاف تَقرّر نقل مركز القتال إلى الحدود الشمالية. والفرقة 162 التي تم الإبقاء عليها في جنوب القطاع، تلقّت تعليمات بالاستعداد لاقتحام واسع في جباليا التي تقع في الشمال، برغم أنه لم تكن هناك أي معلومات استخبارية تبرّر ذلك. وقالت الصحيفة العبرية، إنه «لم يكن هناك اتفاق في المواقف بين كبار ضباط جهاز الأمن فيما يتعلق بضرورة هذه الخطوة». وفي الجيش وفي «الشاباك» كان هناك من اعتقدوا أن الخطة يمكن أن تعرّض حياة المخطوفين للخطر. وقالت المصادر التي تحدثت مع الصحيفة، إن الجنود الذين دخلوا إلى جباليا لم يصطدموا مع مخرّبين وجهاً لوجه، ومن دفع قُدماً بهذه العملية هو قائد المنطقة الجنوبية الجنرال يارون فنكلمان، قُبَيل إحياء الذكرى السنوية الأولى للحرب. وأوضحوا في الجيش، حسب التقارير العبرية، مؤخراً أن النشاطات البرية في القطاع تعرّض حياة المخطوفين للخطر، وذلك منذ العثور على 6 مخطوفين موتى بعد أن أطلقت النار عليهم بعد اقتراب القوات من المكان الذي احتجزوا فيه.
«حماس» ما زالت تسيطر
ومنذ فترة غير بعيدة نقلت تقارير أن «حماس» أمرت عناصرها بمنع عمليات إنقاذ المخطوفين بأي ثمن، وإعدام المخطوفين في حالة اقتراب الجيش الإسرائيلي من المنطقة. ومن اللافت أن قيادة الجيش تعترف بأن «حماس» ورغم 12 شهراً من القتال ضدها، ما زالت تسيطر تماماً على كل المجالات المدنية في القطاع، وأنها تصادر المساعدات الإنسانية وتتاجر بها، وتفرض عليها ضرائب، وتجبي أرباحاً تقدّر بنحو 600 مليون دولار خلال الشهور الـ7 الماضية. وفي جهاز الأمن طرحوا على المستوى السياسي الحاجة إلى مسؤولية دولية على القطاع، لكن المستوى السياسي رفض حتى الآن كل اقتراح طرحه كبار قادة جهاز الأمن. وترك الرفض الحكومي في الموقف فراغاً ملأته «حماس» بإقامة وحدة شرطة باسم «قوة السهم»، ويشارك فيها مئات النشطاء، وتعمل ضد من يحاول تقويض سلطة «حماس» في القطاع. وبالنسبة لـ«حماس» فإن الضغط الأكثر شدةً على قيادتها هو الوضع المدني الصعب في القطاع، خوفاً من أن يجعل السكان ينتفضون، ومع ذلك، فبعد سنة على الحرب فإن الكثير من الغزيّين يعتقدون أن الحركة ستواصل الإمساك بالسلطة حتى بعد الحرب، لذلك فإنهم يخشون من التعبير علناً ضدها. «حماس» تحاول أيضاً منع السكان من الانتقال من مكان إلى آخر في أعقاب توجيهات الجيش الإسرائيلي. وبرغم طلبات «حماس»، فإن معظم السكان يغادرون خوفاً على حياتهم. ومع ذلك، بعد أن تم تهجيرهم من بيوتهم عدة مرات في السنة الماضية فإن المزيد من السكان على استعداد للمخاطرة، والبقاء في مناطق القتال. ويرون في جهاز الأمن الإسرائيلي أنه برغم أن الذراع العسكرية تضررت بشكل كبير فإنه في المجال المدني ما زالت «حماس» هي السلطة الوحيدة، وحسب قولها فإن اعتماد السكان على الحركة ازداد حقاً؛ لأن كثيرين معنيون بالعمل في هذه المنظمة من أجل كسب الرزق حتى لو كانوا لا يؤمنون بنهجها أو يؤيدونها.
«لا مكان آمناً»..دبابات إسرائيلية توسّع التوغل في شمال قطاع غزة..
مخاوف من موت العشرات على الطرق وتحت الأنقاض دون أن تتمكن الفرق الطبية من الوصول إليهم
بيروت: «الشرق الأوسط».. وسَّعت القوات الإسرائيلية التوغل في شمال قطاع غزة، ووصلت الدبابات إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة، حيث قال سكان إنها دكّت بعض المناطق في حي الشيخ رضوان، مما أجبر كثيراً من الأسر على مغادرة منازلها. وقال سكان إن القوات الإسرائيلية عزلت فعلياً مدن بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في أقصى شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت التنقل بين المنطقتين إلا بعد الحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية للأسر الراغبة في مغادرة البلدات الثلاث انصياعاً لأوامر الإخلاء. بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في جباليا بشمال قطاع غزة حيث يقوم الجنود بتفكيك «معاقل» حركة «حماس». وأكد في مقطع مصور بثه مكتبه أن الجنود «موجودون الآن في قلب جباليا حيث يقومون بتفكيك معاقل» الحركة الفلسطينية. أما «حماس» فوصفت الحملة العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة بأنها «إجرامية». وقالت في بيان إن «استمرار الحملة العسكرية الإجرامية على شمال قطاع غزة، وإطباق الحصار عليه وفصله بالنار عن مدينة غزة، وتصعيد القصف والمجازر بحق المدنيين العزل، في ظل تفاقم الحالة الإنسانية ومنع إدخال المواد الغذائية والإغاثية وسعي جيش الاحتلال لإخلاء المستشفيات وإخراجها من الخدمة، هو عملية إبادة موصوفة ومكتملة الأركان». وقالت وزارة الصحة في غزة إن عمليات التوغل الإسرائيلية المستمرة منذ ثمانية أيام في شمال القطاع أسفرت حتى الآن عن مقتل العشرات من الفلسطينيين، ويُخشى أن يكون عشرات آخرون قد لقوا حتفهم على الطرق وتحت أنقاض منازلهم دون أن تتمكن الفرق الطبية من الوصول إليهم، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
«نموت ولن نرحل»
كتب عدد من سكان جباليا عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «لن نرحل، نموت، ولن نرحل». وتعرض الجزء الشمالي من غزة، الذي يسكنه أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لقصف إسرائيلي شامل في المرحلة الأولى من الهجوم على القطاع الذي بدأ منذ عام عقب هجوم في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على بلدات إسرائيلية نفّذه مسلحون فلسطينيون، وتقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة. وبعد عام من الهجمات الإسرائيلية المستمرة التي قتلت حتى الآن نحو 42 ألف فلسطيني، وفقاً لسلطات الصحة في غزة، عاد مئات الآلاف من السكان إلى المناطق الشمالية المدمرة. ومنذ أسبوع أرسلت إسرائيل قوات مرة أخرى إلى شمال القطاع قائلةً إن ذلك يهدف إلى القضاء على مقاتلين يعيدون تنظيم صفوفهم لشن مزيد من الهجمات. وتنفي حركة «حماس» تنفيذ مقاتليها عمليات خلال وجودهم بين المدنيين. ويأتي التصعيد في شمال غزة بالتزامن مع هجوم جوي إسرائيلي ضخم وحملة برية على جبهة منفصلة في جنوب لبنان ضد جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران.
لا توجد مناطق آمنة
قال ناصر أحد سكان بيت لاهيا في شمال قطاع غزة: «في الوقت اللي العالم كله موجه أنظاره على لبنان واحتمال إنه إسرائيل تضرب إيران، إسرائيل عمّالة تبيد جباليا». وأضاف: «الاحتلال بيفجر بيوت ومربعات سكنية والناس مش لاقية شي تأكله، محاصرين جوات بيوتهم، خايفين في أي لحظة القذائف تنزل عليهم». وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم (الأحد)، إن القوات المنتشرة في مختلف أنحاء قطاع غزة هاجمت نحو 40 هدفاً وقتلت عشرات المسلحين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف البيان: «تواصل قوات الفرقة 162 عملياتها في منطقة جباليا، وفي الساعات الماضية قتلت القوات عشرات الإرهابيين وعثرت على متفجرات وأسلحة وقنابل يدوية ووسائل حرب أخرى في المنطقة». وقال الجناحان المسلحان لـ«حماس» و«الجهاد الإسلامي» وفصائل أخرى أصغر إن مقاتليهم هاجموا القوات الإسرائيلية في جباليا ومناطق مجاورة بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف المورتر. ويقول مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في غزة. كما أبدوا مخاوفهم إزاء النقص الحاد في الغذاء والوقود والإمدادات الطبية في شمال القطاع وقالوا إن خطر المجاعة يلوح هناك. وقال سكان إن قذائف دبابات سقطت في بعض شوارع حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، حيث وصلت دبابات إلى أطراف المنطقة لينتشر الذعر بين السكان في الجنوب.
الأمان والاقتصاد و«الدولتين»..بمَ يشعر الإسرائيليون بعد سنة من الحرب؟
استطلاع: ثُلثا اليهود تقريباً يرفضون إقامة دولة فلسطينية
الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي... على الرغم من أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن معسكر اليمين الحاكم، بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيخسر الحكم إذا جرت انتخابات مبكرة، فإنه يتّضح من التعمق في الأبحاث أن أفكار هذا اليمين تتغلغل في مفاهيم الجمهور بشكل عميق فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وبعد أن كان أكثر من نصف اليهود الإسرائيليين، في استطلاعات سابقة، يؤيدون تسوية للصراع على أساس «حل الدولتين»، قالت أغلبية الجمهور اليهودي (ثلثا المستطلَعين تقريباً 61 في المائة) إنه ليس للفلسطينيين الحق في إقامة دولة خاصة بهم. وجاءت النتيجة السابقة في استطلاع أجراه مركز «فيتربي» للرأي العام وأبحاث السياسات في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، بمناسبة مرور عام على حرب غزة، وشاركت به عينة تضم ألف شخص (800 من اليهود، و200 من العرب) من الرجال والنساء، وأعمارهم تبدأ من 18 عاماً فما فوق. واتضح في الاستطلاع أن هذا الموقف الرافض لإقامة دول فلسطينية لم يَعُد يقتصر على اليمين، حيث إن 80 في المائة من أصحاب هذا التوجه لا يؤمنون بحق الفلسطينيين في دولة، بل أيضاً في الوسط الليبرالي، حيث يظهر أن 61 في المائة يعارضون، ومن بين أوساط اليسار اليهودي قال 27 في المائة إنهم «لم يعودوا يؤمنون بهذا الحق»، بينما رأى 73 في المائة (من اليسار) أنه يحق للفلسطينيين دولة. ومن مراجعة لاستطلاعات سابقة، يتّضح أن التراجع الإسرائيلي في تأييد حق الفلسطينيين في دولة بدأ قبل هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لكن هذا الهجوم زاد من نسبة هذا التراجع إلى حد كبير، وأحدث تغييرات أخرى في مفاهيم الجمهور، ودلّ على أن أفكار الحكومة (اليمينية المتطرفة) تتغلغل في نفوسهم.
مَن يحكم غزة؟
وعندما سُئل المستطلَعون عن رأيهم فيمن يجب أن يحكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وتم إعطاؤهم 3 خيارات: (قوة متعددة الجنسيات، أو إسرائيل، أو السلطة الفلسطينية)، جاءت الإجابات ملائمة تماماً لمواقف الحكومة؛ فقال 37 في المائة إنهم يفضّلون قوة متعددة الجنسيات، وقال 34 في المائة إن السيطرة يجب أن تكون في يد إسرائيل، بينما قال 11.5 في المائة فقط إنهم يؤيدون نقل السيطرة إلى السلطة الفلسطينية. وفي صفوف اليهود المشاركين في الاستطلاع بلغت نسبة مؤيدي سيطرة قوة متعددة الجنسيات 40 في المائة، ومؤيدي سيطرة إسرائيل 39 في المائة، بينما تعتقد أقلية صغيرة جداً (فقط 8 في المائة) أن السلطة الفلسطينية يجب أن تسيطر على غزة في اليوم التالي، ويفضّل 1 في المائة فقط تسليم السيطرة لـ«حماس». وفي قراءة معمّقة أكثر يتبيّن أن أعلى نسبة من المستطلَعين في اليسار (43 في المائة) تعتقد أن قوة متعددة الجنسيات يجب أن تحكم غزة في «اليوم التالي»، وأكثر من الربع بقليل (27 في المائة) يؤيدون نقل الحكم إلى السلطة الفلسطينية. وفي وسط الخريطة الحزبية، الأغلبية (57 في المائة) تؤيد نقل السلطة إلى قوة متعددة الجنسيات، و19 في المائة يعتقدون أن السيطرة يجب أن تبقى في أيدي إسرائيل. أما في معسكر اليمين فتعتقد الأغلبية (56 في المائة) أن إسرائيل يجب أن تسيطر على غزة في اليوم التالي، و31 في المائة يؤيدون نقل السيطرة إلى قوة متعددة الجنسيات.
الأمان والاقتصاد
وسُئل المستطلَعون: كيف تصف شعورك بالأمان الشخصي اليوم مقارنةً بما كنت تشعر به قبل أحداث أكتوبر؟ فأجابت أغلبية (ثلثا العينة تقريباً) أن أمنها الشخصي قد تدهور، بينما ظهرت نسبة صغيرة تحدّد حالتها على أنها أفضل أو لم تتغيّر. وهذا التوزيع متشابه في صفوف المواطنين اليهود والعرب في إسرائيل، علماً بأنه في عينة العرب أبلغت نسبة أعلى من المستطلعين (86 في المائة) أنها تشعر بشكل أسوأ من قبل. وبشأن مقارنة الأوضاع الاقتصادية قبل الحرب بالوضع الراهن، دلّت الإجابات على أن نسبة الذين أفادوا بأن وضعهم الاقتصادي تدهور بعد أحداث أكتوبر 2023 أعلى قليلاً من نسبة الذين أفادوا بأنه بقي دون تغيير (أقلية صغيرة فقط أبلغت عن تحسّن وضعهم الاقتصادي). لكن مقارنة إجابات مَن أُجريت معهم المقابلات من اليهود مقابل العرب تشير إلى اختلاف كبير؛ فبين اليهود ظهر أن النسبة الأعلى تقول إنه لم يطرأ أي تغيير على وضعهم الاقتصادي، بينما الأغلبية العظمى بين العرب تقول إن وضعهم الاقتصادي أصبح أسوأ. وطُرح السؤال: إلى أي مدى عادت حياتك الشخصية (مثل العمل، واستهلاك وسائل الإعلام، واللقاءات العائلية والاجتماعية، وما إلى ذلك) إلى طبيعتها، أو اقتربت من وضعها الطبيعي مؤخراً؟ وقد أجابت الأغلبية (59 في المائة) أن حياتهم قد عادت إلى طبيعتها، بينما أفادت أقلية (39 في المائة) بعكس ذلك. ومع ذلك، كما في القياسات السابقة، هناك فرق كبير بين اليهود والعرب؛ ففي عينة اليهود أفادت أغلبية الثلثين بعودتها إلى الروتين، مقارنةً بأقلية تبلغ نحو الربع فقط في عينة العرب.
إدارة الحرب
وتطرّق الاستطلاع كذلك إلى تقييم إدارة الحرب وأداء القيادة، وأيّدت أغلبية (53 في المائة) أنه حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة، وبشكل أكثر عمقاً سُئل المستطلَعون عن السبب وراء تأييدهم ضرورة وقف الحرب في غزة؛ فأجابوا أن مواصلتها «تُعرّض حياة المختطفين للخطر». غير أن بُعداً آخر إضافةً لما سبق كان وراء تأييد إنهاء الحرب في غزة، يكشفه أن 16 في المائة من المستطلَعين يعتقدون أن انتهاء الحرب سيسمح لأصحاب القرار والجيش بتحويل اهتمامهم إلى شؤون الجبهة الشمالية (الحرب مع لبنان)، بينما يقدر 14 في المائة أن القتال قد «حقّق معظم ما كان ممكناً». اللافت أنه في نهاية سلّم الأسباب تأتي أقلية ضئيلة تُبرّر تفضيلها بأنه يُحسّن العلاقات مع الولايات المتحدة.
اليهود والعرب
وفي قراءة أعمق، يتّضح أن السبب الأكثر شيوعاً الذي يقدّمه اليهود والعرب (ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية) الذين يؤيدون إنهاء الحرب في غزة، هو أن استمرارها يعرّض المختطفين للخطر (56 في المائة بين اليهود، 45 في المائة بين العرب). وجاء السبب الثاني الأكثر شيوعاً بين اليهود أن إنهاء الحرب في غزة سيسمح بتحويل الاهتمام إلى الجبهة الشمالية (20 في المائة)، بينما كان السبب الثاني الأكثر شيوعاً بين العرب هو الارتفاع الكبير لعدد الضحايا، والرغبة في الهدوء والسلام والأمن (14 في المائة). وسُئلوا: على مقياس بين 1 = سيئ، و5 = ممتاز، ما الدرجة التي ستمنحها لكل من الشخصيات التالية على أدائهم لمهامهم منذ 7 أكتوبر؟ فجاء التقييم سيئاً، وحصل الأداء الوظيفي لجميع الشخصيات على علامة تقل عن 3، أي أقل من 60 في المائة. وقد حصل على أدنى الدرجات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (1.90)، يليه زعيم المعارضة يائير لبيد (2.10)، ثم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (2.17)، وأما أعلى الدرجات، وهي أيضاً أقل من المتوسط، فحصل عليها رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي (2.75)، ووزير الدفاع يوآف غالانت (2.67)، والوزير السابق بيني غانتس (2.47). وعندما سُئل الإسرائيليون كيف ينظرون إلى مستقبل إسرائيل في ضوء الأوضاع الحالية، أجاب 45 في المائة بأنهم متفائلون، بينما قال 48 في المائة إنهم متشائمون.
«الحرس الثوري» يحذر إسرائيل من ضرب إيران
لندن - طهران: «الشرق الأوسط».. قال قائد «الوحدة الصاروخية» في «الحرس الثوري»، أمير علي حاجي زاده، إن «إيران مستعدة للرد بطريقة قاسية ومؤلمة على أي خطوة خاطئة» من جانب إسرائيل ضد أراضيها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن حاجي زاده قوله، في بيان موجه إلى المسؤولين الإيرانيين: «نحن مستعدون للرد على أي خطأ من الأعداء». وأشار حاجي زاده إلى أن عملية «الوعد الصادق2» كانت تهدف إلى «معاقبة النظام الصهيوني» رداً على اغتيال رئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية، في طهران، والأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله. وأوضح حاجي زاده أن الضربة «جاءت بقرار موحد في الجمهورية الإسلامية، ومصادقة من (مجلس الأمن القومي)، ودعم غير محدود من الرئيس مسعود بزشكيان، وتأكيد وتوجيه من المرشد علي خامنئي». وقال حاجي زاده إن «رجال الوحدة الصاروخية» في «الحرس» إلى جانب القوات المسلحة الأخرى «يقظون ومستعدون، ويراقبون بعين مفتوحة، ليكونوا على استعداد للرد بشكل قاسٍ ومؤلم على جسد العدو المتآكل والمتداعي، في حال حدوث أي خطأ من قبل أعداء هذا الوطن». يأتي ذلك في الوقت الذي تخشى فيه طهران من رد انتقامي على ضرباتها الصاروخية ضد إسرائيل في 1 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
الجيش الإسرائيلي ينظم جولة إعلامية في منطقة عمليات داخل جنوب لبنان
الحدود الإسرائيلية-اللبنانية: «الشرق الأوسط»... اصطحب الجيش الإسرائيلي مجموعة من الصحافيين في جولة عبر الحدود في جنوب لبنان وأطلعهم على ما قال إنها ثلاثة مواقع لحزب الله بينها نفقان على بعد مئات الأمتار فقط من الحدود. وقال الجنود الإسرائيليون الذين رافقوا فريقا إعلاميا بينهم مصور من وكالة الصحافة الفرنسية عبر منطقة حرجية جلية، إن المكان بجوار بلدة الناقورة بالقرب من الحدود. امتنع الجنود عن تحديد المسافة المتواجدين فيها داخل الأراضي اللبنانية ولم ير الصحافيون أي أشخاص آخرين في المنطقة خلال هذه الجولة التي استمرت 90 دقيقة. وتم حصر حركة الصحافيين من جانب الجيش الإسرائيلي في منطقة محدودة فيما كان ينبغي الحصول على إذن الجيش لنشر صور ومقاطع مصورة أخذت خلال الجولة. وقال الجيش الإسرائيلي إن أحد الانفاق كان على بعد مئات الأمتار فقط من موقع لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل). وكانت إسرائيل طلبت مرارا من اليونيفيل المنتشرة عند حدود لبنان والدولة العبرية منذ العام 1978، إخلاء مواقعها منذ صعدت حملتها العسكرية على حزب الله في سبتمبر (أيلول). وقد رفضت اليونيفيل هذه الطلبات ونددت بـ"الانتهاكات المروعة" للجيش الإسرائيلي على مواقعها ما أدى إلى إصابة خمسة من جنودها. وقال الضابط في الجيش الذي رافق الصحافيين اللفتنانت كولونيل روتيم الذي لم يفصح عن كامل اسمه "هكذا يتم بناء موقع هجوم متقدم. وهذا ما عثرنا عليه هنا على بعد 300 متر من موقع للأمم المتحدة". ورأى الصحافيون كذلك حفرة وسط مجموعة من الأشجار قال الجيش إنها كانت موقعا لحزب الله. ورأى مصور وكالة الصحافة الفرنسية آليات عسكرية إسرائيلية تعبر الحدود إلى لبنان قرب الناقورة حيث قطع الجنود أشجارا قرب مدخل أحد الأنفاق. وأجرى الجيش الإسرائيلي جولات لصحافيين من وسائل إعلام في جنوب لبنان منذ بدأت إسرائيل هجومها البري في 30 سبتمبر (أيلول). وكثفت إسرائيل حملتها في لبنان منذ 23 سبتمبر (أيلول) بعد سنة تقريبا على فتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة غداة هجوم حماس غير المسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.