أخبار لبنان..«حزب الله»: وقف النار يعيد المستوطنين.. ونتنياهو يتمسك بالحرب..واشنطن تراقب «هدنة بيروت» غير المعلنة..نصائح غربية وعربية للبنان: استعجال وقف النار وانتخاب الرئيس..تجربة عون في قيادة الجيش تضعه في صدارة الأسماء المطروحة..رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: «حزب الله» يخفي عدد قتلاه..فرقة إسرائيلية خامسة لتعزيز التوغل البري..الأمم المتحدة: تل أبيب أصدرت أوامر إخلاء لربع مساحة لبنان..قاسم يتحدث عن الانتقال إلى «إيلام إسرائيل»..وميقاتي: مستعدون لإرسال الجيش جنوباً..مصير الحرب الضارية في لبنان معلّق على مآلات المواجهة الإسرائيلية - الإيرانية..لبنان على وشك إدراجه على «القائمة الرمادية» بسبب اتهامات غسل الأموال..الجيش الإسرائيلي يعلن أسر ثلاثة عناصر من «حزب الله» في جنوب لبنان..

تاريخ الإضافة الأربعاء 16 تشرين الأول 2024 - 2:59 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


«حزب الله»: وقف النار يعيد المستوطنين.. ونتنياهو يتمسك بالحرب..

واشنطن تراقب «هدنة بيروت» غير المعلنة.. وغارات الاحتلال تطارد المدنيين من الجنوب الى البقاع

اللواء....يجنح الموقف العام، على المستوى السياسي والدبلوماسي الى الرغبة بالتهدئة من دون ان ينعكس واقع الميدان الحربي على هذا الجنوح. ولئن كان الغموض ما يزال يكتنف موقف رئيس الكابينت الحربي بنيامين نتنياهو من قضية وقف اطلاق النار، فإن الرئيس نجيب ميقاتي كشف ان لبنان: حصل على ضمانات اميركية لخفض التصعيد الاسرائيلي في بيروت وضاحيتها الجنوبية.. واذ طالب بالسعي لإزالة كل الذرائع كي لا تستهدف اسرائيل مطار بيروت والموانئ والمعابر البرية، اكد اننا «اخذنا قراراً حكومياً بتقديم طلب الى مجلس الامن لوقف اطلاق النار. واعلن الرئيس ميقاتي: نريد وقفاً لاطلاق النار وتطبيق القرار 1701، وانتخاب رئيس للجمهورية. وفي سياق مترابط، اعتبر نائب الامين العام لحزب لله الشيخ نعيم قاسم ان الحل يبدأ بوقف اطلاق النار، وبعد وقف النار، وبحسب الاتفاق غير المباشر، يعود المستوطنون الى الشمال وترسيم الخطوات الاخرى.

ماكرون - نتنياهو

وجرى اتصال بين الرئيس ايمانويل ماكرون وبنيامين نتنياهو، خفّف من التأزم بينهما، لكن حسب المعلومات لم يتمكن ماكرون من اقناع نتنياهو باحترام انتداب القومة الاممية، والتجاوب مع الدعوات لوقف النار. ونقل عن نتنياهو قوله: أعارض اي وقف احادي الجانب لاطلاق النار في لبنان. واعتبر ان الانتصار في حرب 1948، هو الذي ادى الى انشاء دولة اسرائيل، وليس صدور قرار من الامم المتحدة. وقال: الحرب طويلة وهي مستمرة حتى النصر، فيما اعلن وزير الحرب يوآف غالانت ان اسرائيل ملتزمة تحقيق اهداف الحرب على الجبهة اللبنانية، بابعاد الحزب عن الحدود. وقالت الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة اثارت قضية حملة القصف في بيروت مع اسرائيل، ورصدنا تراجعاً في الضربات في الايام الماضية، وسنواصل مراقبتها بعناية.

الحراك الدبلوماسي

وعلى هذا الصعيد، اكد الرئيس ميقاتي «أن الاتصالات الدولية قائمة للوصول الى وقف اطلاق النار وتعزيز دور الجيش وتطبيق القرار 1701». وشدد على «أننا نسعى الى تأمين موافقة دولية مسبقة قبل عرض الموضوع على مجلس الامن الدولي، خصوصا وأن معطم الدول متعاطفة مع لبنان». واشار الى «ان في خلال اتصالاتنا مع الجهات الاميركية الاسبوع الفائت اخدنا نوعا من الضمانة لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبية وبيروت والاميركيون جادون في الضغط على اسرائيل للتوصل الى وقف اطلاق النار». ولفت في حديث تلفزيوني لـ «الجزيرة»: الى «ان الاجراءات المشددة المتخذة في المطار هي لتفادي اي ذريعة يستغلها العدو الاسرائيلي». وردا على سؤال قال «ان الجيش مستعد لتعزيز وجوده في الجنوب بحدود عشرة الاف جندي اضافي ولكنه يحتاج الى الكثير من العتاد، وهذه مسألة اساسية لتنفيذ القرار 1701. اما ربط هذا القرار بقرارات اخرى مثل القرار 1559، فلا لزوم له او للحديث عنها، لانها ستتسبب بخلافات اضافية. علينا الاتفاق على استكمال تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني، اي بسط سيادة الدولة على اراضيها وعدم وجود سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية، لان هذا القرار يغنينا عن الجدال المتعلق بالقرار 1559. واجبنا أن نفرض سيادة الدولة من خلال بسط سيادتها على كل اراضيها. نحن نشدد على تطبيق القرار 1701 كاملا وهو يفي بالغرض. واستقبل وزير الخارجية والمغتربين د.عبدلله بوحبيب سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان ساندرا دو وال وجرى بحث في مستجدات العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان والمساعي الجارية على الصعيدين الأوروبي والدولي لوقف اطلاق النار. جدد الوزير بو حبيب «تأييد لبنان الثابت للمبادرة الاميركية-الفرنسية التي تدعو الى وقف فوري لاطلاق النار لمدة 21 يوما، وتمسكه بالتنفيذ الكامل والشامل والمتوازي لقرار مجلس الأمن رقم 1701». وشكر وزير الخارجية الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل على مواقفه الداعمة للبنان ولسيادته واستقراره. كما شكر الاتحاد الأوروبي على وقوفه الى جانب لبنان في هذه الظروف الصعبة، وتقديمه مساعدات انسانية واغاثية لتلبية احتياجات الشعب اللبناني. من جهتها، شددت السفيرة دو وال على أهمية وقف إطلاق النار منعاً لتفاقم الوضع الذي قالت إنه لا يمكن التنبؤ به. كما أكدت استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للبنان ولبرنامج شبكة الحماية الاجتماعية فيه، ومواصلة تقديم المساعدات الطبية والاغاثية اعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنها ستزور لبنان حيث تشارك كتيبة إيطالية في قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان التي تعرضت لنيران إسرائيلية في الأيام الماضية. وقالت أمام مجلس الشيوخ «من المقرر أن أزور لبنان» من دون تحديد موعد هذه الزيارة».

الخط الرئاسي

على الخط الرئاسي، تتحرك مساعي الخماسية مجدداً، وقد التقى السفير المصري علاء موسى رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل، وتطرق البحث الى تكامل الجهود من اجل انضاج الترتيبات لعقد جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية. كما استقبل باسيل السفير القطري في لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، في اطار متابعة الاتصالات والجهود على مستوى الرئاسة وتقديم المساعدات للنازحين. وحسبما اشارت «اللواء» وفي اطار تحصين الموقف الداخلي، تعقد قمة روحية استثنائية عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية. وأعربت مصادر مطلعة لـ«اللواء» عن اعتقادها أن القمة الروحية في بكركي ترتدي طابع النداء من اجل وقف الحرب والعمل على تأكيد الألتزام بمجموعة ثوابت ابرزها قيام الدولة وانتخاب رئيس للبلاد وتطبيق القرارات الدولية. وأوضحت هذه المصادر أن هذه القمة تتوقف عند الوضع المأساوي جراء العدوان الإسرائيلي ضد لبنان وتدعو إلى تكثيف العمل الديبلوماسي من أجل إرساء التهدئة، وليس مستبعدا أن تتناول واقع النزوح من القرى والبلدات التي تتعرض للقصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن هذه القمة لن تخرج عن التأكيد على أهمية الوحدة والتضامن وقيام المؤسسات على اختلافها بدورها.

معادلة: إيلام العدو

واطلق الشيخ قاسم سلسلة مواقف جديدة، فقال: لا يمكن ان نفصل لبنان عن فلسطين، ولا المنطقة عن فلسطين، ولبنان يقع ضمن المشروع التوسعي الاسرائيلي. واشار الى ان مساندة الفلسطينيين لنرفع الخطر عنهم، ومنعاً لتوسع اسرائيل. وقال: اذا لم نواجه اسرائيل فستصل الى اهدافها. وقال: اسرائيل تضع ما تريد ولا تلتزم بأي قرار دولي، مضيفاً: «نحن امام وحش هائج، وابشركم اننا نحن من سنمسك رسنه ونعيده الى الحظيرة». وكشف: «انتقلنا من الاسناد الى مواجهة حرب اسرائيل على لبنان منذ 17 ايلول مع هجوم البيجر». وكشف عن معادلة «إيلام العدو»، وقال: صواريخنا طالت تل ابيب، ودفعنا مليوني اسرائيلي الى الملاجئ وعطلنا مطار بن غوريون، مؤكداً «اننا نستهدف اي نقطة في الكيان الاسرائيلي، وسنختار النقطة المناسبة»، مؤكداً ان معادلة «إيلام العدو» ستستمر، مؤكداً ان «المقاومة لن تهزم لانها صاحبة الارض».

الميدان

ميدانيا، نفذت المقاومة بعد ظهر اليوم قرارها بمواصلة قصف وسط الكيان الاسرائيلي المحتل، فأعلنت في بيان، انه ورداً على الاستباحة الهمجيّة الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 02:20 من بعد ظهر أمس، مدينة حيفا المحتلة بصلية صاروخية كبيرة. وافادت وسائل اعلام عبرية صليات صاروخية متتالية بإتجاه الأراضي المحتلة الجليل الغربي وصافرات الانذار دوت في حيفا ومحيطها و المطلة في اصبع الجليل، واعلام العدو يتحدث عن سقوط صواريخ في مستعمرة «كريات بياليك» شمال حيفا. وإطلاق رشقة صاروخية من لبنان تجاه منطقة الكريوت في حيفا. كما افادت وسائل إعلام إسرائيلية: انه بعد دوي صفارات الإنذار، تم رصد إطلاق ٢٠ صاروخاً من لبنان سقط بعضها عند «مفترق غولاني» غرب طبريا. واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية ثلاث جرافات ودبابة ميركافا على أطراف راميا بالصواريخ الموجهة ما أدى إلى احتراقها وقتل وجرح من فيها. وتجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي قرب موقع راميا بقذائف المدفعية. ودبابة ميركافا أثناء محاولة تقدمها إلى أطراف بلدة راميا بصاروخ موجهما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح. وقصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية. استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية قاعدة نفتالي قرب صفد بصلية صاروخية كبيرة. كما استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية مربض الزاعورة مرتين بصلية صاروخية. وليلاً تعرضت بلدة الطيبة ومحيط دير سريان ورب الثلاثين الى قصف مدفعي متواصل، وسط مواجهات ضارية بين المقاومة وجنود الاحتلال في «خلة الفراشات» شرقي القرية. وفي مارون الراس اشتبكت وحدات المقاومة مع قوة اسرائيلية من المسافة صفر، وحاصرتها داخل احد المباني في طرف البلدة. وعند محور عيتا الشعب دارت معارك ضارية بين قوات حزب لله والقوات الاسرائيلية عند التاسعة مساءً، وسط ضربات جوية ومدفعية اسرائيلية لنقاط المواجهة والتحصينات القوية التي يواجه منها عناصر الحزب القوات الغازية. كما قصفت المقاومة مربض مدافع العدو في ديشونا. واعلن الجيش الاسرائيلي عن الفرقة 210 بدأت عملية برية محدودة في مزارع شبعا. وقالت يسرائيل هيوم: خسائر في البنى التحتية ومنازل واندلاع حرائق واسعة في المطلة عقب سقوط 10صواريخ اطلقت من لبنان. وادت الغارة على رياق الى سقوط 5 شهداد بينهم 3 اطفال و16 جريحاً.

نصائح غربية وعربية للبنان: استعجال وقف النار وانتخاب الرئيس

تجربة عون في قيادة الجيش تضعه في صدارة الأسماء المطروحة

بيروت: «الشرق الأوسط».. يتلقى المسؤولون والسياسيون اللبنانيون نصائح متلاحقة من جهات غربية وعربية تطالبهم بـ«الخروج من حالة الانقسام والشلل لاستجماع شروط التحرك لوقف النار وإعادة إطلاق عجلة المؤسسات». مصادر مواكبة لهذه الاتصالات كشفت لـ«الشرق الأوسط» مضمون النصائح التي يمكن تفصيلها كما يلي:

تلفت الجهات الغربية والعربية إلى خطورة استمرار القتال الحالي، خصوصاً أن حكومة بنيامين نتنياهو تملك تفويضاً شعبياً إسرائيلياً وتأييداً أميركياً لإضعاف قدرة «حزب الله» وإخراج قواته من الشريط الحدودي المتاخم لإسرائيل.

استمرار الحرب لأسابيع إضافية قد يلحق بلبنان أضراراً لا يمكن إصلاحها سريعاً، وقد تؤدي أيضاً إلى مفاقمة مشكلة النزوح وعواقبها الإنسانية والاجتماعية والسياسية.

لا يمكن التقدم نحو وقف النار باعتماد الأسلوب السابق القائم على محاولات الالتفاف على ضرورة تطبيق القرارات الدولية.

سمع المسؤولون والسياسيون جملة واضحة مفادها أن «العالم لا يستطيع مساعدة لبنان إن لم يساعد نفسه».

اتخاذ لبنان موقفاً منسجماً مع جوهر القرارات الدولية ينزع من يد نتنياهو ذرائع الاستمرار في الحرب التي قد تنتقل إلى توجيه ضربة قوية للبنية التحتية في لبنان إذا واصل «حزب الله» استهداف المدن الإسرائيلية.

لإيران تأثير لا يمكن إنكاره في تمرير وقف النار ولابد للجهات اللبنانية من إقناع طهران أن لبنان غير قادر على الغرق في حرب مفتوحة تجعله أسير حسابات إقليمية لا قدرة له على التأثير فيها.

إذا صح أن إيران تتفهم محاولة النظام السوري عدم الانجرار إلى نار المواجهة الحالية فلماذا لا تتفهم موقفاً مشابهاً من الحكومة اللبنانية، خصوصاً أن الأضرار التي لحقت بلبنان و«حزب الله» وبيئته شديدة الخطورة وستتكشف أكثر بعد وقف النار؟

وتطرقت المصادر إلى موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، وقالت إن خلاصة النصائح الغربية والعربية التي سمعها السياسيون الفاعلون في لبنان هي كما يلي:

لا يستطيع العالم مساعدة لبنان إذا استمر في العيش في ظل مؤسسات متصدعة ومنقسمة لأن ذلك يعني غياب جهة لبنانية ذات مصداقية للتفاوض حول وقف النار ومعالجة أعباء ما بعد وقف الحرب. تجربة العامين الأخيرين كانت سلبية جداً، إذ عاش لبنان من دون رئيس للجمهورية وبحكومة تصريف أعمال ومجلس نيابي يمكن اعتباره شبه مشلول حين يواجه خيارات أساسية.

لابد من انتخاب رئيس للجمهورية سريعاً ليتمكن من التحدث باسم لبنان وإعادة لبنان إلى خريطة الاهتمامات الإقليمية والدولية، بعدما تسببت وطأة «حزب الله» في تقليص مصداقية الحكومة اللبنانية.

المهمة الأولى للرئيس الجديد هي التعبير بوضوح عن استعداد لبنان لتطبيق القرار 1701 وإعادة الجسور مع العواصم العربية البارزة والدول الغربية المؤثرة.

الوظيفة الملحة للرئيس الجديد طمأنة كل الأطراف باتباع نهج يقوم على حكم القانون واحترام الدستور والمؤسسات وإعادة التواصل بين المجموعات اللبنانية.

لا يمكن واقعياً أن يلعب مثل هذا الدور رئيس يمثل تحدياً لإرادة قسم من اللبنانيين أو رئيس كان ساهم في إضعاف الشرعية والمؤسسات وممارسات تهدر المال العام وتغلب منطق الميليشيات.

المواصفات المطلوبة في الرئيس الجديد هي الإيمان بالشرعية والقانون ومحاربة الفساد وطمأنة الفئات المجروحة أو الخائفة.

يرفض الدبلوماسيون عادة الخوض في الأسماء لأن ذلك يعتبر تدخلاً في الشأن الداخلي، لكن حرص معظمهم على الإشادة ببقاء الجيش اللبناني موحداً فيما تصدعت بقية المؤسسات والتنويه بدور قائده العماد جوزف عون في إنقاذ المؤسسة العسكرية من تبعات الأزمة الاقتصادية الطاحنة ومن إغراءات الانحياز في التجاذب الداخلي، أعطى انطباعاً أن اسمه يتقدم على سائر الأسماء في السباق الرئاسي.

هرتسوغ ردا على قاسم: «أفترض أن يومه سيأتي أيضاً»

«حزب الله» جلب الكارثة إلى لبنان

القدس: «الشرق الأوسط».. رد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ على خطاب نعيم قاسم، نائب رئيس «حزب الله»، الذي أعلن فيه أن «الجماعة تتبنى حساباً جديداً لإلحاق الأذى بإسرائيل»، قائلاً: «لقد سمعت خطاب نعيم قاسم... إنه مخطئ تماماً مثل أسلافه وأولئك الذين سبقوهم». وحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، قال هرتسوغ أثناء زيارته لمنطقة حيفا وزيارة الجنود الذين أصيبوا في غارة لـ«حزب الله»: «هو ليس مخطئاً فحسب... بل أعتقد أن يومه سيأتي أيضاً». ويضيف هرتسوغ: «لم يخطئ فقط في عدم احترامه لدولة إسرائيل ومواطنيها، بل يحاول أن يُنسي الناس حقيقة أنه وأصدقاءه من جلبوا الكارثة للبنان».

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: «حزب الله» يخفي عدد قتلاه

القدس: «الشرق الأوسط».. قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، خلال اجتماع أمني، إن «حزب الله» يخفي عدد المقاتلين الذين قتلتهم إسرائيل. وقال هاليفي، في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي: «يشير ذلك إلى أن (حزب الله) في أزمة، وأننا بحاجة إلى تكثيف جهودنا ضد الجماعة الإرهابية». وفي سياق متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي رسماً بيانياً يوضح كيف قضى تقريباً على جميع كبار قادة «حزب الله».

فرقة إسرائيلية خامسة لتعزيز التوغل البري

الأمم المتحدة: تل أبيب أصدرت أوامر إخلاء لربع مساحة لبنان

الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا.. دفع الجيش الإسرائيلي بفرقة عسكرية خامسة إلى الحدود مع لبنان، لاستكمال مراحل التوغل البري من المحاور الحدودية كافة، إذ تبدأ من مزارع شبعا في جنوب شرقي لبنان المحاذية لهضبة الجولان السوري المحتلة، بالتزامن مع جبهتين واسعتين أولاهما في القطاع الشرقي، حيث يحاول الجيش الإسرائيلي التوغل في القرى الحدودية، مثل مركبا ورب ثلاثين، والثانية في القطاع الغربي حيث تشتد الجبهة على أطراف بلدة عيتا الشعب. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن «فرقة عسكرية خامسة بدأت تشارك في العمليات البرية في جنوب لبنان»، مشيرة إلى أن «الفرقة 210 بدأت تنفيذ عمليات برية محدودة في مزارع شبعا بالقطاع الشرقي للحدود مع لبنان». وبهذه العملية، ستكون القوات الإسرائيلية أطلقت عملياتها العسكرية البرية على كامل المنطقة الحدودية مع لبنان، لمسافة تمتد لنحو 100 كيلومتر. بالموازاة، أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الثلاثاء، بأن إسرائيل أصدرت أوامر إخلاء عسكرية تؤثر على أكثر من ربع مساحة البلاد. وقالت ريما جاموس أمصيص، مديرة المفوضية في الشرق الأوسط، إن أكثر من 25 في المائة من أراضي لبنان يخضع لأوامر إخلاء الآن. وأضافت: «الناس يستجيبون لهذه الأوامر، ويفرون دون شيء معهم تقريباً».

الخارجية الأميركية: واشنطن أثارت قضية حملة قصف بيروت مع إسرائيل

واشنطن: «الشرق الأوسط»..قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة أثارت مخاوفها مع إسرائيل إزاء حملة القصف التي تشنها في بيروت، مضيفة أن عدد الضربات انخفض خلال الأيام القليلة الماضية، لكن واشنطن ستواصل المراقبة بعناية شديدة. وبحسب «رويترز»، قال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، إنه على الرغم من شن إسرائيل ضربات قد تعدّها واشنطن مناسبة، فقد أوضحت للحكومة الإسرائيلية أن لديها مخاوف بشأن طبيعة حملة القصف التي أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين في الأسابيع القليلة الماضية. وأكدت الخارجية أن إسرائيل لها الحق في استهداف أهداف إرهابية مشروعة، ولكن في الوقت ذاته، أشارت إلى مخاوفها بشأن طبيعة الحملة وسقوط ضحايا بين المدنيين.

واشنطن «غير متحمسة» لقرار بوقف النار في لبنان

تفضل التركيز على تنفيذ النداء الصادر عن الدول الـ10 بشأنه

الشرق الاوسط..واشنطن: علي بردى.. أكد دبلوماسيون غربيون أن الجهود لا تزال مُركّزة على استجابة كل من إسرائيل من جهة، و«حزب الله» ومن خلفه إيران من الجهة الأخرى، للمبادرة الأميركية - الفرنسية المدعومة عربياً ودولياً لوقف الأعمال العدائية لمدة ثلاثة أسابيع، فيما دفعت الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن نحو المطالبة بـ«وقف النار فوراً». وبعدما طلبوا عدم نشر أسمائهم للتحدث عما يدور في أروقة مجلس الأمن والأمم المتحدة، كشف دبلوماسيون لـ«الشرق الأوسط» أن الولايات المتحدة «لا تبدو متحمسة الآن لأي اقتراحات جديدة يمكن أن تطالب بوقف النار». وأشار أحدهم إلى أن المفاوضين الأميركيين يعدُّون أن «الأهم الآن هو الحصول على موافقة الأطراف المعنية على المبادرة التي أعلنها الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون». وتشمل المبادرة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، كلاً من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وأستراليا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والاتحاد الأوروبي. وخلال المشاورات المختلفة بين أعضاء مجلس الأمن، أيدت بريطانيا العمل للحصول على موافقة كل الأطراف على المبادرة. غير أن بعض الدول في مجلس الأمن، لا سيما الجزائر وروسيا والصين، «طلبت تحركاً أكبر من مجلس الأمن للمطالبة بوقف النار»، علماً بأن الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن: الجزائر والإكوادور وغويانا واليابان ومالطا والموزامبيق وكوريا الجنوبية وسيراليون وسلوفينيا وسويسرا، عبرت في بيان أول مشترك عن «قلقها البالغ من تصعيد التوترات في الشرق الأوسط»، داعيةً أولاً إلى «وقف كل الأعمال العدائية فوراً». ثم شددت في بيان لاحق على التنديد باستهداف القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل»، داعية إلى «وقف فوري لإطلاق النار، والامتثال الحازم للقانون الإنساني الدولي، والاحترام والتنفيذ التامّيْن لقرار مجلس الأمن رقم 1701».

طلب جزائري

وحيال تمسك إدارة الرئيس جو بايدن بالمبادرة التي أعلنها خلال الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، لم تظهر أي مؤشرات إلى أي تحرك فاعل في مجلس الأمن من أجل المطالبة بوقف الأعمال العدائية بين القوات الإسرائيلية ومجموعات «حزب الله» على طرفي الخط الأزرق وعمليات القصف والغارات في عمق لبنان وإسرائيل. لكن أعضاء مجلس الأمن يستعدون لعقد جلسة جديدة لمجلس الأمن بطلب من الجزائر لمناقشة أي مقترحات جديدة. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة أن الجلستين المغلقتين اللتين عقدهما مجلس الأمن، الاثنين، «لم تشهدا أي تركيز على وقف إطلاق النار».

رئيسة وزراء إيطاليا قبل زيارة بيروت: موقف القوات الإسرائيلية غير مبرر

في رد على استهداف «يونيفيل»

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، أنها ستزور لبنان لتفقد الكتيبة الإيطالية ضمن «قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)» التي تعرضت وحدات منها لنيران إسرائيلية في الأيام الماضية، ما أوقع إصابات في صفوفها. وقالت أمام مجلس الشيوخ الإيطالي: «من المقرر أن أزور لبنان» من دون تحديد موعد لهذه الزيارة، معلنة في الوقت عينه أن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع المقبل. وأصيب 5 من عناصر «يونيفيل» جنوب لبنان بجروح خلال الأيام الأخيرة، في إطار العملية العسكرية البرية التي تشنها إسرائيل ضد «حزب الله»، وهو ما استدعى ردود فعل مستنكِرة من قبل الدول المشاركة في القوة. واتّهمت «قوة الأمم المتحدة المؤقتة»، التي تضم نحو 9500 جندي من جنسيات مختلفة، الجيش الإسرائيلي بـ«تعمّد» إطلاق النار على مواقعها. وسبق أن نددت ميلوني، التي تعدّ بلادها ثاني أكبر مساهم في قوة «يونيفيل»، بالهجمات مرات عدة، وتحدثت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، مؤكدة له أنه «من غير المقبول أن تهاجم القوات المسلحة الإسرائيلية (يونيفيل)». وقالت، الثلاثاء، أمام مجلس الشيوخ، قبل القمة الأوروبية التي ستعقد في بروكسل خلال الأسبوع الحالي، إن موقف القوات الإسرائيلية «غير مبرر على الإطلاق». وأضافت: «في الأيام الأخيرة، ولأول مرة منذ سنة على بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية، تعرضت مواقع الكتيبة العسكرية الإيطالية العاملة ضمن مهمة (يونيفيل)، التابعة للأمم المتحدة، لنيران الجيش الإسرائيلي»، مؤكدة أنه «رغم عدم وقوع إصابات أو أضرار كبيرة، فإنني أعتقد أن هذا لا يمكن قبوله»، داعية إلى ضمان أمن الجنود. وعدّت أن موقف القوات الإسرائيلية غير مبرر على الإطلاق، بالإضافة إلى أنه يمثل انتهاكاً صارخاً لما نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم «1701»، مشيرة في الوقت عينه إلى أنه «لا يمكن تجاهل انتهاك القرار نفسه الذي ارتكبه على مر السنوات (حزب الله) الذي عمل على عسكرة المنطقة الواقعة ضمن نطاق مهام (يونيفيل)». في غضون ذلك، استمرت المواقف المستنكِرة التعرض لقوات «يونيفيل»، وأصدر الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، الثلاثاء، إدانة شديدة لإسرائيل بعد هجومها على «قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)» لحفظ السلام، الذي أسفر عن إصابة 3 إندونيسيين. من جهتها، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، عن اعتقادها بأنه على الرغم من القصف المتكرر ضد قوات «يونيفيل» من قبل القوات الإسرائيلية، فإن بعثة المراقبين الأممية ستلعب دوراً أقوى في المستقبل. وخلال لقاء في برلين مع نظيرها المقدوني الشمالي، تيمكو موتشونسكي، قالت بيربوك، الثلاثاء، إن حكومة إسرائيل طالبت المجتمع الدولي مراراً بتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم «1701»، مشيرة إلى أن قوات «يونيفيل» تلعب دوراً حاسماً في ضمان عدم انطلاق العنف من جانب «حزب الله» نحو إسرائيل، وفي عودة السكان إلى قراهم ومدنهم بشمال إسرائيل وفي لبنان. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إبعاد قوة «يونيفيل» عن «الخطر على الفور»، لكنّ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيار لاكروا، أكد أنّ عناصر القوة «سيبقون في كل مواقعهم» بلبنان. وبعد بدء العملية البرية في جنوب لبنان حيث تنتشر «قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل)»، قال نتنياهو إنّ «حزب الله» يستخدم «منشآت ومواقع (يونيفيل) غطاء لشنّ هجماته». واتهمت «يونيفيل» إسرائيل بارتكاب «انتهاكات مروعة» بحقها، مشيرة إلى دخول دبابتين إسرائيليتين «عنوة» الأحد إلى مركز تابع لها في بلدة رامية اللبنانية الحدودية.

ميلوني: انسحاب «اليونيفيل» من لبنان بناءً على طلب إسرائيل سيكون خطأً فادحاً

روما -بيروت: «الشرق الأوسط».. رأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الثلاثاء، أن انسحاب قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) من جنوب لبنان بناءً على طلب إسرائيل سيكون «خطأً فادحاً»، وذلك في ظل المعارك الدائرة بين الدولة العبرية و«حزب الله»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأتت تصريحات ميلوني أمام مجلس النواب الإيطالي بعد أيام من اتهام القوة الأممية التي تسهم فيها بلادها، إسرائيل بـ«تعمُّد» إطلاق النار على مواقع لها في جنوب لبنان. وفي سياق متّصل، أكدت رئيسة الوزراء أنها ستزور لبنان يوم الجمعة 18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

«حزب الله» يقابل مساعي الحكومة لوقف إطلاق النار بتأكيد ربط جبهة الجنوب بغزة

قاسم يتحدث عن الانتقال إلى «إيلام إسرائيل»..وميقاتي: مستعدون لإرسال الجيش جنوباً

بيروت: «الشرق الأوسط».. وضع نائب أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم، عراقيل إضافية أمام مساعي الحكومة اللبنانية لإنجاز وقف لإطلاق النار بضغط أميركي على إسرائيل، وذلك بإعادة ربط الجبهة اللبنانية بجبهة غزة، واتهام واشنطن بأنها «تريد شرقاً أوسطاً جديداً». وجاء تصريح قاسم بعد ساعات قليلة على موقف أدلى به رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أكد فيه أن «الاتصالات الدولية قائمة للوصول إلى وقف إطلاق النار، وتعزيز دور الجيش، وتطبيق القرار 1701». وأكد قاسم أن «الحل» لإنهاء التصعيد المستمر بين الطرفين منذ عام، هو بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وتوجه للجبهة الداخلية الإسرائيلية بالقول: «الحل بوقف إطلاق النار»، مؤكداً في الوقت ذاته أن من حق مقاتليه الذين بدأوا قبل أسبوع «معادلة إيلام العدو»، استهداف «أي نقطة» في إسرائيل بعد استهدافها كل لبنان. وشدد على أن حزبه «لن يُهزم» باعتباره «صاحب الأرض».

ميقاتي

وقال ميقاتي «إننا اتخذنا الأسبوع الفائت قراراً في مجلس الوزراء بالطلب من مجلس الأمن الدولي اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار، مع تأكيد التزامنا الكامل بتطبيق القرار الرقم 1701 وإرسال الجيش إلى الجنوب»، مشدداً على أن «القرار 1701 هو الحل، فلنختصر الوضع الراهن ولنذهب إلى تطبيق هذا القرار؛ لا سيما أن الجيش مستعد لتعزيز مواقعه في الجنوب بالتعاون مع قوات (اليونيفيل)». وأضاف: «نحن مستعدون كدولة لبنانية أن نفرض سيادتنا على كامل الأراضي اللبنانية». وأرسى القرار 1701 وقفاً للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها صيف 2006. وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة «اليونيفيل» في جنوب لبنان، وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية. وحسب بيان وزعه مكتبه الإعلامي، لفت ميقاتي إلى أن «الحركة الدبلوماسية مستمرة على صعيد مجلس الأمن الدولي والدول الدائمة العضوية، ولكنها لم تصل إلى درجة فرض وقف إطلاق النار». وأكد ميقاتي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» استعداد السلطات لتعزيز عديد الجيش في جنوب لبنان، إذا تمّ التوصل إلى وقف لإطلاق نار بين «حزب الله» وإسرائيل التي قال إن قواتها تقوم بعمليات «كرّ وفرّ» في البلاد. وقال ميقاتي: «لدينا حالياً 4500 جندي في جنوب لبنان، ويُفترض أن نزيد بين 7 آلاف و11 ألفاً». وأوضح أنه في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، يمكن «نقل جنود من مناطق غير ساخنة» إلى جنوب البلاد. ورداً على سؤال عما إذا كنت القوات الإسرائيلية باتت موجودة داخل لبنان، أجاب ميقاتي: «معلوماتنا أن عمليات كرّ وفرّ تحصل، يدخلون ويخرجون». وأشار ميقاتي إلى أن «المسعى الدولي القائم حالياً» يتمحور حول «إصدار قرار بوقف إطلاق النار، وتنفيذ القرار 1701، وتعزيز وجود الجيش اللبناني في جنوب الليطاني». وأضاف: «نحن مستعدون كدولة لبنانية أن نفرض سيادتنا على كامل الأراضي اللبنانية». وأكَّد ميقاتي من جهة أخرى اتخاذ السلطات إجراءات مراقبة مشددة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت منذ أسبوع، بوابة لبنان الوحيدة جواً إلى العالم، للحؤول دون استهدافه من إسرائيل. وقال: «نحن كحكومة نقوم بكل ما أوتينا من قوة من أجل نزع الذرائع من يد الإسرائيلي». وأوضح أن الركاب والطائرات والبضائع المنقولة تخضع كلها لـ«تدقيق قوي» منذ أسبوع.

قاسم

وسرعان ما جاء الرد من الشيخ نعيم قاسم على ميقاتي؛ إذ أكد أنه «لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين»، واعتبر أن «لبنان ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي»، وقال: «مساندتنا للفلسطينيين هي مساندة للحق؛ لأن الفلسطينيين أصحاب حق». وهاجم قاسم الولايات المتحدة، وأشار إلى أنه «لولا أميركا، الشيطان الأكبر، لما استطاعت إسرائيل أن تكون في هذه السيطرة التي تقوم بها»، وقال: «أميركا الشيطان الأكبر تريد شرقاً أوسطاً جديداً». وذكر قاسم أن «سفراء الدول الأجانب كانوا يتواصلون مع قيادة (حزب الله) لحثها على وقف جبهة الإسناد لغزة»، معلناً: «إننا أمام خطر شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية الأميركية». ورأى قاسم أنه «إذا لم نواجه إسرائيل، فستصل إسرائيل إلى أهدافها»، وقال: «من يسبب الضرر للبنان ليس من يدافع عن البشر؛ بل الذي يقتلهم. ونحن نقاتل كمقاومة بشرف، ونستهدف جيشهم، وهم يقتلون بوحشية وخسة ويستهدفون الأطفال والنساء والشيوخ». واعتبر أنه «عندما نتحمل التضحيات ونؤلم إسرائيل نكون قد حمينا الأجيال لعشرات ومئات السنين»، وقال: «مشروع إسرائيل تدميري وإلغائي للمقاومة ولشعب المقاومة». وأعلن قاسم أنه «منذ 17 سبتمبر (أيلول) حتى الآن، نحن في مرحلة جديدة اسمها مواجهة العدوان والحرب (الإسرائيلية) على لبنان ولم نعد في مرحلة المساندة». وأكد أنه «بكل صراحة، ما أنجزه الإخوة في الميدان خلال الأسبوعين كان أكبر وأفضل مما كانوا يتوقعون»، وقال: «مهمة المقاومة أن تلاحق الجيش (الإسرائيلي) وتقوم بعمليات ضده في أي مكان يتقدم إليه».

«حزب الله» يؤيّد «الاتفاق غير المباشر» لوقف النار وبعدها عودة المستوطنين والخطوات الأخرى

مصير الحرب الضارية في لبنان معلّق على مآلات المواجهة الإسرائيلية - الإيرانية

الراي.... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- نعيم قاسم: سنُمْسِك الوحش الهائج برسنه ونعيده إلى الحظيرة

... على حافةِ حربٍ شاملة قد يشعلها ردُّ إسرائيل الذي يبدو قابَ قوسين على الهجوم الصاروخي الإيراني ضدّها، وعلى ضفةِ «اليوم التالي» لـ «حرب لبنان الثالثة» التي باتت بأبعادها الإستراتيجية تدور بين «مشروع الشرق الأوسط الجديد» كما عبّر عنه بنيامين نتنياهو و«المشروع الإيراني» الذي يقوم على توسيع النفوذ بقضْم «الدولة» داخل الدول. هكذا بدا لبنان أمس وهو يَرصدُ التشظّي المُخيف للحربِ التي يتعرّض لها والتي ارتقتْ في الأسابيع الأخيرة خصوصاً لتصبح واقعياً بين إسرائيل وإيران، تارةً «وجهاً لوجه» وغالباً من خلال «حزب الله»، بعدما فرضتْ الضرباتُ التي تَلقّاها منذ 17 سبتمبر وكان أقساها اغتيالُ أمينه العام السيد حسن نصر الله (في 27 سبتمبر) أن تتخلّى طهران عن خوض المَعارك «عبر الآخرين وبهم»، لتَضع قدميْها في «الرمال المتحركة» في ضوء ما أفرزتْه وحدة الساحات من... وحدة مصير. وعلى وقع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت أن الردّ على إيران وشيك «وسيكون دقيقاً ومميتاً»، متوقّعاً «المزيد من التصعيد في الشمال ما سيؤدّي أيضاً لتصعيدٍ مع إيران» قبل أن يؤكد «أنا ورئيس الوزراء ورئيس الأركان نرى أن العينَ بالعين في مسألة الردّ على إيران، ولسنا معنيين بفتْح جبهة إضافية وحرب أخرى»، ارتسم التشابُك بأوضح صُوره بين مساريْ الجبهة اللبنانية المفتوحة منذ 8 أكتوبر 2023 والجبهة الإيرانية المستجدّة والتي يمكن أن تصبح داهمة و«دائمة»، سواء اتخذت شكلَ موجاتٍ من الضربة والضربة المضادة أو انفلشتْ إلى ما أهو أدهى وتسبَّبتْ بفتْح «صندوقة باندورا» من سيناريوهات كارثية تصيب المنطقة برمّتها. وفي الوقت الذي بدا أن «ساعةَ الصفر» لردّ تل أبيب على إيران «موصولةٌ» باكتمال نَصْب منظومة ثاد الأميركية المضادة للصواريخ في إسرائيل، وسط اقتناعٍ بأنّ إدارةَ الولايات المتحدة لمرحلة ما بعد الردّ «بيدها» يُبْقي قدرتَها على «التحكم والسيطرة» على حدود اندفاعة نتنياهو ضد طهران، وهو ما سيتكشّف حين «يَضغط على الزناد»، تم التعاطي مع معادلة غالانت عن «التصعيد المتوازي» في جنوب لبنان (من حزب الله) وضدّ طهران (من بلاده) على أنها «مضادة» لِما ظهّره الميدان على الجبهة اللبنانية من رفْعٍ لمنسوب العمليات ونوعيّتها استباقاً للضربة الإسرائيلية على إيران وفي محاولةٍ لرسم خطوط حمر بـ... الجَمر. ولم تعد أوساط واسعة الاطلاع في بيروت تُخْفي أن التصعيد الذي تشهده جبهة الجنوب أبعد من كونه ذا صلة فقط بشروط «اليوم التالي» ومثلث القرارات الدولية 1701 و1559 و1680 ومحاولاتِ جَعْل انتخابِ رئيسٍ للجمهورية يرتدي«قبعةَ» تنفيذ هذه القرارات مدخلاً لوقف النار في مقابل إصرارِ رئيس البرلمان نبيه بري، مفوَّضاً من «حزب الله»، على إعلاء «استحالة» انتخاب رئيس قبل وقف النار. وفي رأي هذه الأوساط أن إيران، التي تَلوح بصماتُها على «لوحة أزرار» الضربات النوعية التي بدأ «حزب الله» يوجّهها لإسرائيل وأبرزها الهجوم على بنيامينا وقاعدة لواء غولاني جنوب حيفا، تقوم عملياً بتفعيل خطوط دفاعها الأقوى على الجبهة الأمامية مع إسرائيل عبر «حزب الله» في إطار التحذير من أي ضربة لها «تحت الحزام»، بالتَوازي مع ممارستها سياسة «الترهيب والترغيب»، وهو ما عبّرت عنه:

- تسريباتٌ باتت تلعب على وتر عدم الاستقرار في لبنان و«الحرب الأهلية» أو العرْقنة أو «السوْرنة» وغيرها بحال كانت المعادلة كسْر «حزب الله»، أي على طريقة «لبنان ليس لنا لن يكون لغيرنا».

- كلام الناطقة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني عن أن بلادها ترحّب بأي مقترحات للسلام ووقف النار، ومستعدّة للعب دور فيها لتحسين الأوضاع في غزة ولبنان، مشدّدة على «أن إيران لم تبدأ يوماً الحرب ضد أي دولة ولكن لديها القدرة للدفاع عن نفسها بعزيمة عالية، ولن نتردد ولن نتسرّع في الرد بل سنردّ على أي اعتداء في الوقت والمكان المناسبين». وتمّ التعاطي مع هذا الكلام في الوقت الذي تستعدّ طهران لتلقي الضربة الإسرائيلية، على أنها «تلعب أوراق» القوة، التي تم تفعيلها بزخم على جبهة لبنان، وتستدرج أدواراً للتهدئة والترخية (في لبنان وغزة) تفادياً لشدّ الخناق حولها بردّ إسرائيلي يضطرها لخوض ما قد يكون... الصِدام الأخير.

استعادة زمام المبادرة

وجاء كلامُ نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم الذي أطلّ بعد ظهر أمس ليؤشر ضمناً إلى أن الحزب استعاد زمام المبادرة والردع الكفيل بجعْله يرسم معادلات لجبهة الجنوب ومآلاتها، ولكنها بالتأكيد بخلفيةِ «الجبهة الإيرانية» في الوقت نفسه. فقاسم، الذي عكستْ إطلالتُه الثالثة (المسجّلة) منذ اغتيال نصرالله وجهاً من وجوه «استعادة العافية» لحزبه وطابع «استقرارٍ» ولو نسبي، إذ ظَهَرَ وعلى يساره صورة الأمين العام الراحل وعلى يمنيه العلم اللبناني وعلم حزب الله، أكد «أننا انتقلنا منذ أسبوع إلى معادلة إيلام العدو، وصارت صواريخنا تصل إلى حيفا وما بعد بعد حيفا، والى تل أبيب، والأحد اعترف الإسرائيليون بسقوط 100 جندي بين قتيل وجريح بينهم 70 في بنيامينا، والاثنين استطعنا بالصواريخ على تل أبيب إدخال مليوني إسرائيلي إلى الملاجئ (...) وهذا كله ضمن معادلة إيلام العدو، وهذا سيستمر». وأكد «بما أن العدو استهدف كل لبنان، فلنا الحق ومن موقع دفاعي بأن نستهدف أي نقطة في كيان العدو، وسنختار النقطة التي نراها مناسبة»، مضيفاً: «سنركّز على استهداف جيشه وثكنه. والحلّ بوقف النار. وهذا لا نقوله من باب ضعف. وإذا كان الإسرائيلي لا يريد ذلك فنحن مستمرون. وبعد وقف إطلاق النار وبحسب الاتفاق غير المباشر يعود المستوطنون إلى الشمال وتُرسم الخطوات الأخرى، أما مع الحرب فمئات الآلاف بل أكثر من مليونين سيكونون في دائرة الخطر في أي يوم». وإذ استعاد قاسم في كلامه شعار «الشيطان الأكبر» في توصيف الولايات المتحدة ودعمها نتنياهو «والشرق الأوسط الجديد»، متوعداً رئيس الوزراء الإسرائيلي «سنُمْسِك الوحش الهائج برسنه ونعيده إلى الحظيرة»، بدا كلامه عن وقف النار مقابل عودة المستوطنين ثم البحث في الخطوات الأخرى في سياق مقايضة ضمنية بين إتاحة رجوع هؤلاء على قاعدة استعادة ما كان على جبهة الجنوب قبل 8 أكتوبر 2023 وبين تحييد «السلة» التي يُعمل عليها دولياً من ترتيبات أمنية وسياسية لليوم التالي لبنانياً وقاعدتُها القرارات الدولية وبينها الـ 1559 الخاص بنزع سلاح «حزب الله»، أو أقلّه «تجزئة» هذه السلة و«لبْننتها» ما يعني تالياً تمييع هذا المسار. وفي حين أن هذا الاتجاه يبقى رهناً بوقائع الميدان التي تشي بأنها ستتسارع في الأيام الفاصلة عن انتخابات 5 نوفمبر الأميركية وتنفتح على فصول أشد شراسة تسعى الدبلوماسية لاحتوائها، وسط رصدٍ لنتائج زيارة ولي العهد رئيس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس للقاهرة، حيث حَضَرَ في المباحثات الوضع في المنطقة والحرب في لبنان وغزة والتي ستكون اليوم على طاولة القمة الخليجية - الأوروبية في بروكسيل، مضت جبهةُ الجنوب في اشتعالها الذي عَكَسَ ايضاً محاولة متبادلة، من إسرائيل لمراكمة النقاط ومن «حزب الله» لمنْع تسجيل المزيد منها، وذلك تأسيساً لأرضية تسويةٍ لابدّ منها ولو بعد حين.

تهجير «اليونيفيل»

وفيما كان الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية يعلن «اننا نشن عمليات محددة في لبنان تقوم على معلومات دقيقة من أجل إعادة مواطنينا بأمان إلى منازلهم في الشمال»، مؤكداً «ان الحرب في الشمال ستنتهي إذا تراجع حزب الله إلى ما بعد الليطاني وعاد سكاننا إلى منازلهم، والجيش الإسرائيلي سيحافظ على وجوده في كل الأماكن التي تشكل تهديدا لأمننا»، وهو ما يفسّر الإصرار على تهجيرِ قوة «اليونيفيل» من على الحافة الأمامية لفرض «منطقة ميتة» أو عازلة دائمة بالقوّة، زجّت تل أبيب وفي تطور بارز بفرقة خامسة إلى الميدان وفق ما عبّرت عنه تقارير عن أن الفرقة 210 بدأت بتنفيذ عمليات برية محدودة في مزارع شبعا، أي في القطاع الشرقي الذي كان شهد أيضاً مواجهات ضارية مع «حزب الله» عند محور رب ثلاثين - العديسة - مركبا بدت محاولةً لبلوغ بلدة الطيبة بتلالها الإستراتيجية. وفي موازاة توحش إسرائيلي في استهداف بلدات في أقضية النبطية وصيدا وفي غاراته ضد قرى في البقاع وإحداها أدت إلى تضرر مستشفى «المرتضى»، مضى «حزب الله» في ضرباته ضد تجمعات عسكرية على الحدود كما في العمق الإسرائيلي حيث عاود إطلاق صواريخ على تل أبيب، وأعلن إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية نوع هرمز 450. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته «اشتبكت وجهاً لوجه مع العشرات من مقاتلي حزب الله وقضت عليهم»، لافتاً إلى أن السلاح الجوي دمّر البنى التحتية للحزب، مضيفاً أن قواته عثرت على العديد من الأسلحة في الجنوب اللبناني وأنها هاجمت الاثنين 230 هدفاً في عمق وجنوب لبنان، بينها مواقع تشمل مضادات للدبابات وقاذفات صواريخ أرض - أرض.

ميقاتي

في غضون ذلك، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «أن الاتصالات الدولية قائمة للوصول إلى وقف النار وتعزيز دور الجيش وتطبيق القرار 1701»، مشدداً على «أننا نسعى إلى تأمين موافقة دولية مسبقة قبل عرض الموضوع على مجلس الأمن، خصوصاً وأن غالبية الدول متعاطفة مع لبنان». وأشار في حديث إلى قناة «الجزيرة» الى «انه خلال اتصالاتنا مع الجهات الأميركية الأسبوع الفائت أخدنا نوعاً من الضمانة لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبية وبيروت والأميركيون جادون في الضغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف النار»، ولافتاً الى «ان الاجراءات المشددة المتخذة في المطار هي لتفادي أي ذريعة يستغلها العدو الإسرائيلي». ورداً على سؤال قال «ان الجيش مستعد لتعزيز وجوده في الجنوب بحدود عشرة آلاف جندي إضافي ولكنه يحتاج إلى الكثير من العتاد، وهذه مسألة أساسية لتنفيذ القرار 1701. اما ربط هذا القرار بقرارات أخرى مثل القرار 1559، فلا لزوم له أو للحديث عنها، لأنها ستتسبب بخلافات إضافية. علينا الاتفاق على استكمال تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني، أي بسط سيادة الدولة على أراضيها وعدم وجود سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية، لأن هذا القرار يغنينا عن الجدال المتعلق بالقرار 1559. واجبنا أن نفرض سيادة الدولة من خلال بسط سيادتها على كل اراضيها.نحن نشدد على تطبيق القرار1701 كاملا وهو يفي بالغرض».

مجلس الأمن

وكان أعضاء مجلس الأمن رفضوا، خلال جلستين منفصلتين، استهداف إسرائيل للقوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» والدعوات الإسرائيلية إلى تراجُع عناصرها عن الخط الأزرق، في موقف لاقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي كرّر مطالبة السلطات اللبنانية بنزع أسلحة كل الميليشيات، بما في ذلك «حزب الله» بموجب القرار 1559. وفي تقريره نصف السنوي حول تطبيق الـ 1559 اعتبر غوتيريش أن التطورات الميدانية الأخيرة «تبرز الحاجة الملحة إلى تنفيذ جميع أحكام هذا القرار»، داعياً الدولة اللبنانية إلى أن «تواصل تكثيف جهودها لتحقيق احتكارها حيازة السلاح، واستخدام القوة على كل أراضيها»، ومطالباً الحكومة والجيش بـ «اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع (حزب الله) والجماعات الأخرى من الحصول على الأسلحة ومن بناء قدرات شبه عسكرية خارج نطاق سلطة الدولة، في انتهاك للقرارين 1559 و1701».

400 ألف طفل نزحوا... وربع لبنان أُخلي

أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس، أن 25 في المئة من لبنان يخضع لأوامر إخلاء عسكرية إسرائيلية مباشرة.كما كشفت منظمة «اليونيسيف» أن أكثر من 400 ألف طفل لبناني نزحوا في الأسابيع الثلاثة الماضية، محذرة من «جيل ضائع».

إسرائيل تسعى لـ «منطقة محروقة»

يتقدم الجيش الإسرائيلي ببطء في الجنوب اللبناني على وقع تسريبات صحافية بأنه يتطلع إلى إقامة منطقة عازلة بعمق 3 كيلومترات. من جانبه، يقاتل «حزب الله» بمنطق حرب العصابات، ويُنفذ هجمات بالمسيَّرات أو الصواريخ في العمق الإسرائيلي. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الجيش يُخطط لمنع عودة النازحين اللبنانيين إلى القرى الحدودية في أي اتفاق مستقبلي. وكشفت وسائل إعلام لبنانية أن واشنطن نقلت إلى المسؤولين اللبنانيين أن إسرائيل تريد الدخول إلى لبنان بعمق 3 كيلومترات وتحويل هذه المساحة بكاملها إلى منطقة محروقة. ويتزامن ذلك مع الإبقاء على مطلبها السابق بإقامة منطقة عازلة بعمق 10 كيلومترات على أن تكون المنطقة بين الـ3 والـ10 كيلومترات من مسؤولية «اليونيفيل» والجيش اللبناني.

ميلوني ستزور لبنان

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أمس، إنها تعتزم زيارة لبنان وطالبت بضمانات لسلامة القوات الإيطالية في لبنان.

لبنان بين موقفين: حزب الله يصعّد والحكومة تدعو لوقف النار

إسرائيل تنزع ألغاماً في الجولان وتعزز التوقعات باجتياح من الشرق وتعرض حزاماً بعمق 3 كم في الجنوب

الجريدة..... بيروت - منير الربيع .....موقفان يتجاذبان على الساحة اللبنانية، موقف لبنان الرسمي الذي يطالب بوقف إطلاق النار ويتعاطى بأولوية وقف الحرب وفصل جبهة لبنان عن قطاع غزّة، وموقف حزب الله الذي أعاد التأكيد على ترابط الجبهات على قاعدة مواجهة الأطماع الإسرائيلية، وأنه في حال لم تتم مساندة غزة فإن إسرائيل كانت ستعمل على تحقيق أهدافها التوسعية التي تشمل لبنان. وفيما اختلفت التحليلات بين من تحدث عن تباين بين حزب الله والحكومة، وبين من اعتبر أن هناك تقاسماً للأدوار لتحسين الموقف التفاوضي اللبناني، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في خطابه الثالث، أمس، منذ اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله في 27 سبتمبر الماضي، الانتقال من إسناد غزة الى مرحلة جديدة هي مواجهة الحرب الإسرائيلية على لبنان، وفرض معادلة «إيلام إسرائيل وستصل الصواريخ إلى حيفا وإلى ما بعد حيفا»، مضيفاً أن «مهمة المقاومة أن تلاحق الجيش الإسرائيلي وتقوم بعمليات ضده في أي مكان يتقدم إليه»، ومشدداً أنه «بما أن العدوّ استهدف كل لبنان فلنا الحق ومن موقع دفاعي أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو». نعيم قاسم: لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين ويحق لنا استهداف أي نقطة في إسرائيل هذا الكلام يأتي في سياق الردّ على ما قاله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حول الحصول على ضمانات أميركية «بتخفيف التصعيد» في بيروت والضاحية، إلا أن كلام قاسم بضرب كل الجغرافيا الإسرائيلية لا يشير إلى الموافقة على هذه المعادلة، خصوصاً أن الحزب يعتبر أن الضاحية قد ضربت مسبقاً وتم تهجير أهلها، وبالتالي هو ملزم بتنفيذ ردود موازية لهذه الضربات. ذهب قاسم أبعد من ذلك في إعادة ربط الجبهات مع غزة، وقال إنه لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين، وهذا له تفسيرات كثيرة آخرها ما يعتبره البعض بأنه توقع من حزب الله لاقتراب الضربة الإسرائيلية على إيران، ما يعني دخول الحزب في تصعيد عسكري لمساندة إيران كما ساند غزة، وإشارة جديدة على إعادة تفعيل كل الجبهات في حال تطورت المواجهة بين إيران وإسرائيل إلى ضربات متبادلة. هنا تشير مصادر متابعة إلى أن إيران دخلت مباشرة على تنسيق وقيادة العمليات العسكرية التي يخوضها الحزب، وهذا التصعيد التدريجي في الصواريخ والمسيرات هو بقرار إيران لإيصال رسالة مباشرة للإسرائيليين بأنه في حال ضرب إيران، فإن الجبهات ستتصاعد ضد إسرائيل، وقد يلجأ الحزب إلى استخدام صواريخ بالستية أكثر تطوراً ومسيّرات لم يستخدمها من قبل. وتضيف المصادر حول إمكانية أن تكون إيران هي التي زوّدت الحزب بمعلومات دقيقة حول موقع قاعدة «بنيامينا»، ومواقيت الطعام لدى الجنود بالاستناد إلى أقمار صناعية إيرانية، وهو ما ساعد الحزب على توجيه ضربة دقيقة حقق فيها هذه الإصابات المباشرة في لحظة تناول الجنود من لواء غولاني للطعام. يأتي هذا التصعيد في وقت يسعى لبنان بكل جهوده السياسية والدبلوماسية إلى التطلّع بكل المسؤوليات في سبيل وقف الحرب الإسرائيلية التي يتعرّض لها. ينشط لبنان الرسمي بتنسيق مباشر بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بالتواصل مع كل الدول المعنية للوصول إلى وقف لإطلاق النار. وكشف ميقاتي أمس، عن اتصالات وتحضيرات في مجلس الأمن لاتخاذ قرار بوقف إطلاق النار. وأعلن صراحة أن الحكومة اللبنانية اتخذت قراراً بالتقدم بطلب لمجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يقضي بوقف فوري لإطلاق النار. لا يمكن للحكومة أن تتخذ مثل هذا القرار إلا لأنه يشمل حزب الله أيضاً، وهو ما قاله الشيخ نعيم قاسم أيضاً باعتباره المطلب الأساسي قبل أي نقاش آخر. وأكد ميقاتي أمس، في مقابلة مع «فرانس برس» استعداد السلطات لتعزيز عديد الجيش في جنوب لبنان، إذا تمّ التوصل الى وقف لإطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل التي قال، إن قواتها تقوم بعمليات «كرّ وفرّ» داخل الأراضي اللبنانية. ميقاتي: حصلنا على ضمانات أميركية لتخفيف التصعيد في بيروت والضاحية وأوضح ميقاتي: «لدينا حاليا 4500 جندي في جنوب لبنان، ويُفترض أن نزيد بين سبعة آلاف إلى 11 ألفاً»، مبيناً أنه في حال التوصل الى وقف لإطلاق النار، يمكن «نقل جنود من مناطق غير ساخنة» الى جنوب البلاد. ورداً على سؤال عما إذا كنت القوات الإسرائيلية باتت موجودة داخل لبنان، بعدما أعلنت بدء عمليات توغل بري منذ نهاية الشهر الماضي، أجاب «معلوماتنا أن عمليات كر وفر تحصل، يدخلون ويخرجون». وفي مقابلة مع قناة «الجزيرة»، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال إنّه «في اتصالاتنا مع الجهات الأميركية الاسبوع الفائت، أخدنا نوعاً من الضمانة لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبية وبيروت». وعمّا يقال عن طلب إسرائيلي بحزام أمني على بعد 5 كيلومترات من الحدود قال: «لم يصلنا أي شيء، علماً بأنّ قوات اليونيفيل تتعرّض يوميّاً للاعتداءات الإسرائيلية، ومجرد احتلال أي شبر من ارضنا مرفوض ونحن لا نقبل بذلك». ورفض ميقاتي ربط القرار 1701 بقرارات أخرى مثل القرار 1559، الذي يدعو إلى نزع سلاح كل الميليشيات بما فيها حزب الله، قائلا «إنه لا لزوم للحديث عن القرار 1559، لأنه سيتسبب في خلافات إضافية»، لكنه أضاف: «علينا الاتفاق على استكمال تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني، أي بسط سيادة الدولة على أراضيها، وعدم وجود سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية، لأنّ هذا القرار يغنينا عن الجدال حول القرار 1559. واجبنا أن نفرض سيادة الدولة من خلال بسط سيادتها على كل أراضيها». إلى ذلك، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، أمس، أنها ستزور لبنان، حيث تشارك كتيبة إيطالية في قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي تعرضت لنيران إسرائيلية في الأيام الماضية. وقالت أمام مجلس الشيوخ الإيطالي «من المقرر أن أزور لبنان» من دون تحديد موعد لهذه الزيارة. وأضافت أن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع المقبل. ميدانياً، تواصلت الغارات على عدة مناطق لبنانية في وقت هددت اسرائيل بشن ضربات واسعة تشمل بيروت رداً على مقتل 4 من جنودها في ثكنة تدريب للواء غولاني للنخبة في بنيامينا جنوب حيفا. وأعلن «حزب الله» قصفه بالصواريخ مدينة حيفا في شمال إسرائيل، وإسقاط مسيرة إسرائيلية من نوع هرمز 450. ونفذ الطيران الحربي عشرات الغارات لاسيما في البقاع والجنوب، في وقت تواصلت المواجهات البرية خصوصاً في عيتا الشعب في القطاع الاوسط ورب ثلاثين في القطاع الشرقي. ووسعت إسرائيل أمس الجبهة بإعلانها أن الفرقة 210 بدأت تنفيذ عمليات برية محدودة في منطقة مزارع شبعا في القطاع الشرقي. حزام بـ 3 كيلومترات وكانت صحيفة «الاخبار» الموالية لـ «حزب الله» قالت أمس إن آخر رسالة أميركية وصلت الى لبنان تفيد بأن اسرائيل مصرة على التوغل 3 كيلومترات داخل لبنان لـ «تطهير» شريط امني من الحزب وتخرج منها لاحقاً، مضيفة أن تل ابيب لم تتخل عن مطلبها بإقامة منطقة بعمق 10 كيلومترات لكنها تعتبر أن المنطقة المتبقية بعد الـ 3 كيلومترات ستكون مسؤولية الجيش اللبناني واليونفيل وإنه في حال فشلت هذه القوات فانه يمكنها التدخل لاحقاً. التوغل شرقاً الى ذلك، قالت مصادر أمنية ومحللون لـ «رويترز» إن قوات إسرائيلية أزالت ألغاما أرضية وأقامت حواجز جديدة على الحدود بين هضبة الجولان المحتلة وشريط منزوع السلاح على الحدود مع سورية في إشارة إلى أن إسرائيل ربما توسع عملياتها البرية ضد حزب الله بينما تعزز دفاعاتها. وذكرت المصادر أن هذه الخطوة تشير إلى أن إسرائيل ربما تسعى للمرة الأولى إلى إصابة أهداف لحزب الله من مسافة أبعد نحو الشرق على الحدود اللبنانية بينما تنشئ منطقة آمنة تمكنها من القيام بحرية بعمليات مراقبة عسكرية لتحركات الجماعة المسلحة ومنع التسلل. وفي حين أفادت تقارير بأن إسرائيل تزيل الألغام، كشفت مصادر تحدثت إلى «رويترز» عن تفاصيل إضافية أظهرت أن إسرائيل تحرك السياج الفاصل بين المنطقة المنزوعة السلاح نحو الجانب السوري وتنفذ أعمال حفر لإقامة المزيد من التحصينات في المنطقة. إلى ذلك، طالبت الأمم المتحدة أمس بتحقيق «مستقل ومعمق» حول ضربة إسرائيلية أوقعت 22 قتيلاً في شمال لبنان، على ما قال ناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان. وقتل 22 شخصاً بينهم 12 امرأة وطفلان في الضربة التي استهدفت مبنى من 4 طوابق في بلدة أيطو المسيحية في قضاء زغرتا، على ما أوضح جيريمي لورنس خلال إحاطة إعلامية للأمم المتحدة في جنيف. وقال لورنس «بالنظر إلى هذه العوامل، لدينا مخاوف حقيقية فيما يتعلق بالقانون الإنساني الدولي، أي قوانين الحرب ومبادئ التمييز والتناسب»...

لبنان على وشك إدراجه على «القائمة الرمادية» بسبب اتهامات غسل الأموال

باريس: «الشرق الأوسط».... يُتوقع أن يُضاف لبنان، الذي مُنع من أسواق الدين العالمية، إلى «القائمة الرمادية» التابعة لإحدى الهيئات الرقابية بسبب اتهامات حول تقصير البلاد في مكافحة التمويل غير المشروع، وفق ما ذكرت «بلومبرغ»، يوم الثلاثاء. وتعتزم مجموعة العمل المالي، التي تتخذ من باريس مقراً لها، وضع لبنان على قائمتها الرمادية بحلول 25 أكتوبر (تشرين الأول) ، وهو اليوم الأخير من جلستها العامة في باريس، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، طلبوا عدم ذكر أسمائهم نظراً لسرية الخطط. ولم يجر اتخاذ قرارات نهائية بعد في هذا الصدد. وذكرت الوكالة أن دخول لبنان إلى «القائمة الرمادية» قد يفاقم من العقبات التي تواجهها الدولة بعدما أعلنت تعثرها في سداد ديونها لأول مرة في عام 2020، كما تواجه تضخماً مرتفعاً، وفراغاً سياسياً في منصب الرئيس. وكان حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري قال في تصريح سابق إن «الحديث عن إدراج لبنان على اللائحة الرمادية في تصنيف التقيد بمعايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مبالغ فيه»، وإن «الوضع ليس بهذه الخطورة». بحسب تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي في عام 2021، شهدت البلدان المدرجة في القائمة الرمادية «انخفاضاً كبيراً ومهماً إحصائياً في تدفقات رأس المال». وقال أشخاص مطلعون على الأمر إن هذا التصنيف ليس عقابياً مثل القائمة السوداء، ويشير إلى أن المسؤولين اللبنانيين يتخذون بعض الخطوات لمعالجة أوجه القصور الحالية. ولتجنب التصنيف، يجب أن تتفق أغلبية كبيرة من أعضاء مجموعة العمل المالي على أن الدولة أحرزت تقدماً كافياً منذ بدء فترة التقييم. وقال الأشخاص إن بضعة أصوات على العكس من ذلك يمكن أن تؤدي إلى الإدراج في قائمة الدول الخاضعة للمراقبة المتزايدة. تضم مجموعة العمل المالي نحو 40 عضواً، على الرغم من أن بصمتها أوسع بكثير. وتنطبق قواعد المجموعة لمعالجة غسل الأموال وتمويل الإرهاب على مستوى العالم. تأسست منذ أكثر من ثلاثة عقود بمبادرة من مجموعة الدول السبع، وتشمل أعضاؤها الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى المفوضية الأوروبية ومجلس التعاون الخليجي. وتؤخذ توصيات المجموعة على محمل الجد لأن أي دولة لا تريد أن يتم وضع علامة عليها بسبب أوجه القصور التي قد تلقي بظلال من الشك على نزاهة نظامها المصرفي.

مسؤول أممي: 25 % من لبنان يخضع لأوامر إخلاء عسكرية إسرائيلية مباشرة

تقرير يشير إلى أن أغلب ضحايا غارة إسرائيلية على شماله نساء وأطفال

جنيف: «الشرق الأوسط».. قال مسؤول في «مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، اليوم (الثلاثاء)، إن 25 في المائة من لبنان يخضع لأوامر إخلاء عسكرية إسرائيلية مباشرة. وفي سياق متصل، قالت «مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان»، اليوم، إنها تلقت تقارير تفيد بأن أغلب الضحايا الذين سقطوا في غارة إسرائيلية على مبنى بشمال لبنان هم من النساء والأطفال. وأسفرت الغارة عن سقوط 22 قتيلاً، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال جيريمي لورانس، المتحدث باسم «المفوضية»، في إفادة صحافية بجنيف رداً على سؤال بشأن الغارة على بلدة أيطو، أمس الاثنين: «ما نسمعه هو أن من بين القتلى 12 امرأة وطفلين». وأضاف: «نعلم أن الضربة كانت على مبنى سكني من 4 طوابق. ومع وضع هذه العوامل في الحسبان، فإن لدينا مخاوف حقيقية فيما يتعلق بالقانون الإنساني الدولي، وقوانين الحرب، ومبادئ التمييز، والنسبة والتناسب»، داعياً إلى إجراء تحقيق في الواقعة.

نائب الأمين العام لـ«حزب الله»: الحل بوقف إطلاق النار.. وإذا كان الإسرائيلي لا يريد ذلك فنحن مستمرون

- بعد وقف إطلاق النار بحسب اتفاق غير مباشر يعود المستوطنون إلى الشمال وترسم الخطوات الأخرى

الراي....قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إن «الحل بوقف إطلاق النار ولا نتحدث من موقف ضعف وإذا كان الإسرائيلي لا يريد ذلك فنحن مستمرون»، ولافتا إلى أنه «بعد وقف إطلاق النار بحسب اتفاق غير مباشر يعود المستوطنون إلى الشمال وترسم الخطوات الأخرى». وأكد قاسم في كلمة له اليوم أن «المقاومة لن تهزم لأنها صاحبة الأرض ولأن مقاوميها استشهاديون لا يقبلون إلا العز». وإذ أشار إلى أننا «منذ أسبوع قررنا تنفيذ معادلة جديدة هي إيلام العدو وهي معادلة ستستمر»، أضاف: «نحن كمقاومة نقاتل العدو بشرف ونستهدف جيشه وهم يقتلون بوحشية ويستهدفون الأطفال والنساء والمستشفيات». وتابع أن «إسرائيل ومن وراءها يقاتلون ويرتكبون المجازر ونحن في وضع يتطلب أن نتخذ موقفا»، لافتا إلى أن «أملنا بالنصر لا حدود له». وقال قاسم: «إسرائيل كيان غاصب محتل يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة والعالم»، لافتا إلى أنها (إسرائيل) تراهن على الإجرام الذي يرعب الآخرين والتبني المطلق من أميركا والزمن. وأكد أن «من حق الفلسطينيين القيام بعمل يطرد الاحتلال ويهز حضوره ويمنعه من الاستمرار»، متابعا: «مساندتنا للفلسطينيين مساندة للحق لأنهم أصحاب حق»...

الجيش الإسرائيلي يعلن أسر ثلاثة عناصر من «حزب الله» في جنوب لبنان

الراي... أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنه أسر ثلاثة عناصر من حزب الله، ما يرفع إلى أربعة عدد المقاتلين الذين أعلن أسرهم منذ بدئه العمليات البرية في جنوب لبنان أواخر سبتمبر. وأفاد جيش الاحتلال في بيان بأنه عثر «على فتحة نفق تحت الأرض داخل مبنى كان يستخدمه حزب الله»، وقام بتطويق المكان الذي تحصّن داخله ثلاثة عناصر «من قوة الرضوان (وحدة النخبة في الحزب) مع وسائل قتالية عديدة وعتاد يسمح بالبقاء هناك لفترة زمنية طويلة». وأكد «القبض عليهم واعتقالهم ليتم التحقيق معهم ميدانيا، ومن ثمّ نقلوا لمنشأة تحقيق داخل إسرائيل»....

نتانياهو يرفض "وقفا لإطلاق النار من جانب واحد" في لبنان

فرانس برس.. أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفضه "وقف إطلاق النار من جانب واحد" مع حزب الله في لبنان، وذلك بعدما شدّد نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم على أن ذلك هو الحلّ الوحيد لإنهاء التصعيد بين الجانبين. موقف نتانياهو الذي جاء خلال اتصال هاتفي الثلاثاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أتى بينما أكدت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها أبلغت حليفتها إسرائيل معارضتها الغارات الجوية المكثفة على بيروت، وذكّرتها بضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من ضمن موجبات قانون المساعدات العسكرية الأميركية. وأفاد بيان صادر عن مكتب نتانياهو بأن "رئيس الوزراء قال خلال المحادثة (مع ماكرون) إنه يعارض وقفا لإطلاق النار من جانب واحد، لا يؤدي إلى تغيير الوضع الأمني في لبنان، ويعيده فقط إلى ما كان عليه". ومنذ بدء تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله قبل عام، تشدد الدولة العبرية على وجوب إبعاد مقاتليه عن حدودها الشمالية وتفكيك بنيته العسكرية في جنوب لبنان، بشكل يسمح لعشرات الآلاف من سكان أنحائها الشمالية بالعودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها. وأكد بيان نتانياهو أن الأخير "أوضح (لماكرون) أن إسرائيل لن توافق على أي ترتيبات لا تفضي لذلك ولا تمنع حزب الله من إعادة التسلّح وإعادة رص صفوفه". وأتى موقف نتانياهو بعد ساعات من تأكيد قاسم في كلمة متلفزة مسجّلة قدرة حزب الله على استهداف "أي نقطة" في إسرائيل، مشددا على أنه "لن يٌهزم". وقال نائب الأمين العام "بما أن العدو الإسرائيلي استهدف كل لبنان، فلنا الحق ومن موقع دفاعي أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو الاسرائيلي سواء في الوسط أو الشمال والجنوب". وجاءت تصريحات قاسم غداة توعّد نتانياهو بمواصلة استهداف الحزب المدعوم من طهران، "بلا رحمة". وفتح الحزب جبهة "إسناد" لغزة منذ الثامن من أكتوبر 2023، غداة اندلاع الحرب في القطاع الفلسطيني بين إسرائيل وحركة حماس عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب إسرائيل. وتحوّلت المواجهة إلى حرب مفتوحة اعتبارا من 23 سبتمبر، مع تكثيف إسرائيل ضرباتها الجوية خصوصا ضد معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت. كما أعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة". وأبدت واشنطن الداعمة لإسرائيل معارضتها القصف المكثف لبيروت. وجاء في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الثلاثاء، "لقد أوضحنا أننا نعارض الحملة بالطريقة التي رأينا أنّه تمّ تنفيذها خلال الأسابيع الماضية". في الأثناء، أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي استعداد السلطات لتعزيز عديد الجيش في الجنوب. وقال لوكالة فرانس برس "لدينا حاليا 4500 جندي في جنوب لبنان ويُفترض أن نزيد بين سبعة آلاف إلى 11 ألفا". تزامنا، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنها ستزور الجمعة لبنان حيث تشارك كتيبة إيطالية في قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) التي تعرضت مؤخرا لنيران إسرائيلية خلال مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في جنوبي البلاد.

"مرحلة جديدة"

ويعلن حزب الله تصدّيه لمحاولات تسلل واستهدافه جنودا يتحركون داخل لبنان وإطلاق صواريخ في اتجاه إسرائيل. ونفّذت إسرائيل سلسلة ضربات أسفرت عن مقتل قياديين كبار في الحزب أبرزهم أمينه العام حسن نصرالله في 27 سبتمبر. كما تعرّض آلاف من عناصر الحزب لتفجيرات أجهزة اتصال يستخدمونها في 17 و18 سبتمبر، في عملية نسبت إلى إسرائيل. وشدّد قاسم الثلاثاء في كلمته على أن الحزب انتقل منذ ذلك الحين إلى "مرحلة جديدة اسمها مواجهة الحرب الإسرائيلية على لبنان، ولم نعد في حرب المساندة"، مع تأكيده أنه "لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين". ورفض الحزب مرارا وقف إطلاق النار في لبنان ما لم تتوقف الحرب في غزة. وشدّد قاسم "الحلّ بوقف إطلاق النار، ولا أتحدث من موقع ضعف، لأنه إذا كان الإسرائيلي لا يريد فنحن مستمرون". ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسر ثلاثة عناصر من حزب الله، ما يرفع إلى أربعة عدد المقاتلين الذين أعلن أسرهم منذ بدئه العمليات البرية. ولم يحدد الجيش متى تمّ أسر العناصر. كما لم يصدر إعلان عن الحزب بشأنهم. تواصل القصف الإسرائيلي الثلاثاء على مناطق عدة في لبنان، بعد ليلة عنيفة على منطقة بعلبك، شرقي لبنان. واستهدف، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، بلدات في الجنوب وفي البقاع الغربي. وأعلنت وزارة الصحة مقتل 41 شخصا نتيجة الغارات الإسرائيلية الاثنين. ومساء الثلاثاء، أعلن حزب الله أنه أسقط طائرة مسيّرة إسرائيلية من طراز هرمس 450، هي الثانية في يوم واحد. وأعلن أيضا أن مقاتليه قصفوا بالصواريخ دبابة وجرافات إسرائيلية عند أطراف بلدة راميا الحدودية، واستهدفوا مواقع عسكرية في شمال إسرائيل. وقتل 1365 شخصا على الأقل في لبنان منذ 23 سبتمبر، بحسب تعداد لفرانس برس استنادا الى أرقام رسمية، علما بأن العدد الفعلي يرجح أن يكون أعلى من ذلك. كما أحصت الأمم المتحدة نزوح ما يناهز 700 ألف شخص. وغادر نحو ثلاثة آلاف فرنسي لبنان عائدين إلى بلادهم بسبب التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، وفق ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو. إلى ذلك، لا تزال إسرائيل تستعد لردّ على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها مطلع أكتوبر. وشدّد نتانياهو في بيان صدر عن مكتبه الثلاثاء، على أن بلاده ستأخذ في الاعتبار رأي حليفتها الولايات المتحدة، لكنها ستقرر بناء على "مصلحتها الوطنية" ردّها. وأتى البيان غداة نقل صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن نتانياهو أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن بأنّ الرد الإسرائيلي سيستهدف فقط مواقع عسكرية في إيران. وأطلقت إيران حوالي 200 صاروخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر، في هجوم قالت إنّه انتقام لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت لإسرائيل، واغتيال نصر الله مع العميد في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان قرب بيروت الذي أقيمت مراسم تشييعه الثلاثاء في إيران. ومن القاهرة، حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من "خطورة الوضع الإقليمي"، وشددا على ضرورة "وقف التصعيد" والبدء بـ"خطوات للتهدئة تشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي لبنان"، بحسب الرئاسة المصرية. ويزور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأردن الأربعاء للقاء نظيره أيمن الصفدي، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية في عمّان.

"قيود" على مساعدات غزة

وتتواصل الحرب في قطاع غزة المحاصر والمدمر، مع تزايد حصيلة الضحايا والمعاناة الإنسانية. وحذرت الولايات المتحدة إسرائيل من احتمال أن تتأثر المساعدات الأميركية لها في حال لم يسجّل تحسّن في تأمين دخول المساعدات الإنسانية الى القطاع. وقال المتحدث ميلر إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن "أكدا للحكومة الإسرائيلية وجوب أن تجري تعديلات لنرى مجددا ارتفاع مستوى المساعدات التي تدخل غزة، عن المستويات المتدنية للغاية التي هي عليها اليوم"، وذلك في رسالة الأحد. وتواجه غزة ما يُرجح أنها "أسوأ قيود" على دخول المساعدات منذ بدء الحرب، بحسب ما أفادت الأمم المتحدة، منددة بتداعياتها المدمّرة على الأ طفال. وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر "يوما بعد يوم، يتدهور الوضع بالنسبة للأطفال عن اليوم السابق"، متابعا "نرى الآن ما هي على الأرجح أسوأ قيود على المساعدات الإنسانية على الإطلاق". وأسفر الهجوم الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، عن مقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، حسب إحصاء لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية تشمل رهائن ماتوا أو قتِلوا في الأسر في غزة. في المقابل، قتل في غزة ما لا يقل عن 42344 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس. وتعتبر الأمم المتحدة هذه الأرقام موثوقة.

إسرائيل تعلن القبض على عناصر من "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله

الحرة – واشنطن.. اعتقل الجيش الإسرئيلي، الثلاثاء، 3 مسلحين قال إنهم "من قوة الرضوان التابعة لحزب الله"، تم التحقيق معهم ثم نُقلوا لمنشأة تحقيق داخل إسرائيل. ونشر الناطق الإعلامي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي فيديو يُظهر جانبا من التحقيق مع أحد المعتقلين، ويُدعى وضاح كامل يونس، تم القبض عليه في جنوب لبنان. وحين سُئل أين من كانوا معه، قال يونس إنهم "هربوا (..)". وأوضح الجيش بحسب ما قال مراسل قناة "الحرة" أن "الكتيبة (13) في لواء جولاني وخلال نشاطها في جنوب لبنان، عثرت على فتحة نفق تحت الأرض داخل مبنى كان يستخدمه حزب الله. فقامت بتطويق المبنى الذي تحصّن داخله 3 مسلحين من قوة الرضوان مع وسائل قتالية عديدة وعتاد يسمح بالبقاء هناك لفترة زمنية طويلة". ‏وبعد استسلام المسلحين تم القبض عليهم واعتقالهم ليتم التحقيق معهم ميدانياً من قبل محققي الوحدة "504"، وفق الجيش.

يوم لبناني دام وصواريخ إلى تل أبيب.. نتانياهو: "سنضرب بلا رحمة"

"سنضرب حزب الله بلا رحمة"، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الاثنين خلال زيارة للقاعدة العسكرية التي تعرضت لضربة من مسيّرة تبناها حزب الله، وأسفرت عن مقتل أربعة جنود وجرح العشرات أمس الأحد. وكان أدرعي كشف، الاثنين، عن عملية مداهمة لأحد أنفاق حزب الله في جنوب لبنان، طولها 800 متر، مرفقاً ذلك بصور وفيديوهات. وقال إن قوات اللواء (8) من الجيش داهمت مقر قيادة تحت الأرض لـ"قوة الرضوان" وحدث اشتباك "وجها لوجه" بينها وبين مسلحين من حزب الله. وأضاف أدرعي أن هذه الأنفاق كانت "مقراً لوحدة الرضوان" وتقع في "قلب حي سكني" وفق زعمه. وفي هذا المقر، تم العثور على معدات قتالية متعددة، بما في ذلك صواريخ متقدمة للمروحيات، وقذائف صاروخية، ودراجات نارية ومعدات للإقامة لفترات طويلة تشمل طعاماً ومطبخاً استخدمه حزب الله وغرف إقامة، بحسب أدرعي.

الحرب والسعي إلى توسيعها

الاخبار..ابراهيم الأمين ... واحدة من الطرق البسيطة لمعرفة حقيقة الانقسام في لبنان، هي في الإجابة على سؤال مباشر: من ابتهج ومن غضب عند استشهاد القائد الأممي السيد حسن نصرالله؟

دعونا من التقية التي تشكل أسلوباً مشتركاً عند اللبنانيين في حديثهم عن القضايا الخلافية. ودعونا من الجانب الإنساني الموجود حتماً في قلوب البسطاء من الناس. ولنذهب إلى من يملك التأثير على مجريات الأمور، وإلى العقل الذي يتحكّم بأداء المرجعيات.

كل خصوم المقاومة في لبنان والمنطقة لن يكونوا غاضبين إن هي تعرّضت لهزيمة على يد إسرائيل. أصلاً، جرّب كل هؤلاء حظهم معها، وبأساليب مختلفة، وفشلوا في تحقيق مرادهم. لكنهم تجمّعوا كلهم اليوم، حيث تُشن هذه الحرب من قبل تحالف وثيق، (وليس تقاطع مصالح)، بين كل الداعين إلى نزع سلاح المقاومة، وآلة القتل الإسرائيلية بقيادة العدو الأميركي. وهدف هؤلاء ليس نزع السلاح فقط، بل نزع الروح من حامليه إن أمكن لهم ذلك.

ولأن المعركة بهذا الوضوح، لم يعد بالإمكان الحديث عن الولايات المتحدة إلا بوصفها عدواً. وعندما نقول العدو الأميركي، فلأننا نعي ما تقوم به من جهة، ولأننا لن نقبل بعد اليوم بتصنيفها صديقة للبنان. ومن يريد التعامل معها كأمر واقع، فهو حر في قناعاته وخياراته. لكنه لن يتمكن من حجب الحقيقة الواضحة حول شراكتها الكاملة في الجريمة المفتوحة، من غزة حيث تدمر الإبادة كل أدوات حياة الفلسطينيين هناك، إلى الدور المباشر، السياسي والعسكري والأمني الذي تقوم به الولايات المتحدة في لبنان، حيث تنخرط كل أطقمها العسكرية والأمنية والدبلوماسية في حرب تتسبب بسقوط الدماء بين المقاومين والمدنيين. ومن يريد تفسير الحديث المباشر عن الدور الأميركي في هذه الحرب بأنه تحريض على المصالح الأميركية (كما فعل مارسيل غانم)، فليفعل ما يريد وليقل ما يريد. لكن عليه أن يسأل أولاً عن الدور الذي تقوم به السفارة الأميركية في بيروت بكل أقسامها وفرقها، وأن لا يتجاهل هؤلاء ما يعرفونه شخصياً عن تفاصيل التدخل الأميركي في كل شاردة وواردة في هذه الدولة ومؤسساتها، وفي مقدّمها المؤسسات العسكرية والأمنية.

كما أن من يريد تسهيل الأفعال الأميركية في لبنان، أو يوفّر التغطية لها، ويتستر عليها، فهو يتحول مع الوقت إلى شريك في هذه الجريمة. والمسألة، هنا، ليست مجرد إبداء رأي. نحن نتحدث عن حرب دائرة، وعن دماء تسيل، وعن قتلة كاشفي الوجوه. ومثلما نقبل نحن بتحمل ثمن انخراطنا في المقاومة الشاملة للعدوان الأميركي - الإسرائيلي على لبنان وعلى فلسطين، فعلى هؤلاء تحمل مسؤولية أفعالهم أيضاً. وطالما يميل الجميع إلى التحدث بصراحة وشفافية، فلا بأس بأن يقول كل منا ما لديه من دون مواربة أو تحايل، لأن المعركة قائمة وستكون قاسية، وكلنا يعرف حماسة بعض «الصبيان» للقيام بأعمال متهورة في لحظة التقدير الخاطئ. وإذا كان هؤلاء يعتقدون بأنهم يعملون في الظلام، فإن من يشغّلهم يعرف أنه مكشوف الوجه والاسم وأدوات العمل طوال الوقت.

وإذا كان العدو قد حقّق نجاحات كبيرة في الجانب الأمني، فهو قام بذلك مستنداً إلى دعم لوجستي وتقني ما زال مفتوحاً، تقدّمه أجهزة الاستخبارات الغربية وبعض الاستخبارات العربية في لبنان. وهو دعم كان ولا يزال موجوداً حتى اللحظة. ولم يتوقف حتى خلال شن الغارات على المدن والقرى والبلدات، علماً أنه يوجد الآن في لبنان عشرات العملاء الذين أُرسلوا في مهام تجسسية على عجل، ليكونوا ضمن «العيون خلال الحرب»، وهي فرق، تعمد جيوش كثيرة في العالم إلى الاستعانة بها، خصوصاً في الساحات التي يكون لهذه الدولة النفوذ القوي الذي يسمح باستخدام مطاراتها ومرافقها ومعابرها. فكيف، وسفارة مثل السفارة الأميركية، قادرة على إدخال وإخراج من تريد من لبنان حتى من دون طلب الإذن أو المرافقة، وخطها الجوي مع قواعد قبرص مفتوح ليلَ نهارَ، ولم يحصل سابقاً أن أخذت إذناً أو أعطت علماً بأنها تقوم برحلاتها الجوية، وحتى الرحلات البحرية أيضاً.

لقد شكّلت عملية اغتيال القائد الأممي علامة فارقة في كل الحرب الجارية. وعندما يشار إليه باعتباره الشهيد الأسمى والأغلى، فهذا لا يخص موقعه الشخصي في قلوب وعقول كل من يعتبر نفسها بشرياً فيه لحم ودم وعقل وقلب، بل لأنه القائد الذي عمل كل طغاة العالم، بقيادة الولايات المتحدة، على التخطيط للنيل منه. وكل المؤشرات الميدانية والحسية تعزّز كل الشكوك في تورط أميركا في أكبر عملية اغتيال نفّذها الذيل الإسرائيلي في تاريخ الصراع مع المقاومة.

قتل السيد الشهيد لم يكن بسبب منصبه كأمين عام على ما نعرفه عن نظرائه في أحزاب أخرى. والاختلاف لا يقف فقط عند تمتّعه بميزات قيادية خاصة، بل لأن دوره كان يتجاوز حدود حزب الله نفسه. فهو القائد الحقيقي والفعلي لقوى محور المقاومة، وكان يجلس على رأس طاولة القرار في المحور. لم تعرف إيران الخميني شريكاً لها في صناعة القرار مثل السيد الشهيد. وهو ما عرفه عليه كل من تعاقب على الحكم في إيران نفسها، وكل صاحب قرار في ساحات العراق وسوريا واليمن وفلسطين ولبنان. وهو كان مركز الثقل الرئيسي بالنسبة إلى قوى وجمهور المحور، وهو ما جعله هدفاً دائماً للقتل من قبل جهات كثيرة. وهذا ما حفّز الولايات المتحدة لتكون شريكاً أساسياً مع إسرائيل في التفكير والتخطيط والإعداد وصولاً إلى توفير أدوات الاغتيال. وفيما حالت الإجراءات الخاصة بأمنه دون تنفيذ الجريمة لوقت طويل، فإن الأعداء، كانوا أيضاً يتهيّبون خطوة بهذا الحجم. لكننا اليوم نمرّ في لحظة جنون عالمية، حيث يحتل متعصبون ومتهورون مكاتب القرار الأميركي والإسرائيلي، وهؤلاء يتعاملون مع الاغتيال السياسي كعنصر مركزي في عقيدتهم القتالية. وهو ما دفع واشنطن وتل أبيب إلى بذل جهد استخباراتي هائل مكّن العدو من الوصول إليه. وقد اختار الأعداء لحظة التنفيذ في خضمّ حرب كبرى، كي يستفيدوا من هامش الاحتياط لأي رد متوقّع. ومع ذلك، فإن قادة العدو، سياسيين وأمنيين، يعرفون أن الانتقام لدماء القائد الشهيد سيكون في جانب منه مرتبطاً بمجريات الحرب القائمة. لكنّ هناك جانباً خاصاً سيتعرف إليه العالم في اللحظة التي تتمكن فيها مجموعات خاصة من تحقيق ما يجعل كل من فكّر وخطّط وشارك ونفّذ الجريمة، سواء أكان دولة أم جيشاً أم قوة أم أشخاصاً، في دائرة الاستهداف المباشر. ومن لم يتعرّف بعد إلى إرث الشهيد الكبير، فسيتاح له التعرّف إلى جوانب لم يألفها منذ عقود طويلة. حيث إن الانتقام المباشر ليس مهمة محصورة في تنظيم بعينه، بل هي مهمة تخص آخرين، وحيث لا يحتسب كثيرون.

من ابتهجوا باغتيال القائد الأممي هم من شاركوا لعقود في مطاردته، لكنهم سيتعرّفون إلى إرثه ليس في هذه الحرب فقط، بل في مسيرة عالمية تنتقم لأغلى الشهداء

مشكلة أعدائنا في العالم أنهم لا يقيسون الأمر بطريقة تتناسب وطبيعة المقاومة نفسها. يعتقد الطغاة بأن القتل وسيلة نافعة للردع. ولم يتعلموا من دروس المقاومة ضد إسرائيل منذ 75 عاماً. وحتى في هذه الحرب، هم لا يعرفون معنى الانخراط في هذه المعركة. ويقيسون الأمر على أساس تقديرات تخص بعض الأوساط التي تستخدم عبارات بالية مثل الواقعية والعقلانية والحسابات المباشرة. فيعتقد الغرب، وليس إسرائيل فقط، بأن قدرة المقاومة على التحمل تبقى رهن ما قد تخسره. واستناداً إلى فلسفة التدمير، بحيث يشعر كل من يقاوم بأنه سيخسر كل ما لديه. يفترض العدو الأميركي (والإسرائيلي معه) أن الجميع في لبنان لن يقاتلوا إذا كان لديهم ما يخسرونه. ولذلك يركّزون اليوم في حملتهم الدعائية، على تضخيم نتائج الحرب، ليس بقصد عرض العضلات فقط، بل في محاولة لدفع الناس إلى الشعور بأنهم يخسرون الكثير جراء خيار المقاومة. لكن، كما في كل مرة، سرعان ما يكتشف هؤلاء بأن الناس لديهم الكثير ليخسروه، لكنهم مستعدون فعلاً، لا قولاً، لدفع الأثمان بأغلى ما يملكونه. وهم يعرفون أنه في لبنان، وخلال العقدين الماضيين، تطور الواقع المادي للمقاومة، جسماً وبيئة ومجتمعاً، إلى مستويات عالية جداً، وهي تملك الكثير الكثير من البشر والإمكانات والطاقات وأدوات الحياة والإنتاج. ولكن ذلك لم يؤثّر على قرارها، سواء المتعلق بالإسناد الناري للمقاومة في غزة، أو التصدي للعدوان الواسع على لبنان. وها هي المقاومة تخوض معركة تدفع فيها الأثمان الكبيرة. وهي تفعل ذلك من دون تردّد أو خوف. ويسقط منها عشرات الشهداء في المواجهات اليومية عند الحدود، ويُقتل من ناسها المئات في البيوت أو أماكن النزوح. ومع ذلك، فالعدو لا يريد أن يتعلم الدرس. ولن يكون بمقدور العدوين الأميركي والإسرائيلي فهم الأمر على حقيقته. فكيف سيتعاملان مع حقيقة أن بضعة آلاف من المقاومين فقط، هم من يديرون المعركة اليوم، وأن عشرات الألوف لم ينخرطوا بعد. ولدى هؤلاء الكثير من المهام لحظة اتخاذ القرار. إن فهمنا العميق لمعنى هذه الحرب يسهّل علينا تقدير كلفة الصمود والمقاومة والتحدي، ليس لكي أن نختار بين المقاومة والاستسلام، بل لنعرف بأننا أمام حرب تتطلب الكثير من التضحيات، مثلما تحتاج إلى الكثير من العقل والشجاعة.

القاهرة تنصح واشنطن: تقييم إسرائيل لقدرات حزب الله خاطئ | الخداع الأميركي مستمر: خفض التصعيد بلا ضمانات

الأخبار .... ميقاتي أعلن تلقي ضمانات بعدم استهداف بيروت

قلّلت مصادر مطّلعة من أهمية التسريبات عن جهود تبذلها الولايات المتحدة وفرنسا بصورة غير معلنة من أجل التوصل إلى اتفاق سريع لوقف الحرب على لبنان. وأوضحت أن كل ما يجري تداوله لا يتجاوز اتصالات يهدف الغربيون من خلالها إلى تقصّي الموقف الفعلي لحزب الله ومدى تأثره بالحرب المفتوحة ضده منذ منتصف أيلول الماضي. ودعت المصادر إلى التوقف عند البيانات والخطوات التي يقوم بها العدو، والذي يبدو أنه في سياق موجة جديدة من التصعيد على أكثر من صعيد. وقالت المصادر إن الاتصالات التي جرت قبل أيام بعيداً عن الإعلام، شاركت فيها عاصمتان عربيتان تربطهما علاقات بالجانبين الأميركي والإسرائيلي، وإن الحديث تركّز على «خلق ظروف مؤاتية لخفض التصعيد». وأضافت أن الحديث تركّز على «محاولة غير مكتملة» لإقناع إسرائيل بوقف أي هجمات على بيروت والضاحية الجنوبية، مقابل الحصول على تعهد من حزب الله بعدم قصف مدينة حيفا أو تل أبيب. وقالت إن الهدوء الحذر الذي يسود العاصمة والضاحية له أسبابه غير المرتبطة حصراً بالمفاوضات السياسية، وإن مسؤولاً في دولة خليجية معنية بالاتصالات أكّد أنه لم يسمع لا من الولايات المتحدة ولا من إسرائيل أي ضمانات حول عدم عودة إسرائيل إلى قصف العاصمة أو الضاحية. وأوضحت المصادر أن الجهات الدولية تضغط في عدة اتجاهات، أهمها فرض لائحة شروط إجرائية تريد الولايات المتحدة من الحكومة اللبنانية تنفيذها في مطار بيروت الدولي وفي مرافئ بيروت وطرابلس وصيدا وصور وإغلاق الموانئ غير الكبيرة، إضافة إلى المعابر الحدودية مع سوريا، والتي قال الأميركيون إن اسرائيل زوّدتهم بخرائط تبيّن نقاط عبور غير شرعية بين لبنان وسوريا يستخدمها حزب الله لتهريب السلاح إلى لبنان. وبحسب المصادر، فإن العدو يرفع وتيرة القصف في أكثر من منطقة في لبنان، ضمن سياق الضغط على البيئة الشعبية لحزب الله وعلى بقية القوى السياسية، وإن الهدف الآخر هو نقل الصورة بعيداً عن المواجهات القائمة عند الحدود، حيث اضطر العدو إلى زيادة عدد قواته بشكل كبير على طول الحدود مع لبنان من رأس الناقورة في الغرب إلى مزارع شبعا شرقاً. وتوقّعت المصادر أن يقوم العدو بجولة جديدة من العنف ضد أكثر من منطقة لبنانية، بذريعة أنه يهاجم أهدافاً لحزب الله أو شخصيات قيادية فيه. وقالت إن العدو لا يزال يضغط ميدانياً لترهيب جنود قوات اليونيفل من أجل الضغط على حكومات بلادهم لسحبهم من الجنوب، بقرار تتخذه كل دولة على حدة، بعدما تبيّن أنه لن يكون هناك قرار صادر لا عن الأمين العام للأمم المتحدة ولا عن مجلس الأمن بسحب القوات الدولية مسافة 5 كيلومترات إلى الشمال من الحدود مع فلسطين. وبحسب المصادر، فإن الجهات اللبنانية باتت على اطّلاع على مشروع إسرائيلي يهدف إلى إقامة منطقة عازلة بعمق 5 كيلومترات وتمتد على طول الحدود، على أن تكون خالية ليس فقط من القوات الدولية والجيش اللبناني، بل من كل المدنيين اللبنانيين، وكذلك من المؤسسات الرسمية المدنية والمؤسسات الصحية الرسمية والخاصة. وقالت المصادر إن إسرائيل تفترض أن قواتها ستتمكن خلال أسابيع من احتلال كل هذه المنطقة، وأنها تريدها منطقة خالية بصورة تامة، وهي تسعى لأن تكون تحت سيطرتها وحدها، وستبقيها تحت سيطرتها إلى حين التوصل إلى اتفاق جديد حول الترتيبات الأمنية التي يطلبها العدو في جنوب لبنان، والتي تشتمل على تغييرات جوهرية في القرار 1701.

يضغط الأميركيون لاتخاذ اجراءات في المطار وفي مرافئ بيروت وطرابلس وصيدا وصور

ولفتت المصادر إلى أن التنسيق المصري – القطري ارتفع مستواه في الفترة الأخيرة حيث يبدي الجانبان خشية من أن تكون الولايات المتحدة قررت ترك إسرائيل تفعل في لبنان كما تفعل في غزة. وأوضحت أن المصريين حذّروا خصوصاً من خطورة التصورات الإسرائيلية، وأن ما يطرحه العدو غير قابل للتحقق إلا في حال قامت إسرائيل بحرب إبادة جديدة في لبنان كما تفعل في غزة. وقالت المصادر إن المصريين نصحوا الجانب الأميركي بالتدخل سريعاً لأن ما يجري في لبنان قابل للتوسع إلى أبعد بكثير من الدائرة الحالية، مع إشارة لافتة إلى معلومات منسوبة إلى المخابرات العامة المصرية، تفيد بأن القاهرة أطلعت الجانب الأميركي على معطيات لديها حول «عدم تعرض البنية العسكرية لحزب الله لضرر كبير» بعد الضربات الإسرائيلية، وأنه يفترض بالولايات المتحدة «عدم الاستماع إلى معلومات وتقديرات الجيش الإسرائيلي، خصوصاً بعد ما كشفته المعارك في غزة طوال عام، وحيث لا تزال حماس قادرة على تشغيل كتائب كبيرة في كل مناطق القطاع». بينما “قدرات حزب الله ومناطق انتشاره وعديده اكبر بكثير من الفصائل الفلسطينية مجتمعة».

حشود إسرائيلية عند حدود الجولان مع سوريا

قال مراسلون أجانب يعملون في شمال فلسطين المحتلة إن التعزيزات الجديدة التي أرسلتها قوات الاحتلال إلى الجبهة الشمالية، لم توجّه كلها إلى الحدود مع لبنان. ونُقل عن هؤلاء أن قوات الاحتلال دفعت بقوات برية ومدرّعات صوب الحدود بين الجولان المحتل والأراضي السورية. وأن هناك أشغالاً كثيرة يقوم بها جيش الاحتلال في الشريط الحدودي القريب من منطقة القنيطرة. وذكر المراسلون أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تمنع على أحد نشر أي معلومات حول ما يجري في منطقة الجولان، وأن تدابير أمنية خاصة اتُّخذت داخل قرى الجولان المحتل، وأن عدداً غير قليل من سكان مستعمرات الجولان غادروا فعلاً المنطقة، بينما رفضت قوات الاحتلال نشر بطاريات للقبة الحديدية في القرى التي يسكنها سوريون، بما في ذلك بلدة مجدل شمس التي سبق أن سقط فيها صاروخ اعتراضي أدّى إلى مجزرة بحق الأطفال، ورفضت إسرائيل طلبات أبناء البلدة التحقيق في الحادثة، وأصرت على اتهام حزب الله بالوقوف خلف القصف الذي اتخذته حجة لرفع مستوى التصعيد ضد حزب الله باغتيال القائد العسكري الشهيد فؤاد شكر. ومن الجانب اللبناني القريب من مزارع شبعا المحتلة، لوحظ أن التحركات الإسرائيلية توسّعت في تلك المنطقة، مع تسريبات مصدرها وسائل إعلام إسرائيلية حول «انتشار عسكري يمهّد لعملية برية محدودة» في منطقة مزارع شبعا، علماً أن قوات الاحتلال أقدمت خلال الأشهر القليلة الماضية على إعادة نشر قواتها في قواعدها العسكرية في الجولان بعد تعرضها لضربات بالمُسيّرات من جانب حزب الله أو المقاومة الإسلامية في العراق. وقد أخليت بعض المواقع، لكن العدو يضع في تلك المنطقة المرتفعة مرابض مدفعية بعيدة المدى تتولى القصف الدائم على مناطق كثيرة في القطاعين الأوسط والشرقي في لبنان.



السابق

أخبار وتقارير..اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين خارج بورصة نيويورك..الاستخبارات الأوكرانية تعلن تدمير طائرة نقل عسكرية في روسيا.. القصف الروسي على أوكرانيا طال منشآت مدنية..الناتو: لن ترهبنا تهديدات روسيا وسنواصل دعم أوكرانيا..بايدن لإيران: اغتيال ترامب سيعتبر بمثابة عمل حربي..عقوبات أوروبية وبريطانية على أفراد وكيانات متصلة بإيران..آمالها بالرئاسة على المحك..استجواب مارين لوبن بقضية اختلاس أموال أوروبية..الصين تنهي مناوراتها وتجدّد التأكيد على خيار "القوة" لاستعادة تايوان..بعد اتهامات بـ"نشاطات إجرامية".. تفاقم الخلاف بين كندا والهند..سيول: كوريا الشمالية تستعد لتفجير طرق عبر الحدود..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..خطة السنوار..رسائل سرية و«استغلال الصدام» بين إيران وإسرائيل!..الاحتلال يُشدد حصاره على جباليا وعشرات الشهداء في غارات غزة..نتنياهو يتعهد لبايدن بعدم ضرب نووي ونفط إيران..واشنطن تمنح تل أبيب شهراً لتحسين الوضع الإنساني بغزة..مسلح يقتل شرطياً قرب تل أبيب..تلاسن جديد.. ماكرون "إسرائيل ولدت بقرار أممي" ونتنياهو يرد..«مايكروسوفت»: إسرائيل الهدف الأول للعمليات السيبرانية الإيرانية منذ أكتوبر 2023..إسرائيل تستعد لضرب إيران: قرارات حاسمة في انتظار «الكابينت»..إقرار إسرائيلي بـ«فجوة» في التسليح الجوي..إسرائيل تعتقل 25 فلسطينياً من الضفة..وأكثر من 11 ألف معتقل منذ 7 أكتوبر 2023..إسرائيل تقتل 50 فلسطينياً على الأقل في غزة..

إسرائيل تغزو لبنان: المخاطر، والآفاق والانعكاسات..

 الأحد 13 تشرين الأول 2024 - 4:33 م

إسرائيل تغزو لبنان: المخاطر، والآفاق والانعكاسات.. يمثل الغزو البري الإسرائيلي للبنان تصعيداً رئي… تتمة »

عدد الزيارات: 174,075,016

عدد الزوار: 7,748,068

المتواجدون الآن: 0