أخبار لبنان..مشروع قرار فرنسي - أميركي محوره نزع سلاح «حزب الله»..«حزب الله» يصعّد بالمسيّرات و«البالستي» وإيران ترفض التفاوض قبل وقف النار..لماذا تصر إسرائيل على إبعاد «اليونيفيل» والأمم المتحدة ترفض ذلك؟..رئيس أركان إسرائيل: هجوم حزب الله على قاعدة غولاني صعب ومؤلم..السفارة الأميركية في لبنان تدعو رعاياها إلى المغادرة فوراً..لبنان والمنطقة على شفا «الانفجار الكبير»..توغُّلٌ في أعتى موجات الحرب..و«حزب الله» يُمْطِر إسرائيل بضربة استباقية لردها على إيران..الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على مقر قيادة "وحدة الرضوان" في حزب الله..بعد تصفية قياداته..هل استعاد حزب الله أنفاسه؟..الأميركيون يتبنّون مطالب العدو: منطقة محروقة بعمق ٣ كيلومترات..إسرائيل ترفض الاعتراف بقدرات «حزب الله»..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 15 تشرين الأول 2024 - 3:01 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


مشروع قرار فرنسي - أميركي محوره نزع سلاح «حزب الله»......

قاعدة مشروع القرار الفرنسي - الأميركي «مثلث» الـ 1559 و1680 و1701

| بيروت - «الراي» |...... نشر موقع «أساس» الالكتروني نصاً مترجماً لمشروع القرار الفرنسي - الأميركي المقترح لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان والذي يدرسه أعضاء مجلس الأمن وفيه:

‏«إن مجلس الأمن إذ يذكر بجميع قراراته السابقة حول لبنان، خصوصاً القرارات 425 (1978) و520 (1982) و1559 (2004) و1680 (2006) و1701 (2006)، وكذلك البيانات الرئاسية حول الوضع في لبنان.

‏وإذ يعرب المجلس عن قلقه العميق من مواصلة التصعيد في الأعمال العدائية في لبنان وإسرائيل منذ هجوم حزب الله يوم 8 أكتوبر 2023، والذي تسبّب في سقوط مئات القتلى والجرحى في الجانبين، وألحق أضراراً كبيرة بالبنى التحتية المدنية وأدى إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص.

‏وإذ يشدد المجلس على الحاجة إلى إنهاء العنف، وإلى معالجة عاجلة للأسباب التي أدت إلى نشوء الأزمة الحالية:

‏1 - يدعو إلى وقف كامل للأعمال العدائية يستند -بشكل خاص- إلى وقف حزب الله فوراً أي هجمات ووقف إسرائيل فوراً جميع العمليات العسكرية الهجومية.

‏2 - يعلن تأييده لخريطة الطريق الدولية المُقتَرَحة من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا لإنهاء الحرب وحل الأزمة السياسية في لبنان بما في ذلك إعادة تكوين السلطات من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة مستقلة من الحياديين وإجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة خلال 60 يوماً تراعي تداول السلطة وفقاً لقواعد الدستور اللبناني الموضوعة وبما يحقق التزام لبنان بموجبات تنفيذ هذا القرار وسائر القرارات ذات الصلة.

‏3 - يعيد تأكيد دعمه القوي للاحترام الكامل للخط الأزرق.

‏4- يعيد أيضاً تأكيد دعمه القوي لسلامة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي ضمن الحدود الدولية المعترف بها، كما هو منصوص عليه في اتفاقية الهدنة الإسرائيلية-اللبنانية بتاريخ 23 مارس 1949.

‏5 - يدعو الأسرة الدولية إلى اتخاذ خطوات فورية لمد يد المساعدة المالية والإنسانية إلى الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر تسهيل العودة الآمنة والمتدرجة للنازحين، وتأكيد وضع المطارات والمرافئ تحت سلطة الحكومة اللبنانية، ولأهداف مدنية بحتة قابلة للتحقق، ويدعوها أيضاً إلى النظر في مساعدات إضافية في المستقبل للمساهمة في إعادة بناء وتنمية لبنان.

‏6 - يشدد على أهمية بسط سيطرة حكومة لبنان على كل الأراضي اللبنانية بما يتطابق مع بنود القرار 1559 (2004) والقرار 1680 (2006) والبنود المرتبطة بذلك في اتفاق الطائف، وممارسة كامل سيادتها وسلطتها.

‏7 - يدعو إسرائيل ولبنان إلى دعم وقف نار دائم وإلى حل بعيد المدى على أساس المبادئ والعناصر التالية:

‏- الاحترام الصارم من قبل جميع الأطراف لسيادة وسلامة أراضي إسرائيل ولبنان.

‏- الاحترام الكامل للخط الأزرق من قبل الطرفين.

‏- ترسيم الحدود الدولية للبنان، خصوصا في المناطق حيث الحدود متنازع عليها أوغير مؤكدة، بما في ذلك منطقة مزارع شبعا.

‏- وضع ترتيبات أمنية تمنع استئناف الأعمال العدائية بما في ذلك إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي عناصر مسلحة وعتاد وأسلحة لأي كان، وخصوصا حزب الله، سوى تلك العائدة إلى القوات المسلحة والأمنية اللبنانية وللقوات الدولية المفوضة من الأمم المتحدة والمنتشرة في المنطقة.

‏- التنفيذ الكامل للعناصر ذات الصلة باتفاق الطائف وللقرارات 1559 (2004) و1680 (2006) والتي تتطلب نزع سلاح جميع المجموعات المسلحة في لبنان خاصة حزب الله كي لا يكون هناك أي أسلحة أو سلطة لأي كان سوى للدولة اللبنانية.

‏- نشر قوة دولية في لبنان تتماشى مع الفقرة الحادية عشرة أدناه.

‏- فرض حظر دولي على بيع أو توفير الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى لبنان إلا بموافقة حكومته ومجلس الأمن.

‏- إزالة القوات الأجنبية الموجودة في لبنان من دون موافقة حكومته ومجلس الامن لا سيما تشكيلات الحرس الثوري الايراني.

‏- توفير ما تبقى بحوزة إسرائيل من خرائط الألغام الأرضية في لبنان.

‏8- يدعو الأمين العام إلى دعم الجهود الهادفة إلى ضمان موافقة حكومة لبنان وحكومة إسرائيل من حيث المبدأ على مبادئ وعناصر الحل البعيد المدى كما أدرجت في الفقرة السابعة أعلاه.

‏9- يطلب من الأمين العام أن يطور بالتنسيق مع الأطراف الدولية الرئيسية ومع الأطراف المعنية، مقترحات لتطبيق البنود ذات الصلة في اتفاق الطائف والقرارين 1559 (2004) و1680 (2006)، بما فيها نزع السلاح وترسيم حدود لبنان الدولية، وبالذات في تلك المناطق حيث الحدود متنازع عليها أو غير مؤكدة، بما في ذلك التعاطي مع مزارع شبعا، وأن يقدم المقترحات إلى مجلس الأمن في غضون 30 يوماً.

‏ ‏10 – يدعو جميع الأطراف إلى التعاون خلال هذه الفترة مع مجلس الأمن والتوقف عن اتخاذ أي إجراء يتناقض مع الفقرة الأولى (أعلاه) بما يؤدي إلى تقويض البحث عن حل بعيد المدى والتأثير سلبا على دخول المساعدات الإنسانية إلى السكان أو على العودة الآمنة للنازحين، ويطلب من الأمين العام أن يبقي المجلس على علم بالتطورات في هذا الصدد.

‏11- يعرب عن نيته فور تأكد مجلس الأمن من أن حكومتي لبنان وإسرائيل وافقتا من حيث المبدأ على مبادئ وعناصر الحل البعيد المدى كما ورد في الفقرة السابعة أعلاه، ورهن موافقتهما على ذلك، أن يأذن - في قرار لاحق يتبناه بموجب الفصل السابع من الميثاق- بنشر قوة دولية مفوضة من الأمم المتحدة لدعم القوات المسلحة والحكومة اللبنانية في إقامة بيئة آمنة وللمساهمة في تطبيق وقف نار دائم وحل بعيد المدى.

‏12 - يطلب من قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) بمجرد وقف الأعمال العدائية، مراقبة تنفيذه وتقديم المساعدة اللازمة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين وعودة آمنة ومتدرجة للنازحين.

‏13 - يدعو حكومة لبنان إلى ضمان عدم وصول أسلحة أو مواد متعلقة بها إلى لبنان، من دون موافقتها وموافقة مجلي الامن. ويطلب من اليونيفيل مساعدة حكومة لبنان في ذلك.

14 - يطلب من الأمين العام أن يقدم تقريراً إلى المجلس في غضون أسبوع من تنفيذ هذا القرار وتقديم أي معلومات ذات صلة، في ضوء نية المجلس تبني قرار آخر، تماشياً مع الفقرة الحادية عشرة من هذا القرار.

‏15 - يقرر المجلس أن يبقى متابعاً المسألة بفاعلية".

«حزب الله» يصعّد بالمسيّرات و«البالستي» وإيران ترفض التفاوض قبل وقف النار..

مجزرة إسرائيلية تلاحق نازحي الجنوب في زغرتا..

• تل أبيب تقر بتلقي ضربة مؤلمة في «بنيامينا» وتتعهد برد قوي..وإيران تعلن انطلاق آلة حرب الحزب ..

الجريدة..منير الربيع و طهران - فرزاد قاسمي ....في حين تترقب المنطقة هجوماً إسرائيلياً على إيران، أطلق «حزب الله» في الساعات الأخيرة ما بدا أنه فصل جديد في معركة المسيّرات والصواريخ البالستية ضد إسرائيل، في وقت أظهرت إيران تشدداً سياسياً، رافضة أي تفاوض مع واشنطن حول التهدئة في المنطقة قبل وقف إطلاق النار في غزة. وغداة «عملية بنيامينا» التي أسفرت عن سقوط 4 جنود إسرائيليين، وإصابة العشرات، بينهم حالات خطيرة، بمسيّرة أطلقها «حزب الله» على ثكنة للواء غولاني للنخبة في الجيش الإسرائيلي جنوب حيفا، قام الحزب أمس بإطلاق ثلاثة صواريخ بالستية باتجاه منطقة الوسط وتحديداً تل أبيب، بعد يوم طويل من إطلاق الصواريخ على أهداف بينها قاعدة «ستيلا ماريس» البحرية (شمال) وثكنة «بيت ليد» (وسط). يأتي تصعيد الحزب في خطوة لإظهار أنه استعاد عافيته ولا يزال يحتفظ بإمكانات وقدرات لخوض حرب استنزاف طويلة على الرغم من كل الضربات التي تلقاها في الأسابيع الثلاثة الماضية. كما يأتي، غداة زيارة رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليبف إلى بيروت، في وقت تعكف إسرائيل على التحضير لتوجيه ضربة لإيران. وبإعلان أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي أمس أن «آلة الحرب لحزب الله انطلقت» تعززت بعض التحليلات التي تعتبر أن تصعيد الحزب لعملياته هدفه إيصال رسالة واضحة ومباشرة للإسرائيليين بأن أي ضربة لإيران ستؤدي إلى إشعال الجبهة أكثر، وربما تدخل جبهات أخرى على خطّ تنفيذ العمليات في إطار الدفاع عن إيران. وأقرت تل أبيب بتلقي ضربة مؤلمة في بنيامينا، وتعهدت برد قوي. وفي وقت تواصلت المعارك البرية وجهاً لوجه على الخط الحدودي جنوب لبنان، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على امتداد مساحة لبنان، كان أعنفها في منطقة زغرتا شمال لبنان، حيث قُتل 22 شخصاً باستهداف مبنى يقطنه نازحون من الجنوب. وأشارت المعلومات إلى أن المستهدف في الغارة هو قيادي في «حزب الله» يدعى أحمد فقيه من بلدة عيرتون جنوب لبنان. في موازاة التصعيد العسكري، تم تسريب صيغة لمسودة مشروع قرار يتم العمل عليه لتقديمه إلى مجلس الأمن حول الوضع في لبنان. ويدمج الاقتراح القرارين 1701 و1559، ويدعو إلى نزع سلاح «حزب الله» واللجوء إلى الفصل السابع من جانب قوات الـ «يونيفيل»، لمنع توفر أي أسلحة بحوزة أي جهة خارج الدولة اللبنانية، والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة، وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة من التكنوقراط. وبحسب المعلومات يتعارض هذا النص مع مقترح كانت تعمل فرنسا على إعداده حول ضرورة وقف إطلاق النار بشكل عاجل. وتستبعد مصادر دبلوماسية إمكانية التوافق على هذه الصيغة، في حين ستركز فرنسا على مؤتمر دعم لبنان في 24 الجاري، وستسعى إلى إصدار نداء دولي يطالب بوقف إطلاق النار. في المقابل، قالت القناة 12 العبرية، إن المستوى العسكري الإسرائيلي يطرح سياسياً الشروط التي يمكن في ظلها التوصل لاتفاق في لبنان، يسمح بنشوء واقع أمني جديد؛ وعدم الاكتفاء بتفكيك قدرات «حزب الله»، بل خلق آليات تساعد على ضمان عدم قدرة الحزب على إعادة تسليح نفسه مستقبلاً. جاء ذلك في حين كشف مصدر إيراني لـ «الجريدة»، أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التوقف عن الاتصال به، بعد اتصال عاصف بينهما عقب عملية بنيامينا. وقال المصدر إن ماكرون طلب من بزشكيان وقف إمداد «حزب الله» بالسلاح، والضغط عليه لوقف إطلاق النار، ووجّه تهديدات لطهران بفرض عقوبات أوروبية عليها، وعرقلة أي تطورات في المفاوضات النووية. وخلال زيارة لسلطنة عمان، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن الاتصالات غير المباشرة مع واشنطن متوقفة، في حين كشف مصدر رافق الوزير إلى مسقط لـ «الجريدة»، أن عراقجي أبلغ المسؤولين العمانيين أن بلاده لن تقبل الدخول في أي مفاوضات مع الأميركيين قبل وقف إطلاق النار في لبنان وغزة أيضاً. وفي تفاصيل الخبر : خيمت «ضربة بنيامينا»، التي قتل فيها 4 جنود إسرائيليين بهجوم نوعي بمسيّرة أطلقها حزب الله، مساء أمس، على ثكنة تدريب للواء «غولاني» للنخبة قرب حيفا، على الأوضاع في لبنان، فيما بدا أن الحرب بين إسرائيل وحزب الله تتجه إلى تصعيد إضافي قد يشمل تسريع وتوسيع إسرائيل عمليتها البرية، مع إظهار الحزب قدرته على التعافي والمضي في حرب استنزاف طويلة بعد الضربات التي تلقاها في الأسابيع الثلاثة الأخيرة. وجاء الهجوم مع توسيع إسرائيل ضغطها البري في أكثر من 7 نقاط حدودية مع لبنان، دون الانتقال إلى عملية اجتياح واسعة، وغداة زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف لبيروت. وكانت «الجريدة» انفردت في تقرير يكشف أن طهران عيّنت نائب قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري محمد رضا فلاح زاده مشرفاً على حزب الله ريثما ينتخب أميناً عاماً جديداً، في خطوة تظهر رغبة طهران في مزيد من السيطرة على الحزب. وتعليقاً على «هجوم بنيامينا»، قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي اليوم إن «آلة الحرب لحزب الله انطلقت وأيام صعبة تنتظر الصهاينة». اقرأ أيضا إيران: لا مباحثات مع أميركا... والمنطقة على شفا حرب 15-10-2024 حرب المسيّرات والصواريخ وأعلن «حزب الله»، اليوم، أنه نفذ ضربة صاروخية «نوعية» على قاعدة «ستيلا ماريس» البحرية قرب مدينة حيفا في شمال إسرائيل، واستهدف بالصواريخ ثكنة «بيت ليد» العسكرية شرق مدينة نتانيا الساحلية (وسط)، كما أطلق عشرات الصواريخ سقط بعضها في كرمئيل (شمال)، ما أدى إلى احتراق سيارة. وبعد ظهر اليوم، أعلن الجيش الاسرائيلي رصد 3 صواريخ عبرت من لبنان باتجاه وسط إسرائيل وتم اعتراض جميع التهديدات. وقالت إذاعة الجيش، إن صفارات الإنذار دوّت تحذيراً من صواريخ بالستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب. وذكرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوّت في 182 مدينة وبلدة وسط وشمالي إسرائيل، وأن نحو مليوني إسرائيلي توجهوا إلى الملاجئ فيما توقفت حركة الملاحة في مطار بن غوريون. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صواريخ كانت متجهة إلى منطقة الشارون، في توسيع جديد لمدى الاستهدافات، في وقت حذرت وسائل الإعلام الإسرائيلية من أن النجاحات التكتيكية التي تحققت ضد الحزب في الأسابيع الثلاثة الماضية، بما في ذلك اغتيال أمينه العام حسن نصرالله، لا تعني أن الحزب انتهى عسكرياً. وقال رئيس شعبة العمليات السابق في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يسرائيل زيف، في هذا الإطار، إن الحزب يمكنه جرّ إسرائيل إلى حرب استنزاف مؤلمة، وإنه على تل أبيب اتخاذ قرار عاجل بشأن ما إذا كانت ستقوم باجتياح بري واسع. ضربة مؤلمة ورد قوي وفي حين قال الجيش الإسرائيلي، إنه فتح تحقيقاً لمعرفة كيفية عبور المسيرات إلى جنوب حيفا دون انطلاق الإنذار، اعتبر رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، خلال تفقده الثكنة المستهدفة، أن الهجوم الذي شنه الحزب بطائرات مسيرة كان «صعباً ومؤلماً»، مضيفاً: «نحن في حرب، وهجوم على قاعدة للتدريب في الجبهة الداخلية أمر صعب ونتائجه مؤلمة»، وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة جنود على الأقل جراء الهجوم، وإصابة العشرات بينهم بحال الخطر. بدوره، ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من الثكنة: «نعمل على تطوير حلول للتعامل مع المسيّرات»، وقال مكتب غالانت، إن الأخير شدد لنظيره الأميركي لويد أوستن، في اتصال بينهما ليل الأحد ـ الاثنين، «على خطورة الهجوم والرد القوي الذي سيتم القيام به ضد حزب الله». في المقابل، أشار بيان أميركي إلى أن أوستن طالب غالانت بأن «تتخذ إسرائيل جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن قوات اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية، والحاجة إلى التحول من العمليات العسكرية في ​لبنان​ إلى مسار دبلوماسي». مجزرة زغرتا في المقابل، قالت إسرائيل، إنها أبلغت واشنطن بأنها ستنفذ رداً قوياً على عملية حزب الله. في الأثناء، واصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته على امتداد الجغرافيا اللبنانية. وجاءت الضربة الأكثر دموية في بلدة أيطو في قضاء زغرتا شمال لبنان، حيث استهدفت ضربة جوية منزلاً يقطنه قيادي في حزب الله يدعى أحمد فقيه مع عدد كبير من أفراد عائلته الفارين من المعارك في بلدة عيترون الجنوبية، وأدت الغارة إلى مقتل 18 شخصاً على الأقل. كما تعرضت مواقع في مختلف أنحاء البقاع (شرق) لغارات عنيفة أوقعت عشرات القتلى والجرحى، بدءاً من الهرمل في البقاع الشمالي، مروراً بعرسال والنبي عثمان وبعلبك ووصولاً إلى علي النهري في البقاع الأوسط، ووقعت إحدى الغارات في بلدة العين قرب بعلبك أثناء مرور قافلة مساعدات للنازحين، وهو ما اعتبره وزير البيئة اللبناني «جريمة حرب»، مشيراً إلى أن الشاحنات كانت مكشوفة الحمولة وترفع أعلام الصليب الأحمر. وفي بيروت، سُمع تحليق للمسيرات الإسرائيلية على علو منخفض فوق بيروت والضاحية الجنوبية بعد توقف الغارات منذ الخميس. وكان مسؤول إسرائيلي كبير قال إن إسرائيل قد تضرب بيروت مرة أخرى قريباً «وفقاً للاعتبارات العملياتية»، بعد تقارير بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات للجيش بوقف قصف الأهداف في بيروت، بناء على طلب إدارة الرئيس جو بايدن. وبحسب المعلومات طلب بايدن من نتنياهو وقف ضرب الضاحية مقابل وقف ضرب حزب الله مدينة حيفا الساحلية (شمال) ثالث أكبر مدن إسرائيل. وقالت شبكة «سي إن إن» إن توقف الغارات على بيروت جاء نتيجة تفاهمات إسرائيلية - أميركية حول لبنان والهجوم الإسرائيلي على إيران. معارك برية وبراً تواصلت الاشتباكات اليوم، بكل أنواع الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة الرشاشة، في عدد من النقاط على طول الشريط الحدودي، خصوصاً في محور رامية - القوزح - عيتا الشعب، الواصل بين القطاعين الأوسط والغربي، وشهدت بلدة عيتا الشعب، التي تعرضت لقصف عنيف منذ 8 أكتوبر 2023، أعنف الاشتباكات اليوم. وأعلن حزب الله، في بيانات متلاحقة ومنفصلة، أنه تصدى لجماعات جنود إسرائيليين أو محاولات توغل في عدة مناطق، بينها عيتا الشعب، ومارون الراس في القطاع الأوسط، حيث حققت القوات الإسرائيلية تقدماً الأسبوع الماضي، ومركبا في القطاع الشرقي، حيث خفتت في الأيام الماضية المعارك في كفركلا والعديسة، حيث تكبد الإسرائيليون خسائر فادحة في الأيام الأولى للعملية البرية التي بدأت نهاية الشهر الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه قتل مئات المقاتلين من حزب الله في عملياته البرية، وسيطر على كميات كبيرة من السلاح، كما دمر عدداً كبيراً من الأنفاق. وأعلن الجيش اليوم، أن قواته قامت بقتل «عشرات المسلحين» في اشتباكات وجهاً لوجه ومن خلال غارات جوية، فضلاً عن القضاء على قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في قوة الرضوان التابعة لحزب الله محمد كامل نعيم في النبطية. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت زار منطقة قريبة من الحدود مع لبنان أمس، وهدد بتدمير القرى على الخط الأول من الحدود، وعدم السماح بعودة حزب الله إليها أبداً. ورفضت الأمم المتحدة دعوة نتنياهو لسحب قوات اليونيفيل من مواقعها في المواقع الأمامية على الحدود رغم اقتحام قوات إسرائيلية قاعدة لهذه القوات، أمس، قرب رامية، وقالت إن وجودها ضروري لحماية القرار 1701 والحؤول دون انهياره بشكل كامل. واتهم مسؤولون إسرائيليون قوات اليونيفيل بالتغطية على حزب الله، ونشر الجيش الإسرائيلي أشرطة مصورة تظهر وجود أنفاق ومواقع عسكرية للحزب قرب مواقعها. مؤتمر باريس وبري وفيما توسعت إنذارات الإخلاء الإسرائيلية لتشمل 25 قرية إضافية في جنوب لبنان، تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، فيما بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب مقاتي في عمان التطورات مع نظيره الأردني الذي أكد له أن «الأردن يقف إلى جانب لبنان ويدعم أمنه وسيادته واستقراره». ولا يزال المسار الدبلوماسي لوقف إطلاق النار في لبنان غامضاً، وسط تقارير تفيد بأن واشنطن تعتبر أن الوقت الآن ليس للدبلوماسية، وأنه يجب إعطاء الفرصة لإسرائيل لتحجيم حزب الله قبل ذلك. وسرب نص مسودة قرار معدل في إطار الأفكار المتداولة للنقاش في مجلس الأمن يحتوي على شروط كثيرة بينها دمج القرارين 1701 و1559، والدعوة إلى نزع سلاح حزب الله واللجوء إلى الفصل السابع من قوات الطوارئ الدولية لمنع توفر أي أسلحة بحوزة أي جهة خارج الدولة اللبنانية، والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة من التكنوقراط. في المقابل، قالت القناة 12 العبرية، إن المستوى العسكري الإسرائيلي يطرح على المستوى السياسي الشروط التي يمكن في ظلها التوصل لاتفاق في لبنان، يسمح بنشوء واقع أمني جديد، وعدم الاكتفاء بتفكيك قدرات حزب الله، بل خلق آليات تساعد في ضمان عدم قدرة الحزب على إعادة تسليح نفسه مستقبلاً. كيف وصلت مسيّرة «حزب الله» إلى بنيامينا؟ أثار الهجوم الذي نفذته مسيرة لـ «حزب الله» على ثكنة للواء غولاني للنخبة في الجيش الإسرائيلي، جنوب حيفا، أمس، وأدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة العشرات بينهم في حالة الخطر، تساؤلات حول كيفية تمكن المسيرة من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في كيفية وصول المسيرة إلى هدفها، وتمكنها من تضليل الرادارات، وعدم تفعيل صفارات الإنذار. وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، اليوم «سندرس ونحقق في الحادثة. إن تهديد الطائرات بدون طيار هو التهديد الذي واجهناه منذ بداية الحرب، ونحن مطالبون بتوفير حماية أفضل، وسوف نحقق ونتعلم ونتحسن». وكان حزب الله قال في بيان، إنه نفذ «عملية نوعية ومركّبة» تضمنت «إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية (...) أسراب من مسيرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا، حيث تمكنت المسيرات النوعية، من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة غولاني في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا». وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن «تحقيقات أولية تؤكد رصد القوات الجوية للمسيرة قرب نهاريا، وتم تفعيل صفارات الإنذار وفقد أثرها بعد ذلك ووصلت إلى معسكر بنيامينا». وأضافت أن إسرائيليين أبلغوا الشرطة بوجود المسيرة فوق منازلهم قبل دقائق من انفجارها، وبعد تواصل الشرطة مع وحدة المراقبة الجوية التابعة لسلاح الجو تم إعلامهم بأنها إسرائيلية. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن التحقيقات الأولية تظهر أن المسيرة المستخدمة بالهجوم من طراز «شاهد 107»، في حين قالت مصادر أخرى إنها من طراز «مرصاد» التي يتراوح مداها بين 150 و200 كيلومتر. وقال الخبير العسكري، إسماعيل أبوأيوب، لموقع «الحرة» إن «الهجوم أثبت أنه لا يوجد نظام دفاع جوي يستطيع اكتشاف وإسقاط الأهداف بنسبة مئة في المئة، وفي عالم الأسلحة دائماً هناك مفاجآت وأمور غير متوقعة». وأضاف: «الطائرة المستخدمة في الهجوم ربما تكون مصنوعة من مواد لا تستطيع الرادارات اكتشافها (غير عاكسة للموجات)، مثل الباكليت وألياف الزجاج (فايبر غلاس) والبلاستيك». وتابع «هذه الطائرة قد تكون مزودة بمحرك لا يصدر أشعة تحت حمراء، وقد يكون محركاً كهربائياً صغيراً، وهناك عامل ساهم في وصول الطائرة لهدفها، وهو دراسة مناطق خفوت الكشف الراداري». وقال مصدر عسكري خاص لموقع «إرم نيوز»، إنه «مقارنة بهجمات سابقة أطلقت فيها أعداد كبيرة من المسيرات ولم توقع إصابات، تبين أن إطلاق أعداد قليلة جداً، بما في ذلك إطلاق مسيرة أو مسيرتين فقط، يزيد بشكل كبير من احتمال اختراق الدفاع الجوي الإسرائيلي». وأوضح المصدر أن «إسرائيل تحاول رصد عمليات الإطلاق عبر طائراتها المسيرة التي تحلق بشكل شبه دائم فوق المجال الجوي اللبناني عبر رصد الأثر الحراري الذي تتركه الطائرات المسيرة عند انطلاقها من منصاتها». وأشار إلى أن «إطلاق أعداد كبيرة من الطائرات يترك بصمة أكبر، ويزيد بالتالي من احتمال كشف الهجوم، ومن ثم يتم تنبيه الدفاع الجوي وسلاح الجو لإرسال طائرات مقاتلة لاعتراض الطائرات المسيرة». ولفت إلى أن «عدم تنبه الدفاع الجوي وأنظمة الرصد الجوية يعني أيضاً عدم إصدار تحذير للتوجه للملاجئ»....

لماذا تصر إسرائيل على إبعاد «اليونيفيل» والأمم المتحدة ترفض ذلك؟

الجريدة....رفضت الأمم المتحدة مجدداً سحب قواتها من مواقعها على الخط الأزرق على الحدود اللبنانية الجنوبية، بعد مطالبة إسرائيل بإبعاد هذه القوة عن «مواقع القتال»، وحذر الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، الذي يتعرض لانتقادات إسرائيلية متواصلة، وجرى تصنيفه شخصية غير مرغوب فيها بإسرائيل، من أن أي هجمات على قوات حفظ السلام الدولية «قد تشكل جريمة حرب»، بعد أن اقتحمت دبابتان إسرائيليتان بوابات قاعدة لقوات حفظ السلام في جنوب لبنان، في أحدث حلقة من مسلسل اعتداءات تعرضت لها القوة الأممية خلال الأيام السابقة، وأدت إلى إصابة 5 من عناصرها على الأقل. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان، «لا تزال قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل في جميع المواقع ولا يزال علم الأمم المتحدة يرفرف». وأدانت الكثير من دول العالم، بما فيها الكويت، الاعتداءات على اليونيفيل، وجاءت أقوى الانتقادات من قبل دول أوروبية تشارك في «اليونيفيل»، وخصوصاً إيطاليا التي تعد أكبر مساهم (800 جندي) في هذه القوات، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا ترفض هذه القوات الانسحاب؟ ولماذا تريد إسرائيل انسحابها؟ ورداً على هذا السؤال، تقول نادين ساندرز، وهي صحافية معتمدة لدى الأمم المتحدة، إن «مطالبة إسرائيل بإبعاد قوات اليونيفيل تعني بالنسبة للأمم المتحدة التخلي عن القرار الأممي 1701، باعتباره الملجأ الوحيد لوقف إطلاق النار، وتباعد حزب الله والجيش الإسرائيلي، وإعادة نشر الجيش اللبناني إلى ما بعد الخط الأزرق». وتضيف ساندرز أن انحساب تلك القوات يعني أن «تستمر إسرائيل في الاجتياح الكامل، وتجاوزها الخط الأزرق، والانهيار التام لهذا القرار، الذي لن يعود له مكان ليكون فاعلاً بشكل أكبر». في المقابل، يقول الجيش الإسرائيلي، إن حزب الله يحتمي بقوات اليونيفيل، ويقيم مواقع عسكرية وأنفاقاً قرب مواقع القوات الأممية التي سعت منذ توسيع مهمتها في 2006 إلى تجنب الصدام مع الحزب، خصوصاً أن العلاقات بين الحزب واليونيفيل كانت متوترة على الدوام، ووصلت إلى حدود الصدام في بعض الأحيان، وسط اتهامات لهذه القوات بالعمل لمصلحة تل أبيب. ونقلت قناة «الحرة» الأميركية عن المحلل الاستراتيجي رائد عامر قوله: «لو كانت اليونيفيل تحترم القرار الأممي رقم 1701، لمنعت تموضع وتمركز قوات حزب الله بعتاد ومستودعات ومخازن أسلحة، تفوق حتى ما تملكه كثير من دول العالم»، مضيفاً أن «إسرائيل تعتقد أن اليونيفيل كانت تغطي على ما فعله حزب الله من تخزين أسلحة وتخطيط لاجتياح الجليل، ماذا فعلت هذه القوات؟ هذه القوات لم تمنع حزب الله من التموضع على الحدود مع إسرائيل ومهمتها باءت بالفشل». و«اليونيفيل» هي قوة تابعة للأمم المتحدة، تم إنشاؤها عام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية، ودعم الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها. مهمتها الأساسية أيضاً تنفيذ القرار 1701 الصادر بعد حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله. والخط الأزرق هو خط فاصل رسمته الأمم المتحدة عام 2000، لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وهو ليس حدوداً رسمية بل يُستخدم لتحديد الوضع الحدودي بين لبنان وإسرائيل. وصدر القرار 1701 عن مجلس الأمن، وكان يهدف إلى وقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، ويدعو إلى وقف القتال، وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وسحب حزب الله قواته إلى شمال الليطاني، وانتشار الجيش اللبناني مع قوات «اليونيفيل» لضمان الأمن والاستقرار. وتقول السلطات اللبنانية، إن التطبيق الكامل للقرار 1701 يصلح لوقف النار وإعادة الهدوء إلى المنطقة، لكن خبراء يعتقدون أن القرار بصيغته السابقة سقط أو في الحد الأدنى لم يعد كافياً، ويجب إضافة ملاحق إليه أو استصدار قرار أممي جديد.

«حزب الله» يستهدف بالصواريخ ثكنة عسكرية في وسط إسرائيل

جيش الاحتلال: اعترضنا مقذوفات أُطلقت من لبنان

الجريدة....أعلن حزب الله، اليوم الإثنين، أنه استهدف بالصواريخ ثكنة عسكرية تقع شرق مدينة نتانيا الساحلية في وسط إسرائيل، في إطار سلسلة استهدافات تبناها ضد قواعد وتحركات جنود في مواقع عدة. وأورد الحزب في بيان إن مقاتليه أطلقوا صواريخ «على ثكنة بيت ليد شرق نتانيا»، وذلك «رداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني». في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مقذوفات أُطلقت من لبنان، بينما سمع صحافيون في وكالة «فرانس برس دوي» انفجارات في أجواء قاعدة تدريب عسكرية أصابتها مسيّرة أطلقها «حزب الله»، أمس الأحد، وقتل فيها أربعة جنود. وقال الجيش في بيان «متابعة لإطلاق صفارات الإنذار قبل قليل في مناطق شارون، والمنشية، ووادي عارة، تمّ رصد إطلاق بعض المقذوفات من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية»، مؤكداً «اعتراضها جميعها بنجاح»....

رئيس أركان إسرائيل: هجوم حزب الله على قاعدة غولاني صعب ومؤلم

هاليفي تفقد قاعدة التدريب في بنيامينا

الجريدة....العربية نت .... اعتبر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم الاثنين، أن الهجوم الذي شنّه حزب الله بطائرات مسيّرة على قاعدة تدريب عسكرية، الأحد، كان «صعباً ومؤلماً». وقال هاليفي «نحن في حرب، وهجوم على قاعدة للتدريب في الجبهة الداخلية هو أمر صعب ونتائجه مؤلمة»، وذلك أثناء تفقده قاعدة التدريب العائدة للواء غولاني في بنيامينا جنوب مدينة حيفا، حيث أعلن الجيش الأحد مقتل أربعة جنود على الأقل جراء الهجوم. وكان حزب الله قد أعلن أمس الأحد إطلاق مسيّرات على معسكر تدريب للجيش الإسرائيلي في شمال الأراضي المحتلة. وقال إنه أطلق «سرباً من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا»، وأوضح أنه أطلق عشرات الصواريخ لإرباك أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية أثناء الهجوم المسيّر الذي استهدف قوات النخبة الإسرائيلية. ووصف حزب الله الهجوم الذي وقع قرب مدينة بنيامينا بأنه رد على الهجمات الإسرائيلية على بيروت يوم الخميس الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد 22 شخصاً. من جهته، قال جهاز إسعاف إسرائيلي أمس إن أكثر من 60 شخصاً أصيبوا بالهجوم، موضحاً أن هناك «جروحاً متفاوتة الشدة - حرجة وخطرة ومتوسطة وطفيفة». وهذا الهجوم هو أعنف ضربة شنها حزب الله منذ أن تصعيد الحرب بينه وبين إسرائيل قبل أسبوعين تقريباً. ونظراً لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتقدمة، من النادر أن يُصاب هذا العدد الكبير من الأشخاص جراء هجمات بطائرات مسيرة أو صواريخ.

«الصليب الأحمر اللبناني»: 18 شهيدا و4 جرحى في غارة إسرائيلية على بلدة شمال البلاد

الراي... استهدفت غارة إسرائيلية لأول مرة منذ بدء العدوان على لبنان بلدة في شمال البلاد، فيما أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن سقوط 18 شهيدا و 4 جرحى. وكان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة قد أعلن عن حصيلة أوليةللغارة حيث قال في بيان إن «غارة العدو الإسرائيلي على بلدة أيطو قضاء زغرتا أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد تسعة أشخاص وإصابة شخص بجروح». وأضاف «لا تزال أعمال الإغاثة ورفع الأنقاض مستمرة»....

السفارة الأميركية في لبنان تدعو رعاياها إلى المغادرة فوراً

الراي... دعت السفارة الأميركية في لبنان اليوم الاثنين الأميركيين إلى المغادرة فوراً. وذكرت السفارة في بيان أن «الرحلات الإضافية من بيروت لن تستمر إلى ما لا نهاية»....

الجيش الإسرائيلي: ملايين الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ واعتراض 3 مقذوفات من لبنان

الراي... أعلن الجيش الإسرائيلي أن ملايين الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ اليوم الاثنين مع انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بعدما تردد عن إطلاق مقذوفات من لبنان.وأضاف الجيش أن 3 مقذوفات أُطلقت من لبنان صوب إسرائيل، وأنه اعترضها جميعا دون وقوع إصابات. وذكر أن مقاتلات إسرائيلية قصفت المنصة. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب. وأشارت إلى أنه جرت محاولات اعتراض لعدد من الصواريخ التي أطلقت من لبنان باتجاه وسط إسرائيل. وأضافت أن الهجوم الصاروخي تسبب بوقف حركة الملاحة في مطار بن غوريون.

توغُّلٌ في أعتى موجات الحرب..و«حزب الله» يُمْطِر إسرائيل بضربة استباقية لردها على إيران

لبنان والمنطقة على شفا «الانفجار الكبير»

| بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- غارة مروعة في قضاء زغرتا توقع 22 شهيداً بينهم أطفال ونساء

- صفعة بنيامينا تدفع نتنياهو إلى «حفرة القيامة»... «سنضرب حزب الله بلا رحمة بما يشمل بيروت»

- «حزب الله» أرعب ملايين الإسرائيليين بصواريخه البالستية

تَوَغَّلَ لبنان والمنطقةُ في أخطرِ منعطفاتِ حرب غزة وأخواتها التي صار منذ نحو 3 أسابيع جبهتَها الرئيسية قبل أن يلتفّ «حبلُ النارِ» حول عنق طهران لتجد نفسها في قلْب الإعصار الذي يدمي «بلاد الأرز» والقطاع ويُنْذِر بتشظياتٍ قد لا تفلت منها إيران التي «تَسَرَّب» إليها «طوفان الأقصى» على امتداد عامٍ بدا أنه أرسى مقدّمات لمعاودة تشكيل الشرق الأوسط وترسيم النفوذ فيه. فغداة العملية النوعية المركّبة والمعقّدة والأكثر إيلاماً للجيش الإسرائيلي التي نفّذها «حزب الله» الذي كان «بالمرصاد 1» لقاعدة عسكرية في بنيامينا جنوب حيفا، حيث قُتل ما لا يقلّ عن 4 جنود من لواء غولاني وجُرح 67 آخَرين، رُبطتْ الأحزمةُ في لبنان وسط إشاراتٍ إلى أن ما بعد هذه الضربة الأقسى التي تعرّضت لها تل أبيب من الحزب - الذي يتلقى الضربات بلا هوادة وسبق أن توعّدت إسرائيل بألّا تترك له مجالاً لالتقاط الأنفاس - لن يكون كما قَبْله، وأن «البناء الدبلوماسي» الذي كان يُهندس لتوفير مَخرج طوارئ للحرب ومنْع الانفجار الشامل في المنطقة انهارَ أقله لفترة لن يعلو خلالها صوت فوق صوت آلة الدمار والقتل التي بكّرت في «الجرائم السباقة» التي ضربت أمس منطقة أيطو (قضاء زغرتا الذي استُهدف للمرة الأولى) حيث قضى 22 شخصاً، بينهم أطفال ونساء في غارةٍ مروعة. ورغم أنّ استهدافَ «حزب الله» قاعدة بنيامينا ثم مضيّه أمس، بضرباتِ في شمال إسرائيل، ليس أقلها استهداف قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غربي حيفا ثم تل أبيب ووسط إسرائيل (حيث تم تفعيلُ صفارات الإنذار في 182 بلدة ومستوطنة فيه، وأقفل مطار بن غوريون لفترة)، عَكَسَ أن الاجتياحَ الجوي المتمادي والتوغل البري البطيء والاغتيالات المتسلسلة لمنظومة القيادة والسيطرة في الحزب لم تمنعه من التعافي السريع نسبياً ولا شلّت قدرته على «صعق» إسرائيل وإطلاق معركة استنزاف لجيشها، إلا أنّ هذه الخلاصات لم تَبْدُ كافية لدفع بنيامين نتنياهو نحو مراجعة مسار «حرب لبنان الثالثة» ولا بالتأكيد التراجع عن أهدافه المعلنة والمضمرة بل أعطى إشاراتٍ إلى أنه سيستمرّ في «الدوس على البنزين» بل حتى زيادة منسوب التصعيد، قائلاً «أريد أن أكون واضحاً: سنستمر بضرب حزب الله بلا رحمة في كل أنحاء لبنان بما يشمل بيروت». وفي وقت كانت الغاراتُ تدكّ مناطقَ واسعة في البقاع والجنوب الذي شهد مواجهاتٍ طاحنة على الحافة الأمامية وفي عمق مئات الأمتار داخل الأراضي اللبنانية في بعض النقاط، مع «رسائل بالنار» لقوافل المساعدات كما حصل في بلدة العين (البقاعية)، تزاحمت مؤشرات دخول الحرب مرحلة الأسابيع الثلاثة الأكثر حراجة وسواداً في الطريق إلى انكشاف مَن سيدخل البيت الأبيض، وأبرزها:

- تَلميحٌ في تل أبيب إلى استعدادٍ «للتصرّف» الوشيك تجاه «حزب الله» رداً على هجوم بنيامينا وإيران في سياق «الوعد» بالردّ على ضربتها الصاروخية، وفق ما عبّر عنه الإعلان عن مشاوراتٍ دعا إليها نتنياهو في «حفرة يوم القيامة» مع الوزراء وكبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية «حول موضوع إيران ولبنان»، وهو ما ربطه الإعلام العبري «باحتمال التصعيد على الجبهة اللبنانية».

- إبلاغ إسرائيل، على وقع عودة الحركة التي لا تستكين للمسيّرات في سماء العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية، إلى واشنطن أنها ستنفذ «رداً قوياً» على استهداف القاعدة العسكرية، بعدما كانت تقارير تحدثت عن تعهد من تل أبيب لإدارة الرئيس جو بايدن بوقف الاستهدافات لبيروت (والضاحية الجنوبية) والتي كان آخرها يوم الخميس حين نُفذت الغارة في منطقة البسطة (قلب العاصمة اللبنانية) لاغتيال مسؤول الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا.

- التعاطي مع «السماح» بنشر فيديوهات لقاعدة بنيامينا وآثار الدماء على أنه في سياق «بناء إعلامي» لاستدراج «مشروعية» التصعيد ضد «حزب الله» وكذلك إيران التي بدا أيضاً تسريبُ معلومات عن معرفتها المسبقة بـ«طوفان الأقصى» ودعمها «حماس» ثم الإعلان في تل أبيب عن «اعتقال مواطنيْن جندتهما الاستخبارات الإيرانية لاغتيال شخصية إسرائيلية» على أنه في إطارٍ تمهيدي لرفْع مستوى «الضربة الردّ» عليها وربما توسيع الأهداف.

- مقاربة هجوم «حزب الله» النوعي والذي انتقل فيه إلى مرحلة جديدة في استخدام إمكاناته وتفعيلها على وقع نشر الإعلام الحربي فيه مقطع فيديو تحت عنوان «قدراتنا بألف خير» ويُظهر «قوته الجوية» بالمسيّرات وترسانته الصاروخية، على أنه في سياقِ «رسالةٍ إيرانية» إلى كل من إسرائيل، التي كانت تستعدّ لتوجيه ضربتها، ولواشنطن التي بإرسالها منظومة الدفاع الأقوى «ثاد» مع مئة جندي لتشغيلها إلى تل أبيب، وجّهت إشارةً مباشرة إلى أنها «باتت على الأرض» في المعركة ضدّها. وثمة مَن تعاطى مع اندفاعة الحزب النوعية مساء الأحد، وتعميق استهدافاته وعلى مدار الساعة أمس، وصولاً لاستدراجه مع إطلاق صواريخ بالستية، ومن شمال لبنان، نحو تل أبيب تفعيل صفارات الإنذار في أكثر من 182 بلدة ومستوطنة خصوصاً في وسط إسرائيل ما استدعى أن يهرع الملايين إلى الملاجئ وإغلاق مطار بن غوريون، على أنها في جانب منها مدجّجة بـ «تحذير» من طهران لإسرائيل والولايات المتحدة من أي ضربةٍ لها «خارج الحدود» أو حتى من توجيه الضربة. وفي «مضمون» الرسالة التي بدت أقرب إلى «ضربة استباقية»، أن ما ينتظر تل أبيب لا يُقاس بما جرى في «الأحد الأسود»، ولا سيما أن الصواريخ الدقيقة التي يملكها الحزب والتي لم تدخل بعد المعركة هي على بُعد «كبسة زرّ» تتحكّم به إيران التي لم يكن عابراً أن تعلن خارجيتها توقف المباحثات غير المباشرة مع واشنطن لغياب الأرضية في ظل التوتر الإقليمي، بالتوازي مع فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أفراد وكيانات على صلة بنقل صواريخ بالستية إيرانية إلى روسيا وبينهم نائب وزير الدفاع.

- ما أوردته قناة «الجزيرة» عن مصادر من أن دبابتين إسرائيليتين اجتازتا الخط الفاصل مع سورية وتمركزتا قرب قرية كودنة في ريف القنيطرة، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرتين مسيّرتين انطلقتا ظهر أمس، من سورية، وإسقاطهما قبل وصولهما إلى هدفهما. ولم تقلّ دلالةً على خطورة اللحظة دعوةُ السفارة الأميركية في بيروت لمَن بقي من رعاياها في لبنان للمغادرة فوراً مع تأكيد أن الرحلات الإضافية عبر مطار رفيق الحريري الدولي «لن تستمر طويلاً»، والاتصالاتُ التي تَسارعت في اتجاه بيروت، وأبرزها تلقي رئيس مجلس النواب نبيه بري، المفوّض من «حزب الله» إدارة مفاوضات وقف النار، اتصالاً من رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، في وقت كان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يلتقي نظيره الأردني جعفر حسَّان في عمان. وكان ميقاتي تلقى اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أكمل «دورة اتصالاته» لتشمل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي «طلب العمل مع دول أوروبية أخرى لإرغام النظام الصهيوني على وضع حد للإبادة الجماعية والجرائم المرتكبة في غزة ولبنان». وفي موازاة المسارِ الدبلوماسي التهب الميدانُ على الحافة الحدودية وصولاً إلى عمق الجنوب والبقاع والشمال الذي تعرض لثاني استهداف في ثلاثة أيام. فبعد الغارة على منطقة ديربلا (قضاء البترون)، استهدفَ الطيرانُ الحربي مبنى في منطقة أيطو (قضاء زغرتا) كان يقطنه 25 شخصاً، قضى 22 منهم، وسط تقارير أشارت إلى أن المستهدف كان المسؤول العسكري في منظومة الصواريخ في «حزب الله» أحمد فقيه. وفي موازاة ذلك، رَفَعَ الحزب وتيرةَ عملياته في العمق الإسرائيلي كما على الحدود حيث تصدّى لمحاولاتِ توغل في مختلف القطاعات، الشرقي والغربي والأوسط، كما أعلن أنه «استهدف جنوداً داخل بلدة مارون الراس الحدودية»، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اكتشف نفقاً بطول 800 متر تابعاً لـ «قوة الرضوان» جنوب لبنان، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم أن هذا الجيش قام برفع العلم الإسرائيلي في الجنوب قرب نصب تذكاري يخلد سيطرة الجيش اللبناني على المنطقة بعد حرب يوليو 2006.

بوريل يُندد بالهجمات غير المقبولة على «اليونيفيل»

الراي.... لم تحجب التطورات الميدانية والدبلوماسية، «المعركة المفتوحة» من إسرائيل ضد «اليونيفيل» في جنوب لبنان، والتي وصفها وزير الطاقة إيلي كوهين بأنها «عديمة الفائدة» ولم توفر الحماية للإسرائيليين من هجمات «حزب الله»، ودعاها إلى سحب قواتها. في المقابل، ندد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالهجمات «غير المقبولة إطلاقاً» على «اليونيفيل». وقال قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، إن دول التكتل الـ27 «اتفقت على الطلب من إسرائيل التوقف عن مهاجمة اليونيفيل»، وذلك بعدما نفت إسرائيل استهداف القوات الدولية، وادعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن قوات حفظ السلام توفّر «دروعاً بشرية» لـ «حزب الله» وسط تصاعد الأعمال القتالية.

الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على مقر قيادة "وحدة الرضوان" في حزب الله

المقر المكتشف بحسب الجيش، يقع في "قلب حي سكني ويحتوي على وسائل قتالية متقدمة وبنى تحتية إرهابية تم إعدادها للاستخدام في عمليات مستقبلية"

الرياض - العربية.نت... أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، أنه كشف عن مجمع تحت الأرض يمتد على طول 800 متر في جنوب لبنان، كان يستخدم كمقر قيادة لقوة الرضوان التابعة لحزب الله. والمقر المكتشف، بحسب الجيش، يقع في "قلب حي سكني ويحتوي على وسائل قتالية متقدمة وبنى تحتية إرهابية تم إعدادها للاستخدام في عمليات مستقبلية". وقال الناطق باسم الجيش دانيال هغاري في مقطع فيديو صوره من المكان الذي تم اكتشافه، إنه خلال الاشتباكات المباشرة، تمكنت قوات اللواء 8 من تصفية عدد من المسلحين واكتشاف أسلحة ووسائل قتالية، بما في ذلك صواريخ متطورة مخصصة للمروحيات، وقذائف صاروخية، ودراجات نارية، بالإضافة إلى معدات للإقامة طويلة الأمد مثل مطبخ وغرف إقامة مخصصة للمقاتلين. وأضاف أنه تم العثور على الأدلة التي تشير إلى أن هذه المعدات كانت جزءًا من خطة تعرف باسم "احتلال الجليل"، وهي خطة تهدف إلى تنفيذ عمليات هجومية واسعة النطاق في المستقبل. وقال إنه أثناء مداهمة المقر، دخلت القوات في اشتباك مع أحد المسلحين المتحصنين في المجمع، مما دفع القوات لاستدعاء طائرة من سلاح الجو التي نفذت ضربة ناجحة أسفرت عن القضاء عليه. وأشار دانيال هغاري إلى أن هذه العملية تعتبر "ضربة موجعة للبنى التحتية الإرهابية لحزب الله وتعزز من جهود جيش الدفاع في تأمين الحدود الشمالية من تهديدات التنظيم المدعوم من إيران".

إسرائيل تعلن اغتيال قائد المنظومة المضادة للدروع في "الرضوان"

قُتل محمد كمال نعيم في غارة استهدفت منطقة النبطية بلبنان

العربية.نت.... أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن مقتل محمد كمال نعيم، قائد المنظومة الصاروخية المضادة للدبابات في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله. وفي بيان، قال الجيش الإسرائيلي إنه "قضى على قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في قوة الرضوان التابعة لحزب الله، وهاجم المنصات التي استخدمت لإطلاق القذائف الصاروخية نحو شمال ووسط" البلاد. وفي التفاصيل، ذكر الجيش أن نعيم قُتل في غارة استهدفت منطقة النبطية بلبنان. ووفق البيان، كان محمد نعيم "مسؤولًا عن تخطيط وتنفيذ العديد من الهجمات، بما في ذلك إطلاق صواريخ مضادة للدروع باتجاه الجبهة الداخلية في إسرائيل".

ما هي قوة الرضوان؟

وبحسب المعلومات، تعد قوة الرضوان بمثابة رأس الحربة لحزب الله في عملياتها البرية والهجومية، وقد تردد اسمها مرارا منذ بدء تبادل القصف قبل أكثر من 11 شهرا. ووفق ما نقل وسطاء دوليون إلى مسؤولين لبنانيين، طالبت إسرائيل بإبعاد هذه القوة عن حدودها الشمالية. وبحسب المعلومات، تعتبر "الرضوان" القوة الهجومية الأبرز لحزب الله، وعناصرها مدرّبون على الاقتحامات بما في ذلك التوغل عبر الحدود. ويشارك هؤلاء منذ أشهر في الهجمات على إسرائيل التي تتم من خلال راجمات الصواريخ والصواريخ المضادة للدروع والمسيّرات. وتضم هذه الوحدة الخاصة مقاتلين من ذوي الخبرة حارب بعضهم خارج لبنان، وغالبا ما يكونون في الخطوط الأمامية.

بعد تصفية قياداته..هل استعاد حزب الله أنفاسه؟

الحرة – واشنطن... توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الاثنين، الرد "بقوة" على الهجوم الذي شنه حزب الله اللبناني أمس بطائرات مسيرة على قاعدة "بنيامينا" العسكرية شمالي إسرائيل، الأحد. ويعد هذا الهجوم الأبرز الذي تنفذه الجماعة المدعومة من إيران، منذ اشتراكها في الحرب بين إسرائيل وحماس في 8 أكتوبر 2023. قتل في الهجوم أربعة جنود وجرح عشرات آخرون، وفقا لما أعلنه الجيش ووسائل إعلام إسرائيلية.

طرح هذا الهجوم تساؤلات عديدة، أبرزها: هل "تعافى" حزب الله من الضربات التي تلقاها؟

قال أور يسكار، وهو رئيس قسم الأبحاث في منتدى الدفاع الإسرائيلي في تل أبيب، إن "إسرائيل بدأت تشعر بتأثير هجمات حزب الله. منطقة حيفا أصبحت هي الجبهة الجديدة، والحزب يبعث برسائل إلى تل أبيب بأن قواعد اللعبة توسعت". ويعتقد الباحث الإسرائيلي خلال مقابلة مع قناة "الحرة"، بأن حزب الله من دون الطائرات المسيرة، سيكون "محدودا" في قدراته. وبعد عقدين من الزمن أو أكثر، جمع خلالها الجيش الإسرائيلي معلومات عن أهدافه في لبنان، وفقا ليسكار، فإن تل أبيب "لن ترضا بشيء، أقل من تدمير حزب الله، وتغيير المعادلة السياسية في لبنان".

يوم لبناني دام وصواريخ إلى تل أبيب.. نتانياهو: "سنضرب بلا رحمة"

"سنضرب حزب الله بلا رحمة"، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الاثنين خلال زيارة للقاعدة العسكرية التي تعرضت لضربة من مسيّرة تبناها حزب الله، وأسفرت عن مقتل أربعة جنود وجرح العشرات أمس الأحد. وخلال زيارة لقاعدة "بنيامينا"، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين: "نخوض حملة شرسة ضد محور الشر الإيراني الذي يريد تدميرنا. لن ينجحوا في ذلك". وشيّعت إسرائيل الاثنين قتلاها وسط حالة من الصدمة في محيط قاعدة "بنيامينا"، حيث تحدث السكان عن ليلة "مجنونة" ومؤلمة. ويرى نزار عبد القادر وهو خبير عسكري واستراتيجي لبناني تحدث مع قناة "الحرة"، أن حزب الله "استعاد أنفاسه اليوم"، في إشارة إلى الهجمات التي شنها على إسرائيل خلال الـ24 ساعة الماضية. وبدأت الجماعة اللبنانية، وفقاً لعبد القادر، بوضع خطة جديدة أكثر فعالية من كل ما فعلته منذ أن دخلت بحرب غزة في 8 أكتوبر 2023. ويعتقد عبد القادر أن حزب الله "نجح في استعادة المنظومة القيادية للسيطرة، من خلال تعزيز قياداته العسكرية العليا بكوادر وقيادات من الحرس الثوري الإيراني، لأن أسلوب العمل والخطة تغيرتا". "إسرائيل لا تفهم حتى الآن، الحرب التي تخوضها مع حزب الله"، يعتقد الخبير اللبناني. ومنذ تصعيد إسرائيل غاراتها الجوية اعتبارا من 23 سبتمبر الماضي، قتل أكثر من 1300 شخص في لبنان، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس. وفي أواخر سبتمبر الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل "معظم" كبار قادة حزب قتلوا، بعدما أعلن مقتل أمينه العام حسن نصرالله.

مسؤول أممي: جنود حفظ السلام "سيبقون في كل مواقعهم" في لبنان

فرانس برس.. قوات "اليونيفيل" وصلت لبنان في 23 مارس 1978

أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان-بيار لاكروا، الاثنين، أنّ جنود حفظ السلام "سيبقون في كل مواقعهم" في لبنان رغم إصابة خمسة منهم ودعوات الإخلاء التي وجّهتها إليهم إسرائيل بسبب القتال الدائر بين قواتها وحزب الله. ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين مجددا قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) إلى إخلاء بعض المواقع القريبة من حدود بلاده، مشددا على أنّ اتهام القوات الإسرائيلية بتعمد استهداف اليونيفيل "خاطئ تماما". ووُجّهت لإسرائيل انتقادات شديدة بسبب إصابات وأضرار لحقت باليونيفيل المنتشرة في لبنان منذ أول هجوم بري إسرائيلي على هذا البلد في العام 1978. وقال لاكروا "اتُّخذ القرار بأنّ (قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان) اليونيفيل ستبقى راهنا في كل مواقعها رغم الدعوات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي لإخلاء المواقع القريبة من الخط الأزرق" الفاصل بين لبنان وإسرائيل. وأصيب خمسة من عناصر اليونيفيل في سلسلة حوادث الأسبوع الماضي. والأحد قالت اليونيفيل إنه بعد عبور قوات إسرائيلية الحدود في بلدة رامية "قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوة" ثم غادرتا "بعد حوالي 45 دقيقة". ولاحقا قال الجيش الإسرائيلي إن دبابة "تراجعت عدة أمتار إلى داخل موقع لليونيفيل" بينما كانت "تتعرض للنيران" وتحاول إجلاء جنود مصابين. والاثنين، أبدى مجلس الأمن الدولي للمرة الأولى إجماعا في تعبيره عن "قلق بالغ" بعد سلسلة الحوادث. وقالت سفيرة سويسرا لدى الأمم المتحدة باسكال بيريسويل التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي إنّه "على خلفية القتال المتواصل على طول الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل)، يعرب المجلس عن قلقه البالغ بعدما تعرضت مواقع عدة لليونيفيل للقصف في الأيام الأخيرة. وقد أصيب جنود حفظ سلام عدة". وفي البيان الذي لم يشر صراحة إلى إسرائيل، حضّ الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن "كل الأطراف على احترام سلامة وأمن عناصر اليونيفيل ومقارها". وشددوا على "وجوب عدم استهداف عناصر حفظ السلام ومقار الأمم المتحدة بأيّ هجمات". وقال لاكروا "سمعنا للتو من أعضاء مجلس الأمن الدولي تعبيرا بالإجماع عن الدعم لليونيفيل. بالطبع، إنه أمر مشجع للغاية". وعزّز القرار 1701 الذي وضع حدا لحرب مدمرة دارت في العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، وجود القوة الدولية، وكلّفها مراقبة وقف النار بين الجانبين. وبموجب هذا القرار، انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود عند الحدود مع إسرائيل بهدف منع أيّ وجود عسكري "غير شرعي" عليها. وكانت قوة اليونيفيل التي تضمّ 9500 جندي من حوالي خمسين بلدا، رفضت السبت الانسحاب مسافة خمسة كيلومترات شمالا في الأراضي اللبنانية كما يطالبها بذلك الجيش الإسرائيلي.

نتنياهو يدفع إسرائيل إلى الحرائق.. ويحاول التلاعب بخرائط المنطقة

الاحتلال يقر بمقتل 16 جندياً وإصابة 305.. وحزب الله يُدخل صواريخ البالستي بالعمليات

اللواء....هددت اسرائيل بالردّ على الضربة العسكرية الكبيرة، والتي ألحقت اضراراً جسيمة بغولاني عبر المسيّرة التي انفجرت في قاعة طعام الجيش في ثكنة عسكرية «بنيامينا» العسكرية، في وقت لجأت فيه الى مضاعفة اعتداءاتها على المدن والقرى الجنوبية، من شمال الليطاني الى شمالي الاولي، في محاولة لتفاقم ازمة النازحين وتكبير حجم الضغط الانساني على حزب لله والدولة في لبنان، وتسكير منافذ الحلول الدبلوماسية، على قاعدة ان القتل والتهجير والافراط باستخدام القوة الجوية من شأنه ان يدفع لبنان الدولة والمقاومة الى الصراخ، وهي التي تسدّد الضربات القوية لدولة الاحتلال ومواقع وقواعد جيشها العسكرية. وبدا للمراقبين ان بنيامين نتنياهو رئيس الكابنيت الحربي، ومعه وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الاركان هاليفي يدفع اسرائيل الى الانغماس بكل مدنها ومستعمراتها ومرافقها الى «الحرائق المتنقلة»، وأخذ لبنان الى التلاعب بمصيره، كذلك الحال بالنسبة الى دول المشرق العربي، من دول الشرق الاوسط.. هكذا تتخذ الحرب الدائرة منذ سنة واسبوع ابعادها البعيدة، بعيداً عن اهداف ابعاد حزب لله 5 كلم عن الشريط الحدودي، وتأمين عودة سكان المستعمرات الى مستعمراتهم، والحال نفسه بالنسبة لغزة، حيث سقطت أولوية اعادة الاسرى، ووقف قصف المستوطنات وغلاف غزة. ومجرم الحرب المهووس نتنياهو، بعدما لجأ مليونا اسرائيلي الى الملاجئ وتعرضت ضواحي حيفا الى القصف بالصواريخ البالستية، والمر نفسه انسحب على بعض ضواحي تل ابيب، لا يبالي بما يجري على ارض دولة الاحتلال ومستوطناتها..

الوعيد

وأعلن نتنياهو خلال تفقد الثكنة العسكرية التي استهدفها حزب لله مساء الاحد، ان جيشه سيواصل ضرب حزب لله في كل المناطق بما فيها بيروت. وابلغ وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن ان اسرائيل سترد بقوة على حزب لله بعد استهداف القاعدة العسكرية.

لقاء عبد لله - ميقاتي

وفي الاردن، التقى الرئيس نجيب ميقاتي ملك الاردن عبد لله الثاني، وتناول اللقاء العدوان الاسرائيلي والسبل الآيلة الى وقفه والتي ترك فيه ولي العهد الحسين بن عبدلله الثاني والتقى وزير الخارجية ايمن الصفدي وخلال الاجتماع اكد الملك عبدلله «وقوف الأردن المطلق إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق، ودعم سيادته وأمنه واستقراره». وشدد «على استعداد المملكة لتقديم المساعدات للأشقاء اللبنانيين، للتخفيف من معاناتهم جراء الحرب الدائرة». وقال «ان الأردن يبذل أقصى الجهود بالتنسيق مع الأشقاء العرب والدول الفاعلة لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان». وحذر «من استمرار وتوسع العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي سيدفع المنطقة إلى حرب إقليمية ستكون كلفتها كبيرة على الجميع».

بري - باسيل

وفي التحركات الداخلية لاحتواء التدهور في الوضع السياسي والانساني والاجتماعي، زار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة للبحث في الاستحقاق الرئاسي، ومعالجة ذيول النزوح الى المناطق الآمنة.. ووصفت اوساط باسيل الاجتماع «بالجيد جداً والعملي»، مشيرة الى امكانية كبيرة في التوصل الى نتائج ملموسة في المدى القصير.. وبعد الاجتماع قال باسيل ان البحث تناول تظهير الموقف اللبناني، حول نقاط ثمة اجماع حولها:

أولا: وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701.

ثانيا: التضامن الداخلي ليس فقط الإنساني، انما التضامن الداخلي في مواجهة العدو الاسرائيلي وإظهار وحدة وطنيه حول هذا الموضوع أو توافق كبير حوله.

والنقطة الثالثة: هي موضوع رئاسة الجمهورية التي يجب أن تترجم عمليا توافقا لبنانيا كبيرا لمواجهة الأوضاع من خلال الدولة وواجباتها في هذا الموضوع.

وختم: «العمل جار للوصول لإسم توافقي لا يشكل تحديا لأحد انما العكس يكون قادرا على جمع اللبنانيين، وهذا الموضوع ضروري ومن أجل إنجازه يجب ان نؤمن 86 نائبا أي الثلثين لتأمين نصاب الجلسة وهذا شيء طبيعي في الدستور»، وتامين اكبر اجماع ممكن، والإجتماع يؤسس لخطوات عملية في هذا الإتجاه».

وقالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أنه على الرغم من الحراك القائم بشأن الملف الرئاسي، فإن المعطيات تؤشر إلى أن الأولوية هي لوقف إطلاق النار وبالتالي ما من تفاصيل جديدة حول التقدم في هذا الملف، ولا صحة للتفاهم على الرئيس التوافقي حتى الأن.

واعتبرت أن هناك سلسلة اتصالات تشق طريقها إنما لا يزال التفاهم على اسم المرشح لم يتبلور بعد مع الأشارة إلى أن هناك قناعة مؤكدة بأن الجهد الأساسي يقوم على وقف إطلاق النار للأنتقال في البحث بمواضيع واستحقاقات أخرى.

4 دول اوروبية: يجب توقف استهداف اليونيفيل

وتفاعلت قضية استهداف اسرائيل لوحدات الامم المتحدة العاملة في الجنوب، واكدت ايطاليا وبريطانيا وفرنسا والمانيا في بيان مشترك ان الهجمات الاسرائيلية على بعثة حفظ سلام التابعة للامم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) تتعارض مع القانون الدولي الانساني، ويجب ان تتوقف على الفور. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب دوريل: لا يرغب اي بلد بالاتحاد في الانسحاب من قوة اليونيفيل، وهناك دعم كامل لها وللاونروا.

بلاسخارت

واستقبل بري المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، التي قالت بعد اللقاء: «تحدثنا حول تطورات الاوضاع وآخر المستجدات في البلد كما تطرقنا ايضا الى الاحداث المؤسفة التي تؤثر على عدد كبير من اللبنانيين. وأكرر كما تعلمون أن الأمم المتحدة تعمل ما في وسعها من أجل خلق نافذة للمساعدة في حل المشكلة دبلوماسيا للوضع الراهن». وأضافت:» لنكن واضحين أن القرار 1701 هو القرار المطلوب تنفيذه من الطرفين للوصول الى حل، وجميع المندرجات المتضمنة للقرار 1701 مهم تنفيذها. والوضع لا يحتمل عدم التنفيذ الكامل للقرار 1701 بكل بنوده». وتابعت:» لذلك تحدثت اليوم مع دولة الرئيس عن كيفية القرار 1701 وآلية تطبيقه، لاننا حرصاء في المستقبل على الا يعيد التاريخ نفسه بما يخص القرار 1701». وختمت بلاسخارت: ولكن اولا، نحن في حاجة الى وقف لاطلاق النار وكما تعلمون ان الحديث يكون صعبا خلال اطلاق النار. كما اشدد على أن الأمم المتحدة وخارج الامم المتحدة كلنا نعمل على تلبية الإحتياجات الانسانية».

الميدان

وميدانياً، واصلت القوة الصاروخية والقوة الجوية في المقاومة الإسلامية، استهداف قواعد عسكرية ومستوطنات في عمق شمال فلسطين المحتلة، بتدرجٍ يتصاعد يومًا بعد يوم. وقالت في بيان: دفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 2:33 من بعد ظهر الاثنين، مستعمرة كرمئيل بصلية صاروخية.‏ كما اقر جيش العدو الإسرائيلي عصراً أن هناك صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه تل أبيب. وكشف موقع «حدشوت بزمان: العبري انه «بشكل مؤكد أحد الصواريخ البالستية ضرب أحد الأماكن الحساسه في محيط تل أبيب». وتحدثت مصادر عبرية عن إصابة مستوطن بجراح خطيرة، بعد سقوطه عن علو 4 أمتار بعد هلعه ومحاولته الوصول إلى الملجأ، عند تفعيل صافرات الإنذار في «بتاح تكفا» المقامة على أراضي قرية مبلس الفلسطينية.وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: أصيب شخص بجروح خطرة شرق تل أبيب أثناء فراره تزامنا مع الهجوم الصاروخي الأخير. كما تم وقف حركة الملاحة في مطار بن غوريون، حيث قال إعلام العدو إن طائرة شركة «إل عال» كانت تستعد للهبوط بالمطار لكن تابعت التحليق حتى البحر الميت بسبب الصواريخ. و توقفت حركة المرور بأحد الطرق الرئيسية في تل أبيب. كما قالت وسائل إعلام عبرية إن منظومة الدفاع الجوي فشلت في اعتراض أحد الصواريخ الذي سقط في «حولون». وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن أكثر من مليوني إسرائيلي هرعوا الى الملاجئ. واكدت القناة 12 العبرية: سقوط عدد من الصواريخ في الكرمئيل وهناك مركبة مشتعلة. وهناك قلق في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن حزب لله سيرسل المزيد من الطائرات بدون طيار على ارتفاعات منخفضة وأثناء إطلاق الصواريخ على «إسرائيل». كما اشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى انفجارات عنيفة في الكرمل جنوب حيفا. واعلن حزب لله ان مقاتليه استهدفوا مساء امس مدينة صفد بصلية صاروخية كبيرة، بعد ساعات من استهداف ثكنة اللواء غولاني وغداة الهجوم على قاعدة عسكرية في حيفا. ودوت صفارات الانذار في بلدات عدة في القطاع الشرقي للحدود مع لبنان. وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي اقر بمقتل 16 جندياً، واصابة 305 آخرين منذ بدء العدوان البري على الجنوب.

مجزرة إيطو

واستهدفت الطائرات المعادية قرية إيطو الإهدنية شمال لبنان، واصابت النازحين الهاربين من الجنوب، وقتلت منهم ما لا يقل عن 22 شهيداً، وسقوط 8 جرحى، محدثة مجزرة رهيبة.

الأميركيون يتبنّون مطالب العدو: منطقة محروقة بعمق ٣ كيلومترات

رفض أوروبي لمطالب نتنياهو..واليونيفل تؤكّد: لن نغادر

الأخبار.... تحوّل ملف إبعاد قوات «اليونيفل» عن الجنوب كما طلبت إسرائيل رسمياً إلى واحدٍ من أكثر النقاط الشائكة والحرِجة بالنسبة إلى الغرب، وتحديداً الأوروبيين. فرئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، ورغَم «تأسفه لوقوع إصابات» لم يأبه بكل المواقف المنددة بالإعتداءات، ويمهّد لأي جريمة محتملة بحق جنود قوات الطوارئ عبر تبريرها مسبقاً بالقول إن «بقاء اليونيفل في الجنوب سيؤدي الى تضررها وأن حزب الله يتخذها دروعاً بشرية». ويواصل نتنياهو هذا الضغط في سبيل تحقيق هدف وحيد، نقله الأميركيون الى الجهات المعنية في لبنان، وهو «تراجع هذه القوات ثلاثة كيلومترات إلى الوراء». وكشفت مصادر دبلوماسية لـ «الأخبار» أن «آخر رسالة أميركية وصلت الى لبنان في هذا الشأن، أشارت إلى أن إسرائيل تريد الدخول إلى لبنان بعمق ٣ كيلومترات وستخرج منها بعد تنظيف هذه المنطقة، وهي لا تفكّر بالاستقرار فيها، بل ستسعى إلى تنفيذ المهمة في أسرع وقت ممكن». وفُهِم من الأميركيين أن «إسرائيل مُصرة على تحويل هذه المساحة بكاملها إلى منطقة محروقة وأنها لا تريد لأي شيء أن يوقفها أو يعرقل عملها»، وفوقَ ذلك «تُلمّح إلى أنها لم تتخل عن مطلبها بإقامة منطقة عازلة بعمق ١٠ كيلومترات، لكنها تعتبر أن المنطقة المتبقية من بعد الـ٣ كيلومتر وصولاً إلى الـ ١٠ كيلومترات ستكون من مسؤولية اليونيفل والجيش اللبناني، وأنه في حال لم يقُم الطرفان بما يتوجّب عليهما فإنها ستتكفل بالمهمة لاحقاً»، وهي تقول بصراحة إن «بقاء اليونيفيل في المنطقة سيعرض جنودها للخطر»..... وفيما رفضت قوات «اليونيفل» إخلاء مواقعها بجنوب لبنان رغم تعرض مراكز البعثة لاعتداءات اسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية، وأكد النّاطق الرّسمي باسمها أندريا تيننتي أمس أن قوات البعثة «قررت البقاء في مراكزها في جنوب لبنان استجابة لطلب مجلس الأمن الدولي»، عاد نتنياهو وهدد قائلاً بأن «على اليونيفيل أن تبتعد عن مناطق الخطر لضمان سلامة جنودها». وعلق تيننتي على تهديدات نتنياهو بأن «اليونيفل لديها ولاية منحها لنا مجلس الأمن، والتي تتطلب منا مراقبة ما يحدث على الأرض على طول الخط الأزرق والإبلاغ عنه. نحن هنا لتنفيذ تلك الولاية بأمانة ونزاهة، وسنواصل القيام بذلك. قررت اليونيفل البقاء، وكان الأمين العام واضحاً أيضاً أمس في بيانه. نحن نبقى لضمان وجود قدرات مراقبة محايدة والتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة والكيانات الإنسانية لمساعدة السكان المحليين المتبقين في قرى جنوب لبنان». وأكد تيننتي لـ «الأخبار» إن «قوات حفظ السلام في جميع المواقع ويستمر علم الأمم المتحدة مرفوعاً. وسنواصل عملنا لتنفيذ ولايتنا، رغم التحديات الهائلة التي نواجهها الآن. ويتم تذكير جميع الجهات الفاعلة بالتزامها بضمان سلامة وأمن حفظة السلام والامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تعرض حفظة السلام للخطر. ويتم تذكيرهم كذلك بضرورة احترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات». وأضاف «لقد أعربت الدول المساهمة بقوات في اليونيفل بالإجماع عن عزمها البقاء. إنهم ملتزمون بمهمة اليونيفل وبإعادة الاستقرار والأمن إلى جنوب لبنان والمنطقة»، قائلاً «يظل حفظة السلام نشطين في جميع مواقعنا داخل منطقة العمليات بما في ذلك بالقرب من خط الحدود. نحن نراقب التطورات باستمرار ونقوم بالتعديل حسب ما يتطلبه الوضع. إن سلامة قواتنا لها أهمية قصوى ومن واجب الأطراف أيضًا ضمان أمنها». وأمس، أعلنت إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك، أن «الهجمات الإسرائيلية على قواعد اليونيفل في لبنان لا بد أن تتوقف على الفور فهذه الهجمات المتعمدة تتعارض مع القانون الدولي الإنساني»، وذلك بعد تقديم 40 دولة على الأقل دعمها «الكامل» لقوة الأمم المتحدة، وحثّت على حماية عناصرها الذين أصيب خمسة منهم خلال 48 ساعة. وأردفت هذه الدول المساهمة في اليونيفيل، بحسب ما جاء في رسالة نشرها حساب البعثة البولندية إلى الأمم المتحدة، «نحثّ جميع أطراف النزاع على احترام وجود اليونيفل، وهو ما يستدعي ضمان أمن وسلامة جميع موظفيها، في كل الأوقات».

الأميركيون مُصرون على إعطاء العدو الوقت الكامل لتحقيق إنجاز عسكري بهدف تحصيل مكاسب سياسية

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الوزير لويد أوستن أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت على «أهمية اتخاذ إسرائيل كل التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان والجيش اللبناني»، كما أكد الحاجة إلى التحول من العمليات العسكرية في لبنان إلى المسار الدبلوماسي لتوفير الأمن للمدنيين في أقرب وقت ممكن. وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن قوة «اليونيفل» لن تنسحب من مناطق تمركزها، وانتقد نتنياهو الذي دعا الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد اليونيفيل عن الخطر فوراً. وأعلنت الخارجية الفرنسية أمس أن «باريس ترفض مطالب نتنياهو بسحب قوات اليونيفل من مواقعها في لبنان»، فيما اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه «لا توجد دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ترغب في الانسحاب من اليونيفل»، مؤكداً أن «هناك دعما كاملا لها». وأشار بوريل الى أن «الإعتداءات الاسرائيلية ليست انتهاكا للقانون 1701 فحسب، بل انتهاك للقانون الدولي الإنساني». ... أما في ما يتعلق بالمسار السياسي، فأكدت مصادر مطلعة على أجواء الإتصالات أنه «ما مِن مبادرة أو طرح يصبّ في اتجاه وقف إطلاق النار»، بل إن «الأميركيين غير جادّين في وساطتهم وما لمسناه أنهم مُصرون على إعطاء العدو الإسرائيلي الوقت الكامل لتحقيق إنجاز عسكري، إما بالتقدم البري أو العدوان الجوي بهدف تحصيل مكاسب سياسية». وكشفت أن «المسؤولين الأميركيين طلبوا في الساعات الأخيرة أفكاراً تتعلق بوقف إطلاق النار لمناقشتها مع العدو»، معتبرة أن «هذا الأمر ليس سوى خديعة جديدة من الأميركيين الذين يعتمدون معنا الأسلوب نفسه الذي اعتمدوه في غزة وهو التسويف والمماطلة».

bbc «تتوغل» جنوباً بمعيّة جيش الغزاة!

الأخبار ... بات معلوماً أنّ شبكة bbc التي باعتنا لعقود شعارات الموضوعية والمهنية والأخلاقيات وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، ليست سوى ذراع إعلامية للمصالح الاستعمارية الغربية في المنطقة ضمنها الكيان العبري. وقد جاء «الطوفان» ليعرّي الشبكة البريطانية وغيرها من وسائل الإعلام الأوروبية والأميركية التي دأبت على تبرير المجازر الإسرائيلية بل تحريض الاحتلال على قصف المدنيين، ومجزرة «مستشفى المعمداني» التي مهّدت لها القناة، ستبقى وصمة عار على جبينها. آخر «إنجازات» الشبكة البريطانية هو دخولها إلى قرية في الجنوب اللبناني بمعية جيش الغزاة! إذ أصدرت العلاقات الإعلاميّة في «حزب الله » بياناً أمس جاء فيه أنّ «بي. بي. سي» لم تكتفِ «بكافة منصاتها ولغاتها بالانحياز الأعمى إلى جانب القتلة والمجرمين وتبرير الهمجية الصهيونية ضدّ الشعبين الفلسطيني واللبناني، وإنما عمدت بكل وقاحة إلى إرسال فريق صحافي دخل ‏إلى إحدى القرى الجنوبية برفقة جيش الاحتلال وانتهك حرمة الأراضي اللبنانية والسيادة اللبنانية ‏والقوانين اللبنانية المرعية الإجراء وذلك كما تظهر التقارير التي نشرتها المؤسسة». وأدانت العلاقات الإعلامية هذه الخطوة «غير المبررة والمرفوضة على الإطلاق»، مطالبةً وزارة الإعلام و «المجلس الوطني للإعلام» والأجهزة القضائيّة والأمنية المعنية «باتخاذ التدابير القانونية ‏اللازمة ضدBBC ‏ وفرق عملها في لبنان، والاحتجاج لدى شركة ‏BBC‏ والجهات القانونية الممثلة ‏لها». وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أدخلت فرقاً صحافية لعدد من وسائل الإعلام الأجنبية مثل BBC وCNN ووكالة «رويترز» و «أسوشيتد برس» وFT، و «فوكس نيوز» و «تلغراف» إلى داخل إحدى القرى اللبنانية للترويج للسردية الصهيونية ضمن الحرب الإعلامية النفسية التي يقودها الإعلام الغربي والصهيوني على المقاومة. وتعتبر هذه الخطوة انتهاكاً لسيادة لبنان وأرضه وقوانينه، ما يستدعي الاحتجاج الرسمي على أعلى المستويات أوّلها وزارة الخارجية، إلى جانب تحرّك لجنة الإعلام والاتصالات النيابية ونقابات الصحافيين والمحررين والإعلام الحرّ في العالم.

إسرائيل تتدحرج إلى مأزق غير مسبوق

الاخبار..علي حيدر.... تحوَّل استهداف القاعدة العسكرية التابعة للواء غولاني في مدينة «بنيامينا» على بعد 70 كلم من الحدود اللبنانية، في المنطقة الواقعة بين حيفا وتل أبيب، إلى محطة فارقة في سياق مواجهة الحرب الإسرائيلية على لبنان. وهي تذكّر في بعض أبعادها ومفاعيلها، بشعار «انظروا إليها تحترق» التي أطلقها الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله، لدى إصابة سفينة «ساعر 5» خلال حرب عام 2006، إذ من الواضح أن عملية استهداف قاعدة لواء غولاني، لم تكن حدثاً عرضياً، وإنما جزء من نمط عملياتي متّسق. فليست المرة الأولى التي تستهدف فيها المقاومة هذا العمق الجغرافي بل استهدفت ما هو أبعد منه. وليست المرة الأولى التي تستخدم فيها مُسيّرات ضمن هذا العمق وما بعده. والأمر نفسه ينسحب على الأهداف العسكرية. مع ذلك، فإن طبيعة الهدف العسكري وعلى هذا العمق ومزايا الأداة المستخدمة (مُسيّرة تُستخدم للمرة الأولى) وسياقاته وما نتج عنها من نتائج دموية «مؤلمة» بحسب إقرار القادة الإسرائيليين، تفرض التوقف عند ما تميز به على مستوى النتائج ورسائلها الاستخبارية والعملياتية والسياسية والاستراتيجية. في السياق العام أتت العملية رداً على تمادي العدو في استهداف المدنيين في كل الأراضي اللبنانية وجزءاً من استراتيجية حزب الله بجعل حيفا وغيرها بمثابة كريات شمونة والمطلة لجهة استهدافها بالصواريخ والمُسيّرات، وترجمة لاستراتيجية التصاعد في الردود على العدو بما ينسجم مع رؤية المقاومة وخطتها. ومما دفع حزب الله إلى اتخاذ قرار بهذه العملية في هذا التوقيت، أيضاً، رهانات العدو بأن المقاومة الإسلامية لا تملك القدرة على تنفيذ ما توعّدت به، وهو ما عكسته بعض مواقف قادته إضافة إلى عدوانه الأخير في مدينة بيروت وضاحيتها الجنوبية أيضاً. وقد أوهم هذا التقدير العدو بأن الاغتيالات والضربات التي تلقّاها حزب الله، قد سلبته القدرات المطلوبة والإدارة الحكيمة والحازمة. فكان القرار بضرورة جبي ثمن باهظ ومؤلم يُبدِّد هذه التصورات والرهانات، فأظهرت المقاومة الإسلامية بعضاً مما لديها باستهداف أحد معسكرات لواء النخبة «غولاني» في جنوب مدينة حيفا المحتلة، وغير المعلوم للكثير من المستوطنين. كذلك، كشفت هذه العملية مستوى الإحاطة الاستخباراتية والمعلوماتية بخارطة انتشار قوات العدو الخاصة على الأراضي الفلسطينية، وحتى داخل المدن وفي مبان محددة. وهو أمر يتطلب ما هو أبعد من جولات «الهدهد» المتتالية في أجواء فلسطين المحتلة. وإنما يحتاج أيضاً إلى توفر تقنيات وأدوات لا تقلّ أهمية. فتحديد المقر في بناية محددة داخل مدينة على بعد عشرات الكيلومترات في العمق الإسرائيلي، وتحديد لحظة الذروة التي يجتمع فيها الجنود لاستهدافهم هما مؤشران إلى أن حزب الله تجاوز استعادة المبادرة العسكرية إلى ما هو أبعد من ذلك.

كشف استهداف قاعدة «غولاني» مستوى الإحاطة الاستخباراتية بخارطة انتشار قوات العدو

على المستوى العملياتي والعسكري، تقاطعت تقديرات العدو مع ما كشفه بيان غرفة عمليات المقاومة الإسلامية حول استخدام مُسيّرات للمرة الأولى. يشي ذلك، بأن حزب الله أدخل في المعركة مستوى جديداً من الأدوات ونجح في مفاجأة العدو بذلك عبر اختراق نوعي لمنظومات الاعتراض الجوي، بمعية تكتيك احترافي تمثّل بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، حيث تمكّنت المُسيّرات النوعية، من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في المعسكر الهدف، وانفجرت في الغرف التي يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي. وهو معطى إضافي كاشف عن احتفاظ حزب الله بقدراته الاستراتيجية التي يستخدمها وفق خطة مدروسة وهادفة في مقابل خطة العدو العملياتية والاستراتيجية والسياسية. مع ذلك، تتنوع الرسائل التي تنطوي عليها هذه العملية ومعها أيضاً العديد من الضربات السابقة واللاحقة وما يُتوقع أن تشهده الأيام والأسابيع المقبلة. فقد أظهرت العملية للعدو أن حزب الله يملك القدرات التي تمكّنه من استهداف العمق الاستراتيجي لكيان العدو في المكان والزمان والهدف الذي لا يخطر على بال أجهزته الاستخبارية والعسكرية. وهو واقع يتجاوز تقديرات العدو ورهاناته التي افترض أنه يمكن له في ضوئها خوض معركة طويلة من أجل إخضاع حزب الله. لكن في هذه الحالة ستكون الأمور مختلفة جداً لدى جهات القرار لدى دراسة مستقبل خياراتها، بعدما تلمس حقيقة أن حزب الله لا يزال يملك القدرات التي تسمح له بمواصلة استهداف العمق الإسرائيلي وصولاً إلى حيفا وتل أبيب وما بينهما. عكست هذه العملية أيضاً إرادة القرار لقيادة المقاومة بأنها مستعدّة لمواصلة مسارها الارتقائي وأن سياسة التهويل والاغتيالات والتدمير لن تردعها عن أي خيار ترى أنه من المجدي انتهاجه ويخدم استراتيجيتها في مواجهة الحرب الإسرائيلية وإحباط أهدافها. ومن الواضح أن ما تقدّم على مستوى القدرة والإرادة يمثل العوامل الأكثر تأثيراً على مؤسسة التقدير والقرار في كيان العدو، بعدما تتجاوز اختبار الواقع في الاستمرار والزخم. وليس خافياً أن هذا الاتجاه في الضربات يؤسّس ويعزز معادلات رد ستكون حاضرة أيضاً لدى جهات القرار السياسي والأمني، كونها ذات صلة مباشرة بمعادلة الجدوى والكلفة التي في ضوئها يتم تقدير مآلات هذه الحرب وإمكانية تحقيق الأهداف المؤمّلة منها، والأثمان التي يمكن أن تدفعها في هذا الاتجاه.

في الخلاصة، أي حرب مهما طالت أو قصرت ستقف في نهاية المطاف. لذلك ما هو الأهم من مدتها هو نتائجها التي ستبقى تواكبنا لسنوات وعقود. ومن المرجّح أن جزءاً كبيراً من خلفية الحديث عن الحرب الطويلة على لبنان هو جزء من الضغط النفسي على المقاومة وأهلها، خصوصاً أن ذلك يعني أن حزب الله سيواصل استهداف المنطقة الممتدة من حيفا إلى تل أبيب وهو أمر لم يسبق أن اختبرته طوال تاريخها. لذلك فإن العوامل الضاغطة على عمق الكيان وعلى مؤسسة القرار في هذا الاتجاه لم يسبق أيضاً أن تعرّضت له، فكيف إذا واصل حزب الله ضغوطه العسكرية التصاعدية في الضغط على مراكز الثقل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي أيضاً، عندها سيجد نتنياهو وحكومته أن إسرائيل تواجه واقعاً مغايراً لما راهن عليه وسيضعها أمام تحديات وتهديدات لم يسبق أن واجهتها طوال تاريخها.

إسرائيل ترفض الاعتراف بقدرات «حزب الله»

رغم العمليتين النوعيتين في يوم واحد

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. على الرغم من اليوم الدامي بشكل خاص على الجيش الإسرائيلي، الذي اعترف فيه بمقتل 4 من جنوده وإصابة نحو 90 آخرين، جروح 12 منهم بليغة في ضربتين لـ«حزب الله»، رفضت تل أبيب، حكومة وجيشاً وصحافة، الاعتراف بوجود قدرات قتالية لدى «حزب الله»، عادّة نجاحه في تنفيذ العمليتين النوعيتين خلال ساعات «مجرد خلل فني وقع من جراء أخطاء إنسانية في الجيش». وقال الناطق العسكري العميد دانيال هاغاري، إن «الجيش مدرك أنه في حرب، وهو ينزل ضربات مميتة بالعدو، ويتأسف لذوي الضحايا، ويجري تحقيقات معمقة لمعرفة سبب الخلل الذي منعنا من إجهاض هجمات (حزب الله). نحن مصممون على الاستمرار في إنزال أشد العقوبات به». وبالفعل، شنت طائرات إسرائيلية، الاثنين، غارات مكثفة على بلدات وقرى القطاع الغربي في جنوب لبنان، بينما أعلن «حزب الله» التصدي لقوات من الجيش الإسرائيلي خلال محاولات التوغل. وقال إنه استهدف تحركات لقوات إسرائيلية في خلة وردة، ومنطقة اللبونة «بصلية صاروخية»، كما استهدف قوة مشاة إسرائيلية بقذائف المدفعية أثناء محاولتها التسلل إلى الأراضي اللبنانية من جهة بلدة مركبا. وكانت قيادة الجيش الإسرائيلي ارتبكت من عدد الإصابات الكبير وغير المسبوق، في وقت كان فيه قادة الجيش يتحدثون عن تدمير «النواة الصلبة» للقدرات الصاروخية لـ«حزب الله». وفي جلسة الحكومة، صباح الأحد، كان وزير الدفاع يوآف غالانت صرح بأنه «لم يتبقَّ لدى (حزب الله) سوى ثلث ترسانته الصاروخية متوسطة وقصيرة المدى». وقال إن «التقديرات تشير إلى أن (حزب الله) لديه الآن ترسانة من الصواريخ متوسطة المدى، تتراوح ما بين 20 في المائة و30 في المائة». وفي الوقت الذي تكلم فيه غالانت، وقعت الضربة الأولى، وبعد ساعات الضربة الثانية. والضربة الأولى، لم يجرِ الحديث عنها موسعاً، مع أنها عُدّت «قاسية جداً».

ضربة زرعيت

في ساعات الظهيرة، تم نقل 25 جندياً مصاباً، وصفت 3 إصابات منها بأنها قاسية و7 متوسطة، إلى 3 مستشفيات من جراء استهدافهم بصواريخ مباشرة. وبحسب النشر العبري، كان الجنود يتجمعون في بلدة زرعيت الإسرائيلية، يستعدون لدخول الأراضي اللبنانية، للقيام بمهمة «تطهير المنطقة من حزب الله»، بعدما كانت الطائرات قد أغارت عليها ودمرتها من الجو. وفجأة يتضح أن عناصر «حزب الله» موجودون بكامل عتادهم قادرون على إصابة الإسرائيليين في ثكناتهم.

ضربة بنيامينا

وأما الضربة الثانية فجاءت في القاعدة العسكرية الكبيرة بوادي عارة، قرب بلدة بنيامينا جنوب حيفا، في السابعة مساء. فعندما كان مئات الجنود يملأون قاعة الطعام لتناول العشاء، اقتحمت طائرة «مسيرة» سقف القاعة وانفجرت في الحاضرين. فقتل 4 جنود، وأصيب 12 جندياً بجروح بليغة، والباقون بهم جروح متوسطة وخفيفة.

رواية مصاب

وروى أحد الجنود المصابين في المستشفى ما جرى لهم قائلاً: «عبرنا كابوساً خطيراً. كنا نستعد لتناول الطعام. فجاء الانفجار مدوياً. تطاير الجنود. الجميع يصرخون. الجرحى يئنون وجعاً. وكان علينا أن نضمن علاج المصابين بإصابات قاسية». وقد نسوا في إسرائيل الضربة الأولى، وراحوا يركزون الاهتمام على الضربة الثانية، لأنها أثارت ضجيجاً كبيراً في البلاد. فالضربة وقعت في قاعدة كبيرة تضم بضعة آلاف من الجنود الشبان صغيري السن، الذين ما زالوا في مراحل التدريب. وقد أصيب ذووهم بالقلق عليهم، في حين صمت الناطق بلسان الجيش عدة ساعات. وراحوا يتصلون بأبنائهم، والكثيرون أصابهم الشك بإصابة أولادهم، خصوصاً الذين لم يردوا على اتصالاتهم. واضطر كثير من الأهالي للذهاب إلى القاعدة، ومن هناك إلى المستشفيات المنتشرة من الشمال وحتى تل أبيب. ومضى وقت طويل، حتى توضحت الصورة، إذ أدرك الجيش خطورة الفوضى وأتاح لكل جندي الحديث مع أهله. وفي هذه الدوامة، بدأ الأهالي يتساءلون: أين الحديث عن تدمير معظم قوة «حزب الله»؟ وما حقيقة ما يجري؟ أين هو الجيش الذي تمكن من اغتيال حسن نصر الله وغالبية قيادة الحزب؟

هدف دقيق للغاية

وفي هذه الأثناء، يواصل الجيش التعامل مع العمليات على أنها «أخطاء فاحشة ينبغي التحقيق فيها، لكنها تقع في الحروب»، و«نحن مصرون على تدمير قدرات (حزب الله)». ويتبين من التحقيقات الأولية في عملية قصف معسكر بنيامينا أنها تمت وسط إطلاق مجموعة من الصواريخ سوية مع طائرتين مسيرتين انتحاريتين. وقد غطت الصواريخ على الطائرتين. وشوشت على الرادارات. فراحت تلاحق واحدة منهما بينما الثانية اختفت. ووصلت إلى هدفها، من دون أن يكتشف أي أثر لها فلم تطلق صفارات الإنذار. وهو هدف دقيق للغاية، في قلب قاعدة عسكرية تبعد 70 كيلومتراً عن الحدود مع لبنان. وقد ادعت مصادر في لبنان أن هذه الضربة استهدفت رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي. لكن تبين أن هليفي كان في مكان آخر.

فشل الرصد

ويحقق الجيش الإسرائيلي حالياً في أسباب فشل منظوماته في رصد المسيرة التي أصابت الموقع في بنيامينا، ويحقق في معلومة تقول إن المسيرة رُصدت في منطقة نهريا، وتمكّنت من تجاوز أنظمة الرادار والمراقبة، وأكملت طريقها إلى بنيامينا، من دون أن تُكتشَف. كما يحقّق الجيش الإسرائيليّ في سبب عدم تفعيل صافرات الإنذار في المنطقة المستهدَفة، قبل انفجار المسيّرة. ويبحث تحقيق الجيش فيما إذا كانت المسيّرة التي أُطلقت الإنذارات في منطقة نهريا وعكا بسببها، عند الساعة 6:45 من مساء الأحد، هي المسيّرة ذاتها التي انفجرت قرب وادي عارة في منطقة بنيامينا، بعد نحو نصف ساعة، عند نحو الساعة 7:15 مساءً، أم لا. ويفيد التحقيق الأوليّ بـ«انقطاع الاتصال بالطائرة من دون طيّار، التي عبرت منطقة نهريا وعكا». وأكّد التحقيق أنه «لم يتم رصد الطائرة من دون طيّار، من قبل أنظمة الكشف، ولم يطلَق إنذار واحد، ولم تكن هناك أي محاولات لاعتراضها»، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي. وقالت الإذاعة الرسمية إن الجيش الإسرائيلي فشل في رصد المسيّرة، التي حلّقت «على ارتفاع منخفض جداً»، ويبدو أنها «لم تكن تحمل كمية كبيرة من المتفجرات، لكنها أصابت جمعاً كثيفاً من الناس، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا». وذكر شهود عيان أنهم رأوا الطائرة المسيّرة، تحلق على ارتفاع منخفض للغاية، و«تخدش (تكاد تلامس) أسطح المنازل»، على حد تعبيرهم، بحسب ما أوردت القناة 12. وذكرت القناة 12 أنه «تم إطلاق طائرتين من دون طيار من لبنان، وتم اعتراض إحداهما، لكن الأخرى انفجرت في منطقة بنيامينا دون إطلاق إنذار في المنطقة».



السابق

أخبار وتقارير..أوستن يبلغ غالانت ضرورة ضمان سلامة «اليونيفيل» والجيش اللبناني..السويد تريد من الاتحاد الأوروبي تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية..ماكرون يدعو الرئيس الإيراني إلى "دعم تهدئة شاملة" بالشرق الأوسط..مسيّرات غامضة تُربك «البنتاغون» 17 يوماً..البابا: لاحترام «اليونيفيل» ووقف النار على كل الجبهات..زيلينسكي يتهم كوريا الشمالية بإرسال جنود للقتال مع روسيا..بايدن يزور ألمانيا الجمعة بعد تعذر عقد «قمة الحلفاء»..آلاف يتظاهرون في إسبانيا: السكن حق وليس تجارة..ترامب قد يؤيد استخدام الجيش ضد الأميركيين: أعداء الداخل أكثر خطورة..بكين تنوي تقديم مساعدات أمنية لباكستان لحماية الرعايا الصينيين.."استفزاز" صيني جديد قرب تايوان..كوريا الشمالية تأمر المدفعية على الحدود مع جارتها الجنوبية بالاستعداد لإطلاق النار..«آسيان» تدعو إلى «مدونة سلوك» في بحر الصين الجنوبي..إطلاق نار على مدرسة يهودية في تورنتو للمرة الثانية خلال أشهر..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..نتنياهو يبلغ واشنطن: سنضرب أهدافا عسكرية إيرانية وليس نووية أو نفطية..%54 من الإسرائيليين يؤيدون استهداف المنشآت النووية الإيرانية..تل أبيب «تُحبط» محاولة إيرانية جديدة لاغتيال شخصية إسرائيلية..مجازر في جباليا..والقاهرة تسعى لإحياء وقف النار..ليلة دامية في مستشفى شهداء الأقصى..حريق ضخم وجثث متفحمة وحروق خطرة..إسرائيل تقصف الجوعى بعد حصارهم في جباليا..الصين تطلب من إسرائيل وضع حد «للكوارث الإنسانية» في قطاع غزة..أستراليا تحث مواطنيها على مغادرة إسرائيل «طالما لا تزال الرحلات متاحة»..ما دفاعات إسرائيل الجوية ضد صواريخ إيران؟..آثار غزة تكابد حرباً لـ«دفن الذاكرة»..كيف يستخدم الجيش الإسرائيلي فلسطينيين دروعاً بشرية في غزة؟..

إسرائيل تغزو لبنان: المخاطر، والآفاق والانعكاسات..

 الأحد 13 تشرين الأول 2024 - 4:33 م

إسرائيل تغزو لبنان: المخاطر، والآفاق والانعكاسات.. يمثل الغزو البري الإسرائيلي للبنان تصعيداً رئي… تتمة »

عدد الزيارات: 174,026,891

عدد الزوار: 7,746,633

المتواجدون الآن: 1